18.04.2014 Views

اضغط هنا لتحميل

اضغط هنا لتحميل

اضغط هنا لتحميل

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

كتاب الأربعني<br />

يف رحمة الدين<br />

أربعون حديث في الرحمة<br />

املركز امللكي للبحوث والدراسات اإلسالمية<br />

األردن-‏ 2009


كتاب الأربعني<br />

يف رحمة الدين<br />

أربعون حديث في الرحمة<br />

املركز امللكي للبحوث والدراسات اإلسالمية<br />

األردن-‏ 2009


الباب األول<br />

اأحاديث يف منع الظلم والضرر‏ 3<br />

الباب الثاني<br />

اأحاديث يف التكفري والتعصب 7<br />

الباب الثالث<br />

اأحاديث يف ‏ضوابط القتل واحلرب 10<br />

الباب الرابع<br />

اأحاديث يف الرحمة 14<br />

الباب اخلامس<br />

اأحاديث يف القلب والنية 17<br />

الباب السادس<br />

اأحاديث يف الرب والتقوى 21<br />

الباب السابع<br />

اأحاديث يف الفساد والفتنة‏ 25<br />

1


َ<br />

الباب األول<br />

أحاديث في منع الظلم والضرر<br />

لقد قال الله سبحانه وتعالى:‏ ‏﴿وَمَنْ‏ يُوقَ‏ شُ‏ ‏حَّ‏ نَفْسِ‏ ‏هِ‏ فَأُوْلَئِكَ‏ هُ‏ ‏مْ‏ الُْفْلِحُ‏ ونَ‏ ﴾<br />

‏]التغابن:‏ 16[، فمن ال يقي شحّ‏ نفسه فظلمه على نفسه،‏ وقال تعالى:﴿وَمَا<br />

ظَ‏ لَمُ‏ ونَا وَلَكِ‏ نْ‏ كَانُوا أنفُسَ‏ هُمْ‏ يَظْ‏ لِمُ‏ ونَ‏ ﴾ ‏]البقرة:‏ 57[، وقال تعالى:‏ ‏﴿إنَّ‏ اللَّهَ‏ ال<br />

يَظْ‏ لِمُ‏ النَّاسَ‏ شَ‏ يئاً‏ وَلَكِ‏ ‏نَّ‏ النَّاسَ‏ أَنْفُسَ‏ هُمْ‏ يَظْ‏ لِمُ‏ ون﴾‏ ‏]يونس:‏ 44[، وقال تعالى:‏<br />

‏﴿وَمَنْ‏ يَتَعَدَّ‏ حُ‏ ‏دُ‏ ودَ‏ اللَّهِ‏ فَقَدْ‏ ظَ‏ ‏لَمَ‏ نَفْسَ‏ ‏هُ‏ ﴾ ‏]الطلاق:‏ 1[، وقال تعالى:‏ ﴿<br />

وَسَ‏ يَعْلَمُ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ ظَ‏ لَمُ‏ وا أَيَّ‏ مُنقَلَبٍ‏ يَنقَلِبُونَ‏ ﴾ ‏]الشعراء:‏ 227[.<br />

1( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا سَ‏ ‏عِيدُ‏ بْ‏ ‏نُ‏ يَحْ‏ ‏يى بْ‏ ‏نِ‏ سَ‏ ‏عِيدٍ‏ الْ‏ ‏قُرَشِ‏ ‏يِّ‏ قَالَ:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا أَبِي<br />

‏ْدَةَ‏ بْنُ‏ عَ‏ بْدِ‏ اللَّهِ‏ بْنِ‏ أَبِي بُرْدَةَ:‏ عَ‏ نْ‏ أَبِي بُرْدَةَ‏ عَ‏ نْ‏ أَبِي مُوسَ‏ ى رَضِ‏ يَ‏<br />

قَالَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو بُر<br />

اللَّهُ‏ عَ‏ نْهُ‏ قَالَ‏ قَالُوا:‏ يَا رَسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ أَيُّ‏ اإلِسْ‏ اَمِ‏ أَفْضَ‏ لُ‏ ؟ قَالَ:‏ مَنْ‏ سَ‏ لِمَ‏ الُْسْ‏ لِمُ‏ ونَ‏ مِنْ‏<br />

لِسَ‏ انِهِ‏ وَيَدِ‏ ه.‏<br />

- صحيح البخاري )11(، كتاب اإلميان،‏ باب أي اإلسام أفضل.‏<br />

- صحيح مسلم )40(، كتاب اإلميان،‏ باب بيان تفاضل اإلسام وأي أموره أفضل.‏<br />

3


َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏ةُ‏ بْ‏ ‏نُ‏ سَ‏ ‏عِيدٍ،‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا اللَّيْثُ‏ ، عَ‏ ن<br />

‏ْبَ‏<br />

2( قال أبو داود في السنن:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا قُتَي<br />

‏ْمَةَ‏ قال أَبُو<br />

يَحْ‏ ‏يى،‏ عَ‏ ‏نْ‏ مُحَ‏ ‏مَّدِ‏ بْنِ‏ يَحْ‏ ‏يى بْنِ‏ حَ‏ ‏بَّانَ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ لُؤْلُؤَ‏ ةَ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ أبي صِ‏ ‏ر<br />

ِّ النَّبِي صلى<br />

ِّ النَّبِي عَ‏ نِ‏<br />

‏ْمَةَ‏ صَ‏ احِ‏ بِ‏<br />

‏َةَ‏ في هَذَ‏ ا الْ‏ ‏َدِ‏ يثِ‏ عَ‏ نْ‏ أَبِي صِ‏ ر<br />

‏ْب<br />

دَاوُ‏ دَ‏ قَالَ‏ غَ‏ يْرُ‏ قُتَي<br />

‏ْه.‏<br />

الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ‏ قَالَ:‏ مَنْ‏ ضَ‏ ارَّ‏ أَضَ‏ رَّ‏ اللَّهُ‏ بِهِ‏ وَمَنْ‏ شَ‏ اقَّ‏ شَ‏ اقَّ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ لَي<br />

- سن أبي داود )3635(، كتاب األقضية،‏ باب في القضاء.‏<br />

- سن إبن ماجه )2342(، كتاب األحكام،‏ باب من بنى في حقه ما يضر بجاره.‏<br />

3( قال ابن ماجه:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ بْدُ‏ رَبِّهِ‏ بْنُ‏ خَ‏ الِدٍ‏ النُّمَيْرِيُّ‏ أَبُو الُْغَلِّسِ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا فُضَ‏ يْلُ‏ بْنُ‏<br />

‏َادَةَ‏ بْنِ‏<br />

‏َى بْنِ‏ الْوَ‏ لِيدِ‏ عَ‏ نْ‏ عُ‏ ب<br />

‏َةَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا إِسْ‏ حَ‏ اقُ‏ بْنُ‏ يَحْ‏ ي<br />

سُ‏ لَيْمَانَ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُوسَ‏ ى بْنُ‏ عُ‏ قْب<br />

الصَّ‏ امِتِ‏ ، أَنَّ‏ رَسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَضَ‏ ى أَنْ:‏ الَ‏ ضَ‏ رَ‏ رَ‏ وَ‏ الَ‏ ضِ‏ رَارَ‏ .<br />

- سن ابن ماجه )2340(، كتاب األحكام،‏ باب من بنى في حقه ما يضر بجاره.‏<br />

- ورواه الاكم في الستدرك )2: 66(، وقال ابن اللقن:‏ قال ابن الصاح:‏ حسن،‏ ( في خاصة<br />

البدر النير 438(. 2:<br />

‏َّحْ‏ مَنِ‏ بْنِ‏ بَهْرَامَ‏ الدَّ‏ ُّ ارِمِى : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا<br />

‏ْدِ‏ الر<br />

4( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ عَ‏ ب<br />

‏ْدِ‏ الْعَزِيزِ،‏ عَ‏ نْ‏ رَبِيعَةَ‏ بْنِ‏<br />

مَرْوَانُ‏ ‏-يَعْنِي ابْنَ‏ مُحَ‏ مَّدٍ‏ الدِّمَشْ‏ َّ قِي - حَ‏ دَّ‏ ثَنَا سَ‏ عِيدُ‏ بْنُ‏ عَ‏ ب<br />

ِّ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم<br />

يَزِيدَ‏ ، عَ‏ نْ‏ أَبِي إِدْرِيسَ‏ الْ‏ ‏َوْالَنِيِّ‏ عَ‏ نْ‏ أَبِي ذَرٍّ،‏ عَ‏ نِ‏<br />

4


أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َّمْتُ‏ الظُّ‏ لْمَ‏ عَ‏ لَى نَفْسِ‏ ي<br />

‏َادِي إِنِّي حَ‏ ر<br />

فِيمَا رَوَى عَ‏ نِ‏ اللَّهِ‏ تَبَارَكَ‏ وَتَعَالَى أَنَّهُ‏ قَالَ:‏ يَا عِب<br />

‏َّمًا فَاَ‏ تَظَ‏ الَُوا.‏<br />

ْ م مُحَ‏ ر<br />

وَجَ‏ عَلْتُهُ‏ بَيْنَكُ‏<br />

- صحيح مسلم )2577(، كتاب البر والصلة واآلداب،‏ باب حترمي الظلم.‏<br />

5( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا عَ‏ ‏اصِ‏ ‏مُ‏ بْنُ‏ عَ‏ ‏لِيٍّ‏ : حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا ابْنُ‏ أبي ذِئْ‏ ‏بٍ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ سَ‏ عِيدٍ،‏<br />

عَ‏ نْ‏ أبي شُ‏ رَيْحٍ‏ ، أَنَّ‏ النَّبِيَّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:‏ وَاللَّهِ‏ الَ‏ يُؤْمِن،‏ وَاللَّهِ‏ الَ‏<br />

يُؤْمِن،‏ وَاللَّهِ‏ الَ‏ يُؤْمِنُ‏ . قِيلَ‏ : وَمَنْ‏ يَا رَسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ ؟ قَالَ:‏ الَّذِ‏ ي الَ‏ يَأْمَنُ‏ جَ‏ ارُ‏ هُ‏ بَوَ‏ ايِقَهُ‏ .<br />

تَابَعَهُ‏ شَ‏ بَابَةُ‏ وَأَسَ‏ دُ‏ بْنُ‏ مُوسَ‏ ى.‏<br />

- صحيح البخاري )6016(، كتاب األدب،‏ باب إثم من ال يأمن جاره بوايقه.‏<br />

‏َةُ‏ بْنُ‏ سَ‏ عِيدٍ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو األَحْ‏ وَ‏ صِ‏ ، عَ‏ نْ‏ أبي حَ‏ صِ‏ نيٍ،‏<br />

6( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا قُتَيْب<br />

عَ‏ نْ‏ أبي صَ‏ الِحٍ‏ ، عَ‏ نْ‏ أبي هُ‏ رَيْرَةَ‏ قَالَ:‏ قَالَ‏ رَسُ‏ ‏ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم:‏<br />

‏َوْمِ‏ اآلخِ‏ رِ‏<br />

مَنْ‏ كَانَ‏ يُؤْمِنُ‏ بِاللَّهِ‏ وَالْيَوْمِ‏ اآلخِ‏ ‏رِ‏ فَاَ‏ يُؤْذِ‏ جَ‏ ‏ارَهُ،‏ وَمَنْ‏ كَانَ‏ يُؤْمِنُ‏ بِاللَّهِ‏ وَالْي<br />

‏َصْ‏ مُ‏ تْ‏ .<br />

‏ْرًا أَوْ‏ لِي<br />

‏َقُلْ‏ خَ‏ ي<br />

‏َوْمِ‏ اآلخِ‏ رِ‏ فَلْي<br />

‏ْفَهُ‏ ، وَمَنْ‏ كَانَ‏ يُؤْمِنُ‏ بِاللَّهِ‏ وَالْي<br />

فَلْيُكْ‏ رِمْ‏ ضَ‏ ي<br />

- صحيح البخاري )6018(، كتاب األدب،‏ باب من كان يؤمن بالله واليوم اآلخر فا يؤذ جاره.‏<br />

- و هو في صحيح مسلم )47( بلفظ قريب من هذا:‏ كتاب اإلميان،‏ باب الثّ‏ على إكرام اجلار<br />

والضيف ولزوم الصمت.‏<br />

5


أربعون حديث في رحمة الدين<br />

7( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ ْ مَس لَمَةَ‏ بْنِ‏ قَعْنَبٍ‏ ، حَ‏ دَّ‏ ثَنَا دَاوُ‏ دُ‏ - يَعْنِي<br />

ابْنَ‏ قَيْسٍ‏ -، عَ‏ نْ‏ أبي سَ‏ عِيدٍ‏ مَوْلَى عَ‏ امِرِ‏ بْنِ‏ كُرَيْزٍ،‏ عَ‏ نْ‏ أبي هُ‏ رَيْرَةَ‏ قَالَ‏ قَالَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏<br />

صلى الله عليه وآله وسلم:‏ الَ‏ حتَ‏ ‏َاسَ‏ دُ‏ وا،‏ وَالَ‏ تَنَاجَ‏ شُ‏ وا،‏ وَالَ‏ تَبَاغَ‏ ضُ‏ وا،‏ وَالَ‏ تَدَ‏ ابَرُ‏ وا،‏<br />

وَالَ‏ يَبِعْ‏ بَعْضُ‏ كُ‏ مْ‏ عَ‏ لَى بَيْعِ‏ بَعْضٍ‏ ، وَكُونُوا عِبَادَ‏ اللَّهِ‏ إِخْ‏ وَ‏ انًا.‏ الُْسْ‏ لِمُ‏ أَخُ‏ و الُْسْ‏ لِمِ‏ الَ‏ يَظْ‏ لِمُ‏ هُ‏<br />

وَالَ‏ يَخْ‏ ذُ‏ لُهُ‏ وَالَ‏ يَحْ‏ قِرُ‏ هُ.‏ التَّقْوَ‏ ى هَا هُ‏ نَا - وَيُشِ‏ يرُ‏ إِلَى صَ‏ دْ‏ رِهِ‏ ثَاَثَ‏ مَرَّاتٍ‏ - بِحَ‏ ْ س بِ‏<br />

‏ْضُ‏ هُ‏ .<br />

ْ الُْسلِمِ‏ حَ‏ رَامٌ‏ دَمُهُ‏ وَمَالُهُ‏ وَعِر<br />

امْرِئٍ‏ مِنَ‏ الشَّ‏ رِّ‏ أَنْ‏ يَحْ‏ قِرَ‏ أَخَ‏ اهُ‏ ْ الُْس لِمَ‏ ، كُلُّ‏ ْ الُْسلِمِ‏ عَ‏ لَى<br />

- صحيح مسلم )2564(، كتاب البر والصلة واآلداب،‏ باب حترمي ظلم السلم وخذله واحتقاره ودمه<br />

