The Diabetologist #15
طبيب السكري - العدد 15 طبيب السكري - العدد 15
- Page 3 and 4: أول كالمنا أول كالم
- Page 5 and 6: 61 15 مريض السكري في ا
- Page 7 and 8: صحتك بالدنيا البد
- Page 9 and 10: صحتك بالدنيا البدا
- Page 11 and 12: صحتك بالدنيا كشفت د
- Page 13 and 14: أخبار سكرية : التها
- Page 15 and 16: صحتك بالدنيا الصوم
- Page 17 and 18: مريض السكري يف املش
- Page 19 and 20: الزكام باستخدام هذ
- Page 21 and 22: أداء الفريضة للعام
- Page 23 and 24: دس ليتر إذا كان امل
- Page 25 and 26: حقيبة السكري.. محت
- Page 27 and 28: التهابات الملتحمة
- Page 29 and 30: من المهم تعديل الجر
- Page 31 and 32: بني احلجاج والتهاب
- Page 33 and 34: يحفظ األنسولني في د
- Page 35 and 36: أو طبق واحد من األر
- Page 37 and 38: مريض الذبحة الصدري
- Page 39 and 40: أو حامل اجلراثيم إل
- Page 41 and 42: كيف ننجح في تخطي عي
- Page 43 and 44: اأنت والسكري اأنت و
- Page 45 and 46: ما التحاليل اللالز
- Page 47 and 48: حتى وإن كانت احلالة
- Page 49 and 50: طبيعة أعمالهم، حت
- Page 51 and 52: جهاز قياس السكر..
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
ضيوف الرحمن في الرحاب المقدسة<br />
يدور الزمان دورته ..<br />
ويأتي ذو احلجة .. عاماً من بعد عام ..<br />
ويتوجه احلجيج .. إلى األراضي املقدسة .. استجابة لنداء إبراهيم اخلليل عليه السالم في البرية .. حني دعا املؤمنني في شتى<br />
بقاع األرض إلى احلج .. كما ورد في كتابنا الكرمي الذي "ال يأتيه الباطل من بني يديه وال من خلفه" .. حني قال "وأذن في<br />
الناس باحلج يأتوك رجاال وعلى كل ضامر يأتني من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على<br />
ما رزقهم من بهيمة األنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" صدق الله العظيم<br />
ويستجيب ضيوف الرحمن للنداء .. ويهبوا ملبني ، مكبرين ومهللني ..<br />
لبيك اللهم لبيك .. لبيك الشريك لك لبيك .. ان احلمد والنعمة لك وامللك .. الشريك لك ..<br />
بهذا النداء الرباني الكرمي ، بدأ ضيوف الرحمن في توافدهم إلى اململكة ألداء مناسك الشعيرة اخلامسة .. وهو احلج .. رجاال<br />
ونساء ، شيبا وشيبة ، صغارا وكبارا .. أصحاء ومرضى ، منهم من يأتي سيرا ، ومنهم من يأتي على دابة ، ومنهم من يأتي<br />
فرادى وجماعات .. من كل صوب وحدب .. ومن كل لون وعرق .. وقد جمعهم النداء األعظم .. والله اكبر ولله احلمد ..<br />
ويصدر هذا العدد اجلديد من مجلة "طبيب السكري" ، وقد تضمن الكثير من املواد الطبية والعلمية التي يحتاج اليها مرضى<br />
السكري من ضيوف الرحمن في ملف خاص .. ليستفيدوا منها في سعيهم وطوافهم ، ويعلموا مبا تضمنه هذا امللف من نصائح<br />
وإرشادات تعينهم على تخطي املتاعب والصعوبات واملشقة التي يواجهونها في هذه األيام الفضيلة .<br />
ولعل أهم مايواجهه مريض السكري من متاعب هي باألساس نتيجة طبيعية ملا يتعرض له أثناء أدائه ملناسك احلج وهي في<br />
احلقيقة مجهدة إال أن البعض من احلجيج يسرفون على أنفسهم بغية كسب الثواب قياسا على أن الثواب يأتي على<br />
قدر املشقة.<br />
وباعتقادي أن اإلعتدال في بذل اجلهد ، وتوزيعه ، وعدم القسوة على النفس واجلسد في أداء هذه املناسك ، هو دستور النجاة من<br />
متاعب نقص السكر في الدم ، أو النجاة من أثار االنهاك البدني ، وضربات الشمس التي يتعرض لها احلاج في طوافه وسعيه<br />
أو في طريقه الى جسر اجلمرات .<br />
ولقد شدد األطباء واملختصني على ضرورة أن يلتزم احلاج بضوابط التغذية الصحية ، واحلصول على قدر من الراحة واالستعداد<br />
اجلاد لهذه املشقة ، وأن يحرص على ان يصطحب معه حقيبة السكري وقد وضع فيها كل مايلزم من أدوية ومستلزمات طبية<br />
يحتاج اليها في رحلته املقدسة.<br />
وال أذيع سرا أن قلت أن امللف وعلى الرغم من أنه قد مت اعداده على عجل لدواع تقنية إال أنه احتوى على أهم مايحتاج اليه<br />
احلاج من نصح وإرشاد يعينه على أن يؤدي منسكه في أمن وأمان ، وفي سالمة واطمئنان ..<br />
واليسعنا في هذا املقام إال أن نتوجه إلى الله العلي القدير أن يتقبل منا ومن حجاج بيت الله احلرام ، صالتهم وقيامهم ، وحجهم<br />
وطوافهم وسعيهم احلميد . وأن يعيدهم إلى أوطانهم ساملني غامنني ..<br />
أمني .. أمني يارب العاملني ..<br />
ودمتم في صحة وعافية ..<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
06<br />
05<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />
بمستشفيات المغربي<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
شباب جدة يواسون<br />
مرضى الفشل الكلوي<br />
صحتك بالدنيا<br />
اكتشاف عالجات جديدة وجيل<br />
جديد من األدوية<br />
وزير الصحة المصري يشارك<br />
في المؤتمر الدولي ألنماط<br />
الحياة الصحية<br />
الموافقة على دواء<br />
كيبرولس لسرطان الدم<br />
صحتك بالدنيا<br />
08<br />
10<br />
14<br />
األستاذ الدكتور/ عالء قطب<br />
استشاري األمراض الباطنية والقلب<br />
مستشفى المستقبل - جدة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />
فاكس : 6915588 02<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات
61<br />
15<br />
مريض السكري<br />
في المشاعر المقدسة<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
71<br />
81<br />
سكري األطفال يهدد أطفالنا<br />
تحذير من األطباء لمعلمي وطالب جدة<br />
اإلستروجين من الهرمونات المهمة<br />
لمرضى البول السكري<br />
هل أنا مريض نفسي<br />
فقدان الوزن يقلل من اإلصابة بالسرطان<br />
عند تغذية الطفل.. السكري العدو األول<br />
مكمالت غذائية ضرورية للرجال<br />
تناول صفار البيض الدائم قد يسبب<br />
اإلصابة بأمراض القلب<br />
البهارات تساعد على محاربة سرطان األمعاء<br />
استشارات طبية<br />
قرأت لك هذا الكتاب<br />
هوامش سكرية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
طبيبك يجيبك<br />
62<br />
64<br />
66<br />
68<br />
72<br />
76<br />
78<br />
80<br />
82<br />
85<br />
89<br />
42<br />
46<br />
48<br />
51<br />
54<br />
أنت والسكري<br />
41<br />
أهمية استخدام الحامل لجهاز قياس السكري<br />
تخلص من مرض السكري بالفجل والزيت الحار<br />
ال تغضب .. الغضب المذموم أخطر من السكري<br />
داء الفيل .. مرض مخيف .. تنقله بعوضة<br />
Childhood Obesity Affects<br />
Brain Development<br />
01
تغطية خبرية:<br />
مدير صحة جدة يفتتح مؤتمرجدة السادس<br />
للمستجدات في عالج أمراض السكري والغدد الصماء<br />
تغطية خبرية<br />
افتتح مدير الشئون الصحية مبحافظة جدة الدكتور<br />
سامي بن محمد باداود مؤمتر جدة السادس للمستجدات<br />
في عالج أمراض السكري والغدد الصماء والذي نظمته<br />
مستشفى الثغر بجدة والذي استمر على مدى ثالثة<br />
أيام، وقد شارك في هذا الؤمتر العاملي عدد من اجلهات<br />
الرسمية واخلاصة وحتدث فيه عدد من احملاضرين<br />
من األساتذة واالستشاريني من اجلامعات السعودية والعربية<br />
إضافة إلى العديد من االستشاريني املتخصصني في هذا<br />
املجال، وقد أوضح رئيس اللجنة العلمية ومدير مستشفى الثغر<br />
بجدة الدكتور ناصر اجلهني أن أهمية هذا املؤمتر تنبثق من<br />
كون أمراض السكري باتت من أكثر األمراض املهددة حلياة<br />
اإلنسان من كل الفئات وضرورة معرفة أفراد املجتمع بكيفية<br />
جتنب اإلصابة بهذا املرض وكيفية العالج والتعايش معه في<br />
حالة اإلصابة، ومن هذا املنطلق حرصت الشئون الصحية<br />
مبحافظة جدة على إقامة هذا اللقاء العلمي الذي يتناول مرض<br />
السكري وشارك فيه نخبة من األطباء واألساتذة واالستشاريني<br />
من داخل اململكة وخارجها وناقش العديد من املوضوعات إضافة<br />
إلى مناقشة آخر التوصيات العاملية في تشخيص وعالج هذا<br />
املرض واالطالع على التجارب العلمية والطبية التي مت التوصل<br />
لها في هذا املجال إلى جانب األدوية احلديثة وكل جديد في<br />
أمراض السكري والغدد الصماء ومعاجلة الكوليسترول، مضيفا<br />
أن املؤمتر بحث اجلديد في األمراض الوراثية وزيادة الدهون<br />
وأمراض سرطان الغدد الدرقية وكذا اجلديد في أمراض ضغط<br />
الدم وقصر القامة إضافة إلى هشاشة العظام كما إقيمت على<br />
طبيب السكري - خاص:<br />
هامش فعاليات هذا اللقاء ورشتا عمل ومعرض طبي مصاحب، كما<br />
أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت املؤمتر بواقع 30<br />
ساعة تعليم طبي.<br />
وفي اخلتام قال الدكتور سامي باداود إن إقامة مثل هذه املؤمترات<br />
العلمية متكن العاملني في احلقل الطبي واملجال الصحي من<br />
االطلالع على كل املستجدات العلمية والطبية في املجال الطبي<br />
سواء في أمراض السكري أو غيرها من املجاالت األخرى، كما<br />
متنى باداود أن يتوصل املشاركون إلى اخلروج بتوصيات علمية<br />
تسهم في زيادة الوعي الصحي لتجنب اإلصابة بهذا املرض<br />
وكيفية التعايش مع املرض ملن أصيب بهذا الداء . وقد شاركت<br />
مجلة طبيب السكري ضمن املشاركات التي تواكبت مع املؤمتر ،<br />
حيث مت توزيع كميات كبيرة من املجلة ، حيث استقبلها احلضور<br />
بكل تقدير واعجاب . باملستوى العلمي والطبي وكذلك املستوى<br />
الفني والصحفي الذي متيزت به املجلة . وقد وعد أكثر من طبيب<br />
متخصص باملشاركة العلمية والتحريرية بها إثراء للدور اإلعالمي<br />
املتيز الذي تؤديه املجلة .<br />
04<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
صحتك<br />
بالدنيا<br />
البدانة قد تقي مريض السكري من الوفاة املبكرة ..<br />
رياضة رفع الأثقال تساهم يف خفض املخاطر<br />
صحتك بالدنيا<br />
التهاب الكبد الوبائي اأخطر من الإيدز<br />
عقار جديد لعالج عيون مرضى السكري<br />
500 مليون ريال ملشاريع مراكز التعقيم
ضمن البرنامج االجتماعي ملركز الثغر الصيفي<br />
شباب جدة يواسون مرضى الفشل الكلوي<br />
ويقدمون الهدايا لهم<br />
صحتك بالدنيا<br />
قدم أبناء مركز الثغر الصيفي ضمن<br />
البرنامج االجتماعي الهدايا ملرضى الفشل<br />
الكلوي وذلك خالل زيارتهم ملركز الكلى بحي<br />
الشرفية التابع جلمعية البر بجدة ومواساتهم<br />
املرضى بهدف التخفيف عنهم وإدخال<br />
الفرحة إلى قلوبهم وإحياء سنة زيارة املرضى<br />
وتفقّد أحوالهم وحتقيق الترابط والتعاطف بني أبناء<br />
املجتمع املسلم.<br />
حيث شارك 8 طالب بإشراف األستاذ عبدالعزيز<br />
الطميحي وكان في استقبالهم الدكتور مروان<br />
عبدالرحمن باكرمان مدير الرعاية الصحية بجمعية<br />
البر بجدة، والدكتور أحمد محسن معوضة نائب مدير<br />
الرعاية الصحية، والدكتور إبراهيم الصائغ وباقي<br />
العاملني باملركز من أطباء ومشرفني وموظفني.<br />
ومت استعراض فكرة عن مراكز الكلى التابعة للجمعية<br />
وجهود اجلمعية في الرعاية الصحية، وشاهد بعدها<br />
الطالب عرضاً مرئياً، ثم قام األبناء بزيارة املرضى<br />
ومواساتهم بهدف التخفيف عن مصابهم وتقدمي<br />
الهدية لهم.<br />
واستعرضت الزيارة جهود مراكز الكلى التابعة<br />
للجمعية والتي يستفيد منها 130 مريضاً من<br />
اجلنسيني يتلقون خدمة التنقية الدموية أو ما يعرف<br />
بالغسيل الكلوي عبر جدولة منتظمة في هذه املراكز<br />
ثلالث مرات أسبوعياً شاملة األدوية الوريدية،<br />
والفحوص الدورية، واألدوية األساسية ما بني<br />
اجللسات إضافة الستفادتهم من خدمات مختلفة<br />
تقدم لهم بدعم أهل اخلير وامليسورين.<br />
حيث تسعى جمعية البر بجدة لتقدمي املزيد اخلدمات<br />
طبيب السكري- )خاص(:<br />
املتطورة واستقطاب الكوادر الطبية املؤهلة فضلالً عن اقتنائها<br />
ألحدث األجهزة الطبية ذات التقنية املتقدمة لتقدمي اخلدمة املتميزة<br />
للمرضى، كما حتظى مراكز الكلى مبساهمة جمعية األمير فهد<br />
بن سلمان اخليرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كالنا" في تأمني<br />
الرعاية الطبية املثلى ملرضى الفشل الكلوي غير القادرين مادياً حيث<br />
تكفل مرضى الكلى لعالجهم باملراكز التابعة للجمعية، ودعم مؤسسة<br />
سليمان بن عبدالعزيز الراجحي اخليرية بوجبة غذائية متكاملة أثناء<br />
جلسات الغسيل وتخصيص كوبونات مشتريات بقيمة 250 ريال<br />
شهرياً لكل مريض.<br />
يُشار إلى أن مراكز الكلى التابعة للجمعية أجنزت 26.705 جلسة<br />
غسيل كلوي خالل العام املنصرم بفضل الله، ضمن سعيها لتقدمي<br />
خدماتها ألكبر فئة من املستفيدين.<br />
06<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
صحتك بالدنيا<br />
البدانة قد تقي مرضى<br />
السكري من الوفاة مبكراً<br />
فيتامين “ه” ودور فاعل في الحد<br />
من سرطان الكبد<br />
نقال عن دورية Journal of the National<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من<br />
كلية الطب بجامعة شانغهاي عن نتائج جديدة بشأن<br />
فيتامني "ه" أو "E"، ودوره في احلد من اإلصابة<br />
بسرطان الكبد، ثالث أكثر األورام املسببة للوفاة،<br />
وخامس أكثر السرطانات شيوعاً بني الرجال، بينما يحتل<br />
املرتبة السابعة في اإلصابة بني السيدات.<br />
وأشار الباحثون إلى أن احلصول على كميات كبيرة من<br />
فيتامني "ه" بشكل منتظم، سواء من خالل تناول الوجبات<br />
الغذائية أو من خالل احلصول على املكمالت الغذائية من<br />
الفيتامني يقلل من خطر اإلصابة بسرطان الكبد. وجاءت<br />
هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية املعهد الوطني<br />
للسرطان National" ،"Journal of the حيث شملت<br />
الدراسة حوالي 133000 شخص من الصني، وأجريت في<br />
الفترة من 1997 إلى 2006.<br />
ويعد فيتامني "ه" أحد أهم مضادات األكسدة وأقواها،<br />
والعديد من الدراسات أشارت إلى قدرته على حماية<br />
احلمض النووي اخلاص باإلنسان من التلف. حيث قد ثبت<br />
علمياً دوره في حماية الكبد والتحسيني من وظائفه، وكما<br />
يعد أحد أكثر األدوية الشائعة املستخدمة لهذا الغرض.<br />
د. سيد ديغم :<br />
أظهرت دراسة حديثة أن نسبة الوفيات<br />
غير الناجمة عن أمراض في القلب<br />
واألوعية الدموية في أوساط مرضى<br />
السكري من النوع الثاني الذين يتمتعون<br />
بوزن طبيعي هي أعلى من تلك السائدة<br />
في أوساط املرضى البدناء أو الذين<br />
يعانون وزناً زائداً.<br />
ولم تكن الدراسات الطبية تركز حتى اآلن على<br />
البالغيني املصابني مبرض السكري من النوع<br />
الثاني والذين يتمتعون بوزن عادي، إذ إن هذا<br />
املرض يصيب عادة األشخاص البدناء.<br />
وقد بيّنت هذه الدراسة أن خطر إصابة األشخاص<br />
الذين يتمتعون بوزن طبيعي مبرض السكري هو<br />
أعلى عند البالغني األكبر سناً غير البيض.<br />
وأوضح القائمون على هذه الدراسة أن زيادة<br />
الوزن تعتبر من عوامل اخلطر الرئيسية لإلصابة<br />
بهذا املرض، غير أن للعوامل العائلية والسن<br />
دوراً في هذا املرض.<br />
وفي إطار هذه الدراسة حلل الباحثون معطيات<br />
جمعوها من خمس دراسات أخرى واختاروا<br />
2625 رجالً وامرأة أمريكيني تتخطى أعمارهم<br />
األربعيني ويعانون مرض السكري من النوع<br />
الثاني %10 يتمتعون بوزن طبيعي.<br />
وتوقعت الطبيبة ميرسيدس كارنثون، االستاذة<br />
في الطب في جامعة نورثويسترن والقائمة على<br />
هذه األبحاث، ازدياد نسبة املصابني مبرض<br />
السكري من النوع الثاني الذين يتمتعون بوزن<br />
طبيعي، مع تقدم السكان في العمر وتنوعهم في<br />
الواليات املتحدة.<br />
طبيب السكري- جدة:<br />
07<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
متابعات خبرية<br />
اكتشاف عالجات جديدة وجيل جديد<br />
من األدوية لمريض السكري<br />
صحتك بالدنيا<br />
كشف أحدث مؤمتر طبي عقد في القاهرة عن<br />
اكتشافات عالجية جديدة لداء السكري . جاء<br />
هذا من خالل املؤمتر الصحفي الذي عقد بالقاهرة<br />
لإلعالن عن مجموعة من العالجات احلديثة عن مرض<br />
السكري من النوع الثاني واملعتمد على األقراص<br />
في العلالج. حيث أكد املؤمترون على متيز تلك األدوية<br />
باحلفاظ على ضبط مستوى السكر بالدم<br />
وعدم تعرض املريض لنوبات انخفاض<br />
مفاجئ ، باإلضافة إلى احلفاظ على<br />
وزن املريض وعدم إصابته بالسمنة،<br />
فمنذ اكتشاف األنسولني كعالج ملرض<br />
السكر فى عام 1922 والذى كان<br />
فتحا كبيرا فى هذا الوقت واألبحاث<br />
فى مجال اكتشاف عالجات جديدة<br />
للمرض ال تتوقف وخلالل هذه الفترة<br />
حدث العديد من الطفرات فى أساليب<br />
العالج ومنها تقسيم عالجات السكري<br />
حسب نوع املرض سكري من النوع<br />
األول والذى يعتمد على األنسولني فى<br />
العالج أو السكري من النوع الثانى<br />
والذى يتم االعتماد فيه على األقراص خاصة فى بداية<br />
التشخيص والعالج باألقراص مر أيضا مبراحل عديدة.<br />
من جانبها، أوضحت الدكتورة ابتسام زكريا أستاذ ورئيس<br />
قسم السكر والباطنة العامة بطب قصر العينى أن هناك<br />
جيلال جديدا من أقراص عالج السكري من النوع الثانى<br />
وتسمى مثبطات ).4D.P.P( ومنها )فيلداجليبنت( وتتميز<br />
بأنها تعمل عند تناول املريض للوجبات فقط، وبالتالى فهى<br />
حتافظ على خاليا البنكرياس التى تفرز األنسولني فى<br />
اجلسم حيث إن اخلاليا تعمل فقط عند احلاجة إلى ذلك فى<br />
حني أن العالجات السابقة كانت جتعل خاليا البنكرياس<br />
تعمل طول الوقت وهذا كان يتسبب فى انخفاض مستوى<br />
سيد األجهوري :<br />
السكر فى الدم وتعرض املريض للخطر وأيضا إجهاد خاليا<br />
البنكرياس املسئولة عن إفراز األنسولني.<br />
وتضيف الدكتور ابتسام، أن هذه األدوية تساعد املريض فى<br />
أن يظل لفترة طويلة يعتمد على األقراص فى العالج وال يتحول<br />
سريعا إلى استخدام األنسولني فى العالج، كما أن األبحاث<br />
التى أجريت على هذه العالجات أكدت أن لها نفس تأثير<br />
األقراص املستخدمة من قبل فى ضبط<br />
السكر ولكن دون إجهاد خاليا البنكرياس<br />
وهذا بالضرورة يؤدى إلى عدم حدوث<br />
مضاعفات ملريض السكر.<br />
كما أكد الدكتور سمير جورج سمنه أستاذ<br />
أمراض الباطنة والسكري بكلية طب قصر<br />
العينى أن هذه اجليل من أدوية عالجات<br />
السكر تعمل على زيادة حتفيز ورفع<br />
كفاءة خاليا البنكرياس لزيادة إفراز مادة<br />
األنسولني واألهم أن مركب هذه األدوية<br />
يساعد على خفض سكر الدم إلى املستوى<br />
اآلمن أو فى حدود املعدل الطبيعى، حيث<br />
تتفادى مضاعفات هبوط السكر، وال تؤدى<br />
إلى زيادة الوزن نظرا ألن هبوط السكر<br />
يشعر معه املريض باجلوع أو قد تنتابه حالة من القلق فيقبل<br />
على الطعام بشراهة مما يسبب مشكلة السمنة.<br />
وبالتالى فان استمرار تناول هذه املجموعة العالجية احلديثة<br />
تؤدى إلى زيادة أحد الهرمونات الطبيعية التى تفرزها األمعاء،<br />
وهو منشط طبيعى للبنكرياس إلفراز األنسولني، مما يجنبنا هذه<br />
املشكالت التى تنتاب املريض خالل تناوله لألدوية التقليدية.<br />
وشدد الدكتور سمير جورج سمنه على أن هذه األدوية تؤدى<br />
دورا مميزا فى العالج، خصوصا حلديثى التشخيص مما يعظم<br />
من درجة االستفادة وهى جتنب املريض املشكالت الناجمة عن<br />
مضاعفات السكري ومنها أمراض السمنة وتصلب الشرايني<br />
وأمراض القلب.<br />
08<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
صحتك بالدنيا<br />
كشفت دراسة أمريكية أجريت على 32 ألف<br />
أمريكي تتراوح أعمارهم بيني 40 و75 عاما، عن<br />
أن ممارسة الرياضة بأثقال خفيفة تقلل من مخاطر<br />
اإلصابة مبرض السكري بنسبة كبيرة.<br />
ونقلت مجلة "لوبوان" الفرنسية عن هذه الدراسة التي<br />
أجراها باحثون في جامعة هارفارد األمريكية مبساعدة<br />
باحثني دمناركيني أن ممارسة الرياضة بأثقال خفيفة ال<br />
يزيد وزنها عن 2 كيلو جرام يقلل من مخاطر اإلصابة<br />
مبرض السكري متاما مثلما تساهم ممارسة رياضة<br />
املشي والهرولة والسباحة في تقليل مخاطر اإلصابة بذات<br />
املرض.<br />
وكشفت الدراسة نفسها عن أن ممارسة رياضة رفع األثقال<br />
اخلفيفة في متارين متنوعة ملدة ساعتني في األسبوع تقلل<br />
من مخاطر اإلصابة مبرض السكري بنسبة %12 ترتفع<br />
النسبة إلى %34 لو مورست هذه الرياضة ملدة نصف<br />
ساعة يوميا.<br />
وأكدت الدراسة أن حمل األثقال اخلفيفة يساهم بقوة في<br />
حرق السكر في الدم بسبب النشاط الكبير الذي تشهده<br />
الدورة الدموية خالل ممارسة رياضة رفع األثقال اخلفيفة.<br />
احالم الدندل<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون<br />
من كلية الطب بجامعة امللك عبد العزيز في<br />
السعودية عن معلومات جديدة ومثيرة،<br />
بشأن ممارسة الرياضة واألنشطة البدنية<br />
ودورها في احلفاظ على صحة العظام اخلاص<br />
بالسيدات في مرحلة ما قبل سن اليأس.<br />
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة السيدات لألنشطة<br />
البدنية في املرحلة العمرية التي تسبق سن اليأس<br />
ولو بشكل خفيف له دور هام في احلفاظ على<br />
صحة العظام واحلفاظ عليها من التآكل، وكل تقلل<br />
من فرص حدوث الكسور أو اإلصابة بهشاشة<br />
العظام. وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة<br />
نشرت بدورية<br />
docrinology and Metabolism وذلك<br />
على املوقع اإللكتروني.<br />
وفسر الباحثون هذه النتائج مشيرين إلى أن<br />
األنشطة البدنية تقلل من مستويات بروتني eScl<br />
rostin بالدم، والذي يقوم بتثبيط منو خاليا<br />
جديدة للعظام، وفى الوقت نفسه ترفع األنشطة<br />
البدنية من مستويات ،IGF-1 وهو أحد عوامل<br />
النمو الذي يقوم بتحفيز منو وتطور خاليا العظام،<br />
مضيفني أن السيدات جنحن في حتقيق نتائج<br />
إيجابية، حتى عند ممارسة األنشطة البدنية ملدة<br />
ال تزيد عن الساعتني على مدار األسبوع.<br />
صحتك بالدنيا<br />
nJournal of Clinical E<br />
رياضة رفع األثقال الخفيفة<br />
تساهم في خفض مخاطر<br />
اإلصابة بمرض السكري<br />
د. خالد رجب<br />
دراسة سعودية: ساعتان<br />
من التمارين أسبوعيا تقي<br />
السيدات من هشاشة العظام<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
09
األخبار:<br />
دراسة تربط بين وزن الرضيع عند الوالدة<br />
واحتمال إصابة األم بسرطان الثدي<br />
صحتك بالدنيا<br />
وجدت دراسة حديثة نشرتها Health Day<br />
News أن النساء الالتي أجنبن أطفاالً حجمهم<br />
كبير عند الوالدة قد يكونون أكثر احتماال مبرتني<br />
لإلصابة بسرطان الثدي. وقال الباحثون أن إجناب<br />
طفل حجمه كبير قد يرتبط بارتفاع تركيز هرمونات<br />
حمل معينة والتي تزيد من فرصة اإلصابة بسرطان<br />
الثدي وتقدمه. قام الباحثون بتحليل بيانات من دراستني<br />
سابقتني ووجدوا أن النساء الالتي أجنن أطفاالً بأحجام<br />
اكبر كانوا أكثر احتماال مبرتني ونصف لإلصابة بسرطان<br />
الثدي مقارنة بالنساء الالتي أجنن أطفاال اقل حجما.<br />
وكان احتمال اإلصابة بسرطان الثدي املرتبط بوزن الطفل<br />
مستقالً عن وزن األم عند الوالدة و العوامل التقليدية األخرى<br />
التي تزيد من احتمال اإلصابة بسرطان الثدي. كما أوضح<br />
الباحثون أنهم وجدوا أن النساء الالتي أجنبت أطفاال اكبر<br />
حجما كن أكثر احتماال بنسبة %25 بأن يكون لديهن تراكيز<br />
محمود عطيه:<br />
أعلى من الهرمونات التي تؤثر في وزن الرضيع عند الوالدة<br />
واحتمال اإلصابة بسرطان الثدي.<br />
وقد تساعد هذه النتائج في حتسيني التخمني ومنع اإلصابة<br />
بسرطان الثدي قبل ظهوره بسنوات. حيث ال تستطيع النساء<br />
التحكم مبستوى هرمونات احلمل إال أنهن قد يتخذن خطوات<br />
لزيادة حماية اكبر ضد اإلصابة بسرطان الثدي.<br />
وزير الصحة المصري يشارك في المؤتمر الدولي ألنماط الحياة الصحية<br />
واألمراض غير السارية في العالم العربي والشرق األوسط<br />
غادر مطار امللك عبدالعزيز الدولي معالي وزير الصحة<br />
والسكان املصري األستاذ الدكتور محمد مصطفى<br />
حامد بعد مشاركته في املؤمتر الدولي ألمناط احلياة<br />
الصحية واألمراض غير السارية في العالم العربي<br />
والشرق األوسط الذي نظمته وزارة الصحة في الرياض<br />
خالل الفترة من – 22 1433/10/24ه املوافق<br />
2012/9/11–9م حيث كان في استقبال معاليه لدى<br />
وصوله للمطار مدير الشؤون الصحية مبحافظة جدة الدكتور<br />
سامي بن محمد باداود وعدد من املسؤولني بصحة جدة..<br />
وأوضح باداود بأن استقباله ملعالي وزير الصحة املصري يأتي<br />
طبيب السكري خاص :<br />
بناء على توجيهات من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن<br />
عبدالعزيز الربيعة الهادفة إلى مشاركة جميع القطاعات الصحية<br />
في إجناح املؤمتر الدولي في االستقبال والتوديع وتوفير كافة<br />
سبل الراحة ألصحاب املعالي الوزراء وضيوف الوزارة الذين<br />
أسهموا بإبداعاتهم وخبراتهم في إثراء املناقشات التي جرت<br />
خالل انعقاد املؤمتر مبا يفيد أبناء هذه البالد.<br />
من جانبه عبر معالي الوزير املصري عن سعادته باحلفاوة<br />
التي لقيها خالل إقامته في اململكة، مشيراً إلى أهمية انعقاد<br />
مثل هذه املؤمترات العلمية الهادفة إلى تبادل اخلبرات الطبية<br />
فيما بني املشاركني من مختلف دول العالم.<br />
10<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أخبار سكرية :<br />
التهاب الكبد الوبائي أخطر على اإلنسان من اإليدز<br />
حذرت منظمة الصحة العاملية في أحدث تقاريرها من أن<br />
التهاب الكبد الوبائي والتهابات الكبد بصفة عامة تشكل<br />
خطورة كبيرة على صحة اإلنسان، حيث يلقى عدد كبير<br />
من املرضى حتفهم متأثرين باملرض باملقارنة مبرضى نقص<br />
املناعة املكتسبة )إيدز( وحمى الدجن.<br />
وأوضحت املنظمة أن التهاب الكبد الوبائي يقتل مبعدالت تصل إلى<br />
100 ضعف معدالت الوفيات الناجمة عن اإلصابة بفيروس نقص<br />
املناعة املكتسبة أو حمى الدجن.<br />
وأشارت إلى أن الفيروسات ما تزال تشكل خطرا داهما حول<br />
العالم في الوقت الذي تصيب فيه ما يقرب من 240 مليون شخص<br />
حول العالم بالتهاب الكبد الوبائي )ب(، ونحو 150 مليون شخص<br />
بالتهاب الكبد الوبائي )سي(.<br />
محمود عطية<br />
عقار جديد لعالج عيون مرضى السكري<br />
صحتك بالدنيا<br />
صدقت هيئة األغذية والدواء األمريكية على استخدام عقار<br />
"لوسنتس" لعالج أمراض العيون الناجمة عن اإلصابة مبرض<br />
السكر بني املصابني به، خاصة فيما يتعلق بأمراض شبكية<br />
العني. وتعد أمراض الشبكية من األمراض التي تهدد حاسة<br />
اإلبصار بني مرضى السكري خاصة حال جفاف أو تسرب<br />
السائل املغلف لشبكية العني نتيجة لتورم الشبكية ما قد يتسبب في<br />
فقدان اإلبصار.<br />
وكانت األبحاث قد أجريت على ما يقرب من 749 مريض سكري مت<br />
حقنهم بجرعات من العقار اجلديد بلغت نحو 3٫0 ملليجرام لنحو<br />
24 شهرا، وأشارت املتابعة إلى حدوث حتسن ملموس تراوحت<br />
نسبته ما بني 34 و%45 في وظائف العني وقوة اإلبصار، باملقارنة<br />
بنسبة حتسن تتراوح بني 12 و%18 بني املرضى الذين لم يحصلوا<br />
على هذه اجلرعات ومت عالجهم بعقاقير أخرى.<br />
د. سيد ديغم:<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
11
األخبار:<br />
الضغط النفسي خالل الحمل يعرض المولود لإلصابة بالسكري<br />
د. عبد العليم محمد<br />
صحتك بالدنيا<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة<br />
مينسوتا في الواليات املتحدة األمريكية، عن أن تعرض<br />
السيدات احلوامل للتوتر والضغوط النفسية يعرض صحة<br />
أطفالهن للخطر.<br />
وأشار الباحثون إلى أن تعرض السيدات احلوامل لالضطرابات<br />
النفسية املختلفة يضر بصحة اجلنيني ويرفع فرص إصابته<br />
بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني ومتالزمة األيض<br />
وخلل في عملية التمثيل الغذائي، وذلك عند الوصول إلى مرحلة<br />
البلوغ.<br />
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية <strong>The</strong>"<br />
،"FASEB Journal وذلك على املوقع اإللكتروني للدورية<br />
في احلادي والثالثني من شهر يوليو املاضي.<br />
وأضافت الدراسة أن التوتر والضغوط يرفعان من فرص<br />
محمد عطية الفل<br />
أكد مدير عام مكافحة عدوى املنشآت الصحية في وزارة<br />
الصحة الدكتور عبد الله عسيري قوله إن وزارة الصحة أطلقت<br />
مشاريع تعقيم تابعة للمنشآت الصحية في جميع مناطق اململكة<br />
حتت مسمى "مراكز التعقيم"، وتعتبر هذه املراكز األولى في<br />
السعودية ومبيزانية تقدر بخمسمائة مليون ريال. وكشف<br />
عسيري أن إنشاء املراكز سيتم خالل الستة األشهر املقبلة،<br />
وأوضح أن املشروع يستهدف القضاء على فشل عمليات<br />
التعقيم مما كان يتسبب في إصابات التهابات ما بعد العمليات<br />
اجلراحية التي تتسبب فيها األدوات اجلراحية. وأضاف أن<br />
مكافحة العدوى وضعت دراسة على 249 مستشفى ومركزا<br />
صحيا في جميع مدن اململكة شملت مراكز األسنان ومراكز<br />
الكلى، حيث حصرت الدراسة احتياجات وحدات التعقيم<br />
اإلصابة بالسمنة واضطرابات األيض من خلالل التأثير على بعض<br />
املستقبالت الببتيدية والعصبية والتي تعرف باسم "y" و "y2"، وأكد<br />
الباحثون أنهم قد يستغلون تلك املعطيات في منع اإلصابة بتلك<br />
األضرار ، حتى وإن لم يتم منع التوتر والضغوط أثناء احلمل، وذلك<br />
من خالل التأثير على تلك املستقبالت.<br />
500 مليون ريال قيمة مشاريع تعقيم تابعة للمنشآت<br />
الصحية بالمملكة<br />
املتواضعة داخل املراكز الصحية ومعرفة النواقص بداخلها من<br />
أجل دعمها وتطويرها، ورصدت الدراسة عدد املستشفيات التي<br />
تكون بحاجة إلنشاء "مراكز تعقيم" مستقلة أو وحدات تعقيم<br />
في نفس املنشأة. وأكد عسيري أن هناك بعض املناطق في<br />
