Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
جملة غرفة التجارة والصناعة العربية الأملانية<br />
1/<strong>2013</strong><br />
السوق<br />
www.ghorfa.de<br />
موؤمتر اقتصادي ثالثي بني اأملانيا والسودان وجنوب السودان<br />
وزير النقل الأملاين رامزاور يزور العراق مع وفد اقتصادي كبري<br />
تاأسيس اللجنة القتصادية الأملانية املرصية<br />
الحتاد الوروبي يفرض رقابة على املصارف
االفتتاحية<br />
السيدات والسادة<br />
أعضاء الغرفة<br />
وقراء مجلة السوق<br />
في نظرة تفائل ل<strong>لعام</strong> الحالي نخطو ونواصل مشوارنا لتعزيز<br />
العالقات االقتصادية العربية األلمانية، سواء كان ذلك من خالل<br />
الفعاليات واالنشطة السنوية التي تقيمها الغرفة او الجديدة<br />
منها التي تتيح لنا الفرصة اضافتها الى برنامجنا.<br />
زيارة الوزير االتحادي للنقل والبناء وتنمية المدن الدكتور<br />
بيتر رامزاور التي رافقه فيها وفد رسمي واقتصادي ضم<br />
اكثر من 50 من كبار رجال األعمال األلمان ا<strong>لعام</strong>لين في<br />
قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبناء والتخطيط<br />
العمراني كانت زيارة ناجحة. ومن دواعي سرورنا ان نكون<br />
من المشاركين في تنظيم هذه الزيارة والمساهمين في<br />
إنجاحها لدعم العالقات االقتصادية مع العراق.<br />
للمرة األولى ينعقد مؤتمر ثالثي بين ألمانيا والسودان وجنوب<br />
السودان في يناير <strong>2013</strong> في برلين في مقر وزارة الخارجية<br />
األلمانية تحت رعاية وزير الخارجية الدكتور غيدو فيسترفيلله.<br />
شارك في المؤتمر ما يزيد عن 250 من الممثلين السياسيين<br />
واالقتصاديين عن ألمانيا والسودان وجنوب السودان.<br />
في النصف االول من ا<strong>لعام</strong> الجاري تنظم الغرفة العديد من<br />
الفعاليات واالنشطة الهامة، تستهلها بملتقى اإلمارات الثاني<br />
لالستثمار واألعمال والذي سينعقد في 9 أبريل خالل معرض<br />
هانوفر. كما سينعقد في نفس اليوم ملتقى اقتصادي سعودي<br />
ألماني حيث تشارك المملكة العربية السعودية ألول مره في<br />
فعاليات معرض هانوفر الصناعي بجناح خاص ومميز.<br />
في 15 و 16 أبريل سيقام „ملتقى االعمال واالستثمار في قطر“<br />
في برلين الذي سيفتتحه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر<br />
آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري والمستشارة<br />
األلمانية أنغيال مركل. ومن دواعي سرورنا ان نكون من<br />
المشاركين في تنظيم مثل هذا الملتقى المرموق.<br />
كما تنظم الغرفة للمرة السادسة بالتعاون مع وزارة البيئة<br />
والصحة في والية بافاريا وشركة سيمينز „الملتقى الصحي<br />
العربي األلماني السادس“ الذي سيقام في 2 الى 3 مايو في مقر<br />
شركة سيمينز في مدينة .Erlangen ومن المتوقع ان يشارك في<br />
أعمال الملتقى العديد من صنّاع القرار ورجال األعمال والخبراء<br />
العرب واأللمان لمناقشة آخر التطورات في القطاع الصحي و أهم<br />
المشاريع الجارية وفرص التعاون العربي األلماني.<br />
للمرة السادسة عشرة على التوالي تنظم الغرفة الملتقى<br />
اإلقتصادي العربي األلماني الذي يمثل الحدث األهم واألبرز في<br />
التعاون العربي األلماني والذي سيقام في الفترة من 12 الى<br />
14 يونيو في برلين. ويوفر الملتقى االقتصادي العربي األلماني<br />
لرجال األعمال العرب واأللمان على حدٍ سواء منبراً فريداً لتوطيد<br />
العالقات القائمة وإتاحة الفرصة لتوسيع شبكة االتصاالت.<br />
ويتوقع أن يشارك في أعمال الملتقى ما يقارب 800 شخصية عربية<br />
وألمانية مرموقة من رجال األعمال والسياسة والخبراء.<br />
وإلى جانب الفعاليات واألنشطة التي تقام في ألمانيا سنقوم<br />
بالتعاون مع شركائنا المحليين بتنظيم العديد من الوفود<br />
االقتصادية إلى الدول العربية. وكالعادة ستكون هناك فرص<br />
كبيرة لنسج عالقات مع رجال األعمال األلمان.<br />
ان الئحة الخدمات التي تؤمنها الغرفة تتوسع بالتعاون<br />
مع أعضائنا وشركائنا بهدف مواصلة تعميق العالقات<br />
االقتصادية العربية االلمانية وتوسيعها. ويسرنا جداً ان<br />
نرحب بكم في احد هذه النشاطات او في زيارة من زيارات<br />
الوفود التي ستجري خالل ا<strong>لعام</strong> <strong>2013</strong> الحالي.<br />
توماس باخ<br />
رئيس الغرفة<br />
السوق 3 <strong>2013</strong>/1
االإفتتاحية<br />
توماس باخ - رئيس الغرفة 3<br />
االقتصاد االأملاين<br />
الرشكات االأملانية واحلكومة واخلرباء يستعيدون التفاؤل 6<br />
البطالة يف اأملانيا تتجاوز عتبة الثالثة ماليني 7<br />
مبيعات السيارات االأملانية حتقق اأرقاماً قياسية 8<br />
السوق جملة ربع سنوية تصدر عن<br />
غرفة التجارة والصناعة العربية االأملانية<br />
االإدارة والتحرير<br />
رئيس الغرفة<br />
توماس باخ<br />
املرشف ا<strong>لعام</strong><br />
االأمني ا<strong>لعام</strong><br />
عبد العزيز املخاليف<br />
شارك يف التحرير<br />
د. اسكندر الديك<br />
طالل الزبن<br />
تصميم :<br />
فضل الرميمة<br />
صورة الغالف:<br />
حممد الصواف<br />
طباعة:<br />
Druck Center Meckenheim GmbH<br />
انتخابات<br />
االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة تدفع بالقضايا االقتصادية واالجتماعية اىل املقدمة 10<br />
يوبيل ذهبي<br />
اأملانيا وفرنسا حتتفالن باليوبيل الذهبي وتشددان على الوحدة االأوروبية 12<br />
مصارف<br />
االحتاد االأوروبي يقرر فرض رقابة على اآالف املصارف 14<br />
املراأة<br />
اأملانيا ودول اأخرى ترفض قرار بروكسل بتحديدكوتا للمراأة 16<br />
القضاء<br />
املحكمة االأملانية العليا تسمح برفع دعوى ضد وكاالت التصنيف 18<br />
التعاون العربي الأملاين<br />
موؤمتر ثالثي بني اأملانيا والسودان وجنوب السودان 20<br />
وزير النقل االأملاين رامزاور يزور العراق مع وفد اقتصادي كبري 24<br />
برلني توؤكد للرئيس املرصي دعمها املبدئي وتشدد على احلريات 26<br />
امللتقى العربي االأملاين الرابع للتعليم والتدريب املهني يف برلني 27<br />
مقابلة<br />
31<br />
وزير التعليم الفني اليمني د. نعمان يف حديث مع "السوق" 33<br />
وكيلة وزارة التعليم الفني االأرياين تعرض وضع املراأة ا<strong>لعام</strong>لة الصوق جملة غرفة التجارة والصناعة العربية الأملانية<br />
<br />
1/<strong>2013</strong><br />
<br />
www.ghorfa.de<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
SOUQ Das <strong>Ghorfa</strong>-Wirtschaftsmagazin 1/<strong>2013</strong><br />
1/<strong>2013</strong> Das Ghor fa – Wir tschaftsmagazin<br />
SOUQ<br />
www.ghorfa.de<br />
Gesundheitssektor in GCC<br />
Pharma- und Medizintechnik-Markt<br />
wächst deutlich<br />
Irak<br />
Delegationsreise mit Bundesminister Dr. Ramsauer<br />
Bildungsforum<br />
Ausbildung muss sich stärker an den Erfordernissen<br />
des Arbeitsmarktes orientieren<br />
Branchen<br />
Arabische Staaten sind Vorreiter in der Petrochemie<br />
Länderreport<br />
Anhaltender Aufschwung in den VAE<br />
اأنشطة الغرفة<br />
على الرغم من اإتباع اأقصى درجات احلذر والدقة اأثناء اإعداد<br />
املواد ال تتحمل الغرفة مسوؤولية عدم صحة املعطيات الواردة.<br />
وال تتحمل مسوؤولية االأخطاء التي قد ترد يف النصوص اأيضاً.<br />
ويسمح باإعادة الطباعة واالإقتباس مع ذكر املصدر.<br />
تاريخ االإصدار: مارس <strong>2013</strong><br />
34<br />
35<br />
التبادل التجاري
الرياض باكو باكو أبو أبو ظبي ظبي طرابلس موسكو الدوحة برلين<br />
مستشفيات مجموعة<br />
التطوير<br />
ومستشفيات فيفانتس الطبية اكاديمية اكاديمية العالمية مؤسسة<br />
–– برعاية ألمانية الطب<br />
الواقع<br />
فيفانتس الطبية الطبية اكاديمية اكاديمية العالمية توفر توفر<br />
مستشفيات<br />
لك لك هذه هذه المزايا المزايا الفريدة، نها: نها:<br />
تقدم تقدم الرعاية الرعاية الطبية الطبية افضل افضل على على اطلاق اطلاق "بأيادي "بأيادي ألمانية". توفر توفر لك لك منظومة متكاملة من من الرعاية الرعاية الطبية، الطبية، بما بما في في ذلك ذلك<br />
أكثر أكثر المجالات تطورا تطورا فيما فيما يتصل يتصل بآخر ما بآخر ما توصل توصل إليه إليه الطب. الطب.<br />
يمكننا يمكننا انتقاء انتقاء الخبير الخبير افضل افضل لك لك من من بين بين 1500 1500 طبيب طبيب<br />
في في مستشفياتنا، إلى إلى جانب جانب أكثر أكثر من 40 من 40 مركز مركز<br />
يعملون<br />
على على أعلى أعلى مستوى. متخصص<br />
تمنحك تمنحك مستشفيات فيفانتس اكاديمية اكاديمية درجة درجة فريدة فريدة<br />
من من حيث حيث احساس احساس بالراحة بالراحة وتقديم وتقديم أعلى أعلى مستوى من من<br />
في في المراكز المراكز والعيادات الخاصة الخاصة بنا بنا التي التي تميزها تميزها<br />
الخدمات<br />
الراحة الراحة المتناهية. إضافة إضافة إلى ما إلى ما تقدم، تقدم، فنحن فنحن نعمل نعمل وفقا وفقا لهيكل لهيكل أسعار أسعار<br />
عادل عادل ومعروف عالميا؛ عالميا؛ لذلك لذلك نستطيع أن أن نعدك نعدك أنك أنك لن لن<br />
تدفع إلا تدفع ما إلا ما يقابل يقابل الخدمات التي التي طلبتها فقط. فقط.<br />
نحن نحن أيضا أيضا نوفر نوفر الرعاية الرعاية في في أكثر أكثر عواصم عواصم أوروبا أوروبا حيوية حيوية<br />
وتعد وتعد برلين برلين أكثر أكثر عواصم عواصم القارة القارة من من حيث حيث<br />
ونشاطا.<br />
الدولية، حيث حيث يعيش يعيش بها ما بها ما يقرب يقرب من من مليون مليون<br />
الصبغة<br />
شخص شخص من من مختلف مختلف الجنسيات. شبكة شبكة مستشفيات فيفانتس اكاديمية اكاديمية للصحة: للصحة:<br />
• •<br />
• •<br />
• •<br />
• •<br />
9 9 مستشفيات مع مع أكثر أكثر من 100 من 100 عيادة عيادة متخصصة في في<br />
مدينة مدينة واحدة. واحدة.<br />
14 14 منشأة منشأة كبرى. كبرى.<br />
مركز مركز عادة عادة التأهيل. 9 9 مراكز مراكز لتقديم لتقديم الرعاية الرعاية الطبية. الطبية.<br />
تتمتع تتمتع مستشفيات فيفانتس اكاديمية، اكاديمية، باعتبارها طبي طبي ناجح ناجح ذي ذي رأس رأس مال مال قوي، قوي، باحتوائها على على<br />
مشروع<br />
أحدث أحدث التقنيات الطبية الطبية من من حيث حيث العلاج العلاج والتشخيص. كما كما يتوافر يتوافر بها بها عمليات مؤمنة مؤمنة فضلا فضلا عن عن تطبيق تطبيق<br />
معايير معايير ادارة ادارة اعلى اعلى جودة جودة وفقا وفقا لتقدير لتقدير نموذج نموذج<br />
التميز التميز الصادر الصادر عن عن المؤسسة اوروبية اوروبية دارة دارة الجودة الجودة<br />
.(EFQM)<br />
يمكن يمكن لفرع لفرع المؤسسة، فيفانتس العالمية – – شركة شركة<br />
ذات ذات مسؤولية محدودة، تقديم تقديم خبرة خبرة كبيرة كبيرة في في<br />
مجال مجال إنشاء إنشاء المشروعات العالمية اكثر اكثر تعقيدا تعقيدا<br />
ويشمل ذلك ذلك التخطيط استراتيجي استراتيجي<br />
وإدارتها،<br />
والتطوير، وإعادة وإعادة التخطيط وإعادة وإعادة<br />
والمفاهيم،<br />
باضافة باضافة إلى إلى دمج دمج العيادات وأخيرا وأخيرا وليس وليس<br />
التنظيم،<br />
آخرا آخرا تنفيذ تنفيذ النتائج النتائج بنجاح بنجاح بالتعاون مع مع الشركاء المحليين.<br />
www.vivantes-international.com<br />
www.vivantes-international.ae<br />
شبكة شبكة فيفانتس اكاديمية اكاديمية للصحة – للصحة – شركة شركة ذات ذات مسؤولية محدودة ومستشفيات فيفانتس الطبية الطبية اكاديمية اكاديمية العالمية مؤسسة<br />
2 2 شارع آم شارع آم نوردجرابين برلين برلين ،13509 ،13509 ألمانيا ألمانيا هاتف : هاتف : 1685 +49 30 130 130 12 1664/ 12 1664/ 1668/ 1668/ 1684/ 1684/ 1685 +49<br />
فاكس : فاكس : 1096 +49 30 130 130 12 1082, 12 1082, 130 130 29 29 12 1096 12 +49<br />
international@vivantes.de
االقتصاد االأملاين<br />
استعادت غالبية الشركات األملانية،<br />
ومعها احلكومة واخلبراء، أخيراً أجواء<br />
التفاؤل بعد مرحلة قلق وتخوف<br />
من اآلفاق املنتظرة هذه السنة إثر<br />
انتكاسة النمو التي حصلت في الربع<br />
األخير من ا<strong>لعام</strong> املاضي وجاء معدلها<br />
أعلى مما كان متوقعاً. وبعد ظهور عدد<br />
من مؤشرات النمو الداخلية الواعدة،<br />
وازدياد العالمات على خروج منطقة<br />
اليورو من أزمة الديون في ا<strong>لعام</strong><br />
اجلاري، إضافة إلى عودة الصني إلى<br />
نشاطها ومنوها، استعاد أرباب العمل<br />
األملان أجواء االنفراج من جديد.<br />
بعد انتكاسة الربع االأخري من ا<strong>لعام</strong> املاضي<br />
الرشكات االأملانية واحلكومة واخلرباء يستعيدون التفاؤل جمدداً<br />
برلين السوق<br />
Photo: © HHM / M. Lindner<br />
وجلب معهد بحوث االقتصاد Ifo في<br />
ميونيخ أواخر الشهر الفائت أولى<br />
اإلشارات اإليجابية مشيراً إلى حصول<br />
ارتفاع كبير في مؤشر أجواء الشركات<br />
األلمانية لألشهر الستة القادمة قدره<br />
نقطتين تقريباً، وبالتحديد من 102,4<br />
إلى 104,2 نقطة علما أن المراقبين<br />
كانوا ينتظرون زيادة من 0,6 نقطة<br />
فقط. وهذا هو االرتفاع الثالث على<br />
التوالي للمؤشر الهام في البالد الذي<br />
يستند إلى استطالع دوري يجريه<br />
المعهد مع 7000 شركة ألمانية.<br />
وقال رئيس المعهد هانس فيرنر زن<br />
إن االقتصاد األلماني „ينطلق بآمال<br />
كبيرة في ا<strong>لعام</strong> الجديد“ مضيفاً أن<br />
„آفاق المرحلة المقبلة تحسنت، وأن<br />
التفاؤل يعود اآلن من جديد“. فقط في<br />
قطاع تجارة الجملة وتجارة المفرد لم<br />
تتطور األمور نحو األحسن. أما مصرف<br />
„اي ان غي بنك„ فتحدث عن „ارتفاع قيّم“<br />
في مؤشره للنمو المنتظر بعد ارتفاعه<br />
من 8,9 إلى 10,5 نقطة فيما ارتفع<br />
مؤشر األجواء من 107,1 إلى 108 نقطة.<br />
وفي تقريرها األخير ذكرت المنظمة<br />
األوروبية للتعاون واإلنماء أن مؤشرها<br />
للنمو في ألمانيا لهذا ا<strong>لعام</strong> ارتفع<br />
بمعدل 0,3 في المئة الفتة إلى أنه<br />
االرتفاع األكبر منذ شهر مايو 2010.<br />
مرفاأ هامبورغ نافذه كبيرة للصادرات الألمانية<br />
وصرّح اولر يش غر يللو الرئيس<br />
الجديد التحاد الصناعة األلمانية<br />
BDI في نهاية الشهر الماضي أن<br />
اتحاده يتوقع نسبة نمو من 0,8 في<br />
المئة هذه السنة، وينتظر تحسناً<br />
ملموساً في الصادرات مع الخارج غير<br />
األوروبي ابتداء من الربع الثاني. وحضّ<br />
حكومته على التقشف واالدخار<br />
وتسديد الدين ا<strong>لعام</strong> بعد المداخيل<br />
العالية التي دخلت إليها. وأظهر<br />
االستطالع الذي نشره اتحاد غرف<br />
التجارة والصناعة األلمانية أواسط<br />
الشهر الجاري أن غالبية الشركات<br />
الصغيرة والمتوسطة ال 25 ألفاً في<br />
البالد تميل حالياً نحو التفاؤل، معلناً<br />
أنها ستوفر هذه السنة 150 ألف<br />
فرصة عمل جديدة. وقال كبير خبراء<br />
االتحاد الكسندر شومان إنه يتوقع<br />
أن يحقق البلد نمواً من 0,7 في المئة<br />
في نهاية السنة. وال تزال الحكومة<br />
األلمانية والبنك المركزي األلماني<br />
يتوقعان نمواً من 0,4 في المئة<br />
فقط، لكن البعض ينطلق من أنهما<br />
سيعيدان النظر في الرقم قر يباً على<br />
ضوء التوقعات اإليجابية.<br />
ومع استقرار سوق العمل في البالد،<br />
وارتفاع األجور والمعاشات وتوقع<br />
الحصول على ز يادات جديدة، لم<br />
يسجل التضخم المالي ارتفاعات<br />
تتجاوز كثيراً معدل 2 في المئة<br />
المحدد كسقف أعلى من جانب البنك<br />
المركزي األوروبي، بل على العكس من<br />
ذلك. ففي حين لم يتجاوز التضخم<br />
في ألمانيا 2,1 في المئة وسطياً<br />
ا<strong>لعام</strong> الفائت سجل الشهر األول من<br />
ا<strong>لعام</strong> الحالي 1,7 في المئة فقط.<br />
ورأت مؤسسة بحوث االستهالك GfK<br />
أن االنتهاء السر يع النتكاسة النمو<br />
االقتصادي في الربع األخير من السنة<br />
الماضية „شجع المستهلكين<br />