وعرضه وماله.‏<br />

6


ْ<br />

َ<br />

ْ<br />

الباب الثاني<br />

أحاديث في التكفير والتعصُّ‏ ب<br />

أمّا الذين يحاولون تفريق السلمني على طريق التكفير والتعصّ‏ ‏ب فقد قال الله<br />

ْ ءٍ‏<br />

‏عًا لَستَ‏ مِنْهُمْ‏ فِي شَ‏ ي<br />

‏َّقُوا دِينَهُمْ‏ وَكَانُوا شِ‏ ‏يَ‏<br />

سبحانه وتعالى:‏ ‏﴿إِنَّ‏ الَّ‏ ‏ذِ‏ ينَ‏ فَر<br />

ْ ‏ِّئُهُم بَِا كَانُوا يَفْعَلُونَ‏ ﴾ ‏]األنعام:‏ 159[. فالتفريق<br />

إِنََّا أَمْرُ‏ هُ‏ ‏مْ‏ إِلَى اللَّهِ‏ ثُمَّ‏ يُنَب<br />

ظلم وإثم عظيم،‏ ولذلك فالتعاون في البرّ‏ والتقوى فريضة على كلّ‏ السلمني،‏<br />

‏جِ‏ ‏دِ‏ الْ‏ ‏َرَامِ‏ أَن<br />

ْ ‏م شَ‏ ‏نَآنُ‏ قَوْمٍ‏ أَن صَ‏ ‏دُّ‏ وكُمْ‏ عَ‏ ‏نِ‏ الَْسْ‏<br />

قال تعالى:‏ ‏﴿وَالَ‏ يَجْ‏ ‏رِمَنَّكُ‏<br />

تَعْتَدُ‏ واْ‏ وَتَعَاوَنُواْ‏ عَ‏ لَى الْ‏ ‏بِرِّ‏ وَالتَّقْوَ‏ ى ا وَالَ‏ تَعَاوَنُواْ‏ عَ‏ لَى اإلِثْمِ‏ وَالْ‏ ‏عُدْ‏ وَانِ‏ و اَتَّقُواْ‏ اللَّهَ‏<br />

إِنَّ‏ اللَّهَ‏ شَ‏ ‏دِ‏ يدُ‏ الْ‏ ‏عِقَابِ‏ ﴾ ‏]الائدة:‏ 2[، وطبقاً‏ لهذا قال سبحانه وتعالى:‏ ﴿<br />

يَأَيُّهَا الَّذِ‏ ينَ‏ ءامَنُوا إِذَا ضَ‏ رَبْتُمْ‏ فِي سَ‏ بِيلِ‏ اللَّهِ‏ فَتَبَيَّنُوا وَال تَقُولُوا لَِنْ‏ أَلْقَى إِلَيْكُ‏ مْ‏ السَّ‏ لَمَ‏<br />

‏وةِ‏ الدُّ‏ نْ‏ ‏يا فَعِنْدَ‏ اللَّهِ‏ مَغَانِ‏ ُ كَثِيرَةٌ‏ كَذَ‏ لِ‏ ‏كَ‏ كُنتُمْ‏ مِنْ‏<br />

‏ْتَغُونَ‏ عَ‏ ‏رَضَ‏ الْ‏ ‏َيَ‏<br />

لَستَ‏ مُؤْمِنًا تَب<br />

‏َّنُوا إِنَّ‏ اللَّهَ‏ كَانَ‏ بَِا تَعْمَلُونَ‏ خَ‏ ‏بِيرًا﴾‏ ‏]النساء:‏ 94[.<br />

‏َي<br />

‏ْكُ‏ م<br />

قَبْلُ‏ فَمَنَّ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ لَي<br />

‏َةَ‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو خَ‏ الِدٍ‏ األَحْ‏ مَرُ‏ ‏)ح(‏<br />

8( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو بَكْ‏ رِ‏ بْنُ‏ أَبِي شَ‏ يْب<br />

وحَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ‏ وَإِسْ‏ حَ‏ قُ‏ بْنُ‏ إِبْرَاهِيمَ‏ ، عَ‏ نْ‏ أَبِي مُعَاوِيَةَ،‏ كِاَ‏ هُ‏ مَا عَ‏ نِ‏ األعْمَشِ‏ ،<br />

7<br />

ْ فَتَب


ِّ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

عَ‏ نْ‏ أَبِي ظِبْيَانَ‏ ، عَ‏ نْ‏ أُسَ‏ امَةَ‏ بْنِ‏ زَيْدٍ،‏ وَهَذَ‏ ا حَ‏ دِ‏ يثُ‏ ابْنِ‏ أَبِي شَ‏ يْبَةَ‏ قَالَ:‏ بَعَثَنَا رَسُ‏ ولُ‏<br />

اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم فِي سَ‏ رِيَّةٍ‏ فَصَ‏ بَّحْ‏ نَا الْ‏ ‏ُرَ‏ قَاتِ‏ مِنْ‏ جُ‏ هَيْنَةَ،‏ فَأَدْرَكْتُ‏<br />

رَجُ‏ اً‏ فَقَالَ:‏ ال إِلَهَ‏ إال اللَّهُ‏ ، فَطَ‏ عَنْتُهُ‏ فَوَ‏ قَعَ‏ فِي نَفْسِ‏ ي مِنْ‏ ذَلِكَ‏ ، فَذَ‏ كَرْتُهُ‏ ِّ لِلنَّبِي صلى<br />

الله عليه وآله وسلم،‏ فَقَالَ‏ رَسُ‏ ‏ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم:‏ أَقَالَ‏ ال إِلَهَ‏ إِال<br />

اللَّهُ‏ وَقَتَلْتَهُ‏ ؟ قَالَ:‏ قُلْتُ‏ : يَا رَسُ‏ ‏ولَ‏ اللَّهِ‏ إِنََّا قَالَهَا خَ‏ ‏وْفًا مِنَ‏ السلاحِ،‏ قَالَ:‏ أَفَا<br />

‏ْتُ‏ أَنِّي<br />

‏ِّرُ‏ هَا عَ‏ َّ ‏لَي حَ‏ ‏تَّى تَ‏ ‏َنَّي<br />

شَ‏ ‏قَقْتَ‏ عَ‏ ‏نْ‏ قَلْبِهِ‏ حَ‏ ‏تَّى تَعْلَمَ‏ أَقَالَهَا أَمْ‏ ال فَمَا زَالَ‏ يُكَ‏ ‏ر<br />

أَسْ‏ لَمْتُ‏ يَوْمَئِذٍ.‏<br />

- رواه مسلم 96 في كتاب اإلميان،‏ باب حترمي قتل الكافر بعد أن قال ال إله إال الله.‏<br />

- ورواه البخاري بلفظ قريب منه )4269( كتاب الغازي،‏ باب بعث النبي أسامة بن زيد إلى الرقات<br />

من جهينة.‏<br />

9( قال مسلم:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا هُ‏ ‏رَميْ‏ ُ بْ‏ ‏نُ‏ عَ‏ ‏بْدِ‏ األَعْلَى:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا الُْعْتَمِرُ‏ قَالَ:‏ سَ‏ مِعْتُ‏ أَبِي<br />

‏َجَ‏ ِّ لِي قَالَ:‏ قَالَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى<br />

يُحَ‏ دِّثُ‏ عَ‏ نْ‏ أَبِي مِجْ‏ لَزٍ،‏ عَ‏ نْ‏ جُ‏ نْدَ‏ بِ‏ بْنِ‏ عَ‏ بْدِ‏ اللَّهِ‏ الْب<br />

الله عليه وآله وسلم:‏ مَنْ‏ قُتِلَ‏ حتَ‏ ‏ْتَ‏ رَايَةٍ‏ عُ‏ ‏مِّيَّةٍ‏ يَدْ‏ عُ‏ ‏و عَ‏ ‏صَ‏ ‏بِيَّةً‏ أَوْ‏ يَنْصُ‏ ‏رُ‏ عَ‏ صَ‏ بِيَّةً‏<br />

فَقِتْلَةٌ‏ جَ‏ اهِلِيَّةٌ‏ .<br />

- صحيح مسلم )1850(، كتاب اإلمارة،‏ باب األمر بلزوم اجلماعة عند ظهور الفنت.‏<br />

8


َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏ْدُ‏ اللَّهِ‏<br />

‏َةَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُحَ‏ مَّدُ‏ بْنُ‏ بِشْ‏ رٍ‏ وَعَ‏ ب<br />

10( قال مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو بَكْ‏ رِ‏ بْنُ‏ أَبِي شَ‏ يْب<br />

بْنُ‏ نُ‏ ‏َيْرٍ‏ قَاالَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عُ‏ بَيْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ عُ‏ مَرَ‏ عَ‏ نْ‏ نَافِعٍ‏ عَ‏ نِ‏ ‏نِ‏ ابْ‏ عُ‏ مَرَ‏ أَنَّ‏ النَّبِيَّ‏ صلى الله<br />

عليه وآله وسلم قَالَ:‏ إِذَا كَفَّرَ‏ الرَّجُ‏ لُ‏ أَخَ‏ اهُ‏ فَقَدْ‏ بَاءَ‏ بِهَا أَحَ‏ دُ‏ هُ‏ مَا.‏<br />

- صحيح مسلم )60(، كتاب اإلميان،‏ باب بيان حال إميان من قال ألخيه السلم يا كافر.‏<br />

11( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنِي يَحْ‏ ‏يى بْنُ‏ يُوسُ‏ ‏فَ‏ ، أَخْ‏ َ ‏برَنَا أَبُو بَكْ‏ ‏رٍ‏ - هُ‏ ‏وَ‏ ابْنُ‏<br />

عَ‏ ‏يَّاشٍ‏ - عَ‏ ‏نْ‏ أبي حَ‏ ‏صِ‏ ‏نيٍ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ أبي صَ‏ ‏الِ‏ ‏حٍ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ أبي هُ‏ ‏رَيْ‏ ‏رَةَ‏ رَضِ‏ ‏يَ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ ‏نْهُ‏ أَنَّ‏<br />

رَجُ‏ ‏لاً‏ قَالَ‏ لِلنَّبِيِّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم:‏ أَوْصِ‏ ‏نِي،‏ قَالَ:‏ الَ‏ تَغْضَ‏ بْ‏ . فَرَدَّدَ‏<br />

مِرَارًا،‏ قَالَ:‏ الَ‏ تَغْضَ‏ بْ‏ .<br />

- صحيح البخاري )6116(، كتاب األدب،‏ باب الذر من الغضب.‏<br />

- سن الترمذي )2020(، كتاب البر والصلة،‏ باب ما جاء في كثرة الغضب.‏<br />

12( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا شَ‏ يْبَانُ‏ بْنُ‏ فَرُّوخَ‏ ، حَ‏ دَّ‏ ثَنَا جَ‏ رِيرٌ‏ - يَعْنِي ابْنَ‏ حَ‏ ازِمٍ‏<br />

‏ْاَنُ‏ بْنُ‏ جَ‏ رِيرٍ،‏ عَ‏ نْ‏ أبي قَيْسِ‏ بْنِ‏ رِيَاحٍ،‏ عَ‏ نْ‏ أبي هُ‏ رَيْرَةَ،‏ عَ‏ نِ‏ النَّبِيِّ‏<br />

- حَ‏ دَّ‏ ثَنَا غَ‏ ي<br />

صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ‏ قَالَ:‏ مَنْ‏ خَ‏ رَجَ‏ مِنَ‏ الطَّ‏ اعَ‏ ةِ‏ وَفَارَقَ‏ اجلْ‏ ‏َمَاعَ‏ ةَ‏ فَمَاتَ‏<br />

‏َةٍ‏<br />

‏َةٍ‏ أَوْ‏ يَدْ‏ عُ‏ و إِلَى عَ‏ صَ‏ ب<br />

‏َّةٍ‏ يَغْضَ‏ بُ‏ لِعَصَ‏ ب<br />

مَاتَ‏ مِيتَةً‏ جَ‏ اهِلِيَّةً‏ وَمَنْ‏ قَاتَلَ‏ حتَ‏ ‏ْتَ‏ رَايَةٍ‏ عُ‏ مِّي<br />

9


أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َّهَا وَفَاجِ‏ رَهَا<br />

‏َّةٌ‏ وَمَنْ‏ خَ‏ رَجَ‏ عَ‏ لَى أُمَّتِي يَضْ‏ رِبُ‏ بَر<br />

أَوْ‏ يَنْصُ‏ رُ‏ عَ‏ صَ‏ بَةً‏ فَقُتِلَ‏ فَقِتْلَةٌ‏ جَ‏ اهِلِي<br />

ْ وَلَس تُ‏ مِنْهُ‏ .<br />

وَالَ‏ يَتَحَ‏ اشَ‏ مِنْ‏ مُؤْمِنِهَا وَالَ‏ يَفِي لِذِ‏ ي عَ‏ هْدٍ‏ عَ‏ هْدَ‏ هُ‏ فَلَيْسَ‏ مِنِّي<br />

- صحيح مسلم )1848(، كتاب اإلمارة،‏ باب األمر بلزوم اجلماعة عند ظهور الفنت.‏<br />

الباب الثالث<br />

أحاديث في ضوابط القتل واحلرب<br />

أما الذي يقاتل وقتل بغير الق فقد قال الله سبحانه وتعالى:‏ ‏﴿وَمَنْ‏ يَتَعَدَّ‏ حُ‏ دُ‏ ودَ‏<br />

اللَّهِ‏ فَقَدْ‏ ظَ‏ لَمَ‏ نَفْسَ‏ هُ‏ ال تَدْ‏ رِي لَعَلَّ‏ اللَّهَ‏ يُحْ‏ دِ‏ ثُ‏ بَعْدَ‏ ذَلِكَ‏ أَمْرًا﴾‏ ‏]الطاق:‏ 1[، وقال<br />

تعالى:‏ ‏﴿مَن قَتَلَ‏ نَفْساً‏ بِغَيْرِ‏ نَفْسٍ‏ أَوْ‏ فَسَ‏ ادٍ‏ فِيٱألَرْضِ‏ فَكَ‏ أَنََّا قَتَلَ‏ ‏ٱلنَّاسَ‏ جَ‏ مِيعاً‏<br />

‏َا النَّاسَ‏ جَ‏ مِيعاً﴾‏ ‏]الائدة:‏ 23[، وقتال الؤمنني من أعلى<br />

وَمَنْ‏ أَحْ‏ يَاهَا فَكَ‏ أَنََّا أَحْ‏ ي<br />

درجات الظلم والفساد،‏ قال تعالى:‏ ‏﴿وَمَن يَقْتُلْ‏ مُؤْمِناً‏ مُّتَعَمِّداً‏ فَجَ‏ زَآؤُ‏ هُ‏ جَ‏ هَنَّمُ‏ خَ‏ الِداً‏<br />