السعودية ستشهد إنشاء أكثر من "مركز للتعقيم" تخدم أكثر<br />
من منشأة صحية داخل املدينة الواحدة حسب عدد املنشآت<br />
الصحية داخل كل منطقة، موضحا أن مراكز التعقيم املزمع<br />
إنشاؤها عبارة عن مراكز على مواصفات عاملية تتضمن توفير<br />
أماكن لتعقيم األجهزة واألدوات الطبية املستخدمة في العمليات<br />
اجلراحية، مشيرا إلى أن مراكز التعقيم سيخصص لها كوادر<br />
صحية للعمل في إجراء عمليات التعقيم بعد إحلاقهم في دورات<br />
تدريبية خاصة في عملية التعقيم. وبدأت الوزارة في إعداد برامج<br />
تدريب ملوظفني على التشغيل الذاتي الستقطابهم وتدريبهم.<br />
12<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
صحتك بالدنيا<br />
الصوم مفيد لمرضى ارتفاع الكولسترول<br />
إبراهيم عرفات - القاهرة:<br />
أوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب باملعهد القومي<br />
للقلب أن الكولسترول عندما يرتفع مستواه باإلضافة إلى<br />
ثالثى اجللسريد وهو نوع من أنواع الدهون أيضاً في الدم،<br />
تزيد بالتالي نسبة الدهون التي حتتوي على الكولسترول في<br />
األوعية الدموية. حيث يفيد الصوم في عالج الكولسترول<br />
الذي يعد أحد أنواع الدهون التي يحتاجها اجلسم لبناء<br />
الصحة السليمة. كما أن الكولسترول من العوامل املهمة<br />
جداً في تكوين أغشية اخلاليا، وهو عنصر حيوي في<br />
تكوين جميع خاليا اجلسم وعملها<br />
ومع مرور الوقت تقوم هذه الدهون الزائدة بسد الشرايني<br />
وتضييقها، وبالتالي تهدد كمية تدفق الدم في اجلسم<br />
وتتسبب في حدوث ما يسمى ب"تصلب الشرايني".<br />
وللصيام فوائد منها السيطرة على الكولسترول العالي<br />
في الدم، من خالل االمتناع عن التدخني والذي يسبب<br />
تدمير جدار األوعية الدموية في اجلسم ويجعلها أكثر<br />
عرضة لتكوين كتل دهنية، كما يساعد التدخني أيضاً<br />
على خفض نسبة )HDL( في الدم إلى %15، وتغيير<br />
نظام احلياة والذي مينحه الصوم وهو اخلطوة األولى<br />
لتحسيني مستوى الكولسترول وثالثي اجللسريد في<br />
الدم، حيث تتضمن اخلطوات التي ميكن إتباعها خالل<br />
شهر رمضان تتمثل في توفير نظام تغذية سليم، والقيام<br />
بالتمارين الرياضية.<br />
فمعظم املصابني بارتفاع الكولسترول يتم تشخيصهم<br />
عندما يجرى لهم الطبيب اختباراً للكولسترول كجزء من<br />
فحص روتيني، فإذا كنت مصاباً بارتفاع الكولسترول<br />
فسوف حتتاج أن يجرى لك هذا االختبار بتكرار<br />
أكثر، وكذلك إذا كنت تدخن، فاطلب العون من طبيبك<br />
ملساعدتك على اإلقالع عن التدخني. فأخطار التدخني<br />
تكون أشد إذا كان الكولسترول في الدم مرتفعاً.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
13
األخبار:<br />
الموافقة على دواء كيبرولس لسرطان الدم<br />
عرفات نعمان<br />
وافقت مؤسسة الغذاء والدواء األمريكية على دواء جديد<br />
لعالج املصابني بسرطان الدم في مراحله املتقدمة والذين لم<br />
يستجيبوا لدواءين آخرين على األقل. يعالج دواء كيبرولس<br />
النقيوم املتعدد وهو من أشكال السرطان التي تسبب<br />
منو أورام في نخاع العظم ومنع إنتاج خاليا دم طبيعية.<br />
املصابيني بهذا املرض لديهم تعداد خاليا دم حمراء قليل<br />
وأكثر احتماال لإلصابة بالعدوى والنزيف املفرط. ووافقت<br />
مؤسسة الغذاء والدواء األمريكية على الدواء للمرضى الذين<br />
قاموا بتجربة دوائني آخرين على األقل مبا فيهم دواء فيلكاد<br />
واألدوية األخرى التي تعزز اجلهاز املناعي. وقامت الشركة<br />
املصنعة بدراسة الدواء على 266 مريض مصاب بالنقيوم<br />
املتعدد في مراحله املتطورة والذين استخدموا دواء فيلكاد<br />
وثاليدوميد في عالجهم من قبل. وحوالي %23 من املرضى<br />
واجه اختفاء تاماً أو جزئياً في األورام لديهم واستمرت<br />
اآلثار املثالية ملدة 8.7 أشهر. وأصيب %30 من املرضى بآثار<br />
جانبية للدواء مبا في ذلك التعب وارتفاع درجة احلرارة وقصر<br />
التنفس واإلسهال. وقد قامت شبكة fox news بنشر نتيجة<br />
هذه الدراسة.<br />
د. سيد ديغم<br />
عقار جديد لعالج اعتالل شبكية العين المصاحب<br />
لمرض السكري<br />
متكن مجموعة من الباحثني بجامعة ميتشيجن في الواليات<br />
املتحدة األمريكية، من اكتشاف مركب جديد لعالج اعتالل<br />
الشبكية املصاحب ملرض السكر، والتي تعد أحد أهم األسباب<br />
املؤدية لإلصابة بالعمى في معظم دول العالم.<br />
ويعد اعتالل الشبكية اخلاصة بالعني وتلفها أحد<br />
أبرز األعراض املصاحبة ملرض السكر نتيجة<br />
لالرتفاع املزمن ملستوى اجللوكوز بالدم والتهاب<br />
األعصاب وكنتيجة النتشار عوامل االلتهاب<br />
باجلسم كله.<br />
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />
Journal" ،"Biochemical وذلك بالعدد الصادر في<br />
السابع والعشرين من شهر يوليو املاضي.<br />
وأشارت الدراسة إلى أن العقار اجلديد يحمى العني عن<br />
طريق تثبيطه أحد البروتينات وعوامل النمو الذي يعرف باسم<br />
،"VEGF" حيث يقوم املركب بإيقاف التفاعالت العكسية<br />
الضارة التي يحدثها هذا البروتني على شبكية<br />
العني.<br />
ويستخدم العقار اجلديد آليتيني هامتني في<br />
عالج اعتالل الشبكية، حيث يقوم بتثبيط عملية<br />
االلتهابات، وتقوية احلاجز الدموي الذي يحمى<br />
شبكية العني.<br />
ولفتت الدراسة إلى أن تلك النتائج مبشرة جدا<br />
وسينتهي الباحثون من مراحل تطوير العقار وخروجه إلى<br />
النور خالل أعوام.<br />
14<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
مريض السكري<br />
يف املشاعر<br />
املقدسة<br />
كيف تستعد لأداء فريضة احلج؟<br />
لأداء الفريضة دون متاعب صحية<br />
حمتويات حقيبة الأدوية ملريض السكري<br />
كيف حتافظ على عينيك اأثناء احلج؟<br />
مريض السكري يف املشاعر املقدسة<br />
مريض السكري.. ومناسك احلج والعمرة..<br />
الأطباء ينصحون .. احلاج مريض السكري..<br />
حتذير للمرضى والأصحاء.. ل تفرطوا يف اأكل اللحوم..<br />
اأمراض موسم احلج .. وكيفية الوقاية منها
استعدادات أولية<br />
إبراهيم يحيى جدة:<br />
يستعد املسلمون في شتى بقاع األرض هذه األيام ألداء فريضة احلج وزيارة األماكن املقدسة، وبسبب زيادة االزدحام<br />
خلال احلج وزيادة اجلهد تزداد احتماالت اإلصابة باألنفلونزا والتهاب السحايا وغيرها من األمراض املعدية يتساءل<br />
املرضى عن االحتياطات التي يجب عليهم اتباعها خلال احلج.<br />
عزيزي الحاج مريض السكري..<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
كيف تستعد ألداء فريضة الحج؟<br />
وقد وفرت حكومة اململكة العربية السعودية كل السبل التي<br />
تساعد احلجاج إلمتام مناسكهم بكل يسر وسهولة، ومن<br />
ضمنها اخلدمات الصحية املتميزة واملجانية لكل احلجاج،<br />
فهنا املاء النقي املبرد املتوفر في كل مكان، وهناك دورات<br />
املياه النظيفة، كما ضمنت أن تكون اخلدمات التجارية<br />
األساسية في متناول اجلميع دون زيادة في األسعار،<br />
كما يوفر أهل اخلير الكثير من الطعام والشراب<br />
املجاني الذي يوزع في كل مكان، وهذه نعم<br />
من الله بها علينا ووفق هذه الدولة املباركة<br />
للقيام بها.<br />
بعض احلجاج يأخذهم احلماس واالندفاع<br />
واالجتهاد الزائد في أداء مناسك احلج<br />
بحيث يصل األمر إلى تكليف النفس ماال<br />
تطيق مع عدم احلاجة لذلك، وتكون النتيجة<br />
لألسف إصابة احلاج مبشكلة صحية تقعده عن<br />
إكمال مناسك احلج أو بعضها، وهنا أعرض لبعض<br />
املالحظات الصحية املهمة للحجاج التي يجب أخذها بعني<br />
االعتبار..<br />
وسنركز حديثنا في هذا املقال إلى قسمني: في القسم األول<br />
سنوجه نصائح عامة لكل احلجاج، والقسم الثاني سنركز<br />
على املرضى املصابني باألمراض التنفسية املزمنة.<br />
كما أسلفنا سابقا فإن االزدحام وكثرة الزائرين من مناطق<br />
تنقل األمراض<br />
النفسية المعدية<br />
في الحج بسبب<br />
االزدحام الشديد<br />
مختلفة من العالم وبسبب اإلجهاد فإن احتماالت انتقال<br />
األمراض التنفسية املعدية يزداد في احلج وخاصة األمراض<br />
الفيروسية مثل األنفلونزا. لذلك ينصح الذين ينوون الذهاب<br />
إلى احلج باحلصول على اللقاحات الواقية من بعض األمراض<br />
قبل الذهاب إلى احلج مبا ال يقل عن 10أيام حتى يتمكن<br />
جهازهم املناعي من تكوين األجسام املضادة الالزمة<br />
للدفاع عن اجلسم. ومن اللقاحات املتوفرة<br />
واملفيدة التي ننصح احلجاج باحلصول<br />
عليها لقاح األنفلونزا ولقاح التهاب<br />
السحايا. وكال اللقاحني ليس لهما آثار<br />
جانبية تذكر ويعمالن مبشيئة الله على<br />
حماية اجلسم من اإلصابة باملرض بنسبة<br />
كبيرة. كما ننصح احلجاج باالبتعاد قدر<br />
اإلمكان عن األماكن الضيقة سيئة التهوية<br />
واحلرص على السكن في أماكن جيدة التهوية،<br />
ألن التهوية اجليدة تقلل من تركيز امليكروبات في الهواء<br />
املستنشق ومن ثم تقلل من احتمال اإلصابة بالعدوى.<br />
كما ننصح احلاج الذي يصاب بارتفاع في احلرارة أو<br />
السعال أن يسارع مبراجعة أقرب مركز صحي أو طبيب<br />
حملة احلج املرافق. وتصلنا أسئلة كثيرة تسأل عن جدوى<br />
استخدام الكمامات الواقية املتوفرة في األسواق والتي تغطي<br />
األنف والفم. ونحن ننصح احلجاج املصابني باألنفلونزا أو<br />
16 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
الزكام باستخدام هذه الكمامات ألن هذا قد يقلل من فرص نقلهم<br />
العدوى للحجاج اآلخرين. أما بالنسبة لبقية احلجاج ومدى فعالية<br />
استخدام الكمامات املتوفرة في األسواق للوقاية من العدوى فإنه<br />
ال توجد دراسات طبية توثق مدى فعالية ذلك ولكني شخصيا ال<br />
أرى ضررا من استخدام الكمامات ألنها قد تنفع. واحلج فرصة<br />
أخرى للمدخنني لإلقالع عن التدخني.<br />
أما بالنسبة للمرضى املصابني بأمراض التنفس املزمنة مثل<br />
الربو وانسداد الشعب الهوائية املزمنة وتكيسات القصيبات<br />
الهوائية فإن عليهم:<br />
• مراجعة أطبائهم قبل السفر على احلج بفترة كافية للحصول<br />
على اإلرشادات الالزمة كل حسب حالته.<br />
• نؤكد على هؤالء املرضى ضرورة احلصول على لقاح األنفلونزا<br />
قبل الذهاب للحج، ألن احتماالت اإلصابة الشديدة لديهم أعلى<br />
من غيرهم، كما أن احتمال ظهور مضاعفات العدوى تكون أكثر<br />
من غيرهم من األصحاء.<br />
• عليهم التأكد من أخذ أدويتهم كاملة معهم خالل احلج والتأكد<br />
من أخذها بصورة منتظمة حسب توصيات الطبيب.<br />
• ويفضل أن يكون لدى املريض تقرير مختصر عن حالته واألدوية<br />
التي يتناولها وأن يحمل هذا التقرير معه بصورة مستمرة، أو<br />
حمل بطاقة خاصة تبني تشخيص املرض لكل مريض مصاب<br />
مبرض معني لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابته مبكروه ال<br />
قدر الله.<br />
• في حال وجود طبيب خاص مرافق للحملة فإن على املريض أن<br />
يعطي الطبيب معلومات كاملة عن حالته قبل بدء احلج.<br />
• يجب على احلاج احلصول على قدر كاف من الراحة قبل وبعد<br />
عمل أي منسك من مناسك احلج.<br />
• ينصح مرضى الربو بتناول البخاخ املوسع للشعب قبل القيام بأي<br />
جهد، وأن يكون البخاخ في حوزتهم بصورة مستمرة الستخدامه<br />
في حال ازدياد األعراض.<br />
• ينصح احلاج املصاب بأمراض التنفس املزمنة بالتوجه إلى<br />
أقرب مركز صحي مبكرا في حال ازدياد األعراض، وعدم جتاهل<br />
األعراض األولية، ألن التأخر في احلصول على العناية الطبية قد<br />
يكون له آثار خطيرة جدا.<br />
• على احلجاج الذين يستخدمون أجهزة مساعدة للتنفس أو<br />
األكسجني املنزلي أن يستمروا في استخدامها خالل احلج، وأن<br />
يتم ترتيب ذلك مبكرا مع بعثة احلج.<br />
• التغير السريع في درجات احلرارة قد يؤثر على التنفس،<br />
لذلك ينصح مرضى اجلهاز التنفسي بتجنب التغير السريع في<br />
درجات احلرارة.<br />
• تناول السوائل وجتنب اجلفاف ألن اجلفاف يزيد من أعراض<br />
اجلهاز التنفسي.<br />
• محاولة أداء مناسك احلج في الفترات التي يخف فيها االزدحام<br />
قدر اإلمكان.<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 17 2012
أهم الوصايا<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
يتوجه املسلمون الذين يفدون من كل بقاع األرض بعد أيام إلى املشاعر املقدسة ألداء فريضة احلج، وألن الوقاية<br />
خير من العلاج فإن التوعية تلعب دورا هاما في جتنب ضيوف الرحمن كل ما يهدد صحتهم أو يعوق نسكهم . )طبيب<br />
السكري( ومن خلال صفوة من األطباء املتخصصني تضع أبرز الوصايا املقدمة حلجاج بيت الله احلرام انطاقا من<br />
مبدأ “درهم وقاية خير من قنطار علاج حتى يتمكنوا من أداء النسك بلا متاعب صحية.<br />
ألداء الفريضة دون متاعب صحية<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
تطعيم الشوكية والحقيبة الطبية<br />
أهم الوصايا قبل التوجه للحج<br />
تطعيم الشوكية<br />
شددت استشارية الفيروسات املمرضة وعضو هيئة التدريس<br />
في جامعة طيبة الدكتورة إلهام طلعت قطان، على ضرورة<br />
التطعيم ضد احلمى الشوكية قبل التوجه إلى املشاعر املقدسة<br />
ألداء فريضة احلج وخصوصا الذين يعملون في مواقع احلج،<br />
وبينت أن الصحة توفر اللقاح حلجاج الداخل والعاملني<br />
الصحيني في قطاع احلج مجانا.<br />
وأضافت، احلمى الشوكية عدوى تسبب<br />
التهاب الغشاء الذي يحيط باملخ واحلبل<br />
الشوكي، وهي إما بكتيرية أو فيروسية،<br />
والعدوى البكتيرية هي أكثر مسببات<br />
اإلصابة بهذا املرض شيوعاً، وأن العدوى<br />
تنتقل إلى الشخص السليم باملخالطة<br />
املباشرة للمريض حامل امليكروب عن طريق<br />
إفرازات األنف والرذاذ والبصاق من فم املريض،<br />
وتتم العدوى غالباً في األماكن املزدحمة والغرف املغلقة، حيث<br />
تنتقل اجلراثيم إلى أغشية الدماغ عن طريق الدم.<br />
قطان أشارت إلى أن مرض احلمى الشوكية أو التهاب<br />
السحايا يعتبر حالة طبية طارئة وخطيرة تستدعي دخول<br />
املريض فوراً للمستشفى، كذلك السرعة في إعطاء العالج<br />
تجنب اإلجهاد<br />
واالنفعاالت النفسية<br />
وقاية لمرضى<br />
القلب<br />
إلنقاذ املريض، حيث يتم أخذ عينة من السائل النخاعي<br />
الشوكي عن طريق العمود الفقري، ويبدأ العالج فوراً، وعندما<br />
تظهر نتيجة الفحص والزراعة للبكتريا، يتم إعطاء الدواء على<br />
ضوء النتيجة املختبرية، ولذا فإن خير نصيحة هي التطعيم<br />
ضد احلمى الشوكية وهو من أهم االشتراطات الصحية<br />
لوزارة الصحة ألداء فريضة احلج.<br />
نصائح للحوامل<br />
ورأت الدكتورة ميسون األدهم استشارية<br />
النساء والوالدة أن إمكانية أداء املرأة<br />
احلامل لفريضة احلج تتوقف على حالتها<br />
الصحية وعلى تقرير الطبيبة، الفتة إلى<br />
أن “االستطاعة” هي شرط أساسي في<br />
صحة احلج، واالستطاعة هنا تشمل االستطاعة<br />
الصحية ثم احلالة املادية واالجتماعية، وأوضحت أن<br />
احلمل في حد ذاته ال يعتبر حالة مرضية تعيشها املرأة إال في<br />
بعض احلاالت القليلة التي يكون لدى املرأة احلامل مضاعفات<br />
مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم أو وجود سكر مرتفع في الدم<br />
أو نزول املشيمة أو والدة مبكرة أو ضعف في منو اجلنني أو<br />
غيرها من احلاالت املرضية، وفي هذه احلالة يستحسن تأجيل<br />
18 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أداء الفريضة للعام القادم.<br />
وتتناول الدكتورة ميسون مراحل احلمل فتشير إلى أن فترة الثالثة<br />
أشهر األولى تعد أهم فترة في تكّون اجلنيني لذا من األفضل أن<br />
تبتعد املرأة احلامل عن جميع امليكروبات املعدية واألدوية غير<br />
الالزمة حتى التطعيم ضد معظم األمراض، وضرورة الراحة وتناول<br />
السوائل والعصيرات الطازجة، وطبعاً هناك خطر من اإلجهاض<br />
إذا تعرضت املرأة إلى اإلرهاق الشديد والتعب واجلفاف، أما خالل<br />
الفترة الوسطى من 6-4 فإن هذه الفترة تعد الفترة الذهبية للحمل<br />
وتكون عادة احلامل نشيطة وتستطيع خالل هذه<br />
الفترة أخذ أقراص احلديد والفيتامينات، وعلى<br />
املرأة احلامل التي تتوجه للحج أن تكثر<br />
من شرب السوائل تفادياً للجفاف، مع<br />
احلرص على أخذ التطعيم ضد احلمى<br />
الشوكية “جرعة واحدة” وتطعيم ضد<br />
التيتانوس “جرعتان”، وفي الفترة الثالثة<br />
من احلمل وهي من 9-7 تكون املرأة ثقيلة<br />
ولديها تورم في األقدام وجميع أعضاء اجلسم،<br />
وقد تكون عرضة للوالدة املبكرة لذا عليها الراحة<br />
قدر املستطاع وعمل التحاليل الالزمة الكتشاف نقص الدم أو وجود<br />
سكر احلمل، وينصح للمرأة احلامل في األشهر األخيرة في احلج<br />
أن تتعرف على وجود أقرب مركز صحي لها في أول وصولها حتى<br />
تذهب إليه إذا ما دعت احلاجة .<br />
أقراص<br />
الحديد والفيتامينات<br />
ضرورية للحاجة<br />
الحامل<br />
األمراض المعدية<br />
واعتبرت استشارية األمراض املُعدية الدكتورة نسرين الشربيني أن<br />
كل شعيرة من شعائر احلج حتتاج إلى اتخاذ االحتياطات الصحية<br />
الالزمة، ومن تلك الشعائر احللق أو التقصير بعد الفراغ من شعيرة<br />
السعي وقبل التحلل من اإلحرام، مشيرة إلى أن عدداً من الذين<br />
يقومون بحالقة رؤوس احلجاج يستخدمون أدوات حالقة ملوثة أو<br />
سبق استخدامها وبالتالي فإن الدم الذي يعلق على هذه الشفرات،<br />
والذي قد يكون من شخص مصاب بأحد الفيروسات التي تنتقل<br />
عن طريق الدم كالتهاب الكبد الفيروسي )ب( و)ج( وفيروس نقص<br />
املناعة املكتسب، قد يؤدي إلى احتمالية انتقال العدوى ألشخاص<br />
أصحاء.<br />
ونصحت كل حاج بإحضار أدوات احلالقة الشخصية له إن<br />
أمكن، وعدم استعمال شفرة حالقة سواء يدوية أو كهربائية سبق<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 19 2012
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
السوائل تجنب<br />
الجفاف ومأكوالت<br />
الدهون ترهق<br />
المعدة<br />
استخدامها في أي مرحلة من مراحل احللق أو التقصير على اإلطالق، مؤكدة على ضرورة<br />
قيام احلالق بغسل يديه باملاء والصابون قبل الشروع في احلالقة.<br />
وأشارت الدكتورة نسرين إلى أنه في حالة عدم توفر شفرات جديدة لكل حالقة يجب تطهير<br />
أدوات احلالقة املستخدمة باملطهرات املعروفة وبالطريقة الصحيحة، وذلك بعدم تغطيسها<br />
باحمللول املطهر الذي قد سبق استخدامه للتعقيم مسبقا، حيث إن املعقم يفقد فعاليته<br />
القاتلة للميكروبات مع إعادة استخدامه، ثم يتم تعقيم هذه األدوات بجهاز أشعة صغير قبل<br />
استعمالها إن أمكن.<br />
ولفتت الدكتورة نسرين االنتباه إلى ضرورة عدم رمي مخلفات احلالقة مثل األمواس على<br />
األرض ألنها قد تسبب في جرح أقدام احلجاج وغيرهم وإلى انتقال األمراض املعدية التي<br />
باإلمكان جتنبها بسهولة إذا ما اتبعت طرق الوقاية الالزمة.<br />
تكرار استخدام<br />
شفرات الحالقة<br />
يساعد على<br />
انتقال العدوى<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
مرضى السكري<br />
وقالت استشارية الباطنة والغدد الصماء والسكري الدكتورة صفية بنت مراد الشربيني أن<br />
مريض السكري الذي يريد تأدية فريضة احلج بدون مشاكل صحية يجب عليه بذل بعض<br />
املجهود للتحكم في مستوى السكر بالدم، مشيرةً إلى أن االنتظام على احلمية والتمارين<br />
الرياضية وأقراص خفض السكر أو األنسولني للذين يعاجلون به له األثر األكبر في أداء<br />
هذا النسك العظيم بسهولة وأمان إن شاء الله.<br />
ودعت كل مريض سكري يرغب في احلج إلى حمل بطاقة التعريف مبرضه بحيث تكون<br />
إلكترونية وتتضمن أهم املعلومات التي توضح حالة املريض وجرعة الدواء احملددة له.<br />
وذكرت الدكتورة صفية الشربيني أن املستوى املقبول لسكر الدم هو 80 130 ملجم/<br />
20
دس ليتر إذا كان املريض صائما، وأقل من 180 بعد األكل<br />
بساعتني.<br />
وشددت استشارية الباطنة والغدد الصماء والسكري على ضرورة<br />
قيام مريض السكري مبراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن<br />
إذا ما شعر بأعراض انخفاض أو ارتفاع السكر أو إذا أصيب<br />
مبرض آخر عرضي مثل ارتفاع درجة احلرارة أو اإلسهال مع<br />
التبول الشديد ألن نسبة السكر ترتفع في حالة اإلصابة مبثل<br />
هذه األعراض.<br />
أما فيما يخص احلقيبة الطبية التي يجب أن ترافق مريض<br />
السكري فقد شددت الدكتورة الشربيني على أنه يجب أن تتضمن<br />
كمية كافية من األدوية سواء كانت على شكل أقراص أو جرع<br />
أنسولني وأن حتتوي على جهاز حتليل السكر سواء ملن يأخذ<br />
حبوب أو جرعات أنسولني، باإلضافة إلى شراء كمية كافية من<br />
األشرطة، مشددة على أنه على املرضى الذين يأخذون أنسولني<br />
حتديدا يجب أن يجروا حتليل مستوى السكر ما ال يقل عن 4<br />
مرات في اليوم.<br />
ونصحت الشربيني بأن تتضمن احلقيبة الطبية أيضاً بطاريات<br />
إضافية ومسحات طبية باإلضافة إلى باقي أدوية املريض السيما<br />
إذا كان مصابا بأمراض مزمنة أخرى خاصة وأن مرضى السكري<br />
غالباً ما يعانون من األمراض املزمنة.<br />
أشعة الشمس<br />
ونصحت استشارية طب األسرة واملجتمع الدكتورة منيرة بارجاء<br />
ضيوف الرحمن على أخذ التطعيمات )احلمى الشوكية( قبل احلج<br />
بفترة متتد إلى أسبوعني، وأخذ األدوية الوقائية سواء ألمراضهم<br />
املزمنة أو األمراض العادية التي قد تصيبهم أثناء احلج وعلى<br />
سبيل املثال مرضى الضغط والسكري أو مرضى الكلى أو القلب،<br />
فمن املفترض أن يكونوا محملني بعالجاتهم الكافية، باإلضافة إلى<br />
أهمية تخزين األدوية بطريقة جيدة، ومن املهم أيضًا قيامهم بزيارة<br />
طبيبهم قبل ذهابهم لتأدية احلج من أجل التأكيد على مقدرتهم<br />
الصحية ألداء فريضة احلج.<br />
وبينت الدكتورة بارجاء أن على األشخاص املصابني بالسمنة<br />
الزائدة احلرص على عدة عوامل، موضحة أن السمنة في حد<br />
ذاتها تعد من األمراض احلديثة وال نستطيع أن مننع املصاب بها<br />
من احلج، لكن يجب عليه حتسني لياقته قبل احلج؛ ألنه إن لم يكن<br />
جسمه معتادًا على احلركة وفوجئ بها أثناء املناسك، فإن ذلك<br />
سيحمل قلبه وبدنه جهدًا كبيرًا.<br />
كما أن تعرضه ألشعة الشمس وحرارتها قد يعرضه بنسبة تزيد<br />
على غيره لإلصابة بالتسلخات واألمراض اجللدية بسبب احتكاك<br />
اجللد ببعضه، لذا يجب عليه استخدام الكرميات املرطبة.<br />
ومضت الدكتورة منيرة قائلة “احلاج بحاجة إلى التهيئة النفسية<br />
قبل أدائه مناسك احلج، إذ أن التهيئة النفسية للحاج تكمن في<br />
معرفة معلومات عن احلج وكيفية أدائه، ألن كثيرًا من احلجاج<br />
يصدمون بواقع يختلف عما يتصورونه ذهنيًا، لذا يجب اللجوء<br />
إلى املشايخ أو من قاموا قبلهم باحلج من أجل اكتساب اخلبرة<br />
واملعرفة اجليدة”.<br />
وتابعت بارجاء: “عادة عندما يصاب احلاج بالنزالت املعوية التي<br />
تكون عادة إسهاالً وقد يصاحبها قيء، في حالة وجود إسهال<br />
فقط من املهم أن يعوض جسمه بالسوائل بشكل كافٍ سواء كانت<br />
مياهًا أو عصائر لكي يعوض اجلسم جميع ما فقده، ويتجنب<br />
التعرض ألشعة الشمس قدر املستطاع لتالفي التعرق الذي قد<br />
يؤدي إلى اجلفاف”.<br />
وأشارت بارجاء إلى عدم وجود نظام غذائي موحد يجب أن يتبعه<br />
كل احلجاج؛ ألن ذلك يعتمد على طبيعة جسم كل إنسان، على<br />
سبيل املثال اإلنسان الصحي الذي ال يعاني أي أمراض فننصحه<br />
بتناول طعامه بشكل طبيعي لكن الشخص املصاب مبرض القلب<br />
مثالً يجب عليه تقليل األمالح والدهون، ومرضى السكري يجب<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 21 2012
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
عليهم احملافظة على حمية السكري، ومرضى الضغط كذلك،<br />
ومرضى الكلى يجب عليهم اإلكثار من كمية السوائل واإلقالل<br />
من األمالح لكي يحصلوا على جسم صحي قبل ذهابهم ألداء<br />
مناسك احلج.<br />
مرضى القلب<br />
واعتبر الدكتور مهيب العبدالله استشاري أول قلب أن<br />
مرضى القلب يستطيعون تأدية فريضة احلج بشرط أن<br />
تكون حالتهم الصحية مستقرة، وبعد استشارة أطبائهم قبل<br />
تأدية الفريضة بفترة زمنية كافية، منوهاً بأن مرضى القلب<br />
الذين يُنصحون بعدم احلج في الوقت الراهن هم املرضى<br />
الذين أصيبوا بجلطات قلبية حديثا، أو املرضى الذين ظهرت<br />
عليهم أعراض قلبية جديدة مثل آالم الصدر وضيق التنفس،<br />
أو املرضى الذين أجريت لهم عمليات قلبية مفتوحة حديثا،<br />
وأخيرا املرضى الذين هم على قائمة إجراء عمليات قلبية<br />
مفتوحة، انطالقا من قوله تعالى “وَلِلّهِ عَلَى النَ ّاسِ حِ جُّ الْبَيْتِ<br />
مَنِ اسْتَطَ اعَ إِلَيْهِ سَبِيالً”.<br />
ونصح الدكتور مهيب مرضى القلب الراغبني في أداء مناسك<br />
احلج بضرورة أخذ التطعيمات الالزمة مثل تطعيم احلمى<br />
الشوكية وتطعيم األنفلونزا ألن مرضى القلب وخاصة من<br />
لديهم ضعف في عضلة القلب يعانون أكثر من غيرهم في حالة<br />
إصابتهم باألنفلونزا التي قد تتسبب في تعرضهم لهبوط في<br />
القلب.<br />
وشدد العبدالله على ضرورة أخذ مريض القلب الذي ينوي احلج<br />
لكميات من األدوية تكفيه حتى بعد االنتهاء من أداء الفريضة،<br />
واحلرص على تناول األدوية بانتظام وعدم التوقف عن أخذها<br />
مهما كانت األسباب إال حتت إشراف الطبيب، فيما أكد على<br />
ضرورة أن يحمل مرضى تصلب الشرايني التاجية أقراص<br />
النيتروجلسرين باستمرار، وهي حبة توضع حتت اللسان<br />
الستخدامها وقت حدوث ألم في الصدر ال سمح الله.<br />
ونصح من لديهم مشاكل في القلب احلرص على جتنب اإلجهاد<br />
الذهني والبدني واالنفعاالت النفسية قدر االستطاعة، واالهتمام<br />
بنوعية الغذاء واحلرص على التقليل من تناول امللح في الطعام<br />
مع االبتعاد قدر اإلمكان عن أكل الدهون.<br />
وحذر الدكتور مهيب مرضى القلب من إهمال األوجاع التي<br />
قد يشعرون بها ونصحهم بضرورة مراجعة أقرب مستشفى<br />
أو مركز صحي في حالة تكرار حدوث ألم شديد وعدم اختفائه<br />
بالرغم من أخذ الدواء.<br />
22 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
حقيبة السكري..<br />
محتويات حقيبة األدوية<br />
لمريض السكري<br />
د. عبد العليم محمد<br />
< من الضروري احملافظة على نظافة القدمني أثناء<br />
السفر وذلك بغسلهما باملاء الدافئ واحلرص على<br />
عدم إصابتهما بالرضوض أو اجلروح أو احلروق.<br />
< عدم اجللوس بوضعية القرفصاء فترة زمنية طويلة،<br />
وذلك للسماح بجريان الدم في أعضاء اجلسم كاملةً<br />
وبخاصة القدمني.<br />
< مالحظة أعراض ارتفاع أو هبوط سكر الدم أثناء<br />
قيادة السيارة.<br />
< عدم قيادة السيارة عند الشعور باإلعياء، أو عدم<br />
التركيز أو النعاس أو زغللة البصر، وترك القيادة<br />
لشخص آخر عند ظهور هذه األعراض.<br />
< التوقف عن قيادة السيارة عند ظهور أعراض هبوط<br />
سكر الدم، واملبادرة سريعاً ملعاجلة نقص السكر في<br />
الدم، وعدم معاجلة احلالة أثناء قيادة السيارة.<br />
< التوقف عن قيادة السيارة عند الرغبة بإجراء<br />
حتليل سكر الدم.<br />
محتويات حقيبة األدوية ملريض السكري أثناء<br />
السفر للحج<br />
< بطاقة تعرف بإصابتك بالداء السكري الستعمالها<br />
عند الطوارئ.<br />
< التقرير الطبي املعد من قبل طبيبك املعالج أو<br />
املركز الذي يقدم لك عالج السكري.<br />
< كمية كافية من األنسولين أو احلبوب اخلافضة<br />
لسكر الدم التي وصفها لك طبيبك.<br />
< حافظة ميكن أن يوضع فيها بعض اجلليد<br />
للمحافظة على األنسولني من التلف أثناء السفر<br />
في األيام احلارة، ريثما يتم الوصول إلى مكان<br />
اإلقامة، حيث يودع األنسولني فوراً في باب<br />
البراد.<br />
< من الضروري حمل وسائل حلقن<br />
األنسولني من محاقن أو قلم حقن مع رؤوس<br />
اإلبر ومواد مطهرة وقطن.<br />
< جهاز قياس سكر الدم مع عدد من علب شرائط<br />
التحليل تكفي لفترة السفر واحلج، ومبعدل 4<br />
شرائط حتليل لليوم الواحد، مع عدد كاف من<br />
الواخزات.<br />
< علبة شرائط خاصة للكشف عن اخللون في<br />
البول.<br />
< بعض احللوى أو قوالب السكر أو سكر جل<br />
)قطر( والتي قد يحتاجها مريض السكري ملعاجلة<br />
هبوط سكر الدم بسرعة.<br />
* )استشاري باطنة ) مستوصف األمل<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
23
عيون الحجيج<br />
كيف تحافظ على عينيك<br />
أثناء الحج<br />
إبراهيم يحيى جدة:<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
لقد حبانا الله تعالى نعمة كبيرة<br />
هي نعمة اإلبصار، وعلينا حمايتها<br />
واحملافظة عليها خصوصا أثناء احلج<br />
من أشعة الشمس والغبار، وهناك<br />
بعض النصائح واحملاذير التي يجب<br />
أن تراعى لسلامة أعيننا وبخاصة<br />
في موسم احلج واالزدحام الشديد،<br />
فعلينا بالنظافة العامة مع غسل<br />
العينني باملاء الفاتر، مع عدم استعمال<br />
أدوات الغير من مناشف وغيرها، ثم<br />
لبس النظارات الشمسية حتى نحمي<br />
عيوننا من األشعة فوق البنفسجية<br />
الضارة للعني خصوصً ا إذا تعرضت<br />
العني لها لفترات طويلة.<br />
ضرورة<br />
تجنب الوقوف لمدة<br />
طويلة تحت أشعة<br />
الشمس<br />
24 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
التهابات الملتحمة ومرضى السكري والضغط:<br />
التقت مجلة )طبيب السكري( الدكتور أرشد منكابو استشاري<br />
الشبكية واجلسم الزجاجي مبراكز )االستشاريون لطب العيون(<br />
بجدة الذي أكد على أهمية جتنب احلجاج الزحام الشديد للوقاية<br />
من األمراض التي تنتشر أثناء موسم احلج وأهمها التهابات<br />
امللتحمة نتيجة الزحام الشديد, ويسببه فيروس االدينوفيرس،<br />
وتكمن خطورة هذه االلتهابات في سهولة انتقالها من حاج آلخر<br />
وتتمثل أعراضه في احمرار العني وحدوث إفرازات بها، وشعور<br />
