The Diabetologist #16
طبيب السكري - العدد 16
طبيب السكري - العدد 16
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
وهل يحتفل المرء .. بداء أصابه ؟<br />
لِم َ يحتفي العالم .. بداء السكري؟ كان هذا هو العنوان األصلي للمقال .. لكني آثرت وألسباب موضوعية أن<br />
استبدله بالعنوان الذي اعتاله .؟. ولتوضيح ذلك أقول ..<br />
كثيرون منا في مجتمعنا الشرقي يحتفي بالعديد من املناسبات اخلاصة ، والعامة ، ورمبا الشخصية أيضا ..<br />
فهناك من يحتفي بيوم مولده ، ويوم زواجه ..ويوم جناحه .. والعديد العديد من املناسبات التي يراها البعض سارة ، وتعد<br />
مناسبة مهمة كي يحتفي بها اإلنسان ، أيا كانت ثقافته ، وأيا كانت درجة تعليمه .. واملستوى االجتماعي واالقتصادي<br />
الذي يحتمي فيه .. وهناك من يراها غير سارة وبالتالي ال يحتفي بها .. ورمبا جند البعض منا اليرغب باالحتفال طواعية<br />
مبثل هذه املناسبات ، فنجد من يحيطون به ويعيشون معه يلجأون لالحتفال مبثل هكذا مناسبات ، إحياء لذكرى معينة ،<br />
أو تذكيرا بها، أو استدعاء حلالة نفسية ومزاجية وعصبية معينة ..<br />
وتلجأ بعض الدول واحلكومات ، وكذلك املنظمات واملؤسسات املدنية والعسكرية وغيرها ، إلى االحتفاء بالعديد من املناسبات<br />
التي تصادف اياما معينة ، فنرى بعض الدول حتتفي باليوم الوطني ، وكذلك املؤسسات احمللية والدولية واملنظمات املدنية<br />
حتتفي بيوم نشأتها وممارستها ألعمالها ووضع حجر األساس لها .. وهكذا ..<br />
هنا يطفو السؤال على سطح تفكيرنا .. وهل يحتفي املرء مبرضه .. ودائه ، وبالشيء الذي ينغص عليه حياته .. بل<br />
ويهددها أيضا .. سؤال سألته لنفسي قبل أن أسمعه من غيري ؟ وقبل أن أجيب.. وجدتني أعود إلى مفكرتي فأجد العالم<br />
واملجتمع اإلنساني وقد درج على االحتفال بأيام كثيرة في العام .. وذلك في مجال االحتفال باليوم العاملي ملرض كذا<br />
وكذا .. وهكذا .. ووجدت أن احتفاالت كبرى تقام لالحتفال باليوم العاملي للدرن ، وأخرى بالسرطان ، واألمراض النفسية،<br />
واإلعاقة .. واليوم العاملي ألمراض القلب .. واليوم العاملي للطفل .. وغيرها كثير .. وهانحن والعالم معنا نحتفي باليوم<br />
العاملي للسكري .. في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام .. وهنا يظهر السؤال الذي بادرني به أحدهم حني ملح اهتمامي<br />
واهتمام املجلة باملشاركة في هذه املناسبة، وهو العنوان الذي تصدرت به هذه االفتتاحية ..<br />
واإلجابة على هذا السؤال الذي فرض نفسه هو أن االحتفاء بيوم املرض ليس ككل احتفال .. حيث يتم تسليط الضوء<br />
على هذه العلة التي تصيب اإلنسان ، وكذلك التنبيه ملخاطر هذا الداء ، وكيفية مواجهته ، والتوعية منه ، والتثقيف به ،<br />
والتيسير على من يرغب بالنجاة منه ، والتخلص من أذاه ومخاطره ..<br />
وهنا أرى أنه من الواجب علينا أن نتنبه إلى أن اإلصابة باملرض وقانا الله وإياكم تبدأ صغيرة على عكس األحزان التي<br />
تبدأ كبيرة، ومن ثم تنمو وتكبر إن عاملناها بإهمال وإنكار .. وهنا ننصح دائما باملبادرة بالفحص الدوري ألجسادنا..<br />
وقلوبنا وعقولنا ..<br />
ونحن أيضا وأجسادنا أيضا في حاجة إلى صيانة دائمة وبحاجة إلى أن نثق في أدائها . وإلى االطمئنان على أنها تعمل<br />
بكفاءة .. ففي حقيقة األمر .. نحن ال نحتفي باملرض .. لكنا ننبه أنفسنا بأن في جسدنا داء علينا أن نواجهه .. وأن<br />
نحسن التعامل معه .. كي ننتصر عليه .. وقانا الله ووقاكم .. وأجنانا وأجناكم .. ودمتم في صحة وعافية ..<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
06<br />
08<br />
10<br />
12<br />
05<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />
بمستشفيات المغربي<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
األستاذ الدكتور/ عالء قطب<br />
استشاري األمراض الباطنية والقلب<br />
مستشفى المستقبل - جدة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
ارتفاع نسبة اإلصابة<br />
بالسكري والضغط<br />
على مستوى العالم<br />
لبن األم يحمي<br />
األطفال الرضع من<br />
اإلصابة باإليدز<br />
الصيام مفيد<br />
في عالج ضغط الدم<br />
والسكري والسرطانات<br />
تحذير من إزالة<br />
الشعر بالليزر<br />
صحتك بالدنيا<br />
صحتك بالدنيا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />
فاكس : 6915588 02<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات
31 61<br />
عيون مريض السكري<br />
اليوم العالمي بالسكري<br />
59<br />
73<br />
83<br />
القفزة الحضارية تسببت في زيادة معدالت<br />
اإلصابة بداء السكري في منطقة الخليج<br />
البنكرياس االصطناعي.. تكنولوجيا جديدة<br />
في العالج<br />
داء السكري يتسبب في تكيس مبيض المرأة<br />
الروماتيزم والسكري.. طبيعة العالقة<br />
ووصفة العالج<br />
السمنة وأعراضها القاتلة<br />
راحة الذهن والجسم وعالج ارتجاج المخ<br />
قشر البطيخ يعالج ضغط الدم<br />
مرض السكري .. ما له وما عليه.. غذائيًا<br />
خمسة أسئلة يجب أن يسألها مريض<br />
السكري..<br />
استشارات طبية<br />
حين تحاورت مع صديقي الكاريزمي ؟ “2-2”<br />
هوامش سكرية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
طبيبك يجيبك<br />
32<br />
34<br />
38<br />
60<br />
66<br />
72<br />
74<br />
76<br />
80<br />
84<br />
86<br />
87<br />
أنت والسكري<br />
19<br />
42<br />
47<br />
48<br />
50<br />
54<br />
41<br />
أربعة أسباب وراء إصابة طفلك بالسكري<br />
لداء السكري تاريخ .. ربما كان مجهوال<br />
إرشادات جديدة لمواجهة االرتفاع المفرط<br />
في سكر الدم<br />
إذا جاء زمن الداء<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
السرطان.. رحلة عالجية صعبة إلى طريق<br />
العافية والشفاء<br />
األسبرين يعمل على الوقاية من سرطان<br />
القولون<br />
62<br />
Management of Hyperglycemia<br />
inType2 Diabetes:<br />
A Patient-Centered Approach<br />
01
متابعات خبرية<br />
خفض معدل جراحات بتر األطراف<br />
على مائدة مؤتمر أكاديمي<br />
صحتك بالدنيا<br />
اختتمت جلسات مؤمتر أكادميية القدم<br />
السكرية )DFA( والذي نظمته جلنة السكري<br />
بوزارة الصحة وأكادميية القدم السكرية<br />
بسميث آند نيفيو بالتعاون مع اجلمعية اخليرية<br />
لرعاية املصابني باألمراض املزمنة بالعاصمة<br />
املقدسة "شفاء"<br />
برعاية ودعم وزارة<br />
الصحة واعتماد جامعة<br />
كاليفورنيا بسان دييغو.<br />
حيث استعرض املؤمتر<br />
خفض معدل جراحات<br />
بتر األقدام في اململكة،<br />
وعالج تقرحات القدم،<br />
وخفض معدالت بتر<br />
األطراف، كما تناول<br />
احلاالت املتقدمة للتشوه<br />
املزمن للقدم السكرية،<br />
إلى جانب استعراض<br />
حاالت ملرضى السكري،<br />
وتناول الدكتور كارلو<br />
كارافاجي من ميالنو إيطاليا أحد أهم جراحي عالج<br />
القدم من مركز شتا ستودي studi( )citta معدالت<br />
اإلصابة بالقدم السكرية والوفيات الناجتة عنها, كما<br />
تطرق الدكتور سامر بندقجي استشاري جراحة<br />
الكاحل باملركز الطبي الدولي بجدة حملور االلتهابات<br />
في القدم السكرية ومضاعفاتها.<br />
كما تناول األستاذ الدكتور جيريت مولدر أحد أبرز<br />
اخلبراء عاملياً في هذا املجال من جامعة كاليفورنيا سان<br />
طبيب السكري جدة :<br />
دييجو التوجه اجلديد في عالج حاالت القدم السكرية على<br />
كافة األصعدة، وتناول املؤمتر محور السكري ومضاعفاته<br />
وتأثيره سلبياً محلياً على مستوى املنطقة والعالم.<br />
وأوضح الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض<br />
السكري والغدد الصماء<br />
ومدير مركز السكري والغدد<br />
الصماء في مستشفى النور<br />
التخصصي مبكة املكرمة<br />
وعضو الهيئة الدولية<br />
ألكادميية القدم السكرية<br />
أهمية املؤمتر وتطوير<br />
الثقافة واملعلومات الطبية<br />
ملعاجلة مرضى القدم<br />
السكرية.<br />
وأوضحت مديرة املشاريع<br />
في مبادرة أكادميية القدم<br />
السكرية هيفاء سلمان بأن<br />
املؤمتر استعرض احللول<br />
العملية لبعض التحديات<br />
اخلطيرة التي تنجم عن<br />
تقرحات القدم السكرية، باإلضافة إلى تعزيز مستوى الوعي<br />
والتثقيف في هذا الصدد لدى خبراء الرعاية الصحية.<br />
وأشارت سلمان إلى أن مرض السكري ينتشر بشكل<br />
سريع لذا فال بد من بذل جهود أكبر للعمل على التحكم<br />
به، مشيرةً إلى أن مؤمتر أكادميية القدم السكرية<br />
يستعرض في هذه املرة مدى التطور الذي حققه<br />
البرنامج في اململكة، مع تركيزه بشكل أكبر على وسائل<br />
العالج العملية<br />
04<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
صحتك<br />
بالدنيا<br />
ارتفاع نسبة الإصابة بالضغط والسكري يف العامل<br />
الفركتوز يضعف حساسية الأنسولني<br />
لنب الأم يحمي الأطفال الرضع<br />
صحتك بالدنيا<br />
الكركديه يتحكم يف ارتفاع ضغط الدم<br />
حتذير من اإزالة الشعر بالليزر<br />
مدير منظمة الصحة العاملية يشيد بجهود<br />
اململكة الصحية
األخبار:<br />
معاناة البشر في أرجاء املعمورة..!!<br />
صحتك بالدنيا<br />
ارتفاع نسبة اإلصابة بالسكري والضغط<br />
على مستوى العالم<br />
محمود عطية الرياض :<br />
لفتت منظمة الصحة العاملية إلى انتشار األمراض املزمنة كداء<br />
السكري وضغط الدم في الدول املتقدمة واألخرى الفقيرة على<br />
حد سواء.<br />
وقالت املنظمة في تقرير "اإلحصاءات الصحية العاملية لعام<br />
2012" أن واحداً من كل ثالثة أشخاص حول العالم يعاني من<br />
ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في نحو نصف حاالت الوفاة<br />
الناجمة عن اجللطات وأمراض القلب. وأوردت املنظمة الدولية<br />
بتقريرها السنوي أن واحدا بني كل 10 أشخاص بالغني في<br />
جميع أنحاء العالم يعاني مرض البول السكري.<br />
ويكلف عالج املرض مليارات الدوالرات ويجعل املرضى به عرضة<br />
خلطر اإلصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والعمى.<br />
وقال دكتور تيس بورما مدير بإدارة نظم اإلحصاءات واملعلومات<br />
الصحية باملنظمة، إن األمراض غير املعدية ال تقتصر فقط<br />
على الدول الغنية لكنها تؤثر أيضا على الدول ذات الدخول<br />
املتوسطة واملنخفضة.<br />
وأضاف أن 80 في املائة من الوفيات في العالم الناجتة عن<br />
األمراض غير املعدية حتدث في الدول املتوسطة واملنخفضة<br />
الدخل واألسباب الرئيسية لها هي أمراض القلب واألوعية الدموية،<br />
والسرطان، والسكري، وأمراض اجلهاز التنفسي املزمنة.<br />
وتابع بقوله إن ارتفاع ضغط الدم شائع جدا في مختلف<br />
أنحاء العالم وال يتراجع إال في الدول مرتفعة الدخل، وال دليل<br />
على تراجعه في أي مكان آخر.<br />
ويشار إلى أن تقرير "اإلحصاءات الصحية العاملية لعام 2012"،<br />
مت جتميعه على أساس معلومات من 194 دولة مختلفة بالتركيز<br />
على أربعة موضوعات هذا العام وهي التقدم في املجاالت<br />
الصحية اخلاصة باألهداف اإلمنائية لأللفية، واألمراض غير<br />
املعدية كأحد التحديات الرئيسية في القرن احلادي والعشرين،<br />
واإلنفاق على الصحة والتغطية الشاملة، واألخير حول تسجيل<br />
املواليد والوفيات في األنظمة اإلحصائية.<br />
من جهة أخرى، لفتت اإلحصاءات إلى أن البدانة تفاقمت<br />
جدا في كافة أنحاء العالم. لدى منظمة الصحة العاملية، فإن<br />
نصف مليار شخص اليوم أي نحو 12 في املائة من سكان<br />
العالم، يعتبرون بدينني". وقد تضاعف عدد هؤالء مرتني بني<br />
العام 1980 والعام 2008.<br />
وقد سجلت معدالت البدانة األكثر ارتفاعا في أمريكا مع 26<br />
في املائة من السكان البالغني، أما املعدالت األدنى فسجلت<br />
في جنوب شرق آسيا مع 3 في املائة من السكان فقط.<br />
تعتبر النساء عموما األكثر عرضة لإلصابة بالبدانة مقارنة<br />
مع الرجال، وهن بالتالي معرضات أكثر منهم لإلصابة<br />
بالسكري وبأمراض القلب والشرايني وبعض األمراض<br />
السرطانية. إلى ذلك، تتسبب األمراض غير املنقولة حاليا،<br />
بحوالى ثلثي الوفيات حول العالم. وجتري األعمال حاليا<br />
لبلورة إطار عاملي للمتابعة، باإلضافة إلى مجموعة من<br />
األهداف ملكافحة هذه األمراض.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
06
صحتك بالدنيا<br />
الفركتوز يضعف<br />
حساسية ألنسولين<br />
التمارين الهوائية تقلل إصابة<br />
األطفال بالسكري<br />
أظهرت دراسة حديثة وردت على شبكة iMed<br />
cine Net أن ممارسة الكثير من التمارين<br />
الهوائية قد تساعد األطفال أصحاب الوزن الزائد<br />
على تقليل احتمال إصابتهم مبرض السكري. وترتبط<br />
سمنة األطفال بعدد كبير من املشاكل الصحية التي حتدث<br />
بعد البلوغ مبا في ذلك مرض السكري النوع الثاني.<br />
وقام الباحثون بتقييم كيفية تأثير الكميات املختلفة من<br />
التمارين الهوائية على عوامل اإلصابة مبرض السكري<br />
كمقاومة األنسولني ومستويات الدهون في كل اجلسم<br />
ودهون البطن ألكثر من 200 طفل مصاب بالسمنة أو<br />
زيادة الوزن غير نشيط وكان معدل عمر األطفال 49<br />
سنوات.<br />
ومت اختيار بعض األطفال عشوائيا ملمارسة مقدار<br />
منخفض من التمارين الهوائية )20 دقيقة يوميا( أو<br />
مقدار مرتفع )40 دقيقة يوميا( ل 5 أيام أسبوعيا ملدة<br />
13 أسبوعا، ومتت مقارنتهم مبجموعة من األطفال الذين<br />
مارسوا نشاطاتهم الطبيعية. وكان لألطفال الذين مارسوا<br />
التمارين الهوائية مبقدار منخفض أو مرتفع انخفاض<br />
كبير في مقاومة األنسولني مقارنة باألطفال من مجموعة<br />
السيطرة، باإلضافة إلى انخفاض كبير في دهون اجلسم<br />
ودهون البطن. وكان االنخفاض في احتمال اإلصابة<br />
مبرض السكري املرتبط مبمارسة التمارين متساويا لكل<br />
من الذكور واإلناث ولألطفال من مختلف األعراق.<br />
سماح رجب<br />
أظهرت دراسة حديثة تناولتها Health<br />
Day News أن املستويات العالية<br />
من الفركتوز قد تؤثر في حساسية الكبد<br />
لألنسولني، بينما االستهالك املعتدل<br />
للفركتوز والسكروز قد يعدل وبشكل واضح من<br />
مستويات الدهون للرجال الذين يتمتعون بصحة<br />
جيدة.<br />
وقام الباحثون بتقييم أثر الكميات املعتدلة من<br />
الفركتوز والسكروز مقارنة باجللوكوز على أيض<br />
اجللوكوز والدهون في دراسة عشوائية تضمنت<br />
9 متطوعيني من الذكور بصحة جيدة وأوزانهم<br />
طبيعية. وتراوحت أعمار املتطوعني من 21 عاما<br />
إلى 25 عاما ومت إعطاؤهم 4 عصائر مختلفة<br />
( 600 مل/ يوم ) ومت حتليتهم إما بفركتوز عال<br />
أو معتدل أو جلوكوز مرتفع أو سكروز مرتفع ملدة<br />
ثالثة أسابيع.<br />
وبعد تناول الفركتوز العالي وجد الباحثون أن تثبيط<br />
الكبد إلنتاج اجللوكوز كان منخفضا بشكل واضح<br />
بنسبة 59,4 في املائة مقارنة بتناول اجللوكوز<br />
العالي بنسبة 70 في املائة. وكان سكر الصيام<br />
واألنسولني والبيبتيد سي لم يتأثروا بعد تناول<br />
الفركتوز العالي. وكان مستوى الكولسترول الكلي<br />
والدهون منخفضة الكثافة عالية بشكل واضح<br />
بعد استهالك الفركتوز املعتدل والفركتوز العالي<br />
والسكروز العالي مقارنة باجللوكوز العالي.<br />
وقال الباحثون إن هذه الدراسة تظهر أنه<br />
وبالنسبة إلى أيض اجللوكوز وخاصة حساسية<br />
الكبد لألنسولني فإن الفركتوز وبكميات معتدلة قد<br />
أظهر أنه أكثر ضررا مقارنة بالكمية نفسها من<br />
اجللوكوز.<br />
أشرف صبحي<br />
صحتك بالدنيا<br />
07<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
لبن األم يحمي<br />
األطفال الرضع<br />
من اإلصابة باإليدز<br />
د. سيد ديغم<br />
كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة<br />
نورث كارولينا عن األطفال الذين يعتمدون على الرضاعة<br />
الطبيعية بشكل أساسي، ويتغذون على لبن األم، قد تقل<br />
فرص إصابتهم بفيروس اإليدز، ومرض نقص املناعة<br />
املكتسبة، وكما تقل فرص انتقال املرض من األمهات إلى<br />
األطفال من خالل لن الرضاعة، وذلك بعد جتارب وأبحاث<br />
أجريت على الفئران.<br />
وأشار الباحثون إلى أن فئران املعمل التي مت إدخال الفيروس<br />
إليها عن طريق الفم، بعد أن مت خلطه بلن األم، لم تُصَب بأي<br />
أذى، ولم ينتقل إليها مرض نقص املناعة املكتسبة “اإليدز”،<br />
معزين ذلك إلى قدرة املكونات الطبيعية املوجودة بلن األم<br />
على قتل الفيروس.<br />
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية PLoS“<br />
”Pathogens التي تصدرها املكتبة العامة للعلوم، وذلك<br />
على املوقع اإللكتروني للدورية في الرابع عشر من شهر يونيو<br />
املاضي، وقام كل من املعهد الوطني للصحة واملعهد الوطني<br />
للحساسية واألمراض املعدية بدعم هذه األبحاث ماديا.<br />
وتتميز نتائج تلك األبحاث بالدقة الكبيرة، حيث حرص<br />
الباحثون أن حتمل فئران التجارب نفس خصائص اجلهاز<br />
املناعي جلسم اإلنسان، أو أن تكون مشابهة لها إلى حد كبير،<br />
حيث قاموا بإدخال بعض خاليا النخاع العظمي، والكبد،<br />
والغدة الصعترية gland“ ”thymus اخلاصة باإلنسان<br />
داخل هذه الفئران، وهو ماجعل اجلهاز املناعي اخلاص بها<br />
يتعامل مع فيروس اإليدز بنفس الطريقة البشرية.<br />
وأضاف الباحثون أن تلك النتائج مذهلة للغاية، وذلك ألنها<br />
تعني أن األطفال الرضع املولودين ألمهات مصابات مبرض<br />
نقص املناعة املكتسبة لن يصابوا باإليذر من خالل الرضاعة،<br />
وتوقع الباحثون أن يتم اكتشاف أدوية جديدة لعالج هذا<br />
املرض الفيروسى بعد إجراء املزيد من األبحاث والتجارب<br />
على اآللية التي يعمل بها لن األم واملكونات الطبيعية به.<br />
08<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
صحتك بالدنيا<br />
الكشف عن الجين المسبب<br />
لحساسية األنسولين<br />
للكركديه فوائد متعددة، منها أنه يقوى القلب، ويهدئ األعصاب<br />
وينشط حركة املعدة، وإفرازاتها الهاضمة ومضاد لنمو البكتيريا<br />
الضارة في األمعاء الرتفاع حموضته.<br />
وهذا ما يوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب باملعهد القومي<br />
للقلب قائال: نبتة الكركديه حازت أيضا على اهتمام كبير من قبل الغرب،<br />
إذ كانت محل عدد من البحوث الطبية والعلمية حيث مولت وزارة الزراعة<br />
األمريكية بحثاً علمياً أجراه عالم التغذية "ديان مكاي"، وعرض نتائجه في<br />
املؤمتر السنوي للجمعية األمريكية للقلب، حيث ذكر أن شرب الكركديه<br />
يخفض ضغط الدم املزمن، إال أن األمر في النهاية ما زال بحاجة إلى<br />
املزيد من البحث.<br />
وسبق أن نشرت صحيفة "ميدكال نيوز توداي" – البريطانية املختصة – قبل<br />
سنوات نتائج بحث علمي أجراه فريق من جامعة "شونغ شان" في تايوان،<br />
تفيد بأن الفريق العلمي توصل أن الكركديه يساعد في السيطرة على<br />
الكولسترول، إذ اكتشفوا أن زهرة الكركديه حتتوي على مضادات األكسدة<br />
التي تساعد بشكل كبير على التحكم في نسبة الكولسترول وخفض تراكم<br />
الترسبات الدهنية في الشرايني. كما أكد كل من موقع strong" "live<br />
املختص بتسليط الضوء على األغذية الصحية، وموقع "webmd" املختص<br />
بتسليط الضوء على البحوث العلمية املتعلقة مبختلف األدوية، وجود فوائد<br />
عديدة ملشروب الكركديه، باإلضافة إلى كونه مشروبا خاليا من الكافيني<br />
وغنيا بفيتامني سي. كما نقل املوقعان الشهيران عن مصادر مختصة، أنه<br />
على رغم إمكانية خفض ضغط الدم من خالل تناول مشروب الكركديه، إال<br />
أنه ال ميكن اعتباره عالجاً بديالً في أي حال من األحوال، خصوصاً أن<br />
األمر ما زال في حاجة إلى املزيد من األبحاث للتأكد من فوائد الكركديه<br />
والتي يعتبر أبرزها التحكم في ارتفاع ضغط الدم، ما إذا كانت تأثيرا<br />
وقتيا، أم أن تلك الفائدة قادرة على االستمرار على املدى الطويل.<br />
إبراهيم عرفات<br />
الكركديه يتحكم في ارتفاع<br />
ضغط الدم<br />
متكّن علماء بريطانيون من الكشف عن<br />
اجلني املسبب للحساسية من األنسولني، ما<br />
قد يساعد يوماً ما في التوصل لعالج جديد<br />
للبول السكري. وتشير حساسية األنسولني<br />
إلى مدى استخدام اجلسم لهذه املادة بشكل<br />
جيد، وهو الهرمون الذي ينظم مستوى السكر بالدم.<br />
أما حساسية األنسولني فهي التي تدفع اجلسم إلى<br />
مقاومة األنسولني والتي تتمثل في عدم استهالك<br />
اجلسم لألنسولني بشكل جيد. كما ميثل مقاومة<br />
األنسولني صفة أساسية في مرض البول السكري<br />
)النوع الثاني(.<br />
وفي هذا السياق، أعلنت كاتبة الدراسة الدكتورة آنا<br />
جلوين من مركز البول السكري بأكسفورد أنه في<br />
بعض األحيان تعمل اخلاليا التي تنتج األنسولني<br />
بالبنكرياس بجد وتفرز الكثير من هذا الهرمون إال أن<br />
خاليا اجلسم ال تستجيب له. وأضافت أن "التوصل<br />
لسبب جيني حلساسية األنسولني يعطينا نافذة جديدة<br />
على العمليات البيولوجية املتضمنة. رمبا يكون هذا<br />
الفهم هاماً في تطوير عقاقير جديدة تستعيد حساسية<br />
األنسولني عند مرضى البول السكري".<br />
كما قام الباحثون من جامعة أكسفورد ومعهد aB<br />
braham بكامبريدج ومستشفى تشيرشيل في<br />
أكسفورد بإجراء اختبارات تقبل اجللوكوز على 15<br />
شخصاً يتمتعون بالصحة و15 آخرين يعانون من<br />
متالزمة ،Cowden وهي حالة نادرة تنتج عن حتور<br />
في جني PTEN وتتسبب هذه املتالزمة في أورام<br />
حميدة في البشرة والفم واألمعاء قد تزيد من مخاطر<br />
اإلصابة بسرطان الثدي والرحم والغدة الدرقية. وقد<br />
كشفت الدراسة أن األشخاص الذين يعانون من<br />
متالزمة Cowden لديهم حساسية أعلى لألنسولني.<br />
وبعد توسيع املقارنة لتشمل أكثر من 2000 شخص<br />
من قاعدة بيانات أكسفورد، أكد الباحثون أن مرضى<br />
متالزمة Cowden يعانون من مستويات أعلى من<br />
الدهون والبدانة.<br />
محمد حسن املصري<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
09
األخبار:<br />
الصيام مفيد في عالج ضغط الدم<br />
والسكري والسرطانات<br />
صحتك بالدنيا<br />
محمد حسن املصري<br />
أجرى فريق يضم باحثني أمريكييني وإيطاليني عن<br />
"كيفية استخدام الصيام في عالج بعض األمراض"،<br />
مثل األمراض املتعلقة باألوعية الدموية والتي تصيب<br />
املخ كالزهامير والشلل الرعاش، حيث أثبتت الدراسة<br />
أن الصيام ملدة يومني يخفض السعرات احلرارية،<br />
وهو ما يزيد من كمية اخلاليا العصبية التي تنشط<br />
األعصاب.<br />
وكشفت الدراسة التي ننقلها عن العربية أن الصيام<br />
ملدة طويلة تصل إلى عشرة أيام متتابعة مع اتباع<br />
نظام غذائي مبني على اخلضراوات، يساعد مريض<br />
التهاب املفاصل على تخفيف اآلالم الناجتة عنها.<br />
كذلك احلال بالنسبة لألمراض اخلاصة بالقلب، وأن<br />
فوائد الصيام تظهر أيضاً على مرضى ارتفاع ضغط<br />
الدم، في حال الصيام ملدة 12 يوماً.<br />
وأشارت الدراسة إلى أن صيام يوم كل شهر يخفض<br />
من خطورة املعاناة من مرض السكري بنسبة %40،<br />
حيث إن اجلسم يفرز الكوليسترول الذي يستخدم<br />
الدهون كمصدر للطاقة بدالً من اجللوكوز، ما يجعل<br />
اخلاليا الدهنية في اجلسم تنخفض.<br />
وأوضحت أن الصوم يقي من بعض أمراض السرطان،<br />
وله نفس قدر العالج الكيماوي بالنسبة لسرطان الثدي<br />
واجللد واملخ، فالصيام ملدة خمسة أيام يساعد على بطء<br />
منو األورام السرطانية. وأشارت دراسة يابانية أجريت<br />
على 380 مريضاً يعانون بعض األمراض النفسية مثل<br />
االكتئاب واالنهيار العصبي، وطبقت عليهم نظام الصوم<br />
ملدة 110 أيام، وتبني أن نسبة % 87 من املرضى<br />
جنحوا في التخلص من هذه األعراض.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
10
صحتك بالدنيا<br />
اإلعالم الصحي ينظم معرضاً<br />
توعوياً صحياً بمطار الملك<br />
خالد الدولي بالرياض<br />
محمد عطية الفل الرياض :<br />
11<br />
ضمن فعاليات احلملة التوعوية الصيفية لوزارة الصحة،<br />
نظمت اإلدارة العامة للعالقات واإلعلالم والتوعية الصحية<br />
معرضاً توعوياً صحياً مبطار امللك خالد الدولي بالرياض.<br />
ويأتي تنظيم هذا املعرض التوعوي الصحي املتنقل كخطوة<br />
ابتكاريه تهدف إلى التعريف بعوامل خطورة اإلصابة<br />
باألمراض غير املعدية وطرق الوقاية منها من خالل اتباع<br />
األمناط الصحية السليمة، حيث تركز الوزارة من خالل هذه<br />
احلملة على املطارات الدولية واإلقليمية من خالل استهداف<br />
املسافرين عن طريق وضع كاونترات لتقدمي أنشطة التوعية<br />
الصحية للمسافرين وتزويدهم باملعلومات واملطبوعات اخلاصة<br />
باحلملة.<br />
وقد مت خالل املعرض تقدمي النصائح واإلرشادات الصحية<br />
للمسافرين والقادمني عبر مطار امللك خالد الدولي بالرياض<br />
كما مت توزيع النشرات والبروشورات واملطويات التوعوية<br />
إضافة إلى عرض املجسمات وامللصقات التي حتتوي على<br />
بعض اإلرشادات والتوجيهات الصحية املهمة حول املعلومات<br />
والنصائح التي يحتاجها املسافر خالل فترة سفره.<br />
ويهدف املعرض إلى رفع نسبة املعرفة وتغيير املواقف جتاه<br />
املمارسات غير الصحية أثناء فترة الصيف واإلجازة، وتشجيع<br />
تبني السلوكيات الصحية بني فئات املجتمع خالل فترة الصيف،<br />
كما يهدف إلى التعريف باملشكالت الصحية التي حتدث أثناء<br />
العطالت الصيفية وأثارها على صحة الفرد واملجتمع، والتأكيد<br />
على أهمية اتباع األمناط الصحية السليمة للوصول إلى صحة<br />
أفضل ومن أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني، والدعوة<br />
مطار امللك خالد الدولي بالرياض<br />
إلى االنتظام في املمارسات والسلوكيات الصحية خالل فترة الصيف<br />
، وتستهدف احلملة املسافرين واملصطافني خالل فترة الصيف حيث<br />
تستمر احلملة لثالثة أسابيع.<br />
جتدر اإلشارة أن وزارة الصحة تقوم سنوياً بتنفيذ حملة توعوية<br />
إليصال رسائلها التثقيفية الصحية للفئات املستهدفة للوقاية من<br />
األمراض والعوارض الصحية التي ميكن أن تعكر صفو هذا التجمع،<br />
مع االهتمام أيضاً ببث الرسائل والنصائح الصحية التي تساعد<br />
أفراد الفئات املستهدفة في التغيير اإليجابي لسلوكياتهم الصحية<br />
عبر الوسائل اإلعالمية املتاحة ، عالوة على الشراكة مع مختلف<br />
القطاعات في املجتمع . وقد مت خالل هذا الصيف استضافة عدد من<br />
االستشاريني عبر مركز معلومات اإلعالم والتوعية الصحية للرد على<br />