فِيهَا وَغَ‏ ضِ‏ بَ‏ ‏ٱللَّهُ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَلَعَنَهُ‏ وَأَعَ‏ دَّ‏ لَهُ‏ عَ‏ ذَ‏ اباً‏ عَ‏ ظِ‏ يماً﴾‏ ‏]النساء:‏ 93[، ولكل ما تقدم<br />

قال تعالى:‏ ‏﴿وإنْ‏ جَ‏ نَحُ‏ وا لِلْسَ‏ لْمِ‏ فَاجْ‏ نَحْ‏ لَها وَتَوَ‏ كَّلْ‏ عَ‏ لَى اللهِ﴾‏ ‏]األنفال:‏ 61[.<br />

‏ْدِ‏ اللَّهِ‏ بْنِ‏ بَزِيعٍ:‏<br />

13( قال الترمذي:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو سَ‏ لَمَةَ‏ يَحْ‏ يَى بْنُ‏ خَ‏ لَفٍ‏ وَمُحَ‏ مَّدُ‏ بْنُ‏ عَ‏ ب<br />

‏ْرٍو:‏<br />

‏ْدِ‏ اللَّهِ‏ بْنِ‏ عَ‏ م<br />

حَ‏ دَّ‏ ثَنَا ابْنُ‏ أبي عَ‏ دِ‏ ىٍّ‏ ، عَ‏ نْ‏ شُ‏ عْبَةَ،‏ عَ‏ نْ‏ يَعْلَى بْنِ‏ عَ‏ طَ‏ اءٍ،‏ عَ‏ نْ‏ أَبِيهِ‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ ب<br />

10


أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َا أَهْوَ‏ نُ‏ عَ‏ لَى اللَّهِ‏ مِنْ‏ قَتْلِ‏ رَجُ‏ لٍ‏ مُس<br />

أَنَّ‏ النَّبِيَّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:لَزَوَالُ‏ الدُّ‏ نْي<br />

- سن الترمذي )1395(، كتاب الديات،‏ باب ما جاء في تشديد قتل الؤمن.‏<br />

- وقال الافظ النذري في ‏"الترغيب والتهذيب":‏ حسن )201/3(.<br />

ْ لِم.‏<br />

14( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ لِىٌّ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا إِسْ‏ حَ‏ اقُ‏ بْنُ‏ سَ‏ عِيدِ‏ بْنِ‏ عَ‏ مْرِو بْنِ‏ سَ‏ عِيدِ‏ بْنِ‏<br />

الْعَاصِ‏ ، عَ‏ نْ‏ أَبِيهِ،‏ عَ‏ نِ‏ ابْنِ‏ عُ‏ مَرَ‏ رَضِ‏ يَ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ نْهُمَا قَالَ:‏ قَالَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله<br />

ْ لَم يُصِ‏ بْ‏ دَمًا حَ‏ رَامًا.‏<br />

عليه وآله وسلم:‏ لَنْ‏ يَزَالَ‏ الُْؤْمِنُ‏ فِي فُسْ‏ حَ‏ ةٍ‏ مِنْ‏ دِينِهِ،‏ مَا<br />

- صحيح البخاري )6862(، كتاب الديات،‏ باب قول الله ‏﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه<br />

جهنم﴾‏ ‏]النساء:‏‎93‎‏[.‏<br />

15( قال الترمذي:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا الْ‏ ‏ُسَ‏ ‏نيْ‏ ُ بْ‏ ‏نُ‏ حُ‏ ‏رَيْ‏ ‏ثٍ‏ : حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا الْ‏ ‏فَضْ‏ ‏لُ‏ بْ‏ ‏نُ‏ مُوسَ‏ ‏ى،‏ عَ‏ نِ‏<br />

‏َجَ‏ ُّ لِي قَالَ‏ سَ‏ مِعْتُ‏ أَبَا<br />

ِّ ‏ي : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو الْ‏ ‏َكَ‏ ‏مِ‏ الْب<br />

الْ‏ ‏ُسَ‏ ‏نيْ‏ ِ بْنِ‏ وَاقِدٍ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ يَزِيدَ‏ الرَّقَاشِ‏<br />

سَ‏ عِيدٍ‏ الْ‏ ‏ُدْ‏ رِيَّ‏ وَأَبَا هُ‏ رَيْرَةَ‏ يَذْ‏ كُرَانِ‏ عَ‏ نْ‏ رَسُ‏ ولِ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:‏<br />

لَوْ‏ أَنَّ‏ أَهْلَ‏ السَّ‏ ‏مَاءِ‏ وَأَهْلَ‏ األَرْضِ‏ اشْ‏ ‏تَرَكُوا فِي دَمِ‏ مُؤْمِنٍ‏ ألَكَبَّهُمُ‏ اللَّهُ‏ فِي النَّارِ.‏<br />

- سن الترمذي )1398(، كتاب الديات،‏ باب الكم في الدماء.‏<br />

- ورواه الاكم في الستدرك وسكت عنه.‏ وهو حسن.‏<br />

‏ْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ مُوسَ‏ ى،‏ عَ‏ نِ‏ األَعْمَشِ‏ ، عَ‏ نْ‏ أبي وَائِلٍ،‏<br />

16( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عُ‏ بَي<br />

11


َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

عَ‏ نْ‏ عَ‏ بْدِ‏ اللَّهِ‏ بن مسعود قَالَ:‏ قَالَ‏ ُّ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم:‏ أَوَّلُ‏ مَا يُقْضَ‏ ى<br />

بَنيْ‏ َ النَّاسِ‏ فِي الدِّمَاءِ.‏<br />

- صحيح البخاري )6864(، كتاب الديات،‏ باب قول الله ‏﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه<br />

جهنم﴾‏ ‏]النساء:‏‎93‎‏[.‏<br />

م<br />

ْ<br />

17( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا إِسْ‏ حَ‏ اقُ‏ بْنُ‏ إِبْرَاهِيمَ‏ قَالَ:‏ قُلْتُ‏ ألَبِي أُسَ‏ امَةَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَكُ‏<br />

عُ‏ بَيْدُ‏ اللَّهِ،‏ عَ‏ نْ‏ نَافِعٍ،‏ عَ‏ نِ‏ ابْنِ‏ عُ‏ مَرَ‏ رَضِ‏ يَ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ نْهُمَا قَالَ:‏ وُ‏ جِ‏ دَ‏ تِ‏ امْرَأَةٌ‏ مَقْتُولَةً‏<br />

فِي بَعْضِ‏ مَغَازِي رَسُ‏ ولِ‏ اللَّهِ‏ صَ‏ لَّى اللَّهُ‏ عَ‏ لَيهِ‏ وَسَ‏ لَّم،‏ فَنَهَى رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله<br />

‏َان.‏<br />

عليه وآله وسلم عَ‏ نْ‏ قَتْلِ‏ النِّسَ‏ اءِ‏ وَالصِّ‏ بْي<br />

- صحيح البخاري )3014(، كتاب اجلهاد،‏ باب قتل النساء في الرب.‏<br />

- صحيح مسلم )1744(، كتاب اجلهاد والسير،‏ باب حترمي قتل النساء والصبيان في الرب.‏<br />

‏َةَ‏ بْنِ‏<br />

ُّ ي : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو عَ‏ وَ‏ انَةَ،‏ عَ‏ نْ‏ رَقَب<br />

18( قال أبو داود:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو الْوَ‏ لِيدِ‏ الطَّ‏ يَالِسِ‏<br />

‏َّحْ‏ مَنِ‏ - يَعْنِى ابْنَ‏ سَ‏ مُ‏ رَةَ‏ – قَالَ:‏<br />

‏ْدِ‏ الر<br />

مَصْ‏ قَلَةَ،‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ وْنِ‏ بْنِ‏ أبي جُ‏ حَ‏ يْفَةَ،‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ ب<br />

كُنْتُ‏ آخِ‏ ‏ذً‏ ا بِ‏ ‏يدِ‏ ابْنِ‏ عُ‏ ‏مَرَ‏ في طَ‏ ‏رِيقٍ‏ مِنْ‏ طُ‏ ‏رُ‏ قِ‏ الَْدِ‏ ينَةِ‏ إِذْ‏ أَتَى عَ‏ ‏لَى رَأْسٍ‏ مَنْصُ‏ وبٍ‏<br />

فَقَالَ:‏ شَ‏ قِيَ‏ قَاتِلُ‏ هَذَ‏ ا.‏ فَلَمَّا مَضَ‏ ى قَالَ:‏ وَمَا أَرَى هَذَ‏ ا إِالَّ‏ قَدْ‏ شَ‏ قِيَ‏ سَ‏ مِعْتُ‏ رَسُ‏ ولَ‏<br />

12


أربعون حديث في رحمة الدين<br />

اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ‏ : مَنْ‏ مَشَ‏ ى إِلَى رَجُ‏ ‏لٍ‏ مِنْ‏ أُمَّتِي لِيَقْتُلَهُ‏ فَلْيَقُلْ‏<br />

هَكَ‏ ذَ‏ ا فَالْقَاتِلُ‏ في النَّارِ‏ وَالَْقْ‏ ‏تُولُ‏ في اجلْ‏ ‏َنَّةِ.‏ قَالَ‏ أَبُو دَاوُ‏ دَ:‏ رَوَاهُ‏ الثَّوْرِيُّ‏ عَ‏ ‏نْ‏ عَ‏ بْدِ‏<br />

‏َّحْ‏ مَنِ‏<br />

‏ْدِ‏ الر<br />

‏ْمٍ‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ ‏وْنٍ‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ ب<br />

‏ْثُ‏ بْنُ‏ أبي سُ‏ لَي<br />

‏ْرَةَ‏ وَرَوَاهُ‏ لَي<br />

‏ْرٍ‏ أَوْ‏ سُ‏ مَي<br />

الرَّحْ‏ مَنِ‏ بْنِ‏ سُ‏ مَي<br />

بْنِ‏ سُ‏ مَيْرَةَ.‏ قَالَ‏ أَبُو دَاوُ‏ دَ:‏ قَالَ‏ لِي الْ‏ ‏َسَ‏ نُ‏ بْنُ‏ عَ‏ ٍّ لِي : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو الْوَ‏ لِيدِ‏ - يَعْنِي بِهَذَ‏ ا<br />

الْ‏ ‏َدِ‏ يثِ‏ - عَ‏ نْ‏ أبي عَ‏ وَ‏ انَةَ‏ وَقَالَ‏ هُ‏ وَ‏ فِي كِتَابي ابْنُ‏ سَ‏ بْرَةَ‏ وَقَالُوا سَ‏ مُ‏ رَةَ‏ وَقَالُوا سُ‏ مَيْرَةَ‏<br />

هَذَ‏ ا كَاَمُ‏ أبي الْوَ‏ لِيدِ‏ .<br />

- سن أبي داود )4260(، كتاب الفنت،‏ باب في النهي عن السعي في الفتنة.‏ وهو قريب من السن.‏<br />

‏ْرٍو:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا<br />

19( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنِي عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ مُحَ‏ مَّدٍ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُعَاوِيَةُ‏ بْنُ‏ عَ‏ م<br />

‏ْدِ‏ اللَّهِ‏<br />

‏َي<br />

أَبُو إِسْ‏ حَ‏ اقَ‏ ، عَ‏ نْ‏ مُوسَ‏ ى بْنِ‏ عُ‏ قْبَةَ،‏ عَ‏ نْ‏ سَ‏ الِمٍ‏ أبي النَّضْ‏ رِ‏ مَوْلَى عُ‏ مَرَ‏ بْنِ‏ عُ‏ ب<br />

- وَكَانَ‏ كَاتِبًا لَهُ‏ - قَالَ‏ كَتَبَ‏ إِلَيْهِ‏ عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ أبي أَوْفي فَقَرَأْتُهُ‏ فَإِذَا فِيهِ:‏ أَنَّ‏ رَسُ‏ ولَ‏<br />

اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:‏ الَ‏ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ‏ الْعَدُ‏ وِّ،‏ وَسَ‏ لُوا اللَّهَ‏ الْعَافِيَةَ.‏<br />

- صحيح البخاري )7237(، كتاب التمني،‏ باب كراهية التمني لقاء العدو.‏<br />

13


َ ُ<br />

الباب الرابع<br />

أحاديث في الرحمة<br />

ُ ‏يم ﴾ ‏]الجر:‏<br />

قال سبحانه وتعالى:‏ ‏﴿نَب ‏ادِي أَنِّ‏ ‏ي أَنَا الغَفُورُ‏ الرَحِ‏<br />

‏ِّئْ‏ عِبَ‏<br />

49[، وقد وعدنا الرحمن بالرحمة إذ قال سبحانه:‏ ‏﴿رَ‏ حْ‏ مَ‏ تِي<br />

‏َسِ‏ ‏عَ‏<br />

و<br />

‏ِآي<br />

‏تْ‏ كُلَّ‏ شَ‏ ْ ‏يءٍ‏ فَسَ‏<br />

‏أَكْتُبها لِ‏ ‏لَّذِ‏ ينَ‏ يَتَّقُونَ‏ وَيُؤْتُونَٱلزَّكَاةَ‏ وَٱلَّ‏ ‏ذِ‏ ينَ‏ هُ‏ ‏م ب<br />

‏َاتِنَا يُؤْمِنُونَ‏ ﴾ ‏]األعراف:‏ 156[، وقال تعالى:‏ ‏﴿إِنَّ‏ رَحمَ‏ ‏ةِ‏ اللّه قَرِيبٌ‏ مِن<br />

املُ‏ ‏ْسِ‏ ننيَ﴾‏ ‏]األعراف:‏ 56[ ولذلك قال الله تعالى:‏ ﴿َ إِذَا جَ‏ آءَكَٱلَّذِ‏ ينَ‏ يُؤْمِنُونَ‏<br />

ْ م<br />

ْ م سُ‏ و ~ ءًا<br />

‏َن عَ‏ مِلَ‏ مِنكُ‏<br />

‏َةَ‏ أَنَّهُ‏ م<br />

‏َّح<br />

ْ م عَ‏ لَى ا نَفْ‏ سِ‏ هِٱلر<br />

‏ُّكُ‏<br />

‏َب<br />

ٌ عَ‏ ‏ْكُ‏ لَي م<br />

بِآيَاتِنَا فَقُلْ‏ س<br />

ٌ ‏َّحِ‏ يم ﴾ ‏]األنعام:‏ 54[.<br />

َ لَح فَأَنَّهُ‏ غَ‏ ٌ فُور ر<br />

ْ ‏َأَص<br />

‏ْدِ‏ هِ‏ و<br />

‏َع<br />

بِجَ‏ َّ هَالَةٍ‏ ثُم تَابَ‏ مِن ب<br />

20( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنِي زُ‏ هَيْرُ‏ بْنُ‏ حَ‏ ‏رْبٍ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا سُ‏ فْيَانُ‏ بْنُ‏ عُ‏ يَيْنَةَ،‏ عَ‏ نْ‏<br />

