01.06.2014 Views

The Diabetologist #16

طبيب السكري - العدد 16

طبيب السكري - العدد 16

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

وهل يحتفل المرء .. بداء أصابه ؟<br />

لِم َ يحتفي العالم .. بداء السكري؟ كان هذا هو العنوان األصلي للمقال .. لكني آثرت وألسباب موضوعية أن<br />

استبدله بالعنوان الذي اعتاله ‏.؟.‏ ولتوضيح ذلك أقول ..<br />

كثيرون منا في مجتمعنا الشرقي يحتفي بالعديد من املناسبات اخلاصة ، والعامة ، ورمبا الشخصية أيضا ..<br />

فهناك من يحتفي بيوم مولده ، ويوم زواجه ‏..ويوم جناحه .. والعديد العديد من املناسبات التي يراها البعض سارة ، وتعد<br />

مناسبة مهمة كي يحتفي بها اإلنسان ، أيا كانت ثقافته ، وأيا كانت درجة تعليمه .. واملستوى االجتماعي واالقتصادي<br />

الذي يحتمي فيه .. وهناك من يراها غير سارة وبالتالي ال يحتفي بها .. ورمبا جند البعض منا اليرغب باالحتفال طواعية<br />

مبثل هذه املناسبات ، فنجد من يحيطون به ويعيشون معه يلجأون لالحتفال مبثل هكذا مناسبات ، إحياء لذكرى معينة ،<br />

أو تذكيرا بها،‏ أو استدعاء حلالة نفسية ومزاجية وعصبية معينة ..<br />

وتلجأ بعض الدول واحلكومات ، وكذلك املنظمات واملؤسسات املدنية والعسكرية وغيرها ، إلى االحتفاء بالعديد من املناسبات<br />

التي تصادف اياما معينة ، فنرى بعض الدول حتتفي باليوم الوطني ، وكذلك املؤسسات احمللية والدولية واملنظمات املدنية<br />

حتتفي بيوم نشأتها وممارستها ألعمالها ووضع حجر األساس لها .. وهكذا ..<br />

هنا يطفو السؤال على سطح تفكيرنا .. وهل يحتفي املرء مبرضه .. ودائه ، وبالشيء الذي ينغص عليه حياته .. بل<br />

ويهددها أيضا .. سؤال سألته لنفسي قبل أن أسمعه من غيري ؟ وقبل أن أجيب..‏ وجدتني أعود إلى مفكرتي فأجد العالم<br />

واملجتمع اإلنساني وقد درج على االحتفال بأيام كثيرة في العام .. وذلك في مجال االحتفال باليوم العاملي ملرض كذا<br />

وكذا .. وهكذا .. ووجدت أن احتفاالت كبرى تقام لالحتفال باليوم العاملي للدرن ، وأخرى بالسرطان ، واألمراض النفسية،‏<br />

واإلعاقة .. واليوم العاملي ألمراض القلب .. واليوم العاملي للطفل .. وغيرها كثير .. وهانحن والعالم معنا نحتفي باليوم<br />

العاملي للسكري .. في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام .. وهنا يظهر السؤال الذي بادرني به أحدهم حني ملح اهتمامي<br />

واهتمام املجلة باملشاركة في هذه املناسبة،‏ وهو العنوان الذي تصدرت به هذه االفتتاحية ..<br />

واإلجابة على هذا السؤال الذي فرض نفسه هو أن االحتفاء بيوم املرض ليس ككل احتفال .. حيث يتم تسليط الضوء<br />

على هذه العلة التي تصيب اإلنسان ، وكذلك التنبيه ملخاطر هذا الداء ، وكيفية مواجهته ، والتوعية منه ، والتثقيف به ،<br />

والتيسير على من يرغب بالنجاة منه ، والتخلص من أذاه ومخاطره ..<br />

وهنا أرى أنه من الواجب علينا أن نتنبه إلى أن اإلصابة باملرض وقانا الله وإياكم تبدأ صغيرة على عكس األحزان التي<br />

تبدأ كبيرة،‏ ومن ثم تنمو وتكبر إن عاملناها بإهمال وإنكار .. وهنا ننصح دائما باملبادرة بالفحص الدوري ألجسادنا..‏<br />

وقلوبنا وعقولنا ..<br />

ونحن أيضا وأجسادنا أيضا في حاجة إلى صيانة دائمة وبحاجة إلى أن نثق في أدائها . وإلى االطمئنان على أنها تعمل<br />

بكفاءة .. ففي حقيقة األمر .. نحن ال نحتفي باملرض .. لكنا ننبه أنفسنا بأن في جسدنا داء علينا أن نواجهه .. وأن<br />

نحسن التعامل معه .. كي ننتصر عليه .. وقانا الله ووقاكم .. وأجنانا وأجناكم .. ودمتم في صحة وعافية ..<br />

رئيس التحرير


ا لمحتو يا ت<br />

أول مجلة سعودية طبية<br />

متخصصة في أمراض السكري<br />

تصدر عن:‏ وكالة تولينا<br />

المدير العام ورئيس التحرير<br />

نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />

مدير النشر<br />

طه محمد كسبه<br />

taaahaaa_k@hotmail.com<br />

الهيئة الطبية االستشارية<br />

06<br />

08<br />

10<br />

12<br />

05<br />

األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />

استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />

بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />

ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />

األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />

عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />

رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />

بمستشفيات المغربي<br />

األستاذ الدكتور/‏ بدر الجلسي<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري<br />

بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />

األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />

أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />

واستشاري بالجامعة اإلسالمية-‏ المدينة المنورة<br />

األستاذ الدكتور/‏ عالء قطب<br />

استشاري األمراض الباطنية والقلب<br />

مستشفى المستقبل - جدة<br />

للتواصل واإلعالن<br />

وكالة تولينا<br />

ارتفاع نسبة اإلصابة<br />

بالسكري والضغط<br />

على مستوى العالم<br />

لبن األم يحمي<br />

األطفال الرضع من<br />

اإلصابة باإليدز<br />

الصيام مفيد<br />

في عالج ضغط الدم<br />

والسكري والسرطانات<br />

تحذير من إزالة<br />

الشعر بالليزر<br />

صحتك بالدنيا<br />

صحتك بالدنيا<br />

هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />

فاكس : 6915588 02<br />

بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />

info@tuleena.com<br />

ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />

المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />

واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />

السعر:‏ السعودية 10 رياالت<br />

اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات


31 61<br />

عيون مريض السكري<br />

اليوم العالمي بالسكري<br />

59<br />

73<br />

83<br />

القفزة الحضارية تسببت في زيادة معدالت<br />

اإلصابة بداء السكري في منطقة الخليج<br />

البنكرياس االصطناعي..‏ تكنولوجيا جديدة<br />

في العالج<br />

داء السكري يتسبب في تكيس مبيض المرأة<br />

الروماتيزم والسكري..‏ طبيعة العالقة<br />

ووصفة العالج<br />

السمنة وأعراضها القاتلة<br />

راحة الذهن والجسم وعالج ارتجاج المخ<br />

قشر البطيخ يعالج ضغط الدم<br />

مرض السكري .. ما له وما عليه..‏ غذائيًا<br />

خمسة أسئلة يجب أن يسألها مريض<br />

السكري..‏<br />

استشارات طبية<br />

حين تحاورت مع صديقي الكاريزمي ؟ “2-2”<br />

هوامش سكرية<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

طبيبك يجيبك<br />

32<br />

34<br />

38<br />

60<br />

66<br />

72<br />

74<br />

76<br />

80<br />

84<br />

86<br />

87<br />

أنت والسكري<br />

19<br />

42<br />

47<br />

48<br />

50<br />

54<br />

41<br />

أربعة أسباب وراء إصابة طفلك بالسكري<br />

لداء السكري تاريخ .. ربما كان مجهوال<br />

إرشادات جديدة لمواجهة االرتفاع المفرط<br />

في سكر الدم<br />

إذا جاء زمن الداء<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

السرطان..‏ رحلة عالجية صعبة إلى طريق<br />

العافية والشفاء<br />

األسبرين يعمل على الوقاية من سرطان<br />

القولون<br />

62<br />

Management of Hyperglycemia<br />

inType2 Diabetes:<br />

A Patient-Centered Approach<br />

01


متابعات خبرية<br />

خفض معدل جراحات بتر األطراف<br />

على مائدة مؤتمر أكاديمي<br />

صحتك بالدنيا<br />

اختتمت جلسات مؤمتر أكادميية القدم<br />

السكرية )DFA( والذي نظمته جلنة السكري<br />

بوزارة الصحة وأكادميية القدم السكرية<br />

بسميث آند نيفيو بالتعاون مع اجلمعية اخليرية<br />

لرعاية املصابني باألمراض املزمنة بالعاصمة<br />

املقدسة ‏"شفاء"‏<br />

برعاية ودعم وزارة<br />

الصحة واعتماد جامعة<br />

كاليفورنيا بسان دييغو.‏<br />

حيث استعرض املؤمتر<br />

خفض معدل جراحات<br />

بتر األقدام في اململكة،‏<br />

وعالج تقرحات القدم،‏<br />

وخفض معدالت بتر<br />

األطراف،‏ كما تناول<br />

احلاالت املتقدمة للتشوه<br />

املزمن للقدم السكرية،‏<br />

إلى جانب استعراض<br />

حاالت ملرضى السكري،‏<br />

وتناول الدكتور كارلو<br />

كارافاجي من ميالنو إيطاليا أحد أهم جراحي عالج<br />

القدم من مركز شتا ستودي studi( )citta معدالت<br />

اإلصابة بالقدم السكرية والوفيات الناجتة عنها,‏ كما<br />

تطرق الدكتور سامر بندقجي استشاري جراحة<br />

الكاحل باملركز الطبي الدولي بجدة حملور االلتهابات<br />

في القدم السكرية ومضاعفاتها.‏<br />

كما تناول األستاذ الدكتور جيريت مولدر أحد أبرز<br />

اخلبراء عاملياً‏ في هذا املجال من جامعة كاليفورنيا سان<br />

طبيب السكري جدة :<br />

دييجو التوجه اجلديد في عالج حاالت القدم السكرية على<br />

كافة األصعدة،‏ وتناول املؤمتر محور السكري ومضاعفاته<br />

وتأثيره سلبياً‏ محلياً‏ على مستوى املنطقة والعالم.‏<br />

وأوضح الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض<br />

السكري والغدد الصماء<br />

ومدير مركز السكري والغدد<br />

الصماء في مستشفى النور<br />

التخصصي مبكة املكرمة<br />

وعضو الهيئة الدولية<br />

ألكادميية القدم السكرية<br />

أهمية املؤمتر وتطوير<br />

الثقافة واملعلومات الطبية<br />

ملعاجلة مرضى القدم<br />

السكرية.‏<br />

وأوضحت مديرة املشاريع<br />

في مبادرة أكادميية القدم<br />

السكرية هيفاء سلمان بأن<br />

املؤمتر استعرض احللول<br />

العملية لبعض التحديات<br />

اخلطيرة التي تنجم عن<br />

تقرحات القدم السكرية،‏ باإلضافة إلى تعزيز مستوى الوعي<br />

والتثقيف في هذا الصدد لدى خبراء الرعاية الصحية.‏<br />

وأشارت سلمان إلى أن مرض السكري ينتشر بشكل<br />

سريع لذا فال بد من بذل جهود أكبر للعمل على التحكم<br />

به،‏ مشيرةً‏ إلى أن مؤمتر أكادميية القدم السكرية<br />

يستعرض في هذه املرة مدى التطور الذي حققه<br />

البرنامج في اململكة،‏ مع تركيزه بشكل أكبر على وسائل<br />

العالج العملية<br />

04<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


‏صحتك<br />

بالدنيا<br />

ارتفاع نسبة الإصابة بالضغط والسكري يف العامل<br />

الفركتوز يضعف حساسية الأنسولني<br />

لنب الأم يحمي الأطفال الرضع<br />

‏صحتك بالدنيا<br />

الكركديه يتحكم يف ارتفاع ‏ضغط الدم<br />

حتذير من اإزالة الشعر بالليزر<br />

مدير منظمة الصحة العاملية يشيد بجهود<br />

اململكة الصحية


األخبار:‏<br />

معاناة البشر في أرجاء املعمورة..!!‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

ارتفاع نسبة اإلصابة بالسكري والضغط<br />

على مستوى العالم<br />

محمود عطية الرياض :<br />

لفتت منظمة الصحة العاملية إلى انتشار األمراض املزمنة كداء<br />

السكري وضغط الدم في الدول املتقدمة واألخرى الفقيرة على<br />

حد سواء.‏<br />

وقالت املنظمة في تقرير ‏"اإلحصاءات الصحية العاملية لعام<br />

2012" أن واحداً‏ من كل ثالثة أشخاص حول العالم يعاني من<br />

ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في نحو نصف حاالت الوفاة<br />

الناجمة عن اجللطات وأمراض القلب.‏ وأوردت املنظمة الدولية<br />

بتقريرها السنوي أن واحدا بني كل 10 أشخاص بالغني في<br />

جميع أنحاء العالم يعاني مرض البول السكري.‏<br />

ويكلف عالج املرض مليارات الدوالرات ويجعل املرضى به عرضة<br />

خلطر اإلصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والعمى.‏<br />

وقال دكتور تيس بورما مدير بإدارة نظم اإلحصاءات واملعلومات<br />

الصحية باملنظمة،‏ إن األمراض غير املعدية ال تقتصر فقط<br />

على الدول الغنية لكنها تؤثر أيضا على الدول ذات الدخول<br />

املتوسطة واملنخفضة.‏<br />

وأضاف أن 80 في املائة من الوفيات في العالم الناجتة عن<br />

األمراض غير املعدية حتدث في الدول املتوسطة واملنخفضة<br />

الدخل واألسباب الرئيسية لها هي أمراض القلب واألوعية الدموية،‏<br />

والسرطان،‏ والسكري،‏ وأمراض اجلهاز التنفسي املزمنة.‏<br />

وتابع بقوله إن ارتفاع ضغط الدم شائع جدا في مختلف<br />

أنحاء العالم وال يتراجع إال في الدول مرتفعة الدخل،‏ وال دليل<br />

على تراجعه في أي مكان آخر.‏<br />

ويشار إلى أن تقرير ‏"اإلحصاءات الصحية العاملية لعام 2012"،<br />

مت جتميعه على أساس معلومات من 194 دولة مختلفة بالتركيز<br />

على أربعة موضوعات هذا العام وهي التقدم في املجاالت<br />

الصحية اخلاصة باألهداف اإلمنائية لأللفية،‏ واألمراض غير<br />

املعدية كأحد التحديات الرئيسية في القرن احلادي والعشرين،‏<br />

واإلنفاق على الصحة والتغطية الشاملة،‏ واألخير حول تسجيل<br />

املواليد والوفيات في األنظمة اإلحصائية.‏<br />

من جهة أخرى،‏ لفتت اإلحصاءات إلى أن البدانة تفاقمت<br />

جدا في كافة أنحاء العالم.‏ لدى منظمة الصحة العاملية،‏ فإن<br />

نصف مليار شخص اليوم أي نحو 12 في املائة من سكان<br />

العالم،‏ يعتبرون بدينني".‏ وقد تضاعف عدد هؤالء مرتني بني<br />

العام 1980 والعام 2008.<br />

وقد سجلت معدالت البدانة األكثر ارتفاعا في أمريكا مع 26<br />

في املائة من السكان البالغني،‏ أما املعدالت األدنى فسجلت<br />

في جنوب شرق آسيا مع 3 في املائة من السكان فقط.‏<br />

تعتبر النساء عموما األكثر عرضة لإلصابة بالبدانة مقارنة<br />

مع الرجال،‏ وهن بالتالي معرضات أكثر منهم لإلصابة<br />

بالسكري وبأمراض القلب والشرايني وبعض األمراض<br />

السرطانية.‏ إلى ذلك،‏ تتسبب األمراض غير املنقولة حاليا،‏<br />

بحوالى ثلثي الوفيات حول العالم.‏ وجتري األعمال حاليا<br />

لبلورة إطار عاملي للمتابعة،‏ باإلضافة إلى مجموعة من<br />

األهداف ملكافحة هذه األمراض.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

06


صحتك بالدنيا<br />

الفركتوز يضعف<br />

حساسية ألنسولين<br />

التمارين الهوائية تقلل إصابة<br />

األطفال بالسكري<br />

أظهرت دراسة حديثة وردت على شبكة iMed<br />

cine Net أن ممارسة الكثير من التمارين<br />

الهوائية قد تساعد األطفال أصحاب الوزن الزائد<br />

على تقليل احتمال إصابتهم مبرض السكري.‏ وترتبط<br />

سمنة األطفال بعدد كبير من املشاكل الصحية التي حتدث<br />

بعد البلوغ مبا في ذلك مرض السكري النوع الثاني.‏<br />

وقام الباحثون بتقييم كيفية تأثير الكميات املختلفة من<br />

التمارين الهوائية على عوامل اإلصابة مبرض السكري<br />

كمقاومة األنسولني ومستويات الدهون في كل اجلسم<br />

ودهون البطن ألكثر من 200 طفل مصاب بالسمنة أو<br />

زيادة الوزن غير نشيط وكان معدل عمر األطفال ‎4‎‎9‎<br />

سنوات.‏<br />

ومت اختيار بعض األطفال عشوائيا ملمارسة مقدار<br />

منخفض من التمارين الهوائية )20 دقيقة يوميا(‏ أو<br />

مقدار مرتفع )40 دقيقة يوميا(‏ ل 5 أيام أسبوعيا ملدة<br />

13 أسبوعا،‏ ومتت مقارنتهم مبجموعة من األطفال الذين<br />

مارسوا نشاطاتهم الطبيعية.‏ وكان لألطفال الذين مارسوا<br />

التمارين الهوائية مبقدار منخفض أو مرتفع انخفاض<br />

كبير في مقاومة األنسولني مقارنة باألطفال من مجموعة<br />

السيطرة،‏ باإلضافة إلى انخفاض كبير في دهون اجلسم<br />

ودهون البطن.‏ وكان االنخفاض في احتمال اإلصابة<br />

مبرض السكري املرتبط مبمارسة التمارين متساويا لكل<br />

من الذكور واإلناث ولألطفال من مختلف األعراق.‏<br />

سماح رجب<br />

أظهرت دراسة حديثة تناولتها Health<br />

Day News أن املستويات العالية<br />

من الفركتوز قد تؤثر في حساسية الكبد<br />

لألنسولني،‏ بينما االستهالك املعتدل<br />

للفركتوز والسكروز قد يعدل وبشكل واضح من<br />

مستويات الدهون للرجال الذين يتمتعون بصحة<br />

جيدة.‏<br />

وقام الباحثون بتقييم أثر الكميات املعتدلة من<br />

الفركتوز والسكروز مقارنة باجللوكوز على أيض<br />

اجللوكوز والدهون في دراسة عشوائية تضمنت<br />

9 متطوعيني من الذكور بصحة جيدة وأوزانهم<br />

طبيعية.‏ وتراوحت أعمار املتطوعني من 21 عاما<br />

إلى 25 عاما ومت إعطاؤهم 4 عصائر مختلفة<br />

( 600 مل/‏ يوم ) ومت حتليتهم إما بفركتوز عال<br />

أو معتدل أو جلوكوز مرتفع أو سكروز مرتفع ملدة<br />

ثالثة أسابيع.‏<br />

وبعد تناول الفركتوز العالي وجد الباحثون أن تثبيط<br />

الكبد إلنتاج اجللوكوز كان منخفضا بشكل واضح<br />

بنسبة 59,4 في املائة مقارنة بتناول اجللوكوز<br />

العالي بنسبة 70 في املائة.‏ وكان سكر الصيام<br />

واألنسولني والبيبتيد سي لم يتأثروا بعد تناول<br />

الفركتوز العالي.‏ وكان مستوى الكولسترول الكلي<br />

والدهون منخفضة الكثافة عالية بشكل واضح<br />

بعد استهالك الفركتوز املعتدل والفركتوز العالي<br />

والسكروز العالي مقارنة باجللوكوز العالي.‏<br />

وقال الباحثون إن هذه الدراسة تظهر أنه<br />

وبالنسبة إلى أيض اجللوكوز وخاصة حساسية<br />

الكبد لألنسولني فإن الفركتوز وبكميات معتدلة قد<br />

أظهر أنه أكثر ضررا مقارنة بالكمية نفسها من<br />

اجللوكوز.‏<br />

أشرف صبحي<br />

صحتك بالدنيا<br />

07<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

لبن األم يحمي<br />

األطفال الرضع<br />

من اإلصابة باإليدز<br />

د.‏ سيد ديغم<br />

كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة<br />

نورث كارولينا عن األطفال الذين يعتمدون على الرضاعة<br />

الطبيعية بشكل أساسي،‏ ويتغذون على لبن األم،‏ قد تقل<br />

فرص إصابتهم بفيروس اإليدز،‏ ومرض نقص املناعة<br />

املكتسبة،‏ وكما تقل فرص انتقال املرض من األمهات إلى<br />

األطفال من خالل لن الرضاعة،‏ وذلك بعد جتارب وأبحاث<br />

أجريت على الفئران.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن فئران املعمل التي مت إدخال الفيروس<br />

إليها عن طريق الفم،‏ بعد أن مت خلطه بلن األم،‏ لم تُصَب بأي<br />

أذى،‏ ولم ينتقل إليها مرض نقص املناعة املكتسبة ‏“اإليدز”،‏<br />

معزين ذلك إلى قدرة املكونات الطبيعية املوجودة بلن األم<br />

على قتل الفيروس.‏<br />

وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية PLoS“<br />

”Pathogens التي تصدرها املكتبة العامة للعلوم،‏ وذلك<br />

على املوقع اإللكتروني للدورية في الرابع عشر من شهر يونيو<br />

املاضي،‏ وقام كل من املعهد الوطني للصحة واملعهد الوطني<br />

للحساسية واألمراض املعدية بدعم هذه األبحاث ماديا.‏<br />

وتتميز نتائج تلك األبحاث بالدقة الكبيرة،‏ حيث حرص<br />

الباحثون أن حتمل فئران التجارب نفس خصائص اجلهاز<br />

املناعي جلسم اإلنسان،‏ أو أن تكون مشابهة لها إلى حد كبير،‏<br />

حيث قاموا بإدخال بعض خاليا النخاع العظمي،‏ والكبد،‏<br />

والغدة الصعترية gland“ ”thymus اخلاصة باإلنسان<br />

داخل هذه الفئران،‏ وهو ما‎جعل اجلهاز املناعي اخلاص بها<br />

يتعامل مع فيروس اإليدز بنفس الطريقة البشرية.‏<br />

وأضاف الباحثون أن تلك النتائج مذهلة للغاية،‏ وذلك ألنها<br />

تعني أن األطفال الرضع املولودين ألمهات مصابات مبرض<br />

نقص املناعة املكتسبة لن يصابوا باإليذر من خالل الرضاعة،‏<br />

وتوقع الباحثون أن يتم اكتشاف أدوية جديدة لعالج هذا<br />

املرض الفيروسى بعد إجراء املزيد من األبحاث والتجارب<br />

على اآللية التي يعمل بها لن األم واملكونات الطبيعية به.‏<br />

08<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


صحتك بالدنيا<br />

الكشف عن الجين المسبب<br />

لحساسية األنسولين<br />

للكركديه فوائد متعددة،‏ منها أنه يقوى القلب،‏ ويهدئ األعصاب<br />

وينشط حركة املعدة،‏ وإفرازاتها الهاضمة ومضاد لنمو البكتيريا<br />

الضارة في األمعاء الرتفاع حموضته.‏<br />

وهذا ما يوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب باملعهد القومي<br />

للقلب قائال:‏ نبتة الكركديه حازت أيضا على اهتمام كبير من قبل الغرب،‏<br />

إذ كانت محل عدد من البحوث الطبية والعلمية حيث مولت وزارة الزراعة<br />

األمريكية بحثاً‏ علمياً‏ أجراه عالم التغذية ‏"ديان مكاي"،‏ وعرض نتائجه في<br />

املؤمتر السنوي للجمعية األمريكية للقلب،‏ حيث ذكر أن شرب الكركديه<br />

يخفض ضغط الدم املزمن،‏ إال أن األمر في النهاية ما زال بحاجة إلى<br />

املزيد من البحث.‏<br />

وسبق أن نشرت صحيفة ‏"ميدكال نيوز توداي"‏ – البريطانية املختصة – قبل<br />

سنوات نتائج بحث علمي أجراه فريق من جامعة ‏"شونغ شان"‏ في تايوان،‏<br />

تفيد بأن الفريق العلمي توصل أن الكركديه يساعد في السيطرة على<br />

الكولسترول،‏ إذ اكتشفوا أن زهرة الكركديه حتتوي على مضادات األكسدة<br />

التي تساعد بشكل كبير على التحكم في نسبة الكولسترول وخفض تراكم<br />

الترسبات الدهنية في الشرايني.‏ كما أكد كل من موقع strong" "live<br />

املختص بتسليط الضوء على األغذية الصحية،‏ وموقع "webmd" املختص<br />

بتسليط الضوء على البحوث العلمية املتعلقة مبختلف األدوية،‏ وجود فوائد<br />

عديدة ملشروب الكركديه،‏ باإلضافة إلى كونه مشروبا خاليا من الكافيني<br />

وغنيا بفيتامني سي.‏ كما نقل املوقعان الشهيران عن مصادر مختصة،‏ أنه<br />

على رغم إمكانية خفض ضغط الدم من خالل تناول مشروب الكركديه،‏ إال<br />

أنه ال ميكن اعتباره عالجاً‏ بديالً‏ في أي حال من األحوال،‏ خصوصاً‏ أن<br />

األمر ما زال في حاجة إلى املزيد من األبحاث للتأكد من فوائد الكركديه<br />

والتي يعتبر أبرزها التحكم في ارتفاع ضغط الدم،‏ ما إذا كانت تأثيرا<br />

وقتيا،‏ أم أن تلك الفائدة قادرة على االستمرار على املدى الطويل.‏<br />

إبراهيم عرفات<br />

الكركديه يتحكم في ارتفاع<br />

ضغط الدم<br />

متكّن علماء بريطانيون من الكشف عن<br />

اجلني املسبب للحساسية من األنسولني،‏ ما<br />

قد يساعد يوماً‏ ما في التوصل لعالج جديد<br />

للبول السكري.‏ وتشير حساسية األنسولني<br />

إلى مدى استخدام اجلسم لهذه املادة بشكل<br />

جيد،‏ وهو الهرمون الذي ينظم مستوى السكر بالدم.‏<br />

أما حساسية األنسولني فهي التي تدفع اجلسم إلى<br />

مقاومة األنسولني والتي تتمثل في عدم استهالك<br />

اجلسم لألنسولني بشكل جيد.‏ كما ميثل مقاومة<br />

األنسولني صفة أساسية في مرض البول السكري<br />

‏)النوع الثاني(.‏<br />

وفي هذا السياق،‏ أعلنت كاتبة الدراسة الدكتورة آنا<br />

جلوين من مركز البول السكري بأكسفورد أنه في<br />

بعض األحيان تعمل اخلاليا التي تنتج األنسولني<br />

بالبنكرياس بجد وتفرز الكثير من هذا الهرمون إال أن<br />

خاليا اجلسم ال تستجيب له.‏ وأضافت أن ‏"التوصل<br />

لسبب جيني حلساسية األنسولني يعطينا نافذة جديدة<br />

على العمليات البيولوجية املتضمنة.‏ رمبا يكون هذا<br />

الفهم هاماً‏ في تطوير عقاقير جديدة تستعيد حساسية<br />

األنسولني عند مرضى البول السكري".‏<br />

كما قام الباحثون من جامعة أكسفورد ومعهد aB<br />

braham بكامبريدج ومستشفى تشيرشيل في<br />

أكسفورد بإجراء اختبارات تقبل اجللوكوز على 15<br />

شخصاً‏ يتمتعون بالصحة و‎15‎ آخرين يعانون من<br />

متالزمة ،Cowden وهي حالة نادرة تنتج عن حتور<br />

في جني PTEN وتتسبب هذه املتالزمة في أورام<br />

حميدة في البشرة والفم واألمعاء قد تزيد من مخاطر<br />

اإلصابة بسرطان الثدي والرحم والغدة الدرقية.‏ وقد<br />

كشفت الدراسة أن األشخاص الذين يعانون من<br />

متالزمة Cowden لديهم حساسية أعلى لألنسولني.‏<br />

وبعد توسيع املقارنة لتشمل أكثر من 2000 شخص<br />

من قاعدة بيانات أكسفورد،‏ أكد الباحثون أن مرضى<br />

متالزمة Cowden يعانون من مستويات أعلى من<br />

الدهون والبدانة.‏<br />

محمد حسن املصري<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

09


األخبار:‏<br />

الصيام مفيد في عالج ضغط الدم<br />

والسكري والسرطانات<br />

صحتك بالدنيا<br />

محمد حسن املصري<br />

أجرى فريق يضم باحثني أمريكييني وإيطاليني عن<br />

‏"كيفية استخدام الصيام في عالج بعض األمراض"،‏<br />

مثل األمراض املتعلقة باألوعية الدموية والتي تصيب<br />

املخ كالزهامير والشلل الرعاش،‏ حيث أثبتت الدراسة<br />

أن الصيام ملدة يومني يخفض السعرات احلرارية،‏<br />

وهو ما يزيد من كمية اخلاليا العصبية التي تنشط<br />

األعصاب.‏<br />

وكشفت الدراسة التي ننقلها عن العربية أن الصيام<br />

ملدة طويلة تصل إلى عشرة أيام متتابعة مع اتباع<br />

نظام غذائي مبني على اخلضراوات،‏ يساعد مريض<br />

التهاب املفاصل على تخفيف اآلالم الناجتة عنها.‏<br />

كذلك احلال بالنسبة لألمراض اخلاصة بالقلب،‏ وأن<br />

فوائد الصيام تظهر أيضاً‏ على مرضى ارتفاع ضغط<br />

الدم،‏ في حال الصيام ملدة 12 يوماً.‏<br />

وأشارت الدراسة إلى أن صيام يوم كل شهر يخفض<br />

من خطورة املعاناة من مرض السكري بنسبة %40،<br />

حيث إن اجلسم يفرز الكوليسترول الذي يستخدم<br />

الدهون كمصدر للطاقة بدالً‏ من اجللوكوز،‏ ما يجعل<br />

اخلاليا الدهنية في اجلسم تنخفض.‏<br />

وأوضحت أن الصوم يقي من بعض أمراض السرطان،‏<br />

وله نفس قدر العالج الكيماوي بالنسبة لسرطان الثدي<br />

واجللد واملخ،‏ فالصيام ملدة خمسة أيام يساعد على بطء<br />

منو األورام السرطانية.‏ وأشارت دراسة يابانية أجريت<br />

على 380 مريضاً‏ يعانون بعض األمراض النفسية مثل<br />

االكتئاب واالنهيار العصبي،‏ وطبقت عليهم نظام الصوم<br />

ملدة 110 أيام،‏ وتبني أن نسبة % 87 من املرضى<br />

جنحوا في التخلص من هذه األعراض.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

10


صحتك بالدنيا<br />

اإلعالم الصحي ينظم معرضاً‏<br />

توعوياً‏ صحياً‏ بمطار الملك<br />

خالد الدولي بالرياض<br />

محمد عطية الفل الرياض :<br />

11<br />

ضمن فعاليات احلملة التوعوية الصيفية لوزارة الصحة،‏<br />

نظمت اإلدارة العامة للعالقات واإلعلالم والتوعية الصحية<br />

معرضاً‏ توعوياً‏ صحياً‏ مبطار امللك خالد الدولي بالرياض.‏<br />

ويأتي تنظيم هذا املعرض التوعوي الصحي املتنقل كخطوة<br />

ابتكاريه تهدف إلى التعريف بعوامل خطورة اإلصابة<br />

باألمراض غير املعدية وطرق الوقاية منها من خالل اتباع<br />

األمناط الصحية السليمة،‏ حيث تركز الوزارة من خالل هذه<br />

احلملة على املطارات الدولية واإلقليمية من خالل استهداف<br />

املسافرين عن طريق وضع كاونترات لتقدمي أنشطة التوعية<br />

الصحية للمسافرين وتزويدهم باملعلومات واملطبوعات اخلاصة<br />

باحلملة.‏<br />

وقد مت خالل املعرض تقدمي النصائح واإلرشادات الصحية<br />

للمسافرين والقادمني عبر مطار امللك خالد الدولي بالرياض<br />

كما مت توزيع النشرات والبروشورات واملطويات التوعوية<br />

إضافة إلى عرض املجسمات وامللصقات التي حتتوي على<br />

بعض اإلرشادات والتوجيهات الصحية املهمة حول املعلومات<br />

والنصائح التي يحتاجها املسافر خالل فترة سفره.‏<br />

ويهدف املعرض إلى رفع نسبة املعرفة وتغيير املواقف جتاه<br />

املمارسات غير الصحية أثناء فترة الصيف واإلجازة،‏ وتشجيع<br />

تبني السلوكيات الصحية بني فئات املجتمع خالل فترة الصيف،‏<br />

كما يهدف إلى التعريف باملشكالت الصحية التي حتدث أثناء<br />

العطالت الصيفية وأثارها على صحة الفرد واملجتمع،‏ والتأكيد<br />

على أهمية اتباع األمناط الصحية السليمة للوصول إلى صحة<br />

أفضل ومن أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني،‏ والدعوة<br />