احلاج بألم في عينيه وقد يصاحب ذلك زغللة في احلاالت احلادة<br />
وتورم بالغدد اللمفاوية، ويجب على املريض في هذه احلالة بتجنب<br />
أوال أسباب اإلصابة بالعدوى واستعمال األدوية والقطرات التي<br />
يصفها الطبيب.<br />
وشدد الدكتور أرشد على مرضى السكري قائال: يجب على<br />
مرضى السكري فحص الشبكية قبل التوجه للحج مع التأكيد<br />
بتناولهم أدوية السكر، واتباع احلمية املناسبة، ومحافظتهم<br />
على ضبط نسبة السكر في الدم، أما مرضى ارتفاع الضغط<br />
)جلوكوما( فيجب عليهم استخدام أدويتهم في وقتها احملدد.<br />
وأضاف أنه على املرضى الذين مت إجراء عمليات جراحية حديثة<br />
لهم في العني ضرورة وضع غطاء للعني )الواقي البالستيكي(<br />
طوال فترة احلج لتجنب الغبار قدر اإلمكان خوفًا من اإلصابة<br />
بأي التهاب.<br />
جفاف العين:<br />
كما حذر الدكتور علي اخليري استشاري القرنية والليزك مبركز<br />
)االستشاريون لطب العيون( من التعرض ألشعة الشمس<br />
الشديدة مما يتسبب في حدوث جفاف في العني وهو ما يسبب<br />
نقص في دموع العني للخلل في الغدة الدمعية وأحياناً لتعرضها<br />
ألشعة الشمس املباشرة وفي األجواء اجلافة والغبار.<br />
األعراض:<br />
تهيج بالعني، احمرار العينني وانتفاخها، نقص الدموع.<br />
العالج:<br />
< االبتعاد عن استخدام العدسات الالصقة، ارتداء النظارات<br />
الشمسية.<br />
< استخدام الدموع الصناعية على شكل قطرات.<br />
الوقاية :<br />
جتنب الوقوف مدة طويلة حتت أشعة الشمس املباشرة، وخاصة<br />
عند املرضى الذين يشكون من التهابات حساسية أو رمد ربيعي،<br />
ضرورة ارتداء نظارة شمسية سوداء من نوع جيد .<br />
وينصح الدكتور علي في حال دخول جسم غريب داخل العني<br />
بغسل العينني بغزارة باملاء، وعدم حك العني مباشرة حتى ال ينفذ<br />
اجلسم الغريب إلى داخل العني، ومراجعة أقرب مركز صحي،<br />
وكذلك االنتباه جيدا أثناء رمي اجلمرات خاصة من مسافات<br />
بعيدة حتى ال تصيب العني وتخدش القرنية وأحيانًا تؤدي إلى<br />
تكوّن كتاركتا إصابية “مياه بيضاء” أو رضات تؤثر على النظر،<br />
وأحيانًا تصل بشدتها إلى انفجار العني أو انفصال الشبكية ال<br />
قدر الله، كما يشدد على احلجاج الذين أجريت لهم جراحات<br />
داخل العني منذ مدة قصيرة )أقل من ثالثة أشهر( قبل احلج أن<br />
يتجنبوا اإلجهاد الشديد، أو السجود الطويل أثناء الصالة، أو<br />
حمل أغراض ثقيلة.<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 25 2012
حوار<br />
عطاف خليل جدة :<br />
احملافظة على التنظيم اجليد للسكري أثناء احلج وحتسين التعامل مع مرض السكري والسيطرة عليه، باإلضافة إلى<br />
تعزيز التثقيف الصحي ميكن اعتبار كل هذه األمور فرصة ذهبية تساهم حتما في احلد من مضاعفات مرض السكري<br />
التي قد تظهر بصورة أكثر شيوعا متزامنة مع فترة احلج، ورمبا يؤول ذلك إلى أن احلالة الروحانية التي تسيطر على<br />
احلاج تطغى على اهتمامه بحالته الصحية، حيث إن احلاج يقضي جل وقته في الدعاء والصالة والتسبيح والقيام وأداء<br />
الفرائض والسنن واملناسك في روحانية عالية متناسيا كل ما في الدنيا من مشاغل وأعمال ونائيا بفكره عن كل مطمع<br />
في الدنيا ومتخيال نفسه بن يدي ربه يوم العرض األكبر وذلك أمر طبيعي ولكنه قد يطغى على عناية احلاج بنفسه<br />
وصحته إلى درجة اإلهمال وهو ما يتعارض مع التوصيات الدينية والعلمية, وكان البد لنا من وقفة لنلقي الضوء على<br />
املزيد من التوصيات العلمية التي هي مرجع ودليل ليتزود به من أراد اجلمع بين العلم والصحة، وكان مقصدنا لهذه<br />
الغاية األستاذ الدكتور محمد الغامدي استشاري األمراض الباطنية واملعدية مبستشفى امللك فهد بجدة وبدأ احلوار :<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
>> ما اإلجراءات واالحتياطات الواجب على مريض<br />
السكري اتباعها قبل الشروع في أداء مناسك احلج؟<br />
قبل الشروع في أداء مناسك احلج يجب على مريض السكر<br />
اتباع اإلرشادات التالية :<br />
< التأكد من إمكانية أداء املناسك من الناحية الصحية<br />
والبدنية وذلك بعد إجراء الكشف السريري من قبل الطبيب<br />
املختص وإجراء الفحوصات املخبرية الالزمة.<br />
< زيارة الطبيب املعالج إلجراء فحص طبي شامل للحصول<br />
على العالج الكافي خالل فترة السفر واحلج، وكذلك للحصول<br />
على التعليمات املتعلقة بتطبيق اخلطة العالجية.<br />
< مراجعة طبيب القدم في املركز الوطني للسكري أو عيادات<br />
القدم السكرية.<br />
< ال بأس من زيارة طبيب العيون وفحص شبكية العني<br />
والقدرة البصرية.<br />
< زيارة التثقيف في املركز الوطني للسكري للحصول على<br />
اإلرشادات الصحية التي تتالءم مع نوع األنشطة اخلاصة<br />
باحلج.<br />
د. محمد الغامدي :<br />
مريض السكري.. ومناسك الحج والعمرة..<br />
أعقلها وتوكل<br />
< مراجعة األعراض والعالمات املختلفة لهبوط وارتفاع سكر<br />
الدم واحلامض الكيتوني.<br />
< مراجعة التدابير الوقائية والعالجية واإلسعافية هبوط<br />
سكر الدم.<br />
< زيارة اختصاصي التغذية ملراجعة البرنامج الغذائي<br />
والتعديالت الالزم إجراؤها أثناء احلج.<br />
< جتهيز حقيبة مخصصة لألدوية واملستلزمات املتعلقة بعالج<br />
السكر.<br />
>> تبدأ رحلة الروح والبدن بلبس اإلحرام ولكي تنتهي<br />
بدون حدوث ما يعكر صفوها البد من نصيحة ملريض<br />
السكري احلاج لكي يتبعها عند بدئه اإلحرام فبم<br />
تنصحونه؟<br />
احلرص على النظافة الشخصية، مع أخذ احليطة<br />
واحلذر أثناء تقليم األظافر جتنبا حلدوث جروح قد<br />
تتسبب في اإلصابة بالتهابات ميكروبية، مع ضرورة<br />
توفير وسائل النظافة والعناية اخلصية باجلسم طيلة<br />
فترة احلج.<br />
26 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
من المهم تعديل<br />
الجرعات الخاصة<br />
بمرضى السكري<br />
لتتناسب مع الجهد<br />
المبذول<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
27
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
>> يتطلب الطواف والسعي جهدا بدنيا كبيرا يتطلب<br />
حتقيق التوازن من أجل أن يحافظ احلاج املصاب<br />
بالسكر على قوته وتوازنه فكيف له بذلك؟<br />
يجب استشارة الطبيب املختص وذلك بتعديل<br />
اجلرعات اخلاصة مبرض السكر لكي تتناسب مع<br />
املجهود الذي يبذله احلاج، مع استشارة أخصائي<br />
التغذية لتحقيق التوازن الغذائي بشكل يتناسب مع<br />
اجلهد املبذول أثناء الطواف والسعي ومناسك احلج<br />
األخرى، كما يجب على احلاج املصاب بالسكر<br />
التحكم بالغذاء والدواء واجلهد وعدم التوقف عن<br />
أخذ الدواء اخلافض للسكر مهما كانت األسباب،<br />
كما يجب عليه تناول الوجبات الغذائية األساسية في<br />
مواعيدها احملددة وفق زمن تأثير الدواء.<br />
>> قد يترتب حدوث بعض املضاعفات الناجتة عن<br />
ما احلاالت اإلسعافية ملريض السكر إذا شعر بأعراض<br />
انخفاض سكر الدم أثناء الطواف والسعي؟<br />
عند شعور املريض بأعراض انخفاض السكر مثل<br />
التعرق والدوار واإلجهاد العام وازدياد ضربات القلب<br />
فإنه يجب عليه تناول أي من املشروبات احملالة أو<br />
األطعمة السكرية وذلك محاولة لرفع مستوى السكر<br />
في الدم، كما يجب التوجه إلى أقرب مركز صحي<br />
داخل املناسك.<br />
ننصح بعمل االسعافات األولية في<br />
حالة توقف القلب بعمل التنفس<br />
الصناعي الرئوي<br />
>> قد يترتب حدوث بعض املضاعفات الناجتة عن<br />
ارتفاع درجة احلرارة بسبب الظروف املناخية في<br />
عرفة.. فكيف ميكن للحاج املريض بالسكر جتنبها؟<br />
قد يتعرض احلاج إلى التعرض إلى حدوث ضربة شمس<br />
نتيجة اإلجهاد احلراري فيجب عليه جتنب التعرض<br />
املباشر للشمس في فترة الظهيرة مع استخدام مظالت<br />
واقية وشرب الكثير من السوائل.<br />
>> ماذا لو وصل احلاج املريض إلى الغيبوبة وفقدان<br />
الوعي؟<br />
يجب نقل احلاج إلى أقرب مركز صحي، كما ننصح<br />
حملالت احلج بتوفير حقن )جلوكاجون( والتي يتم<br />
استخدامها إلنقاذ املريض املصاب بهبوط حاد في<br />
معدل السكر، كما ننصح بعمل اإلسعافات األولية في<br />
حالة توقف القلب بعمل التنفس الصناعي الرئوي.<br />
>> تنتشر األمراض املعدية في فترة احلج فما أكثرها<br />
شيوعا بن احلجاج؟<br />
يعد االلتهاب الرئوي البكتيري من أكثر األمراض شيوعا<br />
28<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
بني احلجاج والتهاب السحايا الدماغية وااللتهاب البكتيري<br />
جلروح القدم السكرية, واإلسهال الناجت عن النزالت املعوية<br />
البكتيرية.<br />
>> ما أثرها على احلاج املصاب بالسكر؟<br />
يزداد تأثير تلك األمراض وخطورتها على احلاج املصاب<br />
بالسكري مقارنة بغيره وذلك لضعف املناعة جزئيا عند<br />
مرضى السكري.<br />
>> ما طرق الوقاية من تلك األمراض املعدية؟<br />
جتنب املناطق املزدحمة قدر اإلمكان استخدام القناع<br />
الواقي للفم واألنف أخذ اللقاحات املناسبة قبل الذهاب<br />
للمناسك احلرص على سلالمة األطعمة واملشروبات<br />
اإلكثار من السوائل مراجعة أقرب مركز صحي في<br />
املناسك عند اإلحساس بأي عرض يدلل على اإلصابة بأحد<br />
تلك األمراض.<br />
>> هل ميكن للحاج املصاب بالسكر والذي يعاني من<br />
اعتالل أو قصور في الكلي أن يؤدي فريضة احلج؟<br />
نعم ميكن له تأدية مناسك احلج شريطة استشارة الطبيب<br />
املختص وأخذ األدوية الالزمة وشرب السوائل الكافية، أما<br />
بالنسبة ملرضى الغسيل الكلوي فال يستطيعون احلج إال<br />
حتت إشراف طبي كامل.<br />
>> قد يفرط البعض في تناول اللحوم وخاصة يوم العيد<br />
فما أثر ذلك على احلاج املصاب بالسكر والذي يعاني من<br />
قصور في األوعية الدموية؟<br />
يجب على احلاج تناول األطعمة بشكل متوازن والذي يحتوي<br />
على جميع العناصر الغذائية، وعدم اإلكثار من األطعمة<br />
التي حتتوي على نسبة من الدهون، ففي حال اإلفراط<br />
في تناول اللحوم لدى مريض السكر الذي يعاني من<br />
قصور في األوعية الدموية فإنه قد يتعرض إلى عدة<br />
مضاعفات مثل ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم<br />
وما له من أضرار قد تؤدي إلى إجهاد القلب ونقص<br />
تروية القلب.<br />
>> قد تلجأ بعض النساء لتناول األدوية الهرمونية<br />
ملنع حدوث الطمث أثناء فترة احلج فهل هناك<br />
خطورة في ذلك وخاصة على املرأة املصابة<br />
بالسكر؟<br />
ال يوجد ارتباط مباشر بني األدوية الهرمونية ومرض<br />
السكر، وليس لذلك احتياطات خاصة وال مانع من<br />
أخذها.<br />
>> قد تطغى احلالة الروحانية التي تسيطر على<br />
احلاج بدرجة عالية يتناسى فيها اهتمامه بحالته<br />
املرضية ومتابعتها، ومنها ما يخص جسده مثل<br />
العناية بالقدم فبم تنصحه؟<br />
يجب على احلاج املريض بالسكري العناية اخلاصة<br />
والكاملة بالقدم، كما يجب عليه استخدام األحذية<br />
املناسبة واخلفيفة على القدمني، وعدم تعريض القدمني<br />
لألجواء الرطبة أكثر من الالزم، واحلرص على جتفيف<br />
القدمني من وقت آلخر، كما يجب عليه فحص القدمني<br />
يوميا للتأكد من عدم اإلصابة بأي نوع من اجلروح،<br />
ويجب استشارة الطبيب عند وجود أي جرح مهما<br />
كان سطحيا وبسيطا، وجتنب تفاقم احلالة التي يترتب<br />
عليها ظهور االلتهابات البكتيرية والتي قد تتفاقم<br />
مضاعفاتها نتيجة ضعف املناعة لدى مريض السكري<br />
مؤدية إلى عدم التئام اجلروح بالشكل املطلوب مما قد<br />
ينتج عنها موت اخلاليا وحدوث الغرغرينة ومن ثم البتر<br />
جلزء من القدم أو للقدم برمتها ال سمح الله.<br />
>> هل ميكن أن يؤثر التهاب اللثة الناجت عن عدم<br />
العناية باألسنان في هبوط أو ارتفاع السكر لدى<br />
احلاج املصاب مبرض السكر؟<br />
إن االلتهابات والعدوى البكتيرية بشكل عام تؤدي إلى<br />
عدم انتظام معدل السكر في الدم، ويجب االهتمام<br />
بعالج مثل تلك احلاالت ملنع حدوث ارتفاع أو انخفاض<br />
في مستوى السكر بالدم.<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
29<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
نصائح<br />
إبراهيم يحيى جدة :<br />
األطباء ينصحون.. الحاج مريض السكري..<br />
عليك.. توخي الحذر..<br />
وال لالجهاد.. لتؤدي المناسك في يسر وأمان<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
يعتبر مرض السكري من األمراض واسعة االنتشار التي تصيب شريحة كبيرة من البشر, وعن أفضل الطرق والوسائل<br />
التي متكن هؤالء املرضى من أداء مناسك احلج دون التعرض ملخاطر صحية، خصوصاً أن هذه املناسك حتتاج إلى الكثير<br />
من اجلهد البدني والنفسي، وما قد يصاحبها من ارتفاعات أو انخفاضات حادة في مستويات سكر الدم، وفيما يلي عدة<br />
تعليمات وضعها نخبة من األطباء املتخصصني يرون ضرورة مراعاتها منها:<br />
< البد أن يحرص املريض على املتابعة مع طبيبه املعالج لتنظيم<br />
مستويات السكر، وذلك باتباع احلمية أو العقاقير الطبية أو<br />
حقن األنسولني ثم احلصول على تقرير باحلالة لالستفادة منه<br />
إذا لزم األمر ثم مراجعة طبيب العيون.<br />
< التأكد من أخذ كمية كافية من العالج وخصوصاً األنسولني،<br />
وإبر األنسولني، ومطهر للجلد مع حفظه في مكان بارد بعيداً<br />
عن التعرض املباشر ألشعة الشمس واحلرارة، كما ينصح<br />
أيضاً بأخذ جهاز قياس السكر واألشرطة اخلاصة به، وأشرطة<br />
كافية لفحص األسيتون في البول لعمل التحاليل عند اللزوم.<br />
< من املهم أن يحمل املريض معه أينما ذهب ما يفيد أنه<br />
مصاب بالسكري كبطاقة التعريف بالسكر، وذلك حتى<br />
يسهل تقدمي اخلدمات اإلسعافية الضرورية واملناسبة له<br />
في حالة فقدان الوعي، ال قدر الله، ومن املهم أيضاً أن<br />
حتتوي احلافظة الشخصية للمريض على قطع من احللوى أو<br />
العصير احمللى أو مكعبات السكر الستخدامها عند الشعور<br />
بانخفاض السكر املفاجئ وضرورة أخذ شمسية للوقاية من<br />
حرارة الشمس.<br />
< يفضل أن يراعي املريض اختيار الغذاء املناسب قدر<br />
اإلمكان في أثناء فترة احلج، ويفضل أن يكون غنياً باأللياف<br />
والسوائل الكافية، مع احلرص على أن تكون كمية الوجبات<br />
الرئيسية خفيفة وأوقاتها متماثلة ومتقاربة قدر اإلمكان.<br />
< تقليل جرعة األنسولني أو العقاقير الطبية بالتنسيق مع<br />
الطبيب املعالج قبل القيام باملناسك التي تتطلب جهداً بدنياً<br />
مضاعفاً كالطواف والسعي والرجم وذلك حتسباً النخفاض<br />
مستوى السكر، وما قد يتبع ذلك من تأثيرات عكسية على<br />
صحة املريض أو زيادة كمية األطعمة وذلك ملقابلة املجهود<br />
الزائد أثناء احلج، ويفضل أن يكون مستوى السكر في الدم<br />
مرتفعاً قليالً أثناء تأدية املناسك.<br />
< عدم تناول العالج إال في حالة التأكد من توافر األطعمة<br />
الالزمة والوقت الكافي لتناولها والبدء في احلال.<br />
< يجب على الشخص املصاب بالسكري إخبار األشخاص<br />
املرافقني له بأنه مصاب باملرض وإعالمهم بأعراض االنخفاض<br />
واالرتفاع في مستوى السكر بالدم وطريقة عالجه.<br />
< عدم اجللوس لفترات طويلة على املقعد في وضع معني وذلك<br />
لتنشيط الدورة الدموية.<br />
30<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
يحفظ األنسولني في درجة حرارة منخفضة قدر<br />
اإلمكان حتى ال يفقد فاعليته، ويفضل استعمال عبوة جديدة<br />
في أيام احلج.<br />
< ينصح باستعمال 3 وجبات رئيسية و3 وجبات صغيرة<br />
بينها.<br />
>> احتياطات خالل المناسك :<br />
تقليم األظافر بكل حرص ودقة تفادياً لعدم حدوث جروح في<br />
أصابع اليدين والقدمني عند االنتهاء من اإلحرام، ولبس أحذية<br />
واسعة ومريحة.<br />
حمل العالج املوصوف من قبل الطبيب ليسهل التعرف عليه في<br />
حالة حدوث إغماء، قبل البدء في الطواف ينصح بأخذ وجبة<br />
خفيفة وكمية سوائل.<br />
التعرض للشمس<br />
المباشرة في<br />
حذاري من<br />
عرفات<br />
احلرص على أن يكون الطواف والسعي في وقت بارد<br />
كالليل مثالً، واالبتعاد عن الزحام.<br />
حمل قطع من احللوى والسكر الستخدامها عند الشعور<br />
بأعراض الهبوط.<br />
أن يأخذ قسطاً من الراحة بني الطواف والسعي، فإذا كان<br />
مستوى السكر بالدم أقل من 60 ملليجراماً فعليه معاجلة<br />
االنخفاض وعدم الطواف.<br />
أثناء الوقوف بعرفة يكون مريض السكري أكثر عرضة من<br />
غيره لضربات الشمس فعليه اتباع اآلتي: البقاء داخل<br />
اخليمة - استخدام الشمسية - تناول كمية كافية من<br />
السوائل.<br />
أخذ وجبة غذائية خفيفة قبل النفرة إلى مزدلفة.<br />
تناول سوائل كثيرة تفادياً لنقص السوائل في اجلسم.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 31 2012<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة
تحذير<br />
د. سيد ديغم<br />
يتميز عيد األضحى بتقدمي األضاحي، ويكثر بعض الناس من تناول اللحوم والدهون واألحشاء الداخلية للحيوان،<br />
ويتسبب هذا مبشاكل صحية للجسم خالل فترة العيد، وميتد أثره إلى ما بعدها. نحن بدورنا نحاول أن نقدم يد العون<br />
لكل من يصله صوتنا لنساعد ببعض اإلرشادات الغذائية التي تساعدهم في تبني العادات الصحية والغذائية.<br />
تحذير للمرضى واألصحاء..<br />
ال تفرطوا في أكل اللحوم..<br />
واحذروا من الوقوع في فخ “السمين”<br />
أوال: خالل فترة العيد<br />
• يُنْصَحْ باالستمرار بتناول كميات كافية من السوائل واألطعمة<br />
الغنية باأللياف الغذائية لتجنُّب حاالت اإلمساك خالل أيام<br />
العيد.<br />
• من املستحسن تناول بضعة حبَ ّات من التمر قبل صالة<br />
العيد، وبعد الصالة ميكن تناول إفطار خفيف مُكَوَّن من خبز<br />
عربي. حليب قليل الدسم، جنب أو لبنة قليلة الدسم، ومقدار<br />
من الفاكهة.<br />
ّن وجبتا الغداء والعشاء على حساء من احلبوب أو<br />
اخلضار، حلم خال من الشحوم أو دجاج أو سمك مشوي،<br />
• تتضمَ<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
32<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أو طبق واحد من األرز، باإلضافة للسلطة اخلضراء أو خضار<br />
مطبوخة على البخار، ومقدار من الفاكهة.<br />
• يُنْصَحْ بالتقليل من تناول األطعمة ذات احملتوى املرتفع بالسُكَ ّر<br />
البسيط، مِ ثل احللويات، واملشروبات احملُ الة، وكذلك من األطعمة<br />
املرتفعة باألمالح والدهون, واملشروبات الغازية احملتوية على<br />
الكافيني )مِ ثل القهوة والكوال(.<br />
• وميكن عمل حلويات ذات وصفات صحّ ية وخفيفة حتتوي على<br />
الفواكه أو حليب قليل الدسم، وباستخدام كميات أقل من الزيوت<br />
والسكر.<br />
• ينصح بتناول حلويات، مِ ثل الكاسترد واملهلبية ما بني الوجبات<br />
باعتدال على أن حتوي على القليل من السكر، وأن حتضر<br />
باستعمال احلليب اخلالي الدسم أو القليل الدسم.<br />
• االعتدال بتناول اللحوم، ويفضل أن تكون خالية من الشحوم.<br />
وال يفضل إضافة الشحوم إلى الطعام إلضافة النكهة.<br />
• ميكن حتسني نكهة الطعام بإضافة القليل من البهارات<br />
واألعشاب.<br />
ثانياً: إرشادات خاصَّ ة ببعض احلاالت<br />
الطبية:<br />
)1( مرضى السُ كّ ري<br />
ّب حدوث ارتفاع في سُكَ ّر الدم خالل<br />
أيام العيد, ويُنْصَح بتناول الوجبات بناء على<br />
إرشادات اختصاصي التغذية، وبتناول األدوية<br />
أو األنسولني حسب تعليمات الطبيب.<br />
• عدم تناول النشويات بإفراط )مِ ثل: األرز أو اخلبز<br />
أو الفواكه, وخاصةً التمر(، حتَ<br />
سُكَ ّر الدم.<br />
• جتَنَ<br />
• تتكون الوجبة الغذائية من حليب أو لنب أو روب قليل الدسم،<br />
مقادير محَ دَ ّدة من األرز أو املكرونة أو خبز القمح الكامل،<br />
السلطة، اخلضراوات املطبوخة، واللحم املشوي أو احملُ َمَ ّر<br />
اخلالي من الشحم أو الدجاج أو السمك.<br />
• توزيع الوجبات إلى ثلالث وجبات رئيسية و 2-3 وجبات<br />
خفيفة.<br />
• ممارسة رياضة املشي يوميا، وذلك حسب إرشادات<br />
الطبيب.<br />
)2( مرضى القلب<br />
• عدم اإلكثار من تناول اللحوم. ويجب أن تكون اللحوم خالية<br />
من الشحوم. وكذلك يجب عدم تناول األحشاء الداخلية للحيوان،<br />
مثل القلب والنخاع والكلى والكبد.<br />
• تقليّل تناول امللح والدهون.<br />
• جتنُّب تناول وجبات كبيرة، يفضل توزيع الوجبات اليومية إلى<br />
ست وجبات صغيرة، حيث ميكن أن تسبب الوجبات الكبيرة إلى<br />
إرهاق القلب.<br />
• جتَ َنُّبْ تناول كمّيات كبيرة من السوائل مع الوجبات. يفضل<br />
تناول السوائل بكمّيات صغيرة وبنمط متكرر.<br />
• تقليل تناول املشروبات احملتوية على الكافييني )مِ ثل الكوال،<br />
الشاي، القهوة، والشوكوالتة(.<br />
• ممارسة رياضة املشي وذلك حسب إرشادات الطبيب.<br />
)3( مرضى ارتفاع ضغط الدم<br />
• تقليل تناول األطعمة احملتوية على امللح والدهون، وخاصةً خالل<br />
أيام العيد، مِ ثل املكسرات املاحلة, والبسكويت الهش، واملخلَ ّالت،<br />
واألطعمة املُدَخَ نة، وغيرها.<br />
• جتَ َنُب األطعمة الغنية بالدهون واألطعمة املقلية،<br />
ويجب عدم اإلكثار من تناول اللحوم وخاصة<br />
الدسمة.<br />
• تناول وجبات صغيرة ومتعددة موزعة خالل<br />
ينصح بتناول<br />
بضعة حبات من<br />
اليوم.<br />
التمر قبل صالة • ممارسة رياضة املشي يوميا.<br />
العيد<br />
)4( مرضى قرحة املعدة<br />
• التقليل من تناول احللويات املُرَكَزة، األطعمة<br />
املبهرة، األطعمة املاحلة، املكسرات, الصلصات احلارَّة<br />
ّى ال تؤدي إلى ارتفاع في مستوى والكافيني واألطعمة املقلية واملبهرة والدسمة.<br />
• توزيع الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة ومتكررة.<br />
• االعتدال في تناول اللحوم.<br />
• تناول األدوية حسب إرشادات الطبيب.<br />
• ينصح األشخاص املدخنون الذين متكنوا من اإلقالع عن<br />
التدخني قبل فترة العيد، أن يستمروا وأن يقاوموا إغراءات العودة<br />
إلى التدخني أثناء العيد.<br />
•• ينصح اجلميع<br />
1( باحملافظة على وزن أجسامهم ضمن املستوى الصحي.<br />
2( مبمارسة رياضة املشي بانتظام.<br />
3( بااللتزام باحلضور إلى مواعيد الطبيب واختصاصي التغذية.<br />
4( باتباع إرشادات وقوانني سالمة الطعام، وعدم تناول األطعمة<br />
واملشروبات املكشوفة واحملضرة بطرق غير صحية.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 33 2012<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة
أمراض الموسم<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
كثيرة هي األمراض التي تنتشر في كل عام مع بداية موسم احلج عندما يقصد املسلمون من كل أرجاء املعمورة البقاع<br />
املقدسة، ونظرا لتوافد عدد كبير من كل دول العالم يصبح املكان مؤهال النتشار مختلف األمراض. ويؤكد األطباء أن<br />
دوار السفر من أول األعراض التي تنتاب احلاج، حيث يشعر هذا األخير بالغثيان والدوار، ولكن األمر ال يدعو للقلق ألن<br />
هذه األعراض سرعان ما تزول بأخذ قسط وافر من الراحة. وتعتبر ضربات الشمس أيضا من أكثر اإلصابات التي تؤثر<br />
على الفرد أثناء تأديته ملناسك احلج الذي يتزامن مع أيام احلرّ ، حيث يتأثر احلاج بسبب التعرض لها لساعات طويلة<br />
ما يؤدي إلى شعوره بإرهاق وتعب شديد ناجم عن فقدان كميات كبيرة من املاء، زيادة على األملالح املعدنية.<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
أمراض موسم الحج.. وكيفية الوقاية منها<br />
األمراض المتنقلة<br />
يقول الدكتور محمد عز العرب أستاذ أمراض اجلهاز الهضمي<br />
والكبد بجامعة القاهرة أنه خالل موسم احلج يزيد احتمال<br />
انتشار كثير من األمراض املتنقلة بني األفراد الذين يأتون<br />
من كل فجّ ما يشكل خطرا على الصحة عموما، على<br />
غرار التيفوئيد، األنفلونزا وغيرهما، وفي هذا<br />
الصدد يذكّر الدكتور محمد احلجاج بجملة<br />
التطعيمات املقرّرة تفاديا النتقال بعض<br />
األمراض، كما عليهم جتنّب االحتكاك<br />
باحلجيج ممن يصابون بأعراض أمراض<br />
معدية. وأعراض تلك األمراض السريعة<br />
االنتقال بيني الصداع، الرغبة في التقيؤ،<br />
اإلسهال وآالم البطن.<br />
يقول الدكتور عز العرب إن احلجاج املصابني<br />
مبرض السكري، يحتاجون إلى عناية خاصة<br />
السيما من يستعملون األنسولني، حيث ينبغي على احلاج<br />
احملافظة على مواعيد وكميات الدواء وحتى مراقبة نوعية<br />
الطعام من أجل احملافظة على نسبة السكر في الدم، لذا<br />
مينع من تناول كميات كبيرة من السكريات البسيطة،<br />
وحتى املعقدة على غرار العجائن لتبقى اخلضراوات<br />
ضيوف الرحمن..<br />
الحج.. رحلة<br />
روحانية البد من<br />
تحصين صحي<br />
لحمايتها<br />
والفواكه أفضل األغذية املطلوبة. إن مناسك احلج والتعب<br />
الناجم عنها قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في<br />
الدم، وهو ما يجب أن يحتاط له كل حاج. بدورهم، ينصح<br />
األطباء مرضى الضغط الدموي من احلجيج بااللتزام<br />
بدوائهم وعدم التهاون مبرضهم مع جتنّب<br />
استعمال كميات كبيرة من امللح، فيما يبقى<br />
قياس الضغط واجبا يوميا.<br />
أما عن احلاج املصاب باضطرابات في<br />
اجلهاز الهضمي - والكالم للدكتور عز<br />
العرب - عليه االلتزام بالنظام الغذائي<br />
املوصوف له من خلالل االبتعاد عن<br />
جميع األطعمة املضّ رة له والوقاية من<br />
بعض الطفيليات التي تؤثر على عمل املعدة<br />
واألمعاء من خالل نظافة األكل واليدين. أما<br />
عن أصحاب األمراض اجللدية فيؤكد الدكتور عز<br />
العرب أن منهم من مينع سفره إذا كان مرضه اجللدي<br />
معديا، أما إذا كان غير ذلك فإنه يبقى بحاجة إلى عناية،<br />
مع احلرص على نظافة اجللد واملالبس وااللتزام بالدواء مع<br />
االبتعاد عن املسببات التي ميكن أن تثير املرض وتزيده<br />
من حدّته.<br />
34 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
مريض الذبحة الصدرية<br />
يقول الدكتور جمال شعبان استشارى<br />
أمراض القلب بجامعة القاهرة أن مناسك احلج<br />
شاقة للجميع وبشكل خاص لكبار السن واملرضى،<br />
وعادة ال ينصح مريض الذبحة الصدرية بأداء مناسك احلج<br />
وذلك خلطورتها على صحته، إذ قد يصاب بنوبة قلبية أو تتفاقم<br />
إصابته، ولهذا فان القرار يبقى بيد الطبيب الذي يقوم بتقييم<br />
دقيق للحالة الصحية للمريض، واستناداً للنتائج يقرر إمكانية<br />
أداء مناسك احلج.<br />
ويضيف الدكتور شعبان يجب أن يجرى للمريض تخطيط القلب<br />
الكهربائي أثناء اجلهد للتأكد من قدرته على حتمل اجلهد، فإذا<br />
كانت النتيجة تشير الحتمال تعرضه لنوبة قلبية فال ينصح بأداء<br />
مناسك احلج، أما إذا كانت تشير لتحمله للجهد دون أي مخاطر<br />
فحينها ميكنه السفر ألداء مناسك احلج، ولكن البد من االلتزام<br />
بإرشادات الطبيب بتجنب اإلجهاد قدر اإلمكان وتناول األدوية<br />
في مواعيدها احملددة ولدى الشعور بأي ألم في الصدر أو ضيق<br />
الغثيان والدوار<br />
وضربات الشمس<br />
واألنفلونزا<br />
األكثر انتشارا<br />
في التنفس، أثناء احلج ينصح بالتوقف وطلب<br />
الطبيب كي ال تتفاقم املشكلة التي قد تعرضه<br />
للمخاطر.<br />
أما عن أمراض صمامات القلب فيقول الدكتور<br />
شعبان في هذه احلالة إذا لم جتر للمريض عملية جراحية<br />
فإن قرار سفر املريض يرتبط مبدى تقدم حالته الصحية،<br />
إذ أن مثل هؤالء املرضى يتعرضون لضيق التنفس وتسارع<br />
دقات القلب وامليل لإلغماء، ومثل هذه األعراض تتفاقم<br />
باجلهد ونقص السوائل، ولهذا ينصح املريض املصاب<br />
بأمراض في صمامات القلب إذا ما وافق الطبيب على<br />
سفره بضرورة جتنب اإلجهاد، وتناول السوائل بكميات<br />
كافية، والبد من أن يرافقه شخص صحيح اجلسم وملم<br />
بحالته وباألدوية التي يتناولها.<br />
والشك أن يلتزم بقواعد الصحة العامة وباإلرشادات الطبية<br />
يحافظ على صحته وميضي فترة أداء مناسك احلج دون<br />
التعرض ألي مخاطر.<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 35 2012
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
د. جمال شعبان:<br />
المناسك شاقة<br />
وال ينصح مريض<br />
الذبحة الصدرية<br />
بأدائها<br />
د. محمد عز العرب:<br />
تجنب االحتكاك<br />
بالحجيج ممن<br />
يصابون بأعراض<br />
أمراض معدية<br />
األنفلونزا<br />
الدكتور أحمد عاطف أستاذ مساعد األذن واألنف واحلنجرة - كلية الطب – جامعة القاهرة<br />
يقول إن من أهم األمراض انتشارا في موسم احلج هي األنفلونزا، فهي مرض فيروسي حاد<br />
يصيب اجلهاز التنفسي، وللفيروس املسبب ثالثة أمناط: إيه بي سي. ويشمل النمط »إيه«<br />
ثالث ذراري: H3N2( )H1N1, H2N2, وارتبط بأحداث أوبئة كبيرة وجائحات.<br />
أما النمط »بي« فارتبط أحيانا بحدوث أوبئة واسعة. إال أن النمط »سي« ارتبط بحدوث<br />
تفشيات إفرادية ومحدودة، وينتقل املرض من اإلنسان إلى اإلنسان بالتّماسّ املباشر<br />
عن طريق الرذاذ، كما يحدث االنتشار بالهواء في املجموعات املزدحمة، وفترة احلضانة<br />
قصيرة،عادة 1 3 أيام.<br />
الحمى الشوكية<br />
تقول الدكتورة منى درويش استشاري األمراض املعدية بوزارة الصحة إن احلمى املخية<br />
الشوكية هي أحد األمراض الشائعة في احلج، فهي مرض جرثومي حاد يتميز ببدء فجائي<br />
مع حمى، وصداع شديد، وغثيان، وقيء، وتيبس العنق، وكثيرا ما يحدث طفح جلدي وهذيان<br />
وغيبوبة.<br />
وتضيف الدكتورة منى أن هذا املرض يحدث في جميع أنواع املناخ املعتدل واملداري<br />
مع وجود حاالت فردية متناثرة طوال العام في املناطق احلضرية والريفية، ويكثر حدوث<br />
احلاالت أثناء الشتاء والربيع ومواسم احلج والعمرة. في أثناء احلج يكثر املرض في البالغني<br />
خصوصا الذكور منهم.<br />
وتقول الدكتورة منى إن العدوى تنتقل مباشرة بواسطة إفرازات األنف واحللق من املريض<br />
36 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أو حامل اجلراثيم إلى الشخص السليم،<br />
