The Diabetologist #21
طبيب السكري - العدد 21
طبيب السكري - العدد 21
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
الرعاية الصحية في بلدنا ..<br />
ثقوب في الثوب األبيض ..<br />
في أحايني كثيرة ، تنتاب املرء منا ، العديد من املشاعر واألحاسيس املتباينة ، كتلك احلالة التي أمر بها وأنا<br />
أكتب هذه اإلفتتاحية .. فتارة هو شعور أو إحساس بالفرح والفخر وأنا أطالع ماتخرج به علينا وسائل<br />
االعالم من أخبار سارة وفق مايعلنه املسؤولون بوزارة الصحة وغيرهم من املسؤولني مفادها أن اململكة<br />
عززت من حجم إنفاقها على اخلدمات الطبية خالل العام اجلاري، وتخصيص نحو 100 مليار ريال لصالح<br />
قطاع اخلدمات الطبية والتنمية االجتماعية على مدار العام اجلاري. واملشاريع املستقبلية التي سوف يحظى<br />
بها القطاع الصحي والعالجي في اململكة من منشات ومستشفيات ومراكز طبية جديدة ، واضافة توسعات<br />
عديدة باملستوصفات ومراكز الرعاية األولية ، وإنشاء العديد من املدن الطبية املختلفة واملوزعة على أرجاء<br />
اململكة ، فضال عن مضاعفة أعداد األسرة التي تستقبل املرضى واملراجعني .. وكل هذا يعبر وبصدق عن<br />
النمو املتسارع في القطاع الصحي ، واالهتمام املتزايد الذي توليه احلكومة لهذا القطاع احليوي واحلساس<br />
في ان واحد .ولعلي هنا أشير إلى أنه وعلى الرغم من هذه املشاريع العمالقة التي تقوم الدولة بإنشائها ، إال<br />
أن مايحز في النفس تأخر العديد من هذه املشاريع الصحية والطبية في التسليم ومن ثم تأخر العمل بها<br />
وهي التي من املفترض أن العمل بدأ بها منذ سنوات .<br />
والشعور واإلحساس االخر الذي انتابني في نفس اللحظة هو خيبة األمل ، ناهيك عن ضآلة العائد<br />
من وراء كل هذه االنفاقات واالعتمادات املالية وغيرها . والعجز املتوالي عن مواكبة احلاجة الكبيرة واملتزايدة<br />
للرعاية الصحية الرشيدة ، والعناية الطبية الواجبة ، بالشكل واملضمون الذي يعبر عن رضا املواطن مبستوى<br />
الرعاية الصحية الذي يغنيه عن السفر الى اخلارج كي ينال حقه في الرعاية والعناية والتطبيب والتمريض .<br />
صحيح أننا ننفق الكثير من املال ونهدر الكثير من االمكانيات والطاقات ، وصحيح أيضا أننا نحاول اللحاق<br />
بركب العصر في مجال الطب والتطبيب والرعاية الصحية .. إال أنني أرى ان الثوب االبيض الذي يفخر به<br />
الطب في بلدنا ، بات مليئا بالكثير من الثقوب والتشوهات التي اصابت بياضه ونصاعته .<br />
والذي الشك فيه ، هو أن اململكة متر مبرحلة تطور في أداء اخلدمات الطبية والصحية ، لكن مع التقدير الكامل<br />
لظروف اململكة من حيث أنها مهوى قلوب املسلمني في شتى بقاع األرض والذي يتجمع على أرضها املاليني<br />
من املسلمني القادمني سواء للعمل او الزيارة أو ألداء مناسك احلج والعمرة ، وهم القادمون من بيئات وثقافات<br />
مختلفة ، والكثير منهم محمل ببعض األمراض واألوبئة والفيروسات املعدية ، والتي تبذل اململكة في سبيل
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
مواجهتها العديد من االجراءات واالحترازات الطبية والصحية ، إال أن املالحظ أن العديد من األمراض التي مانلبث<br />
ننجح في محاربتها ومواجهتها تعود إلينا مرة أخرى أشد وأقوى .<br />
إنه وعلى الرغم من هذه النهضة الطبية ، إال أن هناك العديد من الثقوب التي تشوه ثوب الرعاية الصحية األبيض ،<br />
وسوف أضرب هنا العديد من األمثلة كي تتضح الصورة وتظهر:<br />
تدني معدالت القوى العاملة الطبية لكل ألف نسمة وأقل من املعدالت العاملية األمر الذي يوضح النقص الكبير في<br />
الوظائف الصحية باململكة سواء على مستوى الكادر الطبي أو التمريضي أو اإلداري هذا في العموم لكن األمر يبدو<br />
أكثر حرجاً في اخلدمات الطبية التخصصية والنادرة من أطباء ومتريض العناية املركزة العامة والقلبية.<br />
اخللل الواضح في أعداد املستشفيات واملراكز الطبية ذات املستوى العالي أو املتميز من الرعاية والعناية<br />
واجلودة مقارنة بعدد السكان ، ناهيك عن اخللل اجلغرافي ملواقع هذه املستشفيات ألعداد السكان .<br />
اإلهمال الكبير الذي طال أقسام الطوارئ في الكثير من املستشفيات والفوضى العارمة في التعامل مع بعض احلاالت<br />
احلرجة .<br />
مسلسل األخطاء الطبية املتزايد يوما بعد يوم دون رادع ، او وازع من ضمير ، وتهريب املسؤولني عنها إلى خارج<br />
اململكة ، إذا كانوا غير مواطنني أو التستر وعدم الكشف عن هوية الفاعلني في أغلب احلاالت إذا كانوا مواطنني ، أو<br />
مواربة احلقائق الدامغة إضافة الى حاالت التستر على املخالفات الطبية والصحية التي باتت ال تخفى على أحد .<br />
في جميع بلدان العالم ، اصبحت ادارة املستشفيات ، علما له أصول وله قيم ، اما عندنا هنا ، فاإلدارة "شطارة"<br />
والتوريث هو العنوان ، حتى ولو كان هذا الوريث الذي يدير جاهال باصول علم إدارة املستشفيات ومهما كان<br />
مسلسل االخطاء فادحا .. فاملنطق الغالب هنا "مالنا واحنا حرين فيه" حينئذ يتوجب علينا أن نذكر هؤالء بأن صحة<br />
املواطن واملقيم في هذا البلد قيمة واجبة االحترام ، وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا "وان نعطي" "القوس باريها" حتى<br />
الجند أنفسنا وقد وقفنا في اخر صفوف املعترفني بالعلمية وبدستور املجتمع املعرفي .<br />
واتوقف عند هذا احلد .. داعيا املسؤولني عن صحتنا ، وصحة أبنائنا ومجتمعنا ، أن يداووا هذه اجلروح .. وأن<br />
يعاجلوا هذه التمزقات التي باتت تنتشر في ثوب الصحة االبيض .. أو أن يتعاملوا مع هذه الثقوب ولو بالرتق .. وهذا<br />
أضعف اإلميان ..<br />
ثم أختم قولي هذا من هذا املنبر فأناشد املسؤولني عن الصحة في بلدنا .. ضرورة ايقاف هذا العبث بصحة املواطن،<br />
حتى ال يأتي يوم وقد وجدنا أنفسنا نحاول مللمة اللنب املسكوب على أرض الطب الزلقة ..<br />
ودمتم في صحة وعافية ..<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />
بمستشفيات المغربي<br />
صحتك بالدنيا<br />
األستاذ الدكتور/ عبد المعين عيد األغا<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />
مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
05<br />
06<br />
النباتيون هم األقل عرضة<br />
لإلصابة بأمراض القلب<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />
08<br />
احذروا الملح الزائد<br />
في طعام األطفال<br />
فاكس : 6915588 02<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
15<br />
16<br />
كثرة النوم تؤثر<br />
على مرضى السكري<br />
استخدام أحدث تقنية<br />
لعالج انسداد القناة<br />
الدمعية بدون جراحة<br />
صحتك بالدنيا<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات
55<br />
77<br />
81<br />
الداء الحلو .. خارج السيطرة<br />
أدوية السكري.. رفيق الدرب الدائم<br />
هل هي مقدمات السكري؟<br />
سرطان الثدي هاجس<br />
النساء األول<br />
خيارات التواصل<br />
األم العربية تعاني من سوء التغذية<br />
استشارات طبية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
طبيبك يجيبك<br />
قرأت لك هذا الكتاب<br />
56<br />
65<br />
78<br />
82<br />
84<br />
93<br />
17<br />
44<br />
48<br />
52<br />
43<br />
أنت والسكري<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العالج بالمضادات الهرمونية..<br />
فجر األمل لحاالت العقم وتأخر التبويض<br />
مفتاح الصحة الدائمة لألسنان<br />
حليب اإلبل .. ينجح في عالج<br />
مرض السكري<br />
71<br />
73<br />
80<br />
ADA/JDRF Type 1 Diabetes<br />
Sourcebook, Excerpt #1:<br />
Diagnosing Diabetes<br />
01<br />
كورونا..<br />
فيروس يهدد<br />
الحياة<br />
الجراحات التجميلية لمريض السكري<br />
60<br />
87<br />
هوامش سكرية<br />
الكالم موصول
صحتك<br />
بالدنيا<br />
صحتك بالدنيا<br />
النباتيون هم األقل عرضة<br />
لإلصابة بأمراض القلب<br />
احذروا الملح الزائد في<br />
طعام األطفال<br />
كثرة النوم تؤثر على مرضى<br />
السكري<br />
عالج انسداد القناة الدمعية<br />
بدون جراحة
األخبار<br />
النباتيون أقل عرضة لإلصابة<br />
بأمراض القلب<br />
بالدنيا صحتك<br />
تناول األكل في أطباق<br />
الميالمين يزيد من اإلصابة<br />
بحصى الكلى<br />
وجد أن تناول األطعمة الساخنة في أطباق<br />
امليالمين يزيد من احتمال اإلصابة بحصى<br />
الكلى، بحيث كشف الباحثون في بحث نشر<br />
في Medical News Today أن مستويات<br />
امليالمين التي نتعرض لها تزداد مع ارتفاع درجة<br />
احلرارة مما يزيد من فرصة اإلصابة بحصى الكلى.<br />
وأظهرت معلومات سابقة أن التعرض ملستويات قليلة<br />
من امليالمن يعرض األطفال والبالغن لإلصابة بحصى<br />
املسالك البولية. وهذا قد يفسر ازدياد أعداد املصابن<br />
بحصى الكلى بن األطفال.<br />
وقام الباحثون بإجراء دراسة للمقارنة بن استهالك<br />
األطعمة الساخنة في أطباق امليالمن وكمية امليالمن<br />
في البول بحيث مت إحضار 12 شخصا يتمتعون<br />
بصحة جيدة ومت تقسيمهم إلى نصفن؛ نصف تناول<br />
الطعام بأطباق امليالمن والنصف اآلخر استخدموا<br />
أطباق سيراميك وبعد 12 ساعة من تناول األغذية مت<br />
أخذ عينات من البول، وأظهرت النتائج أن مستويات<br />
امليالمن في البول كانت 8,5 مايكروغرام في املجموعة<br />
التي استخدمت أطباق امليالمن مقارنة بنسبة 1,3<br />
مايكروغرام لألشخاص الذين استخدموا أطباق<br />
السيراميك.<br />
سماح رجب<br />
أشرف صبحي<br />
أكدت دراسة بريطانية نشرتها Health Day<br />
News أن األشخاص النباتيين أقل عرضة<br />
لإلصابة بأمراض القلب واألوعية الدموية املختلفة<br />
مبعدل الثلث مقارنة مبن يتناولون اللحوم, ويعود<br />
الفرق في خطر اإلصابة بأمراض القلب إلى أثر النظام<br />
الغذائي على ضغط الدم ومستوى الكوليسترول .<br />
اشتملت الدراسة على 45,000 مشارك من إجنلترا<br />
واسكتلندا ومت تصنيف الثلث منهم على أنهم نباتيون<br />
ونظرا لكون النسبة مرتفعة متكن الباحثون من أحداث<br />
مقارنة دقيقة في خطر اإلصابة بأمراض القلب واألوعية<br />
الدموية بن النباتين وغير النباتين, كما مت التحقق من<br />
مستوى ضغط الدم والكوليسترول قبل بدء الدراسة في<br />
العام 1990 إلى العام . 2009<br />
وأثبت الباحثون إصابة 1200 مشارك في الدراسة<br />
بأمراض القلب وتوفي منهم 169 ووجدوا أيضا<br />
تناقصا في احتمالية إصابة النباتين بأمراض القلب<br />
أو املوت الناجم عنها بنسبة تصل إلى 32 في املئة أقل<br />
من غير النباتين، ومت ربط النسبة بانخفاض مستوى<br />
الكوليسترول وضغط الدم .<br />
06<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
صحتك بالدنيا<br />
أمل جديد لعالج مرضى السرطان<br />
سماح رجب<br />
توقع متخصصون بريطانيون أن السرطان سيصبح مرضا<br />
ميكن التحكم به وليس حكما باإلعدام على من يصابون<br />
به بفضل عالج سيمثل ثورة وسيكون متاحا في غضون<br />
خمسة أعوام.<br />
وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية - في سياق<br />
تقرير بثته على موقعها اإللكتروني- أن جميع املرضى<br />
سيكون لديهم احلمض النووي "دي إن إيه" للورم املصابن<br />
به متسلسلال والذي سيعد مبثابة الكود اجليني، مما ميكن<br />
األطباء من ضمان أنهم يعطون العقاقير املناسبة متاما<br />
للسيطرة على املرض.<br />
وأشارت الصحيفة إلى أن األطباء يأملون بأنها ستكون<br />
خطوة هامة باجتاه حتويل بعض األنواع من السرطان إلى<br />
مرض مزمن ال مرضا قاتال. ولفتت الصحيفة إلى أن التقنية<br />
قد متكن املرضى املتوقع موتهم خالل فترة زمنية ليست<br />
بالكبيرة متتد ألشهر فقط، االستمرار في العيش لعقد أو<br />
أكثر في صحة جيدة نسبيا بحسب متخصصن في معهد<br />
أبحاث السرطان املوجود في لندن.<br />
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور أالن أشورث كبير املسؤولن<br />
التنفيذين باملعهد قوله "يجب أن نطمح في عالج السرطان لكن<br />
بالنسبة ملن تقدم املرض لديهم سيكون األمر مسألة إعدادهم من<br />
أجل النجاة لفترة أطول، ألعوام كثيرة". ونسبت الصحيفة إلى<br />
أشورث قوله: إن مرض السرطان يظهر غالبا لدى كبار السن<br />
وإذا استطعنا إبقاءهم أحياء ملدة أطول مبا يكفى حتى يتوفوا<br />
وفاة طبيعية ألسباب أخرى، فعندها نكون حولنا السرطان إلى<br />
مرض مزمن.<br />
وأشارت الصحيفة إلى أن املعهد يريد بناء قاعدة بيانات للحمض<br />
النووي من أجل حتديد هوية الكثير من اجلينات املسؤولة عن<br />
التسبب في مرض السرطان.<br />
ونوهت الصحيفة إلى أن املعهد يقوم أيضا بإطالق مشروع<br />
يتكلف ثالثة مالين جنيه إسترليني ملدة ثالثة أعوام يطلق عليه<br />
"وحدة التشخيص للورم" من أجل التقدم مبعرفة التشخيص<br />
اجليني للسرطان.<br />
بالدنيا صحتك<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
07
األخبار<br />
احذروا الملح الزائد<br />
في طعام األطفال..<br />
صحتك بالدنيا<br />
أصدرت وكالة األنباء األملانية حتذيرا عن اختصاصية<br />
علم السموم األملانية ساشا ماير ذكرت فيه أن احتواء<br />
الطعام على كميات كبيرة من امللح ميكن أن يعرض<br />
حياة األطفال للخطر، قائلة إنه "قد يُصاب الطفل<br />
بنزيف في الرأس وتورمات في املخ تؤدي إلى وفاته،<br />
إذا تناول كميات كبيرة من امللح".<br />
وأضافت ماير- وهي مديرة مركز السموم التابع ملستشفى<br />
زارالند اجلامعي مبدينة هامبرغ األملانية- أن تناول اإلنسان<br />
لكمية من امللح تتراوح بين 0.5 وغرام واحد لكل كيلو غرام<br />
من وزنه يعرض حياته للخطر، الفتة إلى أن ذلك يسري على<br />
األطفال والبالغن على حد سواء.<br />
ولكن نظراً لكون األطفال أقل وزنا من البالغن فإنهم يتضاعف<br />
لديهم هذا اخلطر، ومن ثم يكفي إمدادهم بكميات قليلة للغاية<br />
من امللح.<br />
وأرجعت اختصاصية علم السموم األملانية سبب خطورة امللح<br />
إلى أنه يصل إلى الدم ويعمل على ربط املياه هناك، مما يحفز<br />
تدفق املياه من اخلاليا إلى الدورة الدموية ملعادلة األمر، وهو<br />
ما يؤدي بدوره إلى حدوث خلل وظيفي في الكثير من أجهزة<br />
اجلسم.<br />
وذكرت ماير أن أعراض اإلصابة بالتسمم الناجت عن امللح<br />
ميكن أن تظهر في صورة قيء وعدم انتظام ضربات القلب<br />
والرغبة في النوم، لذا أوصت اآلباء بضرورة مراقبة أطفالهم<br />
مبنتهى الدقة، إذا ما ظهرت لديهم مثل هذه األعراض.<br />
أما إذا فقد الطفل وعيه لدرجة أنه أصبح غير قادر على<br />
التجاوب مع من حوله، فقد شددت ماير في هذه احلالة على<br />
محمد عطية الفل<br />
ضرورة إجراء اإلسعافات األولية له واستدعاء طبيب طوارئ<br />
على الفور.<br />
بينما حذّرت من محاولة اآلباء إمداد طفلهم بكميات كبيرة من<br />
مياه الصنبور مثال، موضحة أن "اآلباء ال يكونون عادة على<br />
دراية بكمية امللح التي تناولها طفلهم بالتحديد، لذا ينبغي<br />
لهم إحضاره إلى املستشفى بأقصى سرعة ممكنة، حيث<br />
يتم إمداده هناك بكميات مناسبة من املاء بالتدريج وبصورة<br />
مستمرة."<br />
وعلى الرغم من خطورة تناول األطفال لكميات كبيرة من امللح،<br />
فإن ماير حتذّر اآلباء من االستغناء متاماً عنه مع األطفال،<br />
مؤكدة على ضرورة حصول الطفل على كميات معتدلة من<br />
امللح.<br />
08<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
صحتك بالدنيا<br />
جامعة الطائف تدخل<br />
موسوعة “جينيس”<br />
طبيب السكري الطائف :<br />
دخلت جامعة الطائف موسوعة "جينيس" لألرقام القياسية، بعد أن<br />
متكنت من حتقيق رقم عاملي في عمليات فحص مستوى اجللوكوز<br />
بالدم، في أول جتربة على مستوى اجلامعات باململكة، حيث قام<br />
ما يزيد على 350 طالبا وطالبة من الكليات الصحية املختلفة<br />
باجلامعة، بإجراء )٩٧٣٦( عملية فحص دم في أقل من يومن<br />
محطمين بذلك الرقم السابق والذي كان قد بلغ 7042 عملية<br />
فحص ملستوى اجللوكوز.<br />
وشهدت عمليات فحص مستوى اجللوكوز بالدم والتي أطلق عليها<br />
حملة "دمك عسل"، جتاوبا كبيرا من أهالي الطائف الذين توافدوا<br />
على مقرات الفحص املنتشرة في أكثر من 12 موقعا في احملافظة<br />
شملت اجلامعات واملدارس واملوالت التجارية ومستشفى امللك<br />
عبدالعزيز وعددا من املنشآت العسكرية، وذلك ضمن إطار<br />
احلملة الصحية مبرض السكري التي أقامتها عمادة شؤون<br />
الطالب بجامعة الطائف، بهدف توعية املواطنن بداء السكري<br />
وأنواعه ومسبباته وأعراضه وطرق عالجه والوقاية منه.<br />
وقام مستر جاك بركبنك ممثل موسوعة جينيس لألرقام القياسية،<br />
بجولة في جميع املواقع التي نفذت بها احلملة حيث أعلن -بعد<br />
انتهاء العد التنازلي لعمليات الفحص- جناح الشباب القائمن<br />
على احلملة من حتطيم الرقم السابق وتسجيل رقم جديد<br />
واعتماده رسميا ضمن األرقام القياسية مبوسوعة جينيس،<br />
وقدم شهادة املوسوعة إلى الدكتور فهد بن سعد اجلهني عميد<br />
شؤون الطالب بجامعة الطائف، في احتفال مهيب إقامته<br />
احلملة في الطائف مول بحضور جمع غفير من طالب وطالبات<br />
اجلامعة ووسائل اإلعالم املختلفة.<br />
وقال وليد الثبيتي املتحدث اإلعالمي واملنسق العام للحملة، إن<br />
حملة "دمك عسل" التي قام بها طلالب نادي التوعية الصحية<br />
باجلامعة بالتعاون مع اللجنة الطبية للندوة العاملية للشاب<br />
اإلسلالمي، ساهمت في توعية آالف املواطنن مبرض السكري<br />
عبر إجراء فحوصات أولية عن نسبة السكر العشوائي في<br />
الدم، وقياس الطول والوزن ومحيط اخلصر، باإلضافة إلى<br />
توزيع املنشورات الصحية للزوار والتي هدفت إلى غرس بعض<br />
املفاهيم والعادات الصحية السليمة في عدة مواقع مختلفة في<br />
محافظة الطائف.<br />
من جهته، قال الدكتور فهد اجلهني إن اجلامعة شرعت في<br />
إطلالق هذه احلملة التوعوية وغيرها من األعمال، من منطلق<br />
إنها مؤسسة اجتماعية تؤثر في املجتمع احمليط بها وتتأثر به<br />
أيضا، مشيرا إلى إن مهمة اجلامعة لم تعد كما كانت سابقا<br />
فقط للتخريج بل البد أن تكون قائدة خلطط التطور والتقدم<br />
للمجتمع الذي حتيط به، وذلك عبر ما تسهم به من أفكار لعالج<br />
مشكالت املجتمع ومواجهة التحديات ومتطلبات ونشر املعرفة<br />
وتوسيع آفاقها.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
09
األخبار<br />
صحتك بالدنيا<br />
منذ فترة ليست ببعيدة شهدنا عدة إجنازات<br />
ألرض الكنانة مصر في إجناز القرن وهو<br />
العلالج باخلاليا اجلذعية املعروف باسم<br />
"اخلاليا اجلذعية utem cell "الذي<br />
يطلق عليه "سحر الطب"، وقد أدخلت هذه<br />
الوسيلة العالجية في عالج التحدي الطبي األول في<br />
أرض الكنانة أمراض تليف وتلف الكبد، وأصبح<br />
ضمن نظام العالج بالتأمن الصحي.<br />
ويعلق األطباء والباحثون في أرض الكنانة آماالً<br />
كبيرة في إنقاذ حياة آالف املصريين والعرب<br />
بالشفاء من هذا املرض الذي ال يتوافر له عالج<br />
حتى اآلن، لكن األمل الواعد في الشفاء هو تقنية<br />
محمد عطية الفل<br />
الخاليا الجذعية وإنجازات العرب البحثية<br />
اخلاليا اجلذعية.<br />
وأيضا البد أن نلقي الضوء على إجنازات أرض<br />
احلرمن الشريفن في العالج بسحر الطب باستخدام<br />
اخلاليا اجلذعية فيما يسمى بالترميم الطبي الذي<br />
أسست له مراكز أبحاث عاملية وعقدت املؤمترات<br />
الدولية والندوات الطبية التي حاضر وشارك فيها<br />
أشهر العلماء من أكبر مراكز ومؤسسات البحث<br />
العلمية. وتطبيقات نتائج األبحاث والدراسات الطبية<br />
في كافة مجاالت الطب تستخدم في اململكة للشفاء<br />
من التحدي الطبي األول في أرض احلرمن الشريفن<br />
وهو مضاعفات مرض السكري واإلصابة بتصلب<br />
الشراين خصوصا شراين القلب التاجية وإصابة<br />
10<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
صحتك بالدنيا<br />
وتلف جزء من عضلة القلب.<br />
واليوم نتحدث عن إجنازات أبحاث العالج باخلاليا<br />
اجلذعية على أرض أصحاب الكهف والرقيم الذين<br />
كانوا عجبا كما جاء في الذكر احلكيم "أم حسبت<br />
أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا<br />
عجبا".<br />
والرقيم هي قرية كان اسمها القدمي "الرجيب"<br />
والكهف في جبل يطل على القرية بالقرب من<br />
العاصمة عمان الذي كان اسمها القدمي فيالدليفا<br />
واسم اجلبل الذي فيه الكهف جبل اجنليس.<br />
وقد حققت األردن أرض أصحاب الكهف والرقيم<br />
إجنازا طبيا هائال في استخدام اخلاليا اجلذعية<br />
لعالج العقم عند الرجال لتأتي بعد أرض الكنانة<br />
وبعد أرض احلرمن الشريفن لتلحق بالركب،<br />
ركب صانعي املعرفة وليس مستهلكيها. بكل فخر<br />
واعتزاز يتحدث العالم عن اإلجناز الطبي الذي<br />
حتقق على أرض أصحاب الكهف والرقيم الذين<br />
كانوا من آيات الله سبحانه وتعالى عجبا عبر<br />
املواقع اإللكترونية والنشرات الطبية في املجالت<br />
العلمية والطبية. جنح فريق طبي أردني بتطوير<br />
طريقة حديثة لعالج العقم عند الرجال للمرة األولى<br />
في العالم باستخدام اخلاليا اجلذعية الذاتية<br />
املسحوبة من نخاع العظام للمصاب بالعقم<br />
وزراعتها في خصيتيه لتقوم بتصنيع احليوانات<br />
املنوية بطريقة طبيعية ما يعطي أمال بحل مشكلة<br />
العقم، كما تشير النتائج األولية.<br />
وقال اخلبير في أبحاث اخلاليا اجلذعية الدكتور<br />
إدريس الزعبي: "إن طريقتنا أردنية بامتياز<br />
باستخدام أنواع جديدة ومحددة من اخلاليا اجلذعية<br />
الذاتية القادرة على تكوين أمهات احليوانات املنوية<br />
وخاليا أخرى مساعدة وحقنها في الشخص املصاب<br />
بالعقم دون خطورة أو أعراض جانبية".<br />
ولفت الزعبي أستاذ علم املناعة واخلاليا اجلذعية<br />
بجامعة فيالدليفا قرب جرش إلى أن جميع العاملن<br />
باملشروع متطوعون.<br />
بدوره، قال استشاري أمراض وجراحة النساء<br />
والعقم الدكتور جنيب ليوس: "إن الطريقة اجلديدة<br />
أجريت على 44 رجال ممن ثبت عدم وجود حيوانات<br />
منوية في السائل املنوي أو في اخلصيتن عندهم<br />
وتراوحت أعمار هؤالء األشخاص ما بن 50-25<br />
عاما".<br />
صحتك بالدنيا<br />
11<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
األخبار<br />
باداود يشيد بإنجازات مركز األمير سلطان لجراحات<br />
المناظير والسمنة في مستشفى الملك فهد<br />
صحتك بالدنيا<br />
طبيب السكري خاص :<br />
حقق مركز األمير سلطان جلراحات املناظير املتقدمة<br />
والسمنة مبستشفى امللك فهد العام بجدة جناحات كبيرة<br />
في هذا اجلانب اجلراحي املهم، وقد بلغ عدد احلاالت<br />
اجلراحية التي أجريت بواسطة املنظار في املركز خالل<br />
الربع األول من العام احلالي 1434ه 250 عملية، 30<br />
في املئة حلاالت حتويل مسار املعدة، 35 في املئة حلاالت<br />
التكميم، 15 في املئة حاالت استئصال مرارة، 10 في<br />
املئة حلاالت حلقات املعدة، 5 في املئة حاالت طارئة مثل<br />
إعادة االستكشاف باملنظار ومعاجلة بعض املضاعفات<br />
كالنزيف والتسريب، بينما مثلت عمليات الفتاق باملنظار<br />
وفتاق احلجاب احلاجز واستئصال الطحال 5 في املئة،<br />
أكد ذلك رئيس الفريق الطبي اجلراحي باملركز الدكتور<br />
محمود حمو. وبنّ أن الدراسات العلمية احملايدة أثبتت<br />
بأن املرضى الذين أجريت لهم هذه اجلراحات يعيشون<br />
مدة أطول من غيرهم من مرضى السمنة الذين لم جترَ<br />
لهم اجلراحة، حيث إن 95 في املئة من املرضى الذين<br />
خضعوا ملثل هذا النوع من اجلراحات يعيشون حياة<br />
أفضل وتتحسن احلالة الصحية لديهم بشكل ملحوظ<br />
وخصوصا في األمراض املصاحبة للسمنة مثل توقف<br />
التنفس أثناء النوم الذي يتحسن بنسبة – 74 98 في<br />
املئة بحسب الدراسات الطبية املختلفة، وحتسن وضع<br />
ارجتاع احلامض في املريء بنسبة – 72 98 في املئة،<br />
بينما تتحسن حاالت الروماتيزم بنسبة – 41 76 في<br />
املئة، كما أن مرض ضغط الدم لدى بعض هؤالء املرضى<br />
يختفي متاما ويتحسن لدى البعض اآلخر بنسبة 52<br />
– 92 في املئة، وغالبا ما يختفي مرض السكري النوع<br />
الثاني لدى الغالبية العظمى من املرضى، وذلك عائد بعد<br />
إرادة الله إلى إنقاص الوزن ومع تغير أسلوب حياتهم.<br />
وقال إن املدهش في نتائج الدراسات هو أن مرضى<br />
السكري من الدرجة الثانية يتوقفون عن أخذ عالج<br />
السكري متاما منذ مساء اليوم األول للعملية وخصوصا<br />
في )حاالت عمليات حتويل مسار املعدة( قبل أن يحدث<br />
نقص الوزن لديهم والسبب في ذلك غير معروف، إال أنه<br />
رمبا يكون ناجتا عن توصيل األمعاء واخللل الناجت عن<br />
امتصاص النشويات والدهون.<br />
من جانبه، أكد استشاري اجلراحة باملركز الدكتور<br />
أسامة بن حسين فيده بأن مركز األمير سلطان<br />
جلراحات املناظير املتقدمة قد حقق العديد من اإلجنازات<br />
الفعلية في هذا النوع من اجلراحات منذ تأسيسه في<br />
عام 1998م برعاية ودعم من صاحب السمو امللكي<br />
األمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله. ولفت فيده إلى<br />
أن األطباء اجلراحن السعودين كانوا أول من تبنى<br />
إدخال هذا النوع املتطور من اجلراحات للمملكة منذ<br />
أوائل التسعينات امليالدية من القرن املاضي مع بداية<br />
االنطالقة لهذه اجلراحات في دول العالم املتقدم. وقال<br />
إن األنواع اجلراحية التي يتم إجراؤها في املركز في<br />
مجال السمنة بواسطة املناظير هي جراحة حزام املعدة<br />
12<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
صحتك بالدنيا<br />
باملنظار اجلراحي )احللقة(، جراحة حتويل مسار املعدة،<br />
وعمليات تصغير املعدة باملنظار)تكميم املعدة(.<br />
كما وصف استشاري اجلراحة في املركز مبستشفى امللك<br />
فهد الدكتور محمود صدقة املريض بأنه جزء ال يتجزأ<br />
من الفريق اجلراحي طوال فترة املرحلة العالجية وليس<br />
كما يصنف بعض املرضى أنفسهم بأنهم متلقون للعالج<br />
فقط وذلك من خالل جلسات املناقشة التي تعقد بينه وبن<br />
الفريق اجلراحي املعالج، باإلضافة إلى التزامه التام<br />
بتوصيات األطباء بعد العملية اجلراحية والتي من أهمها<br />
االلتزام باحلمية واإلكثار من السوائل وممارسة الرياضة،<br />
وكذلك التواصل املنتظم مع الفريق اجلراحي .<br />
وأكدت الدكتورة منال عبداخلالق مرغالني أنه يتم تهيئة<br />
املريض للمرحلة اجلراحية والعالجية من خالل تقدمي<br />
الدعم النفسي للمرضى قبل العملية وبعدها، وإعطاؤهم<br />
فكرة واضحة عن نوع العملية اجلراحية واملضاعفات<br />
التي قد حتدث لهم بعد العملية ونسب حتققها، مشيرة<br />
إلى أن هناك العديد من اخلطوات واملراحل النفسية<br />
ترهالت منطقة البطن للنساء<br />
بعد الحمل من أبرز الحاالت المتطلبة<br />
لجراحات شد الترهالت<br />
والعالجية التي مير بها مريض السمنة قبل إجراء<br />
العملية وبعدها .<br />
من جهة أخرى، أكد مدير الشؤون الصحية مبحافظة<br />
جدة الدكتور سامي بن محمد باداود دعم إدارته املستمر<br />
ملركز األمير سلطان جلراحات املناظير املتقدمة بكل ما<br />
هو جديد ومتطور من األجهزة واملستلزمات الطبية مبا<br />
يضمن استمرارية ودميومة النجاح الذي حققه هذا<br />
املركز ومازال على أيدي نخبة متميزة من الكفاءات الفنية<br />
والطبية السعودية املؤهلة تأهيال جيدا في تخصصاتهم<br />
اجلراحية. وعبر باداود عن فخره واعتزازه بالتميز الذي<br />
حتقق في هذا املركز والذي أصبح مفخرة ليس ملستشفى<br />
امللك فهد فقط وإمنا جلميع املنشآت الصحية مبحافظة<br />
جدة بأكملها .<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
13
األخبار<br />
بإشراف د. عالء الدناصوري<br />
“مغربي” ينظم دورة في أحدث أساليب زراعة القرنية<br />
صحتك بالدنيا<br />
نظم مستشفى مغربي للعيون اجلديد بالرياض<br />
دورة تدريبية مكثفة في أحد التخصصات<br />
الدقيقة في مجال زراعة القرنية أال وهي<br />
زراعة الطبقة اخللفية للقرنية بالطريقة اآللية<br />
)دايسك(. ومما ميز هذه الدورة أنه قد أشرف<br />
عليها الدكتور عالء الدناصوري جراح العيون<br />
العاملي واملدير الطبي التنفيذي ملستشفيات<br />
ومراكز مغربي واستشاري ورئيس أقسام جراحات<br />
القرنية وتصحيح اإلبصار مبغربي، وإشراف الدكتور<br />
بسام القاضي استشاري ورئيس وحدة جراحات<br />
القرنية وتصحيح اإلبصار ورئيس أقسام العيون<br />
باملستشفى. وقد شارك )17( جراحا للعيون من<br />
مختلف مستشفيات اململكة من الرياض وخارجها<br />
وكذلك من خارج اململكة. وقد جرت فعاليات الدورة<br />
على مدار يومين بطريقة علمية معتمدة وممنهجة<br />
وعاملية حيث اشتملت على محاضرات علمية مكثفة،<br />
قام بعدها الدكتور علالء الدناصوري بإجراء بعض<br />
العمليات اجلراحية لزراعة الطبقة اخللفية للقرنية<br />
بالطريقة اآللية مبشاهدة جميع املشتركن في جناح<br />
العمليات باملستشفى، وكذلك عن الطريق النقل احلي<br />
واملباشر لقاعة احملاضرات الكبرى باملستشفى.<br />
وفي خالل اليوم الثاني مت إجراء الورشة التدريبية<br />
والتدريب العملي )الويت الب( جلميع املشتركن عن<br />
طريق معمل وورشة تدريبية عملية كاملة التجهيز<br />
وحتت إشراف وتدريب مباشر من الدكتور عالء<br />
حسن العربي الرياض :<br />
د. عالء الدناصوري<br />
الدناصوري، حيث نقل جلميع احلاضرين خبراته<br />
العديدة في مجال زراعة القرنية خاصة فيما يتعلق<br />
مبجال زراعة الطبقة اخللفية للقرنية بالطريقة اآللية<br />
وما هو اجلديد فيها وهو محور هذه الدورة. ومع<br />
اختتام فعاليات هذه الدورة أعرب اجلميع عن امتنانهم<br />
وشكرهم العميق، مبدين إعجابهم باحترافية التنظيم<br />
وبالنجاح منقطع النظير الذي حققته الدورة، الفتن<br />
النظر إلى الدور القيادي الذي تلعبه مستشفىات<br />
مغربي، ناقلة أحدث خبراتها في تدريب أطباء<br />
وجراحي العيون، يساعدها في ذلك مبناها اجلديد<br />
بالرياض القائم على أحدث طراز واملجهز بأحدث<br />
ما وصل إليه العلم في مجال طب وجراحة العيون.<br />
وفي اخلتام قام الدكتور عالء الدناصوري والدكتور<br />
بسام القاضي بتسليم األطباء املشاركن الشهادات<br />
اخلاصة بالدورة والتي اعتمدت ب )10( ساعات<br />
تعليمية من الهيئة السعودية للتخصصات.<br />
14<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
صحتك بالدنيا<br />
كثرة النوم تؤثر على مرضى السكري<br />
د. خالد الشلباني<br />
صحتك بالدنيا<br />
فوائد النوم معروفة وكثيرة، ولكن إن زادت فترة النوم أو<br />
قصرت تؤثر بشكل سلبي على صحة اإلنسان. أظهرت<br />
دراسة حديثة نشرت في Health Days News أن<br />
املرضى املصابن مبرض السكري النوع الثاني والذين<br />
تكون مدة نومهم طويلة أو قصيرة يكون لديهم مستويات<br />
عالية وبشكل واضح من الهيموجلوبين A1c مقارنة<br />
باملرضى الذين يحصلون على مدة نوم معتدلة.<br />
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 4,870 مريضا مصابا<br />
مبرض السكري النوع الثاني والذين اشتركوا في أحد<br />
السجالت الطبية ملرض السكري. ووجد الباحثون أن<br />
املرضى الذين يحصلون على نوم ملدة قصيرة ( معدل 4,5<br />
ساعة ) يوميا أو مدة طويلة ( أكثر من 8,5 ساعة ) كانت<br />
مستويات الهيموجلوبن A1c مرتفعة، مقارنة باملرضى<br />
الذين كانت مدة نومهم تتراوح من 6,5 إلى 7,4 ساعة.<br />
وأظهر الباحثون أن هذه العالقة اتخذت شكل المنحنى U<br />
لكل من مستويات الهيموجلوبن A1c والسمنة حتى بعد<br />
إجراء التعديالت للعوامل املختلفة.<br />