مطار امللك خالد الدولي بالرياض<br />

إلى االنتظام في املمارسات والسلوكيات الصحية خالل فترة الصيف<br />

، وتستهدف احلملة املسافرين واملصطافني خالل فترة الصيف حيث<br />

تستمر احلملة لثالثة أسابيع.‏<br />

جتدر اإلشارة أن وزارة الصحة تقوم سنوياً‏ بتنفيذ حملة توعوية<br />

إليصال رسائلها التثقيفية الصحية للفئات املستهدفة للوقاية من<br />

األمراض والعوارض الصحية التي ميكن أن تعكر صفو هذا التجمع،‏<br />

مع االهتمام أيضاً‏ ببث الرسائل والنصائح الصحية التي تساعد<br />

أفراد الفئات املستهدفة في التغيير اإليجابي لسلوكياتهم الصحية<br />

عبر الوسائل اإلعالمية املتاحة ، عالوة على الشراكة مع مختلف<br />

القطاعات في املجتمع . وقد مت خالل هذا الصيف استضافة عدد من<br />

االستشاريني عبر مركز معلومات اإلعالم والتوعية الصحية للرد على<br />

أسئلة واستفسارات املتصلني الصحية عبر خدمة الهاتف املجاني<br />

8002494444 وتزويدهم باإلرشادات والنصائح الطبية .<br />

وتشهد املعارض التي تقيمها سنوياً‏ تقدمي أنشطة توعوية صحية<br />

وإجراء فحوصات شاملة للزوار وتشمل قياس العالمات احليوية<br />

ومؤشر كتلة اجلسم وقياس نسبة السكر في الدم وقياس نسبة<br />

هشاشة العظام وبرنامج الكشف املبكر عن سرطان الثدي وغيرها،‏<br />

إضافة إلى تقدمي اإلرشادات الصحية املتعلقة بالتوازن الغذائي<br />

والنشاط البدني وكيفية احلد من عوامل اخلطورة كاإلفراط في تناول<br />

الدهون والسكريات<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

صحتك بالدنيا


األخبار:‏<br />

تحذير من إزالة الشعر بالليزر<br />

صحتك بالدنيا<br />

طبيب السكري - خاص<br />

حذرت وزارة الصحة املواطنيني واملقيمني من التعامل مع<br />

بعض املراكز الطبية التي تستخدم تقنية إزالة الشعر<br />

باستخدام الليزر دون احلصول على ترخيص بذلك .<br />

وبينت الصحة أنه خالل اجلوالت التفتيشية التي قامت بها<br />

اإلدارة املختصة تبني أن بعض املراكز الطبية املرخصة<br />

من وزارة الصحة يقوم بعض املمارسيني الصحيني بها<br />

بإزالة الشعر باستخدام الليزر دون احلصول على تصريح<br />

بذلك من الوزارة،‏ وكذلك وجد في بعض احملالت التي ال<br />

ترخص من الوزارة كبعض املشاغل النسائية يزاولون<br />

بعض العامالت فيها إزالة الشعر باستخدام الليزر دون<br />

مؤهل علمي وخبرة موثقة .<br />

وأفاد وكيل الوزارة املساعد لشؤون القطاع الصحي<br />

اخلاص الدكتور علي بن حسيني الزواوي،‏ أن إعالن<br />

الوزارة التحذيري حيال استخدام تقنية الليزر في عدد من<br />

االستخدامات ومنها استخدام هذه التقنية في إزالة الشعر<br />

بصفة خاصة دون احلصول على ترخيص بذلك جاء نتيجة<br />

ما الحظته من خالل جوالتها التفتيشية،‏ ومن تتبع شكاوى<br />

املواطنني عبر صوت املواطن،‏ وما ينشر في وسائل اإلعالم<br />

من جراء بعض املمارسات الطبية اخلاطئة .<br />

الزواوي أكد أنه ومن منطلق سعي وزارة الصحة إلى تقنني<br />

هذه املمارسة قامت مبخاطبة اجلهة املشرفة على املشاغل<br />

وخالفها ملنع استخدام هذه املمارسات،‏ منوها أن الصحة<br />

ستكثف حمالتها التفتيشية على املراكز الصحية املرخصة<br />

من قبلها للتأكد من أن من يستخدم هذه التقنية مصرح له<br />

بذلك،‏ حيث تهدف الوزارة من هذا اإلجراء إلى التحذير من<br />

ذلك واحلد من مخاطر استخدام هذه التقنية والتي رمبا<br />

تتسبب ال سمح الله في بعض احلروق أو التشوهات وبعض<br />

اآلثار اجلانبية غير املرغوب فيها .<br />

وأشار الدكتور الزواوي أن الوزارة أتاحت الفرصة ملن<br />

يرغب في التواصل معها وذلك بهذا اخلصوص من خالل<br />

‏"صوت املواطن"‏ على موقع وزارة الصحة<br />

12<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


صحتك بالدنيا<br />

قافلة جمعية زمزم تقدم خدماتها العالجية<br />

والوقائية ل‎459‎ مريضاً‏ ومريضة بقرى الليث<br />

قدمت القافلة الطبية التابعة جلمعية زمزم للخدمات<br />

الصحية التطوعية مبنطقة مكة املكرمة خدماتها<br />

العالجية والوقائية ل‎459‎ مواطناً‏ ومقيماً‏ خالل<br />

جولتها التي شملت 3 قرى مبحافظة الليث واستمرت<br />

ملدة 3 أيام متتالية.‏<br />

وقام الفريق الطبي التابع للجمعية بتقدمي اخلدمات الطبية<br />

املختلفة بقرية جذم استفاد منها 173 مريضاً‏ ومريضة،‏<br />

كما استفاد 140 مريضاً‏ ومريضة بقرية الفروع البيض<br />

من خدمات القافلة،‏ إلى جانب 146 مريضاً‏ ومريضة بقرية<br />

اللصفة والفروخية بالليث.‏<br />

ومت خالل القافلة إحالة عدد من املرضى إلى املستشفيات<br />

واملراكز الطبية إلجراء العمليات الطبية على نفقة اجلمعية<br />

فضالً‏ عن تقدمي األدوية واألجهزة واملستلزمات الطبية<br />

للمرضى.‏<br />

وبنيّ‏ مساعد املدير العام باجلمعية األستاذ فهد بن محمد<br />

الزهراني بأن القوافل تقدم مساعداتها وخدماتها الطبية<br />

التطوعية للمحتاجني والفقراء في قرى وهجر منطقة مكة<br />

املكرمة،‏ مشيراً‏ إلى أن اجلمعية تقوم بتجهيز القوافل الطبية<br />

بجميع األدوات والتجهيزات الطبية واألدوية الالزمة لتقدمي<br />

خدمة صحية راقية لتساهم في حتقيق الرسالة اإلنسانية<br />

االجتماعية للجمعية وتقدمي اخلدمة الصحية ألصحاب العوز<br />

من األسر الفقيرة.‏<br />

وأوضح الزهراني بأن القوافل الطبية التي تسيرها اجلمعية<br />

جتوب جميع محافظات ومدن وقرى منطقة مكة املكرمة بهدف<br />

الوصول إلى أكبر عدد ممكن من احملتاجني لعالجهم ورسم<br />

االبتسامة على وجوههم ومنحهم وضع صحي أفضل،‏ مبيناً‏<br />

بأن القوافل الطبية تتميز مبشاركة عدد كبير من األطباء<br />

محمد عطيه الفل<br />

واالستشاريني املتطوعني والذين يقدمون خدماتهم اجلليلة<br />

للشرائح احملتاجة.‏<br />

ويعتبر برنامج القوافل الطبية أحد مشاريع اجلمعية الرائدة<br />

التي تهدف إلى الوصول بخدمات اجلمعية الطبية للمرضى<br />

ذوي االحتياج في القرى النائية وذلك في إطار سعيها<br />

لإلسهام الفعال في رفع مستوى الوعي الصحي مبنطقة<br />

مكة املكرمة.‏<br />

يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية<br />

مبنطقة مكة املكرمة وضعت لنفسها رؤية وهي أن تكون<br />

النموذج الرائد للرعاية الصحية اخليرية والتطوعية،‏ وحددت<br />

رسالتها في تقدمي الرعاية الصحية مبختلف أنواعها لذوي<br />

االحتياج في منطقة مكة املكرمة آخذين بعني االعتبار أولوية<br />

وجودة اخلدمة.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

13<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


األخبار:‏<br />

مدير عام منظمة الصحة العالمية<br />

يشيد بجهود المملكة الصحية<br />

محمد عطية الفل<br />

صحتك بالدنيا<br />

أبدى الدكتور كيجي فاكودا مساعد مدير عام منظمة الصحة<br />

العاملية للسالمة الصحية والبيئية إعجابه التام باجلهود الكبيرة التي<br />

تبذلها حكومة اململكة العربية السعودية لتقدمي أحدث خدمات الرعاية<br />

الصحية املتميزة State of the art وقائيًا وعالجيًا لكل من<br />

أبناء شعبها ولضيوفها الذين يقصدونها سنويًا للحج أو العمرة.‏<br />

وأثنى على ما تقوم به من جهود لوضع السياسات واآلليات للوقاية<br />

الصحية من األمراض.‏ جاء ذلك في نهاية لقائه مع وزير الصحة<br />

الدكتور عبدالله الربيعة وذلك على هامش اجتماعات الدورة )65(<br />

للجمعية العامة ملنظمة الصحة العاملية التي عقدت في جنيف.‏<br />

وأبان الدكتور كيجي فاكودا أن االجتماع تطرق أيضًا إلى اجلهود<br />

املشكورة للمملكة في مجال التعامل مع احلشود وكيف أن منظمة<br />

الصحة العاملية ترى أن التعامل مع احلشود أضحى من أهم<br />

املواضيع الصحية خالل القرن احلالي،‏ حيث إن هناك العديد من<br />

بلدان العالم تتعامل مع جتمعات من أعداد غفيرة في مكان محدود<br />

من مختلف البلدان لوقت قصير،‏ األمر الذي قد يؤدي إلى ظهور<br />

بعض التساؤالت واحملاذير الصحية واالتصالية وهنا تأتي خبرة<br />

اململكة العربية السعودية في التعامل مع هذه املواضيع،‏ وعلق على<br />

مبادرتها في تبني طب احلشود وقدم شكره على جهود اململكة في<br />

الدكتور كيجي فاكودا<br />

إقامة مركز للخبرة والتميز center for excellent في<br />

هذا املجال،‏ وسأل وزير الصحة عن إمكانية أن تقوم اململكة<br />

بالتدريب وتقدمي املعلومات واخلبرات ملنسوبي هذه الدول في<br />

مجال طب احلشود.‏<br />

وأضاف مساعد مدير عام منظمة الصحة العاملية أن اللقاء<br />

تناول كذلك اجلهود الدولية املبذولة في مجال الصحة العامة<br />

حول العالم لترشيد استخدام املضادات احليوية،‏ وكيف أن<br />

هناك حتديات ومخاوف عاملية من مشكلة مقاومة العديد<br />

من امليكروبات في األمراض املعدية للمضادات احليوية.‏<br />

وقال سألنا اململكة أن تدعم اجلهود املبذولة في احتواء هذا<br />

التحدي واحلفاظ على قدرة األدوية واملضادات احليوية على<br />

العالج الفعال لألمراض.‏ كما تطرق اللقاء إلى دعم اجلهود<br />

ملكافحة أمراض االلتهاب الكبدي الفيروسي على مستوى<br />

العالم خاصة أن وزارة الصحة في اململكة لها اهتمام كبير<br />

باملوضوع وسبق أن أقامت العديد من البرامج الوقائية على<br />

مستوى اإلقليم.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

14


صحتك بالدنيا<br />

ضبط مستوى السكر بالدم يحمي<br />

المرضى من تدهور اإلدراك<br />

كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من كلية<br />

الطب جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو عن نتائج<br />

جديدة ومثيرة تهم جميع مرضى السكري،‏ حيث أشارت<br />

إلى أن اإلصابة مبرض السكري ليس بالضرورة أن<br />

حتدث تدهورا في وظائف اإلدراك،‏ كما هو معتقد<br />

لدى مختصي الرعاية الصحية،‏ ولكن هناك بعض العوامل<br />

واالحتياطات التي قد تساعد هؤالء املرضى وحتميهم من تلك<br />

األعراض حال االلتزام بها.‏<br />

وأشارت الدراسة إلى أن<br />

تأخير اإلصابة مبرض<br />

السكر قدر املستطاع<br />

وضبط مستوى السكر<br />

في الدم واحلفاظ عليه<br />

في املستويات الطبيعية<br />

بشكل منتظم،‏ من شأنه<br />

أن يقلل من فرص اإلصابة<br />

بأعراض تدهور وظائف<br />

اإلدراك مثل ضعف<br />

الذاكرة القصيرة والدائمة<br />

وتشتت الذهن وعدم التركيز وكثرة النسيان.‏<br />

وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية " rA<br />

،"chives of Neurology وذلك على املوقع اإللكتروني<br />

للدورية في الثامن عشر من شهر يونيو املاضي.‏<br />

وأضافت الدراسة أن تأخير ظهور أعراض مرض السكر قدر<br />

املستطاع وااللتزام بالتوصيات الطبية جتاهه والتقليل من حدة<br />

املرض وخطورته واحلصول على األدوية بشكل منتظم تعتبر من<br />

العوامل الهامة التي تقلل من خطر اإلصابة بأعراض تدهور<br />

وظائف اإلدراك باملخ.‏<br />

وشملت الدراسة ما يزيد على 3 آالف من األشخاص البالغني،‏<br />

تتعدى أعمارهم جميعاً‏ السبعني،‏ وبدأ الباحثون في إجراء<br />

التجارب والدراسات على املرضى في عام 1997، واستمرت<br />

األبحاث ملدة سبعة أعوام،‏ حيث قاموا بسحب عينات دم منهم<br />

بشكل دوري ومنتظم،‏ وكما خضع املرضى ألداء اختبارات<br />

قياس وظائف اإلدراك بشكل منتظم طوال فترة الدراسة.‏<br />

د.عبدالعليم محمد<br />

آالم بطن الساق مؤشر<br />

ألزمة قلبية<br />

أوضحت مؤسسة القلب األملانية أن<br />

الشعور بألم في باطن الساق ميكن أن<br />

يشير إلى ارتفاع خطر اإلصابة بأزمة<br />

قلبية,‏ لذا أوصت املؤسسة األشخاص<br />

الذين يشعرون بهذه اآلالم أثناء املشي<br />

بضرورة االنتباه جيداً،‏ السيما إذا الحظوا<br />

أنها تزول بعد التوقف<br />

عن املشي.‏<br />

وأضافت املؤسسة<br />

األملانية مبدينة<br />

فرانكفورت،‏ أن نفس<br />

الشيء يسري عند<br />

الشعور بألم في أصابع<br />

القدم عند االستلقاء على<br />

الظهر،‏ خاصةً‏ إذا الحظ<br />

املريض أن الوقوف<br />

يسهم في التخفيف من<br />

حدة هذا األلم.‏<br />

وأوضحت أن هذين الشكلني من األلم يندرجان<br />

في األساس ضمن األعراض املميزة لإلصابة<br />

بتصلب الشرايني الناجت عن الترسبات الكلسية<br />

بها،‏ التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في تدفق<br />

الدم مبواضع مختلفة من اجلسم.‏<br />

ونظراً‏ ألنه غالباً‏ ما يكون الساق آخر أجزاء اجلسم<br />

تأثراً‏ بتصلب شرايني القلب,‏ لذا فعادة ما تُشير<br />

هذه اآلالم إلى أن تصلب شرايني القلب التاجية<br />

قد بلغ مرحلة متأخرة،‏ مما قد يؤدي بطبيعة احلال<br />

إلى اإلصابة بأزمة قلبية مع مرور الوقت.‏ لذا<br />

أوصت مؤسسة القلب األملانية من يشعر مبثل<br />

هذه اآلالم بضرورة عدم االقتصار على استشارة<br />

طبيب مختص بشأن أقدامهم فحسب،‏ بل إجراء<br />

فحوصات على القلب أيضاً.‏<br />

طبيب السكري-‏ جدة:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

15<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

علماء بريطانيون<br />

يكتشفون عقارا جديدا<br />

ألمراض القلب والسكري<br />

هشام ديغم الرياض :<br />

نقال عن ديلي تلغراف،‏ يعكف العلماء حالياً‏ على تطوير نوع<br />

جديد من العقاقير ميكن أن يعالج كال من أمراض القلب<br />

والسكري النوع الثاني في اآلن نفسه وله إمكانية أن يكون<br />

أكثر فعالية من عقاقير ستاستني املستخدمة على نطاق واسع<br />

خلفض مستويات الكولسترول الضار في الدم.‏<br />

وهذه العقاقير ترفع مستويات الكولسترول اجليد )HDL(<br />

في الدم وتعمل على استقرار مستويات السكر وهو ما يقلل<br />

خطر اإلصابة بأمراض القلب والسكري.‏ ويعتقد العلماء الذين<br />

يحققون في تأثيرات هذا النوع من العقاقير على مرضى<br />

مصابيني مبا يعرف بالسكري البادئ في البالغني أن هذا<br />

العقار ميكن أن يعطي فوائد حقيقية.‏<br />

حيث أن نحو 2,5 مليون شخص في بريطانيا يعانون من<br />

السكري من النوع الثاني الذي ميكن أن يحدث نتيجة اإلفراط<br />

في األكل وقلة ممارسة الرياضة وعوامل منط احلياة التي تزيد<br />

أيضا احتماالت اإلصابة بأمراض القلب.‏<br />

وكثير من هؤالء يخضعون لعقار ستاتني بخفض مستويات<br />

الكولسترول الضار في الدم الذي أثبت فعاليته في خفض عدد<br />

النوبات القلبية واحلاالت القلبية الوعائية األخرى.‏<br />

أما العقار اجلديد الذي يتفحصه العلماء حالياً‏ فيعمل بطريقة<br />

مختلفة تسمى بروتينات نقل استر الكولسترول.‏ وقد بينت<br />

التجارب األولية ألحد هذه العقاقير املسمى ثور سيترابيب أنه<br />

عندما يعطى مع عقار ستاتني بخفض مستويات الكولسترول<br />

الضار فإن مستويات الكولسترول اجليد ترتفع بنسبة 67 في<br />

املائة.‏ والذين أعطوا عقار ستاستني فقط لم يظهر عليهم هذا<br />

التغيير.‏ والكولسترول اجليد مهم ألن له تأثيرا وقائياً‏ في إبطاء<br />

تصلب الشرايني.‏<br />

يشار إلى أن املرضى الذين كانوا يخضعون لكال العقارين<br />

كانت لديهم مستويات سكر دم أقل بنحو 7 في املائة مقارنة<br />

بهؤالء الذين أعطوا ستاتني فقط،‏ كما حتسنت مقاومة األنسولني<br />

التي تعتبر مقياساً‏ آخر للسكري.‏ وفي عام 2006 توقفت هذه<br />

التجربة ألنه وجد أن إعطاء كال العقارين أدى إلى مشاكل قلبية<br />

وعائية أكثر ووفيات،‏ لكن العلماء اآلن تأكدوا أن هذه اآلثار<br />

السيئة كانت نتيجة استخدام نور سيترابيب وحده وليس كل فئة<br />

العقاقير.‏ ويجري حالياً‏ تطوير عقارين آخرين من الفئة نفسها<br />

هما ‏"السيترابيب وانا سيترابيب".‏<br />

وقال فيليب برانز من معهد بحوث القلب في جامعة سيدني أن<br />

إمكانية العقاقير املثبطة قد ال تخفض فقط خطر اإلصابة بنوبة<br />

قلبية وسكتة دماغية ولكن قد حتسن أيضا مراقبة سكر الدم لدى<br />

األشخاص املصابني بالسكري وهو ما يعتبر احتماالً‏ مثيراً‏ ميكن<br />

أن يترجم إلى فوائد صحية حقيقية ملرضى السكري.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

16


صحتك بالدنيا<br />

في دراسة صينية:‏ القهوة تخفض الوزن<br />

وتقلل خطر اإلصابة بالسكري<br />

كشفت دراسة صينية حديثة،‏ نشرت في دورية علمية<br />

متخصصة في شهر فبراير املاضي ما توصلت إليه عدد<br />

من الدراسات السابقة بأن األشخاص الذين يداومون<br />

على تناول القهوة بشكل يومي هم أقل عرضة لإلصابة<br />

مبرض السكر من النوع الثاني،‏ والذي غالبا ما يصيب<br />

كبار السن.‏<br />

وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن األشخاص<br />

الذين يداومون على شرب 4 أكواب من القهوة أو أكثر يومياً‏<br />

تقل احتماالت إصابتهم مبرض السكر من النوع الثاني بنسبة<br />

50 في املائة،‏ وأن كل كوب إضافي من القهوة يرفع هذه النسبة<br />

مبعدل 7 في املائة،‏ وكما أشارت إلى وجود مركب ببتيدي يعرف<br />

باسم " "hIAPP هو املسؤول عن حدوث اإلصابة بالسكري،‏<br />

وأن تثبيط هذا املركب قد يقي من اإلصابة باملرض.‏<br />

وأكدت هذه الدراسة احلديثة ما نشرته تلك الدراسات السابقة،‏<br />

حيث أشارت إلى أن القهوة حتتوي على مجموعتني مختلفتني<br />

من املركبات تقوم بتثبيط املركب الببتيدي "hIAPP" ،<br />

املسؤول عن اإلصابة مبرض السكري وبالتالي تقل فرص<br />

إصابة األشخاص الذين يداومون على شرب القهوة مبرض<br />

السكري.‏<br />

من جانب آخر توصل فريق من الباحثني إلى أن حبوب القهوة<br />

اخلضراء،‏ أو التي لم يتم حتميصها تعمل على إفراز مواد<br />

تساعد على خفض الوزن في فترة قصيرة.‏ وأوضح الباحثون<br />

بجامعة ‏"بنسلفانيا"‏ األمريكية في معرض أبحاثهم التي أجروها<br />

على مجموعة من البدناء استهلكوا أقل من ‏"أونص"‏ من حبوب<br />

القهوة اخلضراء يوميا،‏ أنهم فقدوا نحو 10 في املائة من<br />

إجمالي وزنهم.‏<br />

يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه الباحثون أن تناول أقراص<br />

د.‏ خالد رجب محمد حسن املصري<br />

من مستخلصات حبوب القهوة غير احملمصة يوميا مع اتباع<br />

نظام غذائي منخفض السعرات احلرارية والدهون واملواظبة<br />

على ممارسة الرياضة بانتظام يعد احلل اآلمن والفعال وغير<br />

املكلف لفقدان الوزن الزائد.‏<br />

وكانت األبحاث قد أجريت على 16 شخصا من البدناء ومفرطي<br />

البدانة تراوحت أعمارهم ما بني الثانية والعشرين والسادسة<br />

والعشرين عاما ممن تناولوا كبسوالت من مستخلصات حبوب<br />

القهوة اخلضراء،‏ في الوقت الذي تناول البعض اآلخر منهم<br />

عقارا زائفا وذلك لنحو 22 أسبوعا.‏<br />

وأشارت املتابعة إلى أن األشخاص الذين انتظموا في<br />

تناول مستخلصات حبوب القهوة اخلضراء جنحوا في<br />

فقدان 17 رطال من أوزانهم باملقارنة باألشخاص الذين<br />

يتناولون عقارا زائفا.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

17<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


األخبار:‏<br />

طريقة جديدة فعالة لتقليل الكولسترول<br />

صحتك بالدنيا<br />

توصل باحثون أمريكيون لعالج جديد يساعد على<br />

تخفيض الكولسترول في اجلسم،‏ وذلك بحقن املريض<br />

بأجسام مضادة أحادية مستنسخة تبني أنها تعمل<br />

على تقليل مستويات الكولسترول العالي بنسبة تصل<br />

إلى 72 في املائة.‏<br />

وميكن لهذه الطريقة العالجية اجلديدة أن تساعد في تقليل<br />

مستوى الكولسترول السيئ LDL عند األشخاص الذين ال<br />

يستجيبون لعالجات الكولسترول التقليدية مثل اإلستاتني أو<br />

من ال يتمكن من حتقيق املستوى املطلوب من الكولسترول<br />

باإلستاتني وحده.‏<br />

صرح جيمس ماكيني املدير التنفيذي لهيئة البحوث<br />

اإلكلينيكية الوطنية أثناء االجتماع السنوي جلمعية أمراض<br />

القلب األمريكية بشيكاغو بأن الطريقة العالجية اآلن في قيد<br />

التجريب،‏ وإذا ما القت جناحاً‏ فسوف تصبح طريقة جديدة<br />

متاماً‏ في تقليل الكولسترول في الدم.‏<br />

ويقول الباحثون إن مكونات هذا العقار اجلديد تعمل<br />

على تقليل الكولسترول من اجلسم مبساعدة الكبد.‏ وقد<br />

سيد األجهوري<br />

مت استنساخ هذه األجسام املضادة األحادية من خلية<br />

واحدة.‏<br />

مت حقن ثلالث مجموعات بالعقار اجلديد بجرعات عالية<br />

ومتوسطة ومنخفضة كل أسبوعني.‏ ومت حقن مجموعتني<br />

بجرعة عالية جداً‏ من العقار كل أربعة أسابيع.‏ ومت حقن<br />

املجموعة السادسة بعقار وهمي.‏<br />

بعد مرور 12 أسبوعاً‏ وجد الباحثون أن األشخاص الذين<br />

حقنوا بجرعة منخفضة جداً‏ من العقار قد سجلوا انخفاضا<br />

في الكولسترول بنسبة 40 في املائة.‏ ومن حقنوا بجرعة<br />

متوسطة متكنوا من تقليل الكولسترول بنسبة 64 في املائة.‏<br />

أما من مت حقنهم بجرعة عالية سجلوا انخفاضا في مستوى<br />

الكولسترول وصل إلى 72 في املائة.‏<br />

بالنسبة للمجموعتني اللتني حقنتا بجرعة عالية جداً‏ من<br />

العقار كل أربعة أسابيع فقد سجلوا انخفاضاً‏ في مستوى<br />

الكولسترول بنسبة تراوحت بني 43 في املائة و 48 في<br />

املائة.‏ ويشير الباحث إلى أن الطريق ال يزال طويالً‏ قبل أن<br />

يصبح العقار اجلديد متاحاً‏ للعامة.‏<br />

18<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


عيون<br />

مريض السكري<br />

‏رضورة فحص قاع العني مرة كل عام<br />

تتعدد الأسباب واإصابة العني واحدة<br />

عيون مريض السكري<br />

الفحص الدوري للسكري يحمي الشبكية<br />

اأمراض العيون ل متنع احلمل عند النساء<br />

التلوث واأجهزة التكييف يسببان جفاف العني


حوار مع طبيب:‏<br />

التأخر في العالج قد يسبب العمى<br />

د.‏ أرشد منكابو:‏ على مريض السكري فحص قاع<br />

العين مرة كل عام<br />

إبراهيم يحيى جدة:‏<br />

د.‏ أرشد منكابو<br />

عيون مريض السكري<br />

وقال الدكتور منكابو أن السبب في إصابة املريض بالعمى<br />

نتيجة للتغيرات السكرية يعود إلى تأخر املريض في<br />

احلصول على العالج املناسب،‏ حيث أثبتت الدراسات أن<br />

نسبة خطورة حدوث العمى تنخفض إلى أقل من 5 في املائة<br />

بعد احلصول على العالج املناسب في الوقت املناسب،‏ كما<br />

تنص عليه دراسة العالج املبكر لتأثير السكر على الشبكية<br />

والتي يرمز لها ب .etdrs<br />

وأشار الدكتور أرشد إلى أن التغيرات السكرية تعتمد على<br />

طول الفترة التي أصيب فيها املريض بالسكري،‏ فقد وجد<br />

أنه في املرضى الذين يعانون من مرض السكر الذي يأتي<br />

في سن مبكرة والذي يحتاج إلى أخذ األنسولني أنه ال توجد<br />

إصابة ملحوظة في السنوات اخلمس األولى.‏<br />

كما أوضح بأن نسبة اإلصابة تصل إلى 27 في املائة في<br />

الفترة من خمس سنوات األولى حتى عشر سنوات وتصل<br />

إلى 71 في املائة إلى 91 املائة في الفترة أكثر من عشر<br />

سنوات،‏ أما في النوع الذي يأتي في سن متأخرة ويعالج<br />

باألقراص املنشطة للبنكرياس فقد وجد أن التغيرات تظهر<br />

بعد فترة من إحدى عشرة إلى ثالث عشرة سنة بنسبة 23<br />

في املائة وتصل إلى 60 في املائة بعد ست عشرة سنة،‏<br />

كما أن محافظة املريض على ضبط السكر في هذه الفترة<br />

20<br />

إصابة مريض<br />

السكري بالعمى<br />

يعود إلى تأخره<br />

في الحصول على<br />

العالج المناسب<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

حذر الدكتور أرشد عبداملعز منكابو استشاري الشبكية واجلسم<br />

الزجاجي مبراكز ‏"االستشاريون لطب العيون"‏ بجدة من التغييرات<br />

السكرية التي حتدث لشبكية العني عند مريض السكري مؤكدا أن هذه<br />

التغيرات تعد السبب األول للعمى في العالم املتقدم.‏


الحمل يسرع من ظهور<br />

التغيرات السكرية على العين<br />

بنسبة ٪ 10<br />

عيون مريض السكري<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

21


عيون مريض السكري<br />

هو العامل األساسي لتأخر ظهور هذه التغيرات السكرية حيث أنه<br />

قد وجد أن املرضى الذين ينفذون برنامجا دقيقا بقياس مستوى<br />

السكر في اليوم الواحد أربع مرات تنخفض نسبة اإلصابة ب 76 في<br />

املائة أما الذين ينظمون السكر عن طريق قياس مرة واحدة في اليوم<br />

فتنخفض لديهم النسبة إلى 54 في املائة،‏ ومن العوامل التي تسرع<br />

نسبة ظهور هذه التغيرات أن يكون السكر مصحوبا بضغط الدم أو<br />

اختالل في وظائف الكلى،‏ كما أن احلمل يسرع بظهور التغيرات ب<br />

10 في املائة.‏<br />

وذكر الدكتور منكابو بأن هذه التغيرات حتدث نتيجة لتأثير السكر<br />

على جدران األوعية الدموية في اجلسم ككل وبخاصة في شبكية<br />

العني،‏ كما يحدث تغيرات في سيولة الدم بسبب االختالل في وظيفة<br />

الصفائح الدموية،‏ وتظهر هذه التغيرات على شكل رشح في الشبكية،‏<br />

كما يحدث تورم في مركز اإلبصار ونزيف في الشبكية وظهور أوعية<br />

دموية غير طبيعية تؤدي إلى النزيف داخل العيني مما يؤدي إلى<br />

فقدان البصر وعدم القدرة على متييز األشخاص واأللوان،‏ ويؤدي<br />

هذا النزيف املتكرر إلى ظهور تليفات في اجلسم الزجاجي،‏ وعندما<br />

تتقلص هذه التليفات تؤدي إلى قطع في الشبكية وإلى انفصال<br />

شبكي أحيانا تكون اجلراحة فيه غير مجدية حيث تصبح الشبكية<br />

كالنسيج البالي املصاب بالعثة ال يصلح فيه رتق وال إصالح.‏<br />

فحص قاع العين<br />

وهنا ينصح استشاري طب وجراحة العيون بأنه مبجرد معرفة<br />

املريض أنه مصاب مبرض السكر يقوم بفحص قاع العني كل سنة<br />

فإذا ظهرت أي تغيرات أولية يقوم بالفحص كل 6 شهور وإذا زادت<br />

هذه التغيرات يقوم بالفحص كل 3 شهور وذلك حتى يتمكن الطبيب<br />

عن طريق تصوير الشبكية بصبغة الفلورسني من حتديد هل املريض<br />

يحتاج إلى العالج بالليزر أم ال يحتاج،‏ مع العلم بأن الليزر في معظم<br />

األحيان هو احلفاظ على حدة اإلبصار املوجودة ومنع تطور املرض،‏<br />

وأحيانا يحدث انخفاض مؤقت في مستوى النظر بعد العالج بالليزر<br />

وهو يخضع للحكمة القائلة ‏)اخلسارة القريبة وال املكسب البعيد(‏<br />

حيث أنه في كثير من األحيان يتهم املرضى الليزر بأنه هو السبب<br />

في العمى ويهربون إلى وقت ال يصلح فيه العالج بالليزر وال تفيد فيه<br />

اجلراحة أيضا.‏<br />

ويوضح الدكتور منكابو بأن هناك تأثيرات أخرى ملرض السكري على<br />

أجزاء أخرى في العني هي:‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

22<br />

< قرنية العني:‏ حيث يعاني املريض من قلة<br />

اإلحساس في األعصاب،‏ باإلضافة إلى زيادة<br />

اإلصابة بقرح العني نتيجة لضغط متاسك<br />

اخلاليا السطحية بقرنية العني.‏<br />

< عدسة العني:‏ حيث ترتفع نسبة اإلصابة<br />

باملياه البيضاء من 2-4 أضعاف من -15<br />

25 ضعفا لدى مرضى السكري الذين يقل<br />

عمرهم عن 40 سنة.‏<br />

< العصب البصري:‏ حيث يعاني املريض من<br />

زيادة نسبة حدوث التهاب العصب البصري<br />

الناجت عن القصور الدموي،‏ كما تصاب<br />

األعصاب املغذية لعضالت العني مثل العصب<br />

الثالث والرابع والسادس مما يؤدي إلى حدوث<br />

حول أو ازدواج مفاجئ في الرؤية،‏ كما أن<br />

احلاالت املتأخرة بالتغيرات السكرية تصاب<br />

بارتفاع في ضغط العيني نتيجة لتكون أوعية<br />

دموية بزاوية العني.‏<br />

السكري وأثره على العين<br />

ويشير الدكتور أرشد منكابو أن السكري<br />

يؤثر على أجزاء هامة من العني مثل الشبكية<br />

والعدسة مما يؤدي إلى ضعف أو فقدان<br />

البصر.‏ وتقع الشبكية في اجلدار اخللفي<br />

للعني ومير من خاللها الضوء إلى اخلاليا<br />

العصبية التي تستقبل الضوء،‏ كما يوجد بها<br />

مركز عصب األبصار ‏)النقطة املعتمة(.‏ يعتبر<br />

داء السكري أحد األسباب الشائعة لفقدان<br />

البصر نتيجة للمضاعفات اخلطيرة التي<br />

تصيب العني مثل :<br />

إصابة شبكية العيني املتقدمة،‏ واإلصابة<br />

مبرض املياه البيضاء ‏)الكتاراكت(‏ والتي قد<br />

تؤدي لفقدان البصر إذا لم تعالج جراحياً.‏<br />

وبحمد الله فإنه ميكن اكتشاف تأثير السكري<br />

على العني مبكراً‏ واتخاذ اخلطوات العالجية<br />

املناسبة وذلك من خلالل متابعة فحص قاع<br />

العني دورياً‏ للتأكد من سالمة األبصار.‏


يؤثر السكري على أجزاء هامة<br />

من العين مثل الشبكية والعدسة<br />

ويقدم الدكتور أرشد مجموعة من التوصيات اخلاصة<br />

بفحص العني ملرضى السكري:‏<br />

1- مرضى النوع الثاني:‏ يلزم إجراء فحص كامل للعني وقوة<br />

اإلبصار مع توسعة حدقة العني بواسطة طبيب العيون عند<br />

تشخيص مرض السكري وإعادة الفحص سنوياً‏ بعد ذلك.‏<br />

2- مرضى النوع األول:‏ يلزم إجراء الفحص خالل خمس<br />

سنوات من التشخيص حيث تندر إصابة العني مبضاعفات<br />

السكري قبل سن البلوغ.‏<br />

3- النساء املصابات بداء السكري:‏ أثناء فترة احلمل يلزم<br />

إجراء فحص كامل للعني في األشهر الثالثة األولى من احلمل<br />

ومتابعة الفحص طوال مدة احلمل.‏ وال ينطبق ذلك على<br />

النساء الالتي يصنب بالسكري ألول مرة أثناء احلمل ‏)سكري<br />

احلمل(.‏<br />

أما الطريقة املثلى لفحص العني:‏<br />

1- لدى زيارة الطبيب يجب تسجيل جميع األعراض اخلاصة<br />

بالنظر مثل زغللة النظر وكذلك أي عمليات جراحية أجريت<br />

للمريض سابقاً،‏ أو قياس قوة اإلبصار وضغط العني،‏ أو<br />

توسيع حدقة العني وفحص قاع العني.‏<br />

2- أما إذا كان الفحص طبيعياً‏ لقاع العني فيلزم مراجعة<br />

الطبيب سنوياً‏ إلجراء نفس الفحوص.‏ أما إذا وجدت تغيرات<br />

مرضية في الشبكية فقد يتم إجراء تصوير ملون لقاع العني<br />

مبادة الفلوروسني ملعرفة مدى احتياج املريض للعالج.‏<br />

ومن العوامل التي تساعد على إصابة شبكية العني مبضاعفات<br />

السكري زيادة مدة اإلصابة بداء السكري وعدم التحكم اجليد<br />

في نسبة السكر في الدم،‏ باإلضافة إلى ظهور السكري في<br />

سن مبكر ‏)مرضى النوع األول(.‏<br />

مضاعفات السكري على العين<br />

يؤكد استشاري الشبكية واجلسم الزجاجي على أن مرض<br />

السكري يؤثر على األوعية الدموية في شبكية العني.‏ في بداية<br />

اإلصابة تتلف األوعية الدقيقة جداً‏ وقد يتسرب منها بعض<br />

السوائل والدم.‏ في هذه املرحلة ال يشعر املريض بأي أعراض<br />

لذا يجب الفحص الدوري لقاع العني الكتشاف هذه التغيرات<br />

التي تعتبر عالمة إنذار مبكر إلصابة العيني مبضاعفات<br />

السكري.‏<br />

في املراحل املتقدمة تنمو أوعية دموية غير عادية على سطح<br />

الشبكية أو قد تتجمع السوائل والدم في املنطقة التي تساعدنا<br />

على رؤية األشياء الدقيقة مثل احلروف واألرقام ‏)ماكيوال(‏<br />

مما يؤثر بشكل خطير على الرؤية.‏ وهناك مضاعفات أخرى<br />

للسكري مثل املياه البيضاء،‏ انفصال الشبكية،‏ اجللوكوما<br />

وكلها تستلزم متابعة فحص العني دوريا.‏<br />

العالج<br />

وفي النهاية ينصح الدكتور أرشد مريض السكري بأن يؤخذ<br />

املوضوع بجدية في تنظيم السكر أوال باملتابعة اجلادة عن<br />

طريق عيادات السكر املتخصصة وذلك بالعرض على أكثر من<br />

طبيب أو فريق يشمل طبيب العيون والباطنة واألسنان،‏ ويرى<br />

أن املراحل األولى من إصابة شبكية العني تستلزم املتابعة<br />

املستمرة مع طبيب العيون،‏ وفي املراحل املتقدمة يستخدم<br />

الليزر في عالج مضاعفات شبكية العيني وذلك بكي املنطقة<br />

املتأثرة ومنع تطور املرض للمنطقة السليمة من الشبكية،‏ ويتم<br />

معاجلة املضاعفات األخرى مثل الكتاركت ‏)املياه البيضاء(‏<br />

واجللوكوما جراحياً.‏<br />

عيون مريض السكري<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 23 2012


مقال :<br />

تتعدد األسباب..‏ وإصابة العين بالمياه<br />

الزرقاء والبيضاء..‏ واحدة<br />

عيون مريض السكري<br />

حسن العربي جدة :<br />

قد يكون املاء األزرق مصاحبا بصداع وعدم وضوح<br />

الرؤية،‏ ولكن اجلزء األكبر من مرضى املياه الزرقاء ال<br />

يعانون من أعراض ملحوظة ويكتشف املريض فجأة أن<br />

هذا املرض قد أتلف جزءا كبيرا من عصب العني،‏ بهذه<br />

العبارة بدأ الدكتور أمين محمد شحاتة استشاري املياه<br />

البيضاء والزرقاء مبستشفى مغربي،‏ في تقدمي روشتة<br />

الوقاية من هذا املرض الصامت،‏ فيقول إن هذا املرض<br />

يؤثر في مراحل عمرية مختلفة لنمو اإلنسان،‏ وقد يصيب<br />

هذا املرض اجلنيني قبل والدته،‏ وقد يصيب الطفل،‏ وقد<br />

يصيب اإلنسان في منتصف العمر،‏ وهناك أسباب قد<br />

تؤدي إلى حدوث املاء األزرق أو تكون مصاحبة له،‏<br />

منها أسباب وراثية واألخرى نتيجة العالج بالكورتيزون<br />

لفترات طويلة،‏ وفي بعض حاالت مرض السكر وحاالت<br />

إصابة العني.‏<br />

وأوضح الدكتور شحاتة أن عصب العيني يتكون من<br />

1,200000 من األلياف العصبية،‏ وهذه األلياف<br />

العصبية تقوم بنقل صورة واضحة لألشياء من العني إلى<br />

املخ،‏ وذلك حتى نتمكن من رؤية األشياء بوضوح.‏ وفي<br />

حاالت وجود املاء األزرق يحدث تلف في األلياف العصبية<br />

وعصب العني يؤدي في النهاية إلى فقدان اإلبصار.‏ ويفسر<br />

حدوث املاء األزرق بارتفاع ضغط العني مما يؤدي إلى<br />

تلف بعصب العني.‏ وهناك بعض أنواع املاء األزرق التي<br />

ال تكون مصاحبة بارتفاع ضغط العني وميكن تفسيرها<br />

بناء على نظرية قصور الدورة الدموية املغذية لأللياف<br />

العصبية,‏ مؤكدا على ضرورة الفحص الدوري للعني حتى<br />

يتم التشخيص املبكر للمرض،‏ ومن أدوات الفحص املهمة<br />

قياس قوة األبصار،‏ الفحص الدقيق للعني باستخدام<br />

أجهزة الفحص احلديثة ألن بعض أسباب املاء األزرق<br />

ميكن حتديدها أثناء الفحص.‏<br />

< قياس ضغط العيني مع كل زيارة للطبيب املختص،‏<br />

فحص زاوية العني حيث يحدد الفحص نوع املاء األزرق<br />

‏)املاء األزرق املصاحب بزاوية مغلقة أو زاوية مفتوحة(‏<br />

وميكننا الفحص من عمل اخلريطة العالجية املناسبة لكل<br />

نوع من املاء األزرق.‏<br />

< فحص مجال األبصار،‏ وهو فحص بسيط يختبر قدرة<br />

املريض على حتديد الضوء بدرجات مختلفة،‏ والفحص<br />

يحدد مدى إصابة العيني باملاء األزرق.‏ وتعتمد دقة<br />

الفحص على تخطيط دقيق يحدد درجة تلف األلياف<br />

العصبية وبالتالي حتديد نسبة املاء األزرق.‏ ومن املهم<br />

فحص مجال اإلبصار حلاالت املاء األزرق بصفة دورية<br />

ومقارنة مجال اإلبصار احلالي بالسابق وذلك للوقوف<br />

على درجة استجابة املرض للعالج.‏<br />

< التحليل الدقيق لعصب العني،‏ هو عبارة عن فحص<br />

دقيق للغاية يقوم باستخدام شعاع ليزر لتحديد سماكة<br />

عصب العني وحتديد أماكن التلف بعصب العني ومتابعة<br />

دقيقة الستجابة املريض للعالج من حيث توقف التلف أم<br />

ال.‏ وعلى الرغم من الدقة العالية للفحص فهو ال يستغرق<br />

أكثر من خمس دقائق.‏ وتقوم حزمة الليزر بقياس دقيق<br />

لسماكة كل جزء من أجزاء عصب العني ومقارنته بالوضع<br />

الطبيعي مع رسم مخطط يبني سماكة كل جزء بوضوح.‏<br />

وفي النهاية يؤكد الدكتور أمين على أهمية معرفة أن<br />

األلياف العصبية املكونة لعصب العني غير قابلة لتجديد<br />

نفسها،‏ مبعنى أن فقدان جزء من األلياف العصبية يؤثر<br />

على األبصار بصورة دائمة.‏ وأن التشخيص املبكر للماء<br />

األزرق باستخدام األجهزة احلديثة واستخدام العالج<br />

املناسب أو التدخل اجلراحي أفضل من تأثر اإلبصار<br />

بسبب التشخيص املتأخر وفقدان نسبة كبيرة من األلياف<br />

العصبية غير املتجددة.‏<br />

24<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


إعادة البصر لمرضى السكري<br />

المصابين بالعمى<br />

أشرف صبحي الرياض :<br />

أكد خبير أملاني وفق ما أعلنته وكالة األنباء األملانية<br />

‏)د.ب.أ(‏ أن احلقنة املضادة لعمى الشيخوخة ميكن أن<br />

تعيد البصر ملرضى السكري املصابيني بالعمى.‏ ومن<br />

املنتظر أن يعلن األطباء عن طريقة العالج اجلديدة خالل<br />

مؤمتر خبراء العيون الذي انطلقت فعالياته في مدينة<br />

نورنبرج.‏<br />

يصاب 27 من مرضى السكري بالعمى<br />

في أملانيا يوميا،‏ لكن أطباء العيون<br />

متكنوا من تطوير طريقة عالج<br />

جديدة تعيد البصر لكثير من<br />

هؤالء.‏ وقال رئيس جراحي<br />

العيون األملان أرمني شارر<br />

في مقابلة مع وكالة األنباء<br />

األملانية ‏)د.ب.أ(:‏<br />

‏"ميكن استخدام<br />

احلقنة املضادة<br />

لعمى الشيخوخة<br />

أيضا في معاجلة<br />

املياه املتجمعة في شبكية العني لدى مرضى<br />

األوعية الدموية،‏ ومن املمكن أن يصل األمر في احلاالت<br />

األشد خطورة إلى نشوء أوعية دموية جديدة في الشبكية،‏<br />

وحينها يبدأ النسيج الضام في النمو،‏ وهو األمر الذي من<br />

املمكن أن يؤدي في أقصى احلاالت إلى فصل الشبكية.‏<br />

وأشار شارر أنه في احلالتني تتجمع املياه غالبا<br />

في شبكية العني .<br />

كما أكد أن الطريقة العالجية<br />

اجلديدة،‏ التي مت اختبارها<br />

العام املاضي،‏ من املمكن<br />

أن حتسن القوة<br />

البصرية مرة<br />

أخرى لدى نصف<br />

املصابني.‏ وأوضح<br />

شارر أن حقن<br />

املصاب بدواء خاص<br />

في اجلسم الزجاجي<br />

اخللفي بالعيني في غرفة<br />

عمليات معقمة سيؤدي إلى<br />

جتفيف املياه في شبكية العني<br />

خالل أيام وسيتمكن من الرؤية بشكل<br />

أفضل بعد ذلك.‏ ومن املقرر إعلالن الطريقة<br />

العالجية اجلديدة في مؤمتر خبراء العيون الذي انطلقت<br />

فعالياته مبدينة نورنبرج في جنوب أملانيا.‏ ويشارك في<br />

املؤمتر 5 آالف خبير دولي.‏<br />

عيون مريض السكري<br />

السكري.‏ "<br />

ويرجع سبب إصابة شبكية العني باالعتالل إلى<br />

تغير معدالت سكر الدم لدى مرضى السكري على<br />

مدار اليوم بشدة.‏ وذكر شارر أنه في أبسط احلاالت،‏<br />

من املمكن أن تصاب الشبكية بنزيف نقطي أو متدد<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 25 2012