األلمان على مواصلة الشراء“.<br />
وأضافت أن مؤشر االستهالك توقع<br />
ارتفاع المشتر يات في شهر فبراير<br />
الجاري بنسبة 0.1 إلى 5,8 نقطة،<br />
وهو االرتفاع األول بعد ثالثة أشهر<br />
من التراجع. إضافة إلى ذلك حققت<br />
خزائن الدولة ا<strong>لعام</strong> الماضي دخالً<br />
قياسياً من الضرائب والرسوم بلغت<br />
قيمتها 552 مليار يورو، بز يادة خمسة<br />
في المئة عن ا<strong>لعام</strong> الفائت.<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
6
االقتصاد االأملاين<br />
برلين السوق<br />
البطالة يف اأملانيا تتجاوز عتبة الثالثة ماليني<br />
"الأسباب مناخية وموسمية"<br />
قفزت البطالة في أملانيا في شهر<br />
يناير املاضي إلى ما فوق الثالثة ماليني<br />
شخص منذ شهر مارس من ا<strong>لعام</strong><br />
السابق ووصلت إلى أعلى مستوى لها<br />
منذ أكثر من سنتني على حد ما ذكرته<br />
الوكالة االحتادية للعمل في نورنبيرغ<br />
مطلع شهر فبراير املاضي. وزاد عدد<br />
العاطلني عن العمل 300 ألفاً عن<br />
شهر ديسمبر املاضي ليصل إلى 3,14<br />
مليون شخصاً، ما رفع معدل البطالة<br />
في البالد مبقدار 0,7 إلى 7,4 في املئة.<br />
وقال رئيس الوكالة فرانك فايزه إن<br />
ارتفاع البطالة بقي مع ذلك „أقل<br />
مما يحصل سنوياً في فصل الشتاء،<br />
وبالتالي فان للزيادة أسباب فصلية<br />
تتعلق مبدى قسوة الشتاء وتوقف<br />
األعمال فيه“، خاصة أعمال البناء<br />
مبختلف أنواعها التي جتري في العراء.<br />
ودعم خبراء كثر هذا الرأي، وأشاروا إلى<br />
أن شركات عديدة تلجأ في هذا الفصل<br />
إلى صرف ا<strong>لعام</strong>لني واملستخدمني<br />
لديها بانتظار حتسن أحوال الطقس.<br />
وكانت البطالة في ألمانيا ارتفعت في<br />
نهاية الشهر األخير من ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />
بصورة ضئيلة، وبقي عدد العاطلين عن<br />
العمل تحت عتبة الثالثة ماليين )2,9<br />
مليون شخص(. وأظهر فايزه حذراً في<br />
إعطاء رأيه حول االتجاه الذي ستتطور<br />
فيه البطالة خالل السنة الحالية،<br />
واكتفى باإلشارة إلى وجود „عدم وضوح“.<br />
وعقّ بت وزيرة العمل اورزوال فون دير<br />
الين على االرتفاع فرأت أن على الرغم<br />
من المصاعب االقتصادية الحالية،<br />
وفصل الشتاء القارس أيضا „ال يزال<br />
وضع سوق العمل مستقراً بصورة تثير<br />
االرتياح“، لكنها شددت في المقابل<br />
„على ضرورة مراقبة الوضع فيه في<br />
ظلّ اإلطار الهش المحيط به رغم<br />
التفاؤل الحذر الموجود“. ونفى رئيس<br />
إتحاد أرباب العمل األلمان ديتر هوندت<br />
„وجود سبب للقلق“ الفتاً بدوره إلى أن<br />
ارتفاع البطالة „أمر موسمي سنوي“.<br />
وبعد أن أعرب عن اقتناعه بأن سوق<br />
العمل سيبقى متماسكاً ومستقراً،<br />
حذر النقابات العمالية بشدة من<br />
المطالبة بزيادات عالية على األجور.<br />
وتخوض نقابة الخدمات الكبيرة Ver.di<br />
واتحاد موظفي الدولة مع المؤسسات<br />
الحكومية مفاوضات صعبة حالياً<br />
لزيادة أجور الموظفين بمعدل 6,5 في<br />
المئة، كما يلجآن إلى أسلوب االضرابات<br />
الجزئية والمتنقلة لفرض مطلبهم.<br />
وبرر رئيس نقابة الخدمات فرانك<br />
بسيرسكه الزيادة العالية المطلوبة<br />
بالقول „إن هوة األجور بين القطاع<br />
الخاص والقطاع ا<strong>لعام</strong> تستمر في<br />
االتساع في البالد وال بد من ردمها“.<br />
وينقسم االقتصاديون والخبراء حول<br />
هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض.<br />
ويعتبر المؤيدون أن زيادة كلفة اإلنتاج<br />
األلماني أصبح ضرورياً من أجل رفع قدرة<br />
الدول المتعثرة في منطقة اليورو على<br />
المنافسة في األسواق الدولية والتغلب<br />
على أزمة الديون فيها من جهة، ورفع<br />
األمان يبحثون عن عمل في احد مكاتب الوكالة الإتحادية للعمل<br />
قدرة المستهلكين األلمان على<br />
الشراء من جهة أخرى. أما المعارضون<br />
فيحذرون من تداعيات هذه الزيادات على<br />
الشركات وقدرتها على التحمّ ل، ما<br />
سيدفعها في األخير إلى صرف جزء من<br />
عمالها. وذكر رئيس أرباب العمل هوندت<br />
أن مطلب 6,5 في المئة „ال يتناسب<br />
مع وضع النمو الحالي في البالد، وإن<br />
األولوية اليوم هي لتعزيز حماية النمو“.<br />
وأصدر المكتب االتحادي لإلحصاء في<br />
فيسبادن أخيراً تقريراً أوضح فيه أن<br />
األجور في ألمانيا ارتفعت للمرة الثالثة<br />
على التوالي، مالحظاً أنه بعد حسم<br />
نسبة التضخم من الزيادة يبقى منها<br />
0,6 في المئة زيادة صافية في جيوب<br />
العمال والموظفين. لكن التقرير لفت<br />
إلى أن معدل الزيادة الصافية هذه هو<br />
أقل من الذي حصلوا عليه في عامي<br />
2010 و2011. أما مؤسسة هانس بوكلر<br />
للبحوث فذكرت في تحليل أخر لها إنه<br />
على الرغم من الزيادات التي حصلت<br />
على األجور في األعوام األخيرة فان<br />
قيمتها الفعلية ال تزال أقل من قيمة<br />
األجور التي دفعت قبل عام 2000.<br />
Photo: Bundesagentur für Arbeit<br />
السوق 7 <strong>2013</strong>/1
االقتصاد االأملاين<br />
مبيعات السيارات االأملانية حتقق اأرقاماً قياسية<br />
فولكسفاغن تتطلع اإىل املرتبة االأوىل عاملياً بعد احتالل املرتبة الثالثة<br />
دراسة اأوروبية: ال حاجة للسيارات الكهربائية خلفض االنبعاثات السامة!<br />
برلين السوق<br />
Photo: BMW Group<br />
سجلت شركات السيارات األملانية<br />
عام ، 2012 وبخاصة مجموعة<br />
فولكسفاغن مبيعات قياسية<br />
جديدة في السوق ا<strong>لعام</strong>لية بفضل<br />
الطلب القوي عليها في الواليات<br />
املتحدة والصني ودول آسيا عموماً. و<br />
أعلن املسؤولون عن شركات السيارات<br />
األملانية أنهم عازمون على حتقيق رقم<br />
قياسي جديد في نهاية عام <strong>2013</strong><br />
احلالي رغم األزمة املالية الدولية وأزمة<br />
الديون األوروبية في أوروبا املستمرتني.<br />
وفيما أعلنت هذه الشركات أن عام<br />
<strong>2013</strong> سيكون عام إنزال عدد من<br />
أصناف السيارات الكهربائية ونظام<br />
„هايبريد“ املزدوج إلى األسواق، علماً<br />
أنها تأخرت سنوات عدة عن السيارات<br />
اليابانية، كشفت دراسة أوروبية أن<br />
تخفيف أخطار انبعاثات ثاني أوكسيد<br />
الكربون في اجلو ال يتطلب بالضرورة<br />
إنتاج سيارات „هايبرد“ أو سيارات<br />
كهر بائية!.<br />
فولكسفاغن اأكرب منتج<br />
وأعلنت مجموعة فولكسفاغن، وهي<br />
أكبر مجموعة أوروبية إلنتاج السيارات،<br />
أنها حظيت السنة الفائتة بعام قوي<br />
من المبيعات إثر قفزة في الطلب<br />
سجلتها في الواليات المتحدة والصين<br />
ساهمت في تعويض التراجع الذي حصل<br />
في سوق السيارات األوروبية واأللمانية<br />
جراء أزمة الديون. وذكرت الشركة<br />
عشية افتتاح معرض السيارات السنوي<br />
الضخم في ديترويت بالواليات المتحدة<br />
أنها باعت عام 2012 أكثر من 9,07 مليون<br />
سيارة ركاب محققة قفزة جديدة على<br />
طريق منافسة شركة „جنرال موتورز“<br />
األميركية على المرتبة الثانية في<br />
العالم. وقبل سنتين حددت الشركة<br />
سيارة تحمل ختم "صنع في األمانيا"<br />
األلمانية العمالقة هدف خلع شركة<br />
„تويوتا“ اليابانية عن عرش المبيعات<br />
في العالم في حد أقصاه عام 2018.<br />
وفيما أعلنت „جنرال موتورز“ عن بيع 9,2<br />
مليون سيارة صرحت „تويوتا“ بأنها باعت<br />
ا<strong>لعام</strong> الفائت 9,7 مليون سيارة ركاب.<br />
وحققت مجموعة فولكسفاغن ا<strong>لعام</strong><br />
الماضي زيادة في المبيعات بلغت 11,2<br />
في المئة على حد قول رئيس مجلس<br />
إدارة الشركة مارتين فينتركورن قبل<br />
افتتاح معرض السيارات في ديترويت.<br />
ورغم مالحظته بأن „الريح التي تهب<br />
حالياً على سوق السيارات في العالم<br />
أصبحت الفحة“ شدد على أن شركته<br />
„جاهزة بصورة جيدة رغم التحديات<br />
الموجودة أمامنا“. وتجاوزت مبيعات<br />
الشركة األلمانية في الواليات المتحدة<br />
ال 600 ألف سيارة، بزيادة بلغات 35 في<br />
المئة عن عام 2011، وحطّ مت رقمها<br />
القديم المسجل عام 1970 بفضل<br />
سيارتها الصغيرة االسطورية „كيفر“<br />
أو „البيتل“. واليوم تحقق الشركة<br />
مبيعاتها المتسارعة بفضل صنفي<br />
„جيتا“ و“باسّ ات“ المصنعتان في<br />
الواليات المتحدة تبعاً للذوق األميركي.<br />
ومع ذلك فان سوق المبيعات األول<br />
للشركة األلمانية أصبح الصين ال<br />
الواليات المتحدة. فقد باعت في الصين<br />
2,8 مليون سيارة، بزيادة 25 في المئة<br />
عن ا<strong>لعام</strong> الذي سبقه. أما في القارة<br />
األوروبية فبلغت المبيعات 3,7 مليون<br />
سيارة، بتراجع 1,2 في المئة بسبب<br />
استمرار إجراءات التقشف والركود<br />
في القارة على خلفية أزمة الديون.<br />
وتصدرت „غولف“ مجدداً قائمة أكثر<br />
السيارات مبيعاً في سوق السيارات<br />
األلمانية عام 2012 بعد بيع الشركة<br />
240000 سيارة، علما أنه أقل من<br />
الرقم الذي سجلته الشركة عام<br />
2011. وبلغ إجمالي نسبة التراجع<br />
في إنتاج السيارات األلمانية داخل<br />
السوق األلمانية 2,9 في المائة.<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
8
االقتصاد االأملاين<br />
وبدورها أعلنت ماركة „أودي“ التابعة<br />
لمجموعة „فولكسفاغن“ عن بيع<br />
1,450 مليون سيارة السنة السابقة<br />
بزيادة 12 في المئة، وزادت مبيعات<br />
الشركة في الصين بنحو 30 في المئة.<br />
كما باعت ماركة „بورشه“ الرياضية<br />
التي تملّكتها „فولكسفاغن“ في<br />
الصيف الماضي 141 ألف سيارة، بزيادة<br />
18,7 في المئة عن ا<strong>لعام</strong> الذي سبقه.<br />
بي اإم، اأودي، مرسيدس<br />
ومن جانبها حققت مجموعة سيارات<br />
„بي ام دبليو“ األلمانية خالل ا<strong>لعام</strong><br />
الماضي مبيعات غير مسبوقة. وقال<br />
المسؤولون عنها إن الشركة عازمة<br />
بدورها على تحقيق رقم قياسي<br />
جديد في مبيعاتها هذا ا<strong>لعام</strong> رغم<br />
وجود مؤشرات تدلل على صعوبة هذا<br />
الهدف. وأعلن رئيس قسم التسويق في<br />
الشركة ايان روبرتسون عن بيع مليون<br />
و 845 ألف سيارة تحمل عالمة ماركات<br />
„بي ام دبليو“ و „ميني“ و „رولز رويس“،<br />
بزيادة 11 في المئة. ومع 3575 سيارة<br />
حققت „رولز رويس“ الفخمة أعلى<br />
مبيعات لها في تاريخها البالغ 108<br />
أعوام بزيادة نسبتها واحد في المئة.<br />
وأعلنت شركة „دايملر بنز“ عن تحقيق<br />
مبيعات سنوية جيدة ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />
بلغت 1,423 مليون سيارة، بزيادة 4,5<br />
في المئة. وتعاني الشركة منذ فترة<br />
بعض المتاعب المالية والتقنية وتراجع<br />
الطلب على أصنافها الثالثة „مرسيدس“،<br />
„سمارت“ و“مايباخ“، األمر الذي يفسر<br />
تراجع موقعها أمام منافسيها األلمان.<br />
وفي أوروبا حيث تعاني مختلف<br />
شركات السيارات األوروبية من تراجع<br />
كبير في مبيعاتها ارتفعت مبيعات<br />
سيارات „بي أم دبليو“ 0,8 بالمئة<br />
مقابل ارتفاع في آسيا بنسبة 31,6<br />
بالمئة، و 40,4 بالمئة في الصين،<br />
و11,9 في المئة في شمال أميركا.<br />
الكهربائية ال حاجة لها؟<br />
وحتى اليوم تهيمن الشركات األجنبية،<br />
شاحنات نقل األمانية<br />
اليابانية والفرنسية تحديداً، على<br />
سوق السيارات الكهربائية وسيارات<br />
„هايبرد“ الجامعة بين محرك الوقود<br />
والبطارية. وتريد شركات السيارات<br />
األلمانية اآلن دخول هذه السوق التي<br />
أخلتها طويالّ. فبعد سنتين من<br />
البحوث والتجارب في ألمانيا وخارجها<br />
أعلنت الشركات األلمانية في خريف<br />
ا<strong>لعام</strong> الفائت أن عام <strong>2013</strong> الحالي<br />
سيشهد إنتاج أولى هذه السيارات،<br />
علماً أن الحماس العارم بالتسيير<br />
الكهربائي انخفض إلى حد كبير إثر<br />
اصطدام الباحثين بمحدودية قدرتهم<br />
على تطوير بطارية تمكّ ن السيارة من<br />
قطع مئات الكيلومترات قبل تعبئتها<br />
من جديد. وال تتجاوز هذه القدرة<br />
حالياً ال 175 كلم في أحسن الحاالت،<br />
يضاف إلى ذلك صغر حجم السيارة،<br />
عموماً، وسعرها العالي، خصوصاً.<br />
وقررت „فولكسفاغن“ إنزال سيارة „أب“<br />
الكهربائية في منتصف هذه السنة<br />
على أن تلحقها سيارة „غولف إي“. أما<br />
„أودي“ التابعة لها فقررت طرح سيارة<br />
„إي ترون“، فيما قررت „بي ام دبليو“<br />
طرح سيارتها الكهربائية „إي 3“ على أن<br />
تلحقها „إي 8“ عام 2014. وبدأت „دايملر<br />
بنز“ منذ الصيف الماضي في تزويد<br />
سيارتها „سمارت“ الصغيرة ببطارية<br />
كهربائية، وقررت إنتاج سيارة „مرسيدس<br />
إس إل إس“ كهربائية الحركة. ومن<br />
المتوقع أن تطرح شركات „رونو“ و“بيجو“<br />
و „سيتروين“ الفرنسية، و“نيسان“<br />
و“ميتسوبيشي“ و „تويوتا“ اليابانية،<br />
و“فورد“ و“أوبل“ األميركيتين عدة موديالت<br />
من السيارة الكهربائية و“هايبريد“.<br />
خالل ذلك أظهرت دراسة وضعتها<br />
مؤسسة االستشارات الحكومية „إي<br />
سي سي تي“ أخيراً أن الئحة حماية<br />
المناخ التي يفرضها االتحاد األوروبي<br />
على صناعة السيارات ستزيد سعر<br />
السيارة نحو ألف يورو من أجل خفض<br />
انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من<br />
130 إلى 95 غرام /كلم حتى عام 2020.<br />
وجاء في الدراسة التي عُ رضت أمام نواب<br />
البرلمان األوروبي أن التكنولوجيات<br />
الموجودة اليوم في السوق „كافية<br />
لخفض االنبعاثات السامة“، مضيفة<br />
أن المرء لم يعد بحاجة إلى سيارات<br />
„هايبريد“، والقليل منها يكفي، بل<br />
„وال حاجة أيضاً إلى سيارات كهربائية<br />
لتحقيق هدف حماية المناخ“. وانتقد<br />
رئيس رابطة صناعة السيارات األلمانية<br />
ماتياس فيسمان نهج بروكسيل<br />
قائالً إنه يضر بشركات السيارات.<br />
ورأى صعوبة كبيرة في خفض حجم<br />
االنبعاثات في فترة خمس سنوات فقط<br />
كما يطالب االتحاد دون زيادة كلفة<br />
السيارة.<br />
Photo: Copyright Daimler<br />
السوق 9 <strong>2013</strong>/1
انتخابات االقتصاد االأملاين<br />
ليلة اعالن نتائج انتخابات سكسونيا المنخفضة في القناة <strong>الأول</strong>ى<br />
اأملانيا يف عام االستحقاق االنتخابي الكبري<br />
مركل تغريرّ بعد هزمية سكسونيا املنخفضة اسرتاتيجية معركة اخلريف<br />
"القضايا االقتصادية واالجتماعية يف املقدمة وال جتيري اأصوات للليرباليني"<br />
Photo: Tom Figiel/ Landtag Niedersachsen<br />
برلين د. اسكندر الديك<br />
شكلت خسارة احلزب املسيحي الدميقراطي الذي ترأسه املستشارة أنغيال مركل<br />
االنتخابات احمللية في والية سكسونيا املنخفضة في 20 يناير الفائت منعطفاً<br />
بارزاً في إعادة رسم استراتيجية حملتها االنتخابية التي وضعتها لالنتخابات<br />
النيابية ا<strong>لعام</strong>ة في 22 سبتمبر املقبل. فقد أعلنت مركل على األثر العمل على<br />
عدم جتيير أي صوت انتخابي من حزبها للحزب الليبرالي احلليف، وبدأت العمل<br />
على إعطاء القضايا االقتصادية واالجتماعية مكاناً أبرز في برنامجها االنتخابي<br />
لعدم ترك الساحة فارغة أمام احلزب االشتراكي الدميقراطي وحزب اخلضر.<br />
وأجمع المراقبون على أن فوز تحالف<br />
االشتراكيين والخضر في الوالية<br />
المذكورة، ولو بفارق ضئيل، أطاح بوهْ م<br />
المستشارة وحزبها في تحقيق فوز<br />
أكيد وسهل في انتخابات الخريف،<br />
فقط لكونها تتقدم بفارق كبير في<br />
استطالعات الرأي على غريمها المرشح<br />
االشتراكي لمنصب المستشار بيير<br />
شتاينبروك. إضافة إلى ذلك تتمثل خسارة<br />
الوالية المذكورة في أن أغلبية أعضاء<br />
مجلس اتحاد الواليات األلمانية أصبحت<br />
في أيدي االشتراكيين والخضر بصورة<br />
كاملة، ما سيمكنهم من منع تمرير<br />
العديد من القوانين التي تقرها األغلبية<br />
الحكومية في البرلمان االتحادي.<br />
جرس اإنذار<br />
