01.06.2014 Views

The Diabetologist #20

طبيب السكري - العدد 20

طبيب السكري - العدد 20

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

uUJM b—√ Æœ<br />

U_« 5F*«b Æœ<br />

b«u bU Æœ<br />

w«de« s Æœ<br />

.u« eeF«b Æœ<br />

هؤلاء .. يشاركوننا المهمة<br />

wMN'« dU Æœ<br />

wË—e*« dU Æœ<br />

bL ÊUNO Æœ<br />

uH qz«Ë Æœ<br />

Õö œuL Æœ<br />

ÆÆ ÍdJ« ¡«œ sŽ W¹uŽuð WOUIŁ WöÞ≈<br />

ÆÆ tÐ WD³ðd*« ÷«d_«Ë<br />

ÆÆ ¡U×_«Ë v{d*«ËÆÆ ¡U³Þ_« dO¼UA vI²K<br />

W¹uŽuð —UJ√ ÆÆ WOUIŁ …—œU³ ÆÆ WOöŽ« …cU½<br />

ÆÆ WO³Þ WOŽuðË ÆÆ WO×<br />

UHK<br />

uK ”UM≈ Æœ<br />

ÂUd ‚—U Æœ<br />

ÆÆUMu s …UO(«Ë s ÆÆ ÍdJ«Ë X√ ÆÆ UObU p<br />

WdJ g«u ÆÆ pO pO ÆÆUMz«c w Uƒ«Ëœ<br />

أنت في عيوننا .. وعقولنا ..<br />

فتواصل معنا ..


أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

متى يتوقف نزيف األخطاء الطبية..؟<br />

األخطاء الطبية..‏<br />

مسلسل مخيف يواجه املرضى وأهاليهم الذين كتب عليهم أن يراجعوا املشافي والعيادات واملراكز الطبية..‏ وقد<br />

أصبح ينافس في طوله مسلسالت التلفزيون.‏<br />

وبعد أن كان املسلسل العربي ينافس نفسه،‏ بات عليه أن ينافس التركي واملكسيكي والسوري والكوري ناهيك عن<br />

األمريكي..‏ وقد تفوق على املكسيكي من حيث الطول..‏<br />

وها هو مسلسل األخطاء الطبية التي تقع في مشافينا بات ينافس هذه املسلسالت من حيث الطول والتكرار..‏ مع<br />

ما يشوب هذه األخطاء من مخاطر حقيقية تطال املرضى وتهدد حياتهم..‏ بل وتنهيها باملوت..‏<br />

وللحقيقة فإن مشافينا ومراكزنا الطبية جتتهد فيما تقدر عليه من حيث التنافس في تقدمي اخلدمة الطبية..‏ إال أنه<br />

في بعض األحايني التي تشوب الكثير من هذه األخطاء شبهة اإلهمال والتواكل أو التسيب..‏ أو ما شابه من نقائص<br />

نقول عليها أخطاء..‏ لكنها ال تصل لدرجة العمد والترصد.‏<br />

أقول إننا عانينا خالل األشهر القليلة املاضية من كثرة،‏ ورمبا تكرار هذه األخطاء الطبية التي أصبح بعضها<br />

مميتا..‏ كثيرون منا يردد:‏ متى تتوقف هذه األخطاء..‏ ونحن بدورنا نطرح نفس السؤال..‏ آملني أن نتلقى إجابة<br />

شافية وافية..‏<br />

* * * *<br />

بلغ مجموع قضايا األخطاء الطبية املعروضة على الهيئات الصحية الشرعية في اململكة خالل الثالث سنوات<br />

املاضية 5105 قضايا،‏ صدر قرار في 2139 قضية،‏ من بينها 1239 قرارا متعلقا بوفيات األخطاء الطبية،‏ صدر<br />

قرار إدانة في 415 منها،‏ بواقع عدد جلسات بلغ 6545، وتصدرت الرياض مدن اململكة من حيث عدد قضايا<br />

األخطاء الطبية بواقع 1174 قضية،‏ تليها جدة بواقع 762 قضية،‏ ثم عسير ب‎729‎ قضية،‏ في حني جاءت املنطقة<br />

الشرقية في املرتبة الرابعة من حيث عدد قضايا األخطاء الطبية ب‎626‎ قضية،.‏<br />

مثلما كشف تقرير رسمي لوزارة الصحة السعودية أن مجموع القضايا املعروضة على الهيئات الصحية الشرعية<br />

وصل إلى 1165 حالة موزعة بني املستشفيات اخلاصة واحلكومية خالل عام واحد.‏ وبلغ مجموع القرارات املتعلقة<br />

باألخطاء الطبية حوالي 209 صدر فيها 102 قرار إدانة و‎107‎ عدم إدانة في القضايا املعروضة أمام هيئة الطب<br />

الشرعي.‏<br />

* * * *<br />

هناك العديد من األفكار التي يتم تداولها للتقليل من هذه األخطاء..‏ والتي تقدمها مراكز األبحاث،‏ وبعض ورش<br />

العمل الطبية وكذلك الهيئات العاملة في القطاع الطبي..‏ منها :<br />

استحداث استخدام برامج معتمدة على أنواع احملاكاة واملناظرة الصحية كبديل أساسي لتدريب األطباء


أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

والفريق الصحي على العوامل البشرية املؤدية إلى ارتكاب األخطاء الطبية.‏ واستحداث تقنيات جديدة ضمن<br />

البرامج التدريبية املعتمدة متهيدا الستخدامها في التعليم الطبي املستمر لألطباء واملمارسني الصحيني أسوة<br />

مبا يعمل به عامليا في املجال الطبي،‏ ملا لهذا التوجه من أثر داعم ملبدأ السالمة ضمن مناهج البرامج الصحية<br />

والتعليم املختلفة،‏ إن احملاكاة الطبية من أهم التطورات احلديثة في التدريب الطبي،‏ كما أن استعمال احملاكاة<br />

يؤمن تدريبا أوسع بحيث يكون خطوة قبل معاجلة املريض من قبل الكادر الطبي.‏ وقد أثبتت الدراسات أن<br />

التدريب باحملاكاة يقلل من األخطاء الطبية إذا كان ضمن مناهج مدروسة وفي مراكز معتمدة.‏<br />

أن تقوم املستشفيات بالتأمني على أطبائها وتدافع عنهم في قضايا األخطاء الطبية،‏ وهذا معمول به في املشافي<br />

األوروبية واألمريكية،‏ في حني يختلف الوضع في اململكة،‏ حيث إن الطبيب يؤمّن على نفسه وال يجد من يدافع<br />

عنه،‏ ويرتبط تأمينه بتجديد ترخيص ممارسته املهنة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.‏<br />

بعض العاملني بالقطاع الطبي وهم مسؤولون فيه ينتقدون ما يحدث لدى التحقيق في بعض األخطاء الطبية<br />

من حيث عدم تخصصهم بالضرورة في املجال موضوع اخلطأ الطبي،‏ ما يجعل احلكم الصادر غير دقيق أحيانا<br />

وفيه ظلم للطبيب.‏ إضافة إلى إن الطبيب يتحمّل جزءا من مسؤولية تعرّضه ألن ترفع عليه قضية خطأ طبي،‏<br />

بسبب عدم شرحه التفصيلي للمريض ملضاعفات العملية،‏ وعندما حتدث املضاعفات املتوقعة واملعروفة للعملية<br />

يعتقد املريض أنها نتيجة خطأ طبي،‏ فيشتكي في هذه احلالة على الطبيب املعالج بل ‏"إن بعض املرضى يرفض<br />

االستماع لشرح تفصيلي للمضاعفات،‏ وبعد حدوثها يُصدم ويشتكي".‏<br />

التعامل بحسم مع حاملي الشهادات املزوّرة في مهنة الطب ‏"أصبح أصعب مع التدابير التي تتخذها الهيئة السعودية<br />

للتخصصات الصحية"،‏ وقد ثبت أن املزوّرين للشهادات الطبية يكونون غالبا إما أطباء لم يتمكنوا من إنهاء دراستهم<br />

في كلية الطب فيزوّرون شهادات بكالوريوس،‏ أو يكونوا أطباء عامني ويزوّرون شهادات تخصص.‏<br />

نحن ندرك أن الطبيب يحرص بشدة على أرواح الناس كون مهنة الطب ميثاق شرف بني الطبيب واملريض،‏<br />

ومن هنا يظل ‏"اخلطأ الطبي فرديا غالبا،‏ وفي حاالت أقل قد تتحمل إدارة املستشفى املسؤولية زائدا الطبيب،‏<br />

كما في بعض املستشفيات اخلاصة عندما يُطلب من طبيب في تخصص معني معاينة مرضى تتطلب حالتهم<br />

تخصصا مغايرا،‏ كأن يُجري طبيب نفسي الذي ليست لديه خبرة ولو بسيطة في اجلراحة عمليات ختان<br />

للذكور،‏ ويكون بذلك الدكتور خالف االمتيازات الوظيفية التي هو قادر على ممارستها."‏<br />

لعله من الضروري هنا أن نتوقف قليال على وعد باستكمال املوضوع في العدد القادم بإذن الله..‏ إن كان في<br />

العمر بقية.‏<br />

ودمتم في صحة وعافية.‏<br />

* * * *<br />

* * * *<br />

* * * *<br />

رئيس التحرير


ا لمحتو يا ت<br />

أول مجلة سعودية طبية<br />

متخصصة في أمراض السكري<br />

تصدر عن:‏ وكالة تولينا<br />

05<br />

أدوية الكوليسترول تقلل<br />

اإلصابة بسرطان الكبد<br />

صحتك بالدنيا<br />

المدير العام ورئيس التحرير<br />

نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />

مدير النشر<br />

طه محمد كسبه<br />

taaahaaa_k@hotmail.com<br />

الهيئة الطبية االستشارية<br />

األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />

استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />

بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />

ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />

األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />

عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />

رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />

بمستشفيات المغربي<br />

األستاذ الدكتور/‏ عبد المعين عيد األغا<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />

مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />

األستاذ الدكتور/‏ بدر الجلسي<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري<br />

بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />

األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />

أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />

واستشاري بالجامعة اإلسالمية-‏ المدينة المنورة<br />

للتواصل واإلعالن<br />

وكالة تولينا<br />

هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />

فاكس : 6915588 02<br />

معدالت حدوث السرطان<br />

تحت السيطرة<br />

06<br />

07<br />

بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />

info@tuleena.com<br />

ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />

اكتشاف مستحضر لمقاومة<br />

عالمات التقدم في سن<br />

البشرة<br />

الضغوط تزيد من<br />

فرط اإلصابة بالسكري<br />

صحتك بالدنيا<br />

المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />

واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />

السعر:‏ السعودية 10 رياالت<br />

اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات<br />

10<br />

11


47<br />

69<br />

81<br />

زراعة الكبد والبنكرياس..‏<br />

اآلمال والمخاطر<br />

معاناة مريض السكري مع الرئتين<br />

وأمراض القلب<br />

ارتباط داء السكري بالمشكالت الجنسية<br />

اإلصابة بتينيا القدم تهدد الرجال<br />

دع طفلك يزور طبيب األسنان<br />

على مرضى السكري..‏ أال يرتادوا المالعب<br />

الفايتو..‏ فيتامينات المستقبل<br />

إنقاص الوزن يحتاج لرغبة صادقة وعزيمة<br />

استشارات طبية<br />

قرأت لك هذا الكتاب<br />

في التثقيف الصحي وشجونه<br />

هوامش سكرية<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

طبيبك يجيبك<br />

48<br />

50<br />

54<br />

58<br />

70<br />

74<br />

78<br />

82<br />

84<br />

86<br />

87<br />

17<br />

32<br />

36<br />

44<br />

31<br />

أنت والسكري<br />

46<br />

البنكرياس الصناعي في عالج<br />

سكري األطفال<br />

جراحات تحويل المسار<br />

سبيل العالج من السكري<br />

طبيب األسنان هو المستكشف األول<br />

لكثير من األمراض<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

المرأة والبحث عن الجمال<br />

62<br />

66<br />

High-pressure diving tank could<br />

aid stem cell therapies for type<br />

2 diabetes<br />

01<br />

المناعة ..<br />

خط الدفاع األول<br />

الطب التكميلي وعالج السكري


صحتك<br />

بالدنيا<br />

صحتك بالدنيا<br />

أدوية الكوليسترول تقلل<br />

اإلصابة بسرطان الكبد<br />

معدالت حدوث السرطان<br />

تحت السيطرة<br />

الهامبورجر يصيب األطفال<br />

بالحساسية<br />

الضغوط تزيد من<br />

فرط اإلصابة بالسكري


األخبار:‏<br />

نقص وزن المولود مرتبط<br />

بالتلوث الجوي<br />

06<br />

بالدنيا صحتك<br />

أدوية الكوليسترول تقلل<br />

اإلصابة بسرطان الكبد<br />

أظهرت دراسة حديثة نشرتها Health(<br />

)Day News أن استخدام األدوية املخفضة<br />

للكوليسترول الستاتني قد يرتبط بتقليل احتمال<br />

اإلصابة بسرطان اخلاليا الكبدية ويكون أكثر<br />

ارتباطا بني الشعوب اآلسيوية.‏<br />

وقام الباحثون بإجراء مراجعة لبيانات دراسات والتي<br />

قامت بتقييم آثار أدوية الستاتني على اإلصابة بسرطان<br />

اخلاليا الكبدية،‏ وتضمنت التحاليل 10 دراسات<br />

تضمنت 4,298 حالة إصابة بسرطان اخلاليا الكبدية<br />

من بني 1,459,417 مريضا.‏<br />

ووجد الباحثون أنه وباملقارنة مع األشخاص الذين<br />

ال يستخدمون أدوية الستاتني,‏ فإن مستخدمي أدوية<br />

الستاتني كانوا أقل احتماال وبشكل واضح لإلصابة<br />

بسرطان اخلاليا الكبدية على الرغم من وجود تباين في<br />

الدراسات من حيث مكان الدراسة.‏<br />

وقال الباحثون إن هذه النتائج تقترح أن استخدام أدوية<br />

الستاتني مرتبط بانخفاض احتمال اإلصابة بسرطان<br />

اخلاليا الكبدية.‏ وأوضح الباحثون ضرورة إجراء جتارب<br />

عشوائية سريرية في املستقبل والتي تتضمن أشخاصا<br />

لديهم احتمال كبير لإلصابة بسرطان اخلاليا الكبدية<br />

وذلك للتأكد من هذه النتائج وصحتها.‏<br />

د.‏ خالد الشلباني<br />

أكدت دراسة أمريكية نشرت في<br />

))BBC Health News هي األكبر من<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

سماح رجب<br />

نوعها في وقتنا احلالي على والدة أطفال<br />

السيدات احلوامل اللواتي يعشن في املناطق<br />

ذات التلوث اجلوي اخلطير بأوزان أقل من الطبيعي,‏<br />

واشتملت الدراسة على أكثر من 3 ماليني والدة في 9<br />

دول مختلفة .<br />

أشار الباحثون إلى أنه وبالرغم من األثر الواضح للتلوث<br />

اجلوي على املشاركني في الدراسة إال أنه ضئيل وال<br />

يستدعي قلق األمهات نظرا الرتباط نقص وزن الطفل<br />

عند الوالدة بالعديد من املشكالت الصحية كالسكري<br />

وأمراض القلب عند البلوغ,‏ وذكر القائمون على الدراسة<br />

أن زيادة التعرض للملوثات اجلوية يزيد فرصة والدة<br />

الطفل بوزن أقل من الطبيعي،‏ وأقروا أن تركيز التلوث<br />

املؤثرة في وزن الطفل يتعرض لها غالبية سكان العالم.‏<br />

وذكر الباحثون أن تضاؤل كمية التلوث البيئي إلى<br />

النصف يقلل من أعداد األطفال الذين ينخفض وزنهم<br />

عند الوالدة مبعدل 8 في املئة.‏


صحتك بالدنيا<br />

وزارة الصحة : معدالت حدوث السرطان<br />

في المملكة تحت السيطرة<br />

بالدنيا صحتك<br />

محمد عطية الفل<br />

07<br />

أوضح مدير عام مكافحة األمراض الوراثية واملزمنة بوزارة<br />

الصحة الدكتور محمد صعيدي أن زيادة الوعي الصحي لدى<br />

املواطنني،‏ وحتسن وسائل الكشف والتشخيص لألورام أسهما<br />

- ولله احلمد - في تشجيع املواطنني على القيام بالفحوصات<br />

الدورية،‏ واالكتشاف املبكر لألورام،‏ األمر الذي انعكس على<br />

زيادة تسجيل احلاالت املصابة وفقا للسجل الوطني لألورام.‏<br />

وأشار الدكتور الصعيدي إلى أن عدد حاالت السرطان<br />

املكتشفة،‏ والتي مت تسجيلها في اململكة،‏ بلغ وفقا للتقرير<br />

األخير للسجل الوطني لألورام )11,946(، مبعدل حدوث<br />

معايير عمرية Rate( )Age Standardizedence بلغ<br />

.)76,8/100,000(<br />

وأضاف الدكتور صعيدي أن معدالت حدوث السرطان في<br />

اململكة ما زالت منخفضة عامليا،‏ حيث يبلغ معدل احلدوث<br />

املعاير للسرطان في العالم )180/100,000(، وتعمل الوزارة<br />

على توفير اخلدمات التشخيصية والعالجية ملرضى السرطان،‏<br />

من خالل مؤسساتها الصحية املختلفة،‏ واملراكز املتخصصة لألورام<br />

التابعة للوزارة،‏ والتي توجد في املدن الكبرى ‏)مركز األورام مبدينة<br />

امللك فهد الطبية،‏ مستشفى امللك فهد بالدمام،‏ مستشفى امللك عبدالله<br />

بالعاصمة املقدسة ومركز األورام بالقصيم،‏ ومركز األورام باملدينة<br />

املنورة(،‏ مشيرا إلى أنه جارٍ‏ إنشاء 3 مراكز أخرى متخصصة<br />

لعالج األورام مت اعتمادها في ميزانية وزارة الصحة لهذا العام؛<br />

حيث سيتم إنشاؤها في كل من محافظة األحساء،‏ وحائل،‏ وجازان،‏<br />

بسعة سريرية إجمالية تبلغ 300 سرير،‏ وذلك في إطار املشروع<br />

الوطني للرعاية الصحية املتكاملة والشاملة،‏ ورغبة في تقدمي أفضل<br />

اخلدمات الصحية للمواطنني.‏<br />

واختتم الدكتور صعيدي بأن اخلدمات التشخيصية والعالجية<br />

للسرطان تقدم - أيضا - من قِبَل القطاعات احلكومية األخرى<br />

‏)مستشفى امللك فيصل التخصصي ومركز األبحاث،‏ ومستشفى<br />

احلرس الوطني،‏ واملستشفى العسكري،‏ ومستشفى قوى األمن(،‏<br />

باإلضافة إلى املستشفيات األهلية.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

توصلت دراسة حديثة نشرت في Day( Health<br />

)News أن السبب الكامن وراء ضعف مهارات<br />

الذاكرة املرتبط بالتقدم في العمر هو النوم اخلفيف<br />

املصاحب للتقدم في السن.‏ وأظهر الباحثون أن<br />

الكبار في السن يحصلون على عدد ساعات أقل من النوم<br />

مقارنة بنظرائهم األصغر سنا مما يظهر باالرتباط املباشر<br />

بقلة فعالية الذاكرة.‏ حيث إن الكبار في السن أقل قدرة على<br />

تذكر األشياء اجلديدة بعد أن يناموا بنسبة 50 في املئة<br />

مقارنة بصغار السن.‏<br />

وأوضح الباحثون أن الدراسة ليست حاسمة حيث إنها كانت<br />

صغيرة نوعا ما وتضمنت نساء وفحصت نوعا واحدا من<br />

الذاكرة وهي القدرة على تذكر أزواج من الكلمات,‏ ولكن<br />

الباحثني أضافوا أيضا أن هذه النتائج قوية بشكل كاف<br />

لتبرير االنتباه بشكل أكبر إلى مساعدة الكبار في السن<br />

للحصول على نوم جيد.‏<br />

وقال الباحثون إنه لألشخاص األصغر سنا فإن النوم كان<br />

له دور واضح وجيد في عدم فقدان هذه الذاكرة,‏ ولكن النوم<br />

لدى كبار السن لم يؤدِ‏ الدور ذاته في احملافظة على الذاكرة<br />

وبالتالي فقد ظهر لديهم املزيد من فقدان الذاكرة،‏ وقد يكون<br />

أشرف صبحي<br />

النوم الخفيف يتسبب في إصابة الذاكرة بالضعف<br />

سببا واضحا في فقدان جودة النوم العميق.‏<br />

قام الباحثون بإجراء فحوصات للذاكرة ل 18 شخصا<br />

صغيرا في السن ( متوسط أعمارهم 20 عاما(‏ و‎15‎<br />

شخصا كبيرا في السن ‏)متوسط أعمارهم 72 عاما(‏<br />

ومن ثم ناموا مبراقبة املشاركني أثناء نومهم ثم قاموا<br />

بإجراء فحوصات الذاكرة مرة أخرى.‏ وبعد عمل التعديالت<br />

اإلحصائية وجد الباحثون أنه على الرغم من أن تذكر<br />

األمور كان متماثال بني صغار وكبار السن قبل النوم إال<br />

أن قدرتهم على التذكر كانت متباعدة بعد النوم.‏<br />

وقال الباحثون إن كبار السن كانت نتائجهم أقل بنسبة<br />

55 في املئة في فحوصات الذاكرة بعد أن استيقظوا من<br />

النوم.‏ وذكر الباحثون أن هذا قد يكون بسبب قلة النوم<br />

لدى كبار السن.‏ وأضاف الباحثون،‏ أنه ليس من املهم<br />

النوم قبل التعلم لوحده ولكن من املهم أيضا احلصول على<br />

قسط كاف من النوم بعد التعلم لتركيز الذاكرة اجلديدة<br />

وحتويلها إلى ذاكرة طويلة األمد.‏ ويعتقد الباحثون أن<br />

ذاكرة كبار السن تضعف بسبب عدم حصولهم على النوم<br />

العميق مقارنة باألصغر سنا،‏ ومن اجليد أنه مع حتسني<br />

حالة النوم فإن حتسنا في الذاكرة قد يظهر.‏<br />

08<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


صحتك بالدنيا<br />

أطفال اآلباء المصابين<br />

بفرط السمنة أكثر<br />

عرضة لإلصابة باألورام<br />

أشرف صبحي<br />

أشارت دراسة أجريت في جامعة university( )Duke ونشرتها<br />

Medical News Today أن أطفال اآلباء املصابني بفرط<br />

السمنة أكثر عرضة لإلصابة باألورام املختلفة مقارنة بأبناء اآلباء<br />

ذوي األوزان الطبيعية،‏ في حني أشارت دراسات سابقة إلى تأثير<br />

وزن األم ونظامها الغذائي على صحة طفلها حتى قبل والدته .<br />

وأكدت الدراسة التي خضع لها أطفال اآلباء املصابني بالسمنة على<br />

تناقص كمية مثيلة للحمض النووي methylation( )DNA<br />

لعامل النمو شبيه األنسولني ( IGF2 ) في خاليا اجلنني التي مت<br />

سحبها من دم احلبل السري.‏ ومن املعلوم أن قصور مثيلة احلمض<br />

النووي ترتبط بزيادة خطر إصابة الطفل باألورام.‏<br />

جمع الباحثون بيانات تتعلق بوزن األبوين ومقارنتها بالبيانات<br />

الالجينية ألبنائهم,‏ وبالرغم من انتقال احلمض النووي كمادة<br />

وراثية من اآلباء ألبنائهم إال أن الدمغة الالجينية حتدد مدى فاعلية<br />

اجلينات املوروثة.‏<br />

يرمز عامل النمو شبيه األنسولني ( IGF2 ) إلى عامل النمو<br />

( factor ) Growth الضروري في مرحلة التطور اجلنيني،‏<br />

وأكد الباحثون على ارتباط قصور متثيل احلمض النووي املالحظ<br />

عند أطفال اآلباء املصابني بالسمنة وغيره من العوامل الشاذة<br />

باإلصابة باألورام،‏ ولم يالحظ القصور ذاته عند أطفال األمهات<br />

املصابات بالسمنة,‏ حيث ربط الباحثون العالقة بني سمنة اآلباء<br />

وإصابة أطفالهم بالسمنة بتعرض بعض مناطق جزيء احلمض<br />

النووي )DNA( للتلف أثناء تكون احليوانات املنوية ألسباب<br />

هرمونية أو غذائية متسببة بقصور متثيل احلمض النووي أو عدم<br />

اتزان الدمغة اجلينية خللية احليوان املنوي.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

09


األخبار:‏<br />

اكتشاف مستحضر لمقاومة عالمات<br />

التقدم في سن البشرة<br />

صحتك بالدنيا<br />

متكنت واحدة من أشهر الشركات العاملية العاملة في<br />

مجال مستحضرات التجميل في ابتكار مستحضر<br />

كرميي يقاوم عالمات التقدم في سن بشرة الوجه،‏<br />

حيث استطاعت شركة ‏)كالرنس(‏ إطالق مستحضر<br />

دوبل سيروم املطور،‏ وهو عبارة عن مستحضرين في<br />

مستحضر واحد بفعالية مضاعفة ملقاومة جميع عالمات<br />

التقدم في سن البشرة املكون من عشرين خالصة نباتية<br />

دون أي تدخالت جراحية.‏<br />

وأوضح عمار املبارك مدير كالرنس في السعودية عن أهمية هذا<br />

السيروم الذي اعتمد على العديد من األبحاث من قبل مختبرات<br />

كالرنس الفرنسية،‏ مؤكدا على أهمية فعالية هذا املستحضر،‏ حيث<br />

أكدت الدراسات العلمية فعالية ‏)دوبل سيروم(‏ على البشرة،‏ فكانت<br />

نسبة رضا السيدات مرتفعة للغاية مما يجعل من دوبل سيروم<br />

العالج األمثل واألكثر تطورا.‏<br />

وأضاف،‏ يتباطأ معدل جتدد مكونات البشرة التي تنتجها اخلاليا<br />

بشكل ملحوظ بعد سن اخلامسة والعشرين،‏ نتيجة للعوامل البيئية,‏<br />

وتؤدي عوامل تقدم سن البشرة والتلف الناجم عن الظروف البيئية،‏<br />

وحتى الوظائف الطبيعية للخلية،‏ إلى إنتاج فائض من اجلذور<br />

احلرة،‏ والتي تؤثر سلبا على البنية األساسية للبشرة،‏ لذلك حتتاج<br />

اخلاليا إلى مواد وعناصر مغذية،‏ أهمها الكربوهيدرات والدهون<br />

والبروتينات،‏ لكي تتمكن من إنتاج الطاقة على شكل مركب الطاقة<br />

‏)أدينوسني ثالثي الفوسفات(‏ الذي يتيح لها تنفيذ وظائفها بصورة<br />

سليمة.‏<br />

وورد في توصيف املستحضر،‏ حيث إنه ‏"يتألف نسيج البشرة من<br />

منتصر الرشيدي جدة :<br />

املاء بنسبة 60 على 70 في املئة مما يجعله عنصرا أساسيا<br />

حليوية اخللية،‏ فالترطيب والتغذية والتزويد باألكسجني واحلماية<br />

وإعادة التجدد:‏ هذه هي الوظائف اخلمسة التي تعتمد عليها<br />

حيوية ونضارة البشرة وجميع األنظمة احليوية،‏ ومن جهة أخرى<br />

فإن تقدم السن والتوتر والتلوث والتعرض للشمس كلها عوامل<br />

تساهم في إبطاء وتقليل فعالية هذه الوظائف احليوي وهو ما<br />

يؤثر بدوره سلبا على تألق ونضارة البشرة.‏<br />

وجتمع التركيبة اجلديدة،‏ التي متثل ثمرة أحدث التطورات التي<br />

توصل إليها مركز أبحاث كالرنس،‏ عشرين مستخلصا نباتيا<br />

من األكثر فعالية في مقاومة عالمات تقدم سن البشرة،‏ لفعالية<br />

محددة ومثبتة تستهدف الوظائف احليوية اخلمس التي تعتمد<br />

عليها نضارة وشباب البشرة وبرزت النتائج الواضحة التي<br />

يحققها نظام استخدام املستحضر الذي يتميز بدقة فائقة والذي<br />

أثبت فعاليته عبر سلسلة غير مسبوقة من االختبارات:‏ جتاعيد<br />

أقل،‏ بشرة مشدودة أكثر،‏ لون أكثر تناغما،‏ مرونة أكبر،‏ نضارة<br />

متجددة وظهور أقل للمسامات الواضحة.‏<br />

ومن جهة أخرى،‏ فإن تقدم السن والتوتر والتلوث والتعرض<br />

للشمس كلها عوامل تساهم في إبطاء وتقليل فعالية هذه الوظائف<br />

احليوية،‏ وهو ما يؤثر بدوره سلبا على تألق ونضارة البشرة ومن<br />

خالل املساعدة في إعادة تفعيل هذه الوظائف األساسية،‏ فال<br />

شك أن املستحضر يعد األبرز ملختلف أنواع البشرة بدءا من<br />

ظهور أولى عالمات تقدم البشرة،‏ ويعزز درجة ترطيب البشرة<br />

بنسبة 75 في املئة بعد استخدم املنتج نحو 4 ساعات من بعد<br />

االستخدام.‏<br />

10<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


صحتك بالدنيا<br />

الضغوط تزيد من فرص<br />

اإلصابة بالسكري<br />

صحتك بالدنيا<br />

11<br />

الهامبورجر يصيب<br />

األطفال بالحساسية<br />

حذرت دراسة أقدمت وكالة األنباء األملانية على<br />

استعراضها،‏ من أن تناول الشباب واألطفال<br />

لوجبات الهامبورجر السريعة والبطاطس املقلية<br />

ميكن أن يزيد عندهم مخاطر اإلصابة بأمراض<br />

احلساسية،‏ ال سيما الربو.‏<br />

واستطلعت الدراسة - التي قام بها فريق دولي مبشاركة<br />

علماء أملان-‏ آراء أكثر من 31,9 ألف شاب من أنحاء<br />

مختلفة من العالم ونحو 181 ألفا من آباء تالميذ في املرحلة<br />

االبتدائية.‏<br />

وأظهرت الدراسة أن التالميذ الذين تناولوا الوجبات السريعة<br />

ثالث مرات أسبوعيا على األقل يواجهون اإلصابة بالربو<br />

واحلساسية ضد حبوب اللقاح،‏ واحلساسية اجللدية بشكل<br />

أكبر من أقرانهم.‏ وقالت املتخصصة في أبحاث األمراض<br />

الوبائية بجامعة أولم األملانية جبريله ناجل إن هناك عالقة<br />

بني تناول الوجبات السريعة وإصابة األطفال والشباب<br />

باألعراض اخلطيرة للربو.‏<br />

ويعتقد الباحثون بأن سبب ذلك هو املواد التي حتتوي عليها<br />

الوجبات السريعة،‏ مثل األحماض الدهنية املشبعة واملواد<br />

احلافظة وما يعرف باألحماض الدهنية املتحولة،‏ والتي رجح<br />

الفريق العلمي أن تكون ذات صلة باإلصابة بأمراض الربو<br />

واحلساسية.‏ وبحسب ناجل فإن الدراسة أظهرت أن تناول<br />

ثالث وجبات من الفاكهة أسبوعيا يحمي من هذه األمراض،‏<br />

وأرجع الباحثون ذلك إلى املواد املضادة لألكسدة املوجودة<br />

في الفاكهة واخلضراوات.‏<br />

وأوضحت ناجل أنه من الضروري إجراء دراسة أخرى<br />

ملعرفة هل يتسبب أسلوب التغذية أيضا في اإلصابة بهذه<br />

األمراض.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

محمد عطية الفل<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها فريق من الباحثني<br />

السويديني بجامعة نوتنبرج،‏ نشرت في دورية Diabetic(<br />

)Medicine عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض<br />

السكري من النوع الثاني،‏ أحد أخطر األمراض املزمنة التي<br />

تصيب ماليني األشخاص حول العالم.‏<br />

وأشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يتعرضون للضغوط العصبية<br />

والقلق والتوتر املزمن،‏ وبشكل دائم ترتفع فرص إصابتهم بشكل<br />

ملحوظ مبرض السكر من النوع الثاني diabetes( )type 2<br />

بنسبة 45 في املئة،‏ أكبر<br />

مقارنة بالرجال الذين ال<br />

يتعرضون لتلك الضغوط<br />

الدائمة.‏ وشملت الدراسة<br />

أكثر من 7500 رجل،‏<br />

واستمرت فترة متابعة<br />

الدراسة خمسة وثالثني<br />

عاما تقريبا.‏<br />

وأضاف الباحثون،‏ أن<br />

أهمية هذه النتائج تكمن<br />

في ضرورة االعتماد على<br />

احلد من الضغوط والقلق<br />

املزمن الذي يتعرض له<br />

اإلنسان على مدار اليوم،‏<br />

والتعامل مع األمور<br />

بسالسة أكبر،‏ واعتماد ذلك كإحدى الوسائل الوقائية للحد من خطر<br />

اإلصابة مبرض السكري من النوع الثاني.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


