The Diabetologist #10

طبيب السكري - العدد 10 طبيب السكري - العدد 10

diabetologist
from diabetologist More from this publisher
01.06.2014 Views

أحد أهداف عالج االكتئاب باألدوية والوسائل السلوكية.‏ وميكن الضطرابات النوم العضوية أو السلوكية - بحد ذاتها - أن تؤدي إلى أزمات نفسية كتعكر املزاج واالكتئاب نتيجة للحرمان املزمن من النوم اجليد،‏ مما يدخل املريض في حلقة مفرغة،‏ ويسبب صعوبة التشخيص والعالج في بعض األحيان.‏ >> وماذا عن األرق املرتبط بحركة الساقني أثناء النوم؟ االضطراب اخلاص مبتالزمة الساقن عبارة عن إحساس غريب وغير مريح في الساقن عند االستلقاء للنوم خاصة بالليل يؤدي إلى الشعور بالرغبة في استمرار حتريك الساقن مما يعطي بعض االرتياح قصير األمد،‏ إال أن هذا الشعور املزعج ما يلبث أن يعود مبجرد محاولة السكون والنوم مرة أخرى،‏ فيسبب أرق بداية النوم والشعور بفرط اخلمول والنعاس أثناء النهار.‏ وترتفع نسبة اإلصابة بهذا االضطراب لدى النساء إلى الضعف مقارنة بالرجال،‏ ويرتبط بفقر الدم الناجت عن نقص كمية احلديد املناسبة،‏ إضافة إلى قصور عمل الكليتن ومرض السكري والشلل الرعاشي.‏ >> هل هناك أنواع أخرى من األرق؟ هناك بعض النساء ممن هن أكثر عرضة لإلصابة باألرق من غيرهن عند تعرضهن لضغوط نفسية أو ظروف اجتماعية صعبة،‏ حيث يصعب عليهن النوم بشكل جيد أثناء فترة االضطرابات النفسية كما هو متوقع،‏ إال أن خشيتهن من تأثير هذا األرق قصير األمد على نشاطهن اليومي،‏ يزيد من حدة التوتر لديهن خوفا من الفشل في القدرة على النوم العميق.‏ فتكتسب إحداهن بعض العادات السيئة املصاحبة لوقت النوم مثل كثرة التفكير والسهر املتعمد،‏ والتدخن ومراقبة عقارب الساعة بحرص شديد فتزداد قلقا وتوترا عندما تدرك أن الوقت مير سريعا دون نوم،‏ فتتعرض بذلك إلى األرق السلوكي املكتسب،‏ وتدور في حلقة مفرغة من التوتر واألرق املزمن.‏ >> هل بإمكان األدوية املنومة معاجلة مشكلة األرق؟ تساعد األدوية املنومة بجرعات مناسبة على التمتع بنوم جيد بالليل مما يسفر عن نهار مليء بالنشاط،‏ إال أن هذا األثر غالبا ما يكون مؤقتا.‏ فهذه األدوية ال تعالج األرق املزمن وإمنا هي كاملخدر املؤقت الذي يقضي على األلم حلن االنتهاء من عالج الكسر.‏ وجتدر اإلشارة إلى أن بعض أنواع األرق تنتج عن اضطرابات التنفس أثناء النوم وقصور وظيفة الرئتن،‏ ويعد استخدام األدوية املنومة في هذه احلالة خطرا صحيا كبيرا.‏ وميكن لبعض هذه األدوية أن يسبب اعتمادا وإدمانا عليها يضطر املريض معه إلى تناول جرعات أكبر تدريجيا للحصول على نفس التأثير،‏ مما يزيد من احتمال آثارها اجلانبية فضال عن أعراضها االنسحابية عند التوقف عن تناولها،‏ لذا فإن تشخيص األرق يجب أن يتم بطريقة سليمة وأن يتم االهتمام بجميع األسباب والعوامل العضوية والسلوكية والنفسية املساعدة عليه،‏ ومن ثم مناقشة خيارات العالج مع استشاري اضطرابات النوم أو األمراض النفسية،‏ قبل اللجوء إلى األدوية املنومة واملهدئات.‏ >> ما هي خيارات العالج املمكنة لألرق؟ يكمن العالج بتفهم طبيعة التغيرات احليوية والنفسية التي متر بها املرأة،‏ والعرض على طبيب مختص للتعرف على مختلف األسباب املتداخلة من األمراض العضوية،‏ وأخذ املشاكل السلوكية والنفسية بعن االعتبار.‏ فعلى سبيل املثال،‏ ميكن التحكم في مرض الربو الشعبي الليلي باملستنشقات املناسبة وعالج االرجتاع املعدي مبثبطات حمض املعدة،‏ وتنظيم معدل السكر في الدم والتخفيف من آالم اجلسم املزمنة،‏ وكذلك عالج االكتئاب واضطرابات التنفس أثناء النوم،‏ ميكن أن يكون له األثر األكبر في عالج األرق واستقرار وظيفة النوم.‏ >> كيف ميكن التغلب على األرق املزمن؟ أنصح مبمارسة متارين االسترخاء،‏ وعدم متابعة الوقت عند اخللود للنوم،‏ واالمتناع عن التدخن بصورة قاطعة،‏ وعدم تناول املنبهات أو مناقشة املشاكل العائلية قبل النوم،‏ وتناول اخلفيف من العشاء،‏ إضافة إلى جتنب ما يشغل الفكر في غرفة النوم كاألكل والشرب في السرير،‏ ومشاهدة التلفاز،‏ واستخدام احلاسب الشخصي.‏ وقد حتتاج املريضة في بعض احلاالت إلى إجراء فحص معملي لطبيعة النوم بهدف التوصل إلى تشخيص وعالج الشخير ومتالزمة انقطاع التنفس أثناء النوم،‏ وغيرها من اضطرابات النوم املختلفة.‏ >> مباذا تنصح للوقاية والعالج أيضا من األرق؟ ال بد من استشارة الطبيب حتى يكون التصرف سليما،‏ وطبيب اضطرابات النوم هو األقدر مهنيا على التعامل مع جميع حاالت اضطرابات النوم وتشخيصها بدقة،‏ وحتليل إشارات اختبار النوم املختلفة،‏ ومتابعة تطبيق املريض لسلوكيات النوم السليمة كخطوة أساسية،‏ إضافة إلى اإلشراف على وصف بعض العقاقير الطبية واملهدئات عند احلاجة إليها.‏ العدد ‏)العاشر(‏ < أبريل 2012 63