أَبِي الزِّنَادِ،‏ عَ‏ نِ‏ األَعْرَجِ،‏ عَ‏ نْ‏ أَبِي هُ‏ رَيْرَةَ،‏ عَ‏ النَّبِيِّ‏ نِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم:‏ قَالَ‏<br />

ْ َ كَتَب ر<br />

ْ م<br />

َ ب<br />

َ اَم<br />

‏َتِي غَ‏ ضَ‏ بِي.‏<br />

‏َح<br />

اللَّهُ‏ عَ‏ زَّ‏ وَجَ‏ لَّ‏ ‏َقَتْ‏ ‏"س ر<br />

- صحيح مسلم )2751(، كتاب التوبة،‏ باب فى سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه.‏<br />

14


َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

21( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُحَ‏ مَّد بن سام:‏ أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ،‏ عَ‏ نِ‏ األَعْمَشِ‏ ،<br />

‏ْدِ‏ اللَّهِ‏ قَالَ:‏ قَالَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى<br />

‏َانَ‏ ، عَ‏ نْ‏ جَ‏ رِيرِ‏ بْنِ‏ عَ‏ ب<br />

عَ‏ نْ‏ زَيْدِ‏ بْنِ‏ وَهْبٍ‏ وَأَبِى ظَ‏ بْي<br />

‏ْحَ‏ مُ‏ النَّاسَ‏ .<br />

الله عليه وآله وسلم:‏ الَ‏ يَرْحَ‏ مُ‏ اللَّهُ‏ مَنْ‏ الَ‏ يَر<br />

- صحيح البخاري )7376(، كتاب التوحيد،‏ باب قول الله:‏ ‏"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن."‏<br />

‏]اإلسراء:‏‎110‎‏[.‏<br />

- صحيح مسلم )2319(، كتاب الفضائل،‏ باب رحمته الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك.‏<br />

22( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا أَبُو الْ‏ ‏يمَانِ:‏ أَخْ‏ ‏برَنَا شُ‏ ‏عَيْبٌ‏ ، عَ‏ ‏نِ‏ الزُّهْرِىِّ‏ ، حَ‏ دَّ‏ ثَنَا<br />

أَبُو سَ‏ لَمَةَ‏ بْنُ‏ عَ‏ بْدِ‏ الرَّحْ‏ مَنِ:‏ أَنَّ‏ أَبَا هُ‏ ‏رَيْ‏ ‏رَةَ‏ - رضى الله عنه – قَالَ:‏ قَبَّلَ‏ رَسُ‏ ولُ‏<br />

التَّمِيمِى<br />

ُّ<br />

اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم الْ‏ ‏َسَ‏ ‏نَ‏ بْنَ‏ عَ‏ لِىٍّ‏ وَعِنْدَ‏ هُ‏ األَقْرَعُ‏ بْنُ‏ حَ‏ ‏ابِ‏ ‏سٍ‏<br />

جَ‏ الِسً‏ ا،‏ فَقَالَ‏ األَقْرَعُ:‏ إِنَّ‏ لِى عَ‏ شَ‏ رَةً‏ مِنَ‏ الْوَ‏ لَدِ‏ مَا قَبَّلْتُ‏ مِنْهُمْ‏ أَحَ‏ دً‏ ا،‏ فَنَظَ‏ رَ‏ إِلَيْهِ‏ رَسُ‏ ولُ‏<br />

.ْ<br />

‏ْحَ‏ م<br />

اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ‏ قَالَ:‏ مَنْ‏ الَ‏ يَرْحَ‏ مُ‏ ال يُر<br />

- صحيح البخاري )6109(، كتاب األدب،‏ باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.‏<br />

َ ب<br />

َ مِع<br />

‏َّدُ‏ بْنُ‏ مَرْزُ‏ وقٍ‏ الْبَصْ‏ رِيُّ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عُ‏ بَيْدُ‏ بْنُ‏ وَاقِدٍ،‏ عَ‏ نْ‏<br />

23( قال الترمذي:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُحَ‏ م<br />

‏َقُولُ‏ : جَ‏ اءَ‏ شَ‏ ‏ْخٌ‏ ي يُرِيدُ‏ َّ النَّبِي صلى الله عليه وآله<br />

‏ْنَ‏ م ‏َالِكٍ‏ ي<br />

‏ْتُ‏ أَنَس<br />

ٍّ زَرْبِي قَالَ:‏ س<br />

15


َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

س<br />

َ<br />

ِّ سعُوا لَهُ‏ فَقَالَ‏ ُّ وسلم:لَيْ‏ النَّبِي صلى الله عليه وآله<br />

ُ ‏ْم عَ‏ نْهُ‏ أَنْ‏ َ يُو<br />

وسلم فَأَبْطَ‏ أَ‏ الْقَو<br />

‏ْرٍو<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ م<br />

مِنَّا منْ‏ لَمْ‏ يَرْحَ‏ ‏مْ‏ صَ‏ غِيرَنَا وَيُوَ‏ قِّرْ‏ كَبِيرَنَا.‏ قَالَ:‏ وَفِى الْ‏ ‏بابِ‏ عَ‏ ‏نْ‏ عَ‏ بْدِ‏ اللَّهِ‏ ب<br />

‏َةَ.‏<br />

‏َام<br />

‏َأَبِي أُم<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ ‏َّاسٍ‏ ب و<br />

‏َاب<br />

‏َةَ‏ و<br />

‏ْر<br />

‏َي<br />

وَأَبِي هُ‏ ر<br />

- سن الترمذي )1921(، كتاب البر والصلة،‏ باب ما جاء في رحمة الصبيان.‏ وهو حسن.‏<br />

‏َيْ‏ ‏بٍ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو أُسامةَ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ هِشَ‏ ‏امٍ،‏ عَ‏ نْ‏<br />

24( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَاهُ‏ أَبُو كُر<br />

أَبِيهِ،‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ ائِشَ‏ ةَ‏ قَالَتْ‏ : مَا ضَ‏ رَبَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم شَ‏ يْئًا قَطُّ‏<br />

‏َدِ‏ بِي هِ‏ وَالَ‏ امْرَأَةً‏ وَالَ‏ خَ‏ ادِمًا إِالَّ‏ أَنْ‏ يُجَ‏ اهِدَ‏ فِي سَ‏ بِيلِ‏ اللَّهِ،‏ وَمَا نِيلَ‏ مِنْهُ‏ شَ‏ يْ‏ ءٌ‏ قَطُّ‏ فَيَنْتَقِمَ‏<br />

‏َجَ‏ لَّ.‏<br />

َ ‏َنْتَقِم لِلَّهِ‏ عَ‏ زَّ‏ و<br />

‏َحَ‏ ارِمِ‏ اللَّهِ‏ فَي<br />

مِنْ‏ صَ‏ احِ‏ بِهِ‏ إِالَّ‏ أَنْ‏ يُنْتَهَكَ‏ شَ‏ ْ ي ءٌ‏ مِنْ‏ م<br />

- صحيح مسلم )2328(، كتاب الفضائل،‏ باب مباعدته لآلثام واختياره من الباح أسهله.‏<br />

16


َ<br />

َ<br />

الباب اخلامس<br />

أحاديث في القلب والنية<br />

‏َاللَّهُ‏ بِ‏ ‏كُ‏ ‏لِّ‏ شَ‏ ‏يْ‏ ءٍ‏ عَ‏ ٌ ‏لِيم ﴾ ‏]التغابن:‏<br />

‏َهُ‏ قَلب و<br />

‏ْدِ‏<br />

قال الله تعالى:‏ ‏﴿وَمنْ‏ يُؤْمِنْ‏ بِ‏ ‏اللَّهِ‏ يَه<br />

11[. وقال سبحانه عن اليوم األخر:‏ ‏﴿يَوْمَ‏ الَ‏ يَنْفَعُ‏ مَالٌ‏ وَال بَنُون إِالَّ‏ مَنْ‏ أَتَى اللَّهَ‏<br />

ُ ‏َاعْلَموا أَنَّ‏ اللَّهَ‏ يَحُ‏ ولُ‏ بَنيْ‏ َ ‏ْءِ‏ الَْر<br />

بِقَلْبٍ‏ سَ‏ لِيمٍ﴾‏ ‏]الشعراء:‏ 89[. وقال تعالى:‏ ‏﴿و<br />

وَقَلْبِهِ‏ وَأَنَّهُ‏ إِلَيْهِ‏ حتُ‏ ‏ْشَ‏ رُ‏ ونَ‏ ﴾ ‏]األنفال:‏ 24[. وقال تعالى:‏ ‏﴿والذِينَ‏ ءامَنُوا وَتَطْ‏ مئِنُّ‏<br />

قُلوبُهُم بِذِكْر اللهِ‏ أال بِذِكْرِ‏ اللهِ‏ تَطْ‏ مَئِنُّ‏ القُلُوبُ‏ ﴾ ‏]الرعد:‏ 28[، والله تعالى:‏ ﴿<br />

﴾ْ ‏]الفتح:‏ .]4<br />

َ إِمياَنِهِم<br />

‏َع<br />

هُ‏ وَ‏ الَّذِي أَنْزَلَ‏ َّ الس كِ‏ ينَةَ‏ فِي قُلُوبِ‏ الُْؤْمِنِنيَ‏ ‏َزْدَادُ‏ لِي وا إِمياَنًا م<br />

ْ قُلُوبُهُم لِذِكْرِاللهِ﴾‏ ‏]الديد:‏ 16[.<br />

‏َنُوا أنْ‏ تَخْ‏ شَ‏ َ ع<br />

‏َأْنِ‏ لِلَّذِينَ‏ ءام<br />

وقال تعالى:‏ ‏﴿أَلَمْ‏ ي<br />

وقال تعالى:‏ ‏﴿فَإِنَّ‏ ‏ها ال تَعْمَى األَبْصَ‏ ‏رُ‏ وَلَكِ‏ ‏نْ‏ تَعْمَى الْ‏ ‏قُلُوبُ‏ الَّ‏ ‏تِي فِي الصُّ‏ دُ‏ ورِ﴾‏<br />

َ ُّ ‏ْمِي التَّي :<br />

17<br />

ْ ي<br />

‏]الج:‏ 46[.<br />

25( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا الْ‏ ‏ُميْدِ‏ يُّ‏ عَ‏ ‏بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏ الزُّبَيْرِ‏ قَالَ:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا سُ‏ فْيَانُ‏<br />

‏َاهِيم<br />

‏ْر<br />

‏ْنُ‏ إِب<br />

‏َّدُ‏ ب<br />

‏َنِي مُحَ‏ م<br />

‏ْنُ‏ َ سعِيدٍ‏ األَنْصَ‏ ارِيُّ‏ قَالَ:‏ أَخْ‏ ‏َر ب<br />

قَالَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ‏َى ثَنَا يَح ب<br />

أَنَّ‏ ‏هُ‏ سَ‏ مِعَ‏ عَ‏ لْقَمَةَ‏ بْنَ‏ اللَّيْثِيَّ‏ وَقَّاصٍ‏ يَقُولُ‏ : سَ‏ مِعْتُ‏ عُ‏ مَرَ‏ بْنَ‏ الْ‏ ‏َطَّ‏ ‏يَ‏ ‏ابِ‏ - رَضِ‏ اللهُ‏


َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َقُولُ‏ : إِنََّا<br />

‏َسُ‏ ‏ولَ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم ي<br />

‏ْتُ‏ ر<br />

‏ِنْبَرِ‏ قَالَ‏ َ سمِع<br />

عَ‏ نْهُ‏ - عَ‏ لَى الْ‏<br />

‏َالُ‏ بِالنِّيَّاتِ‏ ، وَإِنََّا لِكُ‏ لِّ‏ امْرِئٍ‏ مَا نَوَ‏ ى،‏ فَمَنْ‏ كَانَتْ‏ هِجْ‏ رَتُهُ‏ إِلَى دُ‏ نْيَا يُصِ‏ يبُهَا أَوْ‏<br />

األَعْم<br />

‏َا هَاجَ‏ ‏ْهِ.‏ ر<br />

‏َتُهُ‏ إِلَى م<br />

‏َا فَهِج<br />

إِلَى امْر ‏َأَةٍ‏ ي ‏َنْكِ‏ حُ‏ ه<br />

َ إِلَي<br />

ْ ر<br />

- صحيح البخاري )1(، كتاب بدء الوحي،‏ باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله.‏<br />

- صحيح مسلم ‏)‏‎1907‎‏(،كتاب اإلمارة،‏ باب قوله صلى الله عليه وآله وسلم:‏ إنا األعمال بالنية.‏<br />

‏دُ‏ بْنُ‏ بَشَّ‏ ‏ارٍ‏ وَإِبْرَاهِيمُ‏ بْنُ‏<br />

‏َحَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا مُحَ‏ مَّدُ‏ بْنُ‏ الُْثَنَّى وَمُحَ‏ ‏مَّ‏<br />

26( قال اإلمام مسلم:‏ و<br />

‏َّادٍ‏<br />

‏ْنُ‏ حَ‏ م<br />

‏َى ب<br />

‏َح<br />

‏َحْ‏ يَى بْنِ‏ حَ‏ ‏مَّ‏ ‏ادٍ‏ - قَالَ‏ ابْنُ‏ الُْثَنَّى:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنِي ي<br />

دِينَارٍ‏ جَ‏ مِيعاً،‏ عَ‏ ‏نْ‏ ي<br />

‏َاهِيم<br />

‏ْر<br />

ِّ ‏ْمِي ي الْفُقَي ، عَ‏ نْ‏ إِب<br />

َ تَغْلِب ، عَ‏ نْ‏ فُضَ‏ ‏ْلٍ‏<br />

‏ْنِ‏<br />

‏َانَ‏ ب<br />

‏َةُ‏ ، عَ‏ نْ‏ أَب<br />

‏ْب<br />

‏َنَا شُ‏ ع<br />

- أَخْ‏ بَر<br />

‏َسَ‏ لَّم قَالَ:‏ الَ‏<br />

ْ ‏َسعُودٍ،‏ عَ‏ ِّ ‏نِ‏ النَّبِي صَ‏ لَّى اللَّهُ‏ عَ‏ لَيهِ‏ و<br />

‏ْنِ‏ م<br />

عَ‏ ‏نْ‏ عَ‏ لْقَمَةَ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ عَ‏ ‏ْدِ‏ ب اللَّهِ‏ ب<br />

يَدْ‏ خُ‏ لُ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏ مَنْ‏ كَانَ‏ في قَلْبِهِ‏ مِثْقَالُ‏ ذَرَّةٍ‏ مِنْ‏ كِبْرٍ.‏ قَالَ‏ رَجُ‏ ‏لٌ‏ : إِنَّ‏ الرَّجُ‏ لَ‏ يُحِ‏ بُّ‏ أَنْ‏<br />

ِّ عِي ،<br />

َ النَّخَ‏<br />

ْ ي<br />

‏الَ،‏ الْ‏ ‏ْرُ‏ ‏كِ‏ ‏ب بَطَ‏ رُ‏<br />

ُّ ‏ب اجلْ‏ ‏َمَ‏<br />

‏لُهُ‏ حَ‏ ‏سنَةً.‏ قَالَ:‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ جَ‏ مِيلٌ‏ يُحِ‏<br />