أسئلة واستفسارات املتصلني الصحية عبر خدمة الهاتف املجاني<br />
8002494444 وتزويدهم باإلرشادات والنصائح الطبية .<br />
وتشهد املعارض التي تقيمها سنوياً تقدمي أنشطة توعوية صحية<br />
وإجراء فحوصات شاملة للزوار وتشمل قياس العالمات احليوية<br />
ومؤشر كتلة اجلسم وقياس نسبة السكر في الدم وقياس نسبة<br />
هشاشة العظام وبرنامج الكشف املبكر عن سرطان الثدي وغيرها،<br />
إضافة إلى تقدمي اإلرشادات الصحية املتعلقة بالتوازن الغذائي<br />
والنشاط البدني وكيفية احلد من عوامل اخلطورة كاإلفراط في تناول<br />
الدهون والسكريات<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
صحتك بالدنيا
األخبار:<br />
تحذير من إزالة الشعر بالليزر<br />
صحتك بالدنيا<br />
طبيب السكري - خاص<br />
حذرت وزارة الصحة املواطنيني واملقيمني من التعامل مع<br />
بعض املراكز الطبية التي تستخدم تقنية إزالة الشعر<br />
باستخدام الليزر دون احلصول على ترخيص بذلك .<br />
وبينت الصحة أنه خالل اجلوالت التفتيشية التي قامت بها<br />
اإلدارة املختصة تبني أن بعض املراكز الطبية املرخصة<br />
من وزارة الصحة يقوم بعض املمارسيني الصحيني بها<br />
بإزالة الشعر باستخدام الليزر دون احلصول على تصريح<br />
بذلك من الوزارة، وكذلك وجد في بعض احملالت التي ال<br />
ترخص من الوزارة كبعض املشاغل النسائية يزاولون<br />
بعض العامالت فيها إزالة الشعر باستخدام الليزر دون<br />
مؤهل علمي وخبرة موثقة .<br />
وأفاد وكيل الوزارة املساعد لشؤون القطاع الصحي<br />
اخلاص الدكتور علي بن حسيني الزواوي، أن إعالن<br />
الوزارة التحذيري حيال استخدام تقنية الليزر في عدد من<br />
االستخدامات ومنها استخدام هذه التقنية في إزالة الشعر<br />
بصفة خاصة دون احلصول على ترخيص بذلك جاء نتيجة<br />
ما الحظته من خالل جوالتها التفتيشية، ومن تتبع شكاوى<br />
املواطنني عبر صوت املواطن، وما ينشر في وسائل اإلعالم<br />
من جراء بعض املمارسات الطبية اخلاطئة .<br />
الزواوي أكد أنه ومن منطلق سعي وزارة الصحة إلى تقنني<br />
هذه املمارسة قامت مبخاطبة اجلهة املشرفة على املشاغل<br />
وخالفها ملنع استخدام هذه املمارسات، منوها أن الصحة<br />
ستكثف حمالتها التفتيشية على املراكز الصحية املرخصة<br />
من قبلها للتأكد من أن من يستخدم هذه التقنية مصرح له<br />
بذلك، حيث تهدف الوزارة من هذا اإلجراء إلى التحذير من<br />
ذلك واحلد من مخاطر استخدام هذه التقنية والتي رمبا<br />
تتسبب ال سمح الله في بعض احلروق أو التشوهات وبعض<br />
اآلثار اجلانبية غير املرغوب فيها .<br />
وأشار الدكتور الزواوي أن الوزارة أتاحت الفرصة ملن<br />
يرغب في التواصل معها وذلك بهذا اخلصوص من خالل<br />
"صوت املواطن" على موقع وزارة الصحة<br />
12<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
صحتك بالدنيا<br />
قافلة جمعية زمزم تقدم خدماتها العالجية<br />
والوقائية ل459 مريضاً ومريضة بقرى الليث<br />
قدمت القافلة الطبية التابعة جلمعية زمزم للخدمات<br />
الصحية التطوعية مبنطقة مكة املكرمة خدماتها<br />
العالجية والوقائية ل459 مواطناً ومقيماً خالل<br />
جولتها التي شملت 3 قرى مبحافظة الليث واستمرت<br />
ملدة 3 أيام متتالية.<br />
وقام الفريق الطبي التابع للجمعية بتقدمي اخلدمات الطبية<br />
املختلفة بقرية جذم استفاد منها 173 مريضاً ومريضة،<br />
كما استفاد 140 مريضاً ومريضة بقرية الفروع البيض<br />
من خدمات القافلة، إلى جانب 146 مريضاً ومريضة بقرية<br />
اللصفة والفروخية بالليث.<br />
ومت خالل القافلة إحالة عدد من املرضى إلى املستشفيات<br />
واملراكز الطبية إلجراء العمليات الطبية على نفقة اجلمعية<br />
فضالً عن تقدمي األدوية واألجهزة واملستلزمات الطبية<br />
للمرضى.<br />
وبنيّ مساعد املدير العام باجلمعية األستاذ فهد بن محمد<br />
الزهراني بأن القوافل تقدم مساعداتها وخدماتها الطبية<br />
التطوعية للمحتاجني والفقراء في قرى وهجر منطقة مكة<br />
املكرمة، مشيراً إلى أن اجلمعية تقوم بتجهيز القوافل الطبية<br />
بجميع األدوات والتجهيزات الطبية واألدوية الالزمة لتقدمي<br />
خدمة صحية راقية لتساهم في حتقيق الرسالة اإلنسانية<br />
االجتماعية للجمعية وتقدمي اخلدمة الصحية ألصحاب العوز<br />
من األسر الفقيرة.<br />
وأوضح الزهراني بأن القوافل الطبية التي تسيرها اجلمعية<br />
جتوب جميع محافظات ومدن وقرى منطقة مكة املكرمة بهدف<br />
الوصول إلى أكبر عدد ممكن من احملتاجني لعالجهم ورسم<br />
االبتسامة على وجوههم ومنحهم وضع صحي أفضل، مبيناً<br />
بأن القوافل الطبية تتميز مبشاركة عدد كبير من األطباء<br />
محمد عطيه الفل<br />
واالستشاريني املتطوعني والذين يقدمون خدماتهم اجلليلة<br />
للشرائح احملتاجة.<br />
ويعتبر برنامج القوافل الطبية أحد مشاريع اجلمعية الرائدة<br />
التي تهدف إلى الوصول بخدمات اجلمعية الطبية للمرضى<br />
ذوي االحتياج في القرى النائية وذلك في إطار سعيها<br />
لإلسهام الفعال في رفع مستوى الوعي الصحي مبنطقة<br />
مكة املكرمة.<br />
يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية<br />
مبنطقة مكة املكرمة وضعت لنفسها رؤية وهي أن تكون<br />
النموذج الرائد للرعاية الصحية اخليرية والتطوعية، وحددت<br />
رسالتها في تقدمي الرعاية الصحية مبختلف أنواعها لذوي<br />
االحتياج في منطقة مكة املكرمة آخذين بعني االعتبار أولوية<br />
وجودة اخلدمة.<br />
صحتك بالدنيا<br />
13<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
األخبار:<br />
مدير عام منظمة الصحة العالمية<br />
يشيد بجهود المملكة الصحية<br />
محمد عطية الفل<br />
صحتك بالدنيا<br />
أبدى الدكتور كيجي فاكودا مساعد مدير عام منظمة الصحة<br />
العاملية للسالمة الصحية والبيئية إعجابه التام باجلهود الكبيرة التي<br />
تبذلها حكومة اململكة العربية السعودية لتقدمي أحدث خدمات الرعاية<br />
الصحية املتميزة State of the art وقائيًا وعالجيًا لكل من<br />
أبناء شعبها ولضيوفها الذين يقصدونها سنويًا للحج أو العمرة.<br />
وأثنى على ما تقوم به من جهود لوضع السياسات واآلليات للوقاية<br />
الصحية من األمراض. جاء ذلك في نهاية لقائه مع وزير الصحة<br />
الدكتور عبدالله الربيعة وذلك على هامش اجتماعات الدورة )65(<br />
للجمعية العامة ملنظمة الصحة العاملية التي عقدت في جنيف.<br />
وأبان الدكتور كيجي فاكودا أن االجتماع تطرق أيضًا إلى اجلهود<br />
املشكورة للمملكة في مجال التعامل مع احلشود وكيف أن منظمة<br />
الصحة العاملية ترى أن التعامل مع احلشود أضحى من أهم<br />
املواضيع الصحية خالل القرن احلالي، حيث إن هناك العديد من<br />
بلدان العالم تتعامل مع جتمعات من أعداد غفيرة في مكان محدود<br />
من مختلف البلدان لوقت قصير، األمر الذي قد يؤدي إلى ظهور<br />
بعض التساؤالت واحملاذير الصحية واالتصالية وهنا تأتي خبرة<br />
اململكة العربية السعودية في التعامل مع هذه املواضيع، وعلق على<br />
مبادرتها في تبني طب احلشود وقدم شكره على جهود اململكة في<br />
الدكتور كيجي فاكودا<br />
إقامة مركز للخبرة والتميز center for excellent في<br />
هذا املجال، وسأل وزير الصحة عن إمكانية أن تقوم اململكة<br />
بالتدريب وتقدمي املعلومات واخلبرات ملنسوبي هذه الدول في<br />
مجال طب احلشود.<br />
وأضاف مساعد مدير عام منظمة الصحة العاملية أن اللقاء<br />
تناول كذلك اجلهود الدولية املبذولة في مجال الصحة العامة<br />
حول العالم لترشيد استخدام املضادات احليوية، وكيف أن<br />
هناك حتديات ومخاوف عاملية من مشكلة مقاومة العديد<br />
من امليكروبات في األمراض املعدية للمضادات احليوية.<br />
وقال سألنا اململكة أن تدعم اجلهود املبذولة في احتواء هذا<br />
التحدي واحلفاظ على قدرة األدوية واملضادات احليوية على<br />
العالج الفعال لألمراض. كما تطرق اللقاء إلى دعم اجلهود<br />
ملكافحة أمراض االلتهاب الكبدي الفيروسي على مستوى<br />
العالم خاصة أن وزارة الصحة في اململكة لها اهتمام كبير<br />
باملوضوع وسبق أن أقامت العديد من البرامج الوقائية على<br />
مستوى اإلقليم.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
14
صحتك بالدنيا<br />
ضبط مستوى السكر بالدم يحمي<br />
المرضى من تدهور اإلدراك<br />
كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من كلية<br />
الطب جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو عن نتائج<br />
جديدة ومثيرة تهم جميع مرضى السكري، حيث أشارت<br />
إلى أن اإلصابة مبرض السكري ليس بالضرورة أن<br />
حتدث تدهورا في وظائف اإلدراك، كما هو معتقد<br />
لدى مختصي الرعاية الصحية، ولكن هناك بعض العوامل<br />
واالحتياطات التي قد تساعد هؤالء املرضى وحتميهم من تلك<br />
األعراض حال االلتزام بها.<br />
وأشارت الدراسة إلى أن<br />
تأخير اإلصابة مبرض<br />
السكر قدر املستطاع<br />
وضبط مستوى السكر<br />
في الدم واحلفاظ عليه<br />
في املستويات الطبيعية<br />
بشكل منتظم، من شأنه<br />
أن يقلل من فرص اإلصابة<br />
بأعراض تدهور وظائف<br />
اإلدراك مثل ضعف<br />
الذاكرة القصيرة والدائمة<br />
وتشتت الذهن وعدم التركيز وكثرة النسيان.<br />
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية " rA<br />
،"chives of Neurology وذلك على املوقع اإللكتروني<br />
للدورية في الثامن عشر من شهر يونيو املاضي.<br />
وأضافت الدراسة أن تأخير ظهور أعراض مرض السكر قدر<br />
املستطاع وااللتزام بالتوصيات الطبية جتاهه والتقليل من حدة<br />
املرض وخطورته واحلصول على األدوية بشكل منتظم تعتبر من<br />
العوامل الهامة التي تقلل من خطر اإلصابة بأعراض تدهور<br />
وظائف اإلدراك باملخ.<br />
وشملت الدراسة ما يزيد على 3 آالف من األشخاص البالغني،<br />
تتعدى أعمارهم جميعاً السبعني، وبدأ الباحثون في إجراء<br />
التجارب والدراسات على املرضى في عام 1997، واستمرت<br />
األبحاث ملدة سبعة أعوام، حيث قاموا بسحب عينات دم منهم<br />
بشكل دوري ومنتظم، وكما خضع املرضى ألداء اختبارات<br />
قياس وظائف اإلدراك بشكل منتظم طوال فترة الدراسة.<br />
د.عبدالعليم محمد<br />
آالم بطن الساق مؤشر<br />
ألزمة قلبية<br />
أوضحت مؤسسة القلب األملانية أن<br />
الشعور بألم في باطن الساق ميكن أن<br />
يشير إلى ارتفاع خطر اإلصابة بأزمة<br />
قلبية, لذا أوصت املؤسسة األشخاص<br />
الذين يشعرون بهذه اآلالم أثناء املشي<br />
بضرورة االنتباه جيداً، السيما إذا الحظوا<br />
أنها تزول بعد التوقف<br />
عن املشي.<br />
وأضافت املؤسسة<br />
األملانية مبدينة<br />
فرانكفورت، أن نفس<br />
الشيء يسري عند<br />
الشعور بألم في أصابع<br />
القدم عند االستلقاء على<br />
الظهر، خاصةً إذا الحظ<br />
املريض أن الوقوف<br />
يسهم في التخفيف من<br />
حدة هذا األلم.<br />
وأوضحت أن هذين الشكلني من األلم يندرجان<br />
في األساس ضمن األعراض املميزة لإلصابة<br />
بتصلب الشرايني الناجت عن الترسبات الكلسية<br />
بها، التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في تدفق<br />
الدم مبواضع مختلفة من اجلسم.<br />
ونظراً ألنه غالباً ما يكون الساق آخر أجزاء اجلسم<br />
تأثراً بتصلب شرايني القلب, لذا فعادة ما تُشير<br />
هذه اآلالم إلى أن تصلب شرايني القلب التاجية<br />
قد بلغ مرحلة متأخرة، مما قد يؤدي بطبيعة احلال<br />
إلى اإلصابة بأزمة قلبية مع مرور الوقت. لذا<br />
أوصت مؤسسة القلب األملانية من يشعر مبثل<br />
هذه اآلالم بضرورة عدم االقتصار على استشارة<br />
طبيب مختص بشأن أقدامهم فحسب، بل إجراء<br />
فحوصات على القلب أيضاً.<br />
طبيب السكري- جدة:<br />
صحتك بالدنيا<br />
15<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
علماء بريطانيون<br />
يكتشفون عقارا جديدا<br />
ألمراض القلب والسكري<br />
هشام ديغم الرياض :<br />
نقال عن ديلي تلغراف، يعكف العلماء حالياً على تطوير نوع<br />
جديد من العقاقير ميكن أن يعالج كال من أمراض القلب<br />
والسكري النوع الثاني في اآلن نفسه وله إمكانية أن يكون<br />
أكثر فعالية من عقاقير ستاستني املستخدمة على نطاق واسع<br />
خلفض مستويات الكولسترول الضار في الدم.<br />
وهذه العقاقير ترفع مستويات الكولسترول اجليد )HDL(<br />
في الدم وتعمل على استقرار مستويات السكر وهو ما يقلل<br />
خطر اإلصابة بأمراض القلب والسكري. ويعتقد العلماء الذين<br />
يحققون في تأثيرات هذا النوع من العقاقير على مرضى<br />
مصابيني مبا يعرف بالسكري البادئ في البالغني أن هذا<br />
العقار ميكن أن يعطي فوائد حقيقية.<br />
حيث أن نحو 2,5 مليون شخص في بريطانيا يعانون من<br />
السكري من النوع الثاني الذي ميكن أن يحدث نتيجة اإلفراط<br />
في األكل وقلة ممارسة الرياضة وعوامل منط احلياة التي تزيد<br />
أيضا احتماالت اإلصابة بأمراض القلب.<br />
وكثير من هؤالء يخضعون لعقار ستاتني بخفض مستويات<br />
الكولسترول الضار في الدم الذي أثبت فعاليته في خفض عدد<br />
النوبات القلبية واحلاالت القلبية الوعائية األخرى.<br />
أما العقار اجلديد الذي يتفحصه العلماء حالياً فيعمل بطريقة<br />
مختلفة تسمى بروتينات نقل استر الكولسترول. وقد بينت<br />
التجارب األولية ألحد هذه العقاقير املسمى ثور سيترابيب أنه<br />
عندما يعطى مع عقار ستاتني بخفض مستويات الكولسترول<br />
الضار فإن مستويات الكولسترول اجليد ترتفع بنسبة 67 في<br />
املائة. والذين أعطوا عقار ستاستني فقط لم يظهر عليهم هذا<br />
التغيير. والكولسترول اجليد مهم ألن له تأثيرا وقائياً في إبطاء<br />
تصلب الشرايني.<br />
يشار إلى أن املرضى الذين كانوا يخضعون لكال العقارين<br />
كانت لديهم مستويات سكر دم أقل بنحو 7 في املائة مقارنة<br />
بهؤالء الذين أعطوا ستاتني فقط، كما حتسنت مقاومة األنسولني<br />
التي تعتبر مقياساً آخر للسكري. وفي عام 2006 توقفت هذه<br />
التجربة ألنه وجد أن إعطاء كال العقارين أدى إلى مشاكل قلبية<br />
وعائية أكثر ووفيات، لكن العلماء اآلن تأكدوا أن هذه اآلثار<br />
السيئة كانت نتيجة استخدام نور سيترابيب وحده وليس كل فئة<br />
العقاقير. ويجري حالياً تطوير عقارين آخرين من الفئة نفسها<br />
هما "السيترابيب وانا سيترابيب".<br />
وقال فيليب برانز من معهد بحوث القلب في جامعة سيدني أن<br />
إمكانية العقاقير املثبطة قد ال تخفض فقط خطر اإلصابة بنوبة<br />
قلبية وسكتة دماغية ولكن قد حتسن أيضا مراقبة سكر الدم لدى<br />
األشخاص املصابني بالسكري وهو ما يعتبر احتماالً مثيراً ميكن<br />
أن يترجم إلى فوائد صحية حقيقية ملرضى السكري.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
16
صحتك بالدنيا<br />
في دراسة صينية: القهوة تخفض الوزن<br />
وتقلل خطر اإلصابة بالسكري<br />
كشفت دراسة صينية حديثة، نشرت في دورية علمية<br />
متخصصة في شهر فبراير املاضي ما توصلت إليه عدد<br />
من الدراسات السابقة بأن األشخاص الذين يداومون<br />
على تناول القهوة بشكل يومي هم أقل عرضة لإلصابة<br />
مبرض السكر من النوع الثاني، والذي غالبا ما يصيب<br />
كبار السن.<br />
وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن األشخاص<br />
الذين يداومون على شرب 4 أكواب من القهوة أو أكثر يومياً<br />
تقل احتماالت إصابتهم مبرض السكر من النوع الثاني بنسبة<br />
50 في املائة، وأن كل كوب إضافي من القهوة يرفع هذه النسبة<br />
مبعدل 7 في املائة، وكما أشارت إلى وجود مركب ببتيدي يعرف<br />
باسم " "hIAPP هو املسؤول عن حدوث اإلصابة بالسكري،<br />
وأن تثبيط هذا املركب قد يقي من اإلصابة باملرض.<br />
وأكدت هذه الدراسة احلديثة ما نشرته تلك الدراسات السابقة،<br />
حيث أشارت إلى أن القهوة حتتوي على مجموعتني مختلفتني<br />
من املركبات تقوم بتثبيط املركب الببتيدي "hIAPP" ،<br />
املسؤول عن اإلصابة مبرض السكري وبالتالي تقل فرص<br />
إصابة األشخاص الذين يداومون على شرب القهوة مبرض<br />
السكري.<br />
من جانب آخر توصل فريق من الباحثني إلى أن حبوب القهوة<br />
اخلضراء، أو التي لم يتم حتميصها تعمل على إفراز مواد<br />
تساعد على خفض الوزن في فترة قصيرة. وأوضح الباحثون<br />
بجامعة "بنسلفانيا" األمريكية في معرض أبحاثهم التي أجروها<br />
على مجموعة من البدناء استهلكوا أقل من "أونص" من حبوب<br />
القهوة اخلضراء يوميا، أنهم فقدوا نحو 10 في املائة من<br />
إجمالي وزنهم.<br />
يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه الباحثون أن تناول أقراص<br />
د. خالد رجب محمد حسن املصري<br />
من مستخلصات حبوب القهوة غير احملمصة يوميا مع اتباع<br />
نظام غذائي منخفض السعرات احلرارية والدهون واملواظبة<br />
على ممارسة الرياضة بانتظام يعد احلل اآلمن والفعال وغير<br />
املكلف لفقدان الوزن الزائد.<br />
وكانت األبحاث قد أجريت على 16 شخصا من البدناء ومفرطي<br />
البدانة تراوحت أعمارهم ما بني الثانية والعشرين والسادسة<br />
والعشرين عاما ممن تناولوا كبسوالت من مستخلصات حبوب<br />
القهوة اخلضراء، في الوقت الذي تناول البعض اآلخر منهم<br />
عقارا زائفا وذلك لنحو 22 أسبوعا.<br />
وأشارت املتابعة إلى أن األشخاص الذين انتظموا في<br />
تناول مستخلصات حبوب القهوة اخلضراء جنحوا في<br />
فقدان 17 رطال من أوزانهم باملقارنة باألشخاص الذين<br />
يتناولون عقارا زائفا.<br />
صحتك بالدنيا<br />
17<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
األخبار:<br />
طريقة جديدة فعالة لتقليل الكولسترول<br />
صحتك بالدنيا<br />
توصل باحثون أمريكيون لعالج جديد يساعد على<br />
تخفيض الكولسترول في اجلسم، وذلك بحقن املريض<br />
بأجسام مضادة أحادية مستنسخة تبني أنها تعمل<br />
على تقليل مستويات الكولسترول العالي بنسبة تصل<br />
إلى 72 في املائة.<br />
وميكن لهذه الطريقة العالجية اجلديدة أن تساعد في تقليل<br />
مستوى الكولسترول السيئ LDL عند األشخاص الذين ال<br />
يستجيبون لعالجات الكولسترول التقليدية مثل اإلستاتني أو<br />
من ال يتمكن من حتقيق املستوى املطلوب من الكولسترول<br />
باإلستاتني وحده.<br />
صرح جيمس ماكيني املدير التنفيذي لهيئة البحوث<br />
اإلكلينيكية الوطنية أثناء االجتماع السنوي جلمعية أمراض<br />
القلب األمريكية بشيكاغو بأن الطريقة العالجية اآلن في قيد<br />
التجريب، وإذا ما القت جناحاً فسوف تصبح طريقة جديدة<br />
متاماً في تقليل الكولسترول في الدم.<br />
ويقول الباحثون إن مكونات هذا العقار اجلديد تعمل<br />
على تقليل الكولسترول من اجلسم مبساعدة الكبد. وقد<br />
سيد األجهوري<br />
مت استنساخ هذه األجسام املضادة األحادية من خلية<br />
واحدة.<br />
مت حقن ثلالث مجموعات بالعقار اجلديد بجرعات عالية<br />
ومتوسطة ومنخفضة كل أسبوعني. ومت حقن مجموعتني<br />
بجرعة عالية جداً من العقار كل أربعة أسابيع. ومت حقن<br />
املجموعة السادسة بعقار وهمي.<br />
بعد مرور 12 أسبوعاً وجد الباحثون أن األشخاص الذين<br />
حقنوا بجرعة منخفضة جداً من العقار قد سجلوا انخفاضا<br />
في الكولسترول بنسبة 40 في املائة. ومن حقنوا بجرعة<br />
متوسطة متكنوا من تقليل الكولسترول بنسبة 64 في املائة.<br />
أما من مت حقنهم بجرعة عالية سجلوا انخفاضا في مستوى<br />
الكولسترول وصل إلى 72 في املائة.<br />
بالنسبة للمجموعتني اللتني حقنتا بجرعة عالية جداً من<br />
العقار كل أربعة أسابيع فقد سجلوا انخفاضاً في مستوى<br />
الكولسترول بنسبة تراوحت بني 43 في املائة و 48 في<br />
املائة. ويشير الباحث إلى أن الطريق ال يزال طويالً قبل أن<br />
يصبح العقار اجلديد متاحاً للعامة.<br />
18<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
عيون<br />
مريض السكري<br />
رضورة فحص قاع العني مرة كل عام<br />
تتعدد الأسباب واإصابة العني واحدة<br />
عيون مريض السكري<br />
الفحص الدوري للسكري يحمي الشبكية<br />
اأمراض العيون ل متنع احلمل عند النساء<br />
التلوث واأجهزة التكييف يسببان جفاف العني
حوار مع طبيب:<br />
التأخر في العالج قد يسبب العمى<br />
د. أرشد منكابو: على مريض السكري فحص قاع<br />
العين مرة كل عام<br />
إبراهيم يحيى جدة:<br />
د. أرشد منكابو<br />
عيون مريض السكري<br />
وقال الدكتور منكابو أن السبب في إصابة املريض بالعمى<br />
نتيجة للتغيرات السكرية يعود إلى تأخر املريض في<br />
احلصول على العالج املناسب، حيث أثبتت الدراسات أن<br />
نسبة خطورة حدوث العمى تنخفض إلى أقل من 5 في املائة<br />
بعد احلصول على العالج املناسب في الوقت املناسب، كما<br />
تنص عليه دراسة العالج املبكر لتأثير السكر على الشبكية<br />
والتي يرمز لها ب .etdrs<br />
وأشار الدكتور أرشد إلى أن التغيرات السكرية تعتمد على<br />
طول الفترة التي أصيب فيها املريض بالسكري، فقد وجد<br />
أنه في املرضى الذين يعانون من مرض السكر الذي يأتي<br />
في سن مبكرة والذي يحتاج إلى أخذ األنسولني أنه ال توجد<br />
إصابة ملحوظة في السنوات اخلمس األولى.<br />
كما أوضح بأن نسبة اإلصابة تصل إلى 27 في املائة في<br />
الفترة من خمس سنوات األولى حتى عشر سنوات وتصل<br />
إلى 71 في املائة إلى 91 املائة في الفترة أكثر من عشر<br />
سنوات، أما في النوع الذي يأتي في سن متأخرة ويعالج<br />
باألقراص املنشطة للبنكرياس فقد وجد أن التغيرات تظهر<br />
بعد فترة من إحدى عشرة إلى ثالث عشرة سنة بنسبة 23<br />
في املائة وتصل إلى 60 في املائة بعد ست عشرة سنة،<br />
كما أن محافظة املريض على ضبط السكر في هذه الفترة<br />
20<br />
إصابة مريض<br />
السكري بالعمى<br />
يعود إلى تأخره<br />
في الحصول على<br />
العالج المناسب<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
حذر الدكتور أرشد عبداملعز منكابو استشاري الشبكية واجلسم<br />
الزجاجي مبراكز "االستشاريون لطب العيون" بجدة من التغييرات<br />
السكرية التي حتدث لشبكية العني عند مريض السكري مؤكدا أن هذه<br />
التغيرات تعد السبب األول للعمى في العالم املتقدم.
الحمل يسرع من ظهور<br />
التغيرات السكرية على العين<br />
بنسبة ٪ 10<br />
عيون مريض السكري<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
21
عيون مريض السكري<br />
هو العامل األساسي لتأخر ظهور هذه التغيرات السكرية حيث أنه<br />
قد وجد أن املرضى الذين ينفذون برنامجا دقيقا بقياس مستوى<br />
السكر في اليوم الواحد أربع مرات تنخفض نسبة اإلصابة ب 76 في<br />
املائة أما الذين ينظمون السكر عن طريق قياس مرة واحدة في اليوم<br />
فتنخفض لديهم النسبة إلى 54 في املائة، ومن العوامل التي تسرع<br />
نسبة ظهور هذه التغيرات أن يكون السكر مصحوبا بضغط الدم أو<br />
اختالل في وظائف الكلى، كما أن احلمل يسرع بظهور التغيرات ب<br />
10 في املائة.<br />
وذكر الدكتور منكابو بأن هذه التغيرات حتدث نتيجة لتأثير السكر<br />
على جدران األوعية الدموية في اجلسم ككل وبخاصة في شبكية<br />
العني، كما يحدث تغيرات في سيولة الدم بسبب االختالل في وظيفة<br />
الصفائح الدموية، وتظهر هذه التغيرات على شكل رشح في الشبكية،<br />
كما يحدث تورم في مركز اإلبصار ونزيف في الشبكية وظهور أوعية<br />
دموية غير طبيعية تؤدي إلى النزيف داخل العيني مما يؤدي إلى<br />
فقدان البصر وعدم القدرة على متييز األشخاص واأللوان، ويؤدي<br />
هذا النزيف املتكرر إلى ظهور تليفات في اجلسم الزجاجي، وعندما<br />
تتقلص هذه التليفات تؤدي إلى قطع في الشبكية وإلى انفصال<br />
شبكي أحيانا تكون اجلراحة فيه غير مجدية حيث تصبح الشبكية<br />
كالنسيج البالي املصاب بالعثة ال يصلح فيه رتق وال إصالح.<br />
فحص قاع العين<br />
وهنا ينصح استشاري طب وجراحة العيون بأنه مبجرد معرفة<br />
املريض أنه مصاب مبرض السكر يقوم بفحص قاع العني كل سنة<br />
فإذا ظهرت أي تغيرات أولية يقوم بالفحص كل 6 شهور وإذا زادت<br />
هذه التغيرات يقوم بالفحص كل 3 شهور وذلك حتى يتمكن الطبيب<br />
عن طريق تصوير الشبكية بصبغة الفلورسني من حتديد هل املريض<br />
يحتاج إلى العالج بالليزر أم ال يحتاج، مع العلم بأن الليزر في معظم<br />
األحيان هو احلفاظ على حدة اإلبصار املوجودة ومنع تطور املرض،<br />
وأحيانا يحدث انخفاض مؤقت في مستوى النظر بعد العالج بالليزر<br />
وهو يخضع للحكمة القائلة )اخلسارة القريبة وال املكسب البعيد(<br />
حيث أنه في كثير من األحيان يتهم املرضى الليزر بأنه هو السبب<br />
في العمى ويهربون إلى وقت ال يصلح فيه العالج بالليزر وال تفيد فيه<br />
اجلراحة أيضا.<br />
ويوضح الدكتور منكابو بأن هناك تأثيرات أخرى ملرض السكري على<br />
أجزاء أخرى في العني هي:<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
22<br />
< قرنية العني: حيث يعاني املريض من قلة<br />
اإلحساس في األعصاب، باإلضافة إلى زيادة<br />
اإلصابة بقرح العني نتيجة لضغط متاسك<br />
اخلاليا السطحية بقرنية العني.<br />
< عدسة العني: حيث ترتفع نسبة اإلصابة<br />
باملياه البيضاء من 2-4 أضعاف من -15<br />
25 ضعفا لدى مرضى السكري الذين يقل<br />
عمرهم عن 40 سنة.<br />
< العصب البصري: حيث يعاني املريض من<br />
زيادة نسبة حدوث التهاب العصب البصري<br />
الناجت عن القصور الدموي، كما تصاب<br />
األعصاب املغذية لعضالت العني مثل العصب<br />
الثالث والرابع والسادس مما يؤدي إلى حدوث<br />
حول أو ازدواج مفاجئ في الرؤية، كما أن<br />
احلاالت املتأخرة بالتغيرات السكرية تصاب<br />
بارتفاع في ضغط العيني نتيجة لتكون أوعية<br />
دموية بزاوية العني.<br />
السكري وأثره على العين<br />
ويشير الدكتور أرشد منكابو أن السكري<br />
يؤثر على أجزاء هامة من العني مثل الشبكية<br />
والعدسة مما يؤدي إلى ضعف أو فقدان<br />
البصر. وتقع الشبكية في اجلدار اخللفي<br />
للعني ومير من خاللها الضوء إلى اخلاليا<br />
العصبية التي تستقبل الضوء، كما يوجد بها<br />
مركز عصب األبصار )النقطة املعتمة(. يعتبر<br />
داء السكري أحد األسباب الشائعة لفقدان<br />
البصر نتيجة للمضاعفات اخلطيرة التي<br />
تصيب العني مثل :<br />
إصابة شبكية العيني املتقدمة، واإلصابة<br />
مبرض املياه البيضاء )الكتاراكت( والتي قد<br />
تؤدي لفقدان البصر إذا لم تعالج جراحياً.<br />
وبحمد الله فإنه ميكن اكتشاف تأثير السكري<br />
على العني مبكراً واتخاذ اخلطوات العالجية<br />
املناسبة وذلك من خلالل متابعة فحص قاع<br />
العني دورياً للتأكد من سالمة األبصار.