ورأى محللون أيضاً أن نتائج سكسونيا<br />
المنخفضة تمثّل جرس إنذار لصف<br />
الحكومة، ومؤشراً هاماً وواعداً لصف<br />
المعارضة يمكن أن يعيد خلط األوراق من<br />
جديد، وأن يحدد مسار معركة االنتخابات<br />
ا<strong>لعام</strong>ة التي ستجري في الخريف المقبل.<br />
ويعتقد هؤالء أن ما نتج يشكل ضربة<br />
قاسية لمعنويات المستشارة أنغيال<br />
مركل وحزبها ألنهما ألقيا بكل ثقلهما<br />
في المعركة التي اعتبرها الكلّ بوابة<br />
الحملة االنتخابية ا<strong>لعام</strong>ة في البالد.<br />
وتمثّل سر نجاح المعارضة في سكسونيا<br />
المنخفضة في ارتكازه على تحالفات<br />
مسبقة لم تكن مألوفة في السابق. وفي<br />
العادة يخوض كل حزب في ألمانيا المعركة<br />
االنتخابية لوحده للفوز بأكبر عدد من<br />
األصوات، ثم يبحث الفائز عن حليف يشكل<br />
معه الحكومة. وبدأ التقليد هذا يهتز في<br />
السنوات الماضية، خاصة بعد أن حسم<br />
الحزب الليبرالي الصغير أمره بالتحالف<br />
مع الحزب المسيحي فقط، وحزب الخضر<br />
بالتحالف مع الحزب االشتراكي. واآلن، وبعد<br />
الخسارة المدوية تخشى مركل أن يتكرر ما<br />
حصل في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة القادمة بعد<br />
أن تبيّن أن 68 في المئة من الناخبين في<br />
الوالية كانوا يفضلون فوز رئيس حكومتها<br />
المسيحي، إال أن 39 في المئة منهم<br />
فقط يؤيدون انتخاب حكومة مسيحية <br />
ليبرالية. وهذا يعني أن قسماً غير قليل<br />
من مؤيدي المسيحيين رفض التصويت<br />
لهذا التحالف بالذات. تجدر اإلشارة إلى أن<br />
النظام اإلنتخابي األلماني يُعطي الناخب<br />
الحق في صوتين األول للمرشح في الدائرة<br />
اإلنتخابية والثاني ألحد القوائم الحزبية.<br />
وتكمن مشكلة الحزب الليبرالي منذ<br />
أكثر من عقد من الزمن في تخطي معدل<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
10
انتخابات<br />
خمسة من المئة لدخول البرلمان، وهو<br />
يعاني اليوم من شحّ شديد في مؤيديه،<br />
ومن نقص كبير في قادة مؤثرين. فبعد<br />
خلع رئيسه وزير الخارجية الحالي غيدو<br />
فيسترفيلله قبل سنتين على خلفية<br />
هبوط شعبية الحزب من 15 في المئة<br />
حققها في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة عام 2009<br />
إلى 3 في المئة بعدها، وخروجه من<br />
غالبية برلمانات الواليات األلمانية، لم<br />
يتمكن رئيسه الحالي وزير االقتصاد ونائب<br />
المستشارة فيليب روسلر من تأمين<br />
طوق النجاة لحزبه. ورغم انتمائه إلى<br />
والية سكسونيا المنخفضة وإلقاء ثقله<br />
فيها، لم تعط استطالعات الرأي حزبه<br />
أكثر من أربعة في المئة من األصوات. ولم<br />
تعارض المستشارة مركل تجيير قسم<br />
من أصوات مؤيدي حزبها المسيحي<br />
للحزب الليبرالي إلنجاحه، ألن سقوطه<br />
سيعني عجز حزبها عن تشكيل حكومة.<br />
لكن إخافة الناخبين المسيحيين من<br />
سقوط الحزب الليبرالي دفع بالكثيرين<br />
منهم للتصويت له فكانت النتيجة<br />
أنه فاز ب 10 في المئة من األصوات دفعة<br />
واحدة فيما خسر الحزب المسيحي 6,5<br />
في المئة. ولم يتطابق „حساب الحقل<br />
مع حساب البيدر“ فخسر التحالف<br />
الحاكم المعركة بفارق نائب واحد<br />
لصالح تحالف االشتراكيين والخضر.<br />
اقتناع اأم تكتيك؟<br />
وكان المستفيدان الرئيسيَان من<br />
االنتخابات مرشح الحزب االشتراكي<br />
الديمقراطي لمنصب المستشار<br />
شتاينبروك )وهو وزير مال سابق في حكومة<br />
التحالف الكبير بقيادة مركل(، ورئيس<br />
الحزب الليبرالي وزير االقتصاد االتحادي<br />
روسلر. األول ألن خسارة حزبه االشتراكي<br />
في سكسونيا المنخفضة كانت ستعني<br />
نهايته كمرشح ضد المستشارة التي<br />
تسبقه بأشواط كبيرة في استطالعات<br />
الرأي. من هنا فان الفوز الذي حققه حزبه<br />
مع حزب الخضر فرصة جديدة له لتحسين<br />
تكتيكه االنتخابي حتى اآلن. والثاني ألن<br />
خسارة حزبه الليبرالي في الوالية التي<br />
ينتمي إليها كانت ستؤدي إلى اإلطاحة<br />
به من رئاسة الحزب ومن الحكومة.<br />
وهذا أمر لم تكن تريده المستشارة ألنه<br />
سيقسّ م الليبراليين ويضعفهم أكثر<br />
من جهة، وسيربكها ويؤثر سلباً على<br />
حظوظها بتأمين األكثرية الالزمة معهم<br />
في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة القادمة، من جهة<br />
أخرى. ومع ذلك فبقدر ما أن خسارة مركل<br />
انتخابات الوالية مريرة ومضرة بها شعبياً،<br />
فان بقاء وزير االقتصاد في رئاسة الحزب<br />
وفي حكومتها يبعد عنها أزمة حكومية<br />
في عام االنتخابات الحاسمة لمستقبلها.<br />
والدرس الكبير الذي تلقته المستشارة<br />
هو أن شعبيتها الواسعة في البالد<br />
الناتجة عن مواقفها الحازمة التي<br />
اتخذتها خالل األزمة المالية األوروبية<br />
المستمرة ال تنعكس بالضرورة تأييداً<br />
شعبياً آلياً على المواضيع االجتماعية<br />
واالقتصادية. يضاف إلى ذلك أن سمعة<br />
الحزب الليبرالي أصبحت في الحضيض<br />
لدى فئات واسعة لم تعد ترى بأنه جدير<br />
بأن يحكم وتنظر إليه كتابع للحزب<br />
المسيحي. وفي المقابل يحظى حزب<br />
الخضر على احترام متزايد في المجتمع<br />
ظهّ رته الكارثة النووية في اليابان التي<br />
تنبأ بها وكان أول من طالب بالتخلي عن<br />
استخدام الطاقة النووية، األمر الذي تم<br />
إقراره في ألمانيا. وانتهى الزمن الذي كانت<br />
شعبيته ال تتجاوز الثمانية أو التسعة في<br />
المئة في أحسن األحوال، والتي استقرت<br />
اآلن على 13 في المئة على األقل بعد<br />
أن قفزت إلى 20 في المئة على خلفية<br />
كارثة اليابان. وال يشكل الخضر عالة<br />
على الحزب االشتراكي مثل الليبراليين<br />
اأعضاء حزب الخظر في انتظار النتيجة<br />
على المسيحيين، بل رديفاً يُعوَّل عليه.<br />
ومن هنا تخوف مركل من تكرار „كارثة“<br />
سكسونيا المنخفضة على المستوى<br />
الوطني في انتخابات الخريف، خاصة وأن<br />
االستطالعات تشير باستمرار إلى وجود<br />
وضع مشابه من حيث تقارب األصوات.<br />
وال يزال أمام الجميع ثمانية أشهر لشحذ<br />
الهمم وتهيئة الجمهور االنتخابي<br />
للمعركة الفاصلة. ولكي تسحب مركل<br />
البساط من تحت أقدام الحزب االشتراكي<br />
تعد العدة لطرح مشاريع قوانين لتحديد<br />
حدّ أدنى لألجور في البالد، وفرض ضريبة<br />
على التعامالت المالية للشركات<br />
واألغنياء، وتوزيع أكثر عدالة لألجور<br />
ولمعاشات التقاعد، ورفض زيادة الضريبة<br />
على المداخيل، ودعم المرأة للحصول على<br />
مناصب العليا في القطاع الخاص. لكن<br />
هذا التعديل في البرنامج الحكومي، إن<br />
حصل، سيثير في رأي مراقبين اعتراضات<br />
شديدة داخل القوى المحافظة في الحزب،<br />
وبين أرباب العمل المؤيدين التقليديين<br />
للحزبين المسيحي والليبرالي. وبحسب<br />
المراقبين فان تبيّن للناخبين األلمان أن<br />
ما تطرحه مركل شكليّ في مضمونه،<br />
ومجرد مناورة للفوز في االنتخابات ا<strong>لعام</strong>ة،<br />
فسيكون رهانها خاسراً. ورغم كل هذه<br />
التداخالت تذهب التوقعات إلى إحتفاظ<br />
المستشارة مركل بمنصب المستشار،<br />
ويبقى التساؤل مع من سيكون التحالف<br />
القادم لتشكيل الحكومة اإلتحادية؟.<br />
Photo: Tom Figiel/ Landtag Niedersachsen<br />
السوق 11 <strong>2013</strong>/1
يوبيل ذهبي<br />
اأملانيا وفرنسا حتتفالن باليوبيل الذهبي للصداقة بني البلدين<br />
مركل وهوالند يتفقان على تعميق<br />
الوحدة االقتصادية والنقدية االأوروبية<br />
من اليسار الرئيس الفرنسي هولند و المستشارة مركل و رئيس مجلس اتحاد الوليات كروتشمان<br />
برلين السوق<br />
Photo: © Jens Klatt / DFJW<br />
أحيت المستشارة األلمانية أنغيال<br />
مركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هوالند<br />
في 22 يناير الماضي في برلين الذكرى<br />
الخمسين لتوقيع اتفاقية الصلح<br />
والصداقة بين البلدين التي عرفت ب<br />
„معاهدة األليزيه „ التي أنهت العداوة<br />
والقطيعة بين البلدين قبل الحرب<br />
العالمية الثانية وخاللها وبعدها<br />
بقليل. وحملت االتفاقية توقيع رئيس<br />
الدولة الفرنسية الجنرال شارل ديغول<br />
والمستشار االتحادي كونراد أديناور،<br />
واعتُبرت حجر األساس لعالقات الصداقة<br />
بين الشعبين ونواة العمل المشترك<br />
الذي انبثق عنه تطور االندماج في<br />
أوروبا وصوالً إلى االتحاد األوروبي.<br />
وأكدت المستشارة مركل خالل اللقاء<br />
على أهمية العالقات بين ألمانيا<br />
وفرنسا، وقالت إنه ما كان ممكناً<br />
للوحدة األلمانية أن تتحقق عام 1990<br />
لوال الصداقة األلمانية الفرنسية،<br />
مشيرة إلى أنه من المفارقات التاريخية<br />
أن البلدين ال يعززان التعاون في مجالي<br />
السياسة الخارجية والدفاع بسبب<br />
التقاليد المختلفة لكل منهما في<br />
هذا الشأن. وإذ الحظت أن لفرنسا على<br />
سبيل المثال عالقات أكثر قوة ورسوخاً<br />
مع الدول األفريقية، ما يفرض عليها<br />
تحمّ ل جزءاً من المسؤولية، أضافت<br />
أن الشيء األهم „هو أن ال نتخلى عن<br />
بعضنا في وقت األزمات فنحن شركاء“.<br />
ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي على<br />
المسؤولية الفرنسية األلمانية<br />
المشتركة تجاه مستقبل أوروبا نظراً إلى<br />
األزمة المالية وأزمة الديون الحالية التي<br />
تمر بها القارة األوروبية. وبعد أن أعرب<br />
عن شكر بالده على الدعم اللوجيستي<br />
الذي قدمته ألمانيا للقوات الفرنسية<br />
المقاتلة في مالي، أكد أن المصلحة<br />
التي تسعى إليها بالده هناك ال تختلف<br />
عن تلك التي تسعى إليها ألمانيا.<br />
وشدد الزعيمان على عمق العالقات<br />
بين البلدين، وعزمهما على توسيع<br />
التعاون في مجال السياسات الدفاعية،<br />
خصوصاً وأنها تتقدم ببطء شديد.<br />
وعقد البرلمان األلماني )البوندستاغ(<br />
والجمعية ا<strong>لعام</strong>ة الفرنسية جلسة<br />
استثنائية مشتركة في برلين لالحتفال<br />
سوية بذكرى هذا الحدث التاريخي الهام،<br />
وهي المرة األولى التي يستضيف فيها<br />
البرلمان األلماني برلماناً أجنبياً بكامل<br />
هيئته .وتُعد فرنسا الشريك التجاري األول<br />
أللمانيا، وبلغ حجم المبادالت التجارية<br />
بينهما 169,2 مليار يورو عام 2012.<br />
تعميق الوحدة االأوربية<br />
وأعلنت المستشارة مركل وضيفها<br />
الرئيس هوالند في لقاء صحافي على<br />
هامش االحتفال بالذكرى الخمسين<br />
أن ألمانيا وفرنسا تنويان في شهر<br />
مايو المقبل تقديم بضع اقتراحات<br />
لتعميق الوحدة االقتصادية والنقدية<br />
األوروبية. وقالت مركل إن فرنسا وألمانيا<br />
ستتقدمان بمقترحات مشتركة في إطار<br />
االستعدادات النعقاد المجلس األوروبي في<br />
حزيران/يونيو القادم لتحقيق االستقرار<br />
وتعميق الوحدة االقتصادية والنقدية.<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
12
يوبيل ذهبي<br />
ويتعلق األمر هنا بتعزيز التعاون<br />
في السياسة االقتصادية „لتحقيق<br />
األمن االجتماعي وزيادة التوظيف<br />
والنمو وضمان االستقرار المالي“.<br />
وفي إطار سعي باريس وبرلين إلى<br />
تنسيق أوروبي أكبر بينهما أقر وزراء مال<br />
البلدين مع تسع دول اخرى في يوم ذكرى<br />
„معاهدة االليزيه“ فرض ضريبة على<br />
المعامالت المالية، األمر الذي أثار قلق<br />
البنوك ورفضها وتهديدها بااللتفاف<br />
عليه من خالل أجراء التحويالت إلى<br />
دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا ال<br />
تفرض ضريبة مماثلة. ويعتقد خبراء<br />
أن الضريبة ستؤدي سنوياً إلى جمع<br />
ايرادات للدول األحد عشر تصل إلى<br />
35 مليار يورو، وهي: المانيا، فرنسا،<br />
ايطاليا، اسبانيا، النمسا، البرتغال،<br />
بلجيكا، استونيا، اليونان، سلوفاكيا<br />
وسلوفينيا. وبدأت السلطات الضريبية<br />
فيها استعداداتها الخاصة لتنفيذ قرار<br />
فرض الضريبة على المعامالت المالية<br />
مطلع السنة القادمة على أبعد حد.<br />
هولند )في اعلى الصوره( ومركل يحييان الشبيبة الألمانية-الفرنسية<br />
ومعروف أن الحكومة األلمانية رفضت في<br />
البداية فرض الضريبة بضغط من الحزب<br />
الليبيرالي المشارك فيها، لكنها عادت<br />
وأيدت الموضوع الذي دفعت به فرنسا<br />
بقوة إلى األمام، بعدما تمكنت مركل من<br />
اقناع حليفها الليبرالي الصغير بتغيير<br />
موقفه. وتنص قواعد االتحاد االوروبي<br />
على أنه يمكن لما ال يقل عن تسع دول<br />
التعاون إلصدار تشريع دون الحاجة إلى<br />
مشاركة جميع الدول االعضاء طالما<br />
أن غالبية دول االتحاد ال 27 لم تعارض<br />
المسعى. وحذرت بريطانيا والسويد<br />
من أن تؤدي هذه الضريبة الى هروب<br />
التحويالت المالية الى دول أخرى.<br />
Photo: © Jens Klatt / DFJW<br />
Practice Clinic in Munich<br />
Praxisklinik an der Isar<br />
Widenmayerstr. 17<br />
80538 Munich/Germany<br />
Tel. +49 (0) 89 55 05 22 20<br />
www.praxisklinik-isar.de<br />
السوق 13 <strong>2013</strong>/1
مصارف<br />
برلني وباريس تنهيان خالفهما<br />
القمة االأوروبية تقر الرقابة على اأكرث من ستة اآالف مرصف<br />
تكليف البنك املركزي بتشكيل اآلية رقابة لتفادي اأزمة مالية مستقبلية<br />
برلين السوق<br />
أنهت ألمانيا وفرنسا خالفهما حول<br />
موضوع الرقابة على المصارف األوروبية<br />
واآللية التي ستعتمد لذلك ومتى<br />
سيبدأ العمل بها، األمر الذي مكّ ن<br />
القمة األوروبية التي عقدت في نهاية<br />
ا<strong>لعام</strong> الماضي 2012 من االنتهاء باقل قدر<br />
من النقاشات. وعلى الرغم من أن وضع<br />
ألمانيا االقتصادي في ا<strong>لعام</strong> الجديد <strong>2013</strong><br />
سيكون أفضل من أوضاع دول منطقة<br />
اليورو حذرت المستشارة األلمانية انغيال<br />
مركل المواطنين األلمان، في خطاب<br />
متلفز ألقته عشية عيد رأس السنة<br />
الجديدة، من أن أوضاع البالد ستكون أكثر<br />
صعوبة، ودعتهم إلى التحلي „بالصبر<br />
والشجاعة“ وعدم الوقوع في االحباط.<br />
Photo: © kfcatles<br />
وطمأنت المستشارة في خطابها<br />
المواطنين „إلى أن اإلصالحات التي قررناها<br />
بالنسبة إلى أوروبا بدأت تؤتي ثمارها، لكن<br />
ال نزال نحتاج إلى الكثير من الصبر، والقيام<br />
بالكثير قبل تجاوز األزمة. ورغم الحذر الذي<br />
أبدته أعلنت مركل أن البطالة في ألمانيا<br />
„سجلت أدنى مستوياتها، كما أن عدد<br />
الوظائف هو األعلى منذ توحيد ألمانيا<br />
قبل 22 سنة“ الفتة إلى أن مستقبل<br />
مئات آالف العائالت أصبح أكثر آمناً.<br />
وتجدر اإلشارة إلى أن نمو الناتج القومي<br />
المحلي األلماني سجّ ل زيادة من 0.2 في<br />
المئة في الربع الثالث من ا<strong>لعام</strong> الفائت،<br />
بعد 0.3 في المئة في الربع الثاني، و0.5<br />
في المئة في الربع األول. وتوقع محللون<br />
اقتصاديون أن يواصل الناتج المحلي<br />
تراجعه في الربع الرابع. ولم يستبعد<br />
المصرف المركزي األلماني أن يدفع تباطؤ<br />
االقتصاد في اتجاه االنكماش هذه السنة<br />
مرجحاً أن ال بحقق الناتج القومي أكثر<br />
من 0,4 في المئة. وتتناقض تحذيرات<br />
مركل وتشاؤم البنك المركزي األلماني<br />
مع تصريحات وتوقعات أكثر تفاؤالً لعدد<br />
من الخبراء واالقتصاديين األلمان مثل<br />
معهد „إيفو“، وكذلك لوزير المال األلماني<br />
فولفغانغ شويبله الذي اعتبر „أن أسوأ<br />
مراحل األزمة االقتصادية بات وراءنا“.<br />
وشددت المستشارة األلمانية في كلمتها<br />
„على تحسين اإلشراف على األسواق<br />
المالية“، وضرورة „بذل جهود إضافية<br />
على الصعيد الدولي“. وبعد أن أشارت إلى<br />
أن العالم „لم يستخلص ما يكفي من<br />
دروس أزمة المال الرهيبة التي وقعت عام<br />
2008“ شددت على ضرورة „أالّ يتكرر غياب<br />
المسؤولية“ عما حصل في إشارة إلى<br />
مسؤولية المصارف والمؤسسات المالية<br />
الخاصة. وتابعت: „في اقتصاد السوق<br />