زيت الزيتون ودوار الشمس لقلب سليم نحن والحياة من حولنا محمد عطية الفل الرياض : إذا كنت حتب الطعام املقلي،‏ فالباحثون في إسبانيا يحملون لك بعض األخبار اجليدة،‏ فوفقا ألبحاثهم في الطبخ أثبت هؤالء الباحثون أن استعمال زيت دوار الشمس أو زيت الزيتون ال يرتبط بأمراض القلب أو املوت بسبب الدهون.‏ هذا وقد قرر الباحثون إجراء الدراسة بعد انتشار أخبار عن أن عوامل خطر اإلصابة مبرض القلب مثل ضغط الدم العالي،‏ الكوليسترول والسمنة ترتبط بأكل األطعمة املقلية.‏ لذا،‏ فقد قام الباحثون بفحص عادات الطبخ وصحة تقريبا 41 ألف شخص بالغ،‏ بعمر يتراوح ما بني 29 إلى 69 سنة،‏ ال يشتكون من أمراض القلب في بداية الدراسة التي استمرت ملدة 11 سنة.‏ هذا وقسم املشاركون إلى أربع مجموعات باالستناد إلى كمية الطعام املقلي الذي استهلكوه.‏ هذا وأشار الباحثون الذين قاموا بإجراء البحث في إسبانيا،‏ ونظرا ألن اإلسبان يستخدمون زيت دوار الشمس وزيت الزيتون في القلي والطبخ،‏ وألن النتائج التي توصلوا إليها ال تنطبق على بلدان أخرى من تلك التي تستعمل أنواعا أخرى من الزيت.‏ على سبيل املثال،‏ عندما يقلى الطعام في زيوت صلبة أو مستعملة أكثر من مرة ‏)كما في احلمية الغربية(،‏ ميتص دهن الزيوت،‏ األمر الذي يزيد السعرات احلرارية للغذاء.‏ ووفقا للتقرير الذي نشر في 24 يناير،‏ ونقال عن فريق البحث الذي قام حتت إشراف جامعة مدريد املستقلة،‏ فقد ذكر أنه ‏"في بالد البحر األبيض املتوسط حيث زيوت دوار الشمس والزيتون تستعمل أكثر للقلي،‏ وحيث تستهلك كميات كبيرة من األطعمة املقلية في البيت وفي املطاعم،‏ لم يالحظ الباحثون أي صلة بني استهالك املواد الغذائية املقلية وخطر اإلصابة بأمراض القلب أو املوت".‏ وفي االفتتاحية املرافقة،‏ قال مايكل ليتزمان من جامعة Regensburg في أملانيا،‏ بأن النتائج تتحدى االعتقاد السائد بأن ‏"الطعام املقلي ضار بشكل عام للقلب".‏ مع ذلك،‏ أضاف ‏"بأن هذا ال يعني بأن وجبات الطعام املتكررة من السمك والبطاطا املقلية لن يكون لها نتائج صحية سيئة"،‏ هناك سمات معينة للطعام املقلي جتعله سيئا مثل نوع الزيت املستعمل في القلي وعدد مرات االستعمال . 64 العدد ‏)العاشر(‏ < أبريل 2012