يؤثر السكري على أجزاء هامة<br />
من العين مثل الشبكية والعدسة<br />
ويقدم الدكتور أرشد مجموعة من التوصيات اخلاصة<br />
بفحص العني ملرضى السكري:<br />
1- مرضى النوع الثاني: يلزم إجراء فحص كامل للعني وقوة<br />
اإلبصار مع توسعة حدقة العني بواسطة طبيب العيون عند<br />
تشخيص مرض السكري وإعادة الفحص سنوياً بعد ذلك.<br />
2- مرضى النوع األول: يلزم إجراء الفحص خالل خمس<br />
سنوات من التشخيص حيث تندر إصابة العني مبضاعفات<br />
السكري قبل سن البلوغ.<br />
3- النساء املصابات بداء السكري: أثناء فترة احلمل يلزم<br />
إجراء فحص كامل للعني في األشهر الثالثة األولى من احلمل<br />
ومتابعة الفحص طوال مدة احلمل. وال ينطبق ذلك على<br />
النساء الالتي يصنب بالسكري ألول مرة أثناء احلمل )سكري<br />
احلمل(.<br />
أما الطريقة املثلى لفحص العني:<br />
1- لدى زيارة الطبيب يجب تسجيل جميع األعراض اخلاصة<br />
بالنظر مثل زغللة النظر وكذلك أي عمليات جراحية أجريت<br />
للمريض سابقاً، أو قياس قوة اإلبصار وضغط العني، أو<br />
توسيع حدقة العني وفحص قاع العني.<br />
2- أما إذا كان الفحص طبيعياً لقاع العني فيلزم مراجعة<br />
الطبيب سنوياً إلجراء نفس الفحوص. أما إذا وجدت تغيرات<br />
مرضية في الشبكية فقد يتم إجراء تصوير ملون لقاع العني<br />
مبادة الفلوروسني ملعرفة مدى احتياج املريض للعالج.<br />
ومن العوامل التي تساعد على إصابة شبكية العني مبضاعفات<br />
السكري زيادة مدة اإلصابة بداء السكري وعدم التحكم اجليد<br />
في نسبة السكر في الدم، باإلضافة إلى ظهور السكري في<br />
سن مبكر )مرضى النوع األول(.<br />
مضاعفات السكري على العين<br />
يؤكد استشاري الشبكية واجلسم الزجاجي على أن مرض<br />
السكري يؤثر على األوعية الدموية في شبكية العني. في بداية<br />
اإلصابة تتلف األوعية الدقيقة جداً وقد يتسرب منها بعض<br />
السوائل والدم. في هذه املرحلة ال يشعر املريض بأي أعراض<br />
لذا يجب الفحص الدوري لقاع العني الكتشاف هذه التغيرات<br />
التي تعتبر عالمة إنذار مبكر إلصابة العيني مبضاعفات<br />
السكري.<br />
في املراحل املتقدمة تنمو أوعية دموية غير عادية على سطح<br />
الشبكية أو قد تتجمع السوائل والدم في املنطقة التي تساعدنا<br />
على رؤية األشياء الدقيقة مثل احلروف واألرقام )ماكيوال(<br />
مما يؤثر بشكل خطير على الرؤية. وهناك مضاعفات أخرى<br />
للسكري مثل املياه البيضاء، انفصال الشبكية، اجللوكوما<br />
وكلها تستلزم متابعة فحص العني دوريا.<br />
العالج<br />
وفي النهاية ينصح الدكتور أرشد مريض السكري بأن يؤخذ<br />
املوضوع بجدية في تنظيم السكر أوال باملتابعة اجلادة عن<br />
طريق عيادات السكر املتخصصة وذلك بالعرض على أكثر من<br />
طبيب أو فريق يشمل طبيب العيون والباطنة واألسنان، ويرى<br />
أن املراحل األولى من إصابة شبكية العني تستلزم املتابعة<br />
املستمرة مع طبيب العيون، وفي املراحل املتقدمة يستخدم<br />
الليزر في عالج مضاعفات شبكية العيني وذلك بكي املنطقة<br />
املتأثرة ومنع تطور املرض للمنطقة السليمة من الشبكية، ويتم<br />
معاجلة املضاعفات األخرى مثل الكتاركت )املياه البيضاء(<br />
واجللوكوما جراحياً.<br />
عيون مريض السكري<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 23 2012
مقال :<br />
تتعدد األسباب.. وإصابة العين بالمياه<br />
الزرقاء والبيضاء.. واحدة<br />
عيون مريض السكري<br />
حسن العربي جدة :<br />
قد يكون املاء األزرق مصاحبا بصداع وعدم وضوح<br />
الرؤية، ولكن اجلزء األكبر من مرضى املياه الزرقاء ال<br />
يعانون من أعراض ملحوظة ويكتشف املريض فجأة أن<br />
هذا املرض قد أتلف جزءا كبيرا من عصب العني، بهذه<br />
العبارة بدأ الدكتور أمين محمد شحاتة استشاري املياه<br />
البيضاء والزرقاء مبستشفى مغربي، في تقدمي روشتة<br />
الوقاية من هذا املرض الصامت، فيقول إن هذا املرض<br />
يؤثر في مراحل عمرية مختلفة لنمو اإلنسان، وقد يصيب<br />
هذا املرض اجلنيني قبل والدته، وقد يصيب الطفل، وقد<br />
يصيب اإلنسان في منتصف العمر، وهناك أسباب قد<br />
تؤدي إلى حدوث املاء األزرق أو تكون مصاحبة له،<br />
منها أسباب وراثية واألخرى نتيجة العالج بالكورتيزون<br />
لفترات طويلة، وفي بعض حاالت مرض السكر وحاالت<br />
إصابة العني.<br />
وأوضح الدكتور شحاتة أن عصب العيني يتكون من<br />
1,200000 من األلياف العصبية، وهذه األلياف<br />
العصبية تقوم بنقل صورة واضحة لألشياء من العني إلى<br />
املخ، وذلك حتى نتمكن من رؤية األشياء بوضوح. وفي<br />
حاالت وجود املاء األزرق يحدث تلف في األلياف العصبية<br />
وعصب العني يؤدي في النهاية إلى فقدان اإلبصار. ويفسر<br />
حدوث املاء األزرق بارتفاع ضغط العني مما يؤدي إلى<br />
تلف بعصب العني. وهناك بعض أنواع املاء األزرق التي<br />
ال تكون مصاحبة بارتفاع ضغط العني وميكن تفسيرها<br />
بناء على نظرية قصور الدورة الدموية املغذية لأللياف<br />
العصبية, مؤكدا على ضرورة الفحص الدوري للعني حتى<br />
يتم التشخيص املبكر للمرض، ومن أدوات الفحص املهمة<br />
قياس قوة األبصار، الفحص الدقيق للعني باستخدام<br />
أجهزة الفحص احلديثة ألن بعض أسباب املاء األزرق<br />
ميكن حتديدها أثناء الفحص.<br />
< قياس ضغط العيني مع كل زيارة للطبيب املختص،<br />
فحص زاوية العني حيث يحدد الفحص نوع املاء األزرق<br />
)املاء األزرق املصاحب بزاوية مغلقة أو زاوية مفتوحة(<br />
وميكننا الفحص من عمل اخلريطة العالجية املناسبة لكل<br />
نوع من املاء األزرق.<br />
< فحص مجال األبصار، وهو فحص بسيط يختبر قدرة<br />
املريض على حتديد الضوء بدرجات مختلفة، والفحص<br />
يحدد مدى إصابة العيني باملاء األزرق. وتعتمد دقة<br />
الفحص على تخطيط دقيق يحدد درجة تلف األلياف<br />
العصبية وبالتالي حتديد نسبة املاء األزرق. ومن املهم<br />
فحص مجال اإلبصار حلاالت املاء األزرق بصفة دورية<br />
ومقارنة مجال اإلبصار احلالي بالسابق وذلك للوقوف<br />
على درجة استجابة املرض للعالج.<br />
< التحليل الدقيق لعصب العني، هو عبارة عن فحص<br />
دقيق للغاية يقوم باستخدام شعاع ليزر لتحديد سماكة<br />
عصب العني وحتديد أماكن التلف بعصب العني ومتابعة<br />
دقيقة الستجابة املريض للعالج من حيث توقف التلف أم<br />
ال. وعلى الرغم من الدقة العالية للفحص فهو ال يستغرق<br />
أكثر من خمس دقائق. وتقوم حزمة الليزر بقياس دقيق<br />
لسماكة كل جزء من أجزاء عصب العني ومقارنته بالوضع<br />
الطبيعي مع رسم مخطط يبني سماكة كل جزء بوضوح.<br />
وفي النهاية يؤكد الدكتور أمين على أهمية معرفة أن<br />
األلياف العصبية املكونة لعصب العني غير قابلة لتجديد<br />
نفسها، مبعنى أن فقدان جزء من األلياف العصبية يؤثر<br />
على األبصار بصورة دائمة. وأن التشخيص املبكر للماء<br />
األزرق باستخدام األجهزة احلديثة واستخدام العالج<br />
املناسب أو التدخل اجلراحي أفضل من تأثر اإلبصار<br />
بسبب التشخيص املتأخر وفقدان نسبة كبيرة من األلياف<br />
العصبية غير املتجددة.<br />
24<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
إعادة البصر لمرضى السكري<br />
المصابين بالعمى<br />
أشرف صبحي الرياض :<br />
أكد خبير أملاني وفق ما أعلنته وكالة األنباء األملانية<br />
)د.ب.أ( أن احلقنة املضادة لعمى الشيخوخة ميكن أن<br />
تعيد البصر ملرضى السكري املصابيني بالعمى. ومن<br />
املنتظر أن يعلن األطباء عن طريقة العالج اجلديدة خالل<br />
مؤمتر خبراء العيون الذي انطلقت فعالياته في مدينة<br />
نورنبرج.<br />
يصاب 27 من مرضى السكري بالعمى<br />
في أملانيا يوميا، لكن أطباء العيون<br />
متكنوا من تطوير طريقة عالج<br />
جديدة تعيد البصر لكثير من<br />
هؤالء. وقال رئيس جراحي<br />
العيون األملان أرمني شارر<br />
في مقابلة مع وكالة األنباء<br />
األملانية )د.ب.أ(:<br />
"ميكن استخدام<br />
احلقنة املضادة<br />
لعمى الشيخوخة<br />
أيضا في معاجلة<br />
املياه املتجمعة في شبكية العني لدى مرضى<br />
األوعية الدموية، ومن املمكن أن يصل األمر في احلاالت<br />
األشد خطورة إلى نشوء أوعية دموية جديدة في الشبكية،<br />
وحينها يبدأ النسيج الضام في النمو، وهو األمر الذي من<br />
املمكن أن يؤدي في أقصى احلاالت إلى فصل الشبكية.<br />
وأشار شارر أنه في احلالتني تتجمع املياه غالبا<br />
في شبكية العني .<br />
كما أكد أن الطريقة العالجية<br />
اجلديدة، التي مت اختبارها<br />
العام املاضي، من املمكن<br />
أن حتسن القوة<br />
البصرية مرة<br />
أخرى لدى نصف<br />
املصابني. وأوضح<br />
شارر أن حقن<br />
املصاب بدواء خاص<br />
في اجلسم الزجاجي<br />
اخللفي بالعيني في غرفة<br />
عمليات معقمة سيؤدي إلى<br />
جتفيف املياه في شبكية العني<br />
خالل أيام وسيتمكن من الرؤية بشكل<br />
أفضل بعد ذلك. ومن املقرر إعلالن الطريقة<br />
العالجية اجلديدة في مؤمتر خبراء العيون الذي انطلقت<br />
فعالياته مبدينة نورنبرج في جنوب أملانيا. ويشارك في<br />
املؤمتر 5 آالف خبير دولي.<br />
عيون مريض السكري<br />
السكري. "<br />
ويرجع سبب إصابة شبكية العني باالعتالل إلى<br />
تغير معدالت سكر الدم لدى مرضى السكري على<br />
مدار اليوم بشدة. وذكر شارر أنه في أبسط احلاالت،<br />
من املمكن أن تصاب الشبكية بنزيف نقطي أو متدد<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 25 2012
شبكية العين<br />
عيون مريض السكري<br />
الفحص الدوري للسكر<br />
يحمي شبكية العين من المرض<br />
26 العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
27<br />
حسن العربي جدة :<br />
الفحص الدوري ملرضى السكري حتى ولم يكن هناك شكوى<br />
من تدهور حدة اإلبصار أصبح ضروريا ألنه في أحوال<br />
كثيرة يتم اكتشاف هذه التأثيرات قبل أن تصل إلى مركز<br />
إبصار الشبكية والتي تعتبر من األماكن املعروفة بالتأثر<br />
من مرض السكري بالنظر إلى دقة شرايني الشبكية، كما<br />
أن هناك سببا آخر وهو أن نسبة السكري في املجتمع<br />
السعودي ارتفعت إلى 30 في املائة أو أكثر قليال من<br />
نسبة السكان، أطلق<br />
هذا التحذير الدكتور<br />
ممدوح قطب رئيس<br />
قسم الشبكية واجلسم<br />
الزجاجي مبستشفى<br />
مغربى - الرياض وقال<br />
إن هناك تطورا في طرق<br />
الفحص والتشخيص من<br />
أشعات بصبغة الفلورسني<br />
أو األشعة املقطعية على<br />
مركز إبصار الشبكية<br />
أو حتى املوجات فوق<br />
د. ممدوح قطب<br />
الصوتية ذات البعد<br />
الثالثي، كل هذه الطرق ساعدت في زيادة دقة التشخيص<br />
وبالتالي اختيار العالج األمثل لوقف هذه التغيرات التي تؤثر<br />
سلبا على حدة اإلبصار .<br />
وأوضح الدكتور قطب أنه توجد عدة طرق للعالج منها الليزر<br />
والذي اليزال هو العالج الدائم لوقف تغيرات الشبكية، ورغم أنه<br />
يوجد هناك تخوف من بعض املرضى من استخدام الليزر على<br />
الشبكية, ولكن في الواقع ومدعما بالدراسات فإنه استخدام<br />
الليزر بالكمية املضبوطة وفي املكان املناسب يقلل من فقد<br />
اإلبصار بنسبة تزيد على 70 في املائة عن مرضى السكري،<br />
ويوجد أيضا طريقة أخرى مستحدثة لعالج ارتشاحات مركز<br />
اإلبصار سواء باحلقن داخل اجلسم الزجاجي ملواد توقف<br />
مؤقتا هذه االرتشاحات، وميكن استخدام احلقن أكثر من<br />
مرة، كما يوجد لنفس الغرض استخدام الليزر املتقطع ذي<br />
التأثير احلراري الضعيف، ويتبقى أن املفاضلة في اختيار<br />
طريقة العالج املثلى يعود للطبيب حسب مرحلة املرض عند<br />
الفحص، وال توجد هناك وسيلة أفضل من أخرى فقط يوجد<br />
ما هو مناسب حلالة املريض اآلن .<br />
وفي النهاية يؤكد الدكتور ممدوح على ضرورة الفحص<br />
الدوري الدائم ملرضى السكري على اختصاصي في الشبكية<br />
جنبا إلى جنب مع التحكم في نسبة السكر في الدم بدرجة<br />
دقيقة، ألن هذين العاملني بعد إرادة الله سبحانه وتعالى من<br />
أهم أسباب وقف أو تأخير تأثير مرض البول السكري على<br />
شبكية العني .<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
عيون مريض السكري
أمراض العيون<br />
ال تمنع الحمل<br />
عند المرأة<br />
عيون مريض السكري<br />
ابراهيم يحيى – جدة:<br />
صرح الدكتور أرشد منكابو استشاري الشبكية واجلسم<br />
الزجاجي مبراكز االستشاريون لطب العيون بجدة إلى<br />
خطأ االعتقاد الذي يُرجّ ح فكرة تخلّي املرأة عن احلمل<br />
إذا كانت تُعاني من أمراض عيون معيّنة.<br />
وأوضح الدكتور منكابو أنّ املرأة التي تُعاني من اعتالل<br />
شبكية العني الناجت عن اإلصابة بالسكري، تستطيع<br />
احلد من خطر تفاقم الضرر الواقع على شبكية العني<br />
وخطر اإلصابة بنزيف في العني الناجت عن آالم املخاض<br />
أثناء الوالدة، من خالل املواظبة على متابعة احلالة مع<br />
طبيب العيون.<br />
وأشار استشاري الشبكية أنّ اإلصابة بقصر النظر<br />
الشديد ال حتول دون الوالدة الطبيعية على اإلطالق.<br />
على الرغم من أنّ طول مقلة العني يتسبب في زيادة<br />
خطر حدوث تشققات في شبكية العيني، إال أنّ هذا<br />
اخلطر يحدق باملريضة بصرف النظر عن احلمل<br />
والوالدة.<br />
وشدد على ضرورة أن تُطلع احلامل طبيب العيون على<br />
حملها قبل إجراء الفحوص الطبية، كي ال يستخدم<br />
معها أي عقاقير طبية قد تضرّ اجلنني.<br />
وأختتم الدكتور أرشد منكابو حديثه قائال: ال داعي<br />
للقلق؛ ألنّ أغلب املواد الفعّالة داخل هذه العقاقير، ال<br />
تصل إلى مجرى الدورة الدموية لدى املرأة؛ ومن ثمّ إلى<br />
جنينها، سوى بكميات ضئيلة للغاية التؤثر على كليهما.<br />
28<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
د. ياسر فرج يحذر من ندرة الدموع<br />
تلوث الجو والتكييف يتسببان في جفاف العين<br />
حسن العربي جدة :<br />
البعض يشكو من كثرة الدموع بعينيه والبعض اآلخر يشكو<br />
من ندرتها وقلتها، ولكلتا احلالتني أسباب ومسببات يكشف<br />
النقاب عنها الدكتور ياسر فرج رئيس قسم جراحات جتميل<br />
العني والقنوات الدمعية مبستشفى مغربي – الرياض، فيقول<br />
إن اجلهاز الدمعي عبارة عن غدة دمعية في طرف العني، فهو<br />
جهاز صغير يعمل بدقة متناهية وتناسق عجيب<br />
في األداء، حيث تفرز الدموع لتظل العني<br />
والقرنية الشفافة صافية رطبة لتؤدي<br />
وظيفتها، ثم فتحتان دقيقتان في<br />
نهاية كل جفن من ناحية األنف<br />
يخرج من كل فتحة قناة<br />
رفيعة تلتقيان في الكيس<br />
الدمعي في أعلى األنف من<br />
الداخل، وهذا اجلهاز يعمل<br />
في تناغم عجيب بحيث كمية<br />
الدموع التي تفرز ثم متر فوق<br />
سطح العني تدخل في فتحات<br />
القنوات الدمعية في طريقها إلى<br />
األنف مرورا بالكيس الدمعي، وأي خلل<br />
وظيفي في هذا اجلهاز ينتج عنه أمراض كثيرة<br />
لعل من أهمها الشكوى من كثرة الدموع عند نسبة كبيرة من<br />
األطفال حديثي الوالدة، ويصاحبها أحيانا إفرازات صديدية<br />
وفي 90 في املائة من احلاالت تتحسن تدريجيا خالل الستة<br />
الشهور األولى، ثم يستتبعها عملية تسليك للقنوات الدمعية<br />
إذا رأى الطبيب ذلك، ومن األمراض أيضا تكرار انسداد<br />
القناة الدمعية عند الكبار، وهذا ينتج إما عن تخلف هذه<br />
املشكلة منذ الطفولة أو نتيجة التهابات متكررة في اجلهاز<br />
الدمعي ينتج عنها انسداد في القناة الدمعية وتتجمع الدموع<br />
في العني، وأيضا عند حدوث التهابات حادة يتم عالجها أو<br />
التهابات متكررة تتحول إلى التهاب مزمن وتليف في الكيس<br />
الدمعي، يستتبعها عملية توصيل للقناة الدمعية باألنف مع<br />
تركيب أنبوب .<br />
ويرجع الدكتور فرج أسباب مشكلة قلة<br />
وندرة الدموع في العني إلى اجلو<br />
اجلاف والتيارات الهوائية<br />
والغبار واملكيفات الذي<br />
يسبب جفاف العني، وهي<br />
ظاهرة منتشرة بكثرة في<br />
اململكة، وأحيانا تكون<br />
احلالة بسيطة وميكن<br />
عالجها بالقطرات واملراهم<br />
التي تسبب ترطيبا للعني<br />
والقرنية بالذات، وهذه تستعمل<br />
على فترات طويلة، وأحيانا يكون<br />
اجلفاف شديدا وال يعطي كمية الدموع<br />
املوجودة مع استعمال العالجات السابقة<br />
الترطيب الالزم للعني والقرنية، وفي هذه احلالة ميكن كي<br />
فتحة القناة الدمعية إلغلالق الطريق أمام كمية الدموع<br />
القليلة املوجودة واملفرزة من الغدة الدمعية، كل ذلك حسب<br />
رأي الطبيب املعالج وحسب احلالة نفسها، وأحيانا توضع<br />
صمامات معينة في فتحة القناة الدمعية لتنظيم انسياب<br />
الدموع من العني في اجتاه الكيس الدمعي واألنف .<br />
عيون مريض السكري<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 29 2012
عيون مريض السكري<br />
منظمة الغذاء<br />
والدواء توافق على<br />
عقار يعالج الوذمة<br />
البقعية لمرضى<br />
السكري<br />
عرفات نعمان<br />
متت املوافقة مؤخراً على العقار الدوائي )Lucentis( لعالج<br />
أحد أمراض العيون املُرافقة لإلصابة بداء السكري واملُتسببة<br />
بفقدان البصر )الوذمة البقعيّة السكرية(، حيث أعلنت منظمة<br />
الغذاء والدواء األمريكية )FDA( إمكانية البدء باستخدام<br />
العقار بضمان السيطرة اجليدة على مستوى اجللوكوز في الدم<br />
ومت تركيب الدواء ليُعطى حقناً في العني وملرة واحدة شهرياً<br />
من قبل طبيب مُختص. وفق ما اذاعته Medical News<br />
Today<br />
في السابق مت اإلعلالن عن املوافقة على العقار<br />
)Lucentis( في الواليات املُتحدة األمريكية لعالج التنكّس<br />
العضلي املرتبط بالتقدم في العمر والوذمة البُقعية التي تتبع<br />
انسداد الوريد الشبكي. متُ ثل الوذمة البقعية املنطقة املركزية<br />
في شبكية العني واملسئولة عن ضبط الرؤية الدقيقة ولذلك فان<br />
اختاللها يتسبب في فقدان املريض للرؤية املركزية في حني ال<br />
تتأثر الرؤية املُ يطية .<br />
أجريت على العقار اجلديد دراستني منفصلتني مت من خاللهما<br />
فحص سالمة الدواء وفعاليّته في عالج الوذمة البقعية السكرية،<br />
حيث خضع للدراسة ما يُقارب 759 مُصاباً ملدة ثالث سنوات<br />
ومت تصنيفهم إلى ثالث مجموعات، أعطيت املجموعة األولى<br />
0.3 مغ من الدواء، أما املجموعة الثانية 0.5 مغ وأخيراً<br />
املجموعة األخيرة فتم اعطاؤها عقاراً دوائياً زائفاً ألول 24<br />
شهراً.بعد مرور 24 شهراً خضع جميع املرضى لفحص<br />
عيني مت من خاللها اختبار قدرتهم على قراءة احلروف في كل<br />
سطر على الرسم البياني املُخصص الختبار الرؤية، وكشفت<br />
الدراسة أن املرضى الذين تلقوا جُ رعة 0.3 مغ من الدواء<br />
أظهروا حتسناً في الرؤية حيث استطاعوا قراءة ثالثة سطور<br />
اضافية مُقارنة باملجموعة الثالثة ولم يشمل هذا التحسن أولئك<br />
الذين تلقوا جُ رعة 0.5 مغ، ولذلك حققت موافقة منظمة الغذاء<br />
والدواء تقدماً ملحوظاً للحد من فقدان البصر املرتبط باالصابة<br />
بداء السكري.<br />
ثبت حدوث عدد من اآلثار اجلانبية للدواء ومنها نزبف املُلتحمة،<br />
ارتفاع الضغط داخل العني وألم العني.<br />
30<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
اليوم<br />
العاملي<br />
للسكري<br />
لداء السكري تاريخ .. رمبا كان جمهوال<br />
اليوم العاملي للسكري<br />
اإرشادات جديدة ملواجهة االرتفاع املفرط يف سكر الدم<br />
اإذا جاء زمن الداء .. فتش عن اأسبابه
من صفحات التاريخ<br />
لداء السكري تاريخ.. ربما كان مجهوال..<br />
سيد أحمد األجهوري<br />
مع عام 2012 يكون قد مر حوالي 3512 من السنني على اكتشاف ومعرفة مرض السكري، وطوال هذه املدة لم يحدث<br />
تطور كبير مثلما حدث خالل املئة عام املاضية، حيث حدثت ثورة في الرعاية والنظم العالجية املختلفة، ولعل مرض<br />
السكري هو أحد أقدم األمراض قدم اإلنسانية نفسها، فقد عرف السكري منذ العام 1550 قبل امليالد حيث وصف في<br />
التاريخ املصري في مخطوطات اكتشفت عام 1862 بواسطة علماء اآلثار املصرية.<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
أما بالنسبة ألصل كلمة “السكري” DIABETES فهي إغريقية<br />
وتعني “املرور من خالل” وقد وصف املرض عالم يوناني في القرن<br />
الثاني قبل امليالد وصفاً دقيقا يشبه متاماً وصف احلالة السريرية<br />
للمرض في وقتنا احلالي خاصة للنوع األول من السكري الذي<br />
يعتمد في عالجه على األنسولني حيث ذكر أن املريض<br />
يصاب بالعطش الشديد وشرب املاء بكميات كبيرة<br />
مع هبوط في الوزن وال ميكن السيطرة<br />
عليه، وعادة ما ميوت املريض نتيجة<br />
ذوبان العضلالت واألطراف<br />
في البول على حد الوصف<br />
القدمي.<br />
32<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
وفيما بني القرنني اخلامس والسادس عشر الحظ طبيب هندي<br />
حوليات داء السكري<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 33 2012<br />
< 1500 قبل امليالد، وصف قدماء املصريني حاالت مرضية العدد )السادس عشر( < نوفمبر تشبه مرض السكر وذلك نحو ألف عام قبل ميالد أبي الطب<br />
أبقراط.<br />
< 500 ميالدية، الطبيبان الهنديان سوسوتا وشاروكا<br />
وصفا حاالت مرضية ملرضى مصابني بالسكر، واكتشفا<br />
كذلك وجود السكر في البول.<br />
< 1000 ميالدية، الحظ العالم العربي ابن سينا املذاق<br />
احللو لبول مريض السكر، واكتشف عالقة السكر<br />
بالضعف اجلنسي والغرغرينا.<br />
أن بول مريض السكري يجلب النمل وحشرات أخرى، وقد<br />
استطاع هذا الطبيب أن يفرق بني وجود نوعني من السكري<br />
أحدهما يصيب الكبار وأصحاب األوزان الكبيرة واآلخر<br />
يصيب صغار السن نسبياً من أصحاب األجسام والبنية<br />
الضعيفة، وعادة ال يقاوم هذا النوع املرض كثيراً.<br />
في العام 1869 اكتشف hans“ ”langer األملاني وجود<br />
خاليا في البنكرياس، غير أنه لم يتأكد من تأثيرها أو نوع<br />
إفرازاتها، وقد سميت فيما بعد باسم الطبيب<br />
األملاني في العام 1893 وهي التي تفرز<br />
< 1776، دكتور دوبسون من بريطانيا،<br />
األنسولني الهرمون األساسي في تنظيم يعود أصل كلمة<br />
كان أول من اكتشف أن دم وبول مريض<br />
نسبة السكري في الدم واألنسجة.<br />
السكري يحتوي على السكر، وقد خلص<br />
إلى أن السكر ليس مرضا يصيب الكلى،<br />
إلى اللغة اإلغريقية.. وقد اكتشف األنسولني في جامعة<br />
تورنتو )كندا( في العام 1921من<br />
ولكنه حالة تؤثر على جميع أجزاء اجلسم.<br />
خالل فريق عمل متكامل مكون من<br />
وتعني »المرور من<br />
< 1849 1855، يكتشف كلود برنارد<br />
عدة أطباء، حيث قاموا بحقن “كلب”<br />
الفرنسي أن السكر يخزن في الكبد على<br />
هيئة كاليكوجني، وهو كذلك من الحظ أن هبوط<br />
السكر يؤثر على جزء من الدماغ.<br />
خالل«<br />
سبق وأن أزيل بنكرياسه من خالل عملية جراحية حيث أصيب بالسكري ثم مت حقنه<br />
فيما بعد بدواء جديد مستخلص من بنكرياس سليم<br />
< 1880، مت التعرف على نوعني من مرض السكر، السكر<br />
املصاحب للسمنة والسكر املصاحب للنحافة.<br />
< 1889، األملانيان أوسكار منكوفسكي وجوزيف فون<br />
ميرجن، أول من اكتشف عالقة بني استئصال البنكرياس<br />
وحدوث السكر في الكالب.<br />
< 1893، اكتشاف جزر “الجنر هانس” في البكرياس<br />
وسميت على اسم مكتشفها.<br />
< 1900 1920، اكتشاف أنه من املمكن تخفيض<br />
مستوى السكر في الدم بواسطة خالصة البنكرياس، وبداية<br />
التجارب التي أدت إلى اكتشاف األنسولني.<br />
< 1921، فريدريك بانتنج وتشارلز بست من مدينة تورنتو<br />
بكندا، يكتشفان األنسولني )سريع املفعول( مبساهمة من<br />
كوليب وماكالود ويستخدمانه على أول مريض )الكلبة<br />
مارجوري(.<br />
< 1926، إنشاء أول جمعية خلدمة مرضى السكر، وهي<br />
جمعية السكر البرتغالية.<br />
فتحسنت حالته وكان هذا بداية مشروع إنتاج األنسولني الذي<br />
أنقذ حياة الكثيرين من املصابني بالسكري.<br />
وكانت أول مريضة عوجلت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها<br />
في عام 1922، وفيما بعد بدأ إنتاج األنسولني جتاريا حيث<br />
بدأ التركيز على إنتاج األنسولني النقي منذ عام 1923 وحتى<br />
اآلن.<br />
وقد فاز كل من .F HODGKIN عام 1958 والدكتورة<br />
.D HODGKIN عام 1969 كل على حدة بجائزة نوبل<br />
للعلوم لتميز أبحاثهما في إنتاج أفضل األنواع من األنسولني<br />
خلدمة مرضى السكري.<br />
ومازالت عمليات البحث والتطوير ومحاولة اكتشاف طرق<br />
جديدة للتخفيف من مضاعفات مرض السكري مستمرة<br />
ما بني بخاخات األنسولني التي جرى العمل بها في عالج<br />
املرضى ونهاية مبحاوالت الزرع أو إيجاد طريقة للتقليل<br />
من االعتماد على استخدام األنسولني في عالج<br />
املصابني بالسكري.<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
سكري )DIABETES(
الجمعية األمريكية للسكري والجمعية األوروبية لدراسة السكري<br />
إرشادات توجيهية جديدة بإدارة االرتفاع<br />
المفرط في سكر الدم<br />
كتب : د. محمد عمر<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
الركيزة األساسية<br />
لعالج داء السكري<br />
هي النظام الغذائي<br />
والتمرينات فضالً<br />
عن التوعية<br />
أصدرت اجلمعية األمريكية للسكري )ADA( واجلمعية األوروبية<br />
لدراسة السكري )EASD( بيانا باملوقف املشترك بينهما يؤكد على<br />
العلاج اخلاص باملريض لداء االرتفاع املفرط لسكر الدم وذلك في<br />
األشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني.<br />
وكان قد مت نشر اإلرشادات التوجيهية السابقة واخلاصة بإدارة<br />
االرتفاع املفرط في سكر الدم منذ حوالي 5-4 سنوات، ومت إدراج<br />
املزيد من التطويرات اجلديدة في اإلرشادات التوجيهية اجلديدة.<br />
واشتملت التوصيات الرئيسية في البيان اجلديد ل..<br />
ADA/EASD على التالي:<br />
• يجب التعامل مع األهداف اخلاصة بنسبة السكر في الدم<br />
والعالجات لتخفيض اجللوكوز بشكل فردي وفقاً للصفات<br />
اخلاصة بكل املريض على حدة.<br />
• ال تزال الركيزة األساسية في البرنامج العالجي ألي داء<br />
سكري من النوع الثاني هي النظام الغذائي، والتمرينات،<br />
والتوعية.<br />
• ويعد ميتفورمني هو العقار األولي املفضّ ل، في حال عدم<br />
وجود موانع لالستعمال.<br />
• ال تزال املعلومات محدودة فيما يتعلق باستخدام األدوية<br />
األخرى بخالف ميتفورمني عند مرضى السكرى حديثي<br />
االكتشاف. وأن يعد ذلك منهجاً مقبوالً أن يستخدم مزيج<br />
عالجي من واحد أو أكثر من األدوية اإلضافية عن طريق<br />
الفم أو باحلقن، مع هدف تقليل اآلثار اجلانبية ألقصى<br />
قدر ممكن.<br />
34<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
العدد المتزايد من<br />
العالج الدوائي يتسبب<br />
في تعقيد التدبير<br />
العالجي<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
• وللحفاظ على نسبة السكر في الدم حتت السيطرة، التي تسبب تعقيداً في التدبير العالجي العدد املتزايد<br />
من العالج الدوائي املتاح وتنوعه، والقضايا املتعلقة<br />
باألعراض السلبية احملتملة، والشكوك اجلديدة حول<br />
تأثيرات التحكم املركز في نسبة السكر في الدم على<br />
مضاعفات األوعية الدموية الكبيرة.<br />
وعلّقت الدكتورة فيفيان فونسيكا )كلية الطب بجامعة<br />
تولني، نيو أورليانز، لوس أجنلوس(، رئيسة الطب والعلوم<br />
باجلمعية األمريكية للسكري والتي لم تشارك في كتابة<br />
اإلرشادات التوجيهية اجلديدة قائلة: "كان هناك تغيير<br />
بسيط فيما يجب أن يكون عليه الهدف األمثل للجلوكوز<br />
في الدم. وبناءً على ما خلصت إليه الدراسة اخلاصة ب<br />
"إجراءات التحكم في املخاطر املتعلقة بالقلب واألوعية<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 35 2012<br />
سيحتاج الكثير من املرضى في نهاية األمر إلى أنسولني<br />
كعالج أحادي أو بالدمج مع أدوية أخرى.<br />
• ينبغي أن يشارك املريض، متى كان ذلك ممكناً، في<br />
جميع القرارات العالجية، مع التركيز على تفضيالتهم،<br />
واحتياجاتهم، وقيمهم.<br />
• البد أن يكون تقليل املخاطر الشاملة املتعلقة بالقلب<br />
واألوعية الدموية هدفاً رئيسياً للعالج.<br />
ولقد كان الزخم الكامن وراء اإلرشادات التوجيهية<br />
اجلديدة هو التعقيد املتزايد واجلدل الدائر حول التدبير<br />
العالجي احلديث لنسبة السكر في الدم في األشخاص<br />
املرضى بداء السكري من النوع الثاني. ومن بني العوامل
36<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
الدموية في مرض السكريّ". وغيرها من الدراسات، وضعت<br />
اجلمعية األمريكية للسكري هدف نسبة الهيموجلوبني<br />
السكرى- HbA1c عند 7 في املائة بشكل عام، ولكن<br />
مع إضفاء الطابع الفردي بعض الشيء".<br />
وتقول الدكتورة فونسيكا "وقد يكون الهدف أعلى للمرضى<br />
الذين يعانون من أمراض القلب الوعائية في مرحلة متقدمة،<br />
وانخفاض العمر املتوقع، ومشاكل طبية متعددة على سبيل<br />
املثال. بينما للمرضى الذين مت تشخيصهم حديثاً ومتحفزون<br />
للغاية، قد يكون الهدف أقل من 7 في املائة"<br />
ومن التغييرات احلديثة األخرى الكامنة وراء اإلرشادات<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
التوجيهية اجلديدة هو إدراك أن كثيرا من مرضى<br />
السكري سيحتاجون للعديد من األدوية. على سبيل<br />
املثال، أصبحت مثبطات دايبيبتيديل ببتيديز4-<br />
)DPP4( متاحة منذ نشر آخر التوجيهات<br />
اإلرشادية لالرتفاع املفرط في سكر الدم.<br />
وبدالً من استخدام اخلوارزميات املعرفة بشكل<br />
واضح، فإن اإلرشادات التوجيهية اجلديدة أقل<br />
تقييداً وأكثر متركزاً حول املريض. ومت وضع<br />
التوصيات بشكل يتناسب مع االحتياجات<br />
الفردية للمريض، وتفضيالته، والقدرة على<br />
التحمل، وهي تعتمد على اختالفات األعمار ودورة<br />
املرض. وتتضمن العوامل األخرى التي تؤثر على<br />
خطط العالج الفردية أعراضاً محددة، والظروف<br />
املرضية، والوزن، والعرق/ األصل، واجلنس،<br />
ومنط احلياة.<br />
"ونحن نبدأ مبيتفورمني، وإذا لم يحقق املريض<br />
الهدف خالل ثالثة أشهر، نغير العالج بناءً على<br />
العوامل اخلاصة بكل مريض". لم تكن هناك<br />
دراسات جيدة ملقارنة جميع استراتيجيات العالج<br />
املتاحة، لهذا نحن نؤسس القرار بناءً على العوامل<br />
الفردية مثل االستعداد للحقن الذاتي، أو احلاجة<br />
إلى فقدان الوزن. فإذا لم ينجح ذلك جرّبنا اختياراً<br />
آخر. ال توجد شجرة قرارات واضحة املعالم كما<br />
كانت في اإلرشادات التوجيهية السابقة لالرتفاع<br />
املفرط في سكر الدم ألن هذه اإلرشادات متمركزة<br />
بشكل أكبر حول املريض.<br />
ويوصي بيان املوقف بلزوم الوعي بداء السكري<br />
لكل املرضى، ويتم تقدميه بشكل فردي أو في<br />
مجموعات. وينبغي للمنهج أن يسلّط الضوء على<br />
تدخل النظام الغذائي والدور الرئيسي لزيادة<br />
النشاط البدني وإدارة الوزن، متى كان مناسباً،<br />
بشكل فردي أو في مجموعات.<br />
وتستنج الدكتورة فونسيكا "وينبغي أن تكون<br />
اإلرشادات التوجيهية اجلديدة أسهل في تنفيذها<br />
لألطباء ألن هناك مرونة أكبر باإلدارة والتي تقدم
يفضل بعض الخبراء<br />
خيارات العالج<br />
المرنة القائمة على<br />
الفسيولوجيا المرضية<br />
المحددة<br />
خارطة طريق بدالً من مسار فردي"، وتعد اإلرشادات<br />
التوجيهية للجمعية األمريكية للسكري بشكل عام منفّذة<br />
على نطاق واسع بقدر مقبول، ونحن نرى فوائد ذلك.<br />
وعلى مدار 10-15 عام مضت، شهدت نسبة HbA1c<br />
انخفاضاً، وبدأ يظهر في العام املاضي انخفاض في<br />
معدالت فقدان البصر املتعلق بالسكري، واعتالل الشبكية،<br />
والغسيل الكلوي، وبتر األطراف. غير أنه ال يزال هناك<br />
عدد كبير من املرضى يعانون من هذه النتائج، لذا ما زال<br />
أمامنا طرق نخوضها.<br />
ويسجل الدكتور ويليام سيفالو- محرر ديابيتيز كير- في<br />
املقالة االفتتاحية أن بعض اخلبراء يفضلون خطة اإلدارة<br />
القائمة على اخلوارزميات التي تقدم إرشادات عالجية<br />
متسقة، في حني يفضل البعض اآلخر خيارات العالج<br />
املرنة القائمة على الفسيولوجيا املرضية احملددة.<br />
ويكتب الدكتور سيفالو "وأكثر النواحي الالفتة في بيان<br />
املوقف اجلديد هو أنه يؤكد بشكل واضح، أكثر من أي<br />
إرشادات توجيهية سبق تقدميها حتى يومنا، على أن<br />
"املعيار األوحد، بكل وضوح، ال يناسب اجلميع".<br />
كما علّق أندرو جيه. إم بولتون- رئيس اجلمعية األوروبية<br />
لدراسة السكري على اإلرشادات التوجيهية اجلديدة<br />
للمنهج احملدد لكل مريض.<br />
قال الدكتور بولتون في إصدار جديد "مت إعداد اإلرشادات<br />
التوجيهية اجلديدة باستخدام أفضل اإلثباتات املتاحة".<br />
"وداء السكري هو حالة تؤثر على األفراد بطرق متعددة:<br />
وتتبع اإلرشادات التوجيهية اجلديدة منهجاً أكثر شمولية،<br />
مع التركيز على معاجلة املريض كفرد واستيعاب أن<br />
املعاجلات ينبغي أن تكون "حسب املعيار"، وهو منهج<br />
سيحسن على األرجح ليس فقط من الرعاية املقدمة<br />
للمريض ولكن من جودة احلياة أيضاً".<br />
آللئ املمارسة في عالج السكري:<br />
• الحظ أن هذه اإلرشادات التوجيهية اجلديدة حتدد أن كال<br />
من األهداف والتدخالت العالجية الدوائية يجب أن تكون<br />
مصممة مبا يتناسب مع احتياجات املريض وتفضيالته،<br />
بدالً من منهج موحد.<br />
• أصبح التدبير العالجي لنسبة السكر في الدم في<br />
السكري من النوع الثاني معقدا بشكل متزايد، وجدليا<br />
إلى حد ما، مع تزايد عدد العوامل الدوائية املتاحة حالياً<br />
وتنوعها بشكل ملحوظ، باإلضافة إلى تزايد املخاوف حول<br />
األعراض السلبية احملتملة، والشكوك احلالية املتعلقة<br />
بفوائد التحكم املركز في نسبة السكر في الدم.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
37
إذا جاء زمن الداء..<br />
فتش عن أسباب مرض السكري<br />
محمد عطية الفل<br />
تتعدد أسباب اإلصابة بداء السكري من مريض إلى آخر، ولكن ميكن حتديد نوعني رئيسيني من<br />
السكري، وهذا ما توصلت إليه األبحاث الطبية على مدار ألف عام كاملة منذ أيام العالم العربي<br />
»ابن سينا« نهاية بالدراسات الصادرة حديثا من املركز الوطني للسكري )جامعة امللك سعود(:<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
النوع األول )وهو الذي يعتمد على األنسولني في<br />
العالج( ويحدث غالبًا نتيجة وجود خلل في اجلهاز<br />
املناعي، أو التهاب فيروسي يصيب البنكرياس،<br />
وعادة ما يصيب األطفال وصغار السن.<br />
أما النوع الثاني )وهو الذي ال يعتمد على األنسولني<br />
في العالج، بل ميكن عالجه بواسطة احلبوب<br />
اخلافضة للسكر واتباع احلمية والنشاط(، وهو<br />
األكثر شيوعًا بني املصابني بالسكري،<br />
ويحدث نتيجة لعوامل كثيرة<br />
ومجتمعة، ومبقدورنا تبسيط هذه<br />
األسباب في جملة واحدة وهي<br />
"وجود خلل في عمل األنسولني<br />
باجلسم".<br />
>> أسباب اإلصابة بالسكري<br />
من النوع األول: تتعدد أسباب<br />
اإلصابة بالنوع األول من السكري<br />
على النحو التالي:<br />
عامل املناعة: قد يؤدي اجلهاز املناعي إلى تدمير<br />
خاليا "بيتا" املنتجة لألنسولني، حيث تهاجم خاليا<br />
اجلهاز املناعي هذه اخلاليا وتوقفها عن العمل.<br />
عامل االلتهاب: قد تؤدي اإلصابة ببعض االلتهابات<br />
اجلرثومية التي تنتقل إلى البنكرياس عبر الدم إلى<br />
حتطيم خاليا "بيتا" املفرزة لألنسولني.<br />
تتعدد أسباب مرض<br />
السكري .. والنتيجة<br />
واحدة<br />
عامل الوراثة: تلعب الوراثة دورًا مهمًا في اإلصابة<br />
بالنوع األول من داء السكري نظرًا لوجود جينات<br />
وراثية معينة تنتشر لدى هؤالء املرضى، حيث يزداد<br />
احتمال إصابة الطفل بالسكري عندما يكون لديه<br />
أخ أو أخت مصابان بالسكري، أو يكون أحد والديه<br />
مصاباً بالسكري ولكنها ال تزيد احتمالها على نسبة<br />
)10 في املائة(.<br />
>> أسباب اإلصابة بالنوع الثاني من<br />
السكري:<br />
< بلغت نسبة اإلصابة بهذا النوع<br />
من داء السكري أكثر من )90<br />
في املائة( من مرضى السكري،<br />
ويصيب جميع الفئات وال يفرق<br />
بينهم في العمر أو اجلنس،<br />
وقد يتأخر اكتشاف اإلصابة به<br />
إلى مراحل متأخرة. وتعود أسباب<br />
اإلصابة بالنوع الثاني من السكري إلى<br />
عاملني رئيسيني: العامل األول )عامل وراثي( والعامل<br />
الثاني )عامل بيئي( .<br />
< العامل الوراثي: ويعرف هذا العامل بأنه إرث األبناء<br />
عن اآلباء، فإذا كان الوالدان مصابني باملرض فإن<br />
كل اثنيني من أربعة أبناء يصابون بداء السكري من<br />
النوع الثاني، وأحيانًا تصل النسبة إلى أكثر من<br />
38<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
)75 في املائة(، وال ميكن معرفة من سيصيبه<br />
هذا الداء منهم، بل يعتمد ذلك على العوامل البيئية<br />
األخرى.<br />
< العامل البيئي: ويقصد به مجموعة من العوامل<br />
املكتسبة التي تؤدي إلى زيادة احتمال اإلصابة<br />
بالسكري، ومن هذه العوامل ما يلي:<br />
< زيادة الوزن: يلعب الوزن الزائد دورًا كبيرًا في<br />
اإلصابة بالنوع الثاني من السكري، فقد أثبتت<br />
األبحاث أن حوالي )80 في املائة( من األشخاص<br />
املصابني به هم من زائدي الوزن مبعدل )10 –<br />
15( كجم، لفترة زمنية كافية قبل أن يتم تشخيص<br />
املرض لديهم.<br />
< العمر: يصيب السكري من النوع الثاني كافة<br />
األعمار والطبقات االجتماعية، ولكن فرصة حدوثه<br />
تزداد مع تقدم العمر وخصوصا عندما يتجاوز<br />
اإلنسان عمر )45( سنة.<br />
اجلنس: تتساوى نسبة اإلصابة تقريبًا لكال<br />
اجلنسني )الذكر واألنثى( حتى سن البلوغ، وتزداد<br />
هذه النسبة عند النساء لتصل إلى أكثر من مرتني<br />
بالنسبة للرجال بني سن )35-65( سنة. وقد<br />
يحدث نوع مختلف من السكري لدى النساء أثناء<br />
فترة احلمل يسمى )سكري احلمل( وهذا النوع قد<br />
يتحول إلى النوع الثاني بعد عدة سنوات.<br />
< قلة احلركة: تؤكد العديد من الدراسات أن<br />
األشخاص قليلي احلركة يكون احتمال إصابتهم<br />
بالسكري أكبر بكثير من الذين ميارسون نشاطً ا<br />
جسديً ّا منتظمًا، حيث جتعل احلركة اجلسدية<br />
أنسولني اجلسم يعمل بشكل أفضل.<br />
اختلالل النظام الغذائي: يؤدي اختلالل النظام<br />
الغذائي واإلكثار من تناول الشحوم، والوجبات<br />
السريعة، والسكريات إلى زيادة الوزن، وتراكم<br />
الشحوم في خاليا اجلسم وخاصة في منطقة<br />
البطن، وبالتالي تقل استجابة اخلاليا لألنسولني،<br />
وحتدث اإلصابة بالسكري.<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
39<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
تغطية<br />
مستشفى باقدو والدكتورعرفان العام<br />
يعالج الغدة الزعترية بالمنظار<br />
طبيب السكري خاص :<br />
جنح مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام في إجراء عملية جراحية متقدمة، وألول مرة،<br />
لسيدة تبلغ من العمر 30 عاماً ، مصابة مبرض وهن العضالت احلركية )مايسثينيا قرافس(<br />
مع وجود ورم بالغدة الزعترية )غدة الثاميس( على غشاء القلب، ما يؤكد املستوى الرفيع<br />
الذي بلغه املستشفى في تقدمي اخلدمات الطبية، خصوصا أن العملية ال ميكن إجراؤها إال<br />
في مراكز متخصصة ذات كوادر وأجهزة متقدمة.<br />
إسكندر سليمان القثمي<br />
40<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
مهارة وخبرة<br />
حيث متكن الفريق الطبي برئاسة الدكتور إسكندر سليمان القثمي<br />
استشاري جراحات القلب والصدر وزراعة الرئتني مبستشفى<br />
باقدو والدكتور عرفان العام أستاذ اجلراحة املشارك كلية<br />
الطب جامعة امللك عبد العزيز استشاري جراحة القلب والصدر<br />
وجراحات الروبوت استشاري زراعة الرئتني، من استئصال<br />
الغدة الزعترية بواسطة منظار التجويف الصدري عن طريق<br />
ثالث فتحات صغيرة جانبية على جدار الصدر بطول 1 سم لكل<br />
منها، وخرجت املريضة بعد ثالثة أيام من خضوعها للعملية التي<br />
استغرقت ساعتني وبصحة جيدة.<br />
وأوضح الدكتور القثمي أن هذه العمليات جترى في مراكز<br />
متخصصة ومؤهله فنياً وعلمياً، إضافة إلى أنها تتطلب مهارة<br />
تقنية عالية وخبرة جيدة متواصلة، مبيناً أن العملية التقليدية<br />
الستئصال تضخم أو ورم الغدة الزعترية هو فتح التجويف<br />
الصدري األمامي بطول 15سم إلى 20سم وهذا يتطلب مكوث<br />
املريض باملستشفى ملده أطول وفترة نقاهة وتأهيل تستغرق إلى<br />
ثالثة أشهر، ناهيك عن اآلالم املصاحبة لهذه العمليات التقليدية<br />
التي متتد ألسابيع طويلة، إضافة إلى قابلية حصول التهابات<br />
حادة بالتجويف الصدري وجدار الصدر.<br />
ضعف حركي<br />
وبيني الدكتور القثمي أن هذا املرض ينتج عن وجود أجسام<br />
مضادة للمستقبالت العصبية احلركية التي يعتقد أنها تفرز من<br />
الغدة الزعترية )غدة الثاميس(، ملمحا إلى أن هذه الغدة توجد<br />
لدى األطفال فقط فوق غشاء القلب ومتتد إلى أسفل الرقبة ومن<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
ثم تضمحل وتضمر عند سن البلوغ من العمر.<br />
واستدرك القثمي بالقول: »لكن ألسباب غير معروفة تنشط هذه الغدة<br />
وتتضخم، ما يؤدي إلى ظهور ورم على غشاء القلب، هذا الورم إما<br />
ورم حميد أو خبيث«، الفتا إلى أن من أعراض هذا املرض ضعف<br />
حركي وفتور شديد باجلسم، إضافة إلى ارتخاء عضلة جفن العني<br />
التي تؤدي إلى ازدواجية بالنظر.<br />
شفاء وحتسن<br />
وأفاد الدكتور القثمي أن من مضاعفات املرض اخلطيرة ضعف<br />
عضالت جهاز التنفس املؤدية إلى فشل رئوي، موضحاً أن الدراسات<br />
العلمية التي أجريت أوضحت أن 40% من مرض وهن العضل<br />
يصاحبها ورم بالغدة الزعترية، ما يتطلب االستئصال اجلراحي.<br />
وأضاف الدكتور القثمي: »ومجرد تشخيص مرض وهن العضل<br />
)مايسثينيا قرانس( يلزم استئصال الغدة الزعترية، خصوصا أن<br />
الدراسات العلمية التي أجريت في هذا املجال أوصت باالستئصال؛<br />
ألن 30% من املرض ينتهي ويتم شفاؤه وأكثر من 70% من مرضى<br />
وهن العضل ينتج عنه حتسن جيد جدا.<br />
ضعف وتعب<br />
وأملح إلى أن اإلصابات تكثر في العقد الثالث من العمر، عند اإلناث<br />
أكثر من الذكور مبرتيني، لكن ترافقه مع ورم )تيموس( يكون أكثر<br />
عند الذكور، موضحا أن املرضى يشعرون بضعف وتعب عضلي بعد<br />
اجلهد وحاالت الشدة، ويخفّان بعد الراحة وتناول األدوية، مشيراً إلى<br />
أنهما يختلفان عن التعب الفيزيولوجي لعدم ترافقهما بألم وبشدتهما<br />
التي تصل لدرجة الشلل أحياناً.