شبكية العين<br />

عيون مريض السكري<br />

الفحص الدوري للسكر<br />

يحمي شبكية العين من المرض<br />

26 العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


27<br />

حسن العربي جدة :<br />

الفحص الدوري ملرضى السكري حتى ولم يكن هناك شكوى<br />

من تدهور حدة اإلبصار أصبح ضروريا ألنه في أحوال<br />

كثيرة يتم اكتشاف هذه التأثيرات قبل أن تصل إلى مركز<br />

إبصار الشبكية والتي تعتبر من األماكن املعروفة بالتأثر<br />

من مرض السكري بالنظر إلى دقة شرايني الشبكية،‏ كما<br />

أن هناك سببا آخر وهو أن نسبة السكري في املجتمع<br />

السعودي ارتفعت إلى 30 في املائة أو أكثر قليال من<br />

نسبة السكان،‏ أطلق<br />

هذا التحذير الدكتور<br />

ممدوح قطب رئيس<br />

قسم الشبكية واجلسم<br />

الزجاجي مبستشفى<br />

مغربى - الرياض وقال<br />

إن هناك تطورا في طرق<br />

الفحص والتشخيص من<br />

أشعات بصبغة الفلورسني<br />

أو األشعة املقطعية على<br />

مركز إبصار الشبكية<br />

أو حتى املوجات فوق<br />

د.‏ ممدوح قطب<br />

الصوتية ذات البعد<br />

الثالثي،‏ كل هذه الطرق ساعدت في زيادة دقة التشخيص<br />

وبالتالي اختيار العالج األمثل لوقف هذه التغيرات التي تؤثر<br />

سلبا على حدة اإلبصار .<br />

وأوضح الدكتور قطب أنه توجد عدة طرق للعالج منها الليزر<br />

والذي اليزال هو العالج الدائم لوقف تغيرات الشبكية،‏ ورغم أنه<br />

يوجد هناك تخوف من بعض املرضى من استخدام الليزر على<br />

الشبكية,‏ ولكن في الواقع ومدعما بالدراسات فإنه استخدام<br />

الليزر بالكمية املضبوطة وفي املكان املناسب يقلل من فقد<br />

اإلبصار بنسبة تزيد على 70 في املائة عن مرضى السكري،‏<br />

ويوجد أيضا طريقة أخرى مستحدثة لعالج ارتشاحات مركز<br />

اإلبصار سواء باحلقن داخل اجلسم الزجاجي ملواد توقف<br />

مؤقتا هذه االرتشاحات،‏ وميكن استخدام احلقن أكثر من<br />

مرة،‏ كما يوجد لنفس الغرض استخدام الليزر املتقطع ذي<br />

التأثير احلراري الضعيف،‏ ويتبقى أن املفاضلة في اختيار<br />

طريقة العالج املثلى يعود للطبيب حسب مرحلة املرض عند<br />

الفحص،‏ وال توجد هناك وسيلة أفضل من أخرى فقط يوجد<br />

ما هو مناسب حلالة املريض اآلن .<br />

وفي النهاية يؤكد الدكتور ممدوح على ضرورة الفحص<br />

الدوري الدائم ملرضى السكري على اختصاصي في الشبكية<br />

جنبا إلى جنب مع التحكم في نسبة السكر في الدم بدرجة<br />

دقيقة،‏ ألن هذين العاملني بعد إرادة الله سبحانه وتعالى من<br />

أهم أسباب وقف أو تأخير تأثير مرض البول السكري على<br />

شبكية العني .<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

عيون مريض السكري


أمراض العيون<br />

ال تمنع الحمل<br />

عند المرأة<br />

عيون مريض السكري<br />

ابراهيم يحيى – جدة:‏<br />

صرح الدكتور أرشد منكابو استشاري الشبكية واجلسم<br />

الزجاجي مبراكز االستشاريون لطب العيون بجدة إلى<br />

خطأ االعتقاد الذي يُرجّ‏ ح فكرة تخلّي املرأة عن احلمل<br />

إذا كانت تُعاني من أمراض عيون معيّنة.‏<br />

وأوضح الدكتور منكابو أنّ‏ املرأة التي تُعاني من اعتالل<br />

شبكية العني الناجت عن اإلصابة بالسكري،‏ تستطيع<br />

احلد من خطر تفاقم الضرر الواقع على شبكية العني<br />

وخطر اإلصابة بنزيف في العني الناجت عن آالم املخاض<br />

أثناء الوالدة،‏ من خالل املواظبة على متابعة احلالة مع<br />

طبيب العيون.‏<br />

وأشار استشاري الشبكية أنّ‏ اإلصابة بقصر النظر<br />

الشديد ال حتول دون الوالدة الطبيعية على اإلطالق.‏<br />

على الرغم من أنّ‏ طول مقلة العني يتسبب في زيادة<br />

خطر حدوث تشققات في شبكية العيني،‏ إال أنّ‏ هذا<br />

اخلطر يحدق باملريضة بصرف النظر عن احلمل<br />

والوالدة.‏<br />

وشدد على ضرورة أن تُطلع احلامل طبيب العيون على<br />

حملها قبل إجراء الفحوص الطبية،‏ كي ال يستخدم<br />

معها أي عقاقير طبية قد تضرّ‏ اجلنني.‏<br />

وأختتم الدكتور أرشد منكابو حديثه قائال:‏ ال داعي<br />

للقلق؛ ألنّ‏ أغلب املواد الفعّالة داخل هذه العقاقير،‏ ال<br />

تصل إلى مجرى الدورة الدموية لدى املرأة؛ ومن ثمّ‏ إلى<br />

جنينها،‏ سوى بكميات ضئيلة للغاية التؤثر على كليهما.‏<br />

28<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


د.‏ ياسر فرج يحذر من ندرة الدموع<br />

تلوث الجو والتكييف يتسببان في جفاف العين<br />

حسن العربي جدة :<br />

البعض يشكو من كثرة الدموع بعينيه والبعض اآلخر يشكو<br />

من ندرتها وقلتها،‏ ولكلتا احلالتني أسباب ومسببات يكشف<br />

النقاب عنها الدكتور ياسر فرج رئيس قسم جراحات جتميل<br />

العني والقنوات الدمعية مبستشفى مغربي – الرياض،‏ فيقول<br />

إن اجلهاز الدمعي عبارة عن غدة دمعية في طرف العني،‏ فهو<br />

جهاز صغير يعمل بدقة متناهية وتناسق عجيب<br />

في األداء،‏ حيث تفرز الدموع لتظل العني<br />

والقرنية الشفافة صافية رطبة لتؤدي<br />

وظيفتها،‏ ثم فتحتان دقيقتان في<br />

نهاية كل جفن من ناحية األنف<br />

يخرج من كل فتحة قناة<br />

رفيعة تلتقيان في الكيس<br />

الدمعي في أعلى األنف من<br />

الداخل،‏ وهذا اجلهاز يعمل<br />

في تناغم عجيب بحيث كمية<br />

الدموع التي تفرز ثم متر فوق<br />

سطح العني تدخل في فتحات<br />

القنوات الدمعية في طريقها إلى<br />

األنف مرورا بالكيس الدمعي،‏ وأي خلل<br />

وظيفي في هذا اجلهاز ينتج عنه أمراض كثيرة<br />

لعل من أهمها الشكوى من كثرة الدموع عند نسبة كبيرة من<br />

األطفال حديثي الوالدة،‏ ويصاحبها أحيانا إفرازات صديدية<br />

وفي 90 في املائة من احلاالت تتحسن تدريجيا خالل الستة<br />

الشهور األولى،‏ ثم يستتبعها عملية تسليك للقنوات الدمعية<br />

إذا رأى الطبيب ذلك،‏ ومن األمراض أيضا تكرار انسداد<br />

القناة الدمعية عند الكبار،‏ وهذا ينتج إما عن تخلف هذه<br />

املشكلة منذ الطفولة أو نتيجة التهابات متكررة في اجلهاز<br />

الدمعي ينتج عنها انسداد في القناة الدمعية وتتجمع الدموع<br />

في العني،‏ وأيضا عند حدوث التهابات حادة يتم عالجها أو<br />

التهابات متكررة تتحول إلى التهاب مزمن وتليف في الكيس<br />

الدمعي،‏ يستتبعها عملية توصيل للقناة الدمعية باألنف مع<br />

تركيب أنبوب .<br />

ويرجع الدكتور فرج أسباب مشكلة قلة<br />

وندرة الدموع في العني إلى اجلو<br />

اجلاف والتيارات الهوائية<br />

والغبار واملكيفات الذي<br />

يسبب جفاف العني،‏ وهي<br />

ظاهرة منتشرة بكثرة في<br />

اململكة،‏ وأحيانا تكون<br />

احلالة بسيطة وميكن<br />

عالجها بالقطرات واملراهم<br />

التي تسبب ترطيبا للعني<br />

والقرنية بالذات،‏ وهذه تستعمل<br />

على فترات طويلة،‏ وأحيانا يكون<br />

اجلفاف شديدا وال يعطي كمية الدموع<br />

املوجودة مع استعمال العالجات السابقة<br />

الترطيب الالزم للعني والقرنية،‏ وفي هذه احلالة ميكن كي<br />

فتحة القناة الدمعية إلغلالق الطريق أمام كمية الدموع<br />

القليلة املوجودة واملفرزة من الغدة الدمعية،‏ كل ذلك حسب<br />

رأي الطبيب املعالج وحسب احلالة نفسها،‏ وأحيانا توضع<br />

صمامات معينة في فتحة القناة الدمعية لتنظيم انسياب<br />

الدموع من العني في اجتاه الكيس الدمعي واألنف .<br />

عيون مريض السكري<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 29 2012


عيون مريض السكري<br />

منظمة الغذاء<br />

والدواء توافق على<br />

عقار يعالج الوذمة<br />

البقعية لمرضى<br />

السكري<br />

عرفات نعمان<br />

متت املوافقة مؤخراً‏ على العقار الدوائي )Lucentis( لعالج<br />

أحد أمراض العيون املُرافقة لإلصابة بداء السكري واملُتسببة<br />

بفقدان البصر ‏)الوذمة البقعيّة السكرية(،‏ حيث أعلنت منظمة<br />

الغذاء والدواء األمريكية )FDA( إمكانية البدء باستخدام<br />

العقار بضمان السيطرة اجليدة على مستوى اجللوكوز في الدم<br />

ومت تركيب الدواء ليُعطى حقناً‏ في العني وملرة واحدة شهرياً‏<br />

من قبل طبيب مُختص.‏ وفق ما اذاعته Medical News<br />

Today<br />

في السابق مت اإلعلالن عن املوافقة على العقار<br />

)Lucentis( في الواليات املُتحدة األمريكية لعالج التنكّس<br />

العضلي املرتبط بالتقدم في العمر والوذمة البُقعية التي تتبع<br />

انسداد الوريد الشبكي.‏ متُ‏ ثل الوذمة البقعية املنطقة املركزية<br />

في شبكية العني واملسئولة عن ضبط الرؤية الدقيقة ولذلك فان<br />

اختاللها يتسبب في فقدان املريض للرؤية املركزية في حني ال<br />

تتأثر الرؤية املُ‏ يطية .<br />

أجريت على العقار اجلديد دراستني منفصلتني مت من خاللهما<br />

فحص سالمة الدواء وفعاليّته في عالج الوذمة البقعية السكرية،‏<br />

حيث خضع للدراسة ما يُقارب 759 مُصاباً‏ ملدة ثالث سنوات<br />

ومت تصنيفهم إلى ثالث مجموعات،‏ أعطيت املجموعة األولى<br />

0.3 مغ من الدواء،‏ أما املجموعة الثانية 0.5 مغ وأخيراً‏<br />

املجموعة األخيرة فتم اعطاؤها عقاراً‏ دوائياً‏ زائفاً‏ ألول 24<br />

شهراً.بعد مرور 24 شهراً‏ خضع جميع املرضى لفحص<br />

عيني مت من خاللها اختبار قدرتهم على قراءة احلروف في كل<br />

سطر على الرسم البياني املُخصص الختبار الرؤية،‏ وكشفت<br />

الدراسة أن املرضى الذين تلقوا جُ‏ رعة 0.3 مغ من الدواء<br />

أظهروا حتسناً‏ في الرؤية حيث استطاعوا قراءة ثالثة سطور<br />

اضافية مُقارنة باملجموعة الثالثة ولم يشمل هذا التحسن أولئك<br />

الذين تلقوا جُ‏ رعة 0.5 مغ،‏ ولذلك حققت موافقة منظمة الغذاء<br />

والدواء تقدماً‏ ملحوظاً‏ للحد من فقدان البصر املرتبط باالصابة<br />

بداء السكري.‏<br />

ثبت حدوث عدد من اآلثار اجلانبية للدواء ومنها نزبف املُلتحمة،‏<br />

ارتفاع الضغط داخل العني وألم العني.‏<br />

30<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


اليوم<br />

العاملي<br />

للسكري<br />

لداء السكري تاريخ .. رمبا كان جمهوال<br />

اليوم العاملي للسكري<br />

اإرشادات جديدة ملواجهة االرتفاع املفرط يف ‏سكر الدم<br />

اإذا جاء زمن الداء .. فتش عن اأسبابه


من صفحات التاريخ<br />

لداء السكري تاريخ..‏ ربما كان مجهوال..‏<br />

سيد أحمد األجهوري<br />

مع عام 2012 يكون قد مر حوالي 3512 من السنني على اكتشاف ومعرفة مرض السكري،‏ وطوال هذه املدة لم يحدث<br />

تطور كبير مثلما حدث خالل املئة عام املاضية،‏ حيث حدثت ثورة في الرعاية والنظم العالجية املختلفة،‏ ولعل مرض<br />

السكري هو أحد أقدم األمراض قدم اإلنسانية نفسها،‏ فقد عرف السكري منذ العام 1550 قبل امليالد حيث وصف في<br />

التاريخ املصري في مخطوطات اكتشفت عام 1862 بواسطة علماء اآلثار املصرية.‏<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

أما بالنسبة ألصل كلمة ‏“السكري”‏ DIABETES فهي إغريقية<br />

وتعني ‏“املرور من خالل”‏ وقد وصف املرض عالم يوناني في القرن<br />

الثاني قبل امليالد وصفاً‏ دقيقا يشبه متاماً‏ وصف احلالة السريرية<br />

للمرض في وقتنا احلالي خاصة للنوع األول من السكري الذي<br />

يعتمد في عالجه على األنسولني حيث ذكر أن املريض<br />

يصاب بالعطش الشديد وشرب املاء بكميات كبيرة<br />

مع هبوط في الوزن وال ميكن السيطرة<br />

عليه،‏ وعادة ما ميوت املريض نتيجة<br />

ذوبان العضلالت واألطراف<br />

في البول على حد الوصف<br />

القدمي.‏<br />

32<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


وفيما بني القرنني اخلامس والسادس عشر الحظ طبيب هندي<br />

حوليات داء السكري<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 33 2012<br />

< 1500 قبل امليالد،‏ وصف قدماء املصريني حاالت مرضية العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر تشبه مرض السكر وذلك نحو ألف عام قبل ميالد أبي الطب<br />

أبقراط.‏<br />

< 500 ميالدية،‏ الطبيبان الهنديان سوسوتا وشاروكا<br />

وصفا حاالت مرضية ملرضى مصابني بالسكر،‏ واكتشفا<br />

كذلك وجود السكر في البول.‏<br />

< 1000 ميالدية،‏ الحظ العالم العربي ابن سينا املذاق<br />

احللو لبول مريض السكر،‏ واكتشف عالقة السكر<br />

بالضعف اجلنسي والغرغرينا.‏<br />

أن بول مريض السكري يجلب النمل وحشرات أخرى،‏ وقد<br />

استطاع هذا الطبيب أن يفرق بني وجود نوعني من السكري<br />

أحدهما يصيب الكبار وأصحاب األوزان الكبيرة واآلخر<br />

يصيب صغار السن نسبياً‏ من أصحاب األجسام والبنية<br />

الضعيفة،‏ وعادة ال يقاوم هذا النوع املرض كثيراً.‏<br />

في العام 1869 اكتشف hans“ ”langer األملاني وجود<br />

خاليا في البنكرياس،‏ غير أنه لم يتأكد من تأثيرها أو نوع<br />

إفرازاتها،‏ وقد سميت فيما بعد باسم الطبيب<br />

األملاني في العام 1893 وهي التي تفرز<br />

< 1776، دكتور دوبسون من بريطانيا،‏<br />

األنسولني الهرمون األساسي في تنظيم يعود أصل كلمة<br />

كان أول من اكتشف أن دم وبول مريض<br />

نسبة السكري في الدم واألنسجة.‏<br />

السكري يحتوي على السكر،‏ وقد خلص<br />

إلى أن السكر ليس مرضا يصيب الكلى،‏<br />

إلى اللغة اإلغريقية..‏ وقد اكتشف األنسولني في جامعة<br />

تورنتو ‏)كندا(‏ في العام ‎1921‎من<br />

ولكنه حالة تؤثر على جميع أجزاء اجلسم.‏<br />

خالل فريق عمل متكامل مكون من<br />

وتعني ‏»المرور من<br />

< 1849 1855، يكتشف كلود برنارد<br />

عدة أطباء،‏ حيث قاموا بحقن ‏“كلب”‏<br />

الفرنسي أن السكر يخزن في الكبد على<br />

هيئة كاليكوجني،‏ وهو كذلك من الحظ أن هبوط<br />

السكر يؤثر على جزء من الدماغ.‏<br />

خالل«‏<br />

سبق وأن أزيل بنكرياسه من خالل عملية جراحية حيث أصيب بالسكري ثم مت حقنه<br />

فيما بعد بدواء جديد مستخلص من بنكرياس سليم<br />

< 1880، مت التعرف على نوعني من مرض السكر،‏ السكر<br />

املصاحب للسمنة والسكر املصاحب للنحافة.‏<br />

< 1889، األملانيان أوسكار منكوفسكي وجوزيف فون<br />

ميرجن،‏ أول من اكتشف عالقة بني استئصال البنكرياس<br />

وحدوث السكر في الكالب.‏<br />

< 1893، اكتشاف جزر ‏“الجنر هانس”‏ في البكرياس<br />

وسميت على اسم مكتشفها.‏<br />

< 1900 1920، اكتشاف أنه من املمكن تخفيض<br />

مستوى السكر في الدم بواسطة خالصة البنكرياس،‏ وبداية<br />

التجارب التي أدت إلى اكتشاف األنسولني.‏<br />

< 1921، فريدريك بانتنج وتشارلز بست من مدينة تورنتو<br />

بكندا،‏ يكتشفان األنسولني ‏)سريع املفعول(‏ مبساهمة من<br />

كوليب وماكالود ويستخدمانه على أول مريض ‏)الكلبة<br />

مارجوري(.‏<br />

< 1926، إنشاء أول جمعية خلدمة مرضى السكر،‏ وهي<br />

جمعية السكر البرتغالية.‏<br />

فتحسنت حالته وكان هذا بداية مشروع إنتاج األنسولني الذي<br />

أنقذ حياة الكثيرين من املصابني بالسكري.‏<br />

وكانت أول مريضة عوجلت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها<br />

في عام 1922، وفيما بعد بدأ إنتاج األنسولني جتاريا حيث<br />

بدأ التركيز على إنتاج األنسولني النقي منذ عام 1923 وحتى<br />

اآلن.‏<br />

وقد فاز كل من .F HODGKIN عام 1958 والدكتورة<br />

.D HODGKIN عام 1969 كل على حدة بجائزة نوبل<br />

للعلوم لتميز أبحاثهما في إنتاج أفضل األنواع من األنسولني<br />

خلدمة مرضى السكري.‏<br />

ومازالت عمليات البحث والتطوير ومحاولة اكتشاف طرق<br />

جديدة للتخفيف من مضاعفات مرض السكري مستمرة<br />

ما بني بخاخات األنسولني التي جرى العمل بها في عالج<br />

املرضى ونهاية مبحاوالت الزرع أو إيجاد طريقة للتقليل<br />

من االعتماد على استخدام األنسولني في عالج<br />

املصابني بالسكري.‏<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

سكري )DIABETES(


الجمعية األمريكية للسكري والجمعية األوروبية لدراسة السكري<br />

إرشادات توجيهية جديدة بإدارة االرتفاع<br />

المفرط في سكر الدم<br />

كتب : د.‏ محمد عمر<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

الركيزة األساسية<br />

لعالج داء السكري<br />

هي النظام الغذائي<br />

والتمرينات فضالً‏<br />

عن التوعية<br />

أصدرت اجلمعية األمريكية للسكري )ADA( واجلمعية األوروبية<br />

لدراسة السكري )EASD( بيانا باملوقف املشترك بينهما يؤكد على<br />

العلاج اخلاص باملريض لداء االرتفاع املفرط لسكر الدم وذلك في<br />

األشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني.‏<br />

وكان قد مت نشر اإلرشادات التوجيهية السابقة واخلاصة بإدارة<br />

االرتفاع املفرط في سكر الدم منذ حوالي 5-4 سنوات،‏ ومت إدراج<br />

املزيد من التطويرات اجلديدة في اإلرشادات التوجيهية اجلديدة.‏<br />

واشتملت التوصيات الرئيسية في البيان اجلديد ل..‏<br />

ADA/EASD على التالي:‏<br />

• يجب التعامل مع األهداف اخلاصة بنسبة السكر في الدم<br />

والعالجات لتخفيض اجللوكوز بشكل فردي وفقاً‏ للصفات<br />

اخلاصة بكل املريض على حدة.‏<br />

• ال تزال الركيزة األساسية في البرنامج العالجي ألي داء<br />

سكري من النوع الثاني هي النظام الغذائي،‏ والتمرينات،‏<br />

والتوعية.‏<br />

• ويعد ميتفورمني هو العقار األولي املفضّ‏ ل،‏ في حال عدم<br />

وجود موانع لالستعمال.‏<br />

• ال تزال املعلومات محدودة فيما يتعلق باستخدام األدوية<br />

األخرى بخالف ميتفورمني عند مرضى السكرى حديثي<br />

االكتشاف.‏ وأن يعد ذلك منهجاً‏ مقبوالً‏ أن يستخدم مزيج<br />

عالجي من واحد أو أكثر من األدوية اإلضافية عن طريق<br />

الفم أو باحلقن،‏ مع هدف تقليل اآلثار اجلانبية ألقصى<br />

قدر ممكن.‏<br />

34<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


العدد المتزايد من<br />

العالج الدوائي يتسبب<br />

في تعقيد التدبير<br />

العالجي<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

• وللحفاظ على نسبة السكر في الدم حتت السيطرة،‏ التي تسبب تعقيداً‏ في التدبير العالجي العدد املتزايد<br />

من العالج الدوائي املتاح وتنوعه،‏ والقضايا املتعلقة<br />

باألعراض السلبية احملتملة،‏ والشكوك اجلديدة حول<br />

تأثيرات التحكم املركز في نسبة السكر في الدم على<br />

مضاعفات األوعية الدموية الكبيرة.‏<br />

وعلّقت الدكتورة فيفيان فونسيكا ‏)كلية الطب بجامعة<br />

تولني،‏ نيو أورليانز،‏ لوس أجنلوس(،‏ رئيسة الطب والعلوم<br />

باجلمعية األمريكية للسكري والتي لم تشارك في كتابة<br />

اإلرشادات التوجيهية اجلديدة قائلة:‏ ‏"كان هناك تغيير<br />

بسيط فيما يجب أن يكون عليه الهدف األمثل للجلوكوز<br />

في الدم.‏ وبناءً‏ على ما خلصت إليه الدراسة اخلاصة ب<br />

‏"إجراءات التحكم في املخاطر املتعلقة بالقلب واألوعية<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 35 2012<br />

سيحتاج الكثير من املرضى في نهاية األمر إلى أنسولني<br />

كعالج أحادي أو بالدمج مع أدوية أخرى.‏<br />

• ينبغي أن يشارك املريض،‏ متى كان ذلك ممكناً،‏ في<br />

جميع القرارات العالجية،‏ مع التركيز على تفضيالتهم،‏<br />

واحتياجاتهم،‏ وقيمهم.‏<br />

• البد أن يكون تقليل املخاطر الشاملة املتعلقة بالقلب<br />

واألوعية الدموية هدفاً‏ رئيسياً‏ للعالج.‏<br />

ولقد كان الزخم الكامن وراء اإلرشادات التوجيهية<br />

اجلديدة هو التعقيد املتزايد واجلدل الدائر حول التدبير<br />

العالجي احلديث لنسبة السكر في الدم في األشخاص<br />

املرضى بداء السكري من النوع الثاني.‏ ومن بني العوامل


36<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

الدموية في مرض السكريّ".‏ وغيرها من الدراسات،‏ وضعت<br />

اجلمعية األمريكية للسكري هدف نسبة الهيموجلوبني<br />

السكرى-‏ HbA1c عند 7 في املائة بشكل عام،‏ ولكن<br />

مع إضفاء الطابع الفردي بعض الشيء".‏<br />

وتقول الدكتورة فونسيكا ‏"وقد يكون الهدف أعلى للمرضى<br />

الذين يعانون من أمراض القلب الوعائية في مرحلة متقدمة،‏<br />

وانخفاض العمر املتوقع،‏ ومشاكل طبية متعددة على سبيل<br />

املثال.‏ بينما للمرضى الذين مت تشخيصهم حديثاً‏ ومتحفزون<br />

للغاية،‏ قد يكون الهدف أقل من 7 في املائة"‏<br />

ومن التغييرات احلديثة األخرى الكامنة وراء اإلرشادات<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

التوجيهية اجلديدة هو إدراك أن كثيرا من مرضى<br />

السكري سيحتاجون للعديد من األدوية.‏ على سبيل<br />

املثال،‏ أصبحت مثبطات دايبيبتيديل ببتيديز‎4‎‏-‏<br />

)DPP4( متاحة منذ نشر آخر التوجيهات<br />

اإلرشادية لالرتفاع املفرط في سكر الدم.‏<br />

وبدالً‏ من استخدام اخلوارزميات املعرفة بشكل<br />

واضح،‏ فإن اإلرشادات التوجيهية اجلديدة أقل<br />

تقييداً‏ وأكثر متركزاً‏ حول املريض.‏ ومت وضع<br />

التوصيات بشكل يتناسب مع االحتياجات<br />

الفردية للمريض،‏ وتفضيالته،‏ والقدرة على<br />

التحمل،‏ وهي تعتمد على اختالفات األعمار ودورة<br />

املرض.‏ وتتضمن العوامل األخرى التي تؤثر على<br />

خطط العالج الفردية أعراضاً‏ محددة،‏ والظروف<br />

املرضية،‏ والوزن،‏ والعرق/‏ األصل،‏ واجلنس،‏<br />

ومنط احلياة.‏<br />

‏"ونحن نبدأ مبيتفورمني،‏ وإذا لم يحقق املريض<br />

الهدف خالل ثالثة أشهر،‏ نغير العالج بناءً‏ على<br />

العوامل اخلاصة بكل مريض".‏ لم تكن هناك<br />

دراسات جيدة ملقارنة جميع استراتيجيات العالج<br />

املتاحة،‏ لهذا نحن نؤسس القرار بناءً‏ على العوامل<br />

الفردية مثل االستعداد للحقن الذاتي،‏ أو احلاجة<br />

إلى فقدان الوزن.‏ فإذا لم ينجح ذلك جرّبنا اختياراً‏<br />

آخر.‏ ال توجد شجرة قرارات واضحة املعالم كما<br />

كانت في اإلرشادات التوجيهية السابقة لالرتفاع<br />

املفرط في سكر الدم ألن هذه اإلرشادات متمركزة<br />

بشكل أكبر حول املريض.‏<br />

ويوصي بيان املوقف بلزوم الوعي بداء السكري<br />

لكل املرضى،‏ ويتم تقدميه بشكل فردي أو في<br />

مجموعات.‏ وينبغي للمنهج أن يسلّط الضوء على<br />

تدخل النظام الغذائي والدور الرئيسي لزيادة<br />

النشاط البدني وإدارة الوزن،‏ متى كان مناسباً،‏<br />

بشكل فردي أو في مجموعات.‏<br />

وتستنج الدكتورة فونسيكا ‏"وينبغي أن تكون<br />

اإلرشادات التوجيهية اجلديدة أسهل في تنفيذها<br />

لألطباء ألن هناك مرونة أكبر باإلدارة والتي تقدم


يفضل بعض الخبراء<br />

خيارات العالج<br />

المرنة القائمة على<br />

الفسيولوجيا المرضية<br />

المحددة<br />

خارطة طريق بدالً‏ من مسار فردي"،‏ وتعد اإلرشادات<br />

التوجيهية للجمعية األمريكية للسكري بشكل عام منفّذة<br />

على نطاق واسع بقدر مقبول،‏ ونحن نرى فوائد ذلك.‏<br />

وعلى مدار 10-15 عام مضت،‏ شهدت نسبة HbA1c<br />

انخفاضاً،‏ وبدأ يظهر في العام املاضي انخفاض في<br />

معدالت فقدان البصر املتعلق بالسكري،‏ واعتالل الشبكية،‏<br />

والغسيل الكلوي،‏ وبتر األطراف.‏ غير أنه ال يزال هناك<br />

عدد كبير من املرضى يعانون من هذه النتائج،‏ لذا ما زال<br />

أمامنا طرق نخوضها.‏<br />

ويسجل الدكتور ويليام سيفالو-‏ محرر ديابيتيز كير-‏ في<br />

املقالة االفتتاحية أن بعض اخلبراء يفضلون خطة اإلدارة<br />

القائمة على اخلوارزميات التي تقدم إرشادات عالجية<br />

متسقة،‏ في حني يفضل البعض اآلخر خيارات العالج<br />

املرنة القائمة على الفسيولوجيا املرضية احملددة.‏<br />

ويكتب الدكتور سيفالو ‏"وأكثر النواحي الالفتة في بيان<br />

املوقف اجلديد هو أنه يؤكد بشكل واضح،‏ أكثر من أي<br />

إرشادات توجيهية سبق تقدميها حتى يومنا،‏ على أن<br />

‏"املعيار األوحد،‏ بكل وضوح،‏ ال يناسب اجلميع".‏<br />

كما علّق أندرو جيه.‏ إم بولتون-‏ رئيس اجلمعية األوروبية<br />

لدراسة السكري على اإلرشادات التوجيهية اجلديدة<br />

للمنهج احملدد لكل مريض.‏<br />

قال الدكتور بولتون في إصدار جديد ‏"مت إعداد اإلرشادات<br />

التوجيهية اجلديدة باستخدام أفضل اإلثباتات املتاحة".‏<br />

‏"وداء السكري هو حالة تؤثر على األفراد بطرق متعددة:‏<br />

وتتبع اإلرشادات التوجيهية اجلديدة منهجاً‏ أكثر شمولية،‏<br />

مع التركيز على معاجلة املريض كفرد واستيعاب أن<br />

املعاجلات ينبغي أن تكون ‏"حسب املعيار"،‏ وهو منهج<br />

سيحسن على األرجح ليس فقط من الرعاية املقدمة<br />

للمريض ولكن من جودة احلياة أيضاً".‏<br />

آللئ املمارسة في عالج السكري:‏<br />

• الحظ أن هذه اإلرشادات التوجيهية اجلديدة حتدد أن كال<br />

من األهداف والتدخالت العالجية الدوائية يجب أن تكون<br />

مصممة مبا يتناسب مع احتياجات املريض وتفضيالته،‏<br />

بدالً‏ من منهج موحد.‏<br />

• أصبح التدبير العالجي لنسبة السكر في الدم في<br />

السكري من النوع الثاني معقدا بشكل متزايد،‏ وجدليا<br />

إلى حد ما،‏ مع تزايد عدد العوامل الدوائية املتاحة حالياً‏<br />

وتنوعها بشكل ملحوظ،‏ باإلضافة إلى تزايد املخاوف حول<br />

األعراض السلبية احملتملة،‏ والشكوك احلالية املتعلقة<br />

بفوائد التحكم املركز في نسبة السكر في الدم.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

37


إذا جاء زمن الداء..‏<br />

فتش عن أسباب مرض السكري<br />

محمد عطية الفل<br />

تتعدد أسباب اإلصابة بداء السكري من مريض إلى آخر،‏ ولكن ميكن حتديد نوعني رئيسيني من<br />

السكري،‏ وهذا ما توصلت إليه األبحاث الطبية على مدار ألف عام كاملة منذ أيام العالم العربي<br />

‏»ابن سينا«‏ نهاية بالدراسات الصادرة حديثا من املركز الوطني للسكري ‏)جامعة امللك سعود(:‏<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