وينتج عن العدوى إما مرض عامّ وإما حَ مْل مؤقت للجراثيم 3 4 أسابيع دون<br />
ظهور أعراض، حسب درجة املناعة لدى الشخص والعوامل املتعلقة باجلراثيم من<br />
حيث نوعيتها وكميتها وفترة التعرض.<br />
تتراوح فترة احلضانة في األحوال العادية ما بني 2 و10 أيام أما في أثناء األوبئة<br />
فهي 3 4 أيام.<br />
مرض الكوليرا<br />
الدكتور عبد الفتاح رزق استشاري اجلراحة العامة وجراحة املناظير بجامعة<br />
القاهرة قال إن هناك العديد من األمراض التي ميكن أن يصاب بها احلاج، ومن<br />
أهم هذه األمراض مرض الكوليرا، فهو من األمراض املهمة في موسم احلج في<br />
ظل الظروف الصحية الراهنة التي مير بها العالم، مما يحتم وضع إجراءات وقائية<br />
مشددة حلماية احلجاج واملواطنني.<br />
وأفاد الدكتور عبد الفتاح أن الكوليرا مرض بكتيري معوي حاد قد يظهر في صورة<br />
حاالت بسيطة يصاحبها إسهال فقط، أو في صورة شديدة قد يتعدى فيها معدل<br />
الوفاة نسبة 50 في املائة إذا لم تعالج بصورة صحيحة، أما مع العالج الصحيح<br />
فيكون املعدل أقل من 1 في املائة، تبدأ احلالة بإسهال خفيف دون أي مضاعفات<br />
تذكر خاصة بني األطفال، وبعض احلاالت تبدأ األعراض فيها فجأة، بإسهال مائي<br />
غزير من دون أي أعراض مصاحبة بالبطن، ويكون اإلسهال مشابها ملاء األرز،<br />
ويتبع اإلسهال قيء مما يؤدي إلى فقدان سوائل اجلسم واألمالح )اجلفاف(، وفي<br />
حالة عدم تعويض السوائل حتدث صدمة ثم الوفاة. وينتقل املرض عن طريق املاء<br />
امللوث ببراز أو قيء املرضى، وبدرجة أقل ببراز حامل امليكروب وعن طريق الطعام<br />
امللوث باملاء الذي يحتوي على ضمات الكوليرا أو عن طريق البراز واأليدي امللوثة،<br />
وعن طريق الذباب في الظروف البيئية املتدنية ووجود أعداد كبيرة من الذباب.<br />
العالج<br />
ويقول الدكتور عبد الفتاح أنه تتم معاجلة مرضى الكوليرا عن طريق تعويض فقدان<br />
السوائل واألمالح بشكل سريع وإعطاء املضادات احليوية الفعالة التي تساعد على<br />
تعويض فقد السوائل ألنها تقلل كمية وفترة اإلسهال والضمات التي تفرز فيه مما<br />
يقلل فرص االنتقال الثانوي.<br />
ويجب االنتباه إلى أنه مع حتسن حالة املرضى قد تظهر أعراض نقص سكر<br />
الدم أو مضاعفات أخرى يجب االنتباه إليها ومعاجلتها فوراً. ويتم خروج<br />
املريض من املستشفى بعد 24 ساعة من إكمال جرعة العالج املقررة وانتهاء<br />
اإلسهال أو بعد احلصول على عينتني سالبتني بعد انتهاء العالج، وبينهما<br />
يومان. وفي حالة األوبئة وحيثما تزدحم املستشفيات باحلاالت ميكن قصر مدة<br />
العزل لثالثة أيام فقط.<br />
أما اإلجراءات الوقائية والعالجية جتاه املخالطني فتتمثل في حصر ومعاينة<br />
املخالطني املباشرين للمريض ومراقبتهم ملدة خمسة أيام من تاريخ آخر تعرض<br />
للمرض الكتشاف أي حالة مشتبهة بينهم. كذلك دراسة املخالطني ومحاولة حتديد<br />
مصدر العدوى احملتمل )ماء شرب أو طعام ملوث(.<br />
عالمات نقص سكر الدم<br />
أثناء النوم<br />
أي مريض سكري في احلج معرض<br />
لإلصابة بهبوط سكر الدم أثناء النوم،<br />
بسبب فرط اجلهد البدني في النهار،<br />
وتعتبر هذه احلالة أشد خطورة على حياة<br />
املصاب بالسكري، الحتمال عدم انتباه<br />
اآلخرين له، والذين يكونون أيضاً في غاية<br />
التعب واإلرهاق. ومن عالمات نقص سكر<br />
الدم أثناء النوم ما يلي :<br />
< أحالم كئيبة ومزعجة.<br />
< تعرق غزير وبارد يبلل الوسادة والوجه.<br />
< شخير حاد يشبه صوت الصرير<br />
أو االختناق.<br />
< اختالجات عضلية معممة.<br />
< فقدان الوعي أثناء النوم.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 37 2012<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة
االحتفال بالعيد<br />
عزيزي مريض السكري..<br />
كيف تحتفي بعيد األضحى..<br />
وتحافظ على نسبة السكر<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
د. عبد العليم محمد<br />
من املعروف أنه خلال العيد تكثر العزومات<br />
للأقارب واألصدقاء وتُ قدم األطباق<br />
الشهية واحللويات اللذيذة، مما<br />
يجعلنا نتناول الوجبات<br />
الدسمة وطبعاً معظمنا<br />
ال يقاوم احللويات، كل<br />
هذا ونحن جالسون حول<br />
املائدة املليئة باملُغريات،<br />
وهنا نقف أمام االمتحان الصعب<br />
للمحافظة على رشاقتنا وصحتنا،<br />
خاصةً مرضى السكري الذين مُ همتهم<br />
أصعب وتفوق احملافظة على الوزن،<br />
فعليهم أيضا احملافظة على نسبة سكر<br />
متوازنة في الدم.<br />
الخضراوات<br />
بشتى األشكال<br />
مطبوخة كانت أو نيئة<br />
مفيدة جداً<br />
38 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
كيف ننجح في تخطي عيد األضحى املبارك بدون<br />
كيلو جرامات زائدة أو ارتفاع في نسبة السكر؟<br />
التخطيط املسبق ألن الكربوهيدرات تعتبر املسبب األول<br />
الرتفاع نسبة السكر في الدم، عليكم أن حتددوا<br />
قبل حلول العيد ما هي كمية الكربوهيدرات<br />
التي تسمحون ألنفسكم بتناولها في كل<br />
وجبة، هذا مع مساعدة األنسولني<br />
املتطور املتوفر اليوم ممكن أن تناسبوا<br />
وجبة األنسولني حسب احلاجة )بعد<br />
استشارة طبيب أو أخصائية تغذية(.<br />
درهم وقاية خيرٌ من قنطار عالج<br />
تناولوا وجبات األنسولني قبل الوجبة بقليل،<br />
فمثالً أنسولني ابيدرا ولنتوس بإمكانهما بشكل<br />
بسيط وبدون تعقيدات أن يوفرا لكم التوازن املطلوب،<br />
ومرضى السكري الذي يتناولون األنسولني ابيدرا<br />
ولنتوس باستطاعتهم أن يأكلوا بدون االلتزام بالوقت<br />
وبدون القلق من هبوط مفاجئ بنسبة السكر مثل<br />
املرضى اآلخرين، فأنسولني لنتوس الذي يأخذ مرة<br />
واحدة في اليوم يحافظ على توازن نسبة السكر<br />
بدون أي عالقة لألكل، وابيدرا – يأخذ حسب كمية<br />
الكربوهيدرات الذي يأكلها الشخص قبل ب 15 دقيقة<br />
من الوجبة .<br />
أكثروا من أكل الخضراوات<br />
اخلضراوات املقدمة بشتى األشكال، مطبوخة كانت أم<br />
نيئة، مفيدة جداً للوجبة خاصة ألن اخلضراوات غنية<br />
بالفيتامينات وقليلة الكربوهيدرات، لهذا ننصح بتناول<br />
الكثير من السلطة وإدخال اخلضراوات للمأكوالت<br />
الشرقية املعروفة .<br />
المشروبات المحالة<br />
من املفضل االبتعاد عن املشروبات احملالة كعصير<br />
الحركة بركة..<br />
أفضل رياضة لمرضى<br />
السكري هي<br />
المشي<br />
العنب وغيره واالكتفاء باملاء أو مبشروبات قليلة<br />
السكر.<br />
الحركة بركة<br />
طريقة أخرى ستساعد مرضى السكري على احلفاظ على<br />
صحة جيدة وعدم التعرض لنوبات هبوط في السكر، هي<br />
القيام بفعالية جسدية، افحصوا نسبة السكر إذا كانت<br />
أكثر من 250 امتنعوا عن القيام بفعالية جسدية حتى<br />
تنخفض نسبة السكر، أفضل رياضة ملرضى السكري هي<br />
املشي، ومبا أن الطقس في املساء رائع جداً في بالدنا<br />
فننصحكم بالسير ليالً، لكن ال تنسوا املاء واجللوكوز<br />
حتسباً من التعرض إلى هبوط مفاجئ في نسبة السكر<br />
في الدم .<br />
مريض السكري في المشاعر المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 39 2012
مقال : مقال<br />
مريض السكري.. وفريضة الحج<br />
د. خالد رجب<br />
يشار إلى مرض السكري باعتباره من األمراض<br />
واسعة االنتشار التي تصيب شريحة كبيرة من البشر.<br />
وفي مثل هذا الوقت من كل عام يكثر تساؤل مرضى<br />
السكري عن أفضل الطرق والوسائل التي متكنهم<br />
من أداء مناسك احلج دون التعرض ملخاطر صحية<br />
خصوصًا أن بعض هذه املناسك قد حتتاج إلى الكثير<br />
من اجلهد البدني والنفسي، وما قد يصاحب ذلك من<br />
ارتفاعات أو انخفاضات حادة في مستويات سكر<br />
الدم. وفيما يلي سوف نقوم باستعراض مبسط لها، قد<br />
يعتبر نصائح أو توجيهات عامة ملرضى السكري ممن<br />
ينوون احلج هذه السنة :<br />
)1( التحضير واالستعداد قبل السفر إلى مكة<br />
املكرمة<br />
يكون قبلها بقترة كافية حيث يحرص املريض من خالل<br />
املتابعة مع طبيبه املعالج على تنظيم مستويات السكر،<br />
ومحاولة جعلها في املستوى الهدف قدر اإلمكان، وذلك<br />
باتباع التغذية السليمة أو العقاقير الطبية أو حقن<br />
األنسولني.<br />
)2( التأكد من أخذ كمية كافية من العالج<br />
خصوصًا األنسولني، مع التأكد من حفظه في مكان بارد<br />
وبعيد عن التعرض املباشر ألشعة الشمس واحلرارة،<br />
كما ينصح أيضًا بأخذ جهاز قياس السكر واألشرطة<br />
وذلك لعمل التحاليل عند اللزوم وعند الشعور بأعراض<br />
ارتفاع السكر أو انخفاضه.<br />
)3( من املهم أن يحمل املريض معه أينما ذهب ما<br />
يفيد بأنه مصاب بالسكري كبطاقة التعريف بالسكري،<br />
وذلك حتى يسهل تقدمي اخلدمات اإلسعافية الضرورية<br />
واملناسبة له في حالة فقدان الوعي. ومن املهم أيضًا<br />
أن حتتوي احلافظة الشخصية للمريض على قطع من<br />
احللوى أو العصير احمللَ ّى الستخدامها عند الشعور<br />
بانخفاض السكر املفاجئ.<br />
)4( يجب أن يراعي املريض اختيار الغذاء املناسب أثناء<br />
فترة احلج ، يفضل أن يكون غنيًا باأللياف والسوائل<br />
الكافية، مع احلرص على أن تكون كميات الوجبات الرئيسية<br />
واخلفيفة وأوقاتها متماثلة ومتقاربة قدر اإلمكان.<br />
)5( تقليل جرعة األنسولني أو العقاقير الطبية إلى<br />
النصف أو الثلث قبل القيام باملناسك التي تتطلب جهدًا<br />
بدنيًا مضاعفًا، مثل الطواف والسعي والرجم وذلك حتسبًا<br />
النخفاض مستوى السكر وما قد يتبع ذلك من تأثيرات<br />
عكسية على صحة املريض.<br />
)6( التذكير بأن هناك بعض احلاالت التي قد حتدث أثناء<br />
أداء املناسك والتي قد تتطلب أخذ جرعات إضافية من<br />
األنسولني أو زيادة جرعات العقاقير واألنسولني األساسية،<br />
كاإلصابة بالزكام أو األنفلونزا أو النزالت املعوية أو غيرها<br />
من األمراض املعدية والتي يكثر انتشارها وقت احلج،<br />
حيث إن هذه األمراض قد تزيد احتياج اجلسم من<br />
األنسولني للسيطرة على مستويات السكر.<br />
)7( املرضى ممن يعانون عدم االنتظام في مستويات<br />
السكر مثل حدوث ارتفاعات أو انخفاضات شديدة<br />
ومفاجئة، وهو ما يسمى بالسكر الهش، فهؤالء ينصح لهم<br />
بأخذ الرخصة، فاحلج هو ملن استطاع إليه سبيالً، حتى<br />
ال يعرضوا أنفسهم ملتاعب صحية خطرة.<br />
)8( قد يكون من املفيد متى ما أمكن االتصال بالطبيب<br />
املعالج، حيث يفضل أن تكون على اتصال مباشر بالطبيب<br />
أو مرشدة السكري ألخذ الرأي واملشورة في أي حالة قد<br />
تواجهكم.<br />
وأخيراً البد من التذكير بأن كل ما سبق يعتبر مبثابة<br />
توجيهات عامة، فاألهم هو أن يتعرف مريض السكري<br />
بحكمة وكياسة نتيجة ما اكتسبه من خبرات في مجال<br />
السكري حتى يقي نفسه.<br />
40<br />
مريض نحن السكري في والحياة من المشاعر حولنا المقدسة<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
اأنت<br />
والسكري<br />
اأنت و السكري<br />
سكري الأطفال .. يهدد اأطفالنا منذ الصغر ..<br />
حتذير من الأطباء ملعلمي وطالب جدة<br />
اأهمية استخدام املراأة احلامل جلهاز قياس السكر<br />
الإسرتوجني من الهرمونات املهمة ملرضى البول السكري<br />
تخلص من مرض السكري بالفجل والزيت احلار
الطفل السكري<br />
محمد عطية الفل أشرف صبحي محمد المصري :<br />
حذر الدكتور صالح اجلاسر من خطر اإلصابة بداء سكري األطفال الذي أصبح يهدد أطفال اململكة، حيث إنه وفق ما مت<br />
اإلعلالن عنه من أن إصابة أطفال اململكة بهذا الداء بلغت أكثر من 18 باملائة من أطفال اململكة، وقد ارتأينا من خالل الدور<br />
الذي تلعبه مجلة )طبيب السكري( في مجال نشر الوعي الفكري والصحي والتثقيفي ملرض السكري أن نلقي الضوء على<br />
نوعية من السكري تصيب فلذات أكبادنا وال نستطيع أن نفعل شيئا، إنه سكري األطفال، وكما صدرت اإلحصائيات األخيرة<br />
عن منظمة الصحة العاملية واالحتاد العاملي للسكري فإن نسبة اإلصابة مبرض سكري األطفال تخطت 15 مليون طفل مريض<br />
بالسكري واألعداد في تزايد.<br />
د. صالح الجاسر يدق ناقوس الخطر:<br />
سكري األطفال يهدد أطفالنا..<br />
ويزيد من معاناتهم..<br />
42<br />
أنت والسكري<br />
سوف نلقي مزيداً من الضوء على هذه النوعية من السكري، وكيفية<br />
التعامل معها وها نحن نتيح املجال أمام ضيفنا األستاذ الدكتور<br />
صالح اجلاسر مدير برامج رعاية السكري باحلرس الوطني نائب<br />
رئيس اجلمعية السعودية للغدد الصماء واستشاري الغدد الصماء<br />
والسكري مبستشفى احلرس الوطني بالرياض لإلدالء بدلوه في هذا<br />
املجال.. وفي بداية حديثنا نحب أن نرحب بضيفنا الكرمي ونستهل<br />
حوارنا معه عن طبيعة مرض السكري عند األطفال:<br />
>> ما السبب املباشر في ظهور السكري عند األطفال؟<br />
ال يوجد سبب محدد، فمن األسباب تعرض األم أثناء احلمل أو<br />
الطفل لأللكترونيات واحملمول وتناول األغذية املصنعة، وأيضا فقد<br />
يكون االستعداد الوراثي للسكري عند الطفل، حيث إن له جينات<br />
معينة تليه إصابات فيروسية أو أي إصابة تسبب اختالال مناعيا في<br />
خاليا بيتا بالبنكرياس، مما يسبب تلفها وعدم إنتاجها لألنسولني.<br />
وإذا حملت األم املصابة مبرض فيروسي ميكن أن تزداد أخطار<br />
إصابة الطفل بالسكري.<br />
شرب لنب األبقار املعلب أثناء احلمل أو في السنوات األولى في<br />
العمر قد يكون له دور في ذلك، زيادة الوزن في األطفال لها<br />
أهمية في اإلصابة بالسكري من النوع الثاني، عوامل نفسية<br />
وعصبية حتدث في السنوات األولى من العمر أو العام السابق<br />
للسكري قد يكون له األثر في عمل جهاز املناعة.<br />
>> هل هناك أنواع لإلصابة بالسكري عند األطفال<br />
واملراهقني؟<br />
هناك النوع األول املعتمد على األنسولني، وبه نقص شديد باألنسولني،<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
وهناك النوع الثاني وبه نقص نسبي لألنسولني مع مقاومة لعمل<br />
األنسولني.<br />
>> هل هناك فرق بني اإلصابة بالسكري عند األطفال<br />
وعند الكبار؟<br />
في الغالب يكون سكر األطفال من النوع املعتمد على األنسولني<br />
في العالج، ويكون سكر الكبار من النوع غير املعتمد على<br />
األنسولني، لكن األنسولني هو العالج األمثل في سكر األطفال،<br />
في حالة ارتفاع نسبة الهيموجلوبني للوقاية من املضاعفات.<br />
>> هل سكر األطفال يورث؟<br />
ال يوجد نظام واضح للتوريث في سكر األطفال بالرغم من<br />
وجود جتمع لإلصابة بالسكر في بعض العائالت، وذلك بسبب<br />
مصاحبة النوع األول من السكر ببعض الدالالت اجلينية.<br />
في بعض الدراسات أثبتت أن التوائم يحدث عندهم إصابة<br />
بالسكري.
ما التحاليل اللالزم عملها للكشف عن اإلصابة<br />
بالسكري؟<br />
عمل حتليل منحنى األنسولني، وسكر عشوائي وهيموجلوبني<br />
سكري، قياس مضادات خاليا البنكرياس، اختبار منحنى السكر<br />
عند الشك.<br />
>> ما التحاليل التي تؤكد وجود السكري؟<br />
حتليل منحنى األنسولني ونسبة السكر في الدم. صائم فوق 126<br />
ميليجرام/ ديسليتر، بعد األكل بساعتني فوق 200 ميليجرام/<br />
ديسليتر. وفي حالة اإلصابة بالسكر بدون ظهور أعراض، يعتمد<br />
التشخيص بعد قراءتني على األقل تدالن على ارتفاع واضح في<br />
نسبة السكر في الدم.<br />
>> ما أعراض ارتفاع نسبة السكري في الدم عند األطفال؟<br />
تظهر األعراض بشكل سريع عند األطفال ومنها تبول مستمر -<br />
عطش مستمر - فقدان وزن - إعياء - عصبية - نهجان - آالم<br />
في املعدة مع قيء أو بدون - تكرار اإلصابة بااللتهابات اجللدية،<br />
وفي البنات التهابات املهبل.<br />
>> هل هناك أعراض ميكن اخللط بينها وبني<br />
أعراض اإلصابة بالسكري تؤدي إلى خطأ<br />
في التشخيص؟<br />
األطفال الرضع تكون عندهم<br />
أعراض غير واضحة وقيء مستمر<br />
يشخص خطأ على أنه بداية<br />
نزلة معوية تنفس سريع أو<br />
نهجان ويشخص بالتهاب<br />
رئوي أو نزلة شعبية، مع<br />
آالم البطن والقيء تختلط على أنها نزلة معوية أو زائدة<br />
دودية، وتبول مستمر يختلط على أنه التهاب في البول أو<br />
حالة نفسية. ملحوظة: عند وجود التهاب في البول يكون<br />
التبول املستمر مصحوبا بحرقان في البول، وكمية البول<br />
قليلة في كل مرة يتبول الطفل فيها.<br />
>> هل هناك حتاليل ميكن عملها للتنبؤ<br />
باإلصابة بالسكري؟<br />
هناك حتاليل الختبار منحنى<br />
األنسولني، جهاز املناعة، أو دالالت<br />
جينية، ولكن كل هذه التحاليل ال<br />
تؤكد بنسبة 100 في املائة<br />
على اإلصابة بالسكر وحتمية<br />
حدوثها، ولكن تؤكد أن هناك<br />
احتمالية بنسب مختلفة، وال<br />
ينصح بعملها إال ألسباب<br />
بحثية.<br />
أنت والسكري<br />
43<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
هل هناك وقاية من اإلصابة مبرض السكري املعتمد<br />
على األنسولني؟<br />
جتنب األسباب السابق ذكرها، والنظام الغذائي املناسب<br />
للمرحلة العمرية، ولكن ليس هناك تأكيد أنه ميكن الوقاية متاما<br />
من اإلصابة مبرض السكري.<br />
>> ما مدى انتشار اإلصابة بالسكري عند األطفال في<br />
اململكة؟<br />
في الغالب نسبة انتشار السكري عند األطفال ال تتعدى 5 في<br />
املائة من نسبة انتشاره عند إصابات الكبار في اململكة حيث إن<br />
نسبة انتشاره عند الكبار 20 في املائة فإن نسبة األطفال تكون<br />
5 في املائة من ال 20 في املائة فقط .<br />
>> هل هناك أمراض أخرى ميكن أن تصاحب اإلصابة<br />
بالسكري؟<br />
قد تصاحب بعض احلاالت أمراض أخرى مثل: إصابة<br />
الغدة الدرقية، أو حساسية الصدر، أو أمراض<br />
جلدية، أو أمراض تصيب جهاز املناعة .<br />
>> هل اإلصابة بالسكري معدية؟<br />
إن اإلصابة بالسكري غير معدية أبدا،<br />
هذا معروف لدى البالغني، لكن يجب<br />
أن نستوعب هذه احلقيقة في البيئات<br />
احمليطة بالطفل مثل )املدرسة<br />
والنادي .. إلخ.<br />
>> هل أصبت بالسكري ألنني<br />
تناولت كثيرا من احللويات<br />
والشيكوالته؟<br />
ال أبداً، ولكن إذا أدت كثرة تناولها إلى السمنة<br />
وزيادة الوزن ممكن أن تؤدي إلى اإلصابة بالسكر من<br />
النوع الثاني.<br />
>> هل أستطيع أن أمارس حياتي كما كنت سابقا قبل<br />
إصابتي بالسكري؟<br />
إن اإلصابة بالسكر تتطلب من الفرد اتباع نظام معني<br />
في حياته، واكتساب كثير من العادات الصحية، من حيث<br />
التغذية والرياضة، مما يؤدي إلى انتظام نسبة السكر<br />
في الدم كأقرب ما يكون قبل اإلصابة، وذلك للوقاية من<br />
املضاعفات، واحلياة بصورة أفضل ما تكون من الناحية<br />
الصحية والبدنية والنفسية.<br />
>> كيف يكون عالج األطفال باألنسولني؟<br />
بخطة عالج متاثل إفراز اجلسم الطبيعي لألنسولني عن طريق<br />
داء السكري .. مرض غير معدِ ..<br />
لكن علينا الحذر<br />
اآلتي: إعطاء أنسولني بطيء أو متوسط املفعول، بعد عمل منحنى<br />
األنسولني لتغطية االحتياج القاعدي لألنسولني الذي يتعامل مع<br />
اجللوكوز الذي يخرج من املخزون بني الوجبات وأثناء النوم. إعطاء<br />
أنسولني سريع املفعول أو شبيه لتغطية االحتياج لألنسولني الذي<br />
يتعامل مع اجللوكوز، الذي يتم هضمه وامتصاصه مع كل وجبة.<br />
>> ما نسبة السكري التي يجب احملافظة عليها بالعالج<br />
باألنسولني؟<br />
هي أقرب ما تكون للنسب الطبيعية قبل اإلصابة بالسكر. وهي<br />
سكر صائم ما بني - 80 120 مليجرام/ ديسليتر. وبعد األكل<br />
بساعتني - 150 180 مليجرام/ ديسليتر.<br />
>> هل تختلف نسبة السكري املطلوبة باختالف<br />
السن أثناء العالج باألنسولني؟<br />
نعم تختلف، بالنسبة لسكر األطفال الصغار<br />
أقل من 6 سنوات: نسبة السكر الصائم<br />
ال تقل عن 100 وبعد األكل بساعتني<br />
ال تزيد على - 180 200 مليجرم/<br />
ديسليتر. بالنسبة لألطفال فوق سن 6<br />
سنوات: ال تقل عن 60 وال تزيد على<br />
150 مليجرام/ ديسليتر.<br />
>> كيف لألم أن تعرف أن طفلها مصاب<br />
بالسكري؟<br />
هناك أعراض متعددة ملرض السكر تختلف<br />
حدتها ومدتها من مريض إلى آخر، وقد تسرع<br />
االلتهابات واألمراض العارضة من تفاقمها وإظهارها بشكل<br />
أسرع، ومن أبرز هذه األعراض: فقدان الوزن واخلمول، شرب<br />
املاء بكثرة والتبول بكثرة )وقد تالحظ األم أو املدرسة تردد الطفل<br />
الكثير على احلمام أو االستيقاظ ليالً أو التبول الال إرادي أثناء<br />
النوم( وفي سن الطفولة املبكرة قد تالحظ األم امتالء حفاظات<br />
الطفل بكمية كبيرة من البول - جوع دائم وصداع واضطراب<br />
بالرؤية - جفاف باجللد - آالم بالبطن، فال بد من تدارك املرض<br />
بسرعة كافية حتى ال يؤدي إلى تدهور صحة الطفل أو إصابته<br />
بجفاف شديد أو غيبوبة كيتونية.<br />
>> هل يحتاج الطفل للبقاء في املستشفى عند بداية<br />
التشخيص؟<br />
غالبا ما يحتاج الطفل للمبيت باملستشفى عند بداية التشخيص<br />
44<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
حتى وإن كانت احلالة طفيفة ملتابعة احلالة بعد وضع خطة العالج<br />
وتعليم األم واألب كيفية احلقن باألنسولني، وكيفية مراقبة السكر<br />
بالدم، وتختلف مدة بقاء الطفل حسب خطورة احلالة وحسب سرعة<br />
تقبل األهل وتعامل الطفل مع املرض باملنزل.<br />
>> كيف تتعامل األسرة مع الطفل املصاب بالسكري أثناء<br />
الدوام املدرسي أو مع رفاقه؟<br />
من الضروري التعامل مع الطفل املصاب كإنسان طبيعي له<br />
احتياجاته اجلسمانية والنفسية والعاطفية كأي طفل آخر، فيجب<br />
عدم حرمانه من حقوقه بحجة املرض، إمنا يجب التعايش مع<br />
املرض أو وضع خطط محددة وتعليالت بسيطة تساعد على جتاوز<br />
ذلك بيسر، وتتم مناقشة األمر مع الطبيب املعالج. ومن املهم إطالع<br />
احمليطيني بالطفل على طبيعة مرضه ليتمكنوا من فهم اختياراته<br />
من الطعام ومساعدته إذا أحس بطارئ، فاملدرسة جزء مهم من<br />
العناية بالطفل، لذا يجب تعريف املدرس واإلداريني بطبيعة املرض<br />
وأعراض الهبوط وكيفية معاجلتها. وفي النهاية تقع املسؤولية<br />
الكبرى على عاتق الوالدين. واملالحظ في مجتمعاتنا غياب دور<br />
األب بشكل مؤسف ويتركز احلمل على األم والطفل اللذين هما<br />
بحاجة ملن يخفف عنهما ويشاركهما في املسؤولية والعالج، فوجود<br />
األب ضروري لالتفاق على خطة موحدة للعالج لكي ال تصطدم األم<br />
باألب الذي يجهل أهداف خطة العالج فيعمل من دون قصد على<br />
عرقلتها وعدم تنفيذها على الوجه األكمل.<br />
>> كيف ميكن مراقبة نسبة السكري في الدم؟<br />
تتم املراقبة بتحليل الدم من نقطة من طرف األصبع، وهناك<br />
بعض األجهزة التي تقيس السكر في الدم، أو حتليل نسبة<br />
السكر في البول، أو بأعراض هبوط أو ارتفاع نسبة السكر<br />
في الدم “غير أكيدة”، وهناك أجهزة حديثة تقيس نسبة<br />
السكر في الدم، وكذلك نسبة الكيتون في الدم.<br />
>> ما الذي يغير نسبة السكري في الدم؟<br />
هناك ثالثة عوامل تغير نسبة السكر في الدم: األنسولني - التغذية<br />
- املجهود البدني.<br />
>> ما أثر التغذية على تغيير نسبة السكري في الدم؟<br />
أوالً: تتم ضبط جرعات األنسولني على أساس منحنى األنسولني<br />
واملرحلة العمرية والتغذية الصحية املناسبة.<br />
ثانياً: بعد ذلك إذا أكلت أكثر من املعتاد يرتفع السكر، وإذا أكلت<br />
أقل من املعتاد ينخفض السكر في الدم.<br />
>> ما أثر أوقات الشدة مثل املرض والعصبية على نسبة<br />
السكري في الدم؟<br />
في املعتاد تتسبب في ارتفاع نسبة السكري في الدم نتيجة خلروج<br />
هرمونات مضادة لألنسولني مثل الكورتيزون، واألدرنالني، وهرمون<br />
النمو، واجللوكاجون الذي يعمل على رفع نسبة السكر في الدم.<br />
>> ما أهداف عالج السكري؟<br />
حتسيني نوعية احلياة، النمو الطبيعي، البلوغ الطبيعي، حياة<br />
اجتماعية سليمة، حياة علمية ومهنية ناجحة، حياة أسرية سليمة،<br />
تكوين أسرة سعيدة، ومنع املضاعفات طويلة املدى.<br />
>> كيف حتقق أهداف عالج السكري؟<br />
باحلفاظ على نسبة السكر في الدم أقرب ما يكون للطبيعي. وبالنسبة<br />
لألنسولني: ضبط اجلرعات مع الطبيب املعالج في حدود معينة.<br />
وبالنسبة للتغذية: التغذية السليمة الصحية وااللتزام بها. وبالنسبة<br />
للرياضة: عمل نشاط رياضي حوالي 3 مرات في األسبوع مع<br />
االلتزام بضبط التغذية واألنسولني . وأخيراً في نهاية حديثنا نشكر<br />
ضيفنا الكرمي الدكتور صالح اجلاسر الذي أعطانا املزيد واملزيد من<br />
علمه عن سكري األطفال على أمل أن تكون هناك حوارات كثيرة معه<br />
عن مرض السكري، ونرجو من الله العلي القدير أن نكون قد وفقنا<br />
ملا فيه اخلير في إعطاء ولو نبذة بسيطة من خالل منبر مجلة )طبيب<br />
السكري( عن مرض سكري األطفال )فالوقاية خير من العالج(.<br />
أنت والسكري<br />
45<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
احذر البدانة ..<br />
تحذير من األطباء لمعلمي وطالب جدة:<br />
انتبهوا من السكري واحذروا الوقوع<br />
في حبائل البدانة..<br />
أنت والسكري<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
على هامش بدء العام الدراسي<br />
للموسم الدراسي اجلديد 1433 <br />
1434ه، وفي إطار االستعدادات<br />
لبداية صحية وسليمة، دعا<br />
األطباء املختصون جميع معلمي<br />
املدارس والطالب الدارسين إلى<br />
تعديل بعض السلوكيات الغذائية<br />
واالجتماعية بعد أن كشف طالب<br />
الطب في جامعة امللك عبدالعزيز<br />
في املسح امليداني لرصد مرض<br />
السكري على مستوى مدارس<br />
جدة بإشراف قسم طب األسرة<br />
واملجتمع وبالتعاون مع جمعية<br />
زمزم اخليرية للخدمات الصحية<br />
التطوعية أن 19,5 في املائة من<br />
املعلمن مصابون بارتفاع السكر<br />
في الدم، ونسبة الطالب الذين لدى<br />
عائالتهم تاريخ مبرض السكري<br />
53,3 في املائة، أما املعلمون فبلغ<br />
46,3 في املائة، و80 في املائة من<br />
املعلمن يشاهدون التلفاز أكثر من<br />
ساعتن، و82,2 من الطالب يأكلون<br />
د. عبد الحفيظ خوجة<br />
د. خالد باواكد<br />
د. خالد المدني<br />
الوجبات السريعة، بينما 22 في املائة<br />
منهم يحرصون على تناول اخلضراوات،<br />
و62,8 في املائة من املعلمين يأكلون<br />
الوجبات السريعة، بينما24 في املائة منهم<br />
يحرصون على تناول اخلضراوات، ونسبة<br />
الطالب املصابن بالوزن الزائد والسمنة<br />
حوالي 17 في املائة و9,8 في املائة على<br />
التوالي، ونسبة املعلمن املصابن بالوزن<br />
الزائد والسمنة حوالي 37,7 في املائة،<br />
و38 في املائة على التوالي.<br />
الدكتور خالد علي املدني استشاري التغذية<br />
العالجية قال: اإلحصائيات التي رصدها<br />
طالب الطب هي مؤشر خطير تدعو الطالب<br />
واملعلمين إلى االنتباه لصحتهم وتعديل<br />
السلوكيات الغذائية اخلاطئة، والسيما<br />
ما يتعلق بتناول الوجبات السريعة التي<br />
حتتوي على دهون وسعرات حرارية عالية<br />
تفوق حاجة اجلسم، وتزداد اخلطورة أكثر<br />
إن كان املعلم من أصحاب األوزان الزائدة<br />
وبالتالي فإنه يكون أكثر عرضة للسمنة<br />
املفرطة واإلصابة بالسكري.<br />
ورأى الدكتور املدني، أن على املعلمن أن<br />
ميارسوا الرياضة مهما كانت ظروف أو<br />
46<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
طبيعة أعمالهم، حتى ال يتعرضوا ملشاكل صحية مع<br />
مرور الوقت.<br />
ويتفق الدكتور خالد عبيد باواكد من صحة جدة مع<br />
الرأي السابق فيقول: هناك قاعدة طبية وقائية<br />
معروفة وهي "درهم وقاية خير من قنطار عالج "،<br />
فالوقاية ومعرفة األمراض وخطورتها ومضاعفاتها<br />
يسهم بالشك في جتنب الكثير من األمراض التي<br />
باتت تهدد مجتمعنا السعودي، ومنها السكري<br />
والضغط والسمنة والقلب والكلى، فبخالف العوامل<br />
الوراثية فإن هناك عوامل مكتسبة متهد لإلصابة بهذه<br />
األمراض.<br />
واعتبر الدكتور باواكد أن اعتماد الكثير من املعلمن<br />
والطالب على الوجبات السريعة يكرس غياب الوعي<br />
الصحي بأهمية تناول األكل الصحي، فمعروف طبيا<br />
أن أهم أسباب زيادة األوزان هي تناول أطعمة حتتوي<br />
على نسب عالية من الدهون والسعرات احلرارية.<br />
وطالب الدكتور عبداحلفيظ خوجة استشاري طب<br />
األسرة واملجتمع في صحة جدة، بضرورة أن يدرك<br />
املعلمون والطالب أبعاد األمراض املزمنة وخصوصا<br />
السكري، منوها أن اإلحصائيات التي رصدت<br />
قابلة للزيادة إذا أدركنا أن النوع الثاني من مرض<br />
السكري يتوقف على عوامل اخلطورة ومنها اتباع منط<br />
احلياة غير الصحي والذي ينعكس بدوره على زيادة<br />
معدالت الوزن والسمنة، فاألبحاث العلمية تدل بقوة<br />
إلى العالقة الوثيقة بن انتشار ظاهرة زيادة الوزن<br />
والسمنة وبشكل خاص السمنة في منطقة البطن<br />
وبن زيادة معدالت اإلصابة بداء السكري وغيره من<br />
األمراض املزمنة. ومن هذا املنطلق فإن الوقاية خط<br />
الدفاع األول في جتنب املعلمن والطالب داء السكري<br />
والسمنة وضغط الدم وغير ذلك من األمراض.<br />
أنت والسكري<br />
47<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
جهاز قياس السكر..<br />
د. طارق قرطام ينبه :<br />
أهمية استخدام المرأة الحامل لجهاز<br />
قياس السكر<br />
إبراهيم يحيى – جدة:<br />
أنت والسكري<br />
نبه الدكتور طارق قرطام أخصائي أمراض الباطنية والقلب والسكر، إلى أهمية<br />
استخدام املريض لقياس جهاز السكر اخلاص به داخل املنزل فى حاالت عدة أهمها:<br />
احلامل وخاصة أثناء الشهور الثالثة األولى من حملها.<br />
ويضيف د.قرطامي: أن اجلهاز يستخدم فى العموم ملتابعة مستوى السكر فى دم<br />
املريض، ويصل عدد املرات أكثر من 4 مرات أسبوعيا، ويقوم املريض بإجراء التحليل<br />
صائماً وبعد العشاء أو فى منتصف الليل وبعد اإلفطار بساعتني.<br />
ويوضح د. طارق أن اجلهاز ميكن استخدامه أيضاً فى قياس<br />