األخبار:‏<br />

سلسلة مكتوب عليها ‏“أنا مريض سكري”‏<br />

تكفي مؤونة الوقوع في المحظور<br />

صحتك بالدنيا<br />

كتبت:‏ ندى اخلولي<br />

عند مفرق طرق في أحد أحياء العاصمة املصرية القاهرة،‏<br />

كان الوقت باكرا،‏ واملارة قليلني،‏ ال يوجد سوى ‏"كشك"‏ صغير<br />

لبيع احللوى والصحف،‏ في مقابل محل زهور على ناصية أحد<br />

الشوارع.‏ وكانت سيدة في األربعينات من العمر،‏ تسير حاملة<br />

حقيبة يدها،‏ فإذا بخطواتها تتباطأ وتهتز،‏ ثم تتوجه برفق<br />

ناحية رصيف الشارع لتستند عليه،‏<br />

وتغيب بعدها عن الوعي متاما.‏<br />

املشهد لفت أنظار صاحب ‏"الكشك"‏<br />

والعامل مبحل الورد،‏ وطالبني كانا في<br />

طريقهما للمدرسة،‏ ورجل تبني بعد ذلك<br />

أنه طبيب،‏ كان من املقرر أن ينطلق<br />

بسيارته،‏ قبل أن يوقفه مشهد السيدة<br />

فيتوجه من فوره ناحيتها.‏<br />

أبعد الرجل جميع احمليطني بالسيدة<br />

مرددا ‏"للخلف قليال حتى تتمكن من<br />

التنفس"،‏ استجاب جميع احلضور دون<br />

أي يبدي أي منهم تعليقا أو اعتراضا،‏<br />

بعدما طمأنهم ‏"أنا طبيب".‏<br />

وضع الطبيب أذنه عند أنف السيدة<br />

للتأكد من التنفس ثم حتدث معها ملعرفة<br />

درجة استجابتها للمؤثرات اخلارجية من حولها،‏ اتضح ذلك<br />

عندما طلب من املتواجدين حول السيدة والذين بدأوا في<br />

التزايد إذا ما كان أحدهم يحمل عطرا،‏ ثم هز كتفها،‏ وأرجع<br />

رأسها للخلف،‏ وطلب من أحد الواقفني أن ميسك برأسها<br />

عند درجة انحناء معينة،‏ قائال له ‏"حتى نفتح مجرى الهواء،‏<br />

وتستطيع التنفس بطريقة صحيحة".‏<br />

بعد عدة محاوالت إلفاقة السيدة تبني أنها كانت ‏"نوبة سكري"،‏<br />

تناولت دواءها وأوصلها مجموعة من الشباب إلى وجهتها.‏<br />

هذا املشهد قد يتكرر كثيرا مع مصابي مرض السكري وقد<br />

يتضاعف األمر إذا لم يجدوا من يسعفهم على الفور،‏ وفي هذا<br />

يقول الطبيب خليفة عبدالله أستاذ أمراض السكري بجامعة<br />

اإلسكندرية،‏ ونائب رئيس االحتاد املصري للسكر،‏ ‏"ال توجد<br />

خطوات كثيرة يقوم بها احمليطون مبريض<br />

السكر إذا ما فقد الوعي،‏ ولكن هناك خطوات<br />

ثابتة وعامة في التعامل مع أي فاقد وعي<br />

منها جعله ينام على جانبه لضمان فتح مجرى<br />

الهواء وعدم االختناق".‏<br />

احتياطيا يجب التعامل مع مريض السكر<br />

باعتبار حالته نقص سكر وليس زيادة،‏<br />

وإعطاءه جرعة من معلقتني إلى ثالث مالعق<br />

من السكر الذائب في املاء،‏ أو علبة عصير،‏<br />

يضيف الدكتور عبدالله،‏ أن هذه اجلرعة لن<br />

تضر املريض إذا كان يعاني من زيادة نسبة<br />

السكر في الدم.‏<br />

وأكد الدكتور عبدالله على عدم إجبار فاقد<br />

الوعي على شرب مياه السكر،‏ ألن ذلك قد<br />

يسبب ضررا بالغا إذا ما دخل املاء في<br />

مجرى التنفس إلى الرئتني،‏ مشددا على زمالء العمل واحمليطني<br />

باملريض والذين يعلمون بحالته أن يكونوا شديدي االنتباه لتغير<br />

مزاجه وتصرفاته.‏<br />

شرح نائب رئيس جمعية مرضى السكري،‏ هذه التصرفات<br />

قائال ‏"مريض السكر عندما تقل نسبة السكر في الدم يتصرف<br />

12<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


صحتك بالدنيا<br />

بشكل غريب،‏ قد يضحك بشكل هستيري وبدون أسباب،‏<br />

وعدم تركيز نظرات عينه،‏ لدرجة أن بعض الناس تشك في<br />

أنه تناول كحوليات أو مخدرات".‏<br />

في هذه احلالة ينصح الدكتور عبدالله،‏ احمليطني باملريض<br />

بالتصرف السريع والفوري،‏ مشيرا إلى أنه في حالة<br />

مصاحبة حالة اإلغماء بالتشنجات،‏ فمن الضروري وضع<br />

كرات من القطن بني أسنانه حتى ال يعض لسانه.‏<br />

وأشار الدكتور عبدالله إلى أن جمعية مرضى السكري في<br />

مصر أوصت مرضاها بارتداء ‏"سلسلة"‏ مكتوب عليها ‏"أنا<br />

مريض سكر"‏ من أجل مثل هذه املواقف التي قد يتعرضون<br />

لها،‏ ولكن الفكرة لم تلق استحسانا من املرضى في مصر،‏<br />

على الرغم من انتشارها عامليا.‏<br />

وأكد أستاذ أمراض السكر في نهاية حديثه على أهمية<br />

معرفة احمليطني مبرضى السكري مببادئ اإلسعافات<br />

األولية،‏ ألنها قد تكون فارقة في إنقاذ حياة مريض.‏<br />

وتشير مبادئ اإلسعافات األولية،‏ اخلاصة باللجنة الدولية<br />

للصليب األحمر،‏ إلى أن التعامل مع مريض السكر تتم<br />

من خالل مجموعة خطوات حتددها نسبة السكر في الدم<br />

بالزيادة أو النقصان،‏ ففي حالة زيادة السكر في الدم،‏<br />

يحدث نقص حاد في هرمون األنسولني مما يؤدي لزيادة<br />

حادة في نسبة السكر في الدم،‏ ويتم التعامل مع هذه<br />

احلالة بحصولها على جرعة األنسولني املطلوبة والتي<br />

يحددها الطبيب املعالج.‏<br />

أما في حالة نقص السكر في الدم،‏ والتي حتدث نتيجة<br />

أخذ جرعة زائدة من هرمون األنسولني وعدم تناول الطعام<br />

الكافي،‏ وبذل مجهود زائد،‏ وميكن التعامل مع هذه احلاالت<br />

بإعطائها جرعة عالية من السكريات،‏ فتبدأ في التحسن.‏<br />

وتشير مبادئ اإلسعافات األولية أيضا إلى أنه في حالة<br />

عدم التأكد من سبب غيبوبة السكر،‏ هل هي بسبب<br />

زيادة أم نقص نسبة السكر في الدم،‏ يتم التعامل مع<br />

احلالة باعتبارها نقص نسبة السكر في الدم،‏ بإعطائها<br />

جرعة عالية من السكريات،‏ قبل النقل الفوري للحالة<br />

إلى أقرب مستشفى.‏<br />

تصوير شبكية العين عن<br />

طريق برنامج لألجهزة الذكية<br />

وافقت مؤسسة الغذاء والدواء األمريكية على جهاز معتمد<br />

على األجهزة النقالة الذكية والتي تسمح لألطباء بأخذ<br />

صور واسعة املدى ورقمية لقاع العني من خالل حدقة العني<br />

غير املوسعة،‏ ومن ثم يتم تخزينها في سجالت املريض<br />

أو يتم إرسالها إلى أخصائي العيون ألي تداخالت أو<br />

استشارات.‏<br />

ويوفر هذا اجلهاز 25 درجة جزء من الرؤية للشبكية والتي تعتبر<br />

واسعة بشكل كاف لتصور كل من البقعة الصفراء ورؤوس العصب<br />

البصري.‏<br />

ويسمح التطبيق لألطباء بسهولة التقاط هذه الصور،‏ ومشاركة<br />

صور قاع العني في وقت مالحظتها مما يساعد في حتسني جودة<br />

الرعاية املقدمة للمرضى،‏ خاصة للمستخدمني في املناطق النائية<br />

والتي يعتبر من الصعب الوصول بسهولة إلى أخصائيي العيون.‏<br />

وللحصول على صور رقمية عالية الدقة تقوم معدات التحويل<br />

بالتنسيق مع احملور البصري لكاميرا اجلهاز مع احملور الضوئي<br />

ملنظار العني.‏ ومن املمكن أيضا طبع الصور لالستخدام املكتبي.‏<br />

وقال الباحثون في )welchallyn( إن هذا التطبيق قد يزيد من<br />

دقة وفعالية العمل بحيث ميكن األطباء من التقاط ومشاركة الصور<br />

من البيئة السريرية.‏ كما أنها تعتبر رخيصة التكلفة بشكل عام<br />

وتساعد األخصائيني في البقاء على تواصل مع املرضى وزيادة<br />

وعيهم بحالة العني لديهم.‏<br />

د.‏ محمود دراج<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

13


األخبار:‏<br />

إهمال مرض السكري قد يصيب صاحبه باإلحباط<br />

صحتك بالدنيا<br />

أظهرت دراسة جديدة نشرتها ‏)يو بي آي(،‏<br />

أن مرض السكري بنوعيه األول والثاني قد<br />

يؤثر على مشاعر الشخص املصاب،‏ والتي<br />

بدورها قد تلقي بثقلها على ضبط املرض،‏<br />

باإلضافة إلى ما هو معروف عن تأثيره<br />

على الصحة البدنية.‏<br />

وذكر موقع ‏)هلث دي نيوز(‏ األمريكي أن الباحثني<br />

في معهد جونسون آند جونسون للسكري في<br />

كاليفورنيا وجدوا أن املستويات العالية من السكر<br />

في الدم ميكن أن تتسبب بتغيرات ملحوظة في<br />

املزاج،‏ وأن التغيرات املتكررة لهذه املستويات<br />

ميكن أن تؤثر على مزاج ونوعية حياة مرضى<br />

السكري.‏<br />

وقد ربط االكتئاب بالسكري خصوصا بالنوع<br />

الثاني منه،‏ لكن ال يزال من غير الواضح إن كان<br />

االكتئاب يسبب بطريقة ما السكري أو إن كان<br />

السكري بحد ذاته يسبب االكتئاب.‏<br />

وقال الباحث جو سولويجكزيك من املعهد املذكور،‏<br />

إن السكري يتسبب بكثير من القلق وهو مرهق.‏<br />

وأوضح ‏“أظن أنه من املهم معرفة أنك من وقت<br />

آلخر ستشعر باالنهيار،‏ ستمر عليك أيام تشعر<br />

فيها بالغضب واإلحباط واحلزن والتعب البدني”.‏<br />

وأشار الباحث الذي يعاني هو نفسه من النوع<br />

األول من السكري،‏ إلى أن هذه املشاعر تصبح<br />

مشكلة عندما ال يتمكن الشخص من االعتياد<br />

على حياته،‏ وال يستطيع االعتناء بحالته بشكل<br />

مستمر.‏<br />

ولفت إلى أن السكري ال ميكنه فقط أن يزيد خطر<br />

عرفات إبراهيم<br />

اإلصابة مبضاعفات صحية خطيرة،‏ بل عدم ضبطه ميكن أن<br />

يجعل االكتئاب أسوأ.‏<br />

وباإلضافة إلى زيادة خطر اإلصابة باالكتئاب،‏ فإن السكري<br />

ميكن أن يؤثر على املزاج حتى من حلظة إلى أخرى،‏ وعلى سبيل<br />

املثال فإن الشخص الذي يعاني من انخفاض في السكر نتيجة<br />

تناوله الكثير من األنسولني قد يصبح فجأة سريع الغضب،‏ وقد<br />

يتصرف وكأنه ثمل.‏ أما بالنسبة للمستويات املرتفعة من السكر<br />

في الدم،‏ فإنها أيضا قد تؤدي إلى تغيرات مزاجية،‏ فهي قد تؤثر<br />

على القدرة على التركيز وقد تشعرك بالتذمر.‏<br />

14<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


صحتك بالدنيا<br />

دواء جديد لمرض فرط كوليسترول الدم<br />

د.‏ محمود دراج<br />

"<br />

صدقت إدارة الغذاء والدواء األمريكية،‏ في التاسع<br />

والعشرين من شهر يناير املاضي على إصدار مستحضر<br />

صيدلي جديد لعالج مرض فرط كوليسترول<br />

الدم العائلي املتماثل،‏ وهو أحد األمراض<br />

النادرة،‏ وكما يستخدم كعالج مساعد مع<br />

األدوية اخلافضة للدهون بالدم،‏ وتناول وجبات<br />

غذائية متوازنة في احلد من ارتفاع مستويات<br />

الكوليسترول بالدم.‏<br />

ويعرف العقار اجلديد باسم ،"Kynamro"<br />

ويحتوي على املادة الفعالة omipomersen s<br />

،"dium وهو يساعد أيضا في خفض مستويات<br />

الكوليسترول الضار "ldl" بالدم والبروتينات<br />

الشحمية والكوليسترول الكلي.‏<br />

ويعد فرط كوليسترول الدم العائلي املتماثل،‏ أحد<br />

األمراض النادرة التي تصيب شخصا واحدا بني كل مليون<br />

فرد في الواليات املتحدة األمريكية،‏ ويصيب أقل من 200<br />

ألف شخص على مستوى العالم كله،‏ وحتدث اإلصابة به<br />

عندما يصبح جسم اإلنسان غير قادر على التخلص من<br />

الكوليسترول الضار "ldl" بالدم،‏ وترتفع فرص إصابة هؤالء<br />

األشخاص باألزمات القلبية،‏ ويزداد خطر الوفاة قبل بلوغ<br />

عمر الثالثني.‏<br />

ويوجد عقار " "Kynamro في صورة أمبوالت للحقن،‏ يتم<br />

حقن املريض بها مرة واحدة أسبوعيا،‏ حيث يعمل مع األدوية<br />

اخلافضة للدهون بالدم،‏ وتنظيم الغذاء على تثبيط تكوين جزيئات<br />

الدهون التي حتفز ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بالدم.‏<br />

ومت التأكد من فعالية وأمان العقار اجلديد،‏ من خالل إجراء عدد<br />

من التجارب اإلكلينيكية على حوالي 51 مريضا من املصابني بفرط<br />

كوليسترول الدم العائلي املتماثل familial" homozygous<br />

،"hypercholesterolemia وكانت النتائج إيجابية إلى حد<br />

كبير،‏ حيث قلت مستويات الكوليسترول الضار بالدم بنسبة 25<br />

في املئة خالل أول 26 أسبوعا من بداية العالج.‏<br />

ومن أبرز املخاطر التي قد يحدثها عقار " ،"Kynamro إصابة<br />

الشخص اخلاضع للعالج بتسمم الكبد،‏ حيث يحدث خلل كبير في<br />

إنزميات الكبد،‏ ويؤدي إلى تراكم الدهون داخله،‏ وهو ما يزيد من<br />

حدة األعراض على املدى البعيد،‏ وكما أنه قد يتسبب في اإلصابة<br />

بالغثيان والصداع وبعض احلساسية مكان احلقن والشعور<br />

بالتعب واإلعياء.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

15


األخبار:‏<br />

فيتامين ‏“د ” ينقص بسبب السمنة<br />

صحتك بالدنيا<br />

عالج مرض السكري<br />

من النوع األول بشكل نهائي<br />

كشف فريق من الباحثني اإلسبان بجامعة برشلونة<br />

املستقلة،‏ عن معلومات جديدة ومثيرة للغاية عن مرض<br />

السكري من النوع األول Diabetes( ،)Type 1<br />

أحد أخطر األمراض املزمنة،‏ التي تصيب ماليني<br />

من األشخاص حول العالم وبشكل خاص األطفال<br />

الصغار.‏<br />

وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية<br />

)Diabetes( إلى أنهم متكنوا وألول مرة من تطوير<br />

وسيلة عالجية جديدة جنحت وألول مرة في التخلص بشكل<br />

نهائي من مرض السكري من النوع األول،‏ وذلك من خالل<br />

التجارب اإلكلينيكية التي أجريت على حيوانات الكالب وأثبت<br />

جناحها.‏<br />

ومتكن الفريق البحثي بقيادة الدكتورة فاطيمة بوش من عالج<br />

الكالب املصابة مبرض السكري من النوع األول نهائيا،‏ وذلك<br />

باستخدام العالج اجليني،‏ ومن أول جلسة عالجية فقط،‏ حيث<br />

استعادت الكالب صحتها مرة أخرى،‏ ومت التخلص من جميع<br />

أعراض املرض املزمن.‏<br />

وأضاف الباحثون،‏ أن العالج اجليني مت حقنه مرة واحد فقط<br />

للكالب،‏ حيث عمل على تنشيط جني هرمون األنسولني وحتفيز<br />

جني أنزمي اجللوكوكيناز،‏ واللذين ينظمان مستويات اجللوكوز<br />

بالدم ويقلالن مستوى السكر بالدم،‏ واستمرت هذه النتائج<br />

الرائعة ملدة 4 سنوات عقب عالج مرض السكر من النوع األول،‏<br />

ولم تعاود األعراض املرضية بإصابة الكالب مرة أخرى.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

سماح رجب<br />

أشارت دراسة حديثة نشرت في Health( BBC<br />

)News إلى أن السمنة تقلل من مستوى فيتامني ‏)د(‏<br />

في جسم اإلنسان,‏ حيث مت حتليل بيانات جينية من<br />

21 دراسة منفصلة اشتملت جميعها على 45,000<br />

شخص،‏ وثبت أن زيادة 10 في املئة من مؤشر كتلة اجلسم<br />

BMI الذي يعد<br />

مؤشرا على نسبة<br />

الدهون في اجلسم<br />

تتسبب في نقص<br />

تركيز فيتامني ‏)د(‏<br />

املتواجد في اجلسم<br />

مبعدل 4 في املئة.‏<br />

نظراً‏ لتخزين فيتامني<br />

‏)د(‏ في األنسجة<br />

الدهنية افترض<br />

الباحثون أن القدرة<br />

التخزينية لفيتامني<br />

‏)د(‏ عند املصابني بالسمنة ومبؤشر كتلة للجسم يزيد على<br />

30 حتد من وفرة الفيتامني في مجرى الدم .<br />

وأكد الباحثون في جامعة لندن أن الدراسة تلقي الضوء<br />

على أهمية مراقبة وعالج نقص فيتامني ‏)د(‏ عند املصابني<br />

بزيادة الوزن أو فرط السمنة,‏ وجتدر اإلشارة إلى أن التركيز<br />

الطبيعي لفيتامني ‏)د(‏ يعادل 50 نانومول / لتر،‏ وفي حال<br />

تناقصه عن 30 فإن ذلك يتسبب في ترقق وضعف العظام،‏<br />

وفي حاالته املزمنة قد يؤدي إلى الكساح عند األطفال وتلني<br />

العظام عند البالغني.‏<br />

ترتبط السمنة بالعديد من العوامل اجلينية وأخرى مرتبطة<br />

بطبيعة النظام الغذائي،‏ وتتميز هذه الدراسة بتأكيدها على<br />

أهمية ممارسة النشاط الفيزيائي لسيطرة على حالة السمنة<br />

ونقص تركيز فيتامني ‏)د(.‏<br />

16<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


المناعة..‏<br />

خط الدفاع<br />

األول<br />

المناعة<br />

جهاز المناعة معجزة إلهية<br />

لحماية اإلنسان<br />

أكثر األعداء ضراوة في<br />

التأثير على المناعة<br />

فتش عن المناعة لدى<br />

كبار السن<br />

كيف يمنع الجسم تسرب<br />

الجراثيم


حوار<br />

د.‏ هناء إسماعيل :<br />

جهاز المناعة معجزة إلهية في جسم<br />

اإلنسان ليقيه من جميع المخاطر الصحية<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

18<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

جسم اإلنسان يتكون من العديد من األجهزة التي تؤدي كل منها الدور املنوط بها على حدة،‏ إال أن من بني تلك<br />

األجهزة ال تزال هناك أسرار لم يكشفها العلماء عن جهاز املناعة لدى اإلنسان الذي يحمينا من شر ما تعج به البيئة<br />

من حولنا من سموم وفيروسات،‏ يتعامل هذا اجلهاز احليوي معها ليقي اإلنسان من جميع املخاطر الصحية التي ميكن<br />

أن تواجهه من خالل املأكل واملشرب والهواء الذي يتنفسه.‏<br />

في البداية..‏ تتحدث الدكتورة هناء اسماعيل أستاذ<br />

املناعة مبعهد تيودور بلهارس التابع لوزارة البحث العلمي<br />

قائلة:‏ ‏"جهاز املناعة عبارة عن مجموعة من اخلاليا تنتشر<br />

في مختلف أنحاء اجلسم تنتقل فيه بصفة مستمرة ال تكل<br />

وال تهدأ،‏ وفي جوالتها هذه يصاحبها إعجاز إلهي هائل<br />

حيث تتم تنقالتها عبر محطات تنظم عملها فال تنتقل<br />

عشوائيا وإمنا تقوم بجوالت حركية منسقة تساعدها على<br />

أدائها وسائل عديدة منها غدة الثيموس التي ميكنها<br />

التعرف على اجلراثيم لكي يقوم جهاز املناعة بقتالها.‏<br />

وتؤكد أن هذه املهمة تبدأ في جسم اإلنسان منذ بداية<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

خلق اإلنسان حينما يكون جنينا في بطن أمه،‏ حيث<br />

تنشط محطات تنظيم عمل جهاز املناعة في الغدد<br />

الليمفاوية املنتشرة في أجزاء اجلسم والطحال ونخاع<br />

العظام وملزيد من إحكام نظام عملها بدقة بالغة مع<br />

ما ينتج من معارك بني اخلاليا املناعية واملواد السامة<br />

والبكتيريا،‏ وتساندها في أداء هذه الرسالة بعض<br />

التشكيالت الليمفاوية مثل اللوزتيني وبعض أجزاء<br />

األمعاء.‏<br />

وتضيف:‏ إن هذا يفسر دور اللوزتني حيث يفضل<br />

بعض األطباء عدم استئصالهما إذا كان التهابهما<br />

خفيفا،‏ وذلك رمبا ألنهما يعتبران جزءا مهما من<br />

جهاز املناعة الذي يحمي اجلسم ويقاتل امليكروبات<br />

التي تهاجمه،‏ حيث إنه يوجد في أجسامنا ما ميكن<br />

أن نطلق عليه خط دفاع أول مثل اجللد والشعيرات<br />

التي توجد باألنف،‏ وتقوم بتنقية الهواء مما قد يكون<br />

عالقا به من األتربة قبل أن يصل للرئتني،‏ كذلك هنالك<br />

األغشية املخاطية والتي تفرز طبقة رقيقة من املخاط<br />

تصبح مبثابة شبكة الصطياد البكتيريا حيث يحتوي<br />

على أجسام مضادة خاصة تسمى جلوبيولونات من<br />

نوع )IGA( وهي تتعامل مع البكتيريا وامليكروبات<br />

األخرى من إعجازه العظيم أن خلق فينا أهدابا رقيقة


حترك هذه الطبقة اخلفيفة من املخاط والتي ال يشعر بها<br />

اإلنسان في حالته الطبيعية.‏<br />

من هؤالء املدخنيني الذين يبصرون هذه النعم حيث يدخل<br />

دخان السيجارة إلى األهداب الدقيقة فتتكسر وتلتهب<br />

األغشية املخاطية بالسعال املزمن..‏ كذلك هناك الدموع التي<br />

حتمي أعيننا الحتوائها على إنزميات قاتلة للميكروبات.‏<br />

املناعة الذاتية<br />

وينتقل الدكتور جمال العطار أستاذ الباطنة باملعهد إلى<br />

إعجاز إلهي آخر في أجسامنا وهو ‏)املناعة الذاتية(‏ فهناك<br />

بكتيريا وفيروسات تصيب احليوان فقط،‏ وهناك حاالت أخرى<br />

يصيب امليكروب اإلنسان،‏ وكذلك يصيب هو نفسه احليوان،‏<br />

وقد سجل العلماء إعجازا إلهيا زادهم خشية لله يتمثل<br />

في تلك املعارك الشرسة التي تتصدى بها اخلاليا املناعية<br />

حينما يصادفهم ميكروب يضبطونه وهو يحاول التسلل إلى<br />

اجلسم واإلضرار به،‏ ويتم هذا القتال عبر بوابات معينة<br />

في اخللية املناعية،‏ وبجانب هذا النوع من املناعة يوجد في<br />

أجسامنا مناعة مكتسبة،‏ فحينما يهاجم اجلسم خطرا ما<br />

د.‏ جمال العطار : هناك نوعان من<br />

المناعة يحميان اإلنسان أولهما مناعة<br />

ذاتية واألخرى مكتسبة<br />

كميكروب أو فيروس تقوم اخلاليا املناعية بالتعرف عليه ثم<br />

يقوم اجلسم بإفراز أجسام مضادة قادرة على إبادته وهي<br />

تسمى اجللوبيوكلونات،‏ وفي حالة تعرض اإلنسان مليكروبات<br />

معينة أخرى يتعرف عليها جهاز املناعة خاليا ليمفاوية <br />

وتسمى املناعة املنقولة باخللية.‏ ومن قدرة الله أن يطلق جسم<br />

اإلنسان أجساما مضادة تناسب كل نوع من أعداء اإلنسان<br />

ويسمونها املناعة النوعية،‏ ويتم ذلك بفعل وتأثير اخلاليا<br />

النوعية الليمفاوية.‏<br />

ويضيف أيضا،‏ أنه من العجيب أن األم تنقل إلى جنينها<br />

املناعة التي يكتسبها عند الوالدة،‏ كما يضاعف الله للجنني<br />

هذه املنحة إذا حرصت األم على إرضاعه أول لنب ينزل منها<br />

‏)السرسوب(‏ بعد الوالدة،‏ فتبارك الله أحسن اخلالقني.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

19


حوار<br />

عطاف خليل جدة :<br />

يتأثر جهاز املناعة كغيره من األجهزة احليوية باجلسد بنمط السلوكيات التي ترفع من قدراته أو حتد منها،‏<br />

وهناك العديد من السلوكيات اخلاطئة التي تؤثر تأثيرا سلبيا على إضعاف قدراتها الدفاعية،‏ وفي املقابل هناك<br />

منط آخر يدعم قدراتنا املناعية ومن خالل اتباع تلك األمناط أو االبتعاد عن تلك السلوكيات.‏ ميكن لنا حتديد<br />

رمز حلماية جهازنا من الشوارد والسموم التي قد تفتك بأعضائه احليوية،‏ وملعرفة املزيد قمنا بتسليط الضوء<br />

على املزيد من املعلومات التي تهم أعزاءنا القراء،‏ وكان لنا لقاء مع األستاذة الدكتورة منى شلبي استشارية أمراض<br />

الباطنة مبجموعة مستشفيات السعودي األملاني بجدة،‏ واستهل احلوار بالتعرف على جهاز املناعة من خالل<br />

توجيه السؤال إلى االستشارية الدكتورة منى:‏<br />

د.‏ منى شلبي ُ تحلق حول المناعة :<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

اإلفراط في استخدام الدهون<br />

المشبعة والصدمات النفسية أكثر<br />

األعداء ضراوة في التأثير على المناعة<br />

>> ما هي املناعة ؟<br />

يعرف االختصاصيون املناعة بأنها قدرة اجلسم<br />

على مقاومة مواد معينة ضارة باجلسم مثل البكتيريا<br />

والفيروسات املسببة لألمراض.‏<br />

>> وكيف يعمل جهاز املناعة ؟<br />

يدافع اجلسم عن نفسه بجهاز قوي يسمى بجهاز املناعة،‏<br />

وهو جهاز معقد التركيب ويتكون من خاليا وجزيئات من<br />

أنسجة،‏ كما أن له القدرة على تدمير الكائنات الدخيلة<br />

دون أن تتأثر باقي خاليا اجلسم السليمة،‏ وحيث إن لكل<br />

معركة ضحاياها فنجد أن جهاز املناعة يهاجم أحيانا<br />

خاليا اجلسم السليمة وتسمى هذه احلالة املناعة الذاتية<br />

وبالتالي فإن املناعة الذاتية هي مناعة اجلسم ولكن<br />

عن طريق الهجوم على اخلاليا السليمة للجسم مسببة<br />

أمراضا تسمى أمراض املناعة الذاتية.‏<br />

>> ما أقسام جهاز املناعة ؟<br />

يتألف جهاز املناعة من : الليمفاويات،‏ وهي أنواع<br />

خاصة من خاليا الدم البيضاء،‏ ويتم إنتاجها من نقي<br />

العظام ‏)أي النسيج املكون للدم في مراكز العظام(‏<br />

وتنقسم اخلاليا إلى خاليا بائية)‏Cells B( ومنها<br />

ما يتطور إلى خاليا البالزما وهي التي تنتج األجسام<br />

املضادة التي تهاجم املستضدات وتنقل عبر الدم،‏<br />

وإفرازات مثل إفرازات األنف واألمعاء وقد تنتقل<br />

الليمفاويات إلى غدة تسمى توتة )Thymus(<br />

وهي غدة أو عضو أعلى الصدر،‏ وهناك تنمو إلى<br />

خاليا تسمى اخلاليا التائية cells( T( ويتم تخزين<br />

الليمفاويات في نقي العظام والتوتة وهي األعضاء<br />

20<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


المناعة هي قدرة<br />

الجسم على مقاومة<br />

مواد معينة ضارة<br />

بالجسم<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

الليمفاوية األولى،‏ إما الليمفاوية الثانوية فتشمل العقد<br />

الليمفاوية واللوزتني والطحال.‏<br />

اخلاليا املهيئة للمستضدات،‏ هذه اخلاليا حتيط باملواد الغريبة<br />

وتهضمها وتسمى هذه العملية البلعمة.‏<br />

خاليا الدم البيضاء األخرى،‏ وهي احلمضيات والوحيدات<br />

والعدالت،‏ وكل منها له تخصص،‏ على سبيل املثال العدالت<br />

تزداد مع وجود أمراض احلساسية والطفيليات.‏<br />

>> هل لنا أن نعرف املزيد عن أمراض املناعة الذاتية ؟<br />

كما ذكرنا سابقا أنه في بعض األحيان يعامل جهاز املناعة<br />

أنسجة اجلسم معاملة األجسام الغريبة ويبدأ في مهاجمتها<br />

وتسمى هذه االستجابة املناعية الذاتية كما هو في مرض<br />

الذئبة احلمراء،‏ كما أن املناعة الذاتية العضوية قد تؤدي إلى<br />

إصابة بعض األعضاء مثل الغدة الدرقية،‏ اجللد،‏ البنكرياس،‏<br />

عالوة على أن املناعة الذاتية الشاملة قد تتسبب في اإلصابة<br />

مبرض الذئب احلمامي الشامل الذي يصيب بدوره اجللد<br />

والكلى واجلهاز العصبي واملفاصل.‏<br />

>> ما العالقة بني املناعة الذاتية واإلصابة مبرض السكري ؟<br />

كما هو معروف فإن مرض السكري ينقسم إلى نوعني :<br />

مرض السكر املناعي ‏)النوع األول(‏ أو السكر الطفولي والذي<br />

لم يعرف حتى هذه اللحظة السبب املباشر في حدوثه،‏ غير أن<br />

خاليا البنكرياس تقوم مبهاجمتها خاليا املناعة T cells<br />

وقد يعزى سبب اإلصابة إلى فيروس يهاجم خاليا البنكرياس،‏<br />

كما أن معظم األفراد لديهم عوامل جينية ملرض السكري<br />

املناعي.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 21 2013


المناعة جهاز معقد التركيب ويتكون<br />

من خاليا وجزيئات من أنسجة له القدرة<br />

على تدمير الكائنات الدخيلة دون أن<br />

تتأثر باقي خاليا الجسم السليمة<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

‏)النوع الثاني(‏ من مرض السكري،‏ ويعد من األمراض<br />

الوراثية،‏ حيث جند أن معظم أفراد العائلة الواحدة مصابني<br />

به أو عند توافر العوامل املسببة اإلصابة به مثل تناول بعض<br />

األدوية واإلفراط في أكل النشويات والسكريات.‏<br />

** وما األغذية التي تقوي جهاز املناعة ؟<br />

من األغذية املقوية للمناعة,‏ امللفوف,‏ البروكلي,‏ الزهرة,‏ اللفت,‏<br />

الكولورابي,‏ كما أن الثوم مت اكتشاف فاعليته في تخفيض<br />

احتماالت اإلصابة بسرطان الثدي،‏ القولون،‏ اجللد،‏ املثانة،‏<br />

عالوة على أن احلمضيات حتتوي على فيتامني )C( وهو<br />

مضاد لألكسدة،‏ ويتوافر في الفلفل السبانخ,‏ الكيوي,‏ اجلوافه,‏<br />

إضافة إلى أن السمك يعد مقويا جيدا للمناعة الحتوائه على<br />

‏)أوميجا 3( )3 )Omega كما أن اللنب يحتوي على مستنبت<br />

البكتيريا احلية )probiotic( مما يزيد من فاعلية املناعة،‏<br />

ويوصى أيضا بحبة البركة حيث أثبتت دراسات جدواها في<br />

زيادة مناعة اجلسم بعد استخدامها.‏<br />

>> هل ميكن أن يفيد بشكل فعال فيتاميني ‏)د(‏ في رفع<br />

املناعة ؟<br />

أثبتت بعض األبحاث أن فيتامني ‏)د(‏ قد يفيد البالغني وكبار<br />

السن في القضاء على اإلصابة بالفيروسات خاصة في<br />

فصلي اخلريف والشتاء،‏ حيث إن تغيير الفصول يساعد على<br />

زيادة اإلصابة.‏<br />

>> هل اإلفراط في إضافة السكر املكرر إلى العصائر يؤثر<br />

سلبا على جهاز املناعة ؟<br />

رمبا يجهل البعض التأثير السلبي للسكر املكرر في الطعام<br />

وعلى وجه اخلصوص السكر املذاب في املشروبات الساخنة،‏<br />

حيث أشارت دراسات نشرت في الدورية األمريكية للصحة<br />

العامة أن اإلفراط في تناول السكريات يسبب هبوطا في<br />

نشاط خاليا الدم البيضاء بنسبة 50 في املئة ملدة تتراوح<br />

بني ساعة وخمس ساعات بعد تناولها مما يجعل املرء عرضة<br />

إلى ضعف املناعة.‏<br />

>> زيت السمك ‏)أوميجا 3( له فوائد عدة فهل يستفيد<br />

منه جهاز املناعة ؟<br />

يساعد على تعزيز عمل املخ والقلب،‏ وكذلك في التحكم<br />

في بعض الوظائف املناعية،‏ وكما هو معروف أنه يقلل من<br />

أعراض االلتهابات باجلسم والتي تكون مصاحبة ألمراض<br />

املناعة،‏ ومازالت هناك أبحاث على استخدامها في بعض<br />

حاالت التهاب املفاصل والتهابات األمعاء املناعية،‏ وثبت<br />

أيضا أنه يقلل من خطورة اإلصابة بسرطان الثدي والقولون<br />

والبروستاتا.‏<br />

>> ما األسباب املؤدية إلى ضعف جهاز املناعة ؟<br />

يعزى أسباب ضعف املناعة إلى أسباب عديدة متمثلة في<br />

22<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


اإلفراط في استخدام الدهون املشبعة حيث إن لها تأثيرا<br />

سلبيا على كفاءة عمل اجلهاز الهضمي مما يقلل من إنتاجه<br />

لألجسام املضادة،‏ املثبطات النفسية،‏ حيث يتأثر اجلهاز<br />

املناعي بالصدمات النفسية املفاجئة واالكتئاب العاطفي<br />

املتواصل لفترات طويلة وحاالت احلزن الشديد،‏ حيث يحدث<br />

نقص في عدد اخلاليا اللمفاوية في اجلسم يترتب عليه انخفاض<br />

في مقاومتها وقت مهاجمتها باجلراثيم أو الفيروسات الضارة<br />

أو اخلاليا السرطانية.‏<br />

< اإلفراط في املجهود يؤثر سلبا على كفاءة جهاز املناعة.‏<br />

< تناول املضادات احليوية،‏ حيث إن تناول املضادات احليوية<br />

بشكل خاطئ قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور سلالالت<br />

من البكتيريا ال تتأثر باستخدامها،‏ كما تؤثر هذه املضادات<br />

سلبيا على البيئة الداخلية للجسم ‏)األمعاء خصوصا(‏ وتدمر<br />

البكتيريا املعوية النافعة.‏<br />

>> هل تقتصر فوائد الرياضة على اللياقة أم لها فوائد<br />

أخرى في زيادة املناعة ؟<br />

الرياضة العنيفة طويلة املدى قد تؤدي إلى اضطراب في حالة<br />

املناعة،‏ حيث تؤثر على عدد كريات الدم البيضاء ونشاط اخلاليا<br />

القاتلة،‏ وأيضا على املضاد املناعي)‏A‏(‏ ، وقد أثبتت بعض<br />

األبحاث إن اجلري اخلفيف أو الهرولة تؤدي إلى زيادة املناعة<br />

إذا مورست وعلى وجه اخلصوص ملدة تتراوح ما بني-‏‎35‎ 45<br />

دقيقة ملدة خمسة أيام أسبوعيا،‏ وقد تقلل من نزالت البرد.‏<br />

وقد ثبت علميا أن ممارسة التمارين اخلفيفة ‏)أيروبيك(‏ ملدة<br />

30 دقيقة يوميا يؤدي إلى خفض اإلصابة بالتهابات اجلهاز<br />

التنفسي،‏ وفي مجال الطب الرياضي جتري أبحاث بالكلية<br />

األمريكية للطب الرياضي لبحث النوعية والكيفية للرياضة التي<br />

تساهم في رفع املناعة للجهازين الدوري والتنفسي.‏<br />

>> هل يؤثر النوم في الضوء علي املناعة ؟<br />

النوم في الضوء يؤثر على تركيز هرمون ‏)امليالنونني(‏ الذي<br />

تفرزه الغدة الصنوبرية في اجلسم أثناء النوم،‏ حيث إنه يقل<br />

إذا تعرض اإلنسان للضوء،‏ ويقول الدارسون إن الضوء الذي<br />

يصل للعني يحفز بعض األعصاب على منع الغدة الصنوبرية<br />

من إفراز هذا الهرمون بكميات كافية ما يؤثر على كفاءة<br />

جهاز املناعة.‏<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

23


مناعة الجسم<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

تساؤالت عديدة تدور في عقلك عن كيفية تصدي جهاز املناعة للجراثيم واألمراض التي تهاجم اجلسم،‏<br />

ولكن كيف يعمل جهاز املناعة وما أهميته لصحة اإلنسان؟،‏ فرغم اتصال اجلسم بأنواع كثيرة من اجلراثيم<br />

املمرضة إال أنها نادرة ما تتمكن من التسرب إلى وسطه الداخلي للجسم،‏ فدور املناعة الطبيعية هي حجز أو<br />