أحد أهداف عالج االكتئاب باألدوية والوسائل السلوكية.‏ وميكن<br />

الضطرابات النوم العضوية أو السلوكية - بحد ذاتها - أن تؤدي<br />

إلى أزمات نفسية كتعكر املزاج واالكتئاب نتيجة للحرمان املزمن من<br />

النوم اجليد،‏ مما يدخل املريض في حلقة مفرغة،‏ ويسبب صعوبة<br />

التشخيص والعالج في بعض األحيان.‏<br />

>> وماذا عن األرق املرتبط بحركة الساقني أثناء النوم؟<br />

االضطراب اخلاص مبتالزمة الساقن عبارة عن إحساس غريب وغير<br />

مريح في الساقن عند االستلقاء للنوم خاصة بالليل يؤدي إلى<br />

الشعور بالرغبة في استمرار حتريك الساقن مما يعطي بعض<br />

االرتياح قصير األمد،‏ إال أن هذا الشعور املزعج ما يلبث أن<br />

يعود مبجرد محاولة السكون والنوم مرة أخرى،‏ فيسبب<br />

أرق بداية النوم والشعور بفرط اخلمول والنعاس أثناء<br />

النهار.‏ وترتفع نسبة اإلصابة بهذا االضطراب لدى<br />

النساء إلى الضعف مقارنة بالرجال،‏ ويرتبط بفقر<br />

الدم الناجت عن نقص كمية احلديد املناسبة،‏ إضافة<br />

إلى قصور عمل الكليتن ومرض السكري<br />

والشلل الرعاشي.‏<br />

>> هل هناك أنواع أخرى من األرق؟<br />

هناك بعض النساء ممن هن أكثر عرضة<br />

لإلصابة باألرق من غيرهن عند تعرضهن<br />

لضغوط نفسية أو ظروف اجتماعية صعبة،‏<br />

حيث يصعب عليهن النوم بشكل جيد أثناء<br />

فترة االضطرابات النفسية كما هو متوقع،‏ إال<br />

أن خشيتهن من تأثير هذا األرق قصير األمد على<br />

نشاطهن اليومي،‏ يزيد من حدة التوتر لديهن خوفا<br />

من الفشل في القدرة على النوم العميق.‏ فتكتسب إحداهن بعض<br />

العادات السيئة املصاحبة لوقت النوم مثل كثرة التفكير والسهر<br />

املتعمد،‏ والتدخن ومراقبة عقارب الساعة بحرص شديد فتزداد قلقا<br />

وتوترا عندما تدرك أن الوقت مير سريعا دون نوم،‏ فتتعرض بذلك إلى<br />

األرق السلوكي املكتسب،‏ وتدور في حلقة مفرغة من التوتر واألرق<br />

املزمن.‏<br />

>> هل بإمكان األدوية املنومة معاجلة مشكلة األرق؟<br />

تساعد األدوية املنومة بجرعات مناسبة على التمتع بنوم جيد بالليل<br />

مما يسفر عن نهار مليء بالنشاط،‏ إال أن هذا األثر غالبا ما يكون<br />

مؤقتا.‏ فهذه األدوية ال تعالج األرق املزمن وإمنا هي كاملخدر املؤقت<br />

الذي يقضي على األلم حلن االنتهاء من عالج الكسر.‏ وجتدر اإلشارة<br />

إلى أن بعض أنواع األرق تنتج عن اضطرابات التنفس أثناء النوم<br />

وقصور وظيفة الرئتن،‏ ويعد استخدام األدوية املنومة في هذه احلالة<br />

خطرا صحيا كبيرا.‏ وميكن لبعض هذه األدوية أن يسبب اعتمادا<br />

