The Diabetologist #10
طبيب السكري - العدد 10
طبيب السكري - العدد 10
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
إن ما نسبته من 7 إلى 10 باملائة من الرجال املصابني بالعسر<br />
اجلنسي الوظيفي يكون ذلك بسبب السكري، أما النساء املصابات<br />
مبرض السكري تتواجد عندهن خطورة زائدة في اإلصابة بعدوى<br />
الفطريات "املبيضات البيض" في املهبل، وهذه اإلصابة الفطرية<br />
قد تؤدي إلى عسر وآالم ويكون عند 60 باملائة من املصابني بداء<br />
السكري مشاكل في قدرة اجلماع، وهذا قد يكون ظاهرة عابرة في<br />
حالة نقص سكر الدم أو نتيجة األحماض الكيتونية, ولكن العجز<br />
اجلنسي املستمر عادة ما يكون من جراء االعتلاالت العصبية<br />
السكرية أو االعتاالت الوعائية السكرية للمصابني بداء السكري .<br />
ويشكو من 1 إلى 2 باملائة من الرجال املصابني بداء السكري من<br />
القذف الرجوعي، حيث يقذف السائل املنوي إلى داخل املثانة وليس<br />
عن طريق االحليل إلى اخلارج .<br />
أما االستعداد للعاقة احلميمية فلا تتأثر عادة عند مرضى<br />
السكري، وإذا ما تأثرت فإنه يعد مشكلة عاوة إلى داء السكري<br />
كأمراض الغدة النخامية أو اعتال الكلية السكري، وهذه يجب<br />
أن تشخص عن طريق الفحوصات السريرية الازمة، أما االعتال<br />
الصحي والوعائي السكري فهما املسؤوالن عن العجز اجلنسي عند<br />
الرجال املصابني بداء السكري، ولكن مساهمة االعتالني املذكورين<br />
ال تزال في حال اجلدل العلمي، ألن بعض الباحثني قد أكدوا تسلط<br />
العامل العصبي، أما اآلخرون فقد استنتجوا بأن القصور الوعائي<br />
الدموي هو العامل األكثر انتشارا املسبب للعجز اجلنسي،<br />
وبصورة خاصة عند الرجال الذين يعاجلون باألنسولني.<br />
واملرضى الذين يكون لديهم عسر وظيفي عصبي مستقل بسبب نقص<br />
الضغط الشرياني أو اعتال معدي معوي يكونون أكثر إصابة بالعجز<br />
اجلنسي الوظيفي ألسباب أخرى غيرها. ولكن عند األشخاص املصابني<br />
بداء السكري قد يكون العجز اجلنسي الوظيفي ألسباب أخرى غير<br />
داء السكر مثل اإلصابة بالفتق الطبقي وقصور الدرقية "نقص نشاط<br />
الغدة الدرقية" أو فرط بروالكتني دموي. مع العلم بأن 50 في املائة<br />
من الرجال املصابني بداء السكري يتكون عندهم العجز اجلنسي نتيجة<br />
االعتال العصبي املستقل، وذلك لتلف ألياف األعصاب املستقلة في<br />
داخل اجلسم الكهفي القضيبي، وكذلك أيضا بسبب داء السكري حيث<br />
تتلف األعصاب احلسية واحملركة .<br />
أما إذا تطور العسر اجلنسي الوظيفي عند الرجال املصابني بداء<br />
السكري فإنه قد يحدث القذف للخلف أو عدم القذف ولكن بنسبة أقل<br />
من العجز اجلنسي، ويكون من األعراض األولية للعسر اجلنسي .<br />
أحيانا قد يسبب داء السكري العجز اجلنسي كعرض مبدئي لهذا املرض،<br />
مع العلم بأن تنميل الساقني والرجلني يكونان كأعراض مشتركة مع<br />
العجز اجلنسي ولكن ليس دائما مرتبطة مع العسر اجلنسي الوظيفي .<br />
أما هبوط الضغط الوضعي يتكون عادة بعد أن يظهر العجز اجلنسي<br />
عند الرجال املصابني بداء السكري الذي أشرنا إليه مسبقا بنسبة<br />
60 باملائة من الرجال املصابني باالعتال العصبي السكري، وتتكون<br />
لديهم املشاكل االنتصابية، أما الوظائف املثانية فتكون متأثرة مبرض<br />
العجز اجلنسي من جراء داء السكري، ولكن تغيرات هذه األعراض<br />
املرضية املثانية تكون قليلة جدا وال تكتشف إال من خال الفحوصات<br />
السريرية للمثانة بواسطة جهاز الذبذبات في حاالت الفحوص الروتينية،<br />
وعادة يكون الضغط على اخلصيتني عند الرجال مؤملا، ولكن عند مرضى<br />
السكري ذوي االعتال العصبي ال يشعرون بالكبس أو الضغط املذكور<br />
وذلك من جراء فقدان احلساسية جزئيا أو كليا .<br />
وجتدر اإلشارة إلى أن مرضى السكري املسيطر عليهم طبيا قد<br />
يتعرضون إلى العجز اجلنسي املؤقت، وميكن عاجهم بسهولة, أما<br />
العجز اجلنسي الناجم من داء سكري ذي اعتال عصبي فيكون هذا<br />
بصورة عامة غير سهل العاج وذلك لألسباب املذكورة أعاه .<br />
أما النساء املصابات بداء السكري فهن يكن أقل تعرضا إلى العسر<br />
اجلنسي الوظيفي مما هو احلال عند الرجال، وذلك ألن النساء يكن أقل<br />
تعرضا لإلصابة باالعتال العصبي السكري .<br />
وأما في مرحلة ما قبل العاقة احلميمة فيكن متأثرات بنسبة 35 في<br />
املائة عند النساء، ولكن ليس له عاقة في شدة املرض أو كمية األنسولني<br />
املأخوذة لعاج هذا املرض، ولكن النساء اللواتي يتعرضن إلى االعتال<br />
العصبي السكري قد يكون عندهن عسر جنسي ولكنهن يتعرضن كثيرا<br />
إلى الكآبة، ولكن أكثر املضاعفات لداء السكري عند النساء تعرضهن<br />
إلى التهابات املهبل اجلرثومية أو الفطرية املتعاودة .<br />
الصحة الجنسية<br />
العدد )العاشر( < أبريل 2012<br />
39