14.11.2013 Views

العدد الأول لعام 2013 - Ghorfa

العدد الأول لعام 2013 - Ghorfa

العدد الأول لعام 2013 - Ghorfa

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

جملة غرفة التجارة والصناعة العربية الأملانية<br />

1/<strong>2013</strong><br />

السوق<br />

www.ghorfa.de<br />

موؤمتر اقتصادي ثالثي بني اأملانيا والسودان وجنوب السودان<br />

وزير النقل الأملاين رامزاور يزور العراق مع وفد اقتصادي كبري<br />

تاأسيس اللجنة القتصادية الأملانية املرصية<br />

الحتاد الوروبي يفرض رقابة على املصارف


االفتتاحية<br />

السيدات والسادة<br />

أعضاء الغرفة<br />

وقراء مجلة السوق<br />

في نظرة تفائل ل<strong>لعام</strong> الحالي نخطو ونواصل مشوارنا لتعزيز<br />

العالقات االقتصادية العربية األلمانية،‏ سواء كان ذلك من خالل<br />

الفعاليات واالنشطة السنوية التي تقيمها الغرفة او الجديدة<br />

منها التي تتيح لنا الفرصة اضافتها الى برنامجنا.‏<br />

زيارة الوزير االتحادي للنقل والبناء وتنمية المدن الدكتور<br />

بيتر رامزاور التي رافقه فيها وفد رسمي واقتصادي ضم<br />

اكثر من 50 من كبار رجال األعمال األلمان ا<strong>لعام</strong>لين في<br />

قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبناء والتخطيط<br />

العمراني كانت زيارة ناجحة.‏ ومن دواعي سرورنا ان نكون<br />

من المشاركين في تنظيم هذه الزيارة والمساهمين في<br />

إنجاحها لدعم العالقات االقتصادية مع العراق.‏<br />

للمرة األولى ينعقد مؤتمر ثالثي بين ألمانيا والسودان وجنوب<br />

السودان في يناير <strong>2013</strong> في برلين في مقر وزارة الخارجية<br />

األلمانية تحت رعاية وزير الخارجية الدكتور غيدو فيسترفيلله.‏<br />

شارك في المؤتمر ما يزيد عن 250 من الممثلين السياسيين<br />

واالقتصاديين عن ألمانيا والسودان وجنوب السودان.‏<br />

في النصف االول من ا<strong>لعام</strong> الجاري تنظم الغرفة العديد من<br />

الفعاليات واالنشطة الهامة،‏ تستهلها بملتقى اإلمارات الثاني<br />

لالستثمار واألعمال والذي سينعقد في 9 أبريل خالل معرض<br />

هانوفر.‏ كما سينعقد في نفس اليوم ملتقى اقتصادي سعودي<br />

ألماني حيث تشارك المملكة العربية السعودية ألول مره في<br />

فعاليات معرض هانوفر الصناعي بجناح خاص ومميز.‏<br />

في 15 و 16 أبريل سيقام ‏„ملتقى االعمال واالستثمار في قطر“‏<br />

في برلين الذي سيفتتحه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر<br />

آل ثاني،‏ رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري والمستشارة<br />

األلمانية أنغيال مركل.‏ ومن دواعي سرورنا ان نكون من<br />

المشاركين في تنظيم مثل هذا الملتقى المرموق.‏<br />

كما تنظم الغرفة للمرة السادسة بالتعاون مع وزارة البيئة<br />

والصحة في والية بافاريا وشركة سيمينز ‏„الملتقى الصحي<br />

العربي األلماني السادس“‏ الذي سيقام في 2 الى 3 مايو في مقر<br />

شركة سيمينز في مدينة .Erlangen ومن المتوقع ان يشارك في<br />

أعمال الملتقى العديد من صنّاع القرار ورجال األعمال والخبراء<br />

العرب واأللمان لمناقشة آخر التطورات في القطاع الصحي و أهم<br />

المشاريع الجارية وفرص التعاون العربي األلماني.‏<br />

للمرة السادسة عشرة على التوالي تنظم الغرفة الملتقى<br />

اإلقتصادي العربي األلماني الذي يمثل الحدث األهم واألبرز في<br />

التعاون العربي األلماني والذي سيقام في الفترة من 12 الى<br />

14 يونيو في برلين.‏ ويوفر الملتقى االقتصادي العربي األلماني<br />

لرجال األعمال العرب واأللمان على حدٍ‏ سواء منبراً‏ فريداً‏ لتوطيد<br />

العالقات القائمة وإتاحة الفرصة لتوسيع شبكة االتصاالت.‏<br />

ويتوقع أن يشارك في أعمال الملتقى ما يقارب 800 شخصية عربية<br />

وألمانية مرموقة من رجال األعمال والسياسة والخبراء.‏<br />

وإلى جانب الفعاليات واألنشطة التي تقام في ألمانيا سنقوم<br />

بالتعاون مع شركائنا المحليين بتنظيم العديد من الوفود<br />

االقتصادية إلى الدول العربية.‏ وكالعادة ستكون هناك فرص<br />

كبيرة لنسج عالقات مع رجال األعمال األلمان.‏<br />

ان الئحة الخدمات التي تؤمنها الغرفة تتوسع بالتعاون<br />

مع أعضائنا وشركائنا بهدف مواصلة تعميق العالقات<br />

االقتصادية العربية االلمانية وتوسيعها.‏ ويسرنا جداً‏ ان<br />

نرحب بكم في احد هذه النشاطات او في زيارة من زيارات<br />

الوفود التي ستجري خالل ا<strong>لعام</strong> <strong>2013</strong> الحالي.‏<br />

توماس باخ<br />

رئيس الغرفة<br />

السوق 3 <strong>2013</strong>/1


االإفتتاحية<br />

توماس باخ - رئيس الغرفة 3<br />

االقتصاد االأملاين<br />

الرشكات االأملانية واحلكومة واخلرباء يستعيدون التفاؤل 6<br />

البطالة يف اأملانيا تتجاوز عتبة الثالثة ماليني 7<br />

مبيعات السيارات االأملانية حتقق اأرقاماً‏ قياسية 8<br />

السوق جملة ربع ‏سنوية تصدر عن<br />

غرفة التجارة والصناعة العربية االأملانية<br />

االإدارة والتحرير<br />

رئيس الغرفة<br />

توماس باخ<br />

املرشف ا<strong>لعام</strong><br />

االأمني ا<strong>لعام</strong><br />

عبد العزيز املخاليف<br />

‏شارك يف التحرير<br />

د.‏ اسكندر الديك<br />

طالل الزبن<br />

تصميم :<br />

فضل الرميمة<br />

‏صورة الغالف:‏<br />

حممد الصواف<br />

طباعة:‏<br />

Druck Center Meckenheim GmbH<br />

انتخابات<br />

االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة تدفع بالقضايا االقتصادية واالجتماعية اىل املقدمة 10<br />

يوبيل ذهبي<br />

اأملانيا وفرنسا حتتفالن باليوبيل الذهبي وتشددان على الوحدة االأوروبية 12<br />

مصارف<br />

االحتاد االأوروبي يقرر فرض رقابة على اآالف املصارف 14<br />

املراأة<br />

اأملانيا ودول اأخرى ترفض قرار بروكسل بتحديدكوتا للمراأة 16<br />

القضاء<br />

املحكمة االأملانية العليا تسمح برفع دعوى ‏ضد وكاالت التصنيف 18<br />

التعاون العربي الأملاين<br />

موؤمتر ثالثي بني اأملانيا والسودان وجنوب السودان 20<br />

وزير النقل االأملاين رامزاور يزور العراق مع وفد اقتصادي كبري 24<br />

برلني توؤكد للرئيس املرصي دعمها املبدئي وتشدد على احلريات 26<br />

امللتقى العربي االأملاين الرابع للتعليم والتدريب املهني يف برلني 27<br />

مقابلة<br />

31<br />

وزير التعليم الفني اليمني د.‏ نعمان يف حديث مع ‏"السوق"‏ 33<br />

وكيلة وزارة التعليم الفني االأرياين تعرض وضع املراأة ا<strong>لعام</strong>لة الصوق جملة غرفة التجارة والصناعة العربية الأملانية<br />

<br />

1/<strong>2013</strong><br />

<br />

www.ghorfa.de<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

SOUQ Das <strong>Ghorfa</strong>-Wirtschaftsmagazin 1/<strong>2013</strong><br />

1/<strong>2013</strong> Das Ghor fa – Wir tschaftsmagazin<br />

SOUQ<br />

www.ghorfa.de<br />

Gesundheitssektor in GCC<br />

Pharma- und Medizintechnik-Markt<br />

wächst deutlich<br />

Irak<br />

Delegationsreise mit Bundesminister Dr. Ramsauer<br />

Bildungsforum<br />

Ausbildung muss sich stärker an den Erfordernissen<br />

des Arbeitsmarktes orientieren<br />

Branchen<br />

Arabische Staaten sind Vorreiter in der Petrochemie<br />

Länderreport<br />

Anhaltender Aufschwung in den VAE<br />

اأنشطة الغرفة<br />

على الرغم من اإتباع اأقصى درجات احلذر والدقة اأثناء اإعداد<br />

املواد ال تتحمل الغرفة مسوؤولية عدم ‏صحة املعطيات الواردة.‏<br />

وال تتحمل مسوؤولية االأخطاء التي قد ترد يف النصوص اأيضاً.‏<br />

ويسمح باإعادة الطباعة واالإقتباس مع ذكر املصدر.‏<br />

تاريخ االإصدار:‏ ‏مارس <strong>2013</strong><br />

34<br />

35<br />

التبادل التجاري


الرياض باكو باكو أبو أبو ظبي ظبي طرابلس موسكو الدوحة برلين<br />

مستشفيات مجموعة<br />

التطوير<br />

ومستشفيات فيفانتس الطبية اكاديمية اكاديمية العالمية مؤسسة<br />

–– برعاية ألمانية الطب<br />

الواقع<br />

فيفانتس الطبية الطبية اكاديمية اكاديمية العالمية توفر توفر<br />

مستشفيات<br />

لك لك هذه هذه المزايا المزايا الفريدة،‏ نها:‏ نها:‏<br />

تقدم تقدم الرعاية الرعاية الطبية الطبية افضل افضل على على اطلاق اطلاق ‏"بأيادي ‏"بأيادي ألمانية".‏ توفر توفر لك لك منظومة متكاملة من من الرعاية الرعاية الطبية،‏ الطبية،‏ بما بما في في ذلك ذلك<br />

أكثر أكثر المجالات تطورا تطورا فيما فيما يتصل يتصل بآخر ما بآخر ما توصل توصل إليه إليه الطب.‏ الطب.‏<br />

يمكننا يمكننا انتقاء انتقاء الخبير الخبير افضل افضل لك لك من من بين بين 1500 1500 طبيب طبيب<br />

في في مستشفياتنا،‏ إلى إلى جانب جانب أكثر أكثر من 40 من 40 مركز مركز<br />

يعملون<br />

على على أعلى أعلى مستوى.‏ متخصص<br />

تمنحك تمنحك مستشفيات فيفانتس اكاديمية اكاديمية درجة درجة فريدة فريدة<br />

من من حيث حيث احساس احساس بالراحة بالراحة وتقديم وتقديم أعلى أعلى مستوى من من<br />

في في المراكز المراكز والعيادات الخاصة الخاصة بنا بنا التي التي تميزها تميزها<br />

الخدمات<br />

الراحة الراحة المتناهية.‏ إضافة إضافة إلى ما إلى ما تقدم،‏ تقدم،‏ فنحن فنحن نعمل نعمل وفقا وفقا لهيكل لهيكل أسعار أسعار<br />

عادل عادل ومعروف عالميا؛ عالميا؛ لذلك لذلك نستطيع أن أن نعدك نعدك أنك أنك لن لن<br />

تدفع إلا تدفع ما إلا ما يقابل يقابل الخدمات التي التي طلبتها فقط.‏ فقط.‏<br />

نحن نحن أيضا أيضا نوفر نوفر الرعاية الرعاية في في أكثر أكثر عواصم عواصم أوروبا أوروبا حيوية حيوية<br />

وتعد وتعد برلين برلين أكثر أكثر عواصم عواصم القارة القارة من من حيث حيث<br />

ونشاطا.‏<br />

الدولية،‏ حيث حيث يعيش يعيش بها ما بها ما يقرب يقرب من من مليون مليون<br />

الصبغة<br />

شخص شخص من من مختلف مختلف الجنسيات.‏ شبكة شبكة مستشفيات فيفانتس اكاديمية اكاديمية للصحة:‏ للصحة:‏<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

9 9 مستشفيات مع مع أكثر أكثر من 100 من 100 عيادة عيادة متخصصة في في<br />

مدينة مدينة واحدة.‏ واحدة.‏<br />

14 14 منشأة منشأة كبرى.‏ كبرى.‏<br />

مركز مركز عادة عادة التأهيل.‏ 9 9 مراكز مراكز لتقديم لتقديم الرعاية الرعاية الطبية.‏ الطبية.‏<br />

تتمتع تتمتع مستشفيات فيفانتس اكاديمية،‏ اكاديمية،‏ باعتبارها طبي طبي ناجح ناجح ذي ذي رأس رأس مال مال قوي،‏ قوي،‏ باحتوائها على على<br />

مشروع<br />

أحدث أحدث التقنيات الطبية الطبية من من حيث حيث العلاج العلاج والتشخيص.‏ كما كما يتوافر يتوافر بها بها عمليات مؤمنة مؤمنة فضلا فضلا عن عن تطبيق تطبيق<br />

معايير معايير ادارة ادارة اعلى اعلى جودة جودة وفقا وفقا لتقدير لتقدير نموذج نموذج<br />

التميز التميز الصادر الصادر عن عن المؤسسة اوروبية اوروبية دارة دارة الجودة الجودة<br />

.(EFQM)<br />

يمكن يمكن لفرع لفرع المؤسسة،‏ فيفانتس العالمية – – شركة شركة<br />

ذات ذات مسؤولية محدودة،‏ تقديم تقديم خبرة خبرة كبيرة كبيرة في في<br />

مجال مجال إنشاء إنشاء المشروعات العالمية اكثر اكثر تعقيدا تعقيدا<br />

ويشمل ذلك ذلك التخطيط استراتيجي استراتيجي<br />

وإدارتها،‏<br />

والتطوير،‏ وإعادة وإعادة التخطيط وإعادة وإعادة<br />

والمفاهيم،‏<br />

باضافة باضافة إلى إلى دمج دمج العيادات وأخيرا وأخيرا وليس وليس<br />

التنظيم،‏<br />

آخرا آخرا تنفيذ تنفيذ النتائج النتائج بنجاح بنجاح بالتعاون مع مع الشركاء المحليين.‏<br />

www.vivantes-international.com<br />

www.vivantes-international.ae<br />

شبكة شبكة فيفانتس اكاديمية اكاديمية للصحة – للصحة – شركة شركة ذات ذات مسؤولية محدودة ومستشفيات فيفانتس الطبية الطبية اكاديمية اكاديمية العالمية مؤسسة<br />

2 2 شارع آم شارع آم نوردجرابين برلين برلين ،13509 ،13509 ألمانيا ألمانيا هاتف : هاتف : 1685 +49 30 130 130 12 1664/ 12 1664/ 1668/ 1668/ 1684/ 1684/ 1685 +49<br />

فاكس : فاكس : 1096 +49 30 130 130 12 1082, 12 1082, 130 130 29 29 12 1096 12 +49<br />

international@vivantes.de


االقتصاد االأملاين<br />

استعادت غالبية الشركات األملانية،‏<br />

ومعها احلكومة واخلبراء،‏ أخيراً‏ أجواء<br />

التفاؤل بعد مرحلة قلق وتخوف<br />

من اآلفاق املنتظرة هذه السنة إثر<br />

انتكاسة النمو التي حصلت في الربع<br />

األخير من ا<strong>لعام</strong> املاضي وجاء معدلها<br />

أعلى مما كان متوقعاً.‏ وبعد ظهور عدد<br />

من مؤشرات النمو الداخلية الواعدة،‏<br />

وازدياد العالمات على خروج منطقة<br />

اليورو من أزمة الديون في ا<strong>لعام</strong><br />

اجلاري،‏ إضافة إلى عودة الصني إلى<br />

نشاطها ومنوها،‏ استعاد أرباب العمل<br />

األملان أجواء االنفراج من جديد.‏<br />

بعد انتكاسة الربع االأخري من ا<strong>لعام</strong> املاضي<br />

الرشكات االأملانية واحلكومة واخلرباء يستعيدون التفاؤل جمدداً‏<br />

برلين السوق<br />

Photo: © HHM / M. Lindner<br />

وجلب معهد بحوث االقتصاد Ifo في<br />

ميونيخ أواخر الشهر الفائت أولى<br />

اإلشارات اإليجابية مشيراً‏ إلى حصول<br />

ارتفاع كبير في مؤشر أجواء الشركات<br />

األلمانية لألشهر الستة القادمة قدره<br />

نقطتين تقريباً،‏ وبالتحديد من 102,4<br />

إلى 104,2 نقطة علما أن المراقبين<br />

كانوا ينتظرون زيادة من 0,6 نقطة<br />

فقط.‏ وهذا هو االرتفاع الثالث على<br />

التوالي للمؤشر الهام في البالد الذي<br />

يستند إلى استطالع دوري يجريه<br />

المعهد مع 7000 شركة ألمانية.‏<br />

وقال رئيس المعهد هانس فيرنر زن<br />

إن االقتصاد األلماني ‏„ينطلق بآمال<br />

كبيرة في ا<strong>لعام</strong> الجديد“‏ مضيفاً‏ أن<br />

‏„آفاق المرحلة المقبلة تحسنت،‏ وأن<br />

التفاؤل يعود اآلن من جديد“.‏ فقط في<br />

قطاع تجارة الجملة وتجارة المفرد لم<br />

تتطور األمور نحو األحسن.‏ أما مصرف<br />

‏„اي ان غي بنك„‏ فتحدث عن ‏„ارتفاع قيّم“‏<br />

في مؤشره للنمو المنتظر بعد ارتفاعه<br />

من 8,9 إلى 10,5 نقطة فيما ارتفع<br />

مؤشر األجواء من 107,1 إلى 108 نقطة.‏<br />

وفي تقريرها األخير ذكرت المنظمة<br />

األوروبية للتعاون واإلنماء أن مؤشرها<br />

للنمو في ألمانيا لهذا ا<strong>لعام</strong> ارتفع<br />

بمعدل 0,3 في المئة الفتة إلى أنه<br />

االرتفاع األكبر منذ شهر مايو 2010.<br />

مرفاأ هامبورغ نافذه كبيرة للصادرات الألمانية<br />

وصرّح اولر يش غر يللو الرئيس<br />

الجديد التحاد الصناعة األلمانية<br />

BDI في نهاية الشهر الماضي أن<br />

اتحاده يتوقع نسبة نمو من 0,8 في<br />

المئة هذه السنة،‏ وينتظر تحسناً‏<br />

ملموساً‏ في الصادرات مع الخارج غير<br />

األوروبي ابتداء من الربع الثاني.‏ وحضّ‏<br />

حكومته على التقشف واالدخار<br />

وتسديد الدين ا<strong>لعام</strong> بعد المداخيل<br />

العالية التي دخلت إليها.‏ وأظهر<br />

االستطالع الذي نشره اتحاد غرف<br />

التجارة والصناعة األلمانية أواسط<br />

الشهر الجاري أن غالبية الشركات<br />

الصغيرة والمتوسطة ال 25 ألفاً‏ في<br />

البالد تميل حالياً‏ نحو التفاؤل،‏ معلناً‏<br />

أنها ستوفر هذه السنة 150 ألف<br />

فرصة عمل جديدة.‏ وقال كبير خبراء<br />

االتحاد الكسندر شومان إنه يتوقع<br />

أن يحقق البلد نمواً‏ من 0,7 في المئة<br />

في نهاية السنة.‏ وال تزال الحكومة<br />

األلمانية والبنك المركزي األلماني<br />

يتوقعان نمواً‏ من 0,4 في المئة<br />

فقط،‏ لكن البعض ينطلق من أنهما<br />

سيعيدان النظر في الرقم قر يباً‏ على<br />

ضوء التوقعات اإليجابية.‏<br />

ومع استقرار سوق العمل في البالد،‏<br />

وارتفاع األجور والمعاشات وتوقع<br />

الحصول على ز يادات جديدة،‏ لم<br />

يسجل التضخم المالي ارتفاعات<br />

تتجاوز كثيراً‏ معدل 2 في المئة<br />

المحدد كسقف أعلى من جانب البنك<br />

المركزي األوروبي،‏ بل على العكس من<br />

ذلك.‏ ففي حين لم يتجاوز التضخم<br />

في ألمانيا 2,1 في المئة وسطياً‏<br />

ا<strong>لعام</strong> الفائت سجل الشهر األول من<br />

ا<strong>لعام</strong> الحالي 1,7 في المئة فقط.‏<br />

ورأت مؤسسة بحوث االستهالك GfK<br />

أن االنتهاء السر يع النتكاسة النمو<br />

االقتصادي في الربع األخير من السنة<br />

الماضية ‏„شجع المستهلكين<br />

األلمان على مواصلة الشراء“.‏<br />

وأضافت أن مؤشر االستهالك توقع<br />

ارتفاع المشتر يات في شهر فبراير<br />

الجاري بنسبة 0.1 إلى 5,8 نقطة،‏<br />

وهو االرتفاع األول بعد ثالثة أشهر<br />

من التراجع.‏ إضافة إلى ذلك حققت<br />

خزائن الدولة ا<strong>لعام</strong> الماضي دخالً‏<br />

قياسياً‏ من الضرائب والرسوم بلغت<br />

قيمتها 552 مليار يورو،‏ بز يادة خمسة<br />

في المئة عن ا<strong>لعام</strong> الفائت.‏<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