السكر فى حاالت املرض بالتهابات الشعب الهوائية أو التهابات<br />
احللق لدى املريض الحتمال أن يرتفع مستوى السكر فى الدم،<br />
كما انه أيضا عند مرور املريض بحالة نفسية سيئة أو ضغوط<br />
أو مشاكل نفسية قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر فى الدم،<br />
كما أنه البد من استعمال اجلهاز بعد اخلروج لتناول الطعام<br />
مثالً، وفى حاالت حدوث أعراض الرتفاع أو انخفاض مستوى<br />
السكر فى دم املريض.<br />
د. طارق قرطام<br />
وكذلك ميكن استخدام اجلهاز عند استخدام املريض أدوية قد<br />
تساعد على ارتفاع نسبة السكر فى الدم، مثل األدوية التي<br />
حتتوي في الغالب على الكورتيزون أو أحد مشتقاته، والتي قد<br />
يتم استعمالها لعالج بعض حاالت حساسية الصدر.<br />
ويوضح أخصائي الباطنية والقلب وأمراض السكر أهمية وطرق<br />
استعمال أجهزة قياس السكر ويلخصها فيما يلي:<br />
جهاز قياس نسبة السكر: هو جهاز طبي للتحديد التقريبي<br />
لتركيز اجللوكوز في الدم، وهو عنصر أساسي في املنزل ملراقبة<br />
48<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
جهاز قياس<br />
السكر.. مقاس طبي<br />
مهم لتحديد تركيز<br />
الجلوكوز في الدم<br />
تقريباً<br />
نسبة اجللوكوز في الدم )اختصارا باالجنليزية )HBGM من قبل<br />
األشخاص املصابني بداء السكري أو نقص السكر في الدم، والهدف<br />
منه السيطرة على مرض السكري نوع 1 ونوع 2، ويتم ذلك بواسطة<br />
قطرة صغيرة من الدم، يتم احلصول عليها عن طريق وخز اجللد<br />
، وتوضع على الشريط القابل لالختبار، ثم يقرأ العداد ويستخدم<br />
حلساب مستوى السكر في الدم.<br />
حجم العينة: يتراوح حجم عينة الدم التي تتطلبها املوديالت املختلفة<br />
واملتعددة من أجهزة قياس سكر الدم ما بني 0.3 إلى 1 ميكرولتر.<br />
)تتطلب موديالت أخرى من أجهزة قياس سكر الدم عينات دم<br />
أكبر حجمًا، عادة ما يتم تعريفها على أنها “قطرة معلقة”<br />
من طرف اإلصبع.( ويتطلب أخذ عينات دم أصغر حجمًا<br />
تقليل عدد مرات الوخز التي ال طائل منها.<br />
اختبار املوقع البديل : أتاحت عينات الدم األصغر<br />
حجمًا إجراء “اختبار املوقع البديل” من خالل وخز<br />
الساعد أو مناطق أخرى أقل حساسيةً بدالً من<br />
أطراف األصابع. ومع أن هذه الطريقة تبدو مريحةً<br />
بدرجة أكبر، إال أن القراءات التي يتم احلصول<br />
عليها من أخذ عينة دم من الساعد ال ترقى إلى<br />
مستوى القراءات التي يتم احلصول عليها<br />
من طريقة أخذ عينة الدم من طرف اإلصبع<br />
من حيث إظهارها مستويات السكر املتغيرة<br />
بشكل سريع في بقية أجزاء اجلسم.<br />
مدة االختبار : قد تتراوح املدة التي<br />
تستغرقها عملية قراءة شريط اختبار ما<br />
بني 3 ثوانٍ إلى 60 ثانيةً وذلك تبعًا للموديل<br />
املستخدم من أجهزة قياس سكر الدم.<br />
أنت والسكري<br />
49<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أنت والسكري<br />
طريقة العرض: يتم عرض قيمة سكر الدم بوحدة<br />
امللليجرام/ديسيلتر أو بوحدة امللليمول/لتر على شاشة<br />
صغيرة. وتختلف وحدة القياس املفضلة من دولة ألخرى:<br />
فتعتبر وحدة امللليجرام/ديسيلتر هي وحدة القياس املفضلة<br />
في الواليات املتحدة األمريكية وفرنسا واليابان والهند، أما<br />
وحدة امللليمول/لتر، فتستخدم في كندا وأستراليا والصني<br />
وإجنلترا. وتعتبر أملانيا هي الدولة الوحيدة التي عادةً ما<br />
يعمل األخصائيون الطبيون فيها مستخدمني وحدتي القياس.<br />
)لتحويل وحدة امللليمول/لتر إلى ملليجرام/ديسيلتر، يتم<br />
الضرب في 18. ولتحويل وحدة امللليجرام/ديسيلتر إلى<br />
ملليمول/لتر، تتم القسمة على 18.( وميكن ألجهزة عدة<br />
التبديل بني وحدتي القياس. ويذكر أن هناك العديد من<br />
األمثلة التي مت نشرها والتي أظهرت أحد مرضى السكري<br />
قد اتخذ إجراءً خاطئًا الفتراضه أن قراءة ملستوى السكر<br />
في الدم بوحدة امللليمول/لتر متثل في حقيقة األمر قراءةً<br />
منخفضةً جدًا بوحدة امللليجرام/ديسيلتر، أو العكس.<br />
أنصح من تعدى عمر 45 عاماً<br />
بإجراء فحص السكر بانتظام<br />
الساعة/الذاكرة الداخلية : تشتمل كل أجهزة قياس سكر<br />
الدم في وقتنا احلاضر على ساعة يتم ضبط التاريخ والوقت<br />
فيها وذاكرة داخلية حتتفظ بنتائج االختبارات السابقة. ومتثل<br />
الذاكرة الداخلية عنصرًا مهمًا ال غنى عنه في الرعاية املقدمة<br />
ملرضى السكري، ألنها متكِّن الشخص املصاب مبرض السكري<br />
من االحتفاظ بسجل إلدارة املرض وتوقع اجتاهات وأمناط<br />
مستويات السكر في الدم لديه على مدار األيام. وميكن أن<br />
تعرض معظم رقائق الذاكرة متوسط لقراءات مستوى السكر في<br />
الدم التي أجريت مؤخرًا.<br />
التوصيات العامة لفحص السكر<br />
وينصح د. طارق قرطام كل شخص تعدى عمره ال 45 عاماً<br />
بإجراء فحص السكر بشكل منتظم، كما ينصح بفحص السكر<br />
لدى البالغني من صغار السن وذلك في احلاالت التالية:<br />
• زيادة في الوزن مبا يعادل %20 من الوزن املثالي.<br />
• ارتفاع ضغط الدم )140/90 ملليمتر زئبق أو أكثر(.<br />
• نقص معدل الكوليسترول اجليد )HDL( في الدم )أقل من<br />
35 ملليجرام/ديسيلتر( وزيادة في معدالت الترايجليسرايد )أكبر<br />
من 250 ملليجرام/ديسيلتر( ( 2.83 ملليمول/لتر(.<br />
• إصابة أحد أفراد العائلة املقربني بالسكر.<br />
• انتماء الشخص إلى إحدى السالالت املعروفة تاريخياً بإصابتها<br />
بالسكر.<br />
• وجود تاريخ سابق باإلصابة بسكر احلمل.<br />
كما ينبه على ضرورة إجراء فحص السكر من النوع الثاني لكل<br />
طفل أكبر من 10سنوات إذا كان بديناً، أو لديه أحد عوامل<br />
خطورة اإلصابة بالسكر املذكورة أعاله.<br />
وميكن تشخيص مرض السكر عند إصابة الشخص بأحد األمراض<br />
التي عادة يسببها مرض السكر، مثل اجللطة القلبية،واجللطة<br />
الدماغية، واعتلالل األعصاب ، وبطء التئام اجلروح، أو ظهور<br />
قرحة القدم ، ومشاكل في العني ، وبعض االلتهابات الفطرية ، أو<br />
والدة طفل بدين يعاني من نقص في سكر الدم.<br />
50<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
الخريطة الغذائية<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
اإلستروجني من الهرمونات املهمة جداً في جسم املرأة.. وتلعب هرمونات اإلستروجني دوراً أساسياً في العديد من أجهزة<br />
اجلسم، حيث يؤثر اإلستروجني على الثديني والرحم، وأعضاء أخرى مثل الدماغ، الكبد، والقلب.. ويلعب اإلستروجني<br />
أيضاً دوراً هاماً في احملافظة على العظم، وعليه فإن اإلستروجني يظهر في اجلسم مجموعة مختلفة من التأثيرات<br />
اإليجابية والسلبية.<br />
اإلستروجين من الهرمونات المهمة<br />
لمرضى البول السكري<br />
أنواع اإلستروجين :<br />
• اإلستروجني: الهرمون األنثوي في اجلسم البشري<br />
يوجد 3 أنواع من اإلستروجينات الطبيعية 3،2،1، وإن<br />
اختلفت آثارها إال أن أصلها هو نواة واحدة ويتواجد كل<br />
منها على 3 هيئات داخل النسيج البشري إما هرمون حر<br />
أو مرتبط أو محمل على بروتني، الهرمون احلر هو املؤثر<br />
على اخلاليا حيث يلتقي مبستقبالت خاصة على النوايا<br />
محفزا لتكوين البروتني.<br />
• اإلستروجينات املستخدمة إكلينيكيا: إما طبيعية<br />
مستخلصة من بعض احليوانات، وهي األكثر استخداما<br />
في الواليات املتحدة، أو مستخلصة من اإلنسان، وهي<br />
األكثر شيوعاً في أوروباً. أما االستروجني املخلق أو<br />
املصنع فهو ال يستخدم في عالج النساء في هذه<br />
الفترة ولكن يستخدم بطريقة منتظمة في تصنيع<br />
أقراص منع احلمل.<br />
• البروجسترونات: هذا الهرمون عادة ما يعارض<br />
ومينع تأثير اإلستروجني على اجلسم عن طريق استهالك<br />
مستقبالته خاصة على الرحم وله أهمية قصوى في العالج<br />
الهرموني لهذا السن. قد يضاف في بعض األحيان<br />
هرمون الذكورة )androgen( لإلستروجني وذلك<br />
لتحسني األداء اجلنسي بجرعات قليلة.<br />
طرق التعاطي :<br />
>> عن طريق الفم.<br />
>> طرق أخرى: الصقة جلدية، كبسولة حتت اجللد، جل، عن<br />
طريق املهبل، حتت اللسان أو من خلالل األنف، عن طريق<br />
احلقن.<br />
يعتبر التعاطي عن طريق الفم هو األكثر شيوعاً<br />
فهو سهل مقبول السعر ومؤثر ولكن يعيبه أن<br />
مستوى الهرمون في الدم يتدنى مع<br />
نهاية اليوم قبل اجلرعة التالية<br />
ونتيجة المتصاصه من<br />
األمعاء فإنه مير<br />
على الكبد قبل<br />
أنت والسكري<br />
51<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أنت والسكري<br />
دخوله إلى خاليا اجلسم، وتسمى هذه اجلزئية بالرحلة<br />
األولى، وبالرغم من أن هذه الرحلة األولى قد تكون<br />
مجهدة للكبد إال أن التأثير النافع والواقع للقلب ينتج<br />
منها، وقد ال يتوافر في طرق أخرى للتعاطي.<br />
ويعيب هذه الطريقة االحتياج للجرعة اليومية مع تأثير قد<br />
يكون ملحوظاً على وظائف الكبد وتخليق البروتينات.<br />
أما عن طريق اجللد فإن الالصقة احملتوية على<br />
اإلستروجني تفرز كميات قليلة من الهرمون إلى اجلسم<br />
قد تكون حتت مستوى احلماية من أمراض القلب، كما<br />
أن السعر الباهظ والتهاب اجللد واجلو احلار الرطب هو<br />
عوائق الستخدامها وانتشارها.<br />
حديثاً فإن كبسوالت اإلستروجني حتت اجللد لم تلق<br />
انتشاراً وذلك ألن تأثيرها تراكمي مما قد يضخم البطانة<br />
الرحمية.<br />
ورمبا يكون استخدامها في النساء املتقدمات في العمر<br />
للحماية من هشاشة العظام هو األمثل.<br />
استخدام اإلستروجني عن طريق املهبل سواء كرمي أو<br />
حبوب أو حلقة هو وسيلة مثلى لتوصيله للجسم، وهو<br />
طريقة جيدة لعالج ضمور املهبل في النساء الالتي ال<br />
يالئمهن استخدام اإلستروجني ألسباب طبية أو نفسية.<br />
مازالت طرق حتت اللسان ومن خالل األنف واحلقن قيد<br />
البحث والدراسة وغير قابلة للتعميم في الوقت احلالي.<br />
استخدام اإلستروجين سواء الكريم<br />
أو الحبوب أو الحلقة من الوسائل<br />
المثلى للتوصيل للجسم<br />
كما ذكرنا من قبل فإن إضافة البروجسترون إلى اإلستروجني<br />
خالل العالج ضروري في النساء ذوات األرحام وذلك ملنع<br />
تضخم وسرطان بطانة الفم أو املهبل أو اجللد.<br />
أساليب العالج الهرموني :<br />
1( هرمون أنثوي منفرد.<br />
2( خليط ما بني الهرمون األنثوي والبروجسترون.<br />
في العالج الذي يحوي الهرمونني معاً توجد هناك وسيلتان<br />
إما وسيلة التتابع حيث يعطى اإلستروجني ملدة شهر كامل<br />
مضافاً إليه البروجسترون في آخر 14 يوما من العالج.<br />
وهذه التقنية منتشرة في الواليات املتحدة األمريكية. أما<br />
الطريقة الثانية وهي الدائمة فيعطى كل من الهرمونني معاً<br />
في كل قرص من العالج وبطريقة دائمة دون انقطاع، ويعيب<br />
الطريقة األولى في العالج املختلط حدوث نزيف رحمي دوري<br />
مثيل للحيض في نهاية كل شهر.<br />
متابعة النساء تحت العالج الهرموني :<br />
زيارة للطبيب كل ستة أشهر، إال إذا كان الرحم مستأصال،<br />
52<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
االستعاضي هو هرمون ذو مصدر طبيعي وليس تخليقيا،<br />
إال أن بعض أمراض احلوصلة املرارية تزيد بنسبة تصل<br />
إلى الضعف مع استخدام اإلستروجني لفترات طويلة.<br />
من األحسن عدم استخدام العالج الهرموني االستعاضي<br />
في مرضى الكبد، كما أن الكشف الدوري وحتليالت<br />
وظائف الكبد تكفي الكتشاف أي أثر سلبي على الفور.<br />
يؤثر العالج الهرموني اإلستروجيني تأثيرا طفيفاً على<br />
مستوى السكر وبالتالي فإن استخدامه في مرضى البول<br />
السكري ممكن مع متابعة جيدة ملنحني السكر.<br />
فزيارة كل 12 شهراً يتم سؤال املريضة عن مدى استجابتها<br />
للعالج عن طريق مؤشر أعراض اإلياس أو حدوث نزف مهبلي<br />
أو أي أعراض أخرى. أما القياسات فقياس الوزن _ الطول<br />
_ ضغط الدم مع فحص الغدة الدرقية والثديني واحلوض.<br />
أخذ مسحة من عنق الرحم وذلك لتحديد مستوى نضوج خاليا<br />
املهبل، كما يتم عمل أشعة على الثدي.<br />
النساء الالتي فقدن من 5. إلى بوصة خالل الزيارة ينصحن<br />
بعمل اختبارات كثافة العظام، كما يتم قياس مستوى السكر<br />
في الدم والدهون وبعض وظائف الكبد كجزء من املتابعة.<br />
يتم عمل أشعة تلفزيونية ويستحسن مهبلية للحوض مع كل<br />
زيارة وذلك لتحديد سمك بطانة الرحم، وفي حالة وجود سمك<br />
يزيد على 4 مم فإن أخذ عينة من هذه البطانة لتحليلها هو<br />
الطريقة املثلى.<br />
األعراض الجانبية ومضاعفات العالج الهرموني<br />
االستعاضي:<br />
تعاني بعض النساء من بعض األعراض البسيطة نذكر منها<br />
اإلحساس بالغثيان والقيء وأملا في الثديني وانتفاخا وبعض<br />
أعراض االكتئاب، وتختفي هذه األعراض عادة مبرور الوقت<br />
وإن لم تتحسن فيكون احلل بتقليل اجلرعة أو تغيير وسيلة<br />
التعاطي.<br />
واجلدير بالذكر أن تعاطي العالج الهرموني عن طريق الفم<br />
قد يجهد الكبد خالل املرحلة األولى إال أن الدراسات أثبتت<br />
أن العلالج ملدة سنة كاملة بجرعات معتادة لم يؤثر بالسلب<br />
على وظائف الكبد وذلك ألن اإلستروجني املستخدم في العالج<br />
أورام الثدي :<br />
ال شك أن عدداً من التقارير الطبية أثبتت زيادة في<br />
تشخيص حاالت سرطان الثدي مع العالج الهرموني إال<br />
أنه من املطمئن ملستخدمي هذه التقنية من العالج :<br />
• إن العالج التعويضي يؤدي إلى زيادة طفيفة في نسبة<br />
حدوث أورام الثدي.<br />
• أثبتت كثير من األبحاث أن األورام املصاحبة للعالج<br />
الهرموني املركب هي أورام ذات دالالت جيدة إذا ما<br />
قورنت باألورام الناجتة تلقائياً.<br />
• إن عالج هذه األورام سواء جراحيا أو بوسائل أخرى<br />
أكثر جناحاً في النساء املتعاطيات للعالج التعويضي.<br />
• إن الدراسات التي أجريت في عدة مراكز بحثية أثبتت<br />
أن العالج ألقل من خمس سنوات ال يكون مصحوبا بزيادة<br />
في نسبة األورام.<br />
وبالرغم من عدم ثبوت العالقة السببية بني طرفي املعادلة<br />
إال أن وجود ورم خبيث في الثدي حالياً أو في السابق أو<br />
وجود تضخم غير منطي في نسيج الثدي أو حتى وجود<br />
أكثر من فرد في العائلة يعاني من أورام خبيثة يعتبر<br />
حائال مينع معه استخدام هذه التقنية من العالج.<br />
أورام الجهاز التناسلي :<br />
سبق أن ذكرنا أن تعاطي اإلستروجني فقط بدون<br />
بروجسترون يكون مصحوبا بزيادة في سرطان بطانة<br />
الرحم، وقد حسمت هذه القضية، حيث إن جميع العالجات<br />
الهرمونية التعويضية املعطاة للنساء ذوات األرحام حتتوي<br />
على خليط من اإلستروجني والبروجسترون كاف لتالفي<br />
هذا التأثير.<br />
أنت والسكري<br />
53<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
دراسة علمية حديثة..<br />
أنت والسكري<br />
تخلص من مرض السكري بالفجل<br />
والزيت الحار<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
اهتمت العديد من األبحاث مبرض السكر لتقليل نسبته في الدم بوسائل متعددة كالفجل والتفاح والكمثرى<br />
والبصل والقرفة وأيضاً الزيت احلار. والزيت احلار يعد عالجا مثاليا ملرضى السكر هذا ما أكدته دراسة علمية<br />
أجريت بكلية االقتصاد املنزلي جامعة األزهر، وأثبتت التجارب املعملية أن الزيت احلار يحدث انخفاضا في سكر<br />
الدم مما يشجع على إضافته إلى وجبات مرضى السكر الذين يعتمدون على الطعام كعالج، باإلضافة إلى مساعدتهم<br />
في الوصول مبريض السكر إلى الوزن املثالي وجتنب السمنة التي تعد أحد أسباب املرض وأوصت الدراسة هؤالء<br />
املرضى بكثرة تناول السمك البحري واملنتجات البحرية عموما الحتوائها على مجموعة من األحماض الدهنية<br />
التي متاثل في تركيبها تركيب الزيت احلار.<br />
54<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
وضم فريق البحث الدكتورة منى خليل رئيس قسم التغذية بكلية<br />
االقتصاد املنزلي بجامعة حلوان، والدكتور زكريا الباز رئيس<br />
مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى الكلى بالقاهرة واالستشاري<br />
باألكادميية الطبية، والدكتور حازم حسن بكلية طب جامعة األزهر،<br />
والدكتور ايفيلني سعيد عبدالله املدرس بكلية التربية النوعية.<br />
الزيت الحار :<br />
تعليقا على الدراسة السابقة يؤكد الدكتور زكريا الباز قائالً: إن<br />
الزيت احلار يساوي من الناحية البيولوجية فوائد زيت السمك،<br />
بل إنه قد يتفوق عليه خصوصاً ملرضى السكري حيث يساهم<br />
في تطبيع النمط االضطرابي الذهبي بني مرضى السكر وتصلب<br />
الشرايني، ويتميز عنه بأنه يصلح رقم السكر ويساعد على إنقاصه<br />
أكثر من زيت السمك الذي يرفع رقم السكر، كما أن الزيت احلار<br />
جزء ال يتجزأ من عاداتنا الغذائية، لذلك تسهل إضافته على<br />
الطعام ملرضى السكر، ويؤكد الدكتور زكريا الباز أن هناك جتارب<br />
عملية جترى حاليا للتخلص من تطويل الزيت الكتاني، أي أن<br />
الزيت احلار حتسن هذه التجارب من طعمه ورائحته وجتعله أقل<br />
الزيت الحار ساهم في تطبيع الخط<br />
االضطرابي بين مرض السكري<br />
وتصلب الشرايين<br />
حرارة مما هو عليه، وينصح الدكتور زكريا الباز مرضى السكر<br />
باإلقالل من الدهون وإذا مت تناول الدهون فيستحسن أن تكون<br />
نباتية، أي من بذرة فول الصويا أو زيت الكتان )الزيت احلار(<br />
ويحاول مريض السكر أن يضيف هذه الزيوت إلى البقول مثل<br />
الفول، فالفول والزيت احلار وجبة مثالية ملرضى السكر ألن هذه<br />
الوجبة حتسن من هذا املرض وتهذب من نسبة الكولسترول وهذا<br />
الطبق )الفول بالزيت احلار( يعد من األطباق الفلكلورية، كما<br />
أن الفول بزيت دوار الشمس أوزيت الذرة أو زيت الزيتون مفيد<br />
أيضاً، والشك أن اإلقالل من الزيوت يحسن من نسبة الدهون<br />
والكولسترول في الدم، ومن أهم األطباق السحرية أيضا ملرضى<br />
السكر احلمص أو الفاصوليا أو اللوبيا أو البسلة مضاف إليها<br />
الزيت احلار لتكون مفيدة ملرضى السكر.<br />
الفجل :<br />
وفي دراسة أخرى أجريت في قسم التغذية باملركز القومي للبحوث<br />
برئاسة الدكتور فوزي الشوبكي على الفجل أكدت النتائج التي قام<br />
بها الباحثون أن تناول الفجل مع الطعام يخفض السكر بنسبة<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 55 2012
أنت والسكري<br />
30 في املائة، حيث إن الفجل مع الطعام يعمل على ارتفاع<br />
نسبة األنسولني ويفرز مركبات كبريتية تشابه األنسولني، كما<br />
أن الفجل يحتوي على نشويات ومعادن وقليل من البروتني،<br />
وتناول الفجر يقلل من استهالك مريض السكر بنسبة 25 في<br />
املائة نظرا الحتوائه على نسبة كبيرة من األلبان.<br />
وفي دراسة أجريت باملركز القومي للبحوث وبالتحديد في<br />
قسم زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية حتت إشراف<br />
الدكتورة سعاد اجلنجيهي أستاذ علم األدوية والدكتورة<br />
مشيرة عبدالسالم أستاذ أمراض الباطنة توصل فريق البحث<br />
إلى إنتاج خامات دوائية جديدة خلفض السكر في الدم من<br />
نباتي بلسم الكمثرى وبلسم التفاح والتي حتوي مشابهات<br />
لألنسولني، وقد مت االتفاق بالفعل مع إحدى الشركات الوطنية<br />
لألدوية واملركز إلنتاج تلك اخلامات في صورة مستحضر<br />
يتم إنتاجه وطرحه في األسواق، كما توصلت الدراسة التي<br />
أجريت بالقسم إلى أن هناك العديد من النباتات التي لها<br />
خاصية إنقاص سكر الدم منها التمر الهندي واجلوافة<br />
والترمس واحللبة وورق التوت والشاي األخضر، ونعود مرة<br />
أخرى ألهمية الفجل في تخفيض نسبة السكر في الدم حيث<br />
يؤكد الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية باملركز القومي<br />
للبحوث أن مرض السكر نوعان النوع األول: يصيب اإلنسان<br />
في مراحل العمر األولى، أي من الطفولة وغالبا ما ينتج عن<br />
عدم قدرة البنكرياس على إفراز األنسولني لذلك ينخفض<br />
مستوى األنسولني في الدم ونتيجة لهذا االنخفاض يرتفع<br />
مستوى السكر.<br />
إذن في هذا النوع جند أن األنسولني املسؤول عن أن يجعل<br />
أوراق الفجل غنية باآللياف التي<br />
تساعد على خفض مستوى<br />
السكر بالدم<br />
السكر يدخل للخلية لكي تستخدمه هذه اخللية أم ال بحيث<br />
إذا قل وجود األنسولني ال يتمكن من الدخول للخلية ويظل<br />
موجودا في الدم ويرتفع مستوى السكر.<br />
النوع الثاني: مرض البول السكري وهي هذه احلالة يكون<br />
البنكرياس قادرا على إفراز األنسولني ويكون مستوى<br />
األنسولني طبيعيا في الدم أو حتى أعلى من الطبيعي،<br />
وبرغم هذه الظروف يحدث السكر نتيجة وجود خلل في<br />
وظيفة هذا األنسولني أو نتيجة لعدم وجود مستقبالت<br />
األنسولني وعلى جدران اخلاليا، أو أن يجد األنسولني<br />
مضادا مناعيا يواجهه بسب العوامل السابقة وينتج عن<br />
هذه األسباب أن األنسولني ال يؤدي دوره كما يجب، أي<br />
أنه موجود في الدم لكن ال يلعب دوره بإدخال السكر إلى<br />
اخلاليا، وهذا يرفع مستوى السكر في الدم، وتلك هي<br />
أحد أعرض مرض السكر، وهذا يسمى بالنوع الثاني.<br />
أما النوع األول السابق ذكره فإنه يتم حقن املرضى<br />
عادة باألنسولني البشري في حني أن النوع الثاني من<br />
مرضى السكر عادة ما يعاجلون باألقراص التي حتتوي<br />
على مادة الهلفونيل يوريا، وتلك املادة التي حتتوي على<br />
عنصر الكبريت وذلك النوع الذي ميكن للفجل أن يخفض<br />
نسبة السكر لديه ألن الفجل وبالذات جذوره حتتوي على<br />
مركبات كبريتية وهي تساعد على خفض مستوى السكر<br />
في الدم، باإلضافة إلى أن أوراق الفجل غنية باأللياف<br />
وتلك األلياف تساعد على خفض مستوى السكر في الدم،<br />
كما أن األلبان مادة ال تتولد عنها سعرات وبالتالي فهي<br />
تقلل من الوجبة الغذائية التي يتناولها اإلنسان. ولقد<br />
أجريت جتارب هذه الدراسة على حيوانات التجارب،<br />
حيث وجدنا أن تناول الفجل كنبات غذائي يساعد على<br />
خفض مستوى السكر في الدم عند حيوانات التجارب<br />
املصابة وبعد تناول هذه احليوانات الفجل وحتليل مستوى<br />
األنسولني لديهم اتضح أن املجموعة التي تناولت الفجل<br />
يكون مستوى األنسولني لديها أعلى من املجموعة التي لم<br />
تتناول الفجل ويدل ذلك على أن تناول الفجل يساعد على<br />
زيادة إفراز األنسولني الذي يعمل على خفض مستوى<br />
56<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
السكر في الدم ويرجع السبب في ذلك إلى أن الفجل وبالذات<br />
جذوره )رأس الفجل( حتتوي على مركبات كبريتية تساعد على<br />
خفض مستوى السكر في الدم، كما أن الفجل يحتوي على مركبات<br />
تساهم في تنشيط غدة البنكرياس وبالتالي إفراز هرمون األنسولني<br />
الذي يساعد على خفض مستوى السكر في الدم .<br />
إرشادات ونصائح :<br />
ينصح الدكتور فوزي الشوبكي مرضى السكر باالعتدال في<br />
الطعام واإلكثار من اخلضراوات خصوصا اخلضراء الطازجة<br />
كالفجل واجلرجير واخلس، كما يجب االبتعاد عن السكر<br />
العادي واجللوكوز، وميكن تناول سكر الفركتوز<br />
وهو السكر املوجود في الفواكه وال ينصح<br />
باملنع التام للسكر لكن يجب االعتدال،<br />
كما يجب احلرص على تناول كمية<br />
مناسبة من السكريات املعقدة<br />
وهي املوجودة في الدقيق<br />
والنشا، ويجب االعتماد<br />
على تناول اخلبز املصنوع<br />
من القمح الكامل أو نصف<br />
الكامل أو الذي يحتوي<br />
على نسبة عالية مما يسمى<br />
بالردة حيث إنها غنية<br />
باأللياف، كما أنها مفيدة في<br />
امتصاص املواد الدهنية وتقليل<br />
حجم الوجبة الغذائية الالزمة، كما<br />
ينصح مريض السكر بأن ميارس<br />
التمرينات الرياضية البسيطة كاملشي<br />
حتى ميكن تنشيط الغدد بصورة عامة في اجلسم<br />
ومنها البنكرياس، كما أن املشي ينشط الدورة الدموية مما<br />
يساعد على بقاء املريض في حالة صحية جيدة تساعده على<br />
التغلب على أعراض مرض السكر وال ننصح مرضى السكر بتناول<br />
أي من احملليات الصناعية بجميع أنواعها، حيث أثبتت الدراسة<br />
أنها ضارة بصورة قاطعة وأفضل من احملليات الصناعية تناول<br />
سكر البركتوز، كما أثبتت الدراسات أن وضع السكر على الطعام<br />
مجرد عادة وليس ضرورة ومن املمكن أن نقلل من كمية السكر<br />
في املشروبات ونتعود طعمها بعد فترة، وتلك النصيحة موجهة لكل<br />
الناس وليست ملرضى السكر فقط، حيث يجب التعود على كميات<br />
رياضة المشي تساعد المريض على تنشيط<br />
الدورة الدموية ليظل المريض في حالة<br />
حمية جيدة<br />
أقل من السكر في مشروباتنا بحيث ال يكون السكر مركزا فيضر<br />
بالصحة العامة .<br />
وينصح بتناول اخلضراوات خصوصاً الفجل ألن تناول الفجل<br />
بالنسبة ملرضى السكر من النوع األول يساهم على زيادة كفاءة<br />
عمل األنسولني الناقص أساساً في الدم، أما النوع<br />
الثاني فإن الفجل يعمل على القضاء على<br />
املعوقات التي متنع األنسولني من أن<br />
يؤدي وظيفته وال يعتبر الفجل<br />
عالجا كاملال منفردا ولكنه<br />
يساعد العلالج الكيميائي<br />
على زيادة كفاءته لينخفض<br />
مستوى السكر في الدم.<br />
ويؤكد الدكتور عصام<br />
الدين جالل أستاذ الغدد<br />
والسكر بجامعة القاهرة<br />
أن العديد من األبحاث<br />
أثبتت أهمية اخلضراوات<br />
في تخفيض نسبة السكر<br />
في الدم ولكن تلك اخلضراوات<br />
ليست لها فاعلية الدواء. وكثير<br />
من هذه اخلضراوات لها تأثيرها<br />
البيولوجي على السكر، فمثال أكد البعض<br />
أن الترمس يخفض نسبة السكر في الدم، كما أن<br />
كثيرا من األعشاب والنباتات تساهم في تخفيض نسبة السكر لكن<br />
هذه األعشاب والنباتات كافة ليست كالعالج الدوائي ألن أغلب<br />
تأثير هذه النباتات تأثير هامشي ولكن ميكن استخدامها كعوامل<br />
مساعدة للدواء. وأكدت الدراسات أيضا أن البصل يخفض من<br />
نسبة السكر في الدم لكن يشترط أن يكون البصل بكميات كبيرة،<br />
ولنا أن نتصور هل ميكن للشخص أن يأكل كيلو بصل في اليوم<br />
بالطبع ال. وينصح مرضى السكر باحلركة املستمرة واالستمرار<br />
على النظام الغذائي السليم إلنزال الوزن بحيث لو متكن مريض<br />
السكر من التحكم في هذا املرض فسوف تزول أعراضه كافة.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
أنت والسكري<br />
57
في بيتنا مريض سكري<br />
عبد الرحمن العطاس :<br />
بالعزيمة نصنع المستقبل تاركين خلفنا<br />
قضبان المرض وأسواره لنحيا الحياة<br />
عطاف خليل جدة :<br />
أنت والسكري<br />
ضيفي يتمتع بقدرة عالية على إدارة احلوار، فهو يتمتع بثقافة عالية ترسم مالمح لشخصية طموحة تشق طريقها إلى النجاح بتفوق<br />
وعزمية الشباب الطموح ولياقة البدن والعقل ليتوازن مع معادلة اجلسم السليم في العقل السليم، متغلبا على كل العقبات التي قد تقف<br />
عائقا في مواصلة طموحه سواء كانت من طرف خصم عنيد كاملرض أو من تهاون وتكاسل يشي بالعقل والبدن وها نحن نلتقي بضيفنا في<br />
مركز تثقيف مريض السكري مبستشفى الدكتور سليمان فقيه ليحكي لنا حكايته مع املرض وكيف يتغلب على وعكاته الصحية كي ال تكون<br />
عائقا يقف أمام استمراره في مسيرة التفوق في مجال العمل وإكمال دراسته اجلامعية ليتخصص في علوم احلاسوب, ليصبح مثال يرتقي إلى<br />
القمة في الوصول إلى الهدف والغاية, فال استسلالم للمرض ما دمنا نحيا، ألن احلياة خلقت لكي نحياها بالرغم من تناثر أشواكها. إن ضيفي<br />
األستاذ عبد الرحمن السالم العطاس, شاب في العقد الثالث من العمر, يعمل في مجال التسويق بأحدى الشركات ويكمل دراسته اجلامعية<br />
ليتخصص في مجال علوم احلاسوب، ويبدأ احلديث ليروي بداية احلكاية وكيف كانت البداية متسائلة بقولي:<br />
>> لكل مرض حكاية فكيف كانت بداية حكايتك مع املرض؟<br />
حينما جتاوزت الثامنة عشرة من عمري انتابتني أعراض<br />
مثل كثرة التبول والعطش وجفاف الفم التي انعكست سلبا<br />
على مظهري بشكل واضح من اصفرار وشحوب على وجهي<br />
وإعياء شديد مما كان ملفتا لي وألخي فذهبت بصحبة أخي إلى<br />
املستوصف وشرح أخي احلالة للطبيب بدقة فساورت الطبيب<br />
شكوك بإصابتي باملرض وطلب إجراء فحوصات وحتاليل للتأكد<br />
مما كان يدور بذهنه من شكوك، وأظهرت التحاليل وجود ارتفاع<br />
عال في مستوى سكر الدم ليخبر أخي بإصابتي مبرض السكر<br />
وكانت املفاجأة التي دقت جرس إنذار بداية رحلة معاناتي مع<br />
املرض بالرغم من إن والدي ووالدتي لم يصابا بهذا املرض, وإذ<br />
بي أصبح أول فرد من أفراد األسرة الذين أصيبوا باملرض,<br />
األمر الذي زاد من حيرتي وتساؤالتي حيث إن الفكر السائد لدى<br />
الكثير من العامة بأن املرض يورث من الوالدين.<br />
>> هل حدد الطبيب نوع اإلصابة؟<br />
نعم إنني مصاب بسكري النوع األول.<br />
>> هل أصبت بأمراض فيروسية فبل ظهور األعراض<br />
مباشرة ؟<br />
ال لم أصب بأمراض فيروسية قبل ظهور األعراض السابقة<br />
مباشرة ولكني كنت أصاب ببعض األمراض الفيروسية مثل<br />
التهاب احللق واألنفلونزا مثل أي طفل في فترة الطفولة.<br />
>> بعد اكتشافك للمرض ما مالمح خطة العالج التي وصفها<br />
لك الطبيب؟<br />
بعد قيامي بإجراء الفحوصات في املستوصف أراد أخي التأكد<br />
من صحة التحاليل فاصطحبني إلى مستشفى بجوار منزلي وقمت<br />
بإجراء فحوصات لتراكمي السكر الذي أكد إصابتي باملرض من<br />
النوع األول ووصف لي جرعات من األنسولني الصافي والعكر<br />
مبعدل ثالث مرات في اليوم حتقن قبل تناول الطعام مع اتباع نظام<br />
غذائي ورياضي، باإلضافة إلى خضوعي إلى املتابعة واملراقبة من<br />
قبل املثقف األستاذ فراس مبركز تثقيف مريض السكر لإلشراف<br />
على احلالة ومتابعتها ورفع تقارير عنها للطبيب املعالج.<br />
>> هل أنت من ممارسي الرياضة؟<br />
إنني ألعب كرة القدم مع أصدقائي في النادي ملدة ساعة يوميا،<br />
وكذلك أجمع ما بني كرة القدم والسباحة في نهاية األسبوع، كما<br />