منع تسرب اجلراثيم إلى داخل اجلسم،‏ وهناك حواجز أساسية جلهاز املناعة وهي:‏<br />

كيف يمنع الجسم تسرب الجراثيم<br />

ِ<br />

ُ<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

الممرضة داخله..‏ وما وسائل الدفاع<br />

التي تمكنه من مقاومتها ؟<br />

احلواجز امليكانيكية:‏ وتتمثل في ‏"اجللد"‏ الذي يتكون من<br />

خاليا متماسكة تتجدد باستمرار وغير منفذة للمتعضيات<br />

املجهرية،‏ و"األغشية املخاطية"‏ التي حتتوي على مخاط<br />

سطحي يحول دون تثبيت اجلراثيم،‏ و"حركات األهداب"‏<br />

والتي تتحرك باستمرار وتدفع باجلراثيم إلى<br />

اخلارج .<br />

احلواجز الكيميائية : وتتمثل في<br />

‏"اللعاب"،‏ و"العرق"،‏ و"الدموع"‏<br />

بفضل حمضية اإلنزميات التي<br />

حتتوي عليها والتي تقتل عددا<br />

كبيرا من اجلراثيم،‏ و"اإلفرازات<br />

املعدية"‏ والتي حتتوي على<br />

حمض معدي يسبب موت<br />

اجلراثيم،‏ وأخيرا ‏"إفرازات املسالك<br />

التناسلية".‏<br />

والستجابة جهاز املناعة لألوامر ومهاجمة<br />

الفيروسات التي تهدد اجلسم توصل فريق أطباء من كلية<br />

الطب - جامعة اخلليج العربي - في البحرين،‏ بقيادة<br />

الدكتور معز عمر بخيت أستاذ علم املناعة وأخصائي<br />

طب املخ واجلهاز العصبي،‏ إلى اكتشاف علمي غير مسبوق<br />

يربط جهاز املناعة بإشارات عصبية توجه األوامر له من<br />

قبل الدماغ وهو األمر الذي لم يكن مثبتا علميا قبل هذا<br />

االكتشاف؛ إذ عزى العلماء حترك جهاز املناعة إلى رد فعل<br />

عشوائي ال يرتبط بالدماغ.‏<br />

ويتعلق االكتشاف مبركب بروتيني ميثل<br />

حلقة وصل بني اجلهاز العصبي املركزي<br />

وجهاز املناعة،‏ يتم إفرازه بواسطة<br />

خاليا املناعة في الطحال بعد تلقي<br />

إشارة عصبية نتيجة لتحد مناعي<br />

challenge" ،"immune وقبل<br />

هذا االكتشاف لم يوجد جزيء أو<br />

مجموعة جزيئات تربط اجلهاز العصبي<br />

وجهاز املناعة نتيجة إشارة عصبية بعد<br />

أي إشارة مناعية.‏<br />

تقوية جهاز املناعة<br />

يقول الدكتور صالح عمارة مدرس أمراض الباطنة واملناعة<br />

بكلية الطب جامعة املنوفية:‏ اإلصابة بضعف اجلهاز املناعي<br />

24<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


نتيجة كثرة استخدام املضادات احليوية خاصة في األطفال،‏<br />

كما أن تناول األطعمة التي حتتوي على الدهون املشبعة<br />

كاألطعمة املقلية املسبكة تزيد من ضعف كفاءة جهاز املناعة،‏<br />

فضال عن استخدام السمن والزيوت الغنية بالدهون املهدرجة<br />

والتي تشكل خطرا على القلب والكبد،‏ لذلك زيت الزيتون يعد<br />

أفضل الزيوت التي ميكن استخدامها في الطعام للحفاظ<br />

على مناعتك وجتنب ضعفها..‏ كذلك يؤدي تناول املعلبات<br />

واملقرمشات واألطعمة التي حتتوى على املواد احلافظة لإلصابة<br />

بالسرطانات وضعف املناعة.‏<br />

وجدير بالذكر أن كثرة تناول احللويات والسكريات تؤدي إلى<br />

ضعف جهاز املناعة فسكر الفاكهة ‏)الفركتوز(‏ أفضل ألنها<br />

سكريات أولية كالعنب والتني وغيرها من الفواكه األخرى.‏<br />

فضال عن تأثر جهاز املناعة باحلالة النفسية حيث يؤدي احلزن<br />

كثرة استخدام المضادات<br />

الحيوية خاصة لألطفال<br />

تصيب الجهاز المناعي<br />

بالضعف<br />

واالكتئاب إلى إصابته بالضعف وما ينجم عنه من أمراض<br />

مناعية.‏<br />

ويوضح الدكتور صالح أن جهاز املناعة يتضمن املناعة الذاتية<br />

‏)الطبيعية(‏ واملناعة املكتسبة،‏ فاملناعة الطبيعية تعتمد على<br />

خصائص في تكوين اجلسم تقوم بوقف ضرر امليكروب أو<br />

طرده.‏<br />

أما املناعة املكتسبة،‏ تنشأ بعد تعرض اإلنسان لإلصابة<br />

بأحد األمراض،‏ حيث يقوم اجلسم بتكوين أجسام مضادة<br />

للميكروب.‏<br />

تأثير املناعة على األسنان<br />

ويقول الدكتور خالد املليجي استشاري طب وجراحة الفم<br />

واألسنان بكلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة:‏ إنه توجد<br />

عالقة وطيدة بني مناعة اجلسم واألسنان،‏ حيث تنعكس هذه<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

25


المناعة .. خط الدفاع األول<br />

املناعة انعكاسا إيجابيا في صحة الفم واألسنان،‏ إن جهاز<br />

املناعة يوجد في جسم اإلنسان وله أجندة خاصة بتقوية وتعزيز<br />

قدرة اإلنسان مبقاومة األمراض بجميع أشكالها وتعريفاتها،‏<br />

والتي تنتج غالبا بهجوم من الفيروسات أو البكتيريا أو<br />

الطفيليات وغير ذلك،‏ وتكمن أهمية هذا اجلهاز بالتصدي<br />

لهذه امليكروبات ومقاومتها وغالبا يتم التغلب عليها.‏<br />

إذا كانت مناعة اجلسم قوية فإن األسنان تكون قوية وإذا<br />

كانت املناعة ضعيفة فغالبا ما تكون األسنان ضعيفة وبحاجة<br />

إلى عناية ومتابعة من أجل ترميم األسنان وإعادتها إلى<br />

وظائفها الطبيعية.‏<br />

العوامل البيئية التي قد تساعد أو تتسبب في اضطراب جهاز<br />

املناعة وهي:‏ ‏"العوامل الفيزيائية"،‏ ‏"العوامل االجتماعية"،‏<br />

‏"العوامل الكيميائية"،‏ ‏"عوامل التلوث البيئي"،‏ ‏"عوامل<br />

اإلشعاعات"،‏ ‏"ضغوطات توتر احلياة اليومية"،‏ وغير ذلك.‏<br />

ويعد جهاز املناعة القوي األساس في احلفاظ على القدرات<br />

البدنية،‏ ومنها العظام واألسنان والوقاية من مرض تسوس<br />

األسنان واألعصاب والعضالت،‏ وذلك بشكل سليم وصحي،‏<br />

ويتجلى ذلك بالتصدي لهذه امليكروبات والسيطرة عليها<br />

وبالتالي حماية اجلسم من األمراض.‏<br />

إن وجود أسنان صلبة وصحية وذات مناعة قوية تعيق وحتد<br />

من انتشار مرض تسوس األسنان،‏ وال يوجد عند كثير من<br />

األشخاص أي نوع من أمراض األسنان وخاصة مرض<br />

تسوس األسنان ألنهم يتمتعون بجهاز مناعي قوي وبالتالي<br />

بنية أسنان قوية،‏ ما يجعلهم يتمتعون بحياة سعيدة خالية من<br />

منغصات أمراض األسنان واللثة.‏<br />

يبدأ تشكل براعم األسنان في األسابيع األولى من احلمل،‏<br />

حيث على األم احلامل أن تهتم بتغذيتها بشكل جيد،‏ وذلك<br />

بإشراف الطبيب املعالج والتنسيق مع اختصاصي تغذية<br />

وإجراء الفحوصات الدورية الالزمة وخاصة العناصر التي<br />

تساعد على تكوين العظام واألسنان ومنها عنصرا الكالسيوم<br />

والفسفور وأن تقوم بإجراء ترميمات أو عالجات األسنان<br />

واللثة قبل الزواج.‏<br />

ففي األشهر األولى تلعب الرضاعة الطبيعية دورا أساسيا في<br />

تقوية جهاز املناعة تدريجيا وخاصة في الستة شهور األولى،‏<br />

وفي منو وعظام وأسنان الطفل،‏ ويتم حقنه مبجموعة من<br />

التطعيمات الواقية من األمراض حسب برنامج عاملي متفق<br />

عليه.‏<br />

كما يعد جهاز املناعة من أهم أجهزة اجلسم والذي فيه<br />

تتجلى عجائب قدرة اخلالق ما سبب دهشة للعلماء والباحثني<br />

ولكافة املخلوقات البشرية.‏ يتكون جهاز املناعة كما يصفه<br />

العلماء من جيش قوي جدا ومدرب يعمل ليال ونهارا وذلك من<br />

أجل حماية جسم اإلنسان والسهر على أمن واستقرار هذا<br />

املخلوق،‏ ويتم ذلك دون علم ما يجري،‏ ويذكر العلماء أن عدد<br />

قوات هذا اجليش تتراوح ما بني - 40 45 مليار خلية عاملة<br />

26<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


إذا كانت الجيوب اللثوية عميقة فإن<br />

جهاز المناعة سيعجز عن التصدي<br />

والسيطرة عليها<br />

في مختلف املواقع في جسم اإلنسان مدربة تدريبا دقيقا<br />

وبامتياز،‏ إن هذه املليارات من اخلاليا تعمل وتتحرك مبساحة<br />

صغيرة في جسم اإلنسان.‏<br />

مكونات جهاز املناعة<br />

ومن جانبه يقول الدكتور أحمد وهدان طبيب وجراح الفم<br />

واألسنان بكلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة إن<br />

جهاز املناعة في جسم اإلنسان ليس جهازا منفصال باجلسم،‏<br />

بل يوجد بشكل متناثر األجزاء،‏ وال ترتبط أجزاؤه ببعضها<br />

بعضا،‏ ولكنها تتعاون بصورة متناغمة ومن الناحية الوظيفية<br />

يعد جهاز املناعة وحدة واحدة.‏<br />

ومن أهم مكوناته"‏ اخلاليا املناعية"،‏ و"اخلاليا الالهمة<br />

الكبيرة"،‏ و"اخلاليا القاتلة الطبيعية"،‏ و"الغدد الزعترية"،‏<br />

و"الغدد الليمفاوية"،‏ و"اللوزتان"،‏ و"الطحال"‏ و"املواد الكيميائية<br />

املساعدة".‏<br />

وفي حال إهمال معاجلة التهاب اللثة في مراحلها األولية فإن<br />

هذه االلتهابات تزداد وتهدد العظم احمليط باألسنان ومسببة<br />

ما يدعى أمراض اللثة،‏ واملالحظ عند إصابة اللثة بالتهابات<br />

فإن اللثة تكون قد ابتعدت عن األسنان مسببة ما يدعى<br />

باجليوب اللثوية وهي عبارة عن فراغات بني اللثة واألسنان<br />

وتسبب تغيرا في شكل األسنان من ناحية الطول،‏ ففي هذه<br />

اجليوب تتراكم بقايا األطعمة مما يؤدي إلى التهابها،‏ ويقوم<br />

جهاز املناعة باجلسم مبكافحة البكتيريا املسببة بالتهاب اللثة<br />

والتصدي لها،‏ أما إذا كانت اجليوب عميقة فإن جهاز املناعة<br />

سيعجز عن التصدي والسيطرة عن اجليوب العميقة وبالتالي<br />

يزداد عمقها مهددة منطقة اجلذور في سن أو مجموعة أسنان<br />

مما يؤدي إلى حركة األسنان املصابة ومن ثم تتعرض إلى<br />

القلع غالبا.‏<br />

إن وجود حاالت مرضية معينة مثل مرض السرطان أو اإليدز<br />

يضعفان جهاز املناعة في جسم اإلنسان،‏ وإن مرض السكري<br />

وألنه يؤثر تأثيرا سلبيا على قدرات اجلسم في امتصاص سكر<br />

الدم فإن مرضى السكري معرضون وبدرجة كبيرة لإلصابة<br />

بالتهابات اللثة بأشكالها وأنواعها،‏ وإن ضعف جهاز املناعة<br />

قد يسبب حساسية في األسنان لدى بعض األشخاص والتي<br />

تنتج ردة فعل اجلهاز املناعي للجسم.‏<br />

ومن أهم منشطات جهاز املناعة هي:‏ ‏"االستقرار النفسي"،‏<br />

‏"ممارسة الرياضة"،‏ ‏"التغذية املتوازنة"،‏ ‏"الوقاية"،‏ و"معاجلة<br />

األمراض في بدايتها للسيطرة عليها"،‏ أما عن مثبطات جهاز<br />

املناعة هي:‏ ‏"التدخني"،‏ ‏"شرب اخلمر"،‏ ‏"تعاطي املخدرات"،‏<br />

‏"الضغط النفسي"،‏ ‏"اإلرهاق"،‏ ‏"اخلوف"،‏ ‏"سوء التغذية"،‏<br />

و"تناول بعض األدوية دون استشارة طبيب".‏<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

27


حوار<br />

تقرير طبي:‏ عادل عبد العظيم<br />

حتدث اإلصابة مبختلف أنواع احلميات أو العدوى باألمراض املعدية بسبب كائنات دقيقة جدا ‏)البكتيريا –<br />

الفيروسات – الفطريات(‏ منذ بدأ خلق اإلنسان ألن هذه الكائنات املعدية املسببة لألمراض يعود تاريخ خلقها إلى<br />

ما قبل خلق اإلنسان نفسه،‏ فكانت ومازالت تهاجم وتفتك باحليوان والنبات أيضا،‏ ولهذا فإن اإلصابة باألمراض<br />

املعدية واحلميات تعتبر من أقدم األمراض تاريخيا،‏ ورمبا تكون أكثرها تأثيرا وتدميرا حني تسبب وباء شامال<br />

يحصد األرواح بأعداد هائلة في وقت قصير مثل أوبئة شهيرة اجتاحت العالم من قبل مثل الطاعون والسل سابقا<br />

واملالريا في أفريقيا حاليا،‏ حيث تعتبر املالريا الوباء األكثر حصدا لألرواح عامة وقارة أفريقيا خاصة.‏<br />

األمراض المعدية والحميات..‏<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

فتش عن المناعة لدى كبار السن<br />

ومن املعروف أن كبار السن أو املسنني ‏)من يتعدى أعمارهم<br />

65 عاما(‏ يعانون من نقص شديد في املناعة الطبيعية لديهم<br />

ضد األمراض فلهذا فإن األمراض املعدية واحلميات متثل<br />

لديهم السبب األكثر شيوعا في إصابتهم باألمراض في<br />

هذه السن احلرجة،‏ وميثل االلتهاب الرئوي واإلنفلونزا أكثر<br />

من 20 في املئة من األسباب املؤدية للوفاة بني كبار السن<br />

خاصة حني يعاني املسنون أيضا من سوء التغذية نتيجة<br />

فقد األسنان والشهية وضعف عضالت اجلهاز الهضمي،‏<br />

وكذلك نتيجة عدم القدرة على احلركة بسهولة وأيضا عدم<br />

قدرتهم على التحكم بالبول وتركيب قساطر بولية،‏ كل هذه<br />

األسباب تؤدي إلى هشاشة املناعة لدى املسنني وبالتالي<br />

ضعف قدرتهم على مقاومة األمراض.‏<br />

ومن الضروري أن نشير هنا ألمر بالغ األهمية وهو مقدار<br />

ما يتكلفه املسنون من أموال يتعاظم حجمها باستمرار عاما<br />

بعد عام وبالتالي تستهلك تكلفة عالجهم حجما كبيرا من<br />

موازنة اإلنفاق الصحي لبالد العالم كله..‏ فمثال في الواليات<br />

املتحدة األمريكية كانت نسبة كبار السن حوالي ‎12,5‎في<br />

املئة من مجموع األمريكيني في بداية التسعينيات،‏ ويتوقع<br />

طبقا للمؤشرات اإلحصائية أن تصل إلى 20 في املئة<br />

من مجموع سكان األمريكيني عام ‎2020‎م أي بزيادة<br />

أكثر من 50 في املئة عددا،‏ وبالتالي تكلفة ضخمة مادية<br />

باملليارات،‏ وبالتالي فتلك مشكلة لوجستية ال ميكن جتاهلها<br />

حيث إن حجم اإلنفاق املادي املتعاظم في املستقبل تواجهه<br />

مشكالت اقتصادية حالية صعبة وعنيفة،‏ وبديهي أنه يعد<br />

استثمارا دون عائد مادي واضح،‏ حيث إن هذه الشريحة<br />

السنية من املواطنني طاقاتها اإلنتاجية واإلبداعية محدودة<br />

وضئيلة بحكم اإلمكانيات الضعيفة ألجساد وعقول أنهكتها<br />

شيخوخة قاسية.‏<br />

وتختلف أعراض اإلصابة باحلمى في املسنني عما يحدث<br />

للمراحل السنية األصغر سنا،‏ بل تكون هذه األعراض غالبا<br />

خادعة وغير مميزة،‏ بل قد ال تشير ملرض خطير بوضوح<br />

وهذه مشكلة كبيرة في االكتشاف املبكر لألمراض لدى<br />

املسنني.‏ رمبا يعاني املسنون عند إصابتهم بحمى نتيجة<br />

مرض معد داهم بتغيير طفيف في التنبه فقط،‏ ورمبا بعض<br />

التوهان البسيط،‏ وهذه مشكلة في االكتشاف السريع<br />

لألمراض لديهم،‏ ولكن أيضا رمبا يعاني البعض منهم<br />

من أعراض عادية مثل ارتفاع درجة احلرارة،‏ ولو أنه من<br />

النادر أن ترتفع درجة احلرارة عندهم بشكل ملحوظ صارخ<br />

كما في املراحل السنية األصغر،‏ وميكن أيضا إصابتهم<br />

بالرعشة أو األعراض املوضعية بأماكن اإلصابة باملرض<br />

28<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


المسن السليم صحيا وال يعاني من<br />

أمراض أخرى مزمنة يمكن اعتباره<br />

صحيا مثل غير المسنين<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

29


30<br />

المناعة .. خط الدفاع األول<br />

مثل آالم البطن أو تغيير لون اجللد وما شابه ذلك..‏ وهكذا<br />

ميكن أال يشخص املريض مبكرا وال يكتشف مرضه إال بعد<br />

ضياع وقت ثمني تزداد اإلصابة فيه تدهورا.‏<br />

وتعتبر أكثر األماكن تعرضا للحمى واإلصابة بالبكتيريا<br />

املرضية في املسنني هي التهابات مجرى البول،‏ وهي تتكرر<br />

كثيرا،‏ وكذلك التهابات اجلهاز التنفسي والرئتني والتي تعتبر<br />

السبب األول في العالم حلصد أرواح البشر،‏ وكذلك االلتهابات<br />

التي تصيب اجللد واألنسجة التي حتت اجللد.‏<br />

ولكل هذه األسباب فالبد من التعامل سريعا وبحسم<br />

باملضادات الفعالة ألقصى درجة عند بدء العالج مع حاالت<br />

اإلصابة باحلمى فى املسنني،‏ وضرورة تخفيض احلرارة<br />

املرتفعة بشكل مدروس وسريع،‏ مع االستعانة باحملاليل<br />

التعويضية الالزمة،‏ وال يجب أن يؤجل العالج انتظارا لتحاليل<br />

قد تأخذ وقتا أو عمل مزارع للميكروبات حتتاج أياما لظهور<br />

نتائجها ألن هذا يعتبر إهدارا لوقت ثمني جدا قد يكلف<br />

املريض حياته قبل ظهور النتائج املعملية.‏<br />

من الضروري أن نشير هنا إلى أن املسن السليم صحيا وال<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

يعاني من أمراض أخرى مزمنة ميكن اعتباره صحيا مثل غير<br />

املسنني،‏ ولهذا حني يصاب بعدوى معينة يكون التعامل معه<br />

مثل أى فئة سنية عادية لكن الضمور احلتمي في خاليا اجلسم<br />

والرئتني والشعب الهوائية واجللد وما حتته والكليتني يؤدي في<br />

الغالب إلى نقص شديد في املناعة وعدم القدرة على مقاومة<br />

األمراض املعدية مما قد يؤدي إلى حدوث أورام خبيثة بأي<br />

عضو من أعضاء اجلسم والعدوى املتكررة مبختلف األمراض<br />

املعدية واحلمى،‏ كما أن الفيروسات الكامنة داخل اجلسم<br />

تنشط بضراوة مسببة مشاكل صحية عنيفة لذلك البد من<br />

جتنب املشاكل املصاحبة للشيخوخة والتي تؤدي إلى نقص<br />

املناعة املستمر،‏ وأهم هذه املشاكل مشكلة التغذية السليمة<br />

التي ميكن حلها بتركيب أسنان جديدة بدال من األسنان<br />

املفقودة وتوفير أطعمة مختلفة سهلة املضغ والبلع والهضم<br />

وال تسبب عسر هضم أو إمساك أو انتفاخات بالبطن وهي<br />

املشكلة األساسية التي تؤدي إلى إحجام املسنني عن تناول<br />

طعام صحي مما يؤدي بهم في النهاية إلى الهزال الشديد<br />

وبالتالي ضعف مقاومتهم لألمراض.‏<br />

كذلك يجب توفير عناية صحية نفسية مستمرة للمسنني،‏ حيث<br />

إنه من املعروف أن نسبة كبيرة منهم يعانون من االكتئاب<br />

النفسي بسبب فقد األصدقاء أو شركاء العمر وعدم القدرة<br />

على التفاعل مع احلياة طبيعيا بسبب الوهن والضعف<br />

الشديد،‏ وكذلك بسبب عدم القدرة على تناول الطعام الذي<br />

اعتادوا عليه طوال عمرهم،‏ ورمبا يؤدي االكتئاب إلى فقد<br />

الرغبة في االستمرار في احلياة بشكل عام أو االنتحار.‏<br />

وأخيرا نرجو أن يكون هناك تخصص طبي واضح في التعامل<br />

بحرفية ومنهجية علمية مع املشاكل الصحية للمسنني،‏ فكما<br />

أن هناك تخصصات طبية خاصة بطب األطفال وطب النساء<br />

وطب الرياضيني فمن األولى أن ينشأ وينتشر طب يتعامل مع<br />

مسنني،‏ خاصة وأننا ذكرنا أن التكلفة املادية لعالجهم تتعاظم<br />

عاما بعد عام نتيجة زيادة أعدادهم في املجتمع بشكل واضح<br />

ومؤثر،‏ وكذلك للتعامل مع األدوية العديدة املختلفة التي<br />

يحتاجونها بشكل عاقل حلمايتهم أوال من الضرر احملتمل من<br />

األدوية املختلفة العديدة التي تصرف لهم وأيضا لتوفير مال<br />

يهدر بشكل ضخم جدا ميكن توفيره لتمويل أنشطة اجتماعية<br />

ضرورية لهم.‏


أنت<br />

والسكري<br />

أنت والسكري<br />

زراعة الكبد والبنكرياس..‏<br />

اآلمال والمخاطر<br />

معاناة مريض السكري<br />

مع الرئتين<br />

ارتباط داء السكري بالمشكالت<br />

الجنسية<br />

البنكرياس الصناعي في عالج<br />

سكري األطفال


حوار مع طبيب<br />

عطاف خليل جدة :<br />

تعد عملية زراعة الكبد من العمليات اجلراحية الدقيقة والكبيرة وبالرغم من كبرها وصعوبتها إال أنها أثبتت جناحها<br />

علي مستوى الصعيدين العاملي واحمللي ليتناغم هذا النجاح مع التطور العلمي الذي شمل جميع التخصصات الطبية<br />

في اململكة وعلى األخص مجال زراعة األعضاء الذي جنح جناحا عظيما ليحصد ثماره الكثير من املرضى بزراعة عضو<br />

جديد ينبض باحلياة بعد إن كادت جتف عروقا .<br />

د.‏ سالم بازرعة يشخص الحالة :<br />

زراعة الكبد والبنكرياس ..<br />

اآلمال والمخاطر المحتملة ..<br />

أنت والسكري<br />

وكان ملجلة طبيب السكري وقفة إعالمية تصويرية تنقل صورة توضيحية لذلك<br />

احلدث وتطوره وكان دليلنا في هذه املهمة علم من أعالم الطب في بالدنا ممن<br />

تركوا بصمة رائدة في علوم الطب أنه األستاذ الدكتور سالم بن محمد بازرعة<br />

استشاري أمراض الباطنه والكبد ومناظير اجلهاز الهضمي مبستشفى الدكتور<br />

سليمان فقيه بجدة وعضو هيئة التدريس بكلية طب جامعة امللك عبد العزيز<br />

ودار احلوار علي النحو التالي:‏<br />

>> هل لنا أن نعرف نبذه تاريخية عن بداية زراعة الكبد؟<br />

يعتبر اجلراح األمريكي توماس أول من قام بإجراء زراعة الكبد في<br />

اإلنسان عام 1963 عندما زرع كبدا لطفل كان يعاني من انسداد<br />

القناة الصفراوية وقد فشلت تلك احملاولة واحملاوالت األربع التي تلتها<br />

وكان ذلك مدعاة لتوقف برامج زراعة الكبد وحافزا للعلماء لتطوير<br />

هذا اإلجناز الرائع حتي عام 1967 حني طرأ حتسن بنجاح مبهر<br />

علي األدوية املثبطة للمناعة وابتكار عقار السيكلوسبورين مما أدى<br />

إلى استئناف احملاوالت وقد دفع ذلك األوساط العلمية إلى اإلقرار<br />

بأن جراحة الكبد تخطت املراحل التجريبية وصارت إحدى الطرق<br />

العالجية املقبولة عام 1984<br />

>> هل فشل الكبد الوظيفي هو السبب الرئيسي في زراعة<br />

الكبد أم ثمة أسباب أخرى؟<br />

إنه السبب الرئيسي ولكنه ليس السبب الوحيد وإمنا هناك<br />

أسباب أخرى مثل أورام الكبد.‏<br />

32<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


وسرعة عالية حتى ال تتأثر حالة اجلسم بأي خلل أو هدم يصيب<br />

خالياه في خلالل فترة قصيرة من إزالة جزء منه ونتيجة لقلة<br />

عدد املتبرعني بالكبد بعد الوفاة الدماغية وكثرة عدد املرضى<br />

احملتاجيني لزراعة الكبد فقد جلا األطباء إلى زراعة الكبد من<br />

متبرع حي حيث يؤخذ جزء من الكبد من املتبرع وينقل إلى<br />

جسم املريض مت ينمو بداخله حتى يقوم بوظائفه كاملة في<br />

الوقت الذي تسترجع كبد املتبرع حجمها ووظائفها الطبيعية<br />

خالل فترة وجيزة.‏<br />

أنت والسكري<br />

33<br />

>> هل ميكن ملريض السكر<br />

املصاب بتليف أو تشمع في<br />

الكبد إجراء عملية زرع الكبد؟<br />

نعم ميكن ملريض السكر إجراء<br />

عملية زراعة الكبد والسكر ال مينع<br />

عملية إجراء الزراعة في حد ذاته ولكن<br />

وجود املضاعفات املترتبة عليه مثل أمراض<br />

القلب واألوعية الدموية تشكل سببا غير مباشر في<br />

عدم إجراء العملية .<br />

>> هل تكون أصابة مريض السكري بأحد أمراض القلب مثل<br />

ارتفاع ضغط الدم عائقا إلجراء عملية زرع الكبد ؟<br />

ضغط الدم بحد ذاته ليس عائقا لزراعة الكبد إال أن مريض<br />

السكري أكثر عرضة لإلصابة بتكلس األوعية الدموية واإلصابة<br />

بجلطات في القلب وفي حال حدوث أي من هذه املضاعفات ال<br />

ميكن إجراء عملية كبيرة مثل عملية زراعة الكبد حيث إن وضع<br />

املريض الصحي<br />

ال يؤهله عندئذ<br />

إلجراء مثل تلك<br />

اجلراحة الكبيرة<br />

والدقيقة.‏<br />

>> من املعروف أن اإلصابة<br />

بفيروس الهيباتايتس B هو أحد<br />

األسباب التي قد متنع إجراء عملية زرع للكبد فكيف<br />

تعاجلون ذلك إذا مت اإلجراء ؟<br />

لقد شاع ذكر تلك املعلومة في السابق حيث كان الكبد<br />

الفيروسي ( ب ‏(ال يؤدي نتائج جيدة في زراعة الكبد وذلك الن<br />

نشاطه بعد الزراعة يكون عاليا جدا بحيث يصعب عالجه وفي<br />

ظل التقدم الطبي احلديث ووجود أدوية فعالة مثل nE<br />

)ticavir أصبح مرضى التليف الكبدي الناجت عن فيروس<br />

ب هم الذين يحصدون نسبة جناح عالية بزراعة الكبد ولله<br />

احلمد وبذلك لم يعد ذلك املرض عائقا أو مانعا لزراعة الكبد<br />

بل هو احد األسباب الرئيسية للزراعة ونتائج الزراعة للمرضي<br />

املصابني بهذا املرض تصل إلي نتيجة مرضية وجيدة جدا بل<br />

قد تفوق الزراعة ملصابني بفيروسات أخرى.‏<br />

>> كيف نفسر للقارئ زراعة الكبد من متبرع حي؟<br />

منح الله الكبد خاصية إعادة بناء اخلاليا املفقودة بكفاءة<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

(


ماهي الشروط الواجب توافرها في املتبرع بجزء<br />

من الكبد؟<br />

يجب أن تتوافر الشروط اآلتية : تطابق فصيلة الدم بني<br />

املتبرع واملستقبل ، خلو املتبرع من أي من إمراض الكبد أو<br />

أمراض مزمنة أخرى،‏ أن ال يكون املتبرع بدينا،‏ خلو املتبرع<br />

من االلتهابات واألورام بكافة أنواعها<br />

>> هل يشترط توافق األنسجة في حال التبرع ؟<br />

ال يشترط توافق األنسجة في حال التبرع ولكن نكتفي فقط<br />

بتطابق فصيلة الدم.‏<br />

>> كم من الوقت ميكث املتبرع باملستشفى لالطمئنان علي<br />

حالته الصحية ؟<br />

يخضع املتبرع إلجراء كل الفحوصات السريرية<br />

واإلشعاعية والتحاليل الالزمة للتأكد من سالمة املتبرع<br />

وخلوه من أي أمراض تتعارض وأهليته للتبرع كما<br />

يتم التأكد من سالمة الكبد واألوعية الدموية والقنوات<br />

الصفراوية للكبد والتعرف علي أي عيوب خلقية إن<br />

للكبد خاصية بناء الخاليا<br />

المفقودة بكفاءة عالية<br />

وجدت . بعد عملية التبرع ميكث املتبرع باملستشفى<br />

في املتوسط عشرة أيام يقضي األيام الثالثة األولى<br />

منها في العناية املركزة وبعد التأكد من خلوه من أي<br />

مضاعفات مترتبة علي العملية مثل النزيف وااللتهابات<br />

أو تهريب للمادة الصفراء , يتم إخراجه من العناية<br />

املركزة ونقلة إلى غرفة أخرى باملستشفي ملراقبة<br />

احلالة واستقرارها وعندها يتم اخراجه من املستشفى<br />

ومتابعته في العيادات اخلاصة بأمراض الكبد من قبل<br />

فريق زراعة الكبد.‏<br />

>> ماهي الشروط الواجب توافرها في املتبرع املتوفي؟<br />

يجب أن تتوافر الشروط اآلتية : أن يكون قريباً‏ للمستقبل،‏<br />

أن يكون مت تشخيصه وفق قواعد واألسس الصادرة عن<br />

الهيئة السعودية لزراعة األعضاء بأنه متوفي دماغيا،‏ ان<br />

يكون الكبد في وضع صحي سليم مطابقة فصيلة<br />

الدم للمستقبل ، خلوه من أي أمراض معدية ، خلوه<br />

من األورام،‏ أن يتم استئصال الكبد قبل توقف القلب<br />

عن العمل<br />

>> هل ميكن زراعة البنكرياس بالتزامن مع زراعة الكبد ؟<br />

نعم ميكن زراعة البنكرياس بالتزامن مع زراعة الكبد وكذلك<br />

زراعة الكلي<br />

>> ماهية املخاطر التي قد يتعرض لها مريض السكر بعد<br />

إجراء العملية ؟<br />

من أبرز وأهم املخاطر التي ميكن ملريض السكري أن يتأثر<br />

بها سلبيا هو تأثير األدوية التي يتم استخدامها لتثبيط املناعة<br />

بعد الزراعة تأثيرا سلبيا برفع معدل السكر في الدم ويحتاج<br />

ذلك ملتابعة دقيقة ويجدر بالذكر أن الكبد هي العضو الرئيسي<br />

لتخزين املواد السكرية باجلسم وقد يترتب على ذلك تغيرات<br />

في معدل السكر بالدم لدم املريض بعد استئصال الكبد<br />

التالف وزرع كبد سليم ليس هذا مبجال شرحها<br />

>> قد تظهر بعض اإلشارات أو األعراض التي تدلل على<br />

رفض العضو اجلديد فما هية تلك اإلعراض ؟<br />

ابرز تلك األعراض:‏ ارتفاع درجة احلرارة ، اختالل في<br />

وظائف الكبد اجلديد ، شعور بالوهن والضعف العام<br />

34<br />

أنت والسكري<br />

من شروط التبرع أن يتم استئصال<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

الكبد قبل توقف القلب<br />

عن العمل


قد يفسر البعض ظهور تلك األعراض بأنه إنذار<br />

للنهاية فما رأيكم بذلك ؟<br />

اجلواب املباشر هو ال ليست النهاية في ظل الطب احلديث<br />

وال مجال لالستسلالم ولكن يجب األخذ باالعتبار بأنه في<br />

حالة حدوث رفض كبدي هناك احتمال ولو بسيط لزراعة<br />

كبد أخرى.‏<br />

>> هل ميكن زراعة كبد آخر في نفس الوقت ؟<br />

إذا مت رفض الكبد من قبل املستقبل ولم يتم السيطرة<br />

علي الرفض باألدوية املتاحة فباإلمكان زراعة كبد<br />

أخري إلنقاذ حياة املريض بأخذ جزء من كبد من<br />

متبرع آخر.‏<br />

>> هناك بعض األدوية يصفها الطبيب لتثبيط املناعة<br />

بعد إجراء العملية فما دور تلك األدوية وما أحدثها ؟<br />

هذه األدوية مهمة جدا لعملية الزراعة واكتشاف<br />

هذه األدوية يعد أحد األسباب الرئيسية في التقدم<br />

املطرد الذي شهدته عملية زراعة الكبد،‏ حيث ال<br />

ميكن إجراء عملية زراعة للكبد في عدم وجود هذه<br />

في حالة حدوث رفض كبدي<br />

هناك احتمال لزراعة كبد أخرى<br />

األدوية مثل (tacrolimus( .)prograf)<br />

>> هل تؤثر اإلصابه باألمراض الفيروسية االلتهابية بعد<br />

إجراء العملية علي العضو اجلديد املزروع ؟<br />

نعم ميكن أن تؤثر ويجب متابعة ذلك بعد العملية واتخاذ<br />

اإلجراءات الالزمة ملنعها وعالجها إذا مت اكتشافها.‏<br />

>> من الشائع أن إجراء مثل تلك العمليات باهظ التكلفة<br />

وخاصة خارج البالد فما تكلفتها في داخل اململكة ؟<br />

ان عمليات زراعة الكبد على مستوي العالم مكلفة جدا ولكن<br />

في ظل حكومة سيدي خادم احلرمني الشريفني تتحمل الدولة<br />

أعباء تكلفة هذه العمليات للمواطنني في املستشفيات احلكومية<br />

وتبلغ التكلفة املالية في القطاع اخلاص داخل اململكة حوالي<br />

نصف املليون ريال.‏ وجتدراإلشارة هنا لدور القطاع اخلاص<br />

في إجناح مثل هذه العمليات التي أصبحت من االحتياجات<br />

والضروريات الطبية التي نحتاجها مبجتمعنا.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

أنت والسكري<br />

35


معاناة محيرة<br />

معاناة مريض السكري مع الرئتين<br />

وأمراض القلب تشغل بال العلماء<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

حذرت دراسة أمريكية حديثة قام بها باحثون من مستشفى توركو اجلامعي بوالية فنلندا األمريكية من املضاعفات<br />

التي يتركها مرض البول السكري على أعضاء اجلسم وباألخص الرئتني،‏ وكشفت الدراسة التي أجراها العلماء على<br />

4830 فردا من اجلنسني أعمارهم بني 25 و‎74‎ عاما أنه تزامن إصابة 443 شخصا منهم أثناء التجربة بداء السكري<br />

وانخفاض وظائف الرئتني معا.‏ مما يؤكد وجود عالقة وثيقة بني مضاعفات مرض السكري على اجلسم وكفاءة الرئتني<br />

الوظيفية مما يعمل على إظهار اإلصابة بشكل أكبر.‏<br />

أنت والسكري<br />

36<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


مريض السكري يعاني من<br />

نقص في السعة الرئوية<br />

وضعف وظائف الرئة<br />

عادي<br />

ومن جهة أخرى يشير العلماء إلى<br />

أن ضعف وظائف الرئتني في اجلسم<br />

يساهم بشكل كبير في رفع نسبة السكر<br />

بالدم مما يزيد من فرصة اإلصابة بداء<br />

البول السكري بغض النظر عن وجود<br />

عامل الوراثة أو االستعداد الوراثي لدى<br />

املرضى املصابني بداء الرئة الستقبال<br />

مرض السكري.‏<br />

في حني يؤكد العلماء أن مريض السكري<br />

يعاني من نقص في السعة الرئوية<br />

وضعف وظائف الرئة بصورة عامة حيث<br />

إنه ثبت أن الرئتني أحد أهم األعضاء<br />

البشرية التي يؤثر عليها السكري بعد<br />

فترة من املرض.‏<br />

والحظ العلماء أنه في الفترات التي<br />

تكون فيها نسبة السكر أعلى من<br />

املعدالت الطبيعية في الدم فإن ذلك<br />

يضعف الرئتيني ووظائف اجلهاز<br />

التنفسي بشكل عام.‏<br />

أمراض األوعية الدموية والسكر<br />

ويقول الدكتور شرفي ديتهيلم تشوبه<br />

املدير الطبي ملركز القلب والسكر بوالية<br />

شمال الراين وستفاليا،‏ جامعة رور<br />

بوخوم،‏ باد أوينهاوزن األملانية،‏ إن أغلب<br />

مرضى السكر ميوتون جراء التبعات<br />

املرضية التي تصيب األوعية الدموية<br />

الدقيقة والكبيرة،‏ من بينهم النصف<br />

تقريبا ميوت جراء النوبة القلبية،‏ ويأتي<br />

على رأس املضاعفات أمراض الذبحة<br />

ارتفاع ضغط<br />

الدم الرئوي<br />

عالقة وثيقة بين مضاعفات مرض السكري<br />

على الجسم وكفاءة الرئتين الوظيفية<br />

الصدرية مثل مرض القلب نتيجة اللتهاب الشريان التاجي،‏ ومرض انسداد<br />

الشرايني،‏ وأمراض األوعية الدماغية ‏)السكتة(،‏ وفي هذه احلاالت ينتشر مرض<br />

السكر أكثر فاكثر - وبذلك تظهر أعراض وبائية للمرض.‏<br />

وكانت نسبة اإلصابة باملرض في عام 2005 ال تزال 8 في املئة،‏ وارتفعت<br />

بعد ذلك لتصل إلى نسبة 12 في املئة ‏)وفقا لبيانات االحتاد الدولي ملرض<br />

السكر(‏ - واالجتاه املرضي في تصاعد مستمر دوليا،‏ وأغلب املصابني بالسكر<br />

يصيبهم املرض من النوع 2 ‏)أكثر من 90 في املئة منهم(‏ وهذا النوع يصاب<br />

به املريض جراء اضطراب فاعلية األنسولني ‏)مقاومة األنسولني(،‏ ودائما ما<br />

يتم تشخيصه بعد فوات األوان،‏ وفي املتوسط تنقضي عشر سنوات إلى أن<br />

يقوم الطبيب بتشخيص املرض،‏ وفي أغلب األحوال يكون األمر متعلقا بوجود<br />

مشكالت وعائية.‏<br />

خطر اإلصابة بأمراض قلبية قائم قبل التأكد من اإلصابة بالسكري<br />

يبدأ تطور تصلب الشرايني في مرحلة اضطراب حتمل السكر،‏ أي على الرغم<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

