The Diabetologist #20
طبيب السكري - العدد 20
طبيب السكري - العدد 20
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
uUJM b—√ Æœ<br />
U_« 5F*«b Æœ<br />
b«u bU Æœ<br />
w«de« s Æœ<br />
.u« eeF«b Æœ<br />
هؤلاء .. يشاركوننا المهمة<br />
wMN'« dU Æœ<br />
wË—e*« dU Æœ<br />
bL ÊUNO Æœ<br />
uH qz«Ë Æœ<br />
Õö œuL Æœ<br />
ÆÆ ÍdJ« ¡«œ sŽ W¹uŽuð WOUIŁ WöÞ≈<br />
ÆÆ tÐ WD³ðd*« ÷«d_«Ë<br />
ÆÆ ¡U×_«Ë v{d*«ËÆÆ ¡U³Þ_« dO¼UA vI²K<br />
W¹uŽuð —UJ√ ÆÆ WOUIŁ …—œU³ ÆÆ WOöŽ« …cU½<br />
ÆÆ WO³Þ WOŽuðË ÆÆ WO×<br />
UHK<br />
uK ”UM≈ Æœ<br />
ÂUd ‚—U Æœ<br />
ÆÆUMu s …UO(«Ë s ÆÆ ÍdJ«Ë X√ ÆÆ UObU p<br />
WdJ g«u ÆÆ pO pO ÆÆUMz«c w Uƒ«Ëœ<br />
أنت في عيوننا .. وعقولنا ..<br />
فتواصل معنا ..
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
متى يتوقف نزيف األخطاء الطبية..؟<br />
األخطاء الطبية..<br />
مسلسل مخيف يواجه املرضى وأهاليهم الذين كتب عليهم أن يراجعوا املشافي والعيادات واملراكز الطبية.. وقد<br />
أصبح ينافس في طوله مسلسالت التلفزيون.<br />
وبعد أن كان املسلسل العربي ينافس نفسه، بات عليه أن ينافس التركي واملكسيكي والسوري والكوري ناهيك عن<br />
األمريكي.. وقد تفوق على املكسيكي من حيث الطول..<br />
وها هو مسلسل األخطاء الطبية التي تقع في مشافينا بات ينافس هذه املسلسالت من حيث الطول والتكرار.. مع<br />
ما يشوب هذه األخطاء من مخاطر حقيقية تطال املرضى وتهدد حياتهم.. بل وتنهيها باملوت..<br />
وللحقيقة فإن مشافينا ومراكزنا الطبية جتتهد فيما تقدر عليه من حيث التنافس في تقدمي اخلدمة الطبية.. إال أنه<br />
في بعض األحايني التي تشوب الكثير من هذه األخطاء شبهة اإلهمال والتواكل أو التسيب.. أو ما شابه من نقائص<br />
نقول عليها أخطاء.. لكنها ال تصل لدرجة العمد والترصد.<br />
أقول إننا عانينا خالل األشهر القليلة املاضية من كثرة، ورمبا تكرار هذه األخطاء الطبية التي أصبح بعضها<br />
مميتا.. كثيرون منا يردد: متى تتوقف هذه األخطاء.. ونحن بدورنا نطرح نفس السؤال.. آملني أن نتلقى إجابة<br />
شافية وافية..<br />
* * * *<br />
بلغ مجموع قضايا األخطاء الطبية املعروضة على الهيئات الصحية الشرعية في اململكة خالل الثالث سنوات<br />
املاضية 5105 قضايا، صدر قرار في 2139 قضية، من بينها 1239 قرارا متعلقا بوفيات األخطاء الطبية، صدر<br />
قرار إدانة في 415 منها، بواقع عدد جلسات بلغ 6545، وتصدرت الرياض مدن اململكة من حيث عدد قضايا<br />
األخطاء الطبية بواقع 1174 قضية، تليها جدة بواقع 762 قضية، ثم عسير ب729 قضية، في حني جاءت املنطقة<br />
الشرقية في املرتبة الرابعة من حيث عدد قضايا األخطاء الطبية ب626 قضية،.<br />
مثلما كشف تقرير رسمي لوزارة الصحة السعودية أن مجموع القضايا املعروضة على الهيئات الصحية الشرعية<br />
وصل إلى 1165 حالة موزعة بني املستشفيات اخلاصة واحلكومية خالل عام واحد. وبلغ مجموع القرارات املتعلقة<br />
باألخطاء الطبية حوالي 209 صدر فيها 102 قرار إدانة و107 عدم إدانة في القضايا املعروضة أمام هيئة الطب<br />
الشرعي.<br />
* * * *<br />
هناك العديد من األفكار التي يتم تداولها للتقليل من هذه األخطاء.. والتي تقدمها مراكز األبحاث، وبعض ورش<br />
العمل الطبية وكذلك الهيئات العاملة في القطاع الطبي.. منها :<br />
استحداث استخدام برامج معتمدة على أنواع احملاكاة واملناظرة الصحية كبديل أساسي لتدريب األطباء
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
والفريق الصحي على العوامل البشرية املؤدية إلى ارتكاب األخطاء الطبية. واستحداث تقنيات جديدة ضمن<br />
البرامج التدريبية املعتمدة متهيدا الستخدامها في التعليم الطبي املستمر لألطباء واملمارسني الصحيني أسوة<br />
مبا يعمل به عامليا في املجال الطبي، ملا لهذا التوجه من أثر داعم ملبدأ السالمة ضمن مناهج البرامج الصحية<br />
والتعليم املختلفة، إن احملاكاة الطبية من أهم التطورات احلديثة في التدريب الطبي، كما أن استعمال احملاكاة<br />
يؤمن تدريبا أوسع بحيث يكون خطوة قبل معاجلة املريض من قبل الكادر الطبي. وقد أثبتت الدراسات أن<br />
التدريب باحملاكاة يقلل من األخطاء الطبية إذا كان ضمن مناهج مدروسة وفي مراكز معتمدة.<br />
أن تقوم املستشفيات بالتأمني على أطبائها وتدافع عنهم في قضايا األخطاء الطبية، وهذا معمول به في املشافي<br />
األوروبية واألمريكية، في حني يختلف الوضع في اململكة، حيث إن الطبيب يؤمّن على نفسه وال يجد من يدافع<br />
عنه، ويرتبط تأمينه بتجديد ترخيص ممارسته املهنة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.<br />
بعض العاملني بالقطاع الطبي وهم مسؤولون فيه ينتقدون ما يحدث لدى التحقيق في بعض األخطاء الطبية<br />
من حيث عدم تخصصهم بالضرورة في املجال موضوع اخلطأ الطبي، ما يجعل احلكم الصادر غير دقيق أحيانا<br />
وفيه ظلم للطبيب. إضافة إلى إن الطبيب يتحمّل جزءا من مسؤولية تعرّضه ألن ترفع عليه قضية خطأ طبي،<br />
بسبب عدم شرحه التفصيلي للمريض ملضاعفات العملية، وعندما حتدث املضاعفات املتوقعة واملعروفة للعملية<br />
يعتقد املريض أنها نتيجة خطأ طبي، فيشتكي في هذه احلالة على الطبيب املعالج بل "إن بعض املرضى يرفض<br />
االستماع لشرح تفصيلي للمضاعفات، وبعد حدوثها يُصدم ويشتكي".<br />
التعامل بحسم مع حاملي الشهادات املزوّرة في مهنة الطب "أصبح أصعب مع التدابير التي تتخذها الهيئة السعودية<br />
للتخصصات الصحية"، وقد ثبت أن املزوّرين للشهادات الطبية يكونون غالبا إما أطباء لم يتمكنوا من إنهاء دراستهم<br />
في كلية الطب فيزوّرون شهادات بكالوريوس، أو يكونوا أطباء عامني ويزوّرون شهادات تخصص.<br />
نحن ندرك أن الطبيب يحرص بشدة على أرواح الناس كون مهنة الطب ميثاق شرف بني الطبيب واملريض،<br />
ومن هنا يظل "اخلطأ الطبي فرديا غالبا، وفي حاالت أقل قد تتحمل إدارة املستشفى املسؤولية زائدا الطبيب،<br />
كما في بعض املستشفيات اخلاصة عندما يُطلب من طبيب في تخصص معني معاينة مرضى تتطلب حالتهم<br />
تخصصا مغايرا، كأن يُجري طبيب نفسي الذي ليست لديه خبرة ولو بسيطة في اجلراحة عمليات ختان<br />
للذكور، ويكون بذلك الدكتور خالف االمتيازات الوظيفية التي هو قادر على ممارستها."<br />
لعله من الضروري هنا أن نتوقف قليال على وعد باستكمال املوضوع في العدد القادم بإذن الله.. إن كان في<br />
العمر بقية.<br />
ودمتم في صحة وعافية.<br />
* * * *<br />
* * * *<br />
* * * *<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
05<br />
أدوية الكوليسترول تقلل<br />
اإلصابة بسرطان الكبد<br />
صحتك بالدنيا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />
بمستشفيات المغربي<br />
األستاذ الدكتور/ عبد المعين عيد األغا<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />
مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />
فاكس : 6915588 02<br />
معدالت حدوث السرطان<br />
تحت السيطرة<br />
06<br />
07<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
اكتشاف مستحضر لمقاومة<br />
عالمات التقدم في سن<br />
البشرة<br />
الضغوط تزيد من<br />
فرط اإلصابة بالسكري<br />
صحتك بالدنيا<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات<br />
10<br />
11
47<br />
69<br />
81<br />
زراعة الكبد والبنكرياس..<br />
اآلمال والمخاطر<br />
معاناة مريض السكري مع الرئتين<br />
وأمراض القلب<br />
ارتباط داء السكري بالمشكالت الجنسية<br />
اإلصابة بتينيا القدم تهدد الرجال<br />
دع طفلك يزور طبيب األسنان<br />
على مرضى السكري.. أال يرتادوا المالعب<br />
الفايتو.. فيتامينات المستقبل<br />
إنقاص الوزن يحتاج لرغبة صادقة وعزيمة<br />
استشارات طبية<br />
قرأت لك هذا الكتاب<br />
في التثقيف الصحي وشجونه<br />
هوامش سكرية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
طبيبك يجيبك<br />
48<br />
50<br />
54<br />
58<br />
70<br />
74<br />
78<br />
82<br />
84<br />
86<br />
87<br />
17<br />
32<br />
36<br />
44<br />
31<br />
أنت والسكري<br />
46<br />
البنكرياس الصناعي في عالج<br />
سكري األطفال<br />
جراحات تحويل المسار<br />
سبيل العالج من السكري<br />
طبيب األسنان هو المستكشف األول<br />
لكثير من األمراض<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
المرأة والبحث عن الجمال<br />
62<br />
66<br />
High-pressure diving tank could<br />
aid stem cell therapies for type<br />
2 diabetes<br />
01<br />
المناعة ..<br />
خط الدفاع األول<br />
الطب التكميلي وعالج السكري
صحتك<br />
بالدنيا<br />
صحتك بالدنيا<br />
أدوية الكوليسترول تقلل<br />
اإلصابة بسرطان الكبد<br />
معدالت حدوث السرطان<br />
تحت السيطرة<br />
الهامبورجر يصيب األطفال<br />
بالحساسية<br />
الضغوط تزيد من<br />
فرط اإلصابة بالسكري
األخبار:<br />
نقص وزن المولود مرتبط<br />
بالتلوث الجوي<br />
06<br />
بالدنيا صحتك<br />
أدوية الكوليسترول تقلل<br />
اإلصابة بسرطان الكبد<br />
أظهرت دراسة حديثة نشرتها Health(<br />
)Day News أن استخدام األدوية املخفضة<br />
للكوليسترول الستاتني قد يرتبط بتقليل احتمال<br />
اإلصابة بسرطان اخلاليا الكبدية ويكون أكثر<br />
ارتباطا بني الشعوب اآلسيوية.<br />
وقام الباحثون بإجراء مراجعة لبيانات دراسات والتي<br />
قامت بتقييم آثار أدوية الستاتني على اإلصابة بسرطان<br />
اخلاليا الكبدية، وتضمنت التحاليل 10 دراسات<br />
تضمنت 4,298 حالة إصابة بسرطان اخلاليا الكبدية<br />
من بني 1,459,417 مريضا.<br />
ووجد الباحثون أنه وباملقارنة مع األشخاص الذين<br />
ال يستخدمون أدوية الستاتني, فإن مستخدمي أدوية<br />
الستاتني كانوا أقل احتماال وبشكل واضح لإلصابة<br />
بسرطان اخلاليا الكبدية على الرغم من وجود تباين في<br />
الدراسات من حيث مكان الدراسة.<br />
وقال الباحثون إن هذه النتائج تقترح أن استخدام أدوية<br />
الستاتني مرتبط بانخفاض احتمال اإلصابة بسرطان<br />
اخلاليا الكبدية. وأوضح الباحثون ضرورة إجراء جتارب<br />
عشوائية سريرية في املستقبل والتي تتضمن أشخاصا<br />
لديهم احتمال كبير لإلصابة بسرطان اخلاليا الكبدية<br />
وذلك للتأكد من هذه النتائج وصحتها.<br />
د. خالد الشلباني<br />
أكدت دراسة أمريكية نشرت في<br />
))BBC Health News هي األكبر من<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
سماح رجب<br />
نوعها في وقتنا احلالي على والدة أطفال<br />
السيدات احلوامل اللواتي يعشن في املناطق<br />
ذات التلوث اجلوي اخلطير بأوزان أقل من الطبيعي,<br />
واشتملت الدراسة على أكثر من 3 ماليني والدة في 9<br />
دول مختلفة .<br />
أشار الباحثون إلى أنه وبالرغم من األثر الواضح للتلوث<br />
اجلوي على املشاركني في الدراسة إال أنه ضئيل وال<br />
يستدعي قلق األمهات نظرا الرتباط نقص وزن الطفل<br />
عند الوالدة بالعديد من املشكالت الصحية كالسكري<br />
وأمراض القلب عند البلوغ, وذكر القائمون على الدراسة<br />
أن زيادة التعرض للملوثات اجلوية يزيد فرصة والدة<br />
الطفل بوزن أقل من الطبيعي، وأقروا أن تركيز التلوث<br />
املؤثرة في وزن الطفل يتعرض لها غالبية سكان العالم.<br />
وذكر الباحثون أن تضاؤل كمية التلوث البيئي إلى<br />
النصف يقلل من أعداد األطفال الذين ينخفض وزنهم<br />
عند الوالدة مبعدل 8 في املئة.
صحتك بالدنيا<br />
وزارة الصحة : معدالت حدوث السرطان<br />
في المملكة تحت السيطرة<br />
بالدنيا صحتك<br />
محمد عطية الفل<br />
07<br />
أوضح مدير عام مكافحة األمراض الوراثية واملزمنة بوزارة<br />
الصحة الدكتور محمد صعيدي أن زيادة الوعي الصحي لدى<br />
املواطنني، وحتسن وسائل الكشف والتشخيص لألورام أسهما<br />
- ولله احلمد - في تشجيع املواطنني على القيام بالفحوصات<br />
الدورية، واالكتشاف املبكر لألورام، األمر الذي انعكس على<br />
زيادة تسجيل احلاالت املصابة وفقا للسجل الوطني لألورام.<br />
وأشار الدكتور الصعيدي إلى أن عدد حاالت السرطان<br />
املكتشفة، والتي مت تسجيلها في اململكة، بلغ وفقا للتقرير<br />
األخير للسجل الوطني لألورام )11,946(، مبعدل حدوث<br />
معايير عمرية Rate( )Age Standardizedence بلغ<br />
.)76,8/100,000(<br />
وأضاف الدكتور صعيدي أن معدالت حدوث السرطان في<br />
اململكة ما زالت منخفضة عامليا، حيث يبلغ معدل احلدوث<br />
املعاير للسرطان في العالم )180/100,000(، وتعمل الوزارة<br />
على توفير اخلدمات التشخيصية والعالجية ملرضى السرطان،<br />
من خالل مؤسساتها الصحية املختلفة، واملراكز املتخصصة لألورام<br />
التابعة للوزارة، والتي توجد في املدن الكبرى )مركز األورام مبدينة<br />
امللك فهد الطبية، مستشفى امللك فهد بالدمام، مستشفى امللك عبدالله<br />
بالعاصمة املقدسة ومركز األورام بالقصيم، ومركز األورام باملدينة<br />
املنورة(، مشيرا إلى أنه جارٍ إنشاء 3 مراكز أخرى متخصصة<br />
لعالج األورام مت اعتمادها في ميزانية وزارة الصحة لهذا العام؛<br />
حيث سيتم إنشاؤها في كل من محافظة األحساء، وحائل، وجازان،<br />
بسعة سريرية إجمالية تبلغ 300 سرير، وذلك في إطار املشروع<br />
الوطني للرعاية الصحية املتكاملة والشاملة، ورغبة في تقدمي أفضل<br />
اخلدمات الصحية للمواطنني.<br />
واختتم الدكتور صعيدي بأن اخلدمات التشخيصية والعالجية<br />
للسرطان تقدم - أيضا - من قِبَل القطاعات احلكومية األخرى<br />
)مستشفى امللك فيصل التخصصي ومركز األبحاث، ومستشفى<br />
احلرس الوطني، واملستشفى العسكري، ومستشفى قوى األمن(،<br />
باإلضافة إلى املستشفيات األهلية.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
توصلت دراسة حديثة نشرت في Day( Health<br />
)News أن السبب الكامن وراء ضعف مهارات<br />
الذاكرة املرتبط بالتقدم في العمر هو النوم اخلفيف<br />
املصاحب للتقدم في السن. وأظهر الباحثون أن<br />
الكبار في السن يحصلون على عدد ساعات أقل من النوم<br />
مقارنة بنظرائهم األصغر سنا مما يظهر باالرتباط املباشر<br />
بقلة فعالية الذاكرة. حيث إن الكبار في السن أقل قدرة على<br />
تذكر األشياء اجلديدة بعد أن يناموا بنسبة 50 في املئة<br />
مقارنة بصغار السن.<br />
وأوضح الباحثون أن الدراسة ليست حاسمة حيث إنها كانت<br />
صغيرة نوعا ما وتضمنت نساء وفحصت نوعا واحدا من<br />
الذاكرة وهي القدرة على تذكر أزواج من الكلمات, ولكن<br />
الباحثني أضافوا أيضا أن هذه النتائج قوية بشكل كاف<br />
لتبرير االنتباه بشكل أكبر إلى مساعدة الكبار في السن<br />
للحصول على نوم جيد.<br />
وقال الباحثون إنه لألشخاص األصغر سنا فإن النوم كان<br />
له دور واضح وجيد في عدم فقدان هذه الذاكرة, ولكن النوم<br />
لدى كبار السن لم يؤدِ الدور ذاته في احملافظة على الذاكرة<br />
وبالتالي فقد ظهر لديهم املزيد من فقدان الذاكرة، وقد يكون<br />
أشرف صبحي<br />
النوم الخفيف يتسبب في إصابة الذاكرة بالضعف<br />
سببا واضحا في فقدان جودة النوم العميق.<br />
قام الباحثون بإجراء فحوصات للذاكرة ل 18 شخصا<br />
صغيرا في السن ( متوسط أعمارهم 20 عاما( و15<br />
شخصا كبيرا في السن )متوسط أعمارهم 72 عاما(<br />
ومن ثم ناموا مبراقبة املشاركني أثناء نومهم ثم قاموا<br />
بإجراء فحوصات الذاكرة مرة أخرى. وبعد عمل التعديالت<br />
اإلحصائية وجد الباحثون أنه على الرغم من أن تذكر<br />
األمور كان متماثال بني صغار وكبار السن قبل النوم إال<br />
أن قدرتهم على التذكر كانت متباعدة بعد النوم.<br />
وقال الباحثون إن كبار السن كانت نتائجهم أقل بنسبة<br />
55 في املئة في فحوصات الذاكرة بعد أن استيقظوا من<br />
النوم. وذكر الباحثون أن هذا قد يكون بسبب قلة النوم<br />
لدى كبار السن. وأضاف الباحثون، أنه ليس من املهم<br />
النوم قبل التعلم لوحده ولكن من املهم أيضا احلصول على<br />
قسط كاف من النوم بعد التعلم لتركيز الذاكرة اجلديدة<br />
وحتويلها إلى ذاكرة طويلة األمد. ويعتقد الباحثون أن<br />
ذاكرة كبار السن تضعف بسبب عدم حصولهم على النوم<br />
العميق مقارنة باألصغر سنا، ومن اجليد أنه مع حتسني<br />
حالة النوم فإن حتسنا في الذاكرة قد يظهر.<br />
08<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
صحتك بالدنيا<br />
أطفال اآلباء المصابين<br />
بفرط السمنة أكثر<br />
عرضة لإلصابة باألورام<br />
أشرف صبحي<br />
أشارت دراسة أجريت في جامعة university( )Duke ونشرتها<br />
Medical News Today أن أطفال اآلباء املصابني بفرط<br />
السمنة أكثر عرضة لإلصابة باألورام املختلفة مقارنة بأبناء اآلباء<br />
ذوي األوزان الطبيعية، في حني أشارت دراسات سابقة إلى تأثير<br />
وزن األم ونظامها الغذائي على صحة طفلها حتى قبل والدته .<br />
وأكدت الدراسة التي خضع لها أطفال اآلباء املصابني بالسمنة على<br />
تناقص كمية مثيلة للحمض النووي methylation( )DNA<br />
لعامل النمو شبيه األنسولني ( IGF2 ) في خاليا اجلنني التي مت<br />
سحبها من دم احلبل السري. ومن املعلوم أن قصور مثيلة احلمض<br />
النووي ترتبط بزيادة خطر إصابة الطفل باألورام.<br />
جمع الباحثون بيانات تتعلق بوزن األبوين ومقارنتها بالبيانات<br />
الالجينية ألبنائهم, وبالرغم من انتقال احلمض النووي كمادة<br />
وراثية من اآلباء ألبنائهم إال أن الدمغة الالجينية حتدد مدى فاعلية<br />
اجلينات املوروثة.<br />
يرمز عامل النمو شبيه األنسولني ( IGF2 ) إلى عامل النمو<br />
( factor ) Growth الضروري في مرحلة التطور اجلنيني،<br />
وأكد الباحثون على ارتباط قصور متثيل احلمض النووي املالحظ<br />
عند أطفال اآلباء املصابني بالسمنة وغيره من العوامل الشاذة<br />
باإلصابة باألورام، ولم يالحظ القصور ذاته عند أطفال األمهات<br />
املصابات بالسمنة, حيث ربط الباحثون العالقة بني سمنة اآلباء<br />
وإصابة أطفالهم بالسمنة بتعرض بعض مناطق جزيء احلمض<br />
النووي )DNA( للتلف أثناء تكون احليوانات املنوية ألسباب<br />
هرمونية أو غذائية متسببة بقصور متثيل احلمض النووي أو عدم<br />
اتزان الدمغة اجلينية خللية احليوان املنوي.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
09
األخبار:<br />
اكتشاف مستحضر لمقاومة عالمات<br />
التقدم في سن البشرة<br />
صحتك بالدنيا<br />
متكنت واحدة من أشهر الشركات العاملية العاملة في<br />
مجال مستحضرات التجميل في ابتكار مستحضر<br />
كرميي يقاوم عالمات التقدم في سن بشرة الوجه،<br />
حيث استطاعت شركة )كالرنس( إطالق مستحضر<br />
دوبل سيروم املطور، وهو عبارة عن مستحضرين في<br />
مستحضر واحد بفعالية مضاعفة ملقاومة جميع عالمات<br />
التقدم في سن البشرة املكون من عشرين خالصة نباتية<br />
دون أي تدخالت جراحية.<br />
وأوضح عمار املبارك مدير كالرنس في السعودية عن أهمية هذا<br />
السيروم الذي اعتمد على العديد من األبحاث من قبل مختبرات<br />
كالرنس الفرنسية، مؤكدا على أهمية فعالية هذا املستحضر، حيث<br />
أكدت الدراسات العلمية فعالية )دوبل سيروم( على البشرة، فكانت<br />
نسبة رضا السيدات مرتفعة للغاية مما يجعل من دوبل سيروم<br />
العالج األمثل واألكثر تطورا.<br />
وأضاف، يتباطأ معدل جتدد مكونات البشرة التي تنتجها اخلاليا<br />
بشكل ملحوظ بعد سن اخلامسة والعشرين، نتيجة للعوامل البيئية,<br />
وتؤدي عوامل تقدم سن البشرة والتلف الناجم عن الظروف البيئية،<br />
وحتى الوظائف الطبيعية للخلية، إلى إنتاج فائض من اجلذور<br />
احلرة، والتي تؤثر سلبا على البنية األساسية للبشرة، لذلك حتتاج<br />
اخلاليا إلى مواد وعناصر مغذية، أهمها الكربوهيدرات والدهون<br />
والبروتينات، لكي تتمكن من إنتاج الطاقة على شكل مركب الطاقة<br />
)أدينوسني ثالثي الفوسفات( الذي يتيح لها تنفيذ وظائفها بصورة<br />
سليمة.<br />
وورد في توصيف املستحضر، حيث إنه "يتألف نسيج البشرة من<br />
منتصر الرشيدي جدة :<br />
املاء بنسبة 60 على 70 في املئة مما يجعله عنصرا أساسيا<br />
حليوية اخللية، فالترطيب والتغذية والتزويد باألكسجني واحلماية<br />
وإعادة التجدد: هذه هي الوظائف اخلمسة التي تعتمد عليها<br />
حيوية ونضارة البشرة وجميع األنظمة احليوية، ومن جهة أخرى<br />
فإن تقدم السن والتوتر والتلوث والتعرض للشمس كلها عوامل<br />
تساهم في إبطاء وتقليل فعالية هذه الوظائف احليوي وهو ما<br />
يؤثر بدوره سلبا على تألق ونضارة البشرة.<br />
وجتمع التركيبة اجلديدة، التي متثل ثمرة أحدث التطورات التي<br />
توصل إليها مركز أبحاث كالرنس، عشرين مستخلصا نباتيا<br />
من األكثر فعالية في مقاومة عالمات تقدم سن البشرة، لفعالية<br />
محددة ومثبتة تستهدف الوظائف احليوية اخلمس التي تعتمد<br />
عليها نضارة وشباب البشرة وبرزت النتائج الواضحة التي<br />
يحققها نظام استخدام املستحضر الذي يتميز بدقة فائقة والذي<br />
أثبت فعاليته عبر سلسلة غير مسبوقة من االختبارات: جتاعيد<br />
أقل، بشرة مشدودة أكثر، لون أكثر تناغما، مرونة أكبر، نضارة<br />
متجددة وظهور أقل للمسامات الواضحة.<br />
ومن جهة أخرى، فإن تقدم السن والتوتر والتلوث والتعرض<br />
للشمس كلها عوامل تساهم في إبطاء وتقليل فعالية هذه الوظائف<br />
احليوية، وهو ما يؤثر بدوره سلبا على تألق ونضارة البشرة ومن<br />
خالل املساعدة في إعادة تفعيل هذه الوظائف األساسية، فال<br />
شك أن املستحضر يعد األبرز ملختلف أنواع البشرة بدءا من<br />
ظهور أولى عالمات تقدم البشرة، ويعزز درجة ترطيب البشرة<br />
بنسبة 75 في املئة بعد استخدم املنتج نحو 4 ساعات من بعد<br />
االستخدام.<br />
10<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
صحتك بالدنيا<br />
الضغوط تزيد من فرص<br />
اإلصابة بالسكري<br />
صحتك بالدنيا<br />
11<br />
الهامبورجر يصيب<br />
األطفال بالحساسية<br />
حذرت دراسة أقدمت وكالة األنباء األملانية على<br />
استعراضها، من أن تناول الشباب واألطفال<br />
لوجبات الهامبورجر السريعة والبطاطس املقلية<br />
ميكن أن يزيد عندهم مخاطر اإلصابة بأمراض<br />
احلساسية، ال سيما الربو.<br />
واستطلعت الدراسة - التي قام بها فريق دولي مبشاركة<br />
علماء أملان- آراء أكثر من 31,9 ألف شاب من أنحاء<br />
مختلفة من العالم ونحو 181 ألفا من آباء تالميذ في املرحلة<br />
االبتدائية.<br />
وأظهرت الدراسة أن التالميذ الذين تناولوا الوجبات السريعة<br />
ثالث مرات أسبوعيا على األقل يواجهون اإلصابة بالربو<br />
واحلساسية ضد حبوب اللقاح، واحلساسية اجللدية بشكل<br />
أكبر من أقرانهم. وقالت املتخصصة في أبحاث األمراض<br />
الوبائية بجامعة أولم األملانية جبريله ناجل إن هناك عالقة<br />
بني تناول الوجبات السريعة وإصابة األطفال والشباب<br />
باألعراض اخلطيرة للربو.<br />
ويعتقد الباحثون بأن سبب ذلك هو املواد التي حتتوي عليها<br />
الوجبات السريعة، مثل األحماض الدهنية املشبعة واملواد<br />
احلافظة وما يعرف باألحماض الدهنية املتحولة، والتي رجح<br />
الفريق العلمي أن تكون ذات صلة باإلصابة بأمراض الربو<br />
واحلساسية. وبحسب ناجل فإن الدراسة أظهرت أن تناول<br />
ثالث وجبات من الفاكهة أسبوعيا يحمي من هذه األمراض،<br />
وأرجع الباحثون ذلك إلى املواد املضادة لألكسدة املوجودة<br />
في الفاكهة واخلضراوات.<br />
وأوضحت ناجل أنه من الضروري إجراء دراسة أخرى<br />
ملعرفة هل يتسبب أسلوب التغذية أيضا في اإلصابة بهذه<br />
األمراض.<br />
محمد عطية الفل<br />
محمد عطية الفل<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها فريق من الباحثني<br />
السويديني بجامعة نوتنبرج، نشرت في دورية Diabetic(<br />
)Medicine عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض<br />
السكري من النوع الثاني، أحد أخطر األمراض املزمنة التي<br />
تصيب ماليني األشخاص حول العالم.<br />
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يتعرضون للضغوط العصبية<br />
والقلق والتوتر املزمن، وبشكل دائم ترتفع فرص إصابتهم بشكل<br />
ملحوظ مبرض السكر من النوع الثاني diabetes( )type 2<br />
بنسبة 45 في املئة، أكبر<br />
مقارنة بالرجال الذين ال<br />
يتعرضون لتلك الضغوط<br />
الدائمة. وشملت الدراسة<br />
أكثر من 7500 رجل،<br />
واستمرت فترة متابعة<br />
الدراسة خمسة وثالثني<br />
عاما تقريبا.<br />
وأضاف الباحثون، أن<br />
أهمية هذه النتائج تكمن<br />
في ضرورة االعتماد على<br />
احلد من الضغوط والقلق<br />
املزمن الذي يتعرض له<br />
اإلنسان على مدار اليوم،<br />
والتعامل مع األمور<br />
بسالسة أكبر، واعتماد ذلك كإحدى الوسائل الوقائية للحد من خطر<br />
اإلصابة مبرض السكري من النوع الثاني.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
األخبار:<br />
سلسلة مكتوب عليها “أنا مريض سكري”<br />
تكفي مؤونة الوقوع في المحظور<br />
صحتك بالدنيا<br />
كتبت: ندى اخلولي<br />
عند مفرق طرق في أحد أحياء العاصمة املصرية القاهرة،<br />
كان الوقت باكرا، واملارة قليلني، ال يوجد سوى "كشك" صغير<br />
لبيع احللوى والصحف، في مقابل محل زهور على ناصية أحد<br />
الشوارع. وكانت سيدة في األربعينات من العمر، تسير حاملة<br />
حقيبة يدها، فإذا بخطواتها تتباطأ وتهتز، ثم تتوجه برفق<br />
ناحية رصيف الشارع لتستند عليه،<br />
وتغيب بعدها عن الوعي متاما.<br />
املشهد لفت أنظار صاحب "الكشك"<br />
والعامل مبحل الورد، وطالبني كانا في<br />
طريقهما للمدرسة، ورجل تبني بعد ذلك<br />
أنه طبيب، كان من املقرر أن ينطلق<br />
بسيارته، قبل أن يوقفه مشهد السيدة<br />
فيتوجه من فوره ناحيتها.<br />
أبعد الرجل جميع احمليطني بالسيدة<br />
مرددا "للخلف قليال حتى تتمكن من<br />
التنفس"، استجاب جميع احلضور دون<br />
أي يبدي أي منهم تعليقا أو اعتراضا،<br />
بعدما طمأنهم "أنا طبيب".<br />
وضع الطبيب أذنه عند أنف السيدة<br />
للتأكد من التنفس ثم حتدث معها ملعرفة<br />
درجة استجابتها للمؤثرات اخلارجية من حولها، اتضح ذلك<br />
عندما طلب من املتواجدين حول السيدة والذين بدأوا في<br />
التزايد إذا ما كان أحدهم يحمل عطرا، ثم هز كتفها، وأرجع<br />
رأسها للخلف، وطلب من أحد الواقفني أن ميسك برأسها<br />
عند درجة انحناء معينة، قائال له "حتى نفتح مجرى الهواء،<br />
وتستطيع التنفس بطريقة صحيحة".<br />
بعد عدة محاوالت إلفاقة السيدة تبني أنها كانت "نوبة سكري"،<br />
تناولت دواءها وأوصلها مجموعة من الشباب إلى وجهتها.<br />
هذا املشهد قد يتكرر كثيرا مع مصابي مرض السكري وقد<br />
يتضاعف األمر إذا لم يجدوا من يسعفهم على الفور، وفي هذا<br />
يقول الطبيب خليفة عبدالله أستاذ أمراض السكري بجامعة<br />
اإلسكندرية، ونائب رئيس االحتاد املصري للسكر، "ال توجد<br />
خطوات كثيرة يقوم بها احمليطون مبريض<br />
السكر إذا ما فقد الوعي، ولكن هناك خطوات<br />
ثابتة وعامة في التعامل مع أي فاقد وعي<br />
منها جعله ينام على جانبه لضمان فتح مجرى<br />
الهواء وعدم االختناق".<br />
احتياطيا يجب التعامل مع مريض السكر<br />
باعتبار حالته نقص سكر وليس زيادة،<br />
وإعطاءه جرعة من معلقتني إلى ثالث مالعق<br />
من السكر الذائب في املاء، أو علبة عصير،<br />
يضيف الدكتور عبدالله، أن هذه اجلرعة لن<br />
تضر املريض إذا كان يعاني من زيادة نسبة<br />
السكر في الدم.<br />
وأكد الدكتور عبدالله على عدم إجبار فاقد<br />
الوعي على شرب مياه السكر، ألن ذلك قد<br />
يسبب ضررا بالغا إذا ما دخل املاء في<br />
مجرى التنفس إلى الرئتني، مشددا على زمالء العمل واحمليطني<br />
باملريض والذين يعلمون بحالته أن يكونوا شديدي االنتباه لتغير<br />
مزاجه وتصرفاته.<br />
شرح نائب رئيس جمعية مرضى السكري، هذه التصرفات<br />
قائال "مريض السكر عندما تقل نسبة السكر في الدم يتصرف<br />
12<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
صحتك بالدنيا<br />
بشكل غريب، قد يضحك بشكل هستيري وبدون أسباب،<br />
وعدم تركيز نظرات عينه، لدرجة أن بعض الناس تشك في<br />
أنه تناول كحوليات أو مخدرات".<br />
في هذه احلالة ينصح الدكتور عبدالله، احمليطني باملريض<br />
بالتصرف السريع والفوري، مشيرا إلى أنه في حالة<br />
مصاحبة حالة اإلغماء بالتشنجات، فمن الضروري وضع<br />
كرات من القطن بني أسنانه حتى ال يعض لسانه.<br />
وأشار الدكتور عبدالله إلى أن جمعية مرضى السكري في<br />
مصر أوصت مرضاها بارتداء "سلسلة" مكتوب عليها "أنا<br />
مريض سكر" من أجل مثل هذه املواقف التي قد يتعرضون<br />
لها، ولكن الفكرة لم تلق استحسانا من املرضى في مصر،<br />
على الرغم من انتشارها عامليا.<br />
وأكد أستاذ أمراض السكر في نهاية حديثه على أهمية<br />
معرفة احمليطني مبرضى السكري مببادئ اإلسعافات<br />
األولية، ألنها قد تكون فارقة في إنقاذ حياة مريض.<br />
وتشير مبادئ اإلسعافات األولية، اخلاصة باللجنة الدولية<br />