6


االقتصاد االأملاين<br />

برلين السوق<br />

البطالة يف اأملانيا تتجاوز عتبة الثالثة ماليني<br />

‏"الأسباب مناخية وموسمية"‏<br />

قفزت البطالة في أملانيا في شهر<br />

يناير املاضي إلى ما فوق الثالثة ماليني<br />

شخص منذ شهر مارس من ا<strong>لعام</strong><br />

السابق ووصلت إلى أعلى مستوى لها<br />

منذ أكثر من سنتني على حد ما ذكرته<br />

الوكالة االحتادية للعمل في نورنبيرغ<br />

مطلع شهر فبراير املاضي.‏ وزاد عدد<br />

العاطلني عن العمل 300 ألفاً‏ عن<br />

شهر ديسمبر املاضي ليصل إلى 3,14<br />

مليون شخصاً،‏ ما رفع معدل البطالة<br />

في البالد مبقدار 0,7 إلى 7,4 في املئة.‏<br />

وقال رئيس الوكالة فرانك فايزه إن<br />

ارتفاع البطالة بقي مع ذلك ‏„أقل<br />

مما يحصل سنوياً‏ في فصل الشتاء،‏<br />

وبالتالي فان للزيادة أسباب فصلية<br />

تتعلق مبدى قسوة الشتاء وتوقف<br />

األعمال فيه“،‏ خاصة أعمال البناء<br />

مبختلف أنواعها التي جتري في العراء.‏<br />

ودعم خبراء كثر هذا الرأي،‏ وأشاروا إلى<br />

أن شركات عديدة تلجأ في هذا الفصل<br />

إلى صرف ا<strong>لعام</strong>لني واملستخدمني<br />

لديها بانتظار حتسن أحوال الطقس.‏<br />

وكانت البطالة في ألمانيا ارتفعت في<br />

نهاية الشهر األخير من ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />

بصورة ضئيلة،‏ وبقي عدد العاطلين عن<br />

العمل تحت عتبة الثالثة ماليين )2,9<br />

مليون شخص(.‏ وأظهر فايزه حذراً‏ في<br />

إعطاء رأيه حول االتجاه الذي ستتطور<br />

فيه البطالة خالل السنة الحالية،‏<br />

واكتفى باإلشارة إلى وجود ‏„عدم وضوح“.‏<br />

وعقّ‏ بت وزيرة العمل اورزوال فون دير<br />

الين على االرتفاع فرأت أن على الرغم<br />

من المصاعب االقتصادية الحالية،‏<br />

وفصل الشتاء القارس أيضا ‏„ال يزال<br />

وضع سوق العمل مستقراً‏ بصورة تثير<br />

االرتياح“،‏ لكنها شددت في المقابل<br />

‏„على ضرورة مراقبة الوضع فيه في<br />

ظلّ‏ اإلطار الهش المحيط به رغم<br />

التفاؤل الحذر الموجود“.‏ ونفى رئيس<br />

إتحاد أرباب العمل األلمان ديتر هوندت<br />

‏„وجود سبب للقلق“‏ الفتاً‏ بدوره إلى أن<br />

ارتفاع البطالة ‏„أمر موسمي سنوي“.‏<br />

وبعد أن أعرب عن اقتناعه بأن سوق<br />

العمل سيبقى متماسكاً‏ ومستقراً،‏<br />

حذر النقابات العمالية بشدة من<br />

المطالبة بزيادات عالية على األجور.‏<br />

وتخوض نقابة الخدمات الكبيرة Ver.di<br />

واتحاد موظفي الدولة مع المؤسسات<br />

الحكومية مفاوضات صعبة حالياً‏<br />

لزيادة أجور الموظفين بمعدل 6,5 في<br />

المئة،‏ كما يلجآن إلى أسلوب االضرابات<br />

الجزئية والمتنقلة لفرض مطلبهم.‏<br />

وبرر رئيس نقابة الخدمات فرانك<br />

بسيرسكه الزيادة العالية المطلوبة<br />

بالقول ‏„إن هوة األجور بين القطاع<br />

الخاص والقطاع ا<strong>لعام</strong> تستمر في<br />

االتساع في البالد وال بد من ردمها“.‏<br />

وينقسم االقتصاديون والخبراء حول<br />

هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض.‏<br />

ويعتبر المؤيدون أن زيادة كلفة اإلنتاج<br />

األلماني أصبح ضرورياً‏ من أجل رفع قدرة<br />

الدول المتعثرة في منطقة اليورو على<br />

المنافسة في األسواق الدولية والتغلب<br />

على أزمة الديون فيها من جهة،‏ ورفع<br />

األمان يبحثون عن عمل في احد مكاتب الوكالة الإتحادية للعمل<br />

قدرة المستهلكين األلمان على<br />

الشراء من جهة أخرى.‏ أما المعارضون<br />

فيحذرون من تداعيات هذه الزيادات على<br />

الشركات وقدرتها على التحمّ‏ ل،‏ ما<br />

سيدفعها في األخير إلى صرف جزء من<br />

عمالها.‏ وذكر رئيس أرباب العمل هوندت<br />

أن مطلب 6,5 في المئة ‏„ال يتناسب<br />

مع وضع النمو الحالي في البالد،‏ وإن<br />

األولوية اليوم هي لتعزيز حماية النمو“.‏<br />

وأصدر المكتب االتحادي لإلحصاء في<br />

فيسبادن أخيراً‏ تقريراً‏ أوضح فيه أن<br />

األجور في ألمانيا ارتفعت للمرة الثالثة<br />

على التوالي،‏ مالحظاً‏ أنه بعد حسم<br />

نسبة التضخم من الزيادة يبقى منها<br />

0,6 في المئة زيادة صافية في جيوب<br />

العمال والموظفين.‏ لكن التقرير لفت<br />

إلى أن معدل الزيادة الصافية هذه هو<br />

أقل من الذي حصلوا عليه في عامي<br />

2010 و‎2011‎‏.‏ أما مؤسسة هانس بوكلر<br />

للبحوث فذكرت في تحليل أخر لها إنه<br />

على الرغم من الزيادات التي حصلت<br />

على األجور في األعوام األخيرة فان<br />

قيمتها الفعلية ال تزال أقل من قيمة<br />

األجور التي دفعت قبل عام 2000.<br />

Photo: Bundesagentur für Arbeit<br />

السوق 7 <strong>2013</strong>/1


االقتصاد االأملاين<br />

مبيعات السيارات االأملانية حتقق اأرقاماً‏ قياسية<br />

فولكسفاغن تتطلع اإىل املرتبة االأوىل عاملياً‏ بعد احتالل املرتبة الثالثة<br />

دراسة اأوروبية:‏ ال حاجة للسيارات الكهربائية خلفض االنبعاثات السامة!‏<br />

برلين السوق<br />

Photo: BMW Group<br />

سجلت شركات السيارات األملانية<br />

عام ، 2012 وبخاصة مجموعة<br />

فولكسفاغن مبيعات قياسية<br />

جديدة في السوق ا<strong>لعام</strong>لية بفضل<br />

الطلب القوي عليها في الواليات<br />

املتحدة والصني ودول آسيا عموماً.‏ و<br />

أعلن املسؤولون عن شركات السيارات<br />

األملانية أنهم عازمون على حتقيق رقم<br />

قياسي جديد في نهاية عام <strong>2013</strong><br />

احلالي رغم األزمة املالية الدولية وأزمة<br />

الديون األوروبية في أوروبا املستمرتني.‏<br />

وفيما أعلنت هذه الشركات أن عام<br />

<strong>2013</strong> سيكون عام إنزال عدد من<br />

أصناف السيارات الكهربائية ونظام<br />

‏„هايبريد“‏ املزدوج إلى األسواق،‏ علماً‏<br />

أنها تأخرت سنوات عدة عن السيارات<br />

اليابانية،‏ كشفت دراسة أوروبية أن<br />

تخفيف أخطار انبعاثات ثاني أوكسيد<br />

الكربون في اجلو ال يتطلب بالضرورة<br />

إنتاج سيارات ‏„هايبرد“‏ أو سيارات<br />

كهر بائية!.‏<br />

فولكسفاغن اأكرب منتج<br />

وأعلنت مجموعة فولكسفاغن،‏ وهي<br />

أكبر مجموعة أوروبية إلنتاج السيارات،‏<br />

أنها حظيت السنة الفائتة بعام قوي<br />

من المبيعات إثر قفزة في الطلب<br />

سجلتها في الواليات المتحدة والصين<br />

ساهمت في تعويض التراجع الذي حصل<br />

في سوق السيارات األوروبية واأللمانية<br />

جراء أزمة الديون.‏ وذكرت الشركة<br />

عشية افتتاح معرض السيارات السنوي<br />

الضخم في ديترويت بالواليات المتحدة<br />

أنها باعت عام 2012 أكثر من 9,07 مليون<br />

سيارة ركاب محققة قفزة جديدة على<br />

طريق منافسة شركة ‏„جنرال موتورز“‏<br />

األميركية على المرتبة الثانية في<br />

العالم.‏ وقبل سنتين حددت الشركة<br />

‏سيارة تحمل ختم ‏"صنع في األمانيا"‏<br />

األلمانية العمالقة هدف خلع شركة<br />

‏„تويوتا“‏ اليابانية عن عرش المبيعات<br />

في العالم في حد أقصاه عام 2018.<br />

وفيما أعلنت ‏„جنرال موتورز“‏ عن بيع 9,2<br />

مليون سيارة صرحت ‏„تويوتا“‏ بأنها باعت<br />

ا<strong>لعام</strong> الفائت 9,7 مليون سيارة ركاب.‏<br />

وحققت مجموعة فولكسفاغن ا<strong>لعام</strong><br />

الماضي زيادة في المبيعات بلغت 11,2<br />

في المئة على حد قول رئيس مجلس<br />

إدارة الشركة مارتين فينتركورن قبل<br />

افتتاح معرض السيارات في ديترويت.‏<br />

ورغم مالحظته بأن ‏„الريح التي تهب<br />

حالياً‏ على سوق السيارات في العالم<br />

أصبحت الفحة“‏ شدد على أن شركته<br />

‏„جاهزة بصورة جيدة رغم التحديات<br />

الموجودة أمامنا“.‏ وتجاوزت مبيعات<br />

الشركة األلمانية في الواليات المتحدة<br />

ال 600 ألف سيارة،‏ بزيادة بلغات 35 في<br />

المئة عن عام 2011، وحطّ‏ مت رقمها<br />

القديم المسجل عام 1970 بفضل<br />

سيارتها الصغيرة االسطورية ‏„كيفر“‏<br />

أو ‏„البيتل“.‏ واليوم تحقق الشركة<br />

مبيعاتها المتسارعة بفضل صنفي<br />

‏„جيتا“‏ و“باسّ‏ ات“‏ المصنعتان في<br />

الواليات المتحدة تبعاً‏ للذوق األميركي.‏<br />

ومع ذلك فان سوق المبيعات األول<br />

للشركة األلمانية أصبح الصين ال<br />

الواليات المتحدة.‏ فقد باعت في الصين<br />

2,8 مليون سيارة،‏ بزيادة 25 في المئة<br />

عن ا<strong>لعام</strong> الذي سبقه.‏ أما في القارة<br />

األوروبية فبلغت المبيعات 3,7 مليون<br />

سيارة،‏ بتراجع 1,2 في المئة بسبب<br />

استمرار إجراءات التقشف والركود<br />

في القارة على خلفية أزمة الديون.‏<br />

وتصدرت ‏„غولف“‏ مجدداً‏ قائمة أكثر<br />

السيارات مبيعاً‏ في سوق السيارات<br />

األلمانية عام 2012 بعد بيع الشركة<br />

240000 سيارة،‏ علما أنه أقل من<br />

الرقم الذي سجلته الشركة عام<br />

2011. وبلغ إجمالي نسبة التراجع<br />

في إنتاج السيارات األلمانية داخل<br />

السوق األلمانية 2,9 في المائة.‏<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

8


االقتصاد االأملاين<br />

وبدورها أعلنت ماركة ‏„أودي“‏ التابعة<br />

لمجموعة ‏„فولكسفاغن“‏ عن بيع<br />

1,450 مليون سيارة السنة السابقة<br />

بزيادة 12 في المئة،‏ وزادت مبيعات<br />

الشركة في الصين بنحو 30 في المئة.‏<br />

كما باعت ماركة ‏„بورشه“‏ الرياضية<br />

التي تملّكتها ‏„فولكسفاغن“‏ في<br />

الصيف الماضي 141 ألف سيارة،‏ بزيادة<br />

18,7 في المئة عن ا<strong>لعام</strong> الذي سبقه.‏<br />

بي اإم،‏ اأودي،‏ مرسيدس<br />

ومن جانبها حققت مجموعة سيارات<br />

‏„بي ام دبليو“‏ األلمانية خالل ا<strong>لعام</strong><br />

الماضي مبيعات غير مسبوقة.‏ وقال<br />

المسؤولون عنها إن الشركة عازمة<br />

بدورها على تحقيق رقم قياسي<br />

جديد في مبيعاتها هذا ا<strong>لعام</strong> رغم<br />

وجود مؤشرات تدلل على صعوبة هذا<br />

الهدف.‏ وأعلن رئيس قسم التسويق في<br />

الشركة ايان روبرتسون عن بيع مليون<br />

و 845 ألف سيارة تحمل عالمة ماركات<br />

‏„بي ام دبليو“‏ و ‏„ميني“‏ و ‏„رولز رويس“،‏<br />

بزيادة 11 في المئة.‏ ومع 3575 سيارة<br />

حققت ‏„رولز رويس“‏ الفخمة أعلى<br />

مبيعات لها في تاريخها البالغ 108<br />

أعوام بزيادة نسبتها واحد في المئة.‏<br />

وأعلنت شركة ‏„دايملر بنز“‏ عن تحقيق<br />

مبيعات سنوية جيدة ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />

بلغت 1,423 مليون سيارة،‏ بزيادة 4,5<br />

في المئة.‏ وتعاني الشركة منذ فترة<br />

بعض المتاعب المالية والتقنية وتراجع<br />

الطلب على أصنافها الثالثة ‏„مرسيدس“،‏<br />

‏„سمارت“‏ و“مايباخ“،‏ األمر الذي يفسر<br />

تراجع موقعها أمام منافسيها األلمان.‏<br />

وفي أوروبا حيث تعاني مختلف<br />

شركات السيارات األوروبية من تراجع<br />

كبير في مبيعاتها ارتفعت مبيعات<br />

سيارات ‏„بي أم دبليو“‏ 0,8 بالمئة<br />

مقابل ارتفاع في آسيا بنسبة 31,6<br />

بالمئة،‏ و 40,4 بالمئة في الصين،‏<br />

و‎11,9‎ في المئة في شمال أميركا.‏<br />

الكهربائية ال حاجة لها؟<br />

وحتى اليوم تهيمن الشركات األجنبية،‏<br />

‏شاحنات نقل األمانية<br />

اليابانية والفرنسية تحديداً،‏ على<br />

سوق السيارات الكهربائية وسيارات<br />

‏„هايبرد“‏ الجامعة بين محرك الوقود<br />

والبطارية.‏ وتريد شركات السيارات<br />

األلمانية اآلن دخول هذه السوق التي<br />

أخلتها طويالّ.‏ فبعد سنتين من<br />

البحوث والتجارب في ألمانيا وخارجها<br />

أعلنت الشركات األلمانية في خريف<br />

ا<strong>لعام</strong> الفائت أن عام <strong>2013</strong> الحالي<br />

سيشهد إنتاج أولى هذه السيارات،‏<br />

علماً‏ أن الحماس العارم بالتسيير<br />

الكهربائي انخفض إلى حد كبير إثر<br />

اصطدام الباحثين بمحدودية قدرتهم<br />

على تطوير بطارية تمكّ‏ ن السيارة من<br />

قطع مئات الكيلومترات قبل تعبئتها<br />

من جديد.‏ وال تتجاوز هذه القدرة<br />

حالياً‏ ال 175 كلم في أحسن الحاالت،‏<br />

يضاف إلى ذلك صغر حجم السيارة،‏<br />

عموماً،‏ وسعرها العالي،‏ خصوصاً.‏<br />

وقررت ‏„فولكسفاغن“‏ إنزال سيارة ‏„أب“‏<br />

الكهربائية في منتصف هذه السنة<br />

على أن تلحقها سيارة ‏„غولف إي“.‏ أما<br />

‏„أودي“‏ التابعة لها فقررت طرح سيارة<br />

‏„إي ترون“،‏ فيما قررت ‏„بي ام دبليو“‏<br />

طرح سيارتها الكهربائية ‏„إي 3“ على أن<br />

تلحقها ‏„إي 8“ عام 2014. وبدأت ‏„دايملر<br />

بنز“‏ منذ الصيف الماضي في تزويد<br />

سيارتها ‏„سمارت“‏ الصغيرة ببطارية<br />

كهربائية،‏ وقررت إنتاج سيارة ‏„مرسيدس<br />

إس إل إس“‏ كهربائية الحركة.‏ ومن<br />

المتوقع أن تطرح شركات ‏„رونو“‏ و“بيجو“‏<br />

و ‏„سيتروين“‏ الفرنسية،‏ و“نيسان“‏<br />

و“ميتسوبيشي“‏ و ‏„تويوتا“‏ اليابانية،‏<br />

و“فورد“‏ و“أوبل“‏ األميركيتين عدة موديالت<br />

من السيارة الكهربائية و“هايبريد“.‏<br />

خالل ذلك أظهرت دراسة وضعتها<br />

مؤسسة االستشارات الحكومية ‏„إي<br />

سي سي تي“‏ أخيراً‏ أن الئحة حماية<br />

المناخ التي يفرضها االتحاد األوروبي<br />

على صناعة السيارات ستزيد سعر<br />

السيارة نحو ألف يورو من أجل خفض<br />

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من<br />

130 إلى 95 غرام ‏/كلم حتى عام 2020.<br />

وجاء في الدراسة التي عُ‏ رضت أمام نواب<br />

البرلمان األوروبي أن التكنولوجيات<br />

الموجودة اليوم في السوق ‏„كافية<br />

لخفض االنبعاثات السامة“،‏ مضيفة<br />

أن المرء لم يعد بحاجة إلى سيارات<br />

‏„هايبريد“،‏ والقليل منها يكفي،‏ بل<br />

‏„وال حاجة أيضاً‏ إلى سيارات كهربائية<br />

لتحقيق هدف حماية المناخ“.‏ وانتقد<br />

رئيس رابطة صناعة السيارات األلمانية<br />

ماتياس فيسمان نهج بروكسيل<br />

قائالً‏ إنه يضر بشركات السيارات.‏<br />

ورأى صعوبة كبيرة في خفض حجم<br />

االنبعاثات في فترة خمس سنوات فقط<br />

كما يطالب االتحاد دون زيادة كلفة<br />

السيارة.‏<br />

Photo: Copyright Daimler<br />

السوق 9 <strong>2013</strong>/1


انتخابات االقتصاد االأملاين<br />

ليلة اعالن نتائج انتخابات ‏سكسونيا المنخفضة في القناة <strong>الأول</strong>ى<br />

اأملانيا يف عام االستحقاق االنتخابي الكبري<br />

مركل تغريرّ‏ بعد هزمية ‏سكسونيا املنخفضة اسرتاتيجية معركة اخلريف<br />

‏"القضايا االقتصادية واالجتماعية يف املقدمة وال جتيري اأصوات للليرباليني"‏<br />

Photo: Tom Figiel/ Landtag Niedersachsen<br />

برلين د.‏ اسكندر الديك<br />

شكلت خسارة احلزب املسيحي الدميقراطي الذي ترأسه املستشارة أنغيال مركل<br />

االنتخابات احمللية في والية سكسونيا املنخفضة في 20 يناير الفائت منعطفاً‏<br />

بارزاً‏ في إعادة رسم استراتيجية حملتها االنتخابية التي وضعتها لالنتخابات<br />

النيابية ا<strong>لعام</strong>ة في 22 سبتمبر املقبل.‏ فقد أعلنت مركل على األثر العمل على<br />

عدم جتيير أي صوت انتخابي من حزبها للحزب الليبرالي احلليف،‏ وبدأت العمل<br />

على إعطاء القضايا االقتصادية واالجتماعية مكاناً‏ أبرز في برنامجها االنتخابي<br />

لعدم ترك الساحة فارغة أمام احلزب االشتراكي الدميقراطي وحزب اخلضر.‏<br />

وأجمع المراقبون على أن فوز تحالف<br />

االشتراكيين والخضر في الوالية<br />

المذكورة،‏ ولو بفارق ضئيل،‏ أطاح بوهْ‏ م<br />

المستشارة وحزبها في تحقيق فوز<br />

أكيد وسهل في انتخابات الخريف،‏<br />

فقط لكونها تتقدم بفارق كبير في<br />

استطالعات الرأي على غريمها المرشح<br />

االشتراكي لمنصب المستشار بيير<br />

شتاينبروك.‏ إضافة إلى ذلك تتمثل خسارة<br />

الوالية المذكورة في أن أغلبية أعضاء<br />

مجلس اتحاد الواليات األلمانية أصبحت<br />

في أيدي االشتراكيين والخضر بصورة<br />

كاملة،‏ ما سيمكنهم من منع تمرير<br />

العديد من القوانين التي تقرها األغلبية<br />

الحكومية في البرلمان االتحادي.‏<br />

جرس اإنذار<br />

ورأى محللون أيضاً‏ أن نتائج سكسونيا<br />

المنخفضة تمثّل جرس إنذار لصف<br />

الحكومة،‏ ومؤشراً‏ هاماً‏ وواعداً‏ لصف<br />

المعارضة يمكن أن يعيد خلط األوراق من<br />

جديد،‏ وأن يحدد مسار معركة االنتخابات<br />

ا<strong>لعام</strong>ة التي ستجري في الخريف المقبل.‏<br />

ويعتقد هؤالء أن ما نتج يشكل ضربة<br />

قاسية لمعنويات المستشارة أنغيال<br />

مركل وحزبها ألنهما ألقيا بكل ثقلهما<br />

في المعركة التي اعتبرها الكلّ‏ بوابة<br />

الحملة االنتخابية ا<strong>لعام</strong>ة في البالد.‏<br />

وتمثّل سر نجاح المعارضة في سكسونيا<br />

المنخفضة في ارتكازه على تحالفات<br />

مسبقة لم تكن مألوفة في السابق.‏ وفي<br />

العادة يخوض كل حزب في ألمانيا المعركة<br />

االنتخابية لوحده للفوز بأكبر عدد من<br />

األصوات،‏ ثم يبحث الفائز عن حليف يشكل<br />

معه الحكومة.‏ وبدأ التقليد هذا يهتز في<br />

السنوات الماضية،‏ خاصة بعد أن حسم<br />

الحزب الليبرالي الصغير أمره بالتحالف<br />

مع الحزب المسيحي فقط،‏ وحزب الخضر<br />

بالتحالف مع الحزب االشتراكي.‏ واآلن،‏ وبعد<br />

الخسارة المدوية تخشى مركل أن يتكرر ما<br />

حصل في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة القادمة بعد<br />

أن تبيّن أن 68 في المئة من الناخبين في<br />

الوالية كانوا يفضلون فوز رئيس حكومتها<br />

المسيحي،‏ إال أن 39 في المئة منهم<br />

فقط يؤيدون انتخاب حكومة مسيحية <br />

ليبرالية.‏ وهذا يعني أن قسماً‏ غير قليل<br />

من مؤيدي المسيحيين رفض التصويت<br />

لهذا التحالف بالذات.‏ تجدر اإلشارة إلى أن<br />

النظام اإلنتخابي األلماني يُعطي الناخب<br />

الحق في صوتين األول للمرشح في الدائرة<br />

اإلنتخابية والثاني ألحد القوائم الحزبية.‏<br />

وتكمن مشكلة الحزب الليبرالي منذ<br />

أكثر من عقد من الزمن في تخطي معدل<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

10


انتخابات<br />

خمسة من المئة لدخول البرلمان،‏ وهو<br />

يعاني اليوم من شحّ‏ شديد في مؤيديه،‏<br />

ومن نقص كبير في قادة مؤثرين.‏ فبعد<br />

خلع رئيسه وزير الخارجية الحالي غيدو<br />

فيسترفيلله قبل سنتين على خلفية<br />

هبوط شعبية الحزب من 15 في المئة<br />

حققها في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة عام 2009<br />

إلى 3 في المئة بعدها،‏ وخروجه من<br />

غالبية برلمانات الواليات األلمانية،‏ لم<br />

يتمكن رئيسه الحالي وزير االقتصاد ونائب<br />

المستشارة فيليب روسلر من تأمين<br />

طوق النجاة لحزبه.‏ ورغم انتمائه إلى<br />

والية سكسونيا المنخفضة وإلقاء ثقله<br />

فيها،‏ لم تعط استطالعات الرأي حزبه<br />

أكثر من أربعة في المئة من األصوات.‏ ولم<br />

تعارض المستشارة مركل تجيير قسم<br />

من أصوات مؤيدي حزبها المسيحي<br />

للحزب الليبرالي إلنجاحه،‏ ألن سقوطه<br />

سيعني عجز حزبها عن تشكيل حكومة.‏<br />

لكن إخافة الناخبين المسيحيين من<br />

سقوط الحزب الليبرالي دفع بالكثيرين<br />

منهم للتصويت له فكانت النتيجة<br />

أنه فاز ب 10 في المئة من األصوات دفعة<br />

واحدة فيما خسر الحزب المسيحي 6,5<br />

في المئة.‏ ولم يتطابق ‏„حساب الحقل<br />

مع حساب البيدر“‏ فخسر التحالف<br />

الحاكم المعركة بفارق نائب واحد<br />

لصالح تحالف االشتراكيين والخضر.‏<br />

اقتناع اأم تكتيك؟<br />

وكان المستفيدان الرئيسيَان من<br />

االنتخابات مرشح الحزب االشتراكي<br />

الديمقراطي لمنصب المستشار<br />

شتاينبروك ‏)وهو وزير مال سابق في حكومة<br />

التحالف الكبير بقيادة مركل(،‏ ورئيس<br />

الحزب الليبرالي وزير االقتصاد االتحادي<br />

روسلر.‏ األول ألن خسارة حزبه االشتراكي<br />

في سكسونيا المنخفضة كانت ستعني<br />

نهايته كمرشح ضد المستشارة التي<br />

تسبقه بأشواط كبيرة في استطالعات<br />

الرأي.‏ من هنا فان الفوز الذي حققه حزبه<br />

مع حزب الخضر فرصة جديدة له لتحسين<br />

تكتيكه االنتخابي حتى اآلن.‏ والثاني ألن<br />

خسارة حزبه الليبرالي في الوالية التي<br />

ينتمي إليها كانت ستؤدي إلى اإلطاحة<br />

به من رئاسة الحزب ومن الحكومة.‏<br />

وهذا أمر لم تكن تريده المستشارة ألنه<br />

سيقسّ‏ م الليبراليين ويضعفهم أكثر<br />

من جهة،‏ وسيربكها ويؤثر سلباً‏ على<br />

حظوظها بتأمين األكثرية الالزمة معهم<br />

في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة القادمة،‏ من جهة<br />

أخرى.‏ ومع ذلك فبقدر ما أن خسارة مركل<br />

انتخابات الوالية مريرة ومضرة بها شعبياً،‏<br />

فان بقاء وزير االقتصاد في رئاسة الحزب<br />

وفي حكومتها يبعد عنها أزمة حكومية<br />

في عام االنتخابات الحاسمة لمستقبلها.‏<br />

والدرس الكبير الذي تلقته المستشارة<br />

هو أن شعبيتها الواسعة في البالد<br />

الناتجة عن مواقفها الحازمة التي<br />

اتخذتها خالل األزمة المالية األوروبية<br />

المستمرة ال تنعكس بالضرورة تأييداً‏<br />

شعبياً‏ آلياً‏ على المواضيع االجتماعية<br />

واالقتصادية.‏ يضاف إلى ذلك أن سمعة<br />

الحزب الليبرالي أصبحت في الحضيض<br />

لدى فئات واسعة لم تعد ترى بأنه جدير<br />

بأن يحكم وتنظر إليه كتابع للحزب<br />

المسيحي.‏ وفي المقابل يحظى حزب<br />

الخضر على احترام متزايد في المجتمع<br />

ظهّ‏ رته الكارثة النووية في اليابان التي<br />

تنبأ بها وكان أول من طالب بالتخلي عن<br />

استخدام الطاقة النووية،‏ األمر الذي تم<br />

إقراره في ألمانيا.‏ وانتهى الزمن الذي كانت<br />

شعبيته ال تتجاوز الثمانية أو التسعة في<br />

المئة في أحسن األحوال،‏ والتي استقرت<br />

اآلن على 13 في المئة على األقل بعد<br />

أن قفزت إلى 20 في المئة على خلفية<br />

كارثة اليابان.‏ وال يشكل الخضر عالة<br />

على الحزب االشتراكي مثل الليبراليين<br />

اأعضاء حزب الخظر في انتظار النتيجة<br />

على المسيحيين،‏ بل رديفاً‏ يُعوَّل عليه.‏<br />

ومن هنا تخوف مركل من تكرار ‏„كارثة“‏<br />

سكسونيا المنخفضة على المستوى<br />

الوطني في انتخابات الخريف،‏ خاصة وأن<br />

االستطالعات تشير باستمرار إلى وجود<br />

وضع مشابه من حيث تقارب األصوات.‏<br />

وال يزال أمام الجميع ثمانية أشهر لشحذ<br />

الهمم وتهيئة الجمهور االنتخابي<br />

للمعركة الفاصلة.‏ ولكي تسحب مركل<br />

البساط من تحت أقدام الحزب االشتراكي<br />

تعد العدة لطرح مشاريع قوانين لتحديد<br />

حدّ‏ أدنى لألجور في البالد،‏ وفرض ضريبة<br />

على التعامالت المالية للشركات<br />

واألغنياء،‏ وتوزيع أكثر عدالة لألجور<br />

ولمعاشات التقاعد،‏ ورفض زيادة الضريبة<br />

على المداخيل،‏ ودعم المرأة للحصول على<br />

مناصب العليا في القطاع الخاص.‏ لكن<br />

هذا التعديل في البرنامج الحكومي،‏ إن<br />

حصل،‏ سيثير في رأي مراقبين اعتراضات<br />

شديدة داخل القوى المحافظة في الحزب،‏<br />

وبين أرباب العمل المؤيدين التقليديين<br />

للحزبين المسيحي والليبرالي.‏ وبحسب<br />

المراقبين فان تبيّن للناخبين األلمان أن<br />

ما تطرحه مركل شكليّ‏ في مضمونه،‏<br />

ومجرد مناورة للفوز في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة،‏<br />