وقال الباحثون إن الدراسة احلالية هي أول دراسة تركز على<br />
الرابط وشكل املنحنى في العالقة بن مدة النوم والسمنة<br />
ومستويات السكر للمرضى املصابن مبرض السكري النوع<br />
الثاني.<br />
وتقترح النتائج أن املرضى الذين يحصلون على مدة قصيرة<br />
أو طويلة من النوم يجب اعتبارهم من املرضى الذين لديهم<br />
احتمال مرتفع لضعف السيطرة على مستويات السكر في<br />
الدم، وهذا قد يكون له تأثير مهم على التنظيم السريري<br />
ملرض السكري.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
15
األخبار<br />
د. املزروعي ينقذ مريضة من بكائها 24 ساعة متواصلة<br />
استخدام أحدث تقنية لعالج انسداد<br />
القناة الدمعية بدون جراحة<br />
إبراهيم يحيى جدة:<br />
صحتك بالدنيا<br />
متكن الدكتور ياسر املزروعي استشاري جتميل العيون والقناة<br />
الدمعية وحجاج العن مبركز "االستشاريون لطب العيون" بجدة من<br />
إنقاذ سيدة سعودية تنهمر دموعها بشكل مستمر طوال اليوم بسبب<br />
انسداد القناة الدمعية لديها، وعودتها إلى حالتها الطبيعية بعد 7<br />
دقائق، مستخدما في ذلك أحدث تقنية لعالج انسداد القناة الدمعية<br />
باستخدام املنظار وبدون التدخل اجلراحي.<br />
وأكد الطبيب املعالج أن املريضة كانت تشكو من حالة مرضية<br />
سببها انسداد شديد في مجرى الدموع أو القنوات الدمعية أدى<br />
إلى حدوث تدفق الدموع بصورة شبه مستمرة لعدم قدرة املريضة<br />
على التحكم فيها، مبينا أن جناح العملية كان سببه التشخيص<br />
السليم والدقة في معرفة سبب هذه الدموع .<br />
وأشار الدكتور ياسر أن الطريقة التقليدية سابقا كانت تعتمد على<br />
عمل قطع جراحي وإزالة جزء من عظام األنف وما يعرف بالتجويف<br />
العظمي للكيس الدمعي، ومن ثم الدخول إلى اجلدار الداخلي<br />
لألنف وفتح الكيس الدمعي وخياطته بجدار األنف الداخلي ثم<br />
خياطة اجللد من اخلارج.<br />
مؤكدا أن التقنية احلديثة باستخدام املنظار لعالج انسداد<br />
القناة الدمعية اختصرت الكثير من اخلطوات اجلراحية التقليدية،<br />
حيث يتم إصالح مجرى قناة الدمع عن طريق األنف بدون وجود<br />
أي غرز أو خياطة للجلد، مما يزبد من نسبة جناح هذا النوع من<br />
العمليات عن الطريقة التقليدية خاصة إذا توفرت اإلمكانيات الالزمة<br />
واخلبرة اجلراحية الكافية، وبالذات فيما يتعلق بجراحة املناظير،<br />
وميكن للمريض مزاولة حياته اليومية خالل أيام قليلة.<br />
16<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
كورونا..<br />
فيروس يهدد<br />
الحياة<br />
فيروس كورونا<br />
عليكم بالوقاية من فيروس<br />
كورونا<br />
أسئلة حائرة عن العدوى<br />
المستجدة بفيروس كورونا<br />
فيروس كورونا خطر يتطاير<br />
في الهواء فيصيب األبرياء<br />
أنفلونزا كورونا .. ترعب العالم
كلمة<br />
كورونا<br />
هذا الفيروس اللعين<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
كلمة البد منها :<br />
مثل كل األشياء التي تداهمنا في حياتنا اليومية، لتعكر ماءها، وتعلقم طعمها، اقتحم<br />
علينا فيروس كورونا املستجد علينا حياتنا.. وحتى في خلواتنا.. وقد وسوس الشيطان<br />
لنا العديد من الوساوس والهواجس التي لم جتد حتى من يطمئن أو يشعل سراجا<br />
ضعيفا من ضوء نحافظ به على صحة مواطنينا وأبنائنا الذين هدهم الفزع.. ونالت<br />
منهم الهواجس والظنون واملخاوف..<br />
كنا قد انتهينا من التخطيط لهذا العدد الذي بني يديك.<br />
كما كنا انتهينا أيضا من تنفيذه.. وبقي أن نلقي به إلى أفواه املاكينات لطباعته وإنزاله<br />
في األسواق في موعده..<br />
إال أن القادم السيئ.. جعلنا نعيد ما نفذناه.. لنضيف اجلديد الذي حصلنا عليه من<br />
مصادره، ومن مصادر وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العاملية التي كانت هي األخرى<br />
فريسة لغياب املعلومة والتخبط والعشوائية في التعامل مع األزمة..<br />
مبقاييس العمل املهني احملترف، والواعي.. جنحنا في الوصول إلى مكتشف الفيروس،<br />
وحتاور معه مندوبنا في القاهرة، كما متكنا بعون الله من اإلمساك بأكثر من خيط<br />
لنحيك هذا الثوب املعلوماتي عن فيروس كورونا الذي تسبب لي أنا أيضا في القلق..<br />
كلما أخذ مني العطاس مأخذا..<br />
ولعلها فرصة طيبة.. أتوجه فيها بالشكر إلى جهاز التحرير باملجلة الذي استنفر قواه<br />
في اخلروج بهذا امللف الذي أحسبه ضربة صحفية متميزة خدمة لقارئنا الذي ينتظر<br />
منا هذا اجلهد، وذاك العطاء..<br />
ثم أترك لكم نقطة البداية لالنطالق في تصفح ما أعددناه لكم زادا معلوماتيا وافيا<br />
حتى نتمكن من وقاية أنفسنا وتوعية من نحب من خطر هذا الداء الغريب والنادر..<br />
وننقذ أرواحنا من هذا الفيروس الذي يهدد احلياة.<br />
طه محمد كسبه<br />
18<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
الوايل يكشف سرا :<br />
كيف تم اكتشاف الفيروس الخطير<br />
طبيب السكري خاص :<br />
يكشف الكاتب الصحفي عبدالسالم الوايل حكاية الدكتور علي محمد 2012، أدخل مريض ستيني من بيشة ملستشفى فقيه.. كان املريض<br />
زكي مع الفيروسات في بلدنا و)الرعاية( التي لقيها من وزارة الصحة يعاني التهابا حادا في اجلهاز التنفسي. أجرى زكي للمريض حتليل<br />
جراء اكتشافاته، فيقول الكاتب قائال “استقطب مستشفى الدكتور فقيه لعاب لفحص فيروسات أنفلونزا اخلنازير والطيور وغيرها من فيروسات<br />
في جدة الدكتور علي زكي املتخصص في األحياء الدقيقة سنة 1993 األنفلونزا فكانت النتائج تبني أن املريض سليم من كل هذه الفيروسات..<br />
ليعمل في حقل الفيروسات”، ويضيف الكاتب: “في 2005-2006، أرسل عينة ملختبرات وزارة الصحة، فعملت فحصا واحدا على أنفلونزا<br />
اكتشف زكي مبساعدة باحث فرنسي، أن هؤالء املرضى تعساء احلظ اخلنازير وحني ظهور النتيجة سلبية تركوا احلالة”، ويضيف الكاتب<br />
مصابون بفيروس جديد من عائلة فيروسات حمى الضنك، وأطلق على “بحكم خبرته السابقة، شك الدكتور زكي أن املريض مصاب بنوع غير<br />
الفيروس اجلديد اسم )اخلمرة( نسبة ملنطقة اخلمرة في جدة، حيث معروف من الفيروسات.. شك بالفيروسات التاجية )كورونا(، فأجرى<br />
سجلت أول حالة مصابة به.. كان االكتشاف مهما للتعامل مع احلاالت فحص العينة لتأتي النتيجة إيجابية وأرسل عينة للفحص في مختبر<br />
املرضية، إذ لم يكن املرضى يحصلون على العالج املالئم ألن األطباء هولندي للتأكد، فأكدوا صحة نتائجه بإصابة املريض بفيروس جديد<br />
من عائلة كورونا، فأعلن الطبيب نتائجه عبر وسيلة تواصل بني األطباء<br />
لم يكونوا قادرين على تشخيص املرض.<br />
ثم يورد الكاتب حكاية اكتشاف فيروس “ كورونا” ويقول “ في صيف عن األمراض املعدية تسمى بروميد .ProMED<br />
معلومات للطبيب<br />
يجب معرفة األسباب األكثر شيوعا لإلصابة بأمراض اجلهاز<br />
التنفسي، مثل األنفلونزا.<br />
يجب تقييم حالة املرضى باستخدام املؤشرات التالية:<br />
< شخص مصاب بعدوى تنفسية حادة ميكن أن تشتمل على<br />
حمى )أكثر من 38 درجة مئوية( وسعال.<br />
< اشتباه مبرض في النسيج الرئوي )أعراض االلتهاب الرئوي<br />
أو متالزمة الضائقة التنفسية احلادة باالستناد إلى الصور<br />
الشعاعية الدالة على ذلك(.<br />
< قصة سفر إلى بلدان شبه اجلزيرة العربية أو أحد البلدان<br />
القريبة منها خالل عشرة أيام سابقة.<br />
< عدم وجود سبب آخر يفسر األعراض، مبا في ذلك جميع<br />
االختبارات الطبية حسب اإلرشادات في البلد املعني.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 19 2013<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة
الوقاية أوالً<br />
عليكم بالوقاية من فيروس الكورونا..<br />
المجازفة بالتعرض لإلصابة خطر..<br />
والنتائج غير مضمونة<br />
طبيب السكري خاص :<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
فيروسات الكورونا أو الفيروسات املكللة coronaviruses هي عائلة كبيرة من الفيروسات، تشتمل على فيروسات قد تسبب<br />
مجموعة من األمراض للبشر، بدءا من نزالت البرد إلى السارس )املرض التنفسي احلاد الشديد(.<br />
وقد تصيب الكورونا أيضا احليوانات. وتصيب معظم هذه الفيروسات املكللة نوعا حيوانيا واحدا عادة، أو عددا قليال من األنواع<br />
احليوانية املتشابهة فيما بينها على األكثر. ولكن، ميكن أن يصيب السارس البشر واحليوانات، مبا في ذلك القرود والقطط<br />
والكالب والقوارض.<br />
كورونا يعد من<br />
الفيروسات<br />
الشائعة في جميع<br />
أنحاء العالم<br />
>> فيروس الكورونا اجلديدة )الفيروس املكلل(<br />
لم يجرِ التعرف حتى اآلن إلى إمكانية إصابة البشر بهذا النوع من<br />
الكورونا. هناك معلومات محدودة جدا حول انتقال الكورونا اجلديدة إلى<br />
البشر، ومدى تأثيراتها السريرية أو اإلكلينيكية في البشر، نظرا لوجود<br />
القليل من حاالت العدوى . Alpha<br />
تعد الكورونا فيروسا شائعا في جميع أنحاء العالم. وهي تسبب نزالت البرد<br />
عادة. ولكن فيروس الكورونا اجلديد سبب ما بني أبريل/نيسان 2012 إلى<br />
مايو/أيار عام 2013 مرضا في اجلهاز التنفسي ألربعة وثالثني بالغا من<br />
ستة بلدان، وهي: اململكة العربية السعودية وقطر واألردن واململكة املتحدة<br />
واإلمارات العربية املتحدة وفرنسا. واشتملت األعراض على احلمى والسعال<br />
وضيق التنفس. وتوفي 20 شخصا من بني احلاالت األربع والثالثني. كما<br />
أصيبت حالتان مبرض تنفسي خفيف، وتعافى املريضان متاما.<br />
يختلف هذا الفيروس عن الفيروسات املكللة األخرى التي أصابت البشر،<br />
وسببت لهم األمراض. كما يختلف هذا الفيروس أيضا عن فيروس كورونا<br />
الذي سبب السارس )املرض التنفسي احلاد الشديد( في عام 2003.<br />
ولكن، كما هو احلال مع السارس، يعد فيروس الكورونا اجلديد هو األكثر<br />
مشابهة للكورونا املوجودة في اخلفافيش. وال يزال الباحثون يحاولون معرفة<br />
مصدر الفيروس وكيفية انتشاره.<br />
20<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
ما هو الوضع احلالي؟<br />
)حتى طباعة هذه املجلة( جرى اإلبالغ عن إصابة<br />
33 شخصا في اململكة العربية السعودية وقطر<br />
واألردن واململكة املتحدة واإلمارات العربية املتحدة<br />
وفرنسا مبرض تنفسي ناجم عن اإلصابة بفيروس<br />
الكورونا اجلديد )املكلل( في شهر مايو عام 2013،<br />
وتوفي ثمانية عشر شخصا من بني هؤالء.<br />
ال تنصح املراكز األمريكية ملكافحة األمراض والوقاية<br />
منها أي شخص بتغيير خطة سفره بسبب هذه<br />
احلاالت، بل يجب على الشخص زيارة الطبيب فورا<br />
إذا ظهرت عليه احلمى أو أعراض مرض في اجلهاز<br />
التنفسي السفلي، مثل السعال أو ضيق التنفس.<br />
>> كيف يستطيع املسافرون وقاية أنفسهم من<br />
اإلصابة بفيروس الكورونا؟<br />
قد تساعد اإلجراءات التالية على الوقاية من انتشار<br />
اجلراثيم واإلصابة بنزالت البرد واألنفلونزا، كما قد<br />
تقي أيضا من اإلصابة بأمراض أخرى:<br />
< اإلكثار من غسل اليدين باملاء والصابون. وإذا لم<br />
يتوفر املاء والصابون، فيجب استخدام مطهر لليدين<br />
يحتوي على الكحول.<br />
< جتنب مالمسة العينني واألنف والفم، ألن اجلراثيم<br />
تنتقل بهذه الطريقة.<br />
< جتنب مخالطة الشخص املصاب عن قرب.<br />
< يجب احلصول على جميع اللقاحات الالزمة. كما<br />
ينبغي زيارة مقدم الرعاية الطبية قبل أربعة أو ستة<br />
أسابيع من السفر، للحصول على اللقاحات الالزمة.<br />
إذا كان الشخص مصابا بفيروس الكورونا اجلديد, يجب<br />
عليه ما يلي:<br />
< أن يغطي فمه مبنديل ورقي عند العطاس أو السعال،<br />
ثم يتخلص من املنديل في سلة املهملالت. جتنب<br />
التواصل مع األشخاص اآلخرين للوقاية من العدوى.<br />
>> متى يجب على الشخص زيارة مقدم الرعاية<br />
الصحية؟<br />
يجب أن يزور الشخص أحد مقدمي الرعاية الصحية<br />
إذا أصيب باحلمى، وظهرت عليه أعراض مرض في<br />
اجلهاز التنفسي السفلي، مثل السعال أو ضيق<br />
التنفس، في غضون عشرة أيام من سفره إلى أحد<br />
بلدان شبه اجلزيرة العربية أو أحد البلدان القريبة<br />
منها.<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
21
في عيادة الطبيب<br />
تعكس حالة احليرة والقلق، خوفا مضطردا من احتماالت زيادة حاالت اإلصابة بفيروس كورونا املستجد، والذي أثبت خطورته في أيام<br />
قليلة والذي كان من نتيجته حصد عدد من األرواح البريئة في أيام قليلة. وملزيد من الوعي بهذا الفيروس القاتل، بحثنا في جميع<br />
الدوريات واملوسوعات، واملواقع املتعلقة بالصحة، ومنظمة الصحة العاملية كي منسك بتالبيب املعلومات املتوافرة وهي للحق قليلة حول<br />
هذا الفيروس وكيفية التعامل معه. فكان هذا التحقيق الذي أوردناه على شكل سؤال وجواب أيضا لتكتمل الفائدة من بسط ما لدينا<br />
من معلومات.<br />
أسئلة حائرة عن العدوى المستجدة بفيروس كورونا<br />
طبيب السكري خاص :<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
>> ما العدوى املستجدة بفيروس كورونا؟<br />
فصيلة فيروسات كورونا فصيلة كبيرة معروفة بأنها تسبب أمراضا<br />
لإلنسان واحليوان، على أن هذه الساللة املستجدة منها لم يُكشف<br />
عنها من قبل ال لدى البشر وال احليوانات.<br />
>> ثمة تقارير تفيد بأن احلالة املستجدة من عدوى<br />
كورونا فيروس التي شُ خِّ صت مؤخرا متاثل متالزمة<br />
االلتهاب الرئوي احلاد الوخيم )السارس(.. هل هذا<br />
صحيح؟<br />
تختلف العدوى املستجدة بفيروس كورونا اختالفا تاما عن<br />
متالزمة السارس من حيث الصفات الوراثية. على أنه ال يوجد<br />
في الوقت الراهن بيّنات تثبت انتقال هذه العدوى من شخص<br />
إلى آخر. ومع ذلك، فإن متابعة مخالطي املصابني بعدوى<br />
املرض جارية على قدم وساق، وستعطي صورة أوضح حاملا<br />
تكتمل.<br />
>> ما أعراض اإلصابة بالعدوى؟<br />
تتمثل أعراض اإلصابة بالعدوى في كلتا احلالتني املؤكدتني في<br />
إصابة اجلهاز التنفسي بأعراض وخيمة وحادة مصحوبة بحمى<br />
وسعال وضيق في النفس وصعوبات في التنفس.<br />
22<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
ما طرق اإلصابة بعدوى هذا الفيروس؟<br />
ال تقدم املعلومات املتاحة حتى اآلن أية بيّنات تثبت انتقال العدوى من شخص إلى آخر. وجتري منظمة<br />
الصحة العاملية )املنظمة( والسلطات الوطنية والشركاء حتقيقات للتأكد من كيفية انتقال العدوى،<br />
بوسائل منها التعاون مع الشركاء املعنيني بصحة احليوان على التحقيق في احتمال انتقال العدوى<br />
من احليوان إلى اإلنسان.<br />
>> ما مدى اتساع نطاق انتشار هذه العدوى؟<br />
لم يُكشف حتى اآلن سوى عن حاالت معينة باململكة العربية السعودية وقطر. ومع ذلك فإن تعزيز<br />
الترصد والتحقيقات اجلارية قد يؤدي إلى تشخيص حاالت جديدة، مبا فيها احلاالت البسيطة،<br />
وحتديد مناطق جغرافية جديدة للعدوى. ورمبا تظهر خالل األيام القليلة القادمة العديد من احلاالت<br />
بعد توارد أنباء عن عدد من اإلصابات في دولة اإلمارات واألردن ومصر.<br />
>> كيف ستُ شخّ ص احلاالت اجلديدة لإلصابة بالعدوى؟<br />
أصدرت املنظمة تعريفا مؤقتا حلالة العدوى ميكّن األطباء وغيرهم من العامليني في مجال الرعاية<br />
الصحية من تشخيص احلاالت اجلديدة من املرض. وسيُحدّث هذا التعريف عند توافر املزيد من<br />
املعلومات. ويضم تعريف احلالة معايير لتشخيص املرض تتمثل في "فحص املريض"، و"احتمال إصابته<br />
باحلالة" و"تأكيد إصابته بها"، وهي معايير مبنية على معلومات سريرية ووبائية ومختبرية.<br />
>> هل العاملون في مجال الرعاية الصحية معرضون خلطر اإلصابة بالعدوى املستجدة<br />
بفيروس كورونا؟<br />
ال يوجد حلد اآلن بيّنات تثبت انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، مبا في ذلك العاملون في مجال<br />
الرعاية الصحية. وتوصي املنظمة هؤالء العاملني بتطبيق تدابير مكافحة العدوى نفسها املطبقة على<br />
سائر احلاالت الوخيمة لعدوى األمراض التنفسية املبادئ التوجيهية ملنظمة الصحة العاملية بشأن منع<br />
ومكافحة عدوى األمراض التنفسية احلادة ذات امليل الوبائي اجلائحي أثناء الرعاية الصحية.<br />
>> هل هناك لقاح مضاد للعدوى املستجدة بفيروس كورونا؟<br />
ال يوجد حاليا لقاح متاح ضد العدوى.<br />
>> هل أوصت املنظمة بفرض أي قيود على أنشطة السفر والتجارة حتسبا لهذا الفيروس<br />
اجلديد؟<br />
ال توصي املنظمة بفرض أي قيود على أنشطة السفر والتجارة حتسبا لهذا احلدث، وستواصل تقدمي<br />
معلومات محدثة عنه حاملا تتلقاها. وتواصل املنظمة توثيق عرى عملها مع اململكة العربية السعودية<br />
مثلما فعلت في السنوات السابقة، من أجل دعم البلد فيما يتخذه من تدابير صحية بشأن جميع زواره<br />
من املشاركني في مراسيم احلج إلى مكة املكرمة في شهر تشرين األول/ أكتوبر.<br />
>> ماذا تفعل املنظمة حيال األمر؟<br />
قدمت املنظمة - مبوجب اللوائح الصحية الدولية - معلومات مفصلة للدول األعضاء، وشرعت في<br />
إجراء اتصاالت مع املعني من البلدان والشركاء الدوليني حتسينا لفهم املخاطر التي يشكلها هذا<br />
الفيروس على الصحة العمومية. كما تتولى املنظمة اإلمساك بزمام أنشطة التنسيق وتقدمي اإلرشاد<br />
إلى السلطات الصحية والوكاالت الفنية املعنية بالصحة، وستقدم التوجيه والدعم الالزمني لالضطالع<br />
بأنشطة التشخيص املختبرية.<br />
)منقول بتصرف عن منظمة الصحة العاملية(<br />
ال يوجد لقاح<br />
متاح ضد العدوى<br />
ال توصي المنظمة<br />
بفرض أي قيود على<br />
أنشطة السفر والتجارة<br />
تحسباً لهذا الحدث<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
23
حوار مع طبيب<br />
بعد أن اكتشفه عالم مصري<br />
فيروس »كورونا« خطر يتطاير<br />
في الهواء.. فيصيب األبرياء<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
أنفلونزا الطيور، فيروس سارس، وااللتهاب الرئوي احلاد، مصلحات<br />
جديدة ترددت كثيرا على أسماعنا وأسماع العالم في السنوات األخيرة،<br />
فكلما شاهدت الكمامات على الوجوه، والرعب في عيون األبرياء خشية<br />
من اإلصابة، تيقن أن هناك خطرا متطايرا في الهواء يصيب األبرياء<br />
في أي وقت، وهذه املصطلحات تعود لتتردد اآلن عبر العالم، وكلها<br />
مرتبطة باسم عالم مصري اكتشف فيروسا جديدا خطيرا يتشابه في<br />
أعراضه بأعراض فيروس "سارس" إلى احلد الذي دفع منظمة الصحة<br />
العاملية إلى إطالق حتذير عاملي من املرض.<br />
وقد نشرت صحيفة "اجلارديان البريطانية" على صفحتها األولى<br />
موضوعا بعنوان "فيروس كورونا هل هو الوباء القادم"، واملوضوع<br />
اقترن بصورة العالم املصري املكتشف للفيروس الدكتور علي<br />
محمد زكي األستاذ بقسم املايكروبولوجيا الطبية واملناعية بكلية<br />
طب جامعة جامعة عني شمس، والذي كان لنا معه هذا احلوار<br />
ليصحبنا في جولة علمية مبسطة عن الفيروس اجلديد لكي نتعرف<br />
عليه وعن أعراضه ومخاطره وطرق الوقاية منه:<br />
24<br />
د. علي محمد زكي:<br />
تم عمل مزرعة لخاليا حية عديدة<br />
لمعرفة الفيروس وخالل يومين<br />
أصيب المريض بفشل كلوي حاد<br />
وخالل 11 يوما توفى<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
د. علي محمد زكي<br />
تم الكشف<br />
عن الفيروس من<br />
خالل مريض مصاب<br />
بالتهاب رئوي<br />
حاد<br />
>> بداية ما هو فيروس كورونا.. وما هو معنى فيروس ؟<br />
الفيروس هو وحدة صغيرة معدية تسبب األمراض، وكلمة فيروس<br />
أصلها في اللغة الالتينية هي السائل السام، ألنه عندما مت اكتشاف<br />
البكتيريا أيقنوا أن بعض هذه البكتيريا من املمكن أن تصيب باألمراض،<br />
فصنعوا ما ميكن أن نطلق عليه "فيلتر" حلجب البكتيريا عن السائل<br />
فوجدوا أن السائل بعد املرور من الفيلتر وبعد حجز البكتيريا من<br />
املمكن أن ينقل املرض للكائنات التي من السهل إصابتها، فمثال يوجد<br />
فيروس يصيب أوراق الدخان يطلق عليه "توباكو موزاييك فيروس" فإذا<br />
أخذنا هذه اإلصابة ومررناها خالل الفيلتر، وبعد ذلك حقن أوراق<br />
جديدة غير مصابة باملرض، ينتقل لها املرض بعد احلقن، لذلك سمي<br />
بالسائل السام. والفيروس بوجه عام خارج اخلاليا احلية يكون خامال<br />
أو كامنا ال يعمل، ومن السهل القضاء عليه بسهولة، لكن لكي ينشط<br />
البد أن يدخل داخل خلية حية، لتصبح العائل له، ويتكاثر وينشط ومن<br />
هنا تتم اإلصابة.<br />
>> هل الفيروسات ال تظهر في الدم عند عمل حتليل صورة<br />
دم كاملة؟<br />
توجد فيروسات كثيرة تؤثر على صورة الدم لكنها ال<br />
ترى مثل البكتيريا، فالفيروسات ال ترى إال بامليكرسكوب<br />
اإللكتروني، لكن صورة الدم العادية وهي عبارة عن كرات<br />
دم بيضاء وكرات دم حمراء وصفائح دموية فإن االلتهاب<br />
البكتيري له صفة مميزة في التحليل وااللتهاب الفيروسي له<br />
صفة مميزة أخرى في التحليل.<br />
>> هل يرجع التشخيص إذا لم يشاهد الطبيب املعالج بكتيريا<br />
في صورة الدم إلى اإلصابة بفيرس ؟<br />
إذا وجد الطبيب املعالج كرات الدم البيضاء مرتفعة وتتشابه مع<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
25
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
االلتهاب البكتيري، أو اخلاليا الليمفاوية نسبتها عالية<br />
أو تكون الصفائح الدموية منخفضة، وعلى سبيل املثال<br />
ومن األمراض التي مت تشخيصها في اململكة العربية<br />
السعودية ومت الكشف عنها عام 1994 وهي "حمى<br />
الدرن" فكانت صورة الدم توضح إذا كان الطبيب سوف<br />
يشخص احلالة على أنها فيروس أم ال، ألن صورة<br />
الدم أظهرت أن كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية<br />
وخاليا بالزما سيلز جميعها منخفضة، فصورة الدم<br />
العادية توضح النسب للطبيب لتشخيص احلالة إما أنها<br />
فيروس أو بكتيريا.<br />
>> ما معنى السلاالت أو سلالة في الفيروس اجلديد<br />
الذي مت الكشف عنه والذي ينتمي إلى عائلة<br />
كورونا؟<br />
الكورونا فيروس يعني العائلة أو "الفاملي" له مواصفات<br />
شكلية، فعند املشاهدة حتت امليكرسكوب جتد<br />
على الفيروس بروزا يشبه إلى حد كبير<br />
التاج لذلك أطلق عليه كورونا،<br />
ويأتي االسم من "كراون" ويعني<br />
التاج، فالشكل العام يجمع<br />
العائلة مع بعضها، وبعد<br />
الشكل العام تأتي املادة<br />
اجلينية الوراثية لها، فكل<br />
مجموعة لها نسبة تشابه<br />
محددة تصنف من خاللها<br />
على مجموعات، وأيضا<br />
طريقة التكاثر في املكان<br />
املصاب حتدد الفيروس من أنه<br />
مجموعة.<br />
>> ما معنى أن 70 في املئة من اخلواص<br />
واحدة ؟<br />
ليست شرطا أن تكون 70 في املئة، فلو تخيلنا فيروس<br />
الكورونا مثال، يتم حتديد انتماء الفيروس ألي عائلة<br />
وبنسب معينة من احلامض النووي اخلاص به، فعلى<br />
سبيبل املثال يوجد أنواع بها ألفا وبيتا وجاما، فاأللفا<br />
لها تشابه مع بعضها ال يقل عن 75 أو 80 في املئة،<br />
فتختلف عن البيتا، وتختلف عن اجلاما، وتوجد مجموعة<br />
الكورونا فيروس يعني العائلة أو<br />
»الفاملي« له مواصفات شكلية<br />
وله بروز يشبه التاج لذلك أطلق<br />
عليه »كورونا«<br />
جديدة وهي "لدلتا"، ففي املجموعة الواحدة سواء ألفا أو بيتا<br />
أو جاما فإن التشابه في الشفرة اخلاصة باحلامض النووي<br />
للفيروس يكون كبيرا حلد يصل إلى90 في املئة.<br />
>> كيف توصلت إلى الفيروس هل من خال التشخيص أم<br />
من خال األبحاث العلمية ؟<br />
مت الكشف عن الفيروس من خالل مريض مصاب بالتهاب<br />
رئوي حاد، وخالل يومني أصيب املريض بفشل كلوي حاد<br />
وخالل 11 يوما توفى، فشرح لي الطبيب املعالج<br />
احلالة فأخبرته أن يرسل لي عينة من<br />
"البلغم" وعينة من "دم"، ولدى طبيب<br />
املايكروبولوجيا قائمة تعريفات<br />
بالفيروسات وامليكروبات سواء<br />
كانت فيروسية أو بكتيرية أو<br />
فطريات، ويتم البحث عنها<br />
بطريقة ممنهجة، فتم البدء مع<br />
هذه احلالة بطريقة ممنهجة،<br />
أول شيء مت الكشف عن صورة<br />
الدم للعينات، فصورة الدم في<br />
اجلزء األعلى يدل عن أنه التهاب<br />
بكتيري أو خاليا البوليمورف عالية،<br />
أما اجلزء السفلي واخلاص باخلاليا<br />
الليمفاوية منخفضة جدا فتدل على أنه فيروس،<br />
واألشعة الصدرية دلت أيضا من خالل شكلها على أنها<br />
فيروس وليست بكتيريا. فتم البحث خطوة خطوة في أنواع<br />
الفيروسات األول أنفلونزا A، ثم أنفلونزا B، البار أنفلونزا،<br />
ثم األدميو، كل هذه الفيروسات تصيب اجلهاز التنفسي،<br />
فكل النتائج كانت سلبية، وهذا يدل أن هذه الفيروسات<br />
ليست لها وجود عند هذه احلالة، فبعد ذلك مت البحث عن<br />
سبب الفشل الكلوي، فيوجد نوع من الفيروسات يصيب<br />
26<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
توجد فيروسات كثيرة تؤثر<br />
على صورة الدم لكنها ال ترى<br />
مثل البكتيريا.. فالفيروسات ال ترى<br />
إال بالميكرسكوب اإللكتروني<br />
الكلى أو اجلهاز الكلوي يطلق عليها "هانتا فيروس" وفي<br />
نفس الوقت توجد نوع من "الهانتا فيروس" يصيب الرئة،<br />
ومت فحص العينات ولكن أيضا كانت النتيجة سالبة، وال<br />
يوجد دليل على وجود "الهانتا فيروس"، فآخر شيء مت<br />
زرع عينة "دم" املريض و"البلغم" في املعمل للكشف عن<br />
الفيروس، والزرع هو عمل مزرعة للفيروس في خاليا حية<br />
وشرط أن تكون سليمة غير مصابة في جو معني لتستطيع<br />
اخلاليا أن تعيش وال متوت. ومت متابعتها يوما بعد يوم،<br />
وكل ذلك يتم الكشف عنه حتت امليكروسكوب، وبعد أسبوع<br />
ظهر تغير في شكل اخلاليا، وللتأكد أنها فيروس أم ال مت<br />
مترير هذه اخلاليا في فيلتر لتحجز البكتيريا ومت زراعتها<br />
في خاليا جديدة سليمة مرة أخرى للتأكد من أن عينة<br />
املريض أو أي عينة سامة من املريض أصابت اخلاليا<br />
احلية فسببت موتها، فوجد في املزرعة اجلديدة أيضا<br />
تغيرات واضحة جدا، ومن هنا مت التأكد أن هذا التغير من<br />
فيروس شرس.<br />
واملثير للدهشة أن املريض عند دخوله املستشفى مت عمل له<br />
ثلالث عينات؛ األولى كانت نسبتها 37 وتوجد بها فيروس<br />
"بارا أنفلونزا"، أما العينة الثانية كانت نسبتها 38 توجد<br />
بها تغيرات على اخلاليا تشبة فيروس "البارا ميكسو"، أما<br />
العينة الثالثة كانت نسبتها 39 وبها فيروس آخر جديد، فتم<br />
عمل مزرعة للثالث عينات، ومت التركيز على العينة الثانية<br />
التي نسبها 38 ومت عمل فحوصات "البارا مكسو" بتقنية<br />
"بي سي ار" وهو الكشف عن احلامض النووي للفيروس في<br />
دم املريض، للتعرف على الفيروس، ولكن كشفت النتائج أنها<br />
ليست فيروس "البارا ميكسو" وخارج هذه العائلة، فأصبحنا<br />
أمام فيروس جديد.<br />
>> هل مت عمل أبحاث في عدة أماكن ملعرفة الفيروس ؟<br />
بالفعل مت االتصال باألطباء في هولندا وكان لهم أبحاث<br />
سابقة عن مثل هذا الفيروس ومنشور على اإلنترنت،<br />
وأبلغتهم باحلالة وأرسلت إليهم احلامض النووي للفيروس،<br />
ومن جانبي فكرت في عمل اختبار لفيروس "كورونا" وبالفعل<br />
ظهرت النتائج إيجابية، فأرسلت للطبيب في هولندا إمييال<br />
سريعا وأخبرته أن االختبار أظهر أن الفيروس "كورونا"،<br />
فتم عمل اختبارات على العينة في هولندا وأخبرني أن األول<br />
ال دليل على فيروس "البارا ميكسو" واختبار "الكورونا" ظهر<br />
إيجابيا، ولكن مواصفات التغيرات التي ظهرت على اخلاليا<br />
أثبتت أنه فيروس كورونا جديد، ألن فيروس الكورونا الذي<br />
يصيب اإلنسان "خمسة أنواع"، يوجد نوعان مت اكتشافهما<br />
قبل عام 2003 وتأثيرهما تأثير نزالت البرد العادية جدا<br />
وال خوف منهما، وفي عام 2003 ظهر نوع جديد واملعروف<br />
باسم "السارس" متالزمة االلتهاب الرئوي العنيف" وهذا<br />
لفت انتباه العالم كله إلى أن فيروس الكورونا ليس فيروسا<br />
ضعيفا ولكنه خطير جدا وجعل العلماء جميعا يبحثون عن<br />
فيروس السارس أو الكورونا وفك شفراتهما. أما النوعان<br />
الذان مت اكتشافهما بعد 2003 وهما ينتميان أيضا لعائلة<br />
"السارس" فواحد منهما أطلق عليه HQ1 ومت اكتشافه في<br />
هوجن كوجن والثاني NL63 في نيدرالند، والفيروس اجلديد<br />
الذي اكتشفناه مؤخرا هو رقم 6 والذي أطلق عليه "نوفل<br />
كورونا فيروس "EMC فتم نشر نتائج األبحاث واألعرض<br />
في موقع "برومو ميديا"، ومت تبليغ منظمة الصحة العاملية<br />
بهذا االكتشاف اجلديد.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
27
هذا الفيروس المستجد<br />
أنفلونزا كورونا.. ترعب العالم<br />
أعراض بسيطة كاالحتقان في الحلق.. والسعال..<br />
وارتفاع درجة الحرارة.. وضيق في التنفس.. وصداع<br />
كتب : إبراهيم يحيى جدة:<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
ازدادت املخاوف واإلشاعات في اآلونة األخيرة بني أفراد املجتمع من<br />
انتشار مرض أنفلونزا كرونا، ويعتقد الكثير أنه يؤدي إلى الوفاة،<br />
خاصة بعد اكتشافه مؤخرا في مدينة جدة, عند مريض في عقده<br />
السادس عانى من االلتهاب الرئوي احلاد وفشل كلوي، ليتبنينّ من<br />
التحاليل الحقا أنه مصاب بفيروس نادر من نوع "كورونا"، مما دعا<br />
جميع الصحف السعودية ووسائل اإلعالم لتناول املرض ومخاطره<br />
وحكاياته، خاصة وأنه تزامن مع اقتراب موسم عمرة رمضان واحلج؛<br />
مما أدى إلى إدخال الرعب والقلق لدى الكثير.<br />
>> ماهو هذا الفيروس وما أعراضه ؟<br />
الفيروس اجلديد شُخّ ص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة "الكورونا<br />
فيروس", وبحسب املعلومات األولية, تبدأ أعراض هذا الفيروس<br />
اجلديد بسيطة كأعراض األنفلونزا, حيث يشعر املريض باالحتقان<br />
في احللق، والسعال، وارتفاع في درجة احلرارة، وضيق في التنفس،<br />
وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. ورمبا تتطور األعراض إلى التهاب<br />
حاد في الرئة، بسبب تلف احلويصالت الهوائية وتورم أنسجة الرئة،<br />
أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد مينع الفيروس وصول األوكسجني إلى<br />
الدم مسببا قصورا في وظائف أعضاء اجلسم، ما قد يؤدي إلى<br />
الوفاة في حاالت معينة.<br />
بيان منظمة الصحة العاملية:<br />
كشفت منظمة الصحة العاملية أن حكومة اململكة العربية السعودية<br />
أخذت فيروس "كورونا" اجلديد على محمل اجلد، وأن وزارة الصحة<br />
شرعت فعليا في اتخاذ خطوات حثيثة جتاه تعزيز الصحة العامة،<br />
أهمها تكثيف إجراءات الترصد الوبائي، والبدء في التحري حول هذا<br />
املرض، وتفعيل النشاط البحثي في هذا الشأن وكذلك اتخاذ تدابير<br />
28<br />
كشفت منظمة<br />
الصحة العالمية عن جدية<br />
المملكة في التعامل مع<br />
الفيروس<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
(<br />
الوقاية واملكافحة.<br />
وأشادت املنظمة باخلطوات اجلادة املتخذة من قبل اململكة<br />
واخلبرة واملعلومات التي أمكنها اكتسابها وتراكمها فيما مضى<br />
وجعلها في مقدمة الدول املكافحة لفيروس كورونا اجلديد ما<br />
سيكون لها أثر جيد في مكافحة املرض في سائر البلدان حول<br />
العالم.<br />
وقالت املنظمة في بيان صحفي أصدرته حول فيروس "كورونا"<br />
اجلديد: إن ظهور هذا الفيروس اجلديد )كورونا( يلقى اهتماما<br />
عامليا؛ كونه أحد التحديات الرئيسية التي تواجه كل الدول املتأثرة<br />
بهذا الفيروس، فضال عن سائر الدول في جميع أنحاء العالم.<br />
وهو األمر الذي دعا وزارة الصحة باململكة العربية السعودية<br />
إلى االعتراف بخطورة هذا التحدي، وطلب املساعدة من منظمة<br />