اأنت<br />
والسكري<br />
اأنت و السكري<br />
زيادة معدالت االإصابة بداء السكري.. يف منطقة اخلليج<br />
البنكرياس االصطناعي.. تكنولوجيا جديدة يف العالج<br />
السكري يتسبب يف تكيس املبايض لدى املراأة<br />
السكري والضعف اجلنسي
حوار مع طبيب:<br />
د . توفيق خوجة :<br />
القفزة الحضارية تسببت في زيادة معدالت<br />
اإلصابة بداء السكري في منطقة الخليج<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
أطلق املدير العام للمكتب التنفيذي ملجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة،<br />
حتذيرا ملرضى السكري من االنسياق وراء ادعاءات املواقع اإللكترونية عن وجود مراكز عاملية لعالج مرض السكري<br />
بأنواعه عن طريق حقن خاليا جذعية مستمدة من نخاع العظم للمريض ذاته.<br />
أنت والسكري<br />
وقال في حوار ل »طبيب السكري«، إن دول مجلس التعاون شهدت قفزة حضارية انعكست على صحة أفراد مجتمعاتها<br />
وأدت إلى حتول ملموس في النمط العام لألمراض، إذ تعود الناس على أساليب حياتية وعادات معيشية وغذائية<br />
جديدة جنم عنها انتشار البدانة والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة وانتشار التدخني وزيادة اإلجهاد<br />
الفكري والتوتر العصبي، وكل هذه العوامل تسببت في زيادة معدالت اإلصابة بداء السكري.<br />
الدكتور خوجة دعا إلى تبني أساليب جديدة لتقدمي<br />
اخلدمات الصحية لرعاية مرضى السكري، وتفعيل برامج<br />
التوعية الصحية مبرض السكري. وإلى نص اللقاء:<br />
>> يالحظ أن من أهم األمراض املزمنة التي شهدت<br />
انتشارا كبيرا في دول اخلليج واململكة خاصة مرض<br />
"السكري"، ومازالت اإلحصائيات في زحف مستمر، فهل<br />
يعني ذلك أن وزارات الصحة فشلت في إيقاف انتشار<br />
املرض؟<br />
دعني أوضح أن داء السكري من األمراض ذات االنتشار<br />
الواسع على مستوى دول العالم، حيث بلغت نسبة انتشاره<br />
ما يقارب ال7 في املائة من إجمالي سكان العالم، وتزداد<br />
هذه النسبة كثيرا في بعض الدول، خصوصا التي مرت بقفزة<br />
حضارية كدول مجلس التعاون، وداء السكري من األمراض<br />
املزمنة التي ينتج عنها مضاعفات بنسب عالية وكبيرة ترهق<br />
اخلدمات الصحية، كما أنه من األمراض ذات االرتباط الوثيق<br />
بعوامل خطورته واملتمثلة في السمنة وقلة النشاط البدني وزيادة<br />
السعرات احلرارية املستهلكة من قبل الفرد، كما أن العامل<br />
% 15 نسبة عوامل الخطورة للمرحلة ما<br />
قبل السكري في الخليج<br />
الوراثي يؤدي دورا أساسيا، خصوصا في املجتمع اخلليجي.<br />
ومنظمة الصحة العاملية دعت الدول األعضاء التخاذ اإلجراءات<br />
العاجلة للحد من انتشاره، وذلك عبر البدء ببرامج املكافحة األولية<br />
للمرض والثانوية ملضاعفاته احلادة واملزمنة، واإلحصائيات قد<br />
بينت في بعض دول اخلليج انتشار داء السكري بصورة وبائية<br />
جعلت منه خطرا صحيا على املستوى الوطني يحتم قرع نواقيس<br />
اخلطر، وهذا يعني أن املجتمع اخلليجي مصاب أو سيصاب<br />
بالسكري بنسبة أكبر مقارنة بالدول األخرى.<br />
>> ولكن يالحظ أن معظم دول العالم استطاعت السيطرة<br />
على داء السكري بينما نحن في اململكة فشلنا في إيقاف<br />
املرض على نسبة محددة؟<br />
أهم األسباب كما أشرت ما شهدته دول اخلليج، ومنها اململكة<br />
42<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
د. توفيق خوجة<br />
الداء الحلو أصبح<br />
وباء بعد وصوله إلى<br />
% 28 في بعض الدول<br />
الخليجية<br />
أنت والسكري<br />
من تغيرات كبيرة كانت لها تأثيرات بالغة على صحة املواطنني، كما أدت هذه<br />
التغيرات إلى حتول ملموس في النمط العام لألمراض، إذ تعود الناس على<br />
أساليب حياتية وعادات معيشية وغذائية جديدة جنم عنها انتشار البدانة<br />
والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة وانتشار التدخني وزيادة اإلجهاد<br />
الفكري والتوتر العصبي، وكل هذه العوامل تسببت في زيادة معدالت اإلصابة<br />
باألمراض القلبية والوعائية والسكر والسرطان. وغم أن وزارات الصحة أخذت<br />
على عاتقها إعداد برامج وقائية من األمراض املزمنة وخصوصا السكري<br />
يضع في املقام األول هدف تغيير النمط السلوكي وتوعية الناس لتغيير أساليب<br />
معيشتهم من خالل التغذية السليمة، الرياضة، اإلقالع عن التدخني، الكشف<br />
الدوري ألمراض ضغط الدم والداء السكري وزيادة الكولسترول، ومن هنا<br />
فإن أية محاوالت إلصحاح الوضع للسيطرة على األمراض املزمنة لن تكتب<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 43 2012
أنت والسكري<br />
لها النجاح دون مشاركة حقيقية من املجتمع، فاليد الواحدة ال<br />
تصفق.<br />
>> وماذا عن دور املكتب التنفيذي لصحة اخلليج في<br />
السيطرة على مرض السكري؟<br />
وضعنا برنامج مكافحة داء السكري في األولويات االستراتيجية<br />
الهامة خاصة بعد انتشاره بصورة وبائية )وصلت إلى 28 في املائة<br />
في بعض الدول اخلليجية( وجعلت منه خطرا صحيا واقتصاديا،<br />
وقام املكتب التنفيذي باستحداث جلنة أخرى ملكافحة الداء<br />
السكري وتفعيل دورها وذلك بتحديد حجم املشكلة على املستوى<br />
الوطني بكل دولة من دول املجلس، وتشجيع دراسة وبائيات<br />
هذا املرض بني مختلف األعمار ومراجعة خطط مكافحة املرض<br />
ومضاعفاته لتتناسب مع الوضع في املنطقة، مبا في ذلك برامج<br />
الوقاية األولية لتجنب املرض والوقاية الثانوية بالفحص الدوري<br />
والوقاية الثالثة لتوخي وعالج املضاعفات، وأخيرا تأهيل احلاالت<br />
التي أصيبت فعال بالعجز أو اإلعاقة، ولقد عقدت هذه اللجنة<br />
تسعة اجتماعات حتى اآلن كان لها املردود اجليد في إعداد خطة<br />
خليجية تنفيذية متكاملة ملكافحة داء السكري مت اعتمادها من<br />
وزراء الصحة في دول املجلس مبيزانية قدرها 750 مليون ريال<br />
سعودي تنفذ على مدار عشر سنوات )2008م/2018م(.<br />
الترويج اإللكتروني لعالج السكري<br />
بالخاليا الجذعية مجرد وهم<br />
الوزن لعالجه في بعض احلاالت، بينما يحتاج البعض اآلخر<br />
إلى األدوية املخفضة للسكر والتي تعمل على حتفيز البنكرياس<br />
إلنتاج كمية أكبر من األنسولني.<br />
>> من وجهة نظركم، هل غياب الوعي الصحي في<br />
املجتمعات اخلليجية سيحول مرض السكري إلى وباء؟<br />
هذا صحيح، فهناك خمس دول خليجية ومنها اململكة مسجلة<br />
ضمن أكبر عشر دول سجلت أعلى معدل ارتفاع في اإلصابة<br />
باملرض على مستوى العالم، كما أن نسب عوامل اخلطورة في<br />
>> يالحظ أن مرضى السكري غير املعتمدين على األنسولني<br />
أكثر انتشارا في العالم واخلليج، فهل يختلف هذا النوع عن<br />
املعتمدين على األنسولني؟<br />
مرض السكري نوعان يختلفان عن بعضهما البعض في األسباب<br />
وطرق العالج، فالنوع األول وهو السكري املعتمد على األنسولني،<br />
وتشكل نسبة اإلصابة به 10 في املائة من حاالت اإلصابة<br />
بالسكري، وهذا النوع من السكري يحدث في سن مبكرة أثناء<br />
مرحلة الطفولة والبلوغ، ويتميز هذا النوع بعجز كامل في إفراز<br />
األنسولني من البنكرياس، وكنتيجة لهذا األمر يحتاج املصاب<br />
إلى املعاجلة بحقن األنسولني يوميا مع برنامج غذائي متوازن،<br />
أما النوع الثاني فهو السكري غير املعتمد على األنسولني، وهذا<br />
النوع هو األكثر شيوعا حيث إن نسبة اإلصابة به تشكل حوالي<br />
90 في املائة من حاالت اإلصابة بالسكري ويحدث في منتصف<br />
العمر أو بعده، ويتميز هذا النوع بنقص في إفراز األنسولني<br />
بحيث ال يكفي لتخفيض السكر في الدم، وتصاحب السمنة<br />
غالبية املصابيني بهذا النوع، وتكفي احلمية الغذائية وتخفيف<br />
املجتمعات اخلليجية أصبحت عالية، خصوصا في ما يسمى<br />
مبرحلة ما قبل السكري التي بلغت 15 في املائة في اخلليج،<br />
وهي تعد من أعلى النسب باملقاييس العاملية، وكما أشرت إلى<br />
أن النوع الثاني من مرض السكري مرتبط بسلوكيات األفراد<br />
في املجتمع وطرق معيشتهم التي تتسم بالرتابة وقلة احلركة<br />
وطبيعة املرض الصامتة التي ال يتضح تأثيرها على أجهزة<br />
اجلسم املختلفة إال بعد مرور سنوات عدة، مما يؤدي إلى<br />
44<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
تباطؤ املريض والقائمني على رعاية املرض في تشخيصه وعالجه<br />
مبكرا.<br />
>> كيف تقيمون البرامج التوعوية املوجودة ملكافحة<br />
السكري؟<br />
اجلهود املبذولة في مكافحة داء السكري كبيرة جدا<br />
على املستوى اخلليجي، ولكن هناك ضرورة لزيادة<br />
برامج التوعية الصحية مبخاطر املرض في دول<br />
اخلليج، السيما مع سرعة انتشار املرض<br />
وارتفاع معدالت اإلصابة به، وتوصيات<br />
مؤمتر جدة للسكري ركزت على جانب برامج<br />
التوعية الصحية بشكل كبير، ألن املهم أيضا<br />
اآلن هو احلد من توسع دائرة املرض.<br />
>> كشفت اإلحصائيات عن تزايد إصابة<br />
مرضى السكري بالفشل الكلوي، فما هي<br />
الدوافع التي متهد إلى فشل الكلى؟<br />
مرض السكري يعتبر أحد أهم األسباب املوصلة ملرضى<br />
الفشل الكلوي، حيث يشكل 37 في املائة من مجمل األسباب<br />
املؤدية للفشل الكلوي النهائي، ومن هذا املنطلق يتضح لنا<br />
أهمية دور املتابعة عند مرضى السكري جتنبا للمضاعفات<br />
وأهمها الفشل الكلوي النهائي حيث باإلمكان منع أو على<br />
األقل إبطاء مرحلة الوصول إلى الفشل الكلوي النهائي،<br />
السكري<br />
فإهمال املتابعة الطبية قد يشكل خطرا على الصحة.<br />
ممارسة الرياضة<br />
>> تشكل ممارسة الرياضة ضرورة حتمية ملرضى السكري،<br />
ولكن لألسف ال توجد أماكن مهيأة يتمكن من خاللها الفرد<br />
املصاب بالسكري من ممارسة الرياضة في الهواء<br />
الطلق؟<br />
الرياضة ضرورية لكل األفراد سواء كان<br />
الفرد مصابا بالسكري أو سليما، ووفقا<br />
لدراسات طبية فإن 65 في املائة من<br />
سكان اململكة ال ميارسون أي نوع من<br />
أنواع الرياضة وخصوصا رياضة املشي،<br />
وهو ما انعكس على تزايد أعداد مرضى<br />
األمراض املزمنة كالسكري والضغط والقلب،<br />
كما أن استخدام السيارة في الرحالت القريبة<br />
من األسباب التي أدت إلى السمنة والسكري، إذ<br />
كشفت دراسة جديدة حول عالقة قيادة السيارات بالبدانة أن كل<br />
30 دقيقة يقضيها السائق خلف عجلة القيادة تزيد خطر تعرّض<br />
اإلنسان للسمنة وإفراط الوزن بنسبة 2 في املائة ، فخالصة<br />
القول إن غياب وجود األماكن املناسبة ملمارسة الرياضة غير<br />
مبرر لعدم ممارستها، فهناك أندية عامة وخاصة منتشرة بالطول<br />
والعرض، وهناك أجهزة منزلية للسير ومتارين البطن وغيرها،<br />
أنت والسكري<br />
يشكل % 37 من<br />
األسباب المؤدية<br />
للفشل الكلوي<br />
النهائي<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
45
إيقاف زحف األمراض ال يتحقق إال<br />
بتعاون أفراد المجتمعات<br />
هذا صحيح، فإصابات األطفال بدت واضحة في دول اخلليج،<br />
وميكن إيقاف زحف املرض من خالل توعية أفراد املجتمع،<br />
وتعويد األطفال على األطعمة الصحية منذ الصغر، واحلرص<br />
على تناول اخلضراوات والفواكه، واالبتعاد بقدر اإلمكان عن<br />
الوجبات السريعة واملشروبات الغازية واحللويات ألن جميعها<br />
حتتوي على سعرات حرارية عالية، وكل هذه املعطيات متهد<br />
للبدانة وتقود للسكري، وتشجيع األبناء على ممارسة الرياضة<br />
في البيت أو اصطحابه عند ممارسة رياضة املشي خارج البيت،<br />
وتقليل ساعات جلوس األبناء أمام شاشات التلفزيون واأللعاب<br />
اإللكترونية.<br />
أنت والسكري<br />
وال أخفي إن قلت إن كثيرا من أفراد املجتمع يحرصون يوميا<br />
على املشي نصف ساعة أمام منزله وهذه اخلطوة في حد ذاتها<br />
إيجابية ووقائية.<br />
الخاليا الجذعية<br />
>> بيني حيني وآخر تروج مراكز طبية عاملية عبر املواقع<br />
اإللكترونية عن عالج داء السكري بواسطة حقن اخلاليا<br />
اجلذعية، ما رأيكم؟<br />
أحذر وأنبه جميع مرضى السكري من االنسياق وراء ادعاءات<br />
مواقع النت عن وجود مراكز عاملية لعالج مرض السكري بأنواعه<br />
عن طريق حقن خاليا جذعية مستمدة من نخاع العظم للمريض<br />
ذاته، ورغم وجود أبحاث علمية عن اخلاليا اجلذعية وإمكانية<br />
حتويلها إلى خاليا مفرزة لألنسولني، ووجود محاوالت علمية<br />
ودراسات حلقن اخلاليا املفرزة لألنسولني واملستخرجة من<br />
البنكرياس في مرضى السكري من النوع األول إال أن ما تدعيه<br />
هذه املراكز يختلف متاما عن هذه الدراسات واحملاوالت العلمية<br />
ويفتقر للتوثيق العلمي.<br />
سكري األطفال<br />
>> كشفت اإلحصائيات عن تزايد إصابات سكري األطفال<br />
من النوع الثاني، كيف ميكننا حماية األطفال من املرض؟<br />
دائرة المرض<br />
>> وأخيرا.. كيف ميكننا السيطرة على دائرة مرض<br />
السكري؟<br />
احلد من انتشار وزحف املرض ال يتحقق إال من خالل تعاون<br />
أفراد املجتمع في كيفية جتنب العوامل املؤدية واملمهدة للمرض،<br />
وخصوصا هناك مؤشرات أن ما بني خُ مس مواطني دول مجلس<br />
التعاون ورُبعهم سيصابون بالسكر خالل السنوات القليلة املقبل<br />
، كما ال ننسى جانب التوعية وتفعيل برامجها التي تنادي<br />
بضرورة احلذر من املرض ومضاعفاته اخلطيرة، كما أنوه أن<br />
مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد ناقش مشكلة داء<br />
السكري من خالل ثالثة قرارات في مؤمتراته، حيث تضمنت هذه<br />
القرارات إعادة تنشيط اللجنة اخلليجية للداء السكري ودعوتها<br />
لالجتماع بغرض مراجعة تقارير الدول األعضاء، ومراجعة<br />
اخلطط الوطنية ملكافحة هذا املرض ومضاعفاته، ووضع البرامج<br />
واألنظمة الصحية األولية والثانوية والثالثة، مع تبني برامج توعية<br />
خاصة مبرض السكري ضمن برامج التوعية ملكافحة األمراض<br />
غير املعدية، ووضع نظام للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم ملرض<br />
الداء السكري، وتبني أساليب جديدة لتقدمي اخلدمات الصحية<br />
لرعاية مرضى السكري مثل العيادات املصغرة املتخصصة في<br />
الرعاية الصحية األولية، وتفعيل دور املراكز الصحية وتطويرها<br />
في هذا الصدد وقائيا وعالجيا وتأهيليا، وتبني مفاهيم الرعاية<br />
املشتركة لألمراض املزمنة، واالشتراك الفعال لألطباء وجميع<br />
الكوادر الصحية.<br />
46<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
مقال الشهر :<br />
البنكرياس االصطناعي..<br />
جديد تكنولوجيا عالج سكري األطفال<br />
د. عبد المعين عيد األغا *<br />
ساهمت التكنولوجيا في جميع مجاالت احلياة على حتقيق<br />
إجنازات كبيرة مما كان لها مردود إيجابي على سهولة احلياة<br />
ومبا يخص عالج سكري األطفال من النوع األول وإلى حني جناح<br />
عمليات زراعة اخلاليا اجلذعية وخاليا بيتا في األطفال والتي<br />
مازالت حتت التجارب العلمية، الحت في األفق حديثاً مشروع<br />
جناحات أولية ومبدئية في بعض مراكز األبحاث الدولية ونخص<br />
بالذكر الواليات املتحدة األمريكية وهو البنكرياس االصطناعي<br />
والذي يتكوّن من ثالثة أجهزة تعمل تلقائياً من غير تدخل املريض<br />
أو الطبيب املعالج وتتكون مما يلي:<br />
- 1 جهاز املضخة والذي يعمل بطريقة احللقة املغلقة بدالً من<br />
الطريقة احلالية وهي احللقة املفتوحة .<br />
2- حساس السكري الذي يقيس نسبة السكر في السائل<br />
اخللوي باستمرار كل خمس دقائق، ويرسل نتائج التحليل إلى<br />
شاشة املضخة بواسطة األشعة حتت احلمراء .<br />
- 3 جهاز متطور حديث يقوم بتنظيم عملية ضخ األنسولني من<br />
املضخة إلى جسم الطفل وذلك أوتوماتيكياً بدون تدخل خارجي<br />
معتمداً على برمجة الطبيب املعالج وكذلك على قراءات السكر<br />
وكمية الكربوهيدرات التي يتناولها هذا الطفل/الطفلة .<br />
مضخة األنسولني سوف تكون قادرة بإذن الله على ضخ ثالثة<br />
أنواع من الهرمونات وهي كما يلي:<br />
< األنسولني.<br />
< اجللوكاجون.<br />
< األميلني.<br />
وبهذه الطريقة سوف تصبح املضخة قريبة جداً إلى البنكرياس<br />
الطبيعي.<br />
في اآلونة األخيرة استخدمت هذه التقنية في عدة مراكز أبحاث على<br />
بعض األطفال املصابني وثبتت إمكانية استخدامها مبدئياً ولكن إلى<br />
اآلن في طور التطوير من حيث أن يجعلوا حساس قياس السكر<br />
مدمجاً مع إبرة مضخة األنسولني في إبرة واحدة وكذلك تصغير<br />
حجم اجلهاز املنظم لعملية الضخ األوتوماتيكي وهو بحجم جهاز<br />
اآليباد. كذلك تصنيع نوع خاص من األنسولني للمضخات يعمل<br />
قريبا جداً من طريقة عمل األنسولني الطبيعي.<br />
هذه التطورات في تكنولوجيا عالج سكري األطفال من النوع األول<br />
سوف يكون لها بإذن الله في القريب العاجل طفرة عالجية وأمل<br />
لكثير من مرضى السكري ولكن إلى كتابة هذا املقال مازالت جترى<br />
في مراكز األبحاث وإلى حني تطويرها للشكل املناسب واعتراف<br />
منظمة السكر العاملية ال ميكن اعتمادها ملرضانا حالياً.<br />
* استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال <br />
مستشفى جامعة امللك عبدالعزيز بجدة<br />
أنت والسكري<br />
47<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
إبراهيم يحيى – جدة:<br />
مرض تكيس املبايض هو حالة<br />
مرضية شائعة ، قد تسبب هذه احلالة<br />
عدم انتظام في الدورة الشهرية، زيادة<br />
في منو شعر الوجه و اجلسم ، زيادة في حب<br />
الشباب كما أنه ميكن أن يكون سبباً في تأخر<br />
احلمل . وكثيراً ما يكون مصاحباً بزيادة في الوزن<br />
)السمنة(. مما يزيد فرص االصابة بالسكري.<br />
وحتى نفهم طبيعة هذا املرض.. تخبرنا الدكتورة جيهان محمود<br />
اخصائية النساء والتوليد بجدة بأنه عند فحص املبايض لدى<br />
املرأة جند أن هناك عددا كبيرا من األكياس احملتوية على بويضات<br />
جاهزة للتبييض في كل دورة شهرية ولكن املفروض أن كيسا<br />
واحدا كل دورة ينمو وينتج بويضة ناضجة كل شهر ولكن ما<br />
يحدث أن عددا كبيرا من األكياس تنمو في وقت واحد مت يتوقف<br />
منوها جميعا في منتصف الطريق مما ينتج عنه عدم وصول أي<br />
من هذه البويضات للحجم املناسب وعدم حدوث احلمل )8 – 10<br />
أكياس وحجمها أقل من 10 ملم في كل مبيض( . وتظهر هذه<br />
األكياس باألشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ .<br />
تشير الدكتورة جيهان أن من أهم أسباب عدم انتظام التبويض<br />
وأكثرها شيوعا مرض تكيس املبايض، حيث أشارت الدراسات إلى<br />
أنه من بني 100 سيدة هناك 4 سيدات فى سن اإلجناب يعانني<br />
من املرض، وغالبا ما تعاني السيدة بسببها من بعض املشكالت،<br />
مثل تأخر نزول الدورة الشهرية ملدة تتراوح بني عدة أيام وعدة<br />
شهور ويصاحب ذلك فى بعض األحيان ظهور الشعر بكثافة فى<br />
اجلسم وتعانى %50 من احلاالت من زيادة فى وزن اجلسم،<br />
وعند إجراء األشعة فوق الصوتية يالحظ وجود أكياس عديدة فى<br />
املبيض، مما يعطيه شكال مميزا، وحديثا قد وجد أن هذه احلاالت<br />
أيضا تعاني مما يطلق عليه عدم احلساسية لهرمون األنسولني.<br />
وتؤكد د. جيهان إلى ضرورة االنتباه لعالج هذه احلالة حتى<br />
لدى السيدات اللواتى لم ينجنب أو تخطني سن اإلجناب أو<br />
السيدة التى ال ترغب فى اإلجناب، وذلك ألن مشكلة تكيس<br />
48<br />
أنت والسكري<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
د. جيهان محمود تتهم<br />
داء السكري يتسبب في تكيس مبيض المرأة<br />
املبيض يصحبها مشكالت أخرى من أهمها زيادة القابلية<br />
لإلصابة مبرض السكر مستقبال وأيضا هؤالء لديهن قابلية<br />
أكثر لإلصابة بارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول وتصلب<br />
الشرايني واإلصابة باألزمات القلبية.<br />
ونتيجة لتعرض الغشاء املبطن للرحم إلى هرمون<br />
االستروجني ملدة طويلة فى حالة عدم حدوث الدورة<br />
الشهرية، فإن ذلك يؤدي إلى الزيادة املضطردة<br />
فى حجم الغشاء ومنو خالياه، وبالتالي اإلصابة<br />
بسرطان غشاء الرحم مستقبال، ولذلك ينصح<br />
بإعطاء هرمون البروجيستيرون ملدة أسبوعني<br />
كل شهر ملعادلة أثر هرمون االستروجني على<br />
بطانة الرحم وإنزال الدورة الشهرية حتى فى<br />
احلاالت التي ال ترغب فيها السيدة في احلمل.<br />
وتشير طبيبة النساء والتوليد لعدم تواجد عالج<br />
نهائي ملرض تكيس املبايض، إمنا العالجات<br />
املتوافرة هي للتعامل مع أعراض املرض والسيطرة عليها<br />
والتقليل من املضاعفات املستقبلية. وتؤكد على أن أهم<br />
عناصر العالج هو املريضة نفسها، فتقليل الوزن يحسن فرص<br />
اإلباضة وانتظام الدورة الشهرية، وتقليل الشعر الزائد وتقليل<br />
اإلنسولني وبالتالي تقليل املضاعفات املستقبلية مثل مرض<br />
السكري، ويالحظ أن أي تقليل في الوزن يكون ذا فائدة كبيرة<br />
لعالج اضطرابات الدورة الشهرية وينصح باستعمال أدوية<br />
هرمونية منظمة للدورة الشهرية و ذلك حلفظ بطانة الرحم من<br />
التغير إلى خاليا نشطة أو حتى السرطانية في حاالت نادرة.<br />
تكون هذه األدوية على شكل حبوب منع احلمل. وجتدر اإلشارة<br />
إلى أن استعمال هذه األدوية ال يؤثر أو ينقص فرص احلمل<br />
في املستقبل بل على العكس تساعد في استعادة النظام<br />
الهرموني . كما و ميكن استعمال حبوب البروجسترون ملدة<br />
خمسة إلى عشرة أيام بشكل دوري و ذلك للحصول على دورة<br />
شهرية منتظمة. وبالنسبة لعالج زيادة منو الشعر فهي مشكلة<br />
د. جيهان محمود<br />
ليست بالسهلة وبحاجة إلى وقت واملداومة على العالج.<br />
وميكن استعمال أي من الطرق التجميلية الكثيرة وقد يكون<br />
استعمال عالج الليزر من أفضل البدائل. باإلضافة إلى<br />
هذه الطرق ميكن استعمال العالجات التي تساعد على<br />
تنزيل هرمون التستوستيرون وهذه األدوية<br />
حتتاج إلى 12-6 شهراً لتظهر آثار العالج<br />
واالستفادة.<br />
اما في حاالت تأخر احلمل .. فتؤكد د.<br />
جيهان أن اساس العالج يرتكز على حتفيز<br />
اإلباضة، وذلك بعدة طرق أكثرها شيوعاً<br />
حبوب الكلومفني التي تعطى ملدة خمسة أيام<br />
ابتداءً من أول أيام الدورة الشهرية، وفرص<br />
احلمل باستعمال هذا العلالج نحو 50 في<br />
املائة. كما و ميكن استعمال إبر اجلونادو<br />
تروبن، وهي حتتاج متابعة مستمرة خالل<br />
فترة العالج و فرص احلمل نحو 60 إلى 70 في املائة. ومن<br />
العالجات اجلراحية ملرض تكيس املبايض هو كي املبيض<br />
عن طريق املنظار و فرص احلمل نحو 40 إلى 50 في املائة<br />
كما أنه يسهل استعمال العالجات األخرى. لكن يجب ّ أالَ<br />
ننسى أن أهم جزء في العالج هو تنزيل الوزن.<br />
كما ان أدوية السكري مثل اجللوكوفاج :Glucophage<br />
وتستخدم مبفردها أو مع الكلوميد لتنشيط املبايض وهي<br />
فعالة وخاصة في حالة مقاومة اخلاليا لألنسولني ويعطى<br />
اجللوكوفاج مبعدل 1.5 جرام يومياً.<br />
وفي نهاية حوارها تنصح الدكتورة جيهان بضرورة احملافظة<br />
على منط حياة صحي، يحتوي على نظام غذائي مناسب،<br />
التمارين الرياضية، عدم التدخني واحملافظة على الوزن<br />
املناسب، وتنصح بعدم االستعجال في العالجات قبل تنزيل<br />
الوزن و متابعة العالجات في املراكز املتخصصة ألن العالج<br />
يختلف من حالة إلى أخرى ومن سيدة إلى أخرى.<br />
أنت والسكري<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 49 2012
سكري األطفال:<br />
يا كل أم..<br />
أربعة أسباب وراء إصابة طفلك<br />
بالسكري<br />
كتبت: أماني زهران:<br />
أنت والسكري<br />
احذري أيتها األم فقد انتشر مرض السكري في اآلونة<br />
األخيرة بصورة مخيفة خاصة في الدول العربية.. ولعل من<br />
الصعب حصر جميع األسباب التي تؤدي إلى اإلصابة بداء<br />
السكري، ونظرا الختلاف كل حالة عن األخرى.. ولكن ميكن<br />
أن جنمع بعض هذه األسباب التي تتسبب في ظهور مرض<br />
السكري عند األطفال في 4 عوامل رئيسية وهي: »الوراثة-<br />
الغذاء- الغدد الصماء- األمراض االلتهابية«، هذا باإلضافة<br />
إلى السمنة التي تلعب دورا كبيرا في انتشار اإلصابة مبرض<br />
السكري عند األطفال في البلدان العربية عن غيرها من<br />
بلاد العالم بشكل واضح، حيث وجد أن الذين يصابون مبرض<br />
السكري هم عادة من األطفال املصابين بزيادة الوزن أو ما<br />
يسمى بالبدانة.<br />
50<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
حيث أكد الدكتور هشام رافع دكتوراة واستشاري أمراض<br />
يعاني من هذا املرض مما يوضح وجود مكون وراثي في<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 51 2012<br />
انتقال البول السكري إال أنه يوجد نسبة من األطفال الذين العدد )السادس عشر( < نوفمبر يظهر لديهم املرض يأتون من عائالت لم تعرف هذا املرض<br />
في أجيالها من قبل.<br />
وأوضح الدكتور رافع أنه من املمكن في الوقت نفسه أن<br />
ينتقل السكري بواسطة أبوين حاملني للمرض دون أن تظهر<br />
عليهما أعراضه، وحتدث أحيانا أن يظهر عند والد الطفل<br />
املصاب مبرض السكري، في الوقت الذي تظهر فيه عالمات<br />
املرض عند الطفل نفسه.<br />
السكري: أن مرض السكري نوعان، النوع األول غالبًا ما<br />
يحدث نتيجة خللل في اجلهاز املناعي أو التهاب فيروسي<br />
يصيب البنكرياس, أما النوع الثاني فتلعب العوامل الوراثية<br />
دورا أكبر في اإلصابة به نظرًا لوجود جينات وراثية معينة<br />
تنتشر لدى هؤالء املرضى، إال أن عوامل محيطة أخرى<br />
تساعد على ظهور املرض عند بعض املرضى واختفائه لدى<br />
اآلخرين.<br />
وأضاف رافع أن النوع الثاني من داء السكري يحدث بسبب<br />
نقص املناعة في مستقبالت األنسولني املوجودة على سطح<br />
ثانيا : اإلفراط في الغذاء<br />
وأوضح االستشاري بأمراض السكري الدكتور رافع<br />
أنه ال يوجد دليل واضح وأكيد على أن<br />
اخلاليا أو نقص في عددها مما مينع األنسولني من العمل<br />
بصورة طبيعية أو رمبا كان هناك خلل يكمن داخل<br />
اخلاليا نفسها بحيث ال يتم احتراق السكر<br />
الشراهة في تناول الطعام سبب مباشر<br />
أربعة أسباب بداخلها على الوجه املطلوب.<br />
في حدوث مرض السكري, وإن وجد<br />
مشيرا إلى أن نسبة اإلصابة بالنوع<br />
رئيسية وراء اإلصابة<br />
أن األطفال الذين يصابون مبرض<br />
الثاني من داء السكري ترتفع إذا<br />
بداء السكري هي<br />
السكري هم عادة من األطفال<br />
توفرت مجموعة عوامل منها:<br />
اإلصابة بسكري احلمل سابقًا, زيادة الوراثة، الغذاء، الغدد املصابني بزيادة الوزن, مؤكدا إجراء<br />
كثير من الدراسات لتوضيح العالقة<br />
بني مرض السكري وظاهرة اإلفراط في<br />
تناول املواد الغذائية، ولكن هذه الدراسات<br />
واإلحصاءات غير دقيقة، هذا وأكد من جانبه<br />
الصماء، األمراض<br />
اإللتهابية<br />
الوزن, إجناب طفل وزنه أكثر من 4<br />
كيلو جرامات، ووجود تاريخ عائلي<br />
ملرض السكري، واإلصابة بأمراض القلب<br />
وارتفاع ضغط الدم أو اختالف نسبة الدهون<br />
أن عادة ما تكون السمنة املرتبطة باإلفراط في الطعام عامل<br />
مؤثر وقوي في اإلصابة بالنوع الثاني من السكري فقط عند<br />
األطفال.<br />
بالدم, واإلصابة بالتهابات متكررة باجللد أو اجلهاز البولي<br />
والتناسلي.<br />
وأوضح رافع أن من األسباب والعوامل التي تلعب دورا<br />
كبيرا في ظهور مرض السكري عند األطفال أربعة عوامل<br />
ثالثا : الغدد الصماء<br />
وأكد أن غدة البنكرياس ال شك لها عالقة وثيقة مبرض<br />
أساسية وهي: "الوراثة- الغذاء- الغدد الصماء- األمراض<br />
االلتهابية"<br />
السكري، فهذه الغدة التي تفرز األنسولني وتلعب دوراً كبيراً<br />
في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية في<br />
اجلسم، وكل ضرر أو تلف يلحق بهذه الغدة املهمة في جسم<br />
اإلنسان يؤدي في معظم األحيان إلى حدوث أضرار، منها<br />
إصابة الشخص مبرض السكري.<br />
موضحا أن الغدد الصماء األخرى كالغدة الدرقية والغدة<br />
الكظرية أو فوق الكلية وعلى رأس الغدد الصماء الغدة<br />
أوال : الوراثة:<br />
وأضاف أن جميع الدالئل الظاهرية تشير إلى أن مرض<br />
السكري مرض وراثي ينتقل من األبوين إلى األوالد جيالً بعد<br />
جيل, ولكن عامل الوراثة ليس هو العامل الوحيد، فعلى الرغم<br />
من وجود ما يقرب من 10 في املائة من األطفال الذين يظهر<br />
لديهم مرض السكري يكون لديهم قريب أو أحد الوالدين<br />
أنت والسكري
52<br />
أنت والسكري<br />
النخامية، كل هذه الغدد عالقتها<br />
مبرض السكري عالقة غير مباشرة.<br />
رابعا : األمراض االلتهابية<br />
وأشار إلى أن السبب الرابع في حدوث داء السكري<br />
األمراض االلتهابية، ويوجد عالقة بيني تكرار حدوثها وبني<br />
التعرض ملرض السكري، وذلك ال يعني أن كل مرض التهابي<br />
يؤدي بالطفل إلى مرض السكري، بل على العكس نرى كثيراً<br />
من األمراض االلتهابية تصيب األطفال دون أن يبدو عليهم<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
السكري<br />
يشكل % 37 من<br />
األسباب المؤدية<br />
للفشل الكلوي<br />
النهائي<br />
أي عرض من أعراض مرض السكري.<br />
مؤكدا أن األمراض االلتهابية التي تصيب البنكرياس نفسه<br />
ال تؤدي بالضرورة إلى ظهور السكري، ولكن من امللحوظ<br />
أن حدوث السكري يالزم تكرار حدوث األمراض االلتهابية<br />
أو األمراض االلتهابية املزمنة.<br />
وأظهرت الدراسات أن ثمة فيروسات مسؤولة عن حدوث<br />
داء السكرى، وخصوصاً لدى األطفال, وأن 50 في املائة<br />
من األطفال الذين أصيبوا باحلصبة األملانية الوراثية<br />
يصابون بداء السكري فى مرحلة املراهقة، باإلضافة إلى<br />
فيروسات الغدة النكفية "Mumps" وداء الكوكساكي<br />
."Coxakie"<br />
ويذكر أنه من ضمن األسباب التي تزيد من خطر اإلصابة<br />
مبرض السكري دخان السجائر, وأظهرت دراسة أجراها<br />
"مستشفى بريجهام للنساء في بوسطن" أنه كلما تعرض<br />
املدخنون السلبيون للدخان وخاصة اإلطفال، زاد خطر<br />
إصابتهم بالسكري.<br />
هذا وتتزايد معدالت انتشار اإلصابة مبرض السكري في<br />
البلدان العربية عن غيرها من بالد العالم بشكل واضح<br />
مما يدق ناقوس اخلطر, وحتتل الدول العربية 6 مراكز<br />
من بني العشر األولى على مستوى العالم من حيث انتشار<br />
مرض السكري، وأوضح فرع االحتاد الدولي للسكري<br />
)IDF( في دبي، أن هناك 32,6 مليون شخص<br />
في الدول العربية مصابون مبرض السكري<br />
في الوقت احلالي، وهو ما ميمُ ثل 9,1 في<br />
املائة من مرضى السكري على مستوى<br />
العالم.<br />
ومن جانبه، أشار االحتاد الدولي للسكري<br />
إلى أنه من املتوقع تزايد أعداد املرضى<br />
في الدول العربية إلى 59,7 مليون شخص<br />
بحلول عام 2030، ما يعادل 11 في املائة من<br />
املرضى على مستوى العالم, ويتوقع اخلبراء وجود<br />
19,2 مليون شخص مصابني بالسكري، ولكنهم ال يعلمون<br />
بذلك؛ نظراً لعدم تشخيص املرض لديهم حتى اآلن.<br />
ويتضح من نتائج هذه اإلحصائيات أيضاً ارتفاع معدل<br />
اإلصابة بالسكري في مراحل عمرية صغيرة في املنطقة<br />
العربية عن املتوسط العاملي لإلصابة به.