نصحني الطبيب برياضة سهلة وبسيطة وهي رياضة املشي.<br />
>> إن ظاهرة املشروبات الغازية احملالة قد أصبحت ظاهرة<br />
منتشرة بني العبي كرة القدم ظنا منهم أنها متدهم مبزيد<br />
من الطاقة والقوه فكيف تتعامل مع ذلك؟<br />
58<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
59<br />
هذا صحيح، ولكني استبدل املشروبات احملالة بنوع آخر من<br />
املشروبات اخلالية من السكر نوع )دايت( وهو يتناسب مع حالتي<br />
الصحية.<br />
>> إن رغبة تناول الشوكوالته حتتاج إلى تعامل خاص من<br />
قبل مرض السكري فكيف تقاوم تلك الرغبة؟<br />
إنني أضع بني نصب عيني أنني في حال تناول الشوكوالته<br />
سوف أتعرض إلى مزيد من املتاعب التي متر بخاطري، وفي<br />
حال الضرورة فإنني استخدم نوعا من الشوكوالته اخلاص<br />
مبرض السكري وقد أصبح يباع اآلن في محالت متخصصة<br />
لبيع الشوكوال والسكاكر ولها طعم مشابه إلى ذلك النوع املعتاد<br />
عليه من الشوكوال.<br />
>> يتضح بأن ممارسة الرياضة قد حدت من ظهور<br />
مضاعفات املرض لديك حيث إنني أالحظ عدم ارتدائك<br />
للنظارة الطبية؟<br />
إنني واحلمد لله لم أتعرض ملضاعفات املرض وأقوم بفحص<br />
دوري لقياس النظر وقاع العني.<br />
>> وماذا عن بقية الفحوصات؟<br />
إنني أحرص كل احلرص على أداء فحوصات شاملة ودورية<br />
لوظائف الكلى والكبد.<br />
>> أالحظ بأنك تتمتع بوزن يكاد أن يكون مثاليا أو قريبا<br />
من الوزن املثالي فهل هناك عالقة بني ذلك وخطتك في<br />
العالج؟<br />
إن احملافظة على عدم الزيادة في الوزن يساهم في اتباع اخلطية<br />
الطبية املرسومة للعالج، ولذلك فإنني حريص على احملافظة على<br />
عدم زيادة وزني متبعا نظام التقشف الغذائي في املواد الدهنية<br />
واإلسراف إلى حد اإلفراط في تناول اخلضراوات والقليل من<br />
الفاكهة مطلوب مثل التفاح والبرتقال وما قل من الفواكه األخرى<br />
مثل الكيوي واملاجنو والفراولة والعنب والتي يؤكل منها مبقدار<br />
قليل ال يتجاوز السعرات احلرارية املطلوبة.<br />
وانتقلنا بأسئلتنا إلى عالم النجاح والتفوق وبادرته بسؤالي:<br />
>> هل يؤثر املرض على أدائك في العمل؟<br />
إنني وبحمد الله أتغلب على وعكات املرض بحيث ال تؤثر على<br />
أدائي في العمل وخاصة وإنني أعمل في مجال التسويق، باإلضافة<br />
إلى أنني أكمل دراستي اجلامعية في مجال علوم احلاسوب.<br />
وبادرته بالثناء على عزميته وإرادته قائلة: “إنه بالعزمية<br />
نصنع املستقبل تاركيني خلفنا قضبان املرض وأسواره<br />
لنعيش ونحيا احلياة”.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
أنت والسكري
أنت والسكري<br />
>> وأردفت قائلة: باملناسبة هل لنا أن نتعرف على حياتك<br />
العائلية؟<br />
فأجابني وقد ارتسم السرور على أسارير وجهه قائال: إنني<br />
حديث عهد بالزواج فقد تزوجت منذ عاميني وأن زوجتي ذات<br />
خلق وعلم ودين، وهي صديق شريك لي في الشدة والرخاء،<br />
ولها دور إيجابي في حتقيق أهدافي وطموحاتي وحليف لي ضد<br />
املرض ومضايقاته.<br />
>> هل تعرضت إلى إحدى تلك املضايقات املرضية أو<br />
الوعكات أثناء قيادتك للسيارة؟<br />
لقد حدث وأن شعرت بدوخة أثناء قيادة سيارتي وأنا متجه إلى<br />
املنزل فتوقفت قليال وأيقنت أن مستوى سكر الدم قد انخفض<br />
لدى وتناولت بعض ثمرات من التمر وحتسنت حالتي.<br />
وتطرقت بحديثي إلى عالم الثقافة الستقطب بعض احلديث عن<br />
ذلك قائلة:<br />
>> إن العلم باملرض وتطوراته له دور فعال على خريطة<br />
العالج الثقافي الصحي فكيف تفعل ذلك الدور؟<br />
إنني أتابع ما ينشر عبر الشبكة اإللكترونية عن كل جديد<br />
في عالج املرض وأتصفح بعضا من املجالت املختصة ومنها<br />
مجلة “طبيب السكري” وإنني قارئ من قراء مجلتكم ومن<br />
املعجبني مبا تنشره من مواضيع متميزة تشكل منظومة علمية<br />
واسعة األفق.<br />
>> هل تتصفح ما ينشر ويروج له من قبل شركات الدعاية<br />
واإلعالن عن وجود أعشاب شافية من املرض، وهل جربت<br />
أنواعا معينة من األعشاب للتداوي بها؟<br />
هناك الكثير من الشركات تقوم باإلعلالن عن منتجات تدعي<br />
بأنها شافية من املرض ولكنني لم أجرب أيا من تلك املنتجات<br />
ولكنني استعملت املر وكذلك احللبة واستفدت منها بعض الشيء<br />
ولكنها ال تشفي من املرض.<br />
>> هناك اجلديد واحلديث واحلديث في علالج مرض<br />
السكر فهل نصحك طبيبك بعلالج يتناسب مع حالتك<br />
الصحية؟<br />
لقد نصحني الطبيب بتركيب مضخة األنسولني موضحا لي أنها<br />
عندما انخفض مستوى السكر ..<br />
تناولت بعض ثمار التمر<br />
شعرت بدوخة أثناء قيادة<br />
سيارتي وانأ متجه إلى المنزل<br />
فتوقفت قليال وأيقنت أن<br />
مستوى سكر الدم منخفض<br />
تتناسب مع حالتي الصحية بعد شرح واف ملزيد من مميزاتها.<br />
>> هل قمت بتركيب مضخة األنسولني؟<br />
نعم, قمت بتركيبها في العيادة املختصة بتركيب املضخة باملستشفى<br />
وشرحت لي األخصائية واملثقفة كل ما يتعلق باملضخة التي مت<br />
تركيبها فهي من نوع Dana وهي سهلة االستخدام حيث أقوم<br />
بحساب ما أتناوله من كربوهيدرات و أدخله في اجلزء اخلاص بذلك،<br />
وتقوم بدورها بضخ كمية من األنسولني تتناسب مع ما مت إدخاله<br />
من كربوهيدرات.<br />
>> هل ساهم تركيب املضخة في حتسن حالتك؟<br />
نعم لقد حتسنت حالتي كثيرا ومت ضبط مستوى السكر إلى<br />
املستوى الطبيعي.<br />
وفي نهاية اللقاء توجهت بشكري إلى ضيفنا، داعني له بالشفاء ولكل<br />
مرضانا، ونختم لقاءنا بكلمة أخيرة أراد أن يوجهها ضيفنا إلى<br />
أصدقائه من قراء مجلتنا بقوله: “أتوجه بشكري وثنائي للعاملني<br />
على إصدار املجلة ملا تقدمه من مواضيع تصب في غاية واحدة وهي<br />
تسليط الضوء على هذا املرض، وأود أن تقبلوني صديقا جديدا<br />
من أصدقاء مجلتكم املتميزة قلبا وقالبا، وأدعو الله لكل مرضانا<br />
بالشفاء العاجل والبد لكل داء من دواء يصلنا باحلياة لنحياها.<br />
60<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
نحن واحلياة<br />
من حولنا<br />
هل اأنا مريض نفسي ..؟<br />
ال تغضب .. فالغضب اأخطر من السكري<br />
داء الفيل .. مرض تنقله بعوضة<br />
قرحة املعدة .. اإزعاج دائم<br />
نحن واحلياة من حولنا
مقال<br />
هل أنا مريض نفسي ؟<br />
ينتابني هذه األيام شعور غريب لم أتعوده،<br />
النفسية ملريض أصيب حديثا مبرض نفسي<br />
أفكاري لم تعد منتظمة كما كانت، لم أتعود<br />
أصبح اآلن شهيرا وهو الفصام، بل األغلب<br />
هذا النوع من األفكار يبدو الكل حولي بدءا<br />
أن يغادر املريض هذه املنطقة إلى منطقة<br />
من عائلتي مرورا بزمالئي في عملي وانتهاء<br />
عدم اإلدراك الكامل لألعراض لتصبح تلك<br />
باألغراب كأنهم ضدي, أخشى اجلميع،<br />
األفكار حقائق ال جدال فيها وال ميكن<br />
أخاف أن يؤذوني، ماذا يريدون مني، إنهم<br />
أن نعدلها بالنقاش أو اإلقناع فيضطرب<br />
يراقبونني اآلن على مدار الساعة، لم يعد<br />
املريض على محاور كثيرة أبرزها أمام<br />
أي مكان آمنا، الشارع حيث أعيش، عملي<br />
الطبيب النفسي االضطراب في احملتوى<br />
واآلن بيتي، أصبحت أعتزل اجلميع، األفضل<br />
الفكري حيث تسود ضلالالت االضطهاد<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. سامح مصطفى طه*<br />
أن أكون مبفردي، سأقفل علي بابي، ال أريد<br />
أن أرى أحدا، ال أريد االحتكاك بأحد، يا الله<br />
أصبحت اسمعهم في عزلتي اآلن يتكلمون<br />
عني، يسيطرون على أفكاري، يدفعونني<br />
ألفعل أشياء غريبة، يأمرونني، الكالم يأتي<br />
لرأسي من حيث ال أدري، هل هذا من كالم<br />
اجلن، ماذا افعل؟<br />
هذا السيناريو واحد من العديد من<br />
السيناريوهات التي نقابلها يوميا في العيادة<br />
)الشرطة تراقبني، السيارات تتبعني أينما<br />
ذهبت، هناك ميكروفونات وكاميرات ترصد<br />
حركاتي(، ضالالت الشك )ومنها الشك<br />
بالزوجة أو الزوج( والعديد غيرها يحتاج<br />
سردها إلى كتب وليس صفحات.<br />
يلي االضطراب في احملتوى الفكري،<br />
االضطراب الشعوري، حيث يعتري املريض<br />
شعور حسي دون وجود محفز له، ومن ذلك<br />
أصوات حتادثه، تأمره بأفعال أو تعلق على<br />
أفعاله حتى نراه يقيم حوارا مع كائنات غير<br />
منظورة لنا وله، ومنه أيضا رؤى غير موجودة<br />
إال في مخيلة املريض، فيرى مالئكة تارة<br />
وشياطني تارة أخرى.<br />
ثم تأتي احلزمة الثالثة من حزم االضطراب<br />
ويراها معظم أهالي املرضى األهم وال لوم<br />
عليهم في ذلك أال وهي االضطراب السلوكي،<br />
حيث تصبح تصرفات املريض غريبة عن كل<br />
ما ألفوه، فاالبن الهادئ الرزين أصبح شديد<br />
االنفعال عدواني الطبع غريب األطوار ال<br />
ميكن التنبؤ بتصرفاته يجترئ على كل عرف<br />
وتقاليد، وأحيانا على كل قاعدة دينية, وهنا<br />
يلجأ األهل للمساعدة.<br />
62<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
احلق إن كل ما مر في هذا املقال اعتبره مقدمة لرسالة مهمة<br />
للمجتمع الذي نعيش فيه، وهي متى وكيف وممن نطلب العون،<br />
فكل ما سبق يتحدث عن سيناريو واحد ملرض واحد من األمراض<br />
النفسية الشائعة, قد يكون األشهر ولكنه من املؤكد ليس الوحيد،<br />
املجتمع العربي من احمليط للخليج يلجأ إلى املوروث الثقافي والديني<br />
لتفسير ما ال يدركه من ظواهر فيسهل علينا تقبل ما باملريض من<br />
تغيرات، فنصف ما ال ندرك من أعراض باملس والسحر واحلسد<br />
)وهم حق ولكننا كمجتمع نسرف في ترجمة غامض الظواهر تعويال<br />
عليهم، بينما لو رددنا األمر إلىى أهل العلم لعرفوه ولوجدوه مألوفا<br />
لديهم، ولفسروا لألهل كيف حتول ابنهم الذي يعرفونه إلى ما ال<br />
يعرفونه( فنلجأ إلى ما نسميه بالطب البدوي في مصر أو الطب<br />
العربي في منطقة اخلليج وما إلى ذلك من صنوف عالج تفقدنا وقتا<br />
حيويا في عالج املريض، فكل الدراسات العلمية جتزم بأن العالج<br />
املبكر للمريض النفسي يأتي بنتائج أفضل مبشيئة الله، وتتحسن<br />
فرص املريض في العودة ملمارسة حياة طبيعية قدر اإلمكان.<br />
صحة األسرة النفسية، وهذا هو عنوان هذا العام ملؤمتر الطب<br />
النفسي الذي ينظمه مستشفى عرفان سنويا بحمد الله، كيف نصل<br />
إلى األسرة العربية، كيف نساعدهم على إدراك وجود مريض نفسي<br />
بالقرب منهم، كيف يتوجهون به الوجهة الصحيحة، كيف يساعدونه<br />
في مرحلة العالج وكيف يساعدونه بعد العالج، كيف نساعد املجتمع<br />
أن ينظر النظرة الصحيحة للطب النفسي أوال ثم للمريض النفسي<br />
بعد ذلك، من جتاربنا في ذلك برنامج بدأناه في مصر من حوالي<br />
8 سنوات هدفه محاربة ما يسمى بوصمة املرض النفسي، كانت<br />
جامعة قناة السويس هي الراعية لهذا البرنامج، وتبنى مستشفى<br />
عرفان اآلن برنامجا مماثال هدفه التواصل مع املريض وأسرته في<br />
مراحل املرض املختلفة، آملني أن نصل بالوعي اجلماهيري درجة<br />
جتعل إدراكنا للمرض النفسي أسرع من ذي قبل، ونتوجه الوجهة<br />
الصحيحة حتى يتيسر أن يحصل املريض على أفضل رعاية ممكنة،<br />
ومين الله بالشفاء على من نحب, شفى الله مرضانا ومرضاكم<br />
وعافانا وإياكم من كل شر.<br />
* أخصائي الطب النفسي مبستشفى باقدو والدكتور عرفان<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
63<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
الغضب المذموم<br />
ال<br />
تغضب..<br />
الغضب المذموم أخطر<br />
من السكري<br />
عرفات نعمان<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
جعل الله سبحانه العواطف بجميع أنواعها من<br />
اخلوف والفرح واحلزن والغضب وسيلة لتعبير<br />
اإلنسان عن ما يجول في خاطره، وكذلك للتواصل<br />
مبن حوله، وهذه العواطف وطرق التعبير عنها<br />
خلقها الله في اإلنسان ويولد بها فطريا قال<br />
سبحانه )وأنه أضحك وأبكى(.. والدليل على<br />
ذلك أن هذه التغيرات حتدث بنفس الطريقة<br />
في جميع البشر على الرغم من اختلاف األلوان<br />
واللغات والثقافات واألوطان واألديان.<br />
والغضب كعاطفة وتغيرات مؤقتة في أعضاء اجلسم<br />
ضرورة حلماية النفس من العدوان في العالم اخلارجي<br />
احمليط باإلنسان، فمن ال يغضب ليس بإنسان طبيعي،<br />
وكان صلى الله عليه وسلم يغضب ولكن إذا انتهكت حرمات<br />
الله كما في قصة شفاعة أسامة بن زيد للمخزومية.. ولكن<br />
لتفادي الغضب املذموم يجب توجيه هذه العاطفة بالطرق<br />
اإليجابية في حل ما يشكل بني الناس .<br />
ومناط حديثنا اليوم "الغضب املذموم" وهو من<br />
أخطر أنواع االنفعاالت العاطفية ألنه يعمي ويصمّ،<br />
فمن يغضب قد يصل إلى درجة يفقد فيها املسؤولية<br />
القانونية كاملجنون وهذا مشروح بالتفصيل في الشرع<br />
اإلسلالمي في قضايا الطالق والقتل والردّة وغيرها،<br />
فقد يقول ما يخرجه من الدين، وقد يدمّر اإلنسان أعز<br />
الغضب الزائد من<br />
أخطر االنفعاالت<br />
العاطفية وضرره<br />
شديد ..!<br />
64<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
ما لديه، وقد يتعارك مع أقرب الناس إليه، وانظر إلى وصف الله<br />
البديع لكليمه موسى عليه السالم وهو بشر يجري عليه ما يجري<br />
على غيره )وَملَ َ ّا رَجَ عَ مُوسَى إِلَى قَوْمِ هِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا<br />
خَ لَفْتُمُونِي مِ نْ بَعْدِ ي أَعَجِ لْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى األْ َلْوَاحَ وَأَخَ ذَ بِرَأْسِ<br />
أَخِ يهِ يَجُ رُّهُ إِلَيْهِ( فلم يؤاخذه الله سبحانه برمي األلواح وهي<br />
حتمل كلمات ربه وال بجرّ رأس هارون وهو نبي مثله.. على الرغم<br />
من أن الله سبحانه مهّد ملوسى اخلبر قبل رؤية قومه )قد فتنا<br />
قومك من بعدك وأضلهم السامري( ولكن موسى عليه السالم لم<br />
يستطع حتمل ذلك املنظر فليس اخلبر كالعيان .<br />
تغيرات الجسم خالل الغضب<br />
ويصاحب هذه التغيرات العاطفية تغيرات في أداء القلب واألوعية<br />
الدموية، وأشد هذه العواطف تغييرا في اجلسم حسب الدراسات<br />
الطبية 54:422-435 Psychosomatic Medicine هو<br />
الغضب.. سواء في شدة التغيرات التي يحدثها مقارنة بالعواطف<br />
األخرى مثل اخلوف واحلزن والفرح، أو في الوقت الذي يأخذه<br />
اجلسم ليرجع حلالته الطبيعية، أو في تعريض القلب على<br />
املدى البعيد لتضيق شرايني القلب وانسدادها كما أوضحت<br />
ذلك دراسة)interheart( حيث أوضحت تلك الدراسة التي<br />
أجريت على أكثر من خمسيني دولة في العالم وتسعة وعشرين<br />
ألف مريض أن العوامل املسببة ألمراض الشرايني بالترتيب من<br />
األقوى إلى األضعف هي كالتالي : الكوليسترول ثم التدخني ثم<br />
الضغوط النفسية االجتماعية ومن ضمنها الغضب املتكرر، ثم<br />
مرض السكري، ثم مرض الضغط املزمن، ثم التاريخ العائلي<br />
باإلصابة بأمراض الشرايني املبكر.. فكما يتضح في هذه<br />
الدراسة أن كثرة الغضب واالنفعال النفسي أقوى من السكري<br />
في اإلصابة بانسداد شرايني القلب .<br />
وتأثير الغضب على القلب ليس بارتفاع الضغط فقط وإمنا أوضح<br />
كثير من العلماء أنه خالل الغضب يرتفع هرمونات الكيتوكوالمني<br />
والنورايبينفرين أكثر من االيبينيفرين )بعكس حالة اخلوف( إلى أكثر<br />
من أربعة أضعاف املستوى الطبيعي في الدم، وكال هذين الهرمونني<br />
يؤذي عضلة القلب على املدى القصير والطويل، وكذلك إلى ترسب<br />
الكوليسترول على جدران الشرايني كما دلت على ذلك زيادة سماكة<br />
بطانة شرايني الرقبة IMT في األشخاص سريعي الغضب، وخالل<br />
الغضب يحمر الوجه وتتعقد احلواجب ويرتفع الصوت وتنتفخ عروق<br />
الرقبة بسبب ازدياد الضغط الهوائي داخل الرئتني إلصدار الصوت<br />
العالي املخيف عند الغضب، ولذلك كانت العرب تصف شدة الغضب<br />
)بانتفاخ األوداج( وهي أوردة الرقبتني .<br />
أكثر عضو يتأثر بالغضب هو القلب : حيث يعمل على زيادة<br />
نبضات القلب 25+ في املائة، زيادة ضغط الدم االنقباضي30+<br />
في املائة ، زيادة ضغط الدم االنبساطي 10+ في املائة ، زيادة<br />
كمية الدم التي يضخها القلب 40+ في املائة، انقباض شرايني<br />
القلب في من هو معرض لذلك. زيادة تكلس الشرايني وتضيقها<br />
بنسبة ثالثة أضعاف مقارنة مبن ال يغضب بسهوله، فيمن<br />
لديهم تضييق في الشرايني ابتداء، فإن الغضب يسبب قصورا<br />
واضحا في عضلة القلب بسبب نقص التروية وزيادة احلاجة<br />
لألكسجني بسبب الغضب.<br />
خطورة إعادة تذكر مواقف الغضب<br />
واملشكلة أن هذه التغيرات الفسيولوجية ال تقتصر على موقف<br />
الغضب نفسه وإمنا من املمكن أن حتدث هذه التغيرات<br />
في اجلسم لألشخاص الذين يسترجعون هذه املواقف في<br />
ذاكرتهم، فيستمر العبء على القلب واألوعية الدموية لفترات<br />
طويلة، ولذلك فهذه املجموعة عرضة أكثر من غيرهم لتأثير<br />
الضغط على األوعية الدموية في شبكية العني وفي القلب وفي<br />
الكلى، مبعنى أن زيادة الضغط بخمسة ملم من الزئبق لفترات<br />
طويلة أخطر بكثير من أن يرتفع إلى 180 ملم من الزئبق<br />
لدقائق معدودة al. PsychosomaticW. gerin et<br />
Medicine2006 وقد أوضحت تلك الدراسة أنه يجب قطع<br />
الطريق على إعادة تذكر تلك املواقف الذي ثار فيها غضب<br />
الشخص وذلك بتوجيه انتباهه وتركيز فكره إلى أشياء أخرى<br />
إيجابية أكثر جماال في حياته سواء من الشخص نفسه أو ممن<br />
يحيطون به، ولذلك جتد أن ديننا احلنيف وجهنا كثيرا بعدم<br />
الغضب )ال تغضب( وبالصفح كمحاولة في قطع الطريق على<br />
تذكر تلك املواقف )خذ العفو(.. )وملن صبر وغفر إن ذلك ملن<br />
عزم األمور(.<br />
وأخيرا إن الغضب حالة عضوية نفسية تؤثر سلبا على صحة<br />
القلب وقد وجهنا الله سبحانه إلى طريقة التعامل مع هذه<br />
العاطفة )والكاظميني الغيظ والعافني عن الناس والله يحب<br />
احملسنني(.. وأوصانا حبيبنا صلى الله عليه وسلم باجتنابها<br />
)فردد مرارا.. قال ال تغضب(.. وأوضح لنا أنه )ليس الشديد<br />
بالصرعة ولكن الشديد الذي ميلك نفسه عند الغضب( فيجب أن<br />
نساعد أنفسنا وإخواننا باجتناب مواطن الغضب وسرعة حل<br />
مسبباته وتوجيه ردة الفعل إلى اجلانب اإليجابي من املوضوع<br />
حتى ال يفقد اإلنسان الكثير خالل تلك الدقائق ثم يتحسر عليها<br />
ما تبقى من عمره .<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
65
نحن والحياة من حولنا<br />
فقدان الوزن يقلل<br />
من اإلصابة بالسرطان لدى النساء<br />
سماح رجب - الرياض:<br />
أظهرت دراسة حديثة أن فقدان الوزن وخاصة فقدان الوزن<br />
املتعمد مرتبط مع تقليل اإلصابة بالسرطان والوفاة وخاصة<br />
لدى النساء وأنواع السرطان املرتبطة بالسمنة.<br />
قام الباحثون بتحليل 34 دراسة دققت في تأثير فقدان<br />
الوزن على اإلصابة بالسرطان والوفاة. وأوضح الباحثون أن<br />
جميع الدراسات إال واحدة منها كانت تعتمد على املالحظة<br />
وأن معظم الدراسات استخدمت الوزن الذي أخبره املريض<br />
ولم حتدد فيما إذا كان فقدان الوزن متعمدا أم ال.<br />
وجد الباحثون في 16 دراسة وجود رابط قوي عكسي بني<br />
فقدان الوزن واإلصابة بالسرطان والوفاة. وفي الدراسات<br />
التي دققت في أثر فقدان الوزن املتعمد فإن هذه العالقة قد<br />
مت مالحظتها بشكل واضح ومستمر )5 من 6 دراسات(<br />
وكان نقصان االحتمال لإلصابة بالسرطان األكبر بني<br />
النساء وأنواع السرطان املرتبطة بالسمنة.<br />
وقال الباحثون إنهم بحاجة إلى إجراء املزيد من التقييم<br />
وخاصة التي حتقق في فقدان الوزن املتعمد وبالتركيز<br />
على األشخاص املصابني بالسمنة أو زيادة الوزن وأنواع<br />
السرطان املرتبطة بالسمنة.<br />
66<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - 2012 أكتوبر 2012
اللياقة البدنية تقلل<br />
من مخاطر اإلصابة بأمراض القلب<br />
محمد المصري - الرياض :<br />
كشف دراسة أمريكية حديثة أن فقدان اللياقة أو تراكم<br />
الدهون بتقدم العمر ميكن أن يكون له أثر سيئ على صحة<br />
القلب، ولكن جتنب أي من هاتني املشكلتني قد يحمي القلب<br />
كما تقول دراسة حديثة.<br />
وبينت الدراسة أن من بني 3,100 شخص بالغ يتمتع<br />
بالصحة، وأن األشخاص الذين حسنوا أو حافظوا على<br />
لياقتهم البدنية كانوا أقل عرضة لإلصابة بضغط الدم<br />
املرتفع أو زيادة نسب الكوليسترول في الدم أو أي من<br />
عوامل اخلطورة األخرى على القلب، وباملثل األشخاص<br />
الذين يحافظون على وزن صحي<br />
يكونون أقل عرضة لهذه املشاكل<br />
ممن يعانون زيادة في الوزن<br />
بتقدم العمر. وأكدت الدراسة أن<br />
األشخاص الذين يحافظون على<br />
مستويات اللياقة بتقدم العمر<br />
يبدون قادرين أكثر على جتنب<br />
التأثيرات السيئة لزيادة الوزن،<br />
كما أن انخفاض مستوى اللياقة<br />
ال يكون بالسوء ذاته إذا ما فقد<br />
الشخص بعضا من الوزن<br />
الزائد.<br />
وتقترح نتائج هذه الدراسة أن حماية صحة القلب ليست<br />
بالصعوبة التي يتصورها البعض، كما يؤكد رئيس فريق<br />
البحث ديك شول لي من جامعة ساوث كارولينا بكولومبيا<br />
"إن مجرد احلفاظ على وزنك ولياقة جسمك يكون كافيا<br />
ملالحظة الفوائد الصحية التي يسجلها اجلسم".<br />
وقد تضمنت هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة<br />
كلية القلب األمريكية 3,148 رجال وامرأة من منطقة داالس<br />
األمريكية في األربعينيات من العمر عند بدء الدراسة على<br />
مدار ست سنوات من الدراسة أصيبوا بضغط الدم املرتفع<br />
مبعدل 4 في املائة لكل منهم، كما سجلوا زيادة في معدالت<br />
الكوليسترول مبعدل 3 في املائة كل عام باإلضافة للمتالزمة<br />
األيضية مبعدل 2 في املائة كل عام. في حني أن األشخاص<br />
الذين حافظوا أو حسنوا من مستوى لياقتهم قلت لديهم<br />
مخاطر اإلصابة بهذه العوامل اخلطرة ألمراض القلب، فإن<br />
مخاطر إصابتهم بضغط الدم املرتفع أو زيادة الكوليسترول<br />
تكون 26 إلى 30 في املائة أقل في مقابل األشخاص الذين<br />
تتراجع لياقتهم البدنية، كما أن مخاطر إصابتهم باملتالزمة<br />
األيضية تكون 42 في املائة إلى 52 في املائة أقل، باملثل<br />
عندما تزيد نسبة دهون اجلسم عند األشخاص بتقدم العمر<br />
فإن مخاطر هذه العوامل ترتفع من 3 إلى 8 في املائة.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 67 2012
تقرير طبي..<br />
داء الفيل..<br />
مرض مخيف.. تنقله بعوضة<br />
د. سيد ديغم :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
مرض الفالريا الليمفاوية هو مرض معد يصيب األشخاص عن طريق ديدان الفالريا الطفيلية التي تعيش في<br />
أوعية اجلهاز الليمفاوي بجسم اإلنسان وتدور مع الدم في املناطق الطرفية. وتنقلها البعوض من شخص آلخر.<br />
وتصيب الفالريا حوالي 10 ماليين شخص في املناطق احلارة بالعالم والسيما فيما وراء الصحراء األفريقية<br />
ومصر وجنوب آسيا والسواحل الشمالية الشرقية جلنوب ووسط أمريكا وجزر الكاريبي والباسفيكي. وتسبب<br />
الدودة الذكر ارتخاء األوعية الليمفاوية وتورمها بالساق والقضيب والساعد والثدي. وتظهر على املصاب<br />
أعراض احلمى والعطس والكحة نتيجة لرد فعل وجود هذه الدودة الصغيرة في الشعيرات الدموية بالرئة.<br />
وللوقاية من اإلصابة باملرض حتاشي لدغات الناموس الناقل للعدوى حيث ال يوجد لقاح ضد املرض. وميكن<br />
علالج املرضى بدواء DEC( .)diethylcarbamazine لكن كثيرين من املصابن بالتورم الليمفاوي ال يصابون مرة<br />
ثانية بطفيل الفالريا وال يستفيدون بالعلالج ضد الفالريا وقد يلجأون للعمليات للجراحية.<br />
تظهر لدغة البعوض<br />
على شكل بثور حمراء<br />
اللون ويصاحبها حكة<br />
في المناطق المكشوفة<br />
من الجسم<br />
يسبب البعوض أمراضا وبائية خطيرة كالتي يسببها<br />
طفيل املالريا Plasmodium وطفيل مرض<br />
الفالريا )داء الفيل( ،Elephantiasis وأمراض<br />
احلمى الصفراء Yellow fever واحلمى املخية<br />
Dengue f e ومرض الدجني Encephalitis<br />
Hemorrhagic fever واحلمى النازفة ver<br />
وحمى الوادي املتصدع ،Rift Valley fever<br />
وهذه األمراض تنتقل لإلنسان عن طريق أنثى<br />
البعوض ألن فمها يستطيع ثقب جلد اإلنسان، حيث<br />
تفرز على جرح الثقب سوائل من غدتها اللعابية متنع<br />
جتلط الدم لتمتصه البعوضة بسهولة إلى فمها، وقد<br />
تكون هذه السوائل اللعابية بها عدوى من كائنات<br />
دقيقة ممرضة انتقلت إليها من لدغة سابقة إلنسان<br />
أو حيوان مصاب، لتتسبب في انتشار هذه األمراض<br />
الوبائية اخلطيرة. حيث تظهر لدغة البعوض. على<br />
شكل بثور حمراء اللون ويصاحبها حكة موضعية<br />
شديدة في مكان اللدغ الذي عادة ما يكون باملناطق<br />
املكشوفة من اجلسم، والسيما األطراف والوجه. وتظهر<br />
األعراض على األطفال أشد. وبعض األشخاص قد<br />
68<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
يظهر لديهم حساسية حادة من تلك اللدغات.<br />
ال يوجد إلى اآلن عالج لداء الفيل، ولكن اجلراحة<br />
والعقاقير تساعد في التخفيف من وطأة املرض.<br />
األشخاص الذين يعانون من مرض الفالريا املزمن<br />
ميكنهم استعمال رباط ضاغط لتليني الساق املصابة.<br />
وميكن استعمال مضاد الديدان بتناول جرعة واحدة من<br />
أقراص ايفرمكتني ivermectin ودواء iDEC D<br />
)ethylcarbamazine) Hetrazan والبندازول<br />
sodium caparsolate ودواء albendazole<br />
وإجراء اجلراحة الستئصال اجللد املتزايد. وهذه األدوية<br />
تعالج الفالريا باستبعاد اليرقات وإحداث خلل في تكاثر<br />
الديدان البالغة وقتلها. ويبدأ العالج بجرعات قليلة حتى<br />
ال تتسبب األعداد امليتة الكثيرة في إحداث رد فعل بالدم<br />
لكثرة الديدان امليتة من الدواء. وبعض األدوية تسبب<br />
حساسية ميكن السيطرة عليها مبضادات الهيستامني<br />
والكورتيزونات. وأعراض موت الطفيليات احلمى<br />
والصداع وآالم في العضالت والبطن وغثيان وقيء<br />
والشعور بالضعف وزغللة بالعني وربو، وهذه األعراض<br />
تظهر بعد يوميني من بداية العالج وقد تستمر ألربعة<br />
أيام. وفي حالة إصابة األعضاء التناسلية كالقضيب<br />
أو كيس اخلصية يتم إجراء جراحة تقوميية. وميكن<br />
شفط جزء من السائل في األنسجة املتورمة والضغط<br />
على الورم بجوارب ضاغطة كالتي تستعمل في الدوالي<br />
بالساقني، فتفيد. وميكن استعمال مدرات للبول لإلقالل<br />
من األدميا ويعالج اجلروح بسرعة وأي عدوى تعالج<br />
باملضادات احليوية.<br />
ومن األعراض املصاحبة لداء الفيل هو االرتفاع املستمر<br />
فى درجة حرارة اإلنسان والشعور بالرعشة، باإلضافة<br />
إلى سمك اجللد، وغالبا ما يعاني مريض داء الفيل من<br />
اإلرهاق من أقل مجهود ميكن أن يبذله، وبالتالي فهو<br />
يكون غير قادر على ممارسة احلياة بصورة طبيعية.<br />
وأخيرا فإن داء الفيل من األمراض التي تترك أثرًا في<br />
نفسية صاحبها نظرا للتغيير الكبير في شكل اجلسم،<br />
الناجت عن اإلصابة به.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
69<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
مقال :<br />
قرحة المعدة.. إزعاج دائم<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. عبد العليم محمد<br />
ال تعد قرحة املعدة أحد األمراض املعدية<br />
وال تتطور فتتحول إلى أورام سرطانية إال<br />
أنها عبارة عن إزعاج مستمر لكل مرضاها،<br />
فهي حترمهم من تناول الكثير من األطعمة<br />
واملشروبات، كما تسبب لهم آالماً عديدة،<br />
فما هي أسباب اإلصابة بها وكيف ميكننا<br />
التعامل معها؟<br />
إن قرحة املعدة تعني وجود ثقب في الغشاء<br />
املخاطي جلدار املعدة واجلهاز الهضمي<br />
لإلنسان وحتدث قرحة املعدة نتيجة لعدة<br />
أسباب منها االستخدام اخلاطئ لألدوية،<br />
خاصة املسكنات بحيث يتناولها اإلنسان<br />
بكثرة دون استشارة الطبيب أو عند تناولها<br />
واملعدة خاوية من الطعام.<br />
ومن األسباب األخرى هي تلف في األغشية<br />
املخاطية للمعدة واألمعاء، باإلضافة إلى أن<br />
العوامل النفسية لها تأثير كبير في معدل<br />
اإلصابة بقرح املعدة ويعتبر تدخني السجائر<br />
من أكثر العادات املسببة لقرحة املعدة.<br />
وغالبا ما تكون أعراض قرحة املعدة هي<br />
األلم الذي يتبعه حرقان باملعدة ويكون هذا<br />
في اجلزء العلوي من البطن ويتبع هذا األلم<br />
رفض تناول أي طعام وفقد الشهية مع القيء<br />
املتكرر وقد تظهر عالمات أخرى أكثر خطورة<br />
وهى سقوط قطرات من الدم في البراز.<br />
وهناك سبب آخر يؤدي إلى قرحة املعدة،<br />
ولكن غير منتشر في املجتمعات العربية، وهو<br />
اإلفراط في تناول اخلمور التي تدمر جدار<br />
املعدة وقد يلعب العامل الوراثي دورًا أيض ًا<br />
في اإلصابة بالقرحة في حالة وجود تاريخ<br />
مرضي في العائلة.<br />
ولتجنب اإلصابة بقرحة املعدة يجب اتباع نظام<br />
غذائي صحي عن طريق تناول وجبات منتظمة<br />
والبعد عن تناول املنبهات بكثرة مع ضرورة<br />
عدم تناول األدوية إال حتت إشراف طبي كامل<br />
خاصة املسكنات، التي ال يعتبرها البعض<br />
حتمل من اخلطورة الكثير.<br />
وعندما يصاب اإلنسان بقرحة املعدة عليه أن<br />
يتجنب أطعمة كثيرة من بينها املخلالت والتوابل<br />
وكل األطعمة احلارة، باإلضافة إلى املكسرات.<br />
كما يجب عليه أيضا اتباع بعض اإلرشادات<br />
أثناء الطعام منها عدم تناول الطعام باردا أو<br />
ساخنا واالنتظام في مواعيد الطعام وعدم ملء<br />
املعدة بكميات كبيرة من الطعام.<br />
* )استشاري باطنة ) مستوصف االمل<br />
70<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
دواؤنا<br />
يف غذائنا<br />
عند تغذية الطفل .. السكري العدو الأول .. !<br />
الشيكولتة وتاأثريها على الأجسام النحيفة<br />
دواؤنا يف غذائنا<br />
مكمالت غذائية رضورة لصحة مثالية للرجال<br />
تاأثري صحي مفيد للبهارات ..