الصحة العاملية لتقييم الوضع وتقدمي املشورة والتوصيات التي<br />
من شأنها اإلسهام في التصدي لهذا الفيروس.<br />
وأكدت أنه إذا كان قد أتيح لنا أن نلم ببعض جوانب هذا<br />
املرض فال ينبغي أن ننسى أنه مرض جديد وأن ثمة فراغات<br />
في معرفتنا بطبيعة املرض تستلزم حتما بعض الوقت ليتسنى<br />
لنا ملؤها.<br />
وأضافت في بيانها: أنه مما أمكن التوصل إليه حتى وقتنا<br />
الراهن أن هذا املرض يتسبب في اإلصابة به فيروس ينتمي<br />
إلى ما يُعرف مبجموعة فيروسات كورونا scorona viru<br />
،)es وهي العائلة التي ينتمي إليها - أيضا - فيروس سارس<br />
.)SARs(<br />
وأكدت املنظمة أنها شاهدت بنفسها في اململكة أهمية الترصد<br />
الدقيق لألمراض. فعند ظهور حاالت جديدة - كما يحدث غالبا<br />
- يجب على جميع البلدان اإلبلالغ عنها فورا, وعن جميع ما<br />
يرتبط بها من معلومات ثم تبعث بها إلى منظمة الصحة العاملية،<br />
مبا يتفق مع لوائح الصحة العاملية.<br />
اكتشاف فيروس أنفلونزا الكورونا<br />
حسب تقرير ل"سي إن إن".. في يونيو 2012، كان البروفيسور<br />
املصري علي محمد زكي يعمل في مستشفى الدكتور سليمان<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
تتطور األعراض إلى التهاب<br />
حاد في الرئة بسبب تلف<br />
الحويصالت الهوائية وتورم<br />
أنسجة الرئة أو إلى فشلٍ كلوي<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 29 2013
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
الفقيه في جدة، وجنح في عزل فيروس من رجل توفي في<br />
أعقاب ضيق حاد في التنفس وفشل كلوي.<br />
وعجز البروفيسور عن حتديد سبب الوفاة واتصل<br />
بالسلطات محاوال إقناعها بضرورة التنبه وعدم ترك األمر،<br />
ولكنه أيضا اتصل بعالم جراثيم معروف هو الدكتور رون<br />
فيوشيه الذي يشرف على مختبر علمي في هولندا الذي<br />
اشتهر في العالم باكتشافه الفيروس اآلخر: H1N5 من<br />
أنفلونزا الطيور.<br />
أكّد فوشيه لزكي أنّ األمر يتعلق بساللة قدمية غير معروفة<br />
من فيروس "كورونا"، انحدرت على ما يبدو من اخلفافيش،<br />
قائال إنّ العينة كانت إيجابية املصل.<br />
وفي 20 سبتمبر، نشر زكي ما خلص إليه على الشبكة<br />
األوروبية ،ProMEDmaid ومن وقتها مت اختيار اسم<br />
أكثر تعقيدا للفيروس.<br />
وفي هذا اخلصوص أوضح الدكتور وليد بساطة استشاري<br />
األمراض الباطنية والقلبية وزميل الكلية امللكية لألطباء<br />
الباطنييني مبركز الطبابة الطبي بجدة أن فيروس كورونا<br />
هو أحد الفيروسات املسببة لنزالت البرد ويصيب اجلهاز<br />
التنفسي وأحيانا اجلهاز الهضمي، وتتشابه أعراضه مع<br />
أعراض األنفلونزا، وفي معظم احلاالت تكون األعراض<br />
بسيطة، ونادرا ما يتسبب في بعض املضاعفات في صورة<br />
التهاب رئوي خاصة عند كبار السن أكبر من 65 عاما<br />
أو مرضى القلب والرئة أو ذوي املناعة الضعيفة وذوي<br />
األمراض املزمنة، مشيرا إلى أن أعراضه هي ارتفاع في<br />
درجة احلرارة وصداع وسعال واحتقان باحللق ورشح باألنف<br />
وألم بالعضالت.<br />
وأشار إلى أن الفحوصات اخلاصة بالفيروس موجودة، وتعد<br />
مشابهة لفحوصات أنفلونزا اخلنازير، كما أن القدرة على<br />
التشخيص والتعامل مع املرض جيدة، الفتا إلى أن فيروس<br />
"الكورونا أو السارس" يعد مماثال لفيروس األنفلونزا، لكنه<br />
متحور ويظهر أعراضا جديدة أخرى رمبا تسبب الوفاة.<br />
الوقاية أثناء ازدحام العمرة واحلج<br />
شدد الدكتور وليد على ضرورة اتباع اإلجراءات الوقائية<br />
بشكل عام خاصة فيما بني املعتمرين واحلجاج من كبار<br />
السن وذوي األمراض املزمنة، ويفضل اللجوء الستشارة<br />
طبية من الطبيب املعالج قبل السفر مباشرة، وذلك لتحديد<br />
التعليمات الواجب اتباعها، كما ينصح بالتطعيم ضد<br />
األنفلونزا املوسمية قبل السفر وذلك للمجموعات األكثر خطورة<br />
مثل كبار السن )أكبر من 65 عاما(، ذوي األمراض املزمنة<br />
مثل أمراض القلب واجلهاز التنفسي، وأمراض الكبد والكلى،<br />
والذين يعانون من نقص املناعة، وضرورة التطعيم ضد مرض<br />
االلتهاب السحائي الوبائي، والتطعيم متوافر مبكاتب الصحة<br />
اخلاصة بتطعيم احلجاج واملعتمرين والتطعيم ساري املفعول<br />
حتى ثالث سنوات.<br />
كما شدد على ضرورة تغطية األنف والفم أثناء السعال<br />
أوالعطس، وارتداء قناع يغطي الفم واألنف، يتم استبداله<br />
كل 8 : 6 ساعات، وغسل األيدي باملاء والصابون باستمرار،<br />
التهوية اجليدة فى أماكن املعيشة، واحلرص على النظافة<br />
املستمرة لألسطح واألرضيات، ويفضل استخدام املناديل<br />
الورقية عند الكحة أو العطس، ويجب التخلص منها بعد<br />
االستخدام مباشرة، وارتداء املالبس القطنية املريحة، ويجب<br />
استخدام األدوات الشخصية فى احلالقة أو التقصير لتجنب<br />
عدوى اإلصابة باألمراض املنقولة عن طريق الدم، ومراعاة<br />
املجهود البدني املبذول في أداء املناسك وأخذ قسط كافٍ من<br />
الراحة بني املناسك وتناول وجبات خفيفة من اخلضراوات<br />
والفاكهة الطازجة لتجنب حدوث اإلمساك واإلكثار من<br />
السوائل لتجنب اجلفاف، وجتنب املأكوالت أو املشروبات<br />
املكشوفة واملعرضة للتلوث.<br />
وفي النهاية ينصح الدكتور وليد اجلميع بضرورة توجه<br />
املريض فورا للمستشفى عند ظهور أعراض األنفلونزا؛<br />
ومنها ارتفاع درجة حرارة اجلسم أو ألم بالعضالت أو رشح<br />
وغير ذلك من األعراض، وال يتم التعامل معها باستهانة،<br />
وكأنه مجرد برد عادي حيث يجب إجراء حتاليل وفحوصات<br />
فورا.<br />
30<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
إذا نجح الفيروس في منع وصول<br />
األوكسجين إلى الدم مسببا قصورا في<br />
وظائف أعضاء الجسم فهذا قد يؤدي إلى<br />
الوفاة في حاالت معينة<br />
أسئلة شائعة عن مرض أنفلونزا كورونا<br />
>> ما هي العدوى املستجدة بفيروس كورونا؟<br />
فصيلة فيروسات كورونا فصيلة كبيرة، معروفة بأنها تسبب<br />
أمراضا لإلنسان واحليوان، على أن هذه الساللة املستجدة منها<br />
لم يُكشف عنها من قبل، ال لدى البشر وال احليوانات.<br />
>> ما أوجه الشبه بني أعراض اإلصابة بفيروس كورونا،<br />
ومرض السارس؟<br />
تختلف العدوى املستجدة بفيروس كورونا اختالفا تاما عن<br />
متالزمة السارس من حيث الصفات الوراثية، على أنه ال يوجد<br />
في الوقت الراهن بينات تثبت انتقال هذه العدوى من شخص<br />
إلى آخر، ومع ذلك، فإن متابعة مخالطي املصابني بعدوى املرض<br />
جارية على قدم وساق، وستعطي صورة أوضح حاملا تكتمل.<br />
>> ما هي أعراض اإلصابة بالعدوى؟<br />
تتمثل أعراض اإلصابة بالعدوى في إصابة اجلهاز التنفسي<br />
بأعراض وخيمة وحادة، مصحوبة بحمى وسعال وضيق في<br />
النفس، وصعوبات في التنفس.<br />
>> ما طرق اإلصابة بعدوى هذا الفيروس؟<br />
ال تقدم املعلومات املتاحة حتى اآلن أية بيانات تثبت انتقال<br />
العدوى من شخص إلى آخر، وجتري منظمة الصحة العاملية،<br />
والسلطات الوطنية، والشركاء، حتقيقات للتأكد من كيفية انتقال<br />
العدوى، وكذلك التحقيق في احتمال انتقال العدوى من احليوان<br />
إلى اإلنسان.<br />
>> ما مدى اتساع نطاق انتشار هذه العدوى؟<br />
لم يُكشف حتى اآلن سوى عن حاالت محدودة ترتبط باململكة<br />
العربية السعودية وقطر، ومع ذلك فإن تعزيز الترصد والتحقيقات<br />
اجلارية، قد يؤدي إلى تشخيص حاالت جديدة، مبا فيها احلاالت<br />
البسيطة، وحتديد مناطق جغرافية جديدة للعدوى.<br />
>> كيف يتم تشخيص احلاالت اجلديدة لإلصابة<br />
بالعدوى؟<br />
أصدرت املنظمة تعريفا مؤقتا حلالة العدوى، ميكن األطباء<br />
وغيرهم من العاملني في مجال الرعاية الصحية من تشخيص<br />
احلاالت اجلديدة من املرض، وسيتم حتديث هذا التعريف عند<br />
توافر املزيد من املعلومات، ويضم تعريف احلالة معايير لتشخيص<br />
املرض، تتمثل في "فحص املريض"، و"احتمال إصابته باحلالة"،<br />
و"تأكيد إصابته بها"، وهي معايير مبنية على معلومات سريرية<br />
ووبائية ومختبرية.<br />
>> هل العاملون في مجال الرعاية الصحية معرضون خلطر<br />
اإلصابة بالعدوى املستجدة بفيروس كورونا؟<br />
ال يوجد حلد اآلن بيانات تثبت انتقال الفيروس من شخص إلى<br />
آخر، مبا في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية، وتوصي<br />
املنظمة هؤالء العاملني بتطبيق تدابير مكافحة العدوى نفسها<br />
املطبقة على سائر احلاالت الوخيمة لعدوى األمراض التنفسية.<br />
>> هل هناك لقاح مضاد للعدوى املستجدة بفيروس<br />
كورونا؟<br />
ال يوجد حاليا لقاح متاح ضد العدوى.<br />
>> هل أوصت املنظمة بفرض أي قيود على أنشطة السفر<br />
والتجارة حتسبا لهذا الفيروس اجلديد؟<br />
ال توصي املنظمة بفرض أي قيود على أنشطة السفر والتجارة<br />
حتسبا لهذا احلدث، وستواصل تقدمي معلومات محدثة عنه حاملا<br />
تتلقاها.. وتواصل املنظمة توثيق عملها مع السلطات في اململكة<br />
العربية السعودية.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
31
الفيروس النادر<br />
منظمة الصحة العالمية تحذر من الفيروس..<br />
تضافر الجهود لتبادل المعلومات<br />
حول مخاطره وطرق الوقاية منه<br />
طبيب السكري خاص :<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
نحن نعلم أن<br />
الفيروس يصيب األفراد<br />
إال إننا نجهل<br />
مكان معيشته<br />
من املسلّم به عامليا أن ظهور هذا الفيروس املستجد من فيروسات<br />
كورونا يشكل حتديا هاما ورئيسيا أمام جميع البلدان املتضررة به<br />
وكذلك باقي بلدان العالم. وقد اعترفت وزارة الصحة في اململكة<br />
العربية السعودية بذلك ودعت منظمة الصحة العاملية )املنظمة(<br />
إلى مساعدتها على تقييم احلالة وتزويدها بإرشادات وتوصيات. ومن<br />
دواعي سرور املنظمة أن تكون موجودة هنا للعمل جنبا إلى جنب مع<br />
اململكة العربية السعودية.<br />
ويوجد في الوقت احلاضر بعض األمور التي نفهمها عن هذا<br />
املرض اجلديد، على أنني أود أن أذكر اجلميع بأن هذه العدوى<br />
جديدة، وأن معرفتنا بها تشوبها أيضا ثغرات عديدة سوف<br />
تستغرق حتما وقتا لسدها.<br />
ونحن نعلم أن هذا املرض يسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة تسمى<br />
فيروسات كورونا، التي يعتبر فيروس متالزمة االلتهاب الرئوي<br />
احلاد الوخيم )السارس( واحدا من أفرادها. وهذا الفيروس<br />
اجلديد هو ليس فيروس السارس، فالفيروسان مختلفان عن<br />
بعضهما البعض، ولكن حقيقة ارتباطهما ببعضهما بعضا<br />
زادت مخاوف العالم. ونحن نعلم أن هذا الفيروس يصيب<br />
األفراد منذ عام 2012، لكننا جنهل مكان معيشته. ونعلم<br />
كذلك أن كثيرا من املصابني به يعانون من التهاب رئوي حاد،<br />
على أننا جنهل عدد املرات التي قد يُصاب فيها األفراد بوعكات<br />
مرضية خفيفة من جرائه. ونحن نعلم أيضا أن معظم الذين<br />
أصيبوا به حتى اآلن هم كبار السن من الذكور، الذين غالبا ما<br />
يعانون من حاالت صحية أخرى، ولسنا متأكدين من األسباب<br />
التي تقف وراء مشاهدتنا لهذا النمط وممّا إذا كان سيتغير<br />
مبرور الزمن.<br />
32<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
وثمة أمور أخرى كثيرة ال نفهمها، من قبيل كيفية إصابة الفرد بعدوى<br />
الفيروس، فهل مصدره حيواني؟ أم مالمسة السطوح امللوثة؟ أم ينقله أفراد<br />
آخرون؟ وأخيرا فإننا جنهل نطاق انتشار هذا الفيروس، سواء في هذه<br />
املنطقة أم في سائر البلدان.<br />
غير أن الشغل العاملي الشاغل هو إزاء احتمال انتشار هذا الفيروس<br />
اجلديد، ويُردّ ذلك جزئيا إلى أن الفيروس قد سبب فعال مرضا وخيما في<br />
عدة بلدان، برغم قلة عدد حاالت اإلصابة به وواظب على املكوث في املنطقة<br />
منذ عام 2012. ولكن يأتي على رأس هذه الشواغل أن املجموعات املختلفة<br />
من الفيروس املالحظة في عدة بلدان تؤيد بزيادة مطردة الفرضية القائلة إن<br />
بإمكان فيروس كورونا املستجد أن ينتقل من شخص إلى آخر في حاالت<br />
املخالطة احلميمة، وهو منط سريان ال يزال مقصورا على بعض املجموعات<br />
الصغيرة، وال يوجد حتى اآلن أية بيّنات تثبت أن مبقدور هذا الفيروس أن<br />
يسري بصفة معممة في صفوف املجتمعات احمللية.<br />
ويلزم في هذه املرحلة اتخاذ عدة إجراءات عاجلة، من أهمها ضرورة قيام<br />
البلدان الواقعة داخل املنطقة وخارجها برفع مستويات الوعي بني جميع<br />
السكان، والسيما في صفوف املوظفني العاملني في نظمها الصحية، وبزيادة<br />
مستوياتها في ترصد هذه العدوى اجلديدة. وقد الحظنا أهمية حتسيني<br />
الترصد في اململكة العربية السعودية. وعند الوقوف على حاالت جديدة<br />
لإلصابة بالفيروس وهو أمر مرجح، فإن من الضروري أن تسارع البلدان<br />
إلى إبالغ املنظمة بتلك احلاالت وما يتصل بها من معلومات، وذلك بحسب<br />
مقتضيات اللوائح الصحية الدولية، ألن هذا األمر يشكل أساس التيقظ<br />
والتأهب واالستجابة على الصعيد الدولي. ويلزم أيضا أن تقيّم البلدان<br />
مستوى تأهبها واستعدادها ملواجهة الفيروس في حال انتشاره، وتكثّف<br />
أنشطتها في مجال تعزيز القدرات األساسية احملددة في اللوائح الصحية<br />
الدولية، إذا لم تكن كافية. واملنظمة على أهبة االستعداد ملساعدة البلدان<br />
الواقعة في هذه املنطقة، وكذلك بلدان العالم على النهوض بهذه املهام.<br />
وهناك أيضا بعض األسئلة التي يلزم التعجيل في اإلجابة عليها، ومنها كيفية<br />
إصابة الفرد بعدوى الفيروس، وما هي عوامل اخلطر الرئيسية، سواء فيما<br />
يتعلق بعدوى الفيروس أم اإلصابة مبرض شديد من جرائه. وتفسّ ر األجوبة<br />
على هذه األسئلة كيفية منع العدوى.<br />
وختاما نود أن نشير إلى أن حكومة اململكة العربية السعودية قد تعاملت<br />
بجدية كبيرة مع حالة فيروس كورونا املستجد. وقد شرعت وزارة الصحة<br />
في تطبيق إجراءات حاسمة في مجال الصحة العمومية؛ منها تكثيف أنشطة<br />
ترصد املرض، وبدء التحقيقات في حاالت اإلصابة به، وإجراء بحوث هامة<br />
عنه، ووضع تدابير ملكافحته موضع التنفيذ.<br />
ومن األسباب التي تبرّر تشخيص املزيد من حاالت اإلصابة بالفيروس في<br />
اململكة العربية السعودية مضيها قدما في تعزيز نظامها اخلاص بالترصد<br />
وقدراتها املختبرية.<br />
المرض يسببه فيروس ينتمي<br />
إلى فصيلة تسمى فيروسات<br />
كورونا التي يعتبر فيروس<br />
متالزمة االلتهاب الرئوي الحاد<br />
الوخيم “السارس” واحدا من<br />
أفرادها<br />
)صادر عن منظمة الصحة العاملية<br />
بشأن حالة فيروس<br />
كورونا املستجد.. صدر في 12<br />
أيار/ مايو 2013(<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
33<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
الفيروس اللعين<br />
كورونا الجديد.. الفيروس اللعين.. يهدد الحياة<br />
كتب: المحرر الطبي<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
فصل جديد يسجله فيروس كورونا املكتشف حديثا، والذي أصبح مجرد ذكر اسمه أن يصيب اإلنسان بالتوتر<br />
والقلق، ليشكل فصال كبيرا يشمل فيروسات ميكن أن تسبب نزالت البرد، وفي بعض احلاالت ميكن أن تسبب متالزمة<br />
العدوى التنفسية احلادة )سارس(. ومعظم حاالت اإلصابة بهذا الفيروس بسيطة، ومن أبرز أعراضه: ارتفاع درجة<br />
احلرارة، آالم في اجلسم، احتقان باحللق، ورشح وسعال؛ حيث تستمر هذه األعراض ملدة أيام ثم تختفي، إال أن فيروس<br />
)كورونا( الذي ظهر مؤخرا هو فيروس جديد ال يُ عرف حتى اآلن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله، وتعكف الوزارة<br />
مع منظمة الصحة العاملية واخلبراء الدوليني على معرفة املزيد من املعلومات حوله. ونحاول هنا في هذا التقرير أن<br />
نستعيد كل ما لدينا من معلومات حول هذا الفيروس النادر.. في شكل سؤال وجواب حتى ميكن استيعاب وفهم كل ما<br />
يحيط بهذا الفيروس اخلطير..<br />
أعراض اإلصابة بكورونا<br />
عوارض تنفسية حادة<br />
تصاحبها حمى وسعال وضيق<br />
وصعوبة في التنفس<br />
>> ما هي فترة احلضانة اخلاصة بفيروس )كورونا(؟<br />
مدة احلضانة اخلاصة بالفيروس غير معروفة، ولكن فترة احلضانة<br />
لألمناط املعروفة لفيروس )كورونا( تقارب األسبوع، وهي - في<br />
الغالب - ال تختلف عنها.<br />
>> هناك مَ نْ يقول إن تلك احلاالت املكتشفة هي نوع من<br />
متالزمة العدوى التنفسية احلادة )سارس(.. فما صحة ذلك؟<br />
يختلف فيروس )كورونا( اجلديد بشكل واضح من الناحية اجلينية<br />
عن الفيروس املسبب ل)سارس(، وتتم - حاليا - متابعة فحوصات<br />
احلاالت املصابة، وعندما تكتمل ستعطي صورة أكثر وضوحا.<br />
>> إذن ما هي أعراض اإلصابة بفيروس )كورونا(؟<br />
بناء على احلاالت املكتشفة، شملت األعراض عوارض تنفسية<br />
حادة، تصاحبها حمى وسعال وضيق وصعوبة في التنفس.<br />
>> وما طرق العدوى بالفيروس؟<br />
بناء على املعلومات احملدودة املتوافرة حتى اآلن، ال توجد براهني<br />
حتدد طريقة انتقاله من شخص إلى آخر؛ ولكن يحتمل أنها مشابهة<br />
النتقال العدوى املوجودة في أنواع فيروس )كورونا( األخرى.<br />
34<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
وتسعى وزارة الصحة مع شركائها في املنظمات الدولية مبا فيها منظمة<br />
الصحة العاملية إلى معرفة املزيد حول طرق انتقاله، مبا في ذلك االنتقال عن<br />
طريق احليوانات. وتشمل طرق انتقال العدوى من أنواع )كورونا( األخرى<br />
املعروفة ما يلي:<br />
< االنتقال املباشر من خالل الرذاذ املتطاير من املريض أثناء الكحة أو<br />
العطس.<br />
< االنتقال غير املباشر من خالل ملس األسطح واألدوات امللوثة بالفيروس،<br />
ومن ثم ملس الفم أو األنف أو العني.<br />
< املخالطة املباشرة للمصابني.<br />
ضرورة معرفة المزيد حول<br />
طرق انتقاله بما في ذلك<br />
االنتقال عن طريق الحيوانات<br />
>> ما مدى انتشار فيروس )كورونا( اجلديد باململكة؟<br />
وصل عدد احلاالت املصابة بفيروس كورونا اجلديد باململكة منذ شهر شوال<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
35
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
العام املاضي 1433ه )سبتمبر 2012م( وحتى 19 مايو<br />
2013، املوافق ل 9 جمادى رجب، 31 حالة، توفي منهم<br />
16 حالة.<br />
>> كيف تشخص احلاالت اجلديدة لإلصابة بالعدوى؟<br />
اعتمدت منظمة الصحة العاملية تعريفا مؤقتا للحاالت<br />
املصابة بهذا الفيروس ملساعدة العامليني في املجال<br />
الطبي على تشخيص احلاالت اجلديدة من املرضى،<br />
وسيحدث هذا التعريف عند توافر املزيد من املعلومات،<br />
ويضم تعريف احلالة معايير لتشخيص املرضى تتمثل في<br />
فحص املريض، واحتمال إصابته باحلالة، وتأكيد إصابته<br />
بها، وهي معايير مبنية على معلومات سريرية ووبائية<br />
ومختبرية.<br />
>> وكيف ميكن الوقاية من هذا الفيروس؟<br />
ال يعرف حتى اآلن الكثير من خصائص وطرق انتقال<br />
عدوى هذا الفيروس، ولكن وزارة الصحة ومنظمة الصحة<br />
العاملية تنصح اجلميع بالتقيد باإلرشادات الصحية للحد<br />
من انتشار األنفلونزا وااللتهابات التنفسية املعدية بشكل<br />
عام وهي:<br />
< املداومة على غسل اليدين جيدا باملاء والصابون أو املواد<br />
املطهرة األخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصا<br />
بعد السعال أو العطس واستخدام دورات املياه، وقبل وبعد<br />
التعامل مع األطعمة وإعدادها.<br />
< استخدام املنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم<br />
واألنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات. وإذا لم يتوافر<br />
املنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس<br />
على اليدين.<br />
< حاول قدر املستطاع جتنب مالمسة العينني واألنف<br />
والفم باليد، فاليدان ميكن أن تنقل الفيروس بعد مالمستها<br />
لألسطح امللوثة بالفيروس.<br />
< لبس الكمامات في أماكن التجمعات واالزدحام أثناء<br />
احلج أو العمرة.<br />
< حافظ على العادات الصحية األخرى كالتوازن الغذائي<br />
والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم.<br />
< احملافظة على النظافة العامة.<br />
< جتنب قدر اإلمكان االحتكاك باملصابني.<br />
< ضرورة مراجعة الطبيب عند الضرورة، ومتابعة ما يستجد<br />
من معلومات حول املرض من قبل وزارة الصحة.<br />
>> هل هناك لقاح لفيروس )كورونا( اجلديد؟<br />
حتى اآلن ال يوجد لقاح محدد له على مستوى العالم.<br />
>> هل أوصت املنظمة بفرض أي قيود على أنشطة السفر<br />
والتجارة حتسبا لهذا الفيروس اجلديد؟<br />
ال توصي املنظمة بفرض أي قيود على أنشطة السفر والتجارة<br />
حتسبا لهذا احلدث حتى اآلن.<br />
>> ما سبب ارتفاع نسبة الوفيات في احلاالت املكتشفة؟<br />
حتى اآلن ال يعرف عامليّا ما إذا كانت اإلصابة ب)كورونا(<br />
تؤدي إلى وفيات أعلى من غيرها من الفيروسات، إال أنه<br />
يتضح من احلاالت املتوفاة أن معظمها من كبار السن أو ممن<br />
يعانون أمراضا مزمنة أخرى تؤثر سلبا في جهاز املناعة؛ ما<br />
يزيد فرص ظهور املضاعفات الوخيمة للمرض؛ ما قد يؤدي<br />
إلى الوفاة، وهذا ما يحدث - أيضا - في حاالت األنفلونزا<br />
املوسمية. وقد تكون هناك العديد من احلاالت املصابة<br />
بالفيروس، ولكنها إصابات طفيفة ال تتعدى أعراضها أعراض<br />
نزالت البرد، وتشفى متاما دون مضاعفات تستدعي اإلحالة<br />
36<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
يتم إعطاء المريض عالجا<br />
داعما للتعامل مع المضاعفات<br />
وتخفيف أثرها إلى أن يتعدى<br />
الفيروس كورونا<br />
المستجد هل هو<br />
مرحلة الخطر<br />
الوباء القادم ؟<br />
إلى املستشفيات أو املنشآت الصحية؛ ما يؤدي إلى عدم<br />
اكتشافها.<br />
>> ما صحة املعلومات املتداولة عن أن سبب انتقال<br />
فيروس )كورونا( إلى احلاالت مبنطقة األحساء جهاز<br />
الغسيل الكلوي؟<br />
ثبت أن جهاز الغسيل الكلوي ليست له عالقة بانتقال<br />
فيروس )كورونا( اجلديد.<br />
>> هل توجد دراسات جترى - حاليا - لتحديد<br />
خصائص الفيروس؟<br />
من املعروف أن خصائص فيروس )كورونا( اجلديد ما<br />
زالت غير واضحة حتى اآلن عامليّا. ومنذ ظهور الفيروس<br />
قامت وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الهيئات العاملية<br />
املختصة مبا فيها منظمة الصحة العاملية وعدد من املراكز<br />
العاملية املختصة بالعمل على دراسة وتقصي الفيروس<br />
ودراسة كل حالة من احلاالت املصابة بالتفصيل؛ للتعرف<br />
على جينات الفيروس ومكوناته وخصائصه وطرق انتقاله<br />
وأعراضه. وعند اكتمال هذه الدراسات سيتمكن العلماء<br />
من إعطاء صورة أكثر وضوحا عن هذا الفيروس.<br />
>> هل مت توفير مختبرات ذات كفاءة عالية لدراسة<br />
منط الفيروس املكتشف؟<br />
هناك تسعة مختبرات إقليمية ومرجعية متقدمة لدى<br />
وزارة الصحة، باإلضافة إلى مختبرات متكاملة في جميع<br />
املستشفيات في كافة مناطق اململكة.<br />
>> هل يتوافر عالج لهذا املرض؟<br />
ال يتوافر لهذا املرض لقاح أو عالجات نوعية كمضادات<br />
تعطى لهذا املرض حتى اآلن؛ ولكن يتم إعطاء املريض<br />
عالجا داعما للتعامل مع املضاعفات وتخفيف أثرها، إلى<br />
أن يتعدى مرحلة اخلطر.<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
37<br />
طبيب السكري خاص :<br />
أنفلونزا الطيور وفيروس سارس وااللتهاب الرئوي<br />
احلاد.. كلمات ترددت كثيرا على أسماعنا، وأسماع<br />
العالم كله في السنوات املاضية، مرتبطة مبشاهد<br />
الكمامات على الوجوه والرعب في العيون خوفا من<br />
اخلطر الذي يسري في الهواء.<br />
كلمات تعود لتتردد عبر العالم، مرتبطة باسم عالم<br />
مصري جليل، اكتشف فيروسا جديدا خطيرا، يشبه<br />
في أعراضه فيروس سارس، إلى احلد الذي دفع<br />
منظمة الصحة العاملية إلى إطلالق حتذير عاملي من<br />
املرض، ونشرت صحيفة اجلارديان البريطانية على<br />
صفحتها األولى يوم 15 مارس املاضي موضوعا<br />
بعنوان: )فيروس كورونا هل هو الوباء القادم ؟(.<br />
موضوع اجلارديان كان مصحوبا باسم وصورة العالم<br />
املصري اجلليل الدكتور علي محمد زكي أستاذ املايكرو<br />
بيولوجي، بكلية طب عني شمس مكتشف الفيروس<br />
اخلطير.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
تغطية صحفية<br />
الفيروس الشرس<br />
فيروس :كورونا« المتحور.. أسئلة مشروعة..<br />
وإجابات ملتبسة .. والعلماء في حيرة بالغة..<br />
محمد عبد اهلل جدة :<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
حترك جديد تعيشه األوساط الطبية هذه األيام بعد أن سجلت بعض الدول اخلليجية والعربية والعاملية مبا<br />
فيها اململكة حاالت إصابات ووفيات بفيروس "كورونا" الشرس ، ورغم تسجيل بعض حاالت الوفيات في املنطقة<br />
الشرقية في اململكة بفيروس "كورونا" إال إن املسؤولني في الصحة وصفوا ظهور النمط النادر من الفيروس بأنه<br />
"عابر" وال يدعو للقلق ، مؤكدين في الوقت ذاته بأنه ليس له لقاح خاص به ، وال عالج مخصصاً بذلك.<br />
38<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
التهاب الصدر والفشل الكلوي أبرز<br />
"طبيب السكري" وضعت قضية فيروس "كورونا" على طاولة<br />
املسؤولني في الصحة لبحث ومناقشة آخر املستجدات<br />
مضاعفاته الخطرة الممهدة للوفاة<br />
والتطورات التي تخص املرض الذي بات يهدد املجتمعات في<br />
ظل إمكانية التعرض له عبر العدوى .<br />
الرئوي التاجي الشرق أوسطي" ، وعرفت هذه الفيروسات للمرة<br />
األولى عام 1960، وسميت بهذا االسم بسبب<br />
اتخاذها شكال يشبه اإلكليل )التاج(، ويسبب هذا<br />
النوع من الفيروسات أمراضا رئوية تصيب البشر<br />
واحليوانات على حد سواء، وال تزال املعلومات<br />
املتوفرة حاليا حول اإلصابة وانتقالها قليلة في<br />
هذه املرحلة ، ولكن في حاالت اإلصابة املؤكدة<br />
عانى املصابون من ارتفاع احلرارة والسعال<br />
وصعوبات في التنفس ، ومن غير املعروف إلى<br />
من جانبه، اعتبر وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور<br />
زياد ميمش، أن %15 من الفيروس املسبب لنزلة<br />
البرد هو من فيروس كورونا وأعراضها بسيطة<br />
تتمثل في ألم واحتقان باحللق وارتفاع باحلرارة<br />
وتستمر لعدة أيام قليلة وتختفي ، موضحا أن<br />
منط الفيروس اجلديد من كورونا هو نادر جدا،<br />
وفيروس متحور جديد ولكنه أشد ضراوة ويصيب<br />
األشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية<br />
وصدرية مزمنة او نقص باملناعة أو كبار بالسن<br />
اآلن فيما كانت األعراض التي تسببها اإلصابة<br />
تتمثل في مضاعفات التهاب صدري وفشل كلوي<br />
د. عبداملنعم الشيخ<br />
متطابقة لدى كل املصابني، أم أنها تختلف بحسب<br />
وفي حاالت خاصة تؤدي للوفاة .<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 39 2013<br />
حالة املصاب. وحول العدوى مضى قائال “ ينتقل هذا النوع من<br />
الفيروسات عادة بشكل شبيه النتقال فيروسات<br />
األنفلونزا العادية ، لذا فمن املرجح أن يكون<br />
انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر السعال<br />
والعطاس ، فيما تؤكد وكالة احلماية الصحية<br />
البريطانية أن انتقال الفيروس يبدو محدودا، ولو<br />
كان معديا حلد بعيد لكانت حاالت اإلصابة كثيرة،<br />
ولكانت حاالت اإلصابة منتشرة في عدد أكبر من<br />
الدول خصوصا أن حاالت اإلصابة ظهرت منذ<br />
حوالي ثالثة أشهر، وفترة احلضانة للفيروس ال<br />
تتجاوز السبعة أيام.<br />
وعن مصدر الفيروس قال الدكتور الشيخ : ال<br />
يعرف إلى اآلن أين ظهر الفيروس ألول مرة ، وقد<br />
يكون “كورونا” نتيجة حتول فيروس آخر ، وبعض<br />
حاالت العدوى أتت من فيروسات كانت تنتقل بني<br />
الطيور واحليوانات، وتعرف هذه اإلصابات علميا<br />
باألمراض حيوانية املنشأ ، وهذا قد يؤدي في<br />
د. محمد زهران<br />
د. محمد حلواني<br />
وكشف أن هناك تنسيقا ومتابعة مستمرة من<br />
خالل اللجنة الوطنية العلمية لألمراض املعدية في<br />
وزارة الصحة واجلهات الدولية التي تعاملت مع<br />
مرض السارس في السابق وتورنتو وسنغافورة<br />
وهوجن كوجن وأمريكا، بجانب التنسيق مع اللجان<br />
الدولية ملنظمة الصحة العاملية على مستوى اإلقليم<br />
في القاهرة، وعلى مستوى العالم في جنيف، مع<br />
متابعة الوضع احلالي وما مت التوصل إليه.<br />
وبني أن فيروسات األنفلونزا تتحول مع الوقت إلى<br />
منط جديد، ويتم تشخيصها عن طريق العطاس<br />
والسعال وعن طريق اليد إذا كانت ملوثة بالفيروس،<br />
ومدة احلضانة من 2 إلى 4 أيام وتستمر الى 7<br />
ايام , ومن %95 إلى %99 تستجيب للعالجات<br />
املسانده وهي املاء والراحة والسوائل.<br />
ودعا الدكتور ميمش إلى أخذ احليطة في أماكن<br />
التجمعات وغسل اليدين باملاء والصابون وتعقيم<br />
اليدين فكل هذه أمور كفيلة متنع انتقال الفيروس<br />
من شخص آلخر إضافة الى لبس الكمامات<br />
بعض األحيان إلى إصابات بشرية طفيفة أحيانا وخطيرة في<br />
بعض احلاالت األخرى ، ولكن ال دليل حاليا على كون فيروس<br />
كورونا اجلديد من تلك التي تنتقل من احليوانات إلى البشر ، مع<br />
وتغييرها بصفة دورية.<br />
ويقول استشاري األنف واألذن واحلنجرة الدكتور عبداملنعم<br />
حسن الشيخ: سمي الفيروس اجلديد ب"متالزمة االلتهاب<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة
تجنب أماكن التجمعات<br />
وتعقيم اليدين تمنعان انتقال<br />
الفيروس بين البشر<br />
40<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
التأكيد انه ال يتوفر أي تطعيم أو لقاح وقائي يقي من اإلصابة<br />
بفيروس كورونا إلى اآلن.<br />
فيروس كورونا<br />
كشفت استشارية الفيروسات وعضو هيئة التدريس في<br />
جامعة طيبة الدكتورة الهام طلعت قطان ، أن الكورونا<br />
هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب اجلهاز<br />
التنفسي العلوي في املقام األول، مبينة ان<br />
هناك أربع إلى خمس سلاالت مختلفة<br />
من الفيروسات اإلكليلية املعروفة<br />
تصيب البشر حاليا . وأضافت<br />
“ من الصعب زراعة الكورونا<br />
التي تصيب اإلنسان معملياً على<br />
عكس الفيروسات األنفية األخرى<br />
والتي تسبب نزالت البرد، وهذه<br />
املجموعة من الفيروسات تسبب<br />
التهابات تنفسية حاده أو متوسطة<br />
تعتمد على عوامل عديدة منها كمية<br />
الفيروس ومناعة الشخص املصاب ، حيث<br />
يصيب الفيروس مختلف األعمار عند اإلنسان كما أن<br />
أنواعه األخرى تسبب أمراضا في اجلهاز التنفسي والعصبي<br />
والهضمي للحيوان، وينتقل املرض عن طريق تلوث األيدي<br />
والرذاذ التنفسي واملخالطة املباشرة مع سوائل وإفرازات<br />
املريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر<br />
أغشية األنف واحلنجرة والبلعوم .<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
جميع الفيروسات تمتلك خاصية<br />
التحور أو التطفر مما يكسبها القوة<br />
وتشير د.قطان أن اهم أعراض املرض هي حرارة عادية<br />
)طبيعية(، التهاب االنف مع إفراز مائي ، عطاس، الم في الرأس<br />
، سعال ، الم في احلنجرة ، اوجاع عضلية، ويستمر<br />
املرض عدة أيام وأحيانا أسبوعني ، وتتحسن<br />
حالة املريض ويتعافى تلقائياً بدون اي<br />
عاج ولم يسجل من السابق وجود أي<br />
مضاعفات للمرض ، ويتحدد املرض<br />
فقط بالتحليل املختبري والتشخيص<br />
التمايزي الذي فيه منيّز هذا املرض<br />
