The Diabetologist #10
طبيب السكري - العدد 10
طبيب السكري - العدد 10
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
46<br />
الصحة الجنسية<br />
واالنطواء أو امليل للتشاجر وسرعة الغضب، وهذه كلها أعراض<br />
تدل على اضطرابات نفسية وليست عضوية، ويجب التركيز عليها<br />
للوصول إلى حتسن معقول.<br />
أما عن املستقبل فيقول: إن هناك اهتماما بحثيا كبيرا حول<br />
كفاءة وأمان العالج اجليني ملرضى السكري املصابني بالضعف<br />
اجلنسي والذي ينتظر منه أن يكون عالجا شافيا.<br />
ويستعرض الدكتور املليجي من املشاكل اجلنسية األخرى التي<br />
قد يعاني منها مريض السكري، مشكلة القذف إلى الوراء، أي<br />
ارجتاع القذف إلى املثانة، ويكون ذلك مصاحبا اللتهاب األعصاب<br />
الطرفية، موضحا أنه في األحوال الطبيعية مينع القذف إلى<br />
الوراء نتيجة انقباض العضلة العاصرة الداخلية واملتواجدة بني<br />
البروستاتا واملثانة، وذلك يحول دون حدوث القذف والتبول في<br />
آن واحد.<br />
ويوضح أن هذا االرجتاع ال يضر بالصحة<br />
العامة كما يتخوف بعض املرضى، كما أنه<br />
ال عالقة له بالشعور بالنشوة اجلنسية إذ<br />
أن النشوة والقذف نوعان منفصالن من<br />
العمليات الفسيولوجية.<br />
ويضيف أن القذف للوراء قد يكون سببا<br />
في منع اإلجناب، وفي هذه احلاالت يتم<br />
العالج عن طريق بعض العقاقير التي قد<br />
تنجح في حتول القذف وقتيا للخروج من<br />
القضيب أو إجراء تلقيح صناعي أو مجهري<br />
باستخدام السائل املنوي املرجتع للمثانة بعد تنقيته.<br />
أما عن املرأة املريضة بالسكري، فيشير الدكتور املليجي إلى<br />
أن األبحاث أثبتت أنها أكثر تعرضا لإلصابة ببعض املشاكل<br />
اجلنسية عن غيرها من النساء كحدوث التهابات باملهبل، اإلقالل<br />
من اإلفرازات املهبلية أثناء اجلماع والتي قد تؤدي إلى حدوث<br />
آالم أثناء اجلماع.<br />
وقد تشكو املريضة بالسكرى أيضا كما يبني من صعوبة في<br />
اإلثارة أو الوصول للنشوة. مبينا أن نسبة النساء املصابات<br />
بالسكري والعرضة ملشاكل جنسية تقدر بحوالي 25 في املائة.<br />
ويرجح أن يكون ذلك من تأثير مرض السكري السلبي على<br />
األوعية الدموية وحدوث التهاب باألعصاب الطرفية.<br />
وعن سبب العنة في مرض السكري قال: إن األبحاث الدقيقة<br />
احلديثة أثبتت أن التدهور في القدرة اجلنسية في مرضى<br />
السكري ال أساس له بتاتا بهرمونات اجلسم اجلنسية، كما كان<br />
املعتقد سابقا، وأن هرمونات الذكورة وأهمها التستوسترون ال<br />
تنخفض في مرضى السكري، وكان االعتقاد هو السبب في<br />
العدد )العاشر( < أبريل 2012<br />
تتوافر عدة عالجات آمنة<br />
وفعالة لعالج الضعف<br />
الجنسي لدى مرضى<br />
السكري<br />
استعمال الهرمونات حملاولة عالج الضعف اجلنسي في مرضى<br />
السكري، ولكنه كان من دون جناح.<br />
وأفاد أنه تأكد اآلن أن السبب املباشر هو حدوث التهاب مزمن في<br />
األعصاب في اجلسم كله مبا فيها أعصاب االنتصاب واألعصاب<br />
املغذية للعضو التناسلي نفسه، وهي تتحكم في اندفاع الدم داخل<br />
األنسجة اإلسفنجية في العضو التناسلي وهو ما يؤدي إلى حدوث<br />
االنتصاب، وليس كل مرضى السكرى معرضني لإلصابة بالتهاب<br />
األعصاب الطرفية بنفس الدرجة. ولذلك فإن التأثير في القدرة<br />
اجلنسية يختلف من مريض إلى آخر، كما أن ميعاد ظهوره بعد مدة<br />
من بدء السكر يختلف أيضا.<br />
واملؤكد فيما يعرض الدكتور املليجي أن الضعف اجلنسي يكون<br />
دائما مصحوبا بالتهاب في أعصاب األطراف خاصة السفلى، ويظهر<br />
على شكل إحساس بالتنميل في األصابع والقدمني أو<br />
إحساس باللسع واحلرقان، ثم بعد مدة يأتي عدم<br />
اإلحساس باللمس أو األلم، مبينا أنه حتى اآلن ال<br />
يوجد العالج الشافي للعنة من مرض السكري،<br />
ولكن يجب أن نالحظ بعض األمور، منها<br />
أنه ليس كل ضعف جنسي يصيب مريض<br />
السكري سببه السكري فقط، فقد تكون هناك<br />
أسباب عضوية أخرى ال تعطى البحث الكافي<br />
اعتمادا على أن السكري هو السبب، فمثال وجود<br />
توتر عصبي لسبب أو آلخر يكون هو السبب، أو<br />
وجود أمراض في اجلهاز البولي مثل التهاب البروستاتا<br />
واملثانة، مع أنه ليس له عالقة بالسكري، في حني أنها تكون<br />
سببا في هذا الضعف، وعالج هذه احلاالت حتى في مرضى السكري<br />
له آثار مفيدة.<br />
وأشار إلى أن السبب قد يكمن في مضاعفات أخرى للسكري ال<br />
عالقة لها باجلهاز التناسلي مباشرة، مثل ضعف في الغدد الصماء<br />
كالغدة النخامية أو الغدة الدرقية، فإذا مت تصحيح هذه االضطرابات<br />
الهرمونية تتحسن احلالة كثيرا. وملعرفة ذلك ال بد من فحص طبي<br />
واف مصحوب بتحاليل متخصصة ملعرفة مستوى وقدرة الغدد<br />
الصماء على اإلفراز الكافي.<br />
واختتم حديثه بقوله: يبقى العالج مقصورا على حتسني احلالة<br />
الصحية العامة، والسيطرة على السكري أو مزاولة الرياضة ولو<br />
البسيطة بانتظام. أما اللجوء إلى استعمال الهرمونات مثل هرمون<br />
الذكورة أو الفيتامينات أو املعادن إلى آخر القائمة املعروفة فهي أمور<br />
ال تفيد إال في ناحية من هذه النواحي. وخالف ذلك هي ال جتدي بل<br />
قد تزيد األمر سوءا إذا استعملت ملدة طويلة دون نتيجة مقبولة فيزداد<br />
اليأس ويزداد التوتر وتزداد العنة.