أخطاء شائعة :<br />
عند تغذية الطفل..<br />
السكري عدو الطفل األول<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
72<br />
أمير محمود القاهرة:<br />
دائما ما يحظى األطفال الرضع باملزيد من االهتمام من جانب األسرة، وتتحمل األم اجلانب األكبر من هذا<br />
االهتمام، خاصة بالنسبة لطعامهم وحياتهم، وقد تقع األم في أخطاء كثيرة قد تسبب مشاكل صحية كثيرة<br />
لهم، فمثال على سبيل املثال ال احلصر، حتلية أغذية األطفال بالسكر عادة سيئة لها تأثير سيء فيما بعد،<br />
أيضا استعمال األغذية التي حتتوي على املواد احلافظة الكيماوية، وإعطاؤهم احلليب الصناعي، وعدم تزويدهم<br />
بالفيتامينات واملعادن الضرورية.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أخطاء أمهات تسبب المشاكل<br />
ألطفالهن الرضع<br />
العديد من األخطاء تقع فيها األمهات وتسبب مشاكل<br />
ألطفالهم الرضع، والسطور املقبلة نستعرض فيها العديد من<br />
األخطاء التي حتدث في تغذية األطفال والرضع.<br />
يتضاعف وزن الرضيع في بداية الشهر الرابع من العمر،<br />
وتصبح متطلباته الغذائية كبيرة، كما أن مخزونه من احلديد<br />
يكاد ينفد، فيصبح في حاجة إلى إدخال الطعام جنبا إلى<br />
جنب مع حليب األم، متهيدا للفطام خالل عام أو عامني، لهذا<br />
يجب إضافة احلديد مبعدل 1 إلى2 ملليجرام، لكل كيلو جرام<br />
من الوزن يوميا، وكذا النشويات "األرز املطحون"، ثم تضاف<br />
باقي األغذية بالتدريج، على أن تقدم طرية سائلة في البداية،<br />
وبكميات قليلة وبامللعقة "وليس بزجاجة اإلرضاع".<br />
هذا وال ننصح، حسب معظم الدراسات بإدخال مشتقات<br />
القمح قبل الشهر السادس، خشية التحسس من بروتني<br />
القمح، الذي يؤدي إلn اإلسهال املزمن، بينما ننصح بأن<br />
يتعود الطفل على طعام أهله، فليس أسهل من ذلك.<br />
يصاب بعض األطفال، بني احلني واآلخر، بطفح جلدي عقب<br />
إدخال غذاء ما، السيما البيض، أو بعض األغذية اجلاهزة<br />
"السهلة"، التي يحبذها بعض األهل، بينما قد جتلب لهم<br />
املضار، السيما "الطفح الشروي احلاك"، الذي ال يتحسن<br />
حتى باألدوية املضادة للهيستامني، وسبب احلساسية هو<br />
املواد امللونة، مثل "الترترازين"، واحلافظة مثل "امليتابيسولفيت"<br />
وحامض "البنزونيك" و"امليتيل برابنز".<br />
إن الغذاء الطازج احملضر في املنزل هو أفضل وأضمن<br />
غذاء، شريطة االبتعاد عن األغذية املعاملة كيميائيا، حيث<br />
نعرف مسبقا أنها معتمدة على األسمدة الكيماوية، أو أنها<br />
تعرضت للمبيدات احلشرية السامة بكميات كبيرة، أو أنها<br />
عوملت بالهرمونات أو املضادات احليوية أو املواد املشعة.<br />
وحتلية غذاء الرضع، من العادات الغذائية السيئة، التي نراها<br />
كثيرا، هي التحلية الزائدة للحليب والشاي والقهوة والعصير<br />
الطبيعي، علما بأن ما في العصير من سكر طبيعي "سكر<br />
الفواكه أو سكر العنب" كاف جداً، غير أن االعتياد على<br />
الغذاء احمللى ال يجعل شيئا مستساغاً بعد ذلك دون مزيد من<br />
السكر، هذا ما يحدث عندما يعطى الرضيع حليب غير حليب<br />
األم، فناهيك عن األضرار األخرى، هناك أنواع من احلليب،<br />
التي يضاف السكر والفانيلال إليها، كنوع من اصطياد ذوق<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
73<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
74<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
الطفل، الذي يرفض بعدها أي غذاء آخر، ما لم يحل بالسكر،<br />
والسكر حلو، ال جدال في ذلك، ويروق لنا جميعا، غير أنه<br />
لألسف مؤذ جداً، فحينما يصل إلى املعدة واألمعاء، ميتصه<br />
الدم ليرتفع سكر الدم عالياً، األمر الذي ينبه غدة البنكرياس<br />
بشدة فتفرز األنسولني، الذي يعمل على تخفيض سكر الدم،<br />
فيشعر املرء باجلوع، ومن ثم يطلب املزيد من الغذاء احمللى،<br />
ما يؤدي إلى البدانة.<br />
إن من اآلثار اخلطيرة األخرى لتناول السكريات:<br />
اإلسهال بسبب احلالوة الزائدة، والتركيز الزائد في األمعاء،<br />
حيث يتم جذب املاء "إسهال حلولي".<br />
نخر األسنان، إذا لم تنظف عقب الطعام.<br />
طفح احلفاظة بسبب حموضة البراز أو<br />
اإلسهاالت.<br />
تغير مزاج الطفل تبعا الرتفاع<br />
ونقص السكر.<br />
البدانة وداء السكري، بسبب إرهاق<br />
البنكرياس.<br />
هذا ولنذكر أن الطفل هو املقلد األكبر،<br />
الذي ميتص كاإلسفنج، كل شيء حوله،<br />
ومن ذلك العادات الغذائية السيئة، ولهذا<br />
ننصح بتناول السكريات املعقدة "غير احللوة" أو<br />
الكربوهيدرات، كاخلبز والبطاطا واألرز، فهي تطلق السكر<br />
ببطء وحتافظ على مستواه في الدم. ويبقي الشبع مدة أطول،<br />
فلال يلتهم املرء الطعام بجنون.. كما ننصح باختيار أغذية<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
على األم االهتمام<br />
باإلسهال - نخر األسنان<br />
- طفح الحفاظ - البدانة<br />
وتغير مزاج<br />
الطفل<br />
األطفال احملالة بسكر اللنب "الالكتوز" غير احللو.<br />
إدمان الوجبات السريعة: قبل عشرين عاماً لم يكن في<br />
بالدنا غير الفالفل واحلمص والفول، وبعض املقالي،<br />
والبيض املسلوق، مأكوالت سريعة، وهي مأكوالت صحية،<br />
إذا ما قورنت بالوجبات السريعة التي انتشرت في كل مكان،<br />
كالوباء، قوامها الرئيسي الهامبورجر والبيض والبطاطا<br />
املقلية واخلبز وصلصة املايونيز "وكلها دسمة"، مع الكوال<br />
الغنية بالكافيني واألحماض، ولهذا أصبحت ترى مدمنني<br />
بدينيني يرتادون تلك األماكن، وال يستطيعون منها فكاكاً،<br />
واملالحظ اليوم في أمريكا "البلد املصدر للوجبات<br />
السريعة"، تشجيع كبير لوجبات بالدنا،<br />
فالفل وحمص وفول وسلطة وزيت<br />
زيتون، بعد انتشار البدانة املريع،<br />
وارتفاع التوتر الشرياني والسكري<br />
وسرطان القولون.<br />
احلشو والتسلية باألكل: نالحظ<br />
كثيرا أن بعض األمهات يحشون<br />
أطفالهن بالطعام، وليس غريبا أن<br />
ترى رضيعاً يأكل صحناً كبيراً مليئاً<br />
بامللوخية واألرز مثال، حتى يصبح النهم<br />
عادة، كما نالحظ أن كثيراً من عائالتنا تتسلى<br />
بالطعام أو وجبات البطاطا واملكسرات و"اآليس كرمي"<br />
على برامج التلفزيون، ليرث األطفال عادة سيئة، تؤدي إلى<br />
بدانتهم املفرطة، األمر الذي يحبه األهل ويشجعون عليه في<br />
البداية، لكنهم يندمون عليه ندماً شديداً في املستقبل.<br />
إدمان املشروبات الغازية: حيث إن للمشروبات الغازية، مثل<br />
"الكوكا كوال" دورا كبيرا في حياتنا، فقد مألت الدنيا وشغلت<br />
الناس، وصارت ضرورية مع كل وجبة طعام، ومع كل لقمة<br />
"السيما مع الوجبات السريعة"، لكنها لألسف الشديد ضارة<br />
جداً. والكوكا، مشتقة من الشجرة املعطية للكوكاكني، أما<br />
الكوال، فهي الشجرة التي يؤخذ جوزها الغني بالكافيني،<br />
يضاف إليها املاء وغاز ثاني أوكسيد الكربون، الذي مينعها<br />
من العطب، وتضاف األحماض، مثل السيتريك والفوسفور<br />
وغيره، واألصباغ واملنكهات، مثل الكاراميل، الذي يعطي<br />
الكوال لونها املعروف.
حتتوي زجاجة الكوال سعة 350 مل على 30 إلى 50<br />
ملليجراما، من الكافيني أي ما يعادل كمية الكافيني في فنجان<br />
القهوة األمريكي، وهذه كمية كبيرة خاصة عند من يشكو<br />
حموضة معدية أو قرحة أو أرقاً، وإن مثل هذه الكمية عند طفل<br />
صغير مشكلة تسبب األرق والصداع واالضطرابات الهضمية،<br />
مثل صد الشهية، ناهيك عن درجة حموضتها العالية بني<br />
"2.26 و4" مقارنة بحموضة املعدة "1-2"، علما بأن مثل<br />
هذه احلموضة موجودة في أنواع مختلفة من العصائر، ما<br />
يزيد شكوى احلرقة املعدية واحلموضة، كما تزيد نخر األسنان<br />
عند األطفال بنسبة كبيرة وصلت إلى 80 في املائة في إحدى<br />
الدراسات، الشتراك حموضة العصير مع السكر في تخريب<br />
األسنان.<br />
أما الرأي السائد والقائل إن املشروبات الغازية تنفع في التخمة<br />
هراء، ألن غاز ثاني أوكسيد الكربون يتجمع في املعدة، ويعطي<br />
شعوراً باالنتفاخ، ليحدث التجشؤ الشعور املذكور، فإن لم يحدث<br />
اضطربت حالة الشخص حتى يخرج الغازات بشكل أو بآخر.<br />
لقد تبني أن عادة تناول املشروبات الغازية بدال من احلليب،<br />
عند طالبات املدارس زادت كثيرا من نسبة الكسور، ومن نسبة<br />
هشاشة العظام في املستقبل، فغنى تلك املشروبات بحمض<br />
الفوسفور وغياب الكالسيوم منه، يساعد على زيادة الهشاشة<br />
العظمية، وعلى نقص كالسيوم الدم، كما يساعد على تشكل<br />
احلصيات الكلوية، إن نصف عبوة يوميا من الكوال، أو مماثالتها،<br />
اعتقاد خاطئ:<br />
المشروبات الغازية تنفع في<br />
مداواة التخمة<br />
كافية إلحداث كل اآلثار السلبية السابقة عند مريض<br />
قلبي أو طفل أو مصاب بحصيات كلوية.<br />
التسمم بالرصاص: مع زيادة التلوث البيئي نرى أن<br />
التسمم بالرصاص يزداد، حتى إن نصف أطفال<br />
الهنود مصابون به، وذلك ناجم عن عوادم السيارات<br />
في املدن الكبيرة املزدحمة، ومصانع تعليب الطعام،<br />
ودهانات الرصاص، التي تتساقط أغبرة في املنازل.<br />
إن التسمم بالرصاص يسبب فقر الدم، وتسوس<br />
األسنان، وآالم البطن، واإلمساك املزري والتخلف<br />
العقلي.<br />
سوء التغذية: ويعني باختصار، عدم تناول ما يحتاج إليه<br />
اجلسم من مغذيات وفيتامينات، على الرغم من توافرها<br />
أحيانا، كأن تتناول عائلة القليل من اللحم مع كثير من<br />
األرز، بعيدا عن اخلضار والفاكهة.<br />
إن الفقراء غير قادرين على شراء غذاء صحي غني<br />
بالفيتامينات، وال ميلكون براداً حلفظ الطعام، ولذا فهم<br />
يشترون املأكوالت الرخيصة الغنية بالسعرات احلرارية،<br />
كما يشترون من األماكن القريبة "لعدم وجود سيارة"<br />
ومن ثم فإنهم يشترون األشياء أغلى.<br />
حليب بنكهة التبغ مع النيكوتني: يبني باحثان أمريكيان<br />
أن التدخيني قد يؤثر في طعام ورائحة حليب األم، ما<br />
يعرض الرضع ألن يكونوا مدخنني في املستقبل، لقد<br />
تبيني أن رائحة العينات املأخوذة من حليب املرضعات<br />
بعد نصف ساعة إلى ساعة، أشبه برائحة السجائر، كما<br />
أن محتواها من النيكوتني عال، إن ذلك ليؤثر في أدمغة<br />
األطفال في طور النمو، واعتيادهم عليه، يسبب إدمانهم<br />
في املستقبل.<br />
األطفال أمانة لدى كل أسرة ولذلك البد من جتنب هذه<br />
العادات السيئة التي تسبب لهم املزيد من املشكالت<br />
الصحية فيما بعد، ولكي يظلوا بصحة جيدة.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
75<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
صحة الرجل..<br />
مكمالت غذائية ضرورية ليحصل الرجال<br />
على الصحة المثالية<br />
عرفات نعمان<br />
بشكل عام إن الرجال أقل احتماال لرؤية األطباء عند<br />
املرض أو عند ظهور العالمة األولى ألعراض صحية<br />
مزعجة مقارنة بالنساء وهم أيضا أقل احتماال لتناول<br />
املكملالت الغذائية ملنع اإلصابة باملرض، وهذه بعض<br />
املكملالت األساسية التي يجب أن يحصل عليها<br />
جميع الرجال للحصول على الصحة املثالية:<br />
الزنك لمستويات تستوستيرون أفضل<br />
مييل مستوى هرمون التستوستيرون لدى<br />
الرجال لالنحسار مع التقدم في العمر والسمنة<br />
والتوتر، ومن املهم بالنسبة للرجال احلفاظ<br />
على املستويات املتوازنة من التستوستيرون<br />
ألن انخفاض مستواه قد ارتبط باالكتئاب<br />
وهشاشة العظام والسمنة وأمراض القلب.<br />
يعمل الزنك على احلفاظ على مستويات<br />
التستوستيرون في الدم وإفراز الهرمون<br />
اللوتيني وهو الهرمون الذي يحفز إنتاج<br />
التستوستيرون. كما ظهر أن الزنك<br />
مينع حتول التستوستيرون إلى<br />
استروجني. وينصح بتناول من<br />
25 ملغ إلى 50 ملغ يوميا مع<br />
الطعام.<br />
زيوت السمك لصحة<br />
القلب والبروستات<br />
زيوت السمك هي مضادة<br />
لاللتهابات وحتمي القلب<br />
والدماغ والعيون واألوعية<br />
الدموية، وهي تساعد في حماية<br />
76<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
الرجل يحتاج لزنك<br />
وزيت السمك<br />
وبروتينات<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
فيتامين )د( مهم<br />
عند اإلنجاب<br />
الدماغ من اآلثار الضارة من منط احلياة املتوتر، ويساعد في<br />
تقليل خطر اإلصابة بأمراض القلب، وتصل فوائد هذه الزيوت<br />
أيضا إلى البروستات, حيث أشارت دراسة أن الرجال املصابني<br />
بسرطان البروستات والذين جمعوا بني الغذاء قليل<br />
الدهون ومكمالت زيت السمك كان معدل منو<br />
خاليا السرطان أبطأ، كما أن زيت السمك<br />
يقلل مستويات الدهون الثالثية بنسبة<br />
– 25 30 في املائة، كما أنه يقلل من<br />
شدة التلف في الدماغ بعد السكتة.<br />
مضادات األكسدة لمحاربة<br />
التقدم في السن وضغط الدم<br />
مضادات األكسدة مثل فيتامني ج<br />
وفيتاميني E واإلنزمي املرافق Q10<br />
وحمض الليبويك الفا وهي مهمة ملقاومة<br />
التقدم في السن والصحة بشكل عام، حيث تعمل<br />
على منع التلف اخللوي والذي يحدث من التلوث والتعرض<br />
للشمس والتمارين والتوتر والعمليات األيضية الطبيعية في<br />
اجلسم. وفي دراسة ظهر أن الرجال الذين يتناولون كميات<br />
أكبر من فيتامنب ج كانوا أقل احتماال للوفاة بسبب السرطان.<br />
وتناول اإلنزمي املرافق Q10 قد يقلل من ضغط الدم ويعزز<br />
من مستويات ecSOD وهو إنزمي يحمي األوعية الدموية من<br />
التلف، وقد يحسن أيضا من جودة احليوانات املنوية وبالتالي<br />
خصوبة الرجل.<br />
المصالة للعضالت والقوة واالنتعاش<br />
بروتينات املصالة قد تكون مصدرا مهما للغلوتاثيون، وهو أكثر<br />
مضاد أكسدة فعال في اجلسم وله آثار مفيدة على اجلهاز<br />
املناعي وصحة البروستات. أظهرت دراسة أن الرجال الذين<br />
تناولوا أكبر كمية من بروتينات املصالة كان لديهم أكبر زيادة<br />
في أنسجة العضالت النحيلة.<br />
الستيرول ال للكوليسترول<br />
والتوتر والمناعة<br />
الستيرول النباتي يساعد في تنظيم<br />
اجلهاز املناعي، حيث قد مينع<br />
اإلصابة بالعدوى إذا كان اجلهاز<br />
املناعي في تناقص، وإذا كان نشاط<br />
اجلهاز املناعي كبيرا كما في حالة األمراض<br />
املناعية الذاتية واحلساسية فإنه يساعد في جعله<br />
أقل نشاطا، كما أنه يقلل ومينع التلف في املفاصل،<br />
أظهرت دراسة أن تناول خليط من التيرول قبل حدث مجهد جسديا<br />
قد يحمي ضد اجلهاز املناعي وزيادة االلتهابات املرتبطة باجلهد<br />
اجلسدي املرتفع. كما أن الستيرول يحسن مستويات الكوليسترول<br />
حيث يقلل امتصاص الكوليسترول في األمعاء الدقيقة.<br />
فيتامين "د" للصحة اإلنجابية والتستوستيرون<br />
يقلل فيتامني "د" من مستوى األنسولني ويحسن مستويات<br />
السيروتونني ويعزز اجلهاز املناعي، باإلضافة إلى السيطرة على<br />
الشهية واملساعدة في فقدان الدهون، أظهرت دراسة الرابط بني<br />
الصحة اإلجنابية ومستويات فيتامني "د" الرجال الذين لديهم<br />
مستوى فيتامني "د" تصل إلى 75 نانومول/ لتر لديهم حيوانات<br />
منويات ذات حركة عالية مقارنة بالرجال الذين تصل مستويات<br />
فيتامني "د" إلى 25 نانومول / لتر، كما وجد رابط بني انخفاض<br />
مستوى التستوستيرون و مستويات فيتامني "د".<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
77<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
دراسة حديثة ..<br />
تناول صفار البيض الدائم ..<br />
قد يسبب اإلصابة بأمراض القلب<br />
محمد حسن المصري<br />
أشارت دراسة كندية نشرتها صحيفة »اإلندبندنت« البريطانية مؤخراً أنه كلما تناول الشخص صفار البيض زاد<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
تأثيره السيئ على األوعية الدموية.<br />
فتناول الكثير من صفار البيض يؤدي إلى تراكم البقع "السباتية"<br />
وهي مادة شمعية تسد األوعية الدموية، بالتالي تقلل من تدفق<br />
الدماء في الشرايني وهو األمر الذي ميثل عامل خطورة لإلصابة<br />
بأمراض الشرايني. وقد اعتمدت نتائج هذه الدراسة على تقييم<br />
تأثير تناول البيض علي ما يقرب من 1,200 شخص في متوسط<br />
عمري 61 عاماً.<br />
وتشير النتائج إلى أن البقع "السباتية" تبدأ في النمو بتقدم العمر بعد<br />
بلوغ سن األربعني ولكنها تزيد بشكل أساسي وفق عدد سنني التدخني<br />
وتناول صفار البيض.<br />
وقد صرح الباحثون في هذه الدراسة على أن تأثير صفار البيض<br />
مياثل ثلثي تأثير التدخني، مما دعاهم إلعادة تقييم دور صفار البيض<br />
وغيره من األطعمة املؤثرة على الكولسترول بشكل عام كعامل خطورة<br />
لإلصابة بأمراض القلب.<br />
78<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
الشوكوالتة<br />
وتأثيرها على األجسام النحيفة<br />
عرفات نعمان<br />
وفقا لدراسة جديدة فإن أكل الشوكوالتة بكثرة وبشكل<br />
منتظم مرتبط بانخفاض مؤشر كتلة اجلسم، بغض النظر<br />
عن مجموع السعرات احلرارية املستهلكة يوميا أو الوقت<br />
الذي يقضيه في ممارسة الرياضة. وقد ارتبطت أنواع<br />
معينة من الشكوالتة بتأثيرات صحية مختلفة مبا في ذلك<br />
حتسيني املزاج وتخفيض ضغط الدم. ولكن عادة ما تكون<br />
الشوكوالتة عالية السعرات احلرارية، لذا فإنها تعد منذ وقت<br />
طويل كمخرب لألنظمة الغذائية.<br />
قام مجموعة من الباحثني في جامعة كاليفورنيا بعمل<br />
دراسة على أكثر من 1000 شخص لتحدي هذه الفرضية،<br />
فوجدوا أن األشخاص الذين يستهلكون شوكوالتة في<br />
أيام أكثر في األسبوع كانوا أنحف لديهم مؤشر كتلة<br />
جسم أقل من أولئك الذين يتناولون الشوكوالتة بكميات<br />
أقل. وعالوة على ذلك، فإن األشخاص الذين تناولوا<br />
الشوكوالتة أكثر استهلكوا في الواقع<br />
سعرات حرارية يومية أكثر في املتوسط،<br />
ومارسوا متارين أقل من غيرهم.<br />
وكان املشاركون في الدراسة أشخاص يتمتعون بصحة<br />
جيدة، وال يعانون من أي أمراض مثل أمراض القلب<br />
والشرايني أو السكري أو ارتفاع الدهون في الدم. وطلب<br />
منهم تسجيل كميات الشوكوالتة املستهلكة أسبوعيا في<br />
استبيانات.<br />
ويرى الباحثون أن هذه النتيجة مهمة مبعنى أن التأثير كان<br />
كبيرا بحيث ال ميكن أن يعزى إلى الصدفة. ولم يجدوا أي<br />
اختالفات في السلوكيات بني املشاركني في الدراسة ميكن<br />
أن تفسر هذه النتيجة.<br />
وقال الباحثون أن هذه النتيجة تضاف إلى مجموعة من<br />
املعلومات التي تشير إلى أن تشكيل السعرات احلرارية<br />
وليس فقط عددها وكميتها مهم في حتديد تأثيرها النهائي<br />
على الوزن. وبالنسبة للشوكوالتة فإن هذه تعد أخبارا جيدة<br />
لألشخاص الذين لديهم عادة تناولها بشكل<br />
منتظم، أو ألولئك الذين يريدون البدء<br />
بجعلها عادة لهم.<br />
في غذائنا دواؤنا<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 79 2012
للبهارات فؤائد جمه ..<br />
تأثير صحي مفيد ..<br />
البهارات تساعد على محاربة<br />
سرطان األمعاء<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
أحالم الدندل جدة:<br />
وفقا لدراسات أجريت في اململكة املتحدة فإن بهارات الكاري قد تساعد على<br />
تعزيز فرص مقاومة سرطان األمعاء. حيث أشارت البحوث املخبرية إلى<br />
أن مركب الكركمني املوجود في بهار الكركم األصفر )أحد مكونات بهارات<br />
الكاري( ميكن أن يزيد من فعالية العالج الكيماوي ملرضى السرطان.<br />
وميتلك الكركمني خصائص قوية مضادة لاللتهابات، وقد<br />
استخدم سابقا بشكل تقليدي كمستحضر عالجي بديل<br />
لعدد من األمراض. واآلن تشير أبحاث جديدة إلى أنه<br />
قد يكون قادرا على مكافحة مرض سرطان األمعاء. وقد<br />
بدأت هذه الدراسات بعدما لوحظ أن البريطانيني من أصول<br />
آسيوية )الباكستانيني والهنود( كانوا أقل عرضة بشكل<br />
كبير لإلصابة مبرض سرطان األمعاء من غيرهم من غير<br />
اآلسيويني. واآلن إجراء دراسة ملدة سنتني من قبل علماء من<br />
أبحاث اململكة املتحدة في السرطان، تهدف إلى إجراء املزيد<br />
من الفحوص على 40 شخصا مصابا بسرطان األمعاء<br />
واملنتشر إلى الكبد.<br />
وأعلن الباحثون أنهم متفائلون جدا بنتائج هذه الدراسة<br />
بسبب النتائج العظيمة التي حصلوا عليها في املختبرات<br />
والتي قالوا إنه ليس من الشائع احلصول على مثل هذه<br />
النتائج.<br />
كما قال العلماء إن هذه الدراسة واعدة جدا، حيث إن<br />
النتائج املنتظرة ليست فقط حول قدرة الكاري على عالج<br />
مرض السرطان وجعل املرضى يعيشون لفترة أطول<br />
واحلصول على نوعية حياة أفضل لهم، بل أيضا حول قدرته<br />
احملتملة على تقليل األعراض اجلانبية السيئة ألدوية العالج<br />
الكيماوي.<br />
ويأمل الباحثون أنه في غضون ثالث سنوات سيتم مرة<br />
واحدة ولألبد تقرير حقيقة أن أحد مكونات بهارات الكاري<br />
املفضلة لدينا قادرة على مكافحة سرطان األمعاء.<br />
80<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
طبيبك<br />
يجيبك<br />
طبيبك يجيبك<br />
استشارات طبية<br />
) هل كل ما يف الكون صدفة ) كتاب قراأته لك
مجموعة من االستشارات الطبية يجيب عليها الدكتور حسن بن علي الزهراني رئيس مجلس<br />
إدارة اجلمعية العلمية السعودية جلراحة األوعية الدموية، املشرف على كرسي الشيخ محمد بن<br />
حسين العمودي ألبحاث القدم السكرية، أستاذ اجلراحة واستشاري جراحة األوعية الدموية،<br />
رئيس قسم اجلراحة، كلية الطب بجامعة امللك عبد العزيز .<br />
س<br />
ما الذي ينبغي أن أقوم به إن تأخر التئام القرحة السكرية أكثر<br />
من املعتاد؟<br />
وجه سؤالك هذا للطبيب املعالج، فإن أقنعتك إجابته وإال فال حرج من<br />
أخذ رأي ثان، فقد تكون هناك حاجة خلدمات من تخصصات أخرى.<br />
س<br />
هل هناك ترتيبات معينة يستحسن أن أتخذها في أسلوب<br />
حياتي في فترة العالج؟<br />
نعم، قد حتتاج إلى مساعدة بعض أفراد أسرتك أو حتى أقاربك أو<br />
طبيبك يجيبك<br />
س<br />
كيف ميكن لقرحة صغيرة وغير مؤملة أن تتسبب في<br />
مشكلة كبيرة؟<br />
األلم نعمة، فاإلنسان الطبيعي يبادر إلى مراجعة الطبيب<br />
لشعوره باأللم، كما أنه عادة يريح العضو املتألم، وهو ما ال<br />
يحدث في مريض السكر الذي ال يشعر باأللم فال يراجع طبيباً،<br />
وال يريح العضو، مما يؤخر تلقيه للعالج.<br />
س<br />
كم هي املدة الالزمة اللتئام قرحة القدم السكرية في<br />
العادة؟<br />
ال تستعجل وحتلى بالصبر، فاملطلوب منك هو مراجعة<br />
املختص وااللتزام بخطة العالج، وفوض أمرك إلى الله، ومع<br />
ذلك فإن معظم هذه القروح تلتئم خالل 3 شهور ما لم حتدث<br />
مضاعفات.<br />
أصدقائك فال تتحرج من طلب املساعدة واملوافقة على تلقيها، وليس في<br />
هذا األمر ما يقلل من شأنك، فأنت اآلن في حاجتهم كما كانوا هم في<br />
املاضي، تخفف من أي عمل غير ضروري، وقاوم امللل أثناء بقائك في<br />
السرير من خالل القيام بأعمال ال تستلزم احلركة، الشيء الوحيد الذي<br />
ينبغي أن ال تفوته هو زيارتك للعيادة وما يتعلق بخطة العالج، أما بقية<br />
األعمال فيمكن تأجيلها في هذه املرحلة.<br />
س<br />
هل ميكن لي أن أقود السيارة بقدم فيها قرحة؟<br />
األصل في هذا األمر هو إراحة القدم وعدم الضغط على مكان<br />
القرحة إال في الضرورة، وعليه فيمكن أن تقود السيارة عند الضرورة<br />
فقط، وملسافات قصيرة، مع لبس احلذاء الطبي، والتقليل من استخدام<br />
القدم املصابة.<br />
82<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أول مسابقة طبية تنظمها مجلة طبية متخصصة<br />
برعاية<br />
فرع الزهرة : شارع البترجي بجوار مستشفى السعودىي األملاني<br />
تليفون : 5613000 / 6912077 حتويلة النساء ، 5216 الرجال 5205<br />
الهاتف املجانى : 8001247778 فرع احلمراء للنساء فقط :<br />
مقابل جمجوم سنتر : تليفون 6682867 / 6608949<br />
Academy<br />
هدية ألوائل املشاركني باملسابقة عبارة عن شنطة سكري<br />
المطلوب :<br />
Easy Max Voice<br />
لقياس سكر اجللوكوز يف الدم<br />
تنشر املجلة وعلى مدى ثالثة أعداد ، ثالثة أسئلة ، بواقع سؤال واحد في كل عدد، وعلى الراغب<br />
باملشاركة من القراء ، اإلجابة على السؤال املوضح في الكوبون ، وحتديد ما إذا كانت املعلومات الواردة<br />
في السؤال صحيحة أم خاطئة وفق ما لديه من معلومات .<br />
بوضع عالمة صح أو خطأ في املربع اخلاص باإلجابة .<br />
ينزع الكوبون بعد ملء بياناته من قبل املشارك ، ومن ثم إرساله على عنوان املجلة املوضح<br />
في الصفحة الثانية من املجلة .<br />
ميكن االستعانة باملعلومات الواردة باملجلة لإلجابة على األسئلة املوضحة<br />
لالستفسار عن املسابقة ميكن االتصال على املجلة
مسابقة مجلة<br />
السؤال الثالث<br />
داء السكري من النوع الثاين هو :<br />
السكري نوع 2 هو النوع األكثر شيوعا ويشكل % 90 من مرضى داء السكري ويسمى هذا النوع هو<br />
مرض السكري الغير معتمد على األنسولني وهو النوع األكثر انتشاراً في الكبار فوق 40 سنة أو<br />
املصابني بزيادة الوزن. أحيانا يصيب األطفال فوق العاشرة ويحدث نتيجة عدم مقدرة اجلسم على<br />
إفراز كمية كافية من هرمون األنسولني أو وجود كمية كافية من األنسولني ولكنها غير فعالة مما<br />
ينتج عنه ارتفاع السكر في الدم.<br />
كوبون المشاركة<br />
✃<br />
السؤال الثاني<br />
اسم املشارك :<br />
رقم الهاتف :<br />
محل اإلقامة :<br />
إجابة السؤال :<br />
صح<br />
خطأ<br />
يتم اإلجابة على السؤال ويرسل على عنوان املجلة
قرأت لك هذا الكتاب:<br />
هل كل ما في الكون صدفة؟<br />
يتناول هذا الكتاب العالقة بين علوم الفيزياء والفلك والدين والفلسفة وتطور الفكر اإلنساني في فهم<br />
تلك العالقة والتعامل معها، كما يتعرض لآلراء التي تؤيد أو ترفض ربط الدين بالعلم، ليحاول بعد<br />
خمسة فصول موزعة على 167 صفحة اإلجابة عن سؤال هام طاملا راود الكثيرين، وهو هل كل ما في<br />
الكون صدفة؟<br />
يقول الناشر في تقدمي الكتاب : "تشكل تفاصيل العالقة<br />
بني أساسيات الفيزياء التي تنظم الكون من حولنا وبني<br />
حقائق الوجود واحلياة أحد أهم االكتشافات احلديثة التي<br />
توصلت إليها العلوم الطبيعية".<br />
ويرى الناشر أن كثيرين لم يحلموا يوما ما "بأن أحدث<br />
االكتشافات العلمية املتعلقة بعلوم فيزياء الكواكب<br />
والفضاء تهم علوما أخرى بعيدة عنها متاما كالفلسفة<br />
والدين"، مشيرا إلى أن أقل تغيير في نظام الكون كما هو<br />
عليه اآلن سيؤدي إلى فناء احلياة ونهاية اإلنسانية، فهذه<br />
احلقيقة يسميها علماء الفيزياء "املعايير الكونية الدقيقة"<br />
طبيبك يجيبك<br />
الكتاب: هل كل ما في الكون صدفة؟<br />
املؤلف: هاينتس أوبرهومر<br />
85<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
طبيبك يجيبك<br />
ويطلق عليها الفالسفة "مبدأ أنتروبيش" في حني يصفها<br />
علماء الدين ب"التصميم العبقري".<br />
ويستمد الكتاب أهميته من سيرة مؤلفه البروفيسور هاينتس<br />
أوبرهومر العلمية احلافلة ب160 بحثا تنقلت من الفيزياء<br />
النووية إلى فيزياء الفلك والفضاء، وخبرته العملية لدى أكثر<br />
من جامعة دولية ومؤسسة بحثية أكادميية.<br />
من األرض إلى الكون : حتت هذا العنوان يستعرض<br />
الفصل األول تركيب املجموعة الشمسية وخواص كواكبها<br />
وتاريخ اكتشافها وتطور التعرف عليها، ويضع اإلنسان<br />
حلقة وصل بني مفردات هذا الكون الواسع، فيبدأ من<br />
أصغر مكونات أنوية الذرات واخلاليا وبقية الكائنات احلية<br />
على األرض التي هي بدورها جزء من املجموعة الشمسية،<br />