فسيكون رهانها خاسراً.‏ ورغم كل هذه<br />

التداخالت تذهب التوقعات إلى إحتفاظ<br />

المستشارة مركل بمنصب المستشار،‏<br />

ويبقى التساؤل مع من سيكون التحالف<br />

القادم لتشكيل الحكومة اإلتحادية؟.‏<br />

Photo: Tom Figiel/ Landtag Niedersachsen<br />

السوق 11 <strong>2013</strong>/1


يوبيل ذهبي<br />

اأملانيا وفرنسا حتتفالن باليوبيل الذهبي للصداقة بني البلدين<br />

مركل وهوالند يتفقان على تعميق<br />

الوحدة االقتصادية والنقدية االأوروبية<br />

من اليسار الرئيس الفرنسي هولند و المستشارة مركل و رئيس مجلس اتحاد الوليات كروتشمان<br />

برلين السوق<br />

Photo: © Jens Klatt / DFJW<br />

أحيت المستشارة األلمانية أنغيال<br />

مركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هوالند<br />

في 22 يناير الماضي في برلين الذكرى<br />

الخمسين لتوقيع اتفاقية الصلح<br />

والصداقة بين البلدين التي عرفت ب<br />

‏„معاهدة األليزيه „ التي أنهت العداوة<br />

والقطيعة بين البلدين قبل الحرب<br />

العالمية الثانية وخاللها وبعدها<br />

بقليل.‏ وحملت االتفاقية توقيع رئيس<br />

الدولة الفرنسية الجنرال شارل ديغول<br />

والمستشار االتحادي كونراد أديناور،‏<br />

واعتُبرت حجر األساس لعالقات الصداقة<br />

بين الشعبين ونواة العمل المشترك<br />

الذي انبثق عنه تطور االندماج في<br />

أوروبا وصوالً‏ إلى االتحاد األوروبي.‏<br />

وأكدت المستشارة مركل خالل اللقاء<br />

على أهمية العالقات بين ألمانيا<br />

وفرنسا،‏ وقالت إنه ما كان ممكناً‏<br />

للوحدة األلمانية أن تتحقق عام 1990<br />

لوال الصداقة األلمانية الفرنسية،‏<br />

مشيرة إلى أنه من المفارقات التاريخية<br />

أن البلدين ال يعززان التعاون في مجالي<br />

السياسة الخارجية والدفاع بسبب<br />

التقاليد المختلفة لكل منهما في<br />

هذا الشأن.‏ وإذ الحظت أن لفرنسا على<br />

سبيل المثال عالقات أكثر قوة ورسوخاً‏<br />

مع الدول األفريقية،‏ ما يفرض عليها<br />

تحمّ‏ ل جزءاً‏ من المسؤولية،‏ أضافت<br />

أن الشيء األهم ‏„هو أن ال نتخلى عن<br />

بعضنا في وقت األزمات فنحن شركاء“.‏<br />

ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي على<br />

المسؤولية الفرنسية األلمانية<br />

المشتركة تجاه مستقبل أوروبا نظراً‏ إلى<br />

األزمة المالية وأزمة الديون الحالية التي<br />

تمر بها القارة األوروبية.‏ وبعد أن أعرب<br />

عن شكر بالده على الدعم اللوجيستي<br />

الذي قدمته ألمانيا للقوات الفرنسية<br />

المقاتلة في مالي،‏ أكد أن المصلحة<br />

التي تسعى إليها بالده هناك ال تختلف<br />

عن تلك التي تسعى إليها ألمانيا.‏<br />

وشدد الزعيمان على عمق العالقات<br />

بين البلدين،‏ وعزمهما على توسيع<br />

التعاون في مجال السياسات الدفاعية،‏<br />

خصوصاً‏ وأنها تتقدم ببطء شديد.‏<br />

وعقد البرلمان األلماني ‏)البوندستاغ(‏<br />

والجمعية ا<strong>لعام</strong>ة الفرنسية جلسة<br />

استثنائية مشتركة في برلين لالحتفال<br />

سوية بذكرى هذا الحدث التاريخي الهام،‏<br />

وهي المرة األولى التي يستضيف فيها<br />

البرلمان األلماني برلماناً‏ أجنبياً‏ بكامل<br />

هيئته ‏.وتُعد فرنسا الشريك التجاري األول<br />

أللمانيا،‏ وبلغ حجم المبادالت التجارية<br />

بينهما 169,2 مليار يورو عام 2012.<br />

تعميق الوحدة االأوربية<br />

وأعلنت المستشارة مركل وضيفها<br />

الرئيس هوالند في لقاء صحافي على<br />

هامش االحتفال بالذكرى الخمسين<br />

أن ألمانيا وفرنسا تنويان في شهر<br />

مايو المقبل تقديم بضع اقتراحات<br />

لتعميق الوحدة االقتصادية والنقدية<br />

األوروبية.‏ وقالت مركل إن فرنسا وألمانيا<br />

ستتقدمان بمقترحات مشتركة في إطار<br />

االستعدادات النعقاد المجلس األوروبي في<br />

حزيران/يونيو القادم لتحقيق االستقرار<br />

وتعميق الوحدة االقتصادية والنقدية.‏<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

12


يوبيل ذهبي<br />

ويتعلق األمر هنا بتعزيز التعاون<br />

في السياسة االقتصادية ‏„لتحقيق<br />

األمن االجتماعي وزيادة التوظيف<br />

والنمو وضمان االستقرار المالي“.‏<br />

وفي إطار سعي باريس وبرلين إلى<br />

تنسيق أوروبي أكبر بينهما أقر وزراء مال<br />

البلدين مع تسع دول اخرى في يوم ذكرى<br />

‏„معاهدة االليزيه“‏ فرض ضريبة على<br />

المعامالت المالية،‏ األمر الذي أثار قلق<br />

البنوك ورفضها وتهديدها بااللتفاف<br />

عليه من خالل أجراء التحويالت إلى<br />

دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا ال<br />

تفرض ضريبة مماثلة.‏ ويعتقد خبراء<br />

أن الضريبة ستؤدي سنوياً‏ إلى جمع<br />

ايرادات للدول األحد عشر تصل إلى<br />

35 مليار يورو،‏ وهي:‏ المانيا،‏ فرنسا،‏<br />

ايطاليا،‏ اسبانيا،‏ النمسا،‏ البرتغال،‏<br />

بلجيكا،‏ استونيا،‏ اليونان،‏ سلوفاكيا<br />

وسلوفينيا.‏ وبدأت السلطات الضريبية<br />

فيها استعداداتها الخاصة لتنفيذ قرار<br />

فرض الضريبة على المعامالت المالية<br />

مطلع السنة القادمة على أبعد حد.‏<br />

هولند ‏)في اعلى الصوره(‏ ومركل يحييان الشبيبة الألمانية-الفرنسية<br />

ومعروف أن الحكومة األلمانية رفضت في<br />

البداية فرض الضريبة بضغط من الحزب<br />

الليبيرالي المشارك فيها،‏ لكنها عادت<br />

وأيدت الموضوع الذي دفعت به فرنسا<br />

بقوة إلى األمام،‏ بعدما تمكنت مركل من<br />

اقناع حليفها الليبرالي الصغير بتغيير<br />

موقفه.‏ وتنص قواعد االتحاد االوروبي<br />

على أنه يمكن لما ال يقل عن تسع دول<br />

التعاون إلصدار تشريع دون الحاجة إلى<br />

مشاركة جميع الدول االعضاء طالما<br />

أن غالبية دول االتحاد ال 27 لم تعارض<br />

المسعى.‏ وحذرت بريطانيا والسويد<br />

من أن تؤدي هذه الضريبة الى هروب<br />

التحويالت المالية الى دول أخرى.‏<br />

Photo: © Jens Klatt / DFJW<br />

Practice Clinic in Munich<br />

Praxisklinik an der Isar<br />

Widenmayerstr. 17<br />

80538 Munich/Germany<br />

Tel. +49 (0) 89 55 05 22 20<br />

www.praxisklinik-isar.de<br />

السوق 13 <strong>2013</strong>/1


مصارف<br />

برلني وباريس تنهيان خالفهما<br />

القمة االأوروبية تقر الرقابة على اأكرث من ‏ستة اآالف مرصف<br />

تكليف البنك املركزي بتشكيل اآلية رقابة لتفادي اأزمة مالية مستقبلية<br />

برلين السوق<br />

أنهت ألمانيا وفرنسا خالفهما حول<br />

موضوع الرقابة على المصارف األوروبية<br />

واآللية التي ستعتمد لذلك ومتى<br />

سيبدأ العمل بها،‏ األمر الذي مكّ‏ ن<br />

القمة األوروبية التي عقدت في نهاية<br />

ا<strong>لعام</strong> الماضي 2012 من االنتهاء باقل قدر<br />

من النقاشات.‏ وعلى الرغم من أن وضع<br />

ألمانيا االقتصادي في ا<strong>لعام</strong> الجديد <strong>2013</strong><br />

سيكون أفضل من أوضاع دول منطقة<br />

اليورو حذرت المستشارة األلمانية انغيال<br />

مركل المواطنين األلمان،‏ في خطاب<br />

متلفز ألقته عشية عيد رأس السنة<br />

الجديدة،‏ من أن أوضاع البالد ستكون أكثر<br />

صعوبة،‏ ودعتهم إلى التحلي ‏„بالصبر<br />

والشجاعة“‏ وعدم الوقوع في االحباط.‏<br />

Photo: © kfcatles<br />

وطمأنت المستشارة في خطابها<br />

المواطنين ‏„إلى أن اإلصالحات التي قررناها<br />

بالنسبة إلى أوروبا بدأت تؤتي ثمارها،‏ لكن<br />

ال نزال نحتاج إلى الكثير من الصبر،‏ والقيام<br />

بالكثير قبل تجاوز األزمة.‏ ورغم الحذر الذي<br />

أبدته أعلنت مركل أن البطالة في ألمانيا<br />

‏„سجلت أدنى مستوياتها،‏ كما أن عدد<br />

الوظائف هو األعلى منذ توحيد ألمانيا<br />

قبل 22 سنة“‏ الفتة إلى أن مستقبل<br />

مئات آالف العائالت أصبح أكثر آمناً.‏<br />

وتجدر اإلشارة إلى أن نمو الناتج القومي<br />

المحلي األلماني سجّ‏ ل زيادة من 0.2 في<br />

المئة في الربع الثالث من ا<strong>لعام</strong> الفائت،‏<br />

بعد 0.3 في المئة في الربع الثاني،‏ و‎0.5‎<br />

في المئة في الربع األول.‏ وتوقع محللون<br />

اقتصاديون أن يواصل الناتج المحلي<br />

تراجعه في الربع الرابع.‏ ولم يستبعد<br />

المصرف المركزي األلماني أن يدفع تباطؤ<br />

االقتصاد في اتجاه االنكماش هذه السنة<br />

مرجحاً‏ أن ال بحقق الناتج القومي أكثر<br />

من 0,4 في المئة.‏ وتتناقض تحذيرات<br />

مركل وتشاؤم البنك المركزي األلماني<br />

مع تصريحات وتوقعات أكثر تفاؤالً‏ لعدد<br />

من الخبراء واالقتصاديين األلمان مثل<br />

معهد ‏„إيفو“،‏ وكذلك لوزير المال األلماني<br />

فولفغانغ شويبله الذي اعتبر ‏„أن أسوأ<br />

مراحل األزمة االقتصادية بات وراءنا“.‏<br />

وشددت المستشارة األلمانية في كلمتها<br />

‏„على تحسين اإلشراف على األسواق<br />

المالية“،‏ وضرورة ‏„بذل جهود إضافية<br />

على الصعيد الدولي“.‏ وبعد أن أشارت إلى<br />

أن العالم ‏„لم يستخلص ما يكفي من<br />

دروس أزمة المال الرهيبة التي وقعت عام<br />

2008“ شددت على ضرورة ‏„أالّ‏ يتكرر غياب<br />

المسؤولية“‏ عما حصل في إشارة إلى<br />

مسؤولية المصارف والمؤسسات المالية<br />

الخاصة.‏ وتابعت:‏ ‏„في اقتصاد السوق<br />

االجتماعي تكون الدولة حامية النظام،‏<br />

وعليها أن تكون موضع ثقة الناس فيها<br />

أيضاً“.‏ واستبعدت المستشارة األلمانية<br />

انتهاء أزمة الديون السيادية بسرعة في<br />

منطقة اليورو مشيرة إلى أن تحقيق<br />

هذا الهدف ‏„ال يزال بعيداً‏ رغم الثمار التي<br />

نتجت عن اإلجراءات اإلصالحية ‏)األخيرة(‏<br />

الهادفة إلى معالجة جذور المشكلة“.‏<br />

الرقابة على املصارف<br />

وجاء كالم مركل تعقيباً‏ على إقرار االتحاد<br />

األوروبي خطوة إضافية على طريق إنشاء ما<br />

سمّ‏ ي ب ‏„االتحاد المصرفي األوروبي“‏ بهدف<br />

ضمان مراقبة أعمال المصارف والتدخل<br />

السريع الحتواء تعثر أي منها من أجل تفادي<br />

اندالع أزمة تهدد القطاع بكامله.‏ وصادق<br />

رؤساء دول وحكومات الدول األوروبية على<br />

قرار مجلس وزراء المال بإقامة ‏„جهاز مراقبة<br />

مشترك للمصارف في منطقة اليورو<br />

والدول الراغبة في االنخراط فيه على أن<br />

يكون تحت إشراف البنك المركزي األوروبي.‏<br />

وعقّ‏ ب رئيس المجلس األوروبي هيرمان فان<br />

رومبوي بالقول إن القرارات الجديدة ‏„تسمح<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

14


مصارف<br />

بتعزيز النظام المصرفي،‏ وتقوية التنافس<br />

وظروف استعادة النمو في منطقة اليورو“.‏<br />

وإذ أشار إلى أن منطقة اليورو ‏„تجاوزت<br />

المرحلة األسوأ“‏ شدد على أن ‏„عمالً‏ كثيراً‏<br />

ال يزال في االنتظار“،‏ مالحظاً‏ أن الجهد<br />

المضني الذي تم بذله ‏„يؤتي ثماره اآلن“.‏<br />

وناقشت القمة تقريراً‏ قدمه رئيس<br />

المجلس حول تعميق االتحاد النقدي،‏<br />

واستبعدت البحث حالياً‏ في اقتراح<br />

إنشاء صندوق لمساعدة الدول األعضاء<br />

في منطقة اليورو التي تنفذ إجراءات<br />

هيكلية وتقشفية.‏ ورفضت المستشارة<br />

مركل في القمة الخوض في موضوع<br />

إنشاء أي صندوق مالي جديد قبل انتهاء<br />

مسار اإلصالحات في الدول المتعثرة.‏<br />

وبدوره استبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا<br />

هوالند تأسيس أي صندوق قبل منتصف<br />

عام 2014 موعد انتخابات البرلمان<br />

األوروبي،‏ حيث سيُبحث بعدها في مصادر<br />

تمويله.‏ وأشار إلى إمكان استخدام<br />

الضرائب على المعامالت المالية<br />

األوروبية ضمن موارد صندوق التضامن في<br />

منطقة اليورو.‏ واعتبر قرار القمة ‏„اختراقاً‏<br />

يعزز القطاع المصرفي ويمكّ‏ ن من كسر<br />

دوامة أزمة المصارف والديون السيادية،‏<br />

وتحسين شروط تقديم القروض“.‏<br />

وأنجزت الدول األعضاء االتفاق في فترة<br />

وجيزة منذ توصية القمة التي عُ‏ قدت<br />

منتصف السنة الماضية،‏ واالقتراحات<br />

التي قدمتها المفوضية في سبتمبر<br />

الماضي.‏ ورأى فان رومبوي،‏ أن قرار إنشاء<br />

جهاز مراقبة المصارف يؤكد ‏„قدرة االتحاد<br />

على اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت<br />

المناسب“،‏ وأوضح أن البنك المركزي<br />

األوروبي“‏ يتولى ضمان الفصل في شكل<br />

واضح بين السياسة النقدية ومهمات<br />

مراقبة المصارف“.‏ ولفت إلى أن القمة<br />

لم تتوقف عند مستوى وضع جهاز<br />

مراقبة المصارف،‏ بل تتطلع إلى المراحل<br />

المقبلة في مستقبل منطقة اليورو.‏<br />

وأوصت القمة بوضع اآلليات القانونية<br />

واإلطار العملي لنظام مراقبة المصارف<br />

في النصف األول من عام <strong>2013</strong>، كي<br />

يتمكن النظام من بدء نشاطه،‏ وأن<br />

تضمن آلية االستقرار المالي قدرة<br />

التحكم إلعادة رسملة المصارف.‏<br />

اتفاق برلني وباريس<br />

وينهي قرار فرض الرقابة المصرفية خالفاً‏<br />

كبيراً‏ بين برلين وباريس حول الموضوع.‏<br />

ففي حين طالب هوالند بتشكيل مجلس<br />

رقابة على المصارف األوروبية البالغ<br />

عددها أكثر من ستة آالف بنك في أسرع<br />

وقت ممكن شددت مركل على التأني<br />

وعدم التسرع قبل تبلور صورة أوضاع<br />

الدول المتعثرة واإلصالحات الهيكلية<br />

فيها.‏ وفيما يحتاج قطاع البنوك<br />

الفرنسي،‏ وكذلك البنوك األوروبية،‏ إلى<br />

دعم ومساعدة تتهيب ألمانيا االلتزامات<br />

المالية التي ستلتزم بها أوروبياً‏ قبل<br />

أشهر قليلة من االنتخابات النيابية<br />

التي ستجري في البالد مطلع الخريف<br />

المقبل.‏ من هنا االتفاق الضمني بين<br />

باريس وبرلين على البحث في إنشاء<br />

صندوق جديد لدعم المصارف بعد<br />

االنتخابات األلمانية على أن يكتمل بناء<br />

‏„االتحاد المصرفي“‏ مع بدء عام 2014.<br />

وكلفت القمة رئيس المجلس رومبوي<br />

باقتراح اإلجراءات المناسبة ووضع خريطة<br />

طريق في أربعة مجاالت حتى منتصف<br />

ا<strong>لعام</strong> الجاري لتحقيق أكبر قدر من<br />

التجانس بين سياسات الدول األعضاء وهي:‏<br />

1 اإلصالحات االقتصادية الكبرى.‏ 2 البعد<br />

االجتماعي لالتحاد االقتصادي والنقدي.‏<br />

3 دور مؤسسات االتحاد وحكومات<br />

الدول األعضاء في ضمان التنافس.‏ 4 <br />

آليات التضامن بين الدول األعضاء.‏<br />

انتخاب وزير مال هولندا رئيساً‏ ملجموعة اليورو<br />

خالل اجتماعهم بتاريخ 21 يناير ‎<strong>2013</strong>‎م في بروكسل اختار وزراء مالية مجموعة اليورو،‏<br />

وزير مال هولندا يروم ديسلبلوم رئيساً‏ جديداً‏ للمجموعة خلفاً‏ للرئيس الحالي جان كلود<br />

يونكر رئيس وزراء لوكسمبورغ الذي سلّم المنصب في نهاية الشهر.‏<br />

وشكّ‏ ل اختيار السياسي الهولندي الذي تسلم منصبه الوزاري قبل ثالثة أشهر فقط<br />

مفاجأة كبيرة في دول منطقة اليورو،‏ بل وحتى للكثيرين في وطنه.‏ وأعلن الرئيس الجديد<br />

لمجموعة وزراء مال دول اليورو ال 17، عقب انتخابه ‏„أن التضامن هو في قمة قائمة<br />

أولوياتي،‏ وأنا مقتنع بأن العمل من أجل ميزانية مستدامة وميزانية متوازنة في مختلف البلدان ال يتناقض مع التضامن“.‏<br />

وبالرغم من أن ألمانيا دعمت ترشيحه لكونها تعتبر الحكومة الهولندية من أشد مؤيدي سياستها المالية<br />

واالقتصادية األوروبية المثيرة للخالف مع دول الجنوب المتعثرة أردف ديسلبلوم في موقف معاكس للموقف األلماني<br />

الرسمي قائالً‏ إن مكافحة البطالة في جنوب أوروبا أهم لديه من فرض نهج التقشف المتشدد على موازناتها.‏<br />

ويبدو أن رئيس المجموعة الجديد يسعى مع بدء واليته إلى إرضاء الجميع وتجاوز التشنج الذي أدى إلى تأجيل انتخاب<br />

بديل عن يونكر أكثر من مرة.‏ ويرى مراقبون أن مهمة ديسلبلوم لن تكون سهلة في البداية،‏ خاصة وأنه ال يملك بعد<br />

خبرة كافية على المستويين االقتصادي والمالي األوروبي.‏<br />

Photo: © European Union<br />

السوق 15 <strong>2013</strong>/1


املراأة<br />

مفوضة القضاء وحقوق النسان فيفيان ريدينغ الموؤيدة لكوتا المراأة وزيرة العائالت الألمانية د.‏ كريستينا ‏شرودر المعارضة للكوتا<br />

املراأة واالقتصاد<br />

املفورّضية االأوروبية تُقر 40 يف املئة مناصب عليا للنساء<br />

اأملانيا ودول عدة ‏اأرباب العمل يرفضون الكوتا ويدعون اإىل زيادة طوعية<br />

Photos: bmfsj/Laurence Chaperon & World Economic Forum<br />

برلين السوق<br />

رغم التعهدات التي قطعتها الشركات واملؤسسات اخلاصة الكبيرة في أملانيا<br />

والدول األوروبية األخرى منذ سنوات لضمان تكافؤ الفرص بني اجلنسني فيها<br />

ال تزال مجالس إداراتها حكراً‏ على الرجال تقريباً.‏ ومبا أن عدالة التمثيل لم<br />

تأت تلقائياً‏ وطواعية من جانب ممثلي القطاع اخلاص أقرت املفوضية االوربية<br />

أواسط شهر نوفمبر املاضي رفع نسبة متثيل املرأة الى 40 باملئة في مجالس<br />

الشركات االوروبية تدريجاً‏ حتى عام 2020 بهدف إزالة ما تسميه املفوضية<br />

‏“السقف الزجاجي”‏ الذي يقف في وجه ترقي املرأة إلى مناصب عليا.‏ ويطال<br />

القرار الذي أثار ردود فعل مؤيدة ومستنكرة في دول عدة بينها أملانيا بصورة<br />

خاصة،‏ وكذلك من أرباب العمل فيها،‏ خمسة آالف شركة كبيرة ممثلة في<br />

البورصات األوروبية فيما استثنىت منه الشركات املتوسطة والصغيرة.‏<br />

ووصفت فيفيان ريدنغ،‏ مفوضة العدل االوروبية القرار ب ‏„التاريخي“‏ مؤكدة<br />

على كفاءة املرأة ومهنيتها العالية،‏ واتقانها العمل مثل الرجل.‏<br />

والمؤكد أن تنفيذ قرار المفوضية لن<br />

يكون سهالً،‏ إذ أن حكومات ألمانيا<br />

وإيطاليا وبريطانيا تعارضه بقوة،‏ إضافة<br />

إلى أن على البرلمان األوروبي ومجلس<br />

االتحاد إقراره أيضاً.‏ لكن واقع األرقام<br />

والنسب الحالية المتدنية للنساء<br />

في مجالس اإلدارات هي التي تفسر<br />

القرار المتخذ والمعارضة له على حد<br />

سواء.‏ وال تختلف ألمانيا،‏ التي يجري<br />

الحديث فيها كثيراً‏ عن حقوق المرأة،‏<br />

عن الدول األخرى إن لجهة االجحاف في<br />

دفع أجور ومعاشات ا<strong>لعام</strong>الت،‏ أو لجهة<br />

تمثلهن في مجالس إدارات الشركات<br />

الكبيرة.‏ فمن بين 254 منصباً‏ عالياً‏<br />

في 30 شركة ألمانية كبيرة مكونة<br />

ل ‏„مؤشر داكس“‏ توجد 38 امرأة فقط،‏<br />

ما يعادل 15 في المئة فقط.‏ وتشهد<br />

المناصب اإلدارية الوسطى في هذه<br />

الشركات تغييراً‏ واضحاً‏ في الفترة<br />

األخيرة،‏ فبعد إدخال نظام الكوتا في<br />

شركة ‏„تيليكوم لالتصاالت“‏ في مارس<br />

2010، ارتفعت النسبة المئوية للنساء<br />

في اإلدارة الوسطى من 19 إلى 24.7 في<br />

المائة،‏ كما جاء على لسان المتحدثة<br />

باسم الشركة آنا فيندرس،‏ ومع ذلك فان<br />

تمثيل النساء في مجلس إدارة الشركة<br />

المذكورة ال يزال ضعيفاً‏ جداً.‏ إضافة<br />

إلى ذلك كشف مركز اإلحصاء المركزي<br />

في فيسبادن أخيراً‏ أن معاشات النساء<br />

الموجودة في المناصب العليا ال تزال<br />

أقل من معاشات الرجال بنسب تراوح<br />

بين 22 و‎30‎ في المئة دون سبب واضح.‏<br />

وأسباب هذه الظاهرة متعددة،‏ والعديد<br />

من رؤساء مجالس اإلدارة يعتقد أن من<br />

الصعب للمرأة التوفيق بين نجاحها<br />

المهني وتربية األطفال.‏ صحيح أن<br />

النساء ال يواجهن في عدد كبير من<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