االجتماعي تكون الدولة حامية النظام،<br />
وعليها أن تكون موضع ثقة الناس فيها<br />
أيضاً“. واستبعدت المستشارة األلمانية<br />
انتهاء أزمة الديون السيادية بسرعة في<br />
منطقة اليورو مشيرة إلى أن تحقيق<br />
هذا الهدف „ال يزال بعيداً رغم الثمار التي<br />
نتجت عن اإلجراءات اإلصالحية )األخيرة(<br />
الهادفة إلى معالجة جذور المشكلة“.<br />
الرقابة على املصارف<br />
وجاء كالم مركل تعقيباً على إقرار االتحاد<br />
األوروبي خطوة إضافية على طريق إنشاء ما<br />
سمّ ي ب „االتحاد المصرفي األوروبي“ بهدف<br />
ضمان مراقبة أعمال المصارف والتدخل<br />
السريع الحتواء تعثر أي منها من أجل تفادي<br />
اندالع أزمة تهدد القطاع بكامله. وصادق<br />
رؤساء دول وحكومات الدول األوروبية على<br />
قرار مجلس وزراء المال بإقامة „جهاز مراقبة<br />
مشترك للمصارف في منطقة اليورو<br />
والدول الراغبة في االنخراط فيه على أن<br />
يكون تحت إشراف البنك المركزي األوروبي.<br />
وعقّ ب رئيس المجلس األوروبي هيرمان فان<br />
رومبوي بالقول إن القرارات الجديدة „تسمح<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
14
مصارف<br />
بتعزيز النظام المصرفي، وتقوية التنافس<br />
وظروف استعادة النمو في منطقة اليورو“.<br />
وإذ أشار إلى أن منطقة اليورو „تجاوزت<br />
المرحلة األسوأ“ شدد على أن „عمالً كثيراً<br />
ال يزال في االنتظار“، مالحظاً أن الجهد<br />
المضني الذي تم بذله „يؤتي ثماره اآلن“.<br />
وناقشت القمة تقريراً قدمه رئيس<br />
المجلس حول تعميق االتحاد النقدي،<br />
واستبعدت البحث حالياً في اقتراح<br />
إنشاء صندوق لمساعدة الدول األعضاء<br />
في منطقة اليورو التي تنفذ إجراءات<br />
هيكلية وتقشفية. ورفضت المستشارة<br />
مركل في القمة الخوض في موضوع<br />
إنشاء أي صندوق مالي جديد قبل انتهاء<br />
مسار اإلصالحات في الدول المتعثرة.<br />
وبدوره استبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا<br />
هوالند تأسيس أي صندوق قبل منتصف<br />
عام 2014 موعد انتخابات البرلمان<br />
األوروبي، حيث سيُبحث بعدها في مصادر<br />
تمويله. وأشار إلى إمكان استخدام<br />
الضرائب على المعامالت المالية<br />
األوروبية ضمن موارد صندوق التضامن في<br />
منطقة اليورو. واعتبر قرار القمة „اختراقاً<br />
يعزز القطاع المصرفي ويمكّ ن من كسر<br />
دوامة أزمة المصارف والديون السيادية،<br />
وتحسين شروط تقديم القروض“.<br />
وأنجزت الدول األعضاء االتفاق في فترة<br />
وجيزة منذ توصية القمة التي عُ قدت<br />
منتصف السنة الماضية، واالقتراحات<br />
التي قدمتها المفوضية في سبتمبر<br />
الماضي. ورأى فان رومبوي، أن قرار إنشاء<br />
جهاز مراقبة المصارف يؤكد „قدرة االتحاد<br />
على اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت<br />
المناسب“، وأوضح أن البنك المركزي<br />
األوروبي“ يتولى ضمان الفصل في شكل<br />
واضح بين السياسة النقدية ومهمات<br />
مراقبة المصارف“. ولفت إلى أن القمة<br />
لم تتوقف عند مستوى وضع جهاز<br />
مراقبة المصارف، بل تتطلع إلى المراحل<br />
المقبلة في مستقبل منطقة اليورو.<br />
وأوصت القمة بوضع اآلليات القانونية<br />
واإلطار العملي لنظام مراقبة المصارف<br />
في النصف األول من عام <strong>2013</strong>، كي<br />
يتمكن النظام من بدء نشاطه، وأن<br />
تضمن آلية االستقرار المالي قدرة<br />
التحكم إلعادة رسملة المصارف.<br />
اتفاق برلني وباريس<br />
وينهي قرار فرض الرقابة المصرفية خالفاً<br />
كبيراً بين برلين وباريس حول الموضوع.<br />
ففي حين طالب هوالند بتشكيل مجلس<br />
رقابة على المصارف األوروبية البالغ<br />
عددها أكثر من ستة آالف بنك في أسرع<br />
وقت ممكن شددت مركل على التأني<br />
وعدم التسرع قبل تبلور صورة أوضاع<br />
الدول المتعثرة واإلصالحات الهيكلية<br />
فيها. وفيما يحتاج قطاع البنوك<br />
الفرنسي، وكذلك البنوك األوروبية، إلى<br />
دعم ومساعدة تتهيب ألمانيا االلتزامات<br />
المالية التي ستلتزم بها أوروبياً قبل<br />
أشهر قليلة من االنتخابات النيابية<br />
التي ستجري في البالد مطلع الخريف<br />
المقبل. من هنا االتفاق الضمني بين<br />
باريس وبرلين على البحث في إنشاء<br />
صندوق جديد لدعم المصارف بعد<br />
االنتخابات األلمانية على أن يكتمل بناء<br />
„االتحاد المصرفي“ مع بدء عام 2014.<br />
وكلفت القمة رئيس المجلس رومبوي<br />
باقتراح اإلجراءات المناسبة ووضع خريطة<br />
طريق في أربعة مجاالت حتى منتصف<br />
ا<strong>لعام</strong> الجاري لتحقيق أكبر قدر من<br />
التجانس بين سياسات الدول األعضاء وهي:<br />
1 اإلصالحات االقتصادية الكبرى. 2 البعد<br />
االجتماعي لالتحاد االقتصادي والنقدي.<br />
3 دور مؤسسات االتحاد وحكومات<br />
الدول األعضاء في ضمان التنافس. 4 <br />
آليات التضامن بين الدول األعضاء.<br />
انتخاب وزير مال هولندا رئيساً ملجموعة اليورو<br />
خالل اجتماعهم بتاريخ 21 يناير <strong>2013</strong>م في بروكسل اختار وزراء مالية مجموعة اليورو،<br />
وزير مال هولندا يروم ديسلبلوم رئيساً جديداً للمجموعة خلفاً للرئيس الحالي جان كلود<br />
يونكر رئيس وزراء لوكسمبورغ الذي سلّم المنصب في نهاية الشهر.<br />
وشكّ ل اختيار السياسي الهولندي الذي تسلم منصبه الوزاري قبل ثالثة أشهر فقط<br />
مفاجأة كبيرة في دول منطقة اليورو، بل وحتى للكثيرين في وطنه. وأعلن الرئيس الجديد<br />
لمجموعة وزراء مال دول اليورو ال 17، عقب انتخابه „أن التضامن هو في قمة قائمة<br />
أولوياتي، وأنا مقتنع بأن العمل من أجل ميزانية مستدامة وميزانية متوازنة في مختلف البلدان ال يتناقض مع التضامن“.<br />
وبالرغم من أن ألمانيا دعمت ترشيحه لكونها تعتبر الحكومة الهولندية من أشد مؤيدي سياستها المالية<br />
واالقتصادية األوروبية المثيرة للخالف مع دول الجنوب المتعثرة أردف ديسلبلوم في موقف معاكس للموقف األلماني<br />
الرسمي قائالً إن مكافحة البطالة في جنوب أوروبا أهم لديه من فرض نهج التقشف المتشدد على موازناتها.<br />
ويبدو أن رئيس المجموعة الجديد يسعى مع بدء واليته إلى إرضاء الجميع وتجاوز التشنج الذي أدى إلى تأجيل انتخاب<br />
بديل عن يونكر أكثر من مرة. ويرى مراقبون أن مهمة ديسلبلوم لن تكون سهلة في البداية، خاصة وأنه ال يملك بعد<br />
خبرة كافية على المستويين االقتصادي والمالي األوروبي.<br />
Photo: © European Union<br />
السوق 15 <strong>2013</strong>/1
املراأة<br />
مفوضة القضاء وحقوق النسان فيفيان ريدينغ الموؤيدة لكوتا المراأة وزيرة العائالت الألمانية د. كريستينا شرودر المعارضة للكوتا<br />
املراأة واالقتصاد<br />
املفورّضية االأوروبية تُقر 40 يف املئة مناصب عليا للنساء<br />
اأملانيا ودول عدة اأرباب العمل يرفضون الكوتا ويدعون اإىل زيادة طوعية<br />
Photos: bmfsj/Laurence Chaperon & World Economic Forum<br />
برلين السوق<br />
رغم التعهدات التي قطعتها الشركات واملؤسسات اخلاصة الكبيرة في أملانيا<br />
والدول األوروبية األخرى منذ سنوات لضمان تكافؤ الفرص بني اجلنسني فيها<br />
ال تزال مجالس إداراتها حكراً على الرجال تقريباً. ومبا أن عدالة التمثيل لم<br />
تأت تلقائياً وطواعية من جانب ممثلي القطاع اخلاص أقرت املفوضية االوربية<br />
أواسط شهر نوفمبر املاضي رفع نسبة متثيل املرأة الى 40 باملئة في مجالس<br />
الشركات االوروبية تدريجاً حتى عام 2020 بهدف إزالة ما تسميه املفوضية<br />
“السقف الزجاجي” الذي يقف في وجه ترقي املرأة إلى مناصب عليا. ويطال<br />
القرار الذي أثار ردود فعل مؤيدة ومستنكرة في دول عدة بينها أملانيا بصورة<br />
خاصة، وكذلك من أرباب العمل فيها، خمسة آالف شركة كبيرة ممثلة في<br />
البورصات األوروبية فيما استثنىت منه الشركات املتوسطة والصغيرة.<br />
ووصفت فيفيان ريدنغ، مفوضة العدل االوروبية القرار ب „التاريخي“ مؤكدة<br />
على كفاءة املرأة ومهنيتها العالية، واتقانها العمل مثل الرجل.<br />
والمؤكد أن تنفيذ قرار المفوضية لن<br />
يكون سهالً، إذ أن حكومات ألمانيا<br />
وإيطاليا وبريطانيا تعارضه بقوة، إضافة<br />
إلى أن على البرلمان األوروبي ومجلس<br />
االتحاد إقراره أيضاً. لكن واقع األرقام<br />
والنسب الحالية المتدنية للنساء<br />
في مجالس اإلدارات هي التي تفسر<br />
القرار المتخذ والمعارضة له على حد<br />
سواء. وال تختلف ألمانيا، التي يجري<br />
الحديث فيها كثيراً عن حقوق المرأة،<br />
عن الدول األخرى إن لجهة االجحاف في<br />
دفع أجور ومعاشات ا<strong>لعام</strong>الت، أو لجهة<br />
تمثلهن في مجالس إدارات الشركات<br />
الكبيرة. فمن بين 254 منصباً عالياً<br />
في 30 شركة ألمانية كبيرة مكونة<br />
ل „مؤشر داكس“ توجد 38 امرأة فقط،<br />
ما يعادل 15 في المئة فقط. وتشهد<br />
المناصب اإلدارية الوسطى في هذه<br />
الشركات تغييراً واضحاً في الفترة<br />
األخيرة، فبعد إدخال نظام الكوتا في<br />
شركة „تيليكوم لالتصاالت“ في مارس<br />
2010، ارتفعت النسبة المئوية للنساء<br />
في اإلدارة الوسطى من 19 إلى 24.7 في<br />
المائة، كما جاء على لسان المتحدثة<br />
باسم الشركة آنا فيندرس، ومع ذلك فان<br />
تمثيل النساء في مجلس إدارة الشركة<br />
المذكورة ال يزال ضعيفاً جداً. إضافة<br />
إلى ذلك كشف مركز اإلحصاء المركزي<br />
في فيسبادن أخيراً أن معاشات النساء<br />
الموجودة في المناصب العليا ال تزال<br />
أقل من معاشات الرجال بنسب تراوح<br />
بين 22 و30 في المئة دون سبب واضح.<br />
وأسباب هذه الظاهرة متعددة، والعديد<br />
من رؤساء مجالس اإلدارة يعتقد أن من<br />
الصعب للمرأة التوفيق بين نجاحها<br />
المهني وتربية األطفال. صحيح أن<br />
النساء ال يواجهن في عدد كبير من<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
16
املراأة<br />
الشركات صعوبات في الوصول إلى<br />
المناصب اإلدارية المتوسطة، لكنهن<br />
يواجهن عقبات حين يحاولن الترقي<br />
إلى المناصب اإلدارية العليا. وال<br />
تكفي الخبرة واإلرادة وحدهما على ما<br />
يبدو لزيادة نسبة تمثيل النساء في<br />
المناصب العليا. ويرى مؤيدو المرأة<br />
أن نظام الكوتا اليوم هو الحل البديل<br />
ألنهاء ظاهرة التمييز ضدها في الوصول<br />
إلى األعلى بعدما شهدت تسعينات<br />
القرن الماضي نجاح معركة التوفيق<br />
بين تربية األطفال والعمل للمرأة. لكن<br />
الحكومة المسيحية الليبرالية<br />
األلمانية رفضت مثل حكومات أخرى<br />
نظام الكوتا وممارسة أسلوب الفرض<br />
على القطاع الخاص. وأعلنت وزيرة<br />
العائالت االتحادية كريستينا شرودر<br />
رفضها القاطع لقرار المفوضية<br />
األوروبية شكالً ومضموناً مشددة على<br />
أسلوب االقناع واالتصال المستمر<br />
بالشركات المعنية لتعزيز دور المرأة<br />
في الوظائف القيادية، وهو الموقف<br />
الذي دعمته المستشارة أنغيال مركل<br />
أيضاً. كما أن اتحاد أرباب العمل واتحاد<br />
الصناعيين األلمانيين أكدا في موقفين<br />
لهما رفضهما التام لفرض كوتا نسائية<br />
على الشركات األلمانية الكبيرة رغم<br />
تأييدهما لمبدأ زيادة عدد النساء.<br />
لكن أستريد روته باينليش المتحدثة<br />
باسم شؤون المرأة في حزب الخضر<br />
استبعدت أن يزداد معدل النساء في<br />
المناصب العليا بصورة طوعية معلنة<br />
تأييد فكرة فرض نظام الكوتا. ويعتقد<br />
البعض اآلخر أن النقص في األيدي<br />
الماهرة والكفاءات الذي بدأ يظهر بصورة<br />
ملموسة في السنوات األخيرة بفعل<br />
التطور الديموغرافي السلبي الناتج عن<br />
التراجع الكبير في الوالدات، على األقل<br />
في ألمانيا، سيجعل من النساء قوى<br />
احتياطية بالضرورة لسد الفجوات التي<br />
ستنشأ من األسفل إلى األعلى.<br />
المرأة في المناصب القيادية بشكل<br />
يواكب التقدم الذي تشهده دول أوروبية<br />
مثل فرنسا التي أوشكت على تحديد<br />
نسبة مئوية للنساء في المجالس<br />
اإلدارية، ومثلها هولندا وبلجيكا وفنلندا<br />
والنمسا والسويد وإسبانيا التي بدأت<br />
البحث في سنّ قوانين في هذا الشأن.<br />
ورغم رفض برلين لقرار المفوضية،<br />
إال أنها شعرت بضرورة ممارسة نوع<br />
من „الضغوط المعنوية“ على إدارات<br />
الشركات الكبيرة لحثها على زيادة<br />
عدد المرأة في المواقع العليا. وفي هذا<br />
السياق ذكرت المتحدثة باسم المبادرة<br />
مونيكا شولتس ستريلو، بأن التطور<br />
الجديد الحاصل يتمثل في أن الشركات<br />
لم تعد تتخوف من النسب، وإنما من<br />
محاوالت فرضها عليها من الدولة.<br />
ورأت أنه يكفي، بالتالي، وجود التزام<br />
طوعي من قبل الروابط االقتصادية.<br />
وهذا ما عبّرت عنه وزيرة العائالت التي<br />
رأت أن نسبة النساء ال تتعدى العشرة<br />
في المائة في مجالس إدارات الشركات<br />
المئتين الكبرى في ألمانيا. وبعد أن<br />
ذكرت „أن سنّ قوانين كوتا ال يخدم تحقيق<br />
الهدف“ قالت إنها ستعمل على وضع<br />
تسوية تقضي بتحديد حدّ أدنى لمشاركة<br />
النساء في المجالس اإلدارية. وإذ أكدت أن<br />
حكومتها „تؤيد سياسة تعزيز التعاون<br />
مع القطاع االقتصادي، وتأخذ موضوع<br />
المساواة مأخذ الجد الى حد كبير<br />
كالوديا نيمات, عضوة مجلس اإدارة شركة تيليكوم الألمانية<br />
لفتت إلى أن أفكار الناس وتصوراتهم عن<br />
مقدرات النساء تغيرت كثيراً. والحظت<br />
الوزيرة „أن أحداً لم يعد ينكر اليوم<br />
بشكل جدي أن الضرورات االقتصادية<br />
لم تعد تسمح بالتخلي عن كفاءات<br />
النساء في المناصب القيادية بالذات“.<br />
تيليكوم مثاالً لالآخرين؟<br />
وتشير البيانات الصادرة أخيراً إلى أن<br />
الشركات التي تعزز دور النساء في<br />
قياداتها، ومن بينها شركة „تيلكوم“<br />
لالتصاالت، أعلنت عن تحديد كوتا طوعية<br />
لرفع نسبة النساء ا<strong>لعام</strong>الت في المراكز<br />
القيادية حيث تبلغ نسبتهن فيها حالياً<br />
18 بالمائة. وقال توماس ساتيل بيرغر<br />
العضو في مجلس الشركة إن معدل<br />
النساء سيصل في نهاية عام 2015 الى<br />
ثالثين بالمائة في المراكز القيادية العليا<br />
والمتوسطة في كل الفروع العالمية<br />
للشركة. وأضاف أن شركته „ال تهدف من<br />
خالل هذا اإلجراء إلى تقديم الدليل على<br />
اهتمامها بزيادة عدد النساء في المناصب<br />
القيادية، وإنما الى فتح المجال أمام<br />
تطبيق المساواة بصورة مستدامة“. وتابع<br />
أن الهدف هو السعي إلى تشغيل أفضل<br />
المواهب بغض النظر عن الجنس. ولفت<br />
إلى أن النساء أصبحن يشكلن اليوم<br />
60 بالمائة من مجموع المتخصصين<br />
في الفروع العلمية واالقتصادية في<br />
الجامعات األلمانية.<br />
مبادرة احلكومة االأملانية<br />
وكانت الحكومة األلمانية أطلقت قبل<br />
قرار المفوضية األوروبية مبادرة „نساء<br />
Photo: Deutsche Telekom AG في المجالس اإلدارية“ لتعزيز موقع<br />
السوق 17 <strong>2013</strong>/1
القضاء<br />
نزع احلصانة عن وكاالت التصنيف االأمريكية الثالث<br />
االحتاد االأوروبي يقرر تنظيم عمل وكاالت التصنيف ومساءلتها<br />
واملحكمة العليا االأملانية تفتح باب التعويض اأمام اآالف املترضرين<br />
برلين د. اسكندر الديك<br />
بعد سنتني من النقاش والبحث في أروقة مقر االحتاد األوروبي في بروكسيل حول كيفية وضع حد لالنعكاسات املالية<br />
واالقتصادية السلبية التي سبّبتها تقوميات وكاالت التصنيف األميركية، وال تزال تتسبّب بها حتى اآلن بسبب عدم<br />
وجود رقيب أو حسيب عليها، أقرت املفوضية األوروبية والبرملان األوروبي ودول االحتاد األوروبي ال 27 أخيراً مسودة مشروع<br />
لتنظيم عمل هذه الوكاالت ووضعها حتت املراقبة واملساءلة على خلفية األزمة املالية األوروبية التي تفجرت عام 2008<br />
ومسؤوليتها قبل ذلك عن تفجير األزمة العقارية في الواليات املتحدة وتداعياتها على االقتصاد األوروبي. وفي الوقت ذاته<br />
تقريباً صدر قرار عن احملكمة املدنية االحتادية العليا في أملانيا بحق هذه الوكاالت، هو األول من نوعه، يفتح الباب للمرة<br />