السكري والضعف الجنسي<br />
العالقة التي تربط داء السكري بضعف ممارسة العالقة<br />
الزوجية عالقة وثيقة وكبيرة، فهذه الفئة من املرضى يعانون<br />
كثيرا من هذه املشكلة بجانب املضاعفات األخرى املترتبة عن<br />
املرض احللو.<br />
ومعروف طبيا أن داء السكري أصبح من أهم<br />
األمراض املنتشرة في املجتمع السعودي، بل<br />
أصبحت املخاوف كبيرة في حتوله إلى وباء<br />
عند صعوبة التحكم في نسب اإلصابات، فوفقا<br />
إلحصائيات وزارة الصحة فإن نسبة املرض<br />
جتاوزت 20 في املائة بني السكان وهي نسبة<br />
عالية جدا مقارنة بالدول اخلليجية والعربية<br />
والعاملية األخرى.<br />
وميثل مرض السكري أهم مسببات الضعف<br />
اجلنسي عند األزواج املصابني، حيث إن املرض<br />
ال يساعد الرجال أو النساء على ممارسة احلياة الزوجية بالشكل<br />
الصحيح نتيجة تأثر الشرايني بسبب السكر، وهناك أربعة أسباب<br />
وراء الضعف اجلنسي نتيجة السكري وهي ضيق الشرايني التي<br />
تؤدي إلى حدوث االنتصاب، تأثر األعصاب، وتأثر الهرمون الذي<br />
يؤدي لالنتصاب، والعامل النفسي وجميعها مسببات تؤثر على<br />
ممارسة احلياة الزوجية بشكل طبيعي.<br />
ومرض السكري بشكل عام نوعان؛ فالنوع األول املعروف<br />
بسكري األطفال، ويعرف هذا النوع بالداء السكري املعتمد<br />
على األنسولني، أما النوع الثاني فيعرف بالداء السكري غير<br />
املعتمد على األنسولني أو ما يعرف بداء الكبار أو البالغني،<br />
ومرضى السكري )النوع األول( يوجد لديهم نقص كبير في<br />
هرمون األنسولني الذي تفرزه جزر الجنرهانز املوجودة في<br />
البنكرياس بسبب خلل فيها أو بسبب توقفها عن إنتاج هذا<br />
الهرمون بسبب تلفها ألي سبب، والبد للمرضى من هذا النوع<br />
تعاطي حقن األنسولني كبديل لألنسولني املفقود لديهم، أما<br />
النوع الثاني فإن املرضى املصابني بهذا النوع ال يوجد لديهم<br />
نقص في إفراز األنسولني من جزر الجنرهانز املوجودة في<br />
البنكرياس ولكن اخلاليا املستقبلة لألنسولني في اجلسم ال<br />
تستجيب له، ومرضى هذا النوع هم ممن تعدوا سن الثالثني<br />
د. رضا محمود متبولي<br />
وممن يعانون من السمنة، وميكن السيطرة على هذا النوع<br />
باتباع احلمية والرياضة وتقليل الوزن واستعمال األدوية التي<br />
يصفها الطبيب املعالج، وهناك سكري احلمل، حيث قد تصاب<br />
احلامل بارتفاع مستوى السكر في الدم على<br />
الرغم من أنه لم يسبق لها أن أصيبت بالسكري<br />
قبل احلمل، ويطلق على هذا النوع من السكري<br />
)سكري احلمل(، ويعود السكر عادة إلى مستواه<br />
الطبيعي بعد الوالدة.<br />
وأعود مجددا إلى موضوع العالقة بني السكري<br />
والضعف اجلنسي فأوضح أنه ليس كل مريض<br />
بالسكري يحتاج إلى التدخل الدوائي لعالج<br />
مشكلة الضعف اجلنسي لديه، فقد يكون السبب<br />
نتيجة العامل النفسي، وهو ما يعزز ضرورة وأهمية<br />
إجراء الكشف الطبي ألخذ العالج املناسب.<br />
وقد يحتاج األمر إلى تنظيم نسبة السكر في اجلسم،<br />
وتغيير منط احلياة من خالل ممارسة الرياضة التي تتفق<br />
مع االحتياجات الغذائية، حيث إن تناول الدسم دون رياضة<br />
يؤدي إلى تراكم الدهون ويسبب السمنة وتقود هذه السمنة<br />
ال سمح الله إلى السكري، والسكري يؤدي إلى اإلصابة<br />
بالضعف اجلنسي، وأيضا ضرورة جتنب التدخني وتخفيف<br />
الوزن وعالج الكولسترول إن وجد.<br />
وقبل كل ذلك أهمية إجراء الفحص الطبي الدوري، حيث لوحظ<br />
إن بعض احلاالت تأتي للعيادات وهي تشكو من الضعف<br />
اجلنسي إال أنه بعد التحليل يتضح أنها مصابة بالداء<br />
السكري املؤثر على ممارسة احلياة الزوجية.<br />
وأخيرا.. أحذر جميع مرضى السكري من عدم تناول أدوية<br />
عالج الضعف اجلنسي بطريقة عشوائية وبتصرف شخصي،<br />
ألن عواقب ذلك مؤثرة وال يحمد عقباها، ألن جرعات هذه<br />
األدوية مختلفة وال بد أن تصرف للمرضى وفق التشخيص<br />
السليم.<br />
مقال<br />
* استشاري عالج الضعف اجلنسي واملسالك البولية<br />
مستشفى امللك عبدالعزيز في جدة.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 53 2012<br />
أنت والسكري
حوار مع طبيب:<br />
يوسف غريب جدة :<br />
من بين تقاطعات مرض السكري الكثيرة مع التخصصات الطبية األخرى، يأتي الروماتيزم الذي<br />
يرتبط بالسكري من خالل شقن، أولهما أن هناك بعض األمراض الروماتيزمية التي حتدث بنسبة<br />
أعلى في املصابن مبرض السكري، وثانيهما هو أن بعض مرضى األمراض الروماتيزمية قد يكونون<br />
أكثر عرضة لإلصابة مبرض السكري.<br />
وتشير اإلحصاءات إلى أن فرصة حدوث املشاكل الروماتيزمية تكون أكبر لدى مرضى السكري<br />
الذين ال ينتظمون في العالج، بحيث تكون مستويات السكر بالدم مرتفعة وال يكون املرض حتت<br />
السيطرة.<br />
الروماتيزم والسكري..<br />
أنت والسكري<br />
طبيعة العالقة ووصفة العالج<br />
األستاذ الدكتور حامت العيشي أستاذ الروماتيزم بكلية<br />
الطب جامعة القاهرة واستشاري الروماتيزم ب )عيد<br />
كلينيك( في جدة، ورئيس حملة )روماتيزميات( لتثقيف<br />
املرضى بالشرق األوسط وشمال أفريقيا قدم لقراء )طبيب<br />
السكري( تشخيصا دقيقا لطبيعة العالقة بني السكري<br />
والروماتيزم، ووصفة واضحة حلياة آمنة من األعراض<br />
الروماتيزمية ملرضى السكري.<br />
د. حاتم العيشي<br />
الروماتيزم يعني التخصص الطبي<br />
الذي يتعامل مع كل مرض أو<br />
ألم يصيب الجهاز الحركي مثل<br />
المفاصل أو أربطة المفاصل أو<br />
العظام أو العضالت<br />
54<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
هناك بعض<br />
األمراض الروماتيزمية<br />
التي تحدث بنسبة أعلى<br />
في المصابين<br />
بالسكري<br />
أنت والسكري<br />
55<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
أنت والسكري<br />
%30 من مرضى السكري يعانون من<br />
واحد أو أكثر من مضاعفات األمراض<br />
الروماتيزمية إما بالمفاصل أو العضالت<br />
وأوتارها أو أجزاء أخرى<br />
من الجهاز الحركي<br />
>> بداية ما هو الروماتيزم.. وما العالقة بينه وبين<br />
تخصص العظام؟<br />
يجب أن نوضح التعريف الصحيح الصطالح "روماتيزم"،<br />
وهو الذي يتعرض لكثير من اخللط والتشويش وإساءة<br />
الفهم، فقد جرى العرف عند العامة على أن الروماتيزم<br />
هو املرض أو األلم املزمن الذي يصيب مفاصل أو عظام<br />
كبار السن فقط. وهم يؤمنون بأنه لو شكا من هم في<br />
الثالثينات من العمر مثالً من آالم مستمرة باملفاصل، فهذا<br />
يعني أنهم مصابون مبرض الروماتيزم بشكل استثنائي<br />
خاص على غير العادة التي تتكرر بشكل طبيعي ومفهوم<br />
لدى املسنني.<br />
>> هل نفهم أن الروماتيزم قد يصيب الشباب في حاالت<br />
نادرة؟<br />
نوضح هنا أن الروماتيزم اصطالح يعني حرفياً "آالم<br />
اجلهاز احلركي" وهو االسم الذي يطلق على التخصص<br />
الطبي الذي يتعامل مع كل مرض أو ألم يصيب اجلهاز<br />
احلركي أي املفاصل أو أربطة املفاصل أو العظام أو<br />
العضالت واسم هذا التخصص باإلجنليزية هو<br />
. matology<br />
>> هل تعني أن الروماتيزم اسم لتخصص طبي مثل<br />
)باطني( أو )عظام( مثال وليس اسما ملرض؟<br />
بالطبع هذا صحيح.. الروماتيزم ليس اسم مرض<br />
وال يوجد لهذا االصطالح أي مدلول تشخيصى على<br />
اإلطالق، فالروماتيزم اسم تخصص طبي كامل يضم<br />
أمراضا كثيرة مختلفة قد تصيب الكبار أو األطفال،<br />
وسؤال املريض اليومي للطبيب "هل عندي روماتيزم يا<br />
دكتور؟" هو سؤال خاطىء مياثل بالضبط أن تذهب<br />
لدكتور األمراض اجللدية وتسأله "هل عندي األمراض<br />
اجللدية يا دكتور؟"<br />
>> ننتقل إلى موضوعنا وهو السكري.. فهل هناك عالقة<br />
بن تخصص الروماتيزم ومرض السكري؟<br />
تنقسم العالقة بني الروماتيزم ومرض السكري إلى شقني<br />
رئيسيني، األول أن هناك بعض األمراض الروماتيزمية التي<br />
حتدث بنسبة أعلى في املصابني مبرض السكري، والثاني<br />
uRhe<br />
56<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
هو أن بعض مرضى األمراض الروماتيزمية قد يكونون أكثر<br />
عرضة لإلصابة مبرض السكري.<br />
>> ماذا عن األمراض الروماتيزمية التي حتدث بنسبة أعلى<br />
في املصابن مبرض السكري؟<br />
تشير اإلحصائيات إلى أن حوالي 30 في املائة من<br />
مرضى السكري يعانون من واحد أو أكثر من املضاعفات<br />
إما باملفاصل أو العضالت وأوتارها أو أجزاء أخرى من<br />
اجلهاز احلركي، وتكون فرصة حدوث هذه املضاعفات<br />
أكبر في املرضى الذين ال ينتظمون في العالج بحيث تكون<br />
مستويات السكر بالدم مرتفعة وال يكون املرض حتت<br />
السيطرة.<br />
>> ما أهم املضاعفات لهذه األمراض الروماتيزمية التي<br />
حتدث بنسبة أعلى في املصابن مبرض السكري؟<br />
أهم هذه املضاعفات هي إصابة الكتف مبا نطلق عليه الكتف<br />
املتجمد shoulder( )Frozen ويحدث هنا تيبس بالكتف<br />
ويتطور على مدى أسابيع ليصبح مصحوباً بألم شديد مع<br />
حركة الكتف ويحتاج املريض عادة - بجانب السيطرة على<br />
السكري والعقاقير املضادة لاللتهاب - إلى احلقن املوضعي<br />
أحياناً وإلى جلسات العلالج الطبيعي املكثفة. ويؤدي<br />
السكري أيضاً في بعض املرضى إلى حدوث حالة تيبس<br />
جلد الكف sclerosis( )Diabetic hand بحيث يعجز<br />
املريض عن بسط األصابع ويكون ذلك مؤشرا على إصابة<br />
األوعية الدموية الدقيقة )Microangiopathy( باجلسم<br />
بضيق في مرضى السكري املزمنني )أكثر من عشر سنوات(<br />
وبخاصة في أوعية الكلى والعني واألعصاب الطرفية.<br />
>> مع هذه التداخلالت.. هل على املريض مراجعة أطباء<br />
مختلف هذه التخصصات؟<br />
ينصح في هذه احلاالت بتحويل املريض لطبيب العيون<br />
للكشف حتى إذا لم يكن يعاني من أي أعراض، وبعمل حتليل<br />
زالل بالبول للكشف عن بدايات أي تأثر للكلى باملرض. ومن<br />
املضاعفات الشهيرة أيضاً ملرض السكري حدوث تنميل<br />
باليد وذلك نتيجة التهيج أو الضغط على العصب املتوسط<br />
فى منطقة الرسغ والذى يغذى جزءا من اليد ويطلق على<br />
هذه احلالة متالزمة النفق الرسغي tunnel( Carpal<br />
.)syndrome<br />
>> ما أهم أعراض متالزمة النفق الرسغي؟<br />
من أعراض هذا املرض خلل بإحساس أصابع اإلبهام<br />
والسبابة والوسطى والبنصر باليد املصابة وألم بالرسغ<br />
والذي قد ميتد إلى اليد أو الساعد والعضد. وفي بداية<br />
املرض قد يشعر املريض بهذه األعراض أثناء النوم أو عند<br />
االستيقاظ من النوم أو عند القبض على اجلريدة أو الهاتف أو<br />
عجلة القيادة مع ثني ولي الرسغ بدرجة كبيرة، وفي احلاالت<br />
الشديدة قد تدفع األعراض املريض إلى االستيقاظ من النوم،<br />
وقد يضطر املريض إلى هز أو رج يده املصابة للتخفيف من<br />
حدة األعراض.<br />
>> وهل من املمكن أن تتطور األعراض في حالة إهمال<br />
العالج.. وكيف ميكن عالجها بعد ذلك؟<br />
مع تطور املرض فإن املريض يشعر بهذه األعراض بصورة<br />
مستمرة، وقد يشعر املريض أيضاً ببرودة باليد واألصابع،<br />
وقد يعاني من شعور ذاتي ولكنه غير حقيقى بتورم اليد<br />
املصابة، وقد يحدث ضعف بقبضة اليد املصابة مما يؤدي<br />
إلى عدم القدرة على حمل األشياء. ويتضمن عالج هذه<br />
احلالة اتباع التعليمات التي تخفف من الضغط على العصب،<br />
واستخدام العقاقير التي تضمن السيطرة على السكر، وفي<br />
حال عدم التحسن يكون احلل هو عملية جراحية تسمى تسليك<br />
العصب.<br />
>> ننتقل لتأثير السكري املباشر.. فهل ملرض السكري تأثير<br />
على اجلهاز احلركي؟<br />
قد يؤدي مرض السكري إلى حدوث تنميل وحرقان وألم شديد<br />
باجلزء اخلارجي من الفخذ، يزداد مع الوقوف واملشي ويقل<br />
نسبياً مع اجللوس، ويطلق عليه التهاب الفخذ املذلي rMe<br />
)lagia paresthetica وتكون أهم خطوط العالج هي<br />
أيضاً التحكم في مستوى السكر بالدم وتوصيف العقاقير<br />
(<br />
قد يؤدي السكري إلى حدوث حالة<br />
تيبس جلد الكف بحيث يعجز المريض<br />
عن بسط األصابع ويكون ذلك مؤشرا<br />
على إصابة األوعية الدموية الدقيقة<br />
أنت والسكري<br />
57<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
أنت والسكري<br />
التي تخدر اإلحساس بالعصب مؤقتاً واحلقن املوضعي إذا<br />
لزم األمر. وقد يؤدي السكري إلى التهاب عام باألعصاب<br />
الطرفية وبخاصة القدم، حيث يضعف اإلحساس بهما، وقد<br />
يجعل السكري املرضى أكثر عرضة لإلصابة بالتهاب مفصلي<br />
ميكروبي arthritis( )Septic ويحدث ذلك خاصة في<br />
املرضى املصابني بأمراض أخرى مع السكري تؤدي إلى<br />
ضعف مناعة اجلسم.<br />
>> هل تدخل مشاكل القدمين في العالقة بن السكري<br />
والروماتيزم؟<br />
من احلاالت التي حتدث أيضاً في مرضى السكري املزمن<br />
والذين فقدوا اإلحساس باألعصاب الطرفية للقدم متاماً،<br />
حدوث مرض شاركوت joint( )Charcot مبفصل<br />
القدم بالذات، مما يؤدي إلى تدمير تام باملفصل ولكن<br />
بدون إحساس املريض بألم يذكر بسبب التهاب األعصاب<br />
الذي يفقده اإلحساس باأللم، وقد يؤدي السكري أيضاً<br />
إلى حدوث ارتفاع بنسبة حمض اليوريك بالدم، خاصة في<br />
املرضى السمان الذين يعانون أيضاً من ارتفاع بنسبة<br />
الدهون بالدم، وقد يحدث مرض النقرس في حوالي 20<br />
في املائة من املرضى الذين تظهر فحوصاتهم ارتفاع نسبة<br />
حمض اليوريك بالدم، ونوضح هنا أن ارتفاع نسبة حمض<br />
اليوريك بالدم فقط في حد ذاته ال يعني إصابة املريض<br />
بالنقرس كما هو دارج عند العامة وبعض املمارسيني غير<br />
املتخصصني.<br />
>> ذكرت في البداية أن الشق الثاني في العالقة بن السكري<br />
والروماتيزم هو أن بعض مرضى األمراض الروماتيزمية قد<br />
يكونون أكثر عرضة لإلصابة مبرض السكري.. فماذا عنه؟<br />
هذا صحيح.. ويكون ذلك في أغلب األحيان في مرضى<br />
األمراض املناعية كالذئبة احلمراء أو مرضى التهاب األوعية<br />
الدموية مثالً، والذين قد تستوجب شدة مرضهم العالج بعقار<br />
الكورتيزون بجرعات كبيرة، مما قد يؤدي حلدوث ارتفاع في<br />
نسبة السكر بالدم كعرض جانبي لتعاطي هذا العقار، إال أنها<br />
تنخفض إلى معدالتها الطبيعية مع تقليل جرعة الكورتيزون<br />
تدريجياً بإشراف الطبيب املعالج طبعاً.<br />
>> هل نفهم من ذلك أال يتعاطى املريض عقار الكورتيزون؟<br />
نوضح هنا أن حدوث هذا العرض اجلانبي للكورتيزون أحياناً<br />
ال يعني على اإلطالق أننا ننصح املريض بعدم تعاطيه إذا<br />
لزم األمر، فقد يكون ارتفاع السكر بالدم كعرض جانبي<br />
لتعاطي هذا العقار أقل تأثيراً على صحة املريض من شدة أو<br />
مضاعفات املرض الذي من أجله قام الطبيب املعالج بتوصيف<br />
هذا العالج.<br />
وفي النهاية نتمنى للجميع الصحة والعافية ونتمنى أن<br />
ينتظم مرضى السكري في تناول العالج واالهتمام بالتثقيف<br />
الصحي عن املرض ملا في ذلك من وقاية من معظم مضاعفات<br />
املرض.<br />
58<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
نحن واحلياة<br />
من حولنا<br />
السمنة واأعراضها القاتلة<br />
عقار بريطاين مينع الإصابة بأمراض القلب<br />
راحة الذهن واإرجتاج املخ<br />
نحن واحلياة من حولنا<br />
نظام الورديات يزيد من احتملت الإصابة بأمراض القلب<br />
الإبتسامة تقلل التوتر وحتسن صحة القلب<br />
اللسان اجلغرايف
مقال :<br />
السمنة وأعراضها القاتلة<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. عبد العليم محمد<br />
اعتقد أنه قد حان الوقت اآلن أن نقف ونتعرف<br />
على هذا القاتل احملترف، بل ومن املناسب أن<br />
نتعرف على مضاعفات هذا املرض اخلطير،<br />
وسوف نتعرف على السمنة وعالقاتها مع بعض<br />
األمراض من خالل مقالنا التالي:<br />
السمنة ومرض السكري<br />
مما ال شك فيه أن هناك عالقة قوية بني السمنة<br />
ومرض السكري )غير املعتمد على األنسولني( غير<br />
أننا يجب أن ال نغفل عن أنه توجد أسباب أخرى<br />
مثل الوراثة واجلنس واألماكن اجلغرافية وغيرها،<br />
ولكن عالقة السمنة مبرض السكري تكمن في أن<br />
كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون األنسولني<br />
الذي يحرق اجللوكوز لينتج الطاقة هذه املواد<br />
تسمى مستقبالت األنسولني، وإذا لم توجد هذه<br />
املستقبالت أو قل عددها فإن األنسولني لن يعمل<br />
على هذه اخللية وبالتالي لن يستفاد من اجللوكوز<br />
فترتفع نسبته في الدم، وهذه املستقبالت نسبتها<br />
ثابتة على اخللية الدهنية العادية فإن زاد حجم<br />
اخللية كما هي احلال في البدين فإن عدد<br />
املستقبالت تكون قليلة، بالنسبة ملساحة اخللية<br />
الكبيرة احلجم. ونصيحتنا لكل بدين تخفيض<br />
وزنه حيث إنه العالج األمثل ملرضى السكر،<br />
إذ أن تخفيض الوزن يؤدي إلى حتسيني حالة<br />
إفراز األنسولني واستقباله عند هؤالء املرضى.<br />
السمنة وارتفاع ضغط الدم<br />
يكفينا القول إن نسبة ارتفاع ضغط الدم بني<br />
البدينني تصل إلى ثالثة أضعاف نسبته بني<br />
العاديني وإن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول<br />
ملح الطعام عند مرتفعي ضغط الدم حسن حالة<br />
ضغطهم في حدود تصل إلى 50 في املائة.<br />
قد تكون هذه النظرية فيها شيء من املغالطة<br />
ولكنها مؤشر عام للبدينني بدانة مفرطة<br />
بأهمية تخفيض وزنهم، فالوزن الزائد هو<br />
حمل زائد على القلب والرئتيني فيحتاج كل<br />
منهما إلى مجهود مضاعف ورغم عدم معرفة<br />
العالقة بني السمنة وأمراض القلب وتصلب<br />
الشرايني إال أنها عالقة موجودة وإن كانت<br />
هذه العالقة تتعلق أيضاً بطبيعة ونوع الغذاء<br />
الذي يتناوله البدين، حيث إنه مييل إلى تناول<br />
األغذية الغنية بالدهون أو املقلية أكثر من ميله<br />
لتناول البروتينات أو الكربوهيدرات، وتناول<br />
مثل هذه األصناف يرفع نسبة الكولسترول<br />
في الدم، وهذا هو عامل اخلطورة األول<br />
ألمراض القلب. أما عالقة السمنة بأمراض<br />
القلب واملوت املفاجئ فهي عالقة تعتمد على<br />
مدة البدانة أو عمرها عند الشخص، ووجدت<br />
بعض الدراسات أن استمرار السمنة ملدة<br />
تزيد على 10 سنوات تزيد نسبة التعرض<br />
ألمراض القلب واملوت املفاجئ، بالذات عند<br />
اإلصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في<br />
مرحلة الشباب األولى.<br />
السمنة واملفاصل واألربطة<br />
السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل اجلسم<br />
وأربطته ويظهر ذلك في صورة آالم متعددة<br />
باملفاصل.<br />
السمنة واجللد<br />
السمنة تزيد كمية االنثناءات في اجللد ولذلك<br />
يكون اجللد عرضة لاللتهابات واإلصابات<br />
الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم حتمل<br />
الطقس احلار.<br />
السمنة وأمراض القلب واملوت املفاجئ<br />
هل تعلم أنه من النادر ما جتد معمراً بديناً<br />
* )استشاري باطنة ) مستوصف األمل<br />
60<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
عقار بريطاني<br />
جديد لمنع اإلصابة<br />
بأمراض القلب<br />
محمد حسن املصري<br />
متكن علماء بريطانيون من التوصل إلى عقار يحث<br />
اجلهاز املناعي للجسم على إنتاج أجسام مضادة،<br />
متنع اإلصابة بأمراض القلب، وذلك بإيقاف تراكم<br />
الدهون في الشرايني. ويتوقع العلماء إنتاج لقاح<br />
يعمل على منع األزمات القلبية، من خالل احلقن<br />
أو االستنشاق من األنف خالل السنوات اخلمس<br />
القادمة.<br />
وفيات، أي ما يعادل 191,000 حالة وفاة بالعام. هناك<br />
وتعتبر هذه املرة األولى التي يتم فيها استهداف<br />
ما يقارب 2,7 مليون مريض بالقلب ببريطانيا تصل<br />
السبب املؤدي ألمراض القلب، فالعالجات احلالية<br />
تكاليف عالجهم إلى حوالي 3,2 مليار جنيه إسترليني<br />
بالعام.<br />
تركز على تناول العقاقير املخفضة للكوليسترول<br />
وضغط الدم املرتفع ويقول الدكتور بيتر ويزبيرغ ويعترف الدكتور جان نيلسون أستاذ البحوث التجريبية<br />
مدير مؤسسة القلب البريطانية نقال عن العربية على األوعية الدموية بالقلب بجامعة Lund بأن العالجات<br />
إن اللقاح اجلديد واعد جداً. ويعمل الباحثون مثل اإلستاتني والعقاقير املخفضة لضغط الدم تنجح في<br />
حالياً على اختبار الطرق املختلفة لتناول العقار، تقليل مخاطر أمراض القلب بنسبة ال تزيد على 40 في<br />
بحيث ميكن الترخيص له خالل السنوات اخلمس املائة. ويضيف أن هذه العالجات ال متثل عقاقير مؤثرة إال<br />
على املدى الطويل، بينما العالج باألجسام املضادة سوف<br />
القادمة.<br />
يذكر أن أمراض األوعية الدموية بالقلب متثل أكبر يكون مكلفاً، بحيث ال يكون متاحاً سوى لألشخاص الذين<br />
مسبب للوفاة ببريطانيا مبعدل واحد من كل ثالث تزيد لديهم مخاطر اإلصابة باملرض.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 61 2012<br />
نحن والحياة من حولنا
حوار:<br />
السرطان.. رحلة عالجية صعبة إلى طريق<br />
العافية والشفاء<br />
يوسف غريب جدة :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
يُ شير تعبير السرطان إلى مجموعة من األمراض الورمية املتشابهة في<br />
خواصها وفي منط سلوكها والتي تنشأ في خاليا اجلسم، والتي بدورها<br />
تتكون من خاليا مختلفة األنواع والوظائف، وطبيعياً تولد هذه اخلاليا<br />
وتتكاثر، وتنمو وتصل أطوار البلوغ والنضج ثم متوت فيقوم اجلسم<br />
بتجديدها، حسب نظام ثابت ومستقر يتحدد منطه وفقاً حلاجات<br />
اجلسم.<br />
البروفسور عز الدين إبراهيم رئيس دائرة األورام واملدير التنفيذي ملركز<br />
األبحاث باملركز الطبي الدولي بجدة حتدث ل)طبيب السكري( عن طبيعة<br />
املرض وكيفية مواجهته ومراعاة احلالة النفسية ملريض السرطان..<br />
>> كيف ينشأ السرطان؟<br />
ينشأ التسرطن حني تنقلب خاليا نسيج ما باجلسم لتصبح<br />
شاذة، فتنمو وتتكاثر دون حتكم وتخرج عن سيطرة<br />
اجلسم في النمو والتبدل الطبيعي، وبدالً من أن متوت<br />
في طورها النهائي، تستمر في النمو والتكاثر منتجة خاليا<br />
شاذة جديدة، مما يؤدي إلى تكدس اخلاليا السرطانية<br />
مكونة كتلة تسمى بالورم والتي بدورها تقوم بالضغط على<br />
األنسجة املجاورة وإزاحتها، وغزو وتدمير اخلاليا الطبيعية<br />
)االنتشار(.<br />
>> كيف يبدأ الطبيب بالتعامل مع السرطان فور<br />
اكتشافه؟<br />
يقوم األطباء بدراسة وضع<br />
املريض من مختلف اجلوانب،<br />
مبا في ذلك الدراسة الشاملة<br />
لظروفه الصحية ونوع<br />
السرطان وتصنيفه، ومرحلة<br />
تقدمه ومدى انتشاره وتأثيره<br />
على األعضاء األخرى، ثم يتم وضع اخلطة العالجية<br />
املناسبة حسب املعطيات اخلاصة باملريض، وقد تختلف<br />
اعتمادا على طريقة استجابة جسم المريض<br />
للمعالجات.. يتم تحديد الخطوات<br />
العالجية التالية<br />
62<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
الدراسة الشاملة لظروف<br />
المريض الصحية ونوع<br />
السرطان وتصنيفه.. أساسيات<br />
لوضع الخطة العالجية<br />
بالتالي من حالة ألخرى حتى عند احلاالت بنفس التشخيص.<br />
واعتماداً على طريقة استجابة جسم املريض للمعاجلات<br />
والتطورات الصحية، يتم حتديد اخلطوات العالجية التالية،<br />
مبا في ذلك تعديل اخلطة العالجية األصلية أو تغييرها.<br />
>> مختلف الظروف الصحية للمريض كمعاناته من مرض<br />
آخر مثال.. كيف تتعاملون معها؟<br />
يتم طرح جميع احلاالت املرضية لدى مركز األورام للنقاش<br />
على جلنة دراسة األورام، وتعتبر هذه اخلدمة املتميزة من<br />
اخلدمات الفريدة من نوعها على مستوى اململكة واملنطقة<br />
بشكل عام، إذ يتم مناقشة كل حالة على حدة بهدف وضع<br />
اخلطة العالجية األمثل من قبل مجموعة كبيرة من األطباء<br />
ذوي اخلبرة املتميزة في مختلف التخصصات منها طب<br />
األورام، اجلراحة، الباطنية، األشعة، املختبرات واألشعة<br />
العالجية والصيادلة. ومن ثم يقوم الطبيب املعالج بالتشاور<br />
مع املريض وعائلته حول هذه اخلطة وكل ما يتعلق بالعالج.<br />
ويسبق ذلك مجموعة واسعة من التحاليل والفحوصات<br />
واالختبارات، التي تجُ رى تبعا لكل حالة بهدف جمع أكبر قدر<br />
ممكن من املعلومات والدالالت الطبية إلعطاء صورة واضحة عن<br />
احلالة، تبدأ من إجراء عمليات اخلزع اجلراحي )biopsy(<br />
مرورا بتحاليل الدم املختلفة والصور اإلشعاعية املتعددة.<br />
>> ما هي فحوصات الدم والتحاليل املخبرية الواجب إجراؤها<br />
للمريض؟<br />
أهمها تعداد الدم الكامل )CBC( ويستهدف حتليل<br />
تعداد الدم الكلي وإجراء تعداد خلاليا الدم ومكوناتها، من<br />
كريات بيضاء وهي اخلاليا املسؤولة عن املناعة بالدرجة<br />
األساسية، وخاليا الدم احلمراء املسؤولة مع خضاب الدم<br />
)الهيموجلوبني( املوجود فيها عن نقل األوكسجني إلى جميع<br />
أنحاء اجلسم، وأخيرا صفائح الدم املسؤولة عن تكوين<br />
خثرات الدم إلغالق مواقع النزف. ثم حتاليل كيمياء الدم،<br />
حيث يتم إجراء عدة حتاليل أخرى لقياس نسب العديد<br />
من الكيميائيات واألمالح بالدم، وحتديد فاعلية وظائف<br />
الكبد والكِ ليتيني، وتجُ رى هذه التحاليل حتضيرا للعالج أو<br />
بصفة دورية لتقييم احلالة الصحية العامة للمريض، وتأثير<br />
العالجات على جسمه.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
63
(<br />
(<br />
>> وهل هناك فحوصات تصويرية الزمة للمريض أيضا؟<br />
تلزم بعض الفحوصات عن طريق التقاط صور شعاعية لألعضاء<br />
الداخلية املختلفة وبعدّة وسائل، بجُغية تكوين صورة واضحة عن<br />
أعضاء وأنسجة اجلسم الداخلية واستكشاف وجود األورام<br />
ومواضعها ومدى انتشارها، وفي حالة إجراء هذه الفحوصات<br />
بعد العالج، فإنها تهدف لتقييم االستجابة للعالج.<br />
>> على أي أنواع التصوير تشتمل هذه الفحوصات؟<br />
تشتمل هذه الفحوصات على العديد من األنواع<br />
منها:<br />
التصوير الوعائي gAngio<br />
)raphy : يهدف اللتقاط<br />