عن بقية األمراض احلادة للجهاز<br />
التنفسي ، وليس هناك من عاج<br />
خاص باملرض حيث تتم مكافحة<br />
األعراض بعاجات اإلنفلونزا .<br />
وبينت أن جميع الفيروسات لها القدرة على<br />
التمحور أو التطفر والتنقل بني األنواع املختلفه<br />
داخل العائلة الواحدة مما يكسبها القدرة الفتاكه على قتل<br />
املصاب إذا كان يتمتع مبناعة ضعيفة ، لذلك من املفيد أخذ<br />
فكرة عن السلاالت األخرى التابعة للكورونا والتي تصيب<br />
احليوانات، حيث كنا في السابق نؤمن بتخصصية الفيروس<br />
ولكن مع ظهور احلاالت اجلديدة و تغير السلاالت فإن هذه<br />
الظاهرة بدأت في اإلضمحال تدريجياً إلى أن أصبح الفيروس
احليواني والبشري لهما القدره على االحتاد لتكوين سالالت جديدة<br />
أشد فتكا وإصابة من السالالت األمية كما هو احلال في فيروسات<br />
اإلنفلونزا التي نرى تعددها وتشكلها مؤخرا.<br />
وحول الوقاية اكدت د. قطان الى ان الوقاية تكون من خالل<br />
عزل املصاب وعدم االحتكاك به ، ارتداء القناع للوقاية من<br />
تسرب الفيروس عبر الهواء الى اجلسم ، االبتعاد عن الرطوبة<br />
وتهوية املنازل وتدفئتها جيدا ، ارتداء األقنعة الواقية واإلكثار من<br />
السوائل والعصيرات التي حتتوي على فيتامني سي .<br />
فيروس شرس<br />
ورأى استشاري األنف واألذن واحلنجرة في<br />
مستشفى امللك فهد العام في جدة الدكتور<br />
محمد محمود زهران ، أن فيروس كورونا<br />
يعد اكثر شراسة من فيروس األنفلونزا<br />
العادية رغم تشابه األعراض ، إال أن سيالن<br />
األنف في الكورونا قد يكون مصحوبا<br />
ببعض قطرات الدم ، كما أن املريض يشعر<br />
بضيق التنفس في الكورونا أكثر من األنفلونزا<br />
املوسمية ، كما أن األعراض بني اجلهاز العلوي<br />
واجلهاز التنفسي في الكورونا تكون متقاربة جدا عكس<br />
األنفلونزا املوسمية حيث يتأخر التهاب الصدر .<br />
ولفت الدكتور زهران إلى أن فيروسات كورونا تنتقل عن طريق<br />
املخالطة مع الشخص املصاب خاصة عند التعرض املباشر<br />
للرذاذ التنفسي امللوث أبان العطس والسعال بشكل عام كما<br />
ميكن أن ينتقل من اليد امللوثة للشخص املصاب عند مصافحته<br />
متى ما لم تطهر األيدي مباشرة ومت ملس العني أو األنسجة<br />
املخاطية لألنف للشخص السليم ، أيضا عند ملس أي أداة لوثت<br />
بإفرازات املريض حيث إن هذه املجموعة من الفيروسات تستطيع<br />
أن تعيش على األسطح اخلارجية لعدة أيام . الدكتور زهران<br />
شدد على ضرورة جتنب أماكن التجمعات واإلزدحام ، وغسل<br />
اليدين بشكل جيد ، واستخدام املناديل عند العطاس ، وارتداء<br />
القناع في حالة اإلصابة باألنفلونزا العادية .<br />
طرق االنتقال<br />
أما استاذ امليكروبات الطبية ومكافحة العدوى املساعد بكلية<br />
الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني<br />
فيقول: فيروسات كورونا هي مجموعة فيروسات تصيب اجلهاز<br />
عزل المصاب وتجنب االحتكاك<br />
به وارتداء القناع يقي من تسرب<br />
الفيروس عبر الهواء<br />
التنفسي ملختلف األعمار ، وسميت كذلك ألنها تظهر حتت<br />
املجهر اإللكتروني علي شكل تاج ، مبينا ان هذه املجموعة<br />
من الفيروسات تنقسم إلى ثالثة أجناس رئيسية،<br />
كل جنس يحتوي على فصائل مختلفة من<br />
الفيروسات تختلف فيما بينها من حيث<br />
املرضية وشدة اإلصابة ونوع اإلصابة،<br />
حيث إنها تسبب التهابات تنفسية<br />
وعصبية وهضمية من خفيفة إلى<br />
متوسطة أو شديدة في بعض األحيان<br />
في كل من اإلنسان واحليوان على حد<br />
سواء وان كانت السالالت التي تصيب<br />
اإلنسان محدودة في أربع إلى خمس<br />
سلالالت فقط تصيب اجلهاز التنفسي بشكل<br />
محدد ، وتأخذ هذه املجموعة من الفيروسات فترة<br />
حضانة تتراوح من يومني إلى سبعة أيام حتى ظهور األعراض<br />
وفترة اإلصابة تتراوح من أربعة أيام إلى أسبوعيني وعادة يشفى<br />
املريض تلقائيا دون أي عالج متى ما لم حتدث مضاعفات إال<br />
أن حدة املرض قد تزداد في كبار السن واملرضى الناقصى<br />
املناعة واملصابني بأمراض مزمنة بسبب املضاعفات التي قد<br />
تصيب الرئة والتي تلزم العالج داخل املستشفى.<br />
وحول التشخيص ميضي الدكتور حلواني قائلال : يتحدد<br />
املرض فقط بالتحليل املصلي في املختبر للبحث عن األجسام<br />
املضادة في الدم أو الكشف عن وجود الفيروس لإلفرازات<br />
األنفية أو البحث وجود الفيروس عن طريق تأثيره على اخلاليا<br />
امليكروسكوبية احلية ، وال يتم تشخيص هذا الفيروس في<br />
مختبرات املستشفيات العامة بل في املختبرات الكبرى<br />
ومختبرات األبحاث.<br />
وعن العالج أكد الدكتور حلواني أنه ليس هناك أي عالج خاص<br />
باملرض، ولكن تتم السيطرة على األعراض املصاحبة باألدوية<br />
واملضادات احليوية في بعض األحيان للوقاية من االلتهابات<br />
البكتيرية الناجتة عن املضاعفات .<br />
كورونا .. فيروس يهدد الحياة<br />
41<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
أنت<br />
والسكري<br />
أنت والسكري<br />
الداء الحلو .. خارج السيطرة<br />
أدوية السكري.. رفيق الدرب<br />
الدائم.<br />
.. هل هي مقدمات السكري؟
حوار مع طبيب<br />
دعا إلى لجنة وطنية لمكافحة المرض.. د. طيب :<br />
الداء »الحلو« أصبح خارج سيطرة<br />
األطباء.. والتوعية وحدها ال تكفي<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
نمط الغذاء<br />
وقلة الرياضة +<br />
حذر رئيس مجلس إدارة اجلمعية اخليرية لرعاية املصابين باألمراض<br />
املزمنة بالعاصمة املقدسة "شفاء" ومدير مركز السكر مبستشفى النور<br />
التخصصي رئيس اللجنة العلمية ملراكز السكري بوزارة الصحة الدكتور<br />
خالد بن عبدالله طيب، من توسع دائرة داء السكري الذي يعرف بالداء<br />
احللو، بعد تسجيل أعلى نسب اإلصابات في اململكة على املستوى العاملي .<br />
وقال ل )طبيب السكري( أن هناك أسبابا عديدة وراء انتشار<br />
النوع الثاني من السكري في اململكة، منها منط الغذاء، قلة<br />
الرياضة، الرفاهية، اخلمول، داعيا جميع أفراد املجتمع<br />
بضرورة معرفة املرض ومسبباته والوقاية منه لتجنب مضاعفاته<br />
اخلطيرة على كل أعضاء اجلسد .<br />
الدكتور طيب دعا إلى وضع خطة وطنية ملكافحة داء السكري<br />
باعتبار املرض أصبح خارج السيطرة .<br />
وفيما يلي نص احلوار :<br />
انتشار السكري<br />
>> في البداية كيف تقيمون انتشار داء السكري في مناطق<br />
اململكة مقارنة بدول اخلليج والعالم؟<br />
هناك خمس من دول مجلس التعاون اخلليجي تعد من بني العشر<br />
دول األعلى في نسبة اإلصابة في العالم، وحتتل اململكة املركز<br />
الثالث بني تلك العشر دول، ويتوقع أن يستمر هذا الوضع كما<br />
هو حاليا في القرن املقبل، وهناك فارق في نسب اإلصابة بني<br />
مختلف مناطق اململكة، حيث إن أبرز املسببات لداء السكري<br />
هي العرق اجلنسي والعوامل احمليطية األخرى مثل قلة النشاط<br />
البدني واستهالك كميات كبيرة من الطعام وبالتالي انتشار<br />
الرفاهية + الخمول ..<br />
44<br />
أنت والسكري<br />
د. خالد عبداهلل طيب<br />
مسببات السكري<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
ظاهرة زيادة الوزن والسمنة، وجميع الدراسات التي أجريت منذ عام 1987م<br />
وحتى اآلن تؤكد على الزيادة املضطردة في نسبة اإلصابة بالنوع الثاني من داء<br />
السكري حيث تضاعفت النسبة عشر مرات عن ما كانت عليه في ذلك احلني مع<br />
وجود فارق في نسبة اإلصابة بني مختلف مناطق اململكة، وقد وجد في إحدى<br />
الدراسات أن 80 في املئة من املصابني بالسكري يعانون من زيادة الوزن أو<br />
السمنة، كما أن هناك زيادة ملحوظة في اإلصابة بالسكري بني النساء مقارنة<br />
بالرجال، وفي جانب سكري احلمل أشارت إحدى الدراسات إلى زيادة كبيرة<br />
في اإلصابة بهذا النوع من السكري مقارنة بباقي دول العالم، حيث وصلت<br />
النسبة إلى حوالي 6 إلى 28 في املئة من حاالت احلمل وفقا للفئة العمرية وعدد<br />
مرات احلمل مع زيادة كبيرة في مضاعفات السكري على اجلنني .<br />
نسبة اإلصابة بداء السكري<br />
النوع األول زادت في<br />
اآلونة األخيرة<br />
النوع األول<br />
>> وماذا عن انتشار النوع األول الذي يصيب األطفال من داء السكري؟<br />
نسبة النوع األول الذي يصيب األطفال من داء السكري قد ارتفعت في<br />
اململكة إلى املرتبة األولى مقارنة بدول الشرق االوسط وذلك<br />
وفقا ألحدث الدراسات التي أكدت بأن نسبة إصابة<br />
املواليد بالسكري في املدينة املنورة بلغت حالة لكل<br />
21000 مولود، وهي األعلى في العالم .<br />
الوزن والسمنة<br />
>> نفهم من حديثكم أن هناك عالقة<br />
وثيقة بين اإلصابة بداء السكري<br />
)النوع الثاني( وزيادة الوزن والسمنة؟<br />
نعم هذا صحيح، حيث تعزى الزيادة<br />
الكبيرة في اإلصابة بداء السكري<br />
بشكل رئيسي إلى اتباع منط احلياة<br />
غير الصحي لدى الكثير من الشعوب<br />
وهو األمر الذي أدى إلى زيادة معدالت<br />
زيادة الوزن والسمنة والتي تعتبر أهم<br />
عوامل اخلطورة املساعدة على اإلصابة<br />
بداء السكري، فاألبحاث العلمية تدل بقوة<br />
إلى العالقة الوثيقة بني انتشار ظاهرة<br />
زيادة الوزن والسمنة وبشكل خاص السمنة<br />
في منطقة البطن وبني زيادة معدالت اإلصابة<br />
بداء السكري وغيره من األمراض املزمنة، كما<br />
تدل األبحاث أن انتشار ظاهرة السمنة جاء<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
45
أنت والسكري<br />
باإلضافة إلى العوامل الوراثية نتيجة استهالك كميات<br />
كبيرة من األطعمة التي حتتوي على سعرات حرارية عالية<br />
)الدهون املشبعة( وسهولة احلصول على تلك األنواع من<br />
األطعمة في نطاق واسع وبأحجام كبيرة، كما ساعد<br />
اخلمول البدني وتدني املستوى املعيشي أيضا في انتشار<br />
ظاهرة السمنة .<br />
جلطات القلب<br />
>> ما مدى صحة أن املصابن بداء السكري أكثر عرضة<br />
جللطات القلب؟<br />
نعم هذا صحيح، فاملصابون بالسكري معرضون أكثر من<br />
غيرهم لإلصابة بجلطات القلب، وفشل الكلى وفقدان البصر<br />
وبتر األطراف وجلطات القلب والدماغ والعجز اجلنسي،<br />
حيث تعتبر جلطات القلب القاتل الرئيسي للمصابني بداء<br />
السكري، وتتجلى خطورة داء السكري بصورة واضحة في<br />
ثالثة محاور؛ هي ارتفاع عدد املصابني به، وفي املضاعفات<br />
الصحية اخلطيرة والوفيات واإلعاقات التي يسببها لهؤالء<br />
املصابني، وفي التكلفة االقتصادية العالية لهذا املرض.<br />
خطة وطنية<br />
>> هل نحن بحاجة إلى خطة وطنية ملكافحة داء<br />
السكري؟<br />
نعم نحن بحاجة إلى وضع خطة وطنية ملكافحة داء السكري<br />
بشكل خاص، وباقي األمراض املزمنة بشكل عام تتوافق مع<br />
توصيات االحتاد الدولي لداء السكري ومنظمة الصحة العاملية<br />
بهدف خفض نسبة اإلصابة بتلك األمراض ومضاعفاتها<br />
وتكلفتها االقتصادية وتأثيراتها السلبية على مجتمعنا، ولتحقيق<br />
ذلك فمن الضروري تكليف جلنة أو هيئة وطنية يرأسها خبير في<br />
داء السكري، ويشارك فيها مسؤولون كبار من وزارات التعليم<br />
والبلديات واإلعالم والشؤون االجتماعية والرئاسة العامة لرعاية<br />
الشباب، وعلى أن تعطى لها الصالحيات الكاملة واملوارد املالية<br />
الالزمة لتنفيذ خطتها وفي أقرب وقت ممكن، وهذا األمر يعد بال<br />
شك من أولوياتنا الصحية واالقتصادية واالجتماعية .<br />
مهام اللجنة<br />
>> أشرمت إلى تكوين جلنة وطنية ملكافحة داء السكري،<br />
من وجهة نظركم ما هي أبرز املهام التي يفترض أن تقوم بها<br />
هذه اللجنة؟<br />
ميكن تلخيص مهام تلك اللجنة في ما يلي :حث املختصني من<br />
القطاع اخلاص مبنع ترويج جميع أنواع الغذاء غير الصحي،<br />
وتأمني األنواع املفيدة صحيا من الغذاء في األسواق احمللية<br />
وتشجيعهم كذلك على تأمني جميع االحتياجات األساسية من<br />
الدواء واملستلزمات الطبية وغيرها للمصابني بالسكري في<br />
السوق احمللي وبأسعار مقبولة، مع احلرص على صحة العاملني<br />
وتطبيق الشروط الصحية في مواقع العمل، نشر الوعي بعوامل<br />
خطورة اإلصابة بداء السكري وكيفية جتنبها بني أفراد املجتمع<br />
بشكل عام وبني الفئات األكثر عرضة لإلصابة ومحدودي الدخل<br />
بشكل خاص، وتوعية املصابيني بضرورة اتباع التوصيات<br />
العالجية ملنع إصابتهم باملضاعفات، دعم البحث الطبي لتحديد<br />
أسباب اإلصابة بالسكري وكيفية منعها وحتديد أفضل وسائل<br />
التشخيص والعالج، تشجيع اجلمعيات اخليرية وغيرها من<br />
املؤسسات الوطنية على تقدمي كل ما ميكن من جميع أنواع<br />
الدعم االجتماعي الالزم ملكافحة داء السكري، التأكد من توفير<br />
أسس الرعاية الطبية جلميع مرضى السكري لدى جميع مقدمي<br />
اخلدمات الصحية وبشكل خاص في الرعاية الصحية األولية،<br />
تشجيع جميع أفراد املجتمع من الرجال والنساء واألطفال على<br />
زيادة النشاط البدني وتوفير األماكن املناسبة للترفيه والتسلية<br />
لهذا الغرض، منع جميع وسائل اإلعالم من الترويج جلميع ما<br />
يضر الصحة العامة لألفراد، إتاحة الوقت الكافي واملكان املناسب<br />
والوسائل األساسية ملزاولة النشاط البدني للطالبات والطالب في<br />
جميع مراحل التعليم وتوعيتهم بأنواع الغذاء الصحي.<br />
التوعية والوقاية<br />
>> هل في نظركم التوعية كافية ملواجهة داء السكري؟<br />
ال طبعا، التوعية وحدها ال تكفي إذا لم يتخذ الفرد كافة<br />
اإلجراءات الوقائية التي جتنبه اإلصابة من املرض، ويكون<br />
جادا في التعامل مع كل البرامج التوعوية، وخصوصا أن النوع<br />
الثاني هو نوع مكتسب نتيجة الغذاء والرفاهية واخلمول وعدم<br />
ممارسة أي نوع من الرياضات، ومن هذا املنطلق فإن معرفة<br />
املرض ومضاعفاته على سائر أجزاء اجلسم ضروري لكل فرد<br />
في املجتمع، مع التنويه أن اإلصابة بالنوع الوراثي أمر ال<br />
محالة منه وله خطواته العالجية .<br />
الوضع العاملي<br />
>> وماذا عن الوضع العاملي لداء السكري؟<br />
يعتبر داء السكري أحد أكثر األمراض املزمنة انتشارا في<br />
46<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
300 مليون شخص أصابهم<br />
الداء الحلو في العالم<br />
العالم، حيث يبلغ عدد املصابني به أكثر من 300 مليون شخص<br />
حاليا، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى حوالي 500 مليون<br />
مصاب خالل العقد القادم. وهناك ثالث مناطق في العالم تعد<br />
األكثر تأثرا بداء السكري، ففي الصني والهند يوجد أكبر عدد<br />
من املصابني بالسكري في العالم والذي يقدر بأكثر من 142<br />
مليون مصاب، بينما تعاني منطقة الشرق األوسط من أكبر<br />
نسبة إصابة بداء السكري في العالم بحد يصل إلى 20 في<br />
املئة من البالغني، وفي أفريقيا يتوقع أن ترتفع نسبة اإلصابة بداء<br />
السكري بحوالي 98 في املئة.<br />
مواجهة املرض<br />
>> بصفتكم خبيرا في تخصص داء السكري، كيف ميكن<br />
مواجهة هذا املرض؟<br />
ملجابهة طوفان داء السكري فقد وجه االحتاد الدولي لداء السكري<br />
عدة نداءات جلميع احلكومات والهيئات واملؤسسات الصحية<br />
واملجتمع املدني وجميع املختصني ملكافحة انتشار املرض واحلد<br />
من مضاعفاته، حيث حدد االحتاد الدولي في أحدث تقرير له<br />
بثالث نقاط رئيسية ملكافحة داء السكري هي :<br />
أوال: حتسيني رعاية املصابيني بالسكري ووقايتهم من<br />
املضاعفات، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه باإلمكان<br />
منع أو تأخير اإلصابة مبضاعفات النوع األول والثاني من<br />
داء السكري من خالل السيطرة التامة على املرض ولتحقيق<br />
ذلك يجب توفير الرعاية الصحية األساسية جلميع مرضى<br />
السكري والتي تشمل التشخيص املبكر، والكشف عن عوامل<br />
اخلطورة، وتوفير العالج واملستلزمات التي يحتاجها املريض،<br />
وتطوير النظام الصحي لتسهيل حصول املصابني على<br />
الرعاية الصحية األساسية، وذلك يستوجب تدريب الكادر<br />
الطبي للتمكن من تشخيص املرض مبكرا، وعالج املرضى<br />
بصورة صحيحة وبأقل تكلفة ممكنة، وابتكار وسائل متعددة<br />
إليصال اخلدمة لكل املصابني في كافة أرجاء الوطن مبا<br />
في ذلك إنشاء سجالت طبية موحدة يسهل الوصول إليها<br />
عند احلاجة، وتوفير الرعاية والدعم الالزميني للمصابني<br />
باملضاعفات من خالل تطوير وتطبيق واإلنفاق على برامج<br />
عالجية لالكتشاف املبكر للمضاعفات وعالجها والتي تشمل<br />
أمراض القلب والسكتة الدماغية وفشل الكلى وبتر األطراف<br />
وفقد البصر وغيرها، وتأهيل املصابني باملضاعفات مع احلرص<br />
على وصول اخلدمة لكل من يحتاج إليها واحلث على الدعم<br />
االجتماعي الالزم لهذا الغرض.<br />
ثانيا: منع اإلصابة بالنوع الثاني من داء السكري من خالل إدراج<br />
مبادئ الصحة العامة عند تنفيذ النظم واخلدمات االجتماعية مثل<br />
املواصالت والزراعة واإلسكان والتعليم، بحيث تساعد تلك النظم<br />
على تشجيع الصحة البدنية والعقلية واالجتماعية.<br />
ثالثا: وقف التمييز ضد مرضى السكري، حيث يعاني املاليني من<br />
املصابني بداء السكري من التفرقة بينهم وبني غير املصابني به،<br />
حيث يواجهون وصمة اإلصابة بداء السكري، والتي قد متنعهم من<br />
التوظيف أو احلصول على خدمات معينة أو الزواج مما قد يعيق<br />
أدائهم لواجباتهم االجتماعية، ويعاني من هذه التفرقة وبشكل<br />
خاص األطفال والنساء وبعض املرضى من الفقراء واألقليات<br />
العرقية، ولذا يجب متكني مرضى السكري من املطالبة بحقوقهم<br />
االجتماعية كاملة وتوعية املجتمع بطبيعة داء السكري وتشجيع<br />
املرضى وأقاربهم على املشاركة الفاعلة في وضع األنظمة واحللول<br />
املناسبة حلالتهم الصحية.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
أنت والسكري<br />
47
حوار مع طبيب<br />
د. شكري الشرقاوي وقصته عن الدواء ..<br />
أدوية السكري.. رفيق الدرب الدائم لمرضاه<br />
حوار: يوسف غريب<br />
أنت والسكري<br />
د. شكري الشرقاوي<br />
األنسولين من<br />
أهم الهرمونات<br />
الموجودة<br />
في الجسم<br />
يعتمد عالج مرض السكري على اخلارطة التي يعتمدها الطبيب املعالج<br />
بناء على عدد من املعطيات التي يرصدها لدى مريضه، ويحدد الدواء<br />
سواء كان عن طريق الفم أو احلقن باألنسولني بشكل منفصل. وقد<br />
تتضمن املنظومة العالجية أكثر من دواء، ورمبا يجمع األنسولني مع<br />
األدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.<br />
للتعرف على عالجات السكري ورحلة استخدام أدويته، كان ل )طبيب<br />
السكري( هذا احلوار مع الدكتور شكري طه الشرقاوي مشرف الصيدلة<br />
اإلكلينيكية مبستشفى عبد اللطيف جميل بجدة.<br />
في البداية يقرر أنه تبعا للمحافظة على مستوى السكر في<br />
الدم ووزن املريض والتغذية املتبعة باإلضافة إلى الرياضة،<br />
يتم بعد وضع كل ذلك في االعتبار اتباع نوعية العالج.<br />
وذكر الدكتور الشرقاوي أن أدوية السكري تنقسم إلى<br />
قسمني رئيسيني، هما األنسولني وهو يؤخذ عن طريق احلقن،<br />
ثم األدوية التي تعطى عن طريق الفم.<br />
وقال إنه غني عن التعريف أن السكري داء مكلف جدا<br />
على الصعيد االقتصادي، فمريض السكري يحتاج إلى<br />
متابعة دائمة وزيارات متكررة للعيادات ومراكز العناية<br />
بالسكر، ويحتاج إلى أجهزة قياس للسكر، وأدوية مختلفة<br />
لعالج املرض أو عالج ما قد ينتج عنه وما قد يصاحبه من<br />
اختالالت وتغيرات في ضغط الدم ومستوى دهنيات الدم أو<br />
أي مضاعفات أخرى على القلب والكلى واألعصاب.<br />
ونصح باحملافظة على نسبة السكر في الدم قريبا من املعدل<br />
الطبيعي، مشيرا إلى أن الدراسات املختلفة أثبتت في هذا املجال<br />
مبا ال يدع مجاال للشك بأن احملافظة على نسبة السكر في الدم<br />
قريبا من املعدل الطبيعي يحمي بإذن الله أو يقلل بنسبة كبيرة<br />
من فرصة حدوث املضاعفات السيئة للمرض على األعصاب<br />
والقلب والكلى والعينني وكافة أجزاء اجلسم األخرى.<br />
48<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
األنسولني<br />
في حديثه عن األنسولني، قال إنه يعتبر من أهم الهرمونات املوجودة في جسم<br />
اإلنسان، حيث يعمل كمصدر للطاقة الالزمة لعملية النمو في الكائن احلي, كما<br />
يعمل كوسيط لتسهيل نقل السكر من الدم إلى خاليا العضالت، خاليا الكبد،<br />
وخاليا األنسجة الدهنية.<br />
ويهدف العالج باألنسولني وفقا للدكتور الشرقاوي لتعويض نقص هرمون<br />
األنسولني بعد أن أصاب املريض خلل في غدة البنكرياس وعجزت عن إفراز<br />
الكميات الضرورية الستهالك كمية السكر في جسم ذلك املريض، فاألنسولني<br />
يعمل على احملافظة على توازن السكر في الدم وتثبيط توليد الكيتونات،<br />
إضافة إلى احملافظة على صحة مريض السكري من املضاعفات الناجتة عن<br />
مرض السكر.<br />
ويعتبر فقر األنسولني أو عوزه بالدم سببا مباشرا في ظهور مرض السكري،<br />
كما يشرح الدكتور الشرقاوي، ألن وظيفته األساسية إدخال السكر باخلاليا<br />
واألنسجة والعضالت واملخ واألعصاب، ويستهلك عادة السكر الزائد بالدم عن<br />
املعدل الطبيعي خالل ساعتني.<br />
وعند أخذ األنسولني لعالج السكري يؤخذ األنسولني العادي )الرائق( في احملقن<br />
ثم يخلط باألنسولني املعكر )طويل املفعول( في نفس احملقن. والعكس يحول<br />
األنسولني العادي السريع املفعول إلى أنسولني طويل املفعول، وهناك حقن<br />
أنسولني عليها أرقام 20 أو40 أو 100 وحدة، وهذا معناه أن كل سنتيمتر<br />
مكعب )مل( من السائل به 20 أو 40 أو 100 وحدة، وبعض الزجاجات عليها<br />
30/70، وهذا الرقم معناه أن الزجاجة تتكون من نسبة 30 في املئة أنسولني<br />
عادي و70 في املئة أنسولني طويل املفعول.<br />
ويظل مفعول سائل األنسولني ملدة شهر في درجة احلرارة العادية )25 درجة<br />
مئوية(، لهذا يخزن في الثالجات وال يخزن في الفريزر حتى ال يفقد مفعوله،<br />
وعند أخذ اجلرعة ال ترج الزجاجة بل تدار بني راحتي اليد.<br />
أدوية السكري تنقسم<br />
إلى قسمين رئيسيين هما<br />
األنسولين ثم األدوية التي<br />
تعطى عن طريق الفم<br />
أنت والسكري<br />
وقسم الدكتور الشرقاوي أنواع األنسولني األكثر تداوال إلى:<br />
< انسولني سريع املفعول )صافي( وهو سريع االمتصاص وقصير األجل، حيث<br />
يبدأ مفعوله بعد 30 دقيقة ويستمر ملدة 7-5 ساعات.<br />
< متوسط وطويل املفعول، ويبدأ مفعوله بعد ما يقارب الساعتني ويستمر<br />
24-18 ساعة.<br />
< األنسولني السريع جداً، ميتاز بقصر مدة عمله وسرعة بداية تأثيره حيث يعمل<br />
خالل خمس دقائق فقط، وبالتالي يساعد على حتكم أفضل في مستوى السكر<br />
بالدم بعد تناول وجبات الطعام.<br />
< أنسولني طويل املفعول )الترا(، وامتصاصه بطيء جدا وهو طويل األجل.<br />
< أنسولني مخلوط )عكر + صافي بنسبة ثابتة 50:50 أو 30:70(.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 49 2013
أنت والسكري<br />
ال تستعمل أدوية عالج السكري<br />
أثناء الحمل أو الرضاعة والعمليات<br />
الجراحية أو الحساسية ضد السلفا<br />
ومشتقاتها<br />
>> متى يعطى األنسولني؟<br />
وفيما يخص كيفية إعطاء األنسولني، ذكر الدكتور الشرقاوي<br />
أنه بالنسبة لألنسولني القصير املفعول فإنه يعطى قبل 30<br />
دقيقة من تناول الوجبة، أما األنسولني السريع املفعول جداً<br />
فيمكن إعطاؤه قبل فترة وجيزة أو بعد األكل مباشرة، ولذا<br />
ميكن استخدامه لألطفال الرضع واألطفال الذين يرفضون<br />
تناول الوجبة بعد أخذ األنسولني أو يكونون في عجلة<br />
للذهاب للمدرسة مثال. وأضاف أن األنسولني يعطى مرتني<br />
على األقل يوميا وحتتوي كل جرعة على أنسولني صافٍ<br />
وأنسولني معكر، ومن األفضل إعطاء األنسولني مرات عديدة<br />
)4-3( يوميا، حيث أنه يؤدي إلى نتائج أفضل خاصة في<br />
منع املضاعفات املزمنة.<br />
>> أين يحقن األنسولني.. وكيف؟<br />
بالنسبة للحقن، ذكر أنه يحقن في أماكن مختلفة في اليدين<br />
والرجليني والبطن والفخذ، مبينا أنه يجب تغيير هذه األماكن<br />
بصورة دورية لتجنب حدوث ورم أو ضمور دهني في أماكن<br />
احلقن، وفي حالة حصول الورم فيجب االبتعاد عن احلقن<br />
في نفس املوضع. وأشار إلى أنه يجب أن يحفظ األنسولني<br />
في الثالجة أما في فصل الشتاء فيمكن أن يخزن خارج<br />
الثالجة إذا كان اجلو باردا، وفي حالة السفر ميكن أخذه في<br />
حافظات ثلج، وهناك أيضا حافظات خاصة ميكن شراؤها<br />
من الصيدليات. وذكر أنه ميكن خلط األنسولني بنسب ثابتة<br />
من األنسولني سريع املفعول ومعتدل املفعول بحسب طلب<br />
الطبيب املعالج، مبينا اختالف هذه األنسولينات من الناحية<br />
الدوائية من حيث بداية املفعول، أعلى تركيز، وفترة تواجده<br />
في الدم.<br />
وأوضح الدكتور شكري الشرقاوي أن األنسولني يعمل<br />
كمصدر حلرق الوقود واستغالل هذه العملية لبناء الكائن<br />
احلي، لذلك فإن تأثير األنسولني ومفعوله احليوي<br />
باإلضافة لنسبة امتصاصه بعد حقنه حتت اجللد يعتمد<br />
على عوامل عديدة.<br />
>> ما األدوية التي تعطى عن طريق الفم<br />
قسم الدكتور الشرقاوي هذه األدوية إلى املجموعات التالية:<br />
مجموعة السلفونيل يوريا Sulfonylurea<br />
مجموعة البيقونيد Biquanide<br />
مجموعة مثبطات إنزمي ألفا - جليكوزيديز<br />
Oc- Glucosidase Inhibitors<br />
مجموعة ثيو زيليدين دايون Thiozolidinedione<br />
مجموعة السلفونيل يوريا Sulfonylurea<br />
وهي مجموعة األدوية األكثر شيوعا واستعماال من قبل مرضى<br />
السكري، وتعتبر أفضل األدوية التي تعطى عن طريق الفم<br />
من الناحيتني االقتصادية والدوائية، وتعمل هذه األدوية بتنبيه<br />
البنكرياس إلفراز األنسولني.<br />
وذكر أن أهم اآلثار اجلانبية لهذه األدوية أنها تعمل على<br />
تخفيض حاد للسكر بالدم، وبخاصة عند أولئك املرضى الذين<br />
ال يتناولون وجبة الطعام بعد حبة الدواء, وتؤخذ هذه األدوية<br />
قبل تناول وجبة األكل.<br />
وعدد أمثلة على مجموعة السلفونيل يوريا<br />
Sulfonylurea التي منها:<br />
جلبنكالميد 5 ملجم Glibenclamide وأشهر املاركات:<br />
داياتاب Diatab من الشركة الدوائية السعودية، جلبيل<br />
Glibil من شركة احلكمة األردنية، داونيل Daonil من<br />
شركة هوكست األملانية، اوقلوكون Euglocon من شركة<br />
بهرجنر األملانية.<br />
جليبزيد 5 ملجم Glipizide وأشهر املاركات: ميندياب iM<br />
nidiab من شركة كارلو أربا اإليطالية.<br />
جليكالزيد 80 ملجم Gliclazide وأشهر املاركات: دامييكرون<br />
Dimicron من شركة سيرفير الفرنسية.<br />
أما بالنسبة ملجموعة البيقونيد Biquanide فذكر أنها<br />
تستخدم عند بداية الشعور مبرض السكر، وتعمل هذه األدوية<br />
لتنشيط استهالك السكر في النهايات الطرفية، تقلل حتليل<br />
السكر وخروجه من الكلية، تزيد استهالك األمعاء للسكر، ويتم<br />
50<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
يعمل األنسولين كوسيط لتسهيل<br />
نقل السكر من الدم إلى خاليا<br />
العضالت وخاليا الكبد وخاليا<br />
األنسجة الدهنية<br />
تناول احلبوب بعد وجبة األكل.<br />
وذكر كمثال لهذه املجموعة:<br />
ميتفورميني 500 ملجم و850 ملجم Metformin وأشهر<br />
ماركة جلوكوفاج Glucofage<br />
مجموعة مثبطات إنزمي ألفا - جليكوزيديز<br />
A - Glucosidase Inhibitors<br />
وتستخدم هذه املجموعة لتقليل ارتفاع السكر الناجت بعد تناول<br />
األكل عن طريق تثبيط هذا اإلنزمي.<br />
وأشار إلى أن أهم اآلثار اجلانبية لهذه األدوية أنها تعمل على<br />
تخمر السكر باألمعاء وبالتالي تؤدي إلى زيادة في الغازات<br />
ومضايقات في البطن.<br />
أما مجموعة ثيوزيليدين دايون .Thiozolidinedione<br />
فأوضح أنها تعتبر أحدث أدوية السكري وتعمل على زيادة<br />
حساسية األنسولني لاللتصاق مبستقبالت اخللية، وتقلل كمية<br />
السكر الناجت من الكبد وذلك بتقليل عملية حتليل السكريات إلى<br />
سكريات سهلة االمتصاص. وأفاد أن هذه املجموعة ما زالت في<br />
بداية االستعمال وبعضها شديد السمية للدم والكبد باإلضافة<br />
إلى تأثيراتها اجلانبية للقلب، وذكر كمثال لهذه املجموعة:<br />
تروقاليتازون 200 ملجم Troglitazone وأشهر ماركة<br />
ريزولني .Rezulin<br />
وأكد الدكتور الشرقاوي أنه بصفة عامة ال تستعمل أدوية<br />
عالج السكري أثناء احلمل أو الرضاعة أو إدمان اخلمور، وفي<br />
حاالت األمراض املعدية والعمليات اجلراحية أو احلساسية ضد<br />
السلفا ومشتقاتها كما في أقراص السلفونيل يوريا أو مع تناول<br />
الكورتيزونات أو اإلستيرويدات.<br />
وفي نهاية حديثه وجه الدكتور الشرقاوي نصيحته ملريض<br />
السكري قائال: عزيزي مريض السكري فليكن هدفك األول هو<br />
أن حتافظ على سكر الدم لديك قريبا من املستوى الطبيعي،<br />
وجتنب االرتفاع املزمن للسكر. إن هذا الهدف املطلوب من<br />
مريض السكر ليس بالشيء الهني، خصوصا أن الكثيرين<br />
أصبحت لديهم عادات غذائية وحياتية غير صحية نشأوا عليها<br />
وتعودوا عليها لسنوات، وها نحن نطلب منهم اآلن أن يغيروا<br />
كل ذلك, نطلب من مريض السكري أن يغير نظام حياته، نطلب<br />
منه أن يغير نظامه الغذائي، أن يحرص على مراجعة أطبائه،<br />
أن يعتني بقدميه، أن يحرص على تناول عالجه سواء كان على<br />
هيئة أقراص أو إبر األنسولني، وأن ميارس الرياضة مبعدل كذا<br />
وكذا، ألن هذه صحته وإن لم يعنت بصحته فمن سيفعل ذلك ؟ إن<br />
املطلوب هو العودة ألساسيات احملافظة على الصحة من االنتباه<br />
ملا نأكل وما نفعل خالل يومنا العادي، وهذا مطلوب من اجلميع<br />
سواء كانوا مرضى سكري أم ال.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
أنت والسكري<br />
51
حوار مع طبيب<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
أصبح من املمكن اآلن الوقاية من مرض السكري، وبالتالي<br />
الوقاية من مضاعفاته العديدة على القلب والكليتني وكذلك<br />
بعض مضاعفاته اخلطيرة، مثل السكتة الدماغية وفقدان<br />
البصر والقدم السكرية وخالفه. وأثبتت الدراسات احلديثة<br />
أنه من املمكن الوقاية من مرض السكري عند األشخاص الذين<br />
لديهم استعداد لإلصابة به أو على األقل تأخير اإلصابة به<br />
لعدة سنوات.<br />
د. أيمن رشوان :<br />
أنت والسكري<br />
سمنة وتوتر ذهني.. هل هي<br />
مقدمات اإلصابة بداء السكري..<br />
ولكن لنبدأ أوال باإلجابة عن هذا التساؤل املهم:<br />
>> هل أنت معرض لإلصابة مبرض السكري.. أو هل أنت في<br />
للعامل الوراثي دور<br />
مهم في اإلصابة<br />
بالسكري<br />
من النوع الثاني إذا كان<br />
الوالدان مصابين به<br />
مرحلة تسمى مبرحلة ما قبل اإلصابة مبرض السكري؟<br />
يقول الدكتور أمين رشوان أستاذ الغدد الصماء بكلية طب<br />
القصر العيني – جامعة القاهرة، إن املصابني بالسمنة وزيادة<br />
الوزن أكثر تعرضا لإلصابة مبرض السكر. وألن العالقة بني<br />
السمنة ومرض السكر وثيقة للغاية جند أن حوالي 80 في<br />
املئة من مرضى السكر من النوع الثاني مصابون بالسمنة،<br />
وتؤدي في سمنة منطقة البطن أو ما يسمى بالكرش إلى زيادة<br />
التعرض لإلصابة مبرحلة ما قبل السكر. ويؤدي أيضا قلة<br />
النشاط اجلسماني املبذول واحلياة اخلاملة واالقتصار على<br />
األعمال املكتبية إلى زيادة التعرض لإلصابة مبرض السكر.<br />
وليس لنا أن نغفل احلديث عن العامل الوراثي وخصوصا<br />
52<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
يبلغ عدد المصابين بمرحلة<br />
ما قبل السكري اآلن في<br />
العالم 180 مليون مريض..<br />