وصوال إلى املجرات الكونية الهائلة التي تسبح في هذا<br />
الفضاء الفسيح.<br />
ثم يصل املؤلف إلى أزمة الكنيسة الكاثوليكية مع العلم،<br />
وكيف أمرت بحرق عالم الفلك اإليطالي جيوردانو برونو<br />
في عام 1600 ثم احلجر على زميله غاليليو وفرض اإلقامة<br />
اجلبرية عليه حتى وفاته.<br />
ولم تكن جرمية برونو -حسب املؤلف- سوى أنه توصل<br />
إلى أن األرض ليست مركز الكون كما كان شائعا بل إن<br />
هذا الفضاء الفسيح احمليط باألرض النهائي، مستندا في<br />
ذلك إلى نظرة فلسفية معمقة، ركزت على قوة اخلالق غير<br />
احملدودة في تسيير الكون مبا فيه، على عكس غاليليو الذي<br />
توصل إلى حقائق فلكية عن طريق املنهج العلمي، لكن كال<br />
املنهجني لم يرق للكنيسة.<br />
ويرى الكتاب أن الصراع بني العلم والدين في تلك احلقبة<br />
كان بسبب قناعة فلسفة كل طرف آنذاك في التعامل مع<br />
خلق الكون وتطور اإلنسان واحلياة ومستقبلهما، حيث<br />
يعتقد املؤلف أن الرأي السائد قبل ستة قرون في أوروبا<br />
كان أن الدين قدم اإلجابة عن "كيف" أما العلماء فبحثوا<br />
عن إجابة "ملاذا".<br />
" التطور العلمي املذهل الذي توصل إليه اإلنسان اليوم<br />
يفرض تعاونا وثيقا بني العلم والدين أكثر من أي وقت<br />
مضى، ألن هذا الكون الفسيح الالمتناهي ال ميكن أن<br />
ينشأ إال بقوة إلهية خارقة<br />
" بيد أن هذا اخلالف بني العلم والدين تواصل أيضا إلى<br />
القرن العشرين، حيث يشير الكاتب إلى منهج عالم الفيزياء<br />
ستيفني فاينبرغ احلائز جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979،<br />
الداعي إلى إهمال دور الدين في العلوم الطبيعية، وتؤيده<br />
في ذلك تيارات أميركية ذات توجهات فكرية مختلفة، مبا<br />
فيها تيارات أصولية تسعى لفصل العلم عن الدين.<br />
بينما يرى املؤلف أن التطور العلمي املذهل الذي توصل<br />
إليه اإلنسان اليوم "يفرض تعاونا وثيقا بني العلم والدين<br />
أكثر من أي وقت مضى، فهذا الكون الفسيح الالمتناهي ال<br />
ميكن أن ينشأ إال بقوة إلهية خارقة، خلقت عوالم وأكوانا،<br />
مثلما قال برونو قبل أربعة قرون".<br />
وحتت عنوان "من دميومة أبدية إلى أخرى" يعرج الكتاب<br />
في فصله الثاني إلى ما اكتشفه العلماء عن نشأة الكون<br />
وتفاصيلها، واللغز احلائر املتعلق بعمر األرض واحلياة<br />
عليها، وهل هناك مسافة زمنية بني نشأة األرض وظهور<br />
نبي الله آدم عليه السالم وزوجته حواء عليها.<br />
ويرصد الكتاب محاوالت العلماء وعلماء الدين ملعرفة هذا<br />
التاريخ، فيشير مثال إلى أن بعض علماء الدين يعتمدون<br />
على الروايات الدينية التي تدون تاريخ املمالك القدمية مثل<br />
جيمس يوشر الذي توصل في عام 1624 إلى أن خلق<br />
الكون كان في الساعة السادسة من مساء يوم السبت<br />
املوافق 22 أكتوبر/تشرين األول من عام 4004 قبل<br />
امليالد.<br />
لكن الكتاب يؤكد أن األبحاث الفيزيائية ترجح نشأة الكون<br />
قبل 13.7 مليار عام بعد حدوث ما يوصف باالنفجار<br />
الكبير، أما عمر األرض فهو حوالي 4.5 مليارات عام.<br />
ويرى املؤلف عالقة وثيقة بني نظرية "االنفجار الكبير"<br />
وبيني ما هو معروف حاليا عن تركيب املادة والذرة والنواة<br />
واجلزئيات البسيطة أو املركبة وحاالت املادة الصلبة أو<br />
الغازية أو السائلة.<br />
ويشير إلى أن السؤال الذي يدور في خاطر الكثيرين هو<br />
ماذا كان قبل االنفجار الكبير؟ وكيف كان الكون حينها؟<br />
ويجزم املؤلف بصعوبة اإلجابة عن هذا التساؤل رغم<br />
86<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
أهميته، "ألنه يفترض وجود كتلة ذات كثافة ال متناهية وحرارة<br />
أيضا ال متناهية قبل هذا االنفجار الكبير، وهو تصور يقف<br />
عنده الفكر البشري ونظريات الفيزياء عاجزين".<br />
ويتطرق الكتاب إلى نظرية جيمس هارتل من جامعة كاليفورنيا<br />
وزميله ستيفن هاوكينغ من جامعة كامبريدج املعروفة باسم<br />
معادلة "هاوكينغ توروك"، التي تعتقد أن الكون هو حصيلة لكل<br />
االحتماالت املمكنة والتي ميكن تخيلها حول نشأته وتطوره،<br />
لكن املؤلف يرى أن تلك النظرية هي إلرضاء اجلميع، وليس<br />
لها جذور منطقية ألنها تتجاهل احلقائق ونتائج التجارب.<br />
" ما في هذا الكون ليس صدفة، ألن كل املعادالت الرياضية<br />
واحلقائق الفيزيائية ال ميكن أن جتعل ما في الكون من دقة<br />
متناهية محض صدفة بحتة، بل كل شيء بحساب دقيق، حتى<br />
وإن غابت عنا تفاصيله إلى اليوم.<br />
ويصل املؤلف في الفصل الثالث إلى حقيقة أن الكون كله<br />
خُ لق من تراب، وأنه بتركيبه الهائل واملادة بتركيبتها املتناهية<br />
الصغر متطابقان، وبينهما يقف اإلنسان يستمد من هذا<br />
ومن ذاك مقومات حياته وفق قوانني تنسجم مع بعضها من<br />
دون تدخل بشري.<br />
ويعطي العديد من األمثلة على تكامل احتياجات اإلنسان<br />
من الفضاء اخلارجي مثل طاقة الشمس وضوء النجوم<br />
وهديها، وما يوجد على األرض من كافة مقومات احلياة، كما<br />
يشرح بالعديد من األمثلة دور العناصر املختلفة في تهيئة<br />
األرض الستمرار احلياة عليها.<br />
ثم يتناول الفصل الرابع احلياة على كوكب األرض واحتماالت<br />
وجود حياة في مجرات نائية، ويشير إلى أن "كوكب األرض<br />
مبا عليه أشبه مبركبة فضائية تسير وسط الكون الفسيح،<br />
ولكن في مسار ثابت ووتيرة محددة مرسومة بدقة، وال أحد<br />
يستطيع نفي أو إثبات وجود حياة أخرى في مكان آخر".<br />
ويرى املؤلف في الفصل اخلامس واألخير أن اإلنسان رغم<br />
مشاغله مبجريات حياته اليومية، يبقى دائما شغوفا بالتعرف<br />
على كل ما يتعلق بالكون، وكيف نشأ الضوء وتطورت اخلليقة<br />
ومصير احلياة على األرض، وليس أمامه سوى مصدرين<br />
اثنني ال يتناقضان، هما الدين والعلم.<br />
ويصل إلى أن "ما في هذا الكون ليس صدفة، ألن كل<br />
املعادالت الرياضية واحلقائق الفيزيائية ال ميكن أن جتعل<br />
ما في الكون من دقة متناهية ، محض صدفة بحتة، بل<br />
كل شيء بحساب دقيق، حتى وإن غابت عنا تفاصيله إلى<br />
اليوم".<br />
وبعد مناقشة العديد من احلقائق العلمية والربط بينها<br />
يؤكد أن العلوم الطبيعية واإلنسانية والدين تتكامل جميعها<br />
لإلجابة على أسئلة اإلنسان، فالعلم اآلن يشرح لنا "كيف"،<br />
والدين والفلسفة يشرحان لنا "ملاذا".<br />
لكن الكاتب يعتقد أن نظرة الثالثة إلى األمر ليست متساوية،<br />
"فهم كمن دخلوا غرفة مظلمة، يبحث الفيزيائي فيها عن قطة<br />
سوداء موجودة، والفيلسوف عن قطة سوداء غير موجودة،<br />
ورجل الدين يبحث عن قطة سوداء غير موجودة لكنه يصيح<br />
فخورا: عثرت عليها".<br />
طبيبك يجيبك<br />
87<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
هل لديك.. بعض من “الكاريزما”..؟<br />
)1(<br />
الكاريزما..<br />
كلمة ضالة هبطت علينا من عل، بحثت فيها، أحاول أن أدرك<br />
معناها.. وأن أسبر أغوارها.. ومن فرط لهفتي على ذلك فكرت<br />
في إصدار مجلة وأطلقت عليها كاريزما.. ومن كثرة ما تداولها<br />
الناس.. صرفت النظر عن إصدار املجلة.. واكتفيت بزاوية في<br />
أكثر من مجلة وأسميتها بروفايل..<br />
قرأت أن الكاريزما.. هي الروح التي تبعث الطاقة العاطفية املؤثرة<br />
في الناس على املستوى الفكري أو احلسي أو االنفعالي بواسطة<br />
)التواصل البصري، نبرة الصوت ودرجته، املهارة اخلطابية<br />
املالمسة حلاجة الناس، الهيئة ولغة اجلسد واحلالة التي تسود<br />
اجلو العام(.<br />
وكلمة )Charisma( في أصلها اليوناني تعني الهدية أو<br />
التفضيل اإللهي، فهي تشير إلى اجلاذبية الكبيرة واحلضور<br />
الطاغي الذي يتمتع به بعض األشخاص..<br />
وهي تعني القدرة على التأثير على اآلخرين إيجابيا باالرتباط بهم<br />
جسديا وعاطفيا وثقافيا، سلطة فوق العادة، سحر شخصي أو<br />
شخصية تثير الوالء واحلماس..<br />
مثلما قرأت أن البعض حاول تفسيرها وترجمتها إلى "سحر<br />
الشخصية"، أو "قوة الشخصية" أو غيرها..<br />
والكاريزما صفة تفرض نفسها وال ميكن<br />
جتاهلها أبدا..<br />
وهي هبة إلهية.. ال ميكن تعلمها أو اكتسابها..<br />
وإن كان هناك من العلماء من قال إنه ميكن<br />
تعلمها واكتسابها كما يحدث هذا<br />
مع القادة والزعماء.. وإن مهارات<br />
األشخاص واملهارات الفنية التي<br />
ينميها القائد تكسبه<br />
كاريزما..<br />
) 2 (<br />
والشخص الكاريزمي.. شخص وجد ليبقى في الذاكرة، ال<br />
سبيل إلى نسيانه بسهولة.. سواء أحببته أم كرهته.. قدراته<br />
إن أحسن استغاللها هائلة ال حدود لها..<br />
أبرزها: السيطرة على من يقابله.. بل واملجتمعات بل وعلى<br />
شعوب بأكملها..<br />
عندما تقابله.. يجذبك منذ أول وهلة.. قد يسيطر على عقلك..<br />
مشاعرك.. أحاسيسك<br />
وبعد ذلك.. على حواسك.. يقيدك وتكون سعيدا ومقتنعا جدا<br />
بهذه القيود..<br />
الكاريزمي.. اجتماعي جدا )ال كاريزما بدون جمهور(..<br />
نشيط.. حماسي.. سريع البديهة.. محبوب.. مثقف.. طموح..<br />
يعشق التحدي.. والتغيير ال يقف أمامه شيء.. ويعرف أين<br />
يقف.. أفكاره عميقة.. صاحب موقف وفكر معني.. واثق من<br />
نفسه بالطبع..<br />
قادر على اإلقناع.. فيصبح من حوله أكثر حماسا<br />
بالفكرة..<br />
قد يكون إنسانا طيبا يفيد املجتمع.. وقد يكون شريرا يدمر<br />
املجتمع.. واألوطان..<br />
وصفة الكاريزما.. صفة تنبع من الداخل وليست صفة<br />
خارجية..<br />
فمميزاته داخلية.. مما يضفي عليه جاذبية خاصة.. وروعة<br />
منفردة..<br />
والشيء الرائع في الكاريزما أنها جتعل الكاريزمي قويا دون<br />
أن يضعف اآلخرون ألنه يستمد قوته من ذاته ومن داخله ال<br />
بسلب قوة اآلخرين..<br />
عند هذا احلد من القراءة.. توقفت لبعض الوقت.. ثم هب<br />
صديقي ليسألني.. قل بالله عليك )هل أنا كاريزمي(؟<br />
قلت دعنا نقرأ اإلجابة في العدد القادم بإذن<br />
الله تعالى..<br />
والكالم موصول<br />
طه محمد كسبه
هوامش<br />
سكرية<br />
عند صالة الفجر .. هناك شيء ما يحدث<br />
شاب يضرب اأباه باملصحف الرشيف<br />
قصص قصرية جدا جدا ..<br />
هوامش سكرية
ميريام :<br />
عند صالة الفجر .. هناك شيء<br />
بين اإلنسان وربه ..<br />
هوامش سكرية<br />
أشهر نساء بريطانيا من هوليود إلى اإلسالم <br />
هذا هو حال ميريام فرانسوا سيرا ..<br />
حتى وهي طفلة كانت ممثلة تعمل مع جنوم<br />
هوليوود، لكنها قررت فجأة أن تتوقف عن كل<br />
شيء بعد أن اعتنقت اإلسالم، ملاذا؟<br />
هذا هو السؤال الذي طرحته مجلة "ماري كلير"<br />
في عددها األخير على "ميريام فرنسوا سيرا"<br />
27 عاماً.<br />
جتيب املجلة وتقول : بعينيها الزرقاوين ولهجتها<br />
اإلجنليزية الواضحة وحجابها اإلسالمي<br />
وهمساتها في بار سوشي بلندن في كينجز<br />
روود، طفلة هوليوود املمثلة التي تربت على<br />
البساط األحمر، وعملت مع كيت وينسليت وإميا<br />
تومبسون توقفت فجأة عن احلياة التي كانت<br />
تعيشها.. غيرت مالبسها وكعبها العالي؛ لكي<br />
تصبح مسلمة ترتدي احلجاب في كل مكان عام،<br />
وفي أي وقت من أجل صلواتها اخلمس.<br />
تقول ميريام وهي تبتسم: إن صالتي املفضلة هي<br />
الفجر، هناك شيء يكون بني اإلنسان وربه في<br />
ذلك التوقيت الذي يكون فيه الناس جميعًا نيامًا،<br />
وميريام التي ارتدت احلجاب ألول مرة منذ ست<br />
سنوات ارتدت "إيشارب" والدتها أثناء دراستها<br />
في جامعة كامبريدج تقول: إنها تعتبر إسالمها<br />
شيئًا خارقًا وخارجً ا عن إرادتها .<br />
وإن احلجاب يساعد النساء في التعامل مع الناس<br />
والعامة بدون النظر إليهن بنظرة جنسية،تضيف:<br />
لقد بدأت أدرس وأتعلم اإلسالم عندما كنت أتعلم<br />
اللغة العربية في اجلامعة،وكنت أقول: حاسبوني على<br />
ما أقول وليس على مظهري، وكانت هذه هي الطريقة<br />
التي جعلت اجلميع يتعامل معي بها .<br />
بالنسبة لكثيرين فإنه من الصعب أن يصدقوا ملاذا<br />
تختار امرأة متحررة أن تعتنق الدين اإلسالمي الذي<br />
تعاني من خالله النساء الكثير من الضغوط، بالرغم<br />
من أن عدد نساء الطبقة الوسطى حتت سن األربعني<br />
املعتنقات اإلسالم مرتفع جدً ّا، واملساجد من لندن إلى<br />
ليسيستر تعمل الكثير من أجل النساء، واملفاجأة أن<br />
الكثيرين ممن يعتنقون اإلسالم اليوم من النساء. أما<br />
بالنسبة إلي مرمي التي كانت فنانة وهي طفلة تقول :<br />
بالنسبة لي أن أصبح امرأة مسلمة يعني أني امرأة<br />
سعيدة.<br />
90 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
طبيب السكري<br />
ماذا يحدث ..<br />
عندما يضرب الشاب أباه<br />
بالمصحف الشريف !!<br />
هذه القصة .. قرأتها . منذ أيام قليلة ..<br />
وقد أصابتني الدهشة والتعجب .. ومصدر هذه الدهشة<br />
والتعجب .. ليسا نابعني من تفاصيل القصة ، لكن في<br />
املقصد الذي ترمي إليه .. وتشير بالظاهرة التي ال تزال<br />
منتشرة اليوم بني أبناء التسرع ..واجلحود .. واألنانية ..<br />
وعمى البصيرة ..<br />
وإليكم التفاصيل .. شاب في الصف الثالث الثانوي<br />
يقول أهله أنه كان بارا بوالديه في يوم استالم شهادة<br />
الفصل الدراسي األول عاد من املدرسة فرحا وهو حائز<br />
على نسبة %96 فاستقبله والده فرحا ، وعندما رأى األب<br />
الشهادة إحتضن ولده وقال : أطلب ما تشاء فرد الولد<br />
سريعا أريد سيارة وكان يريد سيارة معينة باهظة الثمن<br />
فرد األب والله ألحضر لك شيئاً أغلى من السيارة .<br />
ففرح الولد ولكن األب قال : على شرط أن تتخرج بنسبة<br />
متاثلها أو تكون أعلى منها ، ومتر األيام وتبدأ الدراسة<br />
ويتخرج االبن بنسبة %98 فعاد والبهجة متأل وجهه<br />
وعندما دخل إلى البيت نادى على أبيه : أبي.. أبي..<br />
أبي.. فلم يجد أباه فقبل رأس أمه وسألها إن<br />
كان األب في البيت أم ال ؟<br />
فردت: إنه في مكتبه وعندما عاد رأى األب<br />
شهادة ابنه فقال له : هاك الهدية التي وعدتك<br />
بها .. ، فرد اإلبن : بعد كل هذا التعب تعطيني<br />
مصحفا ؟ وأردف .. البيت مليء باملصاحف فرمى<br />
املصحف في وجه أبيه ثم غادر البيت في غضب<br />
شديد .<br />
وقبل أن يغادر املنزل توعد أمه بأنه لن يعود إلى هذا<br />
البيت . وغادر املنزل .<br />
مرض األب مرضا شديدا .. بسبب تصرف ابنه الطائش..<br />
الذي لم يدع لألب مجاال لشرح املوقف .. وبعد عدة<br />
شهور ندم الولد على فعلته فعاد إلى بيته وكان أباه قد<br />
توفي .. أخذت األم في التودد إلى ابنها .. ثم أدخلته إلى<br />
غرفته .. فوجد املصحف فتحسر على ما فعله وأراد أن<br />
يقرأ بعض اآليات فإذا به يفاجأ أن املصحف لم يكن<br />
إال علبة وبداخله مفتاح السيارة التي كان يريدها .. ..<br />
مع مصحف صغير .. فأصيب الولد بشلل ولم يستطع<br />
الكالم بعدها .<br />
سكرية هوامش<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
91
قصص قصيرة جدا جدا ..<br />
5<br />
حني هممت بالنظر عبر شباك غرفة النوم ، سمعت زقزقة عصفور حط<br />
بجناحه على سطح جهاز التكييف .. قلت في نفسي ما أجمله من<br />
شعور بالتفاؤل واألمل حني يطل عليك مع إطاللة صباحي اجلميل<br />
العصفور الصغير .. حني ذاك يصبح األمل فطورا جيدا .. وما<br />
أتعسني حني يأتيني هذا األمل في املساء .. وحني أدرت ظهري<br />
.. سمعتها تقول من بعيد .. األمل فطور ممتاز .. لكنه عشاء سيئ<br />
جدا ..<br />
طيلة عمر زواجنا الذي استمر على مدى أربعني عاما ظلت شريكة<br />
العمر مغرمة بتغيير أماكن كل قطع األثاث .. وحتى عالقات احلوائط<br />
وفرش األرض ، وأصبح يوم اإلجازة طقسا يوميا لتغيير كل شئ<br />
بالبيت .. ذات يوم اقتربت منها وهي متسك بأطراف السرير ..<br />
وهمست لها : تغيير السرير اليشفى من وسواس النظافة .. واحلمى<br />
.. ابتسمت ولم ترد ..<br />
قالت وهي تالعبه ذات صباح جميل ، وقد سعيا نحو االستمتاع بعطلة<br />
نهاية األسبوع مبفردهما ، هيا بنا لزيارة عائلتك في " الديرة " ..قال:<br />
ولم ؟ أجابت سعادتنا سوف تكتمل حني نوزعها على اآلخرين ..<br />
دائما تشتعل من مستصغر الشرر ، كما أن األسباب الصغيرة لها<br />
غالبا نتائج كبيرة واستطرد في غضب : فقدان املسمار أضاع حدوة<br />
احلصان ، وفقدان احلدوة أضاع احلصان ، وفقدان احلصان أضاع<br />
الفارس .. ومن املستحسن أال يضيع الفارس .. واحلصان ..<br />
رابها منه أنه أصبح ينام على األرض ، في األونة االخيرة ، بفطرتها<br />
البسيطة أدركت أنه في أزمة ، ويفضل أن يعاجلها بنفسه دون أن<br />
يسبب األذى ملن حوله . فتركته دون أن تسأله عن السبب ، إال أن<br />
الوقت طال وهو لم يزل على عادته التي بدأت ذات ليلة صيف .. فكان<br />
أن سألته بعد احلاح إبنتهم الوحيدة : قال لها وهو يرسم ابتسامة<br />
باهتة على وجهه : من نام على األرض .. اليسقط .. تفاجأت باجلواب<br />
ثم قالت : معقول ..<br />
6<br />
هوامش سكرية<br />
قالت له : احتفظ مبا لديك من مال لدى أخي االكبر ، فهو قادر على<br />
استثماره وتكثيره لك ..<br />
قال لها : ولم . قالت : سوف نصبح أغنياء واملال يصبح كثيرا ..<br />
فاجابها : خير لي أن احتفظ مبالي القليل في جيبي ، بدال من أن يكثر<br />
مالي في جيب أخيك ..؟<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
92 العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012
طبيب السكري<br />
هل من األفضل أن تبقي فمك<br />
مقفال أحيانا.. حتى وإن كنت<br />
تعرف الحقيقة!<br />
حكاية حدثت فيما مضى من الزمان وفيها عبرة:<br />
يحكى أنّ ثالثة أشخاص حكم عليهم باإلعدام باملقصلة،<br />
وهم )عالم دين- محام- فيزيائي(..<br />
وعند حلظة اإلعدام تقدّم )عالم الدين( ووضعوا رأسه حتت<br />
املقصلة، وسألوه: )هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟( فقال<br />
)عالم الدين(: الله.. الله.. الله.. هو من سينقذني وعند ذلك<br />
أنزلوا املقصلة، فنزلت املقصلة وعندما وصلت لرأس عالم<br />
الدين توقفت.<br />
فتعجّ ب النّاس، وقالوا: أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال<br />
الله كلمته.. وجنا عالم الدين.<br />
وجاء دور احملامي إلى املقصلة..<br />
فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟ فقال: أنا ال أعرف<br />
الله كعالم الدين، ولكن أعرف أكثر عن العدالة، العدالة..<br />
العدالة.. العدالة هي من سينقذني..<br />
ونزلت املقصلة على رأس احملامي، وعندما وصلت لرأسه<br />
توقفت..<br />
فتعجّ ب النّاس، وقالوا: أطلقوا سراح احملامي، فقد قالت<br />
العدالة كلمتها، وجنا احملامي.<br />
وأخيرا جاء دور الفيزيائي..<br />
فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟ فقال: أنا ال<br />
أعرف الله كعالم الدين، وال أعرف العدالة كاحملامي، ولكنّي<br />
أعرف أنّ هناك عقدة في حبل املقصلة متنع املقصلة من<br />
النزول فنظروا للمقصلة ووجدوا فعال عقدة متنع املقصلة<br />
من النزول، فأصلحوا العقدة وانزلوا املقصلة على رأس<br />
الفيزيائي وقطع رأسه.<br />
وهكذا يفضل البعض أن تبقي فمك مقفال أحيانا، حتى وإن<br />
كنت تعرف احلقيقة.!!<br />
سكرية هوامش<br />
يدس المنوم ألبيه كيال يوبخه<br />
جن جنون شني البالغ من العمر 40 عاماً عندما علم ان ابنه،<br />
وهو طالب في الثانوية في مدينة زانغزهو عاصمة مقاطعة هينان،<br />
يدس له حبوباً منومة في الشاي حتي يتمكن من تصفح شبكة<br />
اإلنترنت ليالً.<br />
واضطر حراس األمن الذين كانوا يجولون في املنطقة عند الساعة<br />
الثانية والربع صباحاً إلي التدخل إليقاف شني عن ضرب ابنه.<br />
وذكرت صحيفة " الصني اليوم " التي أوردت اخلبر أن<br />
شني كان يطارد ابنه في الشارع بعدما اكتشف األمر.<br />
واعترف االبن بأنه كان يدس املنوم في كوب الشاي كل<br />
ليلة حتى يتأكد أن والده ينام نوماً عميقاً ولن يتمكن من<br />
إمساكه متسلالً. وكان األب منع ابنه من تصفح شبكة<br />
اإلنترنت بعد منتصف الليل في حني كانت زوجته تعمل<br />
في اخلارج في مناوبة ليلية.<br />
العدد )الخامس عشر( < سبتمبر - أكتوبر 2012<br />
93
so kids are fitter and less likely to have insulin resistance,<br />
which is the main driver of these brain<br />
changes,” he said.<br />
Michele Mietus-Snyder, MD, says the new findings<br />
should serve as a wake-up call.<br />
Every” cell in every organ system requires energy<br />
to live and insulin is the gatekeeper,” she says. “Insulin<br />
resistance has reached beyond the traditional<br />
organ systems to the brain.”<br />
We” need to be very vigilant when children start<br />
to gain belly fat because we don’t want children<br />
to fall behind the metabolic eight ball.” If that occurs,<br />
it becomes a catch-22. “How can you expect<br />
someone to make healthy choices when they are<br />
[mentally] impaired?”<br />
- N Scott Kahan, MD, MPH, is the director of the<br />
tional Center for Weight and Wellness in Washington,<br />
D.C. “Metabolic syndrome was unheard of in<br />
kids until recently,” he says. “It is striking that a significant<br />
number of kids have metabolic syndrome,<br />
but the fact that we can show further consequences<br />
in the brain is even more striking.”<br />
Childhood obesity affects math performance in<br />
school, as well as social skills and wellbeing, according<br />
to new research from the University of Missouri.<br />
Researchers looked at data from over 6,000<br />
children enrolled in the Early Childhood Longitudinal<br />
Study-Kindergarten Cohort, which gathered<br />
information from children beginning in kindergarten<br />
and followed them through the fifth grade. Results<br />
showed that children who were obese throughout<br />
the study period had lower math scores in the first<br />
through fifth grades than children who were not<br />
obese. Not only did obesity affect math performance,<br />
but overweight children also reported feeling<br />
sadder, lonelier and more anxious than kids<br />
of more average weights. Researchers said this<br />
negative emotional state could be contributing to<br />
the poor math performances. Although it is hard<br />
to determine whether obesity actually affects cognition,<br />
“we certainly can say that obesity affects<br />
everything from self-esteem to social standing to<br />
mood and even hormonal balance, so the likelihood<br />
that there would be a whole cascade of effects<br />
between weight and math test scores is very<br />
high,” said lead investigator Dr. David Katz, director<br />
of the Yale Prevention Center.<br />
- Mi Simone A. French, PhD, from the University of<br />
nesota in Minneapolis, conducted a randomized<br />
intervention trial in which 153 adults and 72 adolescents<br />
from the same households were assigned<br />
to a home-based obesity prevention intervention<br />
or to no intervention (control group) for a one-year<br />
period. TV viewing hours, diet, and physical activity<br />
were self-reported and their correlations with body<br />
weight change were examined. <strong>The</strong> researchers<br />
found that, among adolescents, there was a significant<br />
prospective association between reductions<br />
in TV viewing hours and lower BMI z score at<br />
one year (decreased TV hours: BMI z score mean,<br />
0.65; no change or increase in TV hours: BMI z<br />
score, 0.92). For adults, no significant prospective<br />
associations were observed. “<strong>The</strong> results of the<br />
present study suggest that TV reduction may be<br />
an effective strategy to prevent excess weight gain<br />
among adolescents,” the authors write.<br />
2012. Sept. Pediatrics<br />
issue 15 < SEP.- OCT. 2012<br />
03
pressure, low levels of “good” cholesterol, childhood<br />
obesity or belly fat, and high levels of triglycerides.<br />
Convit stated that, “We are seeing brain chan -<br />
es in kids with metabolic syndrome and we<br />
don’t know if this is reversible.” He points out<br />
there has not been enough research into what<br />
happens to the brain before diabetes onset in<br />
children.<br />
For the research, more than 100 teenagers were<br />
assessed. Forty-nine of those children had metabolic<br />
syndrome risk factors, compared to 62<br />
participants without those risks. <strong>The</strong> research<br />
demonstrated the more risk factors a child had,<br />
the more drastic the changes seen in the brain.<br />
Obese or overweight teenagers with metabolic<br />
syndrome showed physical changes to their<br />
brains as well as a lack of proficiency in the areas<br />
of math and reading.<br />
Convit added that, “Kids who are struggling with<br />
their weight and moving toward having MetS<br />
(metabolic syndrome) may have lower grades,<br />
which could ultimately lead to lower professional<br />
achievement in the long run.”<br />
Convit feels testing for insulin resistance among<br />
at-risk children and better physical education<br />
programs in schools may be part of the answer.<br />
“We should invest more in physical education<br />
02<br />
issue 15 < SEP.- OCT. 2012
For <strong>Diabetologist</strong><br />
Childhood Obesity Affects<br />
Brain Development<br />
Brain development issues may occur in<br />
children who are overweight, obese, or at<br />
risk for metabolic syndrome....<br />
Metabolic syndrome is a comb -<br />
nation of risk factors or symptoms<br />
that are linked to conditions<br />
such as stroke, diabetes<br />
and heart disease, and that<br />
often include central obesity<br />
(extra weight in upper and central<br />
part of the body), and insulin<br />
resistance. Childhood obesity<br />
has been linked to onset of<br />
metabolic syndrome.<br />
According to researcher<br />
Antonio Convit, M.D. professor<br />
of psychiatry and<br />
medicine at NYU School<br />
of Medicine, children<br />
with metabolic syndrome<br />
scored 10 percent lower<br />
on mental tasks associated<br />
with learning when<br />
compared to other children<br />
not at risk or suffering from<br />
metabolic syndrome.<br />
Specific risk factors of<br />
metabolic syndrome for<br />
children include: being<br />
insulin resistant, signs of<br />
pre-diabetes, high blood<br />
issue 15 < SEP.- OCT. 2012<br />
01