29.12.2013 Views

Ottoman Algeria in Western Diplomatic History with ... - Bibliothèque

Ottoman Algeria in Western Diplomatic History with ... - Bibliothèque

Ottoman Algeria in Western Diplomatic History with ... - Bibliothèque

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ملخص<br />

في أعقاب أحداث التاسع من سبتمبر،‏ ومع تزايد العداء تجاه الإسلام ، ظهر اهتمام بتاريخ أول مواجهة<br />

بين الولايات المتحدة الأمريكية ومسلمي شمال إفريقيا.‏<br />

بالنسبة لغالبية المؤرخين الأمريكيين تعتبر فترة<br />

‏"الحروب<br />

البربرية"‏ سابقة مباشرة للمواجهة الأمريكية الحالية مع ما يسمى بإرهابيي القاعدة و أن الإرهاب الإسلامي قد وجد<br />

منذ نشوء الولايات المتحدة على اعتبار أن<br />

1124<br />

‏"قطاع البحر"‏<br />

واستعبدوا مسيحيين أبرياء وجعلوهم يدفعون جزية وفدية.‏<br />

البرابرة اعتدوا على التجارة<br />

البحرية الأمريكية<br />

و لدعم هذه التأويلات لم يترددوا في نقل فترة اية<br />

القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر إلى القرن الواحد و العشرين.‏ و كانت النتيجة معادلة غير سليمة بحيث<br />

مساو اليوم أصبح إرهابي<br />

لقرصان الأمس،‏ و بقلب المعادلة حول القرصان المسلم<br />

– و الذي نعت آنذاك بقاطع<br />

البحر – إلى إرهابي.‏ على اعتبار أنه يمكننا الموافقة على فكرة أن المصالح الأمريكية يمكن أن تكون قد تضررت من<br />

القرصنة التي سادت حوض البحر الأبيض المتوسط آنذاك إلا أن هذا لا يجعل من قراصنة الأيالة العثمانية،‏ الجزائر،‏ لا<br />

قطاع بحر ولا إرهابيين.‏ زيادة على هذا فإن الخلط بين فعلي القرصنة من جهة و النهب في البحر من جهة أخرى و<br />

إسناده إلى المسلمين فقط دون سائر الممارسين له في البحر المتوسط يجعل المسألة أكثر تعقيدا بحيث يجعله ينم عن<br />

أفكار صليبية كانت قد سادت في العصور الوسطى.‏ في فترة اية القرن الثامن عشر أيضا أعطت أمريكا انطباعا و<br />

كأا أجبرت على استعمال القوة العسكرية ضد مسلمين أدعت أم مارسوا إرهاب البحر تحت غطاء الجهاد.‏ رغم<br />

أن السياق الذي مورست فيه العلاقات الدولية آنذاك لا يمكن مقارنته بالسياق السائد اليوم،‏ إلا أنه بالفعل توجد<br />

تشاات حميمة بين الاثنين غير أن هذه الأخيرة معاكسة تماما لما تؤمن به غالبية الأمريكيين اليوم.‏ إذ أصبح واضحا<br />

الآن أن معظم الذرائع التي استعملت لتبرير ‏"الحرب على الإرهاب"‏ هي قصص ملفقة قصد ا تغطية برامج أخرى<br />

فإن أول مواجهة لأمريكا مع القراصنة الجزائريين إذا أخضعت للتدقيق تظهر أن نفس الذرائع كانت قد استعملت<br />

لتمرير نفس الأهداف.‏ و ليست سياسة التخويف جديدة في التاريخ الأمريكي،‏ فقد استعمل آنذاك مفهوم ‏"الرعب<br />

الجزائري"‏<br />

و دعاية قطاع البحر لقمع الانشقاق السياسي وتعزيز التماسك<br />

الداخلي للولايات المتحدة،‏ و كذلك<br />

استعمل لتغطية عدوان الأسطول الأمريكي على الجزائر تحت قناع دفاعي لتعزيز المصالح الأمريكية الخارجية.‏ هذا و<br />

قد نفذت تلك البرامج السياسية في<br />

التحضيرية.‏<br />

تجاهل<br />

تام للقوانين و المواثيق الدولية و عقلنت تحت غطاء مهمة المسيحيين<br />

1124<br />

حسب المفاهيم الإنجليزية هناك فرق واضح في المعنى بين كلمتي<br />

هذه الأطروحة.‏ في اللغة العربية ، رغم أن كلمة<br />

أن كلمة<br />

, وcorsair pirate<br />

491<br />

corsair<br />

و هو أحد العناصر التي تقوم عليها<br />

تقابلها كلمة قرصان – و هي كلمة مشتقة أصلا من اللغة الإيطالية<br />

– إلا<br />

pirate<br />

لا يوجد لها مقابل.‏ رغم هذا هناك كلمات عدة توحي بنفس المعنى منها ب و سلب.‏ و عليه فعبارة ‏"قطاع<br />

البحر"‏ تستعمل هنا للدلالة على pirates<br />

العربية.‏<br />

على الرغم من أن هده العبارة – حسب علمي المتواضع–‏<br />

لا توجد أصلا في اللغة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!