وبحلول عام 2030 سيصبح<br />
عدد المصابين حوالي نصف<br />
مليار مريض<br />
في النوع الثاني من مرض السكر في األشخاص الذين<br />
لديهم أحد الوالدين أو كالهما مصاب مبرض السكر أو<br />
الذين لديهم توأم مصاب، كما أن السيدات الالتي سبقت<br />
إصابتهن بسكر احلمل أو أجنبن أطفاال زائدي الوزن أو<br />
تعرضن أثناء احلمل لزيادة السائل األمينوسي هم أكثر<br />
تعرضا لإلصابة مبرض السكر فيما بعد، كما أن السيدات<br />
أو الفتيات املصابات بتكيس املبايض أكثر تعرضا أيضا<br />
لإلصابة بالسكري.<br />
ويضيف الدكتور أمين: يعتبر تقدم العمر أحد املسببات<br />
املهمة لإلصابة مبرض السكر، فقد أدى التقدم الصحي في<br />
اآلونة األخيرة إلى زيادة معدل األعمار، وبالتالي زيادة عدد<br />
املصابني، وستزداد األعداد بني من هم فوق سن السبعني<br />
ثالثة أضعاف بحلول عام 2030.<br />
كما تؤدي األنظمة الغذائية غير السليمة وكثرة التعرض<br />
للتوتر الذهني إلى زيادة فرص اإلصابة بالسكر.<br />
>> ما هو التعريف العلمي ملرحلة ما قبل اإلصابة؟<br />
الشخص الذي يتعرض لإلصابة بالسكري في مرحلة تالية<br />
من حياته، ويشمل أيضا األشخاص املصابني بارتفاع<br />
في مستوى السكر الصائم في الدم واملرضى املصابني<br />
باضطراب في منحنى السكر في الدم.<br />
ويبلغ عدد املصابيني مبرحلة ما قبل السكر اآلن في<br />
العالم 180 مليون مريض، وبحلول عام 2030 سيصبح<br />
عدد املصابني حوالي نصف مليار مريض، وتزداد نسب<br />
املصابني بهذه املرحلة في دول أفريقيا ومنها مصر بنسبة<br />
87 في املئة، وتعتبر الهند أكبر الدول إصابة مبرحلة ما قبل<br />
السكر. وتؤدي اإلصابة مبرحلة ما قبل السكر إلى زيادة<br />
حدوث املضاعفات على القلب واألوعية الدموية.<br />
الوقاية من السكر<br />
>> تأتي أهمية احلديث عن مرحلة ما قبل السكر في<br />
طرح التساؤل املهم.. هل من املمكن منع اإلصابة بالسكر<br />
في األشخاص املعرضني لإلصابة به؟<br />
نعم بالطبع.. من املمكن الوقاية من السكر، كاآلتي:<br />
عن طريق اتباع نظام غذائي يحتوي على عدد أقل من<br />
السعرات احلرارية مع االبتعاد عن الدهون والسكريات<br />
واإلقلالل من الوزن بحوالي 7 في املئة من الوزن املبدئي<br />
والثبات على معدل الوزن اجلديد، ومن املهم جدا ممارسة<br />
الرياضة بشكل جاد ملدة نصف ساعة خمس مرات أسبوعيا<br />
أو ملدة ساعة ثالث مرات في األسبوع، وأثبتت أيضا بعض<br />
الدراسات احلديثة أن استخدام بعض أدوية السكر، مثل<br />
امليتفورمني أو استخدام األدوية التى تنشط األنسولني مثل<br />
البيوجليتازون أو الروزيجليتازون يساعد في منع اإلصابة<br />
مبرض السكر.<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
53
مقال<br />
تأثير السكري على الجهاز المناعي<br />
د. كريمة محمد قوتة *<br />
أنت والسكري<br />
جهاز املناعة هو خط الدفاع الذي خلقه البارئ عز<br />
وجل حلماية اجلسم من غزو الكثير من الطفيليات<br />
واألمراض كاألورام.<br />
ويتأثر هذا اجلهاز املهم مثل بقية أجهزة اجلسم<br />
مبرض السكري، فعلى املدى الطويل ومع عدم التحكم<br />
مبستويات السكر بالدم تقل فعاليته وكفاءته كخط دفاع<br />
عن اجلسم, فارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر على<br />
عمل خاليا الدم البيضاء، واإلشارات فيما بني اخلاليا<br />
واملواد التي تفرزها خاليا اجلسم لتحفيز الدفاع عن<br />
اجلسم ومهاجمة اجلراثيم واألجسام الغريبة, فتقل<br />
قدرته على الدفاع عن جسم املريض. وكما هو معلوم<br />
هناك أنواع من البكتيريا تتعايش مع جسم اإلنسان<br />
بسالم ما دامت مناعته جيدة لكنها تصبح غير مساملة<br />
عند هبوط كفاءة اجلهاز املناعي فتسبب أمراضا ال<br />
تتواجد عادة لدى املرضى ذوي املناعة اجليدة، كما أن<br />
هناك بعضا من أنواع البكتيريا والفيروسات والفطريات<br />
التي تصيب اإلنسان بأعراض خفيفة وتصيب املرضى<br />
ذوي املناعة املنخفضة بأعراض أكثر حدة وخطورة<br />
وحتتاج مدة أطول من العالج وعقاقير أقوى وأكثر<br />
رمبا تصل ألخذ املضادات عن طريق الوريد، وتصيب<br />
أماكن صعبة العالج مثل العظام فتؤدي إلى التهاب<br />
مزمن, وقد تؤدي إلى مضاعفات شديدة ورمبا خطر<br />
املوت ال سمح الله.<br />
كما أن لهذه اخلاليا املناعية دور في حماية اجلسم<br />
من األورام حيث تتعرف على أي خلية مغايرة لطبيعة<br />
اخلاليا احمليطة بها فتقوم بالقضاء عليها فورا، وقد<br />
أجريت الكثير من الدراسات عن العالقة بني مرض<br />
السكري وأنواع من األورام اخلبيثة ووُجد أن أهم هذه<br />
األورام هي سرطان الكبد، سرطان املثانة، سرطان<br />
الثدي، سرطان القولون, سرطان البنكرياس، وسرطان<br />
جدار الرحم، حيث وجد أنها تشترك في بعض عوامل<br />
اخلطورة مع مرض السكري وتكثر اإلصابة بها بني<br />
مرضى السكري.<br />
أما بالنسبة اللتئام اجلروح فمعروف أن مريض<br />
السكري يعاني من صعوبة التئام اجلروح -خصوصا<br />
في حاالت ارتفاع مستويات السكر في الدم - وذلك<br />
بسبب اختالل في وظائف اخلاليا املسؤولة عن التئام<br />
اجلروح وتكوين السدادة التي تغطي اجلرح وبالتالي<br />
حتمي اجلسم من دخول اجلراثيم إليه عن طريق هذا<br />
اجلرح، وكذلك هذه اخلاليا مسؤولة عن جذب اخلاليا<br />
املناعية - كريات الدم البيضاء - ملوقع اجلرح وبالتالي<br />
تكون عرضته أكبر لإلصابة بااللتهاب؛ لذلك ينصح<br />
مريض السكري بأخذ احليطة مما قد يسبب له جروحا<br />
ومعاجلة أي جرح فور وقوعه لئال يصاب بالتهاب ويؤدي<br />
إلى مضاعفات خطيرة.<br />
لذلك يجدر مبريض السكري احلفاظ على جهازه<br />
املناعي بالتحكم اجليد باملرض وذلك عن طريق أخذ<br />
األدوية املوصوفة له من قبل الطبيب بانتظام، ممارسة<br />
الرياضة، تقليل الوزن واتباع احلمية الغذائية.<br />
حتدثنا عن تأثير السكري على املناعة فهل تؤثر املناعة<br />
على مرض السكري؟ هذا ما سنعرفه في العدد القادم<br />
بإذن الله.<br />
* طبيبة أسرة - مستشفى جامعة امللك عبد العزيز بجدة<br />
54<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
نحن<br />
والحياة<br />
من حولنا<br />
من حولنا<br />
نحن والحياة<br />
سرطان الثدي هاجس<br />
النساء األول<br />
وصفة بسيطة للحفاظ<br />
على جمالك<br />
خيارات التواصل<br />
العالج بالمضادات<br />
الهرمونية.. فجر األمل<br />
لحاالت العقم وتأخر التبويض
للنساء فقط<br />
سرطان الثدي.. األزمة والحل<br />
هاجس النساء األول في الماضي<br />
والحاضر والمستقبل..<br />
شيماء الزلباني القاهرة:<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
واحدة من كل<br />
تسع سيدات بها إصابة<br />
أو تحمل إصابتها<br />
بسرطان الثدي<br />
56 العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
سرطان الثدي هو مصدر الرعب األول للمرأة بشكل عام والعربية بشكل<br />
خاص؛ ألنه البناء األول لغذاء الطفل العربي العتماده الرئيسي عليه<br />
بديلا عن األلبان الصناعية كما هو احلال في الدول الغربية، ورغم<br />
أهميته الروحية واحلسية للمرأة فقد ارتفعت نسبة مرض سرطان<br />
الثدي خال السنوات األخيرة ليمثل أزمة نفسية للنساء العرب ألنهن<br />
يعتبرن "الثدي" أحد العناوين الرئيسية بالنسبة لهن وأن وجود ورم أو<br />
اإلحساس به واستئصال جزء منه قد يؤدي إلى املوت البطيء، ولهذا<br />
تتعرض املرأة ألزمة نفسية سيئة عند تعرضها للسرطان.<br />
وبالتعرف عنه من الناحية العلمية والطبية فهو عبارة عن<br />
قنوات وفصوص ونسيج ليفي ودهون وعضالت وعظام ضلوع<br />
كامنة، ومع منو الثدي يزداد حجم الدهون حتت اجللد، وتعاني<br />
ماليني السيدات في مختلف دول العالم من تغيرات في الثدي،<br />
و80 في املئة من هذه التغيرات تعد تغيرات حميدة )أي غير<br />
سرطانية( وال تدعو للقلق؛ ولكنها في نفس الوقت تستوجب<br />
استشارة الطبيب مهما كانت بساطتها وعدم خطورتها؛ كي<br />
حتافظ املرأة على صحة ثدييها وتقي نفسها من أي متاعب.<br />
هكذا بدأت الدكتورة حنان جويفل استشارية األشعة<br />
التشخيصية وعضو مجلس األمناء في املؤسسة املصرية<br />
ملكافحة أمراض الثدي وعضو اجلمعية األوروبية ألمراض<br />
الثدي حوارها معنا، والتي اشترطت لوجود عائلة سعيدة<br />
البد من وجود أم سليمة، وهو ما يجب تعريف السيدات بهذا<br />
املرض ألهمية الوقاية الصحية السليمة لكل مراحل حياتها.<br />
وتشير اإلحصاءات الرسمية أن واحدة من كل تسع عائالت<br />
مصرية بها إصابة أو محتمل إصابتها بسرطان الثدي،<br />
موضحة أن نسبة اإلصابة بهذا املرض على املستوى العربي
أفضل حاال من الغرب، إذ تبلغ نسبة اإلصابة في الدول<br />
العربية سيدة من كل 15 سيدة، بينما تبلغ سيدة من كل<br />
8 سيدات في الدول الغربية.<br />
وقبل شرح مراحل ظهور مرض سرطان الثدي البد أن<br />
نعرف أن الثدي يتكون من غدد كثيرة مهمتها إفراز اللنب<br />
بعد الوالدة، حتاط هذه الغدد بخاليا صغيرة تكون مبثابة<br />
جدار حول كل غدة أحيانا، ولسبب ما غير مفهوم بصورة<br />
كاملة حتى اآلن تبدأ إحدى هذه اخلاليا في النمو غير<br />
الطبيعي، وتخرج عن السيطرة لتكون سببا في حدوث كتلة<br />
أورام بالثدي في بعض النساء، ويأخذ الورم وقتا طويال<br />
حتى يبدأ في الظهور في مدة تتراوح من 3 إلى 4 سنوات<br />
ورمبا أكثر، والورم قد يكون حميدا أو خبيثا، فالورم<br />
احلميد يظل ينمو في مكان واحد وال ينتشر، أما الورم<br />
اخلبيث فيتكون من خاليا سرطانية تستطيع االنتشار<br />
وغزو أماكن أخرى من اجلسم من خالل الدورة الدموية<br />
أو الغدد الليمفاوية وعندئذ تستطيع اخلاليا تكوين أورام<br />
جديدة يطلق عليها االنتشار أو االنتكاسة.<br />
وما يؤكده اخلبراء والباحثون أن الكثير من التغيرات التي<br />
تطرأ على ثدي املرأة تكون حميدة، وتصل نسبتها إلى 80<br />
في املئة من احلاالت؛ لكن هذا ال يعني أن تهمل املرأة<br />
صحة ثديها، لذا يجب عليها أن تستشير الطبيب املختص<br />
عند حدوث أي تغييرات، باعتباره األقدر على حتديد نوعية<br />
هذه التغيرات وإعطاء العالج املناسب.<br />
تقدم السن هو أول عامل لإلصابة بسرطان الثدي؛ فحوالي<br />
77 في املئة من السيدات الالتي يصنب بسرطان الثدي<br />
فوق سن اخلمسني، والسيدات الالتي أصابهن السرطان<br />
في أحد الثديني معرضات لإلصابة به في الثدي اآلخر<br />
أكثر من الالتي لم يصنب من قبل، خاصة إذا كان الورم<br />
قد ظهر في سن مبكرة قبل انقطاع الدورة، أي قبل سن<br />
اليأس.<br />
أما السيدات الالتي أصيبت أمهاتهن أو أخواتهن بسرطان<br />
الثدي من قبل، أي السيدات األقارب من الدرجة األولى،<br />
فإنهن أكثر عرضة لإلصابة، حيث تزيد النسبة إذا كانت<br />
قريباتهن أصنب بالسرطان قبل انقطاع الدورة الشهرية،<br />
أي قبل سن اخلمسيني، أو أصنب بالسرطان في الثديني<br />
األمين واأليسر، وتزيد نسبة اإلصابة للبنت أو لألخت أو<br />
قلة الرياضة.. والسمنة.. والحقن<br />
بالهرمونات.. والتدخين والتلوث..<br />
أهم أسباب المرض<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
57
نحن والحياة من حولنا<br />
لألم ثالثة أضعاف. والسيدات الالتي أصيبت أكثر من قريبة<br />
لهن من الدرجة األولى مثل إصابة األخت واألم تزيد نسبة<br />
اخلطورة إلى خمسة أضعاف.<br />
وساعد التقدم الطبي املذهل في السنوات األخيرة على<br />
اكتشاف اجلني املسبب واملورث لإلصابة بسرطان الثدي،<br />
ويسمى هذا اجلني بجني سرطان الثدي رقم 1 و2، وعند<br />
اكتشاف هذا اجلني في أي سيدة فإن احتمال إصابتها<br />
بسرطان الثدي يقارب 100 في املئة، ولذا جتب متابعة هؤالء<br />
املريضات متابعة دقيقة للقضاء على املرض قبل ظهوره أو في<br />
بدايته من أجل الشفاء التام.<br />
وجتري األبحاث العلمية في كثير من املراكز الطبية العاملية<br />
الكتشاف ما يؤدي للوقاية من سرطان الثدي، حيث مت اكتشاف<br />
أن تناول بعض الفيتامينات ملدة طويلة مثل مضادات األكسدة<br />
وهي فيتامني "أ" و"ج" و"د" تقي من السرطان بنسبة معقولة،<br />
كما أن االبتعاد عن تناول اخلمور والسجائر والدهون يقلل من<br />
نسبة اإلصابة بسرطان الثدي، وأيضا ممارسة الرياضة ملدة<br />
طويلة تبني أنها تقي من سرطان الثدي.<br />
هي طريقة ميكن بها الكشف املبكر عن املرض، حيث يجب<br />
على كل النساء الالتي بلغن األربعني أن يقمن بالفحص الذاتي<br />
للثدي بصورة منتظمة في نفس الوقت من كل شهر ويتعني<br />
االستمرار في هذه املمارسة حتى بعد انقطاع الطمث، وعند<br />
ممارسة الفحص الذاتي للثدي يجب التأكد من فحص كل<br />
حبوب منع الحمل تحتوي على<br />
هرمون »األستروجين« األنثوي الذي<br />
يكون أحيانا سببا في مساعدة الورم<br />
السرطاني<br />
أنسجة الثدي، وكذلك األنسجة في اإلبطني، مع استخدام<br />
أطراف األصابع للقيام بذلك، ويوصى بأن تفحص السيدة<br />
ثديها بصريا، أي تنظر بوجه خاص للفرق بيني الثديني،<br />
فالفحص الذاتي للثدي يعد أفضل وسيلة للحماية من سرطان<br />
الثدي.<br />
وأضافت، أن هذا الفحص يحافظ على صحة املرأة وحياتها،<br />
وهو سهل وبسيط وغير مكلف وال يستغرق سوى بضع دقائق<br />
وميكن عمله باملنزل، ويجب على كل سيدة فوق سن العشرين<br />
أن تقوم بعمل هذا الفحص كل شهر لكي تعتاد على شكل<br />
وملمس ثدييها؛ وبهذه الطريقة تستطيع أن تكتشف التغير<br />
الذي قد يطرأ على الثدي، وأنسب وقت إلجراء هذا الفحص<br />
يكون بعد انقضاء فترة احليض بحوالي 3 إلى 5 أيام، حيث<br />
إن الثدي يكون أقل في احلجم وأقل في اإلحساس باأللم،<br />
وإذا بلغت املرأة سن انقطاع احليض فعليها أن تقوم بعمل<br />
الفحص في يوم محدد من كل شهر حتى تتذكر موعد إجراء<br />
الفحص بسهولة.<br />
58<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
أما عن طريقة عمل هذا النوع من الفحص فهناك طريقتان:<br />
األولى طريقة اخلطوط، وهي أن تبدأ السيدة من حتت اإلبط<br />
وحترك أصابعها قليلال حتى تصل إلى منطقة الثدي ثم<br />
حترك أصابعها نحو الداخل قليال وتصعد ألعلى حتى تصل<br />
فوق الثدي ثم إلى أسفل الثدي وهكذا حتى تتحسس كل<br />
ثدييها متاما.<br />
والطريقة الثانية هي طريقة الدوائر: حيث يتم الفحص في<br />
شكل دوائر، فتبدأ السيدة من حرف الثدي اخلارجي وحترك<br />
أصابعها في شكل دوائر حتى تتحسس كل ثديها حتى<br />
منطقة حتت اإلبط وأعلى الصدر، وإذا كان حجم الثدي<br />
كبيرا ومترهال فيجب أن يتم تثبيت الثدي األمين باليد<br />
اليمنى وحتسس باليد اليسرى والعكس، كما يجب على<br />
السيدة التي تقوم بالفحص وأن تكرر كل خطوات الفحص<br />
وهي مستلقية على الفراش مع وضع وسادة حتت كتفها<br />
ناحية الثدي املراد فحصه ويداها التي في نفس جانب<br />
الثدي حتت رأسها، ويجب أن يكون ثديها مرفوعا جيدا،<br />
أي يكون في وضع الوسط فوق الصدر بحيث تكون احللمة<br />
متجهة ناحية السقف، والثدي غير ساقط ناحية اجلنب أو<br />
ناحية الوسط ألنه في هذه احلالة يكون من الصعب حتسس<br />
األورام.<br />
حبوب منع احلمل حتتوي على هرمون "األستروجني" األنثوي<br />
الذي يكون أحيانا سببا في مساعدة الورم السرطاني<br />
املوجود على النمو؛ ولذلك ينصح بالتوقف عن تناول حبوب<br />
منع احلمل ملن هن في سن اإلجناب أو التوقف عن العالج<br />
التعويضي للسيدات الالتي توقفت عندهن الدورة الشهرية،<br />
وتوجد حاليا أدوية أخرى لتفادي أعراض سن اليأس التي<br />
ال حتتوي على هرمونات أنثوية. أما عن التوتر والضغط<br />
العصبي فال توجد حتى اآلن أي دالئل تثبت أن التوتر<br />
والضغط العصبي يزيدان من نسبة مخاطر التعرض<br />
للمرض، كما ال يوجد دليل على أن تغيير النظام الغذائي<br />
يؤثر على ورم سرطاني موجود فعال أو أنه يقلل من نسبة<br />
رجوعه مرة أخرى، ولكن اإلقالل من الدهون واإلكثار من<br />
اخلضراوات والفاكهة الطازجة يحافظ على الصحة العامة<br />
للفرد ويحسنها بصفة عامة، ولكن سرطان الثدي ليس<br />
مرضا واحدا فهناك أنواع مختلفة منه والتي ميكن التعرف<br />
عليها بالنظر خلاليا الورم بالتحليل. ونحن ال نستطيع عالج<br />
سرطان الثدي بنوع واحد من العلالج، وذلك ألن كل نوع<br />
من أنواع املرض يستجيب لعالج مختلف عن اآلخر، فإن عالج<br />
السيدات قبل توقف الدورة الشهرية يختلف عن عالجهن بعدها.<br />
وهناك عدة عوامل يجب أن توضع في االعتبار لتحديد نوع العالج،<br />
مثل عمر السيدة ونوع وحجم الورم وموقعه في الثدي، كذلك يوضع<br />
في االعتبار إذا كان الورم قد انتشر للغدد الليمفاوية حتت اإلبط<br />
أم ال، ذلك يعني أن العلالج الفعال يتم تفصيله لكل سيدة على<br />
حدة، وعادة يتم اتخاذ القرار املناسب بالتشاور بني الطبيب املعالج<br />
واملريضة.<br />
العلالج اجلراحي هو عادة أول نوع من أنواع العالج، وكثير من<br />
النساء يحتجن إلى عالجات أخرى بعد اجلراحة، وأحيانا قبلها،<br />
هذه العالجات تكون باإلشعاع أو باألدوية، سواء كانت هرمونية أو<br />
كيماوية، ورمبا حتتاج إلى أحد هذه العالجات أو إلى أكثر من عالج<br />
في نفس الوقت.<br />
ثقافة املجتمع العربي عن املرض مختلفة عن الغرب، لذا على املرأة<br />
اكتساب معرفة بسيطة عن املرض، على خطى مقولة "اعرف عدوك"<br />
ألن املعرفة في األساس "قوة"، وال أنكر أن "حاجز الصمت" لدى<br />
السيدات في مصر انكسر بفعل جهود ونشاطات وحمالت التوعية<br />
في القطاعات احلكومية واملؤسسات األهلية.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 59 2013
صحة وجمال<br />
حوار: يوسف غريب<br />
عرف العالم اجلراحة التجميلية منذ القرن الثامن قبل امليالد، حيث قام أطباء في الهند القدمية بعمليات ترميم<br />
لألنف في وقت درجت فيه عادة قطع األنوف كعقاب على جرائم مختلفة. وفي القرن األول قبل امليالد متكن أطباء<br />
رومانيون من إصالح بعض التشوهات في األذن. أما في أوروبا فقد قام أحد اجلراحني في القرن اخلامس عشر بصياغة<br />
أنف جديد لشخص كان قد فَ قَ دَ أنفه بالكامل.<br />
الجراحات التجميلية لمريض السكري:<br />
إعادة صياغة الشكل الخارجي لبنية<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
سليمة وطبيعية<br />
الدكتور أسامة سعد الدين بروفيسور اجلراحات التجميلية<br />
والتكميلية مبجمع عيادات سكاي التخصصية بجدة يحدثنا<br />
عن اجلراحات التجميلية، وكيف ملريض السكري أن يفكر<br />
فيها ويخضع لها.<br />
>> أصبحت تتردد عبارة اجلراحة البالستيكية كثيرا.. فما<br />
هي؟<br />
تقسم اجلراحة البالستيكية إلى نوعني هما اجلراحة<br />
الترميمية واجلراحة التجميلية، فاجلراحة الترميمية تُعنى<br />
بتصحيح التشوهات اخللقية أو تلك الناجتة عن حادث أو<br />
حريق، إضافة إلى التشوّه الذي تخلّفه العمليات اجلراحية<br />
إثر استئصال ورم ما من الصدر أو الوجه أو أي جزء آخر<br />
من اجلسم، علما أن التصحيح ال يشمل الشكل اخلارجي<br />
فقط وإمنا الناحية الوظيفية أيضا.<br />
ومن بني التشوهات اخللقية التي تستدعي<br />
عملية ترميم شقاق الشفة lip« »Cleft<br />
وهو عبارة عن تشوّه في األنف والفم<br />
يؤدي الى مشاكل في الرضاعة<br />
لدى الطفل ويستدعي جراحة<br />
إجراء جراحات التجميل لمرضى<br />
السكري يتطلب احتياطات طبية<br />
من الطبيب والمريض<br />
60<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
ميكن إجراؤها بدءا من عمر اليوم األول للطفل.<br />
كذلك التشوّه في األصابع كزيادة عددها أو نقصان<br />
إصبع أو أكثر أو التصاق األصابع فإن هذه<br />
التشوّهات ميكن إصالحها في سن مبكرة.<br />
وعمليات الترميم على اختالف أنواعها يجب أن تتم<br />
في املستشفى ضمن غرفة عمليات مجهزة، وال يجب<br />
إجراؤها في العيادات اخلاصة.<br />
وهناك بعض التقنيات املعتمدة في عمليات الترميم،<br />
ومن بينها نقل األنسجة من املريض نفسه وزرعها في<br />
اجلزء املشوّه بهدف إصالحه.<br />
وتشير اإلحصاءات إلى أن عمليات الترميم التي يقوم<br />
بها جراحو التجميل في العالم تفوق املليون عملية<br />
سنويا، وهي تساعد املرضى من مختلف األعمار<br />
واألجناس على التخلص من تشوّهات تطال شكل<br />
اجلسم أو وظيفته.<br />
>> وماذا عن الشق املتعلق بجراحة التجميل؟<br />
جراحة التجميل تهدف إلى إعادة صياغة الشكل<br />
اخلارجي لبنية سليمة وطبيعية، بهدف حتسيني مظهر املريض<br />
وتزويده شكال متناسقا وجميال، وهذه اجلراحة شهدت بدورها<br />
تقدما ملحوظا في السنوات األخيرة بسبب التقدم في الطب<br />
والتكنولوجيا، وازداد من جراء ذلك عدد الذين يتجهون إلى عيادات<br />
جراحة التجميل، ولم يعد األمر مقتصرا على النساء وحسب بل<br />
شمل الرجال أيضا، الذين ارتفعت نسبتهم إلى 20 في املئة.<br />
>> هل من شروط إلجراء عمليات التجميل؟<br />
تتطلب عمليات التجميل مراعاة بعض الشروط قبل الشروع بها،<br />
كأن تتم اجلراحة بعد سن الثامنة عشرة، حيث يكون منو اإلنسان<br />
قد اكتمل على صعيد الهرمونات والغضروف واجللد، فال نخشى<br />
عندها املضاعفات اخلارجية، كما أن عامل السن هو أحد العوامل<br />
التي متيز جراحة التجميل عن<br />
الترميم الذي ميكن أن يتم<br />
في أي عمر. والوضع<br />
الصحي ملريض<br />
اجلراحة التجميلية<br />
يسمح بإجرائها طاملا<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
على طبيب التخدير أن يعطي<br />
لمريض السكري محلول الجلوكوز<br />
مع األنسولين للمحافظة على مستوى<br />
السكر بالدم<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
61
يقع على طبيب<br />
التخدير العبء األكبر<br />
أثناء تخدير مريض<br />
السكري<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
أن الوظائف األساسية )كالقلب والكبد والرئة والكلى...(<br />
تعمل بشكل جيد. وفيما يخص األشخاص الذين يعانون<br />
من مرض السكري أو ارتفاع في ضغط الدم، فال مانع،<br />
بل إن من حقهم إجراء اجلراحات التجميلية األكثر شيوعا<br />
بعد أن نتأكد من إمكان السيطرة التامة على وضعهم<br />
الصحي قبل اخلضوع جلراحة التجميل.<br />
>> كيف ملريض السكري أن يخضع جلراحات التجميل؟<br />
من املعروف أن مريض السكري يعاني من تأخر شفاء<br />
اجلروح، فإذا فرضنا أنه تعرض إلى أي إجراء جراحي<br />
سواء كان طارئا مثل: التهاب الزائدة الدودية أو تعرض<br />
ألي حادث ال قدر الله أو كان األمر غير طارئ كأي عملية<br />
مرتب لها مسبقا مثل عمليات شفط الدهون وشد البطن أو<br />
عمليات الصدر املختلفة ملريضات السكري )سواء تصغير<br />
أو تكبير أو شد( أو عمليات جتميل األنف، فال مانع من<br />
إجراء مثل تلك العمليات بأمان، فهناك احتياطات طبية من<br />
الطبيب واملريض، وعلى املريض أن يراجع طبيبه اخلاص<br />
لكي ينظم له السكر في الدم ويتبع تعليماته جيدا.<br />
>> ما اإلجراءات التي على جراح التجميل اتخاذها بالنسبة<br />
ملريض السكري؟<br />
على جراح التجميل تنومي املريض باملستشفى قبل<br />
اجلراحة بيوم أو اثنني حسب نوع اجلراحة وحالة املريض<br />
العامة، التأكد من األبحاث والفحوصات للمريض أن تكون<br />
في املستوى الطبيعي، التأكد من تعقيم اآلالت ومعدات<br />
اجلراحة وغرفة العمليات، يعطى مريض السكري األولوية<br />
في دخول غرفة العمليات صباحا، تعقيم مكان العملية<br />
باملطهرات املناسبة تعقيما جيدا. كما يتعني على الطبيب<br />
أن يحترم األنسجة التي يتعامل معها وال يتعامل معها<br />
بعنف، أن يتأكد من عدم وجود أي نزيف أو جتمعات دموية<br />
داخل اجلرح، أن يتقن ويهتم بخياطة اجلرح, ثم يضع عليه<br />
الضمادات املعقمة.<br />
>> وهل هناك إجراءات خاصة ملريض السكري فيما يتعلق<br />
بالتخدير؟<br />
يقع على طبيب التخدير العبء األكبر أثناء تخدير مريض<br />
السكري، ونظرا لكون اجلراحة والتخدير يشكالن ضغطا<br />
على اجلسم ملفعولهما الهادم مما يسبب زيادة احلاجة<br />
لألنسولني، لذا فإن هناك قواعد أساسية لضبط السكر<br />
أثناء اجلراحة والتخدير وهي: أن تكون نسبة السكر بالدم<br />
طبيعية أو أعلى قليال من معدلها، أن يتجنب طبيب التخدير<br />
هبوط مستوى السكر بالدم، أن يعطى للمريض محلول<br />
اجللوكوز مع األنسولني للمحافظة على مستوى السكر<br />
بالدم.<br />
أما بعد اجلراحة فيجب على املريض اتباع تعليمات الطبيب<br />
62<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
بكل دقة من حيث العالج والغذاء املوصوف له، وبذلك يتم<br />
جناح أي عملية جراحية ملريض السكري، ونتمنى للجميع<br />
كل الصحة ومتام العافية. ونذكر من بني العمليات األكثر<br />
طلبا: تعديل األنف، شفط الدهون، جراحة الثدي، شد<br />
اجلفون، جراحة األذنني، تكبير الشفاه وشد البطن.<br />
>> هل ميكن ملريض السكري إجراء جراحة شفط الدهون؟<br />
تساعد عملية شفط الدهون على جتميل شكل اجلسم وليس<br />
على خسارة الوزن الزائد، ألن ما حتدثه هو تبديل في احلجم<br />
وحسب. من املهم جدا في تنفيذ هذه العملية أن يكون<br />
املريض متمتعا بصحة جيدة أو بشرة خالية من الترهل،<br />
ولو كان من مرضى السكري، فعليه االلتزام بتعليمات طبيبه<br />
باحملافظة على مستوى نسبة السكر بالدم.<br />
عملية شفط الدهون ال تزيل »السيلوليت« أي التهاب<br />
النسيج اخللوي لكنها حتسن مظهره، وال تزيل<br />
الدهون التي نكتسبها من نوعية غذائنا والتي<br />
تُعرف ب»Metabolic«، لهذا السبب<br />
ينصح املريض باتباع نظام حمية إلنقاص<br />
وزنه أوال، وتنظيم نسبة السكر بالدم ثم<br />
جتُ رى عملية شفط الدهون لتحسني مظهر<br />
اجلسم والتخلص من عيوبه اجلمالية وإقامة<br />
تناسق بني كامل أعضائه.<br />
ميكن إجراء عملية شفط الدهون للمرضى الذين<br />
يعانون من مشكالت التشققات اجللدية والدوالي من دون<br />
أن يؤثر ذلك سلبا عليهم، لكن ال ميكن إجراؤها على جلد<br />
مترهل ألنها تزيد من مشكلة الترهل. وال يصح شفط كميات<br />
هائلة من الدهون، ألن ذلك يؤثر سلبا على الصحة العامة.<br />
>> جراحة الثدي بالنسبة ملريضات السكري.. ما الذي<br />
تتطلبه؟<br />
هناك عدة عمليات جراحية للصدر نذكر من بينها:<br />
تصغير الثدي: هذه العملية ضرورية للواتي يعانني ثقل<br />
احلجم الزائد للصدر الذي ينتج عنه شعور باالنزعاج<br />
وتقوّس في الكتفني، وآالم في الظهر والعنق.<br />
شد الثدي: تقوم هذه اجلراحة على تقنيات مختلفة تشمل<br />
استئصال اجللد الزائد وجتميع غدة الثدي في بقية اجللد<br />
بعد شده ثم خياطته، وهي جراحة معقدة ودقيقة جدا.<br />
لمرضى السكري تتطلب<br />
تنظيم نسبة السكر بالدم<br />
أوال ثم إجراء الجراحة<br />
وال بد ملريضة السكري أن تراعي جيدا أن يكون معدل<br />
السكر بالدم في املستوى الطبيعي قبل وبعد العملية حتى<br />
ال حتدث مضاعفات باجلرح.<br />
>> وجراحة تكبير الثدي ملريضة السكري؟<br />
تكبير الثدي: تتم هذه اجلراحة حتت تأثير التخدير<br />
العام، وميكن مغادرة املستشفى في اليوم نفسه. وتتألف<br />
املواد املستخدمة لتكبير الصدر من جل جديد من مادة<br />
السيليكون املطورة وتُعرف بالسيليكون الهالمي الشديد<br />
التماسك ،High Cohesive Silicone Gel تعطي<br />
هذه املادة نتيجة طبيعية، وتسمح للمرأة مبتابعة فحوصات<br />
الصدر الدورية.<br />
ومن مميزات هذه اجلراحة أنها ال متس غدد الصدر، مبعنى<br />
آخر ميكن للمرأة أن ترضع طفلها )إذا أجنبت بعد<br />
اجلراحة(. ومريضة السكري في هذه اجلراحة<br />
بالذات عليها أن تهتم جيدا مبعدالت<br />
طبيعية للسكر بالدم وذلك لوجود احلشوة<br />
التي تعتبر )جسما غريبا( فال حتدث<br />
مضاعفات. يحظر حقن الصدر بالدهون<br />
وهذا أمر متفق عليه دوليا، ألن حقن<br />
الدهون داخل غدة الصدر مؤذٍ ، ومينع<br />
متابعته صحيا من خالل الفحوص والصور.<br />
وحتتاج املرأة إلى تبديل حشوة الصدر mI<br />
)plant بعد مرور عشر سنوات أو أكثر في حال تبدل<br />
جسمها، أو اكتسبت وزنا زائدا، أو تعرض صدرها للترهل<br />
بسبب احلمل أو التقدم في السن.. إلخ.<br />
>> وجراحة شد اجلفون؟<br />
يستحسن إجراء هذه العملية ملن جتاوزوا سن اخلمسني،<br />
إذ توجد حلول أخرى توفرها حقن البوتوكس أو حمض<br />
الهيالورونيك للتخلص من التجاعيد التعبيرية أو اخلفيفة<br />
التي يعانيها عادة من هم بني ال30 وال40 من العمر.<br />
جراحة تقومي اجلفن )Blepharoplasty( تطبق<br />
عادة قبل جراحة شد الوجه، وهي من أقدم العمليات<br />
التجميلية في العالم، تستخدم إلزالة االنتفاخات من<br />
أسفل العني والترهل من أعالها، وتتم حتت تأثير<br />
التخدير املوضعي.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
(<br />
جراحات التجميل العدد )الحادي والعشرون( < مايو 63 2013
64<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
>> وماذا عن جراحة األذنني )Otoplasty(؟<br />
الهدف منها تصحيح األذنيني الكبيرتني نتيجة عوامل<br />
وراثية، ويخضع لهذه العملية األطفال والراشدون،<br />
ويتم ربط األذنني ملدة ثالثة أيام بعد اجلراحة، ويجب<br />
أن يتجنب املريض التعرض إلى اللكمات والصقيع<br />
واحلرارة.<br />
>> وتكبير الشفاه؟<br />
يستخدم األطباء مواد مختلفة لتلك العملية، )بعد<br />
التأكد من نسبة السكر بالدم( األفضل استخدام املواد<br />
الطبيعية واآلمنة التي تزول من تلقاء نفسها كل ستة<br />
أشهر مثل حمض الهيالورونيك، أما املواد االصطناعية<br />
أو التي تدوم فترة طويلة فإنها تؤدي إلى تكوّن تكتالت<br />
صلبة حتت اجللد وهي مزعجة، وملمسها غير طبيعي،<br />
وقد تؤدي دائما إلى االلتهابات الشديدة وخصوصا مع<br />
مريض السكري غير امللتزم بضبط نسبة السكر بالدم.<br />
>> وماذا عن شد البطن )Abdominoplasty(؟<br />
الهدف من هذه اجلراحة تصحيح ترهل البطن وشد<br />
اجللد وليس تخفيض الوزن. تتم جراحة شد البطن<br />
بعد إجراء الفحوص الالزمة للمريض، وخصوصا نسبة<br />
السكر بالدم، ويختار اجلرّاح التقنية املناسبة بحسب<br />
نوع الترهل سواء كان ترهال في العضالت أو في<br />
اجللد، كما يؤخذ باالعتبار وجود دهون فوق الصرة<br />
أو حتتها. على املريض أن ينتظر فترة تتراوح ما بني<br />
الثالثة واألربعة أشهر لكي تتقلّص آثار اجلروح الناجتة<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
عن العملية. وعليه متابعة العالج وضبط نسبة السكر<br />
بالدم طوال هذه الفترة.<br />
>> وما الذي يخص جراحة تعديل األنف<br />
)Rhinoplasty(؟<br />
قبل الشروع في هذه العملية يتحقق الطبيب من نوعية<br />
اجللد وسماكته، وتباعد مسافات العيون مع فتحات<br />
األنف، ويشرح للمريض ما هو الشكل األنسب له.<br />
بعد انتهاء العملية يوضع ضماد من اجلبس حول األنف<br />
لتثبيت شكله اجلديد، وال تظهر النتيجة النهائية إال بعد<br />
زوال الورم كليا، وقد يستغرق ذلك أسبوعني أو ثالثة.<br />
أما احلكم على جناح هذه العملية فال ميكن قبل ستة<br />
أشهر على األقل.<br />
خالل فترة النقاهة ينصح املريض بعدم التعرض للشمس<br />
خالل الشهر األول، وعدم وضع نظارات طوال شهرين<br />
بعد العملية، قد يشعر املريض باضطرابات في النوم<br />
وضيق في التنفس في األسابيع األولى للعملية.<br />
>> وماذا عن حقن البوتوكس الذي يجري في عيادات<br />
التجميل؟<br />
إلى جانب العمليات اجلراحية، يستخدم جرّاحو التجميل<br />
تقنيات جتميلية ال تستدعي دخول املستشفى ميكن<br />
إجراؤها في العيادات اخلاصة.. من ضمن هذه التقنيات؛<br />
حقن التعبئة بأنواعها املختلفة ومن بينها »البوتوكس«<br />
و»حمض الهيالورونيك« و»الدهون«، ويجب احلرص على<br />
معرفة نسبة السكر بالدم قبل احلقن.
