01.06.2014 Views

The Diabetologist #21

طبيب السكري - العدد 21

طبيب السكري - العدد 21

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وثمة أمور أخرى كثيرة ال نفهمها،‏ من قبيل كيفية إصابة الفرد بعدوى<br />

الفيروس،‏ فهل مصدره حيواني؟ أم مالمسة السطوح امللوثة؟ أم ينقله أفراد<br />

آخرون؟ وأخيرا فإننا جنهل نطاق انتشار هذا الفيروس،‏ سواء في هذه<br />

املنطقة أم في سائر البلدان.‏<br />

غير أن الشغل العاملي الشاغل هو إزاء احتمال انتشار هذا الفيروس<br />

اجلديد،‏ ويُردّ‏ ذلك جزئيا إلى أن الفيروس قد سبب فعال مرضا وخيما في<br />

عدة بلدان،‏ برغم قلة عدد حاالت اإلصابة به وواظب على املكوث في املنطقة<br />

منذ عام 2012. ولكن يأتي على رأس هذه الشواغل أن املجموعات املختلفة<br />

من الفيروس املالحظة في عدة بلدان تؤيد بزيادة مطردة الفرضية القائلة إن<br />

بإمكان فيروس كورونا املستجد أن ينتقل من شخص إلى آخر في حاالت<br />

املخالطة احلميمة،‏ وهو منط سريان ال يزال مقصورا على بعض املجموعات<br />

الصغيرة،‏ وال يوجد حتى اآلن أية بيّنات تثبت أن مبقدور هذا الفيروس أن<br />

يسري بصفة معممة في صفوف املجتمعات احمللية.‏<br />

ويلزم في هذه املرحلة اتخاذ عدة إجراءات عاجلة،‏ من أهمها ضرورة قيام<br />

البلدان الواقعة داخل املنطقة وخارجها برفع مستويات الوعي بني جميع<br />

السكان،‏ والسيما في صفوف املوظفني العاملني في نظمها الصحية،‏ وبزيادة<br />

مستوياتها في ترصد هذه العدوى اجلديدة.‏ وقد الحظنا أهمية حتسيني<br />

الترصد في اململكة العربية السعودية.‏ وعند الوقوف على حاالت جديدة<br />

لإلصابة بالفيروس وهو أمر مرجح،‏ فإن من الضروري أن تسارع البلدان<br />

إلى إبالغ املنظمة بتلك احلاالت وما يتصل بها من معلومات،‏ وذلك بحسب<br />

مقتضيات اللوائح الصحية الدولية،‏ ألن هذا األمر يشكل أساس التيقظ<br />

والتأهب واالستجابة على الصعيد الدولي.‏ ويلزم أيضا أن تقيّم البلدان<br />

مستوى تأهبها واستعدادها ملواجهة الفيروس في حال انتشاره،‏ وتكثّف<br />

أنشطتها في مجال تعزيز القدرات األساسية احملددة في اللوائح الصحية<br />

الدولية،‏ إذا لم تكن كافية.‏ واملنظمة على أهبة االستعداد ملساعدة البلدان<br />

الواقعة في هذه املنطقة،‏ وكذلك بلدان العالم على النهوض بهذه املهام.‏<br />

وهناك أيضا بعض األسئلة التي يلزم التعجيل في اإلجابة عليها،‏ ومنها كيفية<br />

إصابة الفرد بعدوى الفيروس،‏ وما هي عوامل اخلطر الرئيسية،‏ سواء فيما<br />

يتعلق بعدوى الفيروس أم اإلصابة مبرض شديد من جرائه.‏ وتفسّ‏ ر األجوبة<br />

على هذه األسئلة كيفية منع العدوى.‏<br />

وختاما نود أن نشير إلى أن حكومة اململكة العربية السعودية قد تعاملت<br />

بجدية كبيرة مع حالة فيروس كورونا املستجد.‏ وقد شرعت وزارة الصحة<br />

في تطبيق إجراءات حاسمة في مجال الصحة العمومية؛ منها تكثيف أنشطة<br />

ترصد املرض،‏ وبدء التحقيقات في حاالت اإلصابة به،‏ وإجراء بحوث هامة<br />

عنه،‏ ووضع تدابير ملكافحته موضع التنفيذ.‏<br />

ومن األسباب التي تبرّر تشخيص املزيد من حاالت اإلصابة بالفيروس في<br />

اململكة العربية السعودية مضيها قدما في تعزيز نظامها اخلاص بالترصد<br />

وقدراتها املختبرية.‏<br />

المرض يسببه فيروس ينتمي<br />

إلى فصيلة تسمى فيروسات<br />

كورونا التي يعتبر فيروس<br />

متالزمة االلتهاب الرئوي الحاد<br />

الوخيم ‏“السارس”‏ واحدا من<br />

أفرادها<br />

‏)صادر عن منظمة الصحة العاملية<br />

بشأن حالة فيروس<br />

كورونا املستجد..‏ صدر في 12<br />

أيار/‏ مايو 2013(<br />

كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />

33<br />

العدد ‏)الحادي والعشرون(‏ < مايو 2013

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!