37


أنت والسكري<br />

من قيم جلوكوز الدم املقاربة للطبيعية ترتفع قيم اجللوكوز<br />

في الدم عقب تناول الطعام ويستمر ارتفاعها بشكل أكبر<br />

منه في حالة األفراد األصحاء من حيث عمليات التآيض.‏<br />

واالرتفاع امللحوظ للجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام أو<br />

النقص احلاد في السكر بالدم يزيدان من ضغط التأكسد<br />

على بطانة الوعاء الدموي،‏ ومن ثم فإنها تقلل من مقاومة<br />

التخثر الباطني للوعاء وزيادة امليل للتصلب الدموي،‏<br />

ولذلك فإنه في أغلب األحوال تظهر على مرضى السكر<br />

بقع غير منتظمة وتبدأ تغيرات أولية في الظهور على<br />

القلب،‏ غالبا ما تنتهي بالوفاة،‏ كما ميكن مقارنة اخلطر<br />

الذي يتعرض له مريض السكر من النوع 2 بإصابته<br />

بنوبة قلبية،‏ باخلطر الذي يصيب غير مرضى السكر عقب<br />

جتاوزهم لألزمة القلبية.‏<br />

ومقارنة بغير مرضى السكر فإن خطر إصابة الرجال<br />

مرضى السكر الذين تتراوح نسبة إصابتهم بالنوبة<br />

القلبية بني ضعفني إلى أربعة أضعاف،‏ يقل عن نظيره<br />

لدى النساء اللواتي يعانني من مرض السكر النوع 2<br />

‏)حيث تبلغ 4 إلى ستة أضعاف(.‏<br />

ويضيف الدكتور شرفي أنه في إطار تنوع ظاهريات عوامل<br />

اخلطورة ومدى االرتباط الشخصي باألمراض الوعائية أو<br />

العصبية يبدو غياب األعراض سببا في تعريض مرضى<br />

السكر للخطر بشكل خاص،‏ وعندئذ يكون،‏ إلى جانب<br />

اعتالل األعصاب احمليطية،‏ اضطراب األعصاب التاجية<br />

الذاتية وما يتسم به من نقص للتروية القلبية مسؤوال عن<br />

ارتفاع مخاطر اإلصابة باألمراض الوعائية.‏<br />

ومن الضروري االهتمام إلى حد كبير بإثارة وعي املواطن<br />

واملرضى على حد سواء بإطار املشكلة،‏ وميثل األمر<br />

ضرورة خاصة في حالة األطباء املعاجلني حتى يتسنى<br />

معادلة القصور املعلوماتي في إطار تقييم املخاطر التي<br />

يتعرض لها مريض السكر.‏<br />

في حالة مرضى السكر من ذوي األعراض املرضية ميكن<br />

التحقق من إصابة نسبة تصل إلى 40 في املئة منهم<br />

باعتالالت قلبية تتعلق بسريان الدم ‏"نقص التروية القلبية"،‏<br />

ويتضح تقلص دفق الطاقة في عضلة القلب من خالل<br />

التصوير بانبعاثات البوسيترون.‏<br />

مثل هذه الطرق تتيح إمكانية التشخيص املبكر حول<br />

إصابة مريض السكر باعتالل قلبي،‏ األمر الذي دائما ما<br />

يتم تشخيصه بعد فوات األوان،‏ املريض أيضا ال يكون ملما<br />

مبدى اخلطورة احملدقة به وبالتالي فإنه ال يتشكك بوجود<br />

أي شيء مضطرب.‏<br />

فالفتة املرض الطبية تكون أكثر فائدة مقارنة بالوضع<br />

مع الذين ال يعانون من مرض السكر،‏ وكذلك فإن منوذج<br />

توزيع مهاجمة األوعية الدموية يبدو في أغلب األحوال أنه<br />

غير منتظم،‏ ونظرا ألن نظريات العالج تكون معقدة نسبيا<br />

37<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


تعتبر نسبة<br />

الجلوكوز في<br />

الدم في حالة<br />

المريض المقيم<br />

عامال حاسما عند<br />

التعرض لنوبة قلبية حادة<br />

وأقل فاعلية فإن هناك أهمية كبيرة لالستيضاح املسبق<br />

والتشخيص األولي،‏ لذلك فإن مرضى السكر معرض<br />

في األساس بدرجة أكبر ملخاطر الوفاة وإعادة النوبات<br />

القلبية.‏<br />

ومقارنة مبن ال يعانون من مرض السكري فإن املشكالت<br />

الصحية تكون أكثر ظهورا لدى مرضى السكري،‏ كذلك<br />

فإن عود التضييق يكون موقعه أعلى عقب توسيع<br />

الشرايني وزرع الدعامات الوعائية،‏ وميكن حتسيني<br />

التشخيص من خالل التحكم األمثل في نسبة اجللوكوز<br />

في الدم بشكل يهدف إلى ضبط القيمة املرغوبة ومع<br />

ذلك فإنه يكاد ميكن الوصول إلى مستوى املرضى غير<br />

املصابني بالسكر.‏<br />

ويشير الدكتور شرفي:‏ تعتبر نسبة اجللوكوز في الدم في<br />

حالة املريض املقيم عامال حاسما عند التعرض لنوبة قلبية<br />

حادة،‏ وبزيادة نسبة اجللوكوز في الدم يتضاءل العمر<br />

االفتراضي األيسر للمريض وتتدهور وظيفة البطني عند<br />

املتابعة الالحقة،‏ ومن ناحية أخرى فيمكن بفعل ضبط<br />

نسبة اجللوكوز في الدم في املستوى املرغوب أن تتراجع<br />

نسب مخاطر الوفاة الالحق ظهورها ملتالزمة الشريان<br />

التاجي احلادة إلى مستوى مقارب ملستوى غير املصابني<br />

بالسكر.‏<br />

من شأن تناول جرعة اجللوكوز واألنسولني السابقة<br />

للجراحة وضبط نسبة اجللوكوز في الدم عقب اجلراحة<br />

ليقارب املستوى املعياري أن يحسن بوضوح من مؤشر<br />

الصحة القلبية وتراجع فرص الوفاة إلى ما بعد خمس<br />

سنوات،‏ وذلك عقب جراحة إعادة التوعي القلبية.‏<br />

ومن املهم ذكره في هذا اإلطار هو إدارة عوامل اخلطورة<br />

املستندة إلى رأي املريض والدراسات املوضوعة التي تبدأ<br />

في مرحلة الوقاية األولية ‏)من مهاجمة األوعية(‏ وصوال<br />

إلى مرحلة الوقاية الثالثة ‏)احلفاظ على سريان الوعاء(‏<br />

عقب عملية إعادة التوعي.‏<br />

كما يعتبر ضبط نسبة اجللوكوز في الدم بشكل مقارب<br />

للطبيعي مبثابة عالج أساسي.‏ في حالة املرضى<br />

املصابني بنوبة قلبية حادة،‏ تشكل عملية حتسني توجيه<br />

نسب املواد في القلب من خالل إحكام نسبة السكر أحد<br />

أركان العالج املكثف.‏<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

39


حوار مع طبيب<br />

د.‏ خالد علي أبو زيد يسأل ويجيب :<br />

كيف نمنع السكري من الوصول للكلى ؟<br />

حوار:‏ يوسف غريب<br />

أنت والسكري<br />

تبلغ نسبة املرضى الذين يعانون من مرض الكلى النهائي نتيجة مرض السكري حوالي 40 في املئة من املرضى الذين<br />

يعاجلون بإحدى طرق عالج الكلى،‏ خاصة مرضى السكري من النوع األول،‏ حيث إن نصفهم يعانون من مرض الكلى<br />

النهائي خالل 10-30 سنة من بداية إصابتهم مبرض السكرى.‏<br />

والواقع إن طب أمراض الكلى واحد من الفروع الرئيسة في الطب،‏ ملا للكلى وضعفها أو فشلها من تداعيات واسعة على<br />

أنظمة اجلسم كله.‏ وتوجد عدة عناصر عالجية ميكن من خالل تطبيقها،‏ ومتابعة مدى تكون تأثيراتها اإليجابية،‏<br />

العمل على منع حصول تأثيرات سلبية على الكلى لدى مرضى السكري،‏ كذلك على وقف التدهور فيها حال بدء ظهور<br />

عالمات ذلك.‏<br />

الدكتور خالد علي أبو زيد استشاري أمراض وزراعة<br />

الكلى مبجموعة مستشفيات السعودي األملاني <br />

جدة،‏ يضع قراء ‏)طبيب السكري(‏ في هذا احلوار<br />

الذي خصهم به على طريق مقاومة أي تأثيرات سلبية<br />

محتملة على الكلى في وقت مبكر مبا يكفل الوقاية إن<br />

شاء الله،‏ ومينع السكري من الوصول للكلى.‏<br />

العالمات املرضية<br />

عن بدايات تأثر الكلى مبرض السكري،‏ يقول الدكتور<br />

خالد أبو زيد إنه ال تُوجد أعراض على املرضى في<br />

هذا التوقيت املبكر،‏ لكن مع تطور الضرر بها تبدأ<br />

األعراض بالظهور،‏ وهي تشمل في العادة الشعور<br />

بالتعب واإلرهاق،‏ احلكة العامة في اجللد،‏ الصداع،‏<br />

الغثيان والقيء،‏ تدني الشهية لألكل،‏ اإلحساس<br />

بالضعف والوهن،‏ ظهور انتفاخ في األقدام،‏ وزيادة<br />

في الوزن نتيجة تراكم السوائل في اجلسم.‏<br />

أما بالنسبة لبداية التشخيص امللموس إلصابة الكلى<br />

لدى مرضى السكري،‏ فيقول الدكتور أبو زيد إن<br />

أول ظهور لنتائج غير طبيعية في الفحوص هو وجود<br />

بداية تشخيص<br />

إصابة الكلى<br />

تكون باكتشاف<br />

بروتين األلبومين<br />

في البول<br />

40<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


المعالجات الطبية توقف تدهور وظائف<br />

الكلى وتحمي من الوصول إلى نقطة<br />

الالعودة عند الفشل الكلوي<br />

بروتني األلبومني في البول،‏ وهو ما يعكس وجود ‏"تلف ما"‏ يجري حصوله<br />

في وحدات التصفية في الكلى.‏<br />

ويضيف إن هذا التحليل يكون عبر حتليل البروتينات في كل البول الذي<br />

يُخرجه اإلنسان خالل 24 ساعة كاملة،‏ أي أن التحليل ال يكون مجرد عينة<br />

بول ملرة واحدة.‏<br />

وفيما يخص أهمية الكشف الدوري املبكر لأللبومني في<br />

البول،‏ يقول إنها تنبع من أن باإلمكان ‏)حال اكتشاف<br />

وجود التسريب للبروتني(‏ العمل على وقف عملية<br />

إتالف الكلى لدى مرضى السكري،‏ خاصة مع<br />

العلم أنه في هذه املرحلة ال تُوجد أي عالمات<br />

مرضية على املرضى،‏ وال يشكون من<br />

شيء معني فيما يتعلق بالكلى.‏<br />

>> وبسؤاله عما إذا كان<br />

تسريب البروتينات<br />

في البول هو املنبه<br />

الوحيد لوجود<br />

مشكلة لدى<br />

مريض السكري<br />

في الكلى ؟<br />

قال الدكتور أبو زيد إن<br />

تسريب البروتينات في البول ليس<br />

هو املنبه الوحيد،‏ بل حينما يستمر إتالف<br />

الكلى بفعل تداعيات مرض السكري،‏ فإن<br />

حتاليل وظائف الكلى في الدم تبدأ بإخبارنا أن ثمة<br />

ارتفاعا متدرجا ومتواصال في مادتني كيميائيتني،‏<br />

هما الكرياتينني واليوريا.‏<br />

أنت والسكري<br />

العالجات الطبية ووقف الضرر<br />

>> ما الذي ميكن أن تقدمه العالجات<br />

الطبية لوقف الضرر على الكلى ؟<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 41 2013


أنت والسكري<br />

أجاب الدكتور أبوزيد بقوله:‏ ميُ‏ كن للمعاجلات الطبية<br />

وقف التدهور ومنع استفحال الضرر على الكلى حماية<br />

من الوصول إلى نقطة الالعودة حال حصول الفشل<br />

الكلوي،‏ كما تبدأ بالتغير نسبة هيموجلوبني الدم،‏ ألن<br />

الكلى تفرز الهرمون الذي يحث نخاع العظم على<br />

إنتاج كريات الدم احلمراء.‏ كذلك احلال مع الفوسفور<br />

والكالسيوم وأنزميات العظم التي يظهر االضطراب فيها<br />

نتيجة للضعف الذي يعتري العظم.‏<br />

>> وبتعرضه ملسألة العظام والكالسيوم،‏ سألناه عن<br />

دور الكلى في سالمة بنية العظام ؟<br />

فأجاب بأن آليات أدوار الكلى في سالمة بنية العظم<br />

متعددة ومتشعبة ال مجال لالستطراد فيها،‏ كما تضطرب<br />

أمالح البوتاسيوم والصوديوم والكربونات وحموضة الدم<br />

وغيرها تباعا.‏<br />

وأضاف الدكتور أبو زيد:‏ يبدأ املرض بإصابة الكلى<br />

فيسبب ذلك زيادة فى معدل استرشاح كبيبات الكلى عن<br />

الطبيعى فيرتفع من 120 إلى 200 مللتر/دقيقة.‏ كما<br />

يرتفع معدل االستخراج اليومي لأللبومني إلى أكثر من<br />

100 ملجم/اليوم،‏ ويتضخم حجم الكلى،‏ ويزيد سمك<br />

غشاء الكبيبات وكذلك غشاء أنابيب الكلى.‏ أما مع مرور<br />

الزمن كما يوضح فيستمر تقدم املرض فى الكلى،‏<br />

عدة عناصر عالجية تمنع حصول<br />

تأثيرات سلبية على الكلى لدى<br />

مرضى السكري<br />

ويبدأ املريض فى املعاناة من ارتفاع ضغط الدم الشرياني<br />

وزيادة تسرب األلبومني في البول إلى درجة حدوث متالزمة<br />

النفروزي،‏ كما تبدأ وظائف الكلى في التدهور تدريجيا.‏<br />

ويصاحب تلك التغيرات أيضا ظهور مضاعفات مرض<br />

السكري األخرى مثل مرض شبكية العني والتهاب األعصاب<br />

وأمراض األوعية الدموية الطرفية،‏ وتعتبر العوامل الوراثية<br />

مع عدم ضبط السكر في الدم أو الضغط والتدخني من<br />

العوامل املساهمة في تدهور حالة األوعية الدموية ملرضى<br />

السكري.‏<br />

أقصر طرق العالج<br />

>> هل يوجد عالج ناجع ونهائي يكفل القضاء على مشاكل<br />

الكلى لدى مريض السكري ؟<br />

كانت إجابة الدكتور أبو زيد أنه ال يوجد عالج خاص ملنع<br />

مرض الكلى النهائي في الوقت احلاضر سوى ضبط السكر<br />

في الدم مع ضبط ضغط الدم الشرياني واالمتناع عن التدخني<br />

وتناول غذاء قليل البروتني،‏ مضيفا أنه في حالة حدوث مرض<br />

الكلى النهائي نتيجة مرض السكري فإن العالج املتبع هو<br />

الديلزة الصفاقية املستمرة ‏)الغسيل البريتوني املستمر(‏ أو<br />

زراعة الكلى،‏ نظرا لالحتماالت الكبيرة لصعوبة إنشاء مدخل<br />

وعائي أو حدوث نزف داخل العني نتيجة استخدام عقار<br />

الهيبارين في الديلزة الدموية.‏<br />

>> وبسؤاله عن نسبة الوفيات بسبب الكلى نتيجة<br />

مرض السكري ؟<br />

أجاب بأن نسبة الوفيات في مرض الكلى<br />

النهائي نتيجة مرض السكري تتعدى ربع<br />

احلاالت ألسباب قلبية أو ألسباب في<br />

األوعية الدموية،‏ باإلضافة إلى أن<br />

مرضى السكري ترتفع فيهم نسبة<br />

االلتهابات البكتيرية في اجلهاز<br />

البولي.‏<br />

42<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


الكشف الدوري المتتابع والمبكر<br />

لوظائف الكلى يكفل رصد أي<br />

تغيرات ولو طفيفة للعمل<br />

على معالجتها<br />

>> أما عن عناصر عالج وقف تدهور وظائف الكلى،‏ وما إذا<br />

كانت تتركز حول ضبط نسبة سكر الدم ؟<br />

فقال إن معاجلة مرض السكري ال تتمثل فقط في ضبط<br />

نسبة سكر الدم،‏ ألن ذلك وإن كان غاية في األهمية،‏ إال<br />

أنه ليس السبب الوحيد حلصول التدهور في حالة األعضاء<br />

املستهدفة بالضرر،‏ مضيفا أمرا آخر هو أن العناية مبعاجلة<br />

تدهور وظائف الكلى ال تشمل فقط مساعدة الكلى واجلسم<br />

على التخلص من السموم واملواد الكيميائية الضارة وعلى<br />

ضبط نسبة األمالح وغيرها في سائل الدم وأنسجة اجلسم.‏<br />

وأوضح الدكتور أبو زيد أن ثمة مهام أخرى تقوم الكلى بها،‏<br />

وتتدهور هي األخرى،‏ ما يتطلب التعامل العالجي معها،‏ مثل<br />

الدم والعظم وجهاز املناعة والغدد الصماء وغيرها.‏<br />

نصائح وقائية<br />

>> وفيما يخص النصائح الوقائية التي يقدمها الدكتور<br />

أبو زيد ملرضى السكري.‏<br />

أكد على ضرورة الكشف الدوري املتتابع واملبكر لوظائف<br />

الكلى،‏ كي يتم رصد أي تغيرات ولو طفيفة،‏ والعمل باهتمام<br />

على معاجلتها،‏ موضحا أن بعض التغيرات،‏ ولو كانت طفيفة<br />

في ما يبدو لنا،‏ إال أنها قد تشبه قمة جبل الثلج.‏<br />

وشدد على أن أهم اخلطوات تتمثل في االهتمام بتناول<br />

أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم ملنع بدء تدهور وظائف<br />

الكلى،‏ مع اهتمام مرضى السكري بتقليل تناولهم<br />

للبروتينات في تقليل احتماالت بدء تدهور وظائف الكلى<br />

لديهم أو استمراره،‏ وضمان حتقيق التحكم في نسبة سكر<br />

الدم طوال الوقت.‏<br />

وأضاف الدكتور أبو زيد أنه يجب معاجلة أي التهابات<br />

ميكروبية في البول،‏ وجتنب تعريض املريض ألي مواد<br />

للصبغات امللونة في فحوص األشعة،‏ كذلك جتنب تناول أي<br />

أدوية قد تُهدد وظائف الكلى،‏ وأخطرها على سبيل املثال<br />

مسكنات األلم كالفولتارين والبروفني.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

أنت والسكري<br />

43


مشكالت جنسية<br />

ارتباط داء السكري<br />

بالمشكالت الجنسية<br />

أنت والسكري<br />

ترجمة :<br />

منال محمد تميم<br />

تبدو األعراض املرضية والتغيرات التي حتدث للوظيفة اجلنسية<br />

بيني بعض الناس ، خصوصا في املصابني بداء السكري ،<br />

والذين يعانون بشكل أكبر من تلك املشاكل .<br />

وحتدث بعض مضاعفات االضطرابات اجلنسية لدى مرضى<br />

السكري ، وذلك بسبب األضرار التي تصيب األوعية الدموية<br />

واألعصاب ، على سبيل املثال فإن الرجال قد يتعرضون<br />

لإلصابة بضعف في االنتصاب أو القذف السريع ، وتتعرض<br />

النساء ملشاكل قلة االستجابة اجلنسية وأفرازات املهبل . وجند<br />

أيضا أن املرضى الذين يحافظون على مستوى مناسب للسكر<br />

في الدم يكونون أقل تعرضا ملثل تلك املشاكل .<br />

ومن املعلوم أن األعصاب التي تتحكم في األعضاء الداخلية<br />

تسمى األعصاب املستقلة ( )autonomicns والتي تؤثر<br />

في الوظائف مثل الهضم والدورة الدموية بدون تدخل إرادي<br />

من اإلنسان وأن االستجابة اجلنسية أيضا غير إرادية تخضع<br />

لألعصاب املستقلة التي تزيد من تدفق الدم في األعضاء<br />

التناسلية وجتعل من األنسجة العضلية الناعمة مرتخية . أن<br />

التلف الذي يحدث لتلك األعصاب بسبب تأخر الوظيفة الطبيعية<br />

وتقليل انسياب الدم في األوعية الدموية مما يعيق الوظيفة<br />

اجلنسية .<br />

ويحدث اخللل الوظيفي اجلنسي لدى الرجال املصابني بداء<br />

السكري بسبب :<br />

ضعف االنتصاب : وهو الناجت عن عدم القدرة على االنتصاب<br />

الذي يكفي إلجراء االتصال اجلنسي وهذا يشمل أيضا<br />

القدرة على االستمرار . كما أن قياس القدرة على االنتصاب<br />

في مرضى السكري ممكن أن يقدر ب 20 % 75 ومرضى<br />

السكري معرضون لهذه املشاكل مرتني إلى ثالث مرات أكثر من<br />

الذين ال يعانون من داء السكري ، وإن هؤالء املرضى من املمكن


اعتالل االنتصاب أثناء النوم مؤشر<br />

مبكر لظهور داء السكري<br />

أن يظهر معهم هذه احلال من 10 إلى 15 سنة مبكرا عن<br />

األشخاص األصحاء .<br />

وتظهر األبحاث أن اعتالل االنتصاب يعتبر مؤشرا مبكرا<br />

لظهور اإلصابة بالسكري ، خصوصا ملن يبلغون من العمر<br />

45 عاما فأقل .<br />

إن االنتصاب أثناء النوم يعتبر اختبارا ملتابعة مثل هذه<br />

احلاالت . والسؤال عن احلالة النفسية ووجود حالة اكتئاب<br />

والتدخني وبعض العقاقير والضغط العالي يتدخلون في زيادة<br />

معاناة املرضى .<br />

والعالج ملشاكل االنتصاب الوظيفي الناشئ عن خلل عصبي<br />

متنوع ويتدرج من أقراص بالفم مضخة تفريغ<br />

هوائي دعامة مبجرى البول وتدخالت<br />

مباشرة وتنتهي باجلراحة . وكل هذه<br />

الوسائل لها مالها وعليها ماعليها<br />

من أعراض جانبية . وهنا يأتي<br />

دور االستشارة النفسية ،<br />

والبدء في علالج مهمة إلزالة<br />

التوتر والقلق وحتضير املريض<br />

لتقبل العالج املقترح ، كما أن<br />

اجلراحة لغرس جهاز يساعد<br />

على االنتصاب أو إعادة إصالح<br />

للشرايني التالفة ميكن أن يكون<br />

إجراء يؤخذ في االعتبار عند فشل كل<br />

اإلجراءات األخرى للعالج .<br />

القذف االرجتاعي : وهذا يعني القذف بجزء من<br />

السائل املنوي داخل املثانة بدال من اخلروج من مجرى<br />

البول،‏ وهذا يحدث عندما تكون العضلة القابضة الداخلية<br />

ال تؤدي عملها بإحكام فيحدث تسريب خلفي للمثانة ويختلط<br />

السائل املنوي بالبول عندما تعجز العضلة القابضة من<br />

حجزه عن املثانة ويغادر اجلسم عندما يحدث التبول . وهذا<br />

األمر اليحدث أي أذى للمثانة .<br />

ألن الرجل الذي يعاني من القذف االرجتاعي يالحظ أن السائل<br />

املنوي قليل عند القذف أو يجد نقصا في اخلصوبة واإلجناب لم<br />

تكن من قبل ومن السهل حتليل البول لتشخيص هذه احلالة ،<br />

ويجب البحث عن عوامل أخرى مساعدة ومسببة أيضا مثل عملية<br />

البروستاتا وبعض األدوية ، وعالج هذه املشكلة ممكن باستخدام<br />

االدوية التي تقوي العضلة القابضة املتحكمة باملثانة .<br />

>> املشاكل اجلنسية التي تعاني منها املرأة املصابة بداء<br />

السكري :<br />

قلة اإلفرازات املهبلية . األمر الذي يؤدي إلى جفاف مهبلي .<br />

اتصال جنسي مؤلم<br />

قلة الرغبة أو انعدامها في ممارسة اجلنس .<br />

قلة أو انعدام االستجابة اجلنسية وهذا يخلق مشاكل نفسية .<br />

وحتدث املشاكل اجلنسية لدى املرأة املصابة بالسكري ، وذلك<br />

نتيجة إصابة األعصاب وقلة التدفق الدموي لألنسجة<br />

اجلنسية ، وحدوث تغيرات هرمونية مشاركة<br />

لعوامل أخرى مثل التدخني وبعض األدوية<br />

واالضطرابات النفسية ، مثل التوتر<br />

والقلق واالكتئاب . وااللتهابات<br />

النسائية واألحوال املصاحبة<br />

للحمل وسن اليأس من احمليض ،<br />

عند تشخيص ومتابعة احلالة يجب<br />

السؤال عن التاريخ واملرض وعمل<br />

الفحوصات الالزمة ، ومالحظة<br />

األمراض األخرى املصاحبة مثل<br />

ضغط الدم .<br />

العلالج ممكن باستخدام بعض األدوية<br />

املوضعية وهي متاحة ومفيدة في مثل هذه<br />

املشاكل . ويلعب العالج النفسي دورا مهما في معاجلة بعض<br />

هذه املضاعفات ، وهناك متارين لتقوية عضالت احلوض أيضا<br />

مفيدة وجترى دراسات عن بعض األدوية لتخفيف وقع هذه املشاكل<br />

التي يتعرض لها مرضى السكري وقد يخجل عنها ودور الطبيب<br />

مهم لفتح باب مناقشة هذا املوضوع واالهتمام به ومبعاجلته .<br />

أخصائية تغذية ، مثقفة سكري<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

45


مقال الشهر :<br />

البنكرياس الصناعي والجديد في عالج سكري األطفال<br />

أنت والسكري<br />

د.‏ عبد المعين عيد األغا *<br />

ساهمت التكنولوجيا في جميع مجاالت<br />

احلياة على إجنازات كبيرة مما كان<br />

لها مردود إيجابي على سهولة احلياة<br />

ومبا يخص علاج سكري األطفال<br />

من النوع األول،‏ وإلى حني جناح<br />

عمليات زراعة اخلايا اجلدعية وخايا<br />

بيتا في األطفال والتي مازالت حتت<br />

التجارب العلمية الحت في األفق حديثاً‏<br />

مشروع جناحات أولية ومبدئية في<br />

بعض مراكز األبحاث الدولية،‏ ونخص<br />

بالذكر الواليات املتحدة األمريكية وهو<br />

البنكرياس الصناعي والذي يتكون من<br />

ثاثة أجهزة تعمل تلقائياً‏ من غير تدخل<br />

املريض أو الطبيب املعالج وتتكون مما<br />

يلي :<br />

< جهاز املضخة والذي يعمل بطريقة<br />

احللقة املغلقة بدالً‏ من الطريقة احلالية<br />

وهي احللقة املفتوحة .<br />

< حساس السكري الذي يقيس نسبة<br />

السكر في السائل اخللوي باستمرار<br />

كل خمس دقائق ويرسل نتائج التحليل<br />

إلى شاشة املضخة بواسطة األشعة<br />

حتت احلمراء .<br />

< جهاز متطور حديث يقوم بتنظيم عملية<br />

ضخ األنسولني من املضخة إلى جسم<br />

الطفل وذلك أوتوماتيكياً‏ بدون تدخل<br />

خارجي معتمداً‏ على برمجة الطبيب<br />

املعالج،‏ وكذلك على قراءات السكر<br />

وكمية الكربوهيدرات التي يتناولها هذا<br />

الطفل/الطفلة .<br />

< مضخة األنسولني سوف تكون قادرة بإذن<br />

الله على ضخ ثاثة أنواع من الهرمونات،‏<br />

وهي كما يلي:‏<br />

1- األنسولني<br />

2- اجللوكاجون.‏<br />

-3 األميلني .<br />

وبهذه الطريقة سوف تصبح املضخة قريبة<br />

جداً‏ إلى البنكرياس الطبيعي .<br />

في اآلونة األخيرة استخدمت هذه التقنية<br />

في عدة مراكز أبحاث على بعض األطفال<br />

املصابني وثبتت إمكانية استخدامها مبدئياً‏<br />

ولكن إلى اآلن في طور التطوير من حيث<br />

أن يجعلوا حساس قياس السكر مدمجاً‏<br />

مع إبرة مضخة األنسولني في إبرة واحدة،‏<br />

وكذلك تصغير حجم اجلهاز املنظم لعملية<br />

الضخ األوتوماتيكي وهو بحجم جهاز<br />

اآليباد.‏ كذلك تصنيع نوع خاص من<br />

األنسولني للمضخات يعمل قريبا جداً‏ من<br />

طريقة عمل األنسولني الطبيعي .<br />

هذه التطورات في تكنولوجيا عاج سكري<br />

األطفال من النوع األول سوف يكون لها<br />

بإذن الله في القريب العاجل طفرة عاجية<br />

وأمل لكثير من مرضى السكري ولكن<br />

إلى كتابة هذا املقال مازالت جترى في<br />

مراكز األبحاث وإلى حني تطويرها للشكل<br />

املناسب،‏ واعتراف منظمة السكر العاملية<br />

ال ميكن اعتمادها ملرضانا حالياً.‏<br />

* استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال <br />

مستشفى جامعة امللك عبدالعزيز بجدة<br />

46<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


نحن<br />

والحياة<br />

من حولنا<br />

من حولنا<br />

نحن والحياة<br />

اإلصابة بتينيا القدم تهدد الرجال<br />

جراحات تحويل المسار<br />

سبيل العالج من السكري<br />

دع طفلك يزور طبيب األسنان<br />

المرأة والبحث عن الجمال<br />

على مرضى السكري<br />

أال يرتادوا مالعب الكرة


مقال<br />

د.‏ صبحي الحناوي :<br />

اإلصابة بتينيا القدم<br />

يهدد الرجال أكثر<br />

من النساء<br />

كتبت :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

مها حلوة،‏ لمياء شعبان<br />

كثيرا ما تصيبنا حكة واحمرار ما بني أصابع القدم إلى درجة حدوث<br />

تسلخ للجلد دون أن نعلم أن هذا ميثل مرضا جلديا يصيب أصابع<br />

القدمني إلى درجة جتعلنا نشعر بالضيق واأللم ونشم رائحة كريهة من<br />

أصابع القدمني،‏ وكثيرا ما يلجأ البعض إلى احلنة مع عشب القرض<br />

إلزاحة املرض اجللدي،‏ ويكون للحنة مع هذا العشب تأثير مؤقت بعض<br />

الشيء سرعان ما يزول ويتجدد الشعور باحلكة وظهور التسلخ مع<br />

تينيا القدم مرض<br />

جلدي منتشر في<br />

المناطق الحارة<br />

48<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


الرائحة الكريهة ما بني أصابع القدمني مرة أخرى<br />

ليعود املرض اجللدي ويظهر وبقوة وهذه األعراض<br />

خاصة بتينيا القدمني.‏<br />

ويؤكد الدكتور صبحي احلناوي استشاري اجللدية<br />

والتناسلية والعقم,‏ أن تينيا القدم أحد األمراض<br />

اجللدية املنتشرة في املناطق احلارة،‏ وهي عبارة<br />

عن التهاب فطري يصيب جلد األصابع وما بني<br />

األصابع وبخاصة آخر أصبعني في القدمني،‏<br />

وهو يصيب اإلنسان في ثالثة أشكال؛<br />

الشكل األول يظهر على شكل تسلخ<br />

بني األصابع،‏ والشكل الثاني عبارة<br />

عن حويصالت مائية وزيادة طبقة<br />

اجللد امليت ما بني األصابع،‏ الشكل<br />

الثالث عبارة عن تشقق ما بني فراغات األصابع،‏ وهذه<br />

األشكال الثالثة تصاحبها الشعور باحلكة وظهور<br />

رائحة كريهة ما بني األصابع.‏ مشيرا إلى أن أحد<br />

أهم مسببات هذا املرض اجللدي استعمال األحذية<br />

اخلاصة بالغير،‏ أو املشي دون حذاء في املنزل أو<br />

املشي دون حذاء بحمامات السباحة.‏ مضيفا إلى أن<br />

عادات معظم األفراد املشي دون أحذية في منازلهم<br />

أو حمامات السباحة األمر الذي يعرضهم إلى تينيا<br />

القدم كمرض جلدي،‏ حيث إن احلذاء يحول بني القدم<br />

وبني الفطريات املوجودة في أرضية املنازل أو حمامات<br />

السباحة،‏ ومينع هذا املرض من الظهور.‏ وأضاف<br />

الدكتور احلناوي إلى أن زيادة عرق اجللد عند ارتداء<br />

أحذية مغطية للقدم فترات طويلة أيضا تعرض القدم<br />

إلى التينيا املرض اجللدي حيث إن العرق بالقدمني<br />

يساعد على منو الفطريات وقد يصيبها بالتينة،‏ ولهذا<br />

فإن الرجال أكثر عرضة لهذا املرض اجللدي عن<br />

النساء ألن الرجال يرتدون األحذية فترات أطول من<br />

استخدام المضادات الفطرية<br />

مهم سواء عن طريق الفم<br />

أو الموضعي<br />

السيدات،‏ وعادة ما يرتدون األحذية غير املفتوحة مما<br />

يساعد العرق على منو الفطريات بالقدمني،‏ وأن استخدام<br />

احلنة مع القرض ملعاجلة التينيا قد تؤدي إلى عالج مؤقت<br />

ولكن سرعان ما يظهر املرض على القدم مرة أخرى أو قد<br />

يؤدي إلى نتائج عكسية مع بعض األفراد الذين عانوا من<br />

تينيا القدمني وينصح الدكتور صبحي احلناوي باستخدام<br />

مضادات الفطريات عن طريق الفم ومضادات الفطريات<br />

املوضوعية ملدة أسبوعني في منطقة ما بني األصابع املصابة<br />

بالتينيا ك ‏"كورس عالجي"،‏ باإلضافة إلى أنه البد أن نقي<br />

القدم من هذا املرض اجللدي بلبس–‏ الشراب القطني-‏<br />

وعدم ارتداء أحذية الغير وأيضا استخدام بدرة مضادات<br />

الفطريات برشها داخل كل حذاء،‏ وبهذه الوسائل الوقائية<br />

لن تصاب أقدامنا بتينيا القدمني.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