16


املراأة<br />

الشركات صعوبات في الوصول إلى<br />

المناصب اإلدارية المتوسطة،‏ لكنهن<br />

يواجهن عقبات حين يحاولن الترقي<br />

إلى المناصب اإلدارية العليا.‏ وال<br />

تكفي الخبرة واإلرادة وحدهما على ما<br />

يبدو لزيادة نسبة تمثيل النساء في<br />

المناصب العليا.‏ ويرى مؤيدو المرأة<br />

أن نظام الكوتا اليوم هو الحل البديل<br />

ألنهاء ظاهرة التمييز ضدها في الوصول<br />

إلى األعلى بعدما شهدت تسعينات<br />

القرن الماضي نجاح معركة التوفيق<br />

بين تربية األطفال والعمل للمرأة.‏ لكن<br />

الحكومة المسيحية الليبرالية<br />

األلمانية رفضت مثل حكومات أخرى<br />

نظام الكوتا وممارسة أسلوب الفرض<br />

على القطاع الخاص.‏ وأعلنت وزيرة<br />

العائالت االتحادية كريستينا شرودر<br />

رفضها القاطع لقرار المفوضية<br />

األوروبية شكالً‏ ومضموناً‏ مشددة على<br />

أسلوب االقناع واالتصال المستمر<br />

بالشركات المعنية لتعزيز دور المرأة<br />

في الوظائف القيادية،‏ وهو الموقف<br />

الذي دعمته المستشارة أنغيال مركل<br />

أيضاً.‏ كما أن اتحاد أرباب العمل واتحاد<br />

الصناعيين األلمانيين أكدا في موقفين<br />

لهما رفضهما التام لفرض كوتا نسائية<br />

على الشركات األلمانية الكبيرة رغم<br />

تأييدهما لمبدأ زيادة عدد النساء.‏<br />

لكن أستريد روته باينليش المتحدثة<br />

باسم شؤون المرأة في حزب الخضر<br />

استبعدت أن يزداد معدل النساء في<br />

المناصب العليا بصورة طوعية معلنة<br />

تأييد فكرة فرض نظام الكوتا.‏ ويعتقد<br />

البعض اآلخر أن النقص في األيدي<br />

الماهرة والكفاءات الذي بدأ يظهر بصورة<br />

ملموسة في السنوات األخيرة بفعل<br />

التطور الديموغرافي السلبي الناتج عن<br />

التراجع الكبير في الوالدات،‏ على األقل<br />

في ألمانيا،‏ سيجعل من النساء قوى<br />

احتياطية بالضرورة لسد الفجوات التي<br />

ستنشأ من األسفل إلى األعلى.‏<br />

المرأة في المناصب القيادية بشكل<br />

يواكب التقدم الذي تشهده دول أوروبية<br />

مثل فرنسا التي أوشكت على تحديد<br />

نسبة مئوية للنساء في المجالس<br />

اإلدارية،‏ ومثلها هولندا وبلجيكا وفنلندا<br />

والنمسا والسويد وإسبانيا التي بدأت<br />

البحث في سنّ‏ قوانين في هذا الشأن.‏<br />

ورغم رفض برلين لقرار المفوضية،‏<br />

إال أنها شعرت بضرورة ممارسة نوع<br />

من ‏„الضغوط المعنوية“‏ على إدارات<br />

الشركات الكبيرة لحثها على زيادة<br />

عدد المرأة في المواقع العليا.‏ وفي هذا<br />

السياق ذكرت المتحدثة باسم المبادرة<br />

مونيكا شولتس ستريلو،‏ بأن التطور<br />

الجديد الحاصل يتمثل في أن الشركات<br />

لم تعد تتخوف من النسب،‏ وإنما من<br />

محاوالت فرضها عليها من الدولة.‏<br />

ورأت أنه يكفي،‏ بالتالي،‏ وجود التزام<br />

طوعي من قبل الروابط االقتصادية.‏<br />

وهذا ما عبّرت عنه وزيرة العائالت التي<br />

رأت أن نسبة النساء ال تتعدى العشرة<br />

في المائة في مجالس إدارات الشركات<br />

المئتين الكبرى في ألمانيا.‏ وبعد أن<br />

ذكرت ‏„أن سنّ‏ قوانين كوتا ال يخدم تحقيق<br />

الهدف“‏ قالت إنها ستعمل على وضع<br />

تسوية تقضي بتحديد حدّ‏ أدنى لمشاركة<br />

النساء في المجالس اإلدارية.‏ وإذ أكدت أن<br />

حكومتها ‏„تؤيد سياسة تعزيز التعاون<br />

مع القطاع االقتصادي،‏ وتأخذ موضوع<br />

المساواة مأخذ الجد الى حد كبير<br />

كالوديا نيمات,‏ عضوة مجلس اإدارة ‏شركة تيليكوم الألمانية<br />

لفتت إلى أن أفكار الناس وتصوراتهم عن<br />

مقدرات النساء تغيرت كثيراً.‏ والحظت<br />

الوزيرة ‏„أن أحداً‏ لم يعد ينكر اليوم<br />

بشكل جدي أن الضرورات االقتصادية<br />

لم تعد تسمح بالتخلي عن كفاءات<br />

النساء في المناصب القيادية بالذات“.‏<br />

تيليكوم مثاالً‏ لالآخرين؟<br />

وتشير البيانات الصادرة أخيراً‏ إلى أن<br />

الشركات التي تعزز دور النساء في<br />

قياداتها،‏ ومن بينها شركة ‏„تيلكوم“‏<br />

لالتصاالت،‏ أعلنت عن تحديد كوتا طوعية<br />

لرفع نسبة النساء ا<strong>لعام</strong>الت في المراكز<br />

القيادية حيث تبلغ نسبتهن فيها حالياً‏<br />

18 بالمائة.‏ وقال توماس ساتيل بيرغر<br />

العضو في مجلس الشركة إن معدل<br />

النساء سيصل في نهاية عام 2015 الى<br />

ثالثين بالمائة في المراكز القيادية العليا<br />

والمتوسطة في كل الفروع العالمية<br />

للشركة.‏ وأضاف أن شركته ‏„ال تهدف من<br />

خالل هذا اإلجراء إلى تقديم الدليل على<br />

اهتمامها بزيادة عدد النساء في المناصب<br />

القيادية،‏ وإنما الى فتح المجال أمام<br />

تطبيق المساواة بصورة مستدامة“.‏ وتابع<br />

أن الهدف هو السعي إلى تشغيل أفضل<br />

المواهب بغض النظر عن الجنس.‏ ولفت<br />

إلى أن النساء أصبحن يشكلن اليوم<br />

60 بالمائة من مجموع المتخصصين<br />

في الفروع العلمية واالقتصادية في<br />

الجامعات األلمانية.‏<br />

مبادرة احلكومة االأملانية<br />

وكانت الحكومة األلمانية أطلقت قبل<br />

قرار المفوضية األوروبية مبادرة ‏„نساء<br />

Photo: Deutsche Telekom AG في المجالس اإلدارية“‏ لتعزيز موقع<br />

السوق 17 <strong>2013</strong>/1


القضاء<br />

نزع احلصانة عن وكاالت التصنيف االأمريكية الثالث<br />

االحتاد االأوروبي يقرر تنظيم عمل وكاالت التصنيف ومساءلتها<br />

واملحكمة العليا االأملانية تفتح باب التعويض اأمام اآالف املترضرين<br />

برلين د.‏ اسكندر الديك<br />

بعد سنتني من النقاش والبحث في أروقة مقر االحتاد األوروبي في بروكسيل حول كيفية وضع حد لالنعكاسات املالية<br />

واالقتصادية السلبية التي سبّبتها تقوميات وكاالت التصنيف األميركية،‏ وال تزال تتسبّب بها حتى اآلن بسبب عدم<br />

وجود رقيب أو حسيب عليها،‏ أقرت املفوضية األوروبية والبرملان األوروبي ودول االحتاد األوروبي ال 27 أخيراً‏ مسودة مشروع<br />

لتنظيم عمل هذه الوكاالت ووضعها حتت املراقبة واملساءلة على خلفية األزمة املالية األوروبية التي تفجرت عام 2008<br />

ومسؤوليتها قبل ذلك عن تفجير األزمة العقارية في الواليات املتحدة وتداعياتها على االقتصاد األوروبي.‏ وفي الوقت ذاته<br />

تقريباً‏ صدر قرار عن احملكمة املدنية االحتادية العليا في أملانيا بحق هذه الوكاالت،‏ هو األول من نوعه،‏ يفتح الباب للمرة<br />

األولى أمام الدول والشركات واألفراد املستثمرين املتضررين البالغ عددهم نحو 50 ألفاً‏ لرفع دعاوى تعويض ضدها.‏<br />

Photo: European Parliament<br />

وكانت تصنيفات الوكاالت األميركية<br />

الثالث ‏„موديز“‏ و ‏„ستاندرد اند بورز“‏ و<br />

‏„فيتش“‏ لألسهم العقارية وراء اندالع<br />

أزمة المصارف األميركية واألوروبية<br />

بعد شراء األخيرة السندات االئتمانية<br />

العقارية األميركية التي حصلت<br />

على تقويم ممتاز من الوكاالت الثالث<br />

تبين في ما بعد أنه تقويم خاطئ<br />

تماماً.‏ وظهر أن هذه السندات التي<br />

حصلت في حينه على شهادات جيدة<br />

جداً‏ كانت ‏„فاسدة“‏ وال تغطية لها<br />

ففقدت قيمتها بسرعة وعرّضت كبرى<br />

المصارف إلى خسائر فادحة وإلى إفالس<br />

عدد منها،‏ خاصة في الواليات المتحدة<br />

حيث راح ضحيتها عدد من البنوك<br />

الكبيرة مثل ‏„ليمان برازرز“‏ في عام<br />

2008، ما زعزع أسس عدد من المصارف<br />

األوروبية التي كادت تنهار مالياً.‏<br />

وبسبب تقويمات الوكاالت السلبية<br />

لألوضاع المالية المتعثرة لهذه<br />

المصارف األوروبية الشارية للسندات<br />

الفاسدة تعرضت األخيرة أكثر فأكثر<br />

إلى ضمور شديد في السيولة وإلى<br />

خطر اإلفالس لوال تدخل الدول األوروبية<br />

واالتحاد األوروبي إلقراضها مئات مليارات<br />

اليورو على حساب دافعي الضرائب.‏<br />

وفي خضم هذا الوضع المالي المتوتر<br />

تفجرت أزمة ديون وعجز مالي في<br />

منطقة اليورو بدأت في اليونان،‏ وانتقلت<br />

إلى إيرلندا والبرتغال،‏ ثم طالت إسبانيا<br />

وإيطاليا.‏ ولعبت تقويمات الوكاالت<br />

الثالث دوراً‏ سلبياً‏ في تأجيج هذه األزمة،‏<br />

األمر الذي دفع باالتحاد األوروبي وبعدد<br />

من الدول بينها ألمانيا وفرنسا إلى<br />

تحذير الوكاالت من مغبة تقويماتها<br />

وصوالً‏ إلى المطالبة بتأسيس وكاالت<br />

تصنيف أوروبية تحل محلها.‏<br />

وبعد مداوالت عديدة وطويلة داخل<br />

مؤسسات االتحاد األوروبي ومع<br />

حكومات الدول األعضاء جرى االتفاق<br />

في نهاية شهر نوفمبر الفائت على<br />

تفاصيل مسودة مشروع لتنظيم عمل<br />

وكاالت التصنيف األميركية وتحديد<br />

حقوقها وواجباتها.‏ ومن المتوقّ‏ ع أن<br />

يبدأ العمل بالقرار خالل ربيع هذا ا<strong>لعام</strong><br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

18


القضاء<br />

بعد أن أقره مجلس وزراء المال األوروبي<br />

والبرلمان األوروبي في تصويت شكلي<br />

عليه خالل شهر يناير الماضي.‏<br />

مسوؤولية االأخطاء<br />

وبحسب مشروع القرار سيكون على<br />

الوكاالت مستقبالً‏ تحمل المسؤولية<br />

عن األخطاء الكبيرة التي يمكن أن<br />

تسببها تقييماتها،‏ وسيحق لكل<br />

من تضرر منها رفع دعوى قضائية<br />

ضدها للحصول على تعويضات<br />

مالية،‏ أكان ذلك يتعلق بشركة أو<br />

فرد أو دولة.‏ وسيكون على الوكاالت<br />

وضع التبريرات التي استندت إليها<br />

في تقويمها وتحديد المعايير التي<br />

اعتمدتها بصورة مفصلة وواضحة.‏<br />

ويحدد القرار أيضاً‏ متى يحق لوكاالت<br />

التصنيف الكشف عن تقييماتها،‏<br />

فان كانت تتعلق بالدول فعليها فعل<br />

ذلك في مواعيد ثالثة خارج ساعات<br />

الدوام وقبل بدء عمل البورصات<br />

األوروبية بوقت كاف ال خالل عمل هذه<br />

البورصات.‏ ويهدف االتحاد األوروبي من<br />

وراء ذلك إلى التخفيف من االضطرابات<br />

المالية التي قد تحدث في هذه<br />

األسواق المالية.‏ وسيمنع المشروع<br />

عليها نشر تقويماتها عشية انعقاد<br />

القمم األوروبية لممارسة ضغوط<br />

على السياسيين،‏ ويحدد في الوقت<br />

ذاته الحصة التي يحق للمستثمرين<br />

امتالكها في هذه الوكاالت،‏ وحصة<br />

الوكاالت في الشركات التي تخضع<br />

للتقويم لتفادي تشابك المصالح<br />

المشتركة بين الطرفين.‏<br />

ورحّ‏ ب مفوض السوق الداخلية األوروبية<br />

ميشال بارنييه الذي ساهم في وضع<br />

مشروع القرار باالتفاق عليه قائالً‏ ‏„إن<br />

القواعد الجديدة الموضوعة لعمل<br />

وكاالت التصنيف تقلل بوضوح من خطر<br />

حصول أزمة مالية في المستقبل“.‏<br />

‏„القلق من النتائج التي ستترتب عنه<br />

في األسواق المالية“.‏ أما الوكالتان<br />

األخريان فقالتا إنهما ينتظران النص<br />

النهائي للقرار،‏ وأعربتا عن ‏„االستعداد<br />

للتعاون مع المراقبين األوروبيين“.‏<br />

اأول دعوى ‏ضد ‏ستاندرد<br />

وأصدرت المحكمة المدنية االتحادية<br />

العليا في ألمانيا في 17 يناير الماضي<br />

حكماً‏ أعطت فيه المتضررين األلمان<br />

الحق برفع دعوى ضد الوكاالت األجنبية<br />

التي كانت وراء إلحاق الضرر المادي<br />

بهم.‏ وصدر الحكم بعد أن تقدم ألماني<br />

متقاعد بدعوى إمامها ضد وكالة<br />

‏„ستاندرد اند بورز“‏ قال فيها إنه اشترى<br />

سندات مالية من مصرف ‏„ليمان برازوز“‏<br />

الذي أفلس الحقاً‏ اعتماداً‏ على التصنيف<br />

الجيد الذي أعطته لها،‏ وتبين بعدها<br />

أنها فاسدة وال تساوي شيئاً‏ تقريباً.‏<br />

وطالب الرجل المتضرر بتعويض<br />

له من الوكالة قدره 30 ألف يورو.‏<br />

وذكر مصدر قضائي أن من المهم جداً‏<br />

للمحكمة أن يكون المشتكي يحمل<br />

احدى وكالت التصنيف الأمريكية الثالث<br />

الجنسية األلمانية ويسكن في ألمانيا،‏<br />

مضيفاً‏ أنها حوّلت الدعوى المرفوعة<br />

إلى محكمة فرانكفورت العليا<br />

للتأكد من كونها تستوفي شكلياً‏<br />

الشروط القانونية المطلوب توفرها<br />

ضد الوكالة التي تتخذ من المدينة<br />

المالية األلمانية مقراً‏ لها.‏ وأوضح أن<br />

هذا ‏„ال يعني قطع خطوة في اتجاه إقرار<br />

حكم بالتعويض،‏ وإنما بفتح الباب أمام<br />

سابقة ستسمح آلالف المستثمرين<br />

المتضررين برفع دعاوى تعويض مماثلة“.‏<br />

وقال المحامي في الشؤون المالية<br />

ماركوس فِك إن قرار المحكمة االتحادية<br />

‏„خبر جيد“‏ للمستثمرين المتضررين<br />

من إفالس ‏„ليمان برازرز“.‏ وأضاف:‏ ‏„لم يكن<br />

من الممكن في السابق االدعاء على<br />

وكاالت التصنيف،‏ وفي حال حصل ذلك<br />

سيكون عليها في المستقبل التأني<br />

والحذر عند إصدار تقويماتها،‏ إضافة<br />

إلى العمل على مراجعة طريقة عملها“.‏<br />

وردت متحدثة باسم ‏„ستاندرد اند بورز“‏<br />

في فرانكفورت على قرار المحكمة<br />

فذكرت أن وكالتها تعتقد ‏„أن ال أساس<br />

قانونياً‏ لمثل هذه االتهامات ضدها“.‏<br />

ورغم أن االتحاد األوروبي بقي تحت<br />

سقف مطالبه المتشددة إزاء عمل<br />

الوكاالت الثالث،‏ ما دفع بالبعض إلى<br />

انتقاده على تراجعه عنها،‏ أبدت وكالة<br />

Photo: al-ashom.com ‏„موديز“‏ استياءها من القرار وأعربت عن<br />

السوق 19 <strong>2013</strong>/1


التعاون العربي االأملاين<br />

ال تنمية دون اأمن وال اأمن دون تنمية<br />

موؤمتر ثالثي بني اأملانيا والسودان وجنوب السودان يف برلني<br />

للمساهمة يف اإرساء السالم واالإمناء والتعاون االقتصادي والتقني<br />

برلين السوق<br />

Foto: El-Sauaf<br />

‏„التعاون بدل املواجهة“‏ كان عنوان<br />

املؤمتر الثالثي الذي عقد في مقر وزارة<br />

اخلارجية األملانية في برلني في 29<br />

يناير املاضي وضم ممثلني سياسيني<br />

واقتصاديني عن أملانيا والسودان وجنوب<br />

السودان.‏ ونظم املؤمتر غرفة التجارة<br />

والصناعة العربية األملانية بالتعاون<br />

مع اجلمعية األفريقية لالقتصاد األملاني<br />

بهدف تعزيز التعاون وشبكة املواصالت<br />

واالتصاالت والعالقات االقتصادية<br />

واالجتماعية بينهما.‏ وشدد العديد من<br />

الذين حتدثوا في اجللسة التي افتتحها<br />

وزير اخلارجية غيدو فيسترفيلله على<br />

انتفاء وجود منو اقتصادي دون أمن،‏<br />

كما على أهمية إجناح عملية السالم<br />

بني السودان وجنوب السودان وحلّ‏<br />

القضايا اخملتلف عليها بينهما.‏<br />

وشارك في المؤتمر عن السودان وزير<br />

الخارجية علي أحمد كرتي،‏ وعن جنوب<br />

السودان سفيرته في ألمانيا سيتونا<br />

عبداهلل عثمان،‏ إلى جانب عدد غفير من<br />

ممثلي وزارات البناء،‏ والطاقة،‏ والمياه،‏<br />

والصحة،‏ والتعليم والزراعة في البلدين.‏<br />

كما شارك ممثلون كثر عن الشركات<br />

األلمانية ا<strong>لعام</strong>لة في هذه الحقول.‏ وبحث<br />

المجتمعون الحاجات وإمكانات التعاون<br />

المشترك في ست جلسات عمل.‏ وسبق<br />

ذلك اجتماع وزير الخارجية فيسترفيلله في<br />

مكتبه مع نظيره السوداني كرتي للبحث في<br />

العالقات مع البلدين وكيفية إنجاح عملية<br />

السالم المتعثرة بين بلده وجنوب السودان.‏<br />

فيسرتفيلله : ‏سالم وتعاون<br />

وفي كلمة له أمام المؤتمر شكر<br />

الوزير فيسترفيلله االقتصاد األلماني<br />

والغرفة على مساهمتهما الكبيرة في<br />

عقد المؤتمر الثالثي وقال:‏ ‏„إن طريق<br />

وزير الخارجية الألماني فيسترفلله ووزير خارجية السودان كرتي وسفيرة جنوب السودان عثمان<br />

السالم والصلح والتعاون بين البلدين<br />

هو الطريق الصحيح،‏ خاصة وأن نتائج<br />

التنمية والتعاون ستكون أعلى من نتائج<br />

الخالف“.‏ وشدد على ضرورة أن يتعاون<br />

السودان وجنوب السودان في التجارة،‏<br />

والمواصالت،‏ والبناء والتبادل بينهما،‏<br />

‏„وأن يقبل كل منهما األخر ألن ذلك وحده<br />

سيساهم في حل الخالفات الموجودة“.‏<br />

كرتي:‏ ما يجمع اأكرب<br />

وأثنى وزير خارجية السودان علي كرتي<br />

على جهود ألمانيا واستضافتها المؤتمر<br />

للمساعدة على تطوير عالقات بلده<br />

السياسية واالقتصادية مع ألمانيا ومع<br />

جنوب السودان مؤكداً‏ التزام حكومته<br />

بتنفيذ اتفاق السالم مع جاره الجديد.‏<br />

وإذ شدد على أهمية التعريف بفرص<br />

العالقات االقتصادية واالستثمارية في<br />

البلدين قال إن ‏„ما يجمع بيننا أكبر وأعمق<br />

مما يفرق“‏ مضيفاً‏ ‏„إن التكامل بيننا<br />

هدف استراتيجي،‏ وجزء من التعاون الذي<br />

نريده أيضاً‏ مع الدول األفريقية المجاورة“.‏<br />

عثمان:‏ هدف النمو<br />

وثمّ‏ نت سفيرة جنوب السودان عثمان<br />

انعقاد المؤتمر مشددة ‏„على ضرورة وضع<br />

النمو االقتصادي في جنوب السودان كهدف<br />

أساسي“.‏ وقالت إن بلدها يتمتع بثروات<br />

كبيرة تحتاج إلى استثمارات من الخارج<br />

لدفع عجلة االقتصاد وتأمين فرص العمل.‏<br />

وشكرت ألمانيا ومؤسسة ‏„غي إي زد“‏<br />

على تقديم المساعدة اإلنمائية لبلدها،‏<br />

ودعت الشركات األلمانية لالستثمار فيه.‏<br />

املخاليف:‏ خطوة هامة<br />

ورأى األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة عبد العزيز<br />

المخالفي في حضور ممثلين عن<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

20


التعاون العربي االأملاين<br />

البلدين إلى المؤتمر ‏„دليال على وجود<br />

جدية“‏ مشيراً‏ إلى وجود طاقات وإمكانات<br />

واسعة لدى الطرفين للتعاون المشترك.‏<br />

وإذ الحظ أن الجميع هنا يرغب في تعزيز<br />

وإنجاح العالقات الثالثية لفت ‏„إلى أن<br />

الشركات األلمانية تعتمد في تسيير<br />

أعمالها في الدول التي تعمل فيها<br />

على إرساء تعاون طويل األمد“.‏ ووجد<br />

في انعقاد المؤتمر الثالثي ‏„خطوة<br />

هامة يتوجب العمل على استغاللها“.‏<br />

ليبلينغ:‏ نحتاج اإىل اأمن<br />

وقيّم رئيس الجمعية األفريقية التابعة<br />

لالقتصاد األلماني الدكتور شتيفان<br />

ليبلينغ عالياً‏ انعقاد المؤتمر الثالثي<br />

مثنياً‏ على تأكيد الوزير فيسترفيلله<br />

بأن االستقرار شرط أساسي للتنمية ،<br />

لكنه زاد بأن هذا ‏„ال يكفي لوحده،‏ إذ ال بد<br />

من إقامة بنى تحتية جيدة أيضاً‏ لضمان<br />

تنمية مستدامة“.‏ وأكد بدوره أنه حين تقرر<br />

الشركات األلمانية العمل في بلد ما فانها<br />

تنتظر أن يؤمن المسؤولون عنه ما هو<br />

مطلوب منهم لتأمين“.‏ ودعا أرباب العمل<br />

األلمان إلى القبول بتحمّ‏ ل جزء من المحاذير.‏<br />

جلسات العمل<br />

الوزير كرتي<br />

الوزير فيسترفلله<br />

وبحثت الجلسة األولى بادارة رئيس قسم<br />

العالقات التجارية في وزارة الخارجية<br />

األلمانية الدكتور فولكر برّيسهايم<br />

موضوع االقتصاد والبرامج المالية<br />

فتحدث كنوت برونييس،‏ نائب المدير<br />

ا<strong>لعام</strong> للسياسة التجارية مع أميركا<br />

وأفريقيا في وزارة االقتصاد األلمانية،‏ قائالً‏<br />

أن حكومته وضعت برنامجاً‏ متكامالً‏<br />

لدعم التنمية وإقامة البني التحتية<br />

في أفريقيا.‏ وحثّ‏ الدول المعنية على<br />

إقرار قوانين تجذب الشركات لالستثمار<br />

والعمل فيها شرط ضمان أوضاع مستقرة.‏<br />

واعتبرت إليزابيت مايوك،‏ من وزارة االقتصاد<br />

والصناعة واالستثمار في جنوب السودان،‏<br />

المؤتمر هاماً‏ جداً‏ لبلدها الجديد الذي<br />

تبلغ مساحته مساحة فرنسا،‏ ويعيش<br />

فيه 12 مليون شخص 50 في المئة<br />

منهم يعملون في الزراعة.‏ وقالت إن بلدها<br />

يقدم للغرب فرصاً‏ زراعية كبيرة،‏ وكذلك<br />

البحث عن النفط والمعادن الثمينة<br />

األخرى،‏ وتشجيع المستثمرين وضمان<br />

الأمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة المخالفي السفيرة عثمان<br />