‏َكُ‏ ‏ونَ‏ ثَوْبُهُ‏ حَ‏ سَ‏ نًا وَنَعْ‏<br />

ي<br />

‏ْطُ‏ النَّاسِ‏ .<br />

الْ‏ ‏َقِّ‏ وَغَ‏ م<br />

- صحيح مسلم )91(، كتاب اإلميان،‏ باب حترمي الكبر وبيانه.‏<br />

27( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ‏ْمٍ،‏ ثَنَا أَبُو نُعي حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا زَكَرِيَّ‏ ‏اءُ‏ عَ‏ ‏نْ‏ عَ‏ ‏امِرٍ‏ قَالَ:‏ سَ‏ مِعْتُ‏<br />

18


أربعون حديث في رحمة الدين<br />

النُّعْمَانَ‏ بْنَ‏ بَشِ‏ يرٍ‏ يَقُولُ‏ : سَ‏ مِعْتُ‏ رَسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ‏ : الْ‏ ‏َاَلُ‏<br />

‏َاتِ‏<br />

‏َنِ‏ اتَّقَى الُْشَ‏ ‏َّه ب<br />

ٌ كَثِير مِنَ‏ النَّاسِ‏ . فَم<br />

‏َا<br />

‏ْلَم<br />

‏َع<br />

‏َاتٌ‏ الَ‏ ي<br />

‏َا مُشَ‏ ‏َّه ب<br />

‏ْنَهُم<br />

‏َي<br />

‏َب<br />

‏َنيِّ‏ ٌ، و<br />

‏َام<br />

ٌ بَنيِّ‏ وَالْ‏ ‏َر<br />

اسْ‏ تَبْرَأَ‏ لِدِ‏ ينِهِ‏ وَعِرْضِ‏ هِ،‏ وَمَنْ‏ وَقَعَ‏ فِى الشُّ‏ بُهَاتِ‏ كرَاعٍ‏ يَرْعَ‏ ى حَ‏ وْلَ‏ الْ‏ ‏ِمَى،‏ يُوشِ‏ كُ‏ أَنْ‏<br />

ُ ه<br />

ُ ب<br />

يُوَ‏ اقِعَهُ‏ . أَال وَإِنَّ‏ لِكُ‏ لِّ‏ مَلِكٍ‏ حِ‏ مًى،‏ أَالَ‏ إِنَّ‏ حِ‏ مَى اللَّهِ‏ فِي أَرْضِ‏ ‏هِ‏ مَحَ‏ ارِمُهُ‏ ، أَالَ‏ وَإِنَّ‏<br />

َ فَس دَ‏ تْ‏ َ فَس دَ‏ اجلْ‏ ‏َس<br />

‏َإِذَا<br />

فِي اجلْ‏ ‏َسَ‏ دِ‏ مُضْ‏ غَةً‏ إِذَا صَ‏ لَحَ‏ تْ‏ صَ‏ َ لَح اجلْ‏ َ ‏َس دُ‏ كُلُّهُ‏ ، و<br />

َ وَهِي الْقَلْبُ‏ .<br />

أَالَ‏<br />

- صحيح البخاري )52(، كتاب اإلميان،‏ باب فضل من استبرأ لدينه.‏<br />

- صحيح مسلم )1599(، كتاب الساقاة،‏ باب أخذ الال وترك الشبهات.‏<br />

َ دُ‏ كُلُّهُ‏ .<br />

28( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنِي أَبُو الطَّ‏ اهِرِ‏ أَحْ‏ مَدُ‏ بْنُ‏ عَ‏ مْرِو بْنِ‏ سَ‏ رْحٍ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا ابْنُ‏<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ امِرِ‏<br />

‏ْلَى عَ‏ ‏ْدِ‏ ب اللَّهِ‏ ب<br />

‏َو<br />

َ سعِيدٍ‏ م<br />

‏َا<br />

‏ْنُ‏ زَي ‏ْدٍ‏ - أَنَّهُ‏ س<br />

‏َهُ‏ و<br />

‏َةَ‏ - و<br />

وَهْبٍ‏ : عَ‏ نْ‏ أُس<br />

‏ْنِ‏ كُرَيْزٍ‏ يَقُولُ‏ : سَ‏ مِعْتُ‏ أَبَا هُ‏ رَيْرَةَ‏ يَقُولُ‏ : قَالَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صَ‏ لَّى اللَّهُ‏ عَ‏ لَيهِ‏ وَسَ‏ لَّم.‏ فَذَ‏ كَرَ‏<br />

ب<br />

‏َالَ‏ إِلَى<br />

‏َّا زَادَ‏ فِيهِ:‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ الَ‏ يَنْظُ‏ ُ ر إِلَى أَج<br />

‏َمِ‏<br />

‏َنَقَص<br />

‏َزَادَ‏ و<br />

نَحْ‏ َ و حَ‏ دِ‏ يثِ‏ دَاوُ‏ دَ‏ و<br />

‏َأَشَ‏ َ ار بِأَصَ‏ ابِعِهِ‏ إِلَى صَ‏ دْ‏ رِهِ.‏<br />

‏َنْظُ‏ ُ ر إِلَى قُلُوبِكُ‏ م<br />

صُ‏ وَ‏ رِكُم ‏َلَكِ‏ ن<br />

ْ ادِكُم و<br />

ْ َ س<br />

َ َ مِع أَب<br />

ْ. و<br />

َ و<br />

َ اب<br />

َ ام<br />

ْ ي<br />

ْ و<br />

- صحيح مسلم )2564(، كتاب البر والصلة واآلداب،‏ باب حترمي ظلم السلم وخذله واحتقاره ودمه<br />

وعرضه وماله.‏<br />

19


َ<br />

َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َحْ‏<br />

‏َيْ‏ ‏بٍ‏ : حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا ي<br />

29( قال الترمذي:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا أَبُو كُر<br />

‏َّةَ،‏ عَ‏ نْ‏ عَ‏ ب<br />

‏ْنِ‏ مُر<br />

‏ْرِو ب<br />

‏َشِ‏ ، عَ‏ نْ‏ عَ‏ م<br />

عَ‏ يَّاشٍ‏ ، عَ‏ نِ‏ األَعْم<br />

األَقْمرِ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ عَ‏ ب<br />

‏ْنِ‏<br />

‏َكْ‏ ‏رِ‏ ب<br />

َ، عَ‏ ‏نْ‏ أبي ب<br />

‏يى بْنُ‏ آدَم<br />

‏ْنِ‏<br />

‏ْنِ‏ الْ‏ ‏َارِثِ‏ ، عَ‏ نْ‏ زُ‏ ‏ْرِ‏ هَي ب<br />

‏ْدِ‏ اللَّهِ‏ ب<br />

‏رٍو قَالَ:‏ كَانَ‏ رَسُ‏ ‏ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم<br />

‏ْدِ‏ اللَّهِ‏ بْنِ‏ عَ‏ ‏مْ‏<br />

يَقُ‏ ولُ‏ : اللَّهُمَّ‏ إِنِّ‏ ‏ي أَعُ‏ ‏وذُ‏ بِكَ‏ مِنْ‏ قَلْبٍ‏ الَ‏ يَخْ‏ شَ‏ عُ‏ وَدُ‏ عَ‏ ‏اءٍ‏ الَ‏ يُسْ‏ مَعُ‏ وَمِنْ‏ نَفْسٍ‏ الَ‏ تَشْ‏ بَعُ‏<br />

‏َنْفَعُ‏ ، أَعُ‏ ‏وذُ‏ بِ‏ ‏كَ‏ مِنْ‏ هَؤُ‏ الَءِ‏ األَرْبَعِ.‏ قَالَ‏ وَفي الْ‏ ‏بابِ‏ عَ‏ ‏نْ‏ جَ‏ ‏ابِ‏ ‏رٍ‏ وَأبي<br />

وَمِنْ‏ عِلْمٍ‏ الَ‏ ي<br />

‏َس<br />

‏ْنِ‏ م<br />

‏َاب<br />

‏َةَ‏ و<br />

‏ْر<br />

هُ‏ رَي<br />

ْ عُودٍ.‏<br />

- سن الترمذي )3472(، كتاب الدعوات،‏ باب ‏]اللهم إنى أعوذ بك من قلب ال يخشع[.‏ قَالَ‏ وَهَذَ‏ ا<br />

حَ‏ دِ‏ يثٌ‏ حَ‏ سَ‏ نٌ‏ صَ‏ حِ‏ يحٌ‏ .<br />

- ورواه مسلم بلفظ قريب منه )2722(، كتاب الذكر والدعاء.‏<br />

20


ْ<br />

َ<br />

َ<br />

الباب السادس<br />

أحاديث في البر والتقوى<br />

‏ْا بِاإلثْمِ‏<br />

‏َا أَيُّ‏ ‏ها الَّ‏ ‏ذِ‏ ينَ‏ ءَامنُوا إِذَا تَنَاجَ‏ ْ يْتُم فَلا تَتَنَاجَ‏ و<br />

قال الله سبحانه وتعالى:‏ ‏﴿ي<br />

‏َاتَّقُوا اللَّهَ‏ الَّذِ‏ ي إِلَي ‏ْهِ‏ حتُ‏ ‏ْشَ‏ ُ رونَ‏ ﴾<br />

َ ‏َالتَّقْوى و<br />

ِّ بِالْبِر و<br />

‏ْا<br />

‏َتَنَاجَ‏ و<br />

‏َّسُ‏ ولِ‏ و<br />

‏ْصِ‏ ي ‏َةِ‏ الر<br />

‏َع<br />

‏َم<br />

‏َانِ‏ و<br />

وَالْعُدْ‏ و<br />

‏]الجادلة:‏ 9[. فالبر والتقوى من أهم األخاق.‏ قال تعالى:‏ ‏﴿إِنَّ‏ أَكْرَمَكُ‏ مْ‏ عِنْدَ‏<br />

اللَّهِ‏ أَتْقَكُ‏ مْ‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ عَ‏ لِيمٌ‏ خَ‏ بِيرٌ‏ ﴾ ‏]الجرات:‏ 13[، وقال تعالى:‏ ‏﴿وَتَزَوَّدُ‏ وا فَاِنَّ‏<br />

خَ‏ يْرَ‏ الزَّادِ‏ التَّقْوَ‏ ى وَاتَّقُونِ‏ يَاُوْلِي األلْبَبِ‏ ﴾ ‏]البقرة:‏ 197[. وقال تعالى:‏ ‏﴿إِنْ‏<br />

‏ْلَم<br />

‏َع<br />

‏َهُ‏ ْ م ال ي<br />

أَوْلِيآؤُ‏ هُ‏ إِال الُْتَّقُونَ‏ و ‏َلَكِ‏ نَّ‏ أَكْثَر<br />

وأما البر فقال تعالى:‏ ‏﴿لَيْسَ‏ الْبِرَّ‏ أنْ‏ تُوَ‏ لُّوا وُ‏ جُ‏ وهَكُ‏ مْ‏ قِبَلَ‏ الَْشْ‏ رِقِ‏ وَالَْغْرِبِ‏ وَلَكِ‏ نَّ‏<br />

َ وَءاتَى الَْالَ‏ عَ‏ لَى حُ‏ ‏ِّهِ‏ ب<br />

‏ّنيِ‏<br />

‏َالنَّبِي<br />

الْبِرَّ‏ مَنْ‏ ءامَنَ‏ بِاللَّهِ‏ وَالْيَوْمِ‏ األْ‏ خِ‏ رِ‏ وَالْ‏ ‏ََاَ‏ ئِكَ‏ ةِ‏ وَالْكِ‏ تَابِ‏ و<br />

ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالَْسَ‏ اكِنيَ‏ وَابْنَ‏ السَّ‏ بِيلِ‏ وَالسَّ‏ اِئِلِنيَ‏ وَفِي الرِّقَابِ‏ وَأقَامَ‏ الصَّ‏ لَوةَ‏<br />

ُ ونَ‏ ﴾ ‏]األنفال:‏ .]34<br />

وَءاتَى الزَّكَوةَ‏ وَالُْوفُونَ‏ بِعَهْدِ‏ هِمْ‏ اِذَا عَ‏ اهَدُ‏ وا وَالصّ‏ اَبِرِينَ‏ فِي الْبَأْسَ‏ اءِ‏ وَالضَّ‏ رَّاءِ‏ وَحِ‏ نيَ‏<br />

‏ْلئِكَ‏ هُ‏ ْ م الُْتَّقُونَ‏ ﴾ ‏]البقرة:‏ 177[. وقال تعالى:‏<br />

‏ْلئِكَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ صَ‏ دَ‏ قُوا وأُو<br />

الْبَأْسِ‏ أُو<br />

‏ا تُنْفِقُوا مِنْ‏ شَ‏ ‏يءٍ‏ فَاِنَّ‏ اللَّهَ‏ بِهِ‏ عَ‏ لِيمٌ‏ ﴾<br />

‏َّا حتُ‏ ‏ِبُّونَ‏ وَمَ‏<br />

َّ الْبِر حَ‏ تَّى تُنْفِقُوا مِ‏<br />

‏﴿لَنْ‏ تَنَالُوا<br />

21


ٍ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

ُ ‏﴿أتَأْمُرونَ‏ النَّاسَ‏ بِالْبِرِّ‏ وَتَنسَ‏ وْنَ‏ أَنفُسَ‏ كُ‏ مْ‏ وَأَنْتُمْ‏<br />

‏]آل عمران:‏ 92[، وقال تعالى:‏<br />

تَتْلُونَ‏ الْكِ‏ تَابَ‏ أَفَا تَعْقِلُونَ‏ ﴾ ‏]البقرة:‏ 44[.<br />

ْ ر<br />

30( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا عَ‏ ‏ْدَ‏ ‏ب انُ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ أبي حَ‏ ‏مْ‏<br />

‏ْرٍو - ر<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ م<br />

ُ وقٍ‏ ، عَ‏ نْ‏ عَ‏ ‏ْدِ‏ ب اللَّهِ‏ ب<br />

‏َس<br />

وَائِلٍ،‏ عَ‏ نْ‏ م<br />

‏زَةَ،‏ عَ‏ ‏نِ‏ األَعْمشِ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ أبي<br />

‏َكُ‏ نِ‏<br />

ْ لَم ي<br />

‏َا – قَالَ:‏<br />

َ ي اللَّهُ‏ عَ‏ نْهُم<br />

‏َضِ‏<br />

ُّ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم فَاحِ‏ شً‏ ا وَالَ‏ مُتَفَحِّ‏ شً‏ ا وَكَانَ‏ يَقُولُ‏ : إِنَّ‏ مِنْ‏ خِ‏ يَارِكُمْ‏<br />