النوع األول ‏)وهو الذي يعتمد على األنسولني في<br />

العالج(‏ ويحدث غالبًا نتيجة وجود خلل في اجلهاز<br />

املناعي،‏ أو التهاب فيروسي يصيب البنكرياس،‏<br />

وعادة ما يصيب األطفال وصغار السن.‏<br />

أما النوع الثاني ‏)وهو الذي ال يعتمد على األنسولني<br />

في العالج،‏ بل ميكن عالجه بواسطة احلبوب<br />

اخلافضة للسكر واتباع احلمية والنشاط(،‏ وهو<br />

األكثر شيوعًا بني املصابني بالسكري،‏<br />

ويحدث نتيجة لعوامل كثيرة<br />

ومجتمعة،‏ ومبقدورنا تبسيط هذه<br />

األسباب في جملة واحدة وهي<br />

‏"وجود خلل في عمل األنسولني<br />

باجلسم".‏<br />

>> أسباب اإلصابة بالسكري<br />

من النوع األول:‏ تتعدد أسباب<br />

اإلصابة بالنوع األول من السكري<br />

على النحو التالي:‏<br />

عامل املناعة:‏ قد يؤدي اجلهاز املناعي إلى تدمير<br />

خاليا ‏"بيتا"‏ املنتجة لألنسولني،‏ حيث تهاجم خاليا<br />

اجلهاز املناعي هذه اخلاليا وتوقفها عن العمل.‏<br />

عامل االلتهاب:‏ قد تؤدي اإلصابة ببعض االلتهابات<br />

اجلرثومية التي تنتقل إلى البنكرياس عبر الدم إلى<br />

حتطيم خاليا ‏"بيتا"‏ املفرزة لألنسولني.‏<br />

تتعدد أسباب مرض<br />

السكري .. والنتيجة<br />

واحدة<br />

عامل الوراثة:‏ تلعب الوراثة دورًا مهمًا في اإلصابة<br />

بالنوع األول من داء السكري نظرًا لوجود جينات<br />

وراثية معينة تنتشر لدى هؤالء املرضى،‏ حيث يزداد<br />

احتمال إصابة الطفل بالسكري عندما يكون لديه<br />

أخ أو أخت مصابان بالسكري،‏ أو يكون أحد والديه<br />

مصاباً‏ بالسكري ولكنها ال تزيد احتمالها على نسبة<br />

)10 في املائة(.‏<br />

>> أسباب اإلصابة بالنوع الثاني من<br />

السكري:‏<br />

< بلغت نسبة اإلصابة بهذا النوع<br />

من داء السكري أكثر من )90<br />

في املائة(‏ من مرضى السكري،‏<br />

ويصيب جميع الفئات وال يفرق<br />

بينهم في العمر أو اجلنس،‏<br />

وقد يتأخر اكتشاف اإلصابة به<br />

إلى مراحل متأخرة.‏ وتعود أسباب<br />

اإلصابة بالنوع الثاني من السكري إلى<br />

عاملني رئيسيني:‏ العامل األول ‏)عامل وراثي(‏ والعامل<br />

الثاني ‏)عامل بيئي(‏ .<br />

< العامل الوراثي:‏ ويعرف هذا العامل بأنه إرث األبناء<br />

عن اآلباء،‏ فإذا كان الوالدان مصابني باملرض فإن<br />

كل اثنيني من أربعة أبناء يصابون بداء السكري من<br />

النوع الثاني،‏ وأحيانًا تصل النسبة إلى أكثر من<br />

38<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


)75 في املائة(،‏ وال ميكن معرفة من سيصيبه<br />

هذا الداء منهم،‏ بل يعتمد ذلك على العوامل البيئية<br />

األخرى.‏<br />

< العامل البيئي:‏ ويقصد به مجموعة من العوامل<br />

املكتسبة التي تؤدي إلى زيادة احتمال اإلصابة<br />

بالسكري،‏ ومن هذه العوامل ما يلي:‏<br />

< زيادة الوزن:‏ يلعب الوزن الزائد دورًا كبيرًا في<br />

اإلصابة بالنوع الثاني من السكري،‏ فقد أثبتت<br />

األبحاث أن حوالي )80 في املائة(‏ من األشخاص<br />

املصابني به هم من زائدي الوزن مبعدل )10 –<br />

15( كجم،‏ لفترة زمنية كافية قبل أن يتم تشخيص<br />

املرض لديهم.‏<br />

< العمر:‏ يصيب السكري من النوع الثاني كافة<br />

األعمار والطبقات االجتماعية،‏ ولكن فرصة حدوثه<br />

تزداد مع تقدم العمر وخصوصا عندما يتجاوز<br />

اإلنسان عمر )45( سنة.‏<br />

اجلنس:‏ تتساوى نسبة اإلصابة تقريبًا لكال<br />

اجلنسني ‏)الذكر واألنثى(‏ حتى سن البلوغ،‏ وتزداد<br />

هذه النسبة عند النساء لتصل إلى أكثر من مرتني<br />

بالنسبة للرجال بني سن )35-65( سنة.‏ وقد<br />

يحدث نوع مختلف من السكري لدى النساء أثناء<br />

فترة احلمل يسمى ‏)سكري احلمل(‏ وهذا النوع قد<br />

يتحول إلى النوع الثاني بعد عدة سنوات.‏<br />

< قلة احلركة:‏ تؤكد العديد من الدراسات أن<br />

األشخاص قليلي احلركة يكون احتمال إصابتهم<br />

بالسكري أكبر بكثير من الذين ميارسون نشاطً‏ ا<br />

جسديً‏ ‏ّا منتظمًا،‏ حيث جتعل احلركة اجلسدية<br />

أنسولني اجلسم يعمل بشكل أفضل.‏<br />

اختلالل النظام الغذائي:‏ يؤدي اختلالل النظام<br />

الغذائي واإلكثار من تناول الشحوم،‏ والوجبات<br />

السريعة،‏ والسكريات إلى زيادة الوزن،‏ وتراكم<br />

الشحوم في خاليا اجلسم وخاصة في منطقة<br />

البطن،‏ وبالتالي تقل استجابة اخلاليا لألنسولني،‏<br />

وحتدث اإلصابة بالسكري.‏<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

39<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


تغطية<br />

مستشفى باقدو والدكتورعرفان العام<br />

يعالج الغدة الزعترية بالمنظار<br />

طبيب السكري خاص :<br />

جنح مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام في إجراء عملية جراحية متقدمة،‏ وألول مرة،‏<br />

لسيدة تبلغ من العمر 30 عاماً‏ ، مصابة مبرض وهن العضالت احلركية ‏)مايسثينيا قرافس(‏<br />

مع وجود ورم بالغدة الزعترية ‏)غدة الثاميس(‏ على غشاء القلب،‏ ما يؤكد املستوى الرفيع<br />

الذي بلغه املستشفى في تقدمي اخلدمات الطبية،‏ خصوصا أن العملية ال ميكن إجراؤها إال<br />

في مراكز متخصصة ذات كوادر وأجهزة متقدمة.‏<br />

إسكندر سليمان القثمي<br />

40<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

مهارة وخبرة<br />

حيث متكن الفريق الطبي برئاسة الدكتور إسكندر سليمان القثمي<br />

استشاري جراحات القلب والصدر وزراعة الرئتني مبستشفى<br />

باقدو والدكتور عرفان العام أستاذ اجلراحة املشارك كلية<br />

الطب جامعة امللك عبد العزيز استشاري جراحة القلب والصدر<br />

وجراحات الروبوت استشاري زراعة الرئتني،‏ من استئصال<br />

الغدة الزعترية بواسطة منظار التجويف الصدري عن طريق<br />

ثالث فتحات صغيرة جانبية على جدار الصدر بطول 1 سم لكل<br />

منها،‏ وخرجت املريضة بعد ثالثة أيام من خضوعها للعملية التي<br />

استغرقت ساعتني وبصحة جيدة.‏<br />

وأوضح الدكتور القثمي أن هذه العمليات جترى في مراكز<br />

متخصصة ومؤهله فنياً‏ وعلمياً،‏ إضافة إلى أنها تتطلب مهارة<br />

تقنية عالية وخبرة جيدة متواصلة،‏ مبيناً‏ أن العملية التقليدية<br />

الستئصال تضخم أو ورم الغدة الزعترية هو فتح التجويف<br />

الصدري األمامي بطول ‎15‎سم إلى ‎20‎سم وهذا يتطلب مكوث<br />

املريض باملستشفى ملده أطول وفترة نقاهة وتأهيل تستغرق إلى<br />

ثالثة أشهر،‏ ناهيك عن اآلالم املصاحبة لهذه العمليات التقليدية<br />

التي متتد ألسابيع طويلة،‏ إضافة إلى قابلية حصول التهابات<br />

حادة بالتجويف الصدري وجدار الصدر.‏<br />

ضعف حركي<br />

وبيني الدكتور القثمي أن هذا املرض ينتج عن وجود أجسام<br />

مضادة للمستقبالت العصبية احلركية التي يعتقد أنها تفرز من<br />

الغدة الزعترية ‏)غدة الثاميس(،‏ ملمحا إلى أن هذه الغدة توجد<br />

لدى األطفال فقط فوق غشاء القلب ومتتد إلى أسفل الرقبة ومن<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

ثم تضمحل وتضمر عند سن البلوغ من العمر.‏<br />

واستدرك القثمي بالقول:‏ ‏»لكن ألسباب غير معروفة تنشط هذه الغدة<br />

وتتضخم،‏ ما يؤدي إلى ظهور ورم على غشاء القلب،‏ هذا الورم إما<br />

ورم حميد أو خبيث«،‏ الفتا إلى أن من أعراض هذا املرض ضعف<br />

حركي وفتور شديد باجلسم،‏ إضافة إلى ارتخاء عضلة جفن العني<br />

التي تؤدي إلى ازدواجية بالنظر.‏<br />

شفاء وحتسن<br />

وأفاد الدكتور القثمي أن من مضاعفات املرض اخلطيرة ضعف<br />

عضالت جهاز التنفس املؤدية إلى فشل رئوي،‏ موضحاً‏ أن الدراسات<br />

العلمية التي أجريت أوضحت أن 40% من مرض وهن العضل<br />

يصاحبها ورم بالغدة الزعترية،‏ ما يتطلب االستئصال اجلراحي.‏<br />

وأضاف الدكتور القثمي:‏ ‏»ومجرد تشخيص مرض وهن العضل<br />

‏)مايسثينيا قرانس(‏ يلزم استئصال الغدة الزعترية،‏ خصوصا أن<br />

الدراسات العلمية التي أجريت في هذا املجال أوصت باالستئصال؛<br />

ألن 30% من املرض ينتهي ويتم شفاؤه وأكثر من 70% من مرضى<br />

وهن العضل ينتج عنه حتسن جيد جدا.‏<br />

ضعف وتعب<br />

وأملح إلى أن اإلصابات تكثر في العقد الثالث من العمر،‏ عند اإلناث<br />

أكثر من الذكور مبرتيني،‏ لكن ترافقه مع ورم ‏)تيموس(‏ يكون أكثر<br />

عند الذكور،‏ موضحا أن املرضى يشعرون بضعف وتعب عضلي بعد<br />

اجلهد وحاالت الشدة،‏ ويخفّان بعد الراحة وتناول األدوية،‏ مشيراً‏ إلى<br />

أنهما يختلفان عن التعب الفيزيولوجي لعدم ترافقهما بألم وبشدتهما<br />

التي تصل لدرجة الشلل أحياناً.‏


اأنت<br />

والسكري<br />

اأنت و السكري<br />

زيادة معدالت االإصابة بداء السكري..‏ يف منطقة اخلليج<br />

البنكرياس االصطناعي..‏ تكنولوجيا جديدة يف العالج<br />

السكري يتسبب يف تكيس املبايض لدى املراأة<br />

السكري والضعف اجلنسي


حوار مع طبيب:‏<br />

د . توفيق خوجة :<br />

القفزة الحضارية تسببت في زيادة معدالت<br />

اإلصابة بداء السكري في منطقة الخليج<br />

محمد عبداهلل جدة :<br />

أطلق املدير العام للمكتب التنفيذي ملجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة،‏<br />

حتذيرا ملرضى السكري من االنسياق وراء ادعاءات املواقع اإللكترونية عن وجود مراكز عاملية لعالج مرض السكري<br />

بأنواعه عن طريق حقن خاليا جذعية مستمدة من نخاع العظم للمريض ذاته.‏<br />

أنت والسكري<br />

وقال في حوار ل ‏»طبيب السكري«،‏ إن دول مجلس التعاون شهدت قفزة حضارية انعكست على صحة أفراد مجتمعاتها<br />

وأدت إلى حتول ملموس في النمط العام لألمراض،‏ إذ تعود الناس على أساليب حياتية وعادات معيشية وغذائية<br />

جديدة جنم عنها انتشار البدانة والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة وانتشار التدخني وزيادة اإلجهاد<br />

الفكري والتوتر العصبي،‏ وكل هذه العوامل تسببت في زيادة معدالت اإلصابة بداء السكري.‏<br />

الدكتور خوجة دعا إلى تبني أساليب جديدة لتقدمي<br />

اخلدمات الصحية لرعاية مرضى السكري،‏ وتفعيل برامج<br />

التوعية الصحية مبرض السكري.‏ وإلى نص اللقاء:‏<br />

>> يالحظ أن من أهم األمراض املزمنة التي شهدت<br />

انتشارا كبيرا في دول اخلليج واململكة خاصة مرض<br />

‏"السكري"،‏ ومازالت اإلحصائيات في زحف مستمر،‏ فهل<br />

يعني ذلك أن وزارات الصحة فشلت في إيقاف انتشار<br />

املرض؟<br />

دعني أوضح أن داء السكري من األمراض ذات االنتشار<br />

الواسع على مستوى دول العالم،‏ حيث بلغت نسبة انتشاره<br />

ما يقارب ال‎7‎ في املائة من إجمالي سكان العالم،‏ وتزداد<br />

هذه النسبة كثيرا في بعض الدول،‏ خصوصا التي مرت بقفزة<br />

حضارية كدول مجلس التعاون،‏ وداء السكري من األمراض<br />

املزمنة التي ينتج عنها مضاعفات بنسب عالية وكبيرة ترهق<br />

اخلدمات الصحية،‏ كما أنه من األمراض ذات االرتباط الوثيق<br />

بعوامل خطورته واملتمثلة في السمنة وقلة النشاط البدني وزيادة<br />

السعرات احلرارية املستهلكة من قبل الفرد،‏ كما أن العامل<br />

% 15 نسبة عوامل الخطورة للمرحلة ما<br />

قبل السكري في الخليج<br />

الوراثي يؤدي دورا أساسيا،‏ خصوصا في املجتمع اخلليجي.‏<br />

ومنظمة الصحة العاملية دعت الدول األعضاء التخاذ اإلجراءات<br />

العاجلة للحد من انتشاره،‏ وذلك عبر البدء ببرامج املكافحة األولية<br />

للمرض والثانوية ملضاعفاته احلادة واملزمنة،‏ واإلحصائيات قد<br />

بينت في بعض دول اخلليج انتشار داء السكري بصورة وبائية<br />

جعلت منه خطرا صحيا على املستوى الوطني يحتم قرع نواقيس<br />

اخلطر،‏ وهذا يعني أن املجتمع اخلليجي مصاب أو سيصاب<br />

بالسكري بنسبة أكبر مقارنة بالدول األخرى.‏<br />

>> ولكن يالحظ أن معظم دول العالم استطاعت السيطرة<br />

على داء السكري بينما نحن في اململكة فشلنا في إيقاف<br />

املرض على نسبة محددة؟<br />

أهم األسباب كما أشرت ما شهدته دول اخلليج،‏ ومنها اململكة<br />

42<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


د.‏ توفيق خوجة<br />

الداء الحلو أصبح<br />

وباء بعد وصوله إلى<br />

% 28 في بعض الدول<br />

الخليجية<br />

أنت والسكري<br />

من تغيرات كبيرة كانت لها تأثيرات بالغة على صحة املواطنني،‏ كما أدت هذه<br />

التغيرات إلى حتول ملموس في النمط العام لألمراض،‏ إذ تعود الناس على<br />

أساليب حياتية وعادات معيشية وغذائية جديدة جنم عنها انتشار البدانة<br />

والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة وانتشار التدخني وزيادة اإلجهاد<br />

الفكري والتوتر العصبي،‏ وكل هذه العوامل تسببت في زيادة معدالت اإلصابة<br />

باألمراض القلبية والوعائية والسكر والسرطان.‏ وغم أن وزارات الصحة أخذت<br />

على عاتقها إعداد برامج وقائية من األمراض املزمنة وخصوصا السكري<br />

يضع في املقام األول هدف تغيير النمط السلوكي وتوعية الناس لتغيير أساليب<br />

معيشتهم من خالل التغذية السليمة،‏ الرياضة،‏ اإلقالع عن التدخني،‏ الكشف<br />

الدوري ألمراض ضغط الدم والداء السكري وزيادة الكولسترول،‏ ومن هنا<br />

فإن أية محاوالت إلصحاح الوضع للسيطرة على األمراض املزمنة لن تكتب<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 43 2012


أنت والسكري<br />

لها النجاح دون مشاركة حقيقية من املجتمع،‏ فاليد الواحدة ال<br />

تصفق.‏<br />

>> وماذا عن دور املكتب التنفيذي لصحة اخلليج في<br />

السيطرة على مرض السكري؟<br />

وضعنا برنامج مكافحة داء السكري في األولويات االستراتيجية<br />

الهامة خاصة بعد انتشاره بصورة وبائية ‏)وصلت إلى 28 في املائة<br />

في بعض الدول اخلليجية(‏ وجعلت منه خطرا صحيا واقتصاديا،‏<br />

وقام املكتب التنفيذي باستحداث جلنة أخرى ملكافحة الداء<br />

السكري وتفعيل دورها وذلك بتحديد حجم املشكلة على املستوى<br />

الوطني بكل دولة من دول املجلس،‏ وتشجيع دراسة وبائيات<br />

هذا املرض بني مختلف األعمار ومراجعة خطط مكافحة املرض<br />

ومضاعفاته لتتناسب مع الوضع في املنطقة،‏ مبا في ذلك برامج<br />

الوقاية األولية لتجنب املرض والوقاية الثانوية بالفحص الدوري<br />

والوقاية الثالثة لتوخي وعالج املضاعفات،‏ وأخيرا تأهيل احلاالت<br />

التي أصيبت فعال بالعجز أو اإلعاقة،‏ ولقد عقدت هذه اللجنة<br />

تسعة اجتماعات حتى اآلن كان لها املردود اجليد في إعداد خطة<br />

خليجية تنفيذية متكاملة ملكافحة داء السكري مت اعتمادها من<br />

وزراء الصحة في دول املجلس مبيزانية قدرها 750 مليون ريال<br />

سعودي تنفذ على مدار عشر سنوات ‏)‏‎2008‎م/‏‎2018‎م(.‏<br />

الترويج اإللكتروني لعالج السكري<br />

بالخاليا الجذعية مجرد وهم<br />

الوزن لعالجه في بعض احلاالت،‏ بينما يحتاج البعض اآلخر<br />

إلى األدوية املخفضة للسكر والتي تعمل على حتفيز البنكرياس<br />

إلنتاج كمية أكبر من األنسولني.‏<br />

>> من وجهة نظركم،‏ هل غياب الوعي الصحي في<br />

املجتمعات اخلليجية سيحول مرض السكري إلى وباء؟<br />

هذا صحيح،‏ فهناك خمس دول خليجية ومنها اململكة مسجلة<br />

ضمن أكبر عشر دول سجلت أعلى معدل ارتفاع في اإلصابة<br />

باملرض على مستوى العالم،‏ كما أن نسب عوامل اخلطورة في<br />

>> يالحظ أن مرضى السكري غير املعتمدين على األنسولني<br />

أكثر انتشارا في العالم واخلليج،‏ فهل يختلف هذا النوع عن<br />

املعتمدين على األنسولني؟<br />

مرض السكري نوعان يختلفان عن بعضهما البعض في األسباب<br />

وطرق العالج،‏ فالنوع األول وهو السكري املعتمد على األنسولني،‏<br />

وتشكل نسبة اإلصابة به 10 في املائة من حاالت اإلصابة<br />

بالسكري،‏ وهذا النوع من السكري يحدث في سن مبكرة أثناء<br />

مرحلة الطفولة والبلوغ،‏ ويتميز هذا النوع بعجز كامل في إفراز<br />

األنسولني من البنكرياس،‏ وكنتيجة لهذا األمر يحتاج املصاب<br />

إلى املعاجلة بحقن األنسولني يوميا مع برنامج غذائي متوازن،‏<br />

أما النوع الثاني فهو السكري غير املعتمد على األنسولني،‏ وهذا<br />

النوع هو األكثر شيوعا حيث إن نسبة اإلصابة به تشكل حوالي<br />

90 في املائة من حاالت اإلصابة بالسكري ويحدث في منتصف<br />

العمر أو بعده،‏ ويتميز هذا النوع بنقص في إفراز األنسولني<br />

بحيث ال يكفي لتخفيض السكر في الدم،‏ وتصاحب السمنة<br />

غالبية املصابيني بهذا النوع،‏ وتكفي احلمية الغذائية وتخفيف<br />

املجتمعات اخلليجية أصبحت عالية،‏ خصوصا في ما يسمى<br />

مبرحلة ما قبل السكري التي بلغت 15 في املائة في اخلليج،‏<br />

وهي تعد من أعلى النسب باملقاييس العاملية،‏ وكما أشرت إلى<br />

أن النوع الثاني من مرض السكري مرتبط بسلوكيات األفراد<br />

في املجتمع وطرق معيشتهم التي تتسم بالرتابة وقلة احلركة<br />

وطبيعة املرض الصامتة التي ال يتضح تأثيرها على أجهزة<br />

اجلسم املختلفة إال بعد مرور سنوات عدة،‏ مما يؤدي إلى<br />

44<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


تباطؤ املريض والقائمني على رعاية املرض في تشخيصه وعالجه<br />

مبكرا.‏<br />

>> كيف تقيمون البرامج التوعوية املوجودة ملكافحة<br />

السكري؟<br />

اجلهود املبذولة في مكافحة داء السكري كبيرة جدا<br />

على املستوى اخلليجي،‏ ولكن هناك ضرورة لزيادة<br />

برامج التوعية الصحية مبخاطر املرض في دول<br />

اخلليج،‏ السيما مع سرعة انتشار املرض<br />

وارتفاع معدالت اإلصابة به،‏ وتوصيات<br />

مؤمتر جدة للسكري ركزت على جانب برامج<br />

التوعية الصحية بشكل كبير،‏ ألن املهم أيضا<br />

اآلن هو احلد من توسع دائرة املرض.‏<br />

>> كشفت اإلحصائيات عن تزايد إصابة<br />

مرضى السكري بالفشل الكلوي،‏ فما هي<br />

الدوافع التي متهد إلى فشل الكلى؟<br />

مرض السكري يعتبر أحد أهم األسباب املوصلة ملرضى<br />

الفشل الكلوي،‏ حيث يشكل 37 في املائة من مجمل األسباب<br />

املؤدية للفشل الكلوي النهائي،‏ ومن هذا املنطلق يتضح لنا<br />

أهمية دور املتابعة عند مرضى السكري جتنبا للمضاعفات<br />

وأهمها الفشل الكلوي النهائي حيث باإلمكان منع أو على<br />

األقل إبطاء مرحلة الوصول إلى الفشل الكلوي النهائي،‏<br />

السكري<br />

فإهمال املتابعة الطبية قد يشكل خطرا على الصحة.‏<br />

ممارسة الرياضة<br />

>> تشكل ممارسة الرياضة ضرورة حتمية ملرضى السكري،‏<br />

ولكن لألسف ال توجد أماكن مهيأة يتمكن من خاللها الفرد<br />

املصاب بالسكري من ممارسة الرياضة في الهواء<br />

الطلق؟<br />

الرياضة ضرورية لكل األفراد سواء كان<br />

الفرد مصابا بالسكري أو سليما،‏ ووفقا<br />

لدراسات طبية فإن 65 في املائة من<br />

سكان اململكة ال ميارسون أي نوع من<br />

أنواع الرياضة وخصوصا رياضة املشي،‏<br />

وهو ما انعكس على تزايد أعداد مرضى<br />

األمراض املزمنة كالسكري والضغط والقلب،‏<br />

كما أن استخدام السيارة في الرحالت القريبة<br />

من األسباب التي أدت إلى السمنة والسكري،‏ إذ<br />

كشفت دراسة جديدة حول عالقة قيادة السيارات بالبدانة أن كل<br />

30 دقيقة يقضيها السائق خلف عجلة القيادة تزيد خطر تعرّض<br />

اإلنسان للسمنة وإفراط الوزن بنسبة 2 في املائة ، فخالصة<br />

القول إن غياب وجود األماكن املناسبة ملمارسة الرياضة غير<br />

مبرر لعدم ممارستها،‏ فهناك أندية عامة وخاصة منتشرة بالطول<br />

والعرض،‏ وهناك أجهزة منزلية للسير ومتارين البطن وغيرها،‏<br />

أنت والسكري<br />

يشكل % 37 من<br />

األسباب المؤدية<br />

للفشل الكلوي<br />

النهائي<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

45


إيقاف زحف األمراض ال يتحقق إال<br />

بتعاون أفراد المجتمعات<br />

هذا صحيح،‏ فإصابات األطفال بدت واضحة في دول اخلليج،‏<br />

وميكن إيقاف زحف املرض من خالل توعية أفراد املجتمع،‏<br />

وتعويد األطفال على األطعمة الصحية منذ الصغر،‏ واحلرص<br />

على تناول اخلضراوات والفواكه،‏ واالبتعاد بقدر اإلمكان عن<br />

الوجبات السريعة واملشروبات الغازية واحللويات ألن جميعها<br />

حتتوي على سعرات حرارية عالية،‏ وكل هذه املعطيات متهد<br />

للبدانة وتقود للسكري،‏ وتشجيع األبناء على ممارسة الرياضة<br />

في البيت أو اصطحابه عند ممارسة رياضة املشي خارج البيت،‏<br />

وتقليل ساعات جلوس األبناء أمام شاشات التلفزيون واأللعاب<br />

اإللكترونية.‏<br />

أنت والسكري<br />

وال أخفي إن قلت إن كثيرا من أفراد املجتمع يحرصون يوميا<br />

على املشي نصف ساعة أمام منزله وهذه اخلطوة في حد ذاتها<br />

إيجابية ووقائية.‏<br />

الخاليا الجذعية<br />

>> بيني حيني وآخر تروج مراكز طبية عاملية عبر املواقع<br />

اإللكترونية عن عالج داء السكري بواسطة حقن اخلاليا<br />

اجلذعية،‏ ما رأيكم؟<br />

أحذر وأنبه جميع مرضى السكري من االنسياق وراء ادعاءات<br />

مواقع النت عن وجود مراكز عاملية لعالج مرض السكري بأنواعه<br />

عن طريق حقن خاليا جذعية مستمدة من نخاع العظم للمريض<br />

ذاته،‏ ورغم وجود أبحاث علمية عن اخلاليا اجلذعية وإمكانية<br />

حتويلها إلى خاليا مفرزة لألنسولني،‏ ووجود محاوالت علمية<br />

ودراسات حلقن اخلاليا املفرزة لألنسولني واملستخرجة من<br />

البنكرياس في مرضى السكري من النوع األول إال أن ما تدعيه<br />

هذه املراكز يختلف متاما عن هذه الدراسات واحملاوالت العلمية<br />

ويفتقر للتوثيق العلمي.‏<br />

سكري األطفال<br />

>> كشفت اإلحصائيات عن تزايد إصابات سكري األطفال<br />

من النوع الثاني،‏ كيف ميكننا حماية األطفال من املرض؟<br />

دائرة المرض<br />

>> وأخيرا..‏ كيف ميكننا السيطرة على دائرة مرض<br />

السكري؟<br />

احلد من انتشار وزحف املرض ال يتحقق إال من خالل تعاون<br />

أفراد املجتمع في كيفية جتنب العوامل املؤدية واملمهدة للمرض،‏<br />

وخصوصا هناك مؤشرات أن ما بني خُ‏ مس مواطني دول مجلس<br />

التعاون ورُبعهم سيصابون بالسكر خالل السنوات القليلة املقبل<br />

، كما ال ننسى جانب التوعية وتفعيل برامجها التي تنادي<br />

بضرورة احلذر من املرض ومضاعفاته اخلطيرة،‏ كما أنوه أن<br />

مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد ناقش مشكلة داء<br />

السكري من خالل ثالثة قرارات في مؤمتراته،‏ حيث تضمنت هذه<br />

القرارات إعادة تنشيط اللجنة اخلليجية للداء السكري ودعوتها<br />

لالجتماع بغرض مراجعة تقارير الدول األعضاء،‏ ومراجعة<br />

اخلطط الوطنية ملكافحة هذا املرض ومضاعفاته،‏ ووضع البرامج<br />

واألنظمة الصحية األولية والثانوية والثالثة،‏ مع تبني برامج توعية<br />

خاصة مبرض السكري ضمن برامج التوعية ملكافحة األمراض<br />

غير املعدية،‏ ووضع نظام للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم ملرض<br />

الداء السكري،‏ وتبني أساليب جديدة لتقدمي اخلدمات الصحية<br />

لرعاية مرضى السكري مثل العيادات املصغرة املتخصصة في<br />

الرعاية الصحية األولية،‏ وتفعيل دور املراكز الصحية وتطويرها<br />

في هذا الصدد وقائيا وعالجيا وتأهيليا،‏ وتبني مفاهيم الرعاية<br />

املشتركة لألمراض املزمنة،‏ واالشتراك الفعال لألطباء وجميع<br />

الكوادر الصحية.‏<br />

46<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


مقال الشهر :<br />

البنكرياس االصطناعي..‏<br />

جديد تكنولوجيا عالج سكري األطفال<br />

د.‏ عبد المعين عيد األغا *<br />

ساهمت التكنولوجيا في جميع مجاالت احلياة على حتقيق<br />

إجنازات كبيرة مما كان لها مردود إيجابي على سهولة احلياة<br />

ومبا يخص عالج سكري األطفال من النوع األول وإلى حني جناح<br />

عمليات زراعة اخلاليا اجلذعية وخاليا بيتا في األطفال والتي<br />

مازالت حتت التجارب العلمية،‏ الحت في األفق حديثاً‏ مشروع<br />

جناحات أولية ومبدئية في بعض مراكز األبحاث الدولية ونخص<br />

بالذكر الواليات املتحدة األمريكية وهو البنكرياس االصطناعي<br />

والذي يتكوّن من ثالثة أجهزة تعمل تلقائياً‏ من غير تدخل املريض<br />

أو الطبيب املعالج وتتكون مما يلي:‏<br />

- 1 جهاز املضخة والذي يعمل بطريقة احللقة املغلقة بدالً‏ من<br />

الطريقة احلالية وهي احللقة املفتوحة .<br />

2- حساس السكري الذي يقيس نسبة السكر في السائل<br />

اخللوي باستمرار كل خمس دقائق،‏ ويرسل نتائج التحليل إلى<br />

شاشة املضخة بواسطة األشعة حتت احلمراء .<br />

- 3 جهاز متطور حديث يقوم بتنظيم عملية ضخ األنسولني من<br />

املضخة إلى جسم الطفل وذلك أوتوماتيكياً‏ بدون تدخل خارجي<br />

معتمداً‏ على برمجة الطبيب املعالج وكذلك على قراءات السكر<br />

وكمية الكربوهيدرات التي يتناولها هذا الطفل/الطفلة .<br />

مضخة األنسولني سوف تكون قادرة بإذن الله على ضخ ثالثة<br />

أنواع من الهرمونات وهي كما يلي:‏<br />

< األنسولني.‏<br />

< اجللوكاجون.‏<br />

< األميلني.‏<br />

وبهذه الطريقة سوف تصبح املضخة قريبة جداً‏ إلى البنكرياس<br />

الطبيعي.‏<br />

في اآلونة األخيرة استخدمت هذه التقنية في عدة مراكز أبحاث على<br />

بعض األطفال املصابني وثبتت إمكانية استخدامها مبدئياً‏ ولكن إلى<br />

اآلن في طور التطوير من حيث أن يجعلوا حساس قياس السكر<br />

مدمجاً‏ مع إبرة مضخة األنسولني في إبرة واحدة وكذلك تصغير<br />

حجم اجلهاز املنظم لعملية الضخ األوتوماتيكي وهو بحجم جهاز<br />

اآليباد.‏ كذلك تصنيع نوع خاص من األنسولني للمضخات يعمل<br />

قريبا جداً‏ من طريقة عمل األنسولني الطبيعي.‏<br />

هذه التطورات في تكنولوجيا عالج سكري األطفال من النوع األول<br />

سوف يكون لها بإذن الله في القريب العاجل طفرة عالجية وأمل<br />

لكثير من مرضى السكري ولكن إلى كتابة هذا املقال مازالت جترى<br />

في مراكز األبحاث وإلى حني تطويرها للشكل املناسب واعتراف<br />

منظمة السكر العاملية ال ميكن اعتمادها ملرضانا حالياً.‏<br />

* استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال <br />

مستشفى جامعة امللك عبدالعزيز بجدة<br />

أنت والسكري<br />

47<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


إبراهيم يحيى – جدة:‏<br />

مرض تكيس املبايض هو حالة<br />

مرضية شائعة ، قد تسبب هذه احلالة<br />

عدم انتظام في الدورة الشهرية،‏ زيادة<br />

في منو شعر الوجه و اجلسم ، زيادة في حب<br />

الشباب كما أنه ميكن أن يكون سبباً‏ في تأخر<br />

احلمل . وكثيراً‏ ما يكون مصاحباً‏ بزيادة في الوزن<br />

‏)السمنة(.‏ مما يزيد فرص االصابة بالسكري.‏<br />

وحتى نفهم طبيعة هذا املرض..‏ تخبرنا الدكتورة جيهان محمود<br />

اخصائية النساء والتوليد بجدة بأنه عند فحص املبايض لدى<br />

املرأة جند أن هناك عددا كبيرا من األكياس احملتوية على بويضات<br />

جاهزة للتبييض في كل دورة شهرية ولكن املفروض أن كيسا<br />

واحدا كل دورة ينمو وينتج بويضة ناضجة كل شهر ولكن ما<br />

يحدث أن عددا كبيرا من األكياس تنمو في وقت واحد مت يتوقف<br />

منوها جميعا في منتصف الطريق مما ينتج عنه عدم وصول أي<br />

من هذه البويضات للحجم املناسب وعدم حدوث احلمل )8 – 10<br />

أكياس وحجمها أقل من 10 ملم في كل مبيض(‏ . وتظهر هذه<br />

األكياس باألشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ .<br />

تشير الدكتورة جيهان أن من أهم أسباب عدم انتظام التبويض<br />

وأكثرها شيوعا مرض تكيس املبايض،‏ حيث أشارت الدراسات إلى<br />

أنه من بني 100 سيدة هناك 4 سيدات فى سن اإلجناب يعانني<br />

من املرض،‏ وغالبا ما تعاني السيدة بسببها من بعض املشكالت،‏<br />

مثل تأخر نزول الدورة الشهرية ملدة تتراوح بني عدة أيام وعدة<br />

شهور ويصاحب ذلك فى بعض األحيان ظهور الشعر بكثافة فى<br />

اجلسم وتعانى %50 من احلاالت من زيادة فى وزن اجلسم،‏<br />

وعند إجراء األشعة فوق الصوتية يالحظ وجود أكياس عديدة فى<br />

املبيض،‏ مما يعطيه شكال مميزا،‏ وحديثا قد وجد أن هذه احلاالت<br />

أيضا تعاني مما يطلق عليه عدم احلساسية لهرمون األنسولني.‏<br />

وتؤكد د.‏ جيهان إلى ضرورة االنتباه لعالج هذه احلالة حتى<br />

لدى السيدات اللواتى لم ينجنب أو تخطني سن اإلجناب أو<br />

السيدة التى ال ترغب فى اإلجناب،‏ وذلك ألن مشكلة تكيس<br />

48<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


د.‏ جيهان محمود تتهم<br />

داء السكري يتسبب في تكيس مبيض المرأة<br />

املبيض يصحبها مشكالت أخرى من أهمها زيادة القابلية<br />

لإلصابة مبرض السكر مستقبال وأيضا هؤالء لديهن قابلية<br />

أكثر لإلصابة بارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول وتصلب<br />

الشرايني واإلصابة باألزمات القلبية.‏<br />

ونتيجة لتعرض الغشاء املبطن للرحم إلى هرمون<br />

االستروجني ملدة طويلة فى حالة عدم حدوث الدورة<br />

الشهرية،‏ فإن ذلك يؤدي إلى الزيادة املضطردة<br />

فى حجم الغشاء ومنو خالياه،‏ وبالتالي اإلصابة<br />

بسرطان غشاء الرحم مستقبال،‏ ولذلك ينصح<br />

بإعطاء هرمون البروجيستيرون ملدة أسبوعني<br />

كل شهر ملعادلة أثر هرمون االستروجني على<br />

بطانة الرحم وإنزال الدورة الشهرية حتى فى<br />

احلاالت التي ال ترغب فيها السيدة في احلمل.‏<br />

وتشير طبيبة النساء والتوليد لعدم تواجد عالج<br />

نهائي ملرض تكيس املبايض،‏ إمنا العالجات<br />

املتوافرة هي للتعامل مع أعراض املرض والسيطرة عليها<br />

والتقليل من املضاعفات املستقبلية.‏ وتؤكد على أن أهم<br />

عناصر العالج هو املريضة نفسها،‏ فتقليل الوزن يحسن فرص<br />

اإلباضة وانتظام الدورة الشهرية،‏ وتقليل الشعر الزائد وتقليل<br />

اإلنسولني وبالتالي تقليل املضاعفات املستقبلية مثل مرض<br />

السكري،‏ ويالحظ أن أي تقليل في الوزن يكون ذا فائدة كبيرة<br />

لعالج اضطرابات الدورة الشهرية وينصح باستعمال أدوية<br />

هرمونية منظمة للدورة الشهرية و ذلك حلفظ بطانة الرحم من<br />

التغير إلى خاليا نشطة أو حتى السرطانية في حاالت نادرة.‏<br />

تكون هذه األدوية على شكل حبوب منع احلمل.‏ وجتدر اإلشارة<br />

إلى أن استعمال هذه األدوية ال يؤثر أو ينقص فرص احلمل<br />

في املستقبل بل على العكس تساعد في استعادة النظام<br />

الهرموني . كما و ميكن استعمال حبوب البروجسترون ملدة<br />

خمسة إلى عشرة أيام بشكل دوري و ذلك للحصول على دورة<br />

شهرية منتظمة.‏ وبالنسبة لعالج زيادة منو الشعر فهي مشكلة<br />

د.‏ جيهان محمود<br />

ليست بالسهلة وبحاجة إلى وقت واملداومة على العالج.‏<br />

وميكن استعمال أي من الطرق التجميلية الكثيرة وقد يكون<br />

استعمال عالج الليزر من أفضل البدائل.‏ باإلضافة إلى<br />

هذه الطرق ميكن استعمال العالجات التي تساعد على<br />

تنزيل هرمون التستوستيرون وهذه األدوية<br />

حتتاج إلى 12-6 شهراً‏ لتظهر آثار العالج<br />

واالستفادة.‏<br />

اما في حاالت تأخر احلمل .. فتؤكد د.‏<br />

جيهان أن اساس العالج يرتكز على حتفيز<br />

اإلباضة،‏ وذلك بعدة طرق أكثرها شيوعاً‏<br />

حبوب الكلومفني التي تعطى ملدة خمسة أيام<br />

ابتداءً‏ من أول أيام الدورة الشهرية،‏ وفرص<br />

احلمل باستعمال هذا العلالج نحو 50 في<br />

املائة.‏ كما و ميكن استعمال إبر اجلونادو<br />

تروبن،‏ وهي حتتاج متابعة مستمرة خالل<br />

فترة العالج و فرص احلمل نحو 60 إلى 70 في املائة.‏ ومن<br />

العالجات اجلراحية ملرض تكيس املبايض هو كي املبيض<br />

عن طريق املنظار و فرص احلمل نحو 40 إلى 50 في املائة<br />

كما أنه يسهل استعمال العالجات األخرى.‏ لكن يجب ّ أالَ‏<br />

ننسى أن أهم جزء في العالج هو تنزيل الوزن.‏<br />

كما ان أدوية السكري مثل اجللوكوفاج :Glucophage<br />

وتستخدم مبفردها أو مع الكلوميد لتنشيط املبايض وهي<br />

فعالة وخاصة في حالة مقاومة اخلاليا لألنسولني ويعطى<br />

اجللوكوفاج مبعدل 1.5 جرام يومياً.‏<br />

وفي نهاية حوارها تنصح الدكتورة جيهان بضرورة احملافظة<br />

على منط حياة صحي،‏ يحتوي على نظام غذائي مناسب،‏<br />

التمارين الرياضية،‏ عدم التدخني واحملافظة على الوزن<br />

املناسب،‏ وتنصح بعدم االستعجال في العالجات قبل تنزيل<br />

الوزن و متابعة العالجات في املراكز املتخصصة ألن العالج<br />

يختلف من حالة إلى أخرى ومن سيدة إلى أخرى.‏<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 49 2012