للصليب األحمر، إلى أن التعامل مع مريض السكر تتم<br />
من خالل مجموعة خطوات حتددها نسبة السكر في الدم<br />
بالزيادة أو النقصان، ففي حالة زيادة السكر في الدم،<br />
يحدث نقص حاد في هرمون األنسولني مما يؤدي لزيادة<br />
حادة في نسبة السكر في الدم، ويتم التعامل مع هذه<br />
احلالة بحصولها على جرعة األنسولني املطلوبة والتي<br />
يحددها الطبيب املعالج.<br />
أما في حالة نقص السكر في الدم، والتي حتدث نتيجة<br />
أخذ جرعة زائدة من هرمون األنسولني وعدم تناول الطعام<br />
الكافي، وبذل مجهود زائد، وميكن التعامل مع هذه احلاالت<br />
بإعطائها جرعة عالية من السكريات، فتبدأ في التحسن.<br />
وتشير مبادئ اإلسعافات األولية أيضا إلى أنه في حالة<br />
عدم التأكد من سبب غيبوبة السكر، هل هي بسبب<br />
زيادة أم نقص نسبة السكر في الدم، يتم التعامل مع<br />
احلالة باعتبارها نقص نسبة السكر في الدم، بإعطائها<br />
جرعة عالية من السكريات، قبل النقل الفوري للحالة<br />
إلى أقرب مستشفى.<br />
تصوير شبكية العين عن<br />
طريق برنامج لألجهزة الذكية<br />
وافقت مؤسسة الغذاء والدواء األمريكية على جهاز معتمد<br />
على األجهزة النقالة الذكية والتي تسمح لألطباء بأخذ<br />
صور واسعة املدى ورقمية لقاع العني من خالل حدقة العني<br />
غير املوسعة، ومن ثم يتم تخزينها في سجالت املريض<br />
أو يتم إرسالها إلى أخصائي العيون ألي تداخالت أو<br />
استشارات.<br />
ويوفر هذا اجلهاز 25 درجة جزء من الرؤية للشبكية والتي تعتبر<br />
واسعة بشكل كاف لتصور كل من البقعة الصفراء ورؤوس العصب<br />
البصري.<br />
ويسمح التطبيق لألطباء بسهولة التقاط هذه الصور، ومشاركة<br />
صور قاع العني في وقت مالحظتها مما يساعد في حتسني جودة<br />
الرعاية املقدمة للمرضى، خاصة للمستخدمني في املناطق النائية<br />
والتي يعتبر من الصعب الوصول بسهولة إلى أخصائيي العيون.<br />
وللحصول على صور رقمية عالية الدقة تقوم معدات التحويل<br />
بالتنسيق مع احملور البصري لكاميرا اجلهاز مع احملور الضوئي<br />
ملنظار العني. ومن املمكن أيضا طبع الصور لالستخدام املكتبي.<br />
وقال الباحثون في )welchallyn( إن هذا التطبيق قد يزيد من<br />
دقة وفعالية العمل بحيث ميكن األطباء من التقاط ومشاركة الصور<br />
من البيئة السريرية. كما أنها تعتبر رخيصة التكلفة بشكل عام<br />
وتساعد األخصائيني في البقاء على تواصل مع املرضى وزيادة<br />
وعيهم بحالة العني لديهم.<br />
د. محمود دراج<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
13
األخبار:<br />
إهمال مرض السكري قد يصيب صاحبه باإلحباط<br />
صحتك بالدنيا<br />
أظهرت دراسة جديدة نشرتها )يو بي آي(،<br />
أن مرض السكري بنوعيه األول والثاني قد<br />
يؤثر على مشاعر الشخص املصاب، والتي<br />
بدورها قد تلقي بثقلها على ضبط املرض،<br />
باإلضافة إلى ما هو معروف عن تأثيره<br />
على الصحة البدنية.<br />
وذكر موقع )هلث دي نيوز( األمريكي أن الباحثني<br />
في معهد جونسون آند جونسون للسكري في<br />
كاليفورنيا وجدوا أن املستويات العالية من السكر<br />
في الدم ميكن أن تتسبب بتغيرات ملحوظة في<br />
املزاج، وأن التغيرات املتكررة لهذه املستويات<br />
ميكن أن تؤثر على مزاج ونوعية حياة مرضى<br />
السكري.<br />
وقد ربط االكتئاب بالسكري خصوصا بالنوع<br />
الثاني منه، لكن ال يزال من غير الواضح إن كان<br />
االكتئاب يسبب بطريقة ما السكري أو إن كان<br />
السكري بحد ذاته يسبب االكتئاب.<br />
وقال الباحث جو سولويجكزيك من املعهد املذكور،<br />
إن السكري يتسبب بكثير من القلق وهو مرهق.<br />
وأوضح “أظن أنه من املهم معرفة أنك من وقت<br />
آلخر ستشعر باالنهيار، ستمر عليك أيام تشعر<br />
فيها بالغضب واإلحباط واحلزن والتعب البدني”.<br />
وأشار الباحث الذي يعاني هو نفسه من النوع<br />
األول من السكري، إلى أن هذه املشاعر تصبح<br />
مشكلة عندما ال يتمكن الشخص من االعتياد<br />
على حياته، وال يستطيع االعتناء بحالته بشكل<br />
مستمر.<br />
ولفت إلى أن السكري ال ميكنه فقط أن يزيد خطر<br />
عرفات إبراهيم<br />
اإلصابة مبضاعفات صحية خطيرة، بل عدم ضبطه ميكن أن<br />
يجعل االكتئاب أسوأ.<br />
وباإلضافة إلى زيادة خطر اإلصابة باالكتئاب، فإن السكري<br />
ميكن أن يؤثر على املزاج حتى من حلظة إلى أخرى، وعلى سبيل<br />
املثال فإن الشخص الذي يعاني من انخفاض في السكر نتيجة<br />
تناوله الكثير من األنسولني قد يصبح فجأة سريع الغضب، وقد<br />
يتصرف وكأنه ثمل. أما بالنسبة للمستويات املرتفعة من السكر<br />
في الدم، فإنها أيضا قد تؤدي إلى تغيرات مزاجية، فهي قد تؤثر<br />
على القدرة على التركيز وقد تشعرك بالتذمر.<br />
14<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
صحتك بالدنيا<br />
دواء جديد لمرض فرط كوليسترول الدم<br />
د. محمود دراج<br />
"<br />
صدقت إدارة الغذاء والدواء األمريكية، في التاسع<br />
والعشرين من شهر يناير املاضي على إصدار مستحضر<br />
صيدلي جديد لعالج مرض فرط كوليسترول<br />
الدم العائلي املتماثل، وهو أحد األمراض<br />
النادرة، وكما يستخدم كعالج مساعد مع<br />
األدوية اخلافضة للدهون بالدم، وتناول وجبات<br />
غذائية متوازنة في احلد من ارتفاع مستويات<br />
الكوليسترول بالدم.<br />
ويعرف العقار اجلديد باسم ،"Kynamro"<br />
ويحتوي على املادة الفعالة omipomersen s<br />
،"dium وهو يساعد أيضا في خفض مستويات<br />
الكوليسترول الضار "ldl" بالدم والبروتينات<br />
الشحمية والكوليسترول الكلي.<br />
ويعد فرط كوليسترول الدم العائلي املتماثل، أحد<br />
األمراض النادرة التي تصيب شخصا واحدا بني كل مليون<br />
فرد في الواليات املتحدة األمريكية، ويصيب أقل من 200<br />
ألف شخص على مستوى العالم كله، وحتدث اإلصابة به<br />
عندما يصبح جسم اإلنسان غير قادر على التخلص من<br />
الكوليسترول الضار "ldl" بالدم، وترتفع فرص إصابة هؤالء<br />
األشخاص باألزمات القلبية، ويزداد خطر الوفاة قبل بلوغ<br />
عمر الثالثني.<br />
ويوجد عقار " "Kynamro في صورة أمبوالت للحقن، يتم<br />
حقن املريض بها مرة واحدة أسبوعيا، حيث يعمل مع األدوية<br />
اخلافضة للدهون بالدم، وتنظيم الغذاء على تثبيط تكوين جزيئات<br />
الدهون التي حتفز ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بالدم.<br />
ومت التأكد من فعالية وأمان العقار اجلديد، من خالل إجراء عدد<br />
من التجارب اإلكلينيكية على حوالي 51 مريضا من املصابني بفرط<br />
كوليسترول الدم العائلي املتماثل familial" homozygous<br />
،"hypercholesterolemia وكانت النتائج إيجابية إلى حد<br />
كبير، حيث قلت مستويات الكوليسترول الضار بالدم بنسبة 25<br />
في املئة خالل أول 26 أسبوعا من بداية العالج.<br />
ومن أبرز املخاطر التي قد يحدثها عقار " ،"Kynamro إصابة<br />
الشخص اخلاضع للعالج بتسمم الكبد، حيث يحدث خلل كبير في<br />
إنزميات الكبد، ويؤدي إلى تراكم الدهون داخله، وهو ما يزيد من<br />
حدة األعراض على املدى البعيد، وكما أنه قد يتسبب في اإلصابة<br />
بالغثيان والصداع وبعض احلساسية مكان احلقن والشعور<br />
بالتعب واإلعياء.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
15
األخبار:<br />
فيتامين “د ” ينقص بسبب السمنة<br />
صحتك بالدنيا<br />
عالج مرض السكري<br />
من النوع األول بشكل نهائي<br />
كشف فريق من الباحثني اإلسبان بجامعة برشلونة<br />
املستقلة، عن معلومات جديدة ومثيرة للغاية عن مرض<br />
السكري من النوع األول Diabetes( ،)Type 1<br />
أحد أخطر األمراض املزمنة، التي تصيب ماليني<br />
من األشخاص حول العالم وبشكل خاص األطفال<br />
الصغار.<br />
وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية<br />
)Diabetes( إلى أنهم متكنوا وألول مرة من تطوير<br />
وسيلة عالجية جديدة جنحت وألول مرة في التخلص بشكل<br />
نهائي من مرض السكري من النوع األول، وذلك من خالل<br />
التجارب اإلكلينيكية التي أجريت على حيوانات الكالب وأثبت<br />
جناحها.<br />
ومتكن الفريق البحثي بقيادة الدكتورة فاطيمة بوش من عالج<br />
الكالب املصابة مبرض السكري من النوع األول نهائيا، وذلك<br />
باستخدام العالج اجليني، ومن أول جلسة عالجية فقط، حيث<br />
استعادت الكالب صحتها مرة أخرى، ومت التخلص من جميع<br />
أعراض املرض املزمن.<br />
وأضاف الباحثون، أن العالج اجليني مت حقنه مرة واحد فقط<br />
للكالب، حيث عمل على تنشيط جني هرمون األنسولني وحتفيز<br />
جني أنزمي اجللوكوكيناز، واللذين ينظمان مستويات اجللوكوز<br />
بالدم ويقلالن مستوى السكر بالدم، واستمرت هذه النتائج<br />
الرائعة ملدة 4 سنوات عقب عالج مرض السكر من النوع األول،<br />
ولم تعاود األعراض املرضية بإصابة الكالب مرة أخرى.<br />
محمد عطية الفل<br />
سماح رجب<br />
أشارت دراسة حديثة نشرت في Health( BBC<br />
)News إلى أن السمنة تقلل من مستوى فيتامني )د(<br />
في جسم اإلنسان, حيث مت حتليل بيانات جينية من<br />
21 دراسة منفصلة اشتملت جميعها على 45,000<br />
شخص، وثبت أن زيادة 10 في املئة من مؤشر كتلة اجلسم<br />
BMI الذي يعد<br />
مؤشرا على نسبة<br />
الدهون في اجلسم<br />
تتسبب في نقص<br />
تركيز فيتامني )د(<br />
املتواجد في اجلسم<br />
مبعدل 4 في املئة.<br />
نظراً لتخزين فيتامني<br />
)د( في األنسجة<br />
الدهنية افترض<br />
الباحثون أن القدرة<br />
التخزينية لفيتامني<br />
)د( عند املصابني بالسمنة ومبؤشر كتلة للجسم يزيد على<br />
30 حتد من وفرة الفيتامني في مجرى الدم .<br />
وأكد الباحثون في جامعة لندن أن الدراسة تلقي الضوء<br />
على أهمية مراقبة وعالج نقص فيتامني )د( عند املصابني<br />
بزيادة الوزن أو فرط السمنة, وجتدر اإلشارة إلى أن التركيز<br />
الطبيعي لفيتامني )د( يعادل 50 نانومول / لتر، وفي حال<br />
تناقصه عن 30 فإن ذلك يتسبب في ترقق وضعف العظام،<br />
وفي حاالته املزمنة قد يؤدي إلى الكساح عند األطفال وتلني<br />
العظام عند البالغني.<br />
ترتبط السمنة بالعديد من العوامل اجلينية وأخرى مرتبطة<br />
بطبيعة النظام الغذائي، وتتميز هذه الدراسة بتأكيدها على<br />
أهمية ممارسة النشاط الفيزيائي لسيطرة على حالة السمنة<br />
ونقص تركيز فيتامني )د(.<br />
16<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
المناعة..<br />
خط الدفاع<br />
األول<br />
المناعة<br />
جهاز المناعة معجزة إلهية<br />
لحماية اإلنسان<br />
أكثر األعداء ضراوة في<br />
التأثير على المناعة<br />
فتش عن المناعة لدى<br />
كبار السن<br />
كيف يمنع الجسم تسرب<br />
الجراثيم
حوار<br />
د. هناء إسماعيل :<br />
جهاز المناعة معجزة إلهية في جسم<br />
اإلنسان ليقيه من جميع المخاطر الصحية<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
18<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
جسم اإلنسان يتكون من العديد من األجهزة التي تؤدي كل منها الدور املنوط بها على حدة، إال أن من بني تلك<br />
األجهزة ال تزال هناك أسرار لم يكشفها العلماء عن جهاز املناعة لدى اإلنسان الذي يحمينا من شر ما تعج به البيئة<br />
من حولنا من سموم وفيروسات، يتعامل هذا اجلهاز احليوي معها ليقي اإلنسان من جميع املخاطر الصحية التي ميكن<br />
أن تواجهه من خالل املأكل واملشرب والهواء الذي يتنفسه.<br />
في البداية.. تتحدث الدكتورة هناء اسماعيل أستاذ<br />
املناعة مبعهد تيودور بلهارس التابع لوزارة البحث العلمي<br />
قائلة: "جهاز املناعة عبارة عن مجموعة من اخلاليا تنتشر<br />
في مختلف أنحاء اجلسم تنتقل فيه بصفة مستمرة ال تكل<br />
وال تهدأ، وفي جوالتها هذه يصاحبها إعجاز إلهي هائل<br />
حيث تتم تنقالتها عبر محطات تنظم عملها فال تنتقل<br />
عشوائيا وإمنا تقوم بجوالت حركية منسقة تساعدها على<br />
أدائها وسائل عديدة منها غدة الثيموس التي ميكنها<br />
التعرف على اجلراثيم لكي يقوم جهاز املناعة بقتالها.<br />
وتؤكد أن هذه املهمة تبدأ في جسم اإلنسان منذ بداية<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
خلق اإلنسان حينما يكون جنينا في بطن أمه، حيث<br />
تنشط محطات تنظيم عمل جهاز املناعة في الغدد<br />
الليمفاوية املنتشرة في أجزاء اجلسم والطحال ونخاع<br />
العظام وملزيد من إحكام نظام عملها بدقة بالغة مع<br />
ما ينتج من معارك بني اخلاليا املناعية واملواد السامة<br />
والبكتيريا، وتساندها في أداء هذه الرسالة بعض<br />
التشكيالت الليمفاوية مثل اللوزتيني وبعض أجزاء<br />
األمعاء.<br />
وتضيف: إن هذا يفسر دور اللوزتني حيث يفضل<br />
بعض األطباء عدم استئصالهما إذا كان التهابهما<br />
خفيفا، وذلك رمبا ألنهما يعتبران جزءا مهما من<br />
جهاز املناعة الذي يحمي اجلسم ويقاتل امليكروبات<br />
التي تهاجمه، حيث إنه يوجد في أجسامنا ما ميكن<br />
أن نطلق عليه خط دفاع أول مثل اجللد والشعيرات<br />
التي توجد باألنف، وتقوم بتنقية الهواء مما قد يكون<br />
عالقا به من األتربة قبل أن يصل للرئتني، كذلك هنالك<br />
األغشية املخاطية والتي تفرز طبقة رقيقة من املخاط<br />
تصبح مبثابة شبكة الصطياد البكتيريا حيث يحتوي<br />
على أجسام مضادة خاصة تسمى جلوبيولونات من<br />
نوع )IGA( وهي تتعامل مع البكتيريا وامليكروبات<br />
األخرى من إعجازه العظيم أن خلق فينا أهدابا رقيقة
حترك هذه الطبقة اخلفيفة من املخاط والتي ال يشعر بها<br />
اإلنسان في حالته الطبيعية.<br />
من هؤالء املدخنيني الذين يبصرون هذه النعم حيث يدخل<br />
دخان السيجارة إلى األهداب الدقيقة فتتكسر وتلتهب<br />
األغشية املخاطية بالسعال املزمن.. كذلك هناك الدموع التي<br />
حتمي أعيننا الحتوائها على إنزميات قاتلة للميكروبات.<br />
املناعة الذاتية<br />
وينتقل الدكتور جمال العطار أستاذ الباطنة باملعهد إلى<br />
إعجاز إلهي آخر في أجسامنا وهو )املناعة الذاتية( فهناك<br />
بكتيريا وفيروسات تصيب احليوان فقط، وهناك حاالت أخرى<br />
يصيب امليكروب اإلنسان، وكذلك يصيب هو نفسه احليوان،<br />
وقد سجل العلماء إعجازا إلهيا زادهم خشية لله يتمثل<br />
في تلك املعارك الشرسة التي تتصدى بها اخلاليا املناعية<br />
حينما يصادفهم ميكروب يضبطونه وهو يحاول التسلل إلى<br />
اجلسم واإلضرار به، ويتم هذا القتال عبر بوابات معينة<br />
في اخللية املناعية، وبجانب هذا النوع من املناعة يوجد في<br />
أجسامنا مناعة مكتسبة، فحينما يهاجم اجلسم خطرا ما<br />
د. جمال العطار : هناك نوعان من<br />
المناعة يحميان اإلنسان أولهما مناعة<br />
ذاتية واألخرى مكتسبة<br />
كميكروب أو فيروس تقوم اخلاليا املناعية بالتعرف عليه ثم<br />
يقوم اجلسم بإفراز أجسام مضادة قادرة على إبادته وهي<br />
تسمى اجللوبيوكلونات، وفي حالة تعرض اإلنسان مليكروبات<br />
معينة أخرى يتعرف عليها جهاز املناعة خاليا ليمفاوية <br />
وتسمى املناعة املنقولة باخللية. ومن قدرة الله أن يطلق جسم<br />
اإلنسان أجساما مضادة تناسب كل نوع من أعداء اإلنسان<br />
ويسمونها املناعة النوعية، ويتم ذلك بفعل وتأثير اخلاليا<br />
النوعية الليمفاوية.<br />
ويضيف أيضا، أنه من العجيب أن األم تنقل إلى جنينها<br />
املناعة التي يكتسبها عند الوالدة، كما يضاعف الله للجنني<br />
هذه املنحة إذا حرصت األم على إرضاعه أول لنب ينزل منها<br />
)السرسوب( بعد الوالدة، فتبارك الله أحسن اخلالقني.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
19
حوار<br />
عطاف خليل جدة :<br />
يتأثر جهاز املناعة كغيره من األجهزة احليوية باجلسد بنمط السلوكيات التي ترفع من قدراته أو حتد منها،<br />
وهناك العديد من السلوكيات اخلاطئة التي تؤثر تأثيرا سلبيا على إضعاف قدراتها الدفاعية، وفي املقابل هناك<br />
منط آخر يدعم قدراتنا املناعية ومن خالل اتباع تلك األمناط أو االبتعاد عن تلك السلوكيات. ميكن لنا حتديد<br />
رمز حلماية جهازنا من الشوارد والسموم التي قد تفتك بأعضائه احليوية، وملعرفة املزيد قمنا بتسليط الضوء<br />
على املزيد من املعلومات التي تهم أعزاءنا القراء، وكان لنا لقاء مع األستاذة الدكتورة منى شلبي استشارية أمراض<br />
الباطنة مبجموعة مستشفيات السعودي األملاني بجدة، واستهل احلوار بالتعرف على جهاز املناعة من خالل<br />
توجيه السؤال إلى االستشارية الدكتورة منى:<br />
د. منى شلبي ُ تحلق حول المناعة :<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
اإلفراط في استخدام الدهون<br />
المشبعة والصدمات النفسية أكثر<br />
األعداء ضراوة في التأثير على المناعة<br />
>> ما هي املناعة ؟<br />
يعرف االختصاصيون املناعة بأنها قدرة اجلسم<br />
على مقاومة مواد معينة ضارة باجلسم مثل البكتيريا<br />
والفيروسات املسببة لألمراض.<br />
>> وكيف يعمل جهاز املناعة ؟<br />
يدافع اجلسم عن نفسه بجهاز قوي يسمى بجهاز املناعة،<br />
وهو جهاز معقد التركيب ويتكون من خاليا وجزيئات من<br />
أنسجة، كما أن له القدرة على تدمير الكائنات الدخيلة<br />
دون أن تتأثر باقي خاليا اجلسم السليمة، وحيث إن لكل<br />
معركة ضحاياها فنجد أن جهاز املناعة يهاجم أحيانا<br />
خاليا اجلسم السليمة وتسمى هذه احلالة املناعة الذاتية<br />
وبالتالي فإن املناعة الذاتية هي مناعة اجلسم ولكن<br />
عن طريق الهجوم على اخلاليا السليمة للجسم مسببة<br />
أمراضا تسمى أمراض املناعة الذاتية.<br />
>> ما أقسام جهاز املناعة ؟<br />
يتألف جهاز املناعة من : الليمفاويات، وهي أنواع<br />
خاصة من خاليا الدم البيضاء، ويتم إنتاجها من نقي<br />
العظام )أي النسيج املكون للدم في مراكز العظام(<br />
وتنقسم اخلاليا إلى خاليا بائية)Cells B( ومنها<br />
ما يتطور إلى خاليا البالزما وهي التي تنتج األجسام<br />
املضادة التي تهاجم املستضدات وتنقل عبر الدم،<br />
وإفرازات مثل إفرازات األنف واألمعاء وقد تنتقل<br />
الليمفاويات إلى غدة تسمى توتة )Thymus(<br />
وهي غدة أو عضو أعلى الصدر، وهناك تنمو إلى<br />
خاليا تسمى اخلاليا التائية cells( T( ويتم تخزين<br />
الليمفاويات في نقي العظام والتوتة وهي األعضاء<br />
20<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
المناعة هي قدرة<br />
الجسم على مقاومة<br />
مواد معينة ضارة<br />
بالجسم<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
الليمفاوية األولى، إما الليمفاوية الثانوية فتشمل العقد<br />
الليمفاوية واللوزتني والطحال.<br />
اخلاليا املهيئة للمستضدات، هذه اخلاليا حتيط باملواد الغريبة<br />
وتهضمها وتسمى هذه العملية البلعمة.<br />
خاليا الدم البيضاء األخرى، وهي احلمضيات والوحيدات<br />
والعدالت، وكل منها له تخصص، على سبيل املثال العدالت<br />
تزداد مع وجود أمراض احلساسية والطفيليات.<br />
>> هل لنا أن نعرف املزيد عن أمراض املناعة الذاتية ؟<br />
كما ذكرنا سابقا أنه في بعض األحيان يعامل جهاز املناعة<br />
أنسجة اجلسم معاملة األجسام الغريبة ويبدأ في مهاجمتها<br />
وتسمى هذه االستجابة املناعية الذاتية كما هو في مرض<br />
الذئبة احلمراء، كما أن املناعة الذاتية العضوية قد تؤدي إلى<br />
إصابة بعض األعضاء مثل الغدة الدرقية، اجللد، البنكرياس،<br />
عالوة على أن املناعة الذاتية الشاملة قد تتسبب في اإلصابة<br />
مبرض الذئب احلمامي الشامل الذي يصيب بدوره اجللد<br />
والكلى واجلهاز العصبي واملفاصل.<br />
>> ما العالقة بني املناعة الذاتية واإلصابة مبرض السكري ؟<br />
كما هو معروف فإن مرض السكري ينقسم إلى نوعني :<br />
مرض السكر املناعي )النوع األول( أو السكر الطفولي والذي<br />
لم يعرف حتى هذه اللحظة السبب املباشر في حدوثه، غير أن<br />
خاليا البنكرياس تقوم مبهاجمتها خاليا املناعة T cells<br />
وقد يعزى سبب اإلصابة إلى فيروس يهاجم خاليا البنكرياس،<br />
كما أن معظم األفراد لديهم عوامل جينية ملرض السكري<br />
املناعي.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 21 2013
المناعة جهاز معقد التركيب ويتكون<br />
من خاليا وجزيئات من أنسجة له القدرة<br />
على تدمير الكائنات الدخيلة دون أن<br />
تتأثر باقي خاليا الجسم السليمة<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
)النوع الثاني( من مرض السكري، ويعد من األمراض<br />
الوراثية، حيث جند أن معظم أفراد العائلة الواحدة مصابني<br />
به أو عند توافر العوامل املسببة اإلصابة به مثل تناول بعض<br />
األدوية واإلفراط في أكل النشويات والسكريات.<br />
** وما األغذية التي تقوي جهاز املناعة ؟<br />
من األغذية املقوية للمناعة, امللفوف, البروكلي, الزهرة, اللفت,<br />
الكولورابي, كما أن الثوم مت اكتشاف فاعليته في تخفيض<br />
احتماالت اإلصابة بسرطان الثدي، القولون، اجللد، املثانة،<br />
عالوة على أن احلمضيات حتتوي على فيتامني )C( وهو<br />
مضاد لألكسدة، ويتوافر في الفلفل السبانخ, الكيوي, اجلوافه,<br />
إضافة إلى أن السمك يعد مقويا جيدا للمناعة الحتوائه على<br />
)أوميجا 3( )3 )Omega كما أن اللنب يحتوي على مستنبت<br />
البكتيريا احلية )probiotic( مما يزيد من فاعلية املناعة،<br />
ويوصى أيضا بحبة البركة حيث أثبتت دراسات جدواها في<br />
زيادة مناعة اجلسم بعد استخدامها.<br />
>> هل ميكن أن يفيد بشكل فعال فيتاميني )د( في رفع<br />
املناعة ؟<br />
أثبتت بعض األبحاث أن فيتامني )د( قد يفيد البالغني وكبار<br />
السن في القضاء على اإلصابة بالفيروسات خاصة في<br />
فصلي اخلريف والشتاء، حيث إن تغيير الفصول يساعد على<br />
زيادة اإلصابة.<br />
>> هل اإلفراط في إضافة السكر املكرر إلى العصائر يؤثر<br />
سلبا على جهاز املناعة ؟<br />
رمبا يجهل البعض التأثير السلبي للسكر املكرر في الطعام<br />
وعلى وجه اخلصوص السكر املذاب في املشروبات الساخنة،<br />
حيث أشارت دراسات نشرت في الدورية األمريكية للصحة<br />
العامة أن اإلفراط في تناول السكريات يسبب هبوطا في<br />
نشاط خاليا الدم البيضاء بنسبة 50 في املئة ملدة تتراوح<br />
بني ساعة وخمس ساعات بعد تناولها مما يجعل املرء عرضة<br />
إلى ضعف املناعة.<br />
>> زيت السمك )أوميجا 3( له فوائد عدة فهل يستفيد<br />
منه جهاز املناعة ؟<br />
يساعد على تعزيز عمل املخ والقلب، وكذلك في التحكم<br />
في بعض الوظائف املناعية، وكما هو معروف أنه يقلل من<br />
أعراض االلتهابات باجلسم والتي تكون مصاحبة ألمراض<br />
املناعة، ومازالت هناك أبحاث على استخدامها في بعض<br />
حاالت التهاب املفاصل والتهابات األمعاء املناعية، وثبت<br />
أيضا أنه يقلل من خطورة اإلصابة بسرطان الثدي والقولون<br />
والبروستاتا.<br />
>> ما األسباب املؤدية إلى ضعف جهاز املناعة ؟<br />
يعزى أسباب ضعف املناعة إلى أسباب عديدة متمثلة في<br />
22<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
اإلفراط في استخدام الدهون املشبعة حيث إن لها تأثيرا<br />
سلبيا على كفاءة عمل اجلهاز الهضمي مما يقلل من إنتاجه<br />
لألجسام املضادة، املثبطات النفسية، حيث يتأثر اجلهاز<br />
املناعي بالصدمات النفسية املفاجئة واالكتئاب العاطفي<br />
املتواصل لفترات طويلة وحاالت احلزن الشديد، حيث يحدث<br />
نقص في عدد اخلاليا اللمفاوية في اجلسم يترتب عليه انخفاض<br />
في مقاومتها وقت مهاجمتها باجلراثيم أو الفيروسات الضارة<br />
أو اخلاليا السرطانية.<br />
< اإلفراط في املجهود يؤثر سلبا على كفاءة جهاز املناعة.<br />
< تناول املضادات احليوية، حيث إن تناول املضادات احليوية<br />
بشكل خاطئ قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور سلالالت<br />
من البكتيريا ال تتأثر باستخدامها، كما تؤثر هذه املضادات<br />
سلبيا على البيئة الداخلية للجسم )األمعاء خصوصا( وتدمر<br />
البكتيريا املعوية النافعة.<br />
>> هل تقتصر فوائد الرياضة على اللياقة أم لها فوائد<br />
أخرى في زيادة املناعة ؟<br />
الرياضة العنيفة طويلة املدى قد تؤدي إلى اضطراب في حالة<br />
املناعة، حيث تؤثر على عدد كريات الدم البيضاء ونشاط اخلاليا<br />
القاتلة، وأيضا على املضاد املناعي)A( ، وقد أثبتت بعض<br />
األبحاث إن اجلري اخلفيف أو الهرولة تؤدي إلى زيادة املناعة<br />
إذا مورست وعلى وجه اخلصوص ملدة تتراوح ما بني-35 45<br />
دقيقة ملدة خمسة أيام أسبوعيا، وقد تقلل من نزالت البرد.<br />
وقد ثبت علميا أن ممارسة التمارين اخلفيفة )أيروبيك( ملدة<br />
30 دقيقة يوميا يؤدي إلى خفض اإلصابة بالتهابات اجلهاز<br />
التنفسي، وفي مجال الطب الرياضي جتري أبحاث بالكلية<br />
األمريكية للطب الرياضي لبحث النوعية والكيفية للرياضة التي<br />
تساهم في رفع املناعة للجهازين الدوري والتنفسي.<br />
>> هل يؤثر النوم في الضوء علي املناعة ؟<br />
النوم في الضوء يؤثر على تركيز هرمون )امليالنونني( الذي<br />
تفرزه الغدة الصنوبرية في اجلسم أثناء النوم، حيث إنه يقل<br />
إذا تعرض اإلنسان للضوء، ويقول الدارسون إن الضوء الذي<br />
يصل للعني يحفز بعض األعصاب على منع الغدة الصنوبرية<br />
من إفراز هذا الهرمون بكميات كافية ما يؤثر على كفاءة<br />
جهاز املناعة.<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
23
مناعة الجسم<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
تساؤالت عديدة تدور في عقلك عن كيفية تصدي جهاز املناعة للجراثيم واألمراض التي تهاجم اجلسم،<br />
ولكن كيف يعمل جهاز املناعة وما أهميته لصحة اإلنسان؟، فرغم اتصال اجلسم بأنواع كثيرة من اجلراثيم<br />
املمرضة إال أنها نادرة ما تتمكن من التسرب إلى وسطه الداخلي للجسم، فدور املناعة الطبيعية هي حجز أو<br />
منع تسرب اجلراثيم إلى داخل اجلسم، وهناك حواجز أساسية جلهاز املناعة وهي:<br />
كيف يمنع الجسم تسرب الجراثيم<br />
ِ<br />
ُ<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
الممرضة داخله.. وما وسائل الدفاع<br />
التي تمكنه من مقاومتها ؟<br />
احلواجز امليكانيكية: وتتمثل في "اجللد" الذي يتكون من<br />
خاليا متماسكة تتجدد باستمرار وغير منفذة للمتعضيات<br />
املجهرية، و"األغشية املخاطية" التي حتتوي على مخاط<br />
سطحي يحول دون تثبيت اجلراثيم، و"حركات األهداب"<br />
والتي تتحرك باستمرار وتدفع باجلراثيم إلى<br />
اخلارج .<br />
احلواجز الكيميائية : وتتمثل في<br />
"اللعاب"، و"العرق"، و"الدموع"<br />
بفضل حمضية اإلنزميات التي<br />
حتتوي عليها والتي تقتل عددا<br />
كبيرا من اجلراثيم، و"اإلفرازات<br />
املعدية" والتي حتتوي على<br />
حمض معدي يسبب موت<br />
اجلراثيم، وأخيرا "إفرازات املسالك<br />
التناسلية".<br />
والستجابة جهاز املناعة لألوامر ومهاجمة<br />
الفيروسات التي تهدد اجلسم توصل فريق أطباء من كلية<br />
الطب - جامعة اخلليج العربي - في البحرين، بقيادة<br />
الدكتور معز عمر بخيت أستاذ علم املناعة وأخصائي<br />
طب املخ واجلهاز العصبي، إلى اكتشاف علمي غير مسبوق<br />
يربط جهاز املناعة بإشارات عصبية توجه األوامر له من<br />
قبل الدماغ وهو األمر الذي لم يكن مثبتا علميا قبل هذا<br />
االكتشاف؛ إذ عزى العلماء حترك جهاز املناعة إلى رد فعل<br />
عشوائي ال يرتبط بالدماغ.<br />
ويتعلق االكتشاف مبركب بروتيني ميثل<br />
حلقة وصل بني اجلهاز العصبي املركزي<br />
وجهاز املناعة، يتم إفرازه بواسطة<br />
خاليا املناعة في الطحال بعد تلقي<br />
إشارة عصبية نتيجة لتحد مناعي<br />
challenge" ،"immune وقبل<br />
هذا االكتشاف لم يوجد جزيء أو<br />
مجموعة جزيئات تربط اجلهاز العصبي<br />
وجهاز املناعة نتيجة إشارة عصبية بعد<br />
أي إشارة مناعية.<br />
تقوية جهاز املناعة<br />
يقول الدكتور صالح عمارة مدرس أمراض الباطنة واملناعة<br />
بكلية الطب جامعة املنوفية: اإلصابة بضعف اجلهاز املناعي<br />
24<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
نتيجة كثرة استخدام املضادات احليوية خاصة في األطفال،<br />
كما أن تناول األطعمة التي حتتوي على الدهون املشبعة<br />
كاألطعمة املقلية املسبكة تزيد من ضعف كفاءة جهاز املناعة،<br />
فضال عن استخدام السمن والزيوت الغنية بالدهون املهدرجة<br />
والتي تشكل خطرا على القلب والكبد، لذلك زيت الزيتون يعد<br />
أفضل الزيوت التي ميكن استخدامها في الطعام للحفاظ<br />
على مناعتك وجتنب ضعفها.. كذلك يؤدي تناول املعلبات<br />
واملقرمشات واألطعمة التي حتتوى على املواد احلافظة لإلصابة<br />
بالسرطانات وضعف املناعة.<br />
وجدير بالذكر أن كثرة تناول احللويات والسكريات تؤدي إلى<br />
ضعف جهاز املناعة فسكر الفاكهة )الفركتوز( أفضل ألنها<br />
سكريات أولية كالعنب والتني وغيرها من الفواكه األخرى.<br />
فضال عن تأثر جهاز املناعة باحلالة النفسية حيث يؤدي احلزن<br />
كثرة استخدام المضادات<br />
الحيوية خاصة لألطفال<br />
تصيب الجهاز المناعي<br />
بالضعف<br />
واالكتئاب إلى إصابته بالضعف وما ينجم عنه من أمراض<br />