ْ م أَخْ‏ اَقًا.‏<br />

أَحْ‏ َ س نَكُ‏<br />

- صحيح البخاري )3559(، كتاب الناقب،‏ باب صفة النبي.‏<br />

ْ ي<br />

‏َةَ،‏ عَ‏ ‏نْ‏ قَتَادَةَ،‏<br />

‏ْب<br />

‏َى،‏ عَ‏ ‏نْ‏ شُ‏ ع<br />

‏َح<br />

31( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُسَ‏ دَّ‏ دٌ‏ قَالَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا ي<br />

‏لَّم.‏ وَعَ‏ ‏نْ‏ حُ‏ سَ‏ نيْ‏<br />

‏َضِ‏ ‏يَ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ ‏نْهُ‏ - عَ‏ النَّبِيِّ‏ ‏نِ‏ صَ‏ لَّى اللَّهُ‏ عَ‏ لَيهِ‏ وَسَ‏<br />

عَ‏ نْ‏ أَنَسٍ‏ - ر<br />

الُْعَلِّمِ‏ قَالَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا قَتَادَةُ،‏ عَ‏ ْ ن أَنَسٍ‏ ، عَ‏ ِّ نِ‏ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:‏ ال<br />

ُّ يُحِ‏ ب لِنَفْسِ‏ هِ.‏<br />

‏َا<br />

َّ يُحِ‏ ب ألَخِ‏ يهِ‏ م<br />

يُؤْمِنُ‏ أَحَ‏ دُ‏ كُمْ‏ حَ‏ تَّى<br />

- صحيح البخاري )13(، كتاب اإلميان،‏ باب من اإلميان أن يحب ألخيه ما يحب لنفسه.‏<br />

- صحيح مسلم ‏)‏‎45‎‏(،كتاب الذكر والدعاء،‏ باب فضل االجتماع على تاوة القرآن وعلى الذكر.‏<br />

22


َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

32( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَايَحْ‏ يَىبْنُ‏ يَحْ‏ يَى التَّمِيميُّ‏ وَأَبُوبَكْ‏ رِ‏ بْنُ‏ أبي شَ‏ يْبَةَ‏ وَمُحَ‏ مَّدُ‏ بْنُ‏<br />

الْعَاَءِ‏ الْهَمْدَ‏ انِيُّ‏ - وَاللَّفْظُ‏ لِيَحْ‏ يَى - قَالَ‏ يَحْ‏ يَى أَخْ‏ بَرَنَا وَقَالَ‏ اآلخَ‏ رَانِ‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ‏<br />

‏َسُ‏ ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم:‏<br />

‏َةَ‏ قَالَ‏ قَالَ‏ ر<br />

‏ْر<br />

‏َي<br />

عَ‏ نِ‏ األَعْمَشِ‏ عَ‏ نْ‏ أبي صَ‏ الِحٍ‏ عَ‏ نْ‏ أبي هُ‏ ر<br />

مَنْ‏ نَفَّسَ‏ عَ‏ نْ‏ مُؤْمِنٍ‏ كُرْبَةً‏ مِنْ‏ كُرَبِ‏ الدُّ‏ نْيَا نَفَّسَ‏ اللَّهُ‏ عَ‏ نْهُ‏ كُرْبَةً‏ مِنْ‏ كُرَبِ‏ يَوْمِ‏ الْقِيَامَةِ‏ وَمَنْ‏<br />

‏َهُ‏ اللَّهُ‏ في<br />

‏ًا س<br />

‏َنْ‏ س<br />

‏َاآلخِ‏ ‏رةِ‏ وَم<br />

َ اللَّهُ‏ عَ‏ لَي ‏ْهِ‏ في الدُّ‏ ‏َا نْي و<br />

‏َس<br />

َ عَ‏ لَى مُع ‏ْسِ‏ رٍ‏ ي<br />

يَس<br />

‏َنْ‏ َ س لَكَ‏ طَ‏ رِيقًا<br />

‏َم<br />

‏ْنِ‏ أَخِ‏ يهِ‏ و<br />

‏ْدُ‏ في عَ‏ و<br />

‏َب<br />

‏َا كَانَ‏ الْع<br />

‏ْدِ‏ م<br />

‏َب<br />

‏ْنِ‏ الْع<br />

‏َاللَّهُ‏ في عَ‏ و<br />

الدُّ‏ نْيَا و ‏َاآلخِ‏ ر ‏َةِ‏ و<br />

‏ُوتِ‏<br />

‏َي ‏ْتٍ‏ مِنْ‏ بُي<br />

ٌ ‏ْم في ب<br />

‏َع<br />

‏َا اج<br />

‏َم<br />

‏َّلَ‏ اللَّهُ‏ لَهُ‏ بِهِ‏ طَ‏ رِيقًا إِلَى اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ و<br />

‏ًا س<br />

ُ يَلْتَمِس فِيهِ‏ عِلْم<br />

اللَّهِ‏ يَتْلُونَ‏ كِتَابَ‏ اللَّهِ‏ وَيَتَدَ‏ ارَسُ‏ ونَهُ‏ بَيْنَهُمْ‏ إِالَّ‏ نَزَلَتْ‏ عَ‏ لَيْهِمُ‏ السَّ‏ كِ‏ ينَةُ‏ وَغَ‏ شِ‏ يَتْهُمُ‏ الرَّحْ‏ مَةُ‏<br />

‏ُهُ‏ .<br />

َ ب<br />

َ تَر<br />

ْ مُسلِم<br />

َ َ تَر<br />

ْ يُس<br />

َ قَو<br />

ْ تَم<br />

َّ ر<br />

َ ه<br />

َّ ر<br />

‏َلُهُ‏ لَم<br />

‏َطَّ‏ أَ‏ بِهِ‏ عَ‏ م<br />

‏َنْ‏ ب<br />

‏َم<br />

‏َنْ‏ عِنْدَ‏ هُ‏ و<br />

‏َهُ‏ ُ م اللَّهُ‏ فِيم<br />

‏َذَكَر<br />

وَحَ‏ ُ فَّتْهُم الَْاَئِكَ‏ ةُ‏ و<br />

ْ ي<br />

ْ رِعْ‏ بِهِ‏ نَس<br />

- صحيح مسلم ‏)‏‎2699‎‏(،كتاب الذكر والدعاء،‏ باب فضل االجتماع على تاوة القرآن وعلى الذكر.‏<br />

‏ْنُ‏ الْ‏ ‏َارِثِ‏ :<br />

ُّ ‏َارِثِي : حَ‏ دَّ‏ ثَنَا خَ‏ الِدُ‏ ب<br />

‏ْنُ‏ حَ‏ بِيبٍ‏ الْ‏<br />

33( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ‏َى ثَنَا يَح ب<br />

‏ْنُ‏ جُ‏ ‏رَيْ‏ ‏جٍ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنِي يُونُسُ‏ بْنُ‏ يُوسُ‏ ‏فَ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ سُ‏ لَيْمَانَ‏ بْنِ‏ يَسَ‏ ارٍ‏ قَالَ:‏ تَفَرَّقَ‏<br />

حَ‏ دَّ‏ ثَنَا اب<br />

النَّاسُ‏ عَ‏ ْ ن أبي هُ‏ رَيْرَةَ‏ فَقَالَ‏ لَهُ‏ نَاتِلُ‏ أَهْلِ‏ الشَّ‏ امِ‏ أَيُّهَا الشَّ‏ يْخُ‏ حَ‏ دِّ‏ ثْنَا حَ‏ دِ‏ يثًا سَ‏ مِعْتَهُ‏ مِنْ‏<br />

‏َسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه<br />

‏ْتُ‏ ر<br />

‏َم<br />

رَسُ‏ ولِ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ‏ نَع<br />

ْ َ سمِع<br />

23


َ<br />

َ<br />

ْ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َجُ‏ ‏لٌ‏ ْ اس تُشْ‏ هِدَ‏ َ فَأُتِي بِهِ‏<br />

وآله وسلم يَقُولُ‏ : إِنَّ‏ أَوَّلَ‏ النَّاسِ‏ يُقْضَ‏ ى يَوْمَ‏ الْ‏ ‏قِيامةِ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ ر<br />

ْ اس تُشْ‏ هِدْ‏ تُ‏ .<br />

‏َا؟ قَالَ:‏ قَاتَلْتُ‏ فِيكَ‏ حَ‏ تَّى<br />

‏َا عَ‏ مِلْتَ‏ فِيه<br />

‏َا،‏ قَالَ:‏ فَم<br />

‏َفَه<br />

‏َر<br />

‏َهُ‏ فَع<br />

‏َم<br />

‏َّفَهُ‏ نِع<br />

فَعَر<br />

َ حِ‏ ب عَ‏ لَى<br />

ُ بِهِ‏ فَس<br />

َ أُمِر<br />

َّ ثُم<br />

قَالَ:‏ كَذَ‏ بْتَ‏ ، و ‏َلَكِ‏ نَّكَ‏ قَاتَلْتَ‏ ألَنْ‏ يُقَالَ‏ جَ‏ رِيءٌ‏ ، فَقَدْ‏ قِيلَ‏ ،<br />

‏َقَرأَ‏ الْقُرْآنَ‏ فَأُتِيَ‏ ، بِهِ‏ فَعَرَّفَهُ‏<br />

‏َهُ‏ و<br />

‏َعَ‏ لَّم<br />

‏َلَّم<br />

‏َجُ‏ ‏لٌ‏ تَع<br />

‏َر<br />

ْ وَجهِهِ‏ حَ‏ َ تَّى أُلْقِي في النَّارِ.‏ و<br />

‏تُهُ‏ وَقَرَأْتُ‏ فِيكَ‏<br />

‏ا،‏ قَالَ:‏ فَما عَ‏ ‏مِلْتَ‏ فِيها؟ قَالَ:‏ تَعلَّمتُ‏ الْ‏ َ ‏عِلْم وَعَ‏ ‏لَّمْ‏<br />

‏َفَهَ‏<br />

نِ‏ ‏عمهُ‏ فَعر<br />

الْ‏ ‏قُرْآنَ‏ . قَالَ:‏ كَذَ‏ بْتَ‏ ، وَلَكِ‏ نَّكَ‏ تَعَلَّمْتَ‏ الْعِلْمَ‏ لِيُقَالَ‏ عَ‏ الِمٌ‏ ، وَقَرَأْتَ‏ الْ‏ ‏ْآنَ‏ ‏قُر لِيُقَالَ‏ هُ‏ وَ‏<br />

َّ ثُم أُمِرَ‏ بِهِ‏ فَسُ‏ حِ‏ بَ‏ عَ‏ لَى وَجْ‏ هِهِ‏ حَ‏ أُلْقِيَ‏ تَّى في النَّارِ.‏ وَرَجُ‏ لٌ‏ وَسَّ‏ عَ‏<br />

قَارِئٌ‏ ، فَقَدْ‏ قِيلَ‏ ،<br />

‏ا.‏ قَالَ:‏ فَمَا<br />

‏َفَهَ‏<br />

‏ر<br />

‏َّفَهُ‏ نِعَمَهُ‏ فَعَ‏<br />

‏نَافِ‏ الَْالِ‏ كُلِّهِ،‏ بِ‏ ‏هِ‏ فَعر<br />

فَأُتِيَ‏<br />

اللَّهُ‏ عَ‏ لَي ‏ْهِ‏ وَأَعْطَ‏ ‏اهُ‏ مِنْ‏ أَصْ‏<br />

‏ا تَرَكْتُ‏ مِنْ‏ سَ‏ بِيلٍ‏ حتُ‏ ‏ِبُّ‏ أَنْ‏ يُنْفَقَ‏ فِيهَا إِالَّ‏ أَنْ‏ ‏فَقْتُ‏ فِيهَا لَكَ‏ ،<br />

‏َا؟ قَالَ:‏ مَ‏<br />

عَ‏ مِلْتَ‏ فِيه<br />

َ حِ‏ ب عَ‏ لَى<br />

ُ بِهِ‏ فَس<br />

َ أُمِر<br />

َّ ثُم<br />

‏ُقَالَ‏ هُ‏ َ و جَ‏ َ وادٌ‏ ، فَقَدْ‏ قِيلَ‏ ،<br />

‏َلْتَ‏ لِي<br />

قَالَ:‏ كَذَ‏ بْتَ‏ ، و ‏َلَكِ‏ نَّكَ‏ فَع<br />

ْ َ وَجهِهِ‏ ثُم في النَّار.‏<br />

َ َ الْعِلْم و<br />

َّ أُلْقِي<br />

- صحيح مسلم )1905(، كتاب اإلمارة،‏ باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار.‏<br />

24


َ<br />

َ<br />

ْ<br />

الباب السابع<br />

أحاديث في الفساد والفتنة<br />

قال الله تعالى:‏ ‏﴿وَالْفِتْنَةُ‏ أَشَ‏ ‏دُّ‏ مِنْ‏ الْقَتْلِ﴾‏ ‏]البقرة:‏ 191[، وقال تعالى:‏ ﴿<br />

وَالْفِتْنَةُ‏ أَكْبَرُ‏ مِنْ‏ الْقَتْلِ﴾‏ ‏]البقرة:‏ 217[، وقال تعالى:‏ ‏﴿إِنَّ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ فَتَنُوا الُْؤْمِنِنيَ‏<br />

ْ ‏َلَهُم عَ‏ ذَ‏ ابُ‏ الْ‏ ‏َرِيقِ‏ ﴾ ‏]البروج:‏ 10[.<br />

‏َنَّم<br />

ْ فَلَهُم عَ‏ ذَ‏ ابُ‏ جَ‏ ه<br />

‏َتُوبُوا<br />

وَالُْؤْمِنَاتِ‏ ثُم<br />

ومن فنت قد فسد وفتنته تصيب الناس جميعاً،‏ قال تعالى:‏ ‏﴿وَاتّقُوا فِتْنَةً‏ ال<br />

َ و<br />

َّ ْ لَم ي<br />

تُصَ‏ ُ َّ ‏ي‏ الَّ‏ ‏ذَ‏ ينَ‏ ظَ‏ ُ ‏لَموا مِنْكُ‏ ‏مْ‏ خَ‏ ‏اصَّ‏ ‏ةً﴾‏ ‏]األنفال:‏ 25[. ولذلك قال سيدنا النبي<br />

شعيب عليه السام:‏ ‏﴿وَال تَبْخَ‏ سُ‏ وا النَّاسَ‏ أَشْ‏ يَاءَهُ‏ مْ‏ وَال تُفْسِ‏ دُ‏ وا فِي األرْضِ‏ بَعْدَ‏<br />