رساميلهم.‏ وتحدث نائب رئيس البنك<br />

المركزي السوداني بدرالدين محمود عباس<br />

عن فرص كثيرة لالستثمار في قطاعات<br />

الزراعة والكهرباء والمصارف،‏ والصناعة<br />

، مشيراً‏ إلى توفر بنى تحتية جيدة.‏<br />

وناقشت الجلسة الثانية بادارة المهندس<br />

كالوس رولنهاغن موضوع البنى التحتية<br />

واالتصاالت فلفت محافظ الخرطوم<br />

الدكتور عبد الرحمن الخضر إلى وجود<br />

15 مطاراً‏ كبيراً‏ و‎57‎ مطاراً‏ صغيراً‏ في<br />

بلده،‏ وتوفر 5970 كلم من سكك الحديد<br />

و‎11900‎ كلم من الطرق،‏ إضافة إلى ميناء<br />

بورت السودان الكبير وميناء آخر.‏ وأشارت<br />

أليكايا أليغو،‏ من وزارة المساكن والبنى<br />

التحتية في جنوب السودان،‏ إلى أن<br />

لبلدها حدوداً‏ مع ست دول أفريقية دون<br />

مخرج إلى البحر،‏ ولديه نقل نهري واعد<br />

يحتاج الستثمارات.‏ ولفتت إلى الطلب<br />

المتزايد على بناء المساكن،‏ والنقص<br />

في المطارات،‏ وعدم وجود سكك حديد<br />

أو نظام بريدي داعية إلى توسيع تقنيات<br />

االتصال والمعلوماتية،‏ وتوفير المزيد من<br />

فرص العمل.‏ وقال أرنولف كريستا،‏ مدير<br />

شركة ‏„باور“‏ للبناء،‏ إن لشركته نشاطات<br />

في 40 دولة بينها مصر والسودان،‏ وهي<br />

تختص بوضع أساسات الجسور الكبيرة.‏<br />

وتحدث عن وجود عقبات داخلية تعرقل<br />

عمل الشركات األجنبية مثل تحويل<br />

األموال،‏ وخارجية مثل العقوبات الدولية<br />

أو األميركية المفروضة على السودان.‏<br />

وبحثت الجلسة الثالثة التي أدارها<br />

مدير شركة ‏„مينتس وغاّسر“‏ فولفغانغ<br />

Fotos: El-Sauaf<br />

السوق 21 <strong>2013</strong>/1


التعاون العربي االأملاين<br />

Foto: El-Sauaf<br />

فيبّيلت موضوع الزراعة والمواد الغذائية<br />

فدعا الدكتور تاج الزير مصطفى،‏ رئيس<br />

شركة ‏„غام أرابيك“‏ في السودان،‏ إلى<br />

مناقشة فرص االستثمار والتعاون في<br />

مجال األمن واالنتاج الغذائيين الفتاً‏<br />

إلى إمكانات السودان الكبيرة في<br />

تصدير مواد الغذاء األساسية باستثناء<br />

القمح،‏ واستمرار أوروبا في استيراد 85<br />

في المئة من الصمغ العربي،‏ وأهمية<br />

استخدام التقنيات الغربية في الزراعة.‏<br />

وقال مدير االستثمار المركزي في جنوب<br />

السودان باول مودي إن أرض بلده زراعية<br />

من بامتياز،‏ لكن االستثمارات تنقصها.‏<br />

ودعا الشركات األلمانية إلى استغالل<br />

الفرصة واالفادة من امكانات التصدير<br />

ومن تسهيالت التجارة الحرة.‏ وتحدث عن<br />

ضرورة تأهيل القوى ا<strong>لعام</strong>لة في الزراعة.‏<br />

مصالح مشرتكة<br />

وناقشت الجلسة الرابعة بادارة السفير<br />

المتقاعد كريستيان ناكونتس،‏ من<br />

الجمعية األفريقية التابعة لالقتصاد<br />

األلماني،‏ موضوع الصحة وقطاع<br />

التعليم فتحدث المسؤول العلمي في<br />

شركة ‏„بارتيك“‏ الدكتور فولفغانغ غوده<br />

قائالً‏ إن ال غنى عن الرعاية الصحية التي<br />

أصبحت تشكل قطاعاً‏ هاماً‏ ينعكس<br />

جانب من المشاركين في الموؤتمر<br />

ببطء في أفريقيا.‏ وأضاف أن شركته<br />

متقدمة جداً‏ في موضوع الكشف عن<br />

مرض المالريا التي تعاني منها القارة<br />

ومكافحته،‏ وتأهيل الجسم الطبي<br />

األفريقي.‏ وعرض الدكتور عبد السيد<br />

أحمد،‏ المستشار الطبي والوكيل<br />

السابق لوزارة الصحة في السودان،‏<br />

الوضع الصحي في بلده فأشار إلى<br />

استمرار وجود أمراض المالريا وااليدز<br />

والسلّ‏ داعيا إلى العمل على تحسين<br />

القطاع الصحي في البالد،‏ وإلى طلب<br />

مساعدة تقنية ألمانية لتحسين<br />

نظام الضمان الصحي في بلده.‏ ورأى<br />

األمين ا<strong>لعام</strong> لغرفة التجارة والصناعة<br />

في جنوب السودان سيمون أكوي دينغ<br />

غارانغ أن قطاع التعليم والقطاع<br />

الصحي متالزمان مشيراً‏ إلى أن وزارة<br />

الصحة تنشط لتأمين الرعاية الصحية<br />

في الواليات العشر.‏ وبعد أن لفت إلى<br />

أن مستشفى العاصمة جوبا مجهز<br />

بمعدات تبرعت بها الصناعة األلمانية<br />

تمنى أن يتمكن بلده من استيراد األدوية<br />

من ألمانيا أيضاً.‏ وبحثت الجلسة<br />

الخامسة التي أدارها توماس كرانأيس،‏<br />

نائب رئيس الجمعية األفريقية عضو<br />

مجلس إدارة الغرفة،‏ قطاع الطاقة والمياه<br />

والمناجم فلفت وزير النفط والمناجم في<br />

جنوب السودان،‏ أركنغيلو أوكفانغ أولر،‏<br />

النظر إلى االحتياط المائي الهائل الموجود<br />

في بحيرات الجنوب وإمكانات تصدير الماء<br />

العذب في حال توفر االستثمارات الالزمة<br />

واستخدامه إلنتاج الطاقة،‏ إضافة إلى<br />

وجود كميات كبيرة من السمك فيها الذي<br />

يمكن تصديره أيضاً،‏ واكتشاف كميات<br />

كبيرة من النفط تقدر ب 4 مليارات برميل.‏<br />

وعرض إيغون فايلر،‏ مدير قسم التوربينات<br />

المائية في شركة ‏„الماير انترناشيونال“،‏<br />

الوضع المائي في البلدين فقال إن ما<br />

ينقصهما هو البنى التحتية الالزمة<br />

لالستفادة من الطاقة المائية الهائلة<br />

التي تذهب هدراً.‏ وأضاف أن شركته تعمل<br />

منذ 35 سنة في السودان وحققت الكثير<br />

من المشاريع مثل سدّ‏ مروي الذي يؤمن 70<br />

في المئة من حاجة البلد للطاقة مقترحاً‏<br />

إقامة سد مماثل في عاصمة جنوب<br />

السودان.‏ وشدد المهندس سليمان عبد<br />

الرحمن،‏ من وزارة المناجم في السودان،‏<br />

على أهمية االستثمارات األلمانية في هذا<br />

الحقل الواعد بسبب وجود معادن وأحجار<br />

نادرة عديدة بحاجة إلى كفاءات تكنولوجية<br />

الستخراجها.‏ وقال إن 80 شركة إنتاج<br />

تعمل حالياً‏ في السودان،‏ وتأمل حكومته<br />

في مضاعفة عددها هذه السنة.‏<br />

واتفق المتحدثون في الجلسة الختامية<br />

على األهمية الكبيرة النعقاد المؤتمر<br />

الثالثي فشدد الدكتور كليمون فون<br />

غوتزه المدير ا<strong>لعام</strong> للشؤون السياسية<br />

بوزارة الخارجية األلمانية،‏ على المصالح<br />

المشتركة بين المتحاورين واألمل في<br />

التوصل إلى تعاون مشترك.‏ وقال وكيل<br />

وزارة االتصاالت والبريد في جنوب السودان<br />

جوما لوغا أن بلده يرحب بكل من يرغب<br />

في القدوم إلى بلده للعمل فيه الفتا إلى<br />

أن جنوب السودان بحاجة إلى مساعدة<br />

ودعم أكبر لكي يلحق بالسودان.‏ ورأى<br />

الدكتور محمد طاهر إيال والي والية<br />

البحر األحمر في السودان أن المؤتمر<br />

الثالثي أظهر اإلرادة القوية في تغيير<br />

الوضع وإزالة العقبات وإيجاد الحلول من<br />

خالل التعاون المشترك.‏ وأعرب الدكتور<br />

فيكتور ليبلينغ المدير ا<strong>لعام</strong> للشؤون<br />

االقتصادية في وزارة الخارجية،‏ عن أمله<br />

في أن يكون المؤتمر قد ساعد على إقامة<br />

إتصاالت جديدة بين المشاركين،‏ مؤكداً‏<br />

أن لدى ألمانيا والسودان وجنوب السودان<br />

الكثير من فرص التعاون االقتصادية.‏<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

22


J<br />

2<br />

U<br />

1<br />

A<br />

2<br />

S<br />

1<br />

F<br />

4<br />

A<br />

1<br />

M<br />

e<br />

A<br />

M<br />

f<br />

أعلى معايير الخدمة المقدمة من<br />

شركة لوفتهانزا للمرضى<br />

تقدم شركة الطيران األلمانية ‏)لوفتهانزا(‏ خدمات شاملة على مستوى العالم للمرضى من جميع<br />

الدول،لكل من المصابين ومن يعانون من األمراض.‏ تقدم هذه الخدمات لتلبية احتياجات طبية ومخصصة<br />

للركاب كما تسهل عملية السفر لهم في شبكة الطرق العالمية التي تشمل أكثر من 200 وجهة في أكثر<br />

من 80 دولة.‏<br />

برنامج شركة لوفتهانزا العالمي للرعاية الصحية –<br />

مزايا للشركاء الدوليين<br />

بصفتك شريك معتمد في ‏“اتفاقية شركاء النقل”‏ مع<br />

شركة لوفتهانزا،‏ سيستفيد المرضى و مرافق واحد لكل<br />

مريض من التكاليف المخفضة التي توفرها الشروط<br />

الخاصة والتي يمكنك الحجز وفقًا لها عبر اإلنترنت من<br />

خالل بوابة مصممة خصيصًا لخدمتك على الرابط<br />

.www.lufthansa.com<br />

تكاليف مخفضة للعودة إلى الوطن لظروف طبية<br />

توفر شركة لوفتهانزا من خالل ‏"اتفاقية العودة للوطن<br />

لظروف طبية أو طارئة"‏ شروط تفضيلية لنقل<br />

المسافرين المرضى أو المصابين إلى أوطانهم.‏ يرجى<br />

االتصال بنا عبر البريد اإللكتروني على الرابط التالي<br />

lufthansa.mobility@dlh.de أو اتصل بفريق خدمات<br />

شركة لوفتهانزا المحلي مباشرة إذا كنت ترغب في أن<br />

تكون أحد شركاء شركة لوفتهانزا.‏<br />

أفضل خدمات رعاية ممكنة أثناء الرحالت الجوية<br />

خدمات شركة لوفتهانزا الطبية تتضمن الخدمات<br />

اإلضافية التي يمكن حجزها لدعم المسافرين الذين<br />

يحتاجون إلى كرسي متحرك،‏ أو النقل على النقالة<br />

الطبية أو خدمات العناية المركزة.‏ يشعر كل مسافر على<br />

رحالت شركة لوفتهانزا الجوية بأعلى مستويات الرعاية.‏<br />

بالنسبة للركاب الذين يحتاجون إلى النقل في وضع<br />

ممدد بسبب حالتهم الصحية،‏ توفر شركة لوفتهانزا<br />

خيار نقل مريح من خالل النقالة الطبية.‏ ومع ذلك،‏<br />

سيحتاج المريض إلى مرافق له أثناء الرحلة من قبل<br />

مرافق أو مسؤول الرعاية.‏<br />

ومن خالل مقصورة نقل المرضى )PTC( أنشأت<br />

شركة لوفتهانزا وحدة عناية مركزة على متن الرحالت<br />

الدولية من وإلى فرانكفورت وهو األمر الفريد بين جميع<br />

الخطوط الجوية.‏ مقصورة نقل المرضى هي مكان<br />

مغلق مزود بمعدات متطورة يشبه في طبيعته وحدة<br />

العناية المركزة.‏ بالمقارنة بطائرات االسعاف الجوي توفر<br />

لوفتهانزا %50 من الوقت عن طريق رحالتها المجدولة<br />

بدون توقف.‏ ويتضمن سعر الحجز طبيب وممرضة<br />

مدربة باإلضافة إلى األدوية.‏<br />

كما تسهل شركة لوفتهانزا السفر للمرضى المسافرين<br />

، على سبيل المثال من خالل تقديم خدمات الكرسي<br />

المتحرك،‏ أو التزويد باألكسجين،‏ وتقديم وجبات خاصة<br />

للصحة،‏ والمتطلبات والحلقات الدينية أو الغذائية<br />

لمساعدة المسافرين الذين يهابون السفر بالطائرة.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ يضمن برنامج الشركة المسمى<br />

‏"طبيب على متن الطائرة"‏ توافر خدمات الرعاية الطبية<br />

في حاالت الطوارئ في العديد من الرحالت.‏<br />

وبذلك يحصل المرضى المسافرون على متن<br />

الطائرة على أفضل خدمات الرعاية الممكنة في<br />

المستقبل،‏ كما تعمل شركة لوفتهانزا بشكل مستمر<br />

لتوسيع خدماتها ومهاراتها في مجال الخدمات<br />

الطبية.‏ لمزيد من المعلومات زورونا على الرابط<br />

التالي lufthansa.com/healthcare


التعاون العربي االأملاين<br />

وزير النقل االأملاين رامزاور يزور العراق مع وفد اقتصادي كبري<br />

بغداد ‏اأربيل ترغبان باإرساء تعاون وثيق مع الرشكات االأملانية<br />

لبناء ‏سكك احلديد والطرق واملوانئ واملطارات واملساكن<br />

برلين السوق<br />

زار الوزير االحتادي للنقل والبناء وتنمية املدن الدكتور بيتر رامزاور العراق بني الرابع و السادس من فبراير املاضي<br />

تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي هادي ا<strong>لعام</strong>ري شملت مدينتي بغداد وأربيل.‏ ورافقه في زيارته وفد رسمي<br />

واقتصادي ضم أكثر من 50 من كبار رجال األعمال األملان ا<strong>لعام</strong>لني في قطاعات النقل،‏ واخلدمات اللوجستية،‏<br />

والبناء والتخطيط العمراني.‏ وسنحت الفرصة لهؤالء إلرساء عالقات عمل جديدة مع نظرائهم العراقيني،‏ إضافة<br />

إلى متتني تلك التي كانت قد نشأت خالل انعقاد امللتقى العراقي األملاني الثاني لألعمال الذي نظمته غرفة التجارة<br />

والصناعة العربية األملانية بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق في برلني أواخر شهر سبتمبر من ا<strong>لعام</strong> املاضي.‏<br />

وزير النقل د.‏ رامزاور يتحدث الى رجال الأعمال العراقيين في بغداد<br />

photo: BMVBS<br />

شارك في تنظيم زيارة الوفد االقتصادي<br />

غرفة التجارة والصناعة العربية األلمانية،‏<br />

واتحاد الصناعات األلمانية ،)BDI( واتحاد<br />

غرف التجارة والصناعة األلمانية ،)DIHK(<br />

والهيئة الوطنية لالستثمار العراقية<br />

والبعثات الدبلوماسية األلمانية في<br />

العراق وسفارة جمهورية العراق في<br />

ألمانيا.‏ وشملت الزيارة عقد اجتماعات<br />

ومناقشات مع كبار المسؤولين في<br />

الحكومة العراقية في بغداد وفي<br />

اربيل،‏ وكذلك مع ممثلين عن الشركات<br />

ا لعر ا قية .<br />

رامزاور:‏ اخلربات واجلودة<br />

وشارك الوفد في الخامس من فبراير<br />

في اجتماع هام لمناقشة أوجه التعاون<br />

االقتصادي وفرص االستثمار بين العراق<br />

وألمانيا نظمته الهيئة الوطنية لالستثمار<br />

برعاية دولة رئيس الوزراء العراقي نوري<br />

المالكي وأكثر من 300 شخصية يمثلون<br />

الحكومة العراقية وقطاع األعمال.‏<br />

وأكد الوزير االتحادي للنقل والبناء وتنمية<br />

المدن رامزاور في كلمة له في االجتماع على<br />

أهمية فتح األبواب أمام الشركات األلمانية<br />

ا<strong>لعام</strong>لة في مجاالت تطوير البنية التحتية<br />

واإلسكان وتنمية المدن للعمل ‏„كون<br />

الجودة والخبرات األلمانية مطلوبة دولياً“‏<br />

على حد قوله.‏ وأضاف أن الزيارة ‏„تعكس<br />

االهتمام المتنامي من قبل الوفد األلماني<br />

ورجال االعمال واهتمام الجانب العراقي،‏<br />

وتتيح المجال للحديث حول المشروعات<br />

األكثر إلحاحاً‏ مثل بناء الموانئ البحرية،‏<br />

وإعادة تأهيل خطوط سكك الحديد،‏<br />

وإصالح بنية سد الموصل وبناء المساكن.“‏<br />

وذكَّ‏ رت السفيرة األلمانية في العراق<br />

بريتا فاغنر بالملتقى العراقي األلماني<br />

الثاني لألعمال الذي نظمته غرفة التجارة<br />

والصناعة العربية األلمانية في برلين<br />

مشددة على أنه ‏„يعكس االهتمام الكبير<br />

بالتعاون بين الشركات األلمانية والعراقية“.‏<br />

‏شاويس:‏ فرص للتعاون<br />

وأكد كل من دولة نائب رئيس الوزراء<br />

الدكتور روش شاويس،‏ ومعالي وزير<br />

النقل هادي ا<strong>لعام</strong>ري،‏ ورئيس الهيئة<br />

الوطنية لالستثمار الدكتور سامي<br />

األعرجي في كلماتهم في االجتماع<br />

على أن ألمانيا بخبراتها في إعادة البناء<br />

والتكنولوجيا المتطورة التي تملكها<br />

تعتبر شريكاً‏ اقتصادياً‏ مثالياً‏ وموثوقأ<br />

يمكن االعتماد عليه للعمل معه على<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

24


التعاون العربي االأملاين<br />

نحو مستدام لتنفيذ المشاريع الطموحة<br />

من أجل تحديث االقتصاد العراقي.‏<br />

وعدد المتحدثون مجاالت بناء وتجديد<br />

وتوسيع أنظمة شبكات سكك الحديد،‏<br />

والطرق،‏ والموانئ البحرية والمطارات،‏<br />

والمباني السكنية والتجارية.‏ وذكروا أن<br />

الطلب على الخبرات األلمانية كبير في<br />

العراق،‏ وأن األبواب تُفتح أمام الشركات<br />

األلمانية وخبراتها لدخول السوق<br />

العراقية،‏ ليس فقط في مجاالت البنية<br />

التحتية للنقل،‏ بل أيضا في قطاعات<br />

الكهرباء والمياه وكذلك في الصحة<br />

والتعليم.‏ وأشار نائب رئيس الوزراء<br />

شاويس إلى أن النفقات االستثمارية<br />

في موازنة الدولة العراقية لتمويل<br />

مشروعات التنمية الملحّ‏ ة زادت بنسبة<br />

125 في المئة خالل األعوام - 2010 <strong>2013</strong><br />

لتصل إلى 45 مليار دوالر أمريكي.‏ وحضّ‏<br />

المتحدثون العراقيون الشركات األلمانية<br />

على المشاركة في العراق واالستثمار في<br />

مشاريع تنويع االقتصاد العراقي وتحديثه.‏<br />

وأعلن رئيس هيئة االستثمار العراقية<br />

الدكتور سامي األعرجي نية إعادة<br />

هيكلة القطاع المصرفي وتطوير<br />

قانون االستثمار الصادر عام 2006 بما<br />

يسمح بتقديم الحوافز والتسهيالت<br />

للمستثمرين األجانب،‏ إضافة إلى تحسين<br />

الضمانات القانونية،‏ وإنشاء صندوق<br />

استثمار وطني لتمويل المشاريع الكبرى.‏<br />

وقدم معالي وزير النقل هادي ا<strong>لعام</strong>ري نبذة<br />

عن مشاريع البنية التحتية والنقل،‏ ودعا<br />

الشركات األلمانية للمشاركة في تحقيقها.‏<br />

التوقيع على اتفاقية<br />

وألقى األمين ا<strong>لعام</strong> لغرفة التجارة<br />

والصناعة العربية األلمانية عبدالعزيز<br />

المخالفي كلمة أشار فيها إلى معدالت<br />

النمو المرتفعة للتبادل التجاري بين<br />

ألمانيا والعراق الذي وصلت قيمته ا<strong>لعام</strong><br />

‎2012‎م 1,8 مليار يورو ‏،منوهاً‏ بالدور<br />

الذي تقوم به سفارة العراق في ألمانيا<br />

لتطوير العالقات بين البلدين والتعاون<br />

المشترك مع سفارة ألمانيا في العراق<br />

والجهات العراقية واأللمانية المختصّ‏ ة<br />

ومنوهاً‏ بدور الغرفة في هذا المجال.‏<br />

الوزير الألماني مع رئيس وزراء اإقليم كردستان العراق<br />

وعُقدت على األثر ثالث جلسات عمل بين<br />

ممثلين الطرفين بُحثت خاللها فرص األعمال<br />

واالستثمار والتعاون في قطاعات النقل،‏<br />

والخدمات اللوجستية،‏ والبناء،‏ والمياه<br />

والقطاعات الصناعية،‏ كما أتيحت الفرصة<br />

لممثلي رجال األعمال األلمان والعراقيين<br />

لتعزيز آليات االتصال في ما بينهم.‏<br />

وجرى خالل االجتماع التوقيع على<br />

اتفاقية بين جامعة بغداد وشركة<br />

‏„كناوف“‏ البافارية لتشييد مركز التدريب<br />

والتأهيل لبناء األبنية الجاهزة.‏<br />

زيارة اإقليم كردستان<br />

وعقد في اليوم التالي واألخير للزيارة لقاءً‏<br />

إقتصادياً‏ في أربيل بحضور وزير اإلعمار<br />

واالسكان في حكومة إقليم كردستان<br />

كامران أحمد وعدد من ممثلي حكومة<br />

اإلقليم،‏ ورئيس إتحاد الغرف التجارية<br />

والصناعية إلقليم كردستان األستاذ دارا<br />

التوقيع على اتفاقية بين ‏شركة AJG وبلدية اأربيل<br />

الخياط وأكثر من 120 ممثالً‏ عن قطاع<br />

األعمال.‏ وأكد وزير النقل األلماني خالل<br />

اللقاء على نية ألمانيا في تعزيز التعاون<br />

االقتصادي مع إقليم كردستان كونه<br />

يقدم عروضاً‏ تجارية وفرص استثمار<br />

جيدةً‏ لالقتصاد األلماني.‏ فيما أكد وزير<br />

اإلعمار واالسكان في إقليم كردستان<br />

دعمه للشركات األلمانية الراغبة<br />

في االستثمار في مشاريع في إقليم<br />

كردستان.‏ وتم التوقيع على مذكرة<br />

تفاهم بين شركة الهندسة األلمانية<br />

AJG وإدارة مدينة أربيل لتزويد المباني<br />

بوسائل السالمة المُ‏ ضادّة للحرائق.‏<br />

كما أجرى الوزير رامزاور يرافقه عدد من<br />

ممثلي الشركات األلمانية محادثات<br />

مع رئيس وزراء اإلقليم نيشيرفان بارزاني<br />

بحضور كامل أعضاء حكومته.‏ وزار الوزير<br />

بعد ذلك مع الوفد الرسمي المرافق<br />

المدرسة األلمانية في أربيل المخصصة<br />

لتعليم األطفال العائدين من ألمانيا.‏<br />

photos: BMVBS<br />

السوق 25 <strong>2013</strong>/1


التعاون العربي االأملاين<br />

photo: @BMWi<br />

الرئيس مرسي واإلى جانبه وزير القتصاد روسلر خالل تاأسيس اللجنة الحكومية المشتركة<br />