مناعية.<br />
ويوضح الدكتور صالح أن جهاز املناعة يتضمن املناعة الذاتية<br />
)الطبيعية( واملناعة املكتسبة، فاملناعة الطبيعية تعتمد على<br />
خصائص في تكوين اجلسم تقوم بوقف ضرر امليكروب أو<br />
طرده.<br />
أما املناعة املكتسبة، تنشأ بعد تعرض اإلنسان لإلصابة<br />
بأحد األمراض، حيث يقوم اجلسم بتكوين أجسام مضادة<br />
للميكروب.<br />
تأثير املناعة على األسنان<br />
ويقول الدكتور خالد املليجي استشاري طب وجراحة الفم<br />
واألسنان بكلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة: إنه توجد<br />
عالقة وطيدة بني مناعة اجلسم واألسنان، حيث تنعكس هذه<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
25
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
املناعة انعكاسا إيجابيا في صحة الفم واألسنان، إن جهاز<br />
املناعة يوجد في جسم اإلنسان وله أجندة خاصة بتقوية وتعزيز<br />
قدرة اإلنسان مبقاومة األمراض بجميع أشكالها وتعريفاتها،<br />
والتي تنتج غالبا بهجوم من الفيروسات أو البكتيريا أو<br />
الطفيليات وغير ذلك، وتكمن أهمية هذا اجلهاز بالتصدي<br />
لهذه امليكروبات ومقاومتها وغالبا يتم التغلب عليها.<br />
إذا كانت مناعة اجلسم قوية فإن األسنان تكون قوية وإذا<br />
كانت املناعة ضعيفة فغالبا ما تكون األسنان ضعيفة وبحاجة<br />
إلى عناية ومتابعة من أجل ترميم األسنان وإعادتها إلى<br />
وظائفها الطبيعية.<br />
العوامل البيئية التي قد تساعد أو تتسبب في اضطراب جهاز<br />
املناعة وهي: "العوامل الفيزيائية"، "العوامل االجتماعية"،<br />
"العوامل الكيميائية"، "عوامل التلوث البيئي"، "عوامل<br />
اإلشعاعات"، "ضغوطات توتر احلياة اليومية"، وغير ذلك.<br />
ويعد جهاز املناعة القوي األساس في احلفاظ على القدرات<br />
البدنية، ومنها العظام واألسنان والوقاية من مرض تسوس<br />
األسنان واألعصاب والعضالت، وذلك بشكل سليم وصحي،<br />
ويتجلى ذلك بالتصدي لهذه امليكروبات والسيطرة عليها<br />
وبالتالي حماية اجلسم من األمراض.<br />
إن وجود أسنان صلبة وصحية وذات مناعة قوية تعيق وحتد<br />
من انتشار مرض تسوس األسنان، وال يوجد عند كثير من<br />
األشخاص أي نوع من أمراض األسنان وخاصة مرض<br />
تسوس األسنان ألنهم يتمتعون بجهاز مناعي قوي وبالتالي<br />
بنية أسنان قوية، ما يجعلهم يتمتعون بحياة سعيدة خالية من<br />
منغصات أمراض األسنان واللثة.<br />
يبدأ تشكل براعم األسنان في األسابيع األولى من احلمل،<br />
حيث على األم احلامل أن تهتم بتغذيتها بشكل جيد، وذلك<br />
بإشراف الطبيب املعالج والتنسيق مع اختصاصي تغذية<br />
وإجراء الفحوصات الدورية الالزمة وخاصة العناصر التي<br />
تساعد على تكوين العظام واألسنان ومنها عنصرا الكالسيوم<br />
والفسفور وأن تقوم بإجراء ترميمات أو عالجات األسنان<br />
واللثة قبل الزواج.<br />
ففي األشهر األولى تلعب الرضاعة الطبيعية دورا أساسيا في<br />
تقوية جهاز املناعة تدريجيا وخاصة في الستة شهور األولى،<br />
وفي منو وعظام وأسنان الطفل، ويتم حقنه مبجموعة من<br />
التطعيمات الواقية من األمراض حسب برنامج عاملي متفق<br />
عليه.<br />
كما يعد جهاز املناعة من أهم أجهزة اجلسم والذي فيه<br />
تتجلى عجائب قدرة اخلالق ما سبب دهشة للعلماء والباحثني<br />
ولكافة املخلوقات البشرية. يتكون جهاز املناعة كما يصفه<br />
العلماء من جيش قوي جدا ومدرب يعمل ليال ونهارا وذلك من<br />
أجل حماية جسم اإلنسان والسهر على أمن واستقرار هذا<br />
املخلوق، ويتم ذلك دون علم ما يجري، ويذكر العلماء أن عدد<br />
قوات هذا اجليش تتراوح ما بني - 40 45 مليار خلية عاملة<br />
26<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
إذا كانت الجيوب اللثوية عميقة فإن<br />
جهاز المناعة سيعجز عن التصدي<br />
والسيطرة عليها<br />
في مختلف املواقع في جسم اإلنسان مدربة تدريبا دقيقا<br />
وبامتياز، إن هذه املليارات من اخلاليا تعمل وتتحرك مبساحة<br />
صغيرة في جسم اإلنسان.<br />
مكونات جهاز املناعة<br />
ومن جانبه يقول الدكتور أحمد وهدان طبيب وجراح الفم<br />
واألسنان بكلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة إن<br />
جهاز املناعة في جسم اإلنسان ليس جهازا منفصال باجلسم،<br />
بل يوجد بشكل متناثر األجزاء، وال ترتبط أجزاؤه ببعضها<br />
بعضا، ولكنها تتعاون بصورة متناغمة ومن الناحية الوظيفية<br />
يعد جهاز املناعة وحدة واحدة.<br />
ومن أهم مكوناته" اخلاليا املناعية"، و"اخلاليا الالهمة<br />
الكبيرة"، و"اخلاليا القاتلة الطبيعية"، و"الغدد الزعترية"،<br />
و"الغدد الليمفاوية"، و"اللوزتان"، و"الطحال" و"املواد الكيميائية<br />
املساعدة".<br />
وفي حال إهمال معاجلة التهاب اللثة في مراحلها األولية فإن<br />
هذه االلتهابات تزداد وتهدد العظم احمليط باألسنان ومسببة<br />
ما يدعى أمراض اللثة، واملالحظ عند إصابة اللثة بالتهابات<br />
فإن اللثة تكون قد ابتعدت عن األسنان مسببة ما يدعى<br />
باجليوب اللثوية وهي عبارة عن فراغات بني اللثة واألسنان<br />
وتسبب تغيرا في شكل األسنان من ناحية الطول، ففي هذه<br />
اجليوب تتراكم بقايا األطعمة مما يؤدي إلى التهابها، ويقوم<br />
جهاز املناعة باجلسم مبكافحة البكتيريا املسببة بالتهاب اللثة<br />
والتصدي لها، أما إذا كانت اجليوب عميقة فإن جهاز املناعة<br />
سيعجز عن التصدي والسيطرة عن اجليوب العميقة وبالتالي<br />
يزداد عمقها مهددة منطقة اجلذور في سن أو مجموعة أسنان<br />
مما يؤدي إلى حركة األسنان املصابة ومن ثم تتعرض إلى<br />
القلع غالبا.<br />
إن وجود حاالت مرضية معينة مثل مرض السرطان أو اإليدز<br />
يضعفان جهاز املناعة في جسم اإلنسان، وإن مرض السكري<br />
وألنه يؤثر تأثيرا سلبيا على قدرات اجلسم في امتصاص سكر<br />
الدم فإن مرضى السكري معرضون وبدرجة كبيرة لإلصابة<br />
بالتهابات اللثة بأشكالها وأنواعها، وإن ضعف جهاز املناعة<br />
قد يسبب حساسية في األسنان لدى بعض األشخاص والتي<br />
تنتج ردة فعل اجلهاز املناعي للجسم.<br />
ومن أهم منشطات جهاز املناعة هي: "االستقرار النفسي"،<br />
"ممارسة الرياضة"، "التغذية املتوازنة"، "الوقاية"، و"معاجلة<br />
األمراض في بدايتها للسيطرة عليها"، أما عن مثبطات جهاز<br />
املناعة هي: "التدخني"، "شرب اخلمر"، "تعاطي املخدرات"،<br />
"الضغط النفسي"، "اإلرهاق"، "اخلوف"، "سوء التغذية"،<br />
و"تناول بعض األدوية دون استشارة طبيب".<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
27
حوار<br />
تقرير طبي: عادل عبد العظيم<br />
حتدث اإلصابة مبختلف أنواع احلميات أو العدوى باألمراض املعدية بسبب كائنات دقيقة جدا )البكتيريا –<br />
الفيروسات – الفطريات( منذ بدأ خلق اإلنسان ألن هذه الكائنات املعدية املسببة لألمراض يعود تاريخ خلقها إلى<br />
ما قبل خلق اإلنسان نفسه، فكانت ومازالت تهاجم وتفتك باحليوان والنبات أيضا، ولهذا فإن اإلصابة باألمراض<br />
املعدية واحلميات تعتبر من أقدم األمراض تاريخيا، ورمبا تكون أكثرها تأثيرا وتدميرا حني تسبب وباء شامال<br />
يحصد األرواح بأعداد هائلة في وقت قصير مثل أوبئة شهيرة اجتاحت العالم من قبل مثل الطاعون والسل سابقا<br />
واملالريا في أفريقيا حاليا، حيث تعتبر املالريا الوباء األكثر حصدا لألرواح عامة وقارة أفريقيا خاصة.<br />
األمراض المعدية والحميات..<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
فتش عن المناعة لدى كبار السن<br />
ومن املعروف أن كبار السن أو املسنني )من يتعدى أعمارهم<br />
65 عاما( يعانون من نقص شديد في املناعة الطبيعية لديهم<br />
ضد األمراض فلهذا فإن األمراض املعدية واحلميات متثل<br />
لديهم السبب األكثر شيوعا في إصابتهم باألمراض في<br />
هذه السن احلرجة، وميثل االلتهاب الرئوي واإلنفلونزا أكثر<br />
من 20 في املئة من األسباب املؤدية للوفاة بني كبار السن<br />
خاصة حني يعاني املسنون أيضا من سوء التغذية نتيجة<br />
فقد األسنان والشهية وضعف عضالت اجلهاز الهضمي،<br />
وكذلك نتيجة عدم القدرة على احلركة بسهولة وأيضا عدم<br />
قدرتهم على التحكم بالبول وتركيب قساطر بولية، كل هذه<br />
األسباب تؤدي إلى هشاشة املناعة لدى املسنني وبالتالي<br />
ضعف قدرتهم على مقاومة األمراض.<br />
ومن الضروري أن نشير هنا ألمر بالغ األهمية وهو مقدار<br />
ما يتكلفه املسنون من أموال يتعاظم حجمها باستمرار عاما<br />
بعد عام وبالتالي تستهلك تكلفة عالجهم حجما كبيرا من<br />
موازنة اإلنفاق الصحي لبالد العالم كله.. فمثال في الواليات<br />
املتحدة األمريكية كانت نسبة كبار السن حوالي 12,5في<br />
املئة من مجموع األمريكيني في بداية التسعينيات، ويتوقع<br />
طبقا للمؤشرات اإلحصائية أن تصل إلى 20 في املئة<br />
من مجموع سكان األمريكيني عام 2020م أي بزيادة<br />
أكثر من 50 في املئة عددا، وبالتالي تكلفة ضخمة مادية<br />
باملليارات، وبالتالي فتلك مشكلة لوجستية ال ميكن جتاهلها<br />
حيث إن حجم اإلنفاق املادي املتعاظم في املستقبل تواجهه<br />
مشكالت اقتصادية حالية صعبة وعنيفة، وبديهي أنه يعد<br />
استثمارا دون عائد مادي واضح، حيث إن هذه الشريحة<br />
السنية من املواطنني طاقاتها اإلنتاجية واإلبداعية محدودة<br />
وضئيلة بحكم اإلمكانيات الضعيفة ألجساد وعقول أنهكتها<br />
شيخوخة قاسية.<br />
وتختلف أعراض اإلصابة باحلمى في املسنني عما يحدث<br />
للمراحل السنية األصغر سنا، بل تكون هذه األعراض غالبا<br />
خادعة وغير مميزة، بل قد ال تشير ملرض خطير بوضوح<br />
وهذه مشكلة كبيرة في االكتشاف املبكر لألمراض لدى<br />
املسنني. رمبا يعاني املسنون عند إصابتهم بحمى نتيجة<br />
مرض معد داهم بتغيير طفيف في التنبه فقط، ورمبا بعض<br />
التوهان البسيط، وهذه مشكلة في االكتشاف السريع<br />
لألمراض لديهم، ولكن أيضا رمبا يعاني البعض منهم<br />
من أعراض عادية مثل ارتفاع درجة احلرارة، ولو أنه من<br />
النادر أن ترتفع درجة احلرارة عندهم بشكل ملحوظ صارخ<br />
كما في املراحل السنية األصغر، وميكن أيضا إصابتهم<br />
بالرعشة أو األعراض املوضعية بأماكن اإلصابة باملرض<br />
28<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
المسن السليم صحيا وال يعاني من<br />
أمراض أخرى مزمنة يمكن اعتباره<br />
صحيا مثل غير المسنين<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
29
30<br />
المناعة .. خط الدفاع األول<br />
مثل آالم البطن أو تغيير لون اجللد وما شابه ذلك.. وهكذا<br />
ميكن أال يشخص املريض مبكرا وال يكتشف مرضه إال بعد<br />
ضياع وقت ثمني تزداد اإلصابة فيه تدهورا.<br />
وتعتبر أكثر األماكن تعرضا للحمى واإلصابة بالبكتيريا<br />
املرضية في املسنني هي التهابات مجرى البول، وهي تتكرر<br />
كثيرا، وكذلك التهابات اجلهاز التنفسي والرئتني والتي تعتبر<br />
السبب األول في العالم حلصد أرواح البشر، وكذلك االلتهابات<br />
التي تصيب اجللد واألنسجة التي حتت اجللد.<br />
ولكل هذه األسباب فالبد من التعامل سريعا وبحسم<br />
باملضادات الفعالة ألقصى درجة عند بدء العالج مع حاالت<br />
اإلصابة باحلمى فى املسنني، وضرورة تخفيض احلرارة<br />
املرتفعة بشكل مدروس وسريع، مع االستعانة باحملاليل<br />
التعويضية الالزمة، وال يجب أن يؤجل العالج انتظارا لتحاليل<br />
قد تأخذ وقتا أو عمل مزارع للميكروبات حتتاج أياما لظهور<br />
نتائجها ألن هذا يعتبر إهدارا لوقت ثمني جدا قد يكلف<br />
املريض حياته قبل ظهور النتائج املعملية.<br />
من الضروري أن نشير هنا إلى أن املسن السليم صحيا وال<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
يعاني من أمراض أخرى مزمنة ميكن اعتباره صحيا مثل غير<br />
املسنني، ولهذا حني يصاب بعدوى معينة يكون التعامل معه<br />
مثل أى فئة سنية عادية لكن الضمور احلتمي في خاليا اجلسم<br />
والرئتني والشعب الهوائية واجللد وما حتته والكليتني يؤدي في<br />
الغالب إلى نقص شديد في املناعة وعدم القدرة على مقاومة<br />
األمراض املعدية مما قد يؤدي إلى حدوث أورام خبيثة بأي<br />
عضو من أعضاء اجلسم والعدوى املتكررة مبختلف األمراض<br />
املعدية واحلمى، كما أن الفيروسات الكامنة داخل اجلسم<br />
تنشط بضراوة مسببة مشاكل صحية عنيفة لذلك البد من<br />
جتنب املشاكل املصاحبة للشيخوخة والتي تؤدي إلى نقص<br />
املناعة املستمر، وأهم هذه املشاكل مشكلة التغذية السليمة<br />
التي ميكن حلها بتركيب أسنان جديدة بدال من األسنان<br />
املفقودة وتوفير أطعمة مختلفة سهلة املضغ والبلع والهضم<br />
وال تسبب عسر هضم أو إمساك أو انتفاخات بالبطن وهي<br />
املشكلة األساسية التي تؤدي إلى إحجام املسنني عن تناول<br />
طعام صحي مما يؤدي بهم في النهاية إلى الهزال الشديد<br />
وبالتالي ضعف مقاومتهم لألمراض.<br />
كذلك يجب توفير عناية صحية نفسية مستمرة للمسنني، حيث<br />
إنه من املعروف أن نسبة كبيرة منهم يعانون من االكتئاب<br />
النفسي بسبب فقد األصدقاء أو شركاء العمر وعدم القدرة<br />
على التفاعل مع احلياة طبيعيا بسبب الوهن والضعف<br />
الشديد، وكذلك بسبب عدم القدرة على تناول الطعام الذي<br />
اعتادوا عليه طوال عمرهم، ورمبا يؤدي االكتئاب إلى فقد<br />
الرغبة في االستمرار في احلياة بشكل عام أو االنتحار.<br />
وأخيرا نرجو أن يكون هناك تخصص طبي واضح في التعامل<br />
بحرفية ومنهجية علمية مع املشاكل الصحية للمسنني، فكما<br />
أن هناك تخصصات طبية خاصة بطب األطفال وطب النساء<br />
وطب الرياضيني فمن األولى أن ينشأ وينتشر طب يتعامل مع<br />
مسنني، خاصة وأننا ذكرنا أن التكلفة املادية لعالجهم تتعاظم<br />
عاما بعد عام نتيجة زيادة أعدادهم في املجتمع بشكل واضح<br />
ومؤثر، وكذلك للتعامل مع األدوية العديدة املختلفة التي<br />
يحتاجونها بشكل عاقل حلمايتهم أوال من الضرر احملتمل من<br />
األدوية املختلفة العديدة التي تصرف لهم وأيضا لتوفير مال<br />
يهدر بشكل ضخم جدا ميكن توفيره لتمويل أنشطة اجتماعية<br />
ضرورية لهم.
أنت<br />
والسكري<br />
أنت والسكري<br />
زراعة الكبد والبنكرياس..<br />
اآلمال والمخاطر<br />
معاناة مريض السكري<br />
مع الرئتين<br />
ارتباط داء السكري بالمشكالت<br />
الجنسية<br />
البنكرياس الصناعي في عالج<br />
سكري األطفال
حوار مع طبيب<br />
عطاف خليل جدة :<br />
تعد عملية زراعة الكبد من العمليات اجلراحية الدقيقة والكبيرة وبالرغم من كبرها وصعوبتها إال أنها أثبتت جناحها<br />
علي مستوى الصعيدين العاملي واحمللي ليتناغم هذا النجاح مع التطور العلمي الذي شمل جميع التخصصات الطبية<br />
في اململكة وعلى األخص مجال زراعة األعضاء الذي جنح جناحا عظيما ليحصد ثماره الكثير من املرضى بزراعة عضو<br />
جديد ينبض باحلياة بعد إن كادت جتف عروقا .<br />
د. سالم بازرعة يشخص الحالة :<br />
زراعة الكبد والبنكرياس ..<br />
اآلمال والمخاطر المحتملة ..<br />
أنت والسكري<br />
وكان ملجلة طبيب السكري وقفة إعالمية تصويرية تنقل صورة توضيحية لذلك<br />
احلدث وتطوره وكان دليلنا في هذه املهمة علم من أعالم الطب في بالدنا ممن<br />
تركوا بصمة رائدة في علوم الطب أنه األستاذ الدكتور سالم بن محمد بازرعة<br />
استشاري أمراض الباطنه والكبد ومناظير اجلهاز الهضمي مبستشفى الدكتور<br />
سليمان فقيه بجدة وعضو هيئة التدريس بكلية طب جامعة امللك عبد العزيز<br />
ودار احلوار علي النحو التالي:<br />
>> هل لنا أن نعرف نبذه تاريخية عن بداية زراعة الكبد؟<br />
يعتبر اجلراح األمريكي توماس أول من قام بإجراء زراعة الكبد في<br />
اإلنسان عام 1963 عندما زرع كبدا لطفل كان يعاني من انسداد<br />
القناة الصفراوية وقد فشلت تلك احملاولة واحملاوالت األربع التي تلتها<br />
وكان ذلك مدعاة لتوقف برامج زراعة الكبد وحافزا للعلماء لتطوير<br />
هذا اإلجناز الرائع حتي عام 1967 حني طرأ حتسن بنجاح مبهر<br />
علي األدوية املثبطة للمناعة وابتكار عقار السيكلوسبورين مما أدى<br />
إلى استئناف احملاوالت وقد دفع ذلك األوساط العلمية إلى اإلقرار<br />
بأن جراحة الكبد تخطت املراحل التجريبية وصارت إحدى الطرق<br />
العالجية املقبولة عام 1984<br />
>> هل فشل الكبد الوظيفي هو السبب الرئيسي في زراعة<br />
الكبد أم ثمة أسباب أخرى؟<br />
إنه السبب الرئيسي ولكنه ليس السبب الوحيد وإمنا هناك<br />
أسباب أخرى مثل أورام الكبد.<br />
32<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
وسرعة عالية حتى ال تتأثر حالة اجلسم بأي خلل أو هدم يصيب<br />
خالياه في خلالل فترة قصيرة من إزالة جزء منه ونتيجة لقلة<br />
عدد املتبرعني بالكبد بعد الوفاة الدماغية وكثرة عدد املرضى<br />
احملتاجيني لزراعة الكبد فقد جلا األطباء إلى زراعة الكبد من<br />
متبرع حي حيث يؤخذ جزء من الكبد من املتبرع وينقل إلى<br />
جسم املريض مت ينمو بداخله حتى يقوم بوظائفه كاملة في<br />
الوقت الذي تسترجع كبد املتبرع حجمها ووظائفها الطبيعية<br />
خالل فترة وجيزة.<br />
أنت والسكري<br />
33<br />
>> هل ميكن ملريض السكر<br />
املصاب بتليف أو تشمع في<br />
الكبد إجراء عملية زرع الكبد؟<br />
نعم ميكن ملريض السكر إجراء<br />
عملية زراعة الكبد والسكر ال مينع<br />
عملية إجراء الزراعة في حد ذاته ولكن<br />
وجود املضاعفات املترتبة عليه مثل أمراض<br />
القلب واألوعية الدموية تشكل سببا غير مباشر في<br />
عدم إجراء العملية .<br />
>> هل تكون أصابة مريض السكري بأحد أمراض القلب مثل<br />
ارتفاع ضغط الدم عائقا إلجراء عملية زرع الكبد ؟<br />
ضغط الدم بحد ذاته ليس عائقا لزراعة الكبد إال أن مريض<br />
السكري أكثر عرضة لإلصابة بتكلس األوعية الدموية واإلصابة<br />
بجلطات في القلب وفي حال حدوث أي من هذه املضاعفات ال<br />
ميكن إجراء عملية كبيرة مثل عملية زراعة الكبد حيث إن وضع<br />
املريض الصحي<br />
ال يؤهله عندئذ<br />
إلجراء مثل تلك<br />
اجلراحة الكبيرة<br />
والدقيقة.<br />
>> من املعروف أن اإلصابة<br />
بفيروس الهيباتايتس B هو أحد<br />
األسباب التي قد متنع إجراء عملية زرع للكبد فكيف<br />
تعاجلون ذلك إذا مت اإلجراء ؟<br />
لقد شاع ذكر تلك املعلومة في السابق حيث كان الكبد<br />
الفيروسي ( ب (ال يؤدي نتائج جيدة في زراعة الكبد وذلك الن<br />
نشاطه بعد الزراعة يكون عاليا جدا بحيث يصعب عالجه وفي<br />
ظل التقدم الطبي احلديث ووجود أدوية فعالة مثل nE<br />
)ticavir أصبح مرضى التليف الكبدي الناجت عن فيروس<br />
ب هم الذين يحصدون نسبة جناح عالية بزراعة الكبد ولله<br />
احلمد وبذلك لم يعد ذلك املرض عائقا أو مانعا لزراعة الكبد<br />
بل هو احد األسباب الرئيسية للزراعة ونتائج الزراعة للمرضي<br />
املصابني بهذا املرض تصل إلي نتيجة مرضية وجيدة جدا بل<br />
قد تفوق الزراعة ملصابني بفيروسات أخرى.<br />
>> كيف نفسر للقارئ زراعة الكبد من متبرع حي؟<br />
منح الله الكبد خاصية إعادة بناء اخلاليا املفقودة بكفاءة<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
(
ماهي الشروط الواجب توافرها في املتبرع بجزء<br />
من الكبد؟<br />
يجب أن تتوافر الشروط اآلتية : تطابق فصيلة الدم بني<br />
املتبرع واملستقبل ، خلو املتبرع من أي من إمراض الكبد أو<br />
أمراض مزمنة أخرى، أن ال يكون املتبرع بدينا، خلو املتبرع<br />
من االلتهابات واألورام بكافة أنواعها<br />
>> هل يشترط توافق األنسجة في حال التبرع ؟<br />
ال يشترط توافق األنسجة في حال التبرع ولكن نكتفي فقط<br />
بتطابق فصيلة الدم.<br />
>> كم من الوقت ميكث املتبرع باملستشفى لالطمئنان علي<br />
حالته الصحية ؟<br />
يخضع املتبرع إلجراء كل الفحوصات السريرية<br />
واإلشعاعية والتحاليل الالزمة للتأكد من سالمة املتبرع<br />
وخلوه من أي أمراض تتعارض وأهليته للتبرع كما<br />
يتم التأكد من سالمة الكبد واألوعية الدموية والقنوات<br />
الصفراوية للكبد والتعرف علي أي عيوب خلقية إن<br />
للكبد خاصية بناء الخاليا<br />
المفقودة بكفاءة عالية<br />
وجدت . بعد عملية التبرع ميكث املتبرع باملستشفى<br />
في املتوسط عشرة أيام يقضي األيام الثالثة األولى<br />
منها في العناية املركزة وبعد التأكد من خلوه من أي<br />
مضاعفات مترتبة علي العملية مثل النزيف وااللتهابات<br />
أو تهريب للمادة الصفراء , يتم إخراجه من العناية<br />
املركزة ونقلة إلى غرفة أخرى باملستشفي ملراقبة<br />
احلالة واستقرارها وعندها يتم اخراجه من املستشفى<br />
ومتابعته في العيادات اخلاصة بأمراض الكبد من قبل<br />
فريق زراعة الكبد.<br />
>> ماهي الشروط الواجب توافرها في املتبرع املتوفي؟<br />
يجب أن تتوافر الشروط اآلتية : أن يكون قريباً للمستقبل،<br />
أن يكون مت تشخيصه وفق قواعد واألسس الصادرة عن<br />
الهيئة السعودية لزراعة األعضاء بأنه متوفي دماغيا، ان<br />
يكون الكبد في وضع صحي سليم مطابقة فصيلة<br />
الدم للمستقبل ، خلوه من أي أمراض معدية ، خلوه<br />
من األورام، أن يتم استئصال الكبد قبل توقف القلب<br />
عن العمل<br />
>> هل ميكن زراعة البنكرياس بالتزامن مع زراعة الكبد ؟<br />
نعم ميكن زراعة البنكرياس بالتزامن مع زراعة الكبد وكذلك<br />
زراعة الكلي<br />
>> ماهية املخاطر التي قد يتعرض لها مريض السكر بعد<br />
إجراء العملية ؟<br />
من أبرز وأهم املخاطر التي ميكن ملريض السكري أن يتأثر<br />
بها سلبيا هو تأثير األدوية التي يتم استخدامها لتثبيط املناعة<br />
بعد الزراعة تأثيرا سلبيا برفع معدل السكر في الدم ويحتاج<br />
ذلك ملتابعة دقيقة ويجدر بالذكر أن الكبد هي العضو الرئيسي<br />
لتخزين املواد السكرية باجلسم وقد يترتب على ذلك تغيرات<br />
في معدل السكر بالدم لدم املريض بعد استئصال الكبد<br />
التالف وزرع كبد سليم ليس هذا مبجال شرحها<br />
>> قد تظهر بعض اإلشارات أو األعراض التي تدلل على<br />
رفض العضو اجلديد فما هية تلك اإلعراض ؟<br />
ابرز تلك األعراض: ارتفاع درجة احلرارة ، اختالل في<br />
وظائف الكبد اجلديد ، شعور بالوهن والضعف العام<br />
34<br />
أنت والسكري<br />
من شروط التبرع أن يتم استئصال<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
الكبد قبل توقف القلب<br />
عن العمل
قد يفسر البعض ظهور تلك األعراض بأنه إنذار<br />
للنهاية فما رأيكم بذلك ؟<br />
اجلواب املباشر هو ال ليست النهاية في ظل الطب احلديث<br />
وال مجال لالستسلالم ولكن يجب األخذ باالعتبار بأنه في<br />
حالة حدوث رفض كبدي هناك احتمال ولو بسيط لزراعة<br />
كبد أخرى.<br />
>> هل ميكن زراعة كبد آخر في نفس الوقت ؟<br />
إذا مت رفض الكبد من قبل املستقبل ولم يتم السيطرة<br />
علي الرفض باألدوية املتاحة فباإلمكان زراعة كبد<br />
أخري إلنقاذ حياة املريض بأخذ جزء من كبد من<br />
متبرع آخر.<br />
>> هناك بعض األدوية يصفها الطبيب لتثبيط املناعة<br />
بعد إجراء العملية فما دور تلك األدوية وما أحدثها ؟<br />
هذه األدوية مهمة جدا لعملية الزراعة واكتشاف<br />
هذه األدوية يعد أحد األسباب الرئيسية في التقدم<br />
املطرد الذي شهدته عملية زراعة الكبد، حيث ال<br />
ميكن إجراء عملية زراعة للكبد في عدم وجود هذه<br />
في حالة حدوث رفض كبدي<br />
هناك احتمال لزراعة كبد أخرى<br />
األدوية مثل (tacrolimus( .)prograf)<br />
>> هل تؤثر اإلصابه باألمراض الفيروسية االلتهابية بعد<br />
إجراء العملية علي العضو اجلديد املزروع ؟<br />
نعم ميكن أن تؤثر ويجب متابعة ذلك بعد العملية واتخاذ<br />
اإلجراءات الالزمة ملنعها وعالجها إذا مت اكتشافها.<br />
>> من الشائع أن إجراء مثل تلك العمليات باهظ التكلفة<br />
وخاصة خارج البالد فما تكلفتها في داخل اململكة ؟<br />
ان عمليات زراعة الكبد على مستوي العالم مكلفة جدا ولكن<br />
في ظل حكومة سيدي خادم احلرمني الشريفني تتحمل الدولة<br />
أعباء تكلفة هذه العمليات للمواطنني في املستشفيات احلكومية<br />
وتبلغ التكلفة املالية في القطاع اخلاص داخل اململكة حوالي<br />
نصف املليون ريال. وجتدراإلشارة هنا لدور القطاع اخلاص<br />
في إجناح مثل هذه العمليات التي أصبحت من االحتياجات<br />
والضروريات الطبية التي نحتاجها مبجتمعنا.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
أنت والسكري<br />
35
معاناة محيرة<br />
معاناة مريض السكري مع الرئتين<br />
وأمراض القلب تشغل بال العلماء<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
حذرت دراسة أمريكية حديثة قام بها باحثون من مستشفى توركو اجلامعي بوالية فنلندا األمريكية من املضاعفات<br />
التي يتركها مرض البول السكري على أعضاء اجلسم وباألخص الرئتني، وكشفت الدراسة التي أجراها العلماء على<br />
4830 فردا من اجلنسني أعمارهم بني 25 و74 عاما أنه تزامن إصابة 443 شخصا منهم أثناء التجربة بداء السكري<br />
وانخفاض وظائف الرئتني معا. مما يؤكد وجود عالقة وثيقة بني مضاعفات مرض السكري على اجلسم وكفاءة الرئتني<br />
الوظيفية مما يعمل على إظهار اإلصابة بشكل أكبر.<br />
أنت والسكري<br />
36<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
مريض السكري يعاني من<br />
نقص في السعة الرئوية<br />
وضعف وظائف الرئة<br />
عادي<br />
ومن جهة أخرى يشير العلماء إلى<br />
أن ضعف وظائف الرئتني في اجلسم<br />
يساهم بشكل كبير في رفع نسبة السكر<br />
بالدم مما يزيد من فرصة اإلصابة بداء<br />
البول السكري بغض النظر عن وجود<br />
عامل الوراثة أو االستعداد الوراثي لدى<br />
املرضى املصابني بداء الرئة الستقبال<br />
مرض السكري.<br />
في حني يؤكد العلماء أن مريض السكري<br />
يعاني من نقص في السعة الرئوية<br />
وضعف وظائف الرئة بصورة عامة حيث<br />
إنه ثبت أن الرئتني أحد أهم األعضاء<br />
البشرية التي يؤثر عليها السكري بعد<br />
فترة من املرض.<br />
والحظ العلماء أنه في الفترات التي<br />
تكون فيها نسبة السكر أعلى من<br />
املعدالت الطبيعية في الدم فإن ذلك<br />
يضعف الرئتيني ووظائف اجلهاز<br />
التنفسي بشكل عام.<br />
أمراض األوعية الدموية والسكر<br />
ويقول الدكتور شرفي ديتهيلم تشوبه<br />
املدير الطبي ملركز القلب والسكر بوالية<br />
شمال الراين وستفاليا، جامعة رور<br />
بوخوم، باد أوينهاوزن األملانية، إن أغلب<br />
مرضى السكر ميوتون جراء التبعات<br />
املرضية التي تصيب األوعية الدموية<br />
الدقيقة والكبيرة، من بينهم النصف<br />
تقريبا ميوت جراء النوبة القلبية، ويأتي<br />
على رأس املضاعفات أمراض الذبحة<br />
ارتفاع ضغط<br />
الدم الرئوي<br />
عالقة وثيقة بين مضاعفات مرض السكري<br />
على الجسم وكفاءة الرئتين الوظيفية<br />
الصدرية مثل مرض القلب نتيجة اللتهاب الشريان التاجي، ومرض انسداد<br />
الشرايني، وأمراض األوعية الدماغية )السكتة(، وفي هذه احلاالت ينتشر مرض<br />
السكر أكثر فاكثر - وبذلك تظهر أعراض وبائية للمرض.<br />
وكانت نسبة اإلصابة باملرض في عام 2005 ال تزال 8 في املئة، وارتفعت<br />
بعد ذلك لتصل إلى نسبة 12 في املئة )وفقا لبيانات االحتاد الدولي ملرض<br />
السكر( - واالجتاه املرضي في تصاعد مستمر دوليا، وأغلب املصابني بالسكر<br />
يصيبهم املرض من النوع 2 )أكثر من 90 في املئة منهم( وهذا النوع يصاب<br />
به املريض جراء اضطراب فاعلية األنسولني )مقاومة األنسولني(، ودائما ما<br />
يتم تشخيصه بعد فوات األوان، وفي املتوسط تنقضي عشر سنوات إلى أن<br />
يقوم الطبيب بتشخيص املرض، وفي أغلب األحوال يكون األمر متعلقا بوجود<br />
مشكالت وعائية.<br />
خطر اإلصابة بأمراض قلبية قائم قبل التأكد من اإلصابة بالسكري<br />
يبدأ تطور تصلب الشرايني في مرحلة اضطراب حتمل السكر، أي على الرغم<br />
أنت والسكري<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
37
أنت والسكري<br />
من قيم جلوكوز الدم املقاربة للطبيعية ترتفع قيم اجللوكوز<br />
في الدم عقب تناول الطعام ويستمر ارتفاعها بشكل أكبر<br />
منه في حالة األفراد األصحاء من حيث عمليات التآيض.<br />
واالرتفاع امللحوظ للجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام أو<br />
النقص احلاد في السكر بالدم يزيدان من ضغط التأكسد<br />
على بطانة الوعاء الدموي، ومن ثم فإنها تقلل من مقاومة<br />
التخثر الباطني للوعاء وزيادة امليل للتصلب الدموي،<br />
ولذلك فإنه في أغلب األحوال تظهر على مرضى السكر<br />
بقع غير منتظمة وتبدأ تغيرات أولية في الظهور على<br />
القلب، غالبا ما تنتهي بالوفاة، كما ميكن مقارنة اخلطر<br />
الذي يتعرض له مريض السكر من النوع 2 بإصابته<br />
بنوبة قلبية، باخلطر الذي يصيب غير مرضى السكر عقب<br />
جتاوزهم لألزمة القلبية.<br />
ومقارنة بغير مرضى السكر فإن خطر إصابة الرجال<br />
مرضى السكر الذين تتراوح نسبة إصابتهم بالنوبة<br />
القلبية بني ضعفني إلى أربعة أضعاف، يقل عن نظيره<br />
لدى النساء اللواتي يعانني من مرض السكر النوع 2<br />
)حيث تبلغ 4 إلى ستة أضعاف(.<br />