األولى أمام الدول والشركات واألفراد املستثمرين املتضررين البالغ عددهم نحو 50 ألفاً لرفع دعاوى تعويض ضدها.<br />
Photo: European Parliament<br />
وكانت تصنيفات الوكاالت األميركية<br />
الثالث „موديز“ و „ستاندرد اند بورز“ و<br />
„فيتش“ لألسهم العقارية وراء اندالع<br />
أزمة المصارف األميركية واألوروبية<br />
بعد شراء األخيرة السندات االئتمانية<br />
العقارية األميركية التي حصلت<br />
على تقويم ممتاز من الوكاالت الثالث<br />
تبين في ما بعد أنه تقويم خاطئ<br />
تماماً. وظهر أن هذه السندات التي<br />
حصلت في حينه على شهادات جيدة<br />
جداً كانت „فاسدة“ وال تغطية لها<br />
ففقدت قيمتها بسرعة وعرّضت كبرى<br />
المصارف إلى خسائر فادحة وإلى إفالس<br />
عدد منها، خاصة في الواليات المتحدة<br />
حيث راح ضحيتها عدد من البنوك<br />
الكبيرة مثل „ليمان برازرز“ في عام<br />
2008، ما زعزع أسس عدد من المصارف<br />
األوروبية التي كادت تنهار مالياً.<br />
وبسبب تقويمات الوكاالت السلبية<br />
لألوضاع المالية المتعثرة لهذه<br />
المصارف األوروبية الشارية للسندات<br />
الفاسدة تعرضت األخيرة أكثر فأكثر<br />
إلى ضمور شديد في السيولة وإلى<br />
خطر اإلفالس لوال تدخل الدول األوروبية<br />
واالتحاد األوروبي إلقراضها مئات مليارات<br />
اليورو على حساب دافعي الضرائب.<br />
وفي خضم هذا الوضع المالي المتوتر<br />
تفجرت أزمة ديون وعجز مالي في<br />
منطقة اليورو بدأت في اليونان، وانتقلت<br />
إلى إيرلندا والبرتغال، ثم طالت إسبانيا<br />
وإيطاليا. ولعبت تقويمات الوكاالت<br />
الثالث دوراً سلبياً في تأجيج هذه األزمة،<br />
األمر الذي دفع باالتحاد األوروبي وبعدد<br />
من الدول بينها ألمانيا وفرنسا إلى<br />
تحذير الوكاالت من مغبة تقويماتها<br />
وصوالً إلى المطالبة بتأسيس وكاالت<br />
تصنيف أوروبية تحل محلها.<br />
وبعد مداوالت عديدة وطويلة داخل<br />
مؤسسات االتحاد األوروبي ومع<br />
حكومات الدول األعضاء جرى االتفاق<br />
في نهاية شهر نوفمبر الفائت على<br />
تفاصيل مسودة مشروع لتنظيم عمل<br />
وكاالت التصنيف األميركية وتحديد<br />
حقوقها وواجباتها. ومن المتوقّ ع أن<br />
يبدأ العمل بالقرار خالل ربيع هذا ا<strong>لعام</strong><br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
18
القضاء<br />
بعد أن أقره مجلس وزراء المال األوروبي<br />
والبرلمان األوروبي في تصويت شكلي<br />
عليه خالل شهر يناير الماضي.<br />
مسوؤولية االأخطاء<br />
وبحسب مشروع القرار سيكون على<br />
الوكاالت مستقبالً تحمل المسؤولية<br />
عن األخطاء الكبيرة التي يمكن أن<br />
تسببها تقييماتها، وسيحق لكل<br />
من تضرر منها رفع دعوى قضائية<br />
ضدها للحصول على تعويضات<br />
مالية، أكان ذلك يتعلق بشركة أو<br />
فرد أو دولة. وسيكون على الوكاالت<br />
وضع التبريرات التي استندت إليها<br />
في تقويمها وتحديد المعايير التي<br />
اعتمدتها بصورة مفصلة وواضحة.<br />
ويحدد القرار أيضاً متى يحق لوكاالت<br />
التصنيف الكشف عن تقييماتها،<br />
فان كانت تتعلق بالدول فعليها فعل<br />
ذلك في مواعيد ثالثة خارج ساعات<br />
الدوام وقبل بدء عمل البورصات<br />
األوروبية بوقت كاف ال خالل عمل هذه<br />
البورصات. ويهدف االتحاد األوروبي من<br />
وراء ذلك إلى التخفيف من االضطرابات<br />
المالية التي قد تحدث في هذه<br />
األسواق المالية. وسيمنع المشروع<br />
عليها نشر تقويماتها عشية انعقاد<br />
القمم األوروبية لممارسة ضغوط<br />
على السياسيين، ويحدد في الوقت<br />
ذاته الحصة التي يحق للمستثمرين<br />
امتالكها في هذه الوكاالت، وحصة<br />
الوكاالت في الشركات التي تخضع<br />
للتقويم لتفادي تشابك المصالح<br />
المشتركة بين الطرفين.<br />
ورحّ ب مفوض السوق الداخلية األوروبية<br />
ميشال بارنييه الذي ساهم في وضع<br />
مشروع القرار باالتفاق عليه قائالً „إن<br />
القواعد الجديدة الموضوعة لعمل<br />
وكاالت التصنيف تقلل بوضوح من خطر<br />
حصول أزمة مالية في المستقبل“.<br />
„القلق من النتائج التي ستترتب عنه<br />
في األسواق المالية“. أما الوكالتان<br />
األخريان فقالتا إنهما ينتظران النص<br />
النهائي للقرار، وأعربتا عن „االستعداد<br />
للتعاون مع المراقبين األوروبيين“.<br />
اأول دعوى ضد ستاندرد<br />
وأصدرت المحكمة المدنية االتحادية<br />
العليا في ألمانيا في 17 يناير الماضي<br />
حكماً أعطت فيه المتضررين األلمان<br />
الحق برفع دعوى ضد الوكاالت األجنبية<br />
التي كانت وراء إلحاق الضرر المادي<br />
بهم. وصدر الحكم بعد أن تقدم ألماني<br />
متقاعد بدعوى إمامها ضد وكالة<br />
„ستاندرد اند بورز“ قال فيها إنه اشترى<br />
سندات مالية من مصرف „ليمان برازوز“<br />
الذي أفلس الحقاً اعتماداً على التصنيف<br />
الجيد الذي أعطته لها، وتبين بعدها<br />
أنها فاسدة وال تساوي شيئاً تقريباً.<br />
وطالب الرجل المتضرر بتعويض<br />
له من الوكالة قدره 30 ألف يورو.<br />
وذكر مصدر قضائي أن من المهم جداً<br />
للمحكمة أن يكون المشتكي يحمل<br />
احدى وكالت التصنيف الأمريكية الثالث<br />
الجنسية األلمانية ويسكن في ألمانيا،<br />
مضيفاً أنها حوّلت الدعوى المرفوعة<br />
إلى محكمة فرانكفورت العليا<br />
للتأكد من كونها تستوفي شكلياً<br />
الشروط القانونية المطلوب توفرها<br />
ضد الوكالة التي تتخذ من المدينة<br />
المالية األلمانية مقراً لها. وأوضح أن<br />
هذا „ال يعني قطع خطوة في اتجاه إقرار<br />
حكم بالتعويض، وإنما بفتح الباب أمام<br />
سابقة ستسمح آلالف المستثمرين<br />
المتضررين برفع دعاوى تعويض مماثلة“.<br />
وقال المحامي في الشؤون المالية<br />
ماركوس فِك إن قرار المحكمة االتحادية<br />
„خبر جيد“ للمستثمرين المتضررين<br />
من إفالس „ليمان برازرز“. وأضاف: „لم يكن<br />
من الممكن في السابق االدعاء على<br />
وكاالت التصنيف، وفي حال حصل ذلك<br />
سيكون عليها في المستقبل التأني<br />
والحذر عند إصدار تقويماتها، إضافة<br />
إلى العمل على مراجعة طريقة عملها“.<br />
وردت متحدثة باسم „ستاندرد اند بورز“<br />
في فرانكفورت على قرار المحكمة<br />
فذكرت أن وكالتها تعتقد „أن ال أساس<br />
قانونياً لمثل هذه االتهامات ضدها“.<br />
ورغم أن االتحاد األوروبي بقي تحت<br />
سقف مطالبه المتشددة إزاء عمل<br />
الوكاالت الثالث، ما دفع بالبعض إلى<br />
انتقاده على تراجعه عنها، أبدت وكالة<br />
Photo: al-ashom.com „موديز“ استياءها من القرار وأعربت عن<br />
السوق 19 <strong>2013</strong>/1
التعاون العربي االأملاين<br />
ال تنمية دون اأمن وال اأمن دون تنمية<br />
موؤمتر ثالثي بني اأملانيا والسودان وجنوب السودان يف برلني<br />
للمساهمة يف اإرساء السالم واالإمناء والتعاون االقتصادي والتقني<br />
برلين السوق<br />
Foto: El-Sauaf<br />
„التعاون بدل املواجهة“ كان عنوان<br />
املؤمتر الثالثي الذي عقد في مقر وزارة<br />
اخلارجية األملانية في برلني في 29<br />
يناير املاضي وضم ممثلني سياسيني<br />
واقتصاديني عن أملانيا والسودان وجنوب<br />
السودان. ونظم املؤمتر غرفة التجارة<br />
والصناعة العربية األملانية بالتعاون<br />
مع اجلمعية األفريقية لالقتصاد األملاني<br />
بهدف تعزيز التعاون وشبكة املواصالت<br />
واالتصاالت والعالقات االقتصادية<br />
واالجتماعية بينهما. وشدد العديد من<br />
الذين حتدثوا في اجللسة التي افتتحها<br />
وزير اخلارجية غيدو فيسترفيلله على<br />
انتفاء وجود منو اقتصادي دون أمن،<br />
كما على أهمية إجناح عملية السالم<br />
بني السودان وجنوب السودان وحلّ<br />
القضايا اخملتلف عليها بينهما.<br />
وشارك في المؤتمر عن السودان وزير<br />
الخارجية علي أحمد كرتي، وعن جنوب<br />
السودان سفيرته في ألمانيا سيتونا<br />
عبداهلل عثمان، إلى جانب عدد غفير من<br />
ممثلي وزارات البناء، والطاقة، والمياه،<br />
والصحة، والتعليم والزراعة في البلدين.<br />
كما شارك ممثلون كثر عن الشركات<br />
األلمانية ا<strong>لعام</strong>لة في هذه الحقول. وبحث<br />
المجتمعون الحاجات وإمكانات التعاون<br />
المشترك في ست جلسات عمل. وسبق<br />
ذلك اجتماع وزير الخارجية فيسترفيلله في<br />
مكتبه مع نظيره السوداني كرتي للبحث في<br />
العالقات مع البلدين وكيفية إنجاح عملية<br />
السالم المتعثرة بين بلده وجنوب السودان.<br />
فيسرتفيلله : سالم وتعاون<br />
وفي كلمة له أمام المؤتمر شكر<br />
الوزير فيسترفيلله االقتصاد األلماني<br />
والغرفة على مساهمتهما الكبيرة في<br />
عقد المؤتمر الثالثي وقال: „إن طريق<br />
وزير الخارجية الألماني فيسترفلله ووزير خارجية السودان كرتي وسفيرة جنوب السودان عثمان<br />
السالم والصلح والتعاون بين البلدين<br />
هو الطريق الصحيح، خاصة وأن نتائج<br />
التنمية والتعاون ستكون أعلى من نتائج<br />
الخالف“. وشدد على ضرورة أن يتعاون<br />
السودان وجنوب السودان في التجارة،<br />
والمواصالت، والبناء والتبادل بينهما،<br />
„وأن يقبل كل منهما األخر ألن ذلك وحده<br />
سيساهم في حل الخالفات الموجودة“.<br />
كرتي: ما يجمع اأكرب<br />
وأثنى وزير خارجية السودان علي كرتي<br />
على جهود ألمانيا واستضافتها المؤتمر<br />
للمساعدة على تطوير عالقات بلده<br />
السياسية واالقتصادية مع ألمانيا ومع<br />
جنوب السودان مؤكداً التزام حكومته<br />
بتنفيذ اتفاق السالم مع جاره الجديد.<br />
وإذ شدد على أهمية التعريف بفرص<br />
العالقات االقتصادية واالستثمارية في<br />
البلدين قال إن „ما يجمع بيننا أكبر وأعمق<br />
مما يفرق“ مضيفاً „إن التكامل بيننا<br />
هدف استراتيجي، وجزء من التعاون الذي<br />
نريده أيضاً مع الدول األفريقية المجاورة“.<br />
عثمان: هدف النمو<br />
وثمّ نت سفيرة جنوب السودان عثمان<br />
انعقاد المؤتمر مشددة „على ضرورة وضع<br />
النمو االقتصادي في جنوب السودان كهدف<br />
أساسي“. وقالت إن بلدها يتمتع بثروات<br />
كبيرة تحتاج إلى استثمارات من الخارج<br />
لدفع عجلة االقتصاد وتأمين فرص العمل.<br />
وشكرت ألمانيا ومؤسسة „غي إي زد“<br />
على تقديم المساعدة اإلنمائية لبلدها،<br />
ودعت الشركات األلمانية لالستثمار فيه.<br />
املخاليف: خطوة هامة<br />
ورأى األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة عبد العزيز<br />
المخالفي في حضور ممثلين عن<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
20
التعاون العربي االأملاين<br />
البلدين إلى المؤتمر „دليال على وجود<br />
جدية“ مشيراً إلى وجود طاقات وإمكانات<br />
واسعة لدى الطرفين للتعاون المشترك.<br />
وإذ الحظ أن الجميع هنا يرغب في تعزيز<br />
وإنجاح العالقات الثالثية لفت „إلى أن<br />
الشركات األلمانية تعتمد في تسيير<br />
أعمالها في الدول التي تعمل فيها<br />
على إرساء تعاون طويل األمد“. ووجد<br />
في انعقاد المؤتمر الثالثي „خطوة<br />
هامة يتوجب العمل على استغاللها“.<br />
ليبلينغ: نحتاج اإىل اأمن<br />
وقيّم رئيس الجمعية األفريقية التابعة<br />
لالقتصاد األلماني الدكتور شتيفان<br />
ليبلينغ عالياً انعقاد المؤتمر الثالثي<br />
مثنياً على تأكيد الوزير فيسترفيلله<br />
بأن االستقرار شرط أساسي للتنمية ،<br />
لكنه زاد بأن هذا „ال يكفي لوحده، إذ ال بد<br />
من إقامة بنى تحتية جيدة أيضاً لضمان<br />
تنمية مستدامة“. وأكد بدوره أنه حين تقرر<br />
الشركات األلمانية العمل في بلد ما فانها<br />
تنتظر أن يؤمن المسؤولون عنه ما هو<br />
مطلوب منهم لتأمين“. ودعا أرباب العمل<br />
األلمان إلى القبول بتحمّ ل جزء من المحاذير.<br />
جلسات العمل<br />
الوزير كرتي<br />
الوزير فيسترفلله<br />
وبحثت الجلسة األولى بادارة رئيس قسم<br />
العالقات التجارية في وزارة الخارجية<br />
األلمانية الدكتور فولكر برّيسهايم<br />
موضوع االقتصاد والبرامج المالية<br />
فتحدث كنوت برونييس، نائب المدير<br />
ا<strong>لعام</strong> للسياسة التجارية مع أميركا<br />
وأفريقيا في وزارة االقتصاد األلمانية، قائالً<br />
أن حكومته وضعت برنامجاً متكامالً<br />
لدعم التنمية وإقامة البني التحتية<br />
في أفريقيا. وحثّ الدول المعنية على<br />
إقرار قوانين تجذب الشركات لالستثمار<br />
والعمل فيها شرط ضمان أوضاع مستقرة.<br />
واعتبرت إليزابيت مايوك، من وزارة االقتصاد<br />
والصناعة واالستثمار في جنوب السودان،<br />
المؤتمر هاماً جداً لبلدها الجديد الذي<br />
تبلغ مساحته مساحة فرنسا، ويعيش<br />
فيه 12 مليون شخص 50 في المئة<br />
منهم يعملون في الزراعة. وقالت إن بلدها<br />
يقدم للغرب فرصاً زراعية كبيرة، وكذلك<br />
البحث عن النفط والمعادن الثمينة<br />
األخرى، وتشجيع المستثمرين وضمان<br />
الأمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة المخالفي السفيرة عثمان<br />
رساميلهم. وتحدث نائب رئيس البنك<br />
المركزي السوداني بدرالدين محمود عباس<br />
عن فرص كثيرة لالستثمار في قطاعات<br />
الزراعة والكهرباء والمصارف، والصناعة<br />
، مشيراً إلى توفر بنى تحتية جيدة.<br />
وناقشت الجلسة الثانية بادارة المهندس<br />
كالوس رولنهاغن موضوع البنى التحتية<br />
واالتصاالت فلفت محافظ الخرطوم<br />
الدكتور عبد الرحمن الخضر إلى وجود<br />
15 مطاراً كبيراً و57 مطاراً صغيراً في<br />
بلده، وتوفر 5970 كلم من سكك الحديد<br />
و11900 كلم من الطرق، إضافة إلى ميناء<br />
بورت السودان الكبير وميناء آخر. وأشارت<br />
أليكايا أليغو، من وزارة المساكن والبنى<br />
التحتية في جنوب السودان، إلى أن<br />
لبلدها حدوداً مع ست دول أفريقية دون<br />
مخرج إلى البحر، ولديه نقل نهري واعد<br />
يحتاج الستثمارات. ولفتت إلى الطلب<br />
المتزايد على بناء المساكن، والنقص<br />
في المطارات، وعدم وجود سكك حديد<br />
أو نظام بريدي داعية إلى توسيع تقنيات<br />
االتصال والمعلوماتية، وتوفير المزيد من<br />
فرص العمل. وقال أرنولف كريستا، مدير<br />
شركة „باور“ للبناء، إن لشركته نشاطات<br />
في 40 دولة بينها مصر والسودان، وهي<br />
تختص بوضع أساسات الجسور الكبيرة.<br />
وتحدث عن وجود عقبات داخلية تعرقل<br />
عمل الشركات األجنبية مثل تحويل<br />
األموال، وخارجية مثل العقوبات الدولية<br />
أو األميركية المفروضة على السودان.<br />
وبحثت الجلسة الثالثة التي أدارها<br />
مدير شركة „مينتس وغاّسر“ فولفغانغ<br />
Fotos: El-Sauaf<br />
السوق 21 <strong>2013</strong>/1
التعاون العربي االأملاين<br />
Foto: El-Sauaf<br />
فيبّيلت موضوع الزراعة والمواد الغذائية<br />
فدعا الدكتور تاج الزير مصطفى، رئيس<br />
شركة „غام أرابيك“ في السودان، إلى<br />
مناقشة فرص االستثمار والتعاون في<br />
مجال األمن واالنتاج الغذائيين الفتاً<br />
إلى إمكانات السودان الكبيرة في<br />
تصدير مواد الغذاء األساسية باستثناء<br />
القمح، واستمرار أوروبا في استيراد 85<br />
في المئة من الصمغ العربي، وأهمية<br />
استخدام التقنيات الغربية في الزراعة.<br />
وقال مدير االستثمار المركزي في جنوب<br />
السودان باول مودي إن أرض بلده زراعية<br />
من بامتياز، لكن االستثمارات تنقصها.<br />
ودعا الشركات األلمانية إلى استغالل<br />
الفرصة واالفادة من امكانات التصدير<br />
ومن تسهيالت التجارة الحرة. وتحدث عن<br />
ضرورة تأهيل القوى ا<strong>لعام</strong>لة في الزراعة.<br />
مصالح مشرتكة<br />
وناقشت الجلسة الرابعة بادارة السفير<br />
المتقاعد كريستيان ناكونتس، من<br />
الجمعية األفريقية التابعة لالقتصاد<br />
األلماني، موضوع الصحة وقطاع<br />
التعليم فتحدث المسؤول العلمي في<br />
شركة „بارتيك“ الدكتور فولفغانغ غوده<br />
قائالً إن ال غنى عن الرعاية الصحية التي<br />
أصبحت تشكل قطاعاً هاماً ينعكس<br />
جانب من المشاركين في الموؤتمر<br />
ببطء في أفريقيا. وأضاف أن شركته<br />
متقدمة جداً في موضوع الكشف عن<br />