49


العالج بتحويل المسار<br />

د.‏ أحمد إبراهيم :<br />

جراحات تحويل المسار..‏ سبيل العالج<br />

من السكري<br />

أمير محمود - القاهرة<br />

يعتبر مرض السكري،‏ من األمراض املزمنة التي ال تفرق بين الصغير<br />

والكبير والذي يصيب اإلنسان ويتعايش معه لسنوات وسنوات،‏ وحيث<br />

إن مصر دخلت نادي العشرة األوائل في أعلى نسبة إصابة مبرض<br />

السكري بجانب بعض الدول العربية،‏ وهو ما أعطى لألطباء الدافع في<br />

التفكير في إيجاد بدائل أخرى لعالج السكري بجانب األنسولن وبعض<br />

العقاقير،‏ واجلديد في عالج السكر هو جراحة حتويل املسار أو جراحات<br />

لعالج السكر ‏)امليتابوليزم(.‏<br />

ويوضح الدكتور أحمد إبراهيم أستاذ جراحات السمنة<br />

املفرطة واجلراحات املضادة للسكري بكلية الطب جامعة<br />

عني شمس،‏ كيفية العالج باجلراحة وبداية ظهور جراحات<br />

لعالج مريض السكري يقول إن أول تقرير نشر عن ظهور<br />

جراحة لعالج مرض السكري كان في عام 1955 وكانت<br />

اجلراحة جترى للمرضى املصابني بقرحة في االثني عشر،‏<br />

وهي عبارة عن استئصال جزئي لالثني عشر مع حتويل مسار<br />

الطعام،‏ وبعد إجراء هذه العملية اكتشف بعض اجلراحني أن<br />

نسبة السكر في الدم تختفي بعد إجراء اجلراحة،‏ ونشر هذا<br />

التقرير في مجلة ‏)سيرجني(‏ الطبية عام 1955، ودار حول<br />

هذا التقرير كثير من التساؤالت في الوسط الطبي،‏ ولكن دون<br />

تفسير حقيقي الختفاء السكر من اجلسم،‏ والتفسير الوحيد<br />

الذي توصل إليه األطباء هو إنقاص الوزن الذي يعد السبب<br />

الرئيسي في اختفاء السكري من اجلسم خاصة في النوع<br />

الثاني من مرضى السكري.‏<br />

ويضيف الدكتور أحمد:‏ أنه مع البحث الطبي وانتشار عمليات<br />

حتويل املسار إلنقاص الوزن في أواخر الثمانينات صدر تقرير<br />

في غاية األهمية توصل إليه أحد اجلراحني الفرنسيني والذي<br />

50<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

شكل يوضح حتويل<br />

مسار الطعام من املعدة<br />

املصغرة إلى األمعاء<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

إنقاص الوزن<br />

سبب رئيسي في<br />

اختفاء السكري<br />

من الجسم


نحن والحياة من حولنا<br />

كان يقوم بإجراء جراحة تغيير مسار ألحد املرضى املصابني<br />

بقرحة في االثني عشر،‏ فتوصل اجلراح الفرنسي إلى نتيجة هامة<br />

وهي أن السكر يتناقص ابتداء من اليوم السابع إلجراء العملية<br />

ويصل إلى االختفاء التام من اجلسم بعد ثالثة أسابيع من إجراء<br />

العملية،‏ مع مراعاة أن املريض لم يزد وزنه،‏ فبدأ في البحث عن<br />

سبب اختفاء السكر وحتسن املريض بعد إجراء عملية املسار.‏<br />

عملية حتويل املسار<br />

عملية حتويل املسار هي عبارة عن عمل ‏“معدة مصغرة”‏ ينتقل<br />

من خاللها الطعام إلى األمعاء مباشرة،‏ مع مرور الطعام على<br />

جزء من املعدة وليست كلها،‏ ولكن أي جزء في العملية هو املسؤول<br />

عن حتسني مستوى السكر في الدم،‏ فبدأ إجراء أبحاث عديدة<br />

عن الهرمونات التي يفرزها اجلهاز الهضمي،‏ مع العلم أنه لم<br />

عملية تحويل المسار عبارة عن عمل<br />

‏“معدة مصغرة”‏ ينتقل من خاللها<br />

الطعام إلى األمعاء مباشرة..‏ مع مرور<br />

الطعام على جزء من المعدة<br />

يكن يدرك األطباء في هذا الوقت ما أهمية هذه الهرمونات،‏ وبعد<br />

أبحاث عديدة مت التوصل إلى أن اجلزء الذي لم مير به الطعام<br />

في املعدة لم يفرز الهرمون أو يفرز بكميات قليلة،‏ أما اجلزء الذي<br />

مير به الطعام يفرز الهرمونات مبكرا وهذا هو التفسير احلقيقي<br />

إلنقاص نسبة السكر في الدم،‏ وهما املساران املوجودان في<br />

املعدة بعد إجراء عملية تغيير املسار،‏ كما أن الهرمونات التي<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

51


52<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

الهدف من إفراز الهرمونات<br />

هو ضبط حاجة الجسم<br />

من األنسولين<br />

تخرج من األمعاء لها عامل رئيسي في زيادة أو نقصان<br />

نسبة السكر.‏<br />

والهدف من إفراز هذه الهرمونات هي ضبط حاجة اجلسم<br />

من األنسولني إلفراز خاليا البنكرياس لهذا الهرمون وتنسيق<br />

حاجة اخلاليا لألنسولني مع كمية السكر املوجود في اجلهاز<br />

الهضمي،‏ وتنظيم عملية دخول السكر إلى داخل اخلاليا<br />

مبساعدة األنسولني،‏ كما أن األنسولني لم يفرز مبفرده<br />

ولكنه يعمل مع مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تقوم<br />

بعملية إنقاص السكر في الدم.‏<br />

وأهم هرمون من هذه الهرمونات يطلق عليه ‏“جي ال<br />

بي ‎1‎‏” ”GLB1“ ويفرز من آخر اجلهاز<br />

الهضمي عندما يكون السكر املوجود<br />

في األمعاء جاهزا لالمتصاص،‏<br />

وبالتالي اجلسم يتوقع أن مستوى<br />

السكر في الدم سوف يرتفع فيحث<br />

البنكرياس ويفرز كميات كبيرة<br />

من األنسولني لكي يقوم بتقليل<br />

نسبة السكر املتوقعة أن تصل إلى<br />

األمعاء.‏<br />

وأشار الدكتور أحمد أن هرمونات<br />

اجلهاز الهضمي تنقسم إلى جزءين؛ اجلزء<br />

األول هو الذي يخرج من اجلزء األعلى من األمعاء،‏<br />

أي أن الطعام في مرحلة الهضم وغير جاهز لالمتصاص،‏<br />

ومعظم هذه الهرمونات تعمل على تقليل مستوى األنسولني<br />

في الدم،‏ استعداداً‏ إلفراز البنكرياس كمية كبيرة من<br />

األنسولني في الدم عند ارتفاع مستوى السكر في الدم.‏<br />

أما اجلزء الثاني من الهرمونات في اجلزء السفلي في<br />

األمعاء والتي مت هضم الطعام به وجاهز لالمتصاص،‏<br />

تفرز هرمونات مثل هرمون ‏“جي ال بي 1”، وهرمون ‏“بي<br />

واي واي”‏ وكثيرا من الهرمونات حتث البنكرياس إلفراز<br />

كميات كبيرة من األنسولني،‏ وبهذا مت العمل على إقالل<br />

إفراز الهرمونات التي تزيد من ارتفاع السكر في الدم،‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

وفي املقابل مت العمل على إفراز كميات كبيرة من الهرمونات<br />

واألنسولني لتقليل نسبة السكر في الدم.‏<br />

أنواع النشويات<br />

وأشار الدكتور أحمد أنه خالل اخلمس<br />

السنوات املاضية نشر تقرير عن<br />

نوعية النشويات التي نتناولها،‏ وأفاد<br />

التقرير أنه منذ أوائل القرن املاضي<br />

لم يكن اإلنسان يعاني من مرض<br />

السكري حيث إن النشويات التي<br />

كان يتناولها تقوم األمعاء الدقيقة<br />

بامتصاصها مباشرة من اجلسم،‏<br />

أما اليوم النشويات معقدة وبالتالي<br />

هضمها يأخذ وقتا لوصولها آلخر اجلهاز<br />

الهضمي وهي في صورة قابلة لالمتصاص<br />

يأخذ وقتا أيضا،‏ ولكن اآلن بعد عمليه تغيير املسار<br />

نهدي للجهاز الهضمي نشويات قابلة لالمتصاص بصورة<br />

كبيرة،‏ حيث إن معدل امتصاص السكر في أول األمعاء<br />

خمسة أضعاف امتصاص السكر في آخر األمعاء.‏<br />

عمليات لعالج السكري<br />

ويضيف الدكتور أحمد : وبعد ذلك انتشرت األبحاث<br />

والدراسات حول عمليات جديدة لعالج مرض السكري،‏<br />

وفي عام 2007 مت إجراء جراحتني جديدتني لعالج مرض<br />

السكري،‏ ولكن الفرق بني هذه اجلراحات اجلديدة وجراحة<br />

تغيير املسار أنها ال حتتاج إلى إنقاص وزن،‏ مبعنى أن


تحويل االثنى عشر يعني<br />

تحويل الطعام إلى األمعاء مباشرة<br />

هذه اجلراحات جتري فقط ملريض السكري الذي ال يعاني من<br />

السمنة،‏ أما مريض السكري الذي يعاني من السمنة ويزيد وزنه<br />

من بني ال 15 و‎30‎ كيلو جراما عن املعدل الطبيعي يجب عليه<br />

إجراء عملية تغيير مسار وليس جراحة عالج مرض السكر.‏<br />

اجلراحة األولى:‏ لعالج مريض السكري وليست إنقاص الوزن،‏<br />

وهي عبارة عن حتويل االثني عشر،‏ أي ال مير الطعام على<br />

االثني عشر ولكنه مير على األمعاء مباشرة وبالتالي سيتم تقليل<br />

إفراز الهرمونات التي كان يفرزها االثني عشر والتي كانت<br />

تعمل على تقليل مستوى األنسولني في الدم،‏ وتقوم العملية على<br />

توصيل املعدة باألمعاء الدقيقة مباشرة وليست باالثني عشر،‏<br />

ويتم فصل االثني عشر وتوصيلها باألمعاء في مرحلة الحقة<br />

لإلفرازات التي تفرز في االثني عشر وهي هرمونات البنكرياس<br />

والهرمونات املرارية،‏ والهدف من هذه العملية هي أن الطعام ال<br />

مير على منطقة االثني العشر وبذلك لم يتم إفراز الهرمونات مثل<br />

هرمون ‏“جي أي بي “ وبالتالي يتم إنقاص نسبة السكر في<br />

الدم ويبدأ في التحسن.‏<br />

أما اجلراحة الثانية : وتسمى ‏“تقدمي اللفائفي”‏ وهي عبارة عن<br />

نقل آخر جزء من األمعاء ووضعها في أول جزء من األمعاء،‏<br />

وبالتالي مرور الطعام في هذا اجلزء ينشط إفراز هرمون<br />

األنسولني وبالتالي نساعد على تقليل نسبة السكر في الدم،‏<br />

وهاتان العمليتان مت عمل اختبارات عديدة عليهما،‏ ومت التوصل<br />

لنتائج وجناحات كبيرة،‏ وخصوصا في حاالت مرضى السكري<br />

من النوع الثاني،‏ أما مرضى السكري من النوع األول ال تصلح<br />

لهم هذه العمليات،‏ وأيضا ال تصلح لألطفال البدناء،‏ ويشترط<br />

إلجراء مثل هذه العمليات أنه البد ملريض السكري أن يكون لديه<br />

البنكرياس مازال محتفظا بكفاءته وقدرته على إفراز األنسولني،‏<br />

أي في أوائل املرض،‏ وليس في مراحل متأخرة من املرض،‏<br />

ويتم الكشف عن ذلك بإجراء حتليل لنسبة األنسولني للمريض<br />

قبل إجراء العملية وهو صائم ويعيد التحليل مرة أخرى بعد<br />

ساعتني من تناول الطعام،‏ والبد أن تكون نسبة األنسولني بعد<br />

األكل بساعتني ضعف نسبتها وهو صائم لكي يتم التأكد من<br />

أن البنكرياس لديه القدرة على إفراز األنسولني ومازال محتفظا<br />

بكفاءته.‏<br />

العمليات احلديثة<br />

وفي عام 2011 ومع البحث والدراسات مت دمج العمليتني في<br />

عملية واحدة وهي استبعاد لالثني عشر وتقدمي اللفائفي معا،‏ فتم<br />

دمج العمليتني التي مت إقرارهما في 2007 في عملية واحدة،‏<br />

ولكن كم كانت نسبة جناح العملية،‏ فكانت نسبة جناح العملية<br />

للمرضى الذين يعانون من مرض السكري منذ خمس سنوات 92<br />

في املئة وهي أعلى نسبة جناح،‏ ومت شفاؤهم متاما من السكر،‏<br />

أما املرضى الذين كانوا يعانون من السكر من خمس سنوات<br />

إلى عشر سنوات انخفضت النسبة إلى 87 في املئة،‏ واملرضى<br />

الذين يعانون من السكر من عشر سنوات إلى خمسة عشرة سنة<br />

انخفضت النسبة إلى 78 في املئة،‏ إما املرضى الذين يعانون من<br />

السكر من خمسة عشرة إلى عشرين سنة انخفضت النسبة إلى<br />

68 في املئة،‏ أي كلما مت اإلسراع في الكشف وإجراء العملية<br />

في أوائل ظهور املرض كانت النتائج أفضل.‏<br />

كما ينصح الدكتور أحمد إبراهيم مريض السكر باستشارة<br />

طبيب الغدد الصماء الذي يقوم بعالجه في إجراء مثل هذه<br />

اجلراحات،‏ وأيضا مرضى السكري وخاصة من النوع الثاني<br />

بعمل رجيم وممارسة التمارين الرياضية حيث إن الرجيم وتنظيم<br />

الغذاء يساعد بشكل كبير في الشفاء من مرض السكر.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

53


طبيب أسنان<br />

القاهرة خاص :<br />

ثبت خطأ ما يشاع من أن الصغار في مأمن من مشاكل األسنان، وأن األسنان اللبنية تتغير،‏ فالعكس هو<br />

الصحيح لذا يجب على األم تهيئة طفلها لفكرة زيارة عيادة طبيب األسنان تدريجيا، ويؤكد الدكتور أمين<br />

فايز طبيب جراحة الفم واألسنان بجامعة القاهرة أن املرحلة العمرية من 4-3 سنوات هي أفضل مرحلة<br />

يبدأ الوالدان باصطحاب طفلهما إلى عيادة طبيب األسنان حتى وإن لم يكن في أسنان الطفل ظاهريا ما<br />

يدعو إلى القلق،‏ ففائدة تلك الزيارة تعود الطفل على أجواء العيادة،‏ فما بها من أجهزة وآالت جتعل اخلوف<br />

يدب حتى في نفوس الكبار فما بالنا بطفل صغير.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

د ع طفلك يزور طبيب األسنان<br />

وهذه الزيارة االستباقية إذا جاز التعبير أفضل من الذهاب عند وجود<br />

ضرورة ملحة الستشارة طبيب األسنان مثل تسوس يستلزم عالجا سريعا،‏<br />

وفي هذه احلالة تكون معاناة الطفل مضاعفة ما بني ألم األسنان ورهبة<br />

العيادة وما بها من جتهيزات وهو ما قد يؤدي إلى عقدة حقيقية تستمر<br />

مدى احلياة.‏<br />

وترجع أهمية الذهاب للطبيب في هذه السن املبكرة إلى أن األسنان اللبنية<br />

عرضة للتسوس بسبب الرضاعة الصناعية ‏“البيبرون”‏ التي تصيب نسبة<br />

األسنان اللبنية<br />

معرضة للتسوس<br />

بسبب الرضاعة<br />

الصناعية<br />

54<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


نحن والحياة من حولنا<br />

كبيرة من األطفال الصغار.‏<br />

ولتعدي طفلك لزيارة طبيب األسنان عليك بشرح ما ينتظره<br />

في العيادة دون مبالغة ودون إعطائه تفاصيل كثيرة تشعره<br />

باخلوف والرهبة،‏ مثال قولي له:‏ هناك طبيب يلبس بالطو أبيض<br />

مثل كل األطباء،‏ سيرى أسنانك ليتأكد من أنها تنمو جيدا<br />

وأنه سوف يستخدم بعض األجهزة ليخلصه من األلم وال مانع<br />

من أن تفهميه أنه سوف يعطى حقنة بنج وأنه لن يشعر سوى<br />

بشكة بسيطة،‏ أما صوت األجهزة فهو مجرد صوت ال ينذر<br />

بأي ألم.‏<br />

أما األهم من كل ذلك فهو تفادي التعبير عن خوفك من طبيب<br />

األسنان أمام طفلك،‏ واحرصي أيضا على عدم التهديد<br />

بالذهاب للطبيب كنوع من العقوبة أو التهديد بأخذ حقنة<br />

للحد من شقاوته ألن مثل هذه التهديدات تترك أثرا سلبيا<br />

يصعب التغلب عليه.‏<br />

ويضيف الدكتور أمين أن استشارة طفلك لطبيب األسنان<br />

للمرة األولى البد أن تتم بدون ضغوط،‏ ألن فائدتها املعنوية<br />

كبيرة،‏ حيث تسهم في طمأنة الطفل وإشعاره بأن األمر سهل<br />

وغير معقد،‏ وعادات الطفل الغذائية هي أول ما يتحدث عنه<br />

الطبيب الذي قد يجد الفرصة لكي يحذر من األكل بني الوجبات<br />

وتناول احللوى والسكر الذي قد يؤدي إلى التسوس.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

55


أمراض األذن<br />

<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

إكزيما األذن..‏<br />

بين الحقيقة والخرافة!!‏<br />

كتبت : مها حلوة - لمياء شعبان<br />

قد تصحو يوما على ألم من املنطقة اخللفية ألذنك بل<br />

وجتد أذنك كما املسلوخة وتتساقط منها مادة حمراء<br />

شكلها في غاية السوء،‏ بل تخرج منها رائحة كريهة<br />

واألمر األدهى أنك تشعر بالرغبة في حكها وهي متسلخة<br />

وتتساقط منها مادة حمراء أو صفراء،‏ وهذه املواصفات<br />

املرضية حقيقية وليست وصفا ألذن مرعبة في فيلم رعب،‏<br />

56<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


إزالة دهون ما وراء األذن أمر واجب<br />

حتى ال تتعرض األذن للعدوى<br />

الصابون العدو األوحد إلكزيما<br />

األذن الدهنية<br />

فهي أعراض إلكزميا األذن،‏ ذلك املرض اجللدي الذي<br />

يصيب من ينسى أن يغسل وراء أذنه جيدا من خالل<br />

وضع الصابون خلف األذن وشطفها مع اجلسم أثناء<br />

االستحمام.‏<br />

ويصف الدكتور صبحي احلناوي استشاري اجللدية<br />

والتناسلية والعقم إكزميا األذن على أنها بكتيريا<br />

ناجتة عن اإلفرازات الدهنية التي تفرز وراء األذن<br />

فتصيب هذه املنطقة بالتهابات بكتيريا تنتج عنها تسلخ<br />

وتشقق وراء األذن وخروج مادة يتنوع لونها ما بني<br />

األحمر واألصفر وروائح كريهة.‏ مشيرا إلى أن األسباب<br />

الرئيسية إلصابة اإلنسان بهذا املرض اجللدي ينتج من<br />

عدم االعتناء بإزالة الطبقة الدهنية التي تتراكم وراء األذن<br />

ما دام لم تزل تدريجيا من خالل االستحمام اليومي أو<br />

حتى األسبوعي،‏ وبخاصة أن هناك بعض األشخاص<br />

يكتفون بالوضوء فقط في غسل وراء األذن وهذا ال يكفي<br />

على اإلطلالق ألن املاء اخلالي من الصابون اخلاص<br />

بالوضوء ال يزيل مثل هذه املادة الدهنية وبالتالي األمر<br />

يحتاج أثناء االستحمام إلى أن يضع الصابون الذي<br />

ميثل املادة املزيلة للدهون وراء األذن بشكل جيد،‏ ويغسل<br />

هذه املنطقة جيدا وبالتالي يقي نفسه من التعرض ملثل<br />

هذا املرض اجللدي.‏<br />

ونفى الدكتور احلناوي أن يكون استخدام السكني في<br />

تقليب الطعام بدال من امللعقة هو السبب في تسلخ وتشقق<br />

األذن،‏ فهذا الكالم ال يعدوا عن كونه تفسيرات غير<br />

علمية،‏ حيث إن هناك الكثير الذين استخدموا السكني<br />

في تقليب األكل ولم يصابوا بإكزميا األذن،‏ وهناك أيضا<br />

كثيرون لم يستخدموا السكني في تقليب الطعام وتسلخت<br />

أذنهم وتشققت،‏ فمثل هذه األقاويل تفسيرات ليست لها<br />

أساس من الصحة،‏ مؤكدا على أهمية استخدام مضادات<br />

الفطريات ومضادات البكتيريا في عالج إكزميا األذن من<br />

خالل الفم،‏ وأيضا املضادات املوضوعية،‏ ويستمر العالج<br />

ملدة أسبوع.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

57


أسنانك .. والمرض<br />

د.‏ نعمت سعيد البغدادي :<br />

طبيب األسنان هو المستكشف<br />

األول لكثير من األمراض<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

جهاد عادل القاهرة :<br />

األسنان التالفة<br />

تشبه الشوكة في<br />

الجسم فتسبب األلم<br />

الذي ال ينقطع<br />

ال يدرك الكثيرون عالقة أمراض األسنان بأعراض أخرى في اجلسم،‏ ويظنون طبيب<br />

األسنان مجرد مخفف آلالم تتعلق بالفم فقط،‏ حيث يعد طبيب األسنان في حاالت<br />

كثيرة املستكشف املاهر ألمراض أخرى كالسكر،‏ وحاالت اجليوب األنفية،‏ بل ميكن أن تكون<br />

ارتفاعات حرارة اجلسم يتسبب فيها حلد كبير مشكلة في األسنان.‏<br />

وطبيب األسنان اإلنسان الرقيق الذي يتعامل مع الصغار والكبار،‏ ليس احلفار الذي<br />

يستخدم آلة مزعجة تخيف رواده،‏ وهو الذي يخفف آالما قد تؤرقك لوقت طويل..‏<br />

ولقاؤنا مع االستشارية الدكتورة نعمت سعيد البغدادي تضعنا في صورة ما يجري مع<br />

طبيب األسنان،‏ لنعيد ونصحح بعض ما لدينا من مفاهيم عن عمله..‏ واجلهود التي يبذلها<br />

لكي يخفف عنا آالم األسنان املزعجة..‏ وبدأ احلوار :<br />

58<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


مرض األسنان إن لم يعالج يؤدي إلى<br />

مرض يطلق عليه شغاف القلب وهذا<br />

يؤثر على حياة اإلنسان<br />

>> نبدأ مع الدكتورة نعمت بعالقة أمراض الفم واألسنان<br />

بأعراض أخرى في جسم اإلنسان،‏ هل توضحني بعضها ؟<br />

هناك عالقة ألمراض األسنان بالغدد املجاورة للغدة الدرقية<br />

األربع تؤدي لترسبات الكلس اجلير على األسنان،‏ كما تترسب<br />

على الكلى واملرارة فالبد من عالج الغدد املجاورة للدرقية،‏<br />

كما أن مرض األسنان إن لم يعالج يؤدي إلى مرض يطلق<br />

عليه شغاف القلب وهذا يؤثر على حياة اإلنسان،‏ فاألمراض<br />

املتعلقة باألسنان تؤدي إلى أمراض مستعصية الشفاء،‏ كما<br />

توجد تقرحات والتهابات مجاورة لألذن والذقن وأماكن أخرى<br />

في اجلسم،‏ ويكون سببها املباشر األسنان والبؤر اإلنتانية،‏<br />

وعند عالج األسنان تختفي التقرحات من اجلسم.‏ فاجلسم إذا<br />

اشتكى منه عضو تداعى له سائر األعضاء بالسهر واحلمى كما<br />

ورد في احلديث الشريف.‏<br />

واألسنان التالفة تشبه الشوكة،‏ أو الكائن الغريب في اجلسم<br />

الذي يسبب األلم الذي ال ينقطع فالبد من إزالته،‏ فإن كان<br />

املرض يتعلق باحلجرة اللبيّة فقط ميكن عالجه،‏ فطبيب األسنان<br />

حريص على بقاء السن الطبيعي.‏<br />

>> بالنسبة للطفل متى تبدأ معاناة الطفل من األسنان ؟<br />

حقيقة الطفل الرضيع يعاني من األسنان مبكرا من الشهر<br />

الثالث إلى ستة أشهر حيث يبدأ ظهور األسنان اللبنية بآالم،‏<br />

وارتفاع لدرجة احلرارة من لوازم التسنني،‏ ويقوم الطفل بحك<br />

مكان خروج السن،‏ وحني تلجأ األم للطبيب ميكن املساعدة على<br />

شق موضع األسنان من قبل الطبيب إذا تأخر بزوغ األسنان،‏<br />

ومن األفضل أن يكون طبيعيا في غالب الرضع كشأن األعضاء<br />

التي تنمو في كافة أنحاء اجلسم،‏ أفضّ‏ ل التعامل الطبيعي مع<br />

الطفل وتركه للمناعة الطبيعية واالكتفاء بحنان األم واقترابها<br />

من طفلها واالهتمام باجلانب الغذائي املتكامل للطفل،‏ وأهمّه<br />

الرضاعة الطبيعية التي ال بديل لها للطفل،‏ حتى لو كانت األم<br />

بها أمراض،‏ وأي دواء من املمكن أن يكون له آثار جانبية ويؤثر<br />

في مناعة اجلسم.‏<br />

وأنوه بأهمية حليب األم ألنه يعد الغذاء الذي يعطي الطفل<br />

مناعة من األمراض في املستقبل،‏ ويحفط بالتالي الطفل من<br />

أمراض األسنان التي تسببها الرضاعة الصناعية التي حتوي<br />

مواد سكرية ورمبا تتسبب في اختناقات للطفل بسبب تركه<br />

يرضع من الزجاجة ‏“الببرونة”.‏<br />

>> تسوس األسنان يعاني منه الكثير من األطفال العرب،‏ كم<br />

النسبة من وجهة نظرك،‏ وما األسباب ؟<br />

أغلب األطفال في الدول العربية يعانون من التسوس بصورة أو<br />

بأخرى،‏ وقد تصل إلى 90 في املئة وذلك بسبب تناول احللوى<br />

وعدم العناية باألسنان،‏ وأيضا ضعف الكالسيوم والفلور،‏<br />

فالسكر يتحول إلى أحماض تؤثر في تآكل األسنان وبالتالي<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

59


تنمو الزيفانات وامليكروبات،‏ والعلالج يكون بتنظيف األم<br />

ألسنان الطفل اللبنية،‏ وتناول الفلور بإشراف الطبيب،‏<br />

فترميم السن يكون باستعادة الفلور والكالسيوم واألفضلية<br />

بالغذاء.‏<br />

>> هل هناك عالقة بيني املشي املبكر وتأخر األسنان<br />

اللبنية ؟<br />

ال توجد عالقة،‏ فالنمو يشمل كافة العظام في اجلسم ووجود<br />

الكالسيوم الغذائي في طعام الطفل يساعد على منو الهيكل<br />

العظمي واألسنان أيضا.‏<br />

>> بعض األطفال في عمر السنتني إلى أربع سنوات<br />

يعانون من تسوس كبير في األسنان ما األسباب ؟<br />

هذا يرجع كما قلت إلى وجود السكر في احللوى الذي<br />

يتناولها الطفل دون عناية باألسنان،‏ فيتحول السكر إلى<br />

أحماض تتآكل على أثرها مينا السن الغالف اخلارجي<br />

وتبدأ في التلف بفعل اجلراثيم وامليكروبات<br />

والزيفانات التي تعمل عند ضعف مقاومة<br />

السن لتأثير األحماض،‏ وال بد أن تراعى<br />

أسنان الطفل منذ الصغر سواء<br />

حلمايتها من التسوس،‏ أو االعوجاج<br />

والبروز بسبب العادات اخلاطئة<br />

كوضع األصبع في الفم أو ارتكاز<br />

الطفل بالفك على حاجز السرير<br />

اخلاص به كعادة خاطئة،‏ فتتشوه<br />

األسنان،‏ وقد يصل األمر إلى االحتياج<br />

لتقومي األسنان.‏<br />

>> هل من املمكن أن يخطئ الطبيب دون أن<br />

يدرك ذلك فيتسبب ذلك في معاناة املريض ؟<br />

نعم من املمكن أن يخطئ طبيب األسنان مثال بثقب لب<br />

السن حتى يتعرى العصب،‏ وصنع قناة تكشف العصب<br />

السني فيضع حشوا مؤقتا،‏ ويؤدي ذلك إلى ألم كبير يعانيه<br />

املريض،‏ ورمبا يحدث نخر أبيض بسبب الطبيب دون قصد،‏<br />

ويكتشف املريض بأثر األلم عقب مغادرته للعيادة فيذهب<br />

لطبيب آخر ويكتشف ذلك بعد فحص باألشعة السينية،‏<br />

فيعالج الطبيب املاهر كشف العصب بإجراءات يقررها،‏ عند<br />

احلفر يقترب الطبيب من اجلدار حتى ال يكشف العصب،‏<br />

بالطبع األمر يختلف من طبيب ماهر،‏ وآخر مبتدئ.‏<br />

>> أثناء السقوط الطارئ قد ينكسر السن أو يغير اجتاهه،‏<br />

ما اإلجراءات التي يتم اتخاذها من قبل الوالدين ؟<br />

البد من اللجوء للطبيب مباشرة في حالة انكسار السن سواء<br />

كان كاملال أو جانبيا،‏ من املمكن إعادة اجلزء املكسور إلى<br />

وضعه خالل ست ساعات،‏ وإن تغيرت وضعية السن استعاد<br />

الطبيب اجتاهه،‏ والبد من سرعة هذا اإلجراء فور وقوع احلادث<br />

من املمكن أن يعود طبيعيا،‏ واألمر يتعلق بالطبيب واملريض،‏<br />

فاملريض قد يرفض استعادة السن املكسور،‏ األعضاء من<br />

نفس اجلسم تعود لطبيعتها غالبا.‏<br />

>> ما اإلجراءات الطبية حني ينكسر سن من جانب أو أكثر ؟<br />

يقوم الطبيب بالكشف على احلالة ويقرر اإلجراء بتركيب جسور<br />

أوطربوش أو تلبيسة للسن بعد تنظيفه،‏ ويقرر الطبيب هل<br />

تأثر العصب،‏ نلجأ إلى تلبيس السن ووضع ما يشبه اجلبيرة،‏<br />

وإبعاد العصب عن أي مؤثرات مؤملة،‏ فإن تقطع العصب أصبح<br />

السن في خطر فامليكروبات واجلراثيم والزيفانات<br />

لم تعد تؤثر في العصب ألن العصب شبه<br />

ميت،‏ ومن نعم الله أن يشعر اإلنسان<br />

باأللم حيث يحمي السن بعد أن تعرى<br />

العصب حلمايته من اجلراثيم،‏ ومهما<br />

كان احلشو فلن يكون مثل األصل،‏<br />

فتكون هناك ترشحات،‏ والطربوش<br />

أو التلبيسة حلماية محتوى السن من<br />

الترشحات والضرر الذي حلقه،‏ فهنا<br />

نقطة ضعف البد من حمايتها.‏<br />

>> ما الوسائل لوقاية األسنان من وجهة<br />

نظرك ؟<br />

البد أن يكون التنظيف جيدا وبعناية من الواحات اجلرثومية<br />

بني األسنان،‏ بالطبع الطفل البد من اعتياده على الفرشاة<br />

واملعجون،‏ لتمر مرحلة األسنان اللبنية بأمان،‏ ما لم يكن<br />

هناك تشوهات سنية فيحدث تدخل بالتقومي،‏ تنظيف األسنان<br />

بالفرشاة،‏ وما بني األسنان باخليط والتخلص من الفضالت،‏<br />

والفلور بالنسبة لألطفال أفضل وقاية ويغني عن األطباء،‏ البد<br />

من احلفاظ على أسنان الطفل اللبنية حتى يخرج السن الدائم<br />

بصورة صحيحة وال يحتاج تقوميا.‏ مما يسهم في ضعف<br />

األسنان هشاشة العظام باإلضافة إلى العديد من األمراض<br />

مثل السكر الذي تكثر معه االلتهابات التي تؤدي بالضرورة<br />

60<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


إلى التهاب اللثة وتخلخل األسنان وتشوهات في اجلذور،‏<br />

والسكر يؤثر على شبكية العني بشدة،‏ وأيضا يؤدي إلى<br />

إغماءة السكر ‏“سبات السكر”‏ وأحيانا يسبب االحتشاء أو<br />

األزمة القلبية وتكون بال ألم وهنا اخلطر.‏<br />

كل هذا يؤثر في األسنان،‏ والبد من احلفاظ على نظافة اللثة<br />

حتى ال تضعف األسنان وخاصة من الكلس،‏ اجلير الذي<br />

يبدأ في األسنان حيث يترسب عليها وتنحسر اللثة،‏ وكذلك<br />

أمراض الكبد تؤدي إلى ضعف األسنان.‏<br />

>> أحيانا يشعر الذين عندهم مشكالت في األسنان<br />

من احلساسية ضد املشروبات الساخنة والباردة..‏ ما هو<br />

العالج ؟<br />

األحماض الناجتة عن تناول السكر الذي كما ذكرنا<br />

يتحول إلى أحماض تساعد على تآكل ميناء األسنان فيبدأ<br />

التحسس من املشروبات،‏ والعالج غالبا في تقوية األسنان<br />

بالفلورايد،‏ وعالج مشكالت اللثة يكون بحمض الليمون عند<br />

انحسار اللثة وهذا يأخذ وقتا طويال،‏ وأيضا التهاب اللثة أو<br />

وجود مشكالت في مينا األسنان،‏ أو التلف أو امتصاص<br />

في اجلذور كلها تؤدي إلى تأثر عصب السن.‏<br />

أغلب األطفال العرب يعانون<br />

من التسوس بصورة أو بأخرى<br />

وقد تصل إلى % 90<br />

>> هل هناك احتياطات معينة عند ذهاب املريض بالقلب<br />

إلى طبيب األسنان وتعاطي البنج ؟<br />

أي تخصص في الطب البد أن يطلع الطبيب على التاريخ<br />

املرضي لدى الشخص الذي يأتي للعالج،‏ حتى ال يحدث تداخل<br />

دوائي أو مشكالت تترتب على العالج اجلديد اإلصابة بتصلب<br />

الشرايني التاجية،‏ واألمراض القلبية املختلفة وارتفاع ضغط<br />

الدم،‏ فالقاعدة األساسية في معاجلة مرضى القلب وتصلب<br />

الشرايني هي احلذر الشديد،‏ وعدم إيذائهم.‏ وبذلك فإن معاجلة<br />

وجراحة الفم واللثة واألسنان ملرضى القلب تقع ضمن إمكانية<br />

حتملهم للجهد واملضايقة واأللم،‏ وعموما فمريض القلب الذي<br />

يستطيع احلضور لعيادة طبيب األسنان ماشيا على قدميه بدون<br />

أي أعراض حادة فإنه سيكون مريضا مهيأ للمعاجلة السنية.‏<br />

ومعرفة األدوية التي يتناولها املريض خاصة األدوية املسيلة للدم<br />

واملوسعة للشرايني التاجية،‏ واملنشطة لعمل القلب وأدوية السيطرة<br />

على ضغط الدم واملدرة للبول،‏ وغيرها والتعاون والتنسيق مع<br />

اختصاصي أمراض القلب املشرف على املريض لإلحاطة بالوضع<br />

الصحي له بشكل دقيق ألخذ االحتياطات الوقائية الالزمة من قبل<br />

جراح الفم واللثة واألسنان جتنبا حلدوث أي مضاعفات.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

61


صحة وجمال<br />

د.‏ وائل عياد يقول للباحثات عن الجمال :<br />

البحث عن الجمال أمر طبيعي لدى المرأة..‏<br />

ونتائج جراحاته متقدمة<br />

يوسف غريب جدة :<br />

يعد البحث عن الشباب والنضارة مطلبا أساسيا لكل امرأة،‏ فمن من النساء ال تود أن تبقى نضرة جميلة الطلة طول<br />

العمر،‏ وتتنوع مطالب التجميل لدى املرأة بحثا عن الوصول إلى أفضل وصفة جمالية متكاملة..‏ شباب البشرة وجتميل<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

الثديني كانا مدار احلديث مع الدكتور وائل عياد استشاري جراحة التجميل مبستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة.‏<br />