صور إشعاعية مختلفة<br />
لألوعية والشعيرات<br />
الدموية وإظهار<br />
تغيراتها مما يساعد<br />
الطبيب على معرفة<br />
حالة الورم .<br />
التصوير باملوجات<br />
فوق الصوتية lU<br />
: )trasonography<br />
يهدف لتكوين صور مختلفة<br />
لألعضاء الداخلية باجلسم<br />
باستخدام األمواج الصوتية،<br />
مبا ميكّن املختص من متييز األورام<br />
وأحجامها ومواضعها.<br />
التصوير الشعاعي الطبقي scan( )CT : يتم في هذا<br />
النوع من التخطيط التقاط صور أشعة محورية مقطعية<br />
متتابعة ألعضاء وأنسجة اجلسم، ويقوم حاسوب بتركيب<br />
الصور لتظهر بشكل واضح ودقيق لتعطي تفاصيل دقيقة<br />
حول األعضاء الداخلية، وفي أغلب األحوال يتم حقن نوع<br />
معني من الصبغات بهدف إظهار تفاصيل أكثر دقة، وقد<br />
تستغرق عملية التصوير من 30 إلى 90 دقيقة.<br />
التصوير بالرنيني املغناطيسي )MRI( : يقدم تخطيط<br />
الرنني املغناطيسي ميزة تصوير اجلسم باستخدام مجال<br />
مغناطيسي قوي بدال من األشعة السينية، ويقوم حاسوب<br />
بترجمة النتيجة إلى صور مفصّ لة وعالية الدقة عن أعضاء<br />
اجلسم، وقد يستمر لفترة تتراوح بني 15 إلى 90 دقيقة.<br />
التصوير باألشعة السينية : يتم غالبا التقاط أشعات سينية<br />
للصدر والتجويف البطني عند التقييم األوليّ للحالة، وتجُعد<br />
األشعات العادية مفيدة في حتديد أورام العظام والرئة أو<br />
األورام املتوسعة باألنسجة الرخوة، غير أنها ال تقدم تفاصيل<br />
كافية.<br />
>> كيف يبدأ العالج الكيميائي؟<br />
تعطى العالجات الكيميائية بطرق ووسائل<br />
مختلفة اعتمادا على نوعية العالج ونوع<br />
الورم، حيث يتم إعطاء بعض<br />
العالجات الكيميائية عن طريق<br />
الفم، أو يتم حقن العالج عن<br />
طريق الوريد كما هو احلال<br />
في معظم األحيان، وفي<br />
بعض احلاالت يستخدم<br />
أسلوب احلقن املعزول<br />
مباشرة إلى الكبد أو<br />
الرئة. ويكمن الغرض<br />
الرئيسي في توصيل<br />
جرعة كبيرة من العالج<br />
الكيميائي ملواقع الورم دون<br />
التسبب في أضرار.<br />
لتحقيق هذا الهدف، يقوم الفريق<br />
املعالج باقتراح عدة خيارات من األجهزة<br />
)القساطر( الوريدية بهدف تركيبها جراحيا<br />
داخل األوعية الدموية في حالة العالج واملتكرر لفترات طويلة<br />
بهدف تقليل الوخز باإلبر وتقليل فرص تسرب العالج حتت<br />
اجللد.<br />
>> ما أبرز األدوات واألجهزة التي تستخدم في ذلك بديال<br />
للوخز باإلبر؟<br />
تشمل األجهزة الشائعة عدة أنواع متتد جميعها داخل اجلسم<br />
وصوال إلى الدورة الدموية املركزية من خلالل أوردة الذراع<br />
كما هو احلال في البك الين line( ،)PICC أو من خالل<br />
أنبوب ظاهر في منطقة الصدر مثل قسطرة الهيكمن kHic<br />
،)man line أو من خالل جهاز صغير مزروع حتت اجللد<br />
كما في البورتاكاث .)Port-a-Cath( وال متثل هذه األجهزة<br />
(<br />
64<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
مجموعة واسعة من التحاليل والفحوصات يلزم<br />
إجراؤها لجمع المعلومات والدالالت الطبية<br />
إلعطاء صورة واضحة عن الحالة<br />
خطورة إذا مت التعامل معها بشكل صحيح، لكن يلزم مراقبتها<br />
طوال فترة تواجدها في جسم املريض، ويلزم كذلك إجراء الغيار<br />
املناسب لها مع عملية حقن مميعات الدم لضمان فاعليتها ومنع<br />
انسدادها.<br />
>> هل هناك أدوية يلزم تناولها قبل جرعة العالج الكيميائي؟<br />
هناك أنواع من األدوية الوقائية يتم تزويد املريض بها<br />
ليتناولها قبل مباشرة العلالج الكيميائي بيوم واحد بهدف<br />
تقليل احتمال حدوث بعض اآلثار اجلانبية خالل فترة العالج<br />
ومنها الديكساميثازون. ويتم كذلك حقن املريض ببعض األدوية<br />
الوقائية قبل مباشرة العالج بوقت بسيط يتراوح ما بني 15 الى<br />
60 دقيقة من بدء العالج للمساعدة أيضا على تالفي بعض<br />
اآلثار اجلانبية األخرى مثل الغثيان والقيء.<br />
>> وهل هناك أدوية أخرى مماثلة ملا بعد تناول جرعة العالج<br />
الكيميائي؟<br />
هناك أنواع من األدوية العالجية والوقائية يتم تزويد املريض بها<br />
بعد االنتهاء من حقن العالج الكيميائي وتشتمل على املضادات<br />
احليوية وأدوية منع الغثيان والتقيؤ، وحقن رفع خاليا املناعة.<br />
وتعمل هذه األدوية على التقليل من احتمال حدوث اآلثار<br />
اجلانبية املتوقع حدوثها بعد العالج، ويتم تناولها وفقا لتعليمات<br />
الطبيب مبا يتعلق بوقت تناولها ومدة استعمالها.<br />
>> هل تلمسون معاناة مرضى السرطان من إحباطات نفسية؟<br />
نعم، فمعظم مرضى األورام يعانون أثناء إجراء االختبارات<br />
والتحاليل األولية وأثناء انتظار نتائج الفحوصات من بعض القلق<br />
أو االرتباك، وتستمر املعاناة النفسية عند تلقي نبأ التشخيص<br />
مرورا ببدء العالج واخلوف من عودة الورم. وتتمثل املعاناة<br />
النفسية ملرضى األورام في أوجه مختلفة منها الشعور باخلوف<br />
والفزع أو الغضب والضغط النفسي، وفي كثير من األحيان<br />
تظهر أعراض االضطراب أو االكتئاب، وقد تصبح مشاعر القلق<br />
أو االكتئاب غامرة لدى الفرد مما قد يساهم في زيادة الشعور<br />
باأللم، األمر الذي قد يسبب اختالال في النوم، وبالتالي يؤدي إلى<br />
عرقلة العالج وتعريض املريض إلى مخاطر تأخر العالج مما يؤثر<br />
بالتالي سلبا على حياته.<br />
>> كيف تتعاملون مع اجلانب النفسي وتراعون ذلك في اخلطة<br />
العالجية للمريض؟<br />
يهدف التدخل النفسي إلى تقدمي الدعم واملساندة النفسية<br />
ملساعدة املرضى على تقبل املرض والتكيف مع العالج<br />
ومضاعفاته وأعراضه اجلانبية، واحلفاظ على النشاط والفاعلية<br />
واالستقاللية، باإلضافة إلى تخفيض مشاعر احلزن واإلحساس<br />
بالعجز واليأس، والسيطرة على القلق والتعامل مع التوتر بشكل<br />
صحي وسليم لتحسيني نوعية حياة املريض وحتسيني النتيجة<br />
العامة للعالج، وبالتالي تعزيز قدرة الفرد الذاتية على التعامل<br />
مع األزمات.<br />
ونسعى لتحقيق هذه األهداف عن طريق إعداد خطة عالجية<br />
نفسية مفصلة لتلبية احتياجات كل مريض في جو من اخلصوصية<br />
والسرية التامة.<br />
ويتم هذا من قبل فريق متخصص لديه خبرة واسعة في<br />
هذا املجال، كما يتم تنظيم اجتماعات دورية ملجموعات الدعم<br />
واملساندة، حيث يستفيد اجلميع من التجارب الشخصية ملرضى<br />
سابقني منّ الله عليهم بالعافية والشفاء.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
65<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
66<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
راحة الذهن والجسم وعالج ارتجاج المخ<br />
د. خالد رجب<br />
أشارت دراسة طبية إلى أن القيام بإجازة ملدة أسبوع<br />
للراحة من كل النشاط الذهني والبدني مبا في ذلك مشاهدة<br />
التلفزيون والكالم في التليفون وزيارة األصدقاء له صلة<br />
بتحسني األداء العقلي، واحلد من األعراض في األشخاص<br />
املصابيني بارجتاج في املخ. وذكر تقرير في دورية طب<br />
األطفال أن أسبوعا من الراحة التامة كانت له فوائد<br />
ألشهر حتى بعد اإلصابة. وقالت روزماري موزير مديرة<br />
مركز االرجتاج الرياضي في نيوجيرسي وكبيرة معدي هذه<br />
الدراسة إن: "هذا أمر مهم فعال، ألننا كثيرا ما نرى مرضى<br />
يعانون من متالزمة ما بعد االرجتاج ألشهر فيما بعد".<br />
وتشمل متالزمة أو أعراض ما بعد االرجتاج الصداع<br />
أو االضطراب الذهني أو اإلرهاق أو صعوبة التركيز أو<br />
النوم من بني أعراض أخرى. وقالت موزير إنه عادة ما<br />
تكون الراحة هي العالج الرئيسي ولكنها ليست منهجية<br />
أو شاملة، وتتفاوت وفقا للطريقة التي يحدد بها املمارسون<br />
املختلفون هذه الراحة، واستهدفت الدراسة اختبار نتائج<br />
الراحة املكثفة.<br />
وأمرت مجموعة موزير 49 من مرضى املدارس الثانوية<br />
واجلامعات الراحة ملدة أسبوع كامل. وكانت التوصية<br />
صارمة، أال وهي أنه ال ميكنهم الذهاب إلى املدرسة أو<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
العمل أو احلديث في التليفون أو أداء التمرينات البدنية أو<br />
مشاهدة التلفزيون أو ممارسة أنشطة اجتماعية أو العمل على<br />
الكمبيوتر. وبدأ 14 من املرضى في الراحة خالل أسبوع من<br />
إصابتهم وبدأ 22 آخرون في الراحة خالل شهر من اإلصابة<br />
بارجتاج في املخ، وبدأ 13 مريضا أسبوع الراحة فيما بني<br />
شهر وسبعة أشهر بعد اإلصابة بارجتاج في املخ.<br />
وفي بداية الدراسة كان كل املرضى يعانون من أعراض لها<br />
صلة بارجتاج املخ مثل الصداع وصعوبة التركيز، ولكن كلهم<br />
شعروا بتحسن بعد أسبوع من الراحة.<br />
ورأى الرياضيون الذين بدأوا الراحة في غضون أسبوع من<br />
إصابتهم باالرجتاج األعراض تتراجع من 22 نقطة إلى سبع<br />
نقاط على مقياس مؤلف من 132 نقطة.<br />
ورأى األشخاص الذين بدأوا الراحة بعد أكثر من شهر<br />
األعراض تتراجع من 28 إلى ثماني نقاط، وقالت موزير "كل<br />
هذه األعراض حتسنت بشكل كبير نوعيا تشعرون بتحسن".<br />
وقال وليم ميوواياس األستاذ في جامعة كاجلاري والطبيب<br />
املتخصص في إصابات الرياضة والذي لم يكن مشاركا في<br />
هذه الدراسة، إن الدراسة: "تقدم بعض األدلة التي تعزز توصية<br />
موجودة بالفعل".<br />
ولكنه قال إنه ليس واضحا ما إذا كانت الراحة البد وأن تكون<br />
شاملة مثلما أشارت الدراسة من أجل حتقيق فوائد.
المعايير العالمية في أمن المعلومات<br />
نظام الورديات يزيد من اإلصابة باألزمات القلبية<br />
طبيب السكري- الرياض<br />
أثبتت دراسة كندية نقلتها جريدة اليوم السابع أن<br />
العمل بنظام الورديات خاصة الليلية منها يزيد من مخاطر<br />
اإلصابة بأزمات القلب والسكتة. وقد حذرت الدراسة التي<br />
توصف بأنها األوسع من نوعها من تأثير تطبيق نظام<br />
الورديات على الصحة العامة بكندا، التي تسجل ما يقرب<br />
من ثلث قوة العمل بها بنظام الورديات.<br />
في هذه الدراسة قام فريق البحث الدولي بتجميع نتائج<br />
34 دراسة سابقة أجريت على ما يقرب من مليوني شخص<br />
ووجدوا أن نظام العمل بالورديات يرتبط بزيادة مخاطر<br />
اإلصابة بأزمات القلب بنسبة %23 والسكتة بنسبة %5<br />
والذبحة غير املستقرة ومرض الشريان التاجي وغيره من<br />
أمراض الشرايني بنسبة %24.<br />
ويرتبط العمل ليالً بأعلى زيادة في مخاطر اإلصابة بأمراض<br />
القلب، وذلك بنسبة %41، "باستقراء تلك النتائج على الشعب<br />
الكندي جند أن حالة من بيني كل 14 حالة إصابة بأزمات<br />
القلب وواحد من بني كل 60 حالة إصابة بالسكتة ترتبط<br />
بشكل مباشر بنظام العمل بالورديات".<br />
ويتسبب العمل بنظام الورديات في اضطراب إيقاع دورة<br />
احلياة على مدار اليوم، فضغط الدم وضربات القلب بل<br />
مستوى الكولسترول تعود كلها لالنخفاض أثناء النوم عندما<br />
ينعم اجلسم بالراحة، "وهو األمر الذي ال يتمتع به الشخص<br />
عندما يكون متيقظاً ومنهمكاً بالعمل، فهؤالء األشخاص<br />
يسجلون مستويات أعلى لضغط الدم ومعدل ضربات القلب<br />
والكولسترول، وهى العوامل املسببة حلدوث اجللطات، مثل<br />
هؤالء األشخاص معرضون ملشاكل القلب، بينما بقيتنا<br />
ينعمون بالنوم وإصالح نظام أجسامهم ليالً".<br />
ويرى الباحث أن قضاء وردية ليل واحدة كافية لزيادة ضغط<br />
الدم، بل األرق الذي ميثل عامل خطورة ألزمات القلب، كما<br />
أن أجسامنا ليست معدلة جينياً لتناول الطعام في منتصف<br />
الليل"، وأضاف هاكمان أن تناول الطعام ليالً ميكن أن يؤدى<br />
إلى اضطرابات في سكر الدم واألنسولني، والذي يعد سمياً<br />
للشرايني، ويزيد من مخاطر اإلصابة بالبول السكري.<br />
وهناك عامل خطر آخر في ورديات الليل يتمثل في التعرض<br />
لضوء الكهرباء، وقد أوضحت التجارب املعملية أن التعرض<br />
لضوء مبهر أثناء النوم لثوان قليلة يتسبب في انخفاض هرمون<br />
امليالتونني، الذي يقلل من ضغط الدم بشكل كبير.<br />
ويشير الباحث كذلك إلى تأثير العمل بنظام الورديات على<br />
احلياة العائلية للشخص وبالتالي صحته النفسية. ويطالب<br />
الباحث أصحاب العمل بتطبيق برامج املراجعة الصحية للعاملني<br />
لديهم لتجنب عوامل اإلصابة بأمراض القلب، "كما يجب أن<br />
يبدى العمال االهتمام الكافي مبتابعة قياس ضغط الدم ومحيط<br />
اخلصر وسكر الدم بشكل منتظم.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
67
الكشف عن مستوى الكوليسترول بالدم<br />
باستخدام كاميرا ديجيتال بتقنية حديثة<br />
د. عبد العليم محمد<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها مجموعة من الباحثني بإحدى<br />
معاهد الهندسة والتكنولوجيا الهندية عن أحد التقنيات احلديثة<br />
واملبتكرة لقياس مستوى الكوليسترول بالدم، وذلك باستخدام<br />
كاميرا ديجيتال بدال من اتباع الوسائل التقليدية واملؤملة بسحب<br />
عينات الدم .<br />
وتتلخص فكرة وآلية التقنية اجلديدة في تصوير ظهر كف اليد<br />
اخلارجي وذلك باستخدام إحدى كاميرات الديجيتال، ثم يتم<br />
اقتصاص تلك الصورة ومقارنتها مع عدد هائل من الصور<br />
داخل قاعدة البيانات، للكشف عن مستوى الكوليسترول بالدم<br />
وخصوصا أن كمال صورة تكافئ وترمز لتركيز معني من<br />
الكوليسترول بالدم.<br />
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />
International Journal وذلك في السابع عشر من شهر<br />
أغسطس الصادر بالعدد of Medical Engineering<br />
and Informatics<br />
وأشار الباحثون إلى أن فكرة التقنية<br />
املبتكرة اعتمدت في األساس على احلقيقة<br />
العلمية التي تقول إن الكوليسترول املنتشر<br />
داخل اجلسم يتركز في النهاية بني ثنيات<br />
األصابع، وهو ما يجعل الفارق بني مستويات<br />
الكوليسترول العالية واملنخفضة يظهر جليا<br />
وميكن االستدالل عليه من خالل االطالع<br />
على الصورة صور األيدي وخصوصا<br />
أن الباحثيني قاموا بإعداد قاعدة بيانات<br />
كاملة تضم آالف الصور اخلاصة بوجه<br />
اليد اخلارجي وما ترمز إليه من مستوى<br />
الكوليسترول بالدم.<br />
وأضافت الدراسة أن خطورة الكوليسترول<br />
متكن في أن النسب الفائضة منه عن حاجة<br />
اجلسم في تصنيع الهرمونات وغيرها،<br />
تترسب داخل اجلدر الداخلية من الشرايني<br />
لتكون طبقة من اللويحات أو البالك، وهو ما<br />
يقلل من معدل تدفق الدم ويسرى بصعوبة<br />
داخل الشرايني، لترتفع فرص اإلصابة<br />
بأمراض القلب والسكتة الدماغية، باإلضافة<br />
إلى تصلب الشرايني والالتي ترتفع فرص<br />
اإلصابة بها بشكل خاص عند ارتفاع<br />
مستويات دهون ldl اخلطيرة.<br />
68<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
االبتسامة تقلل التوتر<br />
وتحسن صحة القلب<br />
محمد املصري<br />
لم تعد مقولة االبتسامة أو الضحك يساعد صحة اإلنسان<br />
مجرد مقولة شعبية، ولكن نتاج بحث علمي الثنتني من علماء<br />
النفس من جامعة كنساس األمريكية. نقال عن العربية تلفت<br />
الدراسة إلى أن االحتفاظ بابتسامة على الوجه أثناء فترات<br />
التوتر والضغوط، قد يحافظ على صحة القلب. وقد حاولت<br />
الباحثتان تارا كرافت وسارا بريسمان البحث في مختلف<br />
أشكال االبتسام ومدى تأثيره على قدرة األشخاص في<br />
التغلب على الفترات العصيبة.<br />
وكانت دراسات سابقة أوضحت أن االبتسامة تؤثر في<br />
العاطفة، وأن املشاعر اإليجابية تخفف من الضغوط إال أن<br />
هذه الدراسة تعتبر األولى التي تبحث في أنواع االبتسام<br />
ملعرفة أي منها يؤثر في تخفيف الضغوط. يذكر أنه غالباً<br />
ما يقسم الباحثون االبتسام إلى نوعني: ابتسامة تقليدية<br />
حيث يأخذ الفم شكل االبتسام واالبتسامة الصادقة أو<br />
Duchene smiles التي تشارك في تشكيلها العضالت<br />
حول الفم والعينني.<br />
وفي هذه الدراسة قامت الباحثتان بدعوة 169 متبرعا<br />
من جامعة ميدويست للخضوع الختبار على مرحلتني:<br />
التمرين واالختبار، في مرحلة التمرين يتم تعليم املتبرعني<br />
كيفية اإلبقاء على وجوههم في تعبير محايد أو احلفاظ على<br />
ابتسامة تقليدية أو ابتسامة حقيقية صادقة.<br />
كما قامت الباحثتان بجعل بعض أفراد العينة اإلبقاء على<br />
وجوههم مبتسمة رغماً عنهم بوضع عيدان الطعام الصيني<br />
في فمهم. وفي مرحلة االختبار قام أفراد العينة مبمارسة<br />
بعض أنشطة متعددة املهام بينما يحتفظون بوجوههم على<br />
أحد األشكال التي تدربوا عليها.<br />
وقد صمم النشاط الذي قدم للمتبرعني بحيث يزيد من مستويات<br />
الضغوط دون أن يعلم أفراد العينة بذلك ففي أحد تلك االختبارات مثالً<br />
طلب من املشاركني استخدام أحد اليدين األضعف ملتابعة مسار جنم<br />
يتحرك أثناء مشاهدتهم له في املرآة. وتضمن اختبار آخر غمس أحد<br />
اليدين داخل وعاء من املاء املثلج.<br />
وقامت الباحثتان مبراقبة معدل ضربات قلب املشاركني بينما يؤدون<br />
هذه املهام املختلفة. ووجدتا أن املشاركني الذين تدربوا على االبتسام<br />
خاصة من عبرت وجوههم عن ابتسامة صادقة كانت معدالت ضربات<br />
القلب لديهم أقل بعد التخلص من املهمة الصعبة أكثر ممن حافظوا<br />
علي ابتسامة تقليدية علي وجوههم. حتى األشخاص الذين أجبروا على<br />
االبتسام من خالل عيدان الطعام كانت معدالت ضربات القلب لديهم<br />
أفضل ممن حافظوا على تعبيرات محايدة على وجوههم. ومن هنا ترى<br />
الباحثتان أن التبسم أثناء األوقات العصيبة قد تساعد في تقليل انفعال<br />
اجلسم مع الضغوط احلياتية بصرف النظر، عما إذا كان الشخص<br />
يشعر بسعادة حقيقية أم ال.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 69 2012
اللسان الجغرافي<br />
سيد أحمد األجهوري جدة :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
< تغيير في شكل اللسان الطبيعي فهو تغير في احلجم واللون واملكان<br />
في خالل دقائق أو ساعات مما يثير القلق.. لكنه غير ضار.. وهذه<br />
احلالة تتكرر مبرور الوقت وتختفي.<br />
< < ما هي األسباب؟<br />
< هناك طبقة تغطي السطح العلوي للسان، واملتسببة في ظهور حالة<br />
اللسان اجلغرافي هو فقد اللسان جلزء من هذه الطبقة<br />
والتفسير لفقد هذه الطبقة غير معروف حتى اآلن وهذه<br />
احلالة تتوارثها أفراد العائلة الواحدة، لذا فإن اجلينات<br />
تلعب دورا مهما في اإلصابة بها.<br />
< < هل يوجد عوامل تساعد في تزايد احتمالية<br />
االصابة باللسان اجلغرافي؟<br />
< وجود أقارب في العائلة الواحدة أصيبوا مبثل هذه<br />
احلالة، عامل الوراثة، اإلصابة بالصدفية، التغيرات<br />
هو مصطلح طبي حلالة قد تصيب اللسان.. حيث تظهر على سطحه<br />
بقع بيضاء على شكل حبيبات تشكل ما يشبه اخلريطة.. وهي تزول<br />
ثم تعود على شكل هجمات.. وهي حالة مرضية غير ضارة )حميد(<br />
متعلقة بالفم<br />
لقد تقدمت لنا السيدة أمينة فخري وهي أم لطفل يبلغ من العمر 4<br />
سنوات وتشكو من ظهور أعراض على لسان طفلها<br />
تشبه اخلريطة.. مما اوجس في نفسها خيفة..<br />
وبعرضنا السؤال على الدكتور طارق مخلوف <br />
أخصائي طب األطفال مستشفي الدكتور سليمان<br />
فقيه ليشرح لنا هذا املرض:<br />
< يعد هذا املرض نادراً.. لكنه ليس حالة مرضية<br />
بحسب آراء األطباء.. كما أنها ال توشر على مرض<br />
الحق وال معدٍ .. حيث يعاني صاحب هذا اللسان من<br />
الهرمونية، اإلصابة بأنواع احلساسية املختلفة،<br />
الدكتور طارق مخلوف شعور باللسع عند تناول األكل املالح والليمون، كما االلتهابات اجللدية أو عدم استواء سطح اللسان.<br />
< < اإلصابة باللسان اجلغرافي هل لها سن معني؟<br />
إن اإلصابة حتدث في أي سن، كما أن نسبة إصابة اإلناث بها أعلى<br />
من نسبة إصابة الذكور.<br />
< < هل يوجد مضاعفات لهذه احلالة؟<br />
املضاعفات التي ميكن أن ترتبط بهذه احلالة هي:<br />
< عدم الشعور بالراحة في اللسان.<br />
< احلساسية عند تناول األطعمة التي بها توابل حارة واستخدام بعض<br />
من أنواع معاجني األسنان.<br />
أن شكل اخلريطة اجلغرافية على اللسان ال يثبت على شكل واحد<br />
ومن األفضل مراجعة األطباء من باب االحتياط.<br />
< قد يكون اللسان اجلغرافي شيئاً مزعجا للشخص املصاب به،<br />
إال أنه ال يسبب أي اضطرابات صحية وال يكون مرتبطاً بعدوى<br />
أو اإلصابة باألمراض السرطانية ال سمح الله، ال يصاحب اللسان<br />
اجلغرافي أي ألم.. لكن األعراض تصاحبها عدم الشعور بالراحة<br />
وزيادة احلساسية من بعض املواد، وقد يتماثل اجلزء املصاب من<br />
اللسان بالشفاء لتنتقل إلى جزء أخر حيث يهاجر أو يتحرك من<br />
مكان آلخر.<br />
< < ما هي أعراض اللسان اجلغرافي؟<br />
< في هذه احلالة يكون اللسان أشبه باخلريطة.<br />
< يتم طفح على اللسان مختلف في احلجم.<br />
< اإلحساس باحلرقان عن تناول األطعمة احلارة أو احلمضية أو<br />
الساخنة.<br />
< < هل تستدعي هذه احلالة الذهاب للطبيب؟<br />
اللسان اجلغرافي هي حالة عادية.. لكنها غير مريحة.. إذا<br />
استمرت األعراض ألكثر من 10 أيام يتم الذهاب إلى الطبيب<br />
للتأكد من أن الشخص غير مصاب بأي أمراض أخرى<br />
خطيرة.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
70
ارتفاع الحديد<br />
واإلصابة بسرطان<br />
القولون<br />
عرفات نعمان<br />
أظهرت دراسة أجريت حديثا ونشرتها Medical News<br />
Today أن مستويات احلديد املرتفعة قد تزيد من احتمال<br />
اإلصابة بسرطان القولون عن طريق تغير مسار رئيس<br />
لألشخاص الذين لديهم خلل في اجلني املضادة للسرطان<br />
. ACP<br />
وجد الباحثون أن احتمال اإلصابة بسرطان القولون كان أكثر<br />
مبرتني إلى ثالث مرات للفئران التي لديها خلل في اجلني املضاد<br />
للسرطان والتي مت إعطائها مستويات عالية من احلديد مقارنة<br />
بالفئران التي ال يزال هذا احلني نشط لديها، في املقابل فإن<br />
الفئران التي لديها خلل في اجلني والتي مت تغذينها مبستويات<br />
قليلة من احلديد لم تصب بسرطان القولون على اإلطالق.<br />
واظهر الباحثون أنهم قد فهموا كيفية اإلصابة بسرطان<br />
القولون حيث أن وجود خلل في اجلني املضاد للسرطان يكون<br />
ل 8 من كل 10 مصابني بسرطان القولون ولكن إال اآلن لم<br />
يعرف الباحثون أسباب املرض.<br />
وقال الباحثون إنه من الواضح أن احلديد يلعب دوراً مهماً في<br />
التحكم باإلصابة بسرطان القولون لألشخاص الذين لديهم<br />
خلل في اجلني املضاد للسرطان. وأظهرت الدراسة أن ارتفاع<br />
مستويات احلديد بشكل كبير في النظام الغذائي ال يسبب<br />
اإلصابة بالسرطان ولكن اإلصابة تعتمد على اجلني املضاد<br />
للسرطان.<br />
ويقترح الباحثون أن مستويات احلديد قد تكون عامال لإلصابة<br />
بسرطان القولون بزيادة أعداد اخلاليا في القولون التي لديها<br />
خلل في اجلني املضاد للسرطان وبزيادة هذه اخلاليا في<br />
القولون فإن فرص اإلصابة بسرطان القولون تصبح أكبر.<br />
كما أوضحت الدراسة السبب في أن بعض األطعمة قد مثل<br />
اللحوم احلمراء والتي حتتوي على مستويات مرتفعة من<br />
احلديد مرتبطة أيضا باإلصابة بسرطان القولون.<br />
وعند حذف اجلني املضاد للسرطان فان بروتينني يتغيران<br />
مما يتسبب في تراكم احلديد في خاليا القولون وعند حدوث<br />
ذلك فيتم تشغيل مسار إلشارات السرطان مما يؤدي إلى<br />
فقد السيطرة على منو اخلاليا.<br />
وعند تغذية الفئران مبستويات قليلة من احلديد فإن اجلينات<br />
املضادة للسرطان التي فيها خلل مت قتلها ولم تتم اإلصابة<br />
بسرطان القولون. والفئران التي لديها جينات مضادة<br />
للسرطان عاملة بشكل كامل لم تصب بسرطان القولون حتى<br />
عند تغذيتها مبستويات عالية من احلديد.<br />
وأظهر الباحثون أن هذه النتائج قد تكون فعالة في تقليل<br />
فرص اإلصابة بسرطان القولون لألشخاص الذين لديهم<br />
احتمال عالٍ لإلصابة.<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
71
محمد حسن - الرياض<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
األسبرين<br />
يعمل على الوقاية<br />
من سرطان القولون<br />
يقول الباحثون بجامعة هارفرد إن تناول األسبرين<br />
قد يقلل من فرص اإلصابة باضطرابات املريء والتي<br />
تعرف ب Barrett’s esophagus التي متثل<br />
عامل خطورة رئيسي لإلصابة بسرطان املريء.<br />
عند اإلصابة ب Barrett’s esophagus تستبدل<br />
األنسجة التي تبطن املريء بأخرى متاثل تلك التي<br />
جندها في بطانة األمعاء وهي احلالة التي تشيع<br />
بني املصابني مبرض ارجتاع املريء التي تصيب ما<br />
يقرب من %1 من األشخاص البالغني بأمريكا.<br />
وقد قام فريق من الباحثني بجامعة هارفرد مبقارنة<br />
حالة 434 مريضاً باضطرابات املريء مع 434<br />
شخصا سليما. بعد أخذ عوامل السن والنوع<br />
وشرب الكحول في االعتبار وجد الباحثون أن<br />
األشخاص الذين يتناولون األسبرين تقل لديهم<br />
مخاطر اإلصابة باملشكلة مبقدار %50 تقريباً<br />
باملقارنة باألشخاص الذين ال يتناولون األسبرين.<br />
كما تبيني أن من يتناولون جرعة تزيد على 325<br />
مليغرام باليوم – قرص باليوم- يكونون أقل عرضة<br />
لإلصابة ممن يتناولون جرعة أقل. ويعمل األسبرين<br />
على تثبيط إنتاج أنزمي COX-2 الذي يتسبب في<br />
االلتهابات واأللم وهذا ما يراه الباحثون يفسر هذا<br />
التأثير اإليجابي لألسبرين على صحة املريء.<br />
وقال كاتب الدراسة الدكتور شيني هور أستاذ<br />
الطب املساعد بجامعة هارفرد"ليس من الواقعي أن<br />
ننصح األشخاص بتناول األسبرين لتجنب اإلصابة<br />
باضطرابات املريء ولكن هناك فوائد أخرى<br />
لألسبرين تتمثل في الوقاية من أمراض سرطانية<br />
أخرى وأمراض القلب جتعلنا نشجع األشخاص<br />
على تناول األسبرين".<br />
72<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
دواؤنا<br />
يف غذائنا<br />
قرش البطيخ يعالج ضغط الدم<br />
مرض السكري .. ما له وما عليه.. غذائياً<br />
دواؤنا يف غذائنا<br />
خمسة اأسئلة يجب اأن يساألها مريض السكري..