سكري األطفال:‏<br />

يا كل أم..‏<br />

أربعة أسباب وراء إصابة طفلك<br />

بالسكري<br />

كتبت:‏ أماني زهران:‏<br />

أنت والسكري<br />

احذري أيتها األم فقد انتشر مرض السكري في اآلونة<br />

األخيرة بصورة مخيفة خاصة في الدول العربية..‏ ولعل من<br />

الصعب حصر جميع األسباب التي تؤدي إلى اإلصابة بداء<br />

السكري،‏ ونظرا الختلاف كل حالة عن األخرى..‏ ولكن ميكن<br />

أن جنمع بعض هذه األسباب التي تتسبب في ظهور مرض<br />

السكري عند األطفال في 4 عوامل رئيسية وهي:‏ ‏»الوراثة-‏<br />

الغذاء-‏ الغدد الصماء-‏ األمراض االلتهابية«،‏ هذا باإلضافة<br />

إلى السمنة التي تلعب دورا كبيرا في انتشار اإلصابة مبرض<br />

السكري عند األطفال في البلدان العربية عن غيرها من<br />

بلاد العالم بشكل واضح،‏ حيث وجد أن الذين يصابون مبرض<br />

السكري هم عادة من األطفال املصابين بزيادة الوزن أو ما<br />

يسمى بالبدانة.‏<br />

50<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


حيث أكد الدكتور هشام رافع دكتوراة واستشاري أمراض<br />

يعاني من هذا املرض مما يوضح وجود مكون وراثي في<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 51 2012<br />

انتقال البول السكري إال أنه يوجد نسبة من األطفال الذين العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر يظهر لديهم املرض يأتون من عائالت لم تعرف هذا املرض<br />

في أجيالها من قبل.‏<br />

وأوضح الدكتور رافع أنه من املمكن في الوقت نفسه أن<br />

ينتقل السكري بواسطة أبوين حاملني للمرض دون أن تظهر<br />

عليهما أعراضه،‏ وحتدث أحيانا أن يظهر عند والد الطفل<br />

املصاب مبرض السكري،‏ في الوقت الذي تظهر فيه عالمات<br />

املرض عند الطفل نفسه.‏<br />

السكري:‏ أن مرض السكري نوعان،‏ النوع األول غالبًا ما<br />

يحدث نتيجة خللل في اجلهاز املناعي أو التهاب فيروسي<br />

يصيب البنكرياس,‏ أما النوع الثاني فتلعب العوامل الوراثية<br />

دورا أكبر في اإلصابة به نظرًا لوجود جينات وراثية معينة<br />

تنتشر لدى هؤالء املرضى،‏ إال أن عوامل محيطة أخرى<br />

تساعد على ظهور املرض عند بعض املرضى واختفائه لدى<br />

اآلخرين.‏<br />

وأضاف رافع أن النوع الثاني من داء السكري يحدث بسبب<br />

نقص املناعة في مستقبالت األنسولني املوجودة على سطح<br />

ثانيا : اإلفراط في الغذاء<br />

وأوضح االستشاري بأمراض السكري الدكتور رافع<br />

أنه ال يوجد دليل واضح وأكيد على أن<br />

اخلاليا أو نقص في عددها مما مينع األنسولني من العمل<br />

بصورة طبيعية أو رمبا كان هناك خلل يكمن داخل<br />

اخلاليا نفسها بحيث ال يتم احتراق السكر<br />

الشراهة في تناول الطعام سبب مباشر<br />

أربعة أسباب بداخلها على الوجه املطلوب.‏<br />

في حدوث مرض السكري,‏ وإن وجد<br />

مشيرا إلى أن نسبة اإلصابة بالنوع<br />

رئيسية وراء اإلصابة<br />

أن األطفال الذين يصابون مبرض<br />

الثاني من داء السكري ترتفع إذا<br />

بداء السكري هي<br />

السكري هم عادة من األطفال<br />

توفرت مجموعة عوامل منها:‏<br />

اإلصابة بسكري احلمل سابقًا,‏ زيادة الوراثة،‏ الغذاء،‏ الغدد املصابني بزيادة الوزن,‏ مؤكدا إجراء<br />

كثير من الدراسات لتوضيح العالقة<br />

بني مرض السكري وظاهرة اإلفراط في<br />

تناول املواد الغذائية،‏ ولكن هذه الدراسات<br />

واإلحصاءات غير دقيقة،‏ هذا وأكد من جانبه<br />

الصماء،‏ األمراض<br />

اإللتهابية<br />

الوزن,‏ إجناب طفل وزنه أكثر من 4<br />

كيلو جرامات،‏ ووجود تاريخ عائلي<br />

ملرض السكري،‏ واإلصابة بأمراض القلب<br />

وارتفاع ضغط الدم أو اختالف نسبة الدهون<br />

أن عادة ما تكون السمنة املرتبطة باإلفراط في الطعام عامل<br />

مؤثر وقوي في اإلصابة بالنوع الثاني من السكري فقط عند<br />

األطفال.‏<br />

بالدم,‏ واإلصابة بالتهابات متكررة باجللد أو اجلهاز البولي<br />

والتناسلي.‏<br />

وأوضح رافع أن من األسباب والعوامل التي تلعب دورا<br />

كبيرا في ظهور مرض السكري عند األطفال أربعة عوامل<br />

ثالثا : الغدد الصماء<br />

وأكد أن غدة البنكرياس ال شك لها عالقة وثيقة مبرض<br />

أساسية وهي:‏ ‏"الوراثة-‏ الغذاء-‏ الغدد الصماء-‏ األمراض<br />

االلتهابية"‏<br />

السكري،‏ فهذه الغدة التي تفرز األنسولني وتلعب دوراً‏ كبيراً‏<br />

في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية في<br />

اجلسم،‏ وكل ضرر أو تلف يلحق بهذه الغدة املهمة في جسم<br />

اإلنسان يؤدي في معظم األحيان إلى حدوث أضرار،‏ منها<br />

إصابة الشخص مبرض السكري.‏<br />

موضحا أن الغدد الصماء األخرى كالغدة الدرقية والغدة<br />

الكظرية أو فوق الكلية وعلى رأس الغدد الصماء الغدة<br />

أوال : الوراثة:‏<br />

وأضاف أن جميع الدالئل الظاهرية تشير إلى أن مرض<br />

السكري مرض وراثي ينتقل من األبوين إلى األوالد جيالً‏ بعد<br />

جيل,‏ ولكن عامل الوراثة ليس هو العامل الوحيد،‏ فعلى الرغم<br />

من وجود ما يقرب من 10 في املائة من األطفال الذين يظهر<br />

لديهم مرض السكري يكون لديهم قريب أو أحد الوالدين<br />

أنت والسكري


52<br />

أنت والسكري<br />

النخامية،‏ كل هذه الغدد عالقتها<br />

مبرض السكري عالقة غير مباشرة.‏<br />

رابعا : األمراض االلتهابية<br />

وأشار إلى أن السبب الرابع في حدوث داء السكري<br />

األمراض االلتهابية،‏ ويوجد عالقة بيني تكرار حدوثها وبني<br />

التعرض ملرض السكري،‏ وذلك ال يعني أن كل مرض التهابي<br />

يؤدي بالطفل إلى مرض السكري،‏ بل على العكس نرى كثيراً‏<br />

من األمراض االلتهابية تصيب األطفال دون أن يبدو عليهم<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

السكري<br />

يشكل % 37 من<br />

األسباب المؤدية<br />

للفشل الكلوي<br />

النهائي<br />

أي عرض من أعراض مرض السكري.‏<br />

مؤكدا أن األمراض االلتهابية التي تصيب البنكرياس نفسه<br />

ال تؤدي بالضرورة إلى ظهور السكري،‏ ولكن من امللحوظ<br />

أن حدوث السكري يالزم تكرار حدوث األمراض االلتهابية<br />

أو األمراض االلتهابية املزمنة.‏<br />

وأظهرت الدراسات أن ثمة فيروسات مسؤولة عن حدوث<br />

داء السكرى،‏ وخصوصاً‏ لدى األطفال,‏ وأن 50 في املائة<br />

من األطفال الذين أصيبوا باحلصبة األملانية الوراثية<br />

يصابون بداء السكري فى مرحلة املراهقة،‏ باإلضافة إلى<br />

فيروسات الغدة النكفية "Mumps" وداء الكوكساكي<br />

."Coxakie"<br />

ويذكر أنه من ضمن األسباب التي تزيد من خطر اإلصابة<br />

مبرض السكري دخان السجائر,‏ وأظهرت دراسة أجراها<br />

‏"مستشفى بريجهام للنساء في بوسطن"‏ أنه كلما تعرض<br />

املدخنون السلبيون للدخان وخاصة اإلطفال،‏ زاد خطر<br />

إصابتهم بالسكري.‏<br />

هذا وتتزايد معدالت انتشار اإلصابة مبرض السكري في<br />

البلدان العربية عن غيرها من بالد العالم بشكل واضح<br />

مما يدق ناقوس اخلطر,‏ وحتتل الدول العربية 6 مراكز<br />

من بني العشر األولى على مستوى العالم من حيث انتشار<br />

مرض السكري،‏ وأوضح فرع االحتاد الدولي للسكري<br />

)IDF( في دبي،‏ أن هناك 32,6 مليون شخص<br />

في الدول العربية مصابون مبرض السكري<br />

في الوقت احلالي،‏ وهو ما ميمُ‏ ثل 9,1 في<br />

املائة من مرضى السكري على مستوى<br />

العالم.‏<br />

ومن جانبه،‏ أشار االحتاد الدولي للسكري<br />

إلى أنه من املتوقع تزايد أعداد املرضى<br />

في الدول العربية إلى 59,7 مليون شخص<br />

بحلول عام 2030، ما يعادل 11 في املائة من<br />

املرضى على مستوى العالم,‏ ويتوقع اخلبراء وجود<br />

19,2 مليون شخص مصابني بالسكري،‏ ولكنهم ال يعلمون<br />

بذلك؛ نظراً‏ لعدم تشخيص املرض لديهم حتى اآلن.‏<br />

ويتضح من نتائج هذه اإلحصائيات أيضاً‏ ارتفاع معدل<br />

اإلصابة بالسكري في مراحل عمرية صغيرة في املنطقة<br />

العربية عن املتوسط العاملي لإلصابة به.‏


السكري والضعف الجنسي<br />

العالقة التي تربط داء السكري بضعف ممارسة العالقة<br />

الزوجية عالقة وثيقة وكبيرة،‏ فهذه الفئة من املرضى يعانون<br />

كثيرا من هذه املشكلة بجانب املضاعفات األخرى املترتبة عن<br />

املرض احللو.‏<br />

ومعروف طبيا أن داء السكري أصبح من أهم<br />

األمراض املنتشرة في املجتمع السعودي،‏ بل<br />

أصبحت املخاوف كبيرة في حتوله إلى وباء<br />

عند صعوبة التحكم في نسب اإلصابات،‏ فوفقا<br />

إلحصائيات وزارة الصحة فإن نسبة املرض<br />

جتاوزت 20 في املائة بني السكان وهي نسبة<br />

عالية جدا مقارنة بالدول اخلليجية والعربية<br />

والعاملية األخرى.‏<br />

وميثل مرض السكري أهم مسببات الضعف<br />

اجلنسي عند األزواج املصابني،‏ حيث إن املرض<br />

ال يساعد الرجال أو النساء على ممارسة احلياة الزوجية بالشكل<br />

الصحيح نتيجة تأثر الشرايني بسبب السكر،‏ وهناك أربعة أسباب<br />

وراء الضعف اجلنسي نتيجة السكري وهي ضيق الشرايني التي<br />

تؤدي إلى حدوث االنتصاب،‏ تأثر األعصاب،‏ وتأثر الهرمون الذي<br />

يؤدي لالنتصاب،‏ والعامل النفسي وجميعها مسببات تؤثر على<br />

ممارسة احلياة الزوجية بشكل طبيعي.‏<br />

ومرض السكري بشكل عام نوعان؛ فالنوع األول املعروف<br />

بسكري األطفال،‏ ويعرف هذا النوع بالداء السكري املعتمد<br />

على األنسولني،‏ أما النوع الثاني فيعرف بالداء السكري غير<br />

املعتمد على األنسولني أو ما يعرف بداء الكبار أو البالغني،‏<br />

ومرضى السكري ‏)النوع األول(‏ يوجد لديهم نقص كبير في<br />

هرمون األنسولني الذي تفرزه جزر الجنرهانز املوجودة في<br />

البنكرياس بسبب خلل فيها أو بسبب توقفها عن إنتاج هذا<br />

الهرمون بسبب تلفها ألي سبب،‏ والبد للمرضى من هذا النوع<br />

تعاطي حقن األنسولني كبديل لألنسولني املفقود لديهم،‏ أما<br />

النوع الثاني فإن املرضى املصابني بهذا النوع ال يوجد لديهم<br />

نقص في إفراز األنسولني من جزر الجنرهانز املوجودة في<br />

البنكرياس ولكن اخلاليا املستقبلة لألنسولني في اجلسم ال<br />

تستجيب له،‏ ومرضى هذا النوع هم ممن تعدوا سن الثالثني<br />

د.‏ رضا محمود متبولي<br />

وممن يعانون من السمنة،‏ وميكن السيطرة على هذا النوع<br />

باتباع احلمية والرياضة وتقليل الوزن واستعمال األدوية التي<br />

يصفها الطبيب املعالج،‏ وهناك سكري احلمل،‏ حيث قد تصاب<br />

احلامل بارتفاع مستوى السكر في الدم على<br />

الرغم من أنه لم يسبق لها أن أصيبت بالسكري<br />

قبل احلمل،‏ ويطلق على هذا النوع من السكري<br />

‏)سكري احلمل(،‏ ويعود السكر عادة إلى مستواه<br />

الطبيعي بعد الوالدة.‏<br />

وأعود مجددا إلى موضوع العالقة بني السكري<br />

والضعف اجلنسي فأوضح أنه ليس كل مريض<br />

بالسكري يحتاج إلى التدخل الدوائي لعالج<br />

مشكلة الضعف اجلنسي لديه،‏ فقد يكون السبب<br />

نتيجة العامل النفسي،‏ وهو ما يعزز ضرورة وأهمية<br />

إجراء الكشف الطبي ألخذ العالج املناسب.‏<br />

وقد يحتاج األمر إلى تنظيم نسبة السكر في اجلسم،‏<br />

وتغيير منط احلياة من خالل ممارسة الرياضة التي تتفق<br />

مع االحتياجات الغذائية،‏ حيث إن تناول الدسم دون رياضة<br />

يؤدي إلى تراكم الدهون ويسبب السمنة وتقود هذه السمنة<br />

ال سمح الله إلى السكري،‏ والسكري يؤدي إلى اإلصابة<br />

بالضعف اجلنسي،‏ وأيضا ضرورة جتنب التدخني وتخفيف<br />

الوزن وعالج الكولسترول إن وجد.‏<br />

وقبل كل ذلك أهمية إجراء الفحص الطبي الدوري،‏ حيث لوحظ<br />

إن بعض احلاالت تأتي للعيادات وهي تشكو من الضعف<br />

اجلنسي إال أنه بعد التحليل يتضح أنها مصابة بالداء<br />

السكري املؤثر على ممارسة احلياة الزوجية.‏<br />

وأخيرا..‏ أحذر جميع مرضى السكري من عدم تناول أدوية<br />

عالج الضعف اجلنسي بطريقة عشوائية وبتصرف شخصي،‏<br />

ألن عواقب ذلك مؤثرة وال يحمد عقباها،‏ ألن جرعات هذه<br />

األدوية مختلفة وال بد أن تصرف للمرضى وفق التشخيص<br />

السليم.‏<br />

مقال<br />

* استشاري عالج الضعف اجلنسي واملسالك البولية<br />

مستشفى امللك عبدالعزيز في جدة.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 53 2012<br />

أنت والسكري


حوار مع طبيب:‏<br />

يوسف غريب جدة :<br />

من بين تقاطعات مرض السكري الكثيرة مع التخصصات الطبية األخرى،‏ يأتي الروماتيزم الذي<br />

يرتبط بالسكري من خالل شقن،‏ أولهما أن هناك بعض األمراض الروماتيزمية التي حتدث بنسبة<br />

أعلى في املصابن مبرض السكري،‏ وثانيهما هو أن بعض مرضى األمراض الروماتيزمية قد يكونون<br />

أكثر عرضة لإلصابة مبرض السكري.‏<br />

وتشير اإلحصاءات إلى أن فرصة حدوث املشاكل الروماتيزمية تكون أكبر لدى مرضى السكري<br />

الذين ال ينتظمون في العالج،‏ بحيث تكون مستويات السكر بالدم مرتفعة وال يكون املرض حتت<br />

السيطرة.‏<br />

الروماتيزم والسكري..‏<br />

أنت والسكري<br />

طبيعة العالقة ووصفة العالج<br />

األستاذ الدكتور حامت العيشي أستاذ الروماتيزم بكلية<br />

الطب جامعة القاهرة واستشاري الروماتيزم ب ‏)عيد<br />

كلينيك(‏ في جدة،‏ ورئيس حملة ‏)روماتيزميات(‏ لتثقيف<br />

املرضى بالشرق األوسط وشمال أفريقيا قدم لقراء ‏)طبيب<br />

السكري(‏ تشخيصا دقيقا لطبيعة العالقة بني السكري<br />

والروماتيزم،‏ ووصفة واضحة حلياة آمنة من األعراض<br />

الروماتيزمية ملرضى السكري.‏<br />

د.‏ حاتم العيشي<br />

الروماتيزم يعني التخصص الطبي<br />

الذي يتعامل مع كل مرض أو<br />

ألم يصيب الجهاز الحركي مثل<br />

المفاصل أو أربطة المفاصل أو<br />

العظام أو العضالت<br />

54<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


هناك بعض<br />

األمراض الروماتيزمية<br />

التي تحدث بنسبة أعلى<br />

في المصابين<br />

بالسكري<br />

أنت والسكري<br />

55<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


أنت والسكري<br />

%30 من مرضى السكري يعانون من<br />

واحد أو أكثر من مضاعفات األمراض<br />

الروماتيزمية إما بالمفاصل أو العضالت<br />

وأوتارها أو أجزاء أخرى<br />

من الجهاز الحركي<br />

>> بداية ما هو الروماتيزم..‏ وما العالقة بينه وبين<br />

تخصص العظام؟<br />

يجب أن نوضح التعريف الصحيح الصطالح ‏"روماتيزم"،‏<br />

وهو الذي يتعرض لكثير من اخللط والتشويش وإساءة<br />

الفهم،‏ فقد جرى العرف عند العامة على أن الروماتيزم<br />

هو املرض أو األلم املزمن الذي يصيب مفاصل أو عظام<br />

كبار السن فقط.‏ وهم يؤمنون بأنه لو شكا من هم في<br />

الثالثينات من العمر مثالً‏ من آالم مستمرة باملفاصل،‏ فهذا<br />

يعني أنهم مصابون مبرض الروماتيزم بشكل استثنائي<br />

خاص على غير العادة التي تتكرر بشكل طبيعي ومفهوم<br />

لدى املسنني.‏<br />

>> هل نفهم أن الروماتيزم قد يصيب الشباب في حاالت<br />

نادرة؟<br />

نوضح هنا أن الروماتيزم اصطالح يعني حرفياً‏ ‏"آالم<br />

اجلهاز احلركي"‏ وهو االسم الذي يطلق على التخصص<br />

الطبي الذي يتعامل مع كل مرض أو ألم يصيب اجلهاز<br />

احلركي أي املفاصل أو أربطة املفاصل أو العظام أو<br />

العضالت واسم هذا التخصص باإلجنليزية هو<br />

. matology<br />

>> هل تعني أن الروماتيزم اسم لتخصص طبي مثل<br />

‏)باطني(‏ أو ‏)عظام(‏ مثال وليس اسما ملرض؟<br />

بالطبع هذا صحيح..‏ الروماتيزم ليس اسم مرض<br />

وال يوجد لهذا االصطالح أي مدلول تشخيصى على<br />

اإلطالق،‏ فالروماتيزم اسم تخصص طبي كامل يضم<br />

أمراضا كثيرة مختلفة قد تصيب الكبار أو األطفال،‏<br />

وسؤال املريض اليومي للطبيب ‏"هل عندي روماتيزم يا<br />

دكتور؟"‏ هو سؤال خاطىء مياثل بالضبط أن تذهب<br />

لدكتور األمراض اجللدية وتسأله ‏"هل عندي األمراض<br />

اجللدية يا دكتور؟"‏<br />

>> ننتقل إلى موضوعنا وهو السكري..‏ فهل هناك عالقة<br />

بن تخصص الروماتيزم ومرض السكري؟<br />

تنقسم العالقة بني الروماتيزم ومرض السكري إلى شقني<br />

رئيسيني،‏ األول أن هناك بعض األمراض الروماتيزمية التي<br />

حتدث بنسبة أعلى في املصابني مبرض السكري،‏ والثاني<br />

uRhe<br />

56<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


هو أن بعض مرضى األمراض الروماتيزمية قد يكونون أكثر<br />

عرضة لإلصابة مبرض السكري.‏<br />

>> ماذا عن األمراض الروماتيزمية التي حتدث بنسبة أعلى<br />

في املصابن مبرض السكري؟<br />

تشير اإلحصائيات إلى أن حوالي 30 في املائة من<br />

مرضى السكري يعانون من واحد أو أكثر من املضاعفات<br />

إما باملفاصل أو العضالت وأوتارها أو أجزاء أخرى من<br />

اجلهاز احلركي،‏ وتكون فرصة حدوث هذه املضاعفات<br />

أكبر في املرضى الذين ال ينتظمون في العالج بحيث تكون<br />

مستويات السكر بالدم مرتفعة وال يكون املرض حتت<br />

السيطرة.‏<br />

>> ما أهم املضاعفات لهذه األمراض الروماتيزمية التي<br />

حتدث بنسبة أعلى في املصابن مبرض السكري؟<br />

أهم هذه املضاعفات هي إصابة الكتف مبا نطلق عليه الكتف<br />

املتجمد shoulder( )Frozen ويحدث هنا تيبس بالكتف<br />

ويتطور على مدى أسابيع ليصبح مصحوباً‏ بألم شديد مع<br />

حركة الكتف ويحتاج املريض عادة - بجانب السيطرة على<br />

السكري والعقاقير املضادة لاللتهاب - إلى احلقن املوضعي<br />

أحياناً‏ وإلى جلسات العلالج الطبيعي املكثفة.‏ ويؤدي<br />

السكري أيضاً‏ في بعض املرضى إلى حدوث حالة تيبس<br />

جلد الكف sclerosis( )Diabetic hand بحيث يعجز<br />

املريض عن بسط األصابع ويكون ذلك مؤشرا على إصابة<br />

األوعية الدموية الدقيقة )Microangiopathy( باجلسم<br />

بضيق في مرضى السكري املزمنني ‏)أكثر من عشر سنوات(‏<br />

وبخاصة في أوعية الكلى والعني واألعصاب الطرفية.‏<br />

>> مع هذه التداخلالت..‏ هل على املريض مراجعة أطباء<br />

مختلف هذه التخصصات؟<br />

ينصح في هذه احلاالت بتحويل املريض لطبيب العيون<br />

للكشف حتى إذا لم يكن يعاني من أي أعراض،‏ وبعمل حتليل<br />

زالل بالبول للكشف عن بدايات أي تأثر للكلى باملرض.‏ ومن<br />

املضاعفات الشهيرة أيضاً‏ ملرض السكري حدوث تنميل<br />

باليد وذلك نتيجة التهيج أو الضغط على العصب املتوسط<br />

فى منطقة الرسغ والذى يغذى جزءا من اليد ويطلق على<br />

هذه احلالة متالزمة النفق الرسغي tunnel( Carpal<br />

.)syndrome<br />

>> ما أهم أعراض متالزمة النفق الرسغي؟<br />

من أعراض هذا املرض خلل بإحساس أصابع اإلبهام<br />

والسبابة والوسطى والبنصر باليد املصابة وألم بالرسغ<br />

والذي قد ميتد إلى اليد أو الساعد والعضد.‏ وفي بداية<br />

املرض قد يشعر املريض بهذه األعراض أثناء النوم أو عند<br />

االستيقاظ من النوم أو عند القبض على اجلريدة أو الهاتف أو<br />

عجلة القيادة مع ثني ولي الرسغ بدرجة كبيرة،‏ وفي احلاالت<br />

الشديدة قد تدفع األعراض املريض إلى االستيقاظ من النوم،‏<br />

وقد يضطر املريض إلى هز أو رج يده املصابة للتخفيف من<br />

حدة األعراض.‏<br />

>> وهل من املمكن أن تتطور األعراض في حالة إهمال<br />

العالج..‏ وكيف ميكن عالجها بعد ذلك؟<br />

مع تطور املرض فإن املريض يشعر بهذه األعراض بصورة<br />

مستمرة،‏ وقد يشعر املريض أيضاً‏ ببرودة باليد واألصابع،‏<br />

وقد يعاني من شعور ذاتي ولكنه غير حقيقى بتورم اليد<br />

املصابة،‏ وقد يحدث ضعف بقبضة اليد املصابة مما يؤدي<br />

إلى عدم القدرة على حمل األشياء.‏ ويتضمن عالج هذه<br />

احلالة اتباع التعليمات التي تخفف من الضغط على العصب،‏<br />

واستخدام العقاقير التي تضمن السيطرة على السكر،‏ وفي<br />

حال عدم التحسن يكون احلل هو عملية جراحية تسمى تسليك<br />

العصب.‏<br />

>> ننتقل لتأثير السكري املباشر..‏ فهل ملرض السكري تأثير<br />

على اجلهاز احلركي؟<br />

قد يؤدي مرض السكري إلى حدوث تنميل وحرقان وألم شديد<br />

باجلزء اخلارجي من الفخذ،‏ يزداد مع الوقوف واملشي ويقل<br />

نسبياً‏ مع اجللوس،‏ ويطلق عليه التهاب الفخذ املذلي rMe<br />

)lagia paresthetica وتكون أهم خطوط العالج هي<br />

أيضاً‏ التحكم في مستوى السكر بالدم وتوصيف العقاقير<br />

(<br />

قد يؤدي السكري إلى حدوث حالة<br />

تيبس جلد الكف بحيث يعجز المريض<br />

عن بسط األصابع ويكون ذلك مؤشرا<br />

على إصابة األوعية الدموية الدقيقة<br />

أنت والسكري<br />

57<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


أنت والسكري<br />

التي تخدر اإلحساس بالعصب مؤقتاً‏ واحلقن املوضعي إذا<br />

لزم األمر.‏ وقد يؤدي السكري إلى التهاب عام باألعصاب<br />

الطرفية وبخاصة القدم،‏ حيث يضعف اإلحساس بهما،‏ وقد<br />

يجعل السكري املرضى أكثر عرضة لإلصابة بالتهاب مفصلي<br />

ميكروبي arthritis( )Septic ويحدث ذلك خاصة في<br />

املرضى املصابني بأمراض أخرى مع السكري تؤدي إلى<br />

ضعف مناعة اجلسم.‏<br />

>> هل تدخل مشاكل القدمين في العالقة بن السكري<br />

والروماتيزم؟<br />

من احلاالت التي حتدث أيضاً‏ في مرضى السكري املزمن<br />

والذين فقدوا اإلحساس باألعصاب الطرفية للقدم متاماً،‏<br />

حدوث مرض شاركوت joint( )Charcot مبفصل<br />

القدم بالذات،‏ مما يؤدي إلى تدمير تام باملفصل ولكن<br />

بدون إحساس املريض بألم يذكر بسبب التهاب األعصاب<br />

الذي يفقده اإلحساس باأللم،‏ وقد يؤدي السكري أيضاً‏<br />

إلى حدوث ارتفاع بنسبة حمض اليوريك بالدم،‏ خاصة في<br />

املرضى السمان الذين يعانون أيضاً‏ من ارتفاع بنسبة<br />

الدهون بالدم،‏ وقد يحدث مرض النقرس في حوالي 20<br />

في املائة من املرضى الذين تظهر فحوصاتهم ارتفاع نسبة<br />

حمض اليوريك بالدم،‏ ونوضح هنا أن ارتفاع نسبة حمض<br />

اليوريك بالدم فقط في حد ذاته ال يعني إصابة املريض<br />

بالنقرس كما هو دارج عند العامة وبعض املمارسيني غير<br />

املتخصصني.‏<br />

>> ذكرت في البداية أن الشق الثاني في العالقة بن السكري<br />

والروماتيزم هو أن بعض مرضى األمراض الروماتيزمية قد<br />

يكونون أكثر عرضة لإلصابة مبرض السكري..‏ فماذا عنه؟<br />

هذا صحيح..‏ ويكون ذلك في أغلب األحيان في مرضى<br />

األمراض املناعية كالذئبة احلمراء أو مرضى التهاب األوعية<br />

الدموية مثالً،‏ والذين قد تستوجب شدة مرضهم العالج بعقار<br />

الكورتيزون بجرعات كبيرة،‏ مما قد يؤدي حلدوث ارتفاع في<br />

نسبة السكر بالدم كعرض جانبي لتعاطي هذا العقار،‏ إال أنها<br />

تنخفض إلى معدالتها الطبيعية مع تقليل جرعة الكورتيزون<br />

تدريجياً‏ بإشراف الطبيب املعالج طبعاً.‏<br />

>> هل نفهم من ذلك أال يتعاطى املريض عقار الكورتيزون؟<br />

نوضح هنا أن حدوث هذا العرض اجلانبي للكورتيزون أحياناً‏<br />

ال يعني على اإلطالق أننا ننصح املريض بعدم تعاطيه إذا<br />

لزم األمر،‏ فقد يكون ارتفاع السكر بالدم كعرض جانبي<br />

لتعاطي هذا العقار أقل تأثيراً‏ على صحة املريض من شدة أو<br />

مضاعفات املرض الذي من أجله قام الطبيب املعالج بتوصيف<br />

هذا العالج.‏<br />

وفي النهاية نتمنى للجميع الصحة والعافية ونتمنى أن<br />

ينتظم مرضى السكري في تناول العالج واالهتمام بالتثقيف<br />

الصحي عن املرض ملا في ذلك من وقاية من معظم مضاعفات<br />

املرض.‏<br />

58<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


نحن واحلياة<br />

من حولنا<br />

السمنة واأعراضها القاتلة<br />

عقار بريطاين مينع الإصابة بأمراض القلب<br />

راحة الذهن واإرجتاج املخ<br />

نحن واحلياة من حولنا<br />

نظام الورديات يزيد من احتملت الإصابة بأمراض القلب<br />

الإبتسامة تقلل التوتر وحتسن ‏صحة القلب<br />

اللسان اجلغرايف


مقال :<br />

السمنة وأعراضها القاتلة<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

اعتقد أنه قد حان الوقت اآلن أن نقف ونتعرف<br />

على هذا القاتل احملترف،‏ بل ومن املناسب أن<br />

نتعرف على مضاعفات هذا املرض اخلطير،‏<br />

وسوف نتعرف على السمنة وعالقاتها مع بعض<br />

األمراض من خالل مقالنا التالي:‏<br />

السمنة ومرض السكري<br />

مما ال شك فيه أن هناك عالقة قوية بني السمنة<br />

ومرض السكري ‏)غير املعتمد على األنسولني(‏ غير<br />

أننا يجب أن ال نغفل عن أنه توجد أسباب أخرى<br />

مثل الوراثة واجلنس واألماكن اجلغرافية وغيرها،‏<br />

ولكن عالقة السمنة مبرض السكري تكمن في أن<br />

كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون األنسولني<br />

الذي يحرق اجللوكوز لينتج الطاقة هذه املواد<br />

تسمى مستقبالت األنسولني،‏ وإذا لم توجد هذه<br />

املستقبالت أو قل عددها فإن األنسولني لن يعمل<br />

على هذه اخللية وبالتالي لن يستفاد من اجللوكوز<br />

فترتفع نسبته في الدم،‏ وهذه املستقبالت نسبتها<br />

ثابتة على اخللية الدهنية العادية فإن زاد حجم<br />

اخللية كما هي احلال في البدين فإن عدد<br />

املستقبالت تكون قليلة،‏ بالنسبة ملساحة اخللية<br />

الكبيرة احلجم.‏ ونصيحتنا لكل بدين تخفيض<br />

وزنه حيث إنه العالج األمثل ملرضى السكر،‏<br />

إذ أن تخفيض الوزن يؤدي إلى حتسيني حالة<br />

إفراز األنسولني واستقباله عند هؤالء املرضى.‏<br />

السمنة وارتفاع ضغط الدم<br />

يكفينا القول إن نسبة ارتفاع ضغط الدم بني<br />

البدينني تصل إلى ثالثة أضعاف نسبته بني<br />

العاديني وإن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول<br />

ملح الطعام عند مرتفعي ضغط الدم حسن حالة<br />

ضغطهم في حدود تصل إلى 50 في املائة.‏<br />

قد تكون هذه النظرية فيها شيء من املغالطة<br />

ولكنها مؤشر عام للبدينني بدانة مفرطة<br />

بأهمية تخفيض وزنهم،‏ فالوزن الزائد هو<br />

حمل زائد على القلب والرئتيني فيحتاج كل<br />

منهما إلى مجهود مضاعف ورغم عدم معرفة<br />

العالقة بني السمنة وأمراض القلب وتصلب<br />

الشرايني إال أنها عالقة موجودة وإن كانت<br />

هذه العالقة تتعلق أيضاً‏ بطبيعة ونوع الغذاء<br />

الذي يتناوله البدين،‏ حيث إنه مييل إلى تناول<br />

األغذية الغنية بالدهون أو املقلية أكثر من ميله<br />

لتناول البروتينات أو الكربوهيدرات،‏ وتناول<br />

مثل هذه األصناف يرفع نسبة الكولسترول<br />

في الدم،‏ وهذا هو عامل اخلطورة األول<br />

ألمراض القلب.‏ أما عالقة السمنة بأمراض<br />

القلب واملوت املفاجئ فهي عالقة تعتمد على<br />

مدة البدانة أو عمرها عند الشخص،‏ ووجدت<br />

بعض الدراسات أن استمرار السمنة ملدة<br />

تزيد على 10 سنوات تزيد نسبة التعرض<br />

ألمراض القلب واملوت املفاجئ،‏ بالذات عند<br />

اإلصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في<br />

مرحلة الشباب األولى.‏<br />

السمنة واملفاصل واألربطة<br />

السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل اجلسم<br />

وأربطته ويظهر ذلك في صورة آالم متعددة<br />

باملفاصل.‏<br />

السمنة واجللد<br />

السمنة تزيد كمية االنثناءات في اجللد ولذلك<br />

يكون اجللد عرضة لاللتهابات واإلصابات<br />

الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم حتمل<br />

الطقس احلار.‏<br />

السمنة وأمراض القلب واملوت املفاجئ<br />

هل تعلم أنه من النادر ما جتد معمراً‏ بديناً‏<br />

* ‏)استشاري باطنة ) مستوصف األمل<br />

60<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


عقار بريطاني<br />

جديد لمنع اإلصابة<br />

بأمراض القلب<br />

محمد حسن املصري<br />

متكن علماء بريطانيون من التوصل إلى عقار يحث<br />

اجلهاز املناعي للجسم على إنتاج أجسام مضادة،‏<br />

متنع اإلصابة بأمراض القلب،‏ وذلك بإيقاف تراكم<br />

الدهون في الشرايني.‏ ويتوقع العلماء إنتاج لقاح<br />

يعمل على منع األزمات القلبية،‏ من خالل احلقن<br />

أو االستنشاق من األنف خالل السنوات اخلمس<br />

القادمة.‏<br />

وفيات،‏ أي ما يعادل 191,000 حالة وفاة بالعام.‏ هناك<br />

وتعتبر هذه املرة األولى التي يتم فيها استهداف<br />

ما يقارب 2,7 مليون مريض بالقلب ببريطانيا تصل<br />

السبب املؤدي ألمراض القلب،‏ فالعالجات احلالية<br />

تكاليف عالجهم إلى حوالي 3,2 مليار جنيه إسترليني<br />

بالعام.‏<br />

تركز على تناول العقاقير املخفضة للكوليسترول<br />

وضغط الدم املرتفع ويقول الدكتور بيتر ويزبيرغ ويعترف الدكتور جان نيلسون أستاذ البحوث التجريبية<br />

مدير مؤسسة القلب البريطانية نقال عن العربية على األوعية الدموية بالقلب بجامعة Lund بأن العالجات<br />

إن اللقاح اجلديد واعد جداً.‏ ويعمل الباحثون مثل اإلستاتني والعقاقير املخفضة لضغط الدم تنجح في<br />

