The Diabetologist #21
طبيب السكري - العدد 21
طبيب السكري - العدد 21
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
300 مليون شخص أصابهم<br />
الداء الحلو في العالم<br />
العالم، حيث يبلغ عدد املصابني به أكثر من 300 مليون شخص<br />
حاليا، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى حوالي 500 مليون<br />
مصاب خالل العقد القادم. وهناك ثالث مناطق في العالم تعد<br />
األكثر تأثرا بداء السكري، ففي الصني والهند يوجد أكبر عدد<br />
من املصابني بالسكري في العالم والذي يقدر بأكثر من 142<br />
مليون مصاب، بينما تعاني منطقة الشرق األوسط من أكبر<br />
نسبة إصابة بداء السكري في العالم بحد يصل إلى 20 في<br />
املئة من البالغني، وفي أفريقيا يتوقع أن ترتفع نسبة اإلصابة بداء<br />
السكري بحوالي 98 في املئة.<br />
مواجهة املرض<br />
>> بصفتكم خبيرا في تخصص داء السكري، كيف ميكن<br />
مواجهة هذا املرض؟<br />
ملجابهة طوفان داء السكري فقد وجه االحتاد الدولي لداء السكري<br />
عدة نداءات جلميع احلكومات والهيئات واملؤسسات الصحية<br />
واملجتمع املدني وجميع املختصني ملكافحة انتشار املرض واحلد<br />
من مضاعفاته، حيث حدد االحتاد الدولي في أحدث تقرير له<br />
بثالث نقاط رئيسية ملكافحة داء السكري هي :<br />
أوال: حتسيني رعاية املصابيني بالسكري ووقايتهم من<br />
املضاعفات، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه باإلمكان<br />
منع أو تأخير اإلصابة مبضاعفات النوع األول والثاني من<br />
داء السكري من خالل السيطرة التامة على املرض ولتحقيق<br />
ذلك يجب توفير الرعاية الصحية األساسية جلميع مرضى<br />
السكري والتي تشمل التشخيص املبكر، والكشف عن عوامل<br />
اخلطورة، وتوفير العالج واملستلزمات التي يحتاجها املريض،<br />
وتطوير النظام الصحي لتسهيل حصول املصابني على<br />
الرعاية الصحية األساسية، وذلك يستوجب تدريب الكادر<br />
الطبي للتمكن من تشخيص املرض مبكرا، وعالج املرضى<br />
بصورة صحيحة وبأقل تكلفة ممكنة، وابتكار وسائل متعددة<br />
إليصال اخلدمة لكل املصابني في كافة أرجاء الوطن مبا<br />
في ذلك إنشاء سجالت طبية موحدة يسهل الوصول إليها<br />
عند احلاجة، وتوفير الرعاية والدعم الالزميني للمصابني<br />
باملضاعفات من خالل تطوير وتطبيق واإلنفاق على برامج<br />
عالجية لالكتشاف املبكر للمضاعفات وعالجها والتي تشمل<br />
أمراض القلب والسكتة الدماغية وفشل الكلى وبتر األطراف<br />
وفقد البصر وغيرها، وتأهيل املصابني باملضاعفات مع احلرص<br />
على وصول اخلدمة لكل من يحتاج إليها واحلث على الدعم<br />
االجتماعي الالزم لهذا الغرض.<br />
ثانيا: منع اإلصابة بالنوع الثاني من داء السكري من خالل إدراج<br />
مبادئ الصحة العامة عند تنفيذ النظم واخلدمات االجتماعية مثل<br />
املواصالت والزراعة واإلسكان والتعليم، بحيث تساعد تلك النظم<br />
على تشجيع الصحة البدنية والعقلية واالجتماعية.<br />
ثالثا: وقف التمييز ضد مرضى السكري، حيث يعاني املاليني من<br />
املصابني بداء السكري من التفرقة بينهم وبني غير املصابني به،<br />
حيث يواجهون وصمة اإلصابة بداء السكري، والتي قد متنعهم من<br />
التوظيف أو احلصول على خدمات معينة أو الزواج مما قد يعيق<br />
أدائهم لواجباتهم االجتماعية، ويعاني من هذه التفرقة وبشكل<br />
خاص األطفال والنساء وبعض املرضى من الفقراء واألقليات<br />
العرقية، ولذا يجب متكني مرضى السكري من املطالبة بحقوقهم<br />
االجتماعية كاملة وتوعية املجتمع بطبيعة داء السكري وتشجيع<br />
املرضى وأقاربهم على املشاركة الفاعلة في وضع األنظمة واحللول<br />
املناسبة حلالتهم الصحية.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
أنت والسكري<br />
47