ويضيف الدكتور شرفي أنه في إطار تنوع ظاهريات عوامل<br />
اخلطورة ومدى االرتباط الشخصي باألمراض الوعائية أو<br />
العصبية يبدو غياب األعراض سببا في تعريض مرضى<br />
السكر للخطر بشكل خاص، وعندئذ يكون، إلى جانب<br />
اعتالل األعصاب احمليطية، اضطراب األعصاب التاجية<br />
الذاتية وما يتسم به من نقص للتروية القلبية مسؤوال عن<br />
ارتفاع مخاطر اإلصابة باألمراض الوعائية.<br />
ومن الضروري االهتمام إلى حد كبير بإثارة وعي املواطن<br />
واملرضى على حد سواء بإطار املشكلة، وميثل األمر<br />
ضرورة خاصة في حالة األطباء املعاجلني حتى يتسنى<br />
معادلة القصور املعلوماتي في إطار تقييم املخاطر التي<br />
يتعرض لها مريض السكر.<br />
في حالة مرضى السكر من ذوي األعراض املرضية ميكن<br />
التحقق من إصابة نسبة تصل إلى 40 في املئة منهم<br />
باعتالالت قلبية تتعلق بسريان الدم "نقص التروية القلبية"،<br />
ويتضح تقلص دفق الطاقة في عضلة القلب من خالل<br />
التصوير بانبعاثات البوسيترون.<br />
مثل هذه الطرق تتيح إمكانية التشخيص املبكر حول<br />
إصابة مريض السكر باعتالل قلبي، األمر الذي دائما ما<br />
يتم تشخيصه بعد فوات األوان، املريض أيضا ال يكون ملما<br />
مبدى اخلطورة احملدقة به وبالتالي فإنه ال يتشكك بوجود<br />
أي شيء مضطرب.<br />
فالفتة املرض الطبية تكون أكثر فائدة مقارنة بالوضع<br />
مع الذين ال يعانون من مرض السكر، وكذلك فإن منوذج<br />
توزيع مهاجمة األوعية الدموية يبدو في أغلب األحوال أنه<br />
غير منتظم، ونظرا ألن نظريات العالج تكون معقدة نسبيا<br />
37<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
تعتبر نسبة<br />
الجلوكوز في<br />
الدم في حالة<br />
المريض المقيم<br />
عامال حاسما عند<br />
التعرض لنوبة قلبية حادة<br />
وأقل فاعلية فإن هناك أهمية كبيرة لالستيضاح املسبق<br />
والتشخيص األولي، لذلك فإن مرضى السكر معرض<br />
في األساس بدرجة أكبر ملخاطر الوفاة وإعادة النوبات<br />
القلبية.<br />
ومقارنة مبن ال يعانون من مرض السكري فإن املشكالت<br />
الصحية تكون أكثر ظهورا لدى مرضى السكري، كذلك<br />
فإن عود التضييق يكون موقعه أعلى عقب توسيع<br />
الشرايني وزرع الدعامات الوعائية، وميكن حتسيني<br />
التشخيص من خالل التحكم األمثل في نسبة اجللوكوز<br />
في الدم بشكل يهدف إلى ضبط القيمة املرغوبة ومع<br />
ذلك فإنه يكاد ميكن الوصول إلى مستوى املرضى غير<br />
املصابني بالسكر.<br />
ويشير الدكتور شرفي: تعتبر نسبة اجللوكوز في الدم في<br />
حالة املريض املقيم عامال حاسما عند التعرض لنوبة قلبية<br />
حادة، وبزيادة نسبة اجللوكوز في الدم يتضاءل العمر<br />
االفتراضي األيسر للمريض وتتدهور وظيفة البطني عند<br />
املتابعة الالحقة، ومن ناحية أخرى فيمكن بفعل ضبط<br />
نسبة اجللوكوز في الدم في املستوى املرغوب أن تتراجع<br />
نسب مخاطر الوفاة الالحق ظهورها ملتالزمة الشريان<br />
التاجي احلادة إلى مستوى مقارب ملستوى غير املصابني<br />
بالسكر.<br />
من شأن تناول جرعة اجللوكوز واألنسولني السابقة<br />
للجراحة وضبط نسبة اجللوكوز في الدم عقب اجلراحة<br />
ليقارب املستوى املعياري أن يحسن بوضوح من مؤشر<br />
الصحة القلبية وتراجع فرص الوفاة إلى ما بعد خمس<br />
سنوات، وذلك عقب جراحة إعادة التوعي القلبية.<br />
ومن املهم ذكره في هذا اإلطار هو إدارة عوامل اخلطورة<br />
املستندة إلى رأي املريض والدراسات املوضوعة التي تبدأ<br />
في مرحلة الوقاية األولية )من مهاجمة األوعية( وصوال<br />
إلى مرحلة الوقاية الثالثة )احلفاظ على سريان الوعاء(<br />
عقب عملية إعادة التوعي.<br />
كما يعتبر ضبط نسبة اجللوكوز في الدم بشكل مقارب<br />
للطبيعي مبثابة عالج أساسي. في حالة املرضى<br />
املصابني بنوبة قلبية حادة، تشكل عملية حتسني توجيه<br />
نسب املواد في القلب من خالل إحكام نسبة السكر أحد<br />
أركان العالج املكثف.<br />
أنت والسكري<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
39
حوار مع طبيب<br />
د. خالد علي أبو زيد يسأل ويجيب :<br />
كيف نمنع السكري من الوصول للكلى ؟<br />
حوار: يوسف غريب<br />
أنت والسكري<br />
تبلغ نسبة املرضى الذين يعانون من مرض الكلى النهائي نتيجة مرض السكري حوالي 40 في املئة من املرضى الذين<br />
يعاجلون بإحدى طرق عالج الكلى، خاصة مرضى السكري من النوع األول، حيث إن نصفهم يعانون من مرض الكلى<br />
النهائي خالل 10-30 سنة من بداية إصابتهم مبرض السكرى.<br />
والواقع إن طب أمراض الكلى واحد من الفروع الرئيسة في الطب، ملا للكلى وضعفها أو فشلها من تداعيات واسعة على<br />
أنظمة اجلسم كله. وتوجد عدة عناصر عالجية ميكن من خالل تطبيقها، ومتابعة مدى تكون تأثيراتها اإليجابية،<br />
العمل على منع حصول تأثيرات سلبية على الكلى لدى مرضى السكري، كذلك على وقف التدهور فيها حال بدء ظهور<br />
عالمات ذلك.<br />
الدكتور خالد علي أبو زيد استشاري أمراض وزراعة<br />
الكلى مبجموعة مستشفيات السعودي األملاني <br />
جدة، يضع قراء )طبيب السكري( في هذا احلوار<br />
الذي خصهم به على طريق مقاومة أي تأثيرات سلبية<br />
محتملة على الكلى في وقت مبكر مبا يكفل الوقاية إن<br />
شاء الله، ومينع السكري من الوصول للكلى.<br />
العالمات املرضية<br />
عن بدايات تأثر الكلى مبرض السكري، يقول الدكتور<br />
خالد أبو زيد إنه ال تُوجد أعراض على املرضى في<br />
هذا التوقيت املبكر، لكن مع تطور الضرر بها تبدأ<br />
األعراض بالظهور، وهي تشمل في العادة الشعور<br />
بالتعب واإلرهاق، احلكة العامة في اجللد، الصداع،<br />
الغثيان والقيء، تدني الشهية لألكل، اإلحساس<br />
بالضعف والوهن، ظهور انتفاخ في األقدام، وزيادة<br />
في الوزن نتيجة تراكم السوائل في اجلسم.<br />
أما بالنسبة لبداية التشخيص امللموس إلصابة الكلى<br />
لدى مرضى السكري، فيقول الدكتور أبو زيد إن<br />
أول ظهور لنتائج غير طبيعية في الفحوص هو وجود<br />
بداية تشخيص<br />
إصابة الكلى<br />
تكون باكتشاف<br />
بروتين األلبومين<br />
في البول<br />
40<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
المعالجات الطبية توقف تدهور وظائف<br />
الكلى وتحمي من الوصول إلى نقطة<br />
الالعودة عند الفشل الكلوي<br />
بروتني األلبومني في البول، وهو ما يعكس وجود "تلف ما" يجري حصوله<br />
في وحدات التصفية في الكلى.<br />
ويضيف إن هذا التحليل يكون عبر حتليل البروتينات في كل البول الذي<br />
يُخرجه اإلنسان خالل 24 ساعة كاملة، أي أن التحليل ال يكون مجرد عينة<br />
بول ملرة واحدة.<br />
وفيما يخص أهمية الكشف الدوري املبكر لأللبومني في<br />
البول، يقول إنها تنبع من أن باإلمكان )حال اكتشاف<br />
وجود التسريب للبروتني( العمل على وقف عملية<br />
إتالف الكلى لدى مرضى السكري، خاصة مع<br />
العلم أنه في هذه املرحلة ال تُوجد أي عالمات<br />
مرضية على املرضى، وال يشكون من<br />
شيء معني فيما يتعلق بالكلى.<br />
>> وبسؤاله عما إذا كان<br />
تسريب البروتينات<br />
في البول هو املنبه<br />
الوحيد لوجود<br />
مشكلة لدى<br />
مريض السكري<br />
في الكلى ؟<br />
قال الدكتور أبو زيد إن<br />
تسريب البروتينات في البول ليس<br />
هو املنبه الوحيد، بل حينما يستمر إتالف<br />
الكلى بفعل تداعيات مرض السكري، فإن<br />
حتاليل وظائف الكلى في الدم تبدأ بإخبارنا أن ثمة<br />
ارتفاعا متدرجا ومتواصال في مادتني كيميائيتني،<br />
هما الكرياتينني واليوريا.<br />
أنت والسكري<br />
العالجات الطبية ووقف الضرر<br />
>> ما الذي ميكن أن تقدمه العالجات<br />
الطبية لوقف الضرر على الكلى ؟<br />
العدد )العشرون( < أبريل 41 2013
أنت والسكري<br />
أجاب الدكتور أبوزيد بقوله: ميُ كن للمعاجلات الطبية<br />
وقف التدهور ومنع استفحال الضرر على الكلى حماية<br />
من الوصول إلى نقطة الالعودة حال حصول الفشل<br />
الكلوي، كما تبدأ بالتغير نسبة هيموجلوبني الدم، ألن<br />
الكلى تفرز الهرمون الذي يحث نخاع العظم على<br />
إنتاج كريات الدم احلمراء. كذلك احلال مع الفوسفور<br />
والكالسيوم وأنزميات العظم التي يظهر االضطراب فيها<br />
نتيجة للضعف الذي يعتري العظم.<br />
>> وبتعرضه ملسألة العظام والكالسيوم، سألناه عن<br />
دور الكلى في سالمة بنية العظام ؟<br />
فأجاب بأن آليات أدوار الكلى في سالمة بنية العظم<br />
متعددة ومتشعبة ال مجال لالستطراد فيها، كما تضطرب<br />
أمالح البوتاسيوم والصوديوم والكربونات وحموضة الدم<br />
وغيرها تباعا.<br />
وأضاف الدكتور أبو زيد: يبدأ املرض بإصابة الكلى<br />
فيسبب ذلك زيادة فى معدل استرشاح كبيبات الكلى عن<br />
الطبيعى فيرتفع من 120 إلى 200 مللتر/دقيقة. كما<br />
يرتفع معدل االستخراج اليومي لأللبومني إلى أكثر من<br />
100 ملجم/اليوم، ويتضخم حجم الكلى، ويزيد سمك<br />
غشاء الكبيبات وكذلك غشاء أنابيب الكلى. أما مع مرور<br />
الزمن كما يوضح فيستمر تقدم املرض فى الكلى،<br />
عدة عناصر عالجية تمنع حصول<br />
تأثيرات سلبية على الكلى لدى<br />
مرضى السكري<br />
ويبدأ املريض فى املعاناة من ارتفاع ضغط الدم الشرياني<br />
وزيادة تسرب األلبومني في البول إلى درجة حدوث متالزمة<br />
النفروزي، كما تبدأ وظائف الكلى في التدهور تدريجيا.<br />
ويصاحب تلك التغيرات أيضا ظهور مضاعفات مرض<br />
السكري األخرى مثل مرض شبكية العني والتهاب األعصاب<br />
وأمراض األوعية الدموية الطرفية، وتعتبر العوامل الوراثية<br />
مع عدم ضبط السكر في الدم أو الضغط والتدخني من<br />
العوامل املساهمة في تدهور حالة األوعية الدموية ملرضى<br />
السكري.<br />
أقصر طرق العالج<br />
>> هل يوجد عالج ناجع ونهائي يكفل القضاء على مشاكل<br />
الكلى لدى مريض السكري ؟<br />
كانت إجابة الدكتور أبو زيد أنه ال يوجد عالج خاص ملنع<br />
مرض الكلى النهائي في الوقت احلاضر سوى ضبط السكر<br />
في الدم مع ضبط ضغط الدم الشرياني واالمتناع عن التدخني<br />
وتناول غذاء قليل البروتني، مضيفا أنه في حالة حدوث مرض<br />
الكلى النهائي نتيجة مرض السكري فإن العالج املتبع هو<br />
الديلزة الصفاقية املستمرة )الغسيل البريتوني املستمر( أو<br />
زراعة الكلى، نظرا لالحتماالت الكبيرة لصعوبة إنشاء مدخل<br />
وعائي أو حدوث نزف داخل العني نتيجة استخدام عقار<br />
الهيبارين في الديلزة الدموية.<br />
>> وبسؤاله عن نسبة الوفيات بسبب الكلى نتيجة<br />
مرض السكري ؟<br />
أجاب بأن نسبة الوفيات في مرض الكلى<br />
النهائي نتيجة مرض السكري تتعدى ربع<br />
احلاالت ألسباب قلبية أو ألسباب في<br />
األوعية الدموية، باإلضافة إلى أن<br />
مرضى السكري ترتفع فيهم نسبة<br />
االلتهابات البكتيرية في اجلهاز<br />
البولي.<br />
42<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
الكشف الدوري المتتابع والمبكر<br />
لوظائف الكلى يكفل رصد أي<br />
تغيرات ولو طفيفة للعمل<br />
على معالجتها<br />
>> أما عن عناصر عالج وقف تدهور وظائف الكلى، وما إذا<br />
كانت تتركز حول ضبط نسبة سكر الدم ؟<br />
فقال إن معاجلة مرض السكري ال تتمثل فقط في ضبط<br />
نسبة سكر الدم، ألن ذلك وإن كان غاية في األهمية، إال<br />
أنه ليس السبب الوحيد حلصول التدهور في حالة األعضاء<br />
املستهدفة بالضرر، مضيفا أمرا آخر هو أن العناية مبعاجلة<br />
تدهور وظائف الكلى ال تشمل فقط مساعدة الكلى واجلسم<br />
على التخلص من السموم واملواد الكيميائية الضارة وعلى<br />
ضبط نسبة األمالح وغيرها في سائل الدم وأنسجة اجلسم.<br />
وأوضح الدكتور أبو زيد أن ثمة مهام أخرى تقوم الكلى بها،<br />
وتتدهور هي األخرى، ما يتطلب التعامل العالجي معها، مثل<br />
الدم والعظم وجهاز املناعة والغدد الصماء وغيرها.<br />
نصائح وقائية<br />
>> وفيما يخص النصائح الوقائية التي يقدمها الدكتور<br />
أبو زيد ملرضى السكري.<br />
أكد على ضرورة الكشف الدوري املتتابع واملبكر لوظائف<br />
الكلى، كي يتم رصد أي تغيرات ولو طفيفة، والعمل باهتمام<br />
على معاجلتها، موضحا أن بعض التغيرات، ولو كانت طفيفة<br />
في ما يبدو لنا، إال أنها قد تشبه قمة جبل الثلج.<br />
وشدد على أن أهم اخلطوات تتمثل في االهتمام بتناول<br />
أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم ملنع بدء تدهور وظائف<br />
الكلى، مع اهتمام مرضى السكري بتقليل تناولهم<br />
للبروتينات في تقليل احتماالت بدء تدهور وظائف الكلى<br />
لديهم أو استمراره، وضمان حتقيق التحكم في نسبة سكر<br />
الدم طوال الوقت.<br />
وأضاف الدكتور أبو زيد أنه يجب معاجلة أي التهابات<br />
ميكروبية في البول، وجتنب تعريض املريض ألي مواد<br />
للصبغات امللونة في فحوص األشعة، كذلك جتنب تناول أي<br />
أدوية قد تُهدد وظائف الكلى، وأخطرها على سبيل املثال<br />
مسكنات األلم كالفولتارين والبروفني.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
أنت والسكري<br />
43
مشكالت جنسية<br />
ارتباط داء السكري<br />
بالمشكالت الجنسية<br />
أنت والسكري<br />
ترجمة :<br />
منال محمد تميم<br />
تبدو األعراض املرضية والتغيرات التي حتدث للوظيفة اجلنسية<br />
بيني بعض الناس ، خصوصا في املصابني بداء السكري ،<br />
والذين يعانون بشكل أكبر من تلك املشاكل .<br />
وحتدث بعض مضاعفات االضطرابات اجلنسية لدى مرضى<br />
السكري ، وذلك بسبب األضرار التي تصيب األوعية الدموية<br />
واألعصاب ، على سبيل املثال فإن الرجال قد يتعرضون<br />
لإلصابة بضعف في االنتصاب أو القذف السريع ، وتتعرض<br />
النساء ملشاكل قلة االستجابة اجلنسية وأفرازات املهبل . وجند<br />
أيضا أن املرضى الذين يحافظون على مستوى مناسب للسكر<br />
في الدم يكونون أقل تعرضا ملثل تلك املشاكل .<br />
ومن املعلوم أن األعصاب التي تتحكم في األعضاء الداخلية<br />
تسمى األعصاب املستقلة ( )autonomicns والتي تؤثر<br />
في الوظائف مثل الهضم والدورة الدموية بدون تدخل إرادي<br />
من اإلنسان وأن االستجابة اجلنسية أيضا غير إرادية تخضع<br />
لألعصاب املستقلة التي تزيد من تدفق الدم في األعضاء<br />
التناسلية وجتعل من األنسجة العضلية الناعمة مرتخية . أن<br />
التلف الذي يحدث لتلك األعصاب بسبب تأخر الوظيفة الطبيعية<br />
وتقليل انسياب الدم في األوعية الدموية مما يعيق الوظيفة<br />
اجلنسية .<br />
ويحدث اخللل الوظيفي اجلنسي لدى الرجال املصابني بداء<br />
السكري بسبب :<br />
ضعف االنتصاب : وهو الناجت عن عدم القدرة على االنتصاب<br />
الذي يكفي إلجراء االتصال اجلنسي وهذا يشمل أيضا<br />
القدرة على االستمرار . كما أن قياس القدرة على االنتصاب<br />
في مرضى السكري ممكن أن يقدر ب 20 % 75 ومرضى<br />
السكري معرضون لهذه املشاكل مرتني إلى ثالث مرات أكثر من<br />
الذين ال يعانون من داء السكري ، وإن هؤالء املرضى من املمكن
اعتالل االنتصاب أثناء النوم مؤشر<br />
مبكر لظهور داء السكري<br />
أن يظهر معهم هذه احلال من 10 إلى 15 سنة مبكرا عن<br />
األشخاص األصحاء .<br />
وتظهر األبحاث أن اعتالل االنتصاب يعتبر مؤشرا مبكرا<br />
لظهور اإلصابة بالسكري ، خصوصا ملن يبلغون من العمر<br />
45 عاما فأقل .<br />
إن االنتصاب أثناء النوم يعتبر اختبارا ملتابعة مثل هذه<br />
احلاالت . والسؤال عن احلالة النفسية ووجود حالة اكتئاب<br />
والتدخني وبعض العقاقير والضغط العالي يتدخلون في زيادة<br />
معاناة املرضى .<br />
والعالج ملشاكل االنتصاب الوظيفي الناشئ عن خلل عصبي<br />
متنوع ويتدرج من أقراص بالفم مضخة تفريغ<br />
هوائي دعامة مبجرى البول وتدخالت<br />
مباشرة وتنتهي باجلراحة . وكل هذه<br />
الوسائل لها مالها وعليها ماعليها<br />
من أعراض جانبية . وهنا يأتي<br />
دور االستشارة النفسية ،<br />
والبدء في علالج مهمة إلزالة<br />
التوتر والقلق وحتضير املريض<br />
لتقبل العالج املقترح ، كما أن<br />
اجلراحة لغرس جهاز يساعد<br />
على االنتصاب أو إعادة إصالح<br />
للشرايني التالفة ميكن أن يكون<br />
إجراء يؤخذ في االعتبار عند فشل كل<br />
اإلجراءات األخرى للعالج .<br />
القذف االرجتاعي : وهذا يعني القذف بجزء من<br />
السائل املنوي داخل املثانة بدال من اخلروج من مجرى<br />
البول، وهذا يحدث عندما تكون العضلة القابضة الداخلية<br />
ال تؤدي عملها بإحكام فيحدث تسريب خلفي للمثانة ويختلط<br />
السائل املنوي بالبول عندما تعجز العضلة القابضة من<br />
حجزه عن املثانة ويغادر اجلسم عندما يحدث التبول . وهذا<br />
األمر اليحدث أي أذى للمثانة .<br />
ألن الرجل الذي يعاني من القذف االرجتاعي يالحظ أن السائل<br />
املنوي قليل عند القذف أو يجد نقصا في اخلصوبة واإلجناب لم<br />
تكن من قبل ومن السهل حتليل البول لتشخيص هذه احلالة ،<br />
ويجب البحث عن عوامل أخرى مساعدة ومسببة أيضا مثل عملية<br />
البروستاتا وبعض األدوية ، وعالج هذه املشكلة ممكن باستخدام<br />
االدوية التي تقوي العضلة القابضة املتحكمة باملثانة .<br />
>> املشاكل اجلنسية التي تعاني منها املرأة املصابة بداء<br />
السكري :<br />
قلة اإلفرازات املهبلية . األمر الذي يؤدي إلى جفاف مهبلي .<br />
اتصال جنسي مؤلم<br />
قلة الرغبة أو انعدامها في ممارسة اجلنس .<br />
قلة أو انعدام االستجابة اجلنسية وهذا يخلق مشاكل نفسية .<br />
وحتدث املشاكل اجلنسية لدى املرأة املصابة بالسكري ، وذلك<br />
نتيجة إصابة األعصاب وقلة التدفق الدموي لألنسجة<br />
اجلنسية ، وحدوث تغيرات هرمونية مشاركة<br />
لعوامل أخرى مثل التدخني وبعض األدوية<br />
واالضطرابات النفسية ، مثل التوتر<br />
والقلق واالكتئاب . وااللتهابات<br />
النسائية واألحوال املصاحبة<br />
للحمل وسن اليأس من احمليض ،<br />
عند تشخيص ومتابعة احلالة يجب<br />
السؤال عن التاريخ واملرض وعمل<br />
الفحوصات الالزمة ، ومالحظة<br />
األمراض األخرى املصاحبة مثل<br />
ضغط الدم .<br />
العلالج ممكن باستخدام بعض األدوية<br />
املوضعية وهي متاحة ومفيدة في مثل هذه<br />
املشاكل . ويلعب العالج النفسي دورا مهما في معاجلة بعض<br />
هذه املضاعفات ، وهناك متارين لتقوية عضالت احلوض أيضا<br />
مفيدة وجترى دراسات عن بعض األدوية لتخفيف وقع هذه املشاكل<br />
التي يتعرض لها مرضى السكري وقد يخجل عنها ودور الطبيب<br />
مهم لفتح باب مناقشة هذا املوضوع واالهتمام به ومبعاجلته .<br />
أخصائية تغذية ، مثقفة سكري<br />
أنت والسكري<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
45
مقال الشهر :<br />
البنكرياس الصناعي والجديد في عالج سكري األطفال<br />
أنت والسكري<br />
د. عبد المعين عيد األغا *<br />
ساهمت التكنولوجيا في جميع مجاالت<br />
احلياة على إجنازات كبيرة مما كان<br />
لها مردود إيجابي على سهولة احلياة<br />
ومبا يخص علاج سكري األطفال<br />
من النوع األول، وإلى حني جناح<br />
عمليات زراعة اخلايا اجلدعية وخايا<br />
بيتا في األطفال والتي مازالت حتت<br />
التجارب العلمية الحت في األفق حديثاً<br />
مشروع جناحات أولية ومبدئية في<br />
بعض مراكز األبحاث الدولية، ونخص<br />
بالذكر الواليات املتحدة األمريكية وهو<br />
البنكرياس الصناعي والذي يتكون من<br />
ثاثة أجهزة تعمل تلقائياً من غير تدخل<br />
املريض أو الطبيب املعالج وتتكون مما<br />
يلي :<br />
< جهاز املضخة والذي يعمل بطريقة<br />
احللقة املغلقة بدالً من الطريقة احلالية<br />
وهي احللقة املفتوحة .<br />
< حساس السكري الذي يقيس نسبة<br />
السكر في السائل اخللوي باستمرار<br />
كل خمس دقائق ويرسل نتائج التحليل<br />
إلى شاشة املضخة بواسطة األشعة<br />
حتت احلمراء .<br />
< جهاز متطور حديث يقوم بتنظيم عملية<br />
ضخ األنسولني من املضخة إلى جسم<br />
الطفل وذلك أوتوماتيكياً بدون تدخل<br />
خارجي معتمداً على برمجة الطبيب<br />
املعالج، وكذلك على قراءات السكر<br />
وكمية الكربوهيدرات التي يتناولها هذا<br />
الطفل/الطفلة .<br />
< مضخة األنسولني سوف تكون قادرة بإذن<br />
الله على ضخ ثاثة أنواع من الهرمونات،<br />
وهي كما يلي:<br />
1- األنسولني<br />
2- اجللوكاجون.<br />
-3 األميلني .<br />
وبهذه الطريقة سوف تصبح املضخة قريبة<br />
جداً إلى البنكرياس الطبيعي .<br />
في اآلونة األخيرة استخدمت هذه التقنية<br />
في عدة مراكز أبحاث على بعض األطفال<br />
املصابني وثبتت إمكانية استخدامها مبدئياً<br />
ولكن إلى اآلن في طور التطوير من حيث<br />
أن يجعلوا حساس قياس السكر مدمجاً<br />
مع إبرة مضخة األنسولني في إبرة واحدة،<br />
وكذلك تصغير حجم اجلهاز املنظم لعملية<br />
الضخ األوتوماتيكي وهو بحجم جهاز<br />
اآليباد. كذلك تصنيع نوع خاص من<br />
األنسولني للمضخات يعمل قريبا جداً من<br />
طريقة عمل األنسولني الطبيعي .<br />
هذه التطورات في تكنولوجيا عاج سكري<br />
األطفال من النوع األول سوف يكون لها<br />
بإذن الله في القريب العاجل طفرة عاجية<br />
وأمل لكثير من مرضى السكري ولكن<br />
إلى كتابة هذا املقال مازالت جترى في<br />
مراكز األبحاث وإلى حني تطويرها للشكل<br />
املناسب، واعتراف منظمة السكر العاملية<br />
ال ميكن اعتمادها ملرضانا حالياً.<br />
* استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال <br />
مستشفى جامعة امللك عبدالعزيز بجدة<br />
46<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
نحن<br />
والحياة<br />
من حولنا<br />
من حولنا<br />
نحن والحياة<br />
اإلصابة بتينيا القدم تهدد الرجال<br />
جراحات تحويل المسار<br />
سبيل العالج من السكري<br />
دع طفلك يزور طبيب األسنان<br />
المرأة والبحث عن الجمال<br />
على مرضى السكري<br />
أال يرتادوا مالعب الكرة
مقال<br />
د. صبحي الحناوي :<br />
اإلصابة بتينيا القدم<br />
يهدد الرجال أكثر<br />
من النساء<br />
كتبت :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
مها حلوة، لمياء شعبان<br />
كثيرا ما تصيبنا حكة واحمرار ما بني أصابع القدم إلى درجة حدوث<br />
تسلخ للجلد دون أن نعلم أن هذا ميثل مرضا جلديا يصيب أصابع<br />
القدمني إلى درجة جتعلنا نشعر بالضيق واأللم ونشم رائحة كريهة من<br />
أصابع القدمني، وكثيرا ما يلجأ البعض إلى احلنة مع عشب القرض<br />
إلزاحة املرض اجللدي، ويكون للحنة مع هذا العشب تأثير مؤقت بعض<br />
الشيء سرعان ما يزول ويتجدد الشعور باحلكة وظهور التسلخ مع<br />
تينيا القدم مرض<br />
جلدي منتشر في<br />
المناطق الحارة<br />
48<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
الرائحة الكريهة ما بني أصابع القدمني مرة أخرى<br />
ليعود املرض اجللدي ويظهر وبقوة وهذه األعراض<br />
خاصة بتينيا القدمني.<br />
ويؤكد الدكتور صبحي احلناوي استشاري اجللدية<br />
والتناسلية والعقم, أن تينيا القدم أحد األمراض<br />
اجللدية املنتشرة في املناطق احلارة، وهي عبارة<br />
عن التهاب فطري يصيب جلد األصابع وما بني<br />
األصابع وبخاصة آخر أصبعني في القدمني،<br />
وهو يصيب اإلنسان في ثالثة أشكال؛<br />
الشكل األول يظهر على شكل تسلخ<br />
بني األصابع، والشكل الثاني عبارة<br />
عن حويصالت مائية وزيادة طبقة<br />
اجللد امليت ما بني األصابع، الشكل<br />
الثالث عبارة عن تشقق ما بني فراغات األصابع، وهذه<br />
األشكال الثالثة تصاحبها الشعور باحلكة وظهور<br />
رائحة كريهة ما بني األصابع. مشيرا إلى أن أحد<br />
أهم مسببات هذا املرض اجللدي استعمال األحذية<br />
اخلاصة بالغير، أو املشي دون حذاء في املنزل أو<br />
املشي دون حذاء بحمامات السباحة. مضيفا إلى أن<br />
عادات معظم األفراد املشي دون أحذية في منازلهم<br />
أو حمامات السباحة األمر الذي يعرضهم إلى تينيا<br />
القدم كمرض جلدي، حيث إن احلذاء يحول بني القدم<br />
وبني الفطريات املوجودة في أرضية املنازل أو حمامات<br />
السباحة، ومينع هذا املرض من الظهور. وأضاف<br />
الدكتور احلناوي إلى أن زيادة عرق اجللد عند ارتداء<br />
أحذية مغطية للقدم فترات طويلة أيضا تعرض القدم<br />
إلى التينيا املرض اجللدي حيث إن العرق بالقدمني<br />
يساعد على منو الفطريات وقد يصيبها بالتينة، ولهذا<br />
فإن الرجال أكثر عرضة لهذا املرض اجللدي عن<br />
النساء ألن الرجال يرتدون األحذية فترات أطول من<br />
استخدام المضادات الفطرية<br />
مهم سواء عن طريق الفم<br />
أو الموضعي<br />
السيدات، وعادة ما يرتدون األحذية غير املفتوحة مما<br />
يساعد العرق على منو الفطريات بالقدمني، وأن استخدام<br />
احلنة مع القرض ملعاجلة التينيا قد تؤدي إلى عالج مؤقت<br />
ولكن سرعان ما يظهر املرض على القدم مرة أخرى أو قد<br />
يؤدي إلى نتائج عكسية مع بعض األفراد الذين عانوا من<br />
تينيا القدمني وينصح الدكتور صبحي احلناوي باستخدام<br />
مضادات الفطريات عن طريق الفم ومضادات الفطريات<br />
املوضوعية ملدة أسبوعني في منطقة ما بني األصابع املصابة<br />
بالتينيا ك "كورس عالجي"، باإلضافة إلى أنه البد أن نقي<br />
القدم من هذا املرض اجللدي بلبس– الشراب القطني-<br />
وعدم ارتداء أحذية الغير وأيضا استخدام بدرة مضادات<br />
الفطريات برشها داخل كل حذاء، وبهذه الوسائل الوقائية<br />
لن تصاب أقدامنا بتينيا القدمني.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
49
العالج بتحويل المسار<br />
د. أحمد إبراهيم :<br />
جراحات تحويل المسار.. سبيل العالج<br />
من السكري<br />
أمير محمود - القاهرة<br />
يعتبر مرض السكري، من األمراض املزمنة التي ال تفرق بين الصغير<br />
والكبير والذي يصيب اإلنسان ويتعايش معه لسنوات وسنوات، وحيث<br />
إن مصر دخلت نادي العشرة األوائل في أعلى نسبة إصابة مبرض<br />
السكري بجانب بعض الدول العربية، وهو ما أعطى لألطباء الدافع في<br />
التفكير في إيجاد بدائل أخرى لعالج السكري بجانب األنسولن وبعض<br />
العقاقير، واجلديد في عالج السكر هو جراحة حتويل املسار أو جراحات<br />
لعالج السكر )امليتابوليزم(.<br />
ويوضح الدكتور أحمد إبراهيم أستاذ جراحات السمنة<br />
املفرطة واجلراحات املضادة للسكري بكلية الطب جامعة<br />
عني شمس، كيفية العالج باجلراحة وبداية ظهور جراحات<br />
لعالج مريض السكري يقول إن أول تقرير نشر عن ظهور<br />
جراحة لعالج مرض السكري كان في عام 1955 وكانت<br />
اجلراحة جترى للمرضى املصابني بقرحة في االثني عشر،<br />
وهي عبارة عن استئصال جزئي لالثني عشر مع حتويل مسار<br />
الطعام، وبعد إجراء هذه العملية اكتشف بعض اجلراحني أن<br />
نسبة السكر في الدم تختفي بعد إجراء اجلراحة، ونشر هذا<br />
التقرير في مجلة )سيرجني( الطبية عام 1955، ودار حول<br />
هذا التقرير كثير من التساؤالت في الوسط الطبي، ولكن دون<br />
تفسير حقيقي الختفاء السكر من اجلسم، والتفسير الوحيد<br />
الذي توصل إليه األطباء هو إنقاص الوزن الذي يعد السبب<br />
الرئيسي في اختفاء السكري من اجلسم خاصة في النوع<br />
الثاني من مرضى السكري.<br />
ويضيف الدكتور أحمد: أنه مع البحث الطبي وانتشار عمليات<br />
حتويل املسار إلنقاص الوزن في أواخر الثمانينات صدر تقرير<br />
في غاية األهمية توصل إليه أحد اجلراحني الفرنسيني والذي<br />
50<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
شكل يوضح حتويل<br />
مسار الطعام من املعدة<br />
املصغرة إلى األمعاء<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
إنقاص الوزن<br />
سبب رئيسي في<br />
اختفاء السكري<br />
من الجسم
نحن والحياة من حولنا<br />
كان يقوم بإجراء جراحة تغيير مسار ألحد املرضى املصابني<br />
بقرحة في االثني عشر، فتوصل اجلراح الفرنسي إلى نتيجة هامة<br />
وهي أن السكر يتناقص ابتداء من اليوم السابع إلجراء العملية<br />
ويصل إلى االختفاء التام من اجلسم بعد ثالثة أسابيع من إجراء<br />
العملية، مع مراعاة أن املريض لم يزد وزنه، فبدأ في البحث عن<br />
سبب اختفاء السكر وحتسن املريض بعد إجراء عملية املسار.<br />
عملية حتويل املسار<br />
عملية حتويل املسار هي عبارة عن عمل “معدة مصغرة” ينتقل<br />
من خاللها الطعام إلى األمعاء مباشرة، مع مرور الطعام على<br />
جزء من املعدة وليست كلها، ولكن أي جزء في العملية هو املسؤول<br />
عن حتسني مستوى السكر في الدم، فبدأ إجراء أبحاث عديدة<br />
عن الهرمونات التي يفرزها اجلهاز الهضمي، مع العلم أنه لم<br />
عملية تحويل المسار عبارة عن عمل<br />
“معدة مصغرة” ينتقل من خاللها<br />
الطعام إلى األمعاء مباشرة.. مع مرور<br />
الطعام على جزء من المعدة<br />
يكن يدرك األطباء في هذا الوقت ما أهمية هذه الهرمونات، وبعد<br />
أبحاث عديدة مت التوصل إلى أن اجلزء الذي لم مير به الطعام<br />
في املعدة لم يفرز الهرمون أو يفرز بكميات قليلة، أما اجلزء الذي<br />
مير به الطعام يفرز الهرمونات مبكرا وهذا هو التفسير احلقيقي<br />
إلنقاص نسبة السكر في الدم، وهما املساران املوجودان في<br />