اأول زيارة رسمية للرئيس مرسي اإىل اأملانيا<br />

مركل توؤكد الدعم املبدئي ملرص<br />

وتدعو للحوار وضمان احلريات<br />

تاأسيس جلنة حكومية مشرتكة وبحث التعاون السياحي<br />

برلين السوق<br />

استقبلت املستشارة األملانية أنغيال مركل في 30 يناير املاضي الرئيس<br />

املصري محمد مرسي بحفاوة رسمية في مقر املستشارية في برلني،‏<br />

وأكدت له في مؤمتر صحافي في نهاية احملادثات التي أجرتها معه مواصلة<br />

دعم بالدها املبدئي ملصر باعتبارها ‏„طرفاً‏ هاماً‏ في الشرق األوسط“.‏<br />

وهذه هي الزيارة الرسمية األولى التي يقوم<br />

بها الرئيس المصري الجديد أللمانيا وأوروبا<br />

ككل،‏ واستمرت يوماً‏ واحداً‏ بدالً‏ من يومين<br />

بعد اضطراره الختصارها،‏ كما أجّ‏ ل زيارته إلى<br />

باريس التي كانت مقررة بعد برلين لالجتماع<br />

مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هوالند.‏<br />

ولم ينته االجتماع بين مركل ومرسي بأية<br />

مفاعيل اقتصادية أو مالية فورية.‏ وإضافة إلى<br />

تأكيد المستشارة األلمانية على استعداد<br />

بالدها للمساعدة شددت على ضرورة حماية<br />

الحريات ا<strong>لعام</strong>ة والفردية وحرية األديان في<br />

مصر،‏ وعلى دفع العملية السياسية في<br />

البالد وفتح حوار مع جميع األطراف فيها.‏<br />

وبعد أن ذكرت أن حكومتها ‏„على استعداد<br />

للمساعدة على إنهاض االقتصاد المصري<br />

من أزمته“‏ لفتت إلى أن ضيفها سيبحث هذا<br />

األمر مع نائبها وزير االقتصاد فيليب روسلر،‏<br />

رئيس الحزب الليبرالي الحليف في حكومتها.‏<br />

وبعد أن أشاد بمواقف ألمانيا الجيدة<br />

إزاء بلده بعد الثورة قال مرسي إنه طمأن<br />

المسؤولين األلمان إلى أنه سيمضي<br />

قدماً‏ ‏„للوصول إلى الحكم الرشيد ودولة<br />

القانون وتداول السلطة،‏ وإرساء دولة<br />

مدنية ال عسكرية أو ثيوقراطية „. وتابع<br />

أنه مقتنع باستعداد ألمانيا لدعم بلده في<br />

المسائل العلمية واالقتصادية والسياحية.‏<br />

ومن جانبه أكد وزير الخارجية األلماني<br />

فيسترفيلله قبل اجتماعه بالرئيس مرسي<br />

عزم حكومته ‏„التمسك بالمساعدات المالية<br />

لمصر“.‏ وقال في تصريحات صحافية إن<br />

مصر ‏„بحاجة إلى دعم مستدام من الخارج“،‏<br />

مضيفاً‏ أنه ‏„دون استثمارات وتدفقات سياحية<br />

ومساعدات في مرحلة التحول لن تظهر<br />

آفاق اقتصادية موثوقة ومشاركة اجتماعية<br />

للمواطنين في مصر“.‏ وأشار وزير االقتصاد<br />

روسلر من جانبه أن إحترام حقوق اإلنسان<br />

والحريات واألمن في مصر سوف يساعد على<br />

تدفق اإلستثمارات إلى البلد.‏ وأضاف أن وضع<br />

خطة ضمانات أمنية ‏„شرط حاسم“‏ لمساهمة<br />

االقتصاد األلماني الخاص في االستثمار،‏<br />

مالحظاً‏ أن هذا يتوافر فقط حين يستتب األمن.‏<br />

تاأسيس جلنة مشرتكة<br />

واستقبل الوزير روسلر الرئيس مرسي<br />

في مقر وزارة االقتصاد لالحتفاء بتأسيس<br />

اللجنة الحكومية األلمانية المصرية<br />

المشتركة الجديدة التي تضم كبار<br />

ممثلي وزارات البلدين والقطاع الخاص<br />

فيهما وشاركت غرفة التجارة والصناعة<br />

العربية األلمانية في دعوة القطاع<br />

الخاص األلماني إلى الفعالية.‏ يذكر أن<br />

وفد الرئيس المصري المرافق ضم أكثر من<br />

100 ممثل عن االقتصاد الخاص،‏ وشارك عن<br />

االقتصاد األلماني الخاص نحو 160 ممثالً‏<br />

في اجتماع تأسيس اللجنة الحكومية.‏<br />

ووضعت على جدول أعمال اللجنة محاور<br />

عديدة مثل التعليم والتأهيل،‏ والنقل،‏<br />

والبنى التحتية،‏ والصناعة،‏ والسياحة.‏<br />

وذكر بيان صادر عن الوزارة في هذا الصدد أن<br />

أللمانيا واالتحاد األوروبي ‏„اهتمام كبير في<br />

أن تتابع مصر نهج اإلصالح الديمقراطي<br />

واالقتصادي،‏ وتؤمن شروط االستقرار<br />

الذي يعتبر أساساً‏ لنجاح التعاون<br />

االقتصادي“.‏ وسيرأس اللجنة الحكومية<br />

كل من وكيلة وزارة االقتصاد األلمانية<br />

السيدة آنّه روث هركيس،‏ ووزير الصناعة<br />

والتجارة المصري الدكتور حاتم صالح.‏<br />

كما اجتمع وكيل الوزارة البرلماني مفوض<br />

السياحة في الحكومة األلمانية إرنست<br />

بورباخر مع وزير السياحة المصري هشام زعزوع<br />

وتباحثا في تعزيز التعاون بين البلدين على<br />

المستوى السياحي بعد التراجع الحاصل في<br />

أعداد السياح األلمان.‏ وتحتل مصر بعد اإلمارات<br />

والسعودية المرتبة الثالثة في حجم تجارة<br />

الدول العربية مع ألمانيا حيث يصل التبادل<br />

التجاري بين البلدين ما قيمته 4 مليار يورو.‏<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

26


التعاون العربي االأملاين<br />

امللتقى العربي االأملاين الرابع للتعليم:‏<br />

التاأكيد على اأهمية التعليم التطبيقي يف الدول العربية<br />

الوزيرة ‏شافان:‏ ربط التعليم بالعمل يفتح االآفاق اأمام الشباب<br />

برلين د.‏ اسكندر الديك<br />

شدد ملتقى التعليم والتدريب املهني العربي األملاني الرابع الذي انعقد يومي 28 و‎29‎ من شهر نوفمبر املاضي على<br />

نقاط محورية عدة أبرزها ضرورة رفع الوعي في البلدان العربية بأهمية التعليم والتدريب املهنيني في اجملتمع وزيادة<br />

جاذبية القطاع اخلاص فيها وتشجيع قيام شركات جديدة.‏ كما ركّ‏ ز على كيفية اإلستفادة من النظام التعليمي<br />

األملاني املزدوج ومكوناته إلى دول أخرى،‏ وكذلك خدمات االستشارات املطلوبة لضمان انتقال سلس من الدراسة<br />

والتدريب إلى سوق العمل.‏ وأظهر امللتقى أن التحوالت اجلارية حالياً‏ في الدول العربية تقدم فرصاً‏ عديدة للتعاون<br />

مع املؤسسات التعليمية املهنية األملانية في هذا اجملال.‏ وانعقد امللتقى الرابع مرة جديدة حتت رعاية وزيرة التعليم<br />

االحتادية أنّيته شافان بحضور أكثر من 250 خبيراً‏ ومشاركاً‏ عربياً‏ وأملانياً‏ يعملون في القطاع التعليمي الفني.‏ ومن<br />

أبرز الذين حضروا امللتقى على رأس وفد وزير التعليم الفني والتدريب املهني في اليمن الدكتور عبد احلافظ نعمان،‏<br />

وعدد من رؤساء اجلامعات العربية األملانية املشتركة ومؤسسات التدريب املهني والسفراء العرب لدى أملانيا.‏<br />

ونظّ‏ مت الملتقى غرفة التجارة والصناعة<br />

العربية األلمانية مع مؤسسة ‏„أيموف“‏<br />

التابعة لوزارة التعليم االتحادية التي تهتم<br />

بالتعريف بنظام التعليم المهني األلماني<br />

المزدوج في الخارج.‏ ويعمل الطرفان منذ<br />

أربع سنوات على تعزيز التعاون العربي<br />

األلماني في هذا المجال،‏ وتأمين الحاجة<br />

إلى الكفاءات في كال الجانبين بعد أن أصبح<br />

التعليم المهني يلقى تجاوباً‏ متزايداً‏ في عدد<br />

من الدول العربية.‏ وإلى جانب وزيرة التعليم<br />

األلمانية تحدث رئيس الغرفة الدكتور<br />

توماس باخ،‏ وعميد السلك الدبلوماسي<br />

العربي سفير المملكة العربية السعودية<br />

البروفسور أسامة شبكشي،‏ والممثل<br />

الدائم لرئيس قطاع البحوث في المعهد<br />

موؤتمر التعليم العربي الألماني الرابع في برلين<br />

االتحادي للتدريب المهني في ألمانيا الدكتور<br />

راينهولد فايس،‏ وعبدالحافظ نعمان وزير<br />

التعليم الفنّي والتدريب المهني في اليمن.‏<br />

باخ:‏ تعزيز التبادل<br />

بعد ترحيبه بالحضور لدى افتتاحه الجلسة<br />

ا<strong>لعام</strong>ة للملتقى لفت رئيس الغرفة الدكتور<br />

توماس باخ الى الجهود الكبيرة التي برزت في<br />

الدول العربية خالل األعوام الماضية لالهتمام<br />

بالتعليم عموماً،‏ مشيراً‏ إلى تخصيص 44<br />

مليار دوالر له في السعودية،‏ أي ما يعادل 25<br />

في المئة من موازنتها.‏ وقال إن المؤسسات<br />

التعليمية األلمانية المتمتعة بخبرة كبيرة<br />

قدمت عروضاً‏ للدول العربية للتعاون في هذا<br />

المجال،‏ خاصة في موضوع التعليم المهني<br />

المزدوج الذي يجمع بين الدراسة والتدريب،‏<br />

والملتصق بسوق العمل.‏ وأعطى الجامعات<br />

األلمانية في القاهرة وفي األردن وسلطنة<br />

عُمان مثاالً‏ حياً‏ على ذلك مشدداً‏ على<br />

ضرورة تحسين تبادل المعرفة والخبرات.‏<br />

‏شافان:‏ التعليم واملستقبل<br />

وأكدت وزيرة التعليم األلمانية آنّيته شافان في<br />

كلمتها على أهمية التعليم قائلة إنه „ مفتاح<br />

فرص المستقبل للجيل الجديد“.‏ وأضافت أن<br />

نظام التعليم الجيد ‏„يظهر في الرابط الجيد<br />

بين التعليم والعمل“‏ مشيرة ‏„إلى أن الشباب<br />

الطالع يحتاج إلى آفاق في سوق العمل،‏<br />

photo: iMOVE<br />

السوق 27 <strong>2013</strong>/1


التعاون العربي االأملاين<br />

ويتوجب علينا جميعاً‏ فتح الطريق أمامه في<br />

هذا االتجاه“.‏ وإذ أعربت عن أملها في مواصلة<br />

المساهمة باستمرار نجاح عمل شبكة<br />

العالقات األلمانية العربية القائمة وتوسيعها<br />

شددت ‏„على أن التعليم استثمار في<br />

مستقبل األجيال القادمة،‏ وأن تاريخ التعليم<br />

مرتبط بتاريخ التطور والنمو والطموح إلى<br />

المجتمع األفضل“،‏ ومن هنا أهمية مواصلة<br />

االستثمار في التعليم والحفاظ على جسور<br />

التعاون والعالقات المشتركة لما فيه<br />

مصلحة الطرفين.‏ ورأت الوزيرة أن الملتقى<br />

العربي األلماني للتعليم يساهم في تأمين<br />

العلم والعمل ويساعد على نقل الخبرات<br />

وتبادل المعرفة بين المانيا والدول العربية.‏<br />

وزيرة التعليم السابقة ‏شافان<br />

وزير التعليم المهني اليمني د.‏ نعمان<br />

‏شبكشي:‏ التعليم املزدوج<br />

photos: iMOVE<br />

وعرض عميد السلك الدبلوماسي العربي<br />

سفير المملكة العربية السعودية البروفسور<br />

أسامة شبكشي في كلمته اتفاقات التعاون<br />

العلمية والتعليمية بين ألمانيا وعدد من<br />

الدول العربية مثل مصر واألردن واإلمارات<br />

والجزائر واليمن فأشار إلى أهميتها وما<br />

تشكله من إمكانات وتحديات أمام جيل<br />

الشباب الراغب في التعلم وتأمين مستقبله.‏<br />

ولفت إلى أن الطلب على العلم في بعض<br />

البلدان مثل اليمن أعلى بكثير مما يمكن<br />

للدولة أن تؤمنه.‏ وبعد أن ذكر أن السعودية<br />

تستثمر كثيراً‏ في قطاع التعليم،‏ وأنها<br />

تشكل سوقاً‏ هامة له تحدث عن تسجيل<br />

7,5 ماليين تلميذ في المدارس السعودية<br />

عام 2011 مشدداً‏ على ضرورة تأمين فرص<br />

عمل كافية أمام الوافدين إلى سوق العمل<br />

وتحسين فرص تأهيلهم الالحق.‏ ورأى في هذا<br />

المجال أن نظام التعليم المزدوج هو األمثل،‏<br />

وحضّ‏ على تعزيز التعاون بشأنه مع ألمانيا.‏<br />

نعمان:‏ اللحاق بالركب<br />

وأشار وزير التعليم الفني والتدريب المهني<br />

اليمني الدكتور عبد الحافظ تابت نعمان في<br />

كلمته بأنه قبل تسلم مهام وزارته لم يكن<br />

يعرف التفريق بين التعليم العالي والتعليم<br />

الفني،‏ لكنه أدرك بعد ذلك أهمية التدريب<br />

المهني.‏ وبعد أن لفت إلى وجود نظرة دونية<br />

إلى التعليم الفني في اليمن دعا إلى العمل<br />

من أجل تغيير هذه الذهنية.‏ وإذ شكر ألمانيا<br />

على دورها للحفاظ على استقرار بلده خالل<br />

األحداث والتطورات الداخلية األخيرة وبعدها<br />

باخ<br />

قال إن بلده يعمل للوصول إلى حلّ‏ سياسي<br />

ينهي األزمة.‏ وأعرب عن أمله في أن يتمكن<br />

بلده من سد فجوة التعليم والتعليم<br />

المهني من خالل التعاون العربي األلماني،‏<br />

ومع القطاع الخاص أيضاً‏ لتأهيل المعاهد<br />

والمدراس المهنية فيه واللحاق بركب<br />

العالم.‏ ‏)مقابلة كاملة مع الوزير ص 32-31(<br />

فايس:‏ التعليم رافعة التطور<br />

وشدد البروفسور راينهولد فايس ممثل<br />

رئيس المعهد االتحادي للتعليم المهني<br />

ورئيس قسم البحوث فيه في كلمته على أن<br />

التعليم ‏„هو رافعة التطور االقتصادي“‏ الفتاً‏<br />

إلى أنه دون التزام أرباب العمل والشركات<br />

والنقابات العمالية والدولة بنظام التعليم<br />

والتدريب المزدوج لما كان في االمكان<br />

إنجاحه.‏ وإذ أعرب باسم معهده والدولة<br />

األلمانية عن االستعداد لمساعدة الدول<br />

البروفسور ‏شبكشي<br />

الراغبة في إنشاء نظام تعليمي مزدوج،‏<br />

وتطوير ما هو موجود،‏ عرض عملية التعاون<br />

القائم بين المعهد ومصر مشيراً‏ إلى<br />

أن معهده ساعد أيضاً‏ على إقامة نظام<br />

تعليم مزدوج وتدريب مهني في فلسطين.‏<br />

وبعد أن ذكر أن عدد المهن التي تدرَّس<br />

يبلغ 350 مهنة مختلفة قال إن مؤسسة<br />

‏„أيموف“‏ وسيلة هامة لنشر التعليم<br />

والنظام المهني المزدوج خارج ألمانيا.‏<br />

اجللسة االأوىل<br />

وتحت عنوان ‏„بناء جسور بين ألمانيا والدول<br />

العربية“‏ أدارت الدكتورة استريد أول لوف من<br />

جامعة غموند للتعليم في بادن فورتمبيرغ<br />

جلسة العمل األولى للملتقى فتحدث فيها<br />

الدكتور أشرف منصور مؤسس الجامعة<br />

األلمانية في القاهرة ورئيسها فشدد على<br />

ضرورة إجراء إصالحات في النظام التعليمي<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

28


التعاون العربي االأملاين<br />

في مصر على مختلف مستوياته.‏ وعرض<br />

عمل جامعته مشيراً‏ إلى التعاون القائم<br />

مع مؤسسة ‏„دويتشه فيلله“‏ اإلعالمية<br />

األلمانية لتدريب اإلعالميين المصريين.‏<br />

وقال إن الجامعة تنفذ مشروع منطقة<br />

صناعية في القاهرة لتدريب الطالب مع<br />

آالت العمل وتؤمن من خالل ذلك فرص عمل<br />

جديدة.‏ وعرض الدكتور أنطون مانغستل<br />

رئيس الجامعة األلمانية األردنية في األردن<br />

هيكلية جامعته فقال إنها تؤمن التعليم<br />

التقني والفني المماثل لمعاهد التعليم<br />

المهني العالي في ألمانيا لنحو ثالثة<br />

آالف شخص مستندة إلى تعاون ناجح مع<br />

المؤسسات األلمانية المعنية،‏ وتؤمن تدريباً‏<br />

مهنياً‏ جيداً.‏ وإذ شدد على أهمية العالقة<br />

القائمة مع الصناعة األلمانية أثنى على<br />

التبادل الفني القائم مع ألمانيا.‏ وقدمت<br />

سوزان موللر عن اتحاد أرباب العمل األلمان<br />

المالمح األساسية لنظام التعليم والتدريب<br />

المزدوج في ألمانيا ودعت إلى عدم تصديره<br />

كما هو إلى الدول األخرى بسبب خاصيات كل<br />

بلد،‏ بل إلى نقل عناصر منه بصورة هادفة.‏<br />

وشددت على أهمية التعاون بين المدرسة<br />

المهنية وبين سوق العمل.‏ وتحدث الدكتور<br />

شفيق ألب بهادير مدير مركز دراسات العراق<br />

في جامعة إيرلنغن األلمانية عن عالقات<br />

مركزه بجامعات إربيل وبغداد وصالح الدين<br />

والتعاون معها في مجال التعليم المزدوج،‏<br />

والحصول على شهادات الماستر والدكتوراه،‏<br />

وقيام جامعته بتنظيم الزيارات القصيرة<br />

لألكاديميين العراقيين والمشاركة في ندوات<br />

علمية ومؤتمرات دولية،‏ وإقامة دورات ألربع<br />

أسابيع مرتين في السنة.‏ ودعا الدكتور توماس<br />

هالبوم من معهد التعليم المزدوج في والية<br />

بادن فورتمبيرغ إلى فهم العقلية العربية<br />

والفصل الموجود بين التعليم األكاديمي<br />

والتعليم المهني كمفتاح لوضع تعليم<br />

مزدوج خاص بالدول العربية على أن يجري<br />

العمل شيئاً‏ فشيئاً‏ إلقناع األهل والطالب<br />

بأهمية المزاوجة بين النظري والعملي<br />

كمفتاح للنجاح والحصول على فرص عمل.‏<br />

جلسة العمل الثانية<br />

‏شخصيات ‏شاركت في فعاليات الملتقى<br />

توبياس فوفلفغارتن الباحث في المعهد<br />

الفيديرالي للتعليم المهني والتدريب في<br />

ألمانيا عن تحديات التعاون الدولي في مجال<br />

التعليم المزدوج.‏ وبعد أن لفت إلى وجود<br />

نسبة 26 في المئة من العاطلين عن العمل<br />

من الشباب في دول الشرق األوسط وشمال<br />

إفريقيا غير قادرين على العمل إال في أعمال<br />

منخفضة النوعية شدّ‏ د على ضرورة تأمين<br />

االنتقال من المدرسة إلى سوق العمل من<br />

خالل المرور بمرحلة تدريب وعناية.‏ ودعا<br />

إلى إقامة مؤسسات تقوم بدور الباحث عن<br />

فرص العمل،‏ وتحضير الشباب من خالل<br />

دورات تعليم وتدريب لمرحلة دخول العمل<br />

المختار.‏ وقال إن هذا يتطلب تأهيالً‏ خاصاً‏<br />

للمدرسين والمدربين ومساعدة األهل في<br />

هذا المجال.‏ وعرض الدكتور ميشائيل<br />

كليس،‏ مدير مدرسة المدربين التقنيين<br />

في الرياض بتكليف من المؤسسة األلمانية<br />

للتعاون اإلنمائي ‏„غي إي زد“،‏ التعاون القائم<br />

بين الجانبين في مجال التخطيط للبنى<br />

جانب من المناقشات التي جرت في الملتقى<br />

التحتية،‏ وتطوير التدريس وتأهيل المدرسين<br />

وقبول التالمذة،‏ فأشار إلى تحقيق نتائج جيدة<br />

جداً‏ في وقت قصير وتوقيع اتفاقيات عدة<br />

مع مؤسسات ألمانية.‏ وتستوعب المدرسة<br />

حالياً‏ ألف طالب تراوح أعمارهم بين 22 و‎28‎<br />

سنة،‏ وتؤمن شهادات بتشلر في عدة مجاالت<br />

معترف بها،‏ وتمكّ‏ ن الخريجين من ممارسة<br />

عملهم الالحق كمدربين ناجحين في<br />

السعودية.‏ وتحدثت كاترين كانشات رئيسة<br />

وحدة رعاية البادئين بالعمل في المعهد<br />

االتحادي للتعليم المهني عن االهتمام بهم<br />

في مرحلتي التعلم والتدرّب وبدء العمل.‏<br />

جلسة العمل الثالثة<br />

وتطرقت جلسة العمل الثالثة التي أدارها<br />

ميشائيل شميدت المدير المسؤول للدول<br />

العربية وتركيا في مؤسسة التعاون اإلنمائي<br />

الدولي األلمانية ‏„غي إي زد“‏ إلى ‏„المشاريع<br />

الرئيسية للتعاون العربي األلماني الحالي“‏<br />

وبحثت جلسة العمل الثانية التي أدارها<br />

البروفسور فاسيليوس فتيناكيس رئيس<br />

‏„ديديكتا“‏ مؤسسة صناعة التعليم<br />

األلمانية موضوع ‏„االنتقال من المدرسة<br />

photos: iMOVE إلى العمل“‏ والتوافق بين مراحله فتحدث<br />

السوق 29 <strong>2013</strong>/1


التعاون العربي االأملاين<br />

photos: iMOVE<br />

فعرض الدكتور جمال الدباغ رئيس مؤسسة<br />

التعليم التقني في العراق التعاون القائم<br />

والمنشود مع ألمانيا في هذا المجال<br />

وأهميته القصوى لبلده.‏ وتحدث بتفصيل<br />

في هذا اإلطار عن المؤتمر الذي عقد ا<strong>لعام</strong><br />

الماضي في أربيل وناقش سبل إقامة اقتصاد<br />

السوق في العراق.‏ وتحدث كارل لودفيغ<br />

رادلينغر مدير قسم المبيعات الدولية في<br />

مدارس روبرت إيكرت األلمانية عن استقبال<br />

مجموعة من المدربين السعوديين في هذه<br />

المدارس لتحقيق هدفين:‏ تبادل المعرفة<br />

والتكنولوجيا،‏ وكسب الخبرة حول كيفية<br />

إرضاء الزبائن.‏ وقدّ‏ م الدكتور طاهر إبراهيم<br />

الكندي عن المدرسة التقنية الثانوية في<br />

عُمان عرضاً‏ عن طالب المدرسة وبرامجها<br />

وهيكليتها مشيراً‏ إلى كونها مدرسة للذكور<br />

فقط.‏ وتحدث كاي هينيفارت من شركة ‏„إس<br />

إس اند ستيب“‏ األلمانية فركّ‏ ز على أمثلة<br />

ناجحة من التعاون العربي األلماني في مجال<br />

التعليم والتخصص وتقديم اقتراحات تتعلق<br />

بالتدريب الذاتي في مجاالت متعددة تنطلق<br />

من آليات السوق والمتطلبات العملية<br />

والمبادرات الخاصة.‏ وعرض برتولد برايد من<br />

شركة ‏„ريناك“‏ األلمانية للطاقات المتجددة<br />

مبادرة من االقتصاد الخاص إلجراء تدريبات<br />

تجريبية مع دول عربية تستمر بين يومين<br />

وعشرة أيام.‏ وقال إن الشركة متخصصة في<br />

الطاقات المتجددة وفي فعالية االستخدام،‏<br />

وتملك شبكة عريضة في العالم العربي<br />

أيضاً.‏ وقدّ‏ م مارتين بنز شركة ‏„ميديا<br />

أكاديمي“‏ األلمانية التي تتعامل مع االقتصاد<br />

والمتخصصة في تعليم وتدريب الطالب.‏<br />

وقال إن شركته ال تنشط بعد في العالم<br />

العربي،‏ لكنها تبحث عن شركاء فيه من<br />

أجل بناء شبكة من الطالب بالتعاون مع<br />

الصناعة والمعاهد اإلعالمية من أجل<br />

تنظيم دورات تدريبية وتقديم خدمات.‏<br />

اجللسة الرابعة اخلتامية<br />

وبحثت الجلسة الختامية للملتقى التي<br />

أدارها مدير مؤسسة ‏„أيموف“‏ ماركوس<br />

ميلفا في ‏„فرص األعمال ورؤى المستقبل“‏<br />

حول التعليم والتدريب المهني في الدول<br />

العربية فعرض ميشال وفيق فريد جرجس<br />

رئيس قسم التدريب لشركة ‏„مرسيدس<br />

بنز“‏ في مصر ما تقوم به مؤسسته قائالً‏ إن<br />

التدريب المهني يستمر لمدة ثالث سنوات<br />

ويحصل المتدربون على شهادة من وزارة<br />

تبادل البطاقات الشخصية للتواصل<br />

‏"السوق"‏ بينايديبعضالمشاركينفيالملتقى<br />

التعليم المصرية.‏ وأضاف أن هذا المشروع<br />

يعتبر من أنجح البرامج الخاصة بالتعليم<br />

المزدوج للقطاع الخاص في مصر.‏ ولفت<br />

المسؤول في مؤسسة التعاون األلمانية<br />

لإلنماء ‏„غي إي زد“‏ بيتر ميشائيل شميدت<br />

‏„إلى أن اآلفاق المستقبلية أمام الشباب<br />

العربي ضيقة جداً‏ حتى اآلن بسبب ضعف<br />

القطاع الخاص في العالم العربي،‏ وال بد من<br />

استغالل كل الطاقات لتأمين فرص العمل<br />

لتجاوز الكارثة المتزايدة“،‏ لكنه تحدث أيضاً‏<br />

عن وجود مبادرات عدة في العالم العربي<br />

تحتاج إلى دعم مؤكداً‏ قدرة ألمانيا على<br />

تقديم المساعدة.‏ ودعت الدكتورة استريد<br />

أول لوف من جامعة غموند للتعليم في<br />

د.‏ فانكا وزيرة جديدة للتعليم<br />

بادن فورتمبيرغ إلى االنتباه لحقيقة أن<br />

ما يجري تعليمه وتدريبه في حاالت كثيرة<br />

ال يتماشى والحاجات المطلوبة،‏ وحضت<br />

على العمل من أجل كسب شركات القطاع<br />

الخاص للمساهمة في التعليم المزدوج.‏<br />

والحظت أن فكرة إصالح القطاع ا<strong>لعام</strong> غير<br />

منتشرة في الدول العربية التي تختلف عن<br />

الدول األسيوية أيضاً‏ في مسألة توسيع<br />

النشر العلمي.‏ وشدد البروفسور فاسيليوس<br />

فتيناكيس رئيس ‏„ديديكتا“‏ مؤسسة<br />

صناعة التعليم األلمانية على أهمية مواكبة<br />

األهل لعملية انتقال أوالدهم من التعليم إلى<br />

سوق العمل ومساعدتهم على االختيار بين<br />

الفرص المتاحة والمحاذير الموجودة.‏<br />

قدمت وزيرة التعليم الألمانية اآنيته ‏شافان استقالتها من الحكومة اخيراً‏ على خلفية خالف مع جامعة<br />