ْ ‏م إِنْ‏ ْ كُنتُم مُؤْمِنِنيَ﴾‏ ‏]األعراف:‏ 85[، وقال سيدنا<br />

ٌ ‏ْر لَكُ‏<br />

إِصلاحِ‏ ‏ها ذَلِ‏ ‏كُ‏ ‏مْ‏ خَ‏ ‏ي<br />

‏َلَ‏ الُْفْسِ‏ دِ‏ ينَ‏ ﴾ ‏]يونس:‏ 81[، وقد<br />

ْ يُص لِحُ‏ عَ‏ م<br />

موسَ‏ ى عليه السام:‏ ‏﴿إنَّ‏ اللَّهَ‏ ال<br />

‏ْضِ‏ مُفْسِ‏ دِ‏ ينَ‏ ﴾ ‏]البقرة:‏<br />

‏ْا فِي األر<br />

‏ْثَو<br />

أمرنا الله تعالى باجتناب الفساد:‏ ‏﴿وَال تَع<br />

ُّ ‏ب الُْفْسِ‏ دِ‏ ينَ‏ ﴾<br />

60[، وقال تعالى:‏ ‏﴿وَال تَبْغِ‏ الْ‏ ‏فَسادَ‏ فِي األْ‏ ‏َرْضِ‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ ال يُحِ‏<br />

‏]القصص:‏ 77[.<br />

25


ْ<br />

َ<br />

ْ<br />

َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

ُّ بْ‏<br />

34( قال البخاري:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا عَ‏ ‏لِى ‏نُ‏ عَ‏ ‏ْدِ‏ ‏ب اللَّهِ:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا أَزْهَرُ‏ بْ‏ ‏نُ‏ سعدٍ،‏ عَ‏ ‏نِ‏ ابْنِ‏<br />

ُّ قَالَ:‏ ذَكَر صلى الله عليه وآله وسلم:‏ اللَّهُ‏ م<br />

َ ‏َر<br />

‏ْنِ‏ عُ‏ م<br />

عَ‏ ‏وْنٍ،‏ عَ‏ نْ‏ نَافِعٍ،‏ عَ‏ نِ‏ اب<br />

بَارِكْ‏ لَنَا فِي شَ‏ أْمِنَا،‏ اللَّهُمَّ‏ بَارِكْ‏ لَنَا فِي ميَ‏ ‏َنِنَا.‏ قَالُوا:‏ وَفِي نَ‏ ‏ْدِ‏ نَا؟ قَالَ:‏ اللَّهُمَّ‏ بَارِكْ‏<br />

َّ<br />

َ النَّبِى<br />

لَنَا فِي شَ‏ أْمِنَا،‏ اللَّهُمَّ‏ بَارِكْ‏ لَنَا فِي ميَ‏ ‏َنِنَا.‏ قَالُوا:‏ يَا رَسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ وَفِي نَ‏ ‏ْدِ‏ نَا؟ فَأَظُ‏ نُّهُ‏ قَالَ‏<br />

‏َطْ‏ لُعُ‏ ‏ْنُ‏ قَر الشَّ‏ ‏ْطَ‏ ي ان.‏<br />

‏َا ي<br />

‏َبِه<br />

فِي الثَّالِثَةَ:‏ هُ‏ نَاكَ‏ الزَّالَزِلُ‏ وَالْفِنتَ‏ ُ، و<br />

- صحيح البخاري )7181(، كتاب الفنت،‏ باب قول النبي الفتنة من قبل الشرق.‏<br />

َ ارٍ‏<br />

َ لَم<br />

ْ ي<br />

35( قال البخاري:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُحَ‏ مَّدُ‏ بْنُ‏ الُْثَنَّى:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ بْدُ‏ الْوَ‏ هَّابِ‏ قَالَ:‏ سَ‏ مِعْتُ‏<br />

‏َس<br />

‏ْنِ‏ ي<br />

‏َعَ‏ طَ‏ اءِ‏ ب<br />

‏َةَ‏ و<br />

َ ‏َاهِيم ، عَ‏ نْ‏ أبي س<br />

‏ْر<br />

‏ْنُ‏ إِب<br />

‏َّدُ‏ ب<br />

‏َنِي مُحَ‏ م<br />

‏ْنَ‏ َ سعِيدٍ‏ قَالَ:‏ أَخْ‏ ‏َر ب<br />

‏َى يَح ب<br />

‏ْتَ‏ َّ النَّبِي صَ‏ لَّى اللَّهُ‏ عَ‏ لَيهِ‏<br />

َ أَسمِع<br />

‏َّةِ،‏<br />

َ سعِيدٍ‏ الْ‏ ‏ُدْ‏ رِيَّ‏ َ فَس أَالَهُ‏ عَ‏ نِ‏ الْ‏ ُ ‏َرورِي<br />

‏َا<br />

‏َا أَنَّهُمَا أَتَي أَب<br />

‏لَّم؟ قَالَ:‏ الَ‏ أَدْرِي ما الْ‏ ‏َر ‏ةُ‏ ! سمِعتُ‏ النَّبيَّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم<br />

‏َسَ‏<br />

و<br />

َ ‏َع صَ‏ اَتِهِم<br />

ُ ‏ْقِرونَ‏ صَ‏ اَتَكُ‏ م<br />

ٌ ‏ْم حتَ‏<br />

‏َا - قَو<br />

‏َقُلْ‏ مِنْه<br />

‏َلَم<br />

‏َخْ‏ ُ ر جُ‏ في هَذِ‏ هِ‏ األُم ‏َّةِ‏ - و<br />

يَقُولُ‏ : ي<br />

‏ْمِ‏<br />

ُ مُروقَ‏ َّ السه<br />

‏َهُ‏ ْ م - ميَ‏ ُ ‏ْرقُونَ‏ مِنَ‏ الدِّينِ‏<br />

ْ أَو حَ‏ نَاجِ‏ ر<br />

‏َءُ‏ ونَ‏ ‏ْآنَ‏ الْقُر الَ‏ يُجَ‏ اوِزُ‏ حُ‏ ْ لُوقَهُم -<br />

يَقْر<br />

،ْ<br />

ْ م<br />

ُ ورِيَّ‏<br />

ْ ي<br />

َ ه<br />

ُ الر<br />

‏َّامِي إِلَى س<br />

‏َنْظُ‏ الرَّمِي فَي ر<br />

مِنَ‏ ‏َّةِ،‏<br />

هَلْ‏ عَ‏ لِقَ‏ بِهَا مِنَ‏ الدَّ‏ مِ‏ شَ‏ ْ ي ءٌ‏ .<br />

‏َى في الْفُوقَةِ،‏<br />

‏َار<br />

ْ نَصلِهِ‏ إِلَى رِصَ‏ ‏َتَم افِهِ،‏ فَي<br />

‏ْمِهِ‏ إِلَى<br />

26


َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

- صحيح البخاري )6931(، كتاب استتابة الرتدين،‏ باب قتل الوارج واللحدين بعد إقامة الجة<br />

عليهم.‏<br />

- صحيح مسلم )1064(، كتاب الزكاة،‏ باب ذكر الوارج وصفاتهم.‏<br />

‏يى التُّجِ‏ ‏يبِي ‏رَنَا عَ‏ ‏بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏<br />

‏ْنُ‏ يَحْ‏<br />

‏ر ‏لَةُ‏ ب<br />

36( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا حَ‏ ‏ْمَ‏<br />

‏ْرِ‏ قَالَ:‏ قَالَتْ‏ لِى<br />

‏َي<br />

‏ْنِ‏ الزُّب<br />

‏َةَ‏ ب<br />

َ دِ‏ حَ‏ دَّ‏ ثَهُ‏ عَ‏ نْ‏ عُ‏ ‏ْو ر<br />

‏َا األَس<br />

‏ْحٍ‏ أَنَّ‏ أَب<br />

‏َي<br />

وَهْبٍ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنِي أَبُو شُ‏ ر<br />

عَ‏ ائِشَ‏ ةُ‏ : يَا ابْنَ‏ أُخْ‏ تِى بَلَغَنِي أَنَّ‏ عَ‏ بْدَ‏ اللَّهِ‏ بْنَ‏ عَ‏ مْرٍو مَارٌّ‏ بِنَا إِلَى الْ‏ ‏َجِّ‏ ، فَالْقَهُ‏ فَسَ‏ ائِلْهُ‏<br />

ُّ : أَخْ‏ ‏بَ‏<br />

ْ و<br />

فَإِنَّهُ‏ قَدْ‏ حَ‏ مَلَ‏ عَ‏ النَّبِيِّ‏ نِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم عِلْمًا كَثِيراً.‏ - قَالَ‏ -: فَلَقِيتُهُ‏<br />

‏َةُ:‏<br />

‏َسُ‏ ولِ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم.‏ قَالَ‏ عُ‏ ‏ْو ر<br />

‏َذْ‏ ُ كُرهَا عَ‏ نْ‏ ر<br />

فَسَ‏ اءَلْتُهُ‏ عَ‏ نْ‏ أَشْ‏ ‏َاءَ‏ ي ي<br />

فَكَ‏ انَ‏ فِيمَا ذَكَرَ‏ أَنَّ‏ النَّبِيَّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ الَ‏ يَنْتَزِعُ‏ الْعِلْمَ‏ مِنَ‏<br />

‏َّاالً‏<br />

‏ْقِي فِي النَّاسِ‏ رُ‏ ءُ‏ وسً‏ ا جُ‏ ه<br />

‏َيُب<br />

‏َهُم<br />

‏َع<br />

‏ْفَعُ‏ فَي الْعِلْم<br />

‏َاءَ‏ ‏َر<br />

‏َقْبِضُ‏ الْعُلَم<br />

النَّاسِ‏ انْتِزَاعًا وَلَكِ‏ نْ‏ ي<br />

يُفْتُونَهُمْ‏ بِغَيْرِ‏ عِلْمٍ‏ فَيَضِ‏ لُّونَ‏ وَيُضِ‏ لُّونَ‏ . قَالَ‏ عُ‏ رْوَةُ:‏ فَلَمَّا حَ‏ دَّ‏ ثْتُ‏ عَ‏ ائِشَ‏ ةَ‏ بِذَ‏ لِكَ‏ أَعْظَ‏ مَتْ‏<br />

‏َقُولُ‏<br />

ذَلِ‏ ‏كَ‏ وَأَنْ‏ ‏كَ‏ ‏رَتْهُ‏ ، قَالَتْ‏ : أَحَ‏ ‏دَّ‏ ثَكَ‏ أَنَّ‏ ‏هُ‏ سمِعَ‏ َّ النَّبِى صلى الله عليه وآله وسلم ي<br />

هَذَ‏ ا؟ قَالَ‏ عُ‏ رْوَةُ:‏ حَ‏ تَّى إِذَا كَانَ‏ قَابِلٌ‏ قَالَتْ‏ لَهُ‏ : إِنَّ‏ ابْنَ‏ عَ‏ مْرٍو قَدْ‏ قَدِ‏ مَ‏ فَالْقَهُ‏ ثُمَّ‏ فَاحتِ‏ ‏ْهُ‏<br />

ْ، و<br />

َ م<br />

َ م<br />

حَ‏ تَّى تَسْ‏ أَلَهُ‏ عَ‏ ‏نِ‏ الْ‏ ‏َدِ‏ يثِ‏ الَّ‏ ‏ذِ‏ ى ذَكَرَهُ‏ لَكَ‏ فِى الْ‏ ‏عِلْمِ.‏ قَالَ:‏ فَلَقِيتُهُ‏ فَسَ‏ اءَلْتُهُ‏ فَذَ‏ كَرَهُ‏<br />

‏َا<br />

‏َا بِذَ‏ لِكَ‏ قَالَتْ‏ : م<br />

‏ْتُه ب<br />

‏َّا أَخْ‏ ‏َر<br />

‏َةُ:‏ فَلَم<br />

‏َر ‏َّتِهِ‏ األُولَى.‏ قَالَ‏ عُ‏ ‏ْو ر<br />

‏َا حَ‏ دَّ‏ ثَنِى بِهِ‏ فِى م<br />

لِى نَحْ‏ و<br />

27


َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏َنْقُص<br />

‏َلَم<br />

‏َزِدْ‏ فِيهِ‏ شَ‏ ‏ْئًا ي و<br />

‏َاهُ‏ لَم<br />

‏ُهُ‏ إِالَّ‏ قَدْ‏ صَ‏ دَ‏ قَ‏ أَر<br />

أَحْ‏ سِ‏ ب<br />

. ْ<br />

ْ ي<br />

ْ ي<br />

- صحيح مسلم )2673(، كتاب العلم،‏ باب رفع العلم وقبضه وظهور اجلهل والفنت في آخر الزمان.‏<br />

‏قُوبَ‏ الطَّ‏ ‏الْ‏ ‏قَانِ‏ ‏يُّ‏ : حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا عَ‏ ‏بْدُ‏ اللَّهِ‏ بْنُ‏<br />

‏ْنُ‏ يَعْ‏<br />

37( قال الترمذي:‏ حَ‏ ‏دَّ‏ ثَنَا سعِيدُ‏ ب<br />

‏َةَ‏ اللَّخْ‏ ُّ مِي ، عَ‏ نْ‏ أبي<br />

‏ْنُ‏ جَ‏ ارِي<br />

‏ْنُ‏ أَبِ‏ ‏ي حَ‏ كِ‏ يمٍ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ ُ مْرو ب<br />

‏َنَا عُ‏ ‏َةُ‏ تْب ب<br />

الُْبارَكِ:‏ أَخْ‏ ‏َر ب<br />

‏َةِ؟<br />

ْ تَص نَعُ‏ في هَذِ‏ هِ‏ اآلي<br />

‏َةَ‏ الْ‏ ‏ُشَ‏ َّ نِي فَقُلْتُ‏ لَهُ‏ ‏ْفَ‏ كَي<br />

‏ْلَب<br />

‏َا ثَع<br />

‏ْتُ‏ قَالَ:‏ أَتَي أَب<br />

ِّ ‏َانِي<br />

‏ْب<br />

‏َّةَ‏ أُمَي الشَّ‏ ع<br />

قَالَ:‏ أَيَّةُ‏ آيَةٍ‏ ؟ قُلْتُ‏ : قَوْلُهُ‏ ‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِ‏ ينَ‏ آمَنُوا عَ‏ لَيْكُ‏ مْ‏ أَنْفُسَ‏ كُ‏ مْ‏ الَ‏ يَضُ‏ رُّكُمْ‏ مَنْ‏ ضَ‏ لَّ‏<br />

إِذَا اهْتَدَ‏ يْتُمْ﴾‏ ‏]الائدة:‏ 105[. قَالَ:‏ أَمَا وَاللَّهِ‏ لَقَدْ‏ سَ‏ أَلْتَ‏ عَ‏ نْهَا خَ‏ بِيراً،‏ سَ‏ أَلْتُ‏<br />