صدق أو ال تصدق<br />
قشر البطيخ يعالج ضغط الدم<br />
إبراهيم عرفات القاهرة :<br />
اجتهت أنظار األطباء في الفترة األخيرة إلى الطبيعة وعدم االعتماد على العقاقير التي تعالج مرضا وتسبب مرضا<br />
آخر نتيجة آلثارها اجلانبية، وقد أوضح الدكتور جمال شعبان أستاذ القلب باملعهد القومي للقلب، أن واحدة من أهم<br />
الدراسات الصينية أكدت أن قشر البطيخ يتسم بفعالية كبيرة في عالج خمسة أمراض هي ارتفاع ضغط الدم املزمن<br />
والتهاب الكلى واحتباس البول واالستسقاء واإلمساك املزمن.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الطب احليوي إلى أنه مت<br />
استخالص النتيجة بعد أبحاث وجتارب أجريت على مدار ثالثة<br />
أعوام وشملت نحو تسعة ماليني مريض من املقاطعات الصينية<br />
اإلحدى والثالثني.<br />
وتنصح الدراسة مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجفيف قشر البطيخ<br />
ثم طحنه حتى يتحول إلى مسحوق يؤخذ منه عشرون جراماً<br />
ويقلب جيداً فى املاء حتى يصل إلى درجة الغليان ثم يحتسيه<br />
املريض يومياً ملدة ال تقل عن شهر دون توقف.<br />
أما مرضى التهاب الكلى فتنصحهم الدراسة بتقطيع<br />
قشر البطيخ قطعاً صغيرة جداً ووضعها في املاء<br />
وتقليبها على النار حتى تتحول إلى عينة حتفظ في وعاء زجاجي محكم<br />
اإلغالق ويتناول منه املريض ملعقة واحدة على الريق ملدة ال تقل عن<br />
ثالثة أسابيع.<br />
وبالنسبة ملرضى االحتباس البولي واالستسقاء واإلمساك فعليهم<br />
تقطيع قشر البطيخ قطعاً صغيرة ووضعها في املاء مع إضافة شرائح<br />
رقيقة من البندورة أو بياض بيضة واحدة بعد فصله عن الصفار<br />
وأثناء ذلك يتم تقليبه على النار مدة خمس دقائق ثم يشرب بارداً<br />
يومياً ملدة خمسة أسابيع.<br />
74<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
...<br />
للسكري العالمي اليوم في نصيحتي تشرين<br />
14 في للسكري العاملي باليوم يُحتفل االحتاد<br />
من كل حدّده تاريخ وهو الثاني/نوفمبر، العاملية.<br />
الصحة ومنظمة للسكري الدولي السكري-<br />
بداء الوعي نشر إلى اليوم هذا يهدف أصبحت<br />
التي و وقوعه مبعدالت املجتمع وتنبيه توقي<br />
وبكيفية ، العالم أنحاء شتى في تزداد احلاالت.<br />
معظم في املرض بالسكري<br />
املصابني عدد أن الدراسات أثبتت فقد العالم.<br />
أنحاء جميع في نسمة مليون 346 حوالي تفوق<br />
بنسبة العدد ذلك يزداد أن ح املرجّ ومن أن<br />
وقتها يتوقع حيث 2030 عام بحلول الضعف في<br />
الرئيسية الوفاة أسباب سابع السكري يصبح ذلك.<br />
دون للحيلولة إجراءات أيّة تُتخذ لم إذا العالم السكري<br />
وفيات من 80% نحو أنّ بالذكر واجلدير والبلدان<br />
الدخل املنخفضة البلدان في حتدث الدخل.<br />
املتوسطة :<br />
السكري هو السنة لهذه العاملي اليوم وشعار ..<br />
مستقبلنا لنحمي غاية<br />
في أمر السكري مبريض االهتمام أن حيث السكري<br />
مضاعفات من الله بإذن يحميه األهمية الفردية<br />
اجلهود من الكثير ذلك ويتطلب اخلطيرة :<br />
املثال سبيل على واجلماعية وأخصائيات<br />
السكري كمثقفي املختصني تواجد • مبختلف<br />
واخلاصة احلكومية املدارس في التغذية املدرسة<br />
قبل ما مرحلة في وكذلك مراحلها.. أن<br />
خاصة ، الصحي الغذاء أسس وتعليمهم تناول<br />
يتجاهل بعضهم املرحلة هذه في األطفال في<br />
بانخفاض يصاب قد وحينها الغذائية وجباته واألنشطة<br />
للعب ممارسته أثناء خاصة الدم سكر تفوق<br />
وجبات يتناول قد والبعض املختلفة سكر<br />
في بارتفاع فيصابوا اليومية احتياجاتهم الدم..<br />
املركز<br />
في التغذية أخصائيات تواجد ضرورة • لهؤالء<br />
الصحية احلالة ملراعاة اخلاصة التأهيلية املرضى..<br />
للتوعية<br />
التلفزيونية الفقرات بعض تخصيص • مضاعفاته<br />
من الوقاية وطريقة السكري مبرض لألطفال<br />
بالنسبة وخاصة الصحي، الغذاء باتباع التي<br />
وباألساليب اخلاصة األطفال قنوات في وذلك والكثير<br />
الكثير وتصحيح الوعي لنشر تناسبهم في<br />
تساعد التي اخلاطئة الغذائية العادات من حالة<br />
تدهور في تساعد أو بالسكري اإلصابة أسلوب<br />
عن واالمتناع .. به املصابني األطفال رد<br />
إلى ذلك يتحول ال حتى شي كل من التام املنع كل<br />
تناول الى فيلجأ الشخص لدى عكسي فعل ...<br />
ممنوع ماهو أسلوب<br />
اتباع بضرورة عادة مرضاي أوصي صحي<br />
غذائي نظام اتباع وليس صحية، حياة اتباع<br />
الصحي احلياة أسلوب ويتضمن فقط، قليل<br />
األلياف عالي ومتوازن صحي غذائي نظام بكميات<br />
والفواكه اخلضروات على يحتوي الدهون أركز<br />
كما ، للمريض الصحية احلالة مع تتماشى إلى<br />
الصحية الغذائية العادات مراعاة ضرورة على الدراسات<br />
أثبتت حيث الرياضة. ممارسة جانب مدى<br />
على يومياً دقيقة 30 ملدة السريع املشي إن اإلصابة<br />
خطر من سيخفض األسبوع في أيام 5 58%.<br />
بنسبة السكري مبرض :<br />
هي اليوم هذا في نصيحتي من<br />
الناس حياة نوعية لتحسيني جميعاً فلنعمل إثارة<br />
من بدالً والوعي باملعرفة تسليحهم خالل سلبية<br />
بطريقة صحية حلياة والترويج بينهم الذعر ...<br />
وخاطئة العالجية<br />
التغذية )اختصاصية * تغذية<br />
ماجستير العزيز<br />
عبد امللك جامعة مستشفى * بوقس نهى أ. 75 2012<br />
نوفمبر < عشر( )السادس العدد غذائنا في دواؤنا
مقال<br />
مرض السكري.. ما له وما عليه..<br />
يعتبر مرض السكري من أمراض<br />
كمية كافية من السعرات ألداء األنشطة<br />
العصر التي تصيب أغلب فئات<br />
املختلفة واحملافظة على الوزن املثالي<br />
املجتمع. وهو من األمراض املزمنة التي<br />
للشخص كما أنها حتتوي على كمية كافية<br />
ترتبط ارتباطا قويا بالتغذية.<br />
من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون<br />
واملعادن والفيتامينات.<br />
مميزات الوجبة الغذائية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
أ. إيمان بنت<br />
صادق البكري *<br />
اخلاصة مبريض السكري:<br />
تعتبر وجبة مريض السكري مماثلة<br />
متاما للوجبة العادية، وهي حتتوي على<br />
املميزات:<br />
خفض كمية الكربوهيدرات.<br />
أن تكون الكربوهيدرات مركبة.<br />
وذلك لتقليل اجلهد على ميكانيكية تنظيم<br />
اجللوكوز الضعيفة.<br />
76<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
.!"#$ %& '()#$ *+,-.)/<br />
!"#$%&'( )$"*+,'( -*# .$,/#0(1 !"2(34'( )$561'( 7, 889,'( 89:'! "#$ %&'<br />
.6<br />
.!"#$%&' ()'*+&' ,- .)/&' 0123 4$+5)6' *! !"#$% &' ()$*+$%<br />
!"# $!!"#$ %&$'()!" #$%&' ()*"$+ ,+ -)."/01!<br />
!"#$%& '$()* !"+&,- .#/<br />
.7<br />
.!"#$% &'" ()$% &' *+,$% -./"0,1<br />
(1) :!"#!" #$%&! '()!"# $% &'(')*+,#<br />
.8<br />
!"#$ %& !'#(") !*+,<br />
أن تكون السعرات احلرارية كافية لسن وطول ووزن<br />
الشخص وذلك للمحافظة على الوزن املثالي للجسم،<br />
واحملافظة على نشاط املريض وقلة االلتهابات والفتور<br />
الذهني والكآبة.<br />
تنظيم تناول الغذاء بالنسبة لألنسولني املتاح.<br />
تأمني وجبات متعددة ومتكاملة من أجل صحة جيدة<br />
ونشاط طبيعي وحفاظا على مستويات السكر في الدم.<br />
يجب حذف السكر املكرر من الوجبات الغذائية واالعتماد<br />
على احملليات الصناعية اخلالية من السكر أو االكتفاء<br />
بأخذ السكر من الفواكه الطازجة.<br />
يجب مراقبة تناول الوجبة الغذائية مع مواعيد تناول<br />
األنسولني للحفاظ على مستويات السكر في الدم وفي<br />
البول.<br />
االحتياجات من الطاقة ملريض السكر: )1(<br />
!"# !$ %&'( #)*+<br />
!"#$%"& '()"&<br />
!"#$%& #'(& !"<br />
!"#$%& #'(& !"<br />
!"#$%& #'(& !"<br />
!"#$%& #'(& !"<br />
!"#$%& #'(& !"<br />
!"# $%&' ()<br />
!"#$%<br />
!"# $%&'() *+,'"(<br />
!"!#$%<br />
!"#$ !%&' (#)%**<br />
!"#$% !&'( )"*&%%<br />
!"!# $!#% &'!()<br />
.9<br />
االحتياجات من البروتني.. توصي جمعية مرضى السكري<br />
األمريكية بأن تكون كمية البروتيني حوالي 24-12 في املائة<br />
من إجمالي الطاقة اليومية املستهلكة. ويوصى أن يقدم ملريض<br />
السكري البروتينات مرتفعة اجلودة وذلك لضمان حصوله على<br />
احلموض األمينية األساسية، ولكن يجب اإلشارة إلى أنه يجب<br />
تقليل كمية البروتني املقدمة ملريض الكلي.<br />
االحتياجات من الكربوهيدرات يجب أن تكون كمية<br />
الكربوهيدرات ما بني – 40 55 من إجمالي السعرات<br />
املتناولة وتوزع كاآلتي:<br />
< 5- 15 في املائة في صورة سكريات أحادية وثنائية<br />
)سكر الفواكه / القصب / البنجر / الشعير/احلليب(.<br />
< 40-30 في املائة في صورة نشا.)األرز البني – اخلبز البني –<br />
البطاطس املسلوقة( وذلك ألنها تستغرق وقتا طويال لهضمها لكي<br />
متتص داخل اجلسم كما أنها متد الدم باجللوكوز ببطء وانتظام.<br />
!"#$ %&$' %!! "#$#%&'( )%$*+( ,-%& "#.&/ 0123 ..!"#$%&'( !) *+,+"#-!"<br />
!"#$# .!"#$%&'() !*'+*() !,-.() /(-'0! !" !"#$%& '( 24 12 !"#$% &'($)*"#<br />
!"# $%&'( )*+,% -%.& /0&1%2 34567+ 8*9:6&7;%2 %2 ?:7+% @0A: )!<br />
!"#$%&'( )"*+ ,"-.# /0" 12! !"! !"#$!" #$% &'() !!"#$#%& !"'"(%& )*(+,&<br />
.!"#$% &'()$ *)+,)$%<br />
!" #$%&'(!"#$%& '()$ *!$+ *! !"# $%&'#(!"#$%& '( )*+*,-./&<br />
: !"!"# $%&'& ()&"*'+), -,./0), 1)"+2! !" 55<br />
40 !"#<br />
.10<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
االحتياجات من الدهون:<br />
يجب أن متثل الدهون في<br />
الوجبة الغذائية حوالي<br />
30 25- في املائة<br />
من إجمالي السعرات<br />
املتناولة يوميا.<br />
77<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
!"#$%&' !(")&' *+(,-./ 0"1&' '23 4(%.(<br />
:!"#$%&' !(") *(&"+,-' !.%#/+'<br />
o<br />
14<br />
!"#$ %&'$()* +#&,&- %'.()& /# 0(1(,<br />
8<br />
4<br />
!"# $%&"'( )!#* +*,<br />
!"#$ %&"$'<br />
!"# $%&'() $"*+ ,%-./' 01234" 51.678' 9*%+<br />
!!"#$<br />
20<br />
!"#$% &'( "! !"#$%& '(#)%& *+ ,! !"#$% !&' ()$% *+ ,-.-#/$% 012'3%<br />
جدول )2( احتياجاته من السعرات احلرارية<br />
(!) !"#$%&" '( )*+,-." #,/0- 1%. 234&" +5*+-., 6-&" 78"/9&" //:<br />
!"#!"""<br />
!<br />
!<br />
!<br />
!<br />
!"<br />
!"<br />
!"# !"""<br />
!"#!"## !"#!"##<br />
! !<br />
! !<br />
! !<br />
! !<br />
!" !"<br />
!! !"<br />
!""" !"# $% &"'(')*( +(',-*( !% $.(/0)% 1/('0" 20*( &"3(45*( 63(7#*( 778<br />
!"#!"## !"#!!"" !"#!""" !"#!"## !"#!"## !"#!"## !"#!"## !"#!"""<br />
! ! ! ! ! ! ! !<br />
! ! ! ! ! ! ! !<br />
! ! ! ! ! ! ! !<br />
! ! ! ! ! ! ! !<br />
!" !! ! ! ! ! ! !<br />
! ! ! ! ! ! ! !<br />
!"#$%&"<br />
!"#$%&'$ !"#$%&#<br />
!"#$%&<br />
!"#$%&<br />
!"#$%&'"<br />
!"#$%&#<br />
!"#$%&" '()%! " #$%"&'(!<br />
ويجب أن تكون من مصادر غير مشبعة مثل الزيوت<br />
النباتية واملرجرين. أما املصادر األخرى املشبعة تؤخذ<br />
من احلليب ومنتجاته قليلة الدسم واللحوم اخلالية من<br />
الدهن والغنية باألحماض الدهنية. كما يجب اإلقالل<br />
من تناول األغذية الغنية بالكولسترول مثل البيض<br />
والقشريات ( اجلمبري / االستاكوزا... إلخ( الكبد.<br />
وذلك حلساسية مريض السكري لإلصابة بأمراض القلب<br />
وتصلب الشرايني.<br />
االحتياجات من األلياف: تناول الوجبة الغنية باأللياف يؤدي<br />
إلى خفض مستوى جلوكوز ما بعد الطعام وكذلك إلى خفض<br />
كولسترول السيرم واجلليسريدات الثالثية، يجب على مريض<br />
السكري املعتمد على األنسولني اإلقالل من كمية األلياف في<br />
الوجبة وذلك للبعد عن االنخفاض السريع ملستوى السكري<br />
بالدم.<br />
(3) .!"# $%&' ()*+ ,-!.*+ /+012& 3+&.4+& 5+6&4+ .7&)2 89&' 3&0:<br />
توزيع السعرات والكربوهيدرات:<br />
في حالة عدم استخدام األنسولني: توزع الكربوهيدرات<br />
والسعرات على الوجبات الثالث بالتساوي.<br />
في حالة استخدام األنسولني: يجب أن يحدد وقت الوجبة<br />
الغذائية لتتوافق مع إتاحة األنسولني، إذ قد يؤدي تأخير<br />
موعد الوجبة إلى خفض مستوى اجللوكوز في الدم، بينما<br />
اإلفراط في تناول الكربوهيدرات السريعة التحلل يسبب<br />
ارتفاع مستوي اجللوكوز في الدم، وتؤثر النشاطات العضلية<br />
في احتياجات األنسولني، وبشكل عام فإن احتياج األنسولني<br />
!"#$%& #'(&$%) *+%,$- .%/%(01-<br />
!"# !"<br />
!"# !"<br />
( !"## !"") !"##<br />
( !"## !"## ) !"##<br />
( !"## !"#$ ) !"##<br />
(!"## !""" ) !"##<br />
( !"## !"## ) !"##<br />
( !!"" !"##) !"##<br />
(!"## !!"" ) !"##<br />
( !"## !""") !"##<br />
!"#$%<br />
!"#$"%&'()<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!!"<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!""<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#$%<br />
!"#$%&'()*+<br />
!<br />
!<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!!<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!"#$%<br />
!"# $%" &'( !"#$%& '()<br />
!"# !"# $%" &'( )'<br />
! !<br />
! !<br />
!" !<br />
!" !!<br />
!" !"<br />
!! !"<br />
!" !"<br />
!" !"<br />
!"#$%<br />
!"#$%<br />
!"#$%&<br />
!"#$%&<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
جدول )3( يوضح متوسط األوزان واألطوال ومقدار الطاقة التي يوصى بها.<br />
!"#$%& #'(&$%) *+%,$- .%/%(01-<br />
!"# !"<br />
!"# !"<br />
( !"## !"") !"##<br />
( !"## !"## ) !"##<br />
( !"## !"#$ ) !"##<br />
(!"## !""" ) !"##<br />
( !"## !"## ) !"##<br />
( !!"" !"##) !"##<br />
(!"## !!"" ) !"##<br />
( !"## !""") !"##<br />
(!"#$ !"#$ ) !"#"<br />
!"#$%<br />
!"#$"%&'()<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!!"<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!""<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#$%<br />
!"#$%&'()*+<br />
!<br />
!<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!!<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!"<br />
!"#$%<br />
!"# $%" &'( !"#$%& '()<br />
!"# !"# $%" &'( )'<br />
! !<br />
! !<br />
!" !<br />
!" !!<br />
!" !"<br />
!! !"<br />
!" !"<br />
!" !"<br />
+!"<br />
!"#$%<br />
!"#$%<br />
!"#$%&<br />
!"#$%&<br />
(!""" !"##) !!""<br />
(!""" !"##) !"##<br />
(!"## !"##) !"##<br />
(!"## !"##) !"""<br />
(!!"" !"##) !"##<br />
(!""" !"##) !"##<br />
!"" +<br />
!"" +<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
(4) !"#$%& '(")% *+),+%& -./0,%& 12 !"#$%&'$<br />
!" !! !"#$%<br />
!" !"<br />
!! !"<br />
!" !"<br />
!" !"<br />
+!"<br />
!"#$%<br />
!"#$%&'<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
!"#$%&# '( )*+,& -&./(&# 01234&#<br />
78
(!"#$ !"#$ )(!"""<br />
!"#" !"##) !!""!"#<br />
(!""" !"##) !"##<br />
(!""" !"##)(!"##<br />
!!"" !"##) !"##!"#<br />
(!""" !"##)(!"##<br />
!"##) !"""!"#<br />
(!"## !"##)(!!""<br />
!"##) !"##!"#<br />
(!"## !"##)(!"""<br />
!"##) !"##!"#<br />
(!!"" !"##) !"##<br />
!"" +<br />
!"#<br />
(!""" !"##) !"## !"#<br />
!"" + !"" +<br />
!"" +<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"#<br />
!"<br />
!"<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!"<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
!!<br />
+!"<br />
!" !!<br />
!" !"<br />
!! !"<br />
!" !"<br />
!" !"<br />
+!"<br />
!" !!<br />
!" !"<br />
!! !"!"#$%<br />
!" !"<br />
!" !"<br />
+!"<br />
!"#$%<br />
!"#$%&'<br />
!"#$%<br />
!"#$%<br />
!"#$%&'<br />
(4) !"#$%& '(")% *+),+%& -./0,%& 12 !"#$%&'$ !"#$%&# '( )*+,& -&./(&# 01234&#<br />
(4) !"#$%& '(")% *+),+%& -./0,%& 12 !"#$%&'$ !"#$%&# '( )*+,& -&./(&# 01234&#<br />
جدول )4( التوزيع املثالي للحصص من البدائل الغذائية في الوجبات اليومية ملرضى السكري<br />
!"#$% &#' !"#$%&<br />
!"#$% &#' !"#$%& !"#$%" &'(<br />
!"#$ %&' ()#*+, - !/! !" !/!<br />
!"#$ %&' ()#*+, - !/! !" !/!<br />
!<br />
!"#$ %&' ()#*+, !"#$-%&' ()#*+, -<br />
!/! !/! !<br />
!/! !/! !/! !/! !/!<br />
!"#$%&'(#) !"#$%&'(#) *"#+<br />
!" *"#+ !" !" !/! !/! !<br />
!"#$%&'(#) !"#$%&'(#) *"#+<br />
!" *"#+ !" !" !/! !/! !<br />
!"#$%" &'( !"#$%"<br />
!"#$%" !"#$%&<br />
! !/! !" !/!<br />
!/! !" !/! !/! !" !/!<br />
!/!<br />
! !/! !/!<br />
!/! !/! !/! !/!<br />
!/!!<br />
!/! !/!<br />
!/!!<br />
!/! !/!<br />
!"#$%& !"#$%& !"#$%&'( !"#$%&'( !"#!!<br />
!"#$%& !"#$%&'( !"#$%&'( !"#!!<br />
!/! !" !/!<br />
!"#$%&'( !"#$%& ! !"#$!<br />
!"#$%&'( !"#$%& ! !"#$!<br />
!"# !/!!"#$%&'<br />
!"#$ !"# !"#$%&' !"#$%&' !"#$ !"#$ !"#$%&' !"#$<br />
!"#$%&' !"#$%&!"#$%&' ! !"#$%&!<br />
!"#$%&' !/!!"#$%<br />
!"#$%&' !"#$%&!"#$%&'<br />
!!"#$%&<br />
!"#$!<br />
!"#$%&' !/!!"#$ !"#$%&' !"#$%&<br />
!"#$%&'<br />
!!"#$%&<br />
!"#$!!<br />
!"#$%&'!/!<br />
!!"#!"#$%&'<br />
!!"# !"#$%& !"#$%&'<br />
!"#$%& !"#$<br />
!!"#$%& !"# !"#$%&' !!"#$%& !"#$%&'(<br />
!"#$%&'<br />
!"#$%&'( !"<br />
عدد احلصص البدائل التي يحتاجها مريض السكري من كل واحدة من مجموعات الغذائية<br />
!"#$%&'$ ()*+,-, ., /01$+ 23 ., 4536'$ 7"5, )8-)91" :9'$ 2#$0;'$
مقال<br />
خمسة أسئلة يجب أن يسألها<br />
مريض السكري..<br />
منال تميم الجنجيهي<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
السؤال األول : هل املريض بداء السكري من النوع<br />
الثاني ال يستعمل احللوى مطلقا؟<br />
هذا ليس حقيقيا ألنه اعتقاد خاطئ أنهم ليس<br />
باستطاعتهم تناول اآليس كرمي، إن الطعام املخصص<br />
لهم حقيقة يختلف عن طعام عامة الناس فمعظم<br />
الناس الذين يتناولون طعاما متوازنا من البروتني<br />
والكربوهيدرات وكمية مسموحة من الدهون غير<br />
املشبعة يحصلون على تقدم ناجح في هذا املجال.<br />
إن الوجبة املرتفعة الكربوهيدرات من أرز – مكرونة<br />
- خبز- بطاطس - معجنات الكيك واحللوى املركزة<br />
- عصير الفاكهة ترفع نسبة اجللوكوز في الدم، فمن<br />
احلكمة تقليل كميتها واستخدام طريقة تقسيم الصحن<br />
إلى 3 أقسام نصف للخضراوات وربع للبروتني<br />
كالسمك والدجاج وربع للكربوهيدرات مثل األرز<br />
الكامل واحلبوب الكاملة، يجب التحذير من احللوى<br />
والدونات الحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات<br />
البسيطة والسعرات احلرارية املرتفعة فإذا أردت تناول<br />
قطعة من الكيك في آخر الوجبة عليك التخلي عن<br />
الكربوهيدرات في الوجبة.<br />
السؤال الثاني: هل من األفضل تناول الطعام على<br />
فترات متعددة خالل اليوم؟<br />
إن بعض الناس يجدون أن نظام الوجبات الصغيرة<br />
املتعددة تعمل بشكل جيد ألنهم ال يحسون باجلوع<br />
وال يتعرضون للجوع الشديد وأجسامهم تتعامل مع<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
الكميات الصغيرة من الكربوهيدرات بطريقة أفضل،<br />
ولكن مجموعة أخرى جتد أن هذا يكسبهم زيادة في<br />
الوزن، ألن الوجبات ال تكون بالكمية القليلة املطلوبة،<br />
كما أنه عند حذف إحدى الوجبات يكون اجلسم<br />
عرضة للجوع بشكل كبير وال ميكنه التحكم في الوجبة<br />
التالية، إن قياس جلوكوز الدم قبل الوجبات طريقة<br />
مثلى لدراسة تأثير األطعمة اخلاصة على مستوى<br />
اجللوكوز بالدم وتصحيح مستوى القراءات، واالهتمام<br />
باجلزء الكمي لألطعمة باستخدام قوائم األطعمة مفيد<br />
إلعطائه معلومات عن كمية الكربوهيدرات في كل<br />
صنف وسعراته احلرارية.<br />
السؤال الثالث: ملاذا نحتاج التمارين الرياضية؟<br />
هناك دالئل أن التمارين الرياضية تعمل مبستوى<br />
فعال على ضبط مستوى اجللوكوز بالدم حتى بدون<br />
فقد في الوزن، فعند القيام بالتمارين تتحسن قدرة<br />
األنسولني للمساعدة على دخول اجللوكوز للخاليا<br />
بدرجة عالية، فتمارين األيروبيك مثل املشي والسباحة<br />
وركوب الدراجة وأيضا حمل األثقال تساعد على ضبط<br />
مستوى اجللوكوز بالدم، وتؤكد الدراسات أن متارين<br />
األوزان لها تأثير أكثر فاعلية من متارين األيروبيك،<br />
ومن املثير أن تسجل التمارين الرياضية بأن لها تأثيرها<br />
احملسن حلساسية األنسولني حتى في كبار السن،<br />
فمفتاح التمارين هو االنتظام 30 دقيقة كل يوم على<br />
األقل 5 مرات باألسبوع وتكون متوسطة الشدة في<br />
80
النشاط الرياضي. إن معظم الناس الذين<br />
ميارسون املشي السريع تنخفض لديهم<br />
اإلصابة بالسكري بنسبة 58 في املائة،<br />
يجب أن تراجع مع الطبيب قبل البدء في<br />
أي برنامج رياضي واختيار ما هو األفضل<br />
مع تعديل العالج أثناء الرياضة.<br />
السؤال الرابع: هل يؤثر اإلجهاد والضغط<br />
والنوم على التعامل مع مستوى اجللوكوز<br />
بالدم؟<br />
إن األشخاص الذين يعانون من القلق وقلة<br />
النوم املستمر يتناولون الطعام بطريقة زائدة<br />
ويكتسبون زيادة في الوزن، ولهذا فالنوم<br />
ضروري للتعامل مع ضبط مستوى اجللوكوز<br />
بالدم، وهناك أيضا عالقة بيولوجية بني اإلجهاد<br />
وتطور ارتفاع اجللوكوز بالدم فترتفع مستوى<br />
هرمونات اإلجهاد والضغوط مثل الكورتيزون<br />
–األدرينالني، ونحن نعلم أن هذه الهرمونات<br />
ترفع مستوى اجللوكوز بالدم ويتبعه صعوبة<br />
في التركيز على متابعة تنظيم اجللوكوز عندما<br />
يتعرضون ملشاكل العمل واضطرابات أسرية.<br />
إن كثيرا من املستشفيات واملراكز الصحية<br />
لديها برنامج تثقيقي للمراجعني فيساعدهم<br />
الكتساب مهارات لتقليل الضغوط للتعامل<br />
مع مرضهم، والننسى أن التمارين الرياضية<br />
شيء بارع لتقليل الضغوط.<br />
الوزن فيتحسن جلوكوز الدم. إن فقد كمية معتدلة من<br />
الوزن يساعد على تنظيم مستوى اجللوكوز للنوع الثاني،<br />
ويعتبر هذا الهدف األول لكل فرد، ألن معظم مرضى النوع<br />
الثاني من األوزان الزائدة أو البدناء، ففي بعض احلاالت<br />
مجرد خفض الوزن يجعلهم غير محتاجني للعالج، وبعض<br />
الدراسات تدعو إلى خفض 10-7 كيلو غرامات أو 7<br />
في املائة من وزن اجلسم يكون مفيدا لتحسن مستوى<br />
اجللوكوز بالدم.<br />
أخصائية تدريب وتعليم مرضى السكري<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
السؤال اخلامس: هل هناك عالج مبشر<br />
ينتظر النوع الثاني من السكري؟<br />
إن األخبار احلديثة تبشر بعلالج لتقليل<br />
81<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
الكركم قد يساعد في الوقاية<br />
من البول السكري<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
محمود عطية الرياض :<br />
اكتشفت دراسة تايلالندية،<br />
أن نبات الكركم احملتوي على<br />
بهار الكري قد يساعد في<br />
الوقاية من اإلصابة بالبول<br />
السكري عند األشخاص<br />
الذين يواجهون مخاطر عالية<br />
لإلصابة باملرض.<br />
وقد وجدت الدراسة التي نشرت بجريدة Care" "Diabetes أن تناول جرعة<br />
من بهار الكركم خالل تسعة أشهر أدى للوقاية من ظهور حاالت جديدة من البول<br />
السكري بني األشخاص الذين لديهم بدايات املرض، والتي تتمثل في مستوى فوق<br />
الطبيعي من سكر الدم والذي قد يتطور لإلصابة الكاملة بالبول السكري.<br />
اقترحت دراسة معملية سابقة، أن مادة الكركم ميكن أن حتارب االلتهابات وعطب<br />
األكسدة بخاليا اجلسم، ويعتقد أن كال العمليتني تؤثران في سلسلة من األمراض<br />
متضمنة البول السكري )النوع الثاني(.<br />
وقد تضمنت الدراسة 240 شخصا بالغا ممن لديهم أعراض بدايات البول السكري،<br />
وقد مت تقسيمهم بشكل عشوائي ملجموعتني؛ األولى تتناول كبسوالت حتتوي على<br />
مستخلص الكركم والثانية على عقار وهمي، وقد تناولت األولى ست كبسوالت من<br />
الكركم يومياً حتتوي كل منها على 250 مليجراما من مادة ،curcuminoids<br />
بعد تسعة أشهر أصيب 19 شخصا من املجموعة التي تناولت العقار الوهمي والتي<br />
تضمنت 116 شخصا بالبول السكري )النوع الثاني(، فيما<br />
لم يصب أي من أفراد املجموعة األولى التي تناولت<br />
كبسوالت الكركم باملرض.<br />
وقد اكتشف الباحثون أن الكبسوالت قد<br />
حسنت من وظائف خاليا beta بالبنكرياس<br />
املسؤولة عن إفراز هرمون األنسولني<br />
املنظم لسكر الدم، كما تنبأوا بأن التأثير<br />
املضاد لاللتهابات ملادة الكركم ساعد في<br />
حماية beta-cells من العطب، إال أن<br />
خبيرة في مرض البول السكري ترى أن<br />
الوقت ال يزال مبكراً قبل نصيحة العامة<br />
باالجتاه لتناول أقراص الكركم.<br />
وقالت كونستانس براون ريجس املتحدثة<br />
بأكادميية التغذية والبول السكري: "األمر<br />
يبدو واعداً، إال أنه ال يزال هناك الكثير من<br />
األسئلة التي لم يجب عنها بعد في هذه الدراسة،<br />
وترى اخلبيرة أن الدراسة لم تستمر سوى تسعة<br />
أشهر، بينما دراسات أخرى مطولة أثبتت أن تغيير<br />
أسلوب احلياة وتناول طعام صحي مع ممارسة<br />
التمارين ميكن أن يقي أو يؤجل اإلصابة بالبول السكري عند<br />
األشخاص الذين تظهر عليهم بوادر املرض.<br />
82<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
طبيبك<br />
يجيبك<br />
استشارات طبية<br />
حني حتاورت مع صديقي الكاريزمي ؟<br />
طبيبك يجيبك
مجموعة من االستشارات الطبية يجيب عليها الدكتور حسن بن علي الزهراني رئيس مجلس<br />
إدارة اجلمعية العلمية السعودية جلراحة األوعية الدموية، املشرف على كرسي الشيخ محمد بن<br />
حسين العمودي ألبحاث القدم السكرية، أستاذ اجلراحة واستشاري جراحة األوعية الدموية،<br />
رئيس قسم اجلراحة، كلية الطب بجامعة امللك عبد العزيز .<br />
طبيبي وصف لي مضادات حيوية ملدة طويلة بضعة أسابيع فهل<br />
هذا صحيح؟<br />
س<br />
ليس من املعتاد وصف املضادات احليوية ملدد طويلة،<br />
ولكن لهذه القاعدة استثناءاتها ومن ضمنها مريض القدم<br />
السكرية املتجرثمة وخاصة إن تأخر املريض في تلقي العالج.<br />
طبيبك يجيبك<br />
هل ميكنني الذهاب مع األسرة في إجازة حيث إنني مصاب بالقدم<br />
السكري؟<br />
س<br />
ال مانع بشرط أن تتوفر لك اخلدمة املطلوبة لرعاية القدم،<br />
وبعد أخذ موافقة الطبيب املعالج مع مراعاة التالي: يفضل<br />
أن تؤجل اإلجازة ملدة شهر بعد االلتئام إن أمكن. اصطحاب املواد<br />
هل أستخدم العالج باألعشاب أو الطب الشعبي أو ما شابه؟<br />
س<br />
ال تستخدم أي عالج إال بعد استشارة طبيبك، ألن بعض<br />
هذه العالجات قد تؤخر تلقي العالج الصحيح.<br />
هل كل "غرغرينا" تنتهي حتماً بالبتر؟<br />
س<br />
ال، ليس بالضرورة فقد تنحصر املشكلة في فقد أصبع<br />
صغير، أو أقل من ذلك مثل جزء بسيط من اجللد يتم التئامه تلقائياً<br />
وال يؤثر على وظيفة القدم.<br />
الالزمة للعناية بالقرحة، واحلذاء املنصوح به، وااللتزام بأي تعليمات<br />
أخرى. تأكد من وجود عكاكيز طبية أثناء الرحلة، وكرسي متحرك<br />
للتنقل في املطار، ال تتتردد في إلغاء الرحلة أو جزء منها إن شعرت<br />
بأن ذلك سوف يفاقم احلالة أو يؤدي إلى تدهورها مرة أخرى.<br />
أنا ال أحب املستشفيات فماذا أفعل؟<br />
إذا نصحك الطبيب بدخول املستشفى فعليك املبادرة باتباع<br />
تعليماته، وتذكر بأن تأخرك قد يؤدي إلى بقائك مدة أطول في<br />
املستشفى.<br />
س<br />
84 العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
و<br />
استشارات طبيةسج<br />
البنكرياس وإنتاج األنسولين<br />
هل يتوقف البنكرياس عن إنتاج األنسولن حاملا يبدأ الشخص في أخذ<br />
حقن األنسولن؟ إذ إنني مصاب بسكري النوع الثاني ولقد وصف لي<br />
الطبيب الدواء وشرع في معاجلتي بحقن األنسولن مؤخرا، هذا بينما يبلغ<br />
عمري 55 سنة ووزني زائد قليال، هل هنالك أي خيارات أخرى بخالف حقن<br />
األنسولن ميكنني التفكير في استخدامها؟<br />
محمد عبد احلفيظ جدة<br />
هل يمكن التوقف عن<br />
تناول األنسولين؟<br />
يقول املستشار الطبي: أوال ال تسبب حقن األنسولني أية مشاكل وال تؤدي إلى إيقاف<br />
إنتاج البنكرياس ملادة األنسولني. إذ كلما ازدادت مستويات اجللوكوز في دمك قلت<br />
حساسية أنسجة جسمك جتاه األنسولني املنتج من جسمك ذاته. وهذا هو أحد<br />
األسباب التي حتتم عليك أخذ حقن األنسولني ألجل السيطرة على مستوى اجللوكوز<br />
في دمك، أيضا سوف تتوفر لك بعض اخليارات على املدى البعيد بعد تطبيع مستويات<br />
اجللوكوز املوجود في دمك، إذ ميكنك إنقاص وزنك عن طريق تناول الوجبات قليلة<br />
السعرات احلرارية والتقيد بتطبيق برنامج متارين رياضية منتظمة، وغيرها حتى<br />
تتمكن من التخلص من زيادة وزنك، وبالتالي سوف تتسنى لك إمكانية السيطرة على<br />
مرض السكري عن طريق احلمية الغذائية والتمارين واستعمال أحد أدوية مخفضات<br />
السكري في الدم وذلك بتناوله عن طريق الفم بدال عن أخذ حقن األنسولني مرة أو<br />
مرتيني في اليوم، فإذا حافظت على إنقاص الوزن الزائد ومتكنت من السيطرة على<br />
مرض السكري فإنك سوف تتمكن في يوم ما من التخلص حتى من أخذ الدواء عن<br />
طريق الفم.<br />
س<br />
أنا مريض بالسكر منذ سبع سنوات وأتعاطى 20<br />
وحدة أنسولن بعد اإلفطار و20 جرعة أنسولن<br />
بعد العشاء، وأنقصت وزني من 98 إلى 84 وأصبح السكر<br />
فى الدم يتراوح بين 98 و 121 فهل استمر في تعاطي<br />
حقن األنسولن؟<br />
ساعد سعيد الغامدي<br />
ج<br />
يجيب املستشار الطبي: إن توقف أو تناول جرعات<br />
األنسولني يتوقف على وظائف البنكرياس احلالية،<br />
فإذا بدا البنكرياس فى نشاطه من جديد وبدأ يفرز<br />
األنسولني بشكل طبيعى فال بأس من التوقف عن األنسولني أما<br />
لو كان اجلسم يعتمد بشكل أساسي على جرعات األنسولني<br />
اخلارجية وال يستطيع االكتفاء أو أن هناك نقصا حادا في<br />
إفراز البنكرياس لألنسولني فال ميكن التوقف عن تناوله.<br />
لذا يجب أن يتم تقييم الوضع عن طريق متابعة الفحوصات<br />
الالزمة وأنه ميكن أن تتواجد نسب من األنسولني داخل<br />
البنكرياس ولكنه ال يعمل وفي هذه احلالة أيضا يجب عدم<br />
التوقف عن جرعات األنسولني اخلارجية، ألن اجلسم في هذه<br />
احلالة يعتمد عليها بشكل أساسي.<br />
طبيبك يجيبك<br />
85<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
حين تحاورت مع صديقي الكاريزمي ؟ “2-2”<br />
توقف بنا الكالم حني سألني صديق.. وهل أنا كاريزمي ..؟ ..<br />
وألن الكالم موصول .. فاسمحوا لي بأن أجيب على السؤال .<br />
فأقول: إن أردت أن تعرف ما إذا كانت شخصيتك كاريزماتية،<br />
لك أن تسال نفسك ..<br />
هل متتلك القدرة على التعبير عما تريد بلغة العيون، دون أن<br />
تتكلم؟<br />
وهل متتلك مهارات االستماع اجليد؟<br />
وهل متتلك القدرة على صياغة كالمك بأسلوب جيد مؤثر فيمن<br />
أمامك على اختالف فئات الناس؟<br />
وهل توفرت لك القدرة على اإلقناع والتأثير فيمن حولك؟<br />
وهل توفرت لك القدرة على التكيف مع اآلخرين وإيجاد احللول<br />
العملية الذكية ؟<br />
وهل لديك القدرة على استغالل الوقت بفعالية نحو اإلجناز؟<br />
وهل تستطيع قراءة مشاعرك بذكاء ومعرفة ما الذي تريده بالضبط،<br />
وماهي أهدافك ؟<br />
وهل تستطيع استشعار مشاعر اآلخرين، ومعرفة ما يحتاجونه؟<br />