حالياً‏ على اختبار الطرق املختلفة لتناول العقار،‏ تقليل مخاطر أمراض القلب بنسبة ال تزيد على 40 في<br />

بحيث ميكن الترخيص له خالل السنوات اخلمس املائة.‏ ويضيف أن هذه العالجات ال متثل عقاقير مؤثرة إال<br />

على املدى الطويل،‏ بينما العالج باألجسام املضادة سوف<br />

القادمة.‏<br />

يذكر أن أمراض األوعية الدموية بالقلب متثل أكبر يكون مكلفاً،‏ بحيث ال يكون متاحاً‏ سوى لألشخاص الذين<br />

مسبب للوفاة ببريطانيا مبعدل واحد من كل ثالث تزيد لديهم مخاطر اإلصابة باملرض.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 61 2012<br />

نحن والحياة من حولنا


حوار:‏<br />

السرطان..‏ رحلة عالجية صعبة إلى طريق<br />

العافية والشفاء<br />

يوسف غريب جدة :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

يُ‏ شير تعبير السرطان إلى مجموعة من األمراض الورمية املتشابهة في<br />

خواصها وفي منط سلوكها والتي تنشأ في خاليا اجلسم،‏ والتي بدورها<br />

تتكون من خاليا مختلفة األنواع والوظائف،‏ وطبيعياً‏ تولد هذه اخلاليا<br />

وتتكاثر،‏ وتنمو وتصل أطوار البلوغ والنضج ثم متوت فيقوم اجلسم<br />

بتجديدها،‏ حسب نظام ثابت ومستقر يتحدد منطه وفقاً‏ حلاجات<br />

اجلسم.‏<br />

البروفسور عز الدين إبراهيم رئيس دائرة األورام واملدير التنفيذي ملركز<br />

األبحاث باملركز الطبي الدولي بجدة حتدث ل)طبيب السكري(‏ عن طبيعة<br />

املرض وكيفية مواجهته ومراعاة احلالة النفسية ملريض السرطان..‏<br />

>> كيف ينشأ السرطان؟<br />

ينشأ التسرطن حني تنقلب خاليا نسيج ما باجلسم لتصبح<br />

شاذة،‏ فتنمو وتتكاثر دون حتكم وتخرج عن سيطرة<br />

اجلسم في النمو والتبدل الطبيعي،‏ وبدالً‏ من أن متوت<br />

في طورها النهائي،‏ تستمر في النمو والتكاثر منتجة خاليا<br />

شاذة جديدة،‏ مما يؤدي إلى تكدس اخلاليا السرطانية<br />

مكونة كتلة تسمى بالورم والتي بدورها تقوم بالضغط على<br />

األنسجة املجاورة وإزاحتها،‏ وغزو وتدمير اخلاليا الطبيعية<br />

‏)االنتشار(.‏<br />

>> كيف يبدأ الطبيب بالتعامل مع السرطان فور<br />

اكتشافه؟<br />

يقوم األطباء بدراسة وضع<br />

املريض من مختلف اجلوانب،‏<br />

مبا في ذلك الدراسة الشاملة<br />

لظروفه الصحية ونوع<br />

السرطان وتصنيفه،‏ ومرحلة<br />

تقدمه ومدى انتشاره وتأثيره<br />

على األعضاء األخرى،‏ ثم يتم وضع اخلطة العالجية<br />

املناسبة حسب املعطيات اخلاصة باملريض،‏ وقد تختلف<br />

اعتمادا على طريقة استجابة جسم المريض<br />

للمعالجات..‏ يتم تحديد الخطوات<br />

العالجية التالية<br />

62<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


الدراسة الشاملة لظروف<br />

المريض الصحية ونوع<br />

السرطان وتصنيفه..‏ أساسيات<br />

لوضع الخطة العالجية<br />

بالتالي من حالة ألخرى حتى عند احلاالت بنفس التشخيص.‏<br />

واعتماداً‏ على طريقة استجابة جسم املريض للمعاجلات<br />

والتطورات الصحية،‏ يتم حتديد اخلطوات العالجية التالية،‏<br />

مبا في ذلك تعديل اخلطة العالجية األصلية أو تغييرها.‏<br />

>> مختلف الظروف الصحية للمريض كمعاناته من مرض<br />

آخر مثال..‏ كيف تتعاملون معها؟<br />

يتم طرح جميع احلاالت املرضية لدى مركز األورام للنقاش<br />

على جلنة دراسة األورام،‏ وتعتبر هذه اخلدمة املتميزة من<br />

اخلدمات الفريدة من نوعها على مستوى اململكة واملنطقة<br />

بشكل عام،‏ إذ يتم مناقشة كل حالة على حدة بهدف وضع<br />

اخلطة العالجية األمثل من قبل مجموعة كبيرة من األطباء<br />

ذوي اخلبرة املتميزة في مختلف التخصصات منها طب<br />

األورام،‏ اجلراحة،‏ الباطنية،‏ األشعة،‏ املختبرات واألشعة<br />

العالجية والصيادلة.‏ ومن ثم يقوم الطبيب املعالج بالتشاور<br />

مع املريض وعائلته حول هذه اخلطة وكل ما يتعلق بالعالج.‏<br />

ويسبق ذلك مجموعة واسعة من التحاليل والفحوصات<br />

واالختبارات،‏ التي تجُ‏ رى تبعا لكل حالة بهدف جمع أكبر قدر<br />

ممكن من املعلومات والدالالت الطبية إلعطاء صورة واضحة عن<br />

احلالة،‏ تبدأ من إجراء عمليات اخلزع اجلراحي )biopsy(<br />

مرورا بتحاليل الدم املختلفة والصور اإلشعاعية املتعددة.‏<br />

>> ما هي فحوصات الدم والتحاليل املخبرية الواجب إجراؤها<br />

للمريض؟<br />

أهمها تعداد الدم الكامل )CBC( ويستهدف حتليل<br />

تعداد الدم الكلي وإجراء تعداد خلاليا الدم ومكوناتها،‏ من<br />

كريات بيضاء وهي اخلاليا املسؤولة عن املناعة بالدرجة<br />

األساسية،‏ وخاليا الدم احلمراء املسؤولة مع خضاب الدم<br />

‏)الهيموجلوبني(‏ املوجود فيها عن نقل األوكسجني إلى جميع<br />

أنحاء اجلسم،‏ وأخيرا صفائح الدم املسؤولة عن تكوين<br />

خثرات الدم إلغالق مواقع النزف.‏ ثم حتاليل كيمياء الدم،‏<br />

حيث يتم إجراء عدة حتاليل أخرى لقياس نسب العديد<br />

من الكيميائيات واألمالح بالدم،‏ وحتديد فاعلية وظائف<br />

الكبد والكِ‏ ليتيني،‏ وتجُ‏ رى هذه التحاليل حتضيرا للعالج أو<br />

بصفة دورية لتقييم احلالة الصحية العامة للمريض،‏ وتأثير<br />

العالجات على جسمه.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

63


(<br />

(<br />

>> وهل هناك فحوصات تصويرية الزمة للمريض أيضا؟<br />

تلزم بعض الفحوصات عن طريق التقاط صور شعاعية لألعضاء<br />

الداخلية املختلفة وبعدّة وسائل،‏ بجُغية تكوين صورة واضحة عن<br />

أعضاء وأنسجة اجلسم الداخلية واستكشاف وجود األورام<br />

ومواضعها ومدى انتشارها،‏ وفي حالة إجراء هذه الفحوصات<br />

بعد العالج،‏ فإنها تهدف لتقييم االستجابة للعالج.‏<br />

>> على أي أنواع التصوير تشتمل هذه الفحوصات؟<br />

تشتمل هذه الفحوصات على العديد من األنواع<br />

منها:‏<br />

التصوير الوعائي gAngio<br />

)raphy : يهدف اللتقاط<br />

صور إشعاعية مختلفة<br />

لألوعية والشعيرات<br />

الدموية وإظهار<br />

تغيراتها مما يساعد<br />

الطبيب على معرفة<br />

حالة الورم .<br />

التصوير باملوجات<br />

فوق الصوتية lU<br />

: )trasonography<br />

يهدف لتكوين صور مختلفة<br />

لألعضاء الداخلية باجلسم<br />

باستخدام األمواج الصوتية،‏<br />

مبا ميكّن املختص من متييز األورام<br />

وأحجامها ومواضعها.‏<br />

التصوير الشعاعي الطبقي scan( )CT : يتم في هذا<br />

النوع من التخطيط التقاط صور أشعة محورية مقطعية<br />

متتابعة ألعضاء وأنسجة اجلسم،‏ ويقوم حاسوب بتركيب<br />

الصور لتظهر بشكل واضح ودقيق لتعطي تفاصيل دقيقة<br />

حول األعضاء الداخلية،‏ وفي أغلب األحوال يتم حقن نوع<br />

معني من الصبغات بهدف إظهار تفاصيل أكثر دقة،‏ وقد<br />

تستغرق عملية التصوير من 30 إلى 90 دقيقة.‏<br />

التصوير بالرنيني املغناطيسي )MRI( : يقدم تخطيط<br />

الرنني املغناطيسي ميزة تصوير اجلسم باستخدام مجال<br />

مغناطيسي قوي بدال من األشعة السينية،‏ ويقوم حاسوب<br />

بترجمة النتيجة إلى صور مفصّ‏ لة وعالية الدقة عن أعضاء<br />

اجلسم،‏ وقد يستمر لفترة تتراوح بني 15 إلى 90 دقيقة.‏<br />

التصوير باألشعة السينية : يتم غالبا التقاط أشعات سينية<br />

للصدر والتجويف البطني عند التقييم األوليّ‏ للحالة،‏ وتجُعد<br />

األشعات العادية مفيدة في حتديد أورام العظام والرئة أو<br />

األورام املتوسعة باألنسجة الرخوة،‏ غير أنها ال تقدم تفاصيل<br />

كافية.‏<br />

>> كيف يبدأ العالج الكيميائي؟<br />

تعطى العالجات الكيميائية بطرق ووسائل<br />

مختلفة اعتمادا على نوعية العالج ونوع<br />

الورم،‏ حيث يتم إعطاء بعض<br />

العالجات الكيميائية عن طريق<br />

الفم،‏ أو يتم حقن العالج عن<br />

طريق الوريد كما هو احلال<br />

في معظم األحيان،‏ وفي<br />

بعض احلاالت يستخدم<br />

أسلوب احلقن املعزول<br />

مباشرة إلى الكبد أو<br />

الرئة.‏ ويكمن الغرض<br />

الرئيسي في توصيل<br />

جرعة كبيرة من العالج<br />

الكيميائي ملواقع الورم دون<br />

التسبب في أضرار.‏<br />

لتحقيق هذا الهدف،‏ يقوم الفريق<br />

املعالج باقتراح عدة خيارات من األجهزة<br />

‏)القساطر(‏ الوريدية بهدف تركيبها جراحيا<br />

داخل األوعية الدموية في حالة العالج واملتكرر لفترات طويلة<br />

بهدف تقليل الوخز باإلبر وتقليل فرص تسرب العالج حتت<br />

اجللد.‏<br />

>> ما أبرز األدوات واألجهزة التي تستخدم في ذلك بديال<br />

للوخز باإلبر؟<br />

تشمل األجهزة الشائعة عدة أنواع متتد جميعها داخل اجلسم<br />

وصوال إلى الدورة الدموية املركزية من خلالل أوردة الذراع<br />

كما هو احلال في البك الين line( ،)PICC أو من خالل<br />

أنبوب ظاهر في منطقة الصدر مثل قسطرة الهيكمن kHic<br />

،)man line أو من خالل جهاز صغير مزروع حتت اجللد<br />

كما في البورتاكاث .)Port-a-Cath( وال متثل هذه األجهزة<br />

(<br />

64<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


مجموعة واسعة من التحاليل والفحوصات يلزم<br />

إجراؤها لجمع المعلومات والدالالت الطبية<br />

إلعطاء صورة واضحة عن الحالة<br />

خطورة إذا مت التعامل معها بشكل صحيح،‏ لكن يلزم مراقبتها<br />

طوال فترة تواجدها في جسم املريض،‏ ويلزم كذلك إجراء الغيار<br />

املناسب لها مع عملية حقن مميعات الدم لضمان فاعليتها ومنع<br />

انسدادها.‏<br />

>> هل هناك أدوية يلزم تناولها قبل جرعة العالج الكيميائي؟<br />

هناك أنواع من األدوية الوقائية يتم تزويد املريض بها<br />

ليتناولها قبل مباشرة العلالج الكيميائي بيوم واحد بهدف<br />

تقليل احتمال حدوث بعض اآلثار اجلانبية خالل فترة العالج<br />

ومنها الديكساميثازون.‏ ويتم كذلك حقن املريض ببعض األدوية<br />

الوقائية قبل مباشرة العالج بوقت بسيط يتراوح ما بني 15 الى<br />

60 دقيقة من بدء العالج للمساعدة أيضا على تالفي بعض<br />

اآلثار اجلانبية األخرى مثل الغثيان والقيء.‏<br />

>> وهل هناك أدوية أخرى مماثلة ملا بعد تناول جرعة العالج<br />

الكيميائي؟<br />

هناك أنواع من األدوية العالجية والوقائية يتم تزويد املريض بها<br />

بعد االنتهاء من حقن العالج الكيميائي وتشتمل على املضادات<br />

احليوية وأدوية منع الغثيان والتقيؤ،‏ وحقن رفع خاليا املناعة.‏<br />

وتعمل هذه األدوية على التقليل من احتمال حدوث اآلثار<br />

اجلانبية املتوقع حدوثها بعد العالج،‏ ويتم تناولها وفقا لتعليمات<br />

الطبيب مبا يتعلق بوقت تناولها ومدة استعمالها.‏<br />

>> هل تلمسون معاناة مرضى السرطان من إحباطات نفسية؟<br />

نعم،‏ فمعظم مرضى األورام يعانون أثناء إجراء االختبارات<br />

والتحاليل األولية وأثناء انتظار نتائج الفحوصات من بعض القلق<br />

أو االرتباك،‏ وتستمر املعاناة النفسية عند تلقي نبأ التشخيص<br />

مرورا ببدء العالج واخلوف من عودة الورم.‏ وتتمثل املعاناة<br />

النفسية ملرضى األورام في أوجه مختلفة منها الشعور باخلوف<br />

والفزع أو الغضب والضغط النفسي،‏ وفي كثير من األحيان<br />

تظهر أعراض االضطراب أو االكتئاب،‏ وقد تصبح مشاعر القلق<br />

أو االكتئاب غامرة لدى الفرد مما قد يساهم في زيادة الشعور<br />

باأللم،‏ األمر الذي قد يسبب اختالال في النوم،‏ وبالتالي يؤدي إلى<br />

عرقلة العالج وتعريض املريض إلى مخاطر تأخر العالج مما يؤثر<br />

بالتالي سلبا على حياته.‏<br />

>> كيف تتعاملون مع اجلانب النفسي وتراعون ذلك في اخلطة<br />

العالجية للمريض؟<br />

يهدف التدخل النفسي إلى تقدمي الدعم واملساندة النفسية<br />

ملساعدة املرضى على تقبل املرض والتكيف مع العالج<br />

ومضاعفاته وأعراضه اجلانبية،‏ واحلفاظ على النشاط والفاعلية<br />

واالستقاللية،‏ باإلضافة إلى تخفيض مشاعر احلزن واإلحساس<br />

بالعجز واليأس،‏ والسيطرة على القلق والتعامل مع التوتر بشكل<br />

صحي وسليم لتحسيني نوعية حياة املريض وحتسيني النتيجة<br />

العامة للعالج،‏ وبالتالي تعزيز قدرة الفرد الذاتية على التعامل<br />

مع األزمات.‏<br />

ونسعى لتحقيق هذه األهداف عن طريق إعداد خطة عالجية<br />

نفسية مفصلة لتلبية احتياجات كل مريض في جو من اخلصوصية<br />

والسرية التامة.‏<br />

ويتم هذا من قبل فريق متخصص لديه خبرة واسعة في<br />

هذا املجال،‏ كما يتم تنظيم اجتماعات دورية ملجموعات الدعم<br />

واملساندة،‏ حيث يستفيد اجلميع من التجارب الشخصية ملرضى<br />

سابقني منّ‏ الله عليهم بالعافية والشفاء.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

65<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


66<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

راحة الذهن والجسم وعالج ارتجاج المخ<br />

د.‏ خالد رجب<br />

أشارت دراسة طبية إلى أن القيام بإجازة ملدة أسبوع<br />

للراحة من كل النشاط الذهني والبدني مبا في ذلك مشاهدة<br />

التلفزيون والكالم في التليفون وزيارة األصدقاء له صلة<br />

بتحسني األداء العقلي،‏ واحلد من األعراض في األشخاص<br />

املصابيني بارجتاج في املخ.‏ وذكر تقرير في دورية طب<br />

األطفال أن أسبوعا من الراحة التامة كانت له فوائد<br />

ألشهر حتى بعد اإلصابة.‏ وقالت روزماري موزير مديرة<br />

مركز االرجتاج الرياضي في نيوجيرسي وكبيرة معدي هذه<br />

الدراسة إن:‏ ‏"هذا أمر مهم فعال،‏ ألننا كثيرا ما نرى مرضى<br />

يعانون من متالزمة ما بعد االرجتاج ألشهر فيما بعد".‏<br />

وتشمل متالزمة أو أعراض ما بعد االرجتاج الصداع<br />

أو االضطراب الذهني أو اإلرهاق أو صعوبة التركيز أو<br />

النوم من بني أعراض أخرى.‏ وقالت موزير إنه عادة ما<br />

تكون الراحة هي العالج الرئيسي ولكنها ليست منهجية<br />

أو شاملة،‏ وتتفاوت وفقا للطريقة التي يحدد بها املمارسون<br />

املختلفون هذه الراحة،‏ واستهدفت الدراسة اختبار نتائج<br />

الراحة املكثفة.‏<br />

وأمرت مجموعة موزير 49 من مرضى املدارس الثانوية<br />

واجلامعات الراحة ملدة أسبوع كامل.‏ وكانت التوصية<br />

صارمة،‏ أال وهي أنه ال ميكنهم الذهاب إلى املدرسة أو<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

العمل أو احلديث في التليفون أو أداء التمرينات البدنية أو<br />

مشاهدة التلفزيون أو ممارسة أنشطة اجتماعية أو العمل على<br />

الكمبيوتر.‏ وبدأ 14 من املرضى في الراحة خالل أسبوع من<br />

إصابتهم وبدأ 22 آخرون في الراحة خالل شهر من اإلصابة<br />

بارجتاج في املخ،‏ وبدأ 13 مريضا أسبوع الراحة فيما بني<br />

شهر وسبعة أشهر بعد اإلصابة بارجتاج في املخ.‏<br />

وفي بداية الدراسة كان كل املرضى يعانون من أعراض لها<br />

صلة بارجتاج املخ مثل الصداع وصعوبة التركيز،‏ ولكن كلهم<br />

شعروا بتحسن بعد أسبوع من الراحة.‏<br />

ورأى الرياضيون الذين بدأوا الراحة في غضون أسبوع من<br />

إصابتهم باالرجتاج األعراض تتراجع من 22 نقطة إلى سبع<br />

نقاط على مقياس مؤلف من 132 نقطة.‏<br />

ورأى األشخاص الذين بدأوا الراحة بعد أكثر من شهر<br />

األعراض تتراجع من 28 إلى ثماني نقاط،‏ وقالت موزير ‏"كل<br />

هذه األعراض حتسنت بشكل كبير نوعيا تشعرون بتحسن".‏<br />

وقال وليم ميوواياس األستاذ في جامعة كاجلاري والطبيب<br />

املتخصص في إصابات الرياضة والذي لم يكن مشاركا في<br />

هذه الدراسة،‏ إن الدراسة:‏ ‏"تقدم بعض األدلة التي تعزز توصية<br />

موجودة بالفعل".‏<br />

ولكنه قال إنه ليس واضحا ما إذا كانت الراحة البد وأن تكون<br />

شاملة مثلما أشارت الدراسة من أجل حتقيق فوائد.‏


المعايير العالمية في أمن المعلومات<br />

نظام الورديات يزيد من اإلصابة باألزمات القلبية<br />

طبيب السكري-‏ الرياض<br />

أثبتت دراسة كندية نقلتها جريدة اليوم السابع أن<br />

العمل بنظام الورديات خاصة الليلية منها يزيد من مخاطر<br />

اإلصابة بأزمات القلب والسكتة.‏ وقد حذرت الدراسة التي<br />

توصف بأنها األوسع من نوعها من تأثير تطبيق نظام<br />

الورديات على الصحة العامة بكندا،‏ التي تسجل ما يقرب<br />

من ثلث قوة العمل بها بنظام الورديات.‏<br />

في هذه الدراسة قام فريق البحث الدولي بتجميع نتائج<br />

34 دراسة سابقة أجريت على ما يقرب من مليوني شخص<br />

ووجدوا أن نظام العمل بالورديات يرتبط بزيادة مخاطر<br />

اإلصابة بأزمات القلب بنسبة %23 والسكتة بنسبة %5<br />

والذبحة غير املستقرة ومرض الشريان التاجي وغيره من<br />

أمراض الشرايني بنسبة %24.<br />

ويرتبط العمل ليالً‏ بأعلى زيادة في مخاطر اإلصابة بأمراض<br />

القلب،‏ وذلك بنسبة %41، ‏"باستقراء تلك النتائج على الشعب<br />

الكندي جند أن حالة من بيني كل 14 حالة إصابة بأزمات<br />

القلب وواحد من بني كل 60 حالة إصابة بالسكتة ترتبط<br />

بشكل مباشر بنظام العمل بالورديات".‏<br />

ويتسبب العمل بنظام الورديات في اضطراب إيقاع دورة<br />

احلياة على مدار اليوم،‏ فضغط الدم وضربات القلب بل<br />

مستوى الكولسترول تعود كلها لالنخفاض أثناء النوم عندما<br />

ينعم اجلسم بالراحة،‏ ‏"وهو األمر الذي ال يتمتع به الشخص<br />

عندما يكون متيقظاً‏ ومنهمكاً‏ بالعمل،‏ فهؤالء األشخاص<br />

يسجلون مستويات أعلى لضغط الدم ومعدل ضربات القلب<br />

والكولسترول،‏ وهى العوامل املسببة حلدوث اجللطات،‏ مثل<br />

هؤالء األشخاص معرضون ملشاكل القلب،‏ بينما بقيتنا<br />

ينعمون بالنوم وإصالح نظام أجسامهم ليالً".‏<br />

ويرى الباحث أن قضاء وردية ليل واحدة كافية لزيادة ضغط<br />

الدم،‏ بل األرق الذي ميثل عامل خطورة ألزمات القلب،‏ كما<br />

أن أجسامنا ليست معدلة جينياً‏ لتناول الطعام في منتصف<br />

الليل"،‏ وأضاف هاكمان أن تناول الطعام ليالً‏ ميكن أن يؤدى<br />

إلى اضطرابات في سكر الدم واألنسولني،‏ والذي يعد سمياً‏<br />

للشرايني،‏ ويزيد من مخاطر اإلصابة بالبول السكري.‏<br />

وهناك عامل خطر آخر في ورديات الليل يتمثل في التعرض<br />

لضوء الكهرباء،‏ وقد أوضحت التجارب املعملية أن التعرض<br />

لضوء مبهر أثناء النوم لثوان قليلة يتسبب في انخفاض هرمون<br />

امليالتونني،‏ الذي يقلل من ضغط الدم بشكل كبير.‏<br />

ويشير الباحث كذلك إلى تأثير العمل بنظام الورديات على<br />

احلياة العائلية للشخص وبالتالي صحته النفسية.‏ ويطالب<br />

الباحث أصحاب العمل بتطبيق برامج املراجعة الصحية للعاملني<br />

لديهم لتجنب عوامل اإلصابة بأمراض القلب،‏ ‏"كما يجب أن<br />

يبدى العمال االهتمام الكافي مبتابعة قياس ضغط الدم ومحيط<br />

اخلصر وسكر الدم بشكل منتظم.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

67


الكشف عن مستوى الكوليسترول بالدم<br />

باستخدام كاميرا ديجيتال بتقنية حديثة<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها مجموعة من الباحثني بإحدى<br />

معاهد الهندسة والتكنولوجيا الهندية عن أحد التقنيات احلديثة<br />

واملبتكرة لقياس مستوى الكوليسترول بالدم،‏ وذلك باستخدام<br />

كاميرا ديجيتال بدال من اتباع الوسائل التقليدية واملؤملة بسحب<br />

عينات الدم .<br />

وتتلخص فكرة وآلية التقنية اجلديدة في تصوير ظهر كف اليد<br />

اخلارجي وذلك باستخدام إحدى كاميرات الديجيتال،‏ ثم يتم<br />

اقتصاص تلك الصورة ومقارنتها مع عدد هائل من الصور<br />

داخل قاعدة البيانات،‏ للكشف عن مستوى الكوليسترول بالدم<br />

وخصوصا أن كمال صورة تكافئ وترمز لتركيز معني من<br />

الكوليسترول بالدم.‏<br />

وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />

International Journal وذلك في السابع عشر من شهر<br />

أغسطس الصادر بالعدد of Medical Engineering<br />

and Informatics<br />

وأشار الباحثون إلى أن فكرة التقنية<br />

املبتكرة اعتمدت في األساس على احلقيقة<br />

العلمية التي تقول إن الكوليسترول املنتشر<br />

داخل اجلسم يتركز في النهاية بني ثنيات<br />

األصابع،‏ وهو ما يجعل الفارق بني مستويات<br />

الكوليسترول العالية واملنخفضة يظهر جليا<br />

وميكن االستدالل عليه من خالل االطالع<br />

على الصورة صور األيدي وخصوصا<br />

أن الباحثيني قاموا بإعداد قاعدة بيانات<br />

كاملة تضم آالف الصور اخلاصة بوجه<br />

اليد اخلارجي وما ترمز إليه من مستوى<br />

الكوليسترول بالدم.‏<br />

وأضافت الدراسة أن خطورة الكوليسترول<br />

متكن في أن النسب الفائضة منه عن حاجة<br />

اجلسم في تصنيع الهرمونات وغيرها،‏<br />

تترسب داخل اجلدر الداخلية من الشرايني<br />

لتكون طبقة من اللويحات أو البالك،‏ وهو ما<br />

يقلل من معدل تدفق الدم ويسرى بصعوبة<br />

داخل الشرايني،‏ لترتفع فرص اإلصابة<br />

بأمراض القلب والسكتة الدماغية،‏ باإلضافة<br />

إلى تصلب الشرايني والالتي ترتفع فرص<br />

اإلصابة بها بشكل خاص عند ارتفاع<br />

مستويات دهون ldl اخلطيرة.‏<br />

68<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


االبتسامة تقلل التوتر<br />

وتحسن صحة القلب<br />

محمد املصري<br />

لم تعد مقولة االبتسامة أو الضحك يساعد صحة اإلنسان<br />

مجرد مقولة شعبية،‏ ولكن نتاج بحث علمي الثنتني من علماء<br />

النفس من جامعة كنساس األمريكية.‏ نقال عن العربية تلفت<br />

الدراسة إلى أن االحتفاظ بابتسامة على الوجه أثناء فترات<br />

التوتر والضغوط،‏ قد يحافظ على صحة القلب.‏ وقد حاولت<br />

الباحثتان تارا كرافت وسارا بريسمان البحث في مختلف<br />

أشكال االبتسام ومدى تأثيره على قدرة األشخاص في<br />

التغلب على الفترات العصيبة.‏<br />

وكانت دراسات سابقة أوضحت أن االبتسامة تؤثر في<br />

العاطفة،‏ وأن املشاعر اإليجابية تخفف من الضغوط إال أن<br />

هذه الدراسة تعتبر األولى التي تبحث في أنواع االبتسام<br />

ملعرفة أي منها يؤثر في تخفيف الضغوط.‏ يذكر أنه غالباً‏<br />

ما يقسم الباحثون االبتسام إلى نوعني:‏ ابتسامة تقليدية<br />

حيث يأخذ الفم شكل االبتسام واالبتسامة الصادقة أو<br />

Duchene smiles التي تشارك في تشكيلها العضالت<br />

حول الفم والعينني.‏<br />

وفي هذه الدراسة قامت الباحثتان بدعوة 169 متبرعا<br />

من جامعة ميدويست للخضوع الختبار على مرحلتني:‏<br />

التمرين واالختبار،‏ في مرحلة التمرين يتم تعليم املتبرعني<br />

كيفية اإلبقاء على وجوههم في تعبير محايد أو احلفاظ على<br />

ابتسامة تقليدية أو ابتسامة حقيقية صادقة.‏<br />

كما قامت الباحثتان بجعل بعض أفراد العينة اإلبقاء على<br />

وجوههم مبتسمة رغماً‏ عنهم بوضع عيدان الطعام الصيني<br />

في فمهم.‏ وفي مرحلة االختبار قام أفراد العينة مبمارسة<br />

بعض أنشطة متعددة املهام بينما يحتفظون بوجوههم على<br />

أحد األشكال التي تدربوا عليها.‏<br />

وقد صمم النشاط الذي قدم للمتبرعني بحيث يزيد من مستويات<br />

الضغوط دون أن يعلم أفراد العينة بذلك ففي أحد تلك االختبارات مثالً‏<br />

طلب من املشاركني استخدام أحد اليدين األضعف ملتابعة مسار جنم<br />

يتحرك أثناء مشاهدتهم له في املرآة.‏ وتضمن اختبار آخر غمس أحد<br />

اليدين داخل وعاء من املاء املثلج.‏<br />

وقامت الباحثتان مبراقبة معدل ضربات قلب املشاركني بينما يؤدون<br />

هذه املهام املختلفة.‏ ووجدتا أن املشاركني الذين تدربوا على االبتسام<br />

خاصة من عبرت وجوههم عن ابتسامة صادقة كانت معدالت ضربات<br />

القلب لديهم أقل بعد التخلص من املهمة الصعبة أكثر ممن حافظوا<br />

علي ابتسامة تقليدية علي وجوههم.‏ حتى األشخاص الذين أجبروا على<br />

االبتسام من خالل عيدان الطعام كانت معدالت ضربات القلب لديهم<br />

أفضل ممن حافظوا على تعبيرات محايدة على وجوههم.‏ ومن هنا ترى<br />

الباحثتان أن التبسم أثناء األوقات العصيبة قد تساعد في تقليل انفعال<br />

اجلسم مع الضغوط احلياتية بصرف النظر،‏ عما إذا كان الشخص<br />

يشعر بسعادة حقيقية أم ال.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 69 2012


اللسان الجغرافي<br />

سيد أحمد األجهوري جدة :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

< تغيير في شكل اللسان الطبيعي فهو تغير في احلجم واللون واملكان<br />

في خالل دقائق أو ساعات مما يثير القلق..‏ لكنه غير ضار..‏ وهذه<br />

احلالة تتكرر مبرور الوقت وتختفي.‏<br />

< < ما هي األسباب؟<br />

< هناك طبقة تغطي السطح العلوي للسان،‏ واملتسببة في ظهور حالة<br />

اللسان اجلغرافي هو فقد اللسان جلزء من هذه الطبقة<br />

والتفسير لفقد هذه الطبقة غير معروف حتى اآلن وهذه<br />

احلالة تتوارثها أفراد العائلة الواحدة،‏ لذا فإن اجلينات<br />

تلعب دورا مهما في اإلصابة بها.‏<br />

< < هل يوجد عوامل تساعد في تزايد احتمالية<br />

االصابة باللسان اجلغرافي؟<br />

< وجود أقارب في العائلة الواحدة أصيبوا مبثل هذه<br />

احلالة،‏ عامل الوراثة،‏ اإلصابة بالصدفية،‏ التغيرات<br />

هو مصطلح طبي حلالة قد تصيب اللسان..‏ حيث تظهر على سطحه<br />

بقع بيضاء على شكل حبيبات تشكل ما يشبه اخلريطة..‏ وهي تزول<br />

ثم تعود على شكل هجمات..‏ وهي حالة مرضية غير ضارة ‏)حميد(‏<br />

متعلقة بالفم<br />

لقد تقدمت لنا السيدة أمينة فخري وهي أم لطفل يبلغ من العمر 4<br />

سنوات وتشكو من ظهور أعراض على لسان طفلها<br />

تشبه اخلريطة..‏ مما اوجس في نفسها خيفة..‏<br />

وبعرضنا السؤال على الدكتور طارق مخلوف <br />

أخصائي طب األطفال مستشفي الدكتور سليمان<br />

فقيه ليشرح لنا هذا املرض:‏<br />

< يعد هذا املرض نادراً..‏ لكنه ليس حالة مرضية<br />

بحسب آراء األطباء..‏ كما أنها ال توشر على مرض<br />

الحق وال معدٍ‏ .. حيث يعاني صاحب هذا اللسان من<br />

الهرمونية،‏ اإلصابة بأنواع احلساسية املختلفة،‏<br />

الدكتور طارق مخلوف شعور باللسع عند تناول األكل املالح والليمون،‏ كما االلتهابات اجللدية أو عدم استواء سطح اللسان.‏<br />

< < اإلصابة باللسان اجلغرافي هل لها سن معني؟<br />

إن اإلصابة حتدث في أي سن،‏ كما أن نسبة إصابة اإلناث بها أعلى<br />

من نسبة إصابة الذكور.‏<br />

< < هل يوجد مضاعفات لهذه احلالة؟<br />

املضاعفات التي ميكن أن ترتبط بهذه احلالة هي:‏<br />

< عدم الشعور بالراحة في اللسان.‏<br />

< احلساسية عند تناول األطعمة التي بها توابل حارة واستخدام بعض<br />

من أنواع معاجني األسنان.‏<br />

أن شكل اخلريطة اجلغرافية على اللسان ال يثبت على شكل واحد<br />

ومن األفضل مراجعة األطباء من باب االحتياط.‏<br />

< قد يكون اللسان اجلغرافي شيئاً‏ مزعجا للشخص املصاب به،‏<br />

إال أنه ال يسبب أي اضطرابات صحية وال يكون مرتبطاً‏ بعدوى<br />

أو اإلصابة باألمراض السرطانية ال سمح الله،‏ ال يصاحب اللسان<br />

اجلغرافي أي ألم..‏ لكن األعراض تصاحبها عدم الشعور بالراحة<br />

وزيادة احلساسية من بعض املواد،‏ وقد يتماثل اجلزء املصاب من<br />

اللسان بالشفاء لتنتقل إلى جزء أخر حيث يهاجر أو يتحرك من<br />

مكان آلخر.‏<br />

< < ما هي أعراض اللسان اجلغرافي؟<br />

< في هذه احلالة يكون اللسان أشبه باخلريطة.‏<br />

< يتم طفح على اللسان مختلف في احلجم.‏<br />

< اإلحساس باحلرقان عن تناول األطعمة احلارة أو احلمضية أو<br />

الساخنة.‏<br />

< < هل تستدعي هذه احلالة الذهاب للطبيب؟<br />

اللسان اجلغرافي هي حالة عادية..‏ لكنها غير مريحة..‏ إذا<br />

استمرت األعراض ألكثر من 10 أيام يتم الذهاب إلى الطبيب<br />

للتأكد من أن الشخص غير مصاب بأي أمراض أخرى<br />

خطيرة.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

70


ارتفاع الحديد<br />

واإلصابة بسرطان<br />

القولون<br />

عرفات نعمان<br />

أظهرت دراسة أجريت حديثا ونشرتها Medical News<br />

Today أن مستويات احلديد املرتفعة قد تزيد من احتمال<br />

اإلصابة بسرطان القولون عن طريق تغير مسار رئيس<br />

لألشخاص الذين لديهم خلل في اجلني املضادة للسرطان<br />

. ACP<br />

وجد الباحثون أن احتمال اإلصابة بسرطان القولون كان أكثر<br />

مبرتني إلى ثالث مرات للفئران التي لديها خلل في اجلني املضاد<br />

للسرطان والتي مت إعطائها مستويات عالية من احلديد مقارنة<br />

بالفئران التي ال يزال هذا احلني نشط لديها،‏ في املقابل فإن<br />

الفئران التي لديها خلل في اجلني والتي مت تغذينها مبستويات<br />

قليلة من احلديد لم تصب بسرطان القولون على اإلطالق.‏<br />

واظهر الباحثون أنهم قد فهموا كيفية اإلصابة بسرطان<br />

القولون حيث أن وجود خلل في اجلني املضاد للسرطان يكون<br />

ل 8 من كل 10 مصابني بسرطان القولون ولكن إال اآلن لم<br />

يعرف الباحثون أسباب املرض.‏<br />

وقال الباحثون إنه من الواضح أن احلديد يلعب دوراً‏ مهماً‏ في<br />

التحكم باإلصابة بسرطان القولون لألشخاص الذين لديهم<br />

خلل في اجلني املضاد للسرطان.‏ وأظهرت الدراسة أن ارتفاع<br />

مستويات احلديد بشكل كبير في النظام الغذائي ال يسبب<br />

اإلصابة بالسرطان ولكن اإلصابة تعتمد على اجلني املضاد<br />

للسرطان.‏<br />

ويقترح الباحثون أن مستويات احلديد قد تكون عامال لإلصابة<br />

بسرطان القولون بزيادة أعداد اخلاليا في القولون التي لديها<br />

خلل في اجلني املضاد للسرطان وبزيادة هذه اخلاليا في<br />

القولون فإن فرص اإلصابة بسرطان القولون تصبح أكبر.‏<br />

كما أوضحت الدراسة السبب في أن بعض األطعمة قد مثل<br />

اللحوم احلمراء والتي حتتوي على مستويات مرتفعة من<br />

احلديد مرتبطة أيضا باإلصابة بسرطان القولون.‏<br />

وعند حذف اجلني املضاد للسرطان فان بروتينني يتغيران<br />

مما يتسبب في تراكم احلديد في خاليا القولون وعند حدوث<br />

ذلك فيتم تشغيل مسار إلشارات السرطان مما يؤدي إلى<br />

فقد السيطرة على منو اخلاليا.‏<br />

وعند تغذية الفئران مبستويات قليلة من احلديد فإن اجلينات<br />

املضادة للسرطان التي فيها خلل مت قتلها ولم تتم اإلصابة<br />

بسرطان القولون.‏ والفئران التي لديها جينات مضادة<br />

للسرطان عاملة بشكل كامل لم تصب بسرطان القولون حتى<br />

عند تغذيتها مبستويات عالية من احلديد.‏<br />

وأظهر الباحثون أن هذه النتائج قد تكون فعالة في تقليل<br />

فرص اإلصابة بسرطان القولون لألشخاص الذين لديهم<br />

احتمال عالٍ‏ لإلصابة.‏<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

71


محمد حسن - الرياض<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

األسبرين<br />

يعمل على الوقاية<br />

من سرطان القولون<br />

يقول الباحثون بجامعة هارفرد إن تناول األسبرين<br />

قد يقلل من فرص اإلصابة باضطرابات املريء والتي<br />

تعرف ب Barrett’s esophagus التي متثل<br />

عامل خطورة رئيسي لإلصابة بسرطان املريء.‏<br />

عند اإلصابة ب Barrett’s esophagus تستبدل<br />

األنسجة التي تبطن املريء بأخرى متاثل تلك التي<br />

جندها في بطانة األمعاء وهي احلالة التي تشيع<br />

بني املصابني مبرض ارجتاع املريء التي تصيب ما<br />

يقرب من %1 من األشخاص البالغني بأمريكا.‏<br />

وقد قام فريق من الباحثني بجامعة هارفرد مبقارنة<br />

حالة 434 مريضاً‏ باضطرابات املريء مع 434<br />

شخصا سليما.‏ بعد أخذ عوامل السن والنوع<br />

وشرب الكحول في االعتبار وجد الباحثون أن<br />

األشخاص الذين يتناولون األسبرين تقل لديهم<br />

مخاطر اإلصابة باملشكلة مبقدار %50 تقريباً‏<br />

باملقارنة باألشخاص الذين ال يتناولون األسبرين.‏<br />

كما تبيني أن من يتناولون جرعة تزيد على 325<br />

مليغرام باليوم – قرص باليوم-‏ يكونون أقل عرضة<br />

لإلصابة ممن يتناولون جرعة أقل.‏ ويعمل األسبرين<br />

على تثبيط إنتاج أنزمي COX-2 الذي يتسبب في<br />

االلتهابات واأللم وهذا ما يراه الباحثون يفسر هذا<br />

التأثير اإليجابي لألسبرين على صحة املريء.‏<br />

وقال كاتب الدراسة الدكتور شيني هور أستاذ<br />

الطب املساعد بجامعة هارفرد"ليس من الواقعي أن<br />

ننصح األشخاص بتناول األسبرين لتجنب اإلصابة<br />

باضطرابات املريء ولكن هناك فوائد أخرى<br />

لألسبرين تتمثل في الوقاية من أمراض سرطانية<br />

أخرى وأمراض القلب جتعلنا نشجع األشخاص<br />

على تناول األسبرين".‏<br />

72<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


دواؤنا<br />

يف غذائنا<br />

قرش البطيخ يعالج ‏ضغط الدم<br />

مرض السكري .. ما له وما عليه..‏ غذائياً‏<br />

دواؤنا يف غذائنا<br />

خمسة اأسئلة يجب اأن يساألها مريض السكري..‏


صدق أو ال تصدق<br />

قشر البطيخ يعالج ضغط الدم<br />

إبراهيم عرفات القاهرة :<br />

اجتهت أنظار األطباء في الفترة األخيرة إلى الطبيعة وعدم االعتماد على العقاقير التي تعالج مرضا وتسبب مرضا<br />