مقال<br />
خيارات التواصل<br />
رنا عبدالرحمن مرزا<br />
عندما يتعلق األمر باختيار كيفية تواصل الطفل الذي<br />
لديه فقدان السمع، وهناك عدد من اخليارات املتاحة.<br />
ال يوجد نهج واحد يصلح جلميع األطفال. يجب أن<br />
ال نتخذ قرارا على أساس املكاسب واملزايا احملتملة<br />
وحدها، ولكن النظر في عدد من العوامل الهامة<br />
األخرى مثال :<br />
ماذا يطلب النهج منك ؟<br />
هل ميكنك تلبية هذه املطالب من حيث الوقت<br />
واجلهد ومنط احلياة ؟<br />
هل اخلدمات املناسبة متاحة في املكان الذي تعيش<br />
فيه ؟<br />
إن لم يكن، هل أنت على استعداد لتقدمي املساعدة<br />
وبذل الكثير من اجلهد للوصول إلى املساعدة. على<br />
سبيل املثال: السفر بعيدا، نقل، استخدام املوارد على<br />
شبكة اإلنترنت، وما إلى ذلك.<br />
هل أنت مستعد للعمل مع النظام املدرسي للحصول<br />
على اخلدمات الضرورية - والنضال من أجل حقوق<br />
طفلك عندما يكون ذلك ضروريا ؟<br />
عليك القيام بقدر ال بأس به من البحوث قبل أن تتمكن<br />
من اتخاذ القرار. وفيما يلي وصف موجز خليارات<br />
التواصل الرئيسية :<br />
السمعي/ الكالمي: وهذا املنهج ليس فقط بصفة<br />
تقنية ولكن باعتباره وسيلة للحياة. فهو يدرب الطفل<br />
على استخدام السمع وحده ملعرفة كيفية االستماع<br />
والتحدث. مير الطفل خالل مراحل النمو الطبيعية<br />
لالستماع واالتصال. اثنان من املبادئ األساسية<br />
لهذا النهج هي :<br />
>> اآلباء هم معلمو املرحلة األولى للطفل.<br />
>> استخدام األطفال لهذا النهج يسمح لهم بدخول<br />
رياض األطفال والفصول الدراسية العادية من البداية.<br />
هذا النهج يطالب اآلباء على العمل الشاق على مدى<br />
فترة زمنية طويلة. ومشاركة أولياء األمور في عملية<br />
العالج. عادة العلالج متوفر في العيادات غير الربحية أو من<br />
املعاجلني اخلاصني. أخصائيو السمعي- الكالمي حاصلون<br />
على ترخيص في جميع أنحاء العالم من قبل أكادميية A.G<br />
bell for listening and spoken language<br />
< السمعي/ اللفظي: يستخدم هذا النهج االستماع و)قراءة<br />
الشفاه( كأحد سبل تطوير التواصل اللفظي. غالبا ما يتم<br />
وضع األطفال في فصول خاصة التي تركز على االتصال<br />
اللفظي حتى تكون جاهزة للدخول في بيئة التعليم العام. عادة<br />
يتم احلصول على اخلدمات من خالل املدارس العامة التي قد<br />
يكون لها فصول دراسية واملدارس اخلاصة للصم.<br />
< األحرف األبجدية: هذا هو النظام من ناحية اإلشارات التي<br />
تستخدم جنبا إلى جنب مع االتصال اللفظي ملساعدة الطفل<br />
على فهم االتصاالت املنطوقة. اآلباء بحاجة إلى تعلم الكالم<br />
امللقن والطالقة في استخدامها من أجل حتقيق املرجو منه.<br />
< التواصل الكامل: يتم استخدام مزيج من لغة اإلشارة<br />
واإلمياءات، والقراءة، والكالم، واالتصال اللفظي لتطوير<br />
مهارات االتصال. ويلزم اآلباء املعرفة والطالقة في نظام لغة<br />
اإلشارة املستخدمة مع الطفل. وهناك مجموعة متنوعة من<br />
الطرق التي يتم تطبيق منهجها مع اختالف التركيز على كل<br />
عنصر. هذا اخليار من التواصل بشكل أو آخر يتوفر في<br />
معظم البرامج في املدارس العامة.<br />
< لغة اإلشارة : وهذا النهج يعلم الطفل لغة اإلشارة )في<br />
الواليات املتحدة، لغة اإلشارة األمريكية )ASL كلغة<br />
أساسية للتفاعل واالتصال والتعلم. الوالدان )وأفراد األسرة<br />
املثالية( بحاجة إلى أن تعلم . ASL أحد اجلوانب الهامة لهذا<br />
النهج هو أنه من جذور وأساسيات ثقافة الصم، واالعتقاد أن<br />
الصمم ليس عجزا ولكن سمة التي تعرف الناس من هذه الفئة.<br />
وأسلوب االتصال الطبيعي في هذه الثقافة هو لغة اإلشارة.<br />
العديد من برامج املدارس العامة واملدارس احلكومية للصم<br />
في الواليات املتحدة تعرض خيار الدليل.<br />
أخصائية سمع وتخاطب<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
65<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
عيادة األسنان<br />
ولزراعه األسنان تاريخ يحكى<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. أحمد بسطامي<br />
بدأت زراعة األسنان منذ العصور القدمية وعلى<br />
وجه اخلصوص أيام الفراعنة و كانت الزراعة<br />
من معادن مختلفه مثل "احلديد والنحاس" وظلت<br />
هذه الفكره تنمو إلى أن تطورت في اخلمسينات<br />
وبالتحديد عام "1952 م " في مختبر صغير في<br />
مدينه Lund السويدية.<br />
حيث متكن الباحث "برامنارك –<br />
Branemark"من حتقيق اكتشاف علمي رائع<br />
عن طريق الصدفه حيث كان هذا الطبيب الباحث<br />
يقوم بابحاث يستخدم فيها "األرانب احليه<br />
"لدراسه بيولوجيا العظام ومن ثم قام بتثبيت"<br />
حجرات مهجريه – Closets "Micoscopic<br />
في عظام األرانب مستخدما مسامير من "معدن<br />
التيتانيوم".<br />
وعندما حاول الدكتور برامنارك بعد عدة أشهر أن<br />
يزيل هذة املسامير لم يتمكن من ذلك واكتشف أن<br />
العظم التحم بشكل تام مع مادة التيتانيوم .<br />
من هنا بدا الدكتور برامنارك أبحاثه اجلديدة<br />
على مادة التيتانيوم حتى انتهى إلى نتيجة انه<br />
"ميكن للعظم أن يلتحم بدرجه عالية من النجاح<br />
في ظروف مناسبة ومنضبطة " واكتشف ايضا<br />
أن التيتانيوم لم يسبب اي التهابات في االنسجه<br />
احمليطه بالعظم و لم يرفض من قبل العظم<br />
احلي و قد سمي الدكتور برامنارك هذه الظاهر<br />
"بااللتحام العظمى – ."Osseointegration<br />
أكمل برامنارك أبحاثه و أمضي خمسه عشر<br />
عاما يجري أبحاثه علي احليوانات قبل أن يقوم<br />
بتصنيع زراعاته و في عام "1965 م" قام بأول<br />
عملية زراعة ناجحة ملريض سويدي كان قد خلع<br />
كل أسنانه.<br />
وقد انتشرت زراعة األسنان في أوروبا خالل فترة<br />
السبعينيات.<br />
اال أن أمريكا لم توافق على إدخال نظام زراعه<br />
األسنان باستخدام زرعات التيتانيوم حتي عام "<br />
1982م " و لم تنتشر ممارسه زراعه األسنان في<br />
أمريكا حتى عام "1987 م" تقريبا<br />
>> ما هي زراعة األسنان ؟ و ما الفرق بني<br />
زراعة األسنان و تركيب األسنان ؟<br />
"زراعه االسنان" تكون تعويض ضرس أو سن<br />
أو مجموعه من األسنان و الضروس مت خلعها و<br />
66<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
يكون ذلك بعد اخللع بفتره شهرين الى ثالثة أشهر.<br />
و تكون زراعة األسنان عباره عن : زراعة جذر صناعي ثم يتم<br />
تركيب السن على هذا اجلذر.<br />
أما "تركيب االسنان" فهي عمليه حتضير السن متهدم جزئيا<br />
حيث يقوم الطبيب بتحضير السن أي تقليص حجمه حتى<br />
يتم تركيب السن التجميلي عليه وميكن حتضير األسنان و<br />
الضروس السليمه في حالة تركيب جسر أو أكثر ويشترط في<br />
تركيب األسنان وجود جذر السن على عكس الزراعة.<br />
>> ما هو االفضل زرع األسنان أم تركيب األسنان ؟<br />
بالطبع زراعة األسنان أفضل من تركيب األسنان ولكن عيبها<br />
الوحيد هو تكلفتها العاليه زراعه األسنان و السكري.<br />
>> هل يستطيع مريض السكري أن يزرع األسنان ؟<br />
أي شخص يستطيع زراعه األسنان بعد سن "18 سنه" أي بعد<br />
توقف الفكني عن النمو مريض السكري الذي يحافظ على عالجة<br />
وعلى إنتظام وثبات السكر في الدم يعامل معاملة الشخص<br />
السليم أما اذا كان مستوي السكر في الدم غير ثابت أو مرتفع<br />
دائما ففي هذه احلاله ال ينصح بعمل زراعة لإلسنان ألن نسبه<br />
جناح عملية الزراعة تكون ضعيفة . ميكن أيضا أن يكون مريض<br />
السكري محافظا على عالجه و على إنتظام وثبات مستوي سكر<br />
الدم و يكون هناك أسباب أخري لعدم جناح عملية الزراعة<br />
"كضمور عظام الفك" و يكون احلل هو: عملية زراعة للعظم نفسه<br />
أي ترميم العظم العادتة إلى مستوى ميكن وضع زرعات األسنان<br />
به أو "هشاشه العظام" أو "السرطان".<br />
>> و هناك من يسال كم من الوقت ميكن أن تظل األسنان في<br />
مكانها عند مريض السكري ؟<br />
زراعات األسنان من املمكن أن تبقى مدي احلياة إذا كان الشخص<br />
محافظا على العنايه بصحه الفم ونظافته و محافظا على عالج<br />
السكري و مستوي السكر الثابت في الدم باإلضافه إلى بعض العادات<br />
األخرى التي<br />
تؤثر على جناح الزراعة<br />
"كالتدخيني" مثال فالشخص املدخن عرضة<br />
لفشل الزراعة أكثر من غير املدخن.<br />
>> هل هناك صعوبة في زراعه األسنان ؟<br />
إطالقا عملية زراعة األسنان تكون أسهل بكثير من خلع األسنان<br />
جراحيا أو حشو عصب األسنان لسبب بسيط هو: أن العظم ال<br />
يوجد فيه أعصاب مثل املوجوده في األسنان في اخلطوة األولى<br />
من الزراعة :ويتم زرع قطعة من التيتانيوم مخروطيه الشكل<br />
يتراوح طولها بني "8 مم إلى 16 مم" و قطرها بني "3,5 مم إلى6<br />
مم" حسب طول و حجم و نوع عظام الفك.<br />
يتم عمل التخدير املوضعي و يقوم الطبيب بعمل شق جراحي<br />
بسيط في اللثه مكان السن الذي سوف يتم الزراعه مكانه ثم يقوم<br />
بعمل حفرة في العظم في ذلك املكان بواسطة "مثقاب جراحي<br />
خاص" وهذه احلفرة يجب أن تكون مناسبة في الشكل و احلجم<br />
والطول مع زرعة التيتانيوم املراد وضعها، و بعد ذلك توضع<br />
الزرعة في العظم و يتم خياطة اللثة و تترك للشفاء .<br />
و بعد ذلك يحدث "االلتحام العظمي - "Osseointegration<br />
بني الزرعة و عظم الفك، وهذه العملية حتتاج لفتره شهرين للفك<br />
السفلي وثالثه أشهر للفك العلوي تقريبا.<br />
و تعتبر هذه الفترة أهم مرحلة في زراعة األسنان فعناية املريض<br />
واتباعه لتوجيهات الطبيب في هذه الفترة من أهم أسباب جناح<br />
الزراعة ملريض السكري.<br />
حيث إن التهابات اللثة عند مريض السكري تزيد من مقاومه<br />
اجلسم "لألنسولني" مما قد يسبب بالتالي : تدهورا في مستوى<br />
تركيز السكر في الدم و هذا يؤثر بال شك على عمليه الزراعه<br />
بأكملها ويعرضها للفشل<br />
إستشاري طب وجراحة األسنان مستشفى جميل جدة<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
67<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
سهيلة البايض :<br />
وصفة بسيطة للحفاظ على جمال<br />
البشرة.. ونضارة الوجه<br />
عطاف خليل جدة :<br />
البشرة هي مرآة الوجه والعناية بها نصف اجلمال، ومع تقلبات اجلو تبدأ البشرة<br />
باجلفاف وتظهر عليها عالمات التعب، وإلصالح ما أفسده عامل اجلو من آثار البد من<br />
العناية بالبشرة، وال يقتصر اإلصالح هنا على استعمال الكرميات أو منتجات التجميل<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
قومي<br />
بتقشير البشرة<br />
بشكل يومي<br />
بعد غسلها<br />
كل يوم<br />
فقط وإمنا باتباع إرشادات ونصائح تقدمها مجلة )طبيب السكري( لكي عزيزتي وذلك<br />
من خلالل إجراء هذا احلوار مع خبيرة التجميل سهيلة البايض مديرة مركز راميش<br />
للتجميل بجدة والتي استرسلت في بداية احلديث بالتأكيد على األساسيات العامة<br />
للعناية بالبشرة وأضافت قائلة:<br />
العناية بالبشرة سر من أسرار اجلمال الذي<br />
يكمن في اتباع النصائح اآلتية:<br />
ال تذهبي إلى النوم مطلقا وعلى بشرتك أي<br />
آثار ملاكياج, فوجود مثل تلك اآلثار على<br />
البشرة يسد مسام الوجه ويؤذي البشرة لذا<br />
اغسلي وجهك جيدا مرتني في نهاية يومك<br />
قبل خلودك إلى النوم بحيث تكون املرة<br />
األولى لغسل وإزالة املاكياج والثانية لغسل<br />
اجللد نفسه.<br />
قومي بتقشير البشرة بشكل صحيح بعد<br />
غسلها كل يوم وذلك باستخدام كرمي منظف<br />
مناسب لصنفرة اجللد.<br />
استخدمي أقنعة الوجه لترطيب البشرة<br />
وتغذيتها بانتظام، مع مراعاة ترطيب بشرة<br />
الوجه بكرمي مرطب من النوع الغني بفيتامني<br />
)أ(، )ج( وذلك قبل النوم.<br />
البد من ترطيب وجهك باملاء من وقت آلخر أثناء<br />
النهار، ويفضل املاء املضاف إليه ماء الورد.<br />
>> ما هو الهدف من غسل وتنظيف<br />
البشرة ؟<br />
إزالة الدهن الزائد واألتربة املتراكمة<br />
بانتظام وفعالية.<br />
>> هل هناك طريقة خاصة بعملية<br />
التنظيف والتدليك؟<br />
يتم تدليك بشرة اجلبهة بأطراف األنامل،<br />
أما بالنسبة ملنطقة الذقن فتدلك باإلبهام<br />
لألعلى.<br />
>> كيف يتم التخلص من الرؤوس السوداء<br />
أثناء التنظيف؟<br />
العالج بالبخار طريقة فعالة وآمنة متاما<br />
للتخلص من الرؤوس السوداء حيث يقوم<br />
بخار املاء بفتح مسام البشرة واقتالع<br />
الرؤوس املنتشرة بها، ويتم ذلك بوضع<br />
مقدار من 5-3 أكواب من املاء املغلي<br />
في وعاء مناسب ويتم تعريض الوجه إلى<br />
البخار املتصاعد من اإلناء واالنتظار ملدة<br />
68 العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
صحة وجمال<br />
خمس دقائق ثم يغسل الوجه باملاء البارد<br />
لغلق مسام الوجه.<br />
>> بعد االنتهاء من مرحلة غسل وتنظيف<br />
البشرة ننتقل إلى املرحلة التكميلية وهي<br />
مرحلة التلطيف فكيف تتم؟<br />
يتم ذلك باستخدام تونر )محاليل منظفة<br />
ومرطبة( لتزيل كل آثار األوساخ والشوائب<br />
واملاكياج، حيث يوضع التونر املنظف على<br />
اجلبهة ثم اخلدود بواسطة قطنة ثم يوزع حول<br />
األنف والذقن وتلك املناطق الرقيقة باجللد.<br />
>> ما أهمية مرحلة الترطيب؟<br />
بدون الترطيب تظل البشرة نظيفة ولكنها<br />
جافة وغير ناعمة حيث يتعرض الوجه<br />
بالذات لعوامل اجلفاف في اجلو، لذا<br />
فاملرطبات تشكل حافزا يحمي البشرة من<br />
كل هذه العوامل.<br />
>> ما الطريقة املتبعة في الترطيب أثناء<br />
التدليك؟<br />
يتم الترطيب بدلك نقاط من املرطب على<br />
بشرة الوجه بأطراف األنامل بخفة, يضغط<br />
بأطراف األنامل على منتصف اجلبهة ثم<br />
يوزع املرطب إلى اخلارج باألصابع.<br />
>> وماذا عن املنطقة احمليطة بالعين<br />
ومنطقة الذقن والرقبة؟<br />
تدلك املنطقة حول العيني بالكرمي وكذلك<br />
منطقة الذقن مستخدمة األصابع الوسطى<br />
بكلتا اليدين، ثم تدلك منطقة الرقبة بالكرمي<br />
إلى األعلى في اجتاه الذقن والوج،ه<br />
وباالتباع الدقيق لطريقة التدليك والتوزيع<br />
حتصلني على بشرة متألقة دائما.<br />
>> ما املنظفات الطبيعية التي ينصح<br />
باستخدامها؟<br />
ينصح باستخدام املاسكات واملنظفات<br />
املصنعة من مواد طبيعية ألنها أفضل<br />
وأكثر أمانا، ويفضل احلليب البارد وينصح<br />
به للبشرة اجلافة على وجه اخلصوص.<br />
استخدمي أقنعة<br />
الوجه لترطيب<br />
البشرة وتغذيتها<br />
بانتظام مع<br />
مراعاة ترطيب<br />
بشرة الوجه<br />
ترطيب<br />
وجهك بالماء<br />
من وقت آلخر<br />
أثناء النهار<br />
>> هل هناك طريقة خاصة بالتدليك<br />
عند استخدام احلليب كمنظف وما هي؟<br />
تبلل قطعة من القطن في احلليب البارد<br />
ويدعك بها اجللد، مع مراعاة أن يبدأ<br />
التنظيف من أسفل العنق وفي االجتاه<br />
األعلى حتى جهة الرأس وأن تتحرك اليد<br />
حركة دائرية صغيرة مع دفع اجللد ألعلى<br />
ألن ذلك يساعد على إزالة الشوائب من<br />
مسام اجللد.<br />
>> هل لنا أن نتعرف على مكونات وصفة<br />
طبيعية للعناية بالبشرة الدهنية وما<br />
طريقتها؟<br />
تتكون من ربع فنجان بودرة شوفان، نصف<br />
كوب لنب، نصف ملعقة صغيرة من عصير<br />
الليمون ويراعى خلط الشوفان مع اللنب،<br />
ميزج اخلليط جيدا ثم يدهن اخلليط على<br />
العنق والوجه ويترك ملدة 20 دقيقة ثم<br />
يشطف باملاء الفاتر املضاف إليه ما تبقى<br />
من عصير الليمون.<br />
>> ما الوصفة السحرية للعناية بالبشرة<br />
اجلافة؟<br />
يشكل عسل النحل جزءا أساسيا في<br />
الوصفة، ويكون ذلك مبقدار ملعقة صغيرة<br />
من العسل ونصف ملعقة صغيرة من اخلميرة<br />
البيرة, ربع ملعقة صغيرة من خل التفاح، 2<br />
ملعقة كبيرة من الكرمية، 2 صفار بيضة،<br />
حليب تخلط جميع املكونات جيدا، ثم تدهن<br />
البشرة بقليل من زيت الزيتون ويوضع<br />
القناع السابق فوقها ملدة 20 دقيقة ثم<br />
يشطف باحلليب املخفف باملاء.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
69
70<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
>> ما الوصفة األكثر عناية بالبشرة العادية وما<br />
طريقتها؟<br />
متزج الوصفة مبقدار من كوب نخالة، كوب عصير خيار،<br />
بياض بيضة مخفوق جيدا مع قطرة ليمون حامض<br />
متزج املكونات جيدا حتى تتماسك، يوضع املاسك على<br />
الوجه ملدة 20 دقيقة ثم يشطف باملاء الدافئ املضاف<br />
إليه ماء الورد.<br />
>> هل تفيد الكرميات احملتوية على اللؤلؤ للعناية<br />
بالبشرة؟<br />
يعتبر من أجنع وأحدث الوسائل في عالج البشرة<br />
وإظهارها أكثر حيوية ونضارة، ويضفي عليها املزيد<br />
من الشباب ويخفي التجاعيد إال أنه قد يناسب البعض<br />
وال يناسب البعض اآلخر لذا يجب التأكد من عدم<br />
وجود حساسية للجلد من خالل وضع القليل منه على<br />
بشرة كف اليد واالنتظار ملدة عشر دقائق للتعرف على<br />
النتيجة.<br />
>> ماسك الذهب قناع ينال االهتمام من قبل السيدات<br />
ويثير التساؤل عن أهميته فهل لنا أن نعرف ذلك؟<br />
يساعد قناع الذهب على تنقية البشرة وإعادة شبابها<br />
وإخفاء عيوبها لذا فهو يتناسب مع جميع الفئات العمرية<br />
وخصوصا الكبيرات في السن، فضال عن أنه يعيد توازن<br />
لون البشرة مما يؤدي إلى صفاء لون الوجه، كما تعمل<br />
رقائق الذهب على جتديد خاليا البشرة وشد اجللد<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
وتقليل التجاعيد وتبطئ عملية تناقص الكوالجني فتحافظ<br />
على املرونة املوجودة باجللد وتضفي عليه املزيد من التألق<br />
والبريق.<br />
>> مب تنصحين حلماية البشرة من التعرض ألشعة<br />
الشمس؟<br />
التعرض املباشر ألشعة الشمس وخاصة في أيام الصيف<br />
احلارة في أوقات منتصف النهار قد يحدث أضرارا بالبشرة<br />
وذلك بإحداث حروق أو تصبغات على شكل كلف أو منش<br />
لذا ينصح باستخدام كرميات واقية من أشعة الشمس.<br />
>> تتساءل بعض السيدات عن املواصفات اجليدة<br />
للكرميات الواقية فما مواصفات الكرمي الواقي اجليد؟<br />
يفضل النوع الطبي من الكرميات الواقية املنتجة من قبل<br />
ماركات عاملية واملتعدد الوظائف )واق شمس + لون+<br />
مرطب( مع اختيار النوع املناسب لنوع البشرة اخلالي<br />
من اللمعة.<br />
ونختم حديثنا عن ماء الورد وحملبي الورد قدمت لنا اخلبيرة<br />
هذه النصائح التي أكدت فيها على عظيم فائدة ماء الورد<br />
إذا شرب على الريق فإنه يفتح لون البشرة ويصفيها، ومفيد<br />
جدا حلبوب الشباب وتضييق مسام البشرة إذا مسح به<br />
الوجه وخفف ببعض من املاء البار،د وميكن أن يصنع<br />
بطريقة سهلة وبسيطة في املنزل وذلك بسكب نصف لتر<br />
ماء مغلي على لب ثالث وردات ويغطى اإلناء ويترك ملدة 15<br />
دقيقة ويصفى ثم يعبأ في زجاجات حلني االستخدام.