فيما يخص البشرة يقول الدكتور وائل عياد إنه خالل سنوات<br />

قليلة أصبحت احلقن التجميلية احلل املفضل إلعادة شباب<br />

البشرة،‏ ولكن بحسب األطباء فإن حقن التعبئة )Filler(<br />

هي التقنية األنسب إلزالة تكسرات اجللد،‏ فقد منحت<br />

نتائجها اإليجابية األمل وقدمت حلوال مبهرة<br />

لعشاق النضارة.‏ وبالنسبة للثديني،‏ يوضح<br />

أن عمليات جتميلهما احتلت مكانة<br />

خاصة في صدارة عمليات التجميل<br />

النسائية،‏ مضيفا أن جراحات<br />

التجميل تستطيع أن تغير شكل<br />

وحجم ومظهر الثدييني،‏ كما أنها<br />

تستطيع أن تعيد الشكل الطبيعى<br />

لهما وأن حتسن شكل الثديني غير<br />

املتناسقني مع بعضهما أو مع اجلسم.‏<br />

تكسرات اجللد<br />

إيقاع العصر السريع والتطورات التي طرأت على أسلوب<br />

حياة املجتمعات جعلتنا عرضة للعوامل السلبية املختلفة التي<br />

تؤثر في جسدنا وفي بشرتنا بصورة خاصة،‏ ويعطي الدكتور<br />

وائل عياد أمثلة على تلك العوامل املؤثرة على جمال البشرة،‏<br />

قائال:‏ تلوث الهواء بالغازات السامة والتدخني،‏ إضافة إلى عدم<br />

انتظام ساعات النوم والسهر املتواصل،‏ والتعرض املفرط ألشعة<br />

الشمس من دون وقاية،‏ واستعمال العقاقير التجميلية املركبة<br />

دون متابعة مع طبيب متخصص،‏ وإضافة إلى اإلرهاق والتعب،‏<br />

كل تلك العوامل أثرت في هذا الكائن الذي يغلف وجوهنا،‏ وهو<br />

اجللد،‏ فأفقدته أهم عناصره الصحية مما أضعف<br />

قدرة حيويته ونضارته،‏ فأصبح جافا خشن<br />

امللمس،‏ رقيقا تظهر عليه جتاعيد صغيرة<br />

وهي بوادر وعالمات للشيخوخة.‏<br />

معنى التجاعيد<br />

ويتابع الدكتور وائل موضحا معنى<br />

التجاعيد مبفهوم التجميل واجلمال،‏<br />

يقول:‏ التجاعيد هي تكسرات في اجللد<br />

ناجتة عن هبوط باطن اجللد وحتدث عند<br />

فقدان أهم عنصر من مركبات طبقات اجللد<br />

وهو البروتني املسمى ب)الكوالجني(‏ في املناطق التي<br />

تتعرض إلى حركات متكررة كالتعابير الوجهية كالعبوس أو<br />

االبتسامة،‏ أو عند التعرض إلى العوامل السلبية األخرى،‏ وكلما<br />

تقدم العمر تزايد عدد وعمق اخلطوط املتكسرة في اجللد فتبرز<br />

وحتفر أكثر وأعمق يوما بعد يوم حتى تكون خطوطا متعرجة<br />

واضحة في الغطاء اجلميل الذي يكسي الوجه ‏)اجللد(.‏<br />

62<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


احلل األنسب<br />

فيللير )Filler( أو حقن التعبئة التجميلية<br />

يعتبرها األطباء األنسب إلعادة شباب ونضارة<br />

البشرة،‏ فهي بعيدة عن احللول اجلراحية وآالم<br />

الليزر ومضاعفات احلقن األخرى،‏ والفيللير<br />

هي مواد طبيعية يعاد بثها وتعبئتها بأسلوب<br />

احلقن حتت اجللد في أماكن غالبا ما تكون<br />

الرقبة أو الوجه،‏ فتعمل على التعبئة كما تعمل<br />

على حتفيز اجلسم على إعادة تصنيع املادة<br />

الطبيعية وتعيده إلى طبيعته في أطر جتميلية<br />

مختلفة كالتخلص من اخلطوط املتكسرة<br />

السطحية واخلفيفة،‏ أو حتى إزالة التجاعيد<br />

البارزة،‏ أو حتى إلبراز منطقة معينة في الوجه<br />

كاخلدود أو الشفاه أو الذقن،‏ التي تعطى جماال<br />

ونضارة ال مثيل لها وحتى إعادة تعبئة الوجه<br />

مما خسره جراء عارض صحي ما كاملرض أو<br />

نتيجة اتباع نظام ريجيم قاس.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

حقن التعبئة<br />

التجميلية..‏ الحل<br />

األنسب لتكسر<br />

الجلد<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

63


احلقن األكثر شيوعا<br />

ويوضح الدكتور وائل أن هناك أنواعا كثيرة من احلقن،‏ ولكن<br />

أكثرها شيوعا في استخدام األطباء هي ثالثة أنواع،‏ ويتابع:‏ في<br />

السبعينات أحدثت حقن الكوالجني تطورا مذهال في عالم التجميل<br />

وعلى الرغم من إطراء تقنية الكوالجني،‏ إال أنه ال محال من وجود<br />

سلبيات،‏ فتارة من قلة خبرة الطبيب بهذه التقنية،‏ وتارة أخرى ال<br />

يتناسب مع اجلميع،‏ فقد يتسبب للبعض باحلساسية وال يتقبله<br />

جسد البعض اآلخر،‏ وبالتالي حتدث مضاعفات كثيرة.‏<br />

واالختيار األفضل بحسب الدكتور وائل هو ‏)هيالرونيك أسيد(‏<br />

Acid( ،)Hyaluronic التي تختلف متاما عن السابقة وهي<br />

التقنية التجميلية العلمية األكثر أمانا وطبيعية لتصحيح التجاعيد<br />

ولتجميل طيات الوجه،‏ أو حتى لتكبير ونفخ منطقة معينة،‏ كما أنها<br />

معتمدة من منظمة )FDA( للصحة العاملية،‏ ومن أهم مميزات<br />

هذه املادة النتائج الفورية السريعة والتي ال ينتج عنها مضاعفات،‏<br />

وهذه املادة عبارة عن سكريات متوفرة أصال في تكوين اجلسم<br />

بصورة طبيعية،‏ ويتم إعادة تصنيعها لتحقن في مناطق معينة<br />

في اجلسم أهمها الوجه لتحسيني منظر اجللد وإلبراز الشفتني<br />

واخلدين ولتالشي تكسرات اجللد،‏ وحلقن تعرجات اجللد حول<br />

العني،‏ ومدة احلقن ما بني 10 إلى 30 دقيقة،‏ والعيب الوحيد لها<br />

أنها تدوم فقط من 6 إلى 12 شهرا،‏ وليس لها مضاعفات.‏<br />

أما املادة الثالثة فتسمى حقن الدهون الذاتية cFat Inje<br />

،)tion حيث يتم سحب كمية بسيطة من الدهون من منطقة<br />

البطن لتحقن مرة أخرى في مكان آخر في اجلسم،‏ وتتم خالل<br />

ساعتني،‏ بتخدير موضعي أو بتخدير عام،‏ وبينما متتد إيجابياتها<br />

من سنة إلى ثالث سنوات،‏ يدوم التورم ملدة تتراوح بني 10 إلى<br />

15 يوما على أقل تقدير،‏ ويحتاج أسلوب احلقن بالدهون الذاتية<br />

إلى تكرار العملية للوصول إلى نتيجة أفضل،‏ وبالرغم من أن احلقن<br />

بالدهون الذاتية مضاعفاته نادرة،‏ إال أنه قد يؤدي إلى انتفاخ زائد<br />

في املنطقة احملقونة،‏ حيث االستخدام املثالي لهذا النوع من احلقن<br />

هو للكميات الكبيرة فقط،‏ وال تعطي هذه التقنية نتيجة مثالية في<br />

الكميات الصغيرة.‏<br />

قبل البدء في احلقن ينصح الدكتور وائل عياد من اختيار الطبيب<br />

املناسب ذي اخلبرة الطويلة،‏ الذي ميتلك إدراكا فنيا مبعايير<br />

اجلمال،‏ ويجب قبل التوجه إلى العيادة احلصول على معلومات وافية<br />

عن احلقن التجميلية.‏<br />

ويبيني أن أهم مناطق استخداماتها:‏ إخفاء أو تخفيف اخلطوط<br />

التعبيرية،‏ نفخ اخلدود والوجنة،‏ نفخ الشفاه،‏ ندبات حب الشباب،‏<br />

اخلطوط والتعرجات حول العني.‏<br />

ويشدد الدكتور وائل،‏ على أنه بعد احلقن يجب اتباع عدد من<br />

التعليمات،‏ منها عدم فرك املنطقة احملقونة،‏ استخدام الثلج ملدة يوم<br />

في نفس املنطقة،‏ جتنب الشمس واإلضاءة القوية.‏<br />

جتميل الثديني<br />

ووصوال إلى جتميل الثديني،‏ يقول الدكتور وائل:‏ إن عملية<br />

تكبيرهما تهدف الى زيادة احلجم وتغيير الشكل.‏ ويتم إجراء هذه<br />

العملية ألسباب مختلفة،‏ فبعض السيدات يجرينها من أجل أن<br />

يكن أكثر أنوثة وجماال.‏ وأخريات يقمن بها إلصالح آثار احلمل<br />

والرضاعة التي تتسبب عادة في فقدان الثدي حلجمه وشكله<br />

املمتلئ واملرفوع.‏ أما الفريق الثالث من السيدات الالتي يلجأن لها<br />

فيفعلن ذلك إلصالح عيب خلقي أدى إلى عدم متاثل حجم الثديني<br />

بحيث إن أحدهما أكبر من اآلخر.‏<br />

أما عن كيفية عملية التكبير،‏ فيذكر أنه في هذه العملية يتم تكبير<br />

حجم الثدي بزرع كيس ممتلئ،‏ إما مبادة السليكون أو بسائل<br />

ملحي.‏ هذا الكيس يتم زرعه من خلالل فتحة صغيرة حول احللمة<br />

أو من خالل فتحة حتت اإلبط،‏ إما فوق أو حتت عضلة وال حاجة<br />

إلزالتها فيما بعد ألن اجلسم يعمل على تذويبها وامتصاصها.‏<br />

ويشير إلى أن هذه اجلراحة يتم إجراؤها إما حتت تخدير كامل<br />

أو تخدير موضعي مع منوم وتستغرق العملية عادة من ساعة<br />

إلى ساعتني.‏<br />

ما بعد اجلراحة<br />

أما فترة النقاهة بعد العملية فتستغرق أسبوعا في العادة،‏ فالتورمات<br />

(<br />

64<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


والرضوض املوضعية والتي تعتبر نتيجة طبيعية بعد أي جراحة،‏ عادة<br />

ما حتتاج إلى فترة ما بني أسبوع إلى عشرة أيام كي تختفي.‏ ويفضل<br />

ارتداء صدرية تكون عبارة عن ضاغط خاص ملنطقة الثدي كنوع من<br />

الدعامة للثدييني،‏ كما ينصح بأخذ فترة راحة والتقليل من النشاط<br />

اليومي املعتاد في األسبوع األول.‏<br />

وعن املدة التي تستطيع من أجرت اجلراحة مزاولة العمل من جديد<br />

بعدها،‏ يقول الدكتور وائل عياد إن أغلب املريضات يعدن إلى مقار<br />

أعمالهن بعد أسبوع من اجلراحة،‏ أما فيما يتعلق بالعودة للرياضة<br />

ولألعمال التي حتتاج إلى مجهود فإنه من األفضل تأجيلها ملدة ثالثة<br />

أسابيع.‏ ويفضل عدم رفع اليدين إلى األعلى أو القيام بأي متارين<br />

رياضية،‏ أو رفع أحمال ثقيلة أو ما شابه,‏ كذلك ينصح باالبتعاد عن<br />

األعمال املنزلية املرهقة.‏<br />

وبالنسبة ملخاطر العملية يقرر إنها نادرة احلدوث،‏ وعموما تعتبر<br />

عملية تكبير الثدي آمنة إلى حد كبير.‏ أما عن أهم املضاعفات التي<br />

قد حتدث فهي تتمثل في تكون غشاء حول الكيس املزروع،‏ مما يعطي<br />

الثدي ملمسا أكثر صالبة من امللمس املعتاد كما هو احلال مع أي<br />

عملية جراحية،‏ وهناك احتمال حدوث نزف يؤدي إلى جتمع دموي قد<br />

يحتاج للتدخل اجلراحي لسحب الدم املتجمع.‏ ومن املضاعفات ما يتم<br />

معاجلته باملضاد احليوي.‏<br />

وفيما يخص اإلحساس،‏ وهل يكون هناك شعور باأللم؟ وهل تؤثر<br />

العملية على الرضاعة الطبيعية؟ يقول:‏ إن اإلحساس في منطقة<br />

عوامل بيئية كثيرة تؤثر في الجلد<br />

فتفقده أهم عناصره الصحية مما<br />

يضعف قدرة حيويته ونضارته<br />

احللمة قد يتأثر عند نسبة ضئيلة من السيدات،‏ وهذا يكون مؤقتا وال<br />

يدوم طويال.‏ أما فيما يخص الرضاعة فعملية تكبير الثدي ال تؤثر على<br />

رضاعة الطفل بأي شكل من األشكال،‏ واألمور تكون طبيعية متاما.‏<br />

متى تكون اجلراحة ضرورية<br />

وردا على سؤال:‏ متى يكون إجراء هذه العملية ضروريا؟ أجاب<br />

الدكتور وائل بأن عملية تكبير الثدي هي أمر شخصي يختلف من<br />

سيدة ألخرى،‏ ويجب عدم إغفال أهمية قناعة املريضة الشخصية<br />

بضرورة أو عدم ضرورة إجراء العملية.‏ وعموما ال ينصح بالتدخل<br />

اجلراحي طاملا أن السيدة لديها تقبل لطبيعة جسمها.‏<br />

أما عمليات تصغير الثدي طبقا للدكتور وائل عياد فإن هدفها<br />

ال ينحصر فقط في جتميل الشكل والوصول للحجم املناسب الذي<br />

يتناسق مع بقية اجلسم،‏ وإمنا في أغلب األحيان تكون أيضا لعالج<br />

األعراض العضوية والصحية واآلثار اجلانبية الناجتة عن الزيادة<br />

الكبيرة في حجم ووزن الثديني.‏<br />

ويضيف،‏ أن نسبة كبيرة من املريضات يعانني من آالم مزمنة في<br />

الرقبة والظهر تنتج عن الوزن الكبير للثدييني،‏ باإلضافة إلى أن<br />

بعضهن يعانني من صعوبة في التنفس بسبب ثقل الثديني الكبيرين<br />

على الصدر.‏<br />

ويتطرق إلى اآلالم النفسية التي ال ميكن إغفالها،‏ فزيادة وزن الثديني<br />

تسبب أيضا آالما اجتماعية ال تخفى على أحد.‏ والكثير من هؤالء<br />

السيدات يشكون من التعرض للحرج الشديد في احلياة االجتماعية،‏<br />

فاملرأة التي تعاني من تلك املشكلة ال تستطيع ممارسة الرياضة وال<br />

تستطيع أن جتد املالبس املناسبة لها بسهولة.‏<br />

وتتم عملية تصغير الثدي كما يبني الدكتور وائل باستئصال جزء من<br />

جلد الثدي،‏ باإلضافة إلى استئصال جزء من أنسجة وشحوم الثدي<br />

بهدف تصغير احلجم والوزن وتقليل التهدالت املوجودة.‏ وبالطبع هناك<br />

طرق جراحية مختلفة إلجراء هذه اجلراحة تختلف من مريضة ألخرى,‏<br />

لذلك فإنه من املهم أن يتشاور الطبيب واملريضة وأن يقوم اجلراح<br />

باإلجابة عن كل التساؤالت املتعلقة بعملية تصغير الثدي.‏ أما شكل<br />

اجلرح فيكون دائرا حول احللمة مع خط مستقيم إلى أسفل الثدي<br />

وخط أفقي صغير حتت منطقة الثدي.‏ أما الغرز فتكون داخلية يعمل<br />

اجلسم على تذويبها وإزالتها.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

65


السكري..‏ ومالعب السكري<br />

تجنبا لغيبوبة المالعب والتعرض للنوبات<br />

على مرضى السكري..‏ أال يرتادوا مالعب<br />

الكرة خشية التعرض ألزمات صحية<br />

محمد عبداهلل جدة :<br />

حذر األطباء املختصون،‏ مرضى السكري الذين ال يستطيعون<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

األطباء ينصحون<br />

مرضى ‏»السكري«‏<br />

بمشاهدة<br />

المباريات في<br />

المنازل<br />

التحكم في مستوى السكر عند مشاهدة املباريات في مالعب<br />

الكرة بعدم الذهاب إليها واالكتفاء مبشاهدة املباراة عبر التلفاز<br />

جتنبا للغيبوبة املفاجئة أو االرتفاع أو االنخفاض الذي قد<br />

يتعرضون له ‏)ال سمح الله(‏ عند عدم رضاهم مبستوى الفريق<br />

الذي يشجعونه.‏<br />

66<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


غيبوبة السكر<br />

ودعا استشاري طب األسرة في صحة<br />

جدة الدكتور خالد باواكد،‏ املرضى<br />

املصابني بالسكري والضغط بضرورة<br />

مراعاة حالتهم الصحية وعدم االنفعال<br />

الزائد جتنبا للتعرض إلى ارتفاع أو<br />

انخفاض نسبة السكر أو التعرض<br />

لغيبوبة السكر من شدة التوتر.‏<br />

وأضاف،‏ ‏"األفضل على املريض املشجع واملصاب بالسكري<br />

والضغط أن يتابع املباراة في منزله وسط أهله وأسرته،‏ لكون<br />

امللعب قد ال يساعده في احلصول على خدمة عالجية مباشرة في<br />

حالة تعرضه ال سمح الله إلى نوبة سكرية أو نوبة ضغط،‏ فكثير<br />

من احلاالت لألسف تستدعي التوجه املباشر إلى املستشفى<br />

أو التدخل العالجي الفوري لضبط نسبة السكر،‏ ومع االزدحام<br />

الذي يحدث في امللعب قد يتأخر نقل املريض إلى اإلسعاف<br />

املوجود في امللعب.‏<br />

الدكتور باواكد شدد على ضرورة زيادة عدد سيارات<br />

د.‏ خالد باواكد : األفضل على المريض<br />

المشجع والمصاب بالسكري أن يتابع<br />

المباراة في منزله وسط أهله وأسرته<br />

اإلسعاف والفرق العالجية،‏ وحتديد مواقع الستقبال احلاالت<br />

الطارئة من اجلمهور.‏<br />

شبكية العني<br />

أما استشاري العيون الدكتور ياسر<br />

بن عطية املزروعي فقال ‏:تتأثر شبكية<br />

العيون مبرض السكري،‏ واملرضى الذين<br />

يعانون من هذه اإلشكالية فإن عليهم<br />

مشاهدة املباراة في منازلهم وعدم<br />

إرهاق العني التي قد تتعرض للزغللة<br />

والشعور بالتعب الشديد واإلرهاق،‏<br />

حيث إن تركيز العني طوال أشواط املباراة يرهق عضالت العني<br />

عند املصابني بداء السكري.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

67


د.‏ رويدا إدريس:‏ تنصح مرضى<br />

السكري بمشاهدة المباريات في<br />

المنازل تجنبا للمشاكل التي قد تحدث<br />

نتيجة الهزيمة أو الفرحة الزائدة<br />

68<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

د.‏ ياسر المزروعي : يؤثر السكري<br />

على أجزاء مهمة من العين<br />

وخصوصا الشبكية والعدسة<br />

وأضاف،‏ ‏"يؤثر السكري على أجزاء مهمة من العني<br />

وخصوصا الشبكية والعدسة،‏ ما يؤدي إلى ضعف البصر<br />

أو فقدانه،‏ وميكن اكتشاف تأثير السكري على العني مبكرا<br />

واتخاذ اخلطوات العالجية املناسبة،‏ وذلك من خالل متابعة<br />

فحص العدسة وقاع العني دوريا للتأكد من سالمة البصر،‏<br />

وكلما بكّرنا في التشخيص جنّبنا العني املضاعفات.‏<br />

وأشار الدكتور املزروعي إلى أن ارتفاع نسبة السكر<br />

في الدم يضرّ‏ بالشعيرات الدموية في أعضاء اجلسم<br />

كافة،‏ وخصوصا شبكية العني مما يؤدي إلى اعتالل<br />

الشبكية ويزيد معدل اإلصابة مبرض الشبكية مع طول<br />

فترة السكري.‏<br />

ونصح الدكتور املزروعي،‏ مرضى السكري الذين يعانون<br />

من مشاكل في أعينهم بضرورة احلرص على جلسات<br />

الليزر حفاظا على سلالمة العيون،‏ فالعالج بالليزر يوقف<br />

بإذن الله االعتالل الشبكي ويخفف من التدهور السريع<br />

لوضع الشبكية،‏ ويجب املسارعة بالعالج في أول ظهور<br />

االعتالل الشبكي وليس بعد استفحال احلالة ووصول<br />

االعتلالل إلى املرحلة الثالثة أو الرابعة من اخلطورة التي<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

يبقى معها العالج بالليزر ملجرد إنقاذ ما ميكن إنقاذه،‏ وقد<br />

يكون األمر متأخرا جدا فال يؤدي العالج إلى النتائج املرجوة<br />

منه فتستمر النتائج السلبية للمرض نفسه وليس من اآلثار<br />

السلبية لليزر فيصبح االتهام بأن فقد البصر هو بسبب<br />

الليزر،‏ واحلقيقة أن السبب هو التأخر الشديد في العالج<br />

بالليزر إلى مراحل متقدمة مما يجعل النتيجة احلتمية هو<br />

فقدان البصر كمحصلة نهائية لهذا املرض اخلطير عند<br />

إهماله على العني واإلبصار.‏<br />

الهزمية والفرحة<br />

وفي سياق متصل تنصح استشارية<br />

التغذية الدكتورة رويدا إدريس،‏<br />

مرضى السكري مبشاهدة املباريات<br />

في املنازل جتنبا للمشاكل التي قد<br />

حتدث نتيجة الهزمية أو الفرحة<br />

الزائدة،‏ حيث يالحظ أن أكثر<br />

احلاالت التي تتعرض لغيبوبة السكري هي ملرضى الفريق<br />

املهزوم.‏<br />

ولفتت إلى أن تعامل مرضى السكري مع مجريات املباريات<br />

يكون طبيعيا،‏ وبالتالي فإن حدوث ردود األفعال أمر وارد<br />

حدوثه في أي حلظة سواء مع تسجيل الهدف أو ضياع<br />

هجمة وما شابه ذلك.‏<br />

الدكتورة رويدا خلصت إلى القول ‏"األشخاص الذين<br />

يتمتعون بسمة الهدوء وعدم االنفعال أو التوتر بإمكانهم<br />

مشاهدة املباراة في امللعب شريطة أن يصطحبوا األدوية<br />

واألطعمة واملشروبات اخلفيفة التي حتافظ على نسبة السكر<br />

في دمائهم،‏ ويفضل أيضا اختيار مقعد مناسب بعيدا عن<br />

الضجيج الصاخب الذي قد يؤثر على صحة مريض السكر.‏


دواؤنا<br />

في<br />

غذائنا<br />

في غذائنا<br />

دواؤنا<br />

الفايتو..‏ فيتامينات المستقبل<br />

الطب التكميلي وعالج<br />

السكري<br />

إنقاص الوزن يحتاج لرغبة<br />

صادقة وعزيمة


فيتامينات المستقبل<br />

الفايتو..‏ فيتامينات المستقبل<br />

إيمان بنت صادق البكري *<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

أكدت الدراسات واإلحصائيات على مدى سنوات عديدة<br />

أن األغذية النباتية الغنية بالفواكه واخلضراوات واحلبوب<br />

والبقول تقلل من قابلية اإلصابة بعدد من األمراض<br />

مثل السرطان وأمراض القلب ومرض السكري وارتفاع<br />

ضغط الدم،‏ وذلك عند مقارنتها باألغذية الغنية باللحوم<br />

والدهون.‏ وكشفت الدراسات أن اخلضراوات والفواكه<br />

واحلبوب والبقول حتتوي على مجموعة من العناصر<br />

الغذائية املنشطة للصحة،‏ أطلق عليها اسم الكيميائيات<br />

النباتية ‏)الفايتو(‏ وهي تعتبر ذخيرة قوية في احلرب ضد<br />

األمراض.‏<br />

ويعد الفايتو مجموعة كبيرة من املواد النشطة بيولوجيا في<br />

النباتات املتنوعة التركيب تضم عدة آالف من املكونات<br />

أوجدها الله سبحانه في األغذية النباتية<br />

تضفي عليها الصبغة ‏)اللون(‏<br />

والنكهة املميزة والقدرة<br />

الطبيعية على مقاومة األمراض،‏ كما حتميها من أضرار<br />

مخلفات العمليات احليوية التي جتري باستمرار في<br />

خالياها احلية،‏ وحتميها أيضا من أضرار أشعة الشمس<br />

فوق البنفسجية،‏ واإلصابة بالبكتيريا،‏ والفيروسات،‏<br />

والفطريات املختلفة،‏ واملخلفات الناجتة عن تلوث البيئة<br />

احمليطة بها.‏<br />

كما أثبتت الدراسات احلديثة أهمية أنواع هذه الصبغات<br />

في خفض معدالت اإلصابة بأمراض القلب والشرايني<br />

واألورام وحماية عدسة العني وخاليا اجللد من تأثير<br />

أشعة الشمس الضارة،‏ وأثبتت بعض الدراسات أهمية<br />

الصبغات حلماية خاليا اجلسم من الشيخوخة.‏<br />

أنواع الفايتو :<br />

أوال : فالفونيد<br />

فايتو أنثو سيانني : وهو صبغة نباتية مسؤولة عن اللون<br />

األحمر للزهور واللون األزرق لزهور البنفسج واللون<br />

األحمر للفراولة واللون األزرق للتوت والعنب.‏<br />

وظيفته : مضاد قوي لاللتهابات لكنه يتأثر باحلرارة،‏ لذا<br />

فإن الطبخ يفقده فائدته الصحية<br />

أهم املصادر : ( الفراولة – التوت<br />

األحمر – العنب امللون – الشاي<br />

األخضر – البطاطا – اخلوخ<br />

– الباذجنان – عصير<br />

الرمان.‏<br />

فايتو كاتيكني :<br />

وظيفته : يحمي املادة<br />

الوراثية DNA باخلاليا<br />

من العوامل املؤكسدة<br />

ويساعد على احلماية<br />

من بعض مشاكل العالج<br />

الكيميائي واإلشعاعي.‏<br />

أهم املصادر : ‏)الشيكوالته –<br />

70<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


الشاي األخضر – الشاي األحمر – كما يوجد في العنب وال<br />

يوجد في الزبيب ألنه يفقد مع احلرارة.‏<br />

فايتو روتني :<br />

وظيفته : يقوي جدار األوعية الدموية.‏<br />

أهم املصادر : ‏)السبانخ – الباذجنان – املوالح – العنب<br />

والزبيب(.‏<br />

فايتو كويرستني :<br />

وظيفته : مضاد للتأكسد – مينع تأكسد<br />

الكوليسترول الضار وحتويله إلى كوليسترول<br />

مؤكسد.‏ يساعد على توسيع األوعية الدموية<br />

وتخفيف لزوجة الدم – مضاد لبعض<br />

الفيروسات مثل ‏)فايروس هربس اجللد(.‏<br />

أهم املصادر : ( قشر التفاح – البصل<br />

األحمر – البروكولي – العنب األحمر –<br />

الزبيب – الشاي األخضر – احلوامض<br />

خاصة في الطبقة البيضاء حتت القشرة<br />

اخلارجية (.<br />

فايتو سيليمارين :<br />

وظيفته : مضاد لألكسدة وااللتهابات،‏ يساعد على هضم<br />

الدهون وتنشيط الكبد وإفراز العصارة الصفراوية.‏<br />

أهم املصادر:‏ ‏)اخلرشوف(.‏<br />

فايتو تاجنيريتني :<br />

وظيفته : يساعد على إيقاف تكاثر وتزايد خاليا األورام.‏<br />

أهم املصادر : ‏)املوالح واحلوامض وخاصة اليوسفي(.‏<br />

الفايتو..‏<br />

من المواد<br />

النشطة بيولوجيا<br />

في النباتات المتنوعة<br />

التركيب<br />

فايتو تانني :<br />

مسؤول عن الطعم املر لفاكهة الرمان وميثل معظم مكونات<br />

الشاي األحمر.‏<br />

وظيفته : يساعد على بناء وتقوية الكوالجني ‏)النسيج الضام(‏<br />

والعظام – مينع التصاق البكتريا بجدران اخلاليا في اجلهاز<br />

البولي واملثانة – يقلل نسبة الكوليسترول املؤكسد.‏<br />

أهم املصادر : ‏)عصير الرمان الطازج – الشاي<br />

األحمر(.‏<br />

فايتو إيالجك :<br />

وظيفته : يساعد على تنشيط اإلنزميات<br />

املسؤولة عن طرد املواد املسرطنة للجسم<br />

– يقلل من تكوين مواد ‏)نيتروزامني(‏<br />

املسرطنة التي حتتويها اللحوم املصنعة<br />

واألغذية احملفوظة.‏<br />

أهم املصادر : ‏)الفراولة(.‏<br />

فايتو كلوروجينيك :<br />

وظيفته : يقلل من تكون املواد ‏)الهيدروكربونية(‏<br />

املسرطنة التي حتتوي عليها اللحوم واألطعمة املشوية على<br />

الفحم.‏<br />

أهم املصادر : ‏)العنب – الطماطم – الفلفل – البقدونس(.‏<br />

فايتو كيوماريك :<br />

وظيفته : مينع تكون مواد ‏)نيتروزامني(‏ املسرطنة – يحمي<br />

خاليا غشاء القولون.‏<br />

أهم املصادر : ‏)الفلفل األخضر – الفلفل األحمر(.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

71


فايتو كيركيومني :<br />

وظيفته : مضاد للتأكسد وااللتهابات – مضاد لتجلط الدم<br />

– مينع التصاق الدم بجدران األوعية الدموية.‏<br />

أهم املصادر : ‏)الكركم(.‏<br />

فايتو ليجنني :<br />

هرمون استروجيني نباتي يتنافس مع هرمون االستروجني<br />

باجلسم وبالتالي يقلل من تأثيره الضار،‏ كما يقلل من<br />

مخاطر إصابة النساء بأورام الثدي والرحم واملبيض.‏<br />

أهم املصادر : ‏)بذر الكتان (.<br />

فايتو سينامك :<br />

وظائفه : مضاد للفطريات والبكتريا والطفيليات.‏<br />

أهم املصادر : ‏)يوجد بكثرة في صموغ األشجار وأخشابها<br />

مثل خشب القرفة(.‏<br />

فايتو ريزفيراترول :<br />

وظائفه : مضاد للفطريات – يثبط عمل اإلنزميات املسؤولة<br />

عن تكوين األورام،‏ وبنفس الوقت ينشط اإلنزميات املسؤولة<br />

عن تكسرها – يعيق التصاق كريات الدم بجدران األوعية<br />

الدموية – يقلل من مخاطر اإلصابة بأورام اجللد والثدي.‏<br />

أهم املصادر(‏ ‏:قشور العنب امللون – الفول السوداني –<br />

الشاي األخضر(.‏<br />

>> ثانيا : فايتو ‏)كاروتينويد(‏<br />

وهي صبغات طبيعية تكسب النباتات التي تتواجد بها ثالثة<br />

ألوان رئيسية ‏)البرتقالي واألحمر واألصفر(‏ وهي املسؤولة<br />

عن اللون األصفر ألوراق الشجر في فصل اخلريف حينما<br />

يختفي منها الكلوروفيل األخضر،‏ ومن أمثلة هذه املركبات :<br />

فايتو كاروتني:‏ صبغة برتقالية مسؤولة عن اللون األصفر<br />

في اجلزر.‏<br />

وظيفتها : الفا كاروتني،‏ تتحول في اجلسم إلى فيتامني )A(<br />

أهم املصادر : ‏)اجلزر – القرع العسلي(.‏<br />

بيتا كاروتني،‏ أهم املصادر : ‏)البطاطا – اجلزر – القرع –<br />

السبانخ – املشمش – املاجنو – الشمام(.‏<br />

فايتو ليوتني – زيازانثني : متثل حوالي نصف الكاروتينات<br />

املوجودة في شبكة العني،‏ ومتتص الضوء األزرق وتسمح<br />

مبرور الضوء األصفر فقط،‏ وبالتالي حتمي البقعة البصرية<br />

بشبكة العني من تأثير األكسدة الضوئية من الضوء األزرق<br />

في أشعة الشمس،‏ ومتنع ظهور أمراض الشبكية االنحاللية<br />

املرتبطة بتقدم السن والتدخيني واللون الفاحت للقزحية<br />

ونقص الكاروتينات الغذائية،‏ كما حتمي عتامة عدسة العني<br />

‏)كتاراكت(‏ واإلصابة بالسرطان وتصلب الشرايني.‏<br />

أهم املصادر : ‏)السبانخ – البقدونس – البروكلي – امللفوف<br />

– اجلرجير – الذرة الصفراء – صفار البيض(.‏<br />

فايتو كريبتوزانثني :<br />

وظيفتها : مضاد للتأكسد – حتمي من حدوث بعض األورام<br />

خاصة سرطان عنق الرحم.‏<br />

أهم املصادر : ‏)املاجنو-‏ اخلوخ – البرتقال – اليوسفي –<br />

البطيخ – الذرة – صفار البيض – الزبدة الصفراء(.‏<br />

فايتو استاكسازانثي:‏<br />

صبغة حمراء موجودة في الطحالب احلمراء تنتقل إلى<br />

احليونات البحرية التي تتغذى عليها مثل ‏)األسماك –<br />

الكابوريا – استاكوزا – بطارخ الساملون(.‏<br />

>> ثالثا : فايتو كلوروفيل..‏<br />

الكلوروفيل هو املكونات األساسية للون األخضر في<br />

النباتات املختلفة،‏ مثل السبانخ – اخلبيزة – امللوخية –<br />

ويوجد منها كلوروفيل )A( وكلورفيل )B( ويحجب هذا<br />

اللون األخضر األلوان األخرى ملركبات الفايتو املتواجدة<br />

معه في هذه اخلضراوات مثل كاروتني السبانخ،‏ يختفي لونه<br />

األصفر بتأثير اللون األخضر لفايتو ‏)كلوروفيل(.‏<br />

>> رابعا : أنواع أخرى من الفايتو :<br />

فايتو ليمونيد ‏–فايتو سابونني : تتواجد معظمها في الزيوت<br />

العطرية والراتنجات الزيتية للنبات،‏ وتوجد في العرقسوس،‏<br />

وعند رجها تكون محاليل رغوية مميزة للعرقسوس.‏<br />

72<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


فايتو جلوكوسينوالت :<br />

وظيفته : يلعب دورا مهما في مقاومة األورام،‏ خاصة أورام<br />

الثدي – البروستاتا – املبيض.‏<br />

مصادره : ‏)الكرنب – البروكولي – القرنبيط – اللفت –<br />

الفجل(.‏<br />

فايتوثيوسلفونات :<br />

وظيفتها : مركبات عضوية تلعب دورا مهما<br />

في الوقاية من األورام خاصة الكبد<br />

القولون.‏<br />

مصادرها : ‏)الثوم – البصل(.‏<br />

فايتو اليسني :<br />

وظائفه : مضاد حيوي – مضاد للتجلط<br />

– مضاد للتأكسد.‏<br />

مصادره : ‏)الثوم ويتكون عند هرسه أو طبخه<br />

بواسطة انزمي يسمى ‏)أليسينيز(.‏<br />

فايتو جلوتاثايون :<br />

وظائفه : مضاد قوي للتأكسد،‏ يحمي خاليا الكبد من تأثير<br />

امللوثات واملسرطنات.‏<br />

مصادره : ‏)السبانخ – الطماطم – البطاطس.(‏<br />

فايتو لها فعل هرموني :<br />

فايتو حتول االستروجني باجلسم إلى الصورة الضارة<br />

املسببة لألورام .<br />

اإلكثار من تناول<br />

الخضروات الملونة<br />

يفيد الجسم<br />

في الحصول على<br />

الفايتو<br />

مصادره : جلنني : ‏)زيت اللفت – زيت بذر الكتان(.‏<br />

ابيجينني : اجلريفروت واملوالح.‏<br />

كيف ميكن للجسم احلصول على الفايتو بصورة<br />

صحيحة ؟<br />

اإلكثار من تناول اخلضراوات امللونة املتنوعة<br />

الطازجة.‏<br />

تناول الفواكه املجففة مثل ‏)التمر – الزبيب –<br />

القراصيا – قمر الدين(‏ بدال من احللوى.‏<br />

تناول القشور البيضاء الداخلية للبرتقال<br />

واليوسفي ألنها حتتوي على البكتني.‏<br />

تناول البقول وزيت بذر الكتان مع بعض<br />

التوابل مثل الكمون والليمون ‏)مثل طبق<br />

الفول بالزيت والكون والليمون(.‏<br />

إضافة األعشاب والتوابل إلى الطعام،‏ مثل<br />

‏)الزعتر،‏ الكركم،‏ الفلفل األسود – الشطة البودرة –<br />

الريحان(.‏<br />

تناول املشروبات املتنوعة مثل ‏)الشاي األسمر مع احلبق –<br />

النعناع – الريحان – القرنفل – تناول منقوع الشيح –<br />

البابوجن – القرفة – الزجنبيل(.‏<br />

* خبيرة تغذية جامعة امللك عبدالعزيز<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

73


الطب البديل<br />

الطب التكميلي..‏ وعالج داء السكري<br />

د.‏ رحمة عاطف زيدان<br />

يشار إلى داء السكري على أنه مرض مزمن وشائع ناجت عن ازدياد مستوى السكر في الدم،‏ ويحدث عندما ال يستطيع<br />

اجلسم إفراز كمية كافية من األنسولني،‏ أو عندما تكون كمية األنسولني الطبيعية غير فعالة أو لقلة استقباله<br />

من قبل خاليا اجلسم املختلفة مما ينتج عنه ارتفاع نسبة السكر في الدم عوضا عن دخوله إلى خاليا اجلسم<br />

لعدم وجود كمية كافية من األنسولني ‏)ويتم طرحه في البول عندما تتخطى كمية السكر في الدم ‎180‎ملجم ويتم<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

فقدان الطاقة(.‏<br />

سكري األطفال<br />

يحدث عندما<br />

يفقد الجسم قدرته<br />

على إفراز<br />

األنسولين<br />

74<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


دواؤنا في غذائنا<br />

وتنقسم أنواع السكري إلى نوعني األول هو:‏ داء السكري نوع<br />

)1( وهو السكري املعتمد في عالجه على األنسولني،‏ وعادة ما<br />

يصيب األطفال صغار السن والشباب ما دون 20 سنة،‏ ويتميز<br />

هذا النوع بعدم مقدرة البنكرياس على إفراز األنسولني.‏<br />

داء السكري نوع )2( هو النوع األكثر شيوعا ويشكل 90<br />

في املئة من مرضى داء السكري،‏ ويسمى هذا النوع مبرض<br />

السكري غير املعتمد على األنسولني،‏ وهو النوع األكثر انتشارا<br />

في الكبار فوق 40 سنة أو املصابني بزيادة الوزن.‏ أحيانا<br />

يصيب األطفال فوق العاشرة،‏ ويحدث نتيجة عدم مقدرة اجلسم<br />

على إفراز كمية كافية من هرمون األنسولني أو وجود كمية كافية<br />

من األنسولني ولكنها غير فعالة مما ينتج عنه ارتفاع السكر في<br />

الدم.‏ وعلى كل مريض أن يلتزم باملتابعة املستمرة مع الطبيب<br />

املعالج له فهو من يستطيع حتديد طريقة العالج املناسبة له،‏<br />

وأن ال يتبع أي طرق عالجية بدون استشارة الطبيب.‏ ويوجد<br />

الطب التكميلي : مجموعة<br />

ممارسات وأنظمة الرعاية الطبية<br />

وال تعد جزءاً‏ من الطب التقليدي<br />

العديد من الطرق العالجية ملرض السكري؛ هي العالج الدوائي<br />

والطب التكميلي والطب البديل،‏ وكل هذا إلى جانب النظام<br />

الغذائي والنظام احلركي والتمارين بشكل مستمر،‏ وسوف<br />

نتناول شرح كل طريق عالجية بالتفصيل.‏<br />

الطب التكميلي ‏)الطب البديل(:‏ الطب التكميلي هو مجموعة من<br />

ممارسات وأنظمة الرعاية الصحية املختلفة والتي ال تعتبر جزءا<br />

من الطب التقليدي.‏ بعض من املصابني بداء السكري يستخدمون<br />

الطب التكميلي أو الطب البديل للعلالج.‏ بالرغم من أن بعض<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 75 2013