املعدة بعد إجراء عملية تغيير املسار، كما أن الهرمونات التي<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
51
52<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
الهدف من إفراز الهرمونات<br />
هو ضبط حاجة الجسم<br />
من األنسولين<br />
تخرج من األمعاء لها عامل رئيسي في زيادة أو نقصان<br />
نسبة السكر.<br />
والهدف من إفراز هذه الهرمونات هي ضبط حاجة اجلسم<br />
من األنسولني إلفراز خاليا البنكرياس لهذا الهرمون وتنسيق<br />
حاجة اخلاليا لألنسولني مع كمية السكر املوجود في اجلهاز<br />
الهضمي، وتنظيم عملية دخول السكر إلى داخل اخلاليا<br />
مبساعدة األنسولني، كما أن األنسولني لم يفرز مبفرده<br />
ولكنه يعمل مع مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تقوم<br />
بعملية إنقاص السكر في الدم.<br />
وأهم هرمون من هذه الهرمونات يطلق عليه “جي ال<br />
بي 1” ”GLB1“ ويفرز من آخر اجلهاز<br />
الهضمي عندما يكون السكر املوجود<br />
في األمعاء جاهزا لالمتصاص،<br />
وبالتالي اجلسم يتوقع أن مستوى<br />
السكر في الدم سوف يرتفع فيحث<br />
البنكرياس ويفرز كميات كبيرة<br />
من األنسولني لكي يقوم بتقليل<br />
نسبة السكر املتوقعة أن تصل إلى<br />
األمعاء.<br />
وأشار الدكتور أحمد أن هرمونات<br />
اجلهاز الهضمي تنقسم إلى جزءين؛ اجلزء<br />
األول هو الذي يخرج من اجلزء األعلى من األمعاء،<br />
أي أن الطعام في مرحلة الهضم وغير جاهز لالمتصاص،<br />
ومعظم هذه الهرمونات تعمل على تقليل مستوى األنسولني<br />
في الدم، استعداداً إلفراز البنكرياس كمية كبيرة من<br />
األنسولني في الدم عند ارتفاع مستوى السكر في الدم.<br />
أما اجلزء الثاني من الهرمونات في اجلزء السفلي في<br />
األمعاء والتي مت هضم الطعام به وجاهز لالمتصاص،<br />
تفرز هرمونات مثل هرمون “جي ال بي 1”، وهرمون “بي<br />
واي واي” وكثيرا من الهرمونات حتث البنكرياس إلفراز<br />
كميات كبيرة من األنسولني، وبهذا مت العمل على إقالل<br />
إفراز الهرمونات التي تزيد من ارتفاع السكر في الدم،<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
وفي املقابل مت العمل على إفراز كميات كبيرة من الهرمونات<br />
واألنسولني لتقليل نسبة السكر في الدم.<br />
أنواع النشويات<br />
وأشار الدكتور أحمد أنه خالل اخلمس<br />
السنوات املاضية نشر تقرير عن<br />
نوعية النشويات التي نتناولها، وأفاد<br />
التقرير أنه منذ أوائل القرن املاضي<br />
لم يكن اإلنسان يعاني من مرض<br />
السكري حيث إن النشويات التي<br />
كان يتناولها تقوم األمعاء الدقيقة<br />
بامتصاصها مباشرة من اجلسم،<br />
أما اليوم النشويات معقدة وبالتالي<br />
هضمها يأخذ وقتا لوصولها آلخر اجلهاز<br />
الهضمي وهي في صورة قابلة لالمتصاص<br />
يأخذ وقتا أيضا، ولكن اآلن بعد عمليه تغيير املسار<br />
نهدي للجهاز الهضمي نشويات قابلة لالمتصاص بصورة<br />
كبيرة، حيث إن معدل امتصاص السكر في أول األمعاء<br />
خمسة أضعاف امتصاص السكر في آخر األمعاء.<br />
عمليات لعالج السكري<br />
ويضيف الدكتور أحمد : وبعد ذلك انتشرت األبحاث<br />
والدراسات حول عمليات جديدة لعالج مرض السكري،<br />
وفي عام 2007 مت إجراء جراحتني جديدتني لعالج مرض<br />
السكري، ولكن الفرق بني هذه اجلراحات اجلديدة وجراحة<br />
تغيير املسار أنها ال حتتاج إلى إنقاص وزن، مبعنى أن
تحويل االثنى عشر يعني<br />
تحويل الطعام إلى األمعاء مباشرة<br />
هذه اجلراحات جتري فقط ملريض السكري الذي ال يعاني من<br />
السمنة، أما مريض السكري الذي يعاني من السمنة ويزيد وزنه<br />
من بني ال 15 و30 كيلو جراما عن املعدل الطبيعي يجب عليه<br />
إجراء عملية تغيير مسار وليس جراحة عالج مرض السكر.<br />
اجلراحة األولى: لعالج مريض السكري وليست إنقاص الوزن،<br />
وهي عبارة عن حتويل االثني عشر، أي ال مير الطعام على<br />
االثني عشر ولكنه مير على األمعاء مباشرة وبالتالي سيتم تقليل<br />
إفراز الهرمونات التي كان يفرزها االثني عشر والتي كانت<br />
تعمل على تقليل مستوى األنسولني في الدم، وتقوم العملية على<br />
توصيل املعدة باألمعاء الدقيقة مباشرة وليست باالثني عشر،<br />
ويتم فصل االثني عشر وتوصيلها باألمعاء في مرحلة الحقة<br />
لإلفرازات التي تفرز في االثني عشر وهي هرمونات البنكرياس<br />
والهرمونات املرارية، والهدف من هذه العملية هي أن الطعام ال<br />
مير على منطقة االثني العشر وبذلك لم يتم إفراز الهرمونات مثل<br />
هرمون “جي أي بي “ وبالتالي يتم إنقاص نسبة السكر في<br />
الدم ويبدأ في التحسن.<br />
أما اجلراحة الثانية : وتسمى “تقدمي اللفائفي” وهي عبارة عن<br />
نقل آخر جزء من األمعاء ووضعها في أول جزء من األمعاء،<br />
وبالتالي مرور الطعام في هذا اجلزء ينشط إفراز هرمون<br />
األنسولني وبالتالي نساعد على تقليل نسبة السكر في الدم،<br />
وهاتان العمليتان مت عمل اختبارات عديدة عليهما، ومت التوصل<br />
لنتائج وجناحات كبيرة، وخصوصا في حاالت مرضى السكري<br />
من النوع الثاني، أما مرضى السكري من النوع األول ال تصلح<br />
لهم هذه العمليات، وأيضا ال تصلح لألطفال البدناء، ويشترط<br />
إلجراء مثل هذه العمليات أنه البد ملريض السكري أن يكون لديه<br />
البنكرياس مازال محتفظا بكفاءته وقدرته على إفراز األنسولني،<br />
أي في أوائل املرض، وليس في مراحل متأخرة من املرض،<br />
ويتم الكشف عن ذلك بإجراء حتليل لنسبة األنسولني للمريض<br />
قبل إجراء العملية وهو صائم ويعيد التحليل مرة أخرى بعد<br />
ساعتني من تناول الطعام، والبد أن تكون نسبة األنسولني بعد<br />
األكل بساعتني ضعف نسبتها وهو صائم لكي يتم التأكد من<br />
أن البنكرياس لديه القدرة على إفراز األنسولني ومازال محتفظا<br />
بكفاءته.<br />
العمليات احلديثة<br />
وفي عام 2011 ومع البحث والدراسات مت دمج العمليتني في<br />
عملية واحدة وهي استبعاد لالثني عشر وتقدمي اللفائفي معا، فتم<br />
دمج العمليتني التي مت إقرارهما في 2007 في عملية واحدة،<br />
ولكن كم كانت نسبة جناح العملية، فكانت نسبة جناح العملية<br />
للمرضى الذين يعانون من مرض السكري منذ خمس سنوات 92<br />
في املئة وهي أعلى نسبة جناح، ومت شفاؤهم متاما من السكر،<br />
أما املرضى الذين كانوا يعانون من السكر من خمس سنوات<br />
إلى عشر سنوات انخفضت النسبة إلى 87 في املئة، واملرضى<br />
الذين يعانون من السكر من عشر سنوات إلى خمسة عشرة سنة<br />
انخفضت النسبة إلى 78 في املئة، إما املرضى الذين يعانون من<br />
السكر من خمسة عشرة إلى عشرين سنة انخفضت النسبة إلى<br />
68 في املئة، أي كلما مت اإلسراع في الكشف وإجراء العملية<br />
في أوائل ظهور املرض كانت النتائج أفضل.<br />
كما ينصح الدكتور أحمد إبراهيم مريض السكر باستشارة<br />
طبيب الغدد الصماء الذي يقوم بعالجه في إجراء مثل هذه<br />
اجلراحات، وأيضا مرضى السكري وخاصة من النوع الثاني<br />
بعمل رجيم وممارسة التمارين الرياضية حيث إن الرجيم وتنظيم<br />
الغذاء يساعد بشكل كبير في الشفاء من مرض السكر.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
53
طبيب أسنان<br />
القاهرة خاص :<br />
ثبت خطأ ما يشاع من أن الصغار في مأمن من مشاكل األسنان، وأن األسنان اللبنية تتغير، فالعكس هو<br />
الصحيح لذا يجب على األم تهيئة طفلها لفكرة زيارة عيادة طبيب األسنان تدريجيا، ويؤكد الدكتور أمين<br />
فايز طبيب جراحة الفم واألسنان بجامعة القاهرة أن املرحلة العمرية من 4-3 سنوات هي أفضل مرحلة<br />
يبدأ الوالدان باصطحاب طفلهما إلى عيادة طبيب األسنان حتى وإن لم يكن في أسنان الطفل ظاهريا ما<br />
يدعو إلى القلق، ففائدة تلك الزيارة تعود الطفل على أجواء العيادة، فما بها من أجهزة وآالت جتعل اخلوف<br />
يدب حتى في نفوس الكبار فما بالنا بطفل صغير.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د ع طفلك يزور طبيب األسنان<br />
وهذه الزيارة االستباقية إذا جاز التعبير أفضل من الذهاب عند وجود<br />
ضرورة ملحة الستشارة طبيب األسنان مثل تسوس يستلزم عالجا سريعا،<br />
وفي هذه احلالة تكون معاناة الطفل مضاعفة ما بني ألم األسنان ورهبة<br />
العيادة وما بها من جتهيزات وهو ما قد يؤدي إلى عقدة حقيقية تستمر<br />
مدى احلياة.<br />
وترجع أهمية الذهاب للطبيب في هذه السن املبكرة إلى أن األسنان اللبنية<br />
عرضة للتسوس بسبب الرضاعة الصناعية “البيبرون” التي تصيب نسبة<br />
األسنان اللبنية<br />
معرضة للتسوس<br />
بسبب الرضاعة<br />
الصناعية<br />
54<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
نحن والحياة من حولنا<br />
كبيرة من األطفال الصغار.<br />
ولتعدي طفلك لزيارة طبيب األسنان عليك بشرح ما ينتظره<br />
في العيادة دون مبالغة ودون إعطائه تفاصيل كثيرة تشعره<br />
باخلوف والرهبة، مثال قولي له: هناك طبيب يلبس بالطو أبيض<br />
مثل كل األطباء، سيرى أسنانك ليتأكد من أنها تنمو جيدا<br />
وأنه سوف يستخدم بعض األجهزة ليخلصه من األلم وال مانع<br />
من أن تفهميه أنه سوف يعطى حقنة بنج وأنه لن يشعر سوى<br />
بشكة بسيطة، أما صوت األجهزة فهو مجرد صوت ال ينذر<br />
بأي ألم.<br />
أما األهم من كل ذلك فهو تفادي التعبير عن خوفك من طبيب<br />
األسنان أمام طفلك، واحرصي أيضا على عدم التهديد<br />
بالذهاب للطبيب كنوع من العقوبة أو التهديد بأخذ حقنة<br />
للحد من شقاوته ألن مثل هذه التهديدات تترك أثرا سلبيا<br />
يصعب التغلب عليه.<br />
ويضيف الدكتور أمين أن استشارة طفلك لطبيب األسنان<br />
للمرة األولى البد أن تتم بدون ضغوط، ألن فائدتها املعنوية<br />
كبيرة، حيث تسهم في طمأنة الطفل وإشعاره بأن األمر سهل<br />
وغير معقد، وعادات الطفل الغذائية هي أول ما يتحدث عنه<br />
الطبيب الذي قد يجد الفرصة لكي يحذر من األكل بني الوجبات<br />
وتناول احللوى والسكر الذي قد يؤدي إلى التسوس.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
55
أمراض األذن<br />
<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
إكزيما األذن..<br />
بين الحقيقة والخرافة!!<br />
كتبت : مها حلوة - لمياء شعبان<br />
قد تصحو يوما على ألم من املنطقة اخللفية ألذنك بل<br />
وجتد أذنك كما املسلوخة وتتساقط منها مادة حمراء<br />
شكلها في غاية السوء، بل تخرج منها رائحة كريهة<br />
واألمر األدهى أنك تشعر بالرغبة في حكها وهي متسلخة<br />
وتتساقط منها مادة حمراء أو صفراء، وهذه املواصفات<br />
املرضية حقيقية وليست وصفا ألذن مرعبة في فيلم رعب،<br />
56<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
إزالة دهون ما وراء األذن أمر واجب<br />
حتى ال تتعرض األذن للعدوى<br />
الصابون العدو األوحد إلكزيما<br />
األذن الدهنية<br />
فهي أعراض إلكزميا األذن، ذلك املرض اجللدي الذي<br />
يصيب من ينسى أن يغسل وراء أذنه جيدا من خالل<br />
وضع الصابون خلف األذن وشطفها مع اجلسم أثناء<br />
االستحمام.<br />
ويصف الدكتور صبحي احلناوي استشاري اجللدية<br />
والتناسلية والعقم إكزميا األذن على أنها بكتيريا<br />
ناجتة عن اإلفرازات الدهنية التي تفرز وراء األذن<br />
فتصيب هذه املنطقة بالتهابات بكتيريا تنتج عنها تسلخ<br />
وتشقق وراء األذن وخروج مادة يتنوع لونها ما بني<br />
األحمر واألصفر وروائح كريهة. مشيرا إلى أن األسباب<br />
الرئيسية إلصابة اإلنسان بهذا املرض اجللدي ينتج من<br />
عدم االعتناء بإزالة الطبقة الدهنية التي تتراكم وراء األذن<br />
ما دام لم تزل تدريجيا من خالل االستحمام اليومي أو<br />
حتى األسبوعي، وبخاصة أن هناك بعض األشخاص<br />
يكتفون بالوضوء فقط في غسل وراء األذن وهذا ال يكفي<br />
على اإلطلالق ألن املاء اخلالي من الصابون اخلاص<br />
بالوضوء ال يزيل مثل هذه املادة الدهنية وبالتالي األمر<br />
يحتاج أثناء االستحمام إلى أن يضع الصابون الذي<br />
ميثل املادة املزيلة للدهون وراء األذن بشكل جيد، ويغسل<br />
هذه املنطقة جيدا وبالتالي يقي نفسه من التعرض ملثل<br />
هذا املرض اجللدي.<br />
ونفى الدكتور احلناوي أن يكون استخدام السكني في<br />
تقليب الطعام بدال من امللعقة هو السبب في تسلخ وتشقق<br />
األذن، فهذا الكالم ال يعدوا عن كونه تفسيرات غير<br />
علمية، حيث إن هناك الكثير الذين استخدموا السكني<br />
في تقليب األكل ولم يصابوا بإكزميا األذن، وهناك أيضا<br />
كثيرون لم يستخدموا السكني في تقليب الطعام وتسلخت<br />
أذنهم وتشققت، فمثل هذه األقاويل تفسيرات ليست لها<br />
أساس من الصحة، مؤكدا على أهمية استخدام مضادات<br />
الفطريات ومضادات البكتيريا في عالج إكزميا األذن من<br />
خالل الفم، وأيضا املضادات املوضوعية، ويستمر العالج<br />
ملدة أسبوع.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
57
أسنانك .. والمرض<br />
د. نعمت سعيد البغدادي :<br />
طبيب األسنان هو المستكشف<br />
األول لكثير من األمراض<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
جهاد عادل القاهرة :<br />
األسنان التالفة<br />
تشبه الشوكة في<br />
الجسم فتسبب األلم<br />
الذي ال ينقطع<br />
ال يدرك الكثيرون عالقة أمراض األسنان بأعراض أخرى في اجلسم، ويظنون طبيب<br />
األسنان مجرد مخفف آلالم تتعلق بالفم فقط، حيث يعد طبيب األسنان في حاالت<br />
كثيرة املستكشف املاهر ألمراض أخرى كالسكر، وحاالت اجليوب األنفية، بل ميكن أن تكون<br />
ارتفاعات حرارة اجلسم يتسبب فيها حلد كبير مشكلة في األسنان.<br />
وطبيب األسنان اإلنسان الرقيق الذي يتعامل مع الصغار والكبار، ليس احلفار الذي<br />
يستخدم آلة مزعجة تخيف رواده، وهو الذي يخفف آالما قد تؤرقك لوقت طويل..<br />
ولقاؤنا مع االستشارية الدكتورة نعمت سعيد البغدادي تضعنا في صورة ما يجري مع<br />
طبيب األسنان، لنعيد ونصحح بعض ما لدينا من مفاهيم عن عمله.. واجلهود التي يبذلها<br />
لكي يخفف عنا آالم األسنان املزعجة.. وبدأ احلوار :<br />
58<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
مرض األسنان إن لم يعالج يؤدي إلى<br />
مرض يطلق عليه شغاف القلب وهذا<br />
يؤثر على حياة اإلنسان<br />
>> نبدأ مع الدكتورة نعمت بعالقة أمراض الفم واألسنان<br />
بأعراض أخرى في جسم اإلنسان، هل توضحني بعضها ؟<br />
هناك عالقة ألمراض األسنان بالغدد املجاورة للغدة الدرقية<br />
األربع تؤدي لترسبات الكلس اجلير على األسنان، كما تترسب<br />
على الكلى واملرارة فالبد من عالج الغدد املجاورة للدرقية،<br />
كما أن مرض األسنان إن لم يعالج يؤدي إلى مرض يطلق<br />
عليه شغاف القلب وهذا يؤثر على حياة اإلنسان، فاألمراض<br />
املتعلقة باألسنان تؤدي إلى أمراض مستعصية الشفاء، كما<br />
توجد تقرحات والتهابات مجاورة لألذن والذقن وأماكن أخرى<br />
في اجلسم، ويكون سببها املباشر األسنان والبؤر اإلنتانية،<br />
وعند عالج األسنان تختفي التقرحات من اجلسم. فاجلسم إذا<br />
اشتكى منه عضو تداعى له سائر األعضاء بالسهر واحلمى كما<br />
ورد في احلديث الشريف.<br />
واألسنان التالفة تشبه الشوكة، أو الكائن الغريب في اجلسم<br />
الذي يسبب األلم الذي ال ينقطع فالبد من إزالته، فإن كان<br />
املرض يتعلق باحلجرة اللبيّة فقط ميكن عالجه، فطبيب األسنان<br />
حريص على بقاء السن الطبيعي.<br />
>> بالنسبة للطفل متى تبدأ معاناة الطفل من األسنان ؟<br />
حقيقة الطفل الرضيع يعاني من األسنان مبكرا من الشهر<br />
الثالث إلى ستة أشهر حيث يبدأ ظهور األسنان اللبنية بآالم،<br />
وارتفاع لدرجة احلرارة من لوازم التسنني، ويقوم الطفل بحك<br />
مكان خروج السن، وحني تلجأ األم للطبيب ميكن املساعدة على<br />
شق موضع األسنان من قبل الطبيب إذا تأخر بزوغ األسنان،<br />
ومن األفضل أن يكون طبيعيا في غالب الرضع كشأن األعضاء<br />
التي تنمو في كافة أنحاء اجلسم، أفضّ ل التعامل الطبيعي مع<br />
الطفل وتركه للمناعة الطبيعية واالكتفاء بحنان األم واقترابها<br />
من طفلها واالهتمام باجلانب الغذائي املتكامل للطفل، وأهمّه<br />
الرضاعة الطبيعية التي ال بديل لها للطفل، حتى لو كانت األم<br />
بها أمراض، وأي دواء من املمكن أن يكون له آثار جانبية ويؤثر<br />
في مناعة اجلسم.<br />
وأنوه بأهمية حليب األم ألنه يعد الغذاء الذي يعطي الطفل<br />
مناعة من األمراض في املستقبل، ويحفط بالتالي الطفل من<br />
أمراض األسنان التي تسببها الرضاعة الصناعية التي حتوي<br />
مواد سكرية ورمبا تتسبب في اختناقات للطفل بسبب تركه<br />
يرضع من الزجاجة “الببرونة”.<br />
>> تسوس األسنان يعاني منه الكثير من األطفال العرب، كم<br />
النسبة من وجهة نظرك، وما األسباب ؟<br />
أغلب األطفال في الدول العربية يعانون من التسوس بصورة أو<br />
بأخرى، وقد تصل إلى 90 في املئة وذلك بسبب تناول احللوى<br />
وعدم العناية باألسنان، وأيضا ضعف الكالسيوم والفلور،<br />
فالسكر يتحول إلى أحماض تؤثر في تآكل األسنان وبالتالي<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
59
تنمو الزيفانات وامليكروبات، والعلالج يكون بتنظيف األم<br />
ألسنان الطفل اللبنية، وتناول الفلور بإشراف الطبيب،<br />
فترميم السن يكون باستعادة الفلور والكالسيوم واألفضلية<br />
بالغذاء.<br />
>> هل هناك عالقة بيني املشي املبكر وتأخر األسنان<br />
اللبنية ؟<br />
ال توجد عالقة، فالنمو يشمل كافة العظام في اجلسم ووجود<br />
الكالسيوم الغذائي في طعام الطفل يساعد على منو الهيكل<br />
العظمي واألسنان أيضا.<br />
>> بعض األطفال في عمر السنتني إلى أربع سنوات<br />
يعانون من تسوس كبير في األسنان ما األسباب ؟<br />
هذا يرجع كما قلت إلى وجود السكر في احللوى الذي<br />
يتناولها الطفل دون عناية باألسنان، فيتحول السكر إلى<br />
أحماض تتآكل على أثرها مينا السن الغالف اخلارجي<br />
وتبدأ في التلف بفعل اجلراثيم وامليكروبات<br />
والزيفانات التي تعمل عند ضعف مقاومة<br />
السن لتأثير األحماض، وال بد أن تراعى<br />
أسنان الطفل منذ الصغر سواء<br />
حلمايتها من التسوس، أو االعوجاج<br />
والبروز بسبب العادات اخلاطئة<br />
كوضع األصبع في الفم أو ارتكاز<br />
الطفل بالفك على حاجز السرير<br />
اخلاص به كعادة خاطئة، فتتشوه<br />
األسنان، وقد يصل األمر إلى االحتياج<br />
لتقومي األسنان.<br />
>> هل من املمكن أن يخطئ الطبيب دون أن<br />
يدرك ذلك فيتسبب ذلك في معاناة املريض ؟<br />
نعم من املمكن أن يخطئ طبيب األسنان مثال بثقب لب<br />
السن حتى يتعرى العصب، وصنع قناة تكشف العصب<br />
السني فيضع حشوا مؤقتا، ويؤدي ذلك إلى ألم كبير يعانيه<br />
املريض، ورمبا يحدث نخر أبيض بسبب الطبيب دون قصد،<br />
ويكتشف املريض بأثر األلم عقب مغادرته للعيادة فيذهب<br />
لطبيب آخر ويكتشف ذلك بعد فحص باألشعة السينية،<br />
فيعالج الطبيب املاهر كشف العصب بإجراءات يقررها، عند<br />
احلفر يقترب الطبيب من اجلدار حتى ال يكشف العصب،<br />
بالطبع األمر يختلف من طبيب ماهر، وآخر مبتدئ.<br />
>> أثناء السقوط الطارئ قد ينكسر السن أو يغير اجتاهه،<br />
ما اإلجراءات التي يتم اتخاذها من قبل الوالدين ؟<br />
البد من اللجوء للطبيب مباشرة في حالة انكسار السن سواء<br />
كان كاملال أو جانبيا، من املمكن إعادة اجلزء املكسور إلى<br />
وضعه خالل ست ساعات، وإن تغيرت وضعية السن استعاد<br />
الطبيب اجتاهه، والبد من سرعة هذا اإلجراء فور وقوع احلادث<br />
من املمكن أن يعود طبيعيا، واألمر يتعلق بالطبيب واملريض،<br />
فاملريض قد يرفض استعادة السن املكسور، األعضاء من<br />
نفس اجلسم تعود لطبيعتها غالبا.<br />
>> ما اإلجراءات الطبية حني ينكسر سن من جانب أو أكثر ؟<br />
يقوم الطبيب بالكشف على احلالة ويقرر اإلجراء بتركيب جسور<br />
أوطربوش أو تلبيسة للسن بعد تنظيفه، ويقرر الطبيب هل<br />
تأثر العصب، نلجأ إلى تلبيس السن ووضع ما يشبه اجلبيرة،<br />
وإبعاد العصب عن أي مؤثرات مؤملة، فإن تقطع العصب أصبح<br />
السن في خطر فامليكروبات واجلراثيم والزيفانات<br />
لم تعد تؤثر في العصب ألن العصب شبه<br />
ميت، ومن نعم الله أن يشعر اإلنسان<br />
باأللم حيث يحمي السن بعد أن تعرى<br />
العصب حلمايته من اجلراثيم، ومهما<br />
كان احلشو فلن يكون مثل األصل،<br />
فتكون هناك ترشحات، والطربوش<br />
أو التلبيسة حلماية محتوى السن من<br />
الترشحات والضرر الذي حلقه، فهنا<br />
نقطة ضعف البد من حمايتها.<br />
>> ما الوسائل لوقاية األسنان من وجهة<br />
نظرك ؟<br />
البد أن يكون التنظيف جيدا وبعناية من الواحات اجلرثومية<br />
بني األسنان، بالطبع الطفل البد من اعتياده على الفرشاة<br />
واملعجون، لتمر مرحلة األسنان اللبنية بأمان، ما لم يكن<br />
هناك تشوهات سنية فيحدث تدخل بالتقومي، تنظيف األسنان<br />
بالفرشاة، وما بني األسنان باخليط والتخلص من الفضالت،<br />
والفلور بالنسبة لألطفال أفضل وقاية ويغني عن األطباء، البد<br />
من احلفاظ على أسنان الطفل اللبنية حتى يخرج السن الدائم<br />
بصورة صحيحة وال يحتاج تقوميا. مما يسهم في ضعف<br />
األسنان هشاشة العظام باإلضافة إلى العديد من األمراض<br />
مثل السكر الذي تكثر معه االلتهابات التي تؤدي بالضرورة<br />
60<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
إلى التهاب اللثة وتخلخل األسنان وتشوهات في اجلذور،<br />
والسكر يؤثر على شبكية العني بشدة، وأيضا يؤدي إلى<br />
إغماءة السكر “سبات السكر” وأحيانا يسبب االحتشاء أو<br />
األزمة القلبية وتكون بال ألم وهنا اخلطر.<br />
كل هذا يؤثر في األسنان، والبد من احلفاظ على نظافة اللثة<br />
حتى ال تضعف األسنان وخاصة من الكلس، اجلير الذي<br />
يبدأ في األسنان حيث يترسب عليها وتنحسر اللثة، وكذلك<br />
أمراض الكبد تؤدي إلى ضعف األسنان.<br />
>> أحيانا يشعر الذين عندهم مشكالت في األسنان<br />
من احلساسية ضد املشروبات الساخنة والباردة.. ما هو<br />
العالج ؟<br />
األحماض الناجتة عن تناول السكر الذي كما ذكرنا<br />
يتحول إلى أحماض تساعد على تآكل ميناء األسنان فيبدأ<br />
التحسس من املشروبات، والعالج غالبا في تقوية األسنان<br />
بالفلورايد، وعالج مشكالت اللثة يكون بحمض الليمون عند<br />
انحسار اللثة وهذا يأخذ وقتا طويال، وأيضا التهاب اللثة أو<br />
وجود مشكالت في مينا األسنان، أو التلف أو امتصاص<br />
في اجلذور كلها تؤدي إلى تأثر عصب السن.<br />
أغلب األطفال العرب يعانون<br />
من التسوس بصورة أو بأخرى<br />
وقد تصل إلى % 90<br />
>> هل هناك احتياطات معينة عند ذهاب املريض بالقلب<br />
إلى طبيب األسنان وتعاطي البنج ؟<br />
أي تخصص في الطب البد أن يطلع الطبيب على التاريخ<br />
املرضي لدى الشخص الذي يأتي للعالج، حتى ال يحدث تداخل<br />
دوائي أو مشكالت تترتب على العالج اجلديد اإلصابة بتصلب<br />
الشرايني التاجية، واألمراض القلبية املختلفة وارتفاع ضغط<br />
الدم، فالقاعدة األساسية في معاجلة مرضى القلب وتصلب<br />
الشرايني هي احلذر الشديد، وعدم إيذائهم. وبذلك فإن معاجلة<br />
وجراحة الفم واللثة واألسنان ملرضى القلب تقع ضمن إمكانية<br />
حتملهم للجهد واملضايقة واأللم، وعموما فمريض القلب الذي<br />
يستطيع احلضور لعيادة طبيب األسنان ماشيا على قدميه بدون<br />
أي أعراض حادة فإنه سيكون مريضا مهيأ للمعاجلة السنية.<br />
ومعرفة األدوية التي يتناولها املريض خاصة األدوية املسيلة للدم<br />
واملوسعة للشرايني التاجية، واملنشطة لعمل القلب وأدوية السيطرة<br />
على ضغط الدم واملدرة للبول، وغيرها والتعاون والتنسيق مع<br />
اختصاصي أمراض القلب املشرف على املريض لإلحاطة بالوضع<br />
الصحي له بشكل دقيق ألخذ االحتياطات الوقائية الالزمة من قبل<br />
جراح الفم واللثة واألسنان جتنبا حلدوث أي مضاعفات.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
61
صحة وجمال<br />
د. وائل عياد يقول للباحثات عن الجمال :<br />
البحث عن الجمال أمر طبيعي لدى المرأة..<br />
ونتائج جراحاته متقدمة<br />
يوسف غريب جدة :<br />
يعد البحث عن الشباب والنضارة مطلبا أساسيا لكل امرأة، فمن من النساء ال تود أن تبقى نضرة جميلة الطلة طول<br />
العمر، وتتنوع مطالب التجميل لدى املرأة بحثا عن الوصول إلى أفضل وصفة جمالية متكاملة.. شباب البشرة وجتميل<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
الثديني كانا مدار احلديث مع الدكتور وائل عياد استشاري جراحة التجميل مبستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة.<br />
فيما يخص البشرة يقول الدكتور وائل عياد إنه خالل سنوات<br />
قليلة أصبحت احلقن التجميلية احلل املفضل إلعادة شباب<br />
البشرة، ولكن بحسب األطباء فإن حقن التعبئة )Filler(<br />
هي التقنية األنسب إلزالة تكسرات اجللد، فقد منحت<br />
نتائجها اإليجابية األمل وقدمت حلوال مبهرة<br />
لعشاق النضارة. وبالنسبة للثديني، يوضح<br />
أن عمليات جتميلهما احتلت مكانة<br />
خاصة في صدارة عمليات التجميل<br />
النسائية، مضيفا أن جراحات<br />
التجميل تستطيع أن تغير شكل<br />
وحجم ومظهر الثدييني، كما أنها<br />
تستطيع أن تعيد الشكل الطبيعى<br />
لهما وأن حتسن شكل الثديني غير<br />
املتناسقني مع بعضهما أو مع اجلسم.<br />
تكسرات اجللد<br />
إيقاع العصر السريع والتطورات التي طرأت على أسلوب<br />
حياة املجتمعات جعلتنا عرضة للعوامل السلبية املختلفة التي<br />
تؤثر في جسدنا وفي بشرتنا بصورة خاصة، ويعطي الدكتور<br />
وائل عياد أمثلة على تلك العوامل املؤثرة على جمال البشرة،<br />
قائال: تلوث الهواء بالغازات السامة والتدخني، إضافة إلى عدم<br />
انتظام ساعات النوم والسهر املتواصل، والتعرض املفرط ألشعة<br />
الشمس من دون وقاية، واستعمال العقاقير التجميلية املركبة<br />
دون متابعة مع طبيب متخصص، وإضافة إلى اإلرهاق والتعب،<br />
كل تلك العوامل أثرت في هذا الكائن الذي يغلف وجوهنا، وهو<br />
اجللد، فأفقدته أهم عناصره الصحية مما أضعف<br />
قدرة حيويته ونضارته، فأصبح جافا خشن<br />
امللمس، رقيقا تظهر عليه جتاعيد صغيرة<br />
وهي بوادر وعالمات للشيخوخة.<br />
معنى التجاعيد<br />
ويتابع الدكتور وائل موضحا معنى<br />
التجاعيد مبفهوم التجميل واجلمال،<br />
يقول: التجاعيد هي تكسرات في اجللد<br />
ناجتة عن هبوط باطن اجللد وحتدث عند<br />
فقدان أهم عنصر من مركبات طبقات اجللد<br />
وهو البروتني املسمى ب)الكوالجني( في املناطق التي<br />
تتعرض إلى حركات متكررة كالتعابير الوجهية كالعبوس أو<br />
االبتسامة، أو عند التعرض إلى العوامل السلبية األخرى، وكلما<br />
تقدم العمر تزايد عدد وعمق اخلطوط املتكسرة في اجللد فتبرز<br />
وحتفر أكثر وأعمق يوما بعد يوم حتى تكون خطوطا متعرجة<br />
واضحة في الغطاء اجلميل الذي يكسي الوجه )اجللد(.<br />
62<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
احلل األنسب<br />
فيللير )Filler( أو حقن التعبئة التجميلية<br />
يعتبرها األطباء األنسب إلعادة شباب ونضارة<br />
البشرة، فهي بعيدة عن احللول اجلراحية وآالم<br />
الليزر ومضاعفات احلقن األخرى، والفيللير<br />
هي مواد طبيعية يعاد بثها وتعبئتها بأسلوب<br />
احلقن حتت اجللد في أماكن غالبا ما تكون<br />
الرقبة أو الوجه، فتعمل على التعبئة كما تعمل<br />
على حتفيز اجلسم على إعادة تصنيع املادة<br />
الطبيعية وتعيده إلى طبيعته في أطر جتميلية<br />
مختلفة كالتخلص من اخلطوط املتكسرة<br />
السطحية واخلفيفة، أو حتى إزالة التجاعيد<br />
البارزة، أو حتى إلبراز منطقة معينة في الوجه<br />
كاخلدود أو الشفاه أو الذقن، التي تعطى جماال<br />
ونضارة ال مثيل لها وحتى إعادة تعبئة الوجه<br />
مما خسره جراء عارض صحي ما كاملرض أو<br />
نتيجة اتباع نظام ريجيم قاس.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
حقن التعبئة<br />
التجميلية.. الحل<br />
األنسب لتكسر<br />
الجلد<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
63
احلقن األكثر شيوعا<br />
ويوضح الدكتور وائل أن هناك أنواعا كثيرة من احلقن، ولكن<br />
أكثرها شيوعا في استخدام األطباء هي ثالثة أنواع، ويتابع: في<br />
السبعينات أحدثت حقن الكوالجني تطورا مذهال في عالم التجميل<br />
وعلى الرغم من إطراء تقنية الكوالجني، إال أنه ال محال من وجود<br />
سلبيات، فتارة من قلة خبرة الطبيب بهذه التقنية، وتارة أخرى ال<br />
يتناسب مع اجلميع، فقد يتسبب للبعض باحلساسية وال يتقبله<br />
جسد البعض اآلخر، وبالتالي حتدث مضاعفات كثيرة.<br />
واالختيار األفضل بحسب الدكتور وائل هو )هيالرونيك أسيد(<br />
Acid( ،)Hyaluronic التي تختلف متاما عن السابقة وهي<br />
التقنية التجميلية العلمية األكثر أمانا وطبيعية لتصحيح التجاعيد<br />
ولتجميل طيات الوجه، أو حتى لتكبير ونفخ منطقة معينة، كما أنها<br />
معتمدة من منظمة )FDA( للصحة العاملية، ومن أهم مميزات<br />
هذه املادة النتائج الفورية السريعة والتي ال ينتج عنها مضاعفات،<br />
وهذه املادة عبارة عن سكريات متوفرة أصال في تكوين اجلسم<br />