مرض المالريا التي تعاني منها القارة<br />
ومكافحته، وتأهيل الجسم الطبي<br />
األفريقي. وعرض الدكتور عبد السيد<br />
أحمد، المستشار الطبي والوكيل<br />
السابق لوزارة الصحة في السودان،<br />
الوضع الصحي في بلده فأشار إلى<br />
استمرار وجود أمراض المالريا وااليدز<br />
والسلّ داعيا إلى العمل على تحسين<br />
القطاع الصحي في البالد، وإلى طلب<br />
مساعدة تقنية ألمانية لتحسين<br />
نظام الضمان الصحي في بلده. ورأى<br />
األمين ا<strong>لعام</strong> لغرفة التجارة والصناعة<br />
في جنوب السودان سيمون أكوي دينغ<br />
غارانغ أن قطاع التعليم والقطاع<br />
الصحي متالزمان مشيراً إلى أن وزارة<br />
الصحة تنشط لتأمين الرعاية الصحية<br />
في الواليات العشر. وبعد أن لفت إلى<br />
أن مستشفى العاصمة جوبا مجهز<br />
بمعدات تبرعت بها الصناعة األلمانية<br />
تمنى أن يتمكن بلده من استيراد األدوية<br />
من ألمانيا أيضاً. وبحثت الجلسة<br />
الخامسة التي أدارها توماس كرانأيس،<br />
نائب رئيس الجمعية األفريقية عضو<br />
مجلس إدارة الغرفة، قطاع الطاقة والمياه<br />
والمناجم فلفت وزير النفط والمناجم في<br />
جنوب السودان، أركنغيلو أوكفانغ أولر،<br />
النظر إلى االحتياط المائي الهائل الموجود<br />
في بحيرات الجنوب وإمكانات تصدير الماء<br />
العذب في حال توفر االستثمارات الالزمة<br />
واستخدامه إلنتاج الطاقة، إضافة إلى<br />
وجود كميات كبيرة من السمك فيها الذي<br />
يمكن تصديره أيضاً، واكتشاف كميات<br />
كبيرة من النفط تقدر ب 4 مليارات برميل.<br />
وعرض إيغون فايلر، مدير قسم التوربينات<br />
المائية في شركة „الماير انترناشيونال“،<br />
الوضع المائي في البلدين فقال إن ما<br />
ينقصهما هو البنى التحتية الالزمة<br />
لالستفادة من الطاقة المائية الهائلة<br />
التي تذهب هدراً. وأضاف أن شركته تعمل<br />
منذ 35 سنة في السودان وحققت الكثير<br />
من المشاريع مثل سدّ مروي الذي يؤمن 70<br />
في المئة من حاجة البلد للطاقة مقترحاً<br />
إقامة سد مماثل في عاصمة جنوب<br />
السودان. وشدد المهندس سليمان عبد<br />
الرحمن، من وزارة المناجم في السودان،<br />
على أهمية االستثمارات األلمانية في هذا<br />
الحقل الواعد بسبب وجود معادن وأحجار<br />
نادرة عديدة بحاجة إلى كفاءات تكنولوجية<br />
الستخراجها. وقال إن 80 شركة إنتاج<br />
تعمل حالياً في السودان، وتأمل حكومته<br />
في مضاعفة عددها هذه السنة.<br />
واتفق المتحدثون في الجلسة الختامية<br />
على األهمية الكبيرة النعقاد المؤتمر<br />
الثالثي فشدد الدكتور كليمون فون<br />
غوتزه المدير ا<strong>لعام</strong> للشؤون السياسية<br />
بوزارة الخارجية األلمانية، على المصالح<br />
المشتركة بين المتحاورين واألمل في<br />
التوصل إلى تعاون مشترك. وقال وكيل<br />
وزارة االتصاالت والبريد في جنوب السودان<br />
جوما لوغا أن بلده يرحب بكل من يرغب<br />
في القدوم إلى بلده للعمل فيه الفتا إلى<br />
أن جنوب السودان بحاجة إلى مساعدة<br />
ودعم أكبر لكي يلحق بالسودان. ورأى<br />
الدكتور محمد طاهر إيال والي والية<br />
البحر األحمر في السودان أن المؤتمر<br />
الثالثي أظهر اإلرادة القوية في تغيير<br />
الوضع وإزالة العقبات وإيجاد الحلول من<br />
خالل التعاون المشترك. وأعرب الدكتور<br />
فيكتور ليبلينغ المدير ا<strong>لعام</strong> للشؤون<br />
االقتصادية في وزارة الخارجية، عن أمله<br />
في أن يكون المؤتمر قد ساعد على إقامة<br />
إتصاالت جديدة بين المشاركين، مؤكداً<br />
أن لدى ألمانيا والسودان وجنوب السودان<br />
الكثير من فرص التعاون االقتصادية.<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
22
J<br />
2<br />
U<br />
1<br />
A<br />
2<br />
S<br />
1<br />
F<br />
4<br />
A<br />
1<br />
M<br />
e<br />
A<br />
M<br />
f<br />
أعلى معايير الخدمة المقدمة من<br />
شركة لوفتهانزا للمرضى<br />
تقدم شركة الطيران األلمانية )لوفتهانزا( خدمات شاملة على مستوى العالم للمرضى من جميع<br />
الدول،لكل من المصابين ومن يعانون من األمراض. تقدم هذه الخدمات لتلبية احتياجات طبية ومخصصة<br />
للركاب كما تسهل عملية السفر لهم في شبكة الطرق العالمية التي تشمل أكثر من 200 وجهة في أكثر<br />
من 80 دولة.<br />
برنامج شركة لوفتهانزا العالمي للرعاية الصحية –<br />
مزايا للشركاء الدوليين<br />
بصفتك شريك معتمد في “اتفاقية شركاء النقل” مع<br />
شركة لوفتهانزا، سيستفيد المرضى و مرافق واحد لكل<br />
مريض من التكاليف المخفضة التي توفرها الشروط<br />
الخاصة والتي يمكنك الحجز وفقًا لها عبر اإلنترنت من<br />
خالل بوابة مصممة خصيصًا لخدمتك على الرابط<br />
.www.lufthansa.com<br />
تكاليف مخفضة للعودة إلى الوطن لظروف طبية<br />
توفر شركة لوفتهانزا من خالل "اتفاقية العودة للوطن<br />
لظروف طبية أو طارئة" شروط تفضيلية لنقل<br />
المسافرين المرضى أو المصابين إلى أوطانهم. يرجى<br />
االتصال بنا عبر البريد اإللكتروني على الرابط التالي<br />
lufthansa.mobility@dlh.de أو اتصل بفريق خدمات<br />
شركة لوفتهانزا المحلي مباشرة إذا كنت ترغب في أن<br />
تكون أحد شركاء شركة لوفتهانزا.<br />
أفضل خدمات رعاية ممكنة أثناء الرحالت الجوية<br />
خدمات شركة لوفتهانزا الطبية تتضمن الخدمات<br />
اإلضافية التي يمكن حجزها لدعم المسافرين الذين<br />
يحتاجون إلى كرسي متحرك، أو النقل على النقالة<br />
الطبية أو خدمات العناية المركزة. يشعر كل مسافر على<br />
رحالت شركة لوفتهانزا الجوية بأعلى مستويات الرعاية.<br />
بالنسبة للركاب الذين يحتاجون إلى النقل في وضع<br />
ممدد بسبب حالتهم الصحية، توفر شركة لوفتهانزا<br />
خيار نقل مريح من خالل النقالة الطبية. ومع ذلك،<br />
سيحتاج المريض إلى مرافق له أثناء الرحلة من قبل<br />
مرافق أو مسؤول الرعاية.<br />
ومن خالل مقصورة نقل المرضى )PTC( أنشأت<br />
شركة لوفتهانزا وحدة عناية مركزة على متن الرحالت<br />
الدولية من وإلى فرانكفورت وهو األمر الفريد بين جميع<br />
الخطوط الجوية. مقصورة نقل المرضى هي مكان<br />
مغلق مزود بمعدات متطورة يشبه في طبيعته وحدة<br />
العناية المركزة. بالمقارنة بطائرات االسعاف الجوي توفر<br />
لوفتهانزا %50 من الوقت عن طريق رحالتها المجدولة<br />
بدون توقف. ويتضمن سعر الحجز طبيب وممرضة<br />
مدربة باإلضافة إلى األدوية.<br />
كما تسهل شركة لوفتهانزا السفر للمرضى المسافرين<br />
، على سبيل المثال من خالل تقديم خدمات الكرسي<br />
المتحرك، أو التزويد باألكسجين، وتقديم وجبات خاصة<br />
للصحة، والمتطلبات والحلقات الدينية أو الغذائية<br />
لمساعدة المسافرين الذين يهابون السفر بالطائرة.<br />
باإلضافة إلى ذلك، يضمن برنامج الشركة المسمى<br />
"طبيب على متن الطائرة" توافر خدمات الرعاية الطبية<br />
في حاالت الطوارئ في العديد من الرحالت.<br />
وبذلك يحصل المرضى المسافرون على متن<br />
الطائرة على أفضل خدمات الرعاية الممكنة في<br />
المستقبل، كما تعمل شركة لوفتهانزا بشكل مستمر<br />
لتوسيع خدماتها ومهاراتها في مجال الخدمات<br />
الطبية. لمزيد من المعلومات زورونا على الرابط<br />
التالي lufthansa.com/healthcare
التعاون العربي االأملاين<br />
وزير النقل االأملاين رامزاور يزور العراق مع وفد اقتصادي كبري<br />
بغداد اأربيل ترغبان باإرساء تعاون وثيق مع الرشكات االأملانية<br />
لبناء سكك احلديد والطرق واملوانئ واملطارات واملساكن<br />
برلين السوق<br />
زار الوزير االحتادي للنقل والبناء وتنمية املدن الدكتور بيتر رامزاور العراق بني الرابع و السادس من فبراير املاضي<br />
تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي هادي ا<strong>لعام</strong>ري شملت مدينتي بغداد وأربيل. ورافقه في زيارته وفد رسمي<br />
واقتصادي ضم أكثر من 50 من كبار رجال األعمال األملان ا<strong>لعام</strong>لني في قطاعات النقل، واخلدمات اللوجستية،<br />
والبناء والتخطيط العمراني. وسنحت الفرصة لهؤالء إلرساء عالقات عمل جديدة مع نظرائهم العراقيني، إضافة<br />
إلى متتني تلك التي كانت قد نشأت خالل انعقاد امللتقى العراقي األملاني الثاني لألعمال الذي نظمته غرفة التجارة<br />
والصناعة العربية األملانية بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق في برلني أواخر شهر سبتمبر من ا<strong>لعام</strong> املاضي.<br />
وزير النقل د. رامزاور يتحدث الى رجال الأعمال العراقيين في بغداد<br />
photo: BMVBS<br />
شارك في تنظيم زيارة الوفد االقتصادي<br />
غرفة التجارة والصناعة العربية األلمانية،<br />
واتحاد الصناعات األلمانية ،)BDI( واتحاد<br />
غرف التجارة والصناعة األلمانية ،)DIHK(<br />
والهيئة الوطنية لالستثمار العراقية<br />
والبعثات الدبلوماسية األلمانية في<br />
العراق وسفارة جمهورية العراق في<br />
ألمانيا. وشملت الزيارة عقد اجتماعات<br />
ومناقشات مع كبار المسؤولين في<br />
الحكومة العراقية في بغداد وفي<br />
اربيل، وكذلك مع ممثلين عن الشركات<br />
ا لعر ا قية .<br />
رامزاور: اخلربات واجلودة<br />
وشارك الوفد في الخامس من فبراير<br />
في اجتماع هام لمناقشة أوجه التعاون<br />
االقتصادي وفرص االستثمار بين العراق<br />
وألمانيا نظمته الهيئة الوطنية لالستثمار<br />
برعاية دولة رئيس الوزراء العراقي نوري<br />
المالكي وأكثر من 300 شخصية يمثلون<br />
الحكومة العراقية وقطاع األعمال.<br />
وأكد الوزير االتحادي للنقل والبناء وتنمية<br />
المدن رامزاور في كلمة له في االجتماع على<br />
أهمية فتح األبواب أمام الشركات األلمانية<br />
ا<strong>لعام</strong>لة في مجاالت تطوير البنية التحتية<br />
واإلسكان وتنمية المدن للعمل „كون<br />
الجودة والخبرات األلمانية مطلوبة دولياً“<br />
على حد قوله. وأضاف أن الزيارة „تعكس<br />
االهتمام المتنامي من قبل الوفد األلماني<br />
ورجال االعمال واهتمام الجانب العراقي،<br />
وتتيح المجال للحديث حول المشروعات<br />
األكثر إلحاحاً مثل بناء الموانئ البحرية،<br />
وإعادة تأهيل خطوط سكك الحديد،<br />
وإصالح بنية سد الموصل وبناء المساكن.“<br />
وذكَّ رت السفيرة األلمانية في العراق<br />
بريتا فاغنر بالملتقى العراقي األلماني<br />
الثاني لألعمال الذي نظمته غرفة التجارة<br />
والصناعة العربية األلمانية في برلين<br />
مشددة على أنه „يعكس االهتمام الكبير<br />
بالتعاون بين الشركات األلمانية والعراقية“.<br />
شاويس: فرص للتعاون<br />
وأكد كل من دولة نائب رئيس الوزراء<br />
الدكتور روش شاويس، ومعالي وزير<br />
النقل هادي ا<strong>لعام</strong>ري، ورئيس الهيئة<br />
الوطنية لالستثمار الدكتور سامي<br />
األعرجي في كلماتهم في االجتماع<br />
على أن ألمانيا بخبراتها في إعادة البناء<br />
والتكنولوجيا المتطورة التي تملكها<br />
تعتبر شريكاً اقتصادياً مثالياً وموثوقأ<br />
يمكن االعتماد عليه للعمل معه على<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
24
التعاون العربي االأملاين<br />
نحو مستدام لتنفيذ المشاريع الطموحة<br />
من أجل تحديث االقتصاد العراقي.<br />
وعدد المتحدثون مجاالت بناء وتجديد<br />
وتوسيع أنظمة شبكات سكك الحديد،<br />
والطرق، والموانئ البحرية والمطارات،<br />
والمباني السكنية والتجارية. وذكروا أن<br />
الطلب على الخبرات األلمانية كبير في<br />
العراق، وأن األبواب تُفتح أمام الشركات<br />
األلمانية وخبراتها لدخول السوق<br />
العراقية، ليس فقط في مجاالت البنية<br />
التحتية للنقل، بل أيضا في قطاعات<br />
الكهرباء والمياه وكذلك في الصحة<br />
والتعليم. وأشار نائب رئيس الوزراء<br />
شاويس إلى أن النفقات االستثمارية<br />
في موازنة الدولة العراقية لتمويل<br />
مشروعات التنمية الملحّ ة زادت بنسبة<br />
125 في المئة خالل األعوام - 2010 <strong>2013</strong><br />
لتصل إلى 45 مليار دوالر أمريكي. وحضّ<br />
المتحدثون العراقيون الشركات األلمانية<br />
على المشاركة في العراق واالستثمار في<br />
مشاريع تنويع االقتصاد العراقي وتحديثه.<br />
وأعلن رئيس هيئة االستثمار العراقية<br />
الدكتور سامي األعرجي نية إعادة<br />
هيكلة القطاع المصرفي وتطوير<br />
قانون االستثمار الصادر عام 2006 بما<br />
يسمح بتقديم الحوافز والتسهيالت<br />
للمستثمرين األجانب، إضافة إلى تحسين<br />
الضمانات القانونية، وإنشاء صندوق<br />
استثمار وطني لتمويل المشاريع الكبرى.<br />
وقدم معالي وزير النقل هادي ا<strong>لعام</strong>ري نبذة<br />
عن مشاريع البنية التحتية والنقل، ودعا<br />
الشركات األلمانية للمشاركة في تحقيقها.<br />
التوقيع على اتفاقية<br />
وألقى األمين ا<strong>لعام</strong> لغرفة التجارة<br />
والصناعة العربية األلمانية عبدالعزيز<br />
المخالفي كلمة أشار فيها إلى معدالت<br />
النمو المرتفعة للتبادل التجاري بين<br />
ألمانيا والعراق الذي وصلت قيمته ا<strong>لعام</strong><br />
2012م 1,8 مليار يورو ،منوهاً بالدور<br />
الذي تقوم به سفارة العراق في ألمانيا<br />
لتطوير العالقات بين البلدين والتعاون<br />
المشترك مع سفارة ألمانيا في العراق<br />
والجهات العراقية واأللمانية المختصّ ة<br />
ومنوهاً بدور الغرفة في هذا المجال.<br />
الوزير الألماني مع رئيس وزراء اإقليم كردستان العراق<br />
وعُقدت على األثر ثالث جلسات عمل بين<br />
ممثلين الطرفين بُحثت خاللها فرص األعمال<br />
واالستثمار والتعاون في قطاعات النقل،<br />
والخدمات اللوجستية، والبناء، والمياه<br />
والقطاعات الصناعية، كما أتيحت الفرصة<br />
لممثلي رجال األعمال األلمان والعراقيين<br />
لتعزيز آليات االتصال في ما بينهم.<br />
وجرى خالل االجتماع التوقيع على<br />
اتفاقية بين جامعة بغداد وشركة<br />
„كناوف“ البافارية لتشييد مركز التدريب<br />
والتأهيل لبناء األبنية الجاهزة.<br />
زيارة اإقليم كردستان<br />
وعقد في اليوم التالي واألخير للزيارة لقاءً<br />
إقتصادياً في أربيل بحضور وزير اإلعمار<br />
واالسكان في حكومة إقليم كردستان<br />
كامران أحمد وعدد من ممثلي حكومة<br />
اإلقليم، ورئيس إتحاد الغرف التجارية<br />
والصناعية إلقليم كردستان األستاذ دارا<br />
التوقيع على اتفاقية بين شركة AJG وبلدية اأربيل<br />
الخياط وأكثر من 120 ممثالً عن قطاع<br />
األعمال. وأكد وزير النقل األلماني خالل<br />
اللقاء على نية ألمانيا في تعزيز التعاون<br />
االقتصادي مع إقليم كردستان كونه<br />
يقدم عروضاً تجارية وفرص استثمار<br />
جيدةً لالقتصاد األلماني. فيما أكد وزير<br />
اإلعمار واالسكان في إقليم كردستان<br />
دعمه للشركات األلمانية الراغبة<br />
في االستثمار في مشاريع في إقليم<br />
كردستان. وتم التوقيع على مذكرة<br />
تفاهم بين شركة الهندسة األلمانية<br />
AJG وإدارة مدينة أربيل لتزويد المباني<br />
بوسائل السالمة المُ ضادّة للحرائق.<br />
كما أجرى الوزير رامزاور يرافقه عدد من<br />
ممثلي الشركات األلمانية محادثات<br />
مع رئيس وزراء اإلقليم نيشيرفان بارزاني<br />
بحضور كامل أعضاء حكومته. وزار الوزير<br />
بعد ذلك مع الوفد الرسمي المرافق<br />
المدرسة األلمانية في أربيل المخصصة<br />
لتعليم األطفال العائدين من ألمانيا.<br />
photos: BMVBS<br />
السوق 25 <strong>2013</strong>/1
التعاون العربي االأملاين<br />
photo: @BMWi<br />
الرئيس مرسي واإلى جانبه وزير القتصاد روسلر خالل تاأسيس اللجنة الحكومية المشتركة<br />
اأول زيارة رسمية للرئيس مرسي اإىل اأملانيا<br />
مركل توؤكد الدعم املبدئي ملرص<br />
وتدعو للحوار وضمان احلريات<br />
تاأسيس جلنة حكومية مشرتكة وبحث التعاون السياحي<br />
برلين السوق<br />
استقبلت املستشارة األملانية أنغيال مركل في 30 يناير املاضي الرئيس<br />
املصري محمد مرسي بحفاوة رسمية في مقر املستشارية في برلني،<br />
وأكدت له في مؤمتر صحافي في نهاية احملادثات التي أجرتها معه مواصلة<br />
