The Diabetologist #21
طبيب السكري - العدد 21
طبيب السكري - العدد 21
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
نحن والحياة من حولنا<br />
ويشير إلى ضرورة إخضاع املرأة، التي كانت قد خضعت<br />
لبرنامج تنشيط لتبويض مكثف ملراقبة دقيقة، بهدف مالحظة<br />
أي تغيرات مبكرة. ويقول: إن تكيسات املبايض تصيب من 30<br />
إلى 60 في املئة من النساء بدرجات متفاوتة، وإن نسبة كبيرة<br />
منهن تعاني مشكالت السمنة املفرطة، وصعوبة إنقاص الوزن،<br />
وظهور سواد في أسفل الرقبة، وحتت اإلبطني، "وهي دالئل<br />
على وجود اخللل الهرموني". ويضيف قائال: إن األبحاث الطبية<br />
وجدت أخيرا، أن لهرمون األنسولني دورا في تكوين التكيسات<br />
املبيضية.<br />
ويوضح الدكتور أسجد حميد، أن األبحاث بينت أن<br />
لهرمون اللبنت عالقة بالسمنة واإلجناب، حيث يفرز<br />
من اخلاليا الدهنية ذات العالقة الوطيدة مبشكالت<br />
الهرمونات الذكورية في املرأة، حيث يذهب إلى الغدة<br />
املهدية في الدماغ ويأمرها بالتوقف عن األكل، كما<br />
يزيد من سرعة معدالت احتراقه في اجلسم، وكان<br />
اكتشاف هذا الهرمون باعثا آلمال كثيرة، إذ إننا<br />
بتصنيعه قد نستطيع أن نقضي على البدانة، ولكن<br />
قد تبني لألسف، أن هرمون اللبنت في حاالت البدانة<br />
وتكيسات املبايض املرتفع جدا يسبب وجود مقاومة له، وهذا<br />
هو التفسير اجلديد لألسباب الهرمونية للسمنة في املرأة.<br />
خلل هرموني<br />
وعن عالمات االختالالت الهرمونية التي تؤثر<br />
في اإلجناب قال الدكتور أسجد: يبدأ األمر<br />
بعد البلوغ، فتكون الدورة منتظمة، ثم يختل<br />
نظامها بالتدريج، ويصحب ذلك ظهور شعر<br />
على السوالف والشفتني، ثم ميتد إلى الصدر،<br />
والظهر، والساقني، والذراعني. وقد تصحبه<br />
زيادة في دهون الشعر والقشرة، وتساقط شعر<br />
الرأس، ونهم في األكل، يزيد السمنة، التي تزيد<br />
بدورها اخللل الهرموني. وحتتار املرأة في األمر، فهي<br />
تواجه شعرا ينبت على الوجه واجلسم كل يومني أو ثالثة، ما<br />
أن تزيله حتى يعود، وبشرة دهنية. ويربكها ظهور حب الشباب،<br />
وهي قد جتاوزت سن العشرين، وحتاول عالج هذه األمور بإزالة<br />
الشعر، والعالجات املوضعية للجلد والشامبو، واملستحضرات<br />
املختلفة التي تواجه تساقط شعرها، وتتناول األعشاب لتخفيف<br />
الوزن، وتستخدم حميات مختلفة، لكن حالتها النفسية تزداد<br />
سوءًا، فال الوزن ينخفض، وال الشعر يتوقف، وتتأثر بتأخر<br />
اإلجناب، وتصبح احلياة سوداء في نظرها.<br />
السمنة تؤخر<br />
كثيراً نتائج<br />
العالج<br />
لكن هناك آماال عريضة اآلن في معاجلة مشكالت اإلجناب،<br />
حيث مت تصنيع منشطات نقية جدا، ميكنها التغلب على<br />
مقاومة املبيض املنشطات التقليدية، بخاصة إذا أعطيت هذه<br />
احلقن مع جيل جديد من األدوية، التي تعاكس االختالالت<br />
الهرمونية، وينتج عن ذلك تبويض، وبطانة رحم مناسبة، ونسب<br />
حمل ملحوظة. وهذه العالجات واعدة جدا، لكنها حتتاج إلى<br />
خبرات معينة ومتابعات دقيقة.<br />
واحلقيقة أن السمنة<br />
تؤخر كثيرا نتائج<br />
العلالج، والفحوص<br />
الهرمونية باهظة<br />
الثمن واملتابعات<br />
مكلفة، ولذلك<br />
أصبحت املراكز<br />
املتخصصة في<br />
مشكالت اإلجناب<br />
تتجه إلى توفير<br />
رعاية كاملة ملشكلة<br />
اإلجناب، بحيث تكون<br />
ميسرة للجميع.<br />
ومضادات الهرمونات احلديثة أمل<br />
جديد حلاالت العقم املستعصية. ونرى كثيرا<br />
من نساء استخدمن طويال بال جدوى األدوية<br />
والعالجات املتكررة لتنشيط التبويض.<br />
وتعاني أولئك النساء اختالالت هرمونية<br />
مستقرة، عادة ال تظهر فحوص العقم<br />
املعتادة. وقد بني العلم أخيرا أن كثيرا<br />
منهن يعانني فرط إفراز هرمونات للمبايض<br />
في أوقات غير مناسبة من الدورة الشهرية،<br />
ويؤدي هذا اخللل في النظام الهرموني إلى عدم<br />
منو البويضات، أو عدم قدرتها على اإلخصاب، أو<br />
عدم قدرة الرحم على زراعة اجلنني فيه، وهو ما يؤدي إلى<br />
عدم احلمل أو اإلجهاض املبكر. وهذه العالجات اجلديدة<br />
من الهرمونات، توقف النبضات الهرمونية غير املتزنة،<br />
فتسمح للبويضات بأن تنمو بصورة طبيعية، وتكون قادرة<br />
على اإلخصاب.<br />
وتتجاوز فرص جناح هذه العالجات نسبة 85 في املئة؛ ألنها<br />
تواجه السبب احلقيقي لعدم اإلجناب، وال تكتفي مبجرد تنشيط<br />
التبويض.<br />
72<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013