أنواع العالج هذه ممكن أن تكون مؤثرة إال أن البعض<br />

خالف ذلك وممكن أن يكون ضارا.‏ ومن املهم جدا أن<br />

املرضى الذين يستخدمون مثل هذه األنواع أن يقوموا<br />

بإبالغ الطبيب املعالج بذلك وعدم توقف األدوية املعاجلة.‏<br />

>> أنواع الطب التكميلي والطب البديل:‏<br />

اإلبر الصينية:‏ هي عملية أن يقوم املعالج بوضع إبر في<br />

أماكن محددة على اجللد وبالتالي يؤدي إلى إفراز بعض<br />

املواد الطبيعية من اجلسم والتي تساهم في القضاء على<br />

اآلالم،‏ ويستخدم مريض السكري هذا النوع من املعاجلة<br />

لعالج اآلالم املزمنة الناجتة من اعتالل األعصاب.‏<br />

التغذية احليوية الراجعة:‏ كفكرة هي جهد أو قابلية<br />

غير فطرية لكي نستطيع التأثير على وظائف جسمنا<br />

األتوماتيكية..‏ بل من خالل إرادتنا أو عقلنا،‏ فهي تقنية<br />

تساعد الشخص على زيادة وعيه وتعلمه كيفية التعامل<br />

مع ردة فعل اجلسم جتاه األلم،‏ وهذا النوع من الطب<br />

البديل يؤكد على تقنيات االسترخاء والتخفيف من<br />

الضغوط.‏<br />

أما التخيل املوجه فهو عبارة عن تقنية استرخاء تستخدم<br />

من قبل بعض العاملني في مجال التغذية الراجعة،‏ ومع<br />

اإلبر الصينية هى عملية وضع<br />

إبر في أماكن محددة بالجلد<br />

التخيل املوجه يقوم الشخص بالتفكير في صور ذهنية مساملة<br />

مثل أمواج احمليط.‏ وممكن للشخص تخيل أنه يسطر ويعالج<br />

األمراض املزمنة مثل داء السكري.‏ علما بأن األشخاص<br />

الذين يستخدمون هذه التقنية يكون لديهم اعتقاد بأن<br />

حالتهم سوف تتحسن مع هذا التخيل اإليجابي .<br />

الكروميوم:‏ أظهرت بعض من الدراسات أن استعمال<br />

الكروميوم ممكن أن يحسن من التحكم في داء السكري،‏<br />

وأنه يقوم بعمل كمعامل لتوازن سكر الدم،‏ وكذلك يساعد<br />

األنسولني للقيام بوظائفه علما بأنه ال توجد توصيات علمية<br />

باستخدامه،‏ ويعطى عادة ملرضى السكري من النوع األول<br />

املعتمدين على األنسولني،‏ وهذا املعدن يوجد في التفاح<br />

وحلم البقر واخلميرة والكبد والزبدة والدجاج والذرة والبيض<br />

والبطاطا احللوة وقشور البصل والطماطم وكل احلبوب<br />

بأنواعها..‏ كما يقوم بتخفيض نسبة الكوليسترول وتخفيض<br />

الوزن أيضا ويزيد أنسجة العضالت.‏ كما يساعد على نقل<br />

اجللوكوز إلى األنسجة .<br />

اجلنسنج : توجد أنواع كثيرة ومتعددة من النباتات تسمى<br />

باجلنسنج،‏ ولكن معظم الدراسات والتي تبحث العالقة<br />

ما بني اجلنسنج والسكري كانت متعلقة بنوع واحد وهو<br />

اجلنسنج األمريكي.‏ وبينت تلك الدراسات دوره في انخفاض<br />

سكر الدم قبل وبعد األكل،‏ وانخفاض معامل الهيموجلوبني<br />

السكري،‏ ومن التجارب عليه ما قام به باحثون كنديون في<br />

ثالث جتارب أجروها على احليوانات والبشر،‏ أن لعشبة<br />

اجلنسنج أثرا خافضا للسكر،‏ أي تساعد في تقليل مستويات<br />

سكر اجللوكوز في الدم سواء عند املرضى املصابني بداء<br />

السكري أو غير املصابني.‏<br />

وأظهرت الدراسة األولى،‏ التي مت فيها إعطاء ثالثة جرامات<br />

من عشبة اجلنسنج أو دواء عادي لتسعة أشخاص من<br />

املصابني بسكري النوع الثاني،‏ وعشرة آخرين غير مصابني<br />

باملرض،‏ يتبعها محلول يحتوي على 25 جراما من سكر<br />

اجللوكوز عن طريق الفم،‏ أن املجموعة التي تناولت العشبة<br />

76<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


كشفت بعض الدراسات بين<br />

عالقة وطيدة بين الجنسيج<br />

والسكري<br />

شهدت انخفاضا في سكر الدم بنسبة 22 28 في املئة،‏<br />

مقارنة مع املجموعة التي تعاطت دواء عاديا.‏<br />

والحظ الباحثون أن نبتة اجلنسنج خفضت سكر الدم بني<br />

غير املصابني بالسكري عندما تناولوها قبل محلول السكر<br />

ب‎40‎ دقيقة فقط،‏ بينما جنحت في تقليل مستويات السكر<br />

لدى املصابني سواء تناولوها مع محلول السكر أو قبله.‏<br />

وتبني للباحثني في الدراسة الثانية التي اعتمدت على مقارنة<br />

جرعات مختلفة من اجلنسنج األمريكية 3 و 6 و 9 جرامات<br />

عند مجموعة من مرضى السكري،‏ أن جميع اجلرعات سببت<br />

نفس األثر اإليجابي في تخفيض مستويات السكر في الدم،‏<br />

وفي أي وقت يتراوح بني صفر و‎120‎ دقيقة،‏ مت تناولها فيه<br />

قبل محلول السكر.‏<br />

وتأكد العلماء في الدراسة الثالثة التي أجريت بنفس طريقة<br />

الدراسة الثانية،‏ ولكن على 12 شخصا من األصحاء غير<br />

املصابني بالسكري،‏ أن جميع جرعات اجلنسنج جنحت<br />

في تقليل سكر الدم بنسبة 11,4 في املئة،‏ ولكنها كانت<br />

فعالة فقط عند إعطائها قبل 40 دقيقة من تناول محلول<br />

السكر.‏ ولكننا نحتاج ملزيد من الدراسات طويلة املدى قبل<br />

التوصية باستخدامه،‏ علما بأن الدراسات تؤكد بأن املادة<br />

املوجودة في اجلنسنج واخلافضة لسكر الدم تختلف من<br />

نوع إلى آخر.‏<br />

املاغنسيوم:‏ بالرغم من العالقة بني املاغنسيوم والسكري<br />

متت دراستها إال إنه لم تفهم كاملة حتى اآلن،‏ وأوضحت<br />

الدراسات أن نقص املاغنسيوم يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم<br />

في النوع الثاني من داء السكري وذلك بسبب تعطيل إفراز<br />

األنسولني من البنكرياس وزيادة مقاومة اجلسم لألنسولني<br />

للقيام بوظائفه.‏ وأظهرت الدراسات أيضا بأن األشخاص<br />

الذين يأكلون املاغنسيوم بنسبة عالية في الطعام من خالل<br />

أكل املكسرات واحلبوب واخلضراوات الورقية يقلل من<br />

فرصة اإلصابة بداء السكري.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

77


الحمية العالجية<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

78<br />

د.‏ شيماء النبراوي :<br />

إنقاص الوزن يحتاج لرغبة صادقة وعزيمة<br />

قوية في مواجهة تراكم الدهون في الجسم..‏<br />

صالح عبدالرحمن جدة :<br />

أكدت الدكتورة شيماء النبراوي أخصائية التغذية العالجية أن للعوامل النفسية أثرا في زيادة الوزن،‏ محذرة من أن التجوال أمام محالت<br />

الطعام وأسواق املأكوالت واجللوس طويال أمام التلفزيون تزيد من الرغبة في تناول الطعام،‏ ناصحة بترك اإلنسان للطعام فترة أربع ساعات<br />

على األقل حتى يصبح في إمكانه التفريق بني اجلوع احلقيقي ومجرد الرغبة في األكل،‏ ملمحة إلى أن اإلبطاء في تناول الطعام وإطالة مدة<br />

تناول الوجبة إلى أكثر من نصف ساعة يجنب اإلنسان اإلفراط في تناول الطعام،‏ الفتة إلى أن اإلقبال على الطعام يعود نسبة كبيرة منه<br />

إلى أسباب انفعالية،‏ نافية في حوار خاص مع ‏“طبيب السكري”‏ أن يكون في تناول الطعام بكثرة ترويح عن النفس،‏ كاشفة عن أن املعدة ترسل<br />

إشارات الشبع إلى الدماغ في غضون دقائق من بداية تناول الطعام،‏ متطرقة إلى طرق عدة تساهم في إنقاص الوزن،‏ فإلى نص احلوار:‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


ما هو تعريف البدانة ؟<br />

البدانة هي تراكم الدهن في اجلسم أو زيادة نسبتها عن 25 في<br />

املئة من وزن اجلسم في الرجال،‏ وأكثر من 30 في املئة من وزن<br />

اجلسم في النساء،‏ وتنتج عن تناول كميات أكثر من حاجة اجلسم<br />

لها،‏ حيث تزيد عدد اخلاليا الدهنية،‏ أو زيادة حجمها أو االثنني<br />

معا لزيادة كميات الدهون واملياه الداخلة إلى اجلسم.‏<br />

>> ما أسباب البدانة ؟<br />

للبدانة أسباب كثيرة،‏ منها نفسية،‏ حيث يتأثر الشخص باملؤثرات<br />

اخلارجية،‏ ويكون التأثير على هيئة زيادة الرغبة في تناول الطعام،‏<br />

ويتضح ذلك من خالل حبه لتناول الطعام خالل مشاهدة التلفزيون،‏<br />

وأخرى فسيولوجية قد ترتبط ببعض اخللل في الهرمونات اجلسمية<br />

والغدد الصماء مثل هرمون األنسولني الذى يرتبط بحرق السكر،‏<br />

وهرمونات الغدة اجلاركلوية،‏ وقد يكون ذلك لعوامل وراثية،‏<br />

باإلضافة إلى أسباب اجتماعية حيث تختلف نظرة املجتمع إلى<br />

الشخص البدين مما يؤدي إلى عدة ظواهر نفسية مرضية لديه مثل<br />

اإلحساس بالنقص في مقدرته وتدني شخصيته،‏ مما يؤدي إلى<br />

مزيد من تناول الطعام وزيادة البدانة وزيادة اإلحباط النفسي.‏<br />

>> كيف يستطيع البدين إنقاص الوزن؟<br />

توجد طرق عدة،‏ لكن يجب أن تكون لدى الشخص الرغبة<br />

الصادقة في إنقاص الوزن،‏ والعزمية القوية على حتملها،‏ إلى<br />

جانب تشجيع احمليطني به على اتباعها وحثه على املواصلة،‏ فضال<br />

عن أن االستمرار في اتباع الطرق واالقتناع بأن تخفيض الوزن<br />

سيحسن من حاالته النفسية واجلسدية والطبية.‏<br />

>> ما هي طرق إنقاص الوزن ؟<br />

أوال يجب اإلقالل من احتواء الطعام على املواد الكربوهيدراتية<br />

مثل النشويات والسكريات،‏ والدهنية كالزيوت والزبدة والسمن،‏<br />

واإلكثار من تناول الفواكه قليلة السكر،‏ واخلضراوات الطازجة،‏<br />

حيث يكون إجمالي السعرات احلرارية الداخلة للجسم ال يزيد<br />

على 1500 ك كالوري يوميا للرجال أو 1200 ك كالوري يوميا<br />

للسيدات،‏ باإلضافة إلى تناول املياه من 1,5 إلى 2 لتر يوميا،‏<br />

كما ميكن تناول الشاي والقهوة باعتدال وبدون سكر،‏ واألكثار من<br />

البروتينات والفيتامينات.‏<br />

>> هل ما ذكرته يكفي ؟<br />

ال،‏ فأنصح بعدم التعرض للمؤثرات التي تزيد الشهية كالتجوال<br />

أمام محالت الطعام وأسواق املأكوالت واجللوس طويال أمام<br />

الجلوس أمام التلفزيون أثناء األكل<br />

يشتت االنتباه عن إشارات الشبع<br />

نظرة المجتمع السلبية للبدين<br />

تزيد الرغبة لديه في الطعام<br />

التلفزيون،‏ وعدم إغفال ممارسة النشاط الرياضي املناسب،‏ خاصة<br />

املشي الذي يناسب كل األعمار،‏ واملواظبة على مراقبة انخفاض<br />

الوزن مع الصحة،‏ أي مع عدم الشعور بالضعف أو اإلجهاد وأال<br />

يكون انخفاض الوزن سريعا،‏ بل يفضل املعدل البطيء وفي وقت<br />

أطول من 6 شهور إلى سنة ونصف حسب الوزن الزائد،‏ وألفت<br />

االنتباه إلى ضرورة عدم تناول مثبطات الشهية خلطورتها على<br />

احلالة النفسية،‏ وإذا أحس الشخص باجلوع فيمكن تناول أي<br />

كمية من اخلضراوات واخلس أو اجلزر مع مراعاة أن تأكل بعد<br />

مرور ساعتني من الوجبة األساسية.‏<br />

>> كيف نتفادى اإلفراط في الطعام ؟<br />

أنصح بأن يترك اإلنسان نفسه من دون طعام مدة أربع ساعات<br />

على األقل،‏ حتى يصبح في إمكانه التفريق بني اجلوع احلقيقي<br />

ومجرد الرغبة في األكل،‏ فإذا كان من األشخاص الذين يقدمون<br />

على الطعام طول النهار،‏ أو من املواظبني على احلميات،‏ واملعتادين<br />

على إنكار جوعهم،‏ فهو في حاجة إلى إعادة التعرف على أحاسيسه،‏<br />

فاجلوع هو ذلك الشعور الذي يلح عليه،‏ ويجعله يفكر في الطعام.‏<br />

ما أفضل الطرق لتجنب اإلفراط في الطعام ؟<br />

يجب أن يأكل الشخص حتى يشعر بالرضا من دون تخمة،‏ فيتناول<br />

طعامه على مهل ويتمتع بنكهاته ومذاقه،‏ فيجب أن يطيل مدة وجبته<br />

إلى أكثر من نصف ساعة،‏ مثال أن يتناول بضع لقيمات ثم يضع<br />

الشوكة والسكني جانبا،‏ ويتوقف مدة دقيقة أو اثنتني،‏ قبل أن<br />

يعاود األكل من جديد.‏ وفي أثناء ذلك،‏ يتنبه إلى أعراض اجلوع،‏<br />

فما إن تبدأ في االختفاء،‏ فعليه االبتعاد عن مائدة الطعام،‏ حيث<br />

بلغ به الشبع حينئذ حده املريح من دون تخمة.‏<br />

>> هل توجد طريقة معينة للسير عليها لتنظيم كمية الطعام ؟<br />

بداية يجب أن يضع اإلنسان مقياسا خاصا جلوعه،‏ ويحدد قيمة<br />

درجات اجلوع،‏ بحيث تكون درجة )1( تعني أنه مستعد ألكل<br />

أي شيء لشدة جوعه،‏ وتكون درجة )5( تعني أنه لم يعد يشعر<br />

باجلوع ‏“الشبع بشكل مريح”،‏ وتكون درجة )10( تعني أن معدته<br />

ستنفجر من شدة امتالئها،‏ فيجب قبل جلوسه إلى املائدة أن يحدد<br />

درجة جوعه وميأل طبقه على أساسها.‏<br />

>> هال توضحني أكثر ؟<br />

مثلال إذا كانت الدرجة )3( فعلى األرجح أنه ال يحتاج إلى وجبة<br />

كاملة،‏ ومهما كانت الدرجة التي يبدأ فيها طعامه،‏ فيتوقف عند<br />

درجة )5( أو )6(، وال يتوتر إذا لم ينجح في املرة األولى،‏ فقد<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

79


يتطلب األمر بعض الوقت،‏ ليتعود على هذه الطريقة،‏ كما يجب<br />

أن يتعرف إلى جوعه احلقيقي،‏ كي يتمكن من االعتماد على<br />

إشارات اجلوع والشبع،‏ التى يطلقها اجلسم،‏ عليك أن تختبرها<br />

بانتظام.‏<br />

>> وماذا عن وقت تناول الوجبات ؟<br />

أنصح أن يتعود اإلنسان على أن يتناول طعام اإلفطار صباحا<br />

في املوعد نفسه،‏ ويوزع بقية الوجبات بحيث تفصل بينها 3 أو<br />

4 ساعات،‏ وقد يحتاج إلى وجبة أو وجبتني خفيفتني ‏)سناك(‏ بني<br />

الوجبات الثالث الرئيسية،‏ فيختار طعاما تتراوح وحداته احلرارية<br />

بني 100 أو 200 ‏)بعض اللنب أو املكسرات أو الفاكهة(،‏ فهذا<br />

الروتني سيشكل لك ما يشبه برنامج املواعيد،‏ ما يجعل جسمك<br />

يطلق الهرمونات املثيرة للشهية قبل موعد الطعام متاما،‏ وإن<br />

اتبع تلك الطريقة عشرة أيام،‏ سيشعر باجلوع قبل موعد الطعام<br />

فقط،‏ ويتعرف على الدرجة التي يكون قد اكتفى فيها.‏<br />

>> يجد بعض األشخاص في تناول الطعام تخفيفا عن<br />

النفس،‏ فما تعليقك ؟<br />

إن اإلقبال على الطعام يعود نسبة كبيرة منه إلى أسباب<br />

انفعالية،‏ تؤدي إلى ضياع إشارات الشبع التي يطلقها اجلسم،‏<br />

قد ينجح الطعام في إراحة اإلنسان فترة قصيرة،‏ ولكن مواصلة<br />

تناول الطعام بهدف التخفيف عن النفس،‏ سيراكم الكيلوجرامات<br />

الزائدة في اجلسم،‏ ستزيد معها أسباب الضيق واالنزعاج.‏<br />

>> هل لنكهات الطعام أثر في زيادة الوزن ؟<br />

نعم،‏ فاختالف النكهات يحفز مركز الشهية في الدماغ،‏ مما<br />

يجعل اإلنسان يأكل أكثر،‏ فأدمغتنا مبرمجة لتشبع من طعام<br />

ينتمي إلى فئة واحدة من النكهات،‏ وتظل جائعة للفئات<br />

األخرى،‏ لذلك علينا االكتفاء بتناول طعام من نكهة واحدة<br />

‏)حلوا،‏ أو ماحلا،‏ أو كثير البهارات(،‏ فهذا يحول دون<br />

وقوع مركز الشهية ضحية إغواء اخليارات الواسعة<br />

من النكهات املتعددة.‏<br />

>> وهل لطريقة تناول الطعام أثر كذلك ؟<br />

نعم،‏ فيجب التمهل في األكل وعدم اإلسراع<br />

وكأننا في سباق،‏ فالدماغ يحتاج إلى ما<br />

بني 10 و‎20‎ دقيقة،‏ ليسجل إشارات<br />

الشبع،‏ حيث تبدأ املعدة بإرسال<br />

إشارات الشبع إلى الدماغ في<br />

غضون دقائق من بداية تناول<br />

الطعام،‏ وتزداد هذه اإلشارات<br />

قوة كلما استمر األكل،‏ كما<br />

توجد إنزميات تلعب دورا<br />

في اإلشعار بالشبع،‏ لكن<br />

إطالة فترة تناول الوجبات تجنب<br />

اإلفراط في الطعام<br />

اجلسم ال يطلقها إال بعد مرور نصف ساعة تقريبا على بداية<br />

األكل،‏ لذلك رمبا أن إرسال اإلشارات ال يتم بشكل فوري،‏ فاألرجح<br />

أنك ستفرط في الطعام،‏ قبل أن يخبرك جسمك بضرورة التوقف.‏<br />

>> هل توجد مؤثرات أخرى ؟<br />

ال شك،‏ فانشغال الشخص خالل تناوله الطعام بالهاتف،‏ أو<br />

مطالعة كتاب،‏ أو مشاهدة التلفزيون،‏ سيشتت انتباهه عن إشارات<br />

الشبع،‏ وإذا أراد تدريب نفسه على االنتباه إليها،‏ فعليه أن يركز<br />

على وجبته واالستمتاع بطعامه،‏ وينهض إذا أحس أنه بلغ درجة<br />

)5( أو )6( على مقياس اجلوع،‏ وإذا أراد أن يخفف وزنه،‏ يتوقف<br />

عن الطعام عند بلوغه درجة )4,5( أو )5(.<br />

>> ذكرت سابقا أن للعامل النفسي أثرا في تناول الطعام،‏ هال<br />

تعطني مثال ؟<br />

إن األحداث التي تؤدي إلى بعض التوتر أو اإلجهاد النفسي،‏<br />

مثل عبارات االنتقاد التي توجه للشخص،‏ ميكن أن تطلق هرمون<br />

‏)الكورتيزول(‏ في اجلسم،‏ واملعروف إن هذا الهرمون يعزز الشعور<br />

باجلوع،‏ وفي املقابل،‏ فإن األحداث املؤدية إلى الكثير من اإلجهاد<br />

النفسي،‏ مثل التعامل مع حالة وفاة،‏ ميكن أن تؤدي إلى إطالق<br />

هرمون ‏)كورتيكوتروفني(‏ الذى يكبح الشهية.‏<br />

>> ما مخاطر تناول كميات كبيرة من الطعام ؟<br />

يجب أن ألفت االنتباه إلى أن تناول كميات كبيرة من الطعام<br />

لن يضمن الشعور بالشبع ساعات أطول،‏ بل على العكس،‏ حيث<br />

يحتاج الشخص إلى الكثير من األنسولني لهضم وجبة كبيرة،‏<br />

مما يؤدي إلى انخفاض كبير في سكر الدم،‏ ويجعله يشعر<br />

باجلوع بعد وقت قصير،‏ فاحلفاظ على استقرار مستويات<br />

‏)األنسولني(‏ يساعد على السيطرة على اجلوع وتفادي<br />

زيادة الوزن واإلصابة مبرض السكري.‏<br />

>> في اخلتام،‏ نود أن تذكري باألمراض التي<br />

تسببها البدانة ؟<br />

تصاحب البدانة أمراض عدة مثل مرض<br />

البول السكري،‏ تصلب الشرايني،‏ ضغط<br />

الدم،‏ األزمات القلبية،‏ أمراض املفاصل،‏<br />

دوالي الساقني،‏ صعوبة التنفس،‏<br />

العجز عن أداء األعمال املختلفة،‏<br />

وأيضا العجز اجلنسي عند<br />

الرجال،‏ وقلة اخلصوبة عند<br />

السيدات.‏<br />

80<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


طبيبك<br />

يجيبك<br />

طبيبك يجيبك<br />

؟<br />

استشارات طبية<br />

طبيب القلب .. كتاب جديد<br />

في التثقيف الصحي وشجونه


مريض السكري واألناناس<br />

انخفاض نسبة السكر في الدم<br />

س<br />

وفاطر ؟<br />

تسأل أم متعب:‏ هل األناناس مفيد ملرضى السكري أم<br />

ال..‏ وما هو املعدل الطبيعي لقياسات السكري صائم<br />

س<br />

تسأل أ.ج.‏ س عن انخفاض نسبة السكر في الدم<br />

وكيف يتم التعامل معه ؟<br />

طبيبك يجيبك<br />

ج<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور خليل عزام -<br />

جراحة عامة - كافة الفواكه حتتوي على السكريات،‏<br />

وتختلف الكميات من فاكهة إلى أخرى,‏ وعلى ذلك يجب<br />

تناول كميات معقولة منها تتناسب مع احلمية الغذائية<br />

للمريض،‏ واملعدل الطبيعي لسكر الدم يتراوح بني -80<br />

120 ملغم/ديسيليتر أو -7 4,2 ملمول تقريبا،‏ صائم<br />

أو فاطر.‏<br />

ج<br />

يجيب على هذا التساؤل الدكتور مغازي محجوب أستاذ<br />

الغدد الصماء والسكري بطب عني شمس قائال:‏ هناك<br />

أعراض حتدث عند انخفاض السكر في الدم مثل اضطراب<br />

األعصاب والعرق والضعف واجلوع،‏ وهذه األعراض تسمى<br />

األعراض األولية،‏ أما األعراض املتأخرة فهي تتمثل في البكاء<br />

والغضب والترنح في املشي وزغللة العني والصداع.‏ ببساطة<br />

إذا شعرت بانخفاض السكر قم بقياس نسبته وخذ قليال من<br />

السكريات عدد " 1 ملعقة عسل " ثم واصل العالج.‏<br />

ويفسر سبب انخفاض السكر في الدم نتيجة اإلقالل من كميات<br />

الطعام املوضوعة في النظام الغذائي،‏ وأيضا بسبب املجهود<br />

البدني الزائد عن النظام املوضوع مع عدم زيادة كمية الوجبات<br />

اخلفيفة،‏ كما أنه بسبب انخفاض الوزن السريع مع عدم ضبط<br />

جرعات األنسولني.‏<br />

أما السبب الرابع فهو أخذ كميات كبيرة من األنسولني الزائد<br />

عن احتياج اجلسم.‏ ومن املهم التأكد أن معدل السكر منخفض<br />

عن طريق القياس ألن أعراض نقص السكر تتماثل مع أعراض<br />

أمراض أخرى.‏<br />

82<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


استشارات<br />

سج و<br />

طبية<br />

س<br />

يسأل أحد القراء:‏ أعاني من مرض السكر وعندي تضخم بالكبد<br />

وارتفاع في اإلنزميات الكبدية والتحاليل أكدت سلبية الفيروسات<br />

الكبدية..‏ فكيف ميكن التخلص من هذه األعراض ؟<br />

ج<br />

السكري وتضخم الكبد<br />

يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ اجلهاز الهضمي والكبد عضو<br />

اجلمعية األوروبية للكبد قائال:‏ إن مرض السكر يؤدي إلى زيادة<br />

ترسيب الدهون بالكبد وكذلك تضخم حجم الكبد نتيجة زيادة ترسيب الدهون<br />

بخاليا الكبد،‏ ولقد كان سابقا نعتبر أن السمنة ليس لها أضرار على الكبد<br />

ولكن أثبتت األبحاث الطبية واخلبرات اإلكلينيكية مؤخرا أن للدهون أضرارا<br />

شديدة على خاليا الكبد وزيادة ترسيبها يؤدي إلى خلل شديد في وظيفة اخللية<br />

الكبدية وال تستطيع أن تؤدي عملها فأصبحت الدهون ضارة مثل زيادة نسبة<br />

احلديد على اخللية الكبدية.‏ ويقول كلما زادت نسبة السكر بالدم وزادت السمنة<br />

زاد التأثير الضار على الكبد،‏ ويظهر ذلك حسب شكوى املريض على هيئة<br />

زيادة نسبة اإلنزميات وخلل باقي وظائف الكبد مثل تخليق األلبومني وزيادة<br />

نسبة سيولة الدم،‏ ومع مرور الوقت يؤدي ترسيب الدهون إلى التهاب كبدي<br />

مزمن قد يتطور بعد 10 سنوات إلى تليف بالكبد.‏<br />

س<br />

مريض السكري..‏ والتبرع بالدم<br />

هل ميكن ملريض السكري أن يتبرع بالدم؟<br />

صالح عبد املنعم علي رنية<br />

طبيبك يجيبك<br />

ج<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور إبراهيم داوود<br />

أستاذ اجلراحة العامة بجامعة املنصورة بقوله:‏ قد<br />

يضطر مريض السكري للتبرع بالدم أحيانا،‏ فإذا كان<br />

املريض ال يعاني من مضاعفات املرض،‏ وسكر دمه حتت<br />

السيطرة،‏ فإنه يستطيع التبرع كأي شخص عادي،‏ شريطة<br />

خلو دمه من الفيروسات احملمولة أو املوانع املعروفة التي<br />

يحددها بنك الدم للتبرع،‏ على أن يكون املريض املتبرع<br />

حتت اإلشراف الطبي خالل التبرع وبعده.‏ أما املريض<br />

املصاب باملضاعفات في العينني،‏ أو القلب،‏ أو الكلى،‏ أو<br />

الكبد،‏ فمن األسلم عدم التبرع بالدم.‏<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

83


قرأت لك هذا الكتاب:‏<br />

طه محمد كسبه<br />

طبيب القلب يروي قصة<br />

‏»القلوب المتعبة..‏ والعليلة«‏<br />

طبيبك يجيبك<br />

الكتاب الذي بني أيدينا اليوم،‏ يحمل عنوانا هاما ومضمونا ال ميكن جتاهله..‏ فالكتاب معنون : ‏)طبيب القلب أحدث<br />

الطرق في عالج أمراض القلب(‏ للدكتور جمال شعبان.‏ مساعد عميد معهد القلب القومي مبصر احلاصل على شهادة<br />

الزمالة من جمعية القلب األوروبية زميل جمعية قسطرة القلب والشرايني األمريكية عضو رابطة كهرباء القلب<br />

األوروبية.‏ الكتاب الذي بني أيدينا يحتوي على أحد عشر قسما،‏ فضال عن املقدمة واالستهالل املعنون ‏)قبل أن<br />

تقرأ(.‏<br />

لعلي هنا أبادر فأقول إن ما دفعني إلى استعراض محتويات<br />

هذا الكتاب ردا على سؤال افتراضي من جانب القراء ففضال<br />

عن أنني وقد استهواني املوضوع،‏ فقد شجعني على القراءة فيه<br />

األسلوب السهل الذي بسط العديد من املعلومات الطبية التي<br />

تكاد تنغلق على البعض من أمثالي ممن ليست لهم اهتمامات<br />

طبية.‏ أو دراية كافية باملصطلحات الطبية املعقدة.‏<br />

يستهل املؤلف كتابه القيم،‏ بحديث رسول الله صلى الله عليه<br />

وسلم،‏ ‏"أال إن في اجلسد مضغة إذا صلحت صلح اجلسد<br />

كله،‏ وإذا فسدت فسد اجلسد كله،‏ أال وهي القلب"‏ حيث خلص<br />

املصطفى الذي ال ينطق عن الهوى وظيفة القلب احليوية ودوره<br />

الفسيولوجي احملوري في الصحة واملرض فتلك املضغة التي<br />

هي بحجم قبضة اليد مسؤولة عن امداد تريليونات من اخلاليا<br />

املكونة جلسم اإلنسان بالغذاء واألوكسجني على مدار الساعة<br />

في اليقظة والنوم في احلركة والسكون عبر مسيرة من األوعية<br />

الدموية تفوق في طولها إن فردناها طوال فإنها بقدر محيط<br />

الكرة األرضية،‏ وباإلضافة إلى الوظيفة امليكانيكية كمضخة يعتبر<br />

القلب املخ الطرفي والقلب يفكر ويشعر عن طريق ماليني اخلاليا<br />

العصبية املوجودة بكثافة في القلب والتي تتفاعل مع املخ،‏ ورمبا<br />

84<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


تسبق اإلشارات العصبية املخية مصداقا لقوله تعالى ‏"إنها ال<br />

تعمى األبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".‏<br />

ويحدد الكاتب مهمة هذا الكتاب في أنه ال يخرج عن كونه كتابا<br />

به بعض النصائح الطبية الوقائية لألصحاء،‏ فضال عن بعض<br />

األسئلة واالستفسارات حتى تعم الفائدة.‏<br />

ابتداء يتحدث الكتاب عن ‏"القلب املضغة املعجزة"‏ على اعتبار<br />

أنه ليس مجرد عضلة تضخ الدم،‏ حيث بدأ العلماء يالحظون<br />

شيئا فيه الكثير من الغرابة،‏ حيث الحظوا تغير احلالة النفسية<br />

للمريض بعد عملية زرع القلب،‏ وهذه التغيرات النفسية عميقة<br />

لدرجة أن املريض بعد أن يتم استبدال قلبه بقلب جديد طبيعي<br />

أو صناعي،‏ حتدث لديه تغيرات نفسية عميقة،‏ بل إن التغيرات<br />

حتدث حتى في معتقداته وما يحب ويكره،‏ بل وتؤثر على<br />

إميانه.‏<br />

من األمور الهامة في هذا اجلانب،‏ يقول الكاتب إن القلب يخلق<br />

قبل الدماغ في اجلنني ويبدأ بالنبض منذ تشكيله،‏ وحتى موت<br />

اإلنسان،‏ ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم<br />

نبضات القلب،‏ إال أنهم الحظوا شيئا غريبا وذلك أن األطباء<br />

عندما يضعون القلب اجلديد في صدر املريض،‏ يبدأ بالنبض<br />

على الفور دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه األمر بالنبض.‏<br />

وهذا يشير إلى أمر هام وهو استقالل عمل القلب عن الدماغ.‏<br />

ثم يتحدث الكاتب عن بعض احلقائق املرتبطة بالقلب،‏ حيث يقول<br />

إن القلب هو احملرك الذي يغذي أكثر من 300 مليون خلية<br />

في جسم اإلنسان ويبلغ وزنه من 250 إلى 300 جرام،‏ وهو<br />

بحجم قبضة اليد،‏ وفي اإلنسان املريض يبلغ وزن القلب إلى ما<br />

يقارب األلف جرام بسبب التضخم.‏ كما يقوم القلب منذ الصغر<br />

واإلنسان لم يزل جنينا في بطن أمه أي بعد 21 يوما من حدوث<br />

احلمل،‏ بالعمل على ضخ الدم في كل أجزاء اجلسد اجلنيني،‏<br />

وعند بلوغ اإلنسان أي وصوله إلى مرحلة البلوغ يضخ القلب<br />

في اليوم الواحد ما يقارب سبعة آالف لتر من الدم.‏<br />

بل إن من األمور الهامة التي الحظها األطباء هي أن املرضى<br />

الذين استبدلت قلوبهم بقلوب اصطناعية فقدوا اإلحساس<br />

والعواطف والقدرة على احلب.‏<br />

وهناك من العناوين الالفتة للنظر في هذا القسم : مخ في القلب،‏<br />

ذبذبات من القلب القلب واإلدراك اإلعجاز في السنة النبوية<br />

وصوت القرآن شفاء للقلب.‏<br />

وفي الفصل الذي بعنوان ‏"تصلب الشرايني"‏ يحكي الكاتب عن<br />

العوامل التي تساعد على حدوث تصلب الشرايني،‏ والتي تتسبب<br />

في حدوثه،‏ فيقول : إن العلماء اكتشفوا أن احتمال إصابة الرجال<br />

يخلق قلب الجنين قبل خلق الدماغ<br />

ثم يبدأ في النبض<br />

أكثر من النساء بأمراض القلب،‏ وأن علماء من جامعة ليسيستر<br />

البريطانية اكتشفوا مجموعة تغيرات جينية في الكروموزومات التي<br />

يرثونها عن آبائهم،‏ أحدها مسؤول عن اإلصابة مبرض القلب،‏<br />

ويشير الكتاب إلى العالمات التي تؤدي إلى اإلصابة بتصلب<br />

الشرايني فيقول : إن وجود ألم بالصدر نتيجة لنقصان التروية<br />

الدموية إلى عضلة القلب وخاصة إذا حاول املريض أن يبذل جهدا<br />

ذلك أن حاجة عضلة القلب للدم أثناء احلركة يزبد عما هو عليه<br />

أثناء الراحة واالسترخاء،‏ إضافة إلى وجود آالم في الساقني إذا<br />

تأثرت شرايني الرجلني مبرض تصيب الشرايني،‏ وهذه احلالة نراها<br />

في كبار السن،‏ إضافة إلى وجود فرق في قياس ضغط الدم بني<br />

ضغط الساعد للطرف العلوي،‏ وضغط أسفل الساق.‏<br />

ويشير الكتاب هنا إلى أحدث األساليب في اكتشاف وتشخيص<br />

أمراض القلب،‏ وهل ميكن التنبؤ بحدوث نوبات قلبية.‏ الفتا إلى أن<br />

القلب يجدد نفسه بنفسه.‏ كما يجيب على سؤال هام وهو كيف<br />

يعرف املريض أن قلبه في خطر.‏<br />

ويتحدث الفصل الثالث عن مثلث الرعب الصحي،‏ مشيرا إلى<br />

ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري.‏ وكيفية تأثر سالمة<br />