لمواجهة حاالت العقم<br />
العالج بالمضادات الهرمونية..<br />
فجر األمل يشرق على حاالت العقم<br />
وتأخر التبويض<br />
أمير محمود - القاهرة<br />
المشاكل<br />
الهرمونية من أهم<br />
مشكالت المرأة<br />
في مرحلة<br />
التبويض<br />
يشار إلى املشاكل الهرمونية باعتبارها من أهم املشكالت التي تواجهها<br />
املرأة في مرحلة التبويض، وهي ما تتسبب في بعض األحيان تأخر<br />
اإلجناب، ومن األعراض الشائعة للمشاكل الهرمونية، السمنة، وزيادة<br />
الشعر على الوجه واجلسم، وتساقط شعر الرأس، وظهور حب الشباب،<br />
وتتجاهل نساء كثيرات هذه املظاهر املزعجة، ويحاولن حتقيق اإلجناب<br />
بفرض التبويض بواسطة املنشطات، التي تنجح أحيانا وتفشل كثيرا،<br />
عندما يكون اخللل الهرموني جسيما.<br />
يقول الدكتور أسجد حميد استشاري الغدد الصماء مبركز<br />
إمبريال كوليدج للسكري بلندن: إن كثيرات ال يعلمن أن تأخر<br />
التبويض، أو اإلجهاض املبكر، في الشهور األولى من احلمل<br />
يكون سببه عادة هرمونيا، ويوضح أن أسباب ذلك قد تعود<br />
إلى مشكالت وخلل في وظائف الغدة النخامية، أو الدرقية،<br />
أو املبايض ذاتها، وهو ما يدعى "التكيسات املبيضية".<br />
ويستطرد قائال: إن هذا االسم يعطي انطباعا بوجود أكياس<br />
على املبايض، ويجب استئصالها، بينما حقيقة املرض، هي<br />
أن املبيض يفرز بويضات كثيرة، حيث ينمو مع كل بويضة<br />
كيس. وتتعدد التكيسات بتعدد البويضات، ويبدو املبيض<br />
محاطا بعقد من األكياس الصغيرة.<br />
ويضيف الدكتور أسجد، أن املشكلة األساسية في هذه<br />
احلالة املرضية، تؤثر في منو بطانة الرحم فتؤخر اإلجناب،<br />
ويحدث كثيرا أال تستجيب هذه البويضات للمنشطات<br />
املعتادة، فال تنمو كما ينبغي أو ينمو العديد منها فجأة،<br />
مسببا خطرا على احلياة أحيانا.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
71<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
نحن والحياة من حولنا<br />
ويشير إلى ضرورة إخضاع املرأة، التي كانت قد خضعت<br />
لبرنامج تنشيط لتبويض مكثف ملراقبة دقيقة، بهدف مالحظة<br />
أي تغيرات مبكرة. ويقول: إن تكيسات املبايض تصيب من 30<br />
إلى 60 في املئة من النساء بدرجات متفاوتة، وإن نسبة كبيرة<br />
منهن تعاني مشكالت السمنة املفرطة، وصعوبة إنقاص الوزن،<br />
وظهور سواد في أسفل الرقبة، وحتت اإلبطني، "وهي دالئل<br />
على وجود اخللل الهرموني". ويضيف قائال: إن األبحاث الطبية<br />
وجدت أخيرا، أن لهرمون األنسولني دورا في تكوين التكيسات<br />
املبيضية.<br />
ويوضح الدكتور أسجد حميد، أن األبحاث بينت أن<br />
لهرمون اللبنت عالقة بالسمنة واإلجناب، حيث يفرز<br />
من اخلاليا الدهنية ذات العالقة الوطيدة مبشكالت<br />
الهرمونات الذكورية في املرأة، حيث يذهب إلى الغدة<br />
املهدية في الدماغ ويأمرها بالتوقف عن األكل، كما<br />
يزيد من سرعة معدالت احتراقه في اجلسم، وكان<br />
اكتشاف هذا الهرمون باعثا آلمال كثيرة، إذ إننا<br />
بتصنيعه قد نستطيع أن نقضي على البدانة، ولكن<br />
قد تبني لألسف، أن هرمون اللبنت في حاالت البدانة<br />
وتكيسات املبايض املرتفع جدا يسبب وجود مقاومة له، وهذا<br />
هو التفسير اجلديد لألسباب الهرمونية للسمنة في املرأة.<br />
خلل هرموني<br />
وعن عالمات االختالالت الهرمونية التي تؤثر<br />
في اإلجناب قال الدكتور أسجد: يبدأ األمر<br />
بعد البلوغ، فتكون الدورة منتظمة، ثم يختل<br />
نظامها بالتدريج، ويصحب ذلك ظهور شعر<br />
على السوالف والشفتني، ثم ميتد إلى الصدر،<br />
والظهر، والساقني، والذراعني. وقد تصحبه<br />
زيادة في دهون الشعر والقشرة، وتساقط شعر<br />
الرأس، ونهم في األكل، يزيد السمنة، التي تزيد<br />
بدورها اخللل الهرموني. وحتتار املرأة في األمر، فهي<br />
تواجه شعرا ينبت على الوجه واجلسم كل يومني أو ثالثة، ما<br />
أن تزيله حتى يعود، وبشرة دهنية. ويربكها ظهور حب الشباب،<br />
وهي قد جتاوزت سن العشرين، وحتاول عالج هذه األمور بإزالة<br />
الشعر، والعالجات املوضعية للجلد والشامبو، واملستحضرات<br />
املختلفة التي تواجه تساقط شعرها، وتتناول األعشاب لتخفيف<br />
الوزن، وتستخدم حميات مختلفة، لكن حالتها النفسية تزداد<br />
سوءًا، فال الوزن ينخفض، وال الشعر يتوقف، وتتأثر بتأخر<br />
اإلجناب، وتصبح احلياة سوداء في نظرها.<br />
السمنة تؤخر<br />
كثيراً نتائج<br />
العالج<br />
لكن هناك آماال عريضة اآلن في معاجلة مشكالت اإلجناب،<br />
حيث مت تصنيع منشطات نقية جدا، ميكنها التغلب على<br />
مقاومة املبيض املنشطات التقليدية، بخاصة إذا أعطيت هذه<br />
احلقن مع جيل جديد من األدوية، التي تعاكس االختالالت<br />
الهرمونية، وينتج عن ذلك تبويض، وبطانة رحم مناسبة، ونسب<br />
حمل ملحوظة. وهذه العالجات واعدة جدا، لكنها حتتاج إلى<br />
خبرات معينة ومتابعات دقيقة.<br />
واحلقيقة أن السمنة<br />
تؤخر كثيرا نتائج<br />
العلالج، والفحوص<br />
الهرمونية باهظة<br />
الثمن واملتابعات<br />
مكلفة، ولذلك<br />
أصبحت املراكز<br />
املتخصصة في<br />
مشكالت اإلجناب<br />
تتجه إلى توفير<br />
رعاية كاملة ملشكلة<br />
اإلجناب، بحيث تكون<br />
ميسرة للجميع.<br />
ومضادات الهرمونات احلديثة أمل<br />
جديد حلاالت العقم املستعصية. ونرى كثيرا<br />
من نساء استخدمن طويال بال جدوى األدوية<br />
والعالجات املتكررة لتنشيط التبويض.<br />
وتعاني أولئك النساء اختالالت هرمونية<br />
مستقرة، عادة ال تظهر فحوص العقم<br />
املعتادة. وقد بني العلم أخيرا أن كثيرا<br />
منهن يعانني فرط إفراز هرمونات للمبايض<br />
في أوقات غير مناسبة من الدورة الشهرية،<br />
ويؤدي هذا اخللل في النظام الهرموني إلى عدم<br />
منو البويضات، أو عدم قدرتها على اإلخصاب، أو<br />
عدم قدرة الرحم على زراعة اجلنني فيه، وهو ما يؤدي إلى<br />
عدم احلمل أو اإلجهاض املبكر. وهذه العالجات اجلديدة<br />
من الهرمونات، توقف النبضات الهرمونية غير املتزنة،<br />
فتسمح للبويضات بأن تنمو بصورة طبيعية، وتكون قادرة<br />
على اإلخصاب.<br />
وتتجاوز فرص جناح هذه العالجات نسبة 85 في املئة؛ ألنها<br />
تواجه السبب احلقيقي لعدم اإلجناب، وال تكتفي مبجرد تنشيط<br />
التبويض.<br />
72<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
أطفالنا وآالم األسنان<br />
مفتاح الصحة الدائمة لألسنان<br />
إن احلفاظ على صحة األسنان اللبنية هو املفتاح لصحة األسنان<br />
الدائمة، حيث إنها حتفظ مكان األسنان الدائمة بالفكني. فإذا<br />
فقد سن من األسنان اللبنية بسبب التسوس فمن املمكن أن يظهر<br />
السن الدائم مائال بزاوية تسبب ازدحام وتراكم األسنان الدائمة.<br />
وقد يؤثر هذا على طريقة النطق، املضغ، واستخدام اللسان عند<br />
األطفال.<br />
د. عالء لطفي<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
أخطر أنواع<br />
التسوس هو ذلك<br />
التسوس الذي يصيب<br />
الطفل الرضيع<br />
73<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
نحن والحياة من حولنا<br />
الطبقة اجلرثومية )البالك(<br />
وهي عبارة عن ترسبات لزجة والصقة ال لون لها، وتنتج<br />
من امتزاج اجلراثيم )البكتيريا( باللعاب وبقايا الطعام<br />
والسوائل التي تتجمع على األسنان وخاصة في مناطق<br />
التقاء اللثة مع األسنان. تبدأ هذه الطبقة بالترسب على<br />
األسنان خالل عشرين دقيقة بعد استخدام فرشاة<br />
األسنان، ومن هنا تأتي أهمية تنظيف األسنان مرتني<br />
يوميا على األقل، وكذلك استخدام اخليط السني مرة<br />
واحدة على األقل وذلك إلزالة هذه الطبقة حال<br />
تشكلها. وفي حالة عدم إزالة طبقة البالك<br />
فمن املمكن أن تتصلب )تتكلس( وتتحول<br />
إلى ما يسمى باجلير، وعندها تصبح هذه<br />
الترسبات متماسكة جدا وملتصقة بقوة<br />
على سطح السن وال ميكن إزالتها إال<br />
بواسطة أدوات خاصة عند طبيب األسنان<br />
أو أخصائي صحة الفم واألسنان. إن<br />
تشكل اجلير يزيد من سرعة ترسب البكتيريا<br />
ويعيق إزالتها بواسطة الفرشاة واخليط السني.<br />
مسح فم<br />
الرضيع بقطعة من<br />
القماش أو الشاش النظيف<br />
والمبلل بالماء بعد كل<br />
رضعه.<br />
تسوس أسنان األطفال الرضع<br />
إن من أخطر أنواع التسوس هو ذلك التسوس الذي<br />
يصيب الطفل الرضيع الذي تلجأ أمه إلى إرضاعه<br />
بواسطة الزجاجة، حيث تتعرض أسنان الطفل للسوائل<br />
احلاوية على السكر لفترات طويلة ومتكررة في اليوم،<br />
ويكون اخلطر على أشده حني تضع األم طفلها في سريره<br />
لينام أثناء الليل أو النهار مع بقاء الزجاجة في فمه، ففي<br />
هذه احلالة فإن األم تعطي للجراثيم الفرصة املناسبة<br />
ملهاجمة أسنان طفلها من كل اجلهات ألن<br />
هذه األسنان تكون محاطة بشكل كامل<br />
بالسوائل السكرية. ويعتبر هذا النوع<br />
من التسوس سريع التطور ويؤدي إلى<br />
تلف جميع األسنان عامة واألسنان<br />
العلوية األمامية خاصة بسرعة كبيرة<br />
إذا لم يتم اكتشاف احلالة وتقدمي<br />
العالج املناسب بأقصى سرعة ممكنة.<br />
تسوس األسنان عند األطفال<br />
يعتبر تسوس األسنان من أكثر أمراض العصر انتشارا<br />
بيني األطفال، ويرجع ذلك إلى عدم إزالة الترسبات<br />
البكتيرية املتواجدة في فم اإلنسان بشكل طبيعي،<br />
حيث إن هذه البكتيريا تتغذى على السكريات املوجودة<br />
في الطعام، وتقوم بإفراز أحماض تؤدي إلى حتلل أو<br />
تآكل سطح األسنان، وفي املرحلة الثانية، تبدأ البكتيريا<br />
بالتغلغل في اجلزء العضوي من السن وتقوم بإتالفه،<br />
وفي هذه املرحلة يظهر تسوس األسنان على شكل نخر<br />
صغير يستمر في التغلغل حتى الوصول إلى لب السن<br />
مما يؤدي إلى التهاب العصب وما يرافقه من آالم حادة،<br />
وبعدها يظهر خراج سني على شكل انتفاخ في اللثة.<br />
>> أسباب ألم األسنان عند الطفل: التسوس عندما<br />
يقترب من األعصاب.<br />
>> ظهور األسنان في الفم )التسنني(:<br />
أعراضه : ارتفاع درجة احلرارة. احمرار اخلدين.<br />
انتفاخ )تضخم( اللثة. زيادة سيالن اللعاب في الفم.<br />
>> قد تسبب اإلحساس باأللم في اللثة. يخف األلم<br />
بالعض على جسم بارد وناعم. عالجه: استخدام<br />
عالج مخفف لأللم بدون سكر. استخدام مرهم ظهور<br />
74<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
األسنان. إذا لم يخف األلم يراجع طبيب األسنان.<br />
>> العناية اليومية ألسنان الطفل: لتقليل اخلطر من<br />
انتقال العدوى من األم إلى الطفل، ولتقليل اإلصابة<br />
من تسوس الطفولة املبكرة بجب علينا اتباع التالي:<br />
احلفاظ على صحة الفم واألسنان لألم أو الشخص<br />
الذي يقوم بالعناية بالطفل، لتقليل احتمال انتقال<br />
البكتيريا املسببة للتسوس إلى الطفل.<br />
اتبع التالي في تنظيف أسنان الطفل :<br />
< مسح فم الرضيع بقطعة من القماش<br />
أو الشاش النظيف واملبلل باملاء بعد<br />
كل رضعه.<br />
< عند ظهور األسنان بالفم ميكن تنظيف<br />
فم الطفل بعد الرضاعة بالقماش أو الشاش<br />
كما ذكر، أو باستعمال فرشاة مخصصة لألطفال<br />
الرضع وال يستخدم معجون األسنان معها.<br />
< يجب عدم إعطاء الطفل العصائر أو املشروبات التي<br />
حتتوي على مواد سكرية بالرضاعة. )ميكن إعطاء الرضيع<br />
ماء بالرضاعة عند وقت النوم بدال من احلليب أو العصير(.<br />
بطرق محببة<br />
يجب كسر خوف<br />
الطفل من طبيب<br />
األسنان<br />
< التقليل من عدد الرضعات الليلية.<br />
< تأكد من استخدام النوع اجليد من حلمة الرضاعة،<br />
التي تشبه حلمة الثدي وحتافظ على شفتي الرضيع<br />
مغلقة، لتساعد على التنفس بصورة طبيعية.<br />
< عدم غمس حلمة الرضاعة في مواد سكرية )عسل<br />
أو مربى(. أو إضافة السكر للرضاعة.<br />
< يجب تنظيف فم وأسنان الرضيع<br />
بالفرشاة واملاء، عند إعطاء الرضيع<br />
الدواء في رضعته )الذي يكون عادة<br />
محلى(.<br />
< يجب على الوالدين القيام بفحص<br />
أسنان الطفل باستمرار، وذلك برفع<br />
الشفة. فإذا لوحظت بقع بيضاء على<br />
األسنان )كالطباشير(، فهذا يدل على بداية<br />
التسوس عند الطفل، أما إذا كان لون البقع بنيا أو<br />
اسود فهذا يعني وجود التسوس.<br />
< ابدأ بتقدمي الفواكه واخلضروات تدريجيا في وجبة<br />
الطفل، حيث إنها تساعد على زيادة اللعاب ألنها<br />
حتتاج ملضغ أكثر. زيادة اللعاب مفيدة لألسنان ألنها<br />
العدد )الواحد والعشرون( < مايو 2013<br />
75
نحن والحياة من حولنا<br />
تخلص الفم من األحماض وتزيد من ترسب الكالسيوم على<br />
األسنان.<br />
< يجب زيارة طبيب األسنان للمرة األولى عند إكمال عامه<br />
األول.<br />
< يجب على الوالدين منع الطفل من مص األصابع الذي<br />
قد تؤدي إلى تراكم األسنان مما يستدعي عالج تقومي<br />
األسنان.<br />
>> العناية بصحة الفم واألسنان<br />
في عمر - 12 24 شهرا :<br />
يقوم الوالدان بتنظيف الفم واألسنان<br />
لألطفال. تعليم األطفال كيفية اإلمساك<br />
بالفرشاة. تشجيعهم على مراقبة الكبار<br />
عند استخدامهم للفرشاة. يبدأ الوالدان<br />
باستخدام اخليط السني لتنظيف ما بني<br />
أسنان األطفال عند بلوغهم الثانية من<br />
العمر.<br />
>> كيفية التنظيف :<br />
يوضع الطفل في احلجر مع ثني رأسه للخلف قليال.<br />
استخدام فرشاة صغيرة بشعيرات نايلون ناعمة.<br />
ينظف ويدلك بلطف حول اللثة واألسنان.<br />
>> العناية بصحة الفم واألسنان في عمر<br />
5 - 2 سنوات :<br />
تعليم األطفال استخدام معجون األسنان<br />
)بوضع كمية بحجم حبة البازالء(، تأكد<br />
أنهم ال يبلعون املعجون. االستمرار بتنظيف<br />
أسنانهم بواسطة الوالدين، وباستخدام<br />
الفرشاة واخليط السني. تعليم الطفل كيفية<br />
املضمضة وبصق كل املعجون املتبقي في فمه.<br />
تركيز التنظيف على أسطح األسنان ألنه املكان الذي يبدأ<br />
ظهور التسوس فيه.<br />
>> اما بخصوص الفرشاة :<br />
يجب أن تكون فرشاة األسنان ناعمة، مصنوعة من النايلون،<br />
وبرأس صغير. اختيار الشكل الذي يفضله الطفل. اختيار<br />
احلجم املناسب لعمره. ال تشرك األطفال في فرشاة<br />
واحدة.<br />
يجب تنظيف<br />
فم وأسنان الرضيع<br />
بالفرشاة والماء، عند<br />
إعطاء الرضيع الدواء<br />
في رضعته<br />
>> استخدام الفرشاة الكهربائية لألطفال :<br />
تعطي تنظيفا جيدا وفعاال وآمنا. يستمتع الطفل باستعمالها<br />
مما يشجعه على التنظيف اجليد.<br />
>> معجون األسنان :<br />
معظم املعاجني لألطفال تأتي بنكهات مختلفة، اختر النكهة<br />
التي تعجب طفلك. يستخدم معجون األسنان<br />
بتركيز مخفف من الفلورايد. القاعدة<br />
العامة في كمية املعجون<br />
هي: إلى سن اخلامسة<br />
تستخدم مسحة بسيطة<br />
من معجون األسنان،<br />
من سن - 5 7 أقل<br />
بقليل من حجم حبة<br />
البازالء، من 7 فأعلى<br />
بحجم حبة البازالء.<br />
>> العناية بصحة<br />
الفم واألسنان في عمر<br />
8 - 6 سنوات :<br />
يبدأ األطفال استخدام<br />
الفرشاة بأنفسهم. تشجيعهم على<br />
استخدام اخليط السني بأنفسهم. يراقب<br />
الوالدان طريقة استخدام األطفال للفرشاة<br />
واخليط السني. تدوين حوادث السقوط أو<br />
الكدمات املؤثرة على الوجه، حيث إنها قد<br />
تؤثر على األسنان الدائمة. وجود أسنان<br />
كبيرة بجانب األسنان اللبنية الصغيرة<br />
في فم الطفل وعدم التساوي يؤدي إلى<br />
الكثير من الفراغات التي تتجمع فيها بقايا<br />
الطعام والطبقة اجلرثومية. فيجب متابعتهم بعناية<br />
أثناء التنظيف.<br />
>> ميكن تشجيع األطفال على استخدام الفرشاة<br />
واخليط السني :<br />
عن طريق وضع جدول يومي يسجل فيه مواعيد التنظيف.<br />
وإعطاؤهم مكافآت على حُ سن عملهم في كل شهر.<br />
استشاري طب األسنان في مستشفى بقشان<br />
76<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
دواؤنا<br />
في<br />
غذائنا<br />
في غذائنا<br />
دواؤنا<br />
األم العربية تعاني من سوء<br />
التغذية<br />
حليب اإلبل .. ينجح في عالج<br />
مرض السكري
شيماء الزلباني القاهرة:<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
حتتاج احلامل طوال فترة احلمل لتغذية جيدة ومتنوعة<br />
ليكتسب جسمها العديد من الفيتامينات والكالسيوم واحلديد،<br />
والذي بدوره يقوم بتغذية اجلنني بشكل سليم ويساعده على<br />
النمو الطبيعي داخل الرحم، ولكن في املجتمع العربي يلجأ<br />
األطباء إلى وصف كبسوالت احلديد والكالسيوم للمرأة احلامل<br />
لضمان تغذية اجلنني بشكل أفضل وهذا يرجع إلى سوء التغذية<br />
وقلة الوعي لدى الكثير من النساء العربيات بالتغذية السليمة<br />
طوال فترة احلمل، حيث تتجه الكثيرات من احلوامل إلى األكل<br />
بكميات كبيرة اعتقادا منهن بأن هذه هي التغذية املطلوبة خالل<br />
فترة احلمل، ولذلك تتعرض الكثيرات لألنيميا وهشاشة العظام<br />
نتيجة نقص احلديد والكالسيوم باجلسم إضافة إلى زيادة<br />
الوزن بشكل غير مرغوب فيه.<br />
هذا ما أكدته الدكتورة تفيدة اخلضري استشاري<br />
أمراض النساء والتوليد, وأضافت أن السيدة العربية<br />
تعاني من سوء التغذية أثناء فترة احلمل لقلة<br />
الوعي بأساليب التغذية الصحية واخللط بني<br />
الغذاء املفيد والغذاء الكثير الذي ال يفيد<br />
بل يضر بصحة املرأة حيث يؤدي إلى<br />
زيادة وزنها دون فائدة صحية على عكس<br />
املجتمع األوروبي، فهناك األطباء ال<br />
يلجأون إلى أدوية احلديد والكالسيوم<br />
إال في حالة إصابة احلامل باألنيميا أو<br />
نقص الكالسيوم فقط .<br />
الرجيم أثناء<br />
فترة الحمل يضر<br />
بصحة األم<br />
78 العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
التغذية الجيدة للحامل<br />
تغني عن تناول الحديد<br />
والكالسيوم
غداء الحامل الصحي<br />
د. تفيدة الخضري تحذر :<br />
األم العربية تعاني من سوء التغذية أثناء فترة<br />
الحمل لقلة الوعي بأساليب التغذية الصحية<br />
أما املعتاد لديهن فهو النظام الغذائي اجليد واملتكامل الذي يحتوي<br />
على الفيتامينات والكالسيوم واحلديد حيث تتكوّن وجبة احلامل<br />
من خضراوات وحلوم وفاكهة وألبان ليس بالضروري الكم وإمنا<br />
يكفي التوازن في الغذاء ألن الغذاء القليل املتوازن يعطي اجلنني<br />
ما يحتاج إليه من التغذية التي تساعده على النمو الطبيعي داخل<br />
الرحم، وهذا لألسف ما نفتقده في العالم العربي حيث تركز احلامل<br />
على تناول األطعمة بكثرة دون االهتمام بالقيمة الغذائية التي<br />
يحتويها هذا الطعام .<br />
وعن جلوء بعض السيدات احلوامل إلى اتباع حمية<br />
غذائية أثناء فترة احلمل للحفاظ على الوزن تؤكد<br />
الدكتورة تفيدة أن اتباع رجيم إلنقاص الوزن<br />
أثناء احلمل يلحق بصحة األم ضررا شديدا<br />
حيث يؤدي الرجيم إلى نقص الكمية املطلوب<br />
توافرها بجسم احلامل من احلديد والكالسيوم<br />
للحفاظ على صحتها ألنه في كل األحوال يتغذى<br />
اجلنيني داخل الرحم على احلديد والكالسيوم<br />
املوجودين بجسم األم.<br />
فعندما تقلل هي من تغذيتها تقل بالتالي نسبة<br />
احلديد والكالسيوم بجسمها وهذا ما يعرضها<br />
لإلصابة باألنيميا وهشاشة العظام، أما إذا أرادت احلامل اتباع<br />
حمية غذائية أثناء فترة احلمل فعليها اتباع حمية للحفاظ على<br />
الوزن وليس إنقاص الوزن، مبعنى أن حترص على تناول األطعمة<br />
التي حتتوي على الفيتامينات واحلديد والكالسيوم مثل اخلضراوات<br />
والفاكهة التي ال حتتوي على سعرات عالية واللحوم احلمراء وكذلك<br />
األلبان خالية الدسم، واالبتعاد عن الدهون والنشويات التي من<br />
شأنها زيادة الوزن دون منح اجلسم فائدة غذائية، وكذلك يجب<br />
أن تدرك احلامل ما هو الوزن الزائد الذي يحدث لها أثناء فترة<br />
احلمل في معدله الطبيعي، وكيف حتافظ عليه دون زيادة يصعب<br />
التخلص منها حتى بعد الوالدة فمثال يزيد وزن احلامل من7 كيلو<br />
جرامات وحتى 12 كيلو جراما فإذا أرادت احلفاظ على وزنها<br />
فعليها التنويع في وجباتها واإلقالل منها في نفس الوقت لكي<br />
تضمن أال يزيد وزنها خالل فترة احلمل كلها عن 7 كيلو جرامات<br />
د. تفيدة الخضري<br />
وهذا هو احلد األدنى الذي ميكن أن تصل إليه احلامل، وهذا<br />
ما تفعله املرأة األوروبية التي حترص على تناول وجبات غذائية<br />
متنوعة ومفيدة في نفس الوقت دون اإلضرار بصحتها والتأثير<br />
على صحة اجلنني، هذا إلى جانب ممارسة الرياضة اخلفيفة مثل<br />
املشي ومترينات البطن التي تساعد على حماية عضلة البطن من<br />
الترهالت لذلك جند نسبة السيدات األوروبيات الالتي يتعرضن<br />
للسمنة وترهالت بعضلة البطن بعد الوالدة قليلة جدا مقارنة<br />
باملرأة العربية.<br />
وعن ممارسة الرياضة أثناء فترة احلمل تقول الدكتورة<br />
تفيدة إننا لألسف ننساق وراء معتقدات خاطئة<br />
حيث ينصح املقربون للسيدة احلامل بالراحة التامة<br />
وعدم احلركة خاصة بالشهور األولى من احلمل<br />
بحجة أن هذا يساعد على تثبيت اجلنني فهذه<br />
الفكرة خاطئة متاما ألنه إذا كانت صحة احلامل<br />
جيدة ووضع اجلنني سليما فال داعي أبدا ملثل هذه<br />
النصائح بل بالعكس نطلب منها احلركة بشكل طبيعة،<br />
أما إذا كانت هناك مشاكل صحية تواجهها أو هناك<br />
قلق جتاه وضع اجلنني في هذه احلالة فقط نطلب منها<br />
الراحة التامة.<br />
وكذلك من ضمن املعتقدات اخلاطئة التي تقع حتت طائلتها الكثيرات<br />
من احلوامل هي ضرورة االنتظام على تناول حمض الفوليك في<br />
شهور احلمل األولى حتى في حاالت القيء املستعصي أو الشعور<br />
بالغثيان باستمرار ألنه يعمل على حماية األجنة من التشوه.<br />
وتوضح الدكتورة تفيدة أن هذه املعتقدات خاطئة متاما ألن<br />
حمض الفوليك لم يثبت حتى اآلن أهميته بالنسبة لتشوه األجنة،<br />
مشيرة إلى أن منظمة الصحة العاملية أقرته لرخص ثمنه وكذلك<br />
لفائدته للحامل مثل باقي الفيتامينات ولكن في حاالت القيء<br />
املستعصي والشعور بالغثيان بصفه مستمرة فنحن األطباء<br />
ال ننصح به ألنه يساعد على زيادة الشعور بالغثيان والقيء<br />
ونستبدله بتناول اخلضراوات والفاكهة وهذا ما نطلبه دائما من<br />
احلامل وهو استبدال العقاقير باألغذية املفيدة التي من شأنها<br />
تغذيتها وتغذية جنينها.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 79 2013
حليب اإلبل<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
قليل من الناس<br />
تنبهوا إليه<br />
حليب اإلبل ينجح<br />
في عالج مرض<br />
السكري<br />
محمد عطية الفل<br />
تستخدم اإلبل في الدول العربية ومختلف أنحاء العالم<br />
كمصدر للحوم والدخل السياحي، حيث تستخدم في ترفيه<br />
السياح في املناطق واملعالم السياحية، إال أن قليال من<br />
الناس تنبهوا إلى الفوائد الصحية احليوية حلليب اإلبل<br />
الذي أشار باحثون متخصصون إلى انه قد يساعد في<br />
تخفيض معدل السكر في الدم وبالتالي يساعد في مقاومة<br />
مرض السكري. ورغم أن التراث البدوي في مختلف أنحاء<br />
العالم قد ذكر هذه احلقيقة من قبل، إال أن العلم لم يؤكدها<br />
إال مؤخرا.<br />
وقد أجرى بحث في جامعة القاهرة مبصر استمر 16 شهرا<br />
على مرضى بالسكري من الفئة األولى واملعتمدين على حقن<br />
األنسولني، حيث تبني أن حليب اإلبل ساعد على تخفيض<br />
معدل السكر في دمهم وقد أجري بحث مشابه في مركز<br />
ألبحاث مرض السكري في الهند على مرضى بالسكري<br />
من الفئة الثانية، وأظهر البحث أن حليب اإلبل خفض معدل<br />
السكر في الدم.<br />
وأشار مركز البحوث والعناية مبرضى السكري في الهند<br />
إلى أن 3 من أصل 12 مريضا تناولوا نصف ليتر من<br />
حليب اإلبل يوميا، قد توقفوا عن احلاجة حلقن األنسولني.<br />
وأوضح الباحث الهندي راجيندرا أغراوال أن حليب اإلبل<br />
يتميز بتركيز عال لألنسولني وان هذا النوع من احلليب قد<br />
يساعد في حتسني عمل البنكرياس، وهو أمر حيوي ملرضى<br />
السكري.<br />
وقد شجعت البحوث التي أجريت في القاهرة والهند علماء في<br />
جامعة امللك سعود في اململكة العربية السعودية على التفكير<br />
في إجراء مزيد من البحث واالستفادة من ثروة اململكة من<br />
اجلمال، وقالوا أن األنسولني لدى اإلبل محمي نتيجة مروره<br />
السريع عبر املعدة إلى الدورة الدموية مباشرة.<br />
كما أفاد الباحثون من مركز التغذية الوطني في القاهرة<br />
بأنهم أجروا حتليلال للعناصر املعدنية ل 5 أنواع من<br />
احلليب بينها حليب اإلبل واإلنسان، ووجدوا أن حليب<br />
اإلبل يتفوق على جميع أنواع احلليب في كميات احلديد<br />
والزنك والنحاس.<br />
80<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
طبيبك<br />
يجيبك<br />
طبيبك يجيبك<br />
؟<br />
استشارات طبية<br />
قرأت لك هذا الكتاب
جراحات مريض السكري<br />
س<br />
هل من املمكن إجراء العمليات اجلراحية للمصاب<br />
مبرض السكر ؟<br />
سامر حامد العتيبي الرياض<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب على هذا التساؤل الدكتور إبراهيم داوود<br />
أستاذ اجلراحة العامة بجامعة املنصورة قائال:<br />
إنه ميكن إجراء عمليات جراحية صغرى أو كبرى ملريض<br />
السكري، حسب احلاجة، ما دامت نسبة سكر الدم ضمن<br />
املجال الطبيعي، وبعد السيطرة على نسبة السكر، وضرورة<br />
اتخاذ االحتياطات الالزمة أثناء العملية اجلراحية وبعدها<br />
ملنع تقلبات سكر الدم ارتفاعا أو انخفاضا نتيجة لظروف<br />
العملية، إذ قد يحتاج املريض حلقن األنسولن مع احملاليل<br />
الطبية خالل العملية ولفترة ما بعد ذلك.<br />
س<br />
مريض السكري المدخن<br />
هل هناك عالقة محددة بين مرض السكري<br />
والتدخين؟<br />
صالح محمدين بيومي الطائف<br />
ج<br />
يجيب الدكتور محمود عبدالرحيم استشاري أمراض<br />
الباطنة باملستشفى السعودي األملاني قائال: بالنسبة<br />
للتدخين فإن السكري إن لم يكن مسيطرا عليه فإنه يحدث<br />
اعتالال عاما في األوعية الدموية للجسم، كما أن التدخن يؤثر<br />
أيضا في األوعية الدموية تأثيرا سلبيا، فإن هذين العاملن<br />
يتضافران على األضرار بشراين أعضاء اجلسم احليوية<br />
مثل شراين املخ والقلب واألطراف. وبذلك يصبح املريض<br />
أكثر عرضة لإلصابة بسكتة الدماغ، والذبحة الصدرية، ونوبات<br />
القلب، وارتفاع الضغط التي تؤدي في النهاية إلى قصور القلب<br />
أو تعرض احلياة للخطر. واجلدير بالذكر أن التدخن يقلل من<br />
استجابة أنسجة اجلسم لألنسولن مما يؤدي إلى ارتفاع سكر<br />
الدم وفقد السيطرة عليه.<br />
82<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
استشارات<br />
سج و<br />
طبية<br />
السكري وتضخم الكبد<br />
فوائد األناناس<br />
يسأل أحد القراء: أعاني من مرض السكر وعندي<br />
س<br />
تضخم بالكبد وارتفاع في اإلنزميات الكبدية والتحاليل<br />
تسأل أم مصعب: هل األناناس مفيد ملرضى<br />
أكدت سلبية الفيروسات الكبدية.. فكيف ميكن التخلص من<br />
س<br />
السكري أم ال.. وما هو املعدل الطبيعي لقياسات<br />
هذه األعراض ؟<br />
السكر صائم وفاطر؟<br />
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ اجلهاز الهضمي والكبد<br />
ج<br />
عضو اجلمعية األوروبية للكبد قائال: إن مرض السكر<br />
يؤدي إلى زيادة ترسيب الدهون بالكبد وكذلك تضخم حجم الكبد<br />
نتيجة زيادة ترسيب الدهون بخاليا الكبد، ولقد كان سابقا نعتبر<br />
أن السمنة ليس لها<br />
أضرار على الكبد ولكن<br />
أثبتت األبحاث الطبية<br />
واخلبرات اإلكلينيكية<br />
مؤخرا أن للدهون<br />
أضرارا شديدة على<br />
خاليا الكبد وزيادة<br />
ترسيبها يؤدي إلى خلل<br />
شديد في وظيفة اخللية<br />
الكبدية وال تستطيع أن<br />
تؤدي عملها فأصبحت<br />
الدهون ضارة مثل<br />
زيادة نسبة احلديد على<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور خليل عزام -<br />
اخللية الكبدية. ويقول ج<br />
جراحة عامة – بقوله: كافة الفواكه حتتوي على<br />
كلما زادت نسبة السكر<br />
السكريات، وتختلف الكميات من فاكهة إلى أخرى، وعلى<br />
بالدم وزادت السمنة<br />
ذلك يجب تناول كميات معقولة منها تتناسب مع احلمية<br />
زاد التأثير الضار على الكبد، ويظهر ذلك حسب شكوى املريض<br />
الغذائية للمريض، واملعدل الطبيعي لسكر الدم يتراوح<br />
على هيئة زيادة نسبة اإلنزميات وخلل باقي وظائف الكبد مثل<br />
بن 80-120 ملغم/ديسيليتر أو 4,2-7 ملمول تقريبا.<br />
تخليق األلبومن وزيادة نسبة سيولة الدم، ومع مرور الوقت يؤدي<br />
ترسيب الدهون إلى التهاب كبدي مزمن قد يتطور بعد 10 سنوات صائم أو فاطر.<br />
إلى تليف بالكبد.<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 83 2013<br />
طبيبك يجيبك
قرأت لك هذا الكتاب:<br />
طبيب السكري خاص :<br />
للنجاح.. عشرة مفاتيح..<br />
هاكم منها خمسة<br />
طبيبك يجيبك<br />
نعلم جميعا أن الدكتور الراحل إبراهيم الفقي رجل عصامي، بنى نفسه بنفسه، وخسر كل شيء مرتني<br />
ثم عاد للوقوف على قدميه من جديد، وهو مغامر مقدام من الطراز األول، نال نصيبه غير منقوص من<br />
الهجوم - على املستويني الشخصي واملهني- لكنك ال متلك أمام أسلوبه السهل وكم املعلومات الكبير الذي<br />
يضرب به املثل على صحة ما يقول، إال أن تعجب به وأن تسمع له، ففي نهاية املطاف، ما ضرر جرعة إضافية<br />
من األمل، واملزيد من التفاؤل، واإلميان بأن النجاح ممكن، شريطة أال نحبس أنفسنا من داخلها عنه.<br />
ال ضرر من جرعة<br />
إضافية من األمل<br />
والتفاؤل<br />
84<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
بعد مرور دقائق على استماعك حملاضرة من محاضراته،<br />
ستجد أن معلوماته عن سير الناجحني وفيرة وغزيرة، وهو<br />
خرج منها بنظريات ومعتقدات مقبولة، وهو قضى حياته<br />
باحثا عن إجابة سؤالني:<br />
العقل السليم<br />
يلزمه الجسم السليم<br />
لحياة صحية<br />
>> ملاذا يكون البعض أكثر جناحا من غيرهم.<br />
ملاذا يكون لدى البعض املعرفة واملوهبة الكافيتان للنجاح،<br />
ورغم ذلك يعيشون عند مستوى أقل مما هم قادرون على<br />
العيش عنده تطلبت اإلجابة دراسة الدكتور للعلوم إدارة<br />
األعمال واملبيعات والتسويق وغيرها، وحضوره لكثير من<br />
احللقات الدراسية وقراءة آالف<br />
الكتب. يرى الدكتور اإلجابة في<br />
صورة مفاتيح عشرة وضعها<br />
في كتاب سماه: املفاتيح<br />
العشرة للنجاح، الذي نشره<br />
في عام 1999م ولم أره إال<br />
منذ شهور في قسم الكتب<br />
في أسواق كارفور في دبي-<br />
فأرجو السماح.<br />
املفتاح األول: الدوافع والتي<br />
تعمل كمحرك للسلوك<br />
اإلنساني<br />
ذهب شاب يتلمس احلكمة<br />
عند حكيم صيني فسأله عن<br />
سر النجاح، فأرشده أنها<br />
الدوافع، فطلب صاحبنا<br />
املزيد من التفسير، فأمسك<br />
احلكيم برأس الشاب<br />
وغمسها في املاء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا<br />
يحاول رفع رأسه من املاء، ثم بدأ يقاوم يد احلكيم ليخرج<br />
رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في<br />
بحر احلكمة، وفي النهاية أفلح.<br />
في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها<br />
زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة<br />
متأججة االشتعال، فما كانت من يد احلكيم إال أن تنحت عن<br />
طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة املشتعلة في النجاح<br />
سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.<br />
املفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود احلياة<br />
العقل السليم يلزمه اجلسم<br />
السليم، والبد من رفع<br />
مستوى كليهما حتى نعيش<br />
حياة صحية سليمة. خير<br />
بداية هي أن نحدد لصوص<br />
الطاقة الالزمة حلياتنا نحن<br />
البشر، وأولها عملية الهضم<br />
ذاتها، والتي تتطلب من الدم<br />
– وسيلة نقل الطاقة جلميع<br />
اجلسم– أن يتجه 80 في املئة<br />
منه للمعدة عند حشو األخيرة<br />
بالطعام، وصلى الله وسلم على<br />
من قال “صوموا تصحوا”. القلق<br />
النفسي هو اللص الثاني للطاقة،<br />
ما يسبب الشعور بالضعف،<br />
والثالث هو اإلجهاد الزائد دون<br />
راحة.<br />
اآلن كيف نرفع مستويات الطاقة<br />
لدى كل منا على املستوى اجلسماني والعقلي والنفسي؟<br />
الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا ألهدافه في احلياة،<br />
ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم<br />
أخيرا اخللو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية<br />
والهدوء والتوازن.<br />
طبيبك يجيبك<br />
85<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
طبيبك يجيبك<br />
املفتاح الثالث: املهارة والتي هي بستان احلكمة<br />
جاء في فاتورة إصالح عطل مباكينة أن سعر املسمار<br />
التالف كان دوالرا واحدا، وأن معرفة مكان هذا املسمار<br />
كلف 999 دوالرا. يظن البعض أن النجاح وليد احلظ<br />
والصدف فقط، وهؤالء لن يعرفوا النجاح ولو نزل<br />
بساحتهم. املعرفة هي القوة، ومبقدار ما لديك من املعرفة<br />
تكون قويا ومبدعا ومن ثم ناجحا.<br />
كم من الكتب قرأت، وكم من الشرائط التعليمية سمعت<br />
مؤخرا، شكت شاكية حضرت محاضرة للدكتور أنها<br />
فصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت<br />
أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في املطاعم، فجاء<br />
ردها بأن العمل في املطاعم ال يحتاج إلى تعلم أي شيء،<br />
وهذا اجلهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل<br />
زاهر بادر بتعلم املزيد دون توقف، وتذكر احلكمة الصينية<br />
القائلة بأن “القراءة للعقل كالرياضة للجسم.”<br />
أود هنا ذكر معلومة لغوية، أال وهي معنى كلمة حظ<br />
في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة Luck في<br />
اإلجنليزية، وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف احلظ في<br />
اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن جند اآلية: )وما<br />
يُلقاها إال الذين صبروا، وما يُلقاها إال ذو حظ عظيم(<br />
وفي اللغة يقال فالنا على حظ من القوة، وفالنة ذات<br />
حظ من اجلمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان<br />
أجدادنا العرب ال يعرفون - أو قل ال يعترفون- مبا اتفق<br />
على تسميته احلظ اليوم”.<br />
املفتاح الرابع: التصور )التخيل( هو طريقك<br />
إلى النجاح<br />
إجنازات وجناحات اليوم هي أحلالم وتخيالت األمس،<br />
فالتخيل بداية االبتكار، وهو أهم من املعرفة ذاتها، وهو<br />
الذي يشكل عاملنا الذي نعيش فيه. الكثير من األحالم<br />
كانت محط سخرية العالم قبل حتققها، مثل حلم فريد<br />
سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي<br />
أفلسه ست مرات حتى حتقق. يحدث كل شيء داخل<br />
العقل أوال، لذا عندما ترى نفسك ناجحا قادرا على حتقيق<br />
أهدافك مؤمنا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية<br />
داخلية حتقق هذا احللم.<br />
متوت بعض األفكار العظيمة قبل أن تولد لسببني: عدم<br />
اإلميان الداخلي، وتثبيط احمليطني بنا. املكان الوحيد الذي<br />
تصبح أحالمك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيا.<br />
املفتاح اخلامس: الفعل )تطبيق ما تعلمته( هو الطريق<br />
إلى القوة<br />
املعرفة وحدها ال تكفي، فال بد وأن يصاحبها التطبيق<br />
العملي، واالستعداد وحده ال يكفي، فالبد من العمل. بل إن<br />
املعرفة بدون التنفيذ ميكنها أن تؤدي إلى الفشل واإلحباط.<br />
احلكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، واملهارة أن تعرف<br />
كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله. يتذكر اإلنسان العادي<br />
10 في املئة أو أقل مما يسمعه، و25 في املئة مما يراه،<br />