‏ْا عَ‏ نِ‏<br />

‏َتَنَاهَو<br />

ُ ‏ْروفِ‏ و<br />

ُ ائْتَمِروا بِالَْع<br />

‏َلِ‏<br />

‏َسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:‏ ب<br />

عَ‏ نْهَا ر<br />

‏َإِعْجَ‏ ابَ‏ كُلِّ‏ ذِي<br />

‏َةً‏ و<br />

‏َدُ‏ ‏َا نْي مُؤْثَر<br />

‏َعًا مُتَّب و<br />

‏ًى<br />

‏َأَيْ‏ شُ‏ حًّ‏ ا مُطَ‏ اعًا وَهَو<br />

الُْنْكَ‏ رِ،‏ حَ‏ تَّى إِذَا ‏تَ‏ ر<br />

ُ ‏ْر فِيهِنَّ‏ مِثْلُ‏<br />

‏َّامًا الص<br />

‏َائِكُ‏ م<br />

‏َر<br />

َّ، فَإِنَّ‏ مِنْ‏ و<br />

‏َو<br />

‏َدَعِ‏ الْع<br />

‏ْكَ‏ بِخَ‏ اصَّ‏ ةِ‏ نَفْسِ‏ كَ‏ و<br />

‏َلَي<br />

رَأْيٍ‏ بِر ‏َأْيِهِ‏ فَع<br />

الْقَبْضِ‏ عَ‏ لَى اجلْ‏ ‏َمْرِ،‏ لِلْعَامِلِ‏ فِيهِنَّ‏ مِثْلُ‏ أَجْ‏ رِ‏ خَ‏ مْسِ‏ نيَ‏ رَجُ‏ اً‏ يَعْمَلُونَ‏ مِثْلَ‏ عَ‏ مَلِكُ‏ مْ.‏ قَالَ‏<br />

َّ ب<br />

ْ أَي<br />

ْ ر<br />

َ ام<br />

‏َسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ أَج<br />

‏َا ر<br />

ُ ‏ْر عُ‏ ‏َةَ‏ تْب قِيلَ‏ : ي<br />

‏َزَادَنِي غَ‏ ي<br />

‏َكِ:‏ و<br />

‏ْنُ‏ ‏َار الُْب<br />

عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ ب<br />

ُ خَ‏ م ‏ْسِ‏ نيَ‏ مِنْكُ‏ م<br />

‏َلْ‏ أَج<br />

أَوْ‏ ْ مِنْهُم ؟ قَالَ:‏ الَ‏ ب<br />

.ْ<br />

ْ ر<br />

- سن الترمذي )3058(، كتاب تفسير القرآن،‏ باب ومن سورة الائدة.‏ وهو حسن.‏<br />

‏َجُ‏ اً‏ مِنَّا<br />

ُ خَ‏ م ‏ْسِ‏ نيَ‏ ر<br />

28


َ<br />

ْ<br />

َ<br />

َّ<br />

َ<br />

َ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

ْ م<br />

‏ْنُ‏ صَ‏ الِحٍ‏ :<br />

‏َنَا عَ‏ ‏ْدُ‏ ب اللَّهِ‏ ب<br />

‏َنِ‏ أَخْ‏ ‏َر ب<br />

‏َّح<br />

‏ْنُ‏ عَ‏ ‏ْدِ‏ ب الر<br />

38( قال الترمذي:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ ب<br />

‏ْنِ‏<br />

‏ْرِ‏ ب ب<br />

‏ْرٍ،‏ نُفَي عَ‏ نْ‏ أَبِيهِ‏ جُ‏ ‏َي<br />

‏ْنِ‏<br />

‏ْرِ‏ ب ب<br />

‏ْنِ‏ جُ‏ ‏َي<br />

‏َنِ‏ ب<br />

‏َّح<br />

‏ْنُ‏ صَ‏ الِحٍ‏ ، عَ‏ نْ‏ عَ‏ ‏ْدِ‏ ب الر<br />

‏َةُ‏ ب<br />

حَ‏ دَّ‏ ثَنِي مُعَاوِي<br />

‏ْرٍ،‏ نُفَي عَ‏ نْ‏ أَبِى الدَّ‏ رْدَاءِ‏ قَالَ:‏ كُنَّا مَعَ‏ رَسُ‏ ولِ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم فَشَ‏ خَ‏ صَ‏<br />

‏َقْدِ‏ رُ‏ وا<br />

‏ِبب ‏صَ‏ ‏رِهِ‏ إِلَى السماءِ،‏ ثُمَّ‏ قَالَ:‏ هَذَ‏ ا أَوَانٌ‏ يُخْ‏ تَلَسُ‏ الْ‏ ‏عِلْمُ‏ مِنَ‏ النَّاسِ‏ حَ‏ ‏تَّى الَ‏ ي<br />

مِنْهُ‏ عَ‏ لَى شَ‏ يْ‏ ءٍ.‏<br />

ْ م<br />

فَقَالَ‏ زِيَادُ‏ بْنُ‏ لَبِيدٍ‏ األَنْصَ‏ ارِيُّ‏ : " كَيْفَ‏ يُخْ‏ تَلَسُ‏ مِنَّا وَقَدْ‏ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ‏ ، فَوَ‏ اللَّهِ‏ لَنَقْرَأَنَّهُ‏<br />

‏َاءِ‏<br />

‏َادُ‏ ، إِنْ‏ كُنْتُ‏ ألَعُ‏ دُّ‏ كَ‏ مِنْ‏ فُقَه<br />

‏َا زِي<br />

‏ُّكَ‏ ي<br />

‏ْنَاءَنَا؟"‏ فَقَالَ:‏ ثَكِ‏ لَتْكَ‏ أُم<br />

‏َأَب<br />

وَلَنُقْرِئَنَّهُ‏ َ نِساءَنَا و<br />

‏َاذَا تُغْنِي عَ‏ ْ نْهُم ؟.‏<br />

‏َى فَم<br />

‏َالنَّصَ‏ ار<br />

‏َاإلِنْ‏ ‏ِيلُ‏ عِنْدَ‏ ‏َهُودِ‏ الْي و<br />

‏َاةُ‏ و<br />

أَهْلِ‏ الَْدِ‏ ينَةِ،‏ هَذِ‏ هِ‏ التَّوْر<br />

َ ما يَقُولُ‏ أَخُ‏ ‏وكَ‏ أَبُو<br />

‏امِتِ‏ قُلْتُ‏ أَالَ‏ تَسمعُ‏ إِلَى<br />

‏ْنَ‏ الصَّ‏<br />

‏ادَةَ‏ ب<br />

قَالَ‏ جُ‏ ‏ْرٌ‏ ‏بي : فَلَقِيتُ‏ عُ‏ ‏بَ‏<br />

الدَّ‏ رْدَاءِ؟ فَأَخْ‏ بَرْتُهُ‏ بِالَّذِ‏ ي قَالَ‏ أَبُو الدَّ‏ رْدَاءِ،‏ قَالَ:‏ صَ‏ ‏دَ‏ قَ‏ أَبُو الدَّ‏ رْدَاءِ،‏ إِنْ‏ شِ‏ ئْتَ‏<br />

ألُحَ‏ دِّ‏ ثَنَّكَ‏ بِ‏<br />

‏ْفَعُ‏ يُر مِنَ‏ النَّاسِ‏ : الْ‏ ‏ُشُ‏<br />

‏أَ‏ وَّلِ‏ عِلْمٍ‏<br />

‏َجُ‏ اً‏ خَ‏ اشِ‏ عًا.‏<br />

فَاَ‏ تَرَى فِيهِ‏ ر<br />

- سن الترمذي )2653(، كتاب العلم،‏ باب ما جاء في ذهاب العلم.‏<br />

- سن الدارمي )288(، القدمة.‏ وهو حسن.‏<br />

‏َاعَ‏ ةٍ‏<br />

ْ ‏َس جِ‏ دَ‏ جَ‏ م<br />

‏وعُ،‏ يُوشِ‏ كُ‏ أَنْ‏ تَدْ‏ خُ‏ لَ‏ م<br />

29


ْ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

ْ م<br />

ْ م<br />

‏ْنُ‏ أبي<br />

‏َاعِيلُ‏ ب<br />

‏َنَا إِس<br />

‏َنِ‏ : أَخْ‏ ‏َر ب<br />

‏َّح<br />

39( قال الترمذي:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ بْدُ‏ اللَّهِ‏ ‏ْنُ‏ ب عَ‏ ‏ْدِ‏ ب الر<br />

‏ْنِ‏ مِلْحَ‏ ةَ،‏ عَ‏ نْ‏ أَبِيهِ،‏<br />

‏ْدِ‏ ب<br />

‏ْنِ‏ زَي<br />

‏ْفِ‏ ب<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ و<br />

‏ْرِو ب<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ م<br />

‏ْنُ‏ عَ‏ ‏ْدِ‏ ب اللَّهِ‏ ب<br />

ُ كَثِير ب<br />

‏ْسٍ‏ : حَ‏ دَّ‏ ثَنِي<br />

أُوَي<br />

‏أْرِزُ‏ إِلَى<br />

‏َسُ‏ ‏ولَ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:‏ إِنَّ‏ الدِّينَ‏ لَيَ‏<br />

عَ‏ ‏نْ‏ جَ‏ ‏دِّ‏ هِ:‏ أَنَّ‏ ر<br />

‏َا تَأْرِزُ‏ الْ‏ ‏َيَّةُ‏ إِلَى جُ‏ حْ‏ رِهَا،‏ وَلَيَعْقِلَنَّ‏ الدِّ‏ ينُ‏ مِنَ‏ الْ‏ ‏ِجَ‏ ازِ‏ مَعْقِلَ‏ ‏ةِ‏ األُرْوِيَّ‏ مِنْ‏<br />

الْ‏ ‏ِجَ‏ ازِ‏ كَم<br />

‏َا<br />

‏َاءِ،‏ الَّذِ‏ ينَ‏ ْ يُص لِحُ‏ ونَ‏ م<br />

‏َب<br />

‏َى لِلْغُر<br />

‏ًا،‏ فَطُ‏ وب<br />

‏ْجِ‏ عُ‏ غَ‏ رِيب<br />

‏َر<br />

‏َي<br />

‏ًا و<br />

‏َدَ‏ أَ‏ غَ‏ رِيب<br />

‏َلِ،‏ إِنَّ‏ الدِّينَ‏ ب<br />

رَأْسِ‏ اجلْ‏ ‏َب<br />

‏ْدِ‏ ي مِنْ‏ سُ‏ نَّتِي.‏<br />

‏َع<br />

أَفْسَ‏ دَ‏ النَّاسُ‏ مِنْ‏ ب<br />

- سن الترمذي )2630(، كتاب اإلميان،‏ باب ما جاء أن اإلسام بدأ غريبا وسيعود غريبا.‏ وهو<br />

حسن صحيح<br />

ْ ي<br />

‏ْنُ‏ ‏َاثٍ‏ غِي<br />

‏َةَ:‏ ي حَ‏ دَّ‏ ثَنَا حَ‏ فْصُ‏ ب<br />

‏ْنُ‏ أبي شَ‏ ‏ْب<br />

40( قال اإلمام مسلم:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا أَبُو بَكْ‏ رِ‏ ب<br />

‏ْنِ‏ حَ‏ بِيبٍ‏ ،<br />

‏ْنِ‏ عَ‏ تِيقٍ‏ ، عَ‏ ْ ن طَ‏ لْقِ‏ ب<br />

‏َانَ‏ ب<br />

‏ْجٍ‏ ، عَ‏ ْ ن سُ‏ ‏ْم لَي<br />

‏َي<br />

‏ْنِ‏ جُ‏ ر<br />

‏ْنُ‏ َ سعِيدٍ،‏ عَ‏ نِ‏ اب<br />

‏َى ب<br />

‏َح<br />

وَي<br />

‏َسُ‏ ‏ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه وآله<br />

عَ‏ ‏ْسٍ‏ ‏نِ‏ األَحنَفِ‏ بْنِ‏ قَي ، عَ‏ ْ ‏ن عَ‏ ‏ْدِ‏ ‏ب اللَّهِ‏ قَالَ:‏ قَالَ‏ ر<br />

وسلم:‏ هَلَكَ‏ الُْتَنَطِّ‏ عُونَ‏ . قَالَهَا ثَاَثًا.‏<br />

- صحيح مسلم )2670(، كتاب العلم،‏ باب هلك التنطعون.‏<br />

- سن أبي داود )4608(، كتاب السنة،‏ باب في لزوم السنة.‏<br />

30


ْ<br />

أربعون حديث في رحمة الدين<br />

‏ْنُ‏ فُضَ‏ ‏ْلٍ‏ ي<br />

‏َّدُ‏ ب<br />

‏ْنُ‏ الُْنْذِ‏ رِ‏ ‏-كُوفِيٌّ‏ -: حَ‏ دَّ‏ ثَنَا مُحَ‏ م<br />

41( قال الترمذي:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا عَ‏ لِيُّ‏ ب<br />

‏ْنِ‏ أَبِي<br />

‏َشُ‏ عَ‏ نْ‏ حَ‏ بِيبِ‏ ب<br />

‏َاألَعْم<br />

َ سعِيدٍ،‏ و<br />

قَالَ:‏ حَ‏ دَّ‏ ثَنَا األَعْمَشُ‏ ، عَ‏ نْ‏ عَ‏ طِ‏ ‏َّةَ،‏ ي عَ‏ نْ‏ أَبِي<br />

‏َسُ‏ ‏ولُ‏ اللَّهِ‏ صلى الله عليه<br />

‏َا قَاالَ:‏ قَالَ‏ ر<br />

َ ‏ي اللَّهُ‏ عَ‏ نْهُم<br />

‏َضِ‏<br />

َ ‏ْقَم ر<br />

ثَابِ‏ ‏تٍ‏ ، عَ‏ ‏نْ‏ زَيدِ‏ بْنِ‏ أَر<br />

وآله وسلم:‏ إِنِّي تَارِكٌ‏ فِيكُ‏ مْ‏ مَا إِنْ‏ تَ‏ ‏َسَّ‏ كْ‏ تُمْ‏ بِهِ‏ لَنْ‏ تَضِ‏ لُّوا بَعْدِ‏ ي،‏ أَحَ‏ دُ‏ هُ‏ مَا أَعْظَ‏ مُ‏ مِنَ‏<br />

اآلخَ‏ ‏رِ:‏ كِتَابُ‏ اللَّهِ‏ حَ‏ بْلٌ‏ مَ‏ ‏ْدُ‏ ودٌ‏ مِنَ‏ السَّ‏ مَاءِ‏ إِلَى األَرْضِ‏ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ‏ بَيْتِي،‏ وَلَنْ‏<br />

‏َا.‏<br />

‏ْضَ‏ ، فَانْظُ‏ ُ ‏ْفَ‏ روا كَي تَخْ‏ لُفُونِي فِيهِم<br />

‏َرِدَا عَ‏ َّ لَي الْ‏ ‏َو<br />

‏َّقَا حَ‏ تَّى ي<br />

يَتَفَر<br />

- سن الترمذي )3788(، كتاب الناقب،‏ باب مناقب أهل بيت النبي.‏<br />

وهو حسن.‏<br />

- و هو في صحيح مسلم )2408( بلفظ قريب من هذا:‏ كتاب فضائل الصحابة،‏ باب من فضائل<br />

على بن أبى طالب.‏<br />

31


arabic series - book 3

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!