دعم بالدها املبدئي ملصر باعتبارها „طرفاً هاماً في الشرق األوسط“.<br />
وهذه هي الزيارة الرسمية األولى التي يقوم<br />
بها الرئيس المصري الجديد أللمانيا وأوروبا<br />
ككل، واستمرت يوماً واحداً بدالً من يومين<br />
بعد اضطراره الختصارها، كما أجّ ل زيارته إلى<br />
باريس التي كانت مقررة بعد برلين لالجتماع<br />
مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هوالند.<br />
ولم ينته االجتماع بين مركل ومرسي بأية<br />
مفاعيل اقتصادية أو مالية فورية. وإضافة إلى<br />
تأكيد المستشارة األلمانية على استعداد<br />
بالدها للمساعدة شددت على ضرورة حماية<br />
الحريات ا<strong>لعام</strong>ة والفردية وحرية األديان في<br />
مصر، وعلى دفع العملية السياسية في<br />
البالد وفتح حوار مع جميع األطراف فيها.<br />
وبعد أن ذكرت أن حكومتها „على استعداد<br />
للمساعدة على إنهاض االقتصاد المصري<br />
من أزمته“ لفتت إلى أن ضيفها سيبحث هذا<br />
األمر مع نائبها وزير االقتصاد فيليب روسلر،<br />
رئيس الحزب الليبرالي الحليف في حكومتها.<br />
وبعد أن أشاد بمواقف ألمانيا الجيدة<br />
إزاء بلده بعد الثورة قال مرسي إنه طمأن<br />
المسؤولين األلمان إلى أنه سيمضي<br />
قدماً „للوصول إلى الحكم الرشيد ودولة<br />
القانون وتداول السلطة، وإرساء دولة<br />
مدنية ال عسكرية أو ثيوقراطية „. وتابع<br />
أنه مقتنع باستعداد ألمانيا لدعم بلده في<br />
المسائل العلمية واالقتصادية والسياحية.<br />
ومن جانبه أكد وزير الخارجية األلماني<br />
فيسترفيلله قبل اجتماعه بالرئيس مرسي<br />
عزم حكومته „التمسك بالمساعدات المالية<br />
لمصر“. وقال في تصريحات صحافية إن<br />
مصر „بحاجة إلى دعم مستدام من الخارج“،<br />
مضيفاً أنه „دون استثمارات وتدفقات سياحية<br />
ومساعدات في مرحلة التحول لن تظهر<br />
آفاق اقتصادية موثوقة ومشاركة اجتماعية<br />
للمواطنين في مصر“. وأشار وزير االقتصاد<br />
روسلر من جانبه أن إحترام حقوق اإلنسان<br />
والحريات واألمن في مصر سوف يساعد على<br />
تدفق اإلستثمارات إلى البلد. وأضاف أن وضع<br />
خطة ضمانات أمنية „شرط حاسم“ لمساهمة<br />
االقتصاد األلماني الخاص في االستثمار،<br />
مالحظاً أن هذا يتوافر فقط حين يستتب األمن.<br />
تاأسيس جلنة مشرتكة<br />
واستقبل الوزير روسلر الرئيس مرسي<br />
في مقر وزارة االقتصاد لالحتفاء بتأسيس<br />
اللجنة الحكومية األلمانية المصرية<br />
المشتركة الجديدة التي تضم كبار<br />
ممثلي وزارات البلدين والقطاع الخاص<br />
فيهما وشاركت غرفة التجارة والصناعة<br />
العربية األلمانية في دعوة القطاع<br />
الخاص األلماني إلى الفعالية. يذكر أن<br />
وفد الرئيس المصري المرافق ضم أكثر من<br />
100 ممثل عن االقتصاد الخاص، وشارك عن<br />
االقتصاد األلماني الخاص نحو 160 ممثالً<br />
في اجتماع تأسيس اللجنة الحكومية.<br />
ووضعت على جدول أعمال اللجنة محاور<br />
عديدة مثل التعليم والتأهيل، والنقل،<br />
والبنى التحتية، والصناعة، والسياحة.<br />
وذكر بيان صادر عن الوزارة في هذا الصدد أن<br />
أللمانيا واالتحاد األوروبي „اهتمام كبير في<br />
أن تتابع مصر نهج اإلصالح الديمقراطي<br />
واالقتصادي، وتؤمن شروط االستقرار<br />
الذي يعتبر أساساً لنجاح التعاون<br />
االقتصادي“. وسيرأس اللجنة الحكومية<br />
كل من وكيلة وزارة االقتصاد األلمانية<br />
السيدة آنّه روث هركيس، ووزير الصناعة<br />
والتجارة المصري الدكتور حاتم صالح.<br />
كما اجتمع وكيل الوزارة البرلماني مفوض<br />
السياحة في الحكومة األلمانية إرنست<br />
بورباخر مع وزير السياحة المصري هشام زعزوع<br />
وتباحثا في تعزيز التعاون بين البلدين على<br />
المستوى السياحي بعد التراجع الحاصل في<br />
أعداد السياح األلمان. وتحتل مصر بعد اإلمارات<br />
والسعودية المرتبة الثالثة في حجم تجارة<br />
الدول العربية مع ألمانيا حيث يصل التبادل<br />
التجاري بين البلدين ما قيمته 4 مليار يورو.<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
26
التعاون العربي االأملاين<br />
امللتقى العربي االأملاين الرابع للتعليم:<br />
التاأكيد على اأهمية التعليم التطبيقي يف الدول العربية<br />
الوزيرة شافان: ربط التعليم بالعمل يفتح االآفاق اأمام الشباب<br />
برلين د. اسكندر الديك<br />
شدد ملتقى التعليم والتدريب املهني العربي األملاني الرابع الذي انعقد يومي 28 و29 من شهر نوفمبر املاضي على<br />
نقاط محورية عدة أبرزها ضرورة رفع الوعي في البلدان العربية بأهمية التعليم والتدريب املهنيني في اجملتمع وزيادة<br />
جاذبية القطاع اخلاص فيها وتشجيع قيام شركات جديدة. كما ركّ ز على كيفية اإلستفادة من النظام التعليمي<br />
األملاني املزدوج ومكوناته إلى دول أخرى، وكذلك خدمات االستشارات املطلوبة لضمان انتقال سلس من الدراسة<br />
والتدريب إلى سوق العمل. وأظهر امللتقى أن التحوالت اجلارية حالياً في الدول العربية تقدم فرصاً عديدة للتعاون<br />
مع املؤسسات التعليمية املهنية األملانية في هذا اجملال. وانعقد امللتقى الرابع مرة جديدة حتت رعاية وزيرة التعليم<br />
االحتادية أنّيته شافان بحضور أكثر من 250 خبيراً ومشاركاً عربياً وأملانياً يعملون في القطاع التعليمي الفني. ومن<br />
أبرز الذين حضروا امللتقى على رأس وفد وزير التعليم الفني والتدريب املهني في اليمن الدكتور عبد احلافظ نعمان،<br />
وعدد من رؤساء اجلامعات العربية األملانية املشتركة ومؤسسات التدريب املهني والسفراء العرب لدى أملانيا.<br />
ونظّ مت الملتقى غرفة التجارة والصناعة<br />
العربية األلمانية مع مؤسسة „أيموف“<br />
التابعة لوزارة التعليم االتحادية التي تهتم<br />
بالتعريف بنظام التعليم المهني األلماني<br />
المزدوج في الخارج. ويعمل الطرفان منذ<br />
أربع سنوات على تعزيز التعاون العربي<br />
األلماني في هذا المجال، وتأمين الحاجة<br />
إلى الكفاءات في كال الجانبين بعد أن أصبح<br />
التعليم المهني يلقى تجاوباً متزايداً في عدد<br />
من الدول العربية. وإلى جانب وزيرة التعليم<br />
األلمانية تحدث رئيس الغرفة الدكتور<br />
توماس باخ، وعميد السلك الدبلوماسي<br />
العربي سفير المملكة العربية السعودية<br />
البروفسور أسامة شبكشي، والممثل<br />
الدائم لرئيس قطاع البحوث في المعهد<br />
موؤتمر التعليم العربي الألماني الرابع في برلين<br />
االتحادي للتدريب المهني في ألمانيا الدكتور<br />
راينهولد فايس، وعبدالحافظ نعمان وزير<br />
التعليم الفنّي والتدريب المهني في اليمن.<br />
باخ: تعزيز التبادل<br />
بعد ترحيبه بالحضور لدى افتتاحه الجلسة<br />
ا<strong>لعام</strong>ة للملتقى لفت رئيس الغرفة الدكتور<br />
توماس باخ الى الجهود الكبيرة التي برزت في<br />
الدول العربية خالل األعوام الماضية لالهتمام<br />
بالتعليم عموماً، مشيراً إلى تخصيص 44<br />
مليار دوالر له في السعودية، أي ما يعادل 25<br />
في المئة من موازنتها. وقال إن المؤسسات<br />
التعليمية األلمانية المتمتعة بخبرة كبيرة<br />
قدمت عروضاً للدول العربية للتعاون في هذا<br />
المجال، خاصة في موضوع التعليم المهني<br />
المزدوج الذي يجمع بين الدراسة والتدريب،<br />
والملتصق بسوق العمل. وأعطى الجامعات<br />
األلمانية في القاهرة وفي األردن وسلطنة<br />
عُمان مثاالً حياً على ذلك مشدداً على<br />
ضرورة تحسين تبادل المعرفة والخبرات.<br />
شافان: التعليم واملستقبل<br />
وأكدت وزيرة التعليم األلمانية آنّيته شافان في<br />
كلمتها على أهمية التعليم قائلة إنه „ مفتاح<br />
فرص المستقبل للجيل الجديد“. وأضافت أن<br />
نظام التعليم الجيد „يظهر في الرابط الجيد<br />
بين التعليم والعمل“ مشيرة „إلى أن الشباب<br />
الطالع يحتاج إلى آفاق في سوق العمل،<br />
photo: iMOVE<br />
السوق 27 <strong>2013</strong>/1
التعاون العربي االأملاين<br />
ويتوجب علينا جميعاً فتح الطريق أمامه في<br />
هذا االتجاه“. وإذ أعربت عن أملها في مواصلة<br />
المساهمة باستمرار نجاح عمل شبكة<br />
العالقات األلمانية العربية القائمة وتوسيعها<br />
شددت „على أن التعليم استثمار في<br />
مستقبل األجيال القادمة، وأن تاريخ التعليم<br />
مرتبط بتاريخ التطور والنمو والطموح إلى<br />
المجتمع األفضل“، ومن هنا أهمية مواصلة<br />
االستثمار في التعليم والحفاظ على جسور<br />
التعاون والعالقات المشتركة لما فيه<br />
مصلحة الطرفين. ورأت الوزيرة أن الملتقى<br />
العربي األلماني للتعليم يساهم في تأمين<br />
العلم والعمل ويساعد على نقل الخبرات<br />
وتبادل المعرفة بين المانيا والدول العربية.<br />
وزيرة التعليم السابقة شافان<br />
وزير التعليم المهني اليمني د. نعمان<br />
شبكشي: التعليم املزدوج<br />
photos: iMOVE<br />
وعرض عميد السلك الدبلوماسي العربي<br />
سفير المملكة العربية السعودية البروفسور<br />
أسامة شبكشي في كلمته اتفاقات التعاون<br />
العلمية والتعليمية بين ألمانيا وعدد من<br />
الدول العربية مثل مصر واألردن واإلمارات<br />
والجزائر واليمن فأشار إلى أهميتها وما<br />
تشكله من إمكانات وتحديات أمام جيل<br />
الشباب الراغب في التعلم وتأمين مستقبله.<br />
ولفت إلى أن الطلب على العلم في بعض<br />
البلدان مثل اليمن أعلى بكثير مما يمكن<br />
للدولة أن تؤمنه. وبعد أن ذكر أن السعودية<br />
تستثمر كثيراً في قطاع التعليم، وأنها<br />
تشكل سوقاً هامة له تحدث عن تسجيل<br />
7,5 ماليين تلميذ في المدارس السعودية<br />
عام 2011 مشدداً على ضرورة تأمين فرص<br />
عمل كافية أمام الوافدين إلى سوق العمل<br />
وتحسين فرص تأهيلهم الالحق. ورأى في هذا<br />
المجال أن نظام التعليم المزدوج هو األمثل،<br />
وحضّ على تعزيز التعاون بشأنه مع ألمانيا.<br />
نعمان: اللحاق بالركب<br />
وأشار وزير التعليم الفني والتدريب المهني<br />
اليمني الدكتور عبد الحافظ تابت نعمان في<br />
كلمته بأنه قبل تسلم مهام وزارته لم يكن<br />
يعرف التفريق بين التعليم العالي والتعليم<br />
الفني، لكنه أدرك بعد ذلك أهمية التدريب<br />
المهني. وبعد أن لفت إلى وجود نظرة دونية<br />
إلى التعليم الفني في اليمن دعا إلى العمل<br />
من أجل تغيير هذه الذهنية. وإذ شكر ألمانيا<br />
على دورها للحفاظ على استقرار بلده خالل<br />
األحداث والتطورات الداخلية األخيرة وبعدها<br />
باخ<br />
قال إن بلده يعمل للوصول إلى حلّ سياسي<br />
ينهي األزمة. وأعرب عن أمله في أن يتمكن<br />
بلده من سد فجوة التعليم والتعليم<br />
المهني من خالل التعاون العربي األلماني،<br />
ومع القطاع الخاص أيضاً لتأهيل المعاهد<br />
والمدراس المهنية فيه واللحاق بركب<br />
العالم. )مقابلة كاملة مع الوزير ص 32-31(<br />
فايس: التعليم رافعة التطور<br />
وشدد البروفسور راينهولد فايس ممثل<br />
رئيس المعهد االتحادي للتعليم المهني<br />
ورئيس قسم البحوث فيه في كلمته على أن<br />
التعليم „هو رافعة التطور االقتصادي“ الفتاً<br />
إلى أنه دون التزام أرباب العمل والشركات<br />
والنقابات العمالية والدولة بنظام التعليم<br />
والتدريب المزدوج لما كان في االمكان<br />
إنجاحه. وإذ أعرب باسم معهده والدولة<br />
األلمانية عن االستعداد لمساعدة الدول<br />
البروفسور شبكشي<br />
الراغبة في إنشاء نظام تعليمي مزدوج،<br />
وتطوير ما هو موجود، عرض عملية التعاون<br />
القائم بين المعهد ومصر مشيراً إلى<br />
أن معهده ساعد أيضاً على إقامة نظام<br />
تعليم مزدوج وتدريب مهني في فلسطين.<br />
وبعد أن ذكر أن عدد المهن التي تدرَّس<br />
يبلغ 350 مهنة مختلفة قال إن مؤسسة<br />
„أيموف“ وسيلة هامة لنشر التعليم<br />
والنظام المهني المزدوج خارج ألمانيا.<br />
اجللسة االأوىل<br />
وتحت عنوان „بناء جسور بين ألمانيا والدول<br />
العربية“ أدارت الدكتورة استريد أول لوف من<br />
جامعة غموند للتعليم في بادن فورتمبيرغ<br />
جلسة العمل األولى للملتقى فتحدث فيها<br />
الدكتور أشرف منصور مؤسس الجامعة<br />
األلمانية في القاهرة ورئيسها فشدد على<br />
ضرورة إجراء إصالحات في النظام التعليمي<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
28
التعاون العربي االأملاين<br />
في مصر على مختلف مستوياته. وعرض<br />
عمل جامعته مشيراً إلى التعاون القائم<br />
مع مؤسسة „دويتشه فيلله“ اإلعالمية<br />
األلمانية لتدريب اإلعالميين المصريين.<br />
وقال إن الجامعة تنفذ مشروع منطقة<br />
صناعية في القاهرة لتدريب الطالب مع<br />
آالت العمل وتؤمن من خالل ذلك فرص عمل<br />
جديدة. وعرض الدكتور أنطون مانغستل<br />
رئيس الجامعة األلمانية األردنية في األردن<br />
هيكلية جامعته فقال إنها تؤمن التعليم<br />
التقني والفني المماثل لمعاهد التعليم<br />
المهني العالي في ألمانيا لنحو ثالثة<br />
آالف شخص مستندة إلى تعاون ناجح مع<br />
المؤسسات األلمانية المعنية، وتؤمن تدريباً<br />
مهنياً جيداً. وإذ شدد على أهمية العالقة<br />
القائمة مع الصناعة األلمانية أثنى على<br />
التبادل الفني القائم مع ألمانيا. وقدمت<br />
سوزان موللر عن اتحاد أرباب العمل األلمان<br />
المالمح األساسية لنظام التعليم والتدريب<br />
المزدوج في ألمانيا ودعت إلى عدم تصديره<br />
كما هو إلى الدول األخرى بسبب خاصيات كل<br />
بلد، بل إلى نقل عناصر منه بصورة هادفة.<br />
وشددت على أهمية التعاون بين المدرسة<br />
المهنية وبين سوق العمل. وتحدث الدكتور<br />
شفيق ألب بهادير مدير مركز دراسات العراق<br />
في جامعة إيرلنغن األلمانية عن عالقات<br />
مركزه بجامعات إربيل وبغداد وصالح الدين<br />
والتعاون معها في مجال التعليم المزدوج،<br />
والحصول على شهادات الماستر والدكتوراه،<br />
وقيام جامعته بتنظيم الزيارات القصيرة<br />
لألكاديميين العراقيين والمشاركة في ندوات<br />
علمية ومؤتمرات دولية، وإقامة دورات ألربع<br />
أسابيع مرتين في السنة. ودعا الدكتور توماس<br />
هالبوم من معهد التعليم المزدوج في والية<br />
بادن فورتمبيرغ إلى فهم العقلية العربية<br />
والفصل الموجود بين التعليم األكاديمي<br />
والتعليم المهني كمفتاح لوضع تعليم<br />
مزدوج خاص بالدول العربية على أن يجري<br />
العمل شيئاً فشيئاً إلقناع األهل والطالب<br />
بأهمية المزاوجة بين النظري والعملي<br />
كمفتاح للنجاح والحصول على فرص عمل.<br />
جلسة العمل الثانية<br />
شخصيات شاركت في فعاليات الملتقى<br />
توبياس فوفلفغارتن الباحث في المعهد<br />
الفيديرالي للتعليم المهني والتدريب في<br />
ألمانيا عن تحديات التعاون الدولي في مجال<br />
التعليم المزدوج. وبعد أن لفت إلى وجود<br />
نسبة 26 في المئة من العاطلين عن العمل<br />
من الشباب في دول الشرق األوسط وشمال<br />
إفريقيا غير قادرين على العمل إال في أعمال<br />
منخفضة النوعية شدّ د على ضرورة تأمين<br />
االنتقال من المدرسة إلى سوق العمل من<br />
خالل المرور بمرحلة تدريب وعناية. ودعا<br />
إلى إقامة مؤسسات تقوم بدور الباحث عن<br />
فرص العمل، وتحضير الشباب من خالل<br />
دورات تعليم وتدريب لمرحلة دخول العمل<br />
المختار. وقال إن هذا يتطلب تأهيالً خاصاً<br />
للمدرسين والمدربين ومساعدة األهل في<br />
هذا المجال. وعرض الدكتور ميشائيل<br />
كليس، مدير مدرسة المدربين التقنيين<br />
في الرياض بتكليف من المؤسسة األلمانية<br />
للتعاون اإلنمائي „غي إي زد“، التعاون القائم<br />
بين الجانبين في مجال التخطيط للبنى<br />
جانب من المناقشات التي جرت في الملتقى<br />
التحتية، وتطوير التدريس وتأهيل المدرسين<br />
وقبول التالمذة، فأشار إلى تحقيق نتائج جيدة<br />
جداً في وقت قصير وتوقيع اتفاقيات عدة<br />
مع مؤسسات ألمانية. وتستوعب المدرسة<br />
حالياً ألف طالب تراوح أعمارهم بين 22 و28<br />
سنة، وتؤمن شهادات بتشلر في عدة مجاالت<br />
معترف بها، وتمكّ ن الخريجين من ممارسة<br />
عملهم الالحق كمدربين ناجحين في<br />
السعودية. وتحدثت كاترين كانشات رئيسة<br />
وحدة رعاية البادئين بالعمل في المعهد<br />
االتحادي للتعليم المهني عن االهتمام بهم<br />
في مرحلتي التعلم والتدرّب وبدء العمل.<br />
جلسة العمل الثالثة<br />
وتطرقت جلسة العمل الثالثة التي أدارها<br />
ميشائيل شميدت المدير المسؤول للدول<br />
العربية وتركيا في مؤسسة التعاون اإلنمائي<br />
الدولي األلمانية „غي إي زد“ إلى „المشاريع<br />
الرئيسية للتعاون العربي األلماني الحالي“<br />
وبحثت جلسة العمل الثانية التي أدارها<br />
البروفسور فاسيليوس فتيناكيس رئيس<br />
„ديديكتا“ مؤسسة صناعة التعليم<br />
األلمانية موضوع „االنتقال من المدرسة<br />
photos: iMOVE إلى العمل“ والتوافق بين مراحله فتحدث<br />
السوق 29 <strong>2013</strong>/1
التعاون العربي االأملاين<br />
photos: iMOVE<br />
فعرض الدكتور جمال الدباغ رئيس مؤسسة<br />
التعليم التقني في العراق التعاون القائم<br />
والمنشود مع ألمانيا في هذا المجال<br />
وأهميته القصوى لبلده. وتحدث بتفصيل<br />
في هذا اإلطار عن المؤتمر الذي عقد ا<strong>لعام</strong><br />
الماضي في أربيل وناقش سبل إقامة اقتصاد<br />
السوق في العراق. وتحدث كارل لودفيغ<br />
رادلينغر مدير قسم المبيعات الدولية في<br />
مدارس روبرت إيكرت األلمانية عن استقبال<br />
مجموعة من المدربين السعوديين في هذه<br />
المدارس لتحقيق هدفين: تبادل المعرفة<br />
والتكنولوجيا، وكسب الخبرة حول كيفية<br />
إرضاء الزبائن. وقدّ م الدكتور طاهر إبراهيم<br />
الكندي عن المدرسة التقنية الثانوية في<br />
عُمان عرضاً عن طالب المدرسة وبرامجها<br />
وهيكليتها مشيراً إلى كونها مدرسة للذكور<br />
فقط. وتحدث كاي هينيفارت من شركة „إس<br />
إس اند ستيب“ األلمانية فركّ ز على أمثلة<br />
ناجحة من التعاون العربي األلماني في مجال<br />
التعليم والتخصص وتقديم اقتراحات تتعلق<br />
بالتدريب الذاتي في مجاالت متعددة تنطلق<br />
من آليات السوق والمتطلبات العملية<br />
والمبادرات الخاصة. وعرض برتولد برايد من<br />
شركة „ريناك“ األلمانية للطاقات المتجددة<br />
مبادرة من االقتصاد الخاص إلجراء تدريبات<br />
تجريبية مع دول عربية تستمر بين يومين<br />
وعشرة أيام. وقال إن الشركة متخصصة في<br />
الطاقات المتجددة وفي فعالية االستخدام،<br />
وتملك شبكة عريضة في العالم العربي<br />
أيضاً. وقدّ م مارتين بنز شركة „ميديا<br />
أكاديمي“ األلمانية التي تتعامل مع االقتصاد<br />
والمتخصصة في تعليم وتدريب الطالب.<br />
وقال إن شركته ال تنشط بعد في العالم<br />
العربي، لكنها تبحث عن شركاء فيه من<br />
أجل بناء شبكة من الطالب بالتعاون مع<br />
الصناعة والمعاهد اإلعالمية من أجل<br />
تنظيم دورات تدريبية وتقديم خدمات.<br />
اجللسة الرابعة اخلتامية<br />
وبحثت الجلسة الختامية للملتقى التي<br />
أدارها مدير مؤسسة „أيموف“ ماركوس<br />
ميلفا في „فرص األعمال ورؤى المستقبل“<br />
حول التعليم والتدريب المهني في الدول<br />
العربية فعرض ميشال وفيق فريد جرجس<br />
رئيس قسم التدريب لشركة „مرسيدس<br />
بنز“ في مصر ما تقوم به مؤسسته قائالً إن<br />
التدريب المهني يستمر لمدة ثالث سنوات<br />
ويحصل المتدربون على شهادة من وزارة<br />
تبادل البطاقات الشخصية للتواصل<br />
"السوق" بينايديبعضالمشاركينفيالملتقى<br />
التعليم المصرية. وأضاف أن هذا المشروع<br />
يعتبر من أنجح البرامج الخاصة بالتعليم<br />
المزدوج للقطاع الخاص في مصر. ولفت<br />
المسؤول في مؤسسة التعاون األلمانية<br />
لإلنماء „غي إي زد“ بيتر ميشائيل شميدت<br />
„إلى أن اآلفاق المستقبلية أمام الشباب<br />
العربي ضيقة جداً حتى اآلن بسبب ضعف<br />
القطاع الخاص في العالم العربي، وال بد من<br />
استغالل كل الطاقات لتأمين فرص العمل<br />
لتجاوز الكارثة المتزايدة“، لكنه تحدث أيضاً<br />
عن وجود مبادرات عدة في العالم العربي<br />
تحتاج إلى دعم مؤكداً قدرة ألمانيا على<br />
تقديم المساعدة. ودعت الدكتورة استريد<br />
أول لوف من جامعة غموند للتعليم في<br />
د. فانكا وزيرة جديدة للتعليم<br />
بادن فورتمبيرغ إلى االنتباه لحقيقة أن<br />
ما يجري تعليمه وتدريبه في حاالت كثيرة<br />
ال يتماشى والحاجات المطلوبة، وحضت<br />
على العمل من أجل كسب شركات القطاع<br />
الخاص للمساهمة في التعليم المزدوج.<br />
والحظت أن فكرة إصالح القطاع ا<strong>لعام</strong> غير<br />
منتشرة في الدول العربية التي تختلف عن<br />
الدول األسيوية أيضاً في مسألة توسيع<br />
النشر العلمي. وشدد البروفسور فاسيليوس<br />
فتيناكيس رئيس „ديديكتا“ مؤسسة<br />
صناعة التعليم األلمانية على أهمية مواكبة<br />
األهل لعملية انتقال أوالدهم من التعليم إلى<br />
سوق العمل ومساعدتهم على االختيار بين<br />
الفرص المتاحة والمحاذير الموجودة.<br />
قدمت وزيرة التعليم الألمانية اآنيته شافان استقالتها من الحكومة اخيراً على خلفية خالف مع جامعة<br />
دوسلدورف حول الإعتراف بلقب الدكتوراه الذي تحمله منذ ثالثين عاماً. وقالت شافان اإنها استقالت لتتمكن<br />
من رفع دعوى قضائية ضد الجامعة للحفاظ على لقبها نافيةً التهام باأخذ نصوص دون الإشارة الى مصدرها.<br />
وعينت المستشارة انغيال مركل الدكتوره يوهانا فانكا وزيرة جديدة للتعليم.<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
30
التعاون العربي االأملاين<br />
وزير التعليم الفني اليمني د. نعمان ل "السوق":<br />
اليمن بحاجة لدعم ورشاكة املانحني<br />
وفد اأملاين سيزور صنعاء لبحث االحتياجات ووضع برنامج مشرتك<br />
تأسست وزارة التعليم الفني<br />
والتدريب املهني في اليمن عام<br />
2001 بعد أن بدأت عام 1992 كهيئة<br />
مهمتها توفير العمل الفني<br />
والتدريب في البالد. وتختص الوزارة،<br />
التي تواجه منذ سنني عديدة<br />
حتديات كبيرة ومتزايدة، باعداد<br />
الكوادر املتخصصة للسوق احمللية<br />
واخلارجية. اليمن من البلدان النامية<br />
املتلقية للمساعدات اإلمنائية، وهي<br />
حتصل من أملانيا على مثل هذه<br />
املساعدة منذ عام 1969. وملناسبة<br />
مشاركته في امللتقى العربي <br />
األملاني الرابع للتعليم والتدريب<br />
املهني في برلني التقت „السوق“<br />
الدكتور عبد احلافظ نعمان وزير<br />
التعليم الفني والتدريب املهني<br />
اليمني وأجرت معه احلوار التالي:<br />
السوق: هل يمكنك، معالي الوزير،<br />
إعطاءنا صورة عن عمل وزارتك في<br />
اليمن ووضعها الحالي؟<br />
نعمان: يتبع وزارة التعليم والتدريب<br />
المهني 43 معهداً مهنياً وفنياً، كما<br />
لدينا 18 „كلية مجتمع“ تعنى بنظام<br />
التدريب المهني وبإمكان خريجي هذه<br />
الكليات مواصلة الدراسات العليا<br />
للحصول على الماجستير والدكتوراه.<br />
وساهمت دول شقيقة وصديقة عديدة<br />
في تمويل وتأهيل هذه المعاهد، خاصة<br />
السعودية التي ساهمت وستساهم<br />
بانشاء وتجهيز 18 معهداً، وكذلك<br />
اإلمارات في تجهيز 20 معهداً إلى<br />
جانب قيام الدولة اليمنية بتغطية<br />
االحتياجات المتبقية بدعم من دول<br />
صديقة مثل ألمانيا وتركيا والصين.<br />
ويصل <strong>العدد</strong> االجمالي للطالب<br />
المتقدمين سنوياً إليها إلى 30 ألف<br />
طالب، وهو رقم ال بأس به مقارنة<br />
باألوضاع الراهنة بعد سنوات من<br />
التراجع، لكن التسرّب رقم مرتفع أيضاً.<br />
وانطالقاً من مسؤوليتها عمدت الوزارة<br />
إلى انتهاج سياسة تقوم على تشجيع<br />
الطالب وزيادة الرعاية واالهتمام بهم<br />
بالتعاون مع المؤسسات والشركاء.<br />
السوق: ما هي النواقص التي تعانون<br />
منها وتؤثر سلباً على الطالب؟<br />
نعمان: نحن دولة نامية تحتاج إلى<br />
خبرات، وهذا جزء من المشكلة. حاولنا<br />
أخيراً إحداث تغيير بعد أن كان الهدف<br />
سابقاً تخريج الطالب بهدف إرساله<br />
إلى دول الخليج للعمل ألن السوق<br />
المحلية غير قادرة على استيعابه.<br />
وهذه سياسة لم تكن موفقة، إذ<br />
من الهام أيضاً تأمين عمل لهم في<br />
الداخل. لذا نحضّ القطاع الخاص<br />
اليمني على االهتمام باألمر ليصبح<br />
شريكاً معنا لتحقيق هذه الغاية<br />
التي تعود على الجميع بالمنفعة،<br />
ونأمل بأن يساعدنا األلمان ألننا غير<br />
قادرين على النهوض بذلك لوحدنا.<br />
إضافة إلى ذلك نريد أن تتعامل الدول<br />
المانحة معنا كشريك ال يكتفي<br />
فقط بتقديم الدعم، بل وبمتابعة<br />
كيفية صرف وتوظيف المساعدات ألن<br />
مساحة الفساد ستقل عندها، ولهذا<br />
السبب من المطلوب أن نتشارك مع<br />
بعضنا البعض، وهذه هي سياستنا<br />
الجديدة التي نريد اعتمادها.<br />
السوق: هل بحثتم األمر مع المسؤولين<br />
األ لمان؟<br />
نعمان: إن أحد أسباب مجيئنا إلى<br />
برلين هو بحث جوانب التعاون مع<br />
الجانب األلماني ونعمل على أن<br />
يقوم وفد تنموي مهني ألماني من<br />
Photo: iMOVE<br />
السوق 31 <strong>2013</strong>/1
التعاون العربي االأملاين<br />
مؤسسة التعاون الفني الدولي )GIZ(<br />
بزيارة اليمن مطلع ا<strong>لعام</strong> <strong>2013</strong> لمتابعة<br />
البحث وإيجاد الحلول ووضع برنامج<br />
مشترك للتعاون والشراكة. كما<br />
أبدى المسؤولون األلمان استعدادهم<br />
لتفهم احتياجاتنا والعمل معنا<br />
لتمويلها منهم ومن غيرهم. ولفتنا<br />
نظرهم إلى مؤسسات أنشأوها عندنا<br />
في سبعينات القرن الماضي، لكنها<br />
تُركت بمناهجها القديمة، وقلنا إن<br />
هذا يحتاج إلى متابعة. وبحثنا<br />
عن لغة بسيطة لكي يفهم شركاؤنا<br />
األلمان ضرورة تجاوز هذه الهوة<br />
والتشارك معنا إلدخال هذه المؤسسات<br />
في القرن الحادي والعشرين. وكذلك<br />
األمر في ما يتعلق بالمعهد الوطني<br />
للتقنيين والمدربين حيث بحثنا مع<br />
المؤسسة األلمانية لإلنماء „غي إي زد“<br />
الذي أنشأته بتحديث أجهزة الكمبيوتر<br />
الموجودة فيه منذ عام 1999. من<br />
هنا ال بد من التحديث والشراكة<br />
لالتفاق على ضوابط ونظم.<br />
السوق: ما هو وضع المعاهد والمؤسسات<br />
في اليمن حالياً منذ األحداث التي<br />
وقعت في اليمن؟<br />
نعمان: هناك وال شك وضع مزري<br />
ومأساوي على مستوى التعليم الفني<br />
والمهني في البالد كما على مستوى<br />
الخريجين، فالطالب يتخرج لألسف<br />
دون مهارات عملية وتطبيقية تؤهله<br />
مواكبة سوق العمل، وذلك لغياب<br />
الجانب التطبيقي في العملية<br />
التعليمية. وفي حقيقة األمر كانت<br />
تتعرض األجهزة والمعدات التي تقدم<br />
إلى المعاهد التعليمية لالهمال<br />
أو تبقى في الصناديق حتى تصدأ<br />
دون االستفادة منها. ولم يتم رصد<br />
مبالغ مالية في ميزانية الدولة لبند<br />
التجهيزات الفنية للمعاهد، وهناك<br />
38 معهداً يساوي مستوى التجهيز<br />
فيها الصفر. وتشكل البيروقراطية<br />
اإلدارية في الواقع العملي عائقا<br />
كبيراً أمام تنفيذ خطط الوزارة.<br />
نحن اليوم في إطار جديد ، واآلمال<br />
الخليجية<br />
المبادرة على معلقة ومؤتمر الحوار الوطني للخروج من<br />
نتيجة<br />
جاءت التي الراهنة األزمة الفائت،<br />
ا<strong>لعام</strong> وقع الذي الصراع وثمة مؤشرات جدية في التعاطي<br />
مع الوضع، لكنها ال تكفي لوحدها<br />
تؤسس<br />
الداخل في تفاهمات دون لقناعات مشتركة من أجل الوصول<br />
إلى حلول تقبل بها كافة األطراف<br />
الفاعلة. والبرنامج الزمني المحدد<br />
)فبراير(<br />
شباط في ينتهي لذلك 2014 وبعدها تجري انتخابات نيابية<br />
بدستور<br />
الدولة وتنطلق ورئاسية جديد، لكن القوى المراهنة على عودة<br />
الماضي تربك عملية تحقيق تسوية<br />
لألزمة وإقامة الدولة المراد الوصول<br />
إليها. نر يد انفراجاً يز يد ثقة اليمني<br />
في إمكان ايجاد حلّ في البالد، وال بد<br />
من توفير بيئة معينة تمتص جزءاَ<br />
هاماً من شبابنا لتعليمه وتأمين<br />
مستقبله، ولكي تتمكن الوزارة من<br />
تحقيق ما هو مطلوب منها. وفي ظل<br />
الظروف الحالية قمنا بفتح دورات<br />
مسائية، ولو لدينا القدرات الكافية<br />
ألمكننا استيعاب 50 ألف طالب.<br />
السوق: ما هي أهداف مشاركتكم<br />
في ملتقى التعليم والتدريب<br />
المهني العربي األلماني حيث<br />
ألقيتم كلمة فيه؟<br />
نعمان: الهدف األول هو رغبتنا في<br />
أن نقدم أنفسنا كوزارة تحتاج إلى<br />
السابق<br />
عن مختلف جديد برنامج في المضمون، والثاني، الرغبة في<br />
وبحث<br />
األلمانية القدرات استشراف تحقيق<br />
على مساعدتنا إمكانات غاياتنا في المجال التقني والتدريبي.<br />
وثمة فكرة طرحت على هامش ملتقى<br />
العربي األلماني<br />
التعليم والتدريب تطبيقية<br />
كلية أو جامعة إلنشاء يمنية ألمانية، لكن األمر ال يزال بحاجة<br />
لمزيد من الدراسة والتمحيص.<br />
أجرى المقابلة د. اسكندر الديك<br />
Photo: iMOVE<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
32
التعاون العربي االأملاين<br />
وكيلة وزارة التعليم الفني اليمنية ل "السوق":<br />
موقع املراأة يف التعليم املهني صعب<br />
ونسعى لتجاوز قيود املجتمع وتقاليده<br />
برلين السوق<br />
أين هو موقع املرأة على خارطة التعليم الفني والتدريب املهني في اليمن اليوم؟. وكيلة<br />
وزارة التعليم الفني والتدريب املهني لشؤون تعليم الفتاة في اليمن، ملياء االرياني، التي<br />
زارت برلني مع الوزير الدكتور عبد احلافظ نعمان لبحث التعاون اإلمنائي املشترك ردت<br />
بدورها على أسئلة „السوق“ فأشارت بأن الوضع صعب، إمنا غير ميؤوس رغم تدني نسبة<br />
الفتيات والنساء الراغبات في االلتحاق مبدارس ومعاهد الوزارة املهنية. وعزت االرياني<br />
التدني إلى عوامل عدة أهمها نظرة اجملتمع الدونية إلى التعليم الفني واملهني بصورة<br />
عامة، ونظرته السلبية أيضاً إلى مشاركة املرأة مشاركة فعلية في التعليم عموماً،<br />
والتعليم الفني خصوصاً، إضافة إلى انعدام وجود جهاز تعليمي نسوي مهني.<br />
السوق: السيدة االرياني، ما هي مهام<br />
قطاع التعليم وتدريب الفتاة في اليمن؟<br />
االرياني: ال يزال القطاع المذكور حديثاً، وتم<br />
إنشاءه في عام 2009 بسبب ضعف مشاركة<br />
الفتيات والفئات الخاصة في التعليم<br />
الفني والتدريب المهني، وال تتجاوز نسبتهن<br />
العشرة في المئة من <strong>العدد</strong> اإلجمالي للطالب<br />
المسجلين. في السابق كانت مجاالت<br />
التعليم والتدريب للفتيات تقتصر على<br />
المهن التقليدية مثل الخياطة والتفصيل<br />
والتجميل، لكن القطاع يهتم اآلن بتأمين<br />
تخصّ صات جديدة لجذب أكبر عدد ممكن من<br />
الفتيات والفئات الخاصة مثل الغرافيك ديزاين،<br />
المولتيميديا، الديكور الداخلي وغير ذلك.<br />
السوق: ما هي المصاعب التي تواجه عمل<br />
الوزارة مع الفتيات والنساء؟<br />
االرياني: بالطبع ال زلنا نواجه مشكلة الثقافة<br />
المجتمعية السلبية نحو التعليم الفني<br />
بشكل عام، ومشاركة المرأة فيها بشكل<br />
خاص. المجتمع اليمني مجتمع محافظ جداً،<br />
ويجب علينا أن نتعامل مع هذا الواقع في<br />
الوقت الحالي كواقع مرحلي شئنا أم أبينا،<br />
إلى أن نصل إلى دمج المرأة في المجتمع<br />
وفي مؤسسات الدولة والتعليم عموماً. ونحن<br />
نعاني أيضاً من وجود تسرّب كبير للفتيات<br />
من التعليم الفني بسبب العادات والتقاليد،<br />
والزواج المبكر، والفقر، وعوامل أخرى، ونحاول<br />
إن نواجه ذلك بتنظيم دورات تدريب قصيرة<br />
تساعدهن على إيجاد مهنة تعينهن على<br />
تحسين وضعهن المادي ووضع عائالتهن.<br />
لذا فمن أولويات قطاعنا العمل على تغيير<br />
النظرة الدونية إلى المهن من خالل رفع الوعي<br />
االجتماعي وتحسين نظرة المجتمع إلى<br />
التعليم الفني والتدريب المهني للفتيات،<br />
واالهتمام بالتعريف بهذا النوع من التعليم<br />
في المدارس االبتدائية والثانوية، وكذلك<br />
من خالل إيجاد عالقة مع القطاع الخاص<br />
لتخصيص برامج تدريب تطبيقي للخريجات<br />
في الشركات والمؤسسات الخاصة.<br />
وفي كثير من الحاالت تحصل المتدربات<br />
على فرص عمل في تلك المؤسسات.<br />
التعاون مع القطاع الخاص<br />
السوق: إلى أي مدى يتجاوب القطاع<br />