The Diabetologist #10
طبيب السكري - العدد 10
طبيب السكري - العدد 10
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ضيفي هنا هو: قائد الشنيفي قارب عمره على<br />
الدخول في العقد اخلامس، أي أنه في بداية<br />
اخلمسينات من العمر، حني قابلته أول مرة، وقد<br />
كان ذلك في إحدى املكتبات التي متثل للمجلة واحدة<br />
من أهم نقاط بيع مجلة )طبيب السكري( ، وبعد<br />
أن قدمني له راعي املكتبة، قال لي وهو يبتسم في<br />
فجأة، أقول احلق، باغتتني وهو يقول: كيف تكتب<br />
هذه املجلة .<br />
قلت له : ماذا تقصد؟<br />
قال: أقصد كيف تكتب مواد هذه املجلة، وقد علمت<br />
أنك مدير حتريرها املسؤول عما حتتويه من معلومات<br />
ومواد طبية وعلمية .<br />
>> هذه طريقتي، وهذا هو أسلوبي في الكتابة ..<br />
وبادرته أنا بالسؤال: ملاذا ؟<br />
أقول لك احلق، أنت كما سوف تعلم، أعمل في مجال<br />
النشر والتوزيع والطباعة، ومسؤول عن توزيع الكتب<br />
واملجلات في إحدى املكتبات الكبرى في املنطقة<br />
الغربية، وال يوجد كتاب أو مجلة إال وقد قرأتها، أو<br />
على األقل اطلعت على مضمونها ومحتواها .<br />
>> هذا بطبيعة احلال وفق طبيعة العمل ؟<br />
نعم .<br />
>> إذن وما هي املشكلة في ذلك ؟<br />
انتظر .. أنا حني أقرأ الكتب واملجات التي ترد إلى<br />
الشركة من أصحابها، من الضروري، بل ومن املهم<br />
أن أقرأ ما فيها، فا ينبغي أن أوزع شيئا وال أعرف<br />
محتواه .<br />
>> على طريقة.. طباخ السم .<br />
ضحك ضيفي في عفوية وبساطة، وأردف: كان<br />
الكتاب أو املجلة يكفيني أن أطالعه، أطالعها<br />
في بضع دقائق وأنحيه جانبا .. إال هذه<br />
املجلة .<br />
>> كيف ؟<br />
منذ أن قرأت الصفحة األولى، وجدتني<br />
مشدودا لقراءة الثانية، ثم الثالثة، ثم<br />
الرابعة.. وهكذا أتنقل من موضوع إلى<br />
آخر، ومن فكرة إلى أخرى، ومن معلومة<br />
إلى غيرها.. حتى أمتمت قراءة الصفحات املئة مبا فيها األغلفة، في جلسة<br />
واحدة.. ولم أدر ما الوقت الذي استغرقته هذه القراءة .<br />
>> وماذا رأيت ؟<br />
أشهد الله على أنني ما قرأت مجلة بكل هذه املتعة، والراحة، والرغبة<br />
األكيدة في القراءة، واالستفادة مما احتوته إال هذه املرة، ومع هذه املجلة..<br />
ثم توقف وقال: قل لي إذن كيف تكتب هذه املجلة، بكل هذه البساطة، وهذا<br />
التنوع، بأسلوب شيق يخاطب العقل والوجدان معا.. ثم قال: لقد أحببتني<br />
في مرضي يا رجل .<br />
>> لكن ليس هذا هو املطلوب .<br />
أنا أمزح معك.. أنا أشكرك وأشكر القائمني على هذه املجلة، وأدعو لكم<br />
جميعا بالتوفيق في إيصال رسالتكم إلى قرائكم .<br />
أنت والسكري<br />
العدد )العاشر( < أبريل 2012<br />
27