آخر نتيجة آلثارها اجلانبية،‏ وقد أوضح الدكتور جمال شعبان أستاذ القلب باملعهد القومي للقلب،‏ أن واحدة من أهم<br />

الدراسات الصينية أكدت أن قشر البطيخ يتسم بفعالية كبيرة في عالج خمسة أمراض هي ارتفاع ضغط الدم املزمن<br />

والتهاب الكلى واحتباس البول واالستسقاء واإلمساك املزمن.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الطب احليوي إلى أنه مت<br />

استخالص النتيجة بعد أبحاث وجتارب أجريت على مدار ثالثة<br />

أعوام وشملت نحو تسعة ماليني مريض من املقاطعات الصينية<br />

اإلحدى والثالثني.‏<br />

وتنصح الدراسة مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجفيف قشر البطيخ<br />

ثم طحنه حتى يتحول إلى مسحوق يؤخذ منه عشرون جراماً‏<br />

ويقلب جيداً‏ فى املاء حتى يصل إلى درجة الغليان ثم يحتسيه<br />

املريض يومياً‏ ملدة ال تقل عن شهر دون توقف.‏<br />

أما مرضى التهاب الكلى فتنصحهم الدراسة بتقطيع<br />

قشر البطيخ قطعاً‏ صغيرة جداً‏ ووضعها في املاء<br />

وتقليبها على النار حتى تتحول إلى عينة حتفظ في وعاء زجاجي محكم<br />

اإلغالق ويتناول منه املريض ملعقة واحدة على الريق ملدة ال تقل عن<br />

ثالثة أسابيع.‏<br />

وبالنسبة ملرضى االحتباس البولي واالستسقاء واإلمساك فعليهم<br />

تقطيع قشر البطيخ قطعاً‏ صغيرة ووضعها في املاء مع إضافة شرائح<br />

رقيقة من البندورة أو بياض بيضة واحدة بعد فصله عن الصفار<br />

وأثناء ذلك يتم تقليبه على النار مدة خمس دقائق ثم يشرب بارداً‏<br />

يومياً‏ ملدة خمسة أسابيع.‏<br />

74<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


...<br />

للسكري العالمي اليوم في نصيحتي تشرين<br />

14 في للسكري العاملي باليوم يُحتفل االحتاد<br />

من كل حدّده تاريخ وهو الثاني/نوفمبر،‏ العاملية.‏<br />

الصحة ومنظمة للسكري الدولي السكري-‏<br />

بداء الوعي نشر إلى اليوم هذا يهدف أصبحت<br />

التي و وقوعه مبعدالت املجتمع وتنبيه توقي<br />

وبكيفية ، العالم أنحاء شتى في تزداد احلاالت.‏<br />

معظم في املرض بالسكري<br />

املصابني عدد أن الدراسات أثبتت فقد العالم.‏<br />

أنحاء جميع في نسمة مليون 346 حوالي تفوق<br />

بنسبة العدد ذلك يزداد أن ح املرجّ‏ ومن أن<br />

وقتها يتوقع حيث 2030 عام بحلول الضعف في<br />

الرئيسية الوفاة أسباب سابع السكري يصبح ذلك.‏<br />

دون للحيلولة إجراءات أيّة تُتخذ لم إذا العالم السكري<br />

وفيات من 80% نحو أنّ‏ بالذكر واجلدير والبلدان<br />

الدخل املنخفضة البلدان في حتدث الدخل.‏<br />

املتوسطة :<br />

السكري هو السنة لهذه العاملي اليوم وشعار ..<br />

مستقبلنا لنحمي غاية<br />

في أمر السكري مبريض االهتمام أن حيث السكري<br />

مضاعفات من الله بإذن يحميه األهمية الفردية<br />

اجلهود من الكثير ذلك ويتطلب اخلطيرة :<br />

املثال سبيل على واجلماعية وأخصائيات<br />

السكري كمثقفي املختصني تواجد • مبختلف<br />

واخلاصة احلكومية املدارس في التغذية املدرسة<br />

قبل ما مرحلة في وكذلك مراحلها..‏ أن<br />

خاصة ، الصحي الغذاء أسس وتعليمهم تناول<br />

يتجاهل بعضهم املرحلة هذه في األطفال في<br />

بانخفاض يصاب قد وحينها الغذائية وجباته واألنشطة<br />

للعب ممارسته أثناء خاصة الدم سكر تفوق<br />

وجبات يتناول قد والبعض املختلفة سكر<br />

في بارتفاع فيصابوا اليومية احتياجاتهم الدم..‏<br />

املركز<br />

في التغذية أخصائيات تواجد ضرورة • لهؤالء<br />

الصحية احلالة ملراعاة اخلاصة التأهيلية املرضى..‏<br />

للتوعية<br />

التلفزيونية الفقرات بعض تخصيص • مضاعفاته<br />

من الوقاية وطريقة السكري مبرض لألطفال<br />

بالنسبة وخاصة الصحي،‏ الغذاء باتباع التي<br />

وباألساليب اخلاصة األطفال قنوات في وذلك والكثير<br />

الكثير وتصحيح الوعي لنشر تناسبهم في<br />

تساعد التي اخلاطئة الغذائية العادات من حالة<br />

تدهور في تساعد أو بالسكري اإلصابة أسلوب<br />

عن واالمتناع .. به املصابني األطفال رد<br />

إلى ذلك يتحول ال حتى شي كل من التام املنع كل<br />

تناول الى فيلجأ الشخص لدى عكسي فعل ...<br />

ممنوع ماهو أسلوب<br />

اتباع بضرورة عادة مرضاي أوصي صحي<br />

غذائي نظام اتباع وليس صحية،‏ حياة اتباع<br />

الصحي احلياة أسلوب ويتضمن فقط،‏ قليل<br />

األلياف عالي ومتوازن صحي غذائي نظام بكميات<br />

والفواكه اخلضروات على يحتوي الدهون أركز<br />

كما ، للمريض الصحية احلالة مع تتماشى إلى<br />

الصحية الغذائية العادات مراعاة ضرورة على الدراسات<br />

أثبتت حيث الرياضة.‏ ممارسة جانب مدى<br />

على يومياً‏ دقيقة 30 ملدة السريع املشي إن اإلصابة<br />

خطر من سيخفض األسبوع في أيام 5 58%.<br />

بنسبة السكري مبرض :<br />

هي اليوم هذا في نصيحتي من<br />

الناس حياة نوعية لتحسيني جميعاً‏ فلنعمل إثارة<br />

من بدالً‏ والوعي باملعرفة تسليحهم خالل سلبية<br />

بطريقة صحية حلياة والترويج بينهم الذعر ...<br />

وخاطئة العالجية<br />

التغذية ‏)اختصاصية * تغذية<br />

ماجستير العزيز<br />

عبد امللك جامعة مستشفى * بوقس نهى أ.‏ 75 2012<br />

نوفمبر < عشر(‏ ‏)السادس العدد غذائنا في دواؤنا


مقال<br />

مرض السكري..‏ ما له وما عليه..‏<br />

يعتبر مرض السكري من أمراض<br />

كمية كافية من السعرات ألداء األنشطة<br />

العصر التي تصيب أغلب فئات<br />

املختلفة واحملافظة على الوزن املثالي<br />

املجتمع.‏ وهو من األمراض املزمنة التي<br />

للشخص كما أنها حتتوي على كمية كافية<br />

ترتبط ارتباطا قويا بالتغذية.‏<br />

من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون<br />

واملعادن والفيتامينات.‏<br />

مميزات الوجبة الغذائية<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

أ.‏ إيمان بنت<br />

صادق البكري *<br />

اخلاصة مبريض السكري:‏<br />

تعتبر وجبة مريض السكري مماثلة<br />

متاما للوجبة العادية،‏ وهي حتتوي على<br />

املميزات:‏<br />

خفض كمية الكربوهيدرات.‏<br />

أن تكون الكربوهيدرات مركبة.‏<br />

وذلك لتقليل اجلهد على ميكانيكية تنظيم<br />

اجللوكوز الضعيفة.‏<br />

76<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


.!"#$ %& '()#$ *+,-.)/<br />

!"#$%&'( )$"*+,'( -*# .$,/#0(1 !"2(34'( )$561'( 7, 889,'( 89:'! "#$ %&'<br />

.6<br />

.!"#$%&' ()'*+&' ,- .)/&' 0123 4$+5)6' *! !"#$% &' ()$*+$%<br />

!"# $!!"#$ %&$'()!" #$%&' ()*"$+ ,+ -)."/01!<br />

!"#$%& '$()* !"+&,- .#/<br />

.7<br />

.!"#$% &'" ()$% &' *+,$% -./"0,1<br />

(1) :!"#!" #$%&! '()!"# $% &'(')*+,#<br />

.8<br />

!"#$ %& !'#(") !*+,<br />

أن تكون السعرات احلرارية كافية لسن وطول ووزن<br />

الشخص وذلك للمحافظة على الوزن املثالي للجسم،‏<br />

واحملافظة على نشاط املريض وقلة االلتهابات والفتور<br />

الذهني والكآبة.‏<br />

تنظيم تناول الغذاء بالنسبة لألنسولني املتاح.‏<br />

تأمني وجبات متعددة ومتكاملة من أجل صحة جيدة<br />

ونشاط طبيعي وحفاظا على مستويات السكر في الدم.‏<br />

يجب حذف السكر املكرر من الوجبات الغذائية واالعتماد<br />

على احملليات الصناعية اخلالية من السكر أو االكتفاء<br />

بأخذ السكر من الفواكه الطازجة.‏<br />

يجب مراقبة تناول الوجبة الغذائية مع مواعيد تناول<br />

األنسولني للحفاظ على مستويات السكر في الدم وفي<br />

البول.‏<br />

االحتياجات من الطاقة ملريض السكر:‏ )1(<br />

!"# !$ %&'( #)*+<br />

!"#$%"& '()"&<br />

!"#$%& #'(& !"<br />

!"#$%& #'(& !"<br />

!"#$%& #'(& !"<br />

!"#$%& #'(& !"<br />

!"#$%& #'(& !"<br />

!"# $%&' ()<br />

!"#$%<br />

!"# $%&'() *+,'"(<br />

!"!#$%<br />

!"#$ !%&' (#)%**<br />

!"#$% !&'( )"*&%%<br />

!"!# $!#% &'!()<br />

.9<br />

االحتياجات من البروتني..‏ توصي جمعية مرضى السكري<br />

األمريكية بأن تكون كمية البروتيني حوالي 24-12 في املائة<br />

من إجمالي الطاقة اليومية املستهلكة.‏ ويوصى أن يقدم ملريض<br />

السكري البروتينات مرتفعة اجلودة وذلك لضمان حصوله على<br />

احلموض األمينية األساسية،‏ ولكن يجب اإلشارة إلى أنه يجب<br />

تقليل كمية البروتني املقدمة ملريض الكلي.‏<br />

االحتياجات من الكربوهيدرات يجب أن تكون كمية<br />

الكربوهيدرات ما بني – 40 55 من إجمالي السعرات<br />

املتناولة وتوزع كاآلتي:‏<br />

< 5- 15 في املائة في صورة سكريات أحادية وثنائية<br />

‏)سكر الفواكه / القصب / البنجر / الشعير/احلليب(.‏<br />

< 40-30 في املائة في صورة نشا.)األرز البني – اخلبز البني –<br />

البطاطس املسلوقة(‏ وذلك ألنها تستغرق وقتا طويال لهضمها لكي<br />

متتص داخل اجلسم كما أنها متد الدم باجللوكوز ببطء وانتظام.‏<br />

!"#$ %&$' %!! "#$#%&'( )%$*+( ,-%& "#.&/ 0123 ..!"#$%&'( !) *+,+"#-!"<br />

!"#$# .!"#$%&'() !*'+*() !,-.() /(-'0! !" !"#$%& '( 24 12 !"#$% &'($)*"#<br />

!"# $%&'( )*+,% -%.& /0&1%2 34567+ 8*9:6&7;%2 %2 ?:7+% @0A: )!<br />

!"#$%&'( )"*+ ,"-.# /0" 12! !"! !"#$!" #$% &'() !!"#$#%& !"'"(%& )*(+,&<br />

.!"#$% &'()$ *)+,)$%<br />

!" #$%&'(!"#$%& '()$ *!$+ *! !"# $%&'#(!"#$%& '( )*+*,-./&<br />

: !"!"# $%&'& ()&"*'+), -,./0), 1)"+2! !" 55<br />

40 !"#<br />

.10<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

االحتياجات من الدهون:‏<br />

يجب أن متثل الدهون في<br />

الوجبة الغذائية حوالي<br />

30 25- في املائة<br />

من إجمالي السعرات<br />

املتناولة يوميا.‏<br />

77<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


!"#$%&' !(")&' *+(,-./ 0"1&' '23 4(%.(<br />

:!"#$%&' !(") *(&"+,-' !.%#/+'<br />

o<br />

14<br />

!"#$ %&'$()* +#&,&- %'.()& /# 0(1(,<br />

8<br />

4<br />

!"# $%&"'( )!#* +*,<br />

!"#$ %&"$'<br />

!"# $%&'() $"*+ ,%-./' 01234" 51.678' 9*%+<br />

!!"#$<br />

20<br />

!"#$% &'( "! !"#$%& '(#)%& *+ ,! !"#$% !&' ()$% *+ ,-.-#/$% 012'3%<br />

جدول )2( احتياجاته من السعرات احلرارية<br />

(!) !"#$%&" '( )*+,-." #,/0- 1%. 234&" +5*+-., 6-&" 78"/9&" //:<br />

!"#!"""<br />

!<br />

!<br />

!<br />

!<br />

!"<br />

!"<br />

!"# !"""<br />

!"#!"## !"#!"##<br />

! !<br />

! !<br />

! !<br />

! !<br />

!" !"<br />

!! !"<br />

!""" !"# $% &"'(')*( +(',-*( !% $.(/0)% 1/('0" 20*( &"3(45*( 63(7#*( 778<br />

!"#!"## !"#!!"" !"#!""" !"#!"## !"#!"## !"#!"## !"#!"## !"#!"""<br />

! ! ! ! ! ! ! !<br />

! ! ! ! ! ! ! !<br />

! ! ! ! ! ! ! !<br />

! ! ! ! ! ! ! !<br />

!" !! ! ! ! ! ! !<br />

! ! ! ! ! ! ! !<br />

!"#$%&"<br />

!"#$%&'$ !"#$%&#<br />

!"#$%&<br />

!"#$%&<br />

!"#$%&'"<br />

!"#$%&#<br />

!"#$%&" '()%! " #$%"&'(!<br />

ويجب أن تكون من مصادر غير مشبعة مثل الزيوت<br />

النباتية واملرجرين.‏ أما املصادر األخرى املشبعة تؤخذ<br />

من احلليب ومنتجاته قليلة الدسم واللحوم اخلالية من<br />

الدهن والغنية باألحماض الدهنية.‏ كما يجب اإلقالل<br />

من تناول األغذية الغنية بالكولسترول مثل البيض<br />

والقشريات ( اجلمبري / االستاكوزا...‏ إلخ(‏ الكبد.‏<br />

وذلك حلساسية مريض السكري لإلصابة بأمراض القلب<br />

وتصلب الشرايني.‏<br />

االحتياجات من األلياف:‏ تناول الوجبة الغنية باأللياف يؤدي<br />

إلى خفض مستوى جلوكوز ما بعد الطعام وكذلك إلى خفض<br />

كولسترول السيرم واجلليسريدات الثالثية،‏ يجب على مريض<br />

السكري املعتمد على األنسولني اإلقالل من كمية األلياف في<br />

الوجبة وذلك للبعد عن االنخفاض السريع ملستوى السكري<br />

بالدم.‏<br />

(3) .!"# $%&' ()*+ ,-!.*+ /+012& 3+&.4+& 5+6&4+ .7&)2 89&' 3&0:<br />

توزيع السعرات والكربوهيدرات:‏<br />

في حالة عدم استخدام األنسولني:‏ توزع الكربوهيدرات<br />

والسعرات على الوجبات الثالث بالتساوي.‏<br />

في حالة استخدام األنسولني:‏ يجب أن يحدد وقت الوجبة<br />

الغذائية لتتوافق مع إتاحة األنسولني،‏ إذ قد يؤدي تأخير<br />

موعد الوجبة إلى خفض مستوى اجللوكوز في الدم،‏ بينما<br />

اإلفراط في تناول الكربوهيدرات السريعة التحلل يسبب<br />

ارتفاع مستوي اجللوكوز في الدم،‏ وتؤثر النشاطات العضلية<br />

في احتياجات األنسولني،‏ وبشكل عام فإن احتياج األنسولني<br />

!"#$%& #'(&$%) *+%,$- .%/%(01-<br />

!"# !"<br />

!"# !"<br />

( !"## !"") !"##<br />

( !"## !"## ) !"##<br />

( !"## !"#$ ) !"##<br />

(!"## !""" ) !"##<br />

( !"## !"## ) !"##<br />

( !!"" !"##) !"##<br />

(!"## !!"" ) !"##<br />

( !"## !""") !"##<br />

!"#$%<br />

!"#$"%&'()<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!!"<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!""<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#$%<br />

!"#$%&'()*+<br />

!<br />

!<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!!<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!"#$%<br />

!"# $%" &'( !"#$%& '()<br />

!"# !"# $%" &'( )'<br />

! !<br />

! !<br />

!" !<br />

!" !!<br />

!" !"<br />

!! !"<br />

!" !"<br />

!" !"<br />

!"#$%<br />

!"#$%<br />

!"#$%&<br />

!"#$%&<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

جدول )3( يوضح متوسط األوزان واألطوال ومقدار الطاقة التي يوصى بها.‏<br />

!"#$%& #'(&$%) *+%,$- .%/%(01-<br />

!"# !"<br />

!"# !"<br />

( !"## !"") !"##<br />

( !"## !"## ) !"##<br />

( !"## !"#$ ) !"##<br />

(!"## !""" ) !"##<br />

( !"## !"## ) !"##<br />

( !!"" !"##) !"##<br />

(!"## !!"" ) !"##<br />

( !"## !""") !"##<br />

(!"#$ !"#$ ) !"#"<br />

!"#$%<br />

!"#$"%&'()<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!!"<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!""<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#$%<br />

!"#$%&'()*+<br />

!<br />

!<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!!<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!"<br />

!"#$%<br />

!"# $%" &'( !"#$%& '()<br />

!"# !"# $%" &'( )'<br />

! !<br />

! !<br />

!" !<br />

!" !!<br />

!" !"<br />

!! !"<br />

!" !"<br />

!" !"<br />

+!"<br />

!"#$%<br />

!"#$%<br />

!"#$%&<br />

!"#$%&<br />

(!""" !"##) !!""<br />

(!""" !"##) !"##<br />

(!"## !"##) !"##<br />

(!"## !"##) !"""<br />

(!!"" !"##) !"##<br />

(!""" !"##) !"##<br />

!"" +<br />

!"" +<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

(4) !"#$%& '(")% *+),+%& -./0,%& 12 !"#$%&'$<br />

!" !! !"#$%<br />

!" !"<br />

!! !"<br />

!" !"<br />

!" !"<br />

+!"<br />

!"#$%<br />

!"#$%&'<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

!"#$%&# '( )*+,& -&./(&# 01234&#<br />

78


(!"#$ !"#$ )(!"""<br />

!"#" !"##) !!""!"#<br />

(!""" !"##) !"##<br />

(!""" !"##)(!"##<br />

!!"" !"##) !"##!"#<br />

(!""" !"##)(!"##<br />

!"##) !"""!"#<br />

(!"## !"##)(!!""<br />

!"##) !"##!"#<br />

(!"## !"##)(!"""<br />

!"##) !"##!"#<br />

(!!"" !"##) !"##<br />

!"" +<br />

!"#<br />

(!""" !"##) !"## !"#<br />

!"" + !"" +<br />

!"" +<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"#<br />

!"<br />

!"<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!"<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

!!<br />

+!"<br />

!" !!<br />

!" !"<br />

!! !"<br />

!" !"<br />

!" !"<br />

+!"<br />

!" !!<br />

!" !"<br />

!! !"!"#$%<br />

!" !"<br />

!" !"<br />

+!"<br />

!"#$%<br />

!"#$%&'<br />

!"#$%<br />

!"#$%<br />

!"#$%&'<br />

(4) !"#$%& '(")% *+),+%& -./0,%& 12 !"#$%&'$ !"#$%&# '( )*+,& -&./(&# 01234&#<br />

(4) !"#$%& '(")% *+),+%& -./0,%& 12 !"#$%&'$ !"#$%&# '( )*+,& -&./(&# 01234&#<br />

جدول )4( التوزيع املثالي للحصص من البدائل الغذائية في الوجبات اليومية ملرضى السكري<br />

!"#$% &#' !"#$%&<br />

!"#$% &#' !"#$%& !"#$%" &'(<br />

!"#$ %&' ()#*+, - !/! !" !/!<br />

!"#$ %&' ()#*+, - !/! !" !/!<br />

!<br />

!"#$ %&' ()#*+, !"#$-%&' ()#*+, -<br />

!/! !/! !<br />

!/! !/! !/! !/! !/!<br />

!"#$%&'(#) !"#$%&'(#) *"#+<br />

!" *"#+ !" !" !/! !/! !<br />

!"#$%&'(#) !"#$%&'(#) *"#+<br />

!" *"#+ !" !" !/! !/! !<br />

!"#$%" &'( !"#$%"<br />

!"#$%" !"#$%&<br />

! !/! !" !/!<br />

!/! !" !/! !/! !" !/!<br />

!/!<br />

! !/! !/!<br />

!/! !/! !/! !/!<br />

!/!!<br />

!/! !/!<br />

!/!!<br />

!/! !/!<br />

!"#$%& !"#$%& !"#$%&'( !"#$%&'( !"#!!<br />

!"#$%& !"#$%&'( !"#$%&'( !"#!!<br />

!/! !" !/!<br />

!"#$%&'( !"#$%& ! !"#$!<br />

!"#$%&'( !"#$%& ! !"#$!<br />

!"# !/!!"#$%&'<br />

!"#$ !"# !"#$%&' !"#$%&' !"#$ !"#$ !"#$%&' !"#$<br />

!"#$%&' !"#$%&!"#$%&' ! !"#$%&!<br />

!"#$%&' !/!!"#$%<br />

!"#$%&' !"#$%&!"#$%&'<br />

!!"#$%&<br />

!"#$!<br />

!"#$%&' !/!!"#$ !"#$%&' !"#$%&<br />

!"#$%&'<br />

!!"#$%&<br />

!"#$!!<br />

!"#$%&'!/!<br />

!!"#!"#$%&'<br />

!!"# !"#$%& !"#$%&'<br />

!"#$%& !"#$<br />

!!"#$%& !"# !"#$%&' !!"#$%& !"#$%&'(<br />

!"#$%&'<br />

!"#$%&'( !"<br />

عدد احلصص البدائل التي يحتاجها مريض السكري من كل واحدة من مجموعات الغذائية<br />

!"#$%&'$ ()*+,-, ., /01$+ 23 ., 4536'$ 7"5, )8-)91" :9'$ 2#$0;'$


مقال<br />

خمسة أسئلة يجب أن يسألها<br />

مريض السكري..‏<br />

منال تميم الجنجيهي<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

السؤال األول : هل املريض بداء السكري من النوع<br />

الثاني ال يستعمل احللوى مطلقا؟<br />

هذا ليس حقيقيا ألنه اعتقاد خاطئ أنهم ليس<br />

باستطاعتهم تناول اآليس كرمي،‏ إن الطعام املخصص<br />

لهم حقيقة يختلف عن طعام عامة الناس فمعظم<br />

الناس الذين يتناولون طعاما متوازنا من البروتني<br />

والكربوهيدرات وكمية مسموحة من الدهون غير<br />

املشبعة يحصلون على تقدم ناجح في هذا املجال.‏<br />

إن الوجبة املرتفعة الكربوهيدرات من أرز – مكرونة<br />

- خبز-‏ بطاطس - معجنات الكيك واحللوى املركزة<br />

- عصير الفاكهة ترفع نسبة اجللوكوز في الدم،‏ فمن<br />

احلكمة تقليل كميتها واستخدام طريقة تقسيم الصحن<br />

إلى 3 أقسام نصف للخضراوات وربع للبروتني<br />

كالسمك والدجاج وربع للكربوهيدرات مثل األرز<br />

الكامل واحلبوب الكاملة،‏ يجب التحذير من احللوى<br />

والدونات الحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات<br />

البسيطة والسعرات احلرارية املرتفعة فإذا أردت تناول<br />

قطعة من الكيك في آخر الوجبة عليك التخلي عن<br />

الكربوهيدرات في الوجبة.‏<br />

السؤال الثاني:‏ هل من األفضل تناول الطعام على<br />

فترات متعددة خالل اليوم؟<br />

إن بعض الناس يجدون أن نظام الوجبات الصغيرة<br />

املتعددة تعمل بشكل جيد ألنهم ال يحسون باجلوع<br />

وال يتعرضون للجوع الشديد وأجسامهم تتعامل مع<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

الكميات الصغيرة من الكربوهيدرات بطريقة أفضل،‏<br />

ولكن مجموعة أخرى جتد أن هذا يكسبهم زيادة في<br />

الوزن،‏ ألن الوجبات ال تكون بالكمية القليلة املطلوبة،‏<br />

كما أنه عند حذف إحدى الوجبات يكون اجلسم<br />

عرضة للجوع بشكل كبير وال ميكنه التحكم في الوجبة<br />

التالية،‏ إن قياس جلوكوز الدم قبل الوجبات طريقة<br />

مثلى لدراسة تأثير األطعمة اخلاصة على مستوى<br />

اجللوكوز بالدم وتصحيح مستوى القراءات،‏ واالهتمام<br />

باجلزء الكمي لألطعمة باستخدام قوائم األطعمة مفيد<br />

إلعطائه معلومات عن كمية الكربوهيدرات في كل<br />

صنف وسعراته احلرارية.‏<br />

السؤال الثالث:‏ ملاذا نحتاج التمارين الرياضية؟<br />

هناك دالئل أن التمارين الرياضية تعمل مبستوى<br />

فعال على ضبط مستوى اجللوكوز بالدم حتى بدون<br />

فقد في الوزن،‏ فعند القيام بالتمارين تتحسن قدرة<br />

األنسولني للمساعدة على دخول اجللوكوز للخاليا<br />

بدرجة عالية،‏ فتمارين األيروبيك مثل املشي والسباحة<br />

وركوب الدراجة وأيضا حمل األثقال تساعد على ضبط<br />

مستوى اجللوكوز بالدم،‏ وتؤكد الدراسات أن متارين<br />

األوزان لها تأثير أكثر فاعلية من متارين األيروبيك،‏<br />

ومن املثير أن تسجل التمارين الرياضية بأن لها تأثيرها<br />

احملسن حلساسية األنسولني حتى في كبار السن،‏<br />

فمفتاح التمارين هو االنتظام 30 دقيقة كل يوم على<br />

األقل 5 مرات باألسبوع وتكون متوسطة الشدة في<br />

80


النشاط الرياضي.‏ إن معظم الناس الذين<br />

ميارسون املشي السريع تنخفض لديهم<br />

اإلصابة بالسكري بنسبة 58 في املائة،‏<br />

يجب أن تراجع مع الطبيب قبل البدء في<br />

أي برنامج رياضي واختيار ما هو األفضل<br />

مع تعديل العالج أثناء الرياضة.‏<br />

السؤال الرابع:‏ هل يؤثر اإلجهاد والضغط<br />

والنوم على التعامل مع مستوى اجللوكوز<br />

بالدم؟<br />

إن األشخاص الذين يعانون من القلق وقلة<br />

النوم املستمر يتناولون الطعام بطريقة زائدة<br />

ويكتسبون زيادة في الوزن،‏ ولهذا فالنوم<br />

ضروري للتعامل مع ضبط مستوى اجللوكوز<br />

بالدم،‏ وهناك أيضا عالقة بيولوجية بني اإلجهاد<br />

وتطور ارتفاع اجللوكوز بالدم فترتفع مستوى<br />

هرمونات اإلجهاد والضغوط مثل الكورتيزون<br />

‏–األدرينالني،‏ ونحن نعلم أن هذه الهرمونات<br />

ترفع مستوى اجللوكوز بالدم ويتبعه صعوبة<br />

في التركيز على متابعة تنظيم اجللوكوز عندما<br />

يتعرضون ملشاكل العمل واضطرابات أسرية.‏<br />

إن كثيرا من املستشفيات واملراكز الصحية<br />

لديها برنامج تثقيقي للمراجعني فيساعدهم<br />

الكتساب مهارات لتقليل الضغوط للتعامل<br />

مع مرضهم،‏ والننسى أن التمارين الرياضية<br />

شيء بارع لتقليل الضغوط.‏<br />

الوزن فيتحسن جلوكوز الدم.‏ إن فقد كمية معتدلة من<br />

الوزن يساعد على تنظيم مستوى اجللوكوز للنوع الثاني،‏<br />

ويعتبر هذا الهدف األول لكل فرد،‏ ألن معظم مرضى النوع<br />

الثاني من األوزان الزائدة أو البدناء،‏ ففي بعض احلاالت<br />

مجرد خفض الوزن يجعلهم غير محتاجني للعالج،‏ وبعض<br />

الدراسات تدعو إلى خفض 10-7 كيلو غرامات أو 7<br />

في املائة من وزن اجلسم يكون مفيدا لتحسن مستوى<br />

اجللوكوز بالدم.‏<br />

أخصائية تدريب وتعليم مرضى السكري<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

السؤال اخلامس:‏ هل هناك عالج مبشر<br />

ينتظر النوع الثاني من السكري؟<br />

إن األخبار احلديثة تبشر بعلالج لتقليل<br />

81<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


الكركم قد يساعد في الوقاية<br />

من البول السكري<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

محمود عطية الرياض :<br />

اكتشفت دراسة تايلالندية،‏<br />

أن نبات الكركم احملتوي على<br />

بهار الكري قد يساعد في<br />

الوقاية من اإلصابة بالبول<br />

السكري عند األشخاص<br />

الذين يواجهون مخاطر عالية<br />

لإلصابة باملرض.‏<br />

وقد وجدت الدراسة التي نشرت بجريدة Care" "Diabetes أن تناول جرعة<br />

من بهار الكركم خالل تسعة أشهر أدى للوقاية من ظهور حاالت جديدة من البول<br />

السكري بني األشخاص الذين لديهم بدايات املرض،‏ والتي تتمثل في مستوى فوق<br />

الطبيعي من سكر الدم والذي قد يتطور لإلصابة الكاملة بالبول السكري.‏<br />

اقترحت دراسة معملية سابقة،‏ أن مادة الكركم ميكن أن حتارب االلتهابات وعطب<br />

األكسدة بخاليا اجلسم،‏ ويعتقد أن كال العمليتني تؤثران في سلسلة من األمراض<br />

متضمنة البول السكري ‏)النوع الثاني(.‏<br />

وقد تضمنت الدراسة 240 شخصا بالغا ممن لديهم أعراض بدايات البول السكري،‏<br />

وقد مت تقسيمهم بشكل عشوائي ملجموعتني؛ األولى تتناول كبسوالت حتتوي على<br />

مستخلص الكركم والثانية على عقار وهمي،‏ وقد تناولت األولى ست كبسوالت من<br />

الكركم يومياً‏ حتتوي كل منها على 250 مليجراما من مادة ،curcuminoids<br />

بعد تسعة أشهر أصيب 19 شخصا من املجموعة التي تناولت العقار الوهمي والتي<br />

تضمنت 116 شخصا بالبول السكري ‏)النوع الثاني(،‏ فيما<br />

لم يصب أي من أفراد املجموعة األولى التي تناولت<br />

كبسوالت الكركم باملرض.‏<br />

وقد اكتشف الباحثون أن الكبسوالت قد<br />

حسنت من وظائف خاليا beta بالبنكرياس<br />

املسؤولة عن إفراز هرمون األنسولني<br />

املنظم لسكر الدم،‏ كما تنبأوا بأن التأثير<br />

املضاد لاللتهابات ملادة الكركم ساعد في<br />

حماية beta-cells من العطب،‏ إال أن<br />

خبيرة في مرض البول السكري ترى أن<br />

الوقت ال يزال مبكراً‏ قبل نصيحة العامة<br />

باالجتاه لتناول أقراص الكركم.‏<br />

وقالت كونستانس براون ريجس املتحدثة<br />

بأكادميية التغذية والبول السكري:‏ ‏"األمر<br />

يبدو واعداً،‏ إال أنه ال يزال هناك الكثير من<br />

األسئلة التي لم يجب عنها بعد في هذه الدراسة،‏<br />

وترى اخلبيرة أن الدراسة لم تستمر سوى تسعة<br />

أشهر،‏ بينما دراسات أخرى مطولة أثبتت أن تغيير<br />

أسلوب احلياة وتناول طعام صحي مع ممارسة<br />

التمارين ميكن أن يقي أو يؤجل اإلصابة بالبول السكري عند<br />

األشخاص الذين تظهر عليهم بوادر املرض.‏<br />

82<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


طبيبك<br />

يجيبك<br />

استشارات طبية<br />

حني حتاورت مع ‏صديقي الكاريزمي ؟<br />

طبيبك يجيبك


مجموعة من االستشارات الطبية يجيب عليها الدكتور حسن بن علي الزهراني رئيس مجلس<br />

إدارة اجلمعية العلمية السعودية جلراحة األوعية الدموية،‏ املشرف على كرسي الشيخ محمد بن<br />

حسين العمودي ألبحاث القدم السكرية،‏ أستاذ اجلراحة واستشاري جراحة األوعية الدموية،‏<br />