بصورة طبيعية، ويتم إعادة تصنيعها لتحقن في مناطق معينة<br />
في اجلسم أهمها الوجه لتحسيني منظر اجللد وإلبراز الشفتني<br />
واخلدين ولتالشي تكسرات اجللد، وحلقن تعرجات اجللد حول<br />
العني، ومدة احلقن ما بني 10 إلى 30 دقيقة، والعيب الوحيد لها<br />
أنها تدوم فقط من 6 إلى 12 شهرا، وليس لها مضاعفات.<br />
أما املادة الثالثة فتسمى حقن الدهون الذاتية cFat Inje<br />
،)tion حيث يتم سحب كمية بسيطة من الدهون من منطقة<br />
البطن لتحقن مرة أخرى في مكان آخر في اجلسم، وتتم خالل<br />
ساعتني، بتخدير موضعي أو بتخدير عام، وبينما متتد إيجابياتها<br />
من سنة إلى ثالث سنوات، يدوم التورم ملدة تتراوح بني 10 إلى<br />
15 يوما على أقل تقدير، ويحتاج أسلوب احلقن بالدهون الذاتية<br />
إلى تكرار العملية للوصول إلى نتيجة أفضل، وبالرغم من أن احلقن<br />
بالدهون الذاتية مضاعفاته نادرة، إال أنه قد يؤدي إلى انتفاخ زائد<br />
في املنطقة احملقونة، حيث االستخدام املثالي لهذا النوع من احلقن<br />
هو للكميات الكبيرة فقط، وال تعطي هذه التقنية نتيجة مثالية في<br />
الكميات الصغيرة.<br />
قبل البدء في احلقن ينصح الدكتور وائل عياد من اختيار الطبيب<br />
املناسب ذي اخلبرة الطويلة، الذي ميتلك إدراكا فنيا مبعايير<br />
اجلمال، ويجب قبل التوجه إلى العيادة احلصول على معلومات وافية<br />
عن احلقن التجميلية.<br />
ويبيني أن أهم مناطق استخداماتها: إخفاء أو تخفيف اخلطوط<br />
التعبيرية، نفخ اخلدود والوجنة، نفخ الشفاه، ندبات حب الشباب،<br />
اخلطوط والتعرجات حول العني.<br />
ويشدد الدكتور وائل، على أنه بعد احلقن يجب اتباع عدد من<br />
التعليمات، منها عدم فرك املنطقة احملقونة، استخدام الثلج ملدة يوم<br />
في نفس املنطقة، جتنب الشمس واإلضاءة القوية.<br />
جتميل الثديني<br />
ووصوال إلى جتميل الثديني، يقول الدكتور وائل: إن عملية<br />
تكبيرهما تهدف الى زيادة احلجم وتغيير الشكل. ويتم إجراء هذه<br />
العملية ألسباب مختلفة، فبعض السيدات يجرينها من أجل أن<br />
يكن أكثر أنوثة وجماال. وأخريات يقمن بها إلصالح آثار احلمل<br />
والرضاعة التي تتسبب عادة في فقدان الثدي حلجمه وشكله<br />
املمتلئ واملرفوع. أما الفريق الثالث من السيدات الالتي يلجأن لها<br />
فيفعلن ذلك إلصالح عيب خلقي أدى إلى عدم متاثل حجم الثديني<br />
بحيث إن أحدهما أكبر من اآلخر.<br />
أما عن كيفية عملية التكبير، فيذكر أنه في هذه العملية يتم تكبير<br />
حجم الثدي بزرع كيس ممتلئ، إما مبادة السليكون أو بسائل<br />
ملحي. هذا الكيس يتم زرعه من خلالل فتحة صغيرة حول احللمة<br />
أو من خالل فتحة حتت اإلبط، إما فوق أو حتت عضلة وال حاجة<br />
إلزالتها فيما بعد ألن اجلسم يعمل على تذويبها وامتصاصها.<br />
ويشير إلى أن هذه اجلراحة يتم إجراؤها إما حتت تخدير كامل<br />
أو تخدير موضعي مع منوم وتستغرق العملية عادة من ساعة<br />
إلى ساعتني.<br />
ما بعد اجلراحة<br />
أما فترة النقاهة بعد العملية فتستغرق أسبوعا في العادة، فالتورمات<br />
(<br />
64<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
والرضوض املوضعية والتي تعتبر نتيجة طبيعية بعد أي جراحة، عادة<br />
ما حتتاج إلى فترة ما بني أسبوع إلى عشرة أيام كي تختفي. ويفضل<br />
ارتداء صدرية تكون عبارة عن ضاغط خاص ملنطقة الثدي كنوع من<br />
الدعامة للثدييني، كما ينصح بأخذ فترة راحة والتقليل من النشاط<br />
اليومي املعتاد في األسبوع األول.<br />
وعن املدة التي تستطيع من أجرت اجلراحة مزاولة العمل من جديد<br />
بعدها، يقول الدكتور وائل عياد إن أغلب املريضات يعدن إلى مقار<br />
أعمالهن بعد أسبوع من اجلراحة، أما فيما يتعلق بالعودة للرياضة<br />
ولألعمال التي حتتاج إلى مجهود فإنه من األفضل تأجيلها ملدة ثالثة<br />
أسابيع. ويفضل عدم رفع اليدين إلى األعلى أو القيام بأي متارين<br />
رياضية، أو رفع أحمال ثقيلة أو ما شابه, كذلك ينصح باالبتعاد عن<br />
األعمال املنزلية املرهقة.<br />
وبالنسبة ملخاطر العملية يقرر إنها نادرة احلدوث، وعموما تعتبر<br />
عملية تكبير الثدي آمنة إلى حد كبير. أما عن أهم املضاعفات التي<br />
قد حتدث فهي تتمثل في تكون غشاء حول الكيس املزروع، مما يعطي<br />
الثدي ملمسا أكثر صالبة من امللمس املعتاد كما هو احلال مع أي<br />
عملية جراحية، وهناك احتمال حدوث نزف يؤدي إلى جتمع دموي قد<br />
يحتاج للتدخل اجلراحي لسحب الدم املتجمع. ومن املضاعفات ما يتم<br />
معاجلته باملضاد احليوي.<br />
وفيما يخص اإلحساس، وهل يكون هناك شعور باأللم؟ وهل تؤثر<br />
العملية على الرضاعة الطبيعية؟ يقول: إن اإلحساس في منطقة<br />
عوامل بيئية كثيرة تؤثر في الجلد<br />
فتفقده أهم عناصره الصحية مما<br />
يضعف قدرة حيويته ونضارته<br />
احللمة قد يتأثر عند نسبة ضئيلة من السيدات، وهذا يكون مؤقتا وال<br />
يدوم طويال. أما فيما يخص الرضاعة فعملية تكبير الثدي ال تؤثر على<br />
رضاعة الطفل بأي شكل من األشكال، واألمور تكون طبيعية متاما.<br />
متى تكون اجلراحة ضرورية<br />
وردا على سؤال: متى يكون إجراء هذه العملية ضروريا؟ أجاب<br />
الدكتور وائل بأن عملية تكبير الثدي هي أمر شخصي يختلف من<br />
سيدة ألخرى، ويجب عدم إغفال أهمية قناعة املريضة الشخصية<br />
بضرورة أو عدم ضرورة إجراء العملية. وعموما ال ينصح بالتدخل<br />
اجلراحي طاملا أن السيدة لديها تقبل لطبيعة جسمها.<br />
أما عمليات تصغير الثدي طبقا للدكتور وائل عياد فإن هدفها<br />
ال ينحصر فقط في جتميل الشكل والوصول للحجم املناسب الذي<br />
يتناسق مع بقية اجلسم، وإمنا في أغلب األحيان تكون أيضا لعالج<br />
األعراض العضوية والصحية واآلثار اجلانبية الناجتة عن الزيادة<br />
الكبيرة في حجم ووزن الثديني.<br />
ويضيف، أن نسبة كبيرة من املريضات يعانني من آالم مزمنة في<br />
الرقبة والظهر تنتج عن الوزن الكبير للثدييني، باإلضافة إلى أن<br />
بعضهن يعانني من صعوبة في التنفس بسبب ثقل الثديني الكبيرين<br />
على الصدر.<br />
ويتطرق إلى اآلالم النفسية التي ال ميكن إغفالها، فزيادة وزن الثديني<br />
تسبب أيضا آالما اجتماعية ال تخفى على أحد. والكثير من هؤالء<br />
السيدات يشكون من التعرض للحرج الشديد في احلياة االجتماعية،<br />
فاملرأة التي تعاني من تلك املشكلة ال تستطيع ممارسة الرياضة وال<br />
تستطيع أن جتد املالبس املناسبة لها بسهولة.<br />
وتتم عملية تصغير الثدي كما يبني الدكتور وائل باستئصال جزء من<br />
جلد الثدي، باإلضافة إلى استئصال جزء من أنسجة وشحوم الثدي<br />
بهدف تصغير احلجم والوزن وتقليل التهدالت املوجودة. وبالطبع هناك<br />
طرق جراحية مختلفة إلجراء هذه اجلراحة تختلف من مريضة ألخرى,<br />
لذلك فإنه من املهم أن يتشاور الطبيب واملريضة وأن يقوم اجلراح<br />
باإلجابة عن كل التساؤالت املتعلقة بعملية تصغير الثدي. أما شكل<br />
اجلرح فيكون دائرا حول احللمة مع خط مستقيم إلى أسفل الثدي<br />
وخط أفقي صغير حتت منطقة الثدي. أما الغرز فتكون داخلية يعمل<br />
اجلسم على تذويبها وإزالتها.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
65
السكري.. ومالعب السكري<br />
تجنبا لغيبوبة المالعب والتعرض للنوبات<br />
على مرضى السكري.. أال يرتادوا مالعب<br />
الكرة خشية التعرض ألزمات صحية<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
حذر األطباء املختصون، مرضى السكري الذين ال يستطيعون<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
األطباء ينصحون<br />
مرضى »السكري«<br />
بمشاهدة<br />
المباريات في<br />
المنازل<br />
التحكم في مستوى السكر عند مشاهدة املباريات في مالعب<br />
الكرة بعدم الذهاب إليها واالكتفاء مبشاهدة املباراة عبر التلفاز<br />
جتنبا للغيبوبة املفاجئة أو االرتفاع أو االنخفاض الذي قد<br />
يتعرضون له )ال سمح الله( عند عدم رضاهم مبستوى الفريق<br />
الذي يشجعونه.<br />
66<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
غيبوبة السكر<br />
ودعا استشاري طب األسرة في صحة<br />
جدة الدكتور خالد باواكد، املرضى<br />
املصابني بالسكري والضغط بضرورة<br />
مراعاة حالتهم الصحية وعدم االنفعال<br />
الزائد جتنبا للتعرض إلى ارتفاع أو<br />
انخفاض نسبة السكر أو التعرض<br />
لغيبوبة السكر من شدة التوتر.<br />
وأضاف، "األفضل على املريض املشجع واملصاب بالسكري<br />
والضغط أن يتابع املباراة في منزله وسط أهله وأسرته، لكون<br />
امللعب قد ال يساعده في احلصول على خدمة عالجية مباشرة في<br />
حالة تعرضه ال سمح الله إلى نوبة سكرية أو نوبة ضغط، فكثير<br />
من احلاالت لألسف تستدعي التوجه املباشر إلى املستشفى<br />
أو التدخل العالجي الفوري لضبط نسبة السكر، ومع االزدحام<br />
الذي يحدث في امللعب قد يتأخر نقل املريض إلى اإلسعاف<br />
املوجود في امللعب.<br />
الدكتور باواكد شدد على ضرورة زيادة عدد سيارات<br />
د. خالد باواكد : األفضل على المريض<br />
المشجع والمصاب بالسكري أن يتابع<br />
المباراة في منزله وسط أهله وأسرته<br />
اإلسعاف والفرق العالجية، وحتديد مواقع الستقبال احلاالت<br />
الطارئة من اجلمهور.<br />
شبكية العني<br />
أما استشاري العيون الدكتور ياسر<br />
بن عطية املزروعي فقال :تتأثر شبكية<br />
العيون مبرض السكري، واملرضى الذين<br />
يعانون من هذه اإلشكالية فإن عليهم<br />
مشاهدة املباراة في منازلهم وعدم<br />
إرهاق العني التي قد تتعرض للزغللة<br />
والشعور بالتعب الشديد واإلرهاق،<br />
حيث إن تركيز العني طوال أشواط املباراة يرهق عضالت العني<br />
عند املصابني بداء السكري.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
67
د. رويدا إدريس: تنصح مرضى<br />
السكري بمشاهدة المباريات في<br />
المنازل تجنبا للمشاكل التي قد تحدث<br />
نتيجة الهزيمة أو الفرحة الزائدة<br />
68<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. ياسر المزروعي : يؤثر السكري<br />
على أجزاء مهمة من العين<br />
وخصوصا الشبكية والعدسة<br />
وأضاف، "يؤثر السكري على أجزاء مهمة من العني<br />
وخصوصا الشبكية والعدسة، ما يؤدي إلى ضعف البصر<br />
أو فقدانه، وميكن اكتشاف تأثير السكري على العني مبكرا<br />
واتخاذ اخلطوات العالجية املناسبة، وذلك من خالل متابعة<br />
فحص العدسة وقاع العني دوريا للتأكد من سالمة البصر،<br />
وكلما بكّرنا في التشخيص جنّبنا العني املضاعفات.<br />
وأشار الدكتور املزروعي إلى أن ارتفاع نسبة السكر<br />
في الدم يضرّ بالشعيرات الدموية في أعضاء اجلسم<br />
كافة، وخصوصا شبكية العني مما يؤدي إلى اعتالل<br />
الشبكية ويزيد معدل اإلصابة مبرض الشبكية مع طول<br />
فترة السكري.<br />
ونصح الدكتور املزروعي، مرضى السكري الذين يعانون<br />
من مشاكل في أعينهم بضرورة احلرص على جلسات<br />
الليزر حفاظا على سلالمة العيون، فالعالج بالليزر يوقف<br />
بإذن الله االعتالل الشبكي ويخفف من التدهور السريع<br />
لوضع الشبكية، ويجب املسارعة بالعالج في أول ظهور<br />
االعتالل الشبكي وليس بعد استفحال احلالة ووصول<br />
االعتلالل إلى املرحلة الثالثة أو الرابعة من اخلطورة التي<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
يبقى معها العالج بالليزر ملجرد إنقاذ ما ميكن إنقاذه، وقد<br />
يكون األمر متأخرا جدا فال يؤدي العالج إلى النتائج املرجوة<br />
منه فتستمر النتائج السلبية للمرض نفسه وليس من اآلثار<br />
السلبية لليزر فيصبح االتهام بأن فقد البصر هو بسبب<br />
الليزر، واحلقيقة أن السبب هو التأخر الشديد في العالج<br />
بالليزر إلى مراحل متقدمة مما يجعل النتيجة احلتمية هو<br />
فقدان البصر كمحصلة نهائية لهذا املرض اخلطير عند<br />
إهماله على العني واإلبصار.<br />
الهزمية والفرحة<br />
وفي سياق متصل تنصح استشارية<br />
التغذية الدكتورة رويدا إدريس،<br />
مرضى السكري مبشاهدة املباريات<br />
في املنازل جتنبا للمشاكل التي قد<br />
حتدث نتيجة الهزمية أو الفرحة<br />
الزائدة، حيث يالحظ أن أكثر<br />
احلاالت التي تتعرض لغيبوبة السكري هي ملرضى الفريق<br />
املهزوم.<br />
ولفتت إلى أن تعامل مرضى السكري مع مجريات املباريات<br />
يكون طبيعيا، وبالتالي فإن حدوث ردود األفعال أمر وارد<br />
حدوثه في أي حلظة سواء مع تسجيل الهدف أو ضياع<br />
هجمة وما شابه ذلك.<br />
الدكتورة رويدا خلصت إلى القول "األشخاص الذين<br />
يتمتعون بسمة الهدوء وعدم االنفعال أو التوتر بإمكانهم<br />
مشاهدة املباراة في امللعب شريطة أن يصطحبوا األدوية<br />
واألطعمة واملشروبات اخلفيفة التي حتافظ على نسبة السكر<br />
في دمائهم، ويفضل أيضا اختيار مقعد مناسب بعيدا عن<br />
الضجيج الصاخب الذي قد يؤثر على صحة مريض السكر.
دواؤنا<br />
في<br />
غذائنا<br />
في غذائنا<br />
دواؤنا<br />
الفايتو.. فيتامينات المستقبل<br />
الطب التكميلي وعالج<br />
السكري<br />
إنقاص الوزن يحتاج لرغبة<br />
صادقة وعزيمة
فيتامينات المستقبل<br />
الفايتو.. فيتامينات المستقبل<br />
إيمان بنت صادق البكري *<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
أكدت الدراسات واإلحصائيات على مدى سنوات عديدة<br />
أن األغذية النباتية الغنية بالفواكه واخلضراوات واحلبوب<br />
والبقول تقلل من قابلية اإلصابة بعدد من األمراض<br />
مثل السرطان وأمراض القلب ومرض السكري وارتفاع<br />
ضغط الدم، وذلك عند مقارنتها باألغذية الغنية باللحوم<br />
والدهون. وكشفت الدراسات أن اخلضراوات والفواكه<br />
واحلبوب والبقول حتتوي على مجموعة من العناصر<br />
الغذائية املنشطة للصحة، أطلق عليها اسم الكيميائيات<br />
النباتية )الفايتو( وهي تعتبر ذخيرة قوية في احلرب ضد<br />
األمراض.<br />
ويعد الفايتو مجموعة كبيرة من املواد النشطة بيولوجيا في<br />
النباتات املتنوعة التركيب تضم عدة آالف من املكونات<br />
أوجدها الله سبحانه في األغذية النباتية<br />
تضفي عليها الصبغة )اللون(<br />
والنكهة املميزة والقدرة<br />
الطبيعية على مقاومة األمراض، كما حتميها من أضرار<br />
مخلفات العمليات احليوية التي جتري باستمرار في<br />
خالياها احلية، وحتميها أيضا من أضرار أشعة الشمس<br />
فوق البنفسجية، واإلصابة بالبكتيريا، والفيروسات،<br />
والفطريات املختلفة، واملخلفات الناجتة عن تلوث البيئة<br />
احمليطة بها.<br />
كما أثبتت الدراسات احلديثة أهمية أنواع هذه الصبغات<br />
في خفض معدالت اإلصابة بأمراض القلب والشرايني<br />
واألورام وحماية عدسة العني وخاليا اجللد من تأثير<br />
أشعة الشمس الضارة، وأثبتت بعض الدراسات أهمية<br />
الصبغات حلماية خاليا اجلسم من الشيخوخة.<br />
أنواع الفايتو :<br />
أوال : فالفونيد<br />
فايتو أنثو سيانني : وهو صبغة نباتية مسؤولة عن اللون<br />
األحمر للزهور واللون األزرق لزهور البنفسج واللون<br />
األحمر للفراولة واللون األزرق للتوت والعنب.<br />
وظيفته : مضاد قوي لاللتهابات لكنه يتأثر باحلرارة، لذا<br />
فإن الطبخ يفقده فائدته الصحية<br />
أهم املصادر : ( الفراولة – التوت<br />
األحمر – العنب امللون – الشاي<br />
األخضر – البطاطا – اخلوخ<br />
– الباذجنان – عصير<br />
الرمان.<br />
فايتو كاتيكني :<br />
وظيفته : يحمي املادة<br />
الوراثية DNA باخلاليا<br />
من العوامل املؤكسدة<br />
ويساعد على احلماية<br />
من بعض مشاكل العالج<br />
الكيميائي واإلشعاعي.<br />
أهم املصادر : )الشيكوالته –<br />
70<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
الشاي األخضر – الشاي األحمر – كما يوجد في العنب وال<br />
يوجد في الزبيب ألنه يفقد مع احلرارة.<br />
فايتو روتني :<br />
وظيفته : يقوي جدار األوعية الدموية.<br />
أهم املصادر : )السبانخ – الباذجنان – املوالح – العنب<br />
والزبيب(.<br />
فايتو كويرستني :<br />
وظيفته : مضاد للتأكسد – مينع تأكسد<br />
الكوليسترول الضار وحتويله إلى كوليسترول<br />
مؤكسد. يساعد على توسيع األوعية الدموية<br />
وتخفيف لزوجة الدم – مضاد لبعض<br />
الفيروسات مثل )فايروس هربس اجللد(.<br />
أهم املصادر : ( قشر التفاح – البصل<br />
األحمر – البروكولي – العنب األحمر –<br />
الزبيب – الشاي األخضر – احلوامض<br />
خاصة في الطبقة البيضاء حتت القشرة<br />
اخلارجية (.<br />
فايتو سيليمارين :<br />
وظيفته : مضاد لألكسدة وااللتهابات، يساعد على هضم<br />
الدهون وتنشيط الكبد وإفراز العصارة الصفراوية.<br />
أهم املصادر: )اخلرشوف(.<br />
فايتو تاجنيريتني :<br />
وظيفته : يساعد على إيقاف تكاثر وتزايد خاليا األورام.<br />
أهم املصادر : )املوالح واحلوامض وخاصة اليوسفي(.<br />
الفايتو..<br />
من المواد<br />
النشطة بيولوجيا<br />
في النباتات المتنوعة<br />
التركيب<br />
فايتو تانني :<br />
مسؤول عن الطعم املر لفاكهة الرمان وميثل معظم مكونات<br />
الشاي األحمر.<br />
وظيفته : يساعد على بناء وتقوية الكوالجني )النسيج الضام(<br />
والعظام – مينع التصاق البكتريا بجدران اخلاليا في اجلهاز<br />
البولي واملثانة – يقلل نسبة الكوليسترول املؤكسد.<br />
أهم املصادر : )عصير الرمان الطازج – الشاي<br />
األحمر(.<br />
فايتو إيالجك :<br />
وظيفته : يساعد على تنشيط اإلنزميات<br />
املسؤولة عن طرد املواد املسرطنة للجسم<br />
– يقلل من تكوين مواد )نيتروزامني(<br />
املسرطنة التي حتتويها اللحوم املصنعة<br />
واألغذية احملفوظة.<br />
أهم املصادر : )الفراولة(.<br />
فايتو كلوروجينيك :<br />
وظيفته : يقلل من تكون املواد )الهيدروكربونية(<br />
املسرطنة التي حتتوي عليها اللحوم واألطعمة املشوية على<br />
الفحم.<br />
أهم املصادر : )العنب – الطماطم – الفلفل – البقدونس(.<br />
فايتو كيوماريك :<br />
وظيفته : مينع تكون مواد )نيتروزامني( املسرطنة – يحمي<br />
خاليا غشاء القولون.<br />
أهم املصادر : )الفلفل األخضر – الفلفل األحمر(.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
71
فايتو كيركيومني :<br />
وظيفته : مضاد للتأكسد وااللتهابات – مضاد لتجلط الدم<br />
– مينع التصاق الدم بجدران األوعية الدموية.<br />
أهم املصادر : )الكركم(.<br />
فايتو ليجنني :<br />
هرمون استروجيني نباتي يتنافس مع هرمون االستروجني<br />
باجلسم وبالتالي يقلل من تأثيره الضار، كما يقلل من<br />
مخاطر إصابة النساء بأورام الثدي والرحم واملبيض.<br />
أهم املصادر : )بذر الكتان (.<br />
فايتو سينامك :<br />
وظائفه : مضاد للفطريات والبكتريا والطفيليات.<br />
أهم املصادر : )يوجد بكثرة في صموغ األشجار وأخشابها<br />
مثل خشب القرفة(.<br />
فايتو ريزفيراترول :<br />
وظائفه : مضاد للفطريات – يثبط عمل اإلنزميات املسؤولة<br />
عن تكوين األورام، وبنفس الوقت ينشط اإلنزميات املسؤولة<br />
عن تكسرها – يعيق التصاق كريات الدم بجدران األوعية<br />
الدموية – يقلل من مخاطر اإلصابة بأورام اجللد والثدي.<br />
أهم املصادر( :قشور العنب امللون – الفول السوداني –<br />
الشاي األخضر(.<br />
>> ثانيا : فايتو )كاروتينويد(<br />
وهي صبغات طبيعية تكسب النباتات التي تتواجد بها ثالثة<br />
ألوان رئيسية )البرتقالي واألحمر واألصفر( وهي املسؤولة<br />
عن اللون األصفر ألوراق الشجر في فصل اخلريف حينما<br />
يختفي منها الكلوروفيل األخضر، ومن أمثلة هذه املركبات :<br />
فايتو كاروتني: صبغة برتقالية مسؤولة عن اللون األصفر<br />
في اجلزر.<br />
وظيفتها : الفا كاروتني، تتحول في اجلسم إلى فيتامني )A(<br />
أهم املصادر : )اجلزر – القرع العسلي(.<br />
بيتا كاروتني، أهم املصادر : )البطاطا – اجلزر – القرع –<br />
السبانخ – املشمش – املاجنو – الشمام(.<br />
فايتو ليوتني – زيازانثني : متثل حوالي نصف الكاروتينات<br />
املوجودة في شبكة العني، ومتتص الضوء األزرق وتسمح<br />
مبرور الضوء األصفر فقط، وبالتالي حتمي البقعة البصرية<br />
بشبكة العني من تأثير األكسدة الضوئية من الضوء األزرق<br />
في أشعة الشمس، ومتنع ظهور أمراض الشبكية االنحاللية<br />
املرتبطة بتقدم السن والتدخيني واللون الفاحت للقزحية<br />
ونقص الكاروتينات الغذائية، كما حتمي عتامة عدسة العني<br />
)كتاراكت( واإلصابة بالسرطان وتصلب الشرايني.<br />
أهم املصادر : )السبانخ – البقدونس – البروكلي – امللفوف<br />
– اجلرجير – الذرة الصفراء – صفار البيض(.<br />
فايتو كريبتوزانثني :<br />
وظيفتها : مضاد للتأكسد – حتمي من حدوث بعض األورام<br />
خاصة سرطان عنق الرحم.<br />
أهم املصادر : )املاجنو- اخلوخ – البرتقال – اليوسفي –<br />
البطيخ – الذرة – صفار البيض – الزبدة الصفراء(.<br />
فايتو استاكسازانثي:<br />
صبغة حمراء موجودة في الطحالب احلمراء تنتقل إلى<br />
احليونات البحرية التي تتغذى عليها مثل )األسماك –<br />
الكابوريا – استاكوزا – بطارخ الساملون(.<br />
>> ثالثا : فايتو كلوروفيل..<br />
الكلوروفيل هو املكونات األساسية للون األخضر في<br />
النباتات املختلفة، مثل السبانخ – اخلبيزة – امللوخية –<br />
ويوجد منها كلوروفيل )A( وكلورفيل )B( ويحجب هذا<br />
اللون األخضر األلوان األخرى ملركبات الفايتو املتواجدة<br />
معه في هذه اخلضراوات مثل كاروتني السبانخ، يختفي لونه<br />
األصفر بتأثير اللون األخضر لفايتو )كلوروفيل(.<br />
>> رابعا : أنواع أخرى من الفايتو :<br />
فايتو ليمونيد –فايتو سابونني : تتواجد معظمها في الزيوت<br />
العطرية والراتنجات الزيتية للنبات، وتوجد في العرقسوس،<br />
وعند رجها تكون محاليل رغوية مميزة للعرقسوس.<br />
72<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
فايتو جلوكوسينوالت :<br />
وظيفته : يلعب دورا مهما في مقاومة األورام، خاصة أورام<br />
الثدي – البروستاتا – املبيض.<br />
مصادره : )الكرنب – البروكولي – القرنبيط – اللفت –<br />
الفجل(.<br />
فايتوثيوسلفونات :<br />
وظيفتها : مركبات عضوية تلعب دورا مهما<br />
في الوقاية من األورام خاصة الكبد<br />
القولون.<br />
مصادرها : )الثوم – البصل(.<br />
فايتو اليسني :<br />
وظائفه : مضاد حيوي – مضاد للتجلط<br />
– مضاد للتأكسد.<br />
مصادره : )الثوم ويتكون عند هرسه أو طبخه<br />
بواسطة انزمي يسمى )أليسينيز(.<br />
فايتو جلوتاثايون :<br />
وظائفه : مضاد قوي للتأكسد، يحمي خاليا الكبد من تأثير<br />
امللوثات واملسرطنات.<br />
مصادره : )السبانخ – الطماطم – البطاطس.(<br />
فايتو لها فعل هرموني :<br />
فايتو حتول االستروجني باجلسم إلى الصورة الضارة<br />
املسببة لألورام .<br />
اإلكثار من تناول<br />
الخضروات الملونة<br />
يفيد الجسم<br />
في الحصول على<br />
الفايتو<br />
مصادره : جلنني : )زيت اللفت – زيت بذر الكتان(.<br />
ابيجينني : اجلريفروت واملوالح.<br />
كيف ميكن للجسم احلصول على الفايتو بصورة<br />
صحيحة ؟<br />
اإلكثار من تناول اخلضراوات امللونة املتنوعة<br />
الطازجة.<br />
تناول الفواكه املجففة مثل )التمر – الزبيب –<br />
القراصيا – قمر الدين( بدال من احللوى.<br />
تناول القشور البيضاء الداخلية للبرتقال<br />
واليوسفي ألنها حتتوي على البكتني.<br />
تناول البقول وزيت بذر الكتان مع بعض<br />
التوابل مثل الكمون والليمون )مثل طبق<br />
الفول بالزيت والكون والليمون(.<br />
إضافة األعشاب والتوابل إلى الطعام، مثل<br />
)الزعتر، الكركم، الفلفل األسود – الشطة البودرة –<br />
الريحان(.<br />
تناول املشروبات املتنوعة مثل )الشاي األسمر مع احلبق –<br />
النعناع – الريحان – القرنفل – تناول منقوع الشيح –<br />
البابوجن – القرفة – الزجنبيل(.<br />
* خبيرة تغذية جامعة امللك عبدالعزيز<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
73
الطب البديل<br />
الطب التكميلي.. وعالج داء السكري<br />
د. رحمة عاطف زيدان<br />
يشار إلى داء السكري على أنه مرض مزمن وشائع ناجت عن ازدياد مستوى السكر في الدم، ويحدث عندما ال يستطيع<br />
اجلسم إفراز كمية كافية من األنسولني، أو عندما تكون كمية األنسولني الطبيعية غير فعالة أو لقلة استقباله<br />
من قبل خاليا اجلسم املختلفة مما ينتج عنه ارتفاع نسبة السكر في الدم عوضا عن دخوله إلى خاليا اجلسم<br />
لعدم وجود كمية كافية من األنسولني )ويتم طرحه في البول عندما تتخطى كمية السكر في الدم 180ملجم ويتم<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
فقدان الطاقة(.<br />
سكري األطفال<br />
يحدث عندما<br />
يفقد الجسم قدرته<br />
على إفراز<br />
األنسولين<br />
74<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
دواؤنا في غذائنا<br />
وتنقسم أنواع السكري إلى نوعني األول هو: داء السكري نوع<br />
)1( وهو السكري املعتمد في عالجه على األنسولني، وعادة ما<br />
يصيب األطفال صغار السن والشباب ما دون 20 سنة، ويتميز<br />
هذا النوع بعدم مقدرة البنكرياس على إفراز األنسولني.<br />
داء السكري نوع )2( هو النوع األكثر شيوعا ويشكل 90<br />
في املئة من مرضى داء السكري، ويسمى هذا النوع مبرض<br />
السكري غير املعتمد على األنسولني، وهو النوع األكثر انتشارا<br />
في الكبار فوق 40 سنة أو املصابني بزيادة الوزن. أحيانا<br />
يصيب األطفال فوق العاشرة، ويحدث نتيجة عدم مقدرة اجلسم<br />
على إفراز كمية كافية من هرمون األنسولني أو وجود كمية كافية<br />
من األنسولني ولكنها غير فعالة مما ينتج عنه ارتفاع السكر في<br />
الدم. وعلى كل مريض أن يلتزم باملتابعة املستمرة مع الطبيب<br />
املعالج له فهو من يستطيع حتديد طريقة العالج املناسبة له،<br />
وأن ال يتبع أي طرق عالجية بدون استشارة الطبيب. ويوجد<br />
الطب التكميلي : مجموعة<br />
ممارسات وأنظمة الرعاية الطبية<br />
وال تعد جزءاً من الطب التقليدي<br />
العديد من الطرق العالجية ملرض السكري؛ هي العالج الدوائي<br />
والطب التكميلي والطب البديل، وكل هذا إلى جانب النظام<br />
الغذائي والنظام احلركي والتمارين بشكل مستمر، وسوف<br />
نتناول شرح كل طريق عالجية بالتفصيل.<br />
الطب التكميلي )الطب البديل(: الطب التكميلي هو مجموعة من<br />
ممارسات وأنظمة الرعاية الصحية املختلفة والتي ال تعتبر جزءا<br />
من الطب التقليدي. بعض من املصابني بداء السكري يستخدمون<br />
الطب التكميلي أو الطب البديل للعلالج. بالرغم من أن بعض<br />
العدد )العشرون( < أبريل 75 2013
أنواع العالج هذه ممكن أن تكون مؤثرة إال أن البعض<br />
خالف ذلك وممكن أن يكون ضارا. ومن املهم جدا أن<br />
املرضى الذين يستخدمون مثل هذه األنواع أن يقوموا<br />
بإبالغ الطبيب املعالج بذلك وعدم توقف األدوية املعاجلة.<br />
>> أنواع الطب التكميلي والطب البديل:<br />
اإلبر الصينية: هي عملية أن يقوم املعالج بوضع إبر في<br />
أماكن محددة على اجللد وبالتالي يؤدي إلى إفراز بعض<br />
املواد الطبيعية من اجلسم والتي تساهم في القضاء على<br />
اآلالم، ويستخدم مريض السكري هذا النوع من املعاجلة<br />
لعالج اآلالم املزمنة الناجتة من اعتالل األعصاب.<br />
التغذية احليوية الراجعة: كفكرة هي جهد أو قابلية<br />
غير فطرية لكي نستطيع التأثير على وظائف جسمنا<br />
األتوماتيكية.. بل من خالل إرادتنا أو عقلنا، فهي تقنية<br />
تساعد الشخص على زيادة وعيه وتعلمه كيفية التعامل<br />
مع ردة فعل اجلسم جتاه األلم، وهذا النوع من الطب<br />
البديل يؤكد على تقنيات االسترخاء والتخفيف من<br />
الضغوط.<br />
أما التخيل املوجه فهو عبارة عن تقنية استرخاء تستخدم<br />
من قبل بعض العاملني في مجال التغذية الراجعة، ومع<br />
اإلبر الصينية هى عملية وضع<br />
إبر في أماكن محددة بالجلد<br />
التخيل املوجه يقوم الشخص بالتفكير في صور ذهنية مساملة<br />
مثل أمواج احمليط. وممكن للشخص تخيل أنه يسطر ويعالج<br />
األمراض املزمنة مثل داء السكري. علما بأن األشخاص<br />
الذين يستخدمون هذه التقنية يكون لديهم اعتقاد بأن<br />
حالتهم سوف تتحسن مع هذا التخيل اإليجابي .<br />
الكروميوم: أظهرت بعض من الدراسات أن استعمال<br />
الكروميوم ممكن أن يحسن من التحكم في داء السكري،<br />
وأنه يقوم بعمل كمعامل لتوازن سكر الدم، وكذلك يساعد<br />
األنسولني للقيام بوظائفه علما بأنه ال توجد توصيات علمية<br />
باستخدامه، ويعطى عادة ملرضى السكري من النوع األول<br />
املعتمدين على األنسولني، وهذا املعدن يوجد في التفاح<br />
وحلم البقر واخلميرة والكبد والزبدة والدجاج والذرة والبيض<br />
والبطاطا احللوة وقشور البصل والطماطم وكل احلبوب<br />
بأنواعها.. كما يقوم بتخفيض نسبة الكوليسترول وتخفيض<br />
الوزن أيضا ويزيد أنسجة العضالت. كما يساعد على نقل<br />
اجللوكوز إلى األنسجة .<br />
اجلنسنج : توجد أنواع كثيرة ومتعددة من النباتات تسمى<br />
باجلنسنج، ولكن معظم الدراسات والتي تبحث العالقة<br />
ما بني اجلنسنج والسكري كانت متعلقة بنوع واحد وهو<br />
اجلنسنج األمريكي. وبينت تلك الدراسات دوره في انخفاض<br />