وهل لديك قدرة على التحكم بانفعاالتك وإظهارها بأسلوب إيجابي<br />
مؤثر في الناس نحو التغيير؟<br />
وهل تتمتع باحلاسة السادسة أو مايعرف باحلدس أو<br />
البديهة؟<br />
إن كانت اإلجابة بنعم .. فلن تكون إنسانا كاريزميا..<br />
وإن سألتني ملاذا أقول لك ..<br />
إن املسألة ليست تركيبة رياضية ، بل على<br />
العكس .. هي خلطة روحية ، تختلط<br />
فيها كل مقومات الشخصية .. ليس<br />
من السهل مبكان أن حتصل<br />
عليها ملجرد أن جنحت<br />
في اإلجابة على هذه<br />
األسئلة التي هي<br />
عالمات في بحر<br />
والكالم موصول<br />
واسع تهدف إلى إبحار آمن ..<br />
لكن ميكن لي أن أجتاوز مابني السطور .. ألشرح كيف أن<br />
من الضروري أن حتاول أال تبدو حزينا أكثر من الالزم،<br />
فاحلزن واأللم والضيق، من أحد عناصر احلياة املوجودة<br />
أصال في اإلنسان وال ميكن التخلص منها، ولكن البد من<br />
إخفائها أو تقليلها قدر اإلمكان حتى ال ميل اآلخرون، وأال<br />
تشعرهم بأنهم مجبورون على املشاركة في أحزاننا.<br />
االستماع إلى اآلخرين فن ، ال يتقنه البعض ، لكن بإمكان<br />
الكاريزمي أن يكون محبوبا بإتقانه االستماع إلى اآلخرين،<br />
وأن يترك لآلخرين فرصة وحرية احلديث ثم املشاركة فيه<br />
فيما بعد.<br />
ابتعد عن احلديث والتصرف غير الالئق، فالتواضع يكسب<br />
صاحبه دائما محبة اآلخرين.<br />
من الطبيعي أن يتلقى أي إنسان املديح ولكن ليس إلى درجة<br />
النفاق، فاإلنسان يحتاج إلى املجاملة وإظهار اإلعجاب الذي<br />
يجدد الثقة بنفسه، ولكن يفضل أن تظهر هذا اإلعجاب في<br />
محله بكلمة مخلصة وفي الوقت املناسب وبالطريقة املناسبة.<br />
وبحيث يظهر اإلعجاب في الوقت املناسب:<br />
والذي الشك فيه هو أن املتفائل محبوب دائما، فهو يجعل<br />
اآلخرين يرون العالم مبنظار الواقع، ولكن هذا التفاؤل يجب<br />
أن يكون في حدود املعقول وأال ينزع إلى اخليال، واملتفائل<br />
ال يعترف باليأس، ولكنه يجدد األمل دوما في حل مشاكله<br />
وفي حدود اإلمكانيات املوجودة.<br />
وعليك أن تتقبل النقد الهادف برحابة صدر خاصة إذا<br />
صدرت عن أناس مخلصني ال يسعون إال لتقدمي العون<br />
احلقيقي ...<br />
ثم عليك بالصراحة ، فالصراحة صفة أساسية من صفات<br />
اجلاذبية، فهي واجبة في التفكير مع النفس، وفي التفاعل<br />
مع الغير.<br />
طه محمد كسبه
هوامش<br />
سكرية<br />
الأمريكي أندريا بعد إسالمه<br />
أكرب معمرة بلجيكية .. ماذا فعل الدعاء بها<br />
هوامش سكرية<br />
خواطر طفولية
األمريكي أندريا بعد إسالمه:<br />
الصوم كشف لي أسراراً لم أجد لها<br />
سابقة إال في اإلسالم!!<br />
االسم : "أندريا وايلر"<br />
الصفة : هو أحد علماء التغذية األمريكيني الذين<br />
أعلنوا إسالمهم بعد أن اكتشف أن الصيام يحدث<br />
هوامش سكرية<br />
جتديدًا لعشرة في املائة من خاليا اجلسم في<br />
العشر األول من رمضان، وخالل األيام العشرة<br />
الثانية يحدث جتديدًا حلوالي 66 في املائة من<br />
خاليا اجلسم وأثبت أن التركيز يكون في أعلى<br />
حاالته خالل نهار رمضان وتزيد املناعة عشرة<br />
أضعاف املناعة العادية لإلنسان، كما اكتشف أن<br />
هناك حاالت مرضية كان يعتقد أنها تتأثر سلبًا<br />
بالصوم، مثل آالم الكليتيني وتكوين احلصيات،<br />
لكن على العكس مت اكتشاف أن صوم رمضان<br />
يساعد على تركيز أملالح الصوديوم في الكلى<br />
وهذه األمالح تذيب احلصوات التي تتكون في<br />
الكلى خصوصاً إذا مت تناول كميات كافية من<br />
السوائل.<br />
)وَأَن تَصُومُواْ خَ يْرٌ لَ ّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(.<br />
ولنرى ملاذا أمرنا بتعجيل الفطور وتأخير السحور،<br />
فاإلنسان يعتمد على املخزون في الكبد.. حيث<br />
يقوم الكبد بتخزين ما يسمى باجلاليكوجني الذي<br />
يتحول إلى اجللوكوز فينظم سكر الدم ألن املخ<br />
ال يتغذى إال على السكر فالكبد يعطيه من املخزون<br />
ما يكفيه.. ويبدأ الكبد بحث الفضالت لتحليل الدهون<br />
وحتويلها إلى طاقة وأثناء حتليل الدهون تتكون<br />
األجسام الكيتونية، لكن بتعجيل اإلفطار وتأخير<br />
السحور يتم العمل على عدم تكوين هذه األجسام<br />
الكيتونية وبذلك يتم تفادي الغيبوبة.<br />
88 العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
هوامش سكرية<br />
جورجيت ليباول أكبر<br />
معمرة بلجيكية<br />
ماذا فعل الدعاء بها..<br />
جورجيت ليباول بلجيكية تبلغ من العمر 92 عامًا<br />
من مدينة بيرخم، تعد أكبر معمرة في العالم تعتنق<br />
اإلسالم حسب الصحف البلجيكية. والسبب الرئيسي<br />
العتناقها اإلسالم هو سماحة وسلوك العائلة املغربية<br />
املسلمة التي حتتضنها وتعتني بها من جهة،<br />
واستجابة الله تعالى لدعائها من جهة أخرى.<br />
وصارت بعد ذلك ترتدي الزي اإلسلالمي احملتشم<br />
وترفض مصافحة الرجال األجانب.<br />
وكانت عائلة جورجيت ليباول قررت منذ 40 عامًا<br />
إرسالها إلى دار للمسنني، لكن جارهم املغربي<br />
املسلم محمد مداح رفض ذلك، وطلب أن تعيش معهم<br />
في املنزل؛ ألن محمد وزوجته وابنه وابنتيه يعرفون<br />
جارتهم طوال حياتهم، وكانت والدة محمد قد توفيت<br />
منذ وقت قصير ومبجيء جارتهم إلى املنزل ستعوض<br />
خسارة العائلة قليالً.<br />
وصرحت جورجيت بأنها من خلالل إقامتها مع<br />
العائلة اجنذبت إلى اإلسالم، وذلك بعد رؤية الصالة<br />
اجلماعية التي يؤديها أفراد األسرة، ورعايتهم،<br />
وحديثهم لبعضهم البعض، ومدى أهمية األسرة في<br />
حياتهم، والتي تختلف عن عائلتها الباردة متامًا،<br />
حسب تعبيرها.<br />
وفي زيارتها للمغرب صامت شهر رمضان كله، وكانت<br />
أول جتربة روحية حقيقية لها، وبعد عودتها سألت الله<br />
تعالى الشفاء لصديقة من صديقاتها والنجاة لطفل<br />
تعرض حلادثة سير فاستجاب الله دعاءها، وكان ذلك<br />
عالمة لدخولها اإلسلالم؛ فذهبت من أجل ذلك إلى<br />
مسجد في العاصمة بروكسل وحصلت على اسم نور،<br />
وتبني أنها أكبر معمرة تعتنق اإلسالم.<br />
سكرية هوامش<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012<br />
89
خواطر طفولية<br />
هوامش سكرية<br />
منذ أن قالت لي أمي.. يا سكر.. أصبحت أخاف من املطر.. حتى<br />
ال أذوب..<br />
***<br />
عشت أيامي.. وأنا صغير.. ارتدي حذاء أخي بعد أن يضيق عليه..<br />
وكنت أتأفف من ذلك كثيرا.. إلى أن رأيت طفال يسير بال قدمني..!!<br />
فأحسست بالرضا.<br />
***<br />
كانت أمي تقول لي.. إن األحلالم التي تأتينا ونحن نيام.. تأتي على<br />
قدر أعمارنا.. وكنت آنذاك أصدق كل ما تقول.. وعندما كبرت بي<br />
األيام.. وجدت أن املسألة كانت تأتيني بالعكس.. فكنت وأنا صغير<br />
أحلم بأشياء أكبر من سني.. وكلما مضى بي الزمن.. كنت أجد أن<br />
األحالم تصغر.. حتى تالشت بعد أن بلغت الستني عاما.. فلم أعد<br />
أحلم بأي شيء..!!<br />
***<br />
حدث ذات صباح مدرسي.. ونحن في درس اللغة العربية.. أن ناداني<br />
املعلم.. وأمرني أن أقف بني يديه.. ثم رأيته يحملني.. ويجلسني على<br />
مكتبه.. ثم أمرني أن أؤدي ركعتي صالة.. فقلت له لقد أديت الفرض..<br />
قال أحب أن أراك وأنت تصلي.. كي يتعلم بقية األطفال كيف تكون<br />
الصالة الصحيحة.. وكان جسمي أنذاك دقيقا بعض الشيء..<br />
همست في سري.. إال أن املعلم سمعني أقولها : غريبة.. وحني<br />
سألني املعلم : ملاذا؟ .. قلت له: وكأنك كنت معنا في البيت.. فدائما<br />
ما تقول لي أمي.. أحب أن أراك وأنت تصلي..<br />
***<br />
كان أبي يقسو علي بعض الشيء.. أو هكذا كنت أصور لنفسي ذلك..<br />
إلى أن حكيت ألمي عن بعض مشاعري وسألتها إن كنت ابنهم..<br />
أو كما يقول لي أخي األكبر.. أنكم وجدمتوني على عتبة باب البيت<br />
رضيعا..<br />
قالت: هذه القسوة هي بعض محبة أبيك لك.. فهو يحبك أكثر من بقية<br />
أخوتك.. آنذاك.. لم أفهم ما قصدت إليه.. إلى أن كرت سبحة األيام..<br />
ووجدتني أفعل ذلك مع بناتي.. وفهمت..<br />
***<br />
كنت كلما ألتقيها.. كانت تناديني باألستاذ.. وهي جارتنا ومتاثلني في<br />
العمر.. وكنت ال أفهم سر هذه الكلمة.. سوى أنها بعض احترام وتقدير<br />
ملساعدتي لها في التعلم. فقد كنا زميلني في قاعة الدرس.. ومرت<br />
األيام.. ووجدتها وقد سحبت مني اللقب ونادت به غيري من الزمالء..<br />
الذي أصبح ذات يوم زوجها..<br />
حيني حكيت لصديق عمري ما حدث.. ضحك وقال: هكذا هو حال<br />
احلاملني مثلك.. وأصحاب الواقعية من أمثال جارتك.<br />
90 العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
هوامش سكرية<br />
دهاء اليهودي<br />
في زمن مضى كان الباباوات يبيعون للناس أراضي<br />
في اجلنة وكانت أسعارها غالية جداً ورغم غالئها إال أن<br />
الناس في ذاك الزمان يقبلون عليها بشكل كبير جدا،<br />
فكان الشخص بشرائه أرضاً في اجلنة يضمن دخوله<br />
اجلنة مهما فعل من معاص في الدنيا ويأخذ الشخص<br />
صكاً )عقداً( مكتوبا فيه أسمه وأنه ميلك أرضاً في<br />
اجلنة.. وقد كان ربح الكنيسة من هذه املبيعات عالياً<br />
جداً.<br />
في يوم من األيام جاء أحد اليهود للبابا وقال له :أريد<br />
شراء النار كاملة..<br />
فتعجب البابا من أمر هذا اليهودي واجتمع مسؤولو<br />
الكنيسة كاملة وقرروا بينهم القرار التالي بعد أن تدابروا<br />
األمر فيما بينهم.. فقد كان هذا مدعاة لكي يدر عليه<br />
أرباحا طائلة..<br />
أراضي النار أراضٍ كاسدة خاسرة ولن يأتينا غبي آخر<br />
غير هذا الغبي ويشتريها منا إذا سنبيعها له بثمن عال<br />
ونتخلص منها دفعة واحدة وقرر البابا أن يبيع له النار<br />
واشترى اليهودي النار كاملةً من الكنيسة وأخذ عليها<br />
صكاً )عقداً( مكتوبا فيه أنه اشترى النار كاملة..<br />
وبعدها خرج اليهودي للناس جميعاً وقال لهم إنه اشترى<br />
النار كاملةً ورأى اجلميع العقد املكتوب فيه ذلك وقال<br />
سكرية هوامش<br />
لهم :<br />
إن كنت قد اشتريت النار كاملة فهي ملكي وقد أغلقتها<br />
ولن يدخلها أي أحد فما حاجتكم لشراء أراض في اجلنة<br />
وقد ضمنتم عدم دخول النار ألني أغلقتها وهذا هو صك<br />
شرائي للنار..<br />
فأسقط األمر في أيدي الباباوات.. حيث لم يعد أحد يفكر<br />
في شراء صكوك الغفران.. فعندها لم يشتر أي شخص<br />
أرضاً في اجلنة ألنه ضمن عدم دخول النار وبدأت الكنيسة<br />
تخسر أموال تلك التجارة ولم تعد تدر لها شيئا.<br />
ثم كان أن قرر الباباوات شراء النار ثانية من اليهودي..<br />
فعادت الكنيسة واشترت من اليهودي النار التي كانت<br />
قد باعتها له ولكن بأضعاف أضعاف سعرها األصلي..<br />
وهكذا ربح اليهودي.. في الصفقة التي أدارها مرتني.<br />
قصاقيص كالم<br />
من يطارد عصفورين معا.. يفقدهما معا.<br />
من هرب من العمل هرب من الراحة.<br />
ال جتادل األحمق ..فقد يخطئ الناس في<br />
التمييز بينكما.<br />
من أسرع في اجلواب.. أخطأ في إدراك<br />
الصواب.<br />
أفكارك لك.. وأقوالك لغيرك.<br />
ال يجب أن تقول كل ما تعرف.. ويجب أن تعرف<br />
كل ما تقول.<br />
السيرة احلسنة كشجرة الزيتون.. ال تنمو سريعاً<br />
لكنها تعيش طويالً.<br />
املتكبر كالواقف على قمة جبل.. يرى الناس<br />
صغاراً ويرونه صغيراً.<br />
ما أجمل أن تبتسم حني يظن اآلخرون أنك<br />
سوف تبكي.<br />
91<br />
العدد )السادس عشر( < نوفمبر 2012
For <strong>Diabetologist</strong><br />
Management of Hyperglycemia inType 2<br />
Diabetes: A Patient-Centered Approach<br />
Position Statement of the American Diabetes Association (ADA) and<br />
the European Association for the Study of Diabetes (EASD)<br />
SILVIO E. INZUCCHI, MD1<br />
RICHARD M. BERGENSTAL, MD2<br />
JOHN B. BUSE, MD, PHD3<br />
MICHAELA DIAMANT, MD, PHD4<br />
ELE FERRANNINI, MD5<br />
MICHAEL NAUCK, MD6<br />
ANNE L. PETERS, MD7<br />
APOSTOLOS TSAPAS, MD, PHD8<br />
RICHARD WENDER, MD9<br />
DAVID R. MATTHEWS, MD,<br />
DPHIL10,11,12<br />
Glycemic management in type 2 diabetes mellitus has become ncreasingly<br />
complex and, to some extent, controversial, with a widening<br />
array of pharmacological agents now available (1–5), mounting concerns<br />
about their potential dverse effects and new uncertainties regarding<br />
the benefits of intensive glycemic control on macrovascular complications<br />
(6–9). Many clinicians are therefore perplexed as to the optimal strategies<br />
for their patients. As a consequence, the American<br />
issue 16 < NOVEMBER 2012<br />
01
lected patients, using limited strategies.<br />
It does not address the range of choices<br />
available, or the order of use of additional<br />
therapies.<br />
Even if such evidence were available,<br />
the data would show median responses<br />
and not address the vital question of<br />
who responded to which therapy and<br />
why (24).<br />
Patient-centered care is defined as an<br />
approach to “providing care that is respectful<br />
of and responsive to individual<br />
patient preferences, needs, and values<br />
and ensuring that patient values guide<br />
all clinical decisions”<br />
(25). This should be the organizing principle<br />
underlying health care for individuals<br />
with any chronic disease, but given<br />
our uncertainties in terms of choice or<br />
sequence of therapy, it is particularly appropriate<br />
in type 2 diabetes. Ultimately, it<br />
is patients who make the final decisions<br />
regarding their lifestyle choices and, to<br />
some degree, the pharmaceutical interventions<br />
they use; their implementation<br />
occurs in the context of the patients’<br />
real lives and relies on the consumption<br />
of resources<br />
Oxford, Oxford, U.K.<br />
Corresponding author: Silvio E. Inzucchi, silvio.inzucchi@yale.edu.<br />
DOI: 10.2337/dc12-0413 This article contains<br />
Supplementary Data online at http://care.diabetesjournals.org/lookup/suppl/doi:10<br />
.2337/<br />
dc12-0413/-/DC1.<br />
S.E. Inzucchi and D.R. Matthews were cochairs<br />
for the Position Statement Writing<br />
Group. R.M. Bergenstal, J.B. Buse, A.L. Peters,<br />
and R. Wender were the Writing Group<br />
for the ADA. M. Diamant, E. Ferrannini, M.<br />
Nauck, and A. Tsapas were the Writing Group<br />
for the EASD.<br />
This article is being simultaneously published<br />
in 2012 in Diabetes Care and Diabetologia by<br />
the American Diabetes Association and the<br />
European Association for the Study of Diabetes.<br />
©2012 by the American Diabetes Association<br />
and Springer-Verlag. Readersmay use this article<br />
as long as the<br />
work is properly cited, the use is educational<br />
and not for profit, and the work is not altered.<br />
See http://<br />
creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/3.0/<br />
for details.<br />
See accompanying editorial, p. 1201.<br />
issue 16 < NOVEMBER 2012<br />
03
Diabetes Association (ADA) and the European<br />
Association for the Study of Diabetes (EASD)<br />
convened a joint task force to examine the evidence<br />
and develop recommendations for antihyperglycemic<br />
therapy in nonpregnant adults with<br />
type 2 diabetes. Several guideline documents<br />
have been developed by members of these two<br />
organizations (10)<br />
and by other societies and federations (2,11–15).<br />
However, an update was deemed necessary because<br />
of contemporary information on the benefits/risks<br />
of glycemic control, recent evidence<br />
concerning efficacy<br />
and safety of several new drug classes (16,17),<br />
the ithdrawal/restriction of others, and increasing<br />
calls for a move toward more patient-centered<br />
care (18,19).<br />
This statement has been written incorporating the<br />
best available evidence and, where solid support<br />
does not exist, using the experience and insight<br />
of the writing group, incorporating an extensive<br />
review by additional experts (acknowledged below).<br />
<strong>The</strong> document refers to<br />
glycemic control; yet this clearly needs to be pursued<br />
within a multifactorial risk reduction framework.<br />
This stems from the<br />
fact that patients with type 2 diabetes are at increased<br />
risk of cardiovascular morbidity and mortality;<br />
the aggressive management<br />
of cardiovascular risk factors (blood pressure and<br />
lipid therapy, antiplatelet treatment, and smoking<br />
cessation) is likely to have even greater benefits.<br />
<strong>The</strong>se recommendations should be considered<br />
within the context of the needs, preferences,<br />
and tolerances of each patient; individualization<br />
of treatment is the cornerstone of success. Our<br />
recommendations<br />
are less prescriptive than and not as algorithmic<br />
as prior guidelines. This follows from the general<br />
lack of comparativeeffectiveness<br />
research in this area. Our intent is therefore to encourage<br />
an ppreciation of the variable and progressive<br />
nature of type 2 diabetes, the specific<br />
role of each drug, the patient and disease factors<br />
that drive clinical decision making (20–23), and<br />
the constraints imposed by<br />
age and comorbidity (4,6). <strong>The</strong> implementation of<br />
these guidelines will require thoughtful clinicians<br />
to integrate current evidence with other constraints<br />
and imperatives in the context of patientspecific<br />
factors<br />
From the 1Section of Endocrinology, Yale<br />
University School of Medicine and Yale-New<br />
Haven Hospital, New Haven, Connecticut; the<br />
2International Diabetes Center at Park Nicollet,<br />
Minneapolis, Minnesota; the 3Division of<br />
Endocrinology, University of North Carolina<br />
School of Medicine, Chapel Hill, North Carolina;<br />
the 4Diabetes Center/Department of Internal<br />
Medicine, VU University Medical Center,<br />
Amsterdam, the<br />
Netherlands; the 5Department ofMedicine,<br />
University of Pisa School ofMedicine, Pisa,<br />
Italy; 6Diabeteszentrum Bad Lauterberg, Bad<br />
Lauterberg imHarz, Germany; the 7Division of<br />
Endocrinology, Keck School of Medicine, University<br />
of Southern California, Los Angeles,<br />
California; the 8Second Medical Department,<br />
Aristotle University <strong>The</strong>ssaloniki, <strong>The</strong>ssaloniki,<br />
Greece; the 9Department of Family and Community<br />
Medicine, Jefferson Medical College,<br />
Thomas Jefferson University, Philadelphia,<br />
Pennsylvania; the 10Oxford Centre for Diabetes,<br />
Endocrinology and Metabolism, Churchill<br />
Hospital, Headington, Oxford, U.K.; the 11National<br />
Institute for<br />
Health Research (NIHR), Oxford Biomedical<br />
Research Centre, Oxford, U.K.; and the<br />
12Harris Manchester College, University of<br />
02<br />
PATIENT-CENTERED<br />
APPROACHdEvidence-based advice depends<br />
on the existence of primary source evidence. This<br />
emerges only from clinical trial results in highly seissue<br />
16 < NOVEMBER 2012
Control Cardiovascular Risk in Diabetes (ACCORD)<br />
(34), Action in Diabetes and Vascular Disease: Preterax<br />
and Diamicron Modified-Release Controlled<br />
Evaluation (ADVANCE) (35), Veterans Affairs Diabetes<br />
Trial (VADT) (36)] reported the effects of two levels<br />
of glycemic control on cardiovascular end points<br />
in middleaged and older individuals with wellestablished<br />
type 2 diabetes at high risk for cardiovascular<br />
events. ACCORD and VADT aimed for an HbA1c<br />
,6.0% using complexcombinations of oral agents<br />
and insulin. ADVANCE aimed for an HbA1c #6.5%<br />
using a less intensive approach based on the sulfonylurea<br />
gliclazide. None of the trials demonstrated<br />
a statistically significant reduction in the primary<br />
combined cardiovascular end points. Indeed, in AC-<br />
CORD, a 22%increase in totalmortality with intensive<br />
therapy was observed, mainly driven by cardiovascular<br />
mortality.<br />
An explanation for this finding has remained elusive,<br />
although rates of hypoglycemia were threefold<br />
higher with intensive treatment. It remains unclear,<br />
however, if hypoglycemia was responsible for the<br />
adverse outcomes, or if other factors, such as more<br />
weight gain, or simply the greater complexity of therapy,<br />
contributed. <strong>The</strong>re were suggestions in these<br />
trials that patients without overt CVD, with shorter<br />
duration of disease, and lower baseline HbA1c, benefited<br />
from the more intensive strategies.<br />
Modest improvements in some microvascular end<br />
points in the studies were likewise demonstrated.<br />
Finally, a meta-analysis of cardiovascular outcomes<br />
in these trials suggested that every<br />
HbA1c reduction of ;1% may be associated with a<br />
15% relative risk reduction in nonfatal myocardial infarction,<br />
but without benefits on stroke or all-cause<br />
mortality (36). Overview of the pathogenesis of type<br />
2 diabetes<br />
Any rise in glycemia is the net result of glucose influx<br />
exceeding glucose outflow fromthe plasma compartment.<br />
In the fasting state, hyperglycemia is directly<br />
related to increased hepatic glucose production.<br />
In the postprandial state, further glucose excursions<br />
result from the combination of insufficient suppression<br />
of this glucose output and defective insulin stimulation<br />
of glucose disposal in target tissues, mainly<br />
skeletal muscle. Once the renal tubular transport<br />
maximum for glucose is exceeded, glycosuria curbs,<br />
though does not prevent, further hyperglycemia.<br />
Abnormal islet cell function is a key and requisite<br />
feature of type 2 diabetes. In early disease stages,<br />
insulin production is normal or increased in absolute<br />
terms, but disproportionately low for the degree of<br />
insulin sensitivity, which is typically reduced. However,<br />
insulin kinetics, such as the ability of the pancreatic<br />
b-cell to release adequate hormone in phase<br />
with rising glycemia, are profoundly compromised.<br />
This functional islet incompetence is the main<br />
quantitative determinant of hyperglycemia (37) and<br />
progresses over time. In addition, in type 2 diabetes,<br />
pancreatic a-cells hypersecrete glucagon, further<br />
promoting hepatic glucose production (38).<br />
Importantly, islet dysfunction is not necessarily irreversible.<br />
Enhancing insulin action relieves b-cell secretory<br />
burden, and any intervention that improves<br />
glycemiad from energy restriction to, most strikingly,<br />
bariatric surgerydcan ameliorate b-cell dysfunction<br />
to an extent (39). More recently recognized abnormalities<br />
in the incretin system (represented by the<br />
gut hormones, glucagon-like peptide 1 [GLP-1], and<br />
glucose-dependent insulinotropic peptide [GIP]) are<br />
also found in type 2 diabetes, but it remains unclear<br />
whether these constitute primary or secondary defects<br />
(40). In most patients with type 2 diabetes, especially<br />
the obese, insulin resistance in target tissues (liver,<br />
muscle, adipose tissue, myocardium) is a prominent<br />
feature. This results in both glucose overproduction<br />
and underutilization.<br />
Moreover, an increased delivery of fatty acids to the<br />
liver favors their oxidation, which contributes to increased<br />
gluconeogenesis, whereas the absolute<br />
overabundance of lipids promotes hepatosteatosis<br />
(41).<br />
Antihyperglycemic agents are directed at one or<br />
more of the pathophysiological defects of type 2 diabetes,<br />
or modify physiological processes relating to<br />
appetite or to nutrient absorption or excretion.<br />
Ultimately, type 2 diabetes is a disease that is heterogeneous<br />
in both pathogenesis and in clinicalmanifestationda<br />
point to be considered when determining<br />
the optimal therapeutic strategy for individual<br />
patients.<br />
issue 16 < NOVEMBER 2012<br />
05
(both public and private).<br />
Patient involvement in the medical decision<br />
making constitutes one of the core principles of<br />
evidence-based medicine, which mandates the<br />
synthesis of best available evidence from the literature<br />
with the clinician’s expertise and patient’s<br />
own inclinations (26).During the clinical encounter,<br />
the patient’s preferred level of involvement<br />
should be gauged and therapeutic choices explored,<br />
potentially with the utilization of decision<br />
aids (21). In a shared decision-making approach,<br />
clinician and patient act as partners,mutually exchanging<br />
information and deliberating on options,<br />
in order to reach a consensus on the therapeutic<br />
course of action (27). <strong>The</strong>re is good evidence<br />
supporting the effectiveness<br />
of this approach (28). Importantly,<br />
engaging patients<br />
in health care decisionsmay<br />
enhance adherence to therapy.<br />
BACKGROUND<br />
Epidemiology and health<br />
care impact.<br />
Both the prevalence and<br />
incidence of type 2 diabetes<br />
are increasing worldwide, particularly<br />
in developing countries,<br />
in conjunction with increased obesity<br />
rates and westernization of lifestyle. <strong>The</strong><br />
attendant economic burden for health care systems<br />
is skyrocketing, owing to the costs associated<br />
with treatment and diabetes complications.<br />
Type 2 diabetes remains a leading cause of cardiovascular<br />
disorders, blindness, end-stage renal<br />
failure, amputations, and hospitalizations.<br />
It is also associated with increased risk of cancer,<br />
serious psychiatric illness, cognitive decline,<br />
chronic liver disease, accelerated arthritis, and<br />
other disabling or deadly conditions. Effective<br />
management strategies are of obvious importance.<br />
Relationship of glycemic control to outcomes.<br />
It is well established that the risk of microvascular<br />
and macrovascular complications is related to<br />
glycemia, as measured by HbA1c; this remains<br />
a major focus of therapy (29). Prospective randomized<br />
trials have documented reduced rates<br />
of microvascular complications in type 2 diabetic<br />
patients treated to lower glycemic targets.In the<br />
UK Prospective Diabetes Study<br />
(UKPDS) (30,31), patients with newly diagnosed<br />
type 2 diabetes were randomized to two treatment<br />
policies. In the standard group, lifestyle intervention<br />
was the mainstay with pharmacological<br />
therapy used only if hyperglycemia became<br />
severe. In the more intensive treatment arm,<br />
patients were randomly assigned to either a sulfonylurea<br />
or insulin, with a subset of overweight<br />
patients randomized to metformin. <strong>The</strong><br />
overall HbA1c achieved was 0.9%<br />
lower in the intensive policy group<br />
compared with the conventional<br />
policy arm (7.0% vs. 7.9%).<br />
Associatedwith this difference<br />
in glycemic controlwas<br />
a reduction in the risk<br />
of microvascular complications<br />
(retinopathy, nephropathy,<br />
neuropathy) with intensive<br />
therapy. A trend toward<br />
reduced rates of myocardial<br />
infarction in this group did not<br />
reach statistical significance (30).<br />
By contrast, substantially fewer metformintreated<br />
patients experienced myocardial<br />
infarction, diabetes-related and all-cause<br />
mortality (32), despite a mean HbA1c only 0.6%<br />
lower than the conventional policy group. <strong>The</strong><br />
UKPDS 10-year follow-up demonstrated that<br />
the relative benefit of having been in the intensive<br />
management policy group was maintained over a<br />
decade, resulting in the emergence of statistically<br />
significant benefits on cardiovascular disease<br />
(CVD) end points and totalmortality in those initially<br />
assigned to sulfonylurea/ insulin, and persistence<br />
of CVD benefits with metformin (33), in spite<br />
of the fact that the mean HbA1c levels between<br />
the groups converged soon after the randomized<br />
component of the trial had concluded.<br />
In 2008, three shorter-term studies [Action to<br />
04<br />
issue 16 < NOVEMBER 2012