رئيس قسم اجلراحة،‏ كلية الطب بجامعة امللك عبد العزيز .<br />

طبيبي وصف لي مضادات حيوية ملدة طويلة بضعة أسابيع فهل<br />

هذا صحيح؟<br />

س<br />

ليس من املعتاد وصف املضادات احليوية ملدد طويلة،‏<br />

ولكن لهذه القاعدة استثناءاتها ومن ضمنها مريض القدم<br />

السكرية املتجرثمة وخاصة إن تأخر املريض في تلقي العالج.‏<br />

طبيبك يجيبك<br />

هل ميكنني الذهاب مع األسرة في إجازة حيث إنني مصاب بالقدم<br />

السكري؟<br />

س<br />

ال مانع بشرط أن تتوفر لك اخلدمة املطلوبة لرعاية القدم،‏<br />

وبعد أخذ موافقة الطبيب املعالج مع مراعاة التالي:‏ يفضل<br />

أن تؤجل اإلجازة ملدة شهر بعد االلتئام إن أمكن.‏ اصطحاب املواد<br />

هل أستخدم العالج باألعشاب أو الطب الشعبي أو ما شابه؟<br />

س<br />

ال تستخدم أي عالج إال بعد استشارة طبيبك،‏ ألن بعض<br />

هذه العالجات قد تؤخر تلقي العالج الصحيح.‏<br />

هل كل ‏"غرغرينا"‏ تنتهي حتماً‏ بالبتر؟<br />

س<br />

ال،‏ ليس بالضرورة فقد تنحصر املشكلة في فقد أصبع<br />

صغير،‏ أو أقل من ذلك مثل جزء بسيط من اجللد يتم التئامه تلقائياً‏<br />

وال يؤثر على وظيفة القدم.‏<br />

الالزمة للعناية بالقرحة،‏ واحلذاء املنصوح به،‏ وااللتزام بأي تعليمات<br />

أخرى.‏ تأكد من وجود عكاكيز طبية أثناء الرحلة،‏ وكرسي متحرك<br />

للتنقل في املطار،‏ ال تتتردد في إلغاء الرحلة أو جزء منها إن شعرت<br />

بأن ذلك سوف يفاقم احلالة أو يؤدي إلى تدهورها مرة أخرى.‏<br />

أنا ال أحب املستشفيات فماذا أفعل؟<br />

إذا نصحك الطبيب بدخول املستشفى فعليك املبادرة باتباع<br />

تعليماته،‏ وتذكر بأن تأخرك قد يؤدي إلى بقائك مدة أطول في<br />

املستشفى.‏<br />

س<br />

84 العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


و<br />

استشارات طبيةسج<br />

البنكرياس وإنتاج األنسولين<br />

هل يتوقف البنكرياس عن إنتاج األنسولن حاملا يبدأ الشخص في أخذ<br />

حقن األنسولن؟ إذ إنني مصاب بسكري النوع الثاني ولقد وصف لي<br />

الطبيب الدواء وشرع في معاجلتي بحقن األنسولن مؤخرا،‏ هذا بينما يبلغ<br />

عمري 55 سنة ووزني زائد قليال،‏ هل هنالك أي خيارات أخرى بخالف حقن<br />

األنسولن ميكنني التفكير في استخدامها؟<br />

محمد عبد احلفيظ جدة<br />

هل يمكن التوقف عن<br />

تناول األنسولين؟<br />

يقول املستشار الطبي:‏ أوال ال تسبب حقن األنسولني أية مشاكل وال تؤدي إلى إيقاف<br />

إنتاج البنكرياس ملادة األنسولني.‏ إذ كلما ازدادت مستويات اجللوكوز في دمك قلت<br />

حساسية أنسجة جسمك جتاه األنسولني املنتج من جسمك ذاته.‏ وهذا هو أحد<br />

األسباب التي حتتم عليك أخذ حقن األنسولني ألجل السيطرة على مستوى اجللوكوز<br />

في دمك،‏ أيضا سوف تتوفر لك بعض اخليارات على املدى البعيد بعد تطبيع مستويات<br />

اجللوكوز املوجود في دمك،‏ إذ ميكنك إنقاص وزنك عن طريق تناول الوجبات قليلة<br />

السعرات احلرارية والتقيد بتطبيق برنامج متارين رياضية منتظمة،‏ وغيرها حتى<br />

تتمكن من التخلص من زيادة وزنك،‏ وبالتالي سوف تتسنى لك إمكانية السيطرة على<br />

مرض السكري عن طريق احلمية الغذائية والتمارين واستعمال أحد أدوية مخفضات<br />

السكري في الدم وذلك بتناوله عن طريق الفم بدال عن أخذ حقن األنسولني مرة أو<br />

مرتيني في اليوم،‏ فإذا حافظت على إنقاص الوزن الزائد ومتكنت من السيطرة على<br />

مرض السكري فإنك سوف تتمكن في يوم ما من التخلص حتى من أخذ الدواء عن<br />

طريق الفم.‏<br />

س<br />

أنا مريض بالسكر منذ سبع سنوات وأتعاطى 20<br />

وحدة أنسولن بعد اإلفطار و‎20‎ جرعة أنسولن<br />

بعد العشاء،‏ وأنقصت وزني من 98 إلى 84 وأصبح السكر<br />

فى الدم يتراوح بين 98 و 121 فهل استمر في تعاطي<br />

حقن األنسولن؟<br />

ساعد سعيد الغامدي<br />

ج<br />

يجيب املستشار الطبي:‏ إن توقف أو تناول جرعات<br />

األنسولني يتوقف على وظائف البنكرياس احلالية،‏<br />

فإذا بدا البنكرياس فى نشاطه من جديد وبدأ يفرز<br />

األنسولني بشكل طبيعى فال بأس من التوقف عن األنسولني أما<br />

لو كان اجلسم يعتمد بشكل أساسي على جرعات األنسولني<br />

اخلارجية وال يستطيع االكتفاء أو أن هناك نقصا حادا في<br />

إفراز البنكرياس لألنسولني فال ميكن التوقف عن تناوله.‏<br />

لذا يجب أن يتم تقييم الوضع عن طريق متابعة الفحوصات<br />

الالزمة وأنه ميكن أن تتواجد نسب من األنسولني داخل<br />

البنكرياس ولكنه ال يعمل وفي هذه احلالة أيضا يجب عدم<br />

التوقف عن جرعات األنسولني اخلارجية،‏ ألن اجلسم في هذه<br />

احلالة يعتمد عليها بشكل أساسي.‏<br />

طبيبك يجيبك<br />

85<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


حين تحاورت مع صديقي الكاريزمي ؟ “2-2”<br />

توقف بنا الكالم حني سألني صديق..‏ وهل أنا كاريزمي ‏..؟ ..<br />

وألن الكالم موصول .. فاسمحوا لي بأن أجيب على السؤال .<br />

فأقول:‏ إن أردت أن تعرف ما إذا كانت شخصيتك كاريزماتية،‏<br />

لك أن تسال نفسك ..<br />

هل متتلك القدرة على التعبير عما تريد بلغة العيون،‏ دون أن<br />

تتكلم؟<br />

وهل متتلك مهارات االستماع اجليد؟<br />

وهل متتلك القدرة على صياغة كالمك بأسلوب جيد مؤثر فيمن<br />

أمامك على اختالف فئات الناس؟<br />

وهل توفرت لك القدرة على اإلقناع والتأثير فيمن حولك؟<br />

وهل توفرت لك القدرة على التكيف مع اآلخرين وإيجاد احللول<br />

العملية الذكية ؟<br />

وهل لديك القدرة على استغالل الوقت بفعالية نحو اإلجناز؟<br />

وهل تستطيع قراءة مشاعرك بذكاء ومعرفة ما الذي تريده بالضبط،‏<br />

وماهي أهدافك ؟<br />

وهل تستطيع استشعار مشاعر اآلخرين،‏ ومعرفة ما يحتاجونه؟<br />

وهل لديك قدرة على التحكم بانفعاالتك وإظهارها بأسلوب إيجابي<br />

مؤثر في الناس نحو التغيير؟<br />

وهل تتمتع باحلاسة السادسة أو مايعرف باحلدس أو<br />

البديهة؟<br />

إن كانت اإلجابة بنعم .. فلن تكون إنسانا كاريزميا..‏<br />

وإن سألتني ملاذا أقول لك ..<br />

إن املسألة ليست تركيبة رياضية ، بل على<br />

العكس .. هي خلطة روحية ، تختلط<br />

فيها كل مقومات الشخصية .. ليس<br />

من السهل مبكان أن حتصل<br />

عليها ملجرد أن جنحت<br />

في اإلجابة على هذه<br />

األسئلة التي هي<br />

عالمات في بحر<br />

والكالم موصول<br />

واسع تهدف إلى إبحار آمن ..<br />

لكن ميكن لي أن أجتاوز مابني السطور .. ألشرح كيف أن<br />

من الضروري أن حتاول أال تبدو حزينا أكثر من الالزم،‏<br />

فاحلزن واأللم والضيق،‏ من أحد عناصر احلياة املوجودة<br />

أصال في اإلنسان وال ميكن التخلص منها،‏ ولكن البد من<br />

إخفائها أو تقليلها قدر اإلمكان حتى ال ميل اآلخرون،‏ وأال<br />

تشعرهم بأنهم مجبورون على املشاركة في أحزاننا.‏<br />

االستماع إلى اآلخرين فن ، ال يتقنه البعض ، لكن بإمكان<br />

الكاريزمي أن يكون محبوبا بإتقانه االستماع إلى اآلخرين،‏<br />

وأن يترك لآلخرين فرصة وحرية احلديث ثم املشاركة فيه<br />

فيما بعد.‏<br />

ابتعد عن احلديث والتصرف غير الالئق،‏ فالتواضع يكسب<br />

صاحبه دائما محبة اآلخرين.‏<br />

من الطبيعي أن يتلقى أي إنسان املديح ولكن ليس إلى درجة<br />

النفاق،‏ فاإلنسان يحتاج إلى املجاملة وإظهار اإلعجاب الذي<br />

يجدد الثقة بنفسه،‏ ولكن يفضل أن تظهر هذا اإلعجاب في<br />

محله بكلمة مخلصة وفي الوقت املناسب وبالطريقة املناسبة.‏<br />

وبحيث يظهر اإلعجاب في الوقت املناسب:‏<br />

والذي الشك فيه هو أن املتفائل محبوب دائما،‏ فهو يجعل<br />

اآلخرين يرون العالم مبنظار الواقع،‏ ولكن هذا التفاؤل يجب<br />

أن يكون في حدود املعقول وأال ينزع إلى اخليال،‏ واملتفائل<br />

ال يعترف باليأس،‏ ولكنه يجدد األمل دوما في حل مشاكله<br />

وفي حدود اإلمكانيات املوجودة.‏<br />

وعليك أن تتقبل النقد الهادف برحابة صدر خاصة إذا<br />

صدرت عن أناس مخلصني ال يسعون إال لتقدمي العون<br />

احلقيقي ...<br />

ثم عليك بالصراحة ، فالصراحة صفة أساسية من صفات<br />

اجلاذبية،‏ فهي واجبة في التفكير مع النفس،‏ وفي التفاعل<br />

مع الغير.‏<br />

طه محمد كسبه


هوامش<br />

‏سكرية<br />

الأمريكي ‏أندريا بعد ‏إسالمه<br />

‏أكرب معمرة بلجيكية .. ماذا فعل الدعاء بها<br />

هوامش ‏سكرية<br />

خواطر طفولية


األمريكي أندريا بعد إسالمه:‏<br />

الصوم كشف لي أسراراً‏ لم أجد لها<br />

سابقة إال في اإلسالم!!‏<br />

االسم : ‏"أندريا وايلر"‏<br />

الصفة : هو أحد علماء التغذية األمريكيني الذين<br />

أعلنوا إسالمهم بعد أن اكتشف أن الصيام يحدث<br />

هوامش سكرية<br />

جتديدًا لعشرة في املائة من خاليا اجلسم في<br />

العشر األول من رمضان،‏ وخالل األيام العشرة<br />

الثانية يحدث جتديدًا حلوالي 66 في املائة من<br />

خاليا اجلسم وأثبت أن التركيز يكون في أعلى<br />

حاالته خالل نهار رمضان وتزيد املناعة عشرة<br />

أضعاف املناعة العادية لإلنسان،‏ كما اكتشف أن<br />

هناك حاالت مرضية كان يعتقد أنها تتأثر سلبًا<br />

بالصوم،‏ مثل آالم الكليتيني وتكوين احلصيات،‏<br />

لكن على العكس مت اكتشاف أن صوم رمضان<br />

يساعد على تركيز أملالح الصوديوم في الكلى<br />

وهذه األمالح تذيب احلصوات التي تتكون في<br />

الكلى خصوصاً‏ إذا مت تناول كميات كافية من<br />

السوائل.‏<br />

‏)وَأَن تَصُومُواْ‏ خَ‏ يْرٌ‏ لَ‏ ‏ّكُمْ‏ إِن كُنتُمْ‏ تَعْلَمُونَ(.‏<br />

ولنرى ملاذا أمرنا بتعجيل الفطور وتأخير السحور،‏<br />

فاإلنسان يعتمد على املخزون في الكبد..‏ حيث<br />

يقوم الكبد بتخزين ما يسمى باجلاليكوجني الذي<br />

يتحول إلى اجللوكوز فينظم سكر الدم ألن املخ<br />

ال يتغذى إال على السكر فالكبد يعطيه من املخزون<br />

ما يكفيه..‏ ويبدأ الكبد بحث الفضالت لتحليل الدهون<br />

وحتويلها إلى طاقة وأثناء حتليل الدهون تتكون<br />

األجسام الكيتونية،‏ لكن بتعجيل اإلفطار وتأخير<br />

السحور يتم العمل على عدم تكوين هذه األجسام<br />

الكيتونية وبذلك يتم تفادي الغيبوبة.‏<br />

88 العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


هوامش سكرية<br />

جورجيت ليباول أكبر<br />

معمرة بلجيكية<br />

ماذا فعل الدعاء بها..‏<br />

جورجيت ليباول بلجيكية تبلغ من العمر 92 عامًا<br />

من مدينة بيرخم،‏ تعد أكبر معمرة في العالم تعتنق<br />

اإلسالم حسب الصحف البلجيكية.‏ والسبب الرئيسي<br />

العتناقها اإلسالم هو سماحة وسلوك العائلة املغربية<br />

املسلمة التي حتتضنها وتعتني بها من جهة،‏<br />

واستجابة الله تعالى لدعائها من جهة أخرى.‏<br />

وصارت بعد ذلك ترتدي الزي اإلسلالمي احملتشم<br />

وترفض مصافحة الرجال األجانب.‏<br />

وكانت عائلة جورجيت ليباول قررت منذ 40 عامًا<br />

إرسالها إلى دار للمسنني،‏ لكن جارهم املغربي<br />

املسلم محمد مداح رفض ذلك،‏ وطلب أن تعيش معهم<br />

في املنزل؛ ألن محمد وزوجته وابنه وابنتيه يعرفون<br />

جارتهم طوال حياتهم،‏ وكانت والدة محمد قد توفيت<br />

منذ وقت قصير ومبجيء جارتهم إلى املنزل ستعوض<br />

خسارة العائلة قليالً.‏<br />

وصرحت جورجيت بأنها من خلالل إقامتها مع<br />

العائلة اجنذبت إلى اإلسالم،‏ وذلك بعد رؤية الصالة<br />

اجلماعية التي يؤديها أفراد األسرة،‏ ورعايتهم،‏<br />

وحديثهم لبعضهم البعض،‏ ومدى أهمية األسرة في<br />

حياتهم،‏ والتي تختلف عن عائلتها الباردة متامًا،‏<br />

حسب تعبيرها.‏<br />

وفي زيارتها للمغرب صامت شهر رمضان كله،‏ وكانت<br />

أول جتربة روحية حقيقية لها،‏ وبعد عودتها سألت الله<br />

تعالى الشفاء لصديقة من صديقاتها والنجاة لطفل<br />

تعرض حلادثة سير فاستجاب الله دعاءها،‏ وكان ذلك<br />

عالمة لدخولها اإلسلالم؛ فذهبت من أجل ذلك إلى<br />

مسجد في العاصمة بروكسل وحصلت على اسم نور،‏<br />

وتبني أنها أكبر معمرة تعتنق اإلسالم.‏<br />

سكرية هوامش<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012<br />

89


خواطر طفولية<br />

هوامش سكرية<br />

منذ أن قالت لي أمي..‏ يا سكر..‏ أصبحت أخاف من املطر..‏ حتى<br />

ال أذوب..‏<br />

***<br />

عشت أيامي..‏ وأنا صغير..‏ ارتدي حذاء أخي بعد أن يضيق عليه..‏<br />

وكنت أتأفف من ذلك كثيرا..‏ إلى أن رأيت طفال يسير بال قدمني..!!‏<br />

فأحسست بالرضا.‏<br />

***<br />

كانت أمي تقول لي..‏ إن األحلالم التي تأتينا ونحن نيام..‏ تأتي على<br />

قدر أعمارنا..‏ وكنت آنذاك أصدق كل ما تقول..‏ وعندما كبرت بي<br />

األيام..‏ وجدت أن املسألة كانت تأتيني بالعكس..‏ فكنت وأنا صغير<br />

أحلم بأشياء أكبر من سني..‏ وكلما مضى بي الزمن..‏ كنت أجد أن<br />

األحالم تصغر..‏ حتى تالشت بعد أن بلغت الستني عاما..‏ فلم أعد<br />

أحلم بأي شيء..!!‏<br />

***<br />

حدث ذات صباح مدرسي..‏ ونحن في درس اللغة العربية..‏ أن ناداني<br />

املعلم..‏ وأمرني أن أقف بني يديه..‏ ثم رأيته يحملني..‏ ويجلسني على<br />

مكتبه..‏ ثم أمرني أن أؤدي ركعتي صالة..‏ فقلت له لقد أديت الفرض..‏<br />

قال أحب أن أراك وأنت تصلي..‏ كي يتعلم بقية األطفال كيف تكون<br />

الصالة الصحيحة..‏ وكان جسمي أنذاك دقيقا بعض الشيء..‏<br />

همست في سري..‏ إال أن املعلم سمعني أقولها : غريبة..‏ وحني<br />

سألني املعلم : ملاذا؟ .. قلت له:‏ وكأنك كنت معنا في البيت..‏ فدائما<br />

ما تقول لي أمي..‏ أحب أن أراك وأنت تصلي..‏<br />

***<br />

كان أبي يقسو علي بعض الشيء..‏ أو هكذا كنت أصور لنفسي ذلك..‏<br />

إلى أن حكيت ألمي عن بعض مشاعري وسألتها إن كنت ابنهم..‏<br />

أو كما يقول لي أخي األكبر..‏ أنكم وجدمتوني على عتبة باب البيت<br />

رضيعا..‏<br />

قالت:‏ هذه القسوة هي بعض محبة أبيك لك..‏ فهو يحبك أكثر من بقية<br />

أخوتك..‏ آنذاك..‏ لم أفهم ما قصدت إليه..‏ إلى أن كرت سبحة األيام..‏<br />

ووجدتني أفعل ذلك مع بناتي..‏ وفهمت..‏<br />

***<br />

كنت كلما ألتقيها..‏ كانت تناديني باألستاذ..‏ وهي جارتنا ومتاثلني في<br />

العمر..‏ وكنت ال أفهم سر هذه الكلمة..‏ سوى أنها بعض احترام وتقدير<br />

ملساعدتي لها في التعلم. فقد كنا زميلني في قاعة الدرس..‏ ومرت<br />

األيام..‏ ووجدتها وقد سحبت مني اللقب ونادت به غيري من الزمالء..‏<br />

الذي أصبح ذات يوم زوجها..‏<br />

حيني حكيت لصديق عمري ما حدث..‏ ضحك وقال:‏ هكذا هو حال<br />

احلاملني مثلك..‏ وأصحاب الواقعية من أمثال جارتك.‏<br />

90 العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


هوامش سكرية<br />

دهاء اليهودي<br />

في زمن مضى كان الباباوات يبيعون للناس أراضي<br />

في اجلنة وكانت أسعارها غالية جداً‏ ورغم غالئها إال أن<br />

الناس في ذاك الزمان يقبلون عليها بشكل كبير جدا،‏<br />

فكان الشخص بشرائه أرضاً‏ في اجلنة يضمن دخوله<br />

اجلنة مهما فعل من معاص في الدنيا ويأخذ الشخص<br />

صكاً‏ ‏)عقداً(‏ مكتوبا فيه أسمه وأنه ميلك أرضاً‏ في<br />

اجلنة..‏ وقد كان ربح الكنيسة من هذه املبيعات عالياً‏<br />

جداً.‏<br />

في يوم من األيام جاء أحد اليهود للبابا وقال له ‏:أريد<br />

شراء النار كاملة..‏<br />

فتعجب البابا من أمر هذا اليهودي واجتمع مسؤولو<br />

الكنيسة كاملة وقرروا بينهم القرار التالي بعد أن تدابروا<br />

األمر فيما بينهم..‏ فقد كان هذا مدعاة لكي يدر عليه<br />

أرباحا طائلة..‏<br />

أراضي النار أراضٍ‏ كاسدة خاسرة ولن يأتينا غبي آخر<br />

غير هذا الغبي ويشتريها منا إذا سنبيعها له بثمن عال<br />

ونتخلص منها دفعة واحدة وقرر البابا أن يبيع له النار<br />

واشترى اليهودي النار كاملةً‏ من الكنيسة وأخذ عليها<br />

صكاً‏ ‏)عقداً(‏ مكتوبا فيه أنه اشترى النار كاملة..‏<br />

وبعدها خرج اليهودي للناس جميعاً‏ وقال لهم إنه اشترى<br />

النار كاملةً‏ ورأى اجلميع العقد املكتوب فيه ذلك وقال<br />

سكرية هوامش<br />

لهم :<br />

إن كنت قد اشتريت النار كاملة فهي ملكي وقد أغلقتها<br />

ولن يدخلها أي أحد فما حاجتكم لشراء أراض في اجلنة<br />

وقد ضمنتم عدم دخول النار ألني أغلقتها وهذا هو صك<br />

شرائي للنار..‏<br />

فأسقط األمر في أيدي الباباوات..‏ حيث لم يعد أحد يفكر<br />

في شراء صكوك الغفران..‏ فعندها لم يشتر أي شخص<br />

أرضاً‏ في اجلنة ألنه ضمن عدم دخول النار وبدأت الكنيسة<br />

تخسر أموال تلك التجارة ولم تعد تدر لها شيئا.‏<br />

ثم كان أن قرر الباباوات شراء النار ثانية من اليهودي..‏<br />

فعادت الكنيسة واشترت من اليهودي النار التي كانت<br />

قد باعتها له ولكن بأضعاف أضعاف سعرها األصلي..‏<br />

وهكذا ربح اليهودي..‏ في الصفقة التي أدارها مرتني.‏<br />

قصاقيص كالم<br />

من يطارد عصفورين معا..‏ يفقدهما معا.‏<br />

من هرب من العمل هرب من الراحة.‏<br />

ال جتادل األحمق ‏..فقد يخطئ الناس في<br />

التمييز بينكما.‏<br />

من أسرع في اجلواب..‏ أخطأ في إدراك<br />

الصواب.‏<br />

أفكارك لك..‏ وأقوالك لغيرك.‏<br />

ال يجب أن تقول كل ما تعرف..‏ ويجب أن تعرف<br />

كل ما تقول.‏<br />

السيرة احلسنة كشجرة الزيتون..‏ ال تنمو سريعاً‏<br />

لكنها تعيش طويالً.‏<br />

املتكبر كالواقف على قمة جبل..‏ يرى الناس<br />

صغاراً‏ ويرونه صغيراً.‏<br />

ما أجمل أن تبتسم حني يظن اآلخرون أنك<br />

سوف تبكي.‏<br />

91<br />

العدد ‏)السادس عشر(‏ < نوفمبر 2012


For <strong>Diabetologist</strong><br />

Management of Hyperglycemia inType 2<br />

Diabetes: A Patient-Centered Approach<br />

Position Statement of the American Diabetes Association (ADA) and<br />

the European Association for the Study of Diabetes (EASD)<br />

SILVIO E. INZUCCHI, MD1<br />

RICHARD M. BERGENSTAL, MD2<br />

JOHN B. BUSE, MD, PHD3<br />

MICHAELA DIAMANT, MD, PHD4<br />

ELE FERRANNINI, MD5<br />

MICHAEL NAUCK, MD6<br />

ANNE L. PETERS, MD7<br />

APOSTOLOS TSAPAS, MD, PHD8<br />

RICHARD WENDER, MD9<br />

DAVID R. MATTHEWS, MD,<br />

DPHIL10,11,12<br />

Glycemic management in type 2 diabetes mellitus has become ncreasingly<br />

complex and, to some extent, controversial, with a widening<br />

array of pharmacological agents now available (1–5), mounting concerns<br />

about their potential dverse effects and new uncertainties regarding<br />

the benefits of intensive glycemic control on macrovascular complications<br />

(6–9). Many clinicians are therefore perplexed as to the optimal strategies<br />

for their patients. As a consequence, the American<br />

issue 16 < NOVEMBER 2012<br />

01


lected patients, using limited strategies.<br />

It does not address the range of choices<br />

available, or the order of use of additional<br />

therapies.<br />

Even if such evidence were available,<br />

the data would show median responses<br />

and not address the vital question of<br />

who responded to which therapy and<br />

why (24).<br />

Patient-centered care is defined as an<br />

approach to “providing care that is respectful<br />

of and responsive to individual<br />

patient preferences, needs, and values<br />

and ensuring that patient values guide<br />

all clinical decisions”<br />

(25). This should be the organizing principle<br />

underlying health care for individuals<br />

with any chronic disease, but given<br />

our uncertainties in terms of choice or<br />

sequence of therapy, it is particularly appropriate<br />

in type 2 diabetes. Ultimately, it<br />

is patients who make the final decisions<br />

regarding their lifestyle choices and, to<br />

some degree, the pharmaceutical interventions<br />

they use; their implementation<br />

occurs in the context of the patients’<br />

real lives and relies on the consumption<br />

of resources<br />

Oxford, Oxford, U.K.<br />

Corresponding author: Silvio E. Inzucchi, silvio.inzucchi@yale.edu.<br />

DOI: 10.2337/dc12-0413 This article contains<br />

Supplementary Data online at http://care.diabetesjournals.org/lookup/suppl/doi:10<br />

.2337/<br />

dc12-0413/-/DC1.<br />

S.E. Inzucchi and D.R. Matthews were cochairs<br />

for the Position Statement Writing<br />

Group. R.M. Bergenstal, J.B. Buse, A.L. Peters,<br />

and R. Wender were the Writing Group<br />

for the ADA. M. Diamant, E. Ferrannini, M.<br />

Nauck, and A. Tsapas were the Writing Group<br />

for the EASD.<br />

This article is being simultaneously published<br />

in 2012 in Diabetes Care and Diabetologia by<br />

the American Diabetes Association and the<br />

European Association for the Study of Diabetes.<br />

©2012 by the American Diabetes Association<br />

and Springer-Verlag. Readersmay use this article<br />

as long as the<br />

work is properly cited, the use is educational<br />

and not for profit, and the work is not altered.<br />

See http://<br />

creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/3.0/<br />

for details.<br />

See accompanying editorial, p. 1201.<br />

issue 16 < NOVEMBER 2012<br />

03


Diabetes Association (ADA) and the European<br />

Association for the Study of Diabetes (EASD)<br />

convened a joint task force to examine the evidence<br />

and develop recommendations for antihyperglycemic<br />

therapy in nonpregnant adults with<br />

type 2 diabetes. Several guideline documents<br />

have been developed by members of these two<br />

organizations (10)<br />

and by other societies and federations (2,11–15).<br />

However, an update was deemed necessary because<br />

of contemporary information on the benefits/risks<br />

of glycemic control, recent evidence<br />

concerning efficacy<br />

and safety of several new drug classes (16,17),<br />

the ithdrawal/restriction of others, and increasing<br />

calls for a move toward more patient-centered<br />

care (18,19).<br />

This statement has been written incorporating the<br />

best available evidence and, where solid support<br />

does not exist, using the experience and insight<br />

of the writing group, incorporating an extensive<br />

review by additional experts (acknowledged below).<br />

<strong>The</strong> document refers to<br />

glycemic control; yet this clearly needs to be pursued<br />

within a multifactorial risk reduction framework.<br />

This stems from the<br />

fact that patients with type 2 diabetes are at increased<br />

risk of cardiovascular morbidity and mortality;<br />

the aggressive management<br />

of cardiovascular risk factors (blood pressure and<br />

lipid therapy, antiplatelet treatment, and smoking<br />

cessation) is likely to have even greater benefits.<br />

<strong>The</strong>se recommendations should be considered<br />

within the context of the needs, preferences,<br />

and tolerances of each patient; individualization<br />

of treatment is the cornerstone of success. Our<br />

recommendations<br />

are less prescriptive than and not as algorithmic<br />

as prior guidelines. This follows from the general<br />

lack of comparativeeffectiveness<br />

research in this area. Our intent is therefore to encourage<br />

an ppreciation of the variable and progressive<br />

nature of type 2 diabetes, the specific<br />

role of each drug, the patient and disease factors<br />

that drive clinical decision making (20–23), and<br />

the constraints imposed by<br />

age and comorbidity (4,6). <strong>The</strong> implementation of<br />

these guidelines will require thoughtful clinicians<br />

to integrate current evidence with other constraints<br />

and imperatives in the context of patientspecific<br />

factors<br />

From the 1Section of Endocrinology, Yale<br />

University School of Medicine and Yale-New<br />

Haven Hospital, New Haven, Connecticut; the<br />

2International Diabetes Center at Park Nicollet,<br />

Minneapolis, Minnesota; the 3Division of<br />

Endocrinology, University of North Carolina<br />

School of Medicine, Chapel Hill, North Carolina;<br />

the 4Diabetes Center/Department of Internal<br />

Medicine, VU University Medical Center,<br />

Amsterdam, the<br />

Netherlands; the 5Department ofMedicine,<br />

University of Pisa School ofMedicine, Pisa,<br />

Italy; 6Diabeteszentrum Bad Lauterberg, Bad<br />

Lauterberg imHarz, Germany; the 7Division of<br />

Endocrinology, Keck School of Medicine, University<br />

of Southern California, Los Angeles,<br />

California; the 8Second Medical Department,<br />

Aristotle University <strong>The</strong>ssaloniki, <strong>The</strong>ssaloniki,<br />

Greece; the 9Department of Family and Community<br />

Medicine, Jefferson Medical College,<br />

Thomas Jefferson University, Philadelphia,<br />

Pennsylvania; the 10Oxford Centre for Diabetes,<br />

Endocrinology and Metabolism, Churchill<br />

Hospital, Headington, Oxford, U.K.; the 11National<br />

Institute for<br />

Health Research (NIHR), Oxford Biomedical<br />

Research Centre, Oxford, U.K.; and the<br />

12Harris Manchester College, University of<br />

02<br />

PATIENT-CENTERED<br />

APPROACHdEvidence-based advice depends<br />

on the existence of primary source evidence. This<br />

emerges only from clinical trial results in highly seissue<br />

16 < NOVEMBER 2012


Control Cardiovascular Risk in Diabetes (ACCORD)<br />

(34), Action in Diabetes and Vascular Disease: Preterax<br />

and Diamicron Modified-Release Controlled<br />

Evaluation (ADVANCE) (35), Veterans Affairs Diabetes<br />

Trial (VADT) (36)] reported the effects of two levels<br />

of glycemic control on cardiovascular end points<br />

in middleaged and older individuals with wellestablished<br />

type 2 diabetes at high risk for cardiovascular<br />

events. ACCORD and VADT aimed for an HbA1c<br />

,6.0% using complexcombinations of oral agents<br />

and insulin. ADVANCE aimed for an HbA1c #6.5%<br />

using a less intensive approach based on the sulfonylurea<br />

gliclazide. None of the trials demonstrated<br />

a statistically significant reduction in the primary<br />

combined cardiovascular end points. Indeed, in AC-<br />

CORD, a 22%increase in totalmortality with intensive<br />

therapy was observed, mainly driven by cardiovascular<br />

mortality.<br />

An explanation for this finding has remained elusive,<br />

although rates of hypoglycemia were threefold<br />

higher with intensive treatment. It remains unclear,<br />

however, if hypoglycemia was responsible for the<br />

adverse outcomes, or if other factors, such as more<br />

weight gain, or simply the greater complexity of therapy,<br />

contributed. <strong>The</strong>re were suggestions in these<br />

trials that patients without overt CVD, with shorter<br />

duration of disease, and lower baseline HbA1c, benefited<br />

from the more intensive strategies.<br />

Modest improvements in some microvascular end<br />

points in the studies were likewise demonstrated.<br />

Finally, a meta-analysis of cardiovascular outcomes<br />

in these trials suggested that every<br />

HbA1c reduction of ;1% may be associated with a<br />

15% relative risk reduction in nonfatal myocardial infarction,<br />

but without benefits on stroke or all-cause<br />

mortality (36). Overview of the pathogenesis of type<br />

2 diabetes<br />

Any rise in glycemia is the net result of glucose influx<br />

exceeding glucose outflow fromthe plasma compartment.<br />

In the fasting state, hyperglycemia is directly<br />

related to increased hepatic glucose production.<br />

In the postprandial state, further glucose excursions<br />

result from the combination of insufficient suppression<br />

of this glucose output and defective insulin stimulation<br />

of glucose disposal in target tissues, mainly<br />

skeletal muscle. Once the renal tubular transport<br />

maximum for glucose is exceeded, glycosuria curbs,<br />

though does not prevent, further hyperglycemia.<br />

Abnormal islet cell function is a key and requisite<br />

feature of type 2 diabetes. In early disease stages,<br />

insulin production is normal or increased in absolute<br />

terms, but disproportionately low for the degree of<br />

insulin sensitivity, which is typically reduced. However,<br />

insulin kinetics, such as the ability of the pancreatic<br />

b-cell to release adequate hormone in phase<br />

with rising glycemia, are profoundly compromised.<br />

This functional islet incompetence is the main<br />

quantitative determinant of hyperglycemia (37) and<br />

progresses over time. In addition, in type 2 diabetes,<br />

pancreatic a-cells hypersecrete glucagon, further<br />

promoting hepatic glucose production (38).<br />

Importantly, islet dysfunction is not necessarily irreversible.<br />

Enhancing insulin action relieves b-cell secretory<br />

burden, and any intervention that improves<br />

glycemiad from energy restriction to, most strikingly,<br />

bariatric surgerydcan ameliorate b-cell dysfunction<br />

to an extent (39). More recently recognized abnormalities<br />

in the incretin system (represented by the<br />

gut hormones, glucagon-like peptide 1 [GLP-1], and<br />

glucose-dependent insulinotropic peptide [GIP]) are<br />

also found in type 2 diabetes, but it remains unclear<br />

whether these constitute primary or secondary defects<br />

(40). In most patients with type 2 diabetes, especially<br />

the obese, insulin resistance in target tissues (liver,<br />

muscle, adipose tissue, myocardium) is a prominent<br />

feature. This results in both glucose overproduction<br />

and underutilization.<br />

Moreover, an increased delivery of fatty acids to the<br />

liver favors their oxidation, which contributes to increased<br />

gluconeogenesis, whereas the absolute<br />

overabundance of lipids promotes hepatosteatosis<br />

(41).<br />

Antihyperglycemic agents are directed at one or<br />

more of the pathophysiological defects of type 2 diabetes,<br />

or modify physiological processes relating to<br />

appetite or to nutrient absorption or excretion.<br />

Ultimately, type 2 diabetes is a disease that is heterogeneous<br />

in both pathogenesis and in clinicalmanifestationda<br />

point to be considered when determining<br />

the optimal therapeutic strategy for individual<br />

patients.<br />

issue 16 < NOVEMBER 2012<br />

05


(both public and private).<br />

Patient involvement in the medical decision<br />

making constitutes one of the core principles of<br />

evidence-based medicine, which mandates the<br />

synthesis of best available evidence from the literature<br />

with the clinician’s expertise and patient’s<br />

own inclinations (26).During the clinical encounter,<br />

the patient’s preferred level of involvement<br />

should be gauged and therapeutic choices explored,<br />

potentially with the utilization of decision<br />

aids (21). In a shared decision-making approach,<br />

clinician and patient act as partners,mutually exchanging<br />

information and deliberating on options,<br />

in order to reach a consensus on the therapeutic<br />

course of action (27). <strong>The</strong>re is good evidence<br />

supporting the effectiveness<br />

of this approach (28). Importantly,<br />

engaging patients<br />

in health care decisionsmay<br />

enhance adherence to therapy.<br />

BACKGROUND<br />

Epidemiology and health<br />

care impact.<br />

Both the prevalence and<br />

incidence of type 2 diabetes<br />

are increasing worldwide, particularly<br />

in developing countries,<br />

in conjunction with increased obesity<br />

rates and westernization of lifestyle. <strong>The</strong><br />

attendant economic burden for health care systems<br />

is skyrocketing, owing to the costs associated<br />

with treatment and diabetes complications.<br />

Type 2 diabetes remains a leading cause of cardiovascular<br />

disorders, blindness, end-stage renal<br />

failure, amputations, and hospitalizations.<br />

It is also associated with increased risk of cancer,<br />

serious psychiatric illness, cognitive decline,<br />

chronic liver disease, accelerated arthritis, and<br />

other disabling or deadly conditions. Effective<br />

management strategies are of obvious importance.<br />

Relationship of glycemic control to outcomes.<br />

It is well established that the risk of microvascular<br />

and macrovascular complications is related to<br />

glycemia, as measured by HbA1c; this remains<br />

a major focus of therapy (29). Prospective randomized<br />

trials have documented reduced rates<br />

of microvascular complications in type 2 diabetic<br />

patients treated to lower glycemic targets.In the<br />

UK Prospective Diabetes Study<br />

(UKPDS) (30,31), patients with newly diagnosed<br />

type 2 diabetes were randomized to two treatment<br />

policies. In the standard group, lifestyle intervention<br />

was the mainstay with pharmacological<br />

therapy used only if hyperglycemia became<br />

severe. In the more intensive treatment arm,<br />

patients were randomly assigned to either a sulfonylurea<br />

or insulin, with a subset of overweight<br />

patients randomized to metformin. <strong>The</strong><br />

overall HbA1c achieved was 0.9%<br />

lower in the intensive policy group<br />

compared with the conventional<br />

policy arm (7.0% vs. 7.9%).<br />

Associatedwith this difference<br />

in glycemic controlwas<br />

a reduction in the risk<br />

of microvascular complications<br />

(retinopathy, nephropathy,<br />

neuropathy) with intensive<br />

therapy. A trend toward<br />

reduced rates of myocardial<br />

infarction in this group did not<br />

reach statistical significance (30).<br />

By contrast, substantially fewer metformintreated<br />

patients experienced myocardial<br />

infarction, diabetes-related and all-cause<br />

mortality (32), despite a mean HbA1c only 0.6%<br />

lower than the conventional policy group. <strong>The</strong><br />

UKPDS 10-year follow-up demonstrated that<br />

the relative benefit of having been in the intensive<br />

management policy group was maintained over a<br />

decade, resulting in the emergence of statistically<br />

significant benefits on cardiovascular disease<br />

(CVD) end points and totalmortality in those initially<br />

assigned to sulfonylurea/ insulin, and persistence<br />

of CVD benefits with metformin (33), in spite<br />

of the fact that the mean HbA1c levels between<br />

the groups converged soon after the randomized<br />

component of the trial had concluded.<br />

In 2008, three shorter-term studies [Action to<br />

04<br />

issue 16 < NOVEMBER 2012

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!