سكر الدم قبل وبعد األكل، وانخفاض معامل الهيموجلوبني<br />
السكري، ومن التجارب عليه ما قام به باحثون كنديون في<br />
ثالث جتارب أجروها على احليوانات والبشر، أن لعشبة<br />
اجلنسنج أثرا خافضا للسكر، أي تساعد في تقليل مستويات<br />
سكر اجللوكوز في الدم سواء عند املرضى املصابني بداء<br />
السكري أو غير املصابني.<br />
وأظهرت الدراسة األولى، التي مت فيها إعطاء ثالثة جرامات<br />
من عشبة اجلنسنج أو دواء عادي لتسعة أشخاص من<br />
املصابني بسكري النوع الثاني، وعشرة آخرين غير مصابني<br />
باملرض، يتبعها محلول يحتوي على 25 جراما من سكر<br />
اجللوكوز عن طريق الفم، أن املجموعة التي تناولت العشبة<br />
76<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
كشفت بعض الدراسات بين<br />
عالقة وطيدة بين الجنسيج<br />
والسكري<br />
شهدت انخفاضا في سكر الدم بنسبة 22 28 في املئة،<br />
مقارنة مع املجموعة التي تعاطت دواء عاديا.<br />
والحظ الباحثون أن نبتة اجلنسنج خفضت سكر الدم بني<br />
غير املصابني بالسكري عندما تناولوها قبل محلول السكر<br />
ب40 دقيقة فقط، بينما جنحت في تقليل مستويات السكر<br />
لدى املصابني سواء تناولوها مع محلول السكر أو قبله.<br />
وتبني للباحثني في الدراسة الثانية التي اعتمدت على مقارنة<br />
جرعات مختلفة من اجلنسنج األمريكية 3 و 6 و 9 جرامات<br />
عند مجموعة من مرضى السكري، أن جميع اجلرعات سببت<br />
نفس األثر اإليجابي في تخفيض مستويات السكر في الدم،<br />
وفي أي وقت يتراوح بني صفر و120 دقيقة، مت تناولها فيه<br />
قبل محلول السكر.<br />
وتأكد العلماء في الدراسة الثالثة التي أجريت بنفس طريقة<br />
الدراسة الثانية، ولكن على 12 شخصا من األصحاء غير<br />
املصابني بالسكري، أن جميع جرعات اجلنسنج جنحت<br />
في تقليل سكر الدم بنسبة 11,4 في املئة، ولكنها كانت<br />
فعالة فقط عند إعطائها قبل 40 دقيقة من تناول محلول<br />
السكر. ولكننا نحتاج ملزيد من الدراسات طويلة املدى قبل<br />
التوصية باستخدامه، علما بأن الدراسات تؤكد بأن املادة<br />
املوجودة في اجلنسنج واخلافضة لسكر الدم تختلف من<br />
نوع إلى آخر.<br />
املاغنسيوم: بالرغم من العالقة بني املاغنسيوم والسكري<br />
متت دراستها إال إنه لم تفهم كاملة حتى اآلن، وأوضحت<br />
الدراسات أن نقص املاغنسيوم يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم<br />
في النوع الثاني من داء السكري وذلك بسبب تعطيل إفراز<br />
األنسولني من البنكرياس وزيادة مقاومة اجلسم لألنسولني<br />
للقيام بوظائفه. وأظهرت الدراسات أيضا بأن األشخاص<br />
الذين يأكلون املاغنسيوم بنسبة عالية في الطعام من خالل<br />
أكل املكسرات واحلبوب واخلضراوات الورقية يقلل من<br />
فرصة اإلصابة بداء السكري.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
77
الحمية العالجية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
78<br />
د. شيماء النبراوي :<br />
إنقاص الوزن يحتاج لرغبة صادقة وعزيمة<br />
قوية في مواجهة تراكم الدهون في الجسم..<br />
صالح عبدالرحمن جدة :<br />
أكدت الدكتورة شيماء النبراوي أخصائية التغذية العالجية أن للعوامل النفسية أثرا في زيادة الوزن، محذرة من أن التجوال أمام محالت<br />
الطعام وأسواق املأكوالت واجللوس طويال أمام التلفزيون تزيد من الرغبة في تناول الطعام، ناصحة بترك اإلنسان للطعام فترة أربع ساعات<br />
على األقل حتى يصبح في إمكانه التفريق بني اجلوع احلقيقي ومجرد الرغبة في األكل، ملمحة إلى أن اإلبطاء في تناول الطعام وإطالة مدة<br />
تناول الوجبة إلى أكثر من نصف ساعة يجنب اإلنسان اإلفراط في تناول الطعام، الفتة إلى أن اإلقبال على الطعام يعود نسبة كبيرة منه<br />
إلى أسباب انفعالية، نافية في حوار خاص مع “طبيب السكري” أن يكون في تناول الطعام بكثرة ترويح عن النفس، كاشفة عن أن املعدة ترسل<br />
إشارات الشبع إلى الدماغ في غضون دقائق من بداية تناول الطعام، متطرقة إلى طرق عدة تساهم في إنقاص الوزن، فإلى نص احلوار:<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
ما هو تعريف البدانة ؟<br />
البدانة هي تراكم الدهن في اجلسم أو زيادة نسبتها عن 25 في<br />
املئة من وزن اجلسم في الرجال، وأكثر من 30 في املئة من وزن<br />
اجلسم في النساء، وتنتج عن تناول كميات أكثر من حاجة اجلسم<br />
لها، حيث تزيد عدد اخلاليا الدهنية، أو زيادة حجمها أو االثنني<br />
معا لزيادة كميات الدهون واملياه الداخلة إلى اجلسم.<br />
>> ما أسباب البدانة ؟<br />
للبدانة أسباب كثيرة، منها نفسية، حيث يتأثر الشخص باملؤثرات<br />
اخلارجية، ويكون التأثير على هيئة زيادة الرغبة في تناول الطعام،<br />
ويتضح ذلك من خالل حبه لتناول الطعام خالل مشاهدة التلفزيون،<br />
وأخرى فسيولوجية قد ترتبط ببعض اخللل في الهرمونات اجلسمية<br />
والغدد الصماء مثل هرمون األنسولني الذى يرتبط بحرق السكر،<br />
وهرمونات الغدة اجلاركلوية، وقد يكون ذلك لعوامل وراثية،<br />
باإلضافة إلى أسباب اجتماعية حيث تختلف نظرة املجتمع إلى<br />
الشخص البدين مما يؤدي إلى عدة ظواهر نفسية مرضية لديه مثل<br />
اإلحساس بالنقص في مقدرته وتدني شخصيته، مما يؤدي إلى<br />
مزيد من تناول الطعام وزيادة البدانة وزيادة اإلحباط النفسي.<br />
>> كيف يستطيع البدين إنقاص الوزن؟<br />
توجد طرق عدة، لكن يجب أن تكون لدى الشخص الرغبة<br />
الصادقة في إنقاص الوزن، والعزمية القوية على حتملها، إلى<br />
جانب تشجيع احمليطني به على اتباعها وحثه على املواصلة، فضال<br />
عن أن االستمرار في اتباع الطرق واالقتناع بأن تخفيض الوزن<br />
سيحسن من حاالته النفسية واجلسدية والطبية.<br />
>> ما هي طرق إنقاص الوزن ؟<br />
أوال يجب اإلقالل من احتواء الطعام على املواد الكربوهيدراتية<br />
مثل النشويات والسكريات، والدهنية كالزيوت والزبدة والسمن،<br />
واإلكثار من تناول الفواكه قليلة السكر، واخلضراوات الطازجة،<br />
حيث يكون إجمالي السعرات احلرارية الداخلة للجسم ال يزيد<br />
على 1500 ك كالوري يوميا للرجال أو 1200 ك كالوري يوميا<br />
للسيدات، باإلضافة إلى تناول املياه من 1,5 إلى 2 لتر يوميا،<br />
كما ميكن تناول الشاي والقهوة باعتدال وبدون سكر، واألكثار من<br />
البروتينات والفيتامينات.<br />
>> هل ما ذكرته يكفي ؟<br />
ال، فأنصح بعدم التعرض للمؤثرات التي تزيد الشهية كالتجوال<br />
أمام محالت الطعام وأسواق املأكوالت واجللوس طويال أمام<br />
الجلوس أمام التلفزيون أثناء األكل<br />
يشتت االنتباه عن إشارات الشبع<br />
نظرة المجتمع السلبية للبدين<br />
تزيد الرغبة لديه في الطعام<br />
التلفزيون، وعدم إغفال ممارسة النشاط الرياضي املناسب، خاصة<br />
املشي الذي يناسب كل األعمار، واملواظبة على مراقبة انخفاض<br />
الوزن مع الصحة، أي مع عدم الشعور بالضعف أو اإلجهاد وأال<br />
يكون انخفاض الوزن سريعا، بل يفضل املعدل البطيء وفي وقت<br />
أطول من 6 شهور إلى سنة ونصف حسب الوزن الزائد، وألفت<br />
االنتباه إلى ضرورة عدم تناول مثبطات الشهية خلطورتها على<br />
احلالة النفسية، وإذا أحس الشخص باجلوع فيمكن تناول أي<br />
كمية من اخلضراوات واخلس أو اجلزر مع مراعاة أن تأكل بعد<br />
مرور ساعتني من الوجبة األساسية.<br />
>> كيف نتفادى اإلفراط في الطعام ؟<br />
أنصح بأن يترك اإلنسان نفسه من دون طعام مدة أربع ساعات<br />
على األقل، حتى يصبح في إمكانه التفريق بني اجلوع احلقيقي<br />
ومجرد الرغبة في األكل، فإذا كان من األشخاص الذين يقدمون<br />
على الطعام طول النهار، أو من املواظبني على احلميات، واملعتادين<br />
على إنكار جوعهم، فهو في حاجة إلى إعادة التعرف على أحاسيسه،<br />
فاجلوع هو ذلك الشعور الذي يلح عليه، ويجعله يفكر في الطعام.<br />
ما أفضل الطرق لتجنب اإلفراط في الطعام ؟<br />
يجب أن يأكل الشخص حتى يشعر بالرضا من دون تخمة، فيتناول<br />
طعامه على مهل ويتمتع بنكهاته ومذاقه، فيجب أن يطيل مدة وجبته<br />
إلى أكثر من نصف ساعة، مثال أن يتناول بضع لقيمات ثم يضع<br />
الشوكة والسكني جانبا، ويتوقف مدة دقيقة أو اثنتني، قبل أن<br />
يعاود األكل من جديد. وفي أثناء ذلك، يتنبه إلى أعراض اجلوع،<br />
فما إن تبدأ في االختفاء، فعليه االبتعاد عن مائدة الطعام، حيث<br />
بلغ به الشبع حينئذ حده املريح من دون تخمة.<br />
>> هل توجد طريقة معينة للسير عليها لتنظيم كمية الطعام ؟<br />
بداية يجب أن يضع اإلنسان مقياسا خاصا جلوعه، ويحدد قيمة<br />
درجات اجلوع، بحيث تكون درجة )1( تعني أنه مستعد ألكل<br />
أي شيء لشدة جوعه، وتكون درجة )5( تعني أنه لم يعد يشعر<br />
باجلوع “الشبع بشكل مريح”، وتكون درجة )10( تعني أن معدته<br />
ستنفجر من شدة امتالئها، فيجب قبل جلوسه إلى املائدة أن يحدد<br />
درجة جوعه وميأل طبقه على أساسها.<br />
>> هال توضحني أكثر ؟<br />
مثلال إذا كانت الدرجة )3( فعلى األرجح أنه ال يحتاج إلى وجبة<br />
كاملة، ومهما كانت الدرجة التي يبدأ فيها طعامه، فيتوقف عند<br />
درجة )5( أو )6(، وال يتوتر إذا لم ينجح في املرة األولى، فقد<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
79
يتطلب األمر بعض الوقت، ليتعود على هذه الطريقة، كما يجب<br />
أن يتعرف إلى جوعه احلقيقي، كي يتمكن من االعتماد على<br />
إشارات اجلوع والشبع، التى يطلقها اجلسم، عليك أن تختبرها<br />
بانتظام.<br />
>> وماذا عن وقت تناول الوجبات ؟<br />
أنصح أن يتعود اإلنسان على أن يتناول طعام اإلفطار صباحا<br />
في املوعد نفسه، ويوزع بقية الوجبات بحيث تفصل بينها 3 أو<br />
4 ساعات، وقد يحتاج إلى وجبة أو وجبتني خفيفتني )سناك( بني<br />
الوجبات الثالث الرئيسية، فيختار طعاما تتراوح وحداته احلرارية<br />
بني 100 أو 200 )بعض اللنب أو املكسرات أو الفاكهة(، فهذا<br />
الروتني سيشكل لك ما يشبه برنامج املواعيد، ما يجعل جسمك<br />
يطلق الهرمونات املثيرة للشهية قبل موعد الطعام متاما، وإن<br />
اتبع تلك الطريقة عشرة أيام، سيشعر باجلوع قبل موعد الطعام<br />
فقط، ويتعرف على الدرجة التي يكون قد اكتفى فيها.<br />
>> يجد بعض األشخاص في تناول الطعام تخفيفا عن<br />
النفس، فما تعليقك ؟<br />
إن اإلقبال على الطعام يعود نسبة كبيرة منه إلى أسباب<br />
انفعالية، تؤدي إلى ضياع إشارات الشبع التي يطلقها اجلسم،<br />
قد ينجح الطعام في إراحة اإلنسان فترة قصيرة، ولكن مواصلة<br />
تناول الطعام بهدف التخفيف عن النفس، سيراكم الكيلوجرامات<br />
الزائدة في اجلسم، ستزيد معها أسباب الضيق واالنزعاج.<br />
>> هل لنكهات الطعام أثر في زيادة الوزن ؟<br />
نعم، فاختالف النكهات يحفز مركز الشهية في الدماغ، مما<br />
يجعل اإلنسان يأكل أكثر، فأدمغتنا مبرمجة لتشبع من طعام<br />
ينتمي إلى فئة واحدة من النكهات، وتظل جائعة للفئات<br />
األخرى، لذلك علينا االكتفاء بتناول طعام من نكهة واحدة<br />
)حلوا، أو ماحلا، أو كثير البهارات(، فهذا يحول دون<br />
وقوع مركز الشهية ضحية إغواء اخليارات الواسعة<br />
من النكهات املتعددة.<br />
>> وهل لطريقة تناول الطعام أثر كذلك ؟<br />
نعم، فيجب التمهل في األكل وعدم اإلسراع<br />
وكأننا في سباق، فالدماغ يحتاج إلى ما<br />
بني 10 و20 دقيقة، ليسجل إشارات<br />
الشبع، حيث تبدأ املعدة بإرسال<br />
إشارات الشبع إلى الدماغ في<br />
غضون دقائق من بداية تناول<br />
الطعام، وتزداد هذه اإلشارات<br />
قوة كلما استمر األكل، كما<br />
توجد إنزميات تلعب دورا<br />
في اإلشعار بالشبع، لكن<br />
إطالة فترة تناول الوجبات تجنب<br />
اإلفراط في الطعام<br />
اجلسم ال يطلقها إال بعد مرور نصف ساعة تقريبا على بداية<br />
األكل، لذلك رمبا أن إرسال اإلشارات ال يتم بشكل فوري، فاألرجح<br />
أنك ستفرط في الطعام، قبل أن يخبرك جسمك بضرورة التوقف.<br />
>> هل توجد مؤثرات أخرى ؟<br />
ال شك، فانشغال الشخص خالل تناوله الطعام بالهاتف، أو<br />
مطالعة كتاب، أو مشاهدة التلفزيون، سيشتت انتباهه عن إشارات<br />
الشبع، وإذا أراد تدريب نفسه على االنتباه إليها، فعليه أن يركز<br />
على وجبته واالستمتاع بطعامه، وينهض إذا أحس أنه بلغ درجة<br />
)5( أو )6( على مقياس اجلوع، وإذا أراد أن يخفف وزنه، يتوقف<br />
عن الطعام عند بلوغه درجة )4,5( أو )5(.<br />
>> ذكرت سابقا أن للعامل النفسي أثرا في تناول الطعام، هال<br />
تعطني مثال ؟<br />
إن األحداث التي تؤدي إلى بعض التوتر أو اإلجهاد النفسي،<br />
مثل عبارات االنتقاد التي توجه للشخص، ميكن أن تطلق هرمون<br />
)الكورتيزول( في اجلسم، واملعروف إن هذا الهرمون يعزز الشعور<br />
باجلوع، وفي املقابل، فإن األحداث املؤدية إلى الكثير من اإلجهاد<br />
النفسي، مثل التعامل مع حالة وفاة، ميكن أن تؤدي إلى إطالق<br />
هرمون )كورتيكوتروفني( الذى يكبح الشهية.<br />
>> ما مخاطر تناول كميات كبيرة من الطعام ؟<br />
يجب أن ألفت االنتباه إلى أن تناول كميات كبيرة من الطعام<br />
لن يضمن الشعور بالشبع ساعات أطول، بل على العكس، حيث<br />
يحتاج الشخص إلى الكثير من األنسولني لهضم وجبة كبيرة،<br />
مما يؤدي إلى انخفاض كبير في سكر الدم، ويجعله يشعر<br />
باجلوع بعد وقت قصير، فاحلفاظ على استقرار مستويات<br />
)األنسولني( يساعد على السيطرة على اجلوع وتفادي<br />
زيادة الوزن واإلصابة مبرض السكري.<br />
>> في اخلتام، نود أن تذكري باألمراض التي<br />
تسببها البدانة ؟<br />
تصاحب البدانة أمراض عدة مثل مرض<br />
البول السكري، تصلب الشرايني، ضغط<br />
الدم، األزمات القلبية، أمراض املفاصل،<br />
دوالي الساقني، صعوبة التنفس،<br />
العجز عن أداء األعمال املختلفة،<br />
وأيضا العجز اجلنسي عند<br />
الرجال، وقلة اخلصوبة عند<br />
السيدات.<br />
80<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
طبيبك<br />
يجيبك<br />
طبيبك يجيبك<br />
؟<br />
استشارات طبية<br />
طبيب القلب .. كتاب جديد<br />
في التثقيف الصحي وشجونه
مريض السكري واألناناس<br />
انخفاض نسبة السكر في الدم<br />
س<br />
وفاطر ؟<br />
تسأل أم متعب: هل األناناس مفيد ملرضى السكري أم<br />
ال.. وما هو املعدل الطبيعي لقياسات السكري صائم<br />
س<br />
تسأل أ.ج. س عن انخفاض نسبة السكر في الدم<br />
وكيف يتم التعامل معه ؟<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور خليل عزام -<br />
جراحة عامة - كافة الفواكه حتتوي على السكريات،<br />
وتختلف الكميات من فاكهة إلى أخرى, وعلى ذلك يجب<br />
تناول كميات معقولة منها تتناسب مع احلمية الغذائية<br />
للمريض، واملعدل الطبيعي لسكر الدم يتراوح بني -80<br />
120 ملغم/ديسيليتر أو -7 4,2 ملمول تقريبا، صائم<br />
أو فاطر.<br />
ج<br />
يجيب على هذا التساؤل الدكتور مغازي محجوب أستاذ<br />
الغدد الصماء والسكري بطب عني شمس قائال: هناك<br />
أعراض حتدث عند انخفاض السكر في الدم مثل اضطراب<br />
األعصاب والعرق والضعف واجلوع، وهذه األعراض تسمى<br />
األعراض األولية، أما األعراض املتأخرة فهي تتمثل في البكاء<br />
والغضب والترنح في املشي وزغللة العني والصداع. ببساطة<br />
إذا شعرت بانخفاض السكر قم بقياس نسبته وخذ قليال من<br />
السكريات عدد " 1 ملعقة عسل " ثم واصل العالج.<br />
ويفسر سبب انخفاض السكر في الدم نتيجة اإلقالل من كميات<br />
الطعام املوضوعة في النظام الغذائي، وأيضا بسبب املجهود<br />
البدني الزائد عن النظام املوضوع مع عدم زيادة كمية الوجبات<br />
اخلفيفة، كما أنه بسبب انخفاض الوزن السريع مع عدم ضبط<br />
جرعات األنسولني.<br />
أما السبب الرابع فهو أخذ كميات كبيرة من األنسولني الزائد<br />
عن احتياج اجلسم. ومن املهم التأكد أن معدل السكر منخفض<br />
عن طريق القياس ألن أعراض نقص السكر تتماثل مع أعراض<br />
أمراض أخرى.<br />
82<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
استشارات<br />
سج و<br />
طبية<br />
س<br />
يسأل أحد القراء: أعاني من مرض السكر وعندي تضخم بالكبد<br />
وارتفاع في اإلنزميات الكبدية والتحاليل أكدت سلبية الفيروسات<br />
الكبدية.. فكيف ميكن التخلص من هذه األعراض ؟<br />
ج<br />
السكري وتضخم الكبد<br />
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ اجلهاز الهضمي والكبد عضو<br />
اجلمعية األوروبية للكبد قائال: إن مرض السكر يؤدي إلى زيادة<br />
ترسيب الدهون بالكبد وكذلك تضخم حجم الكبد نتيجة زيادة ترسيب الدهون<br />
بخاليا الكبد، ولقد كان سابقا نعتبر أن السمنة ليس لها أضرار على الكبد<br />
ولكن أثبتت األبحاث الطبية واخلبرات اإلكلينيكية مؤخرا أن للدهون أضرارا<br />
شديدة على خاليا الكبد وزيادة ترسيبها يؤدي إلى خلل شديد في وظيفة اخللية<br />
الكبدية وال تستطيع أن تؤدي عملها فأصبحت الدهون ضارة مثل زيادة نسبة<br />
احلديد على اخللية الكبدية. ويقول كلما زادت نسبة السكر بالدم وزادت السمنة<br />
زاد التأثير الضار على الكبد، ويظهر ذلك حسب شكوى املريض على هيئة<br />
زيادة نسبة اإلنزميات وخلل باقي وظائف الكبد مثل تخليق األلبومني وزيادة<br />
نسبة سيولة الدم، ومع مرور الوقت يؤدي ترسيب الدهون إلى التهاب كبدي<br />
مزمن قد يتطور بعد 10 سنوات إلى تليف بالكبد.<br />
س<br />
مريض السكري.. والتبرع بالدم<br />
هل ميكن ملريض السكري أن يتبرع بالدم؟<br />
صالح عبد املنعم علي رنية<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور إبراهيم داوود<br />
أستاذ اجلراحة العامة بجامعة املنصورة بقوله: قد<br />
يضطر مريض السكري للتبرع بالدم أحيانا، فإذا كان<br />
املريض ال يعاني من مضاعفات املرض، وسكر دمه حتت<br />
السيطرة، فإنه يستطيع التبرع كأي شخص عادي، شريطة<br />
خلو دمه من الفيروسات احملمولة أو املوانع املعروفة التي<br />
يحددها بنك الدم للتبرع، على أن يكون املريض املتبرع<br />
حتت اإلشراف الطبي خالل التبرع وبعده. أما املريض<br />
املصاب باملضاعفات في العينني، أو القلب، أو الكلى، أو<br />
الكبد، فمن األسلم عدم التبرع بالدم.<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
83
قرأت لك هذا الكتاب:<br />
طه محمد كسبه<br />
طبيب القلب يروي قصة<br />
»القلوب المتعبة.. والعليلة«<br />
طبيبك يجيبك<br />
الكتاب الذي بني أيدينا اليوم، يحمل عنوانا هاما ومضمونا ال ميكن جتاهله.. فالكتاب معنون : )طبيب القلب أحدث<br />
الطرق في عالج أمراض القلب( للدكتور جمال شعبان. مساعد عميد معهد القلب القومي مبصر احلاصل على شهادة<br />
الزمالة من جمعية القلب األوروبية زميل جمعية قسطرة القلب والشرايني األمريكية عضو رابطة كهرباء القلب<br />
األوروبية. الكتاب الذي بني أيدينا يحتوي على أحد عشر قسما، فضال عن املقدمة واالستهالل املعنون )قبل أن<br />
تقرأ(.<br />
لعلي هنا أبادر فأقول إن ما دفعني إلى استعراض محتويات<br />
هذا الكتاب ردا على سؤال افتراضي من جانب القراء ففضال<br />
عن أنني وقد استهواني املوضوع، فقد شجعني على القراءة فيه<br />
األسلوب السهل الذي بسط العديد من املعلومات الطبية التي<br />
تكاد تنغلق على البعض من أمثالي ممن ليست لهم اهتمامات<br />
طبية. أو دراية كافية باملصطلحات الطبية املعقدة.<br />
يستهل املؤلف كتابه القيم، بحديث رسول الله صلى الله عليه<br />
وسلم، "أال إن في اجلسد مضغة إذا صلحت صلح اجلسد<br />
كله، وإذا فسدت فسد اجلسد كله، أال وهي القلب" حيث خلص<br />
املصطفى الذي ال ينطق عن الهوى وظيفة القلب احليوية ودوره<br />
الفسيولوجي احملوري في الصحة واملرض فتلك املضغة التي<br />
هي بحجم قبضة اليد مسؤولة عن امداد تريليونات من اخلاليا<br />
املكونة جلسم اإلنسان بالغذاء واألوكسجني على مدار الساعة<br />
في اليقظة والنوم في احلركة والسكون عبر مسيرة من األوعية<br />
الدموية تفوق في طولها إن فردناها طوال فإنها بقدر محيط<br />
الكرة األرضية، وباإلضافة إلى الوظيفة امليكانيكية كمضخة يعتبر<br />
القلب املخ الطرفي والقلب يفكر ويشعر عن طريق ماليني اخلاليا<br />
العصبية املوجودة بكثافة في القلب والتي تتفاعل مع املخ، ورمبا<br />
84<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
تسبق اإلشارات العصبية املخية مصداقا لقوله تعالى "إنها ال<br />
تعمى األبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".<br />
ويحدد الكاتب مهمة هذا الكتاب في أنه ال يخرج عن كونه كتابا<br />
به بعض النصائح الطبية الوقائية لألصحاء، فضال عن بعض<br />
األسئلة واالستفسارات حتى تعم الفائدة.<br />
ابتداء يتحدث الكتاب عن "القلب املضغة املعجزة" على اعتبار<br />
أنه ليس مجرد عضلة تضخ الدم، حيث بدأ العلماء يالحظون<br />
شيئا فيه الكثير من الغرابة، حيث الحظوا تغير احلالة النفسية<br />
للمريض بعد عملية زرع القلب، وهذه التغيرات النفسية عميقة<br />
لدرجة أن املريض بعد أن يتم استبدال قلبه بقلب جديد طبيعي<br />
أو صناعي، حتدث لديه تغيرات نفسية عميقة، بل إن التغيرات<br />
حتدث حتى في معتقداته وما يحب ويكره، بل وتؤثر على<br />
إميانه.<br />
من األمور الهامة في هذا اجلانب، يقول الكاتب إن القلب يخلق<br />
قبل الدماغ في اجلنني ويبدأ بالنبض منذ تشكيله، وحتى موت<br />
اإلنسان، ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم<br />
نبضات القلب، إال أنهم الحظوا شيئا غريبا وذلك أن األطباء<br />
عندما يضعون القلب اجلديد في صدر املريض، يبدأ بالنبض<br />
على الفور دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه األمر بالنبض.<br />
وهذا يشير إلى أمر هام وهو استقالل عمل القلب عن الدماغ.<br />
ثم يتحدث الكاتب عن بعض احلقائق املرتبطة بالقلب، حيث يقول<br />
إن القلب هو احملرك الذي يغذي أكثر من 300 مليون خلية<br />
في جسم اإلنسان ويبلغ وزنه من 250 إلى 300 جرام، وهو<br />
بحجم قبضة اليد، وفي اإلنسان املريض يبلغ وزن القلب إلى ما<br />
يقارب األلف جرام بسبب التضخم. كما يقوم القلب منذ الصغر<br />
واإلنسان لم يزل جنينا في بطن أمه أي بعد 21 يوما من حدوث<br />
احلمل، بالعمل على ضخ الدم في كل أجزاء اجلسد اجلنيني،<br />
وعند بلوغ اإلنسان أي وصوله إلى مرحلة البلوغ يضخ القلب<br />
في اليوم الواحد ما يقارب سبعة آالف لتر من الدم.<br />
بل إن من األمور الهامة التي الحظها األطباء هي أن املرضى<br />
الذين استبدلت قلوبهم بقلوب اصطناعية فقدوا اإلحساس<br />
والعواطف والقدرة على احلب.<br />
وهناك من العناوين الالفتة للنظر في هذا القسم : مخ في القلب،<br />
ذبذبات من القلب القلب واإلدراك اإلعجاز في السنة النبوية<br />
وصوت القرآن شفاء للقلب.<br />
وفي الفصل الذي بعنوان "تصلب الشرايني" يحكي الكاتب عن<br />
العوامل التي تساعد على حدوث تصلب الشرايني، والتي تتسبب<br />
في حدوثه، فيقول : إن العلماء اكتشفوا أن احتمال إصابة الرجال<br />
يخلق قلب الجنين قبل خلق الدماغ<br />
ثم يبدأ في النبض<br />
أكثر من النساء بأمراض القلب، وأن علماء من جامعة ليسيستر<br />
البريطانية اكتشفوا مجموعة تغيرات جينية في الكروموزومات التي<br />
يرثونها عن آبائهم، أحدها مسؤول عن اإلصابة مبرض القلب،<br />
ويشير الكتاب إلى العالمات التي تؤدي إلى اإلصابة بتصلب<br />
الشرايني فيقول : إن وجود ألم بالصدر نتيجة لنقصان التروية<br />
الدموية إلى عضلة القلب وخاصة إذا حاول املريض أن يبذل جهدا<br />
ذلك أن حاجة عضلة القلب للدم أثناء احلركة يزبد عما هو عليه<br />
أثناء الراحة واالسترخاء، إضافة إلى وجود آالم في الساقني إذا<br />
تأثرت شرايني الرجلني مبرض تصيب الشرايني، وهذه احلالة نراها<br />
في كبار السن، إضافة إلى وجود فرق في قياس ضغط الدم بني<br />
ضغط الساعد للطرف العلوي، وضغط أسفل الساق.<br />
ويشير الكتاب هنا إلى أحدث األساليب في اكتشاف وتشخيص<br />
أمراض القلب، وهل ميكن التنبؤ بحدوث نوبات قلبية. الفتا إلى أن<br />
القلب يجدد نفسه بنفسه. كما يجيب على سؤال هام وهو كيف<br />
يعرف املريض أن قلبه في خطر.<br />
ويتحدث الفصل الثالث عن مثلث الرعب الصحي، مشيرا إلى<br />
ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري. وكيفية تأثر سالمة<br />
القلب بارتفاع ضغط الدم، وتفسير حاالت انخفاض ضغط الدم،<br />
وحاالته في الوضع اخلفيف، والوضع احلاد. وضغط الدم املرتفع.<br />
والنصائح واإلرشادات التي ينصح بها املرضى أو من يتعرضون<br />
إلى مثل هكذا حاالت.<br />
يجيب الكتاب على سؤال هام هو: هل مرض السكري يزيد من<br />
خطر اإلصابة بالقلب؟ وسؤال آخر: هل هناك عالقة بني األسنان<br />
وصحة القلب؟ وكذلك سؤال هام أيضا عن أسباب آالم الذبحة<br />
الصدرية؟<br />
في الفصل الرابع : يتحدث الكاتب عن التدخيني والقلب، وفي<br />
اخلامس يكتب عن السمنة وخطرها على صحة القلب، مشيرا إلى<br />
خطورة سمنة احلامل على صحة وسالمة اجلنني.<br />
ويختتم الكاتب كتابه القيم بإيراد أكثر من أربعني سؤاال ونصيحة<br />
عن القلب، والتعامل مع أزماته ومشاكله، إضافة إلى العديد من<br />
االستفسارات حول عالقة الصوم بالقلب، والسمنة، والكافيني،<br />
واإلفراط في تناول القهوة، وعالقته بضرورة تناول اإلفطار صباحا،<br />
جنبا إلى جنب العديد من النصائح في مواجهة األزمات الطارئة<br />
وكيفية التعامل معها.<br />
طبيبك يجيبك<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013<br />
85
في التثقيف الصحي وشجونه..!!<br />
يضطلع اإلعالم بكل أشكاله وأنواعه، العام فيه واملتخصص مبهمة على<br />
جانب كبير من األهمية، أال وهي التثقيف باملعنى املتداول لها. ولعلنا<br />
نزعم أن مجلتنا هذه تولي وبقدر ال بأس به مسألة التثقيف الصحي<br />
أهمية خاصة، باعتبارها قضية هامة ومحورية ومتثل واحدا من أهم ما<br />
حتتويه رسالتها جتاه قارئها. إذن فإن القضية التي تهمنا في هذا املقام<br />
هي قضية التثقيف الصحي..<br />
لكن علينا أوال أن نسلم بأننا نفهم التثقيف الصحي على أنه عملية<br />
إعالمية هدفها حثّ الناس على تبنّي منط أو أمناط معينة من احلياة<br />
واملمارسات الصحية الصحيحة الرشيدة تهدف إلى رفع املستوى<br />
الصحي ألفراد املجتمع، وبالتالي وصوال إلى رفع املستوى الصحي<br />
العام للمجتمع، واحلدّ من انتشار األمراض.<br />
والتثقيف الصحي وفق هذا املفهوم، يعمل على نشر املفاهيم الصحية<br />
السليمة في املجتمع، وتعريف الناس بأخطار األمراض، وإرشادهم إلى<br />
وسائل الوقاية منها، ويسلك في سبيل ذلك العديد من السبل واآلليات<br />
التي منها اللقاءات املفتوحة مع الناس، واحملاضرات والندوات،<br />
والعروض املرئية من األفالم التلفزيونية والسينمائية، إضافة إلى توزيع<br />
النشرات الصحية والكتيبات والصحف واملجالت وغيرها من وسائل<br />
اإلعالم املختلفة والتي باتت تنتشر اليوم، جنبا إلى جنب وسائل<br />
االتصال االجتماعي.. لكن رمبا يسأل سائل.. إالمَ تهدف إليه<br />
عملية التثقيف الصحي هذه.؟<br />
نبادر فنقول : إن الهدف من عملية التثقيف الصحي<br />
هذه هو محاولة القضاء على حواجز اجلهل<br />
واملفاهيم اخلاطئة عن الصحة واملرض عن<br />
طريق عرض املعلومات الكافية بطريقة<br />
ميكن للفرد واملجتمع استيعابها<br />
بسهولة، ويؤدي ذلك إلى<br />
حتمل كل فرد مسؤوليته<br />
عن الرعاية الصحية<br />
أكثر من االعتماد<br />
على مقدمي<br />
والكالم موصول<br />
اخلدمة الصحية التقليديني، ومن ثم تصبح املعلومات التي يتم نقلها<br />
ذات أهمية خاصة، وبشكل يزيد من درجة الوعي باالحتياجات<br />
واملشاكل الصحية، ومبا يساعد على مشاركة املجتمع في التخطيط<br />
للرعاية الصحية األولية. هذا من جانب، ومن جانب آخر، لعلنا نتفق<br />
على أن مجرد تعريف األشخاص عن الصحة ليس كافيا إلحداث<br />
التغييرات املطلوبة في السلوك أو املمارسات لذلك فإنه من الضرورة<br />
مبكان استعراض التجارب التعليمية التي تؤثر على اختيار البدائل<br />
فيما يخص الصحة واتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت والظروف التي<br />
تتأثر بالعوامل األخرى.<br />
هذا التغيير الذي نسعى إليه يتحقق عندما تبدأ االستجابة لرسالة<br />
التثقيف املطلوب تغييرها، وذلك باستخدام األساليب التعليمية<br />
املعروفة والتي يعلمها الشخص أو املجتمع املستهدف والوعي هنا<br />
مطلوب إلى جانب االهتمام وإثارة شغف املتلقي باجلديد الذي<br />
نحاول الدعوة إليه والترغيب فيه، إضافة إلى متكني الشخص من أن<br />
يزن ويقيّم اإليجابيات والسلبيات لهذا السلوك، ويقوم بتقييم فائدتها<br />
له وألسرته، وهذا التقييم الذي هو محتاج إليه هو نشاط ذهني ينتج<br />
عنه اتخاذ القرار مبحاولة اتباع السلوك املقترح أو رفضه، وهنا<br />
نأتي إلى حتقيق درجة معينة من االقتناع باجلديد الذي ميكن تبنيه<br />
في قضية التثقيف الصحي الذي نعاني فيه كأفراد ومجتمع خلال<br />
نعمل على عالجه بإصدارنا هذه املجلة التي تعنى بالصحة العامة <br />
للفرد واملجتمع وعلى وجه اخلصوص فيما يتعلق بداء السكري..<br />