القلب بارتفاع ضغط الدم،‏ وتفسير حاالت انخفاض ضغط الدم،‏<br />

وحاالته في الوضع اخلفيف،‏ والوضع احلاد.‏ وضغط الدم املرتفع.‏<br />

والنصائح واإلرشادات التي ينصح بها املرضى أو من يتعرضون<br />

إلى مثل هكذا حاالت.‏<br />

يجيب الكتاب على سؤال هام هو:‏ هل مرض السكري يزيد من<br />

خطر اإلصابة بالقلب؟ وسؤال آخر:‏ هل هناك عالقة بني األسنان<br />

وصحة القلب؟ وكذلك سؤال هام أيضا عن أسباب آالم الذبحة<br />

الصدرية؟<br />

في الفصل الرابع : يتحدث الكاتب عن التدخيني والقلب،‏ وفي<br />

اخلامس يكتب عن السمنة وخطرها على صحة القلب،‏ مشيرا إلى<br />

خطورة سمنة احلامل على صحة وسالمة اجلنني.‏<br />

ويختتم الكاتب كتابه القيم بإيراد أكثر من أربعني سؤاال ونصيحة<br />

عن القلب،‏ والتعامل مع أزماته ومشاكله،‏ إضافة إلى العديد من<br />

االستفسارات حول عالقة الصوم بالقلب،‏ والسمنة،‏ والكافيني،‏<br />

واإلفراط في تناول القهوة،‏ وعالقته بضرورة تناول اإلفطار صباحا،‏<br />

جنبا إلى جنب العديد من النصائح في مواجهة األزمات الطارئة<br />

وكيفية التعامل معها.‏<br />

طبيبك يجيبك<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013<br />

85


في التثقيف الصحي وشجونه..!!‏<br />

يضطلع اإلعالم بكل أشكاله وأنواعه،‏ العام فيه واملتخصص مبهمة على<br />

جانب كبير من األهمية،‏ أال وهي التثقيف باملعنى املتداول لها.‏ ولعلنا<br />

نزعم أن مجلتنا هذه تولي وبقدر ال بأس به مسألة التثقيف الصحي<br />

أهمية خاصة،‏ باعتبارها قضية هامة ومحورية ومتثل واحدا من أهم ما<br />

حتتويه رسالتها جتاه قارئها.‏ إذن فإن القضية التي تهمنا في هذا املقام<br />

هي قضية التثقيف الصحي..‏<br />

لكن علينا أوال أن نسلم بأننا نفهم التثقيف الصحي على أنه عملية<br />

إعالمية هدفها حثّ‏ الناس على تبنّي منط أو أمناط معينة من احلياة<br />

واملمارسات الصحية الصحيحة الرشيدة تهدف إلى رفع املستوى<br />

الصحي ألفراد املجتمع،‏ وبالتالي وصوال إلى رفع املستوى الصحي<br />

العام للمجتمع،‏ واحلدّ‏ من انتشار األمراض.‏<br />

والتثقيف الصحي وفق هذا املفهوم،‏ يعمل على نشر املفاهيم الصحية<br />

السليمة في املجتمع،‏ وتعريف الناس بأخطار األمراض،‏ وإرشادهم إلى<br />

وسائل الوقاية منها،‏ ويسلك في سبيل ذلك العديد من السبل واآلليات<br />

التي منها اللقاءات املفتوحة مع الناس،‏ واحملاضرات والندوات،‏<br />

والعروض املرئية من األفالم التلفزيونية والسينمائية،‏ إضافة إلى توزيع<br />

النشرات الصحية والكتيبات والصحف واملجالت وغيرها من وسائل<br />

اإلعالم املختلفة والتي باتت تنتشر اليوم،‏ جنبا إلى جنب وسائل<br />

االتصال االجتماعي..‏ لكن رمبا يسأل سائل..‏ إالمَ‏ تهدف إليه<br />

عملية التثقيف الصحي هذه.؟<br />

نبادر فنقول : إن الهدف من عملية التثقيف الصحي<br />

هذه هو محاولة القضاء على حواجز اجلهل<br />

واملفاهيم اخلاطئة عن الصحة واملرض عن<br />

طريق عرض املعلومات الكافية بطريقة<br />

ميكن للفرد واملجتمع استيعابها<br />

بسهولة،‏ ويؤدي ذلك إلى<br />

حتمل كل فرد مسؤوليته<br />

عن الرعاية الصحية<br />

أكثر من االعتماد<br />

على مقدمي<br />

والكالم موصول<br />

اخلدمة الصحية التقليديني،‏ ومن ثم تصبح املعلومات التي يتم نقلها<br />

ذات أهمية خاصة،‏ وبشكل يزيد من درجة الوعي باالحتياجات<br />

واملشاكل الصحية،‏ ومبا يساعد على مشاركة املجتمع في التخطيط<br />

للرعاية الصحية األولية.‏ هذا من جانب،‏ ومن جانب آخر،‏ لعلنا نتفق<br />

على أن مجرد تعريف األشخاص عن الصحة ليس كافيا إلحداث<br />

التغييرات املطلوبة في السلوك أو املمارسات لذلك فإنه من الضرورة<br />

مبكان استعراض التجارب التعليمية التي تؤثر على اختيار البدائل<br />

فيما يخص الصحة واتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت والظروف التي<br />

تتأثر بالعوامل األخرى.‏<br />

هذا التغيير الذي نسعى إليه يتحقق عندما تبدأ االستجابة لرسالة<br />

التثقيف املطلوب تغييرها،‏ وذلك باستخدام األساليب التعليمية<br />

املعروفة والتي يعلمها الشخص أو املجتمع املستهدف والوعي هنا<br />

مطلوب إلى جانب االهتمام وإثارة شغف املتلقي باجلديد الذي<br />

نحاول الدعوة إليه والترغيب فيه،‏ إضافة إلى متكني الشخص من أن<br />

يزن ويقيّم اإليجابيات والسلبيات لهذا السلوك،‏ ويقوم بتقييم فائدتها<br />

له وألسرته،‏ وهذا التقييم الذي هو محتاج إليه هو نشاط ذهني ينتج<br />

عنه اتخاذ القرار مبحاولة اتباع السلوك املقترح أو رفضه،‏ وهنا<br />

نأتي إلى حتقيق درجة معينة من االقتناع باجلديد الذي ميكن تبنيه<br />

في قضية التثقيف الصحي الذي نعاني فيه كأفراد ومجتمع خلال<br />

نعمل على عالجه بإصدارنا هذه املجلة التي تعنى بالصحة العامة <br />

للفرد واملجتمع وعلى وجه اخلصوص فيما يتعلق بداء السكري..‏<br />

ولعلنا نبادر هنا فنقول إن نقطة البداية في عملنا في مجال التثقيف<br />

الصحي تبدأ من التعامل مع داء السكري باعتباره واحدا من أهم<br />

األمراض التي تشكل أمرا محوريا للعديد من األمراض التي تصيب<br />

اإلنسان في العصر احلديث..‏ ويلحظ القارئ أو املتابع لهذه<br />

املطبوعة الفريدة،‏ أن املجلة تعنى بكافة األمور الصحية والتثقيف<br />

والوعي الصحي الشامل..‏ لتحقيق قدر معني من التواصل أو اإلعالم<br />

الصحي مع القارئ املتعطش إلى املعرفة والثقافة الصحية وسط هذا<br />

الركام الكثير من املعلومات وأشكال التثقيف املعاصر.‏<br />

طه محمد كسبه


رفضته كل النساء..‏ فتزوج أجملهن<br />

هوامش سكرية<br />

يقول شيخ من أصدقائي يحكي قصة من القصص التي<br />

مرت عليه..‏ هي قصة رجل من حفظة القرآن،‏ وكان واحدا<br />

من الصاحلني،‏ مستقيما على طاعة الله،‏ كفيف البصر..‏<br />

فقلت له:‏ ملاذا ال تتزوج?‏ فقال:‏ املسألة كذا,‏ يعني األمور<br />

املادية..‏<br />

فقلت له:‏ أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج..‏<br />

قال لي:‏ لقد عشت فقيرا..‏ والدي فقير،‏ وأمي فقيرة،‏ ونحن<br />

فقراء غاية الفقر..‏<br />

وكنت منذ أن ولدت أعمى دميما ‏)أي سيئ اخلِلْقة(‏<br />

قصيرا،‏ فقيرا,‏ وكل الصفات التي حتبها<br />

النساء ليس مني فيها شيء,‏ فكنت<br />

مشتاقا للزواج غاية الشوق،‏<br />

ولكن إلى الله املشتكى حيث<br />

إنني بتلك احلال التي حتول<br />

بيني وبني الزواج،‏ فجئت إلى<br />

والدي ثم قلت:‏ يا والدي إنني<br />

أريد الزواج،‏ فضحك الوالد<br />

وسخر مني ثم قال:‏ هل أنت<br />

مجنون،‏ مَنِ‏ الذي سيزوجك،‏<br />

أوال,‏ إنك أعمى،‏ وثانيا,‏ نحن<br />

فقراء،‏ فهوّن على نفسك،‏ واصرف<br />

نظر..‏ فقلت في نفسي كيف أصرف نظر..‏<br />

وأنا عدمي النظر..‏ وال أبصر..؟<br />

ويقول الرجل الصالح:‏ عمري قرابة أربع وعشرين أو خمس<br />

وعشرين,‏ فذهبت إلى والدتي أشكو احلال لعلها أن تنقل<br />

إلى والدي مرة أخرى،‏ وكدت أن أبكي عند والدتي..‏ فإذا<br />

بها مثل األب قالت:‏ يا ولدي تتزوج أنت فاقد عقلك،‏ الزوجة<br />

من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في املعيشة ماذا<br />

نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء..‏<br />

فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية..‏<br />

بعد أيام وإذا به نفس القضية يقول:‏ ليلة من الليالي قلت<br />

عجباً‏ لي..‏ أين أنا من ربي أرحم الراحمني أنكسر أمام<br />

أمي وأبي وهم عجزة ال يستطيعون شيئا وال أقرع باب<br />

حبيبي وإلهي القادر املقتدر..‏<br />

يحكي فيقول:‏ صليت في آخر اليل كعادتي ورفعت يدي إلى<br />

الله عز وجل..‏<br />

فقلت:‏ إلهي يقولون,‏ إنني فقير،‏ وأنت الذي أفقرتني..‏<br />

ويقولون:‏ إنني أعمى،‏ وأنت الذي أخذت بصري..‏<br />

ويقولون:‏ إنني دميم،‏ وأنت الذي خلقتني..‏<br />

إلهي وسيدي وموالي ال إله إال أنت تعلم<br />

ما في نفسي من وازع إلى الزواج<br />

وليس لي حيلة وال سبيل،‏ اعتذرني<br />

أبي لعجزه وأمي لعجزها..‏<br />

اللهم إنهم عاجزون،‏ وأنا<br />

أعذرهم لعجزهم،‏ وأنت الكرمي<br />

الذي ال تعجز،‏ إلهي نظرة من<br />

نظراتك يا أكرم من دعي،‏ يا<br />

أرحم الرحمني،‏ قيَض لي زواجا<br />

مباركا صاحلا طيبا عاجال تريح<br />

به قلبي وجتمع به شملي..‏<br />

ثم دعا بدعواته،‏ يقول:‏ وعيناي تبكيان،‏<br />

وقلبي منكسر بني يدي الله..‏ يقول:‏ فكنت<br />

مبكرا بالقيام ونعَسْت،‏ فلمَ‏ ‏ّا نعَسْت،‏ فرأيت في النوم<br />

أنني في مكان حار كأنها لَهَب نار،‏ وبعد قليل،‏ فإذا بخيمة<br />

نزلت عليّ‏ بالرؤيا من السماء،‏ خيمة ال نظير لها في جمالها<br />

وحسنها،‏ حتى نزلت فوقي،‏ وغطتني وحدث معها من البرودة<br />

شيء ال أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من األنس،‏ حتى<br />

استيقظت من شدة البرد بعد احلر الشديد،‏ فاستيقظت وأنا<br />

مسرور بهذه الرؤيا..‏<br />

من صباحه ذهب الرجل الصالح إلى عالم من العلماء معبِّرا<br />

88 العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


هوامش سكرية<br />

للرؤيا؛ فقال له:‏ يا شيخ رأيتُ‏ في النوم البارحة كذا<br />

وكذا..‏<br />

قال الشيخ:‏ يا ولدي أنت متزوج وإالّ‏ لم تتزوج،‏ فقال<br />

له:‏ ال واللهِ‏ ما تزوجت,‏ قال:‏ ملاذا لم تتزوج،‏ قال:‏ واللهِ‏<br />

يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير،‏<br />

واألمور كذا وكذا..‏<br />

قال يا ولدي البارحة هل طرقت بابَ‏ ربِّك،‏ فقلت:‏ نعم لقد<br />

طرقتُ‏ بابَ‏ ربي وجزمت وعزمت،‏ فقال الشيخ:‏ اذهب<br />

يا ولدي وانظر أطيبَ‏ بنتٍ‏ في خاطرك واخطبها،‏ فإن<br />

الباب مفتوح لك،‏ خذ أطيب ما في نفسك،‏ وال تذهب<br />

تتدانى وتقول:‏ أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي،‏ وإال<br />

كذا وإال كذا،‏ بل انظر أطيب بنت فإن الباب<br />

مفتوح لك..‏<br />

فكرتُ‏ في نفسي،‏ والَ‏ واللهِ‏ ما في نفسي مثل فالنة،‏<br />

وهي معروفة عندهم باجلمال وطيب األصل واألهل،‏<br />

فجئت إلى والدي فقلت:‏ لعلك تذهب يا والدي إليهم<br />

فتخطب لي منهم هذه البنت،‏ فعل والدي معي أشد من<br />

األولى حيث رفض رفضا قاطعا نظرا لظروفي اخلَلْقِية<br />

واملادية السيئة السيما وأن من أريد أن أخطُ‏ بَها هي<br />

من أجملِ‏ بناتِ‏ البلد إن لم تكن هي األجمل،‏ فذهبت<br />

بنفسي،‏ ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم،‏ فقلت<br />

لوالدها:‏ أنا أريد فالنة،‏ قال:‏ تريد فالنة،‏ فقلت:‏ نعم،‏<br />

فقال:‏ أهال واللهِ‏ وسهال فيك يا ابن فالن،‏ ومرحبا فيك<br />

مِ‏ ‏نْ‏ حاملٍ‏ للقرآن,‏ ويا ولدي ال جند أطيب منك،‏ لكن<br />

أرجو أن تقتنع البنت؛ ثم ذهب للبنت ودخل عليها<br />

وقال:‏ يا بنتي,‏ هذا فالن،‏ صحيح أنه أعمى لكنه مفتِح<br />

بالقرآن,‏ معه كتاب الله عز وجل في صدره،‏ فإن رأيت<br />

زواجه منك فتوكلي على الله,‏ فقالت البنت:‏ ليس بعدك<br />

شيء يا والدي،‏ توكلنا على الله,‏ وخالل أسبوع فقط<br />

ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره.‏<br />

بضع من قطرات الحكمة<br />

كل الدورات تشترط اشتراك أكثر من منافس..‏ إال دورة املياه<br />

فهي الدورة الوحيدة..‏<br />

التي ال يستطيع أن يشترك فيها أكثر من واحد..‏<br />

* * *<br />

عندما ميوت الفقير يبكي أقرباؤه..‏<br />

وعندما ميوت الغني يبكي فقط الذين ليسوا من أقربائه..‏<br />

* * *<br />

عندما يسير البشر على الشوك<br />

تتشابه لغاتهم ألنهم جميعاً..‏ يقولون : أه..‏ أه..‏<br />

* * *<br />

قبل أن تعلم طفلك الكالم،‏ علمه<br />

السكوت..!‏<br />

* * *<br />

قطعة حلوى تسبب خصام األطفال،‏ ورمبا عراكهم..‏<br />

وقطعة أخرى تنهي هذا اخلصام..‏<br />

* * *<br />

الكلب اجليد هو الذي ينبح ليوقظك،‏<br />

والسيئ هو الذي توقظه لينبح..!‏<br />

* * *<br />

عندما يقوم املرء بتحطيم أي شيء..‏ يواجه دوما بالعتاب<br />

واملالمة..‏<br />

والرقم القياسي..‏ هو الشيء الوحيد الذي يصفق لك الناس<br />

عندما حتطمه..!‏<br />

* * *<br />

أغلى املجوهرات ال تكلف املرأة<br />

سوى دقائق من ‏)البكاء(.‏ ‏.وتكلف الرجل رمبا كل ما معه من<br />

مال..‏<br />

* * *<br />

الفن هو الشيء الذي يجوز لك تذوقه..‏ وأنت صائم..!‏<br />

سكرية هوامش<br />

89<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


كوهين يتحول إلى داعية إسالمي<br />

ماذا فعلت بإيمانك..‏ يا حاخام؟<br />

هوامش سكرية<br />

اعتنق احلاخام يوسف كوهني،‏ اإلسالم..‏ وحتول من<br />

داعية في األوساط اليهودية داخل إسرائيل إلي داعية<br />

إسلالمي،‏ كوهني أمريكي<br />

األصل انتقل إلي إسرائيل<br />

مؤخراً،‏ وكان عضواً‏<br />

بحركة شاس اليهودية<br />

املتشددة ‏.هذا ما تداولته<br />

معظم وسائل اإلعالم من<br />

معلومات خبرية عن هذه<br />

القصة.‏<br />

كوهني تعرف على اإلسالم<br />

عن طريق اتصاله بأحد<br />

رجال الدين اإلسلالمي<br />

كويتي اجلنسية،‏ عن طريق<br />

اإلنترنت،‏ ودام التعارف<br />

بينهما ما يقارب السنتني<br />

شرح له خاللها أمور اإلسالم،‏ بعدها أرشده إلى أحد<br />

رجال الدين اإلسلالمي في القدس،‏ وعكف على قراءة<br />

القرآن الكرمي باللغة اإلجنليزية،‏ بعدها قرر اجتياز كل<br />

احلدود،‏ وأعلن إسلالمه ولم يكن هو فقط بل هو وجميع<br />

أسرته.‏<br />

يوسف كوهني سابقاً‏ أصبح اسمه اآلن يوسف<br />

محمد خطاب،‏ وهو يبلغ من العمر 36 عاما،‏ قد<br />

واجه متاعب كثيرة من وزارة الداخلية التي ضيقت<br />

عليه اخلناق،‏ ورفضت االعتراف به كمسلم،‏ حتى حصل<br />

مؤخراً‏ على حقوقه من مركز القدس للحقوق االجتماعية<br />

واالقتصادية.‏<br />

أثار ‏“خطاب”‏ باعتناقه<br />

اإلسالم زوبعة في احملافل<br />

الدينية اليهودية خاصة<br />

في أوساط حركة ‏“شاس”‏<br />

التي كان ينتمي إليها،‏<br />

واعتبر أحد اإلسرائيليني<br />

من نفس احلركة،‏ أن ما<br />

قام به يوسف ضرب من<br />

اجلنون ويجب معاجلته،‏<br />

وذلك بوضع هذا الشخص<br />

في مستشفى األمراض<br />

العقلية.‏<br />

وقوبل إسالم خطاب من<br />

قبل اإلسرائيليني بالرفض والتساؤل والشتم والتعجب<br />

والسخرية واخلوف من اعتناق إسرائيليني آخرين للدين<br />

اإلسلالمي،‏ ولم يقف األمر إلى هذا احلد بل إن والديه<br />

اللذين لم يدخال اإلسلالم كان لهما األثر األكبر إلثارة<br />

املتاعب حوله هو وأسرته من كثرة التحريضات التي تعرض<br />

لها بسببهما،‏ إال أن ذلك لم يثنه عن طريقه رغم الصعوبات<br />

التي واجهه هو وأسرته،‏ وهو اآلن يعمل بجمعية خيرية<br />

إسالمية في القدس.‏<br />

90 العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


هوامش سكرية<br />

ما لي..‏ ولهؤالء البشر..‏<br />

يقول صديقي الذي فرقت بيننا األيام..‏ وملا عاد همس في أذني بكلمات أعيدها عليكم :<br />

توجهت إلى حكيم ألسأله عن شيء يحيرني..؟<br />

فسمعته يقول :<br />

عن ماذا تريد أن تسأل؟<br />

قلت : ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟<br />

فأجابني : البشر..‏ ميلون من الطفولة،‏ يسارعون ليكبروا،‏ ثم يتوقون ليعودوا أطفاال ثانية.‏<br />

يضيعون صحتهم ليجمعوا املال،‏ ثم يصرفون املال ليستعيدوا الصحة.‏<br />

يفكرون باملستقبل بقلق،‏ وينسون احلاضر،‏ فال يعيشون احلاضر وال يسعدون باملستقبل.‏<br />

يعيشون كما لو أنهم لن ميوتوا أبدا،‏ وميوتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبدا.‏<br />

مرت حلظات صمت..‏<br />

ثم سألت:‏ ما هي دروس احلياة التي على البشر أن يتعلموها؟<br />

فأجابني:‏ ليتعلموا أنهم ال يستطيعون جعل أحد يحبهم،‏ كل ما يستطيعون فعله هو جعل أنفسهم<br />

محبوبني.‏<br />

ليتعلموا أال يقارنوا أنفسهم مع اآلخرين.‏<br />

ليتعلموا التسامح ويجربوا الغفران.‏<br />

ليتعلموا أنهم قد يسببون جروحا عميقة ملن يحبون في بضع دقائق فقط..‏ لكن قد يحتاجون إلى سنوات<br />

طويلة..‏ ملداواتهم.‏<br />

ليتعلموا أن اإلنسان األغنى ليس من ميلك األكثر،‏ بل هو من يحتاج األقل.‏<br />

ليتعلموا أن هناك أشخاصا يحبونهم جدا ولكنهم لم يتعلموا كيف يعبرون عن شعورهم.‏<br />

ليتعلموا أن شخصني ميكن أن ينظرا إلى نفس الشيء وكل منهما يراه بشكلٍ‏ مختلف.‏<br />

ليتعلموا أنه ال يكفي أن يسامح أحدهم اآلخر،‏ لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضا.‏<br />

سكرية هوامش<br />

91<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


كل المنطق<br />

هوامش سكرية<br />

يروى أن طالبا جامعيا مهمال في دروسه،‏ بعد<br />

ما رسب في مادة املنطق راح يراجع الدكتور..‏<br />

فقال الطالب:‏ سيدي البروفيسور هل صحيح<br />

أنت تفهم كل شيء في املنطق ؟<br />

أجابه الدكتور في ثقة:‏ طبعا أفهم وهذا هو السبب<br />

الذي ينادونني على أساسه بروفيسور..‏<br />

قال الطالب:‏ ممكن أسألك سؤاال واحدا في<br />

املنطق وجتاوبني عليه ؟<br />

فقط على شرط إذا ما عرفته اليوم تغير درجتي<br />

من رسوب إلى ممتاز ؟<br />

وافق الدكتور وقال له:‏ نعم موافق..‏<br />

عندئذ سأل الطالب:‏ ما هو الشيء القانوني<br />

لكن غير منطقي،‏ وما هو الشيء املنطقي لكن<br />

غير قانوني،‏ وما هو الشيء غير املنطقي وغير<br />

القانوني ؟<br />

الدكتور حاول وفكر لكن لم يصل إلى<br />

اجلواب..‏<br />

وفي اليوم الثاني غيّر درجة الطالب من رسوب<br />

إلى ممتاز على حسب االتفاق وبعدها مرت عدة<br />

أيام..‏<br />

وذات يوم مر عليه أحسن طالب متميز عنده<br />

في الصف فخطرت له فكرة أن يسأله نفس<br />

السؤال قال الطالب املتميز:‏ بسيطة يا دكتور<br />

أنا أجاوبك..‏ حضرتك عمرك 65 سنة ومتزوج<br />

وزوجتك عمرها 20 سنة وهذا قانوني لكن غير<br />

منطقي.‏<br />

وهي ال حتبك وحتب طالبا عمره 25 سنة وهذا<br />

منطقي لكن غير قانوني.‏<br />

وهذا الطالب أكثر طالب مهمل في اجلامعة<br />

وحضرتك منحته درجة ممتاز وهذا غير قانوني<br />

وغير منطقي..‏ فهل فهمت السؤال يا دكتور<br />

املنطق ؟<br />

92 العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


هوامش سكرية<br />

األمريكي أندريا بعد إسالمه:‏<br />

الصوم كشف لي أسرارا<br />

لم أجد لها سابقة<br />

إال في اإلسالم<br />

االسم : ‏"أندريا وايلر"‏<br />

الصفة : هو أحد علماء التغذية األمريكيني الذين<br />

أعلنوا إسلالمهم بعد أن اكتشف أن الصيام يحدث<br />

جتديدًا ل 10 في املئة من خاليا اجلسم في العشر<br />

األول من رمضان،‏ وخالل العشر الثانية يحدث<br />

جتديدا حلوالي 66 في املئة من خاليا اجلسم،‏<br />

وأثبت أن التركيز يكون في أعلى حاالته خالل نهار<br />

رمضان وتزيد املناعة عشرة أضعاف املناعة العادية<br />

لإلنسان،‏ كما اكتشف أن هناك حاالت مرضية كان<br />

يعتقد أنها تتأثر سلبًا بالصوم،‏ مثل آالم الكليتني<br />

وتكوين احلصيات،‏ لكن على العكس مت اكتشاف أن<br />

صوم رمضان يساعد على تركيز أمالح الصوديوم<br />

في الكلى وهذه األمالح تذيب احلصوات التي تتكون<br />

في الكلى خصوصًا إذا مت تناول كميات كافية من<br />

السوائل.‏<br />

‏)وَأَن تَصُومُواْ‏ خَ‏ يْرٌ‏ لَ‏ ‏ّكُمْ‏ إِن كُنتُمْ‏ تَعْلَمُونَ(‏<br />

ولنرى ملاذا أمرنا بتعجيل الفطور وتأخير السحور<br />

فاإلنسان يعتمد على املخزون في الكبد..‏ حيث يقوم<br />

الكبد بتخزين ما يسمى باجلاليكوجني الذي يتحول<br />

إلى اجللوكوز فينظم سكر الدم ألن املخ ال يتغذى<br />

إال على السكر فالكبد يعطيه من املخزون ما يكفيه..‏<br />

ويبدأ الكبد بحث الفضالت لتحليل الدهون وحتويلها<br />

إلى طاقة وأثناء حتليل الدهون تتكون األجسام<br />

الكيتونية،‏ لكن بتعجيل اإلفطار وتأخير السحور يتم<br />

العمل على عدم تكوين هذه األجسام الكيتونية وبذلك<br />

يتم تفادي الغيبوبة.‏<br />

قطة تدعو اهلل كي تفوق امرأة<br />

من غيبوبتها<br />

هذه احلكاية رددها أمامي بعضهم وهو ينصحني باحلرص على فعل<br />

اخلير..‏ فقال :<br />

كان هناك شاب أمه في غيبوبة في املستشفى وأدخلت للعناية املركزة<br />

وفي يوم من األيام صارحه األطباء<br />

بأن حال والدته ميؤوس منها وأنها<br />

في أي حلظة سوف تفارق احلياة.‏<br />

وخرج من عند أمه هائما على وجهه<br />

وفي طريق عودته لزيارة والدته مرة<br />

أخرى وقف في محطة البنزين وهو<br />

ينتظر العامل ليضع البنزين في<br />

سيارته رأى حتت قطعة الكرتون<br />

قطة قد ولدت قططا صغاراً‏ وهم ال<br />

يستطيعون املشي فتساءل من يأتي<br />

لهم بالطعام وهم في هذه احلال.‏<br />

دخل للبقالة واشترى علبة تونة وفتح<br />

العلبة وضعها للقطط الصغار وانصرف للمستشفى وعندما وصل إلى<br />

العناية مكان تنومي أمه لم يجدها على السرير فوقع ما بيده..‏<br />

فاسترجع بأسه وسأل املمرضة:‏ أين أمي؟.‏<br />

فقالت:‏ حتسنت حالتها فأخرجناها للغرفة املجاورة فذهب إليها فوجدها<br />

قد أفاقت من غيبوبتها فسلم عليها وسألها فقالت:‏ أنها رأت وهي مغمى<br />

عليها قطة وأوالدها رافعني أيديهم يدعون الله لها فتعجب الشاب!.‏<br />

فسبحان من وسعت رحمته كل شيء.‏<br />

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ‏"داووا مرضاكم بالصدقة"..‏ هذه<br />

فقط علبة تونة والرسول صل الله عليه وسلم قال:‏ ‏"اتقوا النار ولو بشق<br />

متره"..‏ قال تعالى:‏ ‏)وإن من شيء إال يسبح بحمده ولكن ال تفقهون<br />

تسبيحهم(.‏<br />

سكرية هوامش<br />

93<br />

العدد ‏)العشرون(‏ < أبريل 2013


For <strong>Diabetologist</strong><br />

High-pressure diving tank could aid<br />

stem cell therapies for type 2 diabetes<br />

Scientists in the US believe so-called hyperbaric oxygen therapy combined with<br />

stem cell treatment could hold the key to reversing type 2 diabetes.<br />

Hyperbaric oxygen therapy involves a patient sitting in a pressurised diving<br />

chamber. It is normally used for helping divers who have surfaced too quickly and have<br />

bubbles of nitrogen in the blood, but can also help speed up healing of wounds.<br />

In this high-pressure atmosphere, oxygen levels<br />

are much higher than normal and studies<br />

have shown that breathing in more oxygen can<br />

increase the activity of the body’s stem cells,<br />

which in turn can help them to repair the cells<br />

in thepancreas responsible for producing and<br />

secreting insulin.<br />

For the new combined treatment, stem cells are<br />

extracted from a patient’s bone marrow, multiplied<br />

in the lab and then injected back into<br />

issue 20 < April 2013<br />

01


sugar. Pancreatitis causes an inflammation of the<br />

organ and can lead to fatal complications, including<br />

difficulty breathing and kidney failure.<br />

Shares of Whitehouse Station, N.J.-based Merck<br />

& Co. Inc. fell 50 cents to $44.09 in midday<br />

trading. Shares of New York-based Bristol-Myers<br />

Squibb Co. declined 30 cents to $38.19.<br />

Certain Diabetes Medications May Lower<br />

Heart Failure Risk ( News)<br />

SUNDAY, March 10 (HealthDay News) -- A newer<br />

class of diabetes drugs may offer an extra benefit:<br />

A new study suggests these medications<br />

lower the odds of suffering heart failure.<br />

Researchers from Henry Ford Hospital in Detroit<br />

found that patients taking so-called GLP-1 drugs<br />

-- including brand-name medications such as<br />

Byetta, Januvia and Victoza -- were more than<br />

40 percent less likely to be hospitalized<br />

for heart failure than patients<br />

prescribed other blood sugarlowering<br />

medications. GLP-1<br />

diabetes drugs have been in<br />

use for only the last several<br />

years and are considered<br />

second-line treatments after<br />

well-established medications<br />

such as metformin,<br />

physicians said.<br />

“I don’t think we can say<br />

this will magically prevent<br />

all heart failure deaths, but<br />

the strength of the association<br />

warrants more investigation,”<br />

said study author and cardiologist<br />

Dr. David Lanfear. “Heart<br />

failure is a very common disease . . . but<br />

something about diabetics make them definitely<br />

at increased risk for developing heart failure.”<br />

<strong>The</strong> study is to be presented Sunday at the<br />

American College of Cardiology’s annual meeting<br />

in San Francisco. Evidence presented at medical<br />

meetings has not been peer-reviewed and is<br />

considered preliminary.<br />

According to the U.S. National Institutes of Health,<br />

about 6 million Americans suffer from heart failure,<br />

which occurs when the heart can’t efficiently<br />

pump blood through the body. Diabetics, who<br />

now number 25 million in the United States, are<br />

between two and four times more likely than<br />

those without the condition to die of heart disease,<br />

which includes heart attacks, heart failure<br />

and other cardiac problems.<br />

In the retrospective study, Lanfear and his colleagues<br />

examined data from more than 4,400<br />

patients taking diabetes medications between<br />

2000 and 2012. About 1,500 were taking GLP-1<br />

medications and nearly 3,000 were not.<br />

Over an average nine-month follow-up period, patients<br />

taking GLP-1 medications were 41 percent<br />

less likely than others to be hospitalized with heart<br />

failure. Additionally, these patients were 44 percent<br />

less likely to be hospitalized for any reason, and 80<br />

percent less likely to die of any cause.<br />

But neither Lanfear nor a doctor not involved<br />

with the research could point to reasons why this<br />

newer class of diabetes drugs seems to dampen<br />

the risk of heart failure.<br />

“We don’t know the mechanism yet. It’s under<br />

active investigation,” Lanfear said. “<strong>The</strong>re are<br />

clues, but they would be a guess.”<br />

Lanfear noted that of the total<br />

20,000 patients at Henry Ford<br />

Hospital identified as taking<br />

diabetes drugs during the<br />

study period, only about<br />

1,500 were taking GLP-1<br />

medications, or about 7<br />

percent.<br />

“We were surprised a little<br />

bit by the strength of<br />

the association [between<br />

the GLP-1 drugs and lower<br />

heart failure], but the results<br />

still need to be confirmed by<br />

other studies,” he said. “We<br />

can’t take this as an endorsement<br />

of these drugs.”<br />

Calling the study promising, Dr. David<br />

Friedman, chief of heart failure services at North<br />

Shore-LIJ’s Plainview Hospital in Plainview, N.Y.,<br />

said future research should be prospective instead<br />

of analyzing past data.<br />

“Heart failure is a huge problem among diabetics.<br />

Every year, there are about a half-million new<br />

heart failure patients, and a tremendous portion<br />

are those who’ve survived heart attacks and a<br />

fair number have diabetes,” Friedman said.<br />

“With diabetes and obesity issues constantly<br />

on the radar now, and with the onset of more<br />

heart failure cases, we need to find more novel<br />

approaches,” he added. “If we can improve<br />

outcomes in this way, we’ll have more hope for<br />

these patients.”<br />

issue 20 < April 2013<br />

03


the pancreas. <strong>The</strong> patient then enters the diving<br />

chamber to boost cell activity and hopefully kickstart<br />

insulin production.<br />

<strong>The</strong> diabetic benefits of this new treatment were<br />

highlighted in a study conducted at Miami University<br />

and published in the journal Cell Transplantation.<br />

<strong>The</strong> research involved 25 patients with type 2<br />

diabetes who underwent five hour-long sessions<br />

of hyperbaric oxygen therapy before and after<br />

the stem cell injections . Each patient was either<br />

on metformin (the most common diabetes drug)<br />

or insulin treatment, or both.<br />

After the week-long combined treatment, four of<br />

the patients were able to come off insulin, while<br />

over the following year, 15 patients gradually reduced<br />

their need for insulin and 10 stopped or<br />

reduced their use of metformin.<br />

Commenting on the findings, Dr Matthew<br />

Hobbs, head of research at Diabetes UK, said:<br />

“Although any stem cell therapies for type 1<br />

and type 2 diabetes are many years away from<br />

widespread clinical use, researchers agree that<br />

stem cells hold great potential to treat and perhaps<br />

even cure a range of different health conditions.<br />

“Stem cell research is an exciting area of science<br />

that, in the long term, could help us bring about<br />

a future without diabetes.”<br />

Probe of new diabetes drugs<br />

FDA to assess pancreatitis risk ( News)<br />

WASHINGTON — <strong>The</strong> Food and Drug Administration<br />

is looking into new evidence that<br />

a group of recently approved diabetes drugs<br />

can increase the risk of pancreatitis and other<br />

problems.<br />

<strong>The</strong> agency said Thursday samples of pancreas<br />

tissue taken from a small number of patients<br />

showed inflammation and cellular changes that<br />

often precede cancer. Academic researchers<br />

took the samples from diabetes patients who<br />

were taking the new medications, after they died<br />

from various causes.<br />

Details of the research have not yet been published,<br />

but the agency said in an online statement<br />

it is seeking more information.<br />

While the FDA has issued previous alerts about<br />

the pancreatitis risk, the agency had not notified<br />

the public about pre-cancerous cell changes<br />

seen with the drugs.<br />

For now, regulators say they are still investigating<br />

the issue.<br />

“FDA has not concluded these drugs may cause<br />

or contribute to the development of pancreatic<br />

cancer,” the agency said in an online statement.<br />

“At this time, patients should continue to take their<br />

medicine as directed until they talk to their health<br />

care professional.”<br />

<strong>The</strong> drugs under review come from a wave of recently<br />

approved diabetes medications, including<br />

Merck’s Januvia and Janumet, Novo Nordisk’s<br />

Victoza and Bristol-Myers Squibb’s Byetta and<br />

Bydureon, among others. All the drugs mimic<br />

natural hormones that the body usually produces<br />

to spur insulin production after a meal.<br />

People with type 2 diabetes are unable to<br />

properly ( separate article)<br />

break down carbohydrates, either because their<br />

bodies do not produce enough insulin or because<br />

they’ve become resistant to the hormone, which<br />

controls blood sugar levels. <strong>The</strong>se patients are<br />

at higher risk for heart attacks, kidney problems,<br />

blindness and other serious complications.<br />

Many diabetics require multiple drugs with different<br />

mechanisms of action to control their blood<br />

sugar levels.<br />

With more than 25 million people living with diabetes<br />

in the U.S., some of the world’s biggest drugmakers<br />

have launched new treatments in recent<br />

years, though safety questions have emerged.<br />

<strong>The</strong> FDA previously added information about<br />

cases of pancreatitis, some of them fatal, to the<br />

labels of Byetta in 2007, Januvia and Janumet in<br />

2009.<br />

A recent study of insurance records found that<br />

use of those drugs could double the risk of developing<br />

acute pancreatitis, according to the FDA.<br />

Januvia is a once-a-day pill. Janumet combines<br />

the drug with metformin, a decades-old drug<br />

commonly prescribed for diabetes. Byetta is<br />

a twice-a-day injection originally developed by<br />

Amylin Pharmaceuticals. Bristol-Myers acquired<br />

the drug last year, along with the newer formulation<br />

Bydureon, which is taken once-a-week.<br />

Byetta and Bydureon are part of a drug class<br />

that mimics the GLP-1 hormone, triggering insulin<br />

production after a meal. Januvia and Janumet<br />

work by blocking the DPP-4 enzyme, which spurs<br />

release of more insulin from the pancreas.<br />

<strong>The</strong> pancreas produces various hormones, including<br />

insulin, that help the body break down<br />

02<br />

issue 20 < April 2013

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!