وإدمانا عليها يضطر املريض معه إلى تناول جرعات أكبر تدريجيا<br />

للحصول على نفس التأثير،‏ مما يزيد من احتمال آثارها اجلانبية<br />

فضال عن أعراضها االنسحابية عند التوقف عن تناولها،‏ لذا فإن<br />

تشخيص األرق يجب أن يتم بطريقة سليمة وأن يتم االهتمام بجميع<br />

األسباب والعوامل العضوية والسلوكية والنفسية املساعدة عليه،‏<br />

ومن ثم مناقشة خيارات العالج مع استشاري اضطرابات النوم أو<br />

األمراض النفسية،‏ قبل اللجوء إلى األدوية املنومة واملهدئات.‏<br />

>> ما هي خيارات العالج املمكنة لألرق؟<br />

يكمن العالج بتفهم طبيعة التغيرات احليوية والنفسية<br />

التي متر بها املرأة،‏ والعرض على طبيب مختص<br />

للتعرف على مختلف األسباب املتداخلة من األمراض<br />

العضوية،‏ وأخذ املشاكل السلوكية والنفسية بعن<br />

االعتبار.‏ فعلى سبيل املثال،‏ ميكن التحكم في<br />

مرض الربو الشعبي الليلي باملستنشقات املناسبة<br />

وعالج االرجتاع املعدي مبثبطات حمض املعدة،‏<br />

وتنظيم معدل السكر في الدم والتخفيف من<br />

آالم اجلسم املزمنة،‏ وكذلك عالج االكتئاب<br />

واضطرابات التنفس أثناء النوم،‏ ميكن<br />

أن يكون له األثر األكبر في عالج األرق<br />

واستقرار وظيفة النوم.‏<br />

>> كيف ميكن التغلب على األرق املزمن؟<br />

أنصح مبمارسة متارين االسترخاء،‏ وعدم<br />

متابعة الوقت عند اخللود للنوم،‏ واالمتناع عن<br />

التدخن بصورة قاطعة،‏ وعدم تناول املنبهات<br />

أو مناقشة املشاكل العائلية قبل النوم،‏ وتناول اخلفيف من العشاء،‏<br />

إضافة إلى جتنب ما يشغل الفكر في غرفة النوم كاألكل والشرب<br />

في السرير،‏ ومشاهدة التلفاز،‏ واستخدام احلاسب الشخصي.‏ وقد<br />

حتتاج املريضة في بعض احلاالت إلى إجراء فحص معملي لطبيعة<br />

النوم بهدف التوصل إلى تشخيص وعالج الشخير ومتالزمة انقطاع<br />

التنفس أثناء النوم،‏ وغيرها من اضطرابات النوم املختلفة.‏<br />

>> مباذا تنصح للوقاية والعالج أيضا من األرق؟<br />

ال بد من استشارة الطبيب حتى يكون التصرف سليما،‏ وطبيب<br />

اضطرابات النوم هو األقدر مهنيا على التعامل مع جميع حاالت<br />

اضطرابات النوم وتشخيصها بدقة،‏ وحتليل إشارات اختبار النوم<br />

املختلفة،‏ ومتابعة تطبيق املريض لسلوكيات النوم السليمة كخطوة<br />

أساسية،‏ إضافة إلى اإلشراف على وصف بعض العقاقير الطبية<br />

واملهدئات عند احلاجة إليها.‏<br />

العدد ‏)العاشر(‏ < أبريل 2012<br />

63

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!