و90 في املئة من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح<br />
دوما أنه مادمنا مقتنعني بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب<br />
أن ننفذها على الفور.<br />
موانع الناس من التحرك ال تخرج عن اثنني: اخلوف )من<br />
الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من املجهول أو اخلوف<br />
من النجاح ذاته( واملماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه<br />
املعضلة هو وضع تخيل ألسوأ شيء ميكن أن يحدث،<br />
وأفضل ما ميكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم املقارنة بني<br />
االثنني.<br />
ليس هناك فشل في احلياة، بل خبرات مكتسبة، فالقرار<br />
السليم يأتي بعد اخلبرة التي تأتي من القرار غير السليم.<br />
ال تقلق أبدا من الفشل، بل األولى بك أن تقلق على الفرص<br />
التي تضيع منك حني ال حتاول حتى أن جتربها. احلكمة<br />
اليابانية تقول إنك لو وقعت سبع مرات، فقف في املرة<br />
الثامنة. احلياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي ال شيء<br />
على اإلطالق. التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.<br />
ميكنك أن تأخذ بعض الراحة هنا قبل أن تكمل القراءة،<br />
هيا ال تخجل، فاحلكمة أغلى من أن تهدرها بالنسيان.<br />
86<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
األفكار العظيمة<br />
تموت والسبب ضعف<br />
اإليمان الداخلي
هوامش<br />
سكرية<br />
هوامش سكرية<br />
اقرأ دماغك .. وتخلص من األلم<br />
قطرات من عيون الحكمة<br />
هل طرق الحب.. بابك.. يوما ما؟<br />
البريد اإللكتروني .. ومقالبه<br />
الحية والثعبان .. في منطق<br />
التخويف والبيان
اقرأ دماغك.. وتخلص من األلم..<br />
>> إذا أصابتك حكة أو دغدغة في احلنجرة.. افرك<br />
أذنك.. ملاذا؟<br />
يقول العلماء بأن : هناك أعصاباً محفزة في األذن، وعند<br />
حك األذن تقوم بعمل رد فعل في احلنجرة ميكن أن يسبب<br />
تشنج العضلة، هذا التشنج يخفف احلكة املزعجة أو<br />
الدغدغة.<br />
إليك طريقة أرخص وأسرع وأسهل للتخفيف من ضغط<br />
اجليوب.. قم بدفع لسانك ضد سقف فمك بالتناوب، ثم<br />
اضغط بين حواجبك بإصبع واحد. هذا يسبب هز عظمة<br />
فومر التي متر عبر املمرات األنفية إلى الفم، وهذه الهزات<br />
تسبب حترك االحتقان، بعد 20 ثانية ستشعر بأن االحتقان<br />
بدأ بالتحلل.<br />
هوامش سكرية<br />
>> كيف تستفيد من أذنيك؟<br />
إذا كنت في مطعم به موسيقى صاخبة وأردت<br />
أن تسمع جيدا ما يقال، استعمل أذنك<br />
اليمنى، فهي أفضل من اليسرى<br />
في متابعة اإليقاعات السريعة<br />
للخطاب. أما إذا أردت أن متيز<br />
األغنية التي تعزف في اخللف،<br />
فاستعمل أذنك اليسرى ألنها<br />
أفضل في التقاط النغمات<br />
املوسيقية.<br />
>> لكي ال تشعر باأللم.. هل<br />
تخاف من احلقنة؟<br />
ومن ال يخاف منها. ولكن اآلن<br />
بإمكانك التخلص من اخلوف واأللم معا<br />
عن طريق السعال أثناء أخذ احلقنة. حيث اكتشف<br />
باحثون أملان بأن السعال أثناء احلقن يقلل األلم, ألن<br />
السعال يسبب ارتفاعا مؤقتا مفاجئا في ضغط الصدر<br />
والقناة الشوكية ومينع تركيب إجراءات الشعور باأللم في<br />
احلبل الشوكي.<br />
>> تخفيف احتقان األنف ..والسؤال: هل تعاني من<br />
احتقان األنف املزمن ولم تنفع معك األدوية؟<br />
>> كافح احلرقة دون ماء.. هل تزعجك احلرقة عندما<br />
تنام.. أصبح احلل أسهل.<br />
أثبتت الدراسات بأن النوم على اجلانب<br />
األيسر يقلل من الشعور باحلرقة..<br />
حيث يرتبط املريء واملعدة ببوصلة<br />
عند الزاوية، فعندما تنام على<br />
اليمين تصبح املعدة أعلى من<br />
املريء، مما يسمح للطعام<br />
واألحماض بالتسرب إلى<br />
املريء واحللق.. بينما عندما<br />
تنام على اجلانب األيسر<br />
تصبح املعدة أدنى من املريء<br />
وهكذا تصبح اجلاذبية ملصلحتك.<br />
>> عالج ألم األسنان دون فتح فمك.<br />
جرب فرك قطعة ثلج على باطن يدك، على املنطقة<br />
الغشائية على هيئة v بن إبهامك وسبابتك. ملاذا.<br />
ألن هناك توجد ممرات األعصاب التي حتفز الدماغ ومتنع<br />
إشارات األلم الصادرة من الوجه واأليدي.<br />
>> تخلص من آثار احلروق.<br />
عندما حترق إصبعك عرضيا على فرن الغاز، نظف اجللد<br />
واضغط بشكل خفيف على مكان احلرق بأصابع يدك<br />
88 العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
هوامش سكرية<br />
األخرى. الثلج سيخفف أملك بسرعة أكبر.. لكن<br />
الطريقة الطبيعية ستعيد اجللد احملروق إلى درجة<br />
احلرارة الطبيعية، فيصبح اجللد أقل تشوها.<br />
>> حتى ال تصاب بالدوخة.<br />
ضع يدك على شيء ثابت ألن اليد حتتوي على أعصاب<br />
تعطي الدماغ مؤشرا بأنك متوازن. بعكس اإلشارة<br />
التي ترسلها القوقعة، اجلزء املسؤول عن التوازن في<br />
األذن. حيث يعوم اجلزء املسؤول عن التوازن في سائل<br />
من نفس كثافة الدم.. بينما يخفف الكحول )مثال( الدم<br />
فيصبح أقل كثافة وترتفع القوقعة مما يسبب الدوخة.<br />
>> خفف وخز األلم في جانبك األمين.<br />
هل تشعر بوخز مؤلم عندما تركض، هذا ألنك تخرج<br />
الهواء "تزفر" بينما تضرب قدمك اليمنى األرض.. مما<br />
يضع ضغطا على كبدك )املوجود على اجلانب األمين<br />
من اجلسم(، ويسبب شدا للحجاب احلاجز الذي يرسل<br />
إشارة بوخز جانبي.. ببساطة تعلم أن تزفر عندما<br />
تضرب قدمك اليسرى األرض.<br />
>> التخلص من النمنمة.<br />
إذا شعرت بأن يدك أو قدمك مننمت، قم بتحريك رأسك<br />
من جهة ألخرى. سيزول شعور الدبابيس بشكل غير<br />
مؤلم في أقل من الدقيقة. ملاذا.. متر في الرقبة حزمة<br />
األعصاب الرئيسية، فإذا قمت بتحريك عضالت رقبتك<br />
سيقل الضغط على األعصاب.<br />
>> اقرأ دماغك.<br />
إذا كان عندك امتحان في اليوم التالي، راجعه قبل<br />
النوم. ملاذا.. ألن عملية تعزيز الذاكرة حتدث أثناء<br />
النوم، فأي شيء تقَرأه مباشرة قبل النوم يشفر كذاكرة<br />
طويلة املدى.<br />
قطرات من عين الحكمة..<br />
< الوسادة حتمل رأس الغني والفقير<br />
والصغير والكبير واحلارس واألمير<br />
لكن.. ال ينام بعمق سوى مرتاح الضمير.<br />
< قال لنفسه وهو ينظر لذلك الفقير القادم نحوه :<br />
كالعادة يالحقني هؤالء احلثالة من أجل املال.. مد الفقير يده قائال:<br />
تفضل سيدي سقطت منك محفظتك.<br />
< احلياة ك”البطيخة “واألحزان ك”اللب” الذي فيها استمتعوا جدا<br />
بجمال طعمها<br />
ولو قابلتكم بذرة حزن في السكة اقذفوا بها بعيدا.<br />
< ذهبت الغيرة عند بعض الرجال فانتحر احلياء عند بعض النساء..<br />
لو أدركتم كم تهوى املرأة الغيرة عند الرجل وكم يعشق الرجل احلياء<br />
عند املرأة ملا تركوها.<br />
< صافح وسامح ودع اخللق للخالق فأنت.. وهم.. ونحن.. راحلون.<br />
< املفاتيح البيضاء.. هي اللحظات السعيدة، املفاتيح السوداء.. هي<br />
اللحظات احلزينة..<br />
تذكر: أنك تعزف على االثنني لتعطي حلنا جميال.<br />
فقط.. أنا<br />
ساعدته على البكاء..!!<br />
هذه القصة الرائعة أوردها الكاتب ليو بسكاجيا..<br />
فقد طلبوا منه أن يكون حكما في مسابقة الختيار أكثر<br />
األطفال حنانا وأكثرهم اهتماما باآلخرين..<br />
يقول: خضت املسابقة وكان الفائز األول بال منازع هو<br />
طفل في الرابعة من عمره وتتلخص حكاية الطفل<br />
فيما يلي: )كان الطفل جالسا في فناء البيت.. والحظ<br />
أن جارهم املسن كان جالسا في حديقة منزله ويبكي<br />
بحرقة.. بعد أن فقد زوجته التي توفيت وتركته<br />
وحيدا.. عندما شاهد الطفل ذلك املشهد ذهب إلى<br />
اجلار وجلس في حضنه.. وعندما عاد بعد فترة سألته<br />
أمه ماذا صنعت مع ذلك اجلار؟<br />
أجابها: ال شيء.. لقد ساعدته<br />
على البكاء.<br />
سكرية هوامش<br />
89<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
هل طرق الحب<br />
بابك يوما ما؟<br />
هوامش سكرية<br />
إجابات طريفة ال تخطر على بال.. ملجموعة من<br />
الفتيان والفتيات !!<br />
املكان: في إحدى قاعات مكتبة مدرسية..<br />
الزمان: ذات يوم دراسي من أيام العام 2012م..<br />
احلضور: هم وهن مجموعة من الفتيان والفتيات..<br />
جتمعوا في مكتبة املدرسة.. ذات يوم وقف معلم<br />
الفصل بينهم.. وتوجه إليهم بسؤال يرغب في أن<br />
يجيبوا عليه.. وكان هذا السؤال حول مفهوم كلمة<br />
)احلب( بالنسبة لهم.. وقد كانت النتيجة مدهشة..<br />
حيث خرج الفتية بتعريفات عجيبة وتعليقات غريبة<br />
وإجابات طريفة.. كان من أفضلها اإلجابات التالية:<br />
كان السؤال واحدا هو: ما هو احلب؟<br />
وتعددت اإلجابات.. وكانت على النحو التالي:<br />
عندما أصيبت جدتي بالتهاب املفاصل لم تكن تستطيع<br />
أن تنحني لتضع الطلالء على أظافر قدميها...فكان<br />
جدي يقوم بذلك لها كل مرة على مدى عدة سنوات..<br />
حتى بعد أن أصيب هو بالتهاب املفاصل في يديه<br />
لم يتوقف عن القيام بذلك لها.. هذا هو احلب كما<br />
أراه.<br />
عندما يحبك شخص ما.. فإنك تشعر بأنه ينطق<br />
اسمك بشكل مختلف عن ما ينطقه بقية الناس.. أنك<br />
تشعر بأن اسمك بأمان في فمه.<br />
احلب هو عندما تضع املرأة عطرا على جسدها<br />
ويضع الرجل عطر ما بعد احلالقة ويخرجان سوية<br />
ليشم أحدهما اآلخر.<br />
احلب هو عندما تخرج مع أحدهم.. وتعطيه معظم<br />
البطاطس املقلية اخلاصة بك.. دون أن تلزمه بأن<br />
يعطيك البطاطس اخلاصة به.<br />
احلب هو ما يجعلك تبتسم حتى وإن كنت متعبا<br />
للغاية.<br />
احلب هو عندما تصنع أمي ألبي قهوة، ثم تأخذ منها<br />
رشفة بامللعقة لتتأكد أن مذاقها لذيذ.<br />
إذا أردت أن تتعلم عن احلب أكثر ..فعليك أن تبدأ<br />
بحب أصدقائك الذين تكرههم.<br />
احلب هو عندما تخبر شابا بأنك معجب بقميصه<br />
فيقوم بارتداء نفس القميص كل يوم ألجلك.<br />
أمي حتبني أكثر من أي شخص آخر.. إنها تقبلني<br />
في الليل حتى أغفو نائمة.<br />
احلب هو عندما تختار أمي أفضل جزء من الدجاجة<br />
وتعطيه ألبي.<br />
احلب هو عندما ترى أمي أبي غارقا في عرقه<br />
ورائحته.. وتقول له أنه أكثر وسامة من مطربها<br />
املفضل.<br />
أختي الكبرى حتبني كثيرا.. لدرجة أنها تعطيني<br />
مالبسها القدمية ألرتديها وتضطر هي لشراء مالبس<br />
جديدة.<br />
عندما حتب فإن رموش عينيك تبدأ في الصعود<br />
والنزول وتخرج جنوما صغارا منك.<br />
ال يجب أن تقول لشخص ما أنك حتبه إال إذا كنت<br />
تعنيها فعال.. وإذا كنت تعنيها فعال فعليك أن تقولها<br />
له كثيرا، ألن الناس يعانون من النسيان ويحتاجون<br />
إلى من يذكرهم.<br />
90 العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
هوامش سكرية<br />
البريد اإللكتروني.. وعمايله!!<br />
وصل رجل إلى الفندق الذي سيكون نزيال فيه، ووجد في غرفته جهاز كمبيوتر وقرر أن يرسل رسالة<br />
إلكترونية إلى زوجته، إال أنه أخطأ في كتابة عنوان البريد اإللكتروني لزوجته ودون أن يدرك اخلطأ أرسل<br />
الرسالة إلى عنوان آخر وصل إلى امرأة أخرى كانت قد رجعت لتوها إلى بيتها من مراسم دفن زوجها،<br />
فقررت أن تتصفح الرسائل اإللكترونية الواردة من األصدقاء واألهل من املعزين.<br />
إال أنها وعقب قراءة الرسالة سقطت مغشيا عليها.. وأثناء ذلك حضر إليها ابنها ووجدها مغشيا عليها<br />
ورأى الرسالة التالية على شاشة الكمبيوتر:<br />
إلى: زوجتي احملبوبة<br />
املوضوع: وصلت منذ حلظات.. أعرف أن املفاجأة ستنتابك اآلن، ولكنهم وضعوا كمبيوترات وفيها خدمة<br />
بريد إلكتروني اآلن ويسمحون لنا بإرسال رسائل إلى أحبائنا..<br />
وصلت لتوي وأنهيت إجراءات الدخول والتسجيل، وقد الحظت أن كل شيء جاهز ومعد لوصولك غدا .<br />
أتطلع الستقبالك هنا حينها آمل أن تكون رحلتك خالية من املتاعب والصعاب التي واجهتها أنا أثناء<br />
رحلتي.. أراك الحقا.<br />
زوجك احملب<br />
هوامش سكرية<br />
91<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
الدقة البالغية في القرآن..<br />
الحية والثعبان.. في منطق التخويف والبيان<br />
هوامش سكرية<br />
يقول اللغويون :<br />
في اللغة العربية.. هناك فرق بن كلمتي )احلية( و)الثعبان(<br />
فاحلية تطلق على الصغير..<br />
بينما يطلق الثعبان على<br />
الكبير املخيف.<br />
انظروا كيف كانت دقة<br />
القرآن التي أعجزت العرب..<br />
حينما استخدم الكلمتن في<br />
ثالثة مواقف :<br />
املوقف األول : عندما<br />
كان موسى سائرا بأهله<br />
ليلال فأبصر نارا وجاء<br />
ليستأنس بها فناداه الله<br />
أن يلقي عصاه. )قال ألقها<br />
يا موسى * فالقاها فإذا<br />
هي حية تسعى( هذا القول<br />
مناسب لسيدنا موسى ألن املطلوب أن يرى معجزة وليس<br />
املطلوب أن يخاف منها، لذلك حتولت العصا إلى حية<br />
صغيرة.<br />
املوقف الثاني : عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب<br />
منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى<br />
فألقى موسى عصاه )فألقى عصاه فإذا هي ثعبان<br />
مبن( ألن املطلوب في هذه احلال إخافة فرعون لعله<br />
يؤمن ويستيقن بصدق موسى.. فتحولت هنا إلى<br />
ثعبان.<br />
املوقف الثالث :عندما اجتمع السحرة وألقوا حبالهم<br />
وعصيهم وسحروا أعن الناس، فألقى موسى عصاه<br />
)وأوحينا إلى موسى أن<br />
ألق عصاك فإذا هي تلقف<br />
ما يأفكون( ال جند أي<br />
حديث في هذا املوقف عن<br />
ثعبان أو حية.. فلماذا؟<br />
إذا تأملنا اآليات بدقة<br />
جند أن السحرة أوهموا<br />
الناس بأن احلبال تتحرك<br />
وتسعى، كما قال تعالى:<br />
)فإذا حبالهم وعصيهم<br />
يخيل إليه من سحرهم أنها<br />
تسعى( وهنا ليس املطلوب<br />
أن يخاف الناس بالثعبان،<br />
وليس املطلوب أن تتحول<br />
العصا إلى حية، بل املطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع<br />
احلبال والعصي بشكل حقيقي، إلقناع السحرة والناس بأن<br />
حبالهم متثل السحر والباطل، وعصا موسى متثل احلق<br />
والصدق.<br />
ولذلك يقول تعالى :)فوقع احلق وبطل ما كانوا يعملون*<br />
فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين * وألقي السحرة ساجدين<br />
* قالوا آمنا برب العاملن * رب موسى وهارون( فسبحان<br />
الله العظيم على الدقة املعجزة.. حقا ال ميكن إحالل كلمة<br />
مكان أخرى في القرآن.<br />
92 العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013
التثقيف الصحي مطلوب .. وهذا هو المطلوب<br />
تتملكني فكرة أنه كلما زاد الوعي الصحي ، ذلك دليل حضارة ورقي ..<br />
واستيعاب كامل ملعطيات وقيم التثقيف الصحي الذي يجب أن تضطلع به<br />
كل وسائل اإلعالم ، وكل املنشآت الصحية والطبية العاملة في أي مجتمع،<br />
ولعلي أزيد أن التثقيف الصحي يصبح أنذاك ضريبة، وفرض عني على<br />
كل عارف وعالم باجلوانب الصحية والطبية التي يحتاج إليها اإلنسان ..<br />
أيا كان هذا اإلنسان .<br />
وأعود فألضم ما تبقى من نسيج قماشة العدد السابق فيما يتعلق<br />
بقضية التثقيف الصحي ، وأهميته في رفع درجة الوعي الصحي لدى<br />
جمهور املواطنني ، واليوم نحاول االضطالع بدور املكمل حلديثنا الذي<br />
بدأناه .. فنقول :<br />
يضطلع اإلعالم بكل أشكاله وأنواعه ، العام فيه واملتخصص مبهمة على<br />
جانب كبير من األهمية ، أال وهي التثقيف باملعنى املتداول لها . وفي مجالنا<br />
هذا الذي نعنى فيه بنوع معني من التثقيف . هو ما أطلقنا عليه التثقيف<br />
الصحي والذي يعرف باإلجنليزية ب) ) Health Education والتي<br />
قصد بها البعض أنها " عملية إعالمية هدفها حثُّ الناس على تبنّي منط<br />
حياة وممارسات صحية سليمة ، من أجل رفع املستوى الصحي للمجتمع ،<br />
واحلدّ من انتشار األمراض "<br />
والتثقيف الصحي وفق هذا اإلطار ، يحقق الهدف بنشر املفاهيم الصحية<br />
السليمة في املجتمع ، وتعريف الناس بأخطار األمراض ، وإرشادهم إلى<br />
وسائل الوقاية منها ، ويُستعان على ذلك بوسائل مختلفة ، مثل : اللقاءات<br />
املفتوحة مع جموع الناس املستهدفني ، واحملاضرات والندوات ، وعرض<br />
األفالم التلفزيونية والسينمائية ، وتوزيع النشرات الصحية والكتيبات<br />
والصحف واملجالت وغيرها من وسائل اإلعالم وذلك بهدف<br />
توجيه األشخاص الكتساب املعلومات الصحية. وحثهم<br />
على تغيير مفاهيمهم الصحية. ناهيك عن توجيه<br />
األشخاص التباع السلوك السليم املرغوب.<br />
من نافلة القول فإن التثقيف الصحي يجمع<br />
بيني فن وعلب الطب واألسس العامة<br />
للتعليم ويتعلم كل فرد ما ينمو به<br />
إلى مرحلة البلوغ وتبدأ عمليات<br />
التعليم بتقليد املجموعة<br />
األساسية )الوالدين-<br />
أعضاء األسرة(<br />
ثم تتفاعل مع<br />
املجموعة الثانية<br />
والكالم موصول<br />
)زمالء الدراسة واألصدقاء( وأخيراً تأتي مرحلة التثقيف الذاتي وتنمو<br />
غريزة الفضول في املراحل املبكرة إلى عملية معقدة للتعلم ، والتي تعتمد<br />
على أسس عديدة مثل:<br />
< يجب أن يقوم التثقيف الصحي على أساس ما يشعر به الناس من<br />
احتياجات وفي مختلف املناسبات للتعرف على هذه االحتياجات قبل بدء<br />
معاجلتها.<br />
< التعلم اإليجابي في مختلف وسائله مثل مناقشات املجموعة، اللقاءات<br />
والندوات.<br />
< يجب أن يبدأ التثقيف الصحي مما هو معلوم لدى األفراد ثم يتدرج ملا<br />
هو مجهول لديهم إلمدادهم باملعلومات الالزمة ليتمكن املجتمع من تكوين<br />
نظرة عميقة ملشاكلهم الصحية.<br />
< مساعدة من يتعلم على فهم ما تقوله ويعتمد ذلك على درجة تعليم<br />
املتلقي وقدرة من يقوم بالتثقيف على مخاطبته بنفس<br />
تكرار املعلومات في نفس اجللسة أو اجللسات التالية للقاءات مع<br />
الناس.<br />
< خلق الرغبة لدى الفرد للتعلم عن طريق احلوافز مثل: املديح، احلب،<br />
التنافس، املكافآت والتقدير.<br />
< التعلم بالعمل باعتباره عادة تترك بصمات واضحة ويؤدي للتعلم الذاتي<br />
باخلطوات الصحية نحو العمل اإليجابي.<br />
< االهتمام بالتربة هي األفراد والبذرة التي هي احلقائق الصحية ومن<br />
يزرعها هو القائم بالتثقيف وكل هذه املكونات تؤثر على الناجت ولن يكون<br />
للتثقيف النتاج املرغوب إال بعد الربط اجليد بني هذه املكونات الثالثة<br />
وبصورة مرضية..<br />
< الشك في أن الصفات الشخصية للقائم بالتثقيف الصحي هي من<br />
أكثر املؤهالت الفنية، لتقبل األفراد له كصديق يثقون به.<br />
وباعتقادي أننا إن أحسنا التعامل مع قضية التثقيف الصحي ،<br />
فإننا نكون بذلك قد وضعنا املجتمع اإلنساني أيا كان مستواه<br />
أو درجته على الطريق الصحيح ، لنشأة مجتمع صحي ، يتعامل<br />
باملعرفة واليقيني العلمي والثقافي ومن ثم يحتاج منا أن نعامله<br />
باعتباره مجتمعا حضاريا وراقيا .<br />
ولعلي هنا أيضا .. أتساءل رافعا يدي .. هل من مبادر ليشاركنا واحدة<br />
من أهم قضايا اإلعالم املعاصر .. وأكثرها حيوية .. ونحن في مجتمعات<br />
تتكاثر فيها معدالت اإلصابة بالعديد من األمراض ، وحتاصرها غير<br />
نوع من " الداء " املستعصي واملزمن والصديق .. من كل جانب ..<br />
اللهم لطفك ..<br />
طه محمد كسبه
For <strong>Diabetologist</strong><br />
ADA/JDRF Type 1 Diabetes Sourcebook,<br />
Excerpt #1: Diagnosing Diabetes<br />
Anne Peters, MD, and Lori Laffel,<br />
MD, MPH, editors<br />
Jane Lee Chiang, MD, managing editor<br />
Diagnosing Diabetes<br />
Michael J. Haller, MD<br />
Standards of care endorsed by the American Diabetes Association (ADA) and the World Health Organization<br />
(WHO) provide a number of overlapping criteria for the diagnosis of diabetes. Based<br />
largely on data linked to risk of retinopathy in T2D patients, all subtypes of diabetes (with the<br />
exception of gestational diabetes) are currently diagnosed by any one of the following: 1) fasting plasma<br />
glucose ≥126 mg/dl (7.0mmol/L), 2) a 2-h plasma glucose ≥200 mg/dl during a formal oral glucose tolerance<br />
test (OGTT) as described by the WHO, 3) classic symptoms of hyperglycemia (polyuria, polydipsia,<br />
and weight loss) and a random plasma glucose ≥200mg/dl, or 4) hemoglobin A1c (A1C) ≥6.5% performed<br />
and confirmed in a National Glycohemoglobin Standardization Program (NGSP) – certified assay<br />
standardized to the Diabetes Control and Complications Trial (DCCT) (see Table 1.1).<br />
issue 21 < May 2013<br />
01
million people have T2D and more than 7 million of<br />
them are unaware of their diagnosis. Characterized<br />
by obesity, insulin resistance, dyslipidemia, hypertension,<br />
microvascular and macrovascular complications,<br />
and a predisposition in African Americans,<br />
Hispanics, and Native Americans, T2D indirectly<br />
accounts for nearly 1 in every 10 health care dollars.14<br />
Given the tremendous burden T2D places<br />
on the U.S. health care system, it is not surprising<br />
that patients, health care providers, and researchers<br />
often use the nonspecific termdiabetes when<br />
referring to T2D. However, the practice of referring<br />
to T2D as simply diabetes cultivates numerous<br />
dangerous misconceptions regarding the etiology,<br />
pathophysiology, and treatment of other subtypes<br />
of diabetes.<br />
In addition to T1D and T2D, a growing number<br />
of Americans are diagnosed with diabetes during<br />
pregnancy. Gestational diabetes mellitus<br />
(GDM) currently affects ~7% of pregnancies<br />
(200,000 cases annually) with<br />
5–10% of affected women diagnosed<br />
with T2D after delivery<br />
(and some are diagnosed with<br />
auto-immune T1D, as well).15<br />
(See chapter 17 for more<br />
details.) Even for those who<br />
return to normal postpartum<br />
glucose metabolism, the 20-<br />
year risk of developing T2D<br />
approaches 60% once GDM<br />
has been diagnosed. Notably,<br />
the screening and diagnostic<br />
criteria for GDM are unique<br />
from other forms of diabetes.<br />
Cystic fibrosis–related diabetes<br />
(CFRD) is another subtype of diabetes<br />
requiring a unique therapeutic approach.<br />
Named for the characteristic cyst and<br />
fibrosis formation noted in the exocrine pancreas<br />
of affected patients, cystic fibrosis (CF) is an autosomal<br />
recessive disorder caused by a mutation<br />
in a chloride transporter known as the cystic fibrosis<br />
transmembrane conductance regulator. While<br />
the primary complication in CF is chronic pulmonary<br />
disease, up to 75% of adults with CF develop<br />
glucose intolerance and nearly 15% have CFRD.<br />
CFRD is unique in that it shares some pathophysiology<br />
with both T1D and T2D. Namely, patients<br />
with CFRD have a combination of 1) reduced β-cell<br />
mass (a feature typically associated with T1D) secondary<br />
to the chronic pancreatic inflammation and<br />
2) severe insulin resistance (a feature associated<br />
with T2D) as a result of chronic and often subclinical<br />
pulmonary infections. Given the unique hypermetabolic<br />
state associated with CF, patients with<br />
CFRD require high-calorie diets and tight glycemic<br />
control to avoid a catabolic state. As such, current<br />
CFRD guidelines discourage the use of oral<br />
hypoglycemics or calorie restriction and focus<br />
instead on the use of insulin to manage glucose<br />
abnormalities.16<br />
Finally, clinicians should be aware of the monogenic<br />
forms of diabetes. Accounting for only 1–5%<br />
of all diabetes cases, monogenic diabetes results<br />
from single gene mutations that are inherited in an<br />
autosomal dominant fashion. <strong>The</strong>se mutations do<br />
not result in insulin resistance or autoimmunity but<br />
instead induce diabetes by blunting the capacity<br />
of otherwise normal β-cells to release insulin. <strong>The</strong><br />
two main forms of monogenic diabetes are neonatal<br />
diabetes mellitus (NDM) and maturity-onset<br />
diabetes of the young (MODY). NDM is a rare<br />
condition and occurs in 1/100,000 to<br />
1/500,000 newborns and is often<br />
mistaken for T1D due to its association<br />
with ketoacidosis and its<br />
requirement for insulin therapy.<br />
However, T1D is exceedingly<br />
rare before 6 months of age<br />
and any child diagnosed<br />
with T1D before 9 months of<br />
age should be screened for<br />
monogenic diabetes. <strong>The</strong>re<br />
are two forms of NDM, transient<br />
NDM, which resolves<br />
within weeks to months, and<br />
permanent NDM, which is<br />
associated with a lifelong dependence<br />
on insulin. Testing for<br />
known diagnostic mutations allows<br />
accurate differentiation of the two subtypes<br />
of NDM and emphasizes the need for<br />
clinicians to be aware of rare forms of diabetes. In<br />
contrast to NDM, MODY is a mild form of diabetes<br />
that is commonly, but not always, diagnosed<br />
in adulthood. Patients initially diagnosed with T1D<br />
who fail to demonstrate autoantibody positivity or<br />
who persist with near normal glycemic control on<br />
minimal insulin should be screened for MODY. Diagnosis<br />
of MODY is especially important as some<br />
forms of MODY may be controlled with oral hypoglycemic<br />
agents. For a subset of patients, the<br />
appropriate diagnosis can mean the difference<br />
between a lifetime of insulin injections or effective<br />
glycemic control with a sulfonylurea.17<br />
issue 21 < May 2013<br />
03
12 In the absence of unequivocal hyperglycemia,<br />
results should be confirmed by repeat testing of<br />
the initially positive criteria as discordance between<br />
the different diagnostic criteria is not uncommon.<br />
Further, as the ADA/WHO diagnostic<br />
criteria are heavily influenced by the overwhelming<br />
burden of T2D worldwide (>90% of diabetes<br />
cases), clinicians must recall that these criteria<br />
are not T1D-specific and do not always provide<br />
optimal sensitivity for the diagnosis of T1D....<br />
An NGSP method, standardized or traceable to<br />
the DCCT reference assay, for A1C should be<br />
used at diagnosis and for ongoing monitoring.<br />
<strong>The</strong> recent assimilation of A1C as a diagnostic<br />
standard for diabetes exemplifies the challenges<br />
of the diagnostic criteria when evaluating patients.<br />
Because A1C can be performed in the<br />
nonfasting state, has less day-to-day variability,<br />
and does not require stringent patient participation<br />
when measured for diagnostic purposes,<br />
A1C has several desirable qualities of a diagnostic<br />
tool. However, A1C may not provide optimal<br />
sensitivity when evaluating patients with diverse<br />
disease processes culminating in hyperglycemia.<br />
In patients who rapidly develop the disease, A1C<br />
may not rise above current diagnostic criteria despite<br />
marked hyperglycemia. Similarly, in patients<br />
known to be at increased risk for T1D, serial fasting<br />
and OGTT-stimulated glucose concentrations<br />
are likely a more sensitive diagnostic test than<br />
A1C when using a cutoff of 6.5%13. Given the<br />
need to prevent the serious morbidity and mortality<br />
of DKA at diagnosis, ongoing efforts to develop<br />
cost-effective screening or case-finding strategies<br />
in high-risk patients may eventually lead to<br />
diagnostic criteria more specific to T1D.13<br />
Table 1.1 Diagnostic Criteria of Diabetes Fasting<br />
plasma glucose >126 mg/dl (7.0 mmol/L) or 2-h<br />
plasma glucose >200 mg/dl (11 mmol/L) during<br />
OGTT or Clinical symptoms Polyuria, polydipsia,<br />
weight loss, and random plasma glucose >200<br />
mg/dl orHemoglobin A1C >6.5%* *A1C should<br />
be performed using a method that is NGSP-certified<br />
and standardized to the DCCT assay.<br />
DIABETES SUBTYPES<br />
ADA and WHO criteria are used to broadly diagnose<br />
diabetes, however, a combination of immunologic,<br />
genetic, and phenotypic features must<br />
be used to differentiate among the different forms<br />
of diabetes. A brief review of other forms of diabetes<br />
is necessary to frame our ongoing discussion<br />
of T1D. (See chapter 2 for further discussion<br />
of T1D diagnosis.)<br />
T1D has at least two broad subcategories: type<br />
1a diabetes and type 1b diabetes. Type 1a diabetes,<br />
the primary focus of the T1D Sourcebook,<br />
refers to diabetes that is autoimmune in its etiopathogenesis.<br />
Type 1b diabetes results from nonimmune-mediated<br />
β-cell loss (pancreatic agenesis,<br />
pancreatectomy, etc.). In addition to these broad<br />
subtypes, the inherent heterogeneity of T1D has<br />
necessitated additional monikers for patients within<br />
the broad framework of T1D. Some patients, classified<br />
as having fulminant T1D, experience rapid<br />
β-cell destruction; they present with DKA despite<br />
near normal A1C. Conversely, patients labeled as<br />
Latent Autoimmune Diabetes of Adulthood (LADA)<br />
develop T1D over many years, with gradual β-cell<br />
decline that may not be recognized as immunemediated<br />
for years (and sometimes decades) after<br />
the development of hyperglycemia.<br />
Given the growing epidemic of obesity, physicians<br />
must also remember that autoimmune diseases do<br />
not spare those who are overweight or obese. As<br />
such, when an obese patient presents with polyuria,<br />
polydipsia, and hyperglycemia, careful consideration<br />
should be given to making a diagnosis of<br />
T1D versus T2D. A missed or delayed diagnosis<br />
of T1D could result in rapid development of DKA.<br />
Moreover, because patients with T2D can develop<br />
glucose toxicity and a severe enough β-cell deficiency<br />
to cause DKA, clinicians must also be careful<br />
not to label all new-onset patients who present<br />
with DKA as having T1D. Ketonemia and ketonuria<br />
are not typically seen in T2D, but may be present.<br />
<strong>The</strong>y more commonly occur in teens with newonset<br />
T2D than in adults with T2D. Pancreatic islet<br />
autoantibodies are generally absent in T2D but<br />
have been reported in patients with a T2D phenotype.<br />
<strong>The</strong>se cases emphasize the heterogeneity<br />
and crossover of these two distinct diseases.<br />
Some groups have used labels such as double diabetes<br />
or type 1.5 diabetes to describe children with<br />
characteristics of both diseases. Our preference is<br />
to not use such terms. Instead, we consider all patients<br />
with evidence of autoimmunity to have T1D,<br />
while acknowledging the presence of a T2D phenotype<br />
(also thought of as T1D plus the metabolic<br />
syndrome) and emphasizing the importance of<br />
monitoring for and treating associated comorbidities.<br />
In such cases, the presence of autoantibodies<br />
can be helpful. Definitive classification of diabetes<br />
as type 1 or type 2 can be delayed, but treatment<br />
with insulin should always be initiated.<br />
Beyond our focus on T1D we must acknowledge<br />
that T2D accounts for the overwhelming majority<br />
of the world’s diabetes. In the U.S. alone, over 25<br />
02<br />
issue 21 < May 2013
uUJM b—√ Æœ<br />
U_« 5F*«b Æœ<br />
b«u bU Æœ<br />
w«de« s Æœ<br />
.u« eeF«b Æœ<br />
هؤلاء .. يشاركوننا المهمة<br />
wMN'« dU Æœ<br />
wË—e*« dU Æœ<br />
bL ÊUNO Æœ<br />
uH qz«Ë Æœ<br />
Õö œuL Æœ<br />
ÆÆ ÍdJ« ¡«œ sŽ W¹uŽuð WOUIŁ WöÞ≈<br />
ÆÆ tÐ WD³ðd*« ÷«d_«Ë<br />
ÆÆ ¡U×_«Ë v{d*«ËÆÆ ¡U³Þ_« dO¼UA vI²K<br />
W¹uŽuð —UJ√ ÆÆ WOUIŁ …—œU³ ÆÆ WOöŽ« …cU½<br />
ÆÆ WO³Þ WOŽuðË ÆÆ WO×<br />
UHK<br />
uK ”UM≈ Æœ<br />
ÂUd ‚—U Æœ<br />
ÆÆUMu s …UO(«Ë s ÆÆ ÍdJ«Ë X√ ÆÆ UObU p<br />
WdJ g«u ÆÆ pO pO ÆÆUMz«c w Uƒ«Ëœ<br />
أنت في عيوننا .. وعقولنا ..<br />
فتواصل معنا ..
youtube.com/user/aljazirahford<br />
youtube.com/user/aljazirahford<br />
youtube.com/user/aljazirahford<br />
≥jô£dG ≈∏Y IóYÉ°ùe áeóN<br />
≥jô£dG<br />
º ∏ c 120^000<br />
≈∏Y<br />
CG h<br />
IóYÉ°ùe<br />
äGƒæ°S 6<br />
áeóN<br />
Ióe`∫<br />
º ∏ c 120^000 CG h äGƒæ°S 6 Ióe`∫<br />
≥jô£dG ≈∏Y IóYÉ°ùe áeóN<br />
º ∏ c 120^000 CG h äGƒæ°S 6 Ióe`∫<br />
twitter.com/aljazirahford<br />
twitter.com/aljazirahford<br />
twitter.com/aljazirahford<br />
facebook.com/aljazirahford<br />
facebook.com/aljazirahford<br />
facebook.com/aljazirahford<br />
MKS<br />
MKX<br />
MKT<br />
MKS<br />
MKX<br />
MKT<br />
MKS<br />
MKX<br />
MKT<br />
لأن التميز أسلوبك والرفاهية عنوان لك، جمعنا فخامة لينكون بموديلاتها المتنوعة لتعكس تطلعاتك بالأناقة<br />
لأن الحقيقية التميز وتأخذك أسلوبك إلى قيادة والرفاهية لا عنوان مثيل لها لك، جمعنا لتمنحك كل فخامة ما لينكون تتمناه في سيارة بموديلاتها تكون المتنوعة معك في لتعكس كل تطلعاتك الأوقات. بالأناقة<br />
لأن الحقيقية التميز وتأخذك أسلوبك إلى قيادة والرفاهية لا عنوان مثيل لها لك، جمعنا لتمنحك كل فخامة ما لينكون تتمناه في بموديلاتها سيارة تكون المتنوعة معك في لتعكس كل تطلعاتك الأوقات. بالأناقة<br />
الحقيقية وتأخذك إلى قيادة لا مثيل لها لتمنحك كل ما تتمناه في سيارة تكون معك في كل الأوقات.<br />
www.aljazirahlincoln.com<br />
www.aljazirahlincoln.com<br />
www.aljazirahlincoln.com
Change language