ولعلنا نبادر هنا فنقول إن نقطة البداية في عملنا في مجال التثقيف<br />
الصحي تبدأ من التعامل مع داء السكري باعتباره واحدا من أهم<br />
األمراض التي تشكل أمرا محوريا للعديد من األمراض التي تصيب<br />
اإلنسان في العصر احلديث.. ويلحظ القارئ أو املتابع لهذه<br />
املطبوعة الفريدة، أن املجلة تعنى بكافة األمور الصحية والتثقيف<br />
والوعي الصحي الشامل.. لتحقيق قدر معني من التواصل أو اإلعالم<br />
الصحي مع القارئ املتعطش إلى املعرفة والثقافة الصحية وسط هذا<br />
الركام الكثير من املعلومات وأشكال التثقيف املعاصر.<br />
طه محمد كسبه
رفضته كل النساء.. فتزوج أجملهن<br />
هوامش سكرية<br />
يقول شيخ من أصدقائي يحكي قصة من القصص التي<br />
مرت عليه.. هي قصة رجل من حفظة القرآن، وكان واحدا<br />
من الصاحلني، مستقيما على طاعة الله، كفيف البصر..<br />
فقلت له: ملاذا ال تتزوج? فقال: املسألة كذا, يعني األمور<br />
املادية..<br />
فقلت له: أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج..<br />
قال لي: لقد عشت فقيرا.. والدي فقير، وأمي فقيرة، ونحن<br />
فقراء غاية الفقر..<br />
وكنت منذ أن ولدت أعمى دميما )أي سيئ اخلِلْقة(<br />
قصيرا، فقيرا, وكل الصفات التي حتبها<br />
النساء ليس مني فيها شيء, فكنت<br />
مشتاقا للزواج غاية الشوق،<br />
ولكن إلى الله املشتكى حيث<br />
إنني بتلك احلال التي حتول<br />
بيني وبني الزواج، فجئت إلى<br />
والدي ثم قلت: يا والدي إنني<br />
أريد الزواج، فضحك الوالد<br />
وسخر مني ثم قال: هل أنت<br />
مجنون، مَنِ الذي سيزوجك،<br />
أوال, إنك أعمى، وثانيا, نحن<br />
فقراء، فهوّن على نفسك، واصرف<br />
نظر.. فقلت في نفسي كيف أصرف نظر..<br />
وأنا عدمي النظر.. وال أبصر..؟<br />
ويقول الرجل الصالح: عمري قرابة أربع وعشرين أو خمس<br />
وعشرين, فذهبت إلى والدتي أشكو احلال لعلها أن تنقل<br />
إلى والدي مرة أخرى، وكدت أن أبكي عند والدتي.. فإذا<br />
بها مثل األب قالت: يا ولدي تتزوج أنت فاقد عقلك، الزوجة<br />
من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في املعيشة ماذا<br />
نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء..<br />
فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية..<br />
بعد أيام وإذا به نفس القضية يقول: ليلة من الليالي قلت<br />
عجباً لي.. أين أنا من ربي أرحم الراحمني أنكسر أمام<br />
أمي وأبي وهم عجزة ال يستطيعون شيئا وال أقرع باب<br />
حبيبي وإلهي القادر املقتدر..<br />
يحكي فيقول: صليت في آخر اليل كعادتي ورفعت يدي إلى<br />
الله عز وجل..<br />
فقلت: إلهي يقولون, إنني فقير، وأنت الذي أفقرتني..<br />
ويقولون: إنني أعمى، وأنت الذي أخذت بصري..<br />
ويقولون: إنني دميم، وأنت الذي خلقتني..<br />
إلهي وسيدي وموالي ال إله إال أنت تعلم<br />
ما في نفسي من وازع إلى الزواج<br />
وليس لي حيلة وال سبيل، اعتذرني<br />
أبي لعجزه وأمي لعجزها..<br />
اللهم إنهم عاجزون، وأنا<br />
أعذرهم لعجزهم، وأنت الكرمي<br />
الذي ال تعجز، إلهي نظرة من<br />
نظراتك يا أكرم من دعي، يا<br />
أرحم الرحمني، قيَض لي زواجا<br />
مباركا صاحلا طيبا عاجال تريح<br />
به قلبي وجتمع به شملي..<br />
ثم دعا بدعواته، يقول: وعيناي تبكيان،<br />
وقلبي منكسر بني يدي الله.. يقول: فكنت<br />
مبكرا بالقيام ونعَسْت، فلمَ ّا نعَسْت، فرأيت في النوم<br />
أنني في مكان حار كأنها لَهَب نار، وبعد قليل، فإذا بخيمة<br />
نزلت عليّ بالرؤيا من السماء، خيمة ال نظير لها في جمالها<br />
وحسنها، حتى نزلت فوقي، وغطتني وحدث معها من البرودة<br />
شيء ال أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من األنس، حتى<br />
استيقظت من شدة البرد بعد احلر الشديد، فاستيقظت وأنا<br />
مسرور بهذه الرؤيا..<br />
من صباحه ذهب الرجل الصالح إلى عالم من العلماء معبِّرا<br />
88 العدد )العشرون( < أبريل 2013
هوامش سكرية<br />
للرؤيا؛ فقال له: يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا<br />
وكذا..<br />
قال الشيخ: يا ولدي أنت متزوج وإالّ لم تتزوج، فقال<br />
له: ال واللهِ ما تزوجت, قال: ملاذا لم تتزوج، قال: واللهِ<br />
يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير،<br />
واألمور كذا وكذا..<br />
قال يا ولدي البارحة هل طرقت بابَ ربِّك، فقلت: نعم لقد<br />
طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت، فقال الشيخ: اذهب<br />
يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها، فإن<br />
الباب مفتوح لك، خذ أطيب ما في نفسك، وال تذهب<br />
تتدانى وتقول: أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي، وإال<br />
كذا وإال كذا، بل انظر أطيب بنت فإن الباب<br />
مفتوح لك..<br />
فكرتُ في نفسي، والَ واللهِ ما في نفسي مثل فالنة،<br />
وهي معروفة عندهم باجلمال وطيب األصل واألهل،<br />
فجئت إلى والدي فقلت: لعلك تذهب يا والدي إليهم<br />
فتخطب لي منهم هذه البنت، فعل والدي معي أشد من<br />
األولى حيث رفض رفضا قاطعا نظرا لظروفي اخلَلْقِية<br />
واملادية السيئة السيما وأن من أريد أن أخطُ بَها هي<br />
من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي األجمل، فذهبت<br />
بنفسي، ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم، فقلت<br />
لوالدها: أنا أريد فالنة، قال: تريد فالنة، فقلت: نعم،<br />
فقال: أهال واللهِ وسهال فيك يا ابن فالن، ومرحبا فيك<br />
مِ نْ حاملٍ للقرآن, ويا ولدي ال جند أطيب منك، لكن<br />
أرجو أن تقتنع البنت؛ ثم ذهب للبنت ودخل عليها<br />
وقال: يا بنتي, هذا فالن، صحيح أنه أعمى لكنه مفتِح<br />
بالقرآن, معه كتاب الله عز وجل في صدره، فإن رأيت<br />
زواجه منك فتوكلي على الله, فقالت البنت: ليس بعدك<br />
شيء يا والدي، توكلنا على الله, وخالل أسبوع فقط<br />
ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره.<br />
بضع من قطرات الحكمة<br />
كل الدورات تشترط اشتراك أكثر من منافس.. إال دورة املياه<br />
فهي الدورة الوحيدة..<br />
التي ال يستطيع أن يشترك فيها أكثر من واحد..<br />
* * *<br />
عندما ميوت الفقير يبكي أقرباؤه..<br />
وعندما ميوت الغني يبكي فقط الذين ليسوا من أقربائه..<br />
* * *<br />
عندما يسير البشر على الشوك<br />
تتشابه لغاتهم ألنهم جميعاً.. يقولون : أه.. أه..<br />
* * *<br />
قبل أن تعلم طفلك الكالم، علمه<br />
السكوت..!<br />
* * *<br />
قطعة حلوى تسبب خصام األطفال، ورمبا عراكهم..<br />
وقطعة أخرى تنهي هذا اخلصام..<br />
* * *<br />
الكلب اجليد هو الذي ينبح ليوقظك،<br />
والسيئ هو الذي توقظه لينبح..!<br />
* * *<br />
عندما يقوم املرء بتحطيم أي شيء.. يواجه دوما بالعتاب<br />
واملالمة..<br />
والرقم القياسي.. هو الشيء الوحيد الذي يصفق لك الناس<br />
عندما حتطمه..!<br />
* * *<br />
أغلى املجوهرات ال تكلف املرأة<br />
سوى دقائق من )البكاء(. .وتكلف الرجل رمبا كل ما معه من<br />
مال..<br />
* * *<br />
الفن هو الشيء الذي يجوز لك تذوقه.. وأنت صائم..!<br />
سكرية هوامش<br />
89<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
كوهين يتحول إلى داعية إسالمي<br />
ماذا فعلت بإيمانك.. يا حاخام؟<br />
هوامش سكرية<br />
اعتنق احلاخام يوسف كوهني، اإلسالم.. وحتول من<br />
داعية في األوساط اليهودية داخل إسرائيل إلي داعية<br />
إسلالمي، كوهني أمريكي<br />
األصل انتقل إلي إسرائيل<br />
مؤخراً، وكان عضواً<br />
بحركة شاس اليهودية<br />
املتشددة .هذا ما تداولته<br />
معظم وسائل اإلعالم من<br />
معلومات خبرية عن هذه<br />
القصة.<br />
كوهني تعرف على اإلسالم<br />
عن طريق اتصاله بأحد<br />
رجال الدين اإلسلالمي<br />
كويتي اجلنسية، عن طريق<br />
اإلنترنت، ودام التعارف<br />
بينهما ما يقارب السنتني<br />
شرح له خاللها أمور اإلسالم، بعدها أرشده إلى أحد<br />
رجال الدين اإلسلالمي في القدس، وعكف على قراءة<br />
القرآن الكرمي باللغة اإلجنليزية، بعدها قرر اجتياز كل<br />
احلدود، وأعلن إسلالمه ولم يكن هو فقط بل هو وجميع<br />
أسرته.<br />
يوسف كوهني سابقاً أصبح اسمه اآلن يوسف<br />
محمد خطاب، وهو يبلغ من العمر 36 عاما، قد<br />
واجه متاعب كثيرة من وزارة الداخلية التي ضيقت<br />
عليه اخلناق، ورفضت االعتراف به كمسلم، حتى حصل<br />
مؤخراً على حقوقه من مركز القدس للحقوق االجتماعية<br />
واالقتصادية.<br />
أثار “خطاب” باعتناقه<br />
اإلسالم زوبعة في احملافل<br />
الدينية اليهودية خاصة<br />
في أوساط حركة “شاس”<br />
التي كان ينتمي إليها،<br />
واعتبر أحد اإلسرائيليني<br />
من نفس احلركة، أن ما<br />
قام به يوسف ضرب من<br />
اجلنون ويجب معاجلته،<br />
وذلك بوضع هذا الشخص<br />
في مستشفى األمراض<br />
العقلية.<br />
وقوبل إسالم خطاب من<br />
قبل اإلسرائيليني بالرفض والتساؤل والشتم والتعجب<br />
والسخرية واخلوف من اعتناق إسرائيليني آخرين للدين<br />
اإلسلالمي، ولم يقف األمر إلى هذا احلد بل إن والديه<br />
اللذين لم يدخال اإلسلالم كان لهما األثر األكبر إلثارة<br />
املتاعب حوله هو وأسرته من كثرة التحريضات التي تعرض<br />
لها بسببهما، إال أن ذلك لم يثنه عن طريقه رغم الصعوبات<br />
التي واجهه هو وأسرته، وهو اآلن يعمل بجمعية خيرية<br />
إسالمية في القدس.<br />
90 العدد )العشرون( < أبريل 2013
هوامش سكرية<br />
ما لي.. ولهؤالء البشر..<br />
يقول صديقي الذي فرقت بيننا األيام.. وملا عاد همس في أذني بكلمات أعيدها عليكم :<br />
توجهت إلى حكيم ألسأله عن شيء يحيرني..؟<br />
فسمعته يقول :<br />
عن ماذا تريد أن تسأل؟<br />
قلت : ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟<br />
فأجابني : البشر.. ميلون من الطفولة، يسارعون ليكبروا، ثم يتوقون ليعودوا أطفاال ثانية.<br />
يضيعون صحتهم ليجمعوا املال، ثم يصرفون املال ليستعيدوا الصحة.<br />
يفكرون باملستقبل بقلق، وينسون احلاضر، فال يعيشون احلاضر وال يسعدون باملستقبل.<br />
يعيشون كما لو أنهم لن ميوتوا أبدا، وميوتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبدا.<br />
مرت حلظات صمت..<br />
ثم سألت: ما هي دروس احلياة التي على البشر أن يتعلموها؟<br />
فأجابني: ليتعلموا أنهم ال يستطيعون جعل أحد يحبهم، كل ما يستطيعون فعله هو جعل أنفسهم<br />
محبوبني.<br />
ليتعلموا أال يقارنوا أنفسهم مع اآلخرين.<br />
ليتعلموا التسامح ويجربوا الغفران.<br />
ليتعلموا أنهم قد يسببون جروحا عميقة ملن يحبون في بضع دقائق فقط.. لكن قد يحتاجون إلى سنوات<br />
طويلة.. ملداواتهم.<br />
ليتعلموا أن اإلنسان األغنى ليس من ميلك األكثر، بل هو من يحتاج األقل.<br />
ليتعلموا أن هناك أشخاصا يحبونهم جدا ولكنهم لم يتعلموا كيف يعبرون عن شعورهم.<br />
ليتعلموا أن شخصني ميكن أن ينظرا إلى نفس الشيء وكل منهما يراه بشكلٍ مختلف.<br />
ليتعلموا أنه ال يكفي أن يسامح أحدهم اآلخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضا.<br />
سكرية هوامش<br />
91<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
كل المنطق<br />
هوامش سكرية<br />
يروى أن طالبا جامعيا مهمال في دروسه، بعد<br />
ما رسب في مادة املنطق راح يراجع الدكتور..<br />
فقال الطالب: سيدي البروفيسور هل صحيح<br />
أنت تفهم كل شيء في املنطق ؟<br />
أجابه الدكتور في ثقة: طبعا أفهم وهذا هو السبب<br />
الذي ينادونني على أساسه بروفيسور..<br />
قال الطالب: ممكن أسألك سؤاال واحدا في<br />
املنطق وجتاوبني عليه ؟<br />
فقط على شرط إذا ما عرفته اليوم تغير درجتي<br />
من رسوب إلى ممتاز ؟<br />
وافق الدكتور وقال له: نعم موافق..<br />
عندئذ سأل الطالب: ما هو الشيء القانوني<br />
لكن غير منطقي، وما هو الشيء املنطقي لكن<br />
غير قانوني، وما هو الشيء غير املنطقي وغير<br />
القانوني ؟<br />
الدكتور حاول وفكر لكن لم يصل إلى<br />
اجلواب..<br />
وفي اليوم الثاني غيّر درجة الطالب من رسوب<br />
إلى ممتاز على حسب االتفاق وبعدها مرت عدة<br />
أيام..<br />
وذات يوم مر عليه أحسن طالب متميز عنده<br />
في الصف فخطرت له فكرة أن يسأله نفس<br />
السؤال قال الطالب املتميز: بسيطة يا دكتور<br />
أنا أجاوبك.. حضرتك عمرك 65 سنة ومتزوج<br />
وزوجتك عمرها 20 سنة وهذا قانوني لكن غير<br />
منطقي.<br />
وهي ال حتبك وحتب طالبا عمره 25 سنة وهذا<br />
منطقي لكن غير قانوني.<br />
وهذا الطالب أكثر طالب مهمل في اجلامعة<br />
وحضرتك منحته درجة ممتاز وهذا غير قانوني<br />
وغير منطقي.. فهل فهمت السؤال يا دكتور<br />
املنطق ؟<br />
92 العدد )العشرون( < أبريل 2013
هوامش سكرية<br />
األمريكي أندريا بعد إسالمه:<br />
الصوم كشف لي أسرارا<br />
لم أجد لها سابقة<br />
إال في اإلسالم<br />
االسم : "أندريا وايلر"<br />
الصفة : هو أحد علماء التغذية األمريكيني الذين<br />
أعلنوا إسلالمهم بعد أن اكتشف أن الصيام يحدث<br />
جتديدًا ل 10 في املئة من خاليا اجلسم في العشر<br />
األول من رمضان، وخالل العشر الثانية يحدث<br />
جتديدا حلوالي 66 في املئة من خاليا اجلسم،<br />
وأثبت أن التركيز يكون في أعلى حاالته خالل نهار<br />
رمضان وتزيد املناعة عشرة أضعاف املناعة العادية<br />
لإلنسان، كما اكتشف أن هناك حاالت مرضية كان<br />
يعتقد أنها تتأثر سلبًا بالصوم، مثل آالم الكليتني<br />
وتكوين احلصيات، لكن على العكس مت اكتشاف أن<br />
صوم رمضان يساعد على تركيز أمالح الصوديوم<br />
في الكلى وهذه األمالح تذيب احلصوات التي تتكون<br />
في الكلى خصوصًا إذا مت تناول كميات كافية من<br />
السوائل.<br />
)وَأَن تَصُومُواْ خَ يْرٌ لَ ّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(<br />
ولنرى ملاذا أمرنا بتعجيل الفطور وتأخير السحور<br />
فاإلنسان يعتمد على املخزون في الكبد.. حيث يقوم<br />
الكبد بتخزين ما يسمى باجلاليكوجني الذي يتحول<br />
إلى اجللوكوز فينظم سكر الدم ألن املخ ال يتغذى<br />
إال على السكر فالكبد يعطيه من املخزون ما يكفيه..<br />
ويبدأ الكبد بحث الفضالت لتحليل الدهون وحتويلها<br />
إلى طاقة وأثناء حتليل الدهون تتكون األجسام<br />
الكيتونية، لكن بتعجيل اإلفطار وتأخير السحور يتم<br />
العمل على عدم تكوين هذه األجسام الكيتونية وبذلك<br />
يتم تفادي الغيبوبة.<br />
قطة تدعو اهلل كي تفوق امرأة<br />
من غيبوبتها<br />
هذه احلكاية رددها أمامي بعضهم وهو ينصحني باحلرص على فعل<br />
اخلير.. فقال :<br />
كان هناك شاب أمه في غيبوبة في املستشفى وأدخلت للعناية املركزة<br />
وفي يوم من األيام صارحه األطباء<br />
بأن حال والدته ميؤوس منها وأنها<br />
في أي حلظة سوف تفارق احلياة.<br />
وخرج من عند أمه هائما على وجهه<br />
وفي طريق عودته لزيارة والدته مرة<br />
أخرى وقف في محطة البنزين وهو<br />
ينتظر العامل ليضع البنزين في<br />
سيارته رأى حتت قطعة الكرتون<br />
قطة قد ولدت قططا صغاراً وهم ال<br />
يستطيعون املشي فتساءل من يأتي<br />
لهم بالطعام وهم في هذه احلال.<br />
دخل للبقالة واشترى علبة تونة وفتح<br />
العلبة وضعها للقطط الصغار وانصرف للمستشفى وعندما وصل إلى<br />
العناية مكان تنومي أمه لم يجدها على السرير فوقع ما بيده..<br />
فاسترجع بأسه وسأل املمرضة: أين أمي؟.<br />
فقالت: حتسنت حالتها فأخرجناها للغرفة املجاورة فذهب إليها فوجدها<br />
قد أفاقت من غيبوبتها فسلم عليها وسألها فقالت: أنها رأت وهي مغمى<br />
عليها قطة وأوالدها رافعني أيديهم يدعون الله لها فتعجب الشاب!.<br />
فسبحان من وسعت رحمته كل شيء.<br />
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "داووا مرضاكم بالصدقة".. هذه<br />
فقط علبة تونة والرسول صل الله عليه وسلم قال: "اتقوا النار ولو بشق<br />
متره".. قال تعالى: )وإن من شيء إال يسبح بحمده ولكن ال تفقهون<br />
تسبيحهم(.<br />
سكرية هوامش<br />
93<br />
العدد )العشرون( < أبريل 2013
For <strong>Diabetologist</strong><br />
High-pressure diving tank could aid<br />
stem cell therapies for type 2 diabetes<br />
Scientists in the US believe so-called hyperbaric oxygen therapy combined with<br />
stem cell treatment could hold the key to reversing type 2 diabetes.<br />
Hyperbaric oxygen therapy involves a patient sitting in a pressurised diving<br />
chamber. It is normally used for helping divers who have surfaced too quickly and have<br />
bubbles of nitrogen in the blood, but can also help speed up healing of wounds.<br />
In this high-pressure atmosphere, oxygen levels<br />
are much higher than normal and studies<br />
have shown that breathing in more oxygen can<br />
increase the activity of the body’s stem cells,<br />
which in turn can help them to repair the cells<br />
in thepancreas responsible for producing and<br />
secreting insulin.<br />
For the new combined treatment, stem cells are<br />
extracted from a patient’s bone marrow, multiplied<br />
in the lab and then injected back into<br />
issue 20 < April 2013<br />
01
sugar. Pancreatitis causes an inflammation of the<br />
organ and can lead to fatal complications, including<br />
difficulty breathing and kidney failure.<br />
Shares of Whitehouse Station, N.J.-based Merck<br />
& Co. Inc. fell 50 cents to $44.09 in midday<br />
trading. Shares of New York-based Bristol-Myers<br />
Squibb Co. declined 30 cents to $38.19.<br />
Certain Diabetes Medications May Lower<br />
Heart Failure Risk ( News)<br />
SUNDAY, March 10 (HealthDay News) -- A newer<br />
class of diabetes drugs may offer an extra benefit:<br />
A new study suggests these medications<br />
lower the odds of suffering heart failure.<br />
Researchers from Henry Ford Hospital in Detroit<br />
found that patients taking so-called GLP-1 drugs<br />
-- including brand-name medications such as<br />
Byetta, Januvia and Victoza -- were more than<br />
40 percent less likely to be hospitalized<br />
for heart failure than patients<br />
prescribed other blood sugarlowering<br />
medications. GLP-1<br />
diabetes drugs have been in<br />
use for only the last several<br />
years and are considered<br />
second-line treatments after<br />
well-established medications<br />
such as metformin,<br />
physicians said.<br />
“I don’t think we can say<br />
this will magically prevent<br />
all heart failure deaths, but<br />
the strength of the association<br />
warrants more investigation,”<br />
said study author and cardiologist<br />
Dr. David Lanfear. “Heart<br />
failure is a very common disease . . . but<br />
something about diabetics make them definitely<br />
at increased risk for developing heart failure.”<br />
<strong>The</strong> study is to be presented Sunday at the<br />
American College of Cardiology’s annual meeting<br />
in San Francisco. Evidence presented at medical<br />
meetings has not been peer-reviewed and is<br />
considered preliminary.<br />
According to the U.S. National Institutes of Health,<br />
about 6 million Americans suffer from heart failure,<br />
which occurs when the heart can’t efficiently<br />
pump blood through the body. Diabetics, who<br />
now number 25 million in the United States, are<br />
between two and four times more likely than<br />
those without the condition to die of heart disease,<br />
which includes heart attacks, heart failure<br />
and other cardiac problems.<br />
In the retrospective study, Lanfear and his colleagues<br />
examined data from more than 4,400<br />
patients taking diabetes medications between<br />
2000 and 2012. About 1,500 were taking GLP-1<br />
medications and nearly 3,000 were not.<br />
Over an average nine-month follow-up period, patients<br />
taking GLP-1 medications were 41 percent<br />
less likely than others to be hospitalized with heart<br />
failure. Additionally, these patients were 44 percent<br />
less likely to be hospitalized for any reason, and 80<br />
percent less likely to die of any cause.<br />
But neither Lanfear nor a doctor not involved<br />
with the research could point to reasons why this<br />
newer class of diabetes drugs seems to dampen<br />
the risk of heart failure.<br />
“We don’t know the mechanism yet. It’s under<br />
active investigation,” Lanfear said. “<strong>The</strong>re are<br />
clues, but they would be a guess.”<br />
Lanfear noted that of the total<br />
20,000 patients at Henry Ford<br />
Hospital identified as taking<br />
diabetes drugs during the<br />
study period, only about<br />
1,500 were taking GLP-1<br />
medications, or about 7<br />
percent.<br />
“We were surprised a little<br />
bit by the strength of<br />
the association [between<br />
the GLP-1 drugs and lower<br />
heart failure], but the results<br />
still need to be confirmed by<br />
other studies,” he said. “We<br />
can’t take this as an endorsement<br />
of these drugs.”<br />
Calling the study promising, Dr. David<br />
Friedman, chief of heart failure services at North<br />
Shore-LIJ’s Plainview Hospital in Plainview, N.Y.,<br />
said future research should be prospective instead<br />
of analyzing past data.<br />
“Heart failure is a huge problem among diabetics.<br />
Every year, there are about a half-million new<br />
heart failure patients, and a tremendous portion<br />
are those who’ve survived heart attacks and a<br />
fair number have diabetes,” Friedman said.<br />
“With diabetes and obesity issues constantly<br />
on the radar now, and with the onset of more<br />
heart failure cases, we need to find more novel<br />
approaches,” he added. “If we can improve<br />
outcomes in this way, we’ll have more hope for<br />
these patients.”<br />
issue 20 < April 2013<br />
03
the pancreas. <strong>The</strong> patient then enters the diving<br />
chamber to boost cell activity and hopefully kickstart<br />
insulin production.<br />
<strong>The</strong> diabetic benefits of this new treatment were<br />
highlighted in a study conducted at Miami University<br />
and published in the journal Cell Transplantation.<br />
<strong>The</strong> research involved 25 patients with type 2<br />
diabetes who underwent five hour-long sessions<br />
of hyperbaric oxygen therapy before and after<br />
the stem cell injections . Each patient was either<br />
on metformin (the most common diabetes drug)<br />
or insulin treatment, or both.<br />
After the week-long combined treatment, four of<br />
the patients were able to come off insulin, while<br />
over the following year, 15 patients gradually reduced<br />
their need for insulin and 10 stopped or<br />
reduced their use of metformin.<br />
Commenting on the findings, Dr Matthew<br />
Hobbs, head of research at Diabetes UK, said:<br />
“Although any stem cell therapies for type 1<br />
and type 2 diabetes are many years away from<br />
widespread clinical use, researchers agree that<br />
stem cells hold great potential to treat and perhaps<br />
even cure a range of different health conditions.<br />
“Stem cell research is an exciting area of science<br />
that, in the long term, could help us bring about<br />
a future without diabetes.”<br />
Probe of new diabetes drugs<br />
FDA to assess pancreatitis risk ( News)<br />
WASHINGTON — <strong>The</strong> Food and Drug Administration<br />
is looking into new evidence that<br />
a group of recently approved diabetes drugs<br />
can increase the risk of pancreatitis and other<br />
problems.<br />
<strong>The</strong> agency said Thursday samples of pancreas<br />
tissue taken from a small number of patients<br />
showed inflammation and cellular changes that<br />
often precede cancer. Academic researchers<br />
took the samples from diabetes patients who<br />
were taking the new medications, after they died<br />
from various causes.<br />
Details of the research have not yet been published,<br />
but the agency said in an online statement<br />
it is seeking more information.<br />
While the FDA has issued previous alerts about<br />
the pancreatitis risk, the agency had not notified<br />
the public about pre-cancerous cell changes<br />
seen with the drugs.<br />
For now, regulators say they are still investigating<br />
the issue.<br />
“FDA has not concluded these drugs may cause<br />
or contribute to the development of pancreatic<br />
cancer,” the agency said in an online statement.<br />
“At this time, patients should continue to take their<br />
medicine as directed until they talk to their health<br />
care professional.”<br />
<strong>The</strong> drugs under review come from a wave of recently<br />
approved diabetes medications, including<br />
Merck’s Januvia and Janumet, Novo Nordisk’s<br />
Victoza and Bristol-Myers Squibb’s Byetta and<br />
Bydureon, among others. All the drugs mimic<br />
natural hormones that the body usually produces<br />
to spur insulin production after a meal.<br />
People with type 2 diabetes are unable to<br />
properly ( separate article)<br />
break down carbohydrates, either because their<br />
bodies do not produce enough insulin or because<br />
they’ve become resistant to the hormone, which<br />
controls blood sugar levels. <strong>The</strong>se patients are<br />
at higher risk for heart attacks, kidney problems,<br />
blindness and other serious complications.<br />
Many diabetics require multiple drugs with different<br />
mechanisms of action to control their blood<br />
sugar levels.<br />
With more than 25 million people living with diabetes<br />
in the U.S., some of the world’s biggest drugmakers<br />
have launched new treatments in recent<br />
years, though safety questions have emerged.<br />
<strong>The</strong> FDA previously added information about<br />
cases of pancreatitis, some of them fatal, to the<br />
labels of Byetta in 2007, Januvia and Janumet in<br />
2009.<br />
A recent study of insurance records found that<br />
use of those drugs could double the risk of developing<br />
acute pancreatitis, according to the FDA.<br />
Januvia is a once-a-day pill. Janumet combines<br />
the drug with metformin, a decades-old drug<br />
commonly prescribed for diabetes. Byetta is<br />
a twice-a-day injection originally developed by<br />
Amylin Pharmaceuticals. Bristol-Myers acquired<br />
the drug last year, along with the newer formulation<br />
Bydureon, which is taken once-a-week.<br />
Byetta and Bydureon are part of a drug class<br />
that mimics the GLP-1 hormone, triggering insulin<br />
production after a meal. Januvia and Janumet<br />
work by blocking the DPP-4 enzyme, which spurs<br />
release of more insulin from the pancreas.<br />
<strong>The</strong> pancreas produces various hormones, including<br />
insulin, that help the body break down<br />
02<br />
issue 20 < April 2013