دوسلدورف حول الإعتراف بلقب الدكتوراه الذي تحمله منذ ثالثين عاماً.‏ وقالت ‏شافان اإنها استقالت لتتمكن<br />

من رفع دعوى قضائية ‏ضد الجامعة للحفاظ على لقبها نافيةً‏ التهام باأخذ نصوص دون الإشارة الى مصدرها.‏<br />

وعينت المستشارة انغيال مركل الدكتوره يوهانا فانكا وزيرة جديدة للتعليم.‏<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

30


التعاون العربي االأملاين<br />

وزير التعليم الفني اليمني د.‏ نعمان ل ‏"السوق":‏<br />

اليمن بحاجة لدعم ورشاكة املانحني<br />

وفد اأملاين ‏سيزور ‏صنعاء لبحث االحتياجات ووضع برنامج مشرتك<br />

تأسست وزارة التعليم الفني<br />

والتدريب املهني في اليمن عام<br />

2001 بعد أن بدأت عام 1992 كهيئة<br />

مهمتها توفير العمل الفني<br />

والتدريب في البالد.‏ وتختص الوزارة،‏<br />

التي تواجه منذ سنني عديدة<br />

حتديات كبيرة ومتزايدة،‏ باعداد<br />

الكوادر املتخصصة للسوق احمللية<br />

واخلارجية.‏ اليمن من البلدان النامية<br />

املتلقية للمساعدات اإلمنائية،‏ وهي<br />

حتصل من أملانيا على مثل هذه<br />

املساعدة منذ عام 1969. وملناسبة<br />

مشاركته في امللتقى العربي <br />

األملاني الرابع للتعليم والتدريب<br />

املهني في برلني التقت ‏„السوق“‏<br />

الدكتور عبد احلافظ نعمان وزير<br />

التعليم الفني والتدريب املهني<br />

اليمني وأجرت معه احلوار التالي:‏<br />

السوق:‏ هل يمكنك،‏ معالي الوزير،‏<br />

إعطاءنا صورة عن عمل وزارتك في<br />

اليمن ووضعها الحالي؟<br />

نعمان:‏ يتبع وزارة التعليم والتدريب<br />

المهني 43 معهداً‏ مهنياً‏ وفنياً،‏ كما<br />

لدينا 18 ‏„كلية مجتمع“‏ تعنى بنظام<br />

التدريب المهني وبإمكان خريجي هذه<br />

الكليات مواصلة الدراسات العليا<br />

للحصول على الماجستير والدكتوراه.‏<br />

وساهمت دول شقيقة وصديقة عديدة<br />

في تمويل وتأهيل هذه المعاهد،‏ خاصة<br />

السعودية التي ساهمت وستساهم<br />

بانشاء وتجهيز 18 معهداً،‏ وكذلك<br />

اإلمارات في تجهيز 20 معهداً‏ إلى<br />

جانب قيام الدولة اليمنية بتغطية<br />

االحتياجات المتبقية بدعم من دول<br />

صديقة مثل ألمانيا وتركيا والصين.‏<br />

ويصل <strong>العدد</strong> االجمالي للطالب<br />

المتقدمين سنوياً‏ إليها إلى 30 ألف<br />

طالب،‏ وهو رقم ال بأس به مقارنة<br />

باألوضاع الراهنة بعد سنوات من<br />

التراجع،‏ لكن التسرّب رقم مرتفع أيضاً.‏<br />

وانطالقاً‏ من مسؤوليتها عمدت الوزارة<br />

إلى انتهاج سياسة تقوم على تشجيع<br />

الطالب وزيادة الرعاية واالهتمام بهم<br />

بالتعاون مع المؤسسات والشركاء.‏<br />

السوق:‏ ما هي النواقص التي تعانون<br />

منها وتؤثر سلباً‏ على الطالب؟<br />

نعمان:‏ نحن دولة نامية تحتاج إلى<br />

خبرات،‏ وهذا جزء من المشكلة.‏ حاولنا<br />

أخيراً‏ إحداث تغيير بعد أن كان الهدف<br />

سابقاً‏ تخريج الطالب بهدف إرساله<br />

إلى دول الخليج للعمل ألن السوق<br />

المحلية غير قادرة على استيعابه.‏<br />

وهذه سياسة لم تكن موفقة،‏ إذ<br />

من الهام أيضاً‏ تأمين عمل لهم في<br />

الداخل.‏ لذا نحضّ‏ القطاع الخاص<br />

اليمني على االهتمام باألمر ليصبح<br />

شريكاً‏ معنا لتحقيق هذه الغاية<br />

التي تعود على الجميع بالمنفعة،‏<br />

ونأمل بأن يساعدنا األلمان ألننا غير<br />

قادرين على النهوض بذلك لوحدنا.‏<br />

إضافة إلى ذلك نريد أن تتعامل الدول<br />

المانحة معنا كشريك ال يكتفي<br />

فقط بتقديم الدعم،‏ بل وبمتابعة<br />

كيفية صرف وتوظيف المساعدات ألن<br />

مساحة الفساد ستقل عندها،‏ ولهذا<br />

السبب من المطلوب أن نتشارك مع<br />

بعضنا البعض،‏ وهذه هي سياستنا<br />

الجديدة التي نريد اعتمادها.‏<br />

السوق:‏ هل بحثتم األمر مع المسؤولين<br />

األ لمان؟<br />

نعمان:‏ إن أحد أسباب مجيئنا إلى<br />

برلين هو بحث جوانب التعاون مع<br />

الجانب األلماني ونعمل على أن<br />

يقوم وفد تنموي مهني ألماني من<br />

Photo: iMOVE<br />

السوق 31 <strong>2013</strong>/1


التعاون العربي االأملاين<br />

مؤسسة التعاون الفني الدولي )GIZ(<br />

بزيارة اليمن مطلع ا<strong>لعام</strong> <strong>2013</strong> لمتابعة<br />

البحث وإيجاد الحلول ووضع برنامج<br />

مشترك للتعاون والشراكة.‏ كما<br />

أبدى المسؤولون األلمان استعدادهم<br />

لتفهم احتياجاتنا والعمل معنا<br />

لتمويلها منهم ومن غيرهم.‏ ولفتنا<br />

نظرهم إلى مؤسسات أنشأوها عندنا<br />

في سبعينات القرن الماضي،‏ لكنها<br />

تُركت بمناهجها القديمة،‏ وقلنا إن<br />

هذا يحتاج إلى متابعة.‏ وبحثنا<br />

عن لغة بسيطة لكي يفهم شركاؤنا<br />

األلمان ضرورة تجاوز هذه الهوة<br />

والتشارك معنا إلدخال هذه المؤسسات<br />

في القرن الحادي والعشرين.‏ وكذلك<br />

األمر في ما يتعلق بالمعهد الوطني<br />

للتقنيين والمدربين حيث بحثنا مع<br />

المؤسسة األلمانية لإلنماء ‏„غي إي زد“‏<br />

الذي أنشأته بتحديث أجهزة الكمبيوتر<br />

الموجودة فيه منذ عام 1999. من<br />

هنا ال بد من التحديث والشراكة<br />

لالتفاق على ضوابط ونظم.‏<br />

السوق:‏ ما هو وضع المعاهد والمؤسسات<br />

في اليمن حالياً‏ منذ األحداث التي<br />

وقعت في اليمن؟<br />

نعمان:‏ هناك وال شك وضع مزري<br />

ومأساوي على مستوى التعليم الفني<br />

والمهني في البالد كما على مستوى<br />

الخريجين،‏ فالطالب يتخرج لألسف<br />

دون مهارات عملية وتطبيقية تؤهله<br />

مواكبة سوق العمل،‏ وذلك لغياب<br />

الجانب التطبيقي في العملية<br />

التعليمية.‏ وفي حقيقة األمر كانت<br />

تتعرض األجهزة والمعدات التي تقدم<br />

إلى المعاهد التعليمية لالهمال<br />

أو تبقى في الصناديق حتى تصدأ<br />

دون االستفادة منها.‏ ولم يتم رصد<br />

مبالغ مالية في ميزانية الدولة لبند<br />

التجهيزات الفنية للمعاهد،‏ وهناك<br />

38 معهداً‏ يساوي مستوى التجهيز<br />

فيها الصفر.‏ وتشكل البيروقراطية<br />

اإلدارية في الواقع العملي عائقا<br />

كبيراً‏ أمام تنفيذ خطط الوزارة.‏<br />

نحن اليوم في إطار جديد ، واآلمال<br />

الخليجية<br />

المبادرة على معلقة ومؤتمر الحوار الوطني للخروج من<br />

نتيجة<br />

جاءت التي الراهنة األزمة الفائت،‏<br />

ا<strong>لعام</strong> وقع الذي الصراع وثمة مؤشرات جدية في التعاطي<br />

مع الوضع،‏ لكنها ال تكفي لوحدها<br />

تؤسس<br />

الداخل في تفاهمات دون لقناعات مشتركة من أجل الوصول<br />

إلى حلول تقبل بها كافة األطراف<br />

الفاعلة.‏ والبرنامج الزمني المحدد<br />

‏)فبراير(‏<br />

شباط في ينتهي لذلك 2014 وبعدها تجري انتخابات نيابية<br />

بدستور<br />

الدولة وتنطلق ورئاسية جديد،‏ لكن القوى المراهنة على عودة<br />

الماضي تربك عملية تحقيق تسوية<br />

لألزمة وإقامة الدولة المراد الوصول<br />

إليها.‏ نر يد انفراجاً‏ يز يد ثقة اليمني<br />

في إمكان ايجاد حلّ‏ في البالد،‏ وال بد<br />

من توفير بيئة معينة تمتص جزءاَ‏<br />

هاماً‏ من شبابنا لتعليمه وتأمين<br />

مستقبله،‏ ولكي تتمكن الوزارة من<br />

تحقيق ما هو مطلوب منها.‏ وفي ظل<br />

الظروف الحالية قمنا بفتح دورات<br />

مسائية،‏ ولو لدينا القدرات الكافية<br />

ألمكننا استيعاب 50 ألف طالب.‏<br />

السوق:‏ ما هي أهداف مشاركتكم<br />

في ملتقى التعليم والتدريب<br />

المهني العربي األلماني حيث<br />

ألقيتم كلمة فيه؟<br />

نعمان:‏ الهدف األول هو رغبتنا في<br />

أن نقدم أنفسنا كوزارة تحتاج إلى<br />

السابق<br />

عن مختلف جديد برنامج في المضمون،‏ والثاني،‏ الرغبة في<br />

وبحث<br />

األلمانية القدرات استشراف تحقيق<br />

على مساعدتنا إمكانات غاياتنا في المجال التقني والتدريبي.‏<br />

وثمة فكرة طرحت على هامش ملتقى<br />

العربي األلماني<br />

التعليم والتدريب تطبيقية<br />

كلية أو جامعة إلنشاء يمنية ألمانية،‏ لكن األمر ال يزال بحاجة<br />

لمزيد من الدراسة والتمحيص.‏<br />

أجرى المقابلة د.‏ اسكندر الديك<br />

Photo: iMOVE<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

32


التعاون العربي االأملاين<br />

وكيلة وزارة التعليم الفني اليمنية ل ‏"السوق":‏<br />

موقع املراأة يف التعليم املهني ‏صعب<br />

ونسعى لتجاوز قيود املجتمع وتقاليده<br />

برلين السوق<br />

أين هو موقع املرأة على خارطة التعليم الفني والتدريب املهني في اليمن اليوم؟.‏ وكيلة<br />

وزارة التعليم الفني والتدريب املهني لشؤون تعليم الفتاة في اليمن،‏ ملياء االرياني،‏ التي<br />

زارت برلني مع الوزير الدكتور عبد احلافظ نعمان لبحث التعاون اإلمنائي املشترك ردت<br />

بدورها على أسئلة ‏„السوق“‏ فأشارت بأن الوضع صعب،‏ إمنا غير ميؤوس رغم تدني نسبة<br />

الفتيات والنساء الراغبات في االلتحاق مبدارس ومعاهد الوزارة املهنية.‏ وعزت االرياني<br />

التدني إلى عوامل عدة أهمها نظرة اجملتمع الدونية إلى التعليم الفني واملهني بصورة<br />

عامة،‏ ونظرته السلبية أيضاً‏ إلى مشاركة املرأة مشاركة فعلية في التعليم عموماً،‏<br />

والتعليم الفني خصوصاً،‏ إضافة إلى انعدام وجود جهاز تعليمي نسوي مهني.‏<br />

السوق:‏ السيدة االرياني،‏ ما هي مهام<br />

قطاع التعليم وتدريب الفتاة في اليمن؟<br />

االرياني:‏ ال يزال القطاع المذكور حديثاً،‏ وتم<br />

إنشاءه في عام 2009 بسبب ضعف مشاركة<br />

الفتيات والفئات الخاصة في التعليم<br />

الفني والتدريب المهني،‏ وال تتجاوز نسبتهن<br />

العشرة في المئة من <strong>العدد</strong> اإلجمالي للطالب<br />

المسجلين.‏ في السابق كانت مجاالت<br />

التعليم والتدريب للفتيات تقتصر على<br />

المهن التقليدية مثل الخياطة والتفصيل<br />

والتجميل،‏ لكن القطاع يهتم اآلن بتأمين<br />

تخصّ‏ صات جديدة لجذب أكبر عدد ممكن من<br />

الفتيات والفئات الخاصة مثل الغرافيك ديزاين،‏<br />

المولتيميديا،‏ الديكور الداخلي وغير ذلك.‏<br />

السوق:‏ ما هي المصاعب التي تواجه عمل<br />

الوزارة مع الفتيات والنساء؟<br />

االرياني:‏ بالطبع ال زلنا نواجه مشكلة الثقافة<br />

المجتمعية السلبية نحو التعليم الفني<br />

بشكل عام،‏ ومشاركة المرأة فيها بشكل<br />

خاص.‏ المجتمع اليمني مجتمع محافظ جداً،‏<br />

ويجب علينا أن نتعامل مع هذا الواقع في<br />

الوقت الحالي كواقع مرحلي شئنا أم أبينا،‏<br />

إلى أن نصل إلى دمج المرأة في المجتمع<br />

وفي مؤسسات الدولة والتعليم عموماً.‏ ونحن<br />

نعاني أيضاً‏ من وجود تسرّب كبير للفتيات<br />

من التعليم الفني بسبب العادات والتقاليد،‏<br />

والزواج المبكر،‏ والفقر،‏ وعوامل أخرى،‏ ونحاول<br />

إن نواجه ذلك بتنظيم دورات تدريب قصيرة<br />

تساعدهن على إيجاد مهنة تعينهن على<br />

تحسين وضعهن المادي ووضع عائالتهن.‏<br />

لذا فمن أولويات قطاعنا العمل على تغيير<br />

النظرة الدونية إلى المهن من خالل رفع الوعي<br />

االجتماعي وتحسين نظرة المجتمع إلى<br />

التعليم الفني والتدريب المهني للفتيات،‏<br />

واالهتمام بالتعريف بهذا النوع من التعليم<br />

في المدارس االبتدائية والثانوية،‏ وكذلك<br />

من خالل إيجاد عالقة مع القطاع الخاص<br />

لتخصيص برامج تدريب تطبيقي للخريجات<br />

في الشركات والمؤسسات الخاصة.‏<br />

وفي كثير من الحاالت تحصل المتدربات<br />

على فرص عمل في تلك المؤسسات.‏<br />

التعاون مع القطاع الخاص<br />

السوق:‏ إلى أي مدى يتجاوب القطاع<br />

الخاص مع توجهات الوزارة في هذا المجال؟<br />

االرياني:‏ التجاوب جيد وواعد.‏ ففي البرنامج<br />

التطبيقي <strong>لعام</strong> 2010 تمكنا من تأمين تدريب<br />

حوالي 85 فتاة وامرأة في أكثر من 20 مؤسسة<br />

خاصة،‏ وإثر انتهاء المهلة جرى توظيف<br />

18 منهن على الفور.‏ هذه السنة يبلغ عدد<br />

المتخرجات 120 فتاة انتقلن إلى 25 مؤسسة<br />

خاصة للتدرب فيها.‏ ولدينا أيضاً‏ ‏„برنامج<br />

الشركة الوطنية لتعليم وتدريب الفتيات“،‏ وهو<br />

يهدف إلى تمتين العالقة بين القطاع الحكومي<br />

والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني<br />

والمانحين المعنيين بالتعليم الفني.‏ وتسعى<br />

هذه الشبكة إلى خلق رؤية مشتركة وخطط<br />

واضحة سنوية ومتوسطة وطويلة المدى<br />

لتحسين وضع المرأة الفني وتأهيلها لدخول<br />

سوق العمل.‏ كما قمنا بعملية توعية واسعة<br />

ساهمت في رفع عدد المسجالت،‏ بل وحصلنا<br />

على طلبات من بعضهن لتعلم مهن جديدة<br />

مثل الكهرباء وااللكترونيات.‏ وثمة حمالت<br />

توعية تتم عبر مختلف وسائل اإلعالم،‏ ونوزع<br />

دليالً‏ في المدارس ا<strong>لعام</strong>ة لتوضيح ماهية<br />

وأهمية التعليم الفني ومجاالته المتاحة<br />

بالنسبة للفتيات.‏ كما نبحث مع المانحين<br />

تقديم دعم مالي للفتيات الفقيرات،‏ بما<br />

في ذلك تطبيق نموذج ‏„الغذاء مقابل<br />

التعليم“،‏ وهو نموذج متبع في التعليم ا<strong>لعام</strong>.‏<br />

السوق:‏ هل يجري االهتمام أيضاً‏ بالمرأة الريفية ؟<br />

االرياني:‏ نهتم أيضا بالمرأة الريفية باعتبارها<br />

من أشد الفئات فقراً‏ في البالد،‏ ولدينا<br />

برنامج <strong>لعام</strong> <strong>2013</strong> يتضمن دورات قصيرة<br />

األمد في مجاالت معينة يصحبها تدريب<br />

على إدارة المشاريع الصغيرة وتسويقها<br />

مع ربط البرنامج بقروض صغيرة تقدم لها<br />

لكي تبدأ في تنفيذ مشاريعها الخاصة.‏<br />

Photo: iMOVE<br />

السوق 33 <strong>2013</strong>/1


التبادل التجاري<br />

موؤرشات اإيجابية للعالقات االقتصادية العربية االأملانية<br />

حقق التبادل التجاري العربي<br />

األلماني خالل ا<strong>لعام</strong> ‎2012‎م م<br />

نمواً‏ بواقع 18.3 بالمئة مقارنة<br />

با<strong>لعام</strong> ‎2011‎م،‏ حيث أرتفعت قيمة<br />

الصادرات األلمانية الى الدول<br />

العربية بنسبة 16.6 في المئة<br />

وبلغت ما قيمته ( 33.4 ) مليار<br />

يورو،‏ كما إرتفعت قيمة الواردات<br />

األلمانية من الدول العربية بنسبة<br />

( 22.2( في المائة ووصلت قيمتها<br />

إلى 15.3 مليار يورو،‏ وتبقى دولة<br />

اإلمارات العربية المتحدة في<br />

صدارة مستوردي السلع األلمانية<br />

من الدول العربية )9777 مليون<br />

يورو(،‏ تليها المملكة العربية<br />

السعودية )8236,6 مليون يورو(،‏<br />

فجمهورية مصر العربية )2603<br />

مليون يورو(،‏ في حين تصدّ‏ رت ليبيا<br />

قائمة الدول العربية المُ‏ صدّ‏ رة إلى<br />

ألمانيا )5479,8 مليون يورو(.‏<br />

التبادل التجاري بني اأملانيا والدول الع ربية<br />

ل<strong>لعام</strong> ‎2012‎م مقارنة با<strong>لعام</strong> ‎2011‎م ‏)مليون يورو(‏<br />

الواردات االأملانية<br />

الصادرات االأملانية<br />

ا لبلد<br />

يناير ديسمرب ‎2012‎م<br />

يناير ديسمرب ‎2011‎م<br />

التغيري%‏<br />

يناير ديسمرب ‎2012‎م<br />

يناير ديسمرب ‎2011‎م<br />

التغيري%‏<br />

28,67<br />

674,3<br />

867,6<br />

10,32<br />

15,5<br />

17,1<br />

االأردن<br />

30,12<br />

7513,8<br />

9777<br />

-24,51<br />

1030,8<br />

778,2<br />

االإمارات<br />

-15,73<br />

472,9<br />

398,5<br />

-30,68<br />

51,5<br />

35,7<br />

البحرين<br />

-9,26<br />

1546<br />

1402,8<br />

-4,28<br />

1524<br />

1458,7<br />

تو نس<br />

17,30<br />

1550,6<br />

1818,9<br />

-8,58<br />

1983,9<br />

1813,6<br />

اجلزائر<br />

40,54<br />

7,4<br />

10,4<br />

-50,00<br />

0,4<br />

0,2<br />

جيبو تي<br />

19,97<br />

6865,6<br />

8236,6<br />

90,26<br />

907<br />

1725,7<br />

السعودية<br />

-47,81<br />

312,1<br />

162,9<br />

-20,85<br />

23,5<br />

18,6<br />

السودان<br />

-62,37<br />

546,9<br />

205,8<br />

-92,06<br />

1001<br />

79,5<br />

‏سوريا<br />

-10,00<br />

2<br />

1,8<br />

-40,00<br />

0,5<br />

0,3<br />

الصومال<br />

13,90<br />

1125,5<br />

1281,9<br />

43,22<br />

360<br />

515,6<br />

العراق<br />

3,64<br />

791<br />

819,8<br />

38,04<br />

36,8<br />

50,8<br />

عمان<br />

32,53<br />

37,2<br />

49,3<br />

50,00<br />

0,2<br />

0,3<br />

فلسطني<br />

14,22<br />

1009,1<br />

1152,6<br />

-25,08<br />

902,7<br />

676,3<br />

قطر<br />

161,54<br />

1,3<br />

3,4<br />

21,74<br />

2,3<br />

2,8<br />

جزر القمر<br />

15,11<br />

1057,7<br />

1217,5<br />

167,42<br />

101,3<br />

270,9<br />

الكويت<br />

22,37<br />

704,6<br />

862,2<br />

6,80<br />

44,1<br />

47,1<br />

لبنا ن<br />

117,54<br />

319,2<br />

694,4<br />

175,59<br />

1988,4<br />

5479,8<br />

ليبيا<br />

9,93<br />

2367,8<br />

2603<br />

-15,96<br />

1678,3<br />

1410,5<br />

مرص<br />

5,79<br />

1524,5<br />

1612,7<br />

5,91<br />

747,8<br />

792<br />

املغرب<br />

-2,81<br />

156,6<br />

152,2<br />

6,87<br />

132,5<br />

141,6<br />

موريتانيا<br />

29,94<br />

93,2<br />

121,1<br />

117,24<br />

2,9<br />

6,3<br />

اليمن<br />

16,64<br />

28679,3<br />

33452,4<br />

22,23<br />

12535,4<br />

15321,6<br />

املجموع<br />

املصدر:‏ مركز الإحصاء الإحتادي،‏ فيزبادن<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

34


ZAHNARZTPRAXIS<br />

AM OLYMPIAPARK<br />

Digital technology available around the globe<br />

Dr. Dr. Gerald Heigis is a renowned specialist and developer in digital dentistry<br />

T<br />

he digital practice in the dental surgery at the<br />

Olympia Park (Zahnarztpraxis am Olympiapark) is<br />

no longer a futuristic idea but reality. Digital laser,<br />

digital X-Rays, and the most advanced scanning technology,<br />

which no longer require dental molds, are the beneficial<br />

standards at the office of Dr. Dr. Gerald Heigis, doctor<br />

and dentist. In the heart of the Olympia Village, Dr. Dr.<br />

Gerald Heigis and his team have created the most up to<br />

date Center for dentistry, ordontology, periodontology.<br />

The oral surgeon is renowned on a national level for his<br />

work in the field of dental implantations. The Office not only<br />

captivates through its calm and patient friendly architecture,<br />

but also through its total digitalization. Especially for foreign<br />

patients from all around the world, the digital methods of<br />

the dentist practice are most beneficial. After the treatment,<br />

time or place no longer matters since all scans and data are<br />

available anywhere and anytime. The digital age provides<br />

enormous benefits for the patients at the dentist office at the<br />

Olympia Park. “In our practice, everything is digital - starting<br />

with the patient reception all the way to the methods of<br />

treatment”, explained Dr. Dr. Gerald Heigis. Digital medicine<br />

- what are the benefits for the patient? “In short-speed,<br />

precision, and utmost comfort for the patients. Out practice<br />

is a center for dentistry. We stand for the future of dentistry,<br />

not the past. The newest technologies and developments are<br />

integrated into our practice. Instead of drilling, we use the<br />

newest laser technology. For dental crowns, bridges, inlays,<br />

and implants, the iTeroscanner is the perfect machine. Dental<br />

models made with plaster are old school at our practice.<br />

The positive side: Less time consuming, lower costs, higher<br />

precision, less frequent visits to the dentist, and virtually no<br />

margin of error. And: No more impressions that caused many<br />

patients to choke. Also, by eliminating conventional X-rays,<br />

our patients and personal are no longer exposed to radiation.<br />

A central point is the digitalizing of all data. This allows the<br />

patients data to be accessed all over the world. At the request<br />

of the patient, he can take home a copy of all the data on<br />

DVD, including all diagnostic findings. “Through precise<br />

digital planning, the treatment procedures are all foreseeable<br />

and thereby no unexpected surprises arise and no extra<br />

appointments are needed”, states Dr. Dr. Gerald Heigis.<br />

Another advantage is the state-of-the-art dental<br />

laboratory of the dental practice. Here all the digital<br />

data is converted and analyzed to the highest standards.<br />

And the patient saves on very important aspect: Time. All<br />

examinations and treatments literally happen under one roof.<br />

“Through the international orientation of our practice, our<br />

English speaking employees are able to treat all international<br />

patients,” explains Dr. Dr. Gerald Heigis. The practice also<br />

provides a satisfaction package for its customers: Journey and<br />

accommodations, chauffeur service, VIP services, individual<br />

appointments for the patients, even on weekends, are all selfevident<br />

at the dental practice at the Olympia Park. Dr. Dr.<br />

Gerald Heigis and his team look forward to treating you.<br />

DR. DR. GERALD HEIGIS<br />

Dr. med. Dr. med. dent. Gerald Heigis, Zahnarzt und Arzt, Facharzt für Mund-, Kiefer- und Gesichtschirurgie,<br />

Connollystraße 4, 80809 München, Deutschland, Tel: +49 (0)89 35 47 74-0,<br />

35<br />

www.zahnarzt-muenchen-olympiapark.de,<br />

السوق <strong>2013</strong>/1


اأنشطة الغرفة<br />

اإتفاقية تعاون بني وزارة الصحرّ‏ ة الكويتية<br />

وموؤسسة مستشفيات Vivantes الطبية<br />

برعاية سفارة دولة الكويتية في ألمانيا<br />

وقّع وزير الصحة الكويتي د.‏ محمد<br />

الهيفي في برلين يوم 22 فبراير‎<strong>2013</strong>‎م<br />

إتفاق تعاون مع مؤسسة مستشفيات<br />

Vivantes الطبية واألكاديمية لتقديم<br />

العالج للمرضى الكويتيين في ألمانيا<br />

وتأهيل الكوادر الطبية.‏ وأكد الوزير أن<br />

االتفاقية تؤسس لتعاون وتبادل مستقبلي<br />

بين البلدين،‏ وأثنى مدير المكتب الصحي<br />

الكويتي في فرانكفورت د.‏ سلمان<br />

الحربش،‏ على االتفاقية مع المستشفيات<br />

الريادية التي تتوزع إختصاصاتها بين<br />

جراحة العظام والسرطان وأمراض الدم،‏<br />

مشيراً‏ إلى أن إختيار برلين تم لتميّزها<br />

في المجال الطبي وإحتوائها أكبر وأكثر<br />

المستشفيات المتخصصة في ألمانيا.‏<br />

وأشار نائب المدير ا<strong>لعام</strong> لمؤسسات<br />

‏„فيفانتس“‏ نزار معروف،‏ أن Vivantes تملك<br />

أكبر شبكة مستشفيات تابعة لحكومة<br />

برلين ومؤهلة إلستقبال 3500 مريض من الخارج سنوياً،‏<br />

وتشمل خدماتها تأسيس مراكز طبية خارجية.‏ ويُذكر<br />

أن Vivantes تملك إحدى أكبر سلسلة المستشفيات<br />

في أوروبا وأكبرها في ألمانيا،‏ وتضُ‏ م نخبة من<br />

الخُ‏ براء العالميين في مجالي الطب واإلدارة.‏<br />

االأمني ا<strong>لعام</strong> للغرفة يشارك يف موؤمتر القطاع اخلاص<br />

العربي التحضريي لقمرّ‏ ة الرياض االقتصادية<br />

Recycling<br />

Industry Pelleting<br />

Plants<br />

for the<br />

Recycling<br />

Domestic Waste<br />

Industry<br />

Pelleting Plants<br />

Biomass Domestic and Waste Fertilizer<br />

Pelleting Plants<br />

Biomass Wood and Fertilizer<br />

Pelleting Pelleting Plants Plants<br />

Waste Wood Tyre<br />

Recycling Pelleting Plants<br />

شارك األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة األستاذ عبد<br />

العزيز المخالفي في 12 و 13 يناير الماضي<br />

في اجتماعات منتدى القطاع الخاص العربي<br />

التحضيري لقمّ‏ ة الرياض التنموية واالقتصادية<br />

واالجتماعية الثالثة التي عُقدت في مدينة<br />

الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.‏<br />

وتقرر في ختام القمة عقد القمة المقبلة في تونس،‏<br />

على أن يستضيف لبنان الدورة الخامسة للقمة<br />

والعمل على تنفيذ القرارات التي اتخذت في القمتين<br />

اللتين عقدتا سابقاً‏ في الكويت ومصر.‏ ودعا البيان<br />

الختامي لقمة الرياض إلى تطوير النظم والتشريعات<br />

لتفعيل العمل االقتصادي العربي.‏<br />

وتوقعت مصادر القمة أال تقل الزيادة المرتقبة<br />

في رؤوس أموال الصناديق التنموية والشركات<br />

العربية المشتركة عن 10 مليارات دوالر،‏ مؤكدة<br />

أن هذه الزيادة التي دعت اليها السعودية خالل<br />

القمة ستسهم في تعزيز دور هذه الصناديق ودور<br />

القطاع الخاص العربي في التنمية.‏<br />

Waste Tyre<br />

Recycling Plants<br />

االأمني ا<strong>لعام</strong> يشارك يف اإحتفاالت غرفة جتارة عمرّ‏ ان<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

شارك األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة األستاذ عبدالعزيز<br />

المخالفي في إحتفاالت غرفة تجارة عمّ‏ ان<br />

يوم ‎10‎فبراير ‎<strong>2013</strong>‎م بمناسبة تسعين عاماً‏<br />

على تأسيس الغرفة.‏ أقيمت اإلحتفاالت<br />

برعاية جاللة عبداهلل الثاني بن الحسين<br />

ملك المملكة األرنية الهاشمية.‏ وعلى<br />

هامش اإلحتفاالت التقى األمين ا<strong>لعام</strong> مع<br />

سعادة األستاذ رياض الصيفي رئيس مجلس<br />

إدارة الغرفة وأعضاء مجلس اإلدارة،‏ كما<br />

التقى مع العديد من أصحاب السعادة<br />

ورؤساء إتحادات الغرف التجارية والصناعية<br />

العربية المشاركين في اإلحتفاالت.‏<br />

AMANDUS KAHL GmbH & Co. KG<br />

Dieselstrasse 5-9<br />

D-21465 Reinbek / Hamburg<br />

Phone: +49 40 727 71 0<br />

Fax: +49 40 727 71 100<br />

info@amandus-kahl-group.de<br />

www.akahl.de<br />

36


اأنشطة الغرفة / من اأعضاء الغرفة اجلدد<br />

االأمني ا<strong>لعام</strong> يشارك يف الدورة 91<br />

للمجلس االإقتصادي واالإجتماعي<br />

شارك األستاذ عبدالعزيز المخالفي المنسق<br />

ا<strong>لعام</strong> للغرف العربية أألجنبية المشتركة<br />

في أعمال الدورة ال 91 للمجلس اإلقتصادي<br />

واإلجتماعي الذي إنعقدت أعماله في مقر<br />

األمانة ا<strong>لعام</strong>ّ‏ ة لجامعة الدول العربية<br />

يومي 13 و 14 فبراير ‎<strong>2013</strong>‎م،‏ وقد بحث<br />

وزراء اإلقتصاد والمال العرب المشاركين<br />

في أعمال الدورة الملف اإلقتصادي الذي<br />

سيُعرض على قمّ‏ ة الدوحة ومتابعة نتائج<br />

أعمال القمّ‏ ة اإلقتصادية التنموية،‏ وتطورات<br />

العمل بمنطقة التجارة الحرة العربية<br />

الكبرى وقضايا األمن الغذائي العربي.‏<br />

ويوقرّع اإتفاقية تعاون ورشاكة<br />

مع رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالقاهرة<br />

التقى األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة أثناء زيارته<br />

إلى جمهورية مصر العربية – 12 15<br />

فبراير ‎<strong>2013</strong>‎م سعادة المهندس إبراهيم<br />

العربي رئيس غرفة تجارة وصناعة<br />

القاهرة وبحث معه جوانب التنسيق<br />

والتعاون بين الغرفتين لخدمة رجال<br />

األعمال من الجانبين المصري واأللماني،‏<br />

وبمناسبة الزيارة وقّع األمين ا<strong>لعام</strong><br />

وسعادة رئيس الغرفة على إتفاقية<br />

تعاون وشراكة بين الغرفتين.‏ كما<br />

التقى األمين ا<strong>لعام</strong> أثناء الزيارة مع<br />

معالي األستاذ أحمد لقمان المدير<br />

ا<strong>لعام</strong> لمنظمة العمل العربية وسعادة<br />

األستاذ محمد المصري نائب رئيس إتحاد<br />

الغرف التجارية المصرية رئيس غرفة<br />

تجارة بورسعيد،‏ وسعادة األستاذة إيفا<br />

صدّ‏ يق رئيس قطاع اإلستثمار بالهيئة<br />

ا<strong>لعام</strong>ّ‏ ة لإلستثمار والمناطق الحرّة.‏<br />

من اأعضاء الغرفة اجلدد<br />

WALDNER Laboreinrichtungen GmbH & Co.KG<br />

The German company WALDNER is the global market leader for laboratory infrastructure<br />

providing industrial, scientific and education labs. The company offers<br />

the full value chain from planning through production and installation to servicing.<br />

Waldner’s laboratory program meets the highest standards in quality, energy<br />

saving, life time and functionality. Our modular system harmoniously combines<br />

useful details with a clear design effecting a positive atmosphere. We review the<br />

latest results of research and bring them together in production and installation<br />

with the greatest of care. As a result, we guarantee the best possible function and<br />

the highest level of safety for users.<br />

Mr. Peter Schmid<br />

Director WALDNER<br />

Laboreinrichtungen Middle East<br />

WALDNER Laboreinrichtungen GmbH & Co.KG, Middle East Branch<br />

P.O. Box: 502454 | Dubai, UAE | Al Thuraya Tower 1, 9th Floor, Office 906<br />

Phone: +97144504167 | Fax: +97144504168<br />

Peter.Schmid@Waldner.de | www.waldner-lab.com<br />

KRAFTWERKSSCHULE E.V.<br />

The KRAFTWERKSSCHULE E.V. (KWS) was founded in 1957 as a non-profit organization.<br />

As the training facility for the German power industry, KWS is also<br />

working all over the world. It is a platform for all kinds of training for power plant<br />

personnel. Promotion of knowledge, of human resources and of communication is<br />

KWS’s core competency. KWS‘s work contributes to safety, environmental protection<br />

and economy. KWS’s annually revised training program comprises standardized<br />

as well as customized courses. International projects take an increasing<br />

extent within KWS’s activities. KWS’s recent commitment refers to the design of<br />

training measures in the field of renewable energies.<br />

Mr. Uwe Möller<br />

Senior Project Manager<br />

International Activities<br />

KRAFTWERKSSCHULE E.V.<br />

Deilbachtal 199 | D-45257 Essen | Germany<br />

Phone: +49 201 8489-150 | Fax: +49 201 8489-122<br />

uwe.moeller@kraftwerksschule.de | www.kraftwerksschule.de<br />

السوق 37 <strong>2013</strong>/1


من اأغضاء الغرفة اجلدد<br />

ACENDIS Handels GmbH<br />

ACENDIS - „Innovation in life‘s medical technology“. Our proximity to significant<br />

market manufacturers has enabled us to establish particularly strong links<br />

which we are able to put at the disposal of our clients as a transfer of expertise<br />

and time-savings in procurement. Through our connections in the Turkish market<br />

and the Near East region, we are increasingly developing global projects. We<br />

have recently been able to gain access to African markets through our partners<br />

in Switzerland and Turkey. We are able to organise and implement procurement<br />

projects in medical technology for private clinic and hospital operators worldwide,<br />

based on our “Made in Germany” organisational and procurement know-how.<br />

Mr. Jalal Ali Awad<br />

International Sales Manager<br />

ACENDIS Handels GmbH<br />

Wohlenbergstr. 5 | D-30179 Hannover | Germany<br />

Phone: +49 511 - 1 83 83 | Fax: +49 511 - 71 77 29<br />

jalal.aliawad@acendis.eu | www.acendis.eu<br />

Zeppelin Mobile Systeme GmbH<br />

ZEPPELIN MOBILE SYSTEME GmbH (ZMS) of Germany is one of the world’s<br />

leading manufacturers of mobile shelter systems and a system provider for all<br />

kinds of field facilities. The company is a direct successor of the famous Zeppelin<br />

airships. The main business activities of the company are in mobile medicine and<br />

mobile communication. Mobile clinics, turn-key mobile field hospitals and offroad<br />

ambulances are part of the shelter portfolio of ZMS as well as HF-shielded<br />

communication shelters and command posts (also vehicle-mounted). The product<br />

range is completed by other shelter solutions for all mobile applications in the field<br />

(e.g. mobile field kitchen, sanitary units, power & water supply etc.).<br />

Mr. Alexander Lutz<br />

Head of Sales<br />

Zeppelin Mobile Systeme GmbH<br />

Zeppelinplatz 1 | D-88074 Meckenbeuren | Germany<br />

Phone: +49 7542 5509 210 | Fax: +49 7542 5509 149<br />

a.lutz@zeppelin-mobile.de | www.zeppelin-mobile.de<br />

Hanseatic Power Solutions GmbH<br />

Hanseatic Power Solutions GmbH offers planning, manufacturing and service for<br />

switchgears and control systems for energy production and distribution. We are a<br />

Northern German company offering a wide know-how concerning electrical control<br />

systems, control switchgears, automation technics and visualization systems.<br />

Regarding electrical switchgears we are particularly experienced in low and medium<br />

voltage switchgears, grounding, direct current voltage and security systems.<br />

Protection devices, control and regulation devices as well as operation devices complete<br />

our product portfolio.<br />

Mr. Bernd Mähnss<br />

CEO<br />

Hanseatic Power Solutions GmbH<br />

Oststraße 67 | D-22844 Norderstedt | Germany<br />

Phone: +49 40 5303479 11 | Fax: +49 40 5303479 7911<br />

b.maehnss@hps-power.com | www.hps-power.com<br />

Jeremias GmbH<br />

Jeremias is one of the world`s leading manufacturers of stainless steel flue and<br />

chimney systems for the exhaust of gases and ventilation, covering all kind of domestic,<br />

commercial and industrial applications. The Jeremias Group, with the headquarters<br />

situated in Germany, has more than 40 years experience in the stainless<br />

steel flue and chimney production. Jeremias offers its clients a wide range of high<br />

quality products, technical support for Projects, chimney sizing software, European<br />

CE Certification in a modern and dynamic company able to satisfy a wide variety<br />

of the flue and chimney requirements needed in the market.<br />

Mr. Roberto Gutierrez<br />

International Marketing Manager<br />

Jeremias GmbH – Chimney systems<br />

Opfenriederstr 14-17 | D-91717 Wassertrüdingen | Germany<br />

Phone: +49 9832 6868 - 50 | Fax: +49 9832 6868 – 68<br />

roberto.gutierrez@jeremias.de | www.jeremias.de<br />

السوق <strong>2013</strong>/1<br />

38


Experts in Germany in Back Pain and Spine Disorders,<br />

Minimally invasive treatments (Laser, Disc Transplantation a. o.),<br />

Diagnosis, Treatment, Prophylaxis and Rehabilitation under one cover.<br />

For all your questions and concern about<br />

your spine we have one answer:<br />

Precision!<br />

Out- and inpatient, intensive care, 24 hours service<br />

Avicenna Spine Clinic<br />

Paulsborner Str. 2 • 10709 Berlin • Germany<br />

Tel.: +49 (0) 30 - 23 60 83-0 • Fax: +49 (0) 30 - 23 60 83-311<br />

info@avicenna-spine-clinic.com<br />

www.avicenna-spine-clinic.com


Client case study<br />

AL Wealth Partners, Singapore<br />

Objective: The primary aim was to set up a strong interface<br />

to efficiently and automatically collate data of client accounts<br />

held by custodian banks in Zurich, Singapore and Hong Kong<br />

booking centres into the adviser‘s system for timely risk and<br />

portfolio management.<br />

Solution: The solution with PM1e consolidates all client, portfolio<br />

and investment-related information to be used as a single<br />

source by portfolio managers and back-office staff. It uses<br />

various PM1e modules, including Benchmark & Risk Attribution,<br />

CRM and Document Management. This information is now available<br />

to portfolio managers and back-office users in variable<br />

ways, organised by different profiles.<br />

Hypothetical Sample Portfolio Screenshot from PM1e<br />

Urs-Peter Oehen, Chairman and<br />

CEO of Expersoft Systems AG<br />

„Cost considerations are a clear<br />

and present challenge, as are of<br />

course the ever-changing client<br />

and regulatory requirements. The<br />

PM1e software is highly scalable.<br />

The same product is in use<br />

in Europe, the Middle East and<br />

Asia in very different settings,<br />

which shows how versatile it is.<br />

Transforming e.g. a single family<br />

office into a multi-family office<br />

or wealth management firm is a<br />

considerable undertaking in itself.<br />

Our family office customers benefit<br />

from a consolidated view on<br />

data and a platform that connects<br />

them straight-through to custodians,<br />

booking centres, data vendors<br />

and other relevant entities.<br />

PM1e key features<br />

- Multi-language and multi-currency support<br />

- Real-time processing<br />

- Browser-based front end<br />

- Data auditing<br />

- Profile- and organisation-based security<br />

- A secure and flexible infrastructure<br />

- PM1e can run on an in-house or a hosted environment<br />

depending on the organisational needs<br />

Our portfolio and wealth management<br />

software PM1e delivers<br />

the information wealth managers<br />

need in order to make the<br />

best decisions for their clients<br />

- when they need it and in an<br />

easy-to-digest fashion. It integrates<br />

the many sources, workflows<br />

and tools in a user-friendly<br />

environment that is open and<br />

customisable. Increased knowledge<br />

leads to better analysis of<br />

a greater set of investment opportunities.<br />

This is what we want<br />

to support with our software.“<br />

Expersoft Systems Middle East<br />

The H Dubai, Office Tower<br />

P.O. Box 333840, Dubai<br />

United Arab Emirates<br />

+ 971 4705 0380<br />

Expersoft Systems AG and<br />

Whitestein Technologies AG<br />

are members of the<br />

Atami Group AG.<br />

www.expersoft.com


A CONSOLIDATED WEALTH MANAGEMENT<br />

AND REPORTING SOLUTION<br />

One of the biggest challenges wealth and asset managers face in today‘s<br />

environment is the ability to capture, at a glance, everything they need to<br />

know about a client‘s investments - as transparently and efficiently as possible.<br />

In the Arabian Countries, where<br />

many high net worth individuals<br />

have, on average, three private<br />

banking accounts or more, it is<br />

difficult to get a comprehensive<br />

overview and reporting of positions<br />

and performance. This makes<br />

it difficult for a client adviser<br />

to offer strategic advice that<br />

counts. What advisers need is a<br />

system which enables them to<br />

access all relevant data and information<br />

in one place.<br />

EXPERSOFT PM1e - Tailored Software Solutions for Portfolio<br />

Management, Asset Management, Wealth Management,<br />

Online Investment Platforms<br />

It should be user-friendly, for example<br />

by being tailored to their<br />

own firm‘s requirements. Further,<br />

it could add even more value<br />

to advisers and clients alike if it<br />

could be configured to satisfy<br />

different needs. This means, for<br />

example, having a structure where<br />

specific features can be added<br />

to an existing format to ensure it<br />

offers a customised look and feel<br />

for each client.<br />

PM1e - A FLEXIBLE<br />

AND INTEGRATED<br />

SOLUTION<br />

Expersoft‘s PM1e is a comprehensive<br />

and modular wealth and asset<br />

management software. It provides<br />

financial services firms with<br />

an expanding suite of capabilities<br />

to analyse, plan, implement<br />

and control investments within a<br />

flexible, integrated, and easy-touse<br />

environment.<br />

Expersoft tailors the various<br />

PM1e components to meet the<br />

scope and scale of individual customer<br />

requirements as part of a<br />

straight-through process (STP).<br />

Also, any type of asset can be<br />

defined within the system. This<br />

enables organisations to include<br />

and consolidate a variety of bankable<br />

and non-bankable assets on<br />

a single system. While data can<br />

flow in various ways - through<br />

automated interfaces, spreadsheet<br />

import and manual entries<br />

- it gets consolidated within the<br />

portfolio structure of the organisation.<br />

Different user groups accessing<br />

different data and portfolios<br />

then get online analysis<br />

and reports. Given its functionality,<br />

PM1e is a very good fit for organisations<br />

which have multiple<br />

relationships with different investment<br />

entities, for example<br />

external portfolio managers, custodian<br />

banks, fund managers and<br />

internal managers. The solution is<br />

run either in-house or on a hosted<br />

certified platform. Expersoft<br />

offers a comprehensive selection<br />

of added services such as backoffice<br />

and technical maintenance<br />

to help organisations outsource<br />

their application-related news.


Before<br />

After<br />

The efficient way of cleaning production equipment:<br />

Dry Ice Cleaning by Ice Field<br />

Dry Ice Cleaning technology benefi ts<br />

• Reduction of downtime<br />

• No surface erosion on metal, ceramic, glass<br />

• No solid or liquid blasting material waste<br />

• No cleaning agent residue remaining on surfaces<br />

• Wide range of applications: removes lubricants,<br />

separating agents, lacquer coatings and all kinds of<br />

surface oxidation<br />

Services<br />

• Dry ice production<br />

• Dry ice cleaning<br />

• High pressure water cleaning<br />

• Enquiring service<br />

Application areas<br />

• Chemical industry<br />

• Printing industry<br />

• Rubber industry<br />

• Food industry<br />

• Airport maintenance<br />

• Oil industry<br />

• Pharmaceutical industry<br />

• Shipyards<br />

Find out more about us and the dry ice cleaning technology:<br />

Ice Field Dry Ice Engineering GmbH // Industriepark Hoechst Building C 346<br />

D-65926 Frankfurt/Main // Germany // Fon: +49 (69) 305 52 400 // Fax: +49 (69) 308 52 404<br />

E-mail: info@icefi eld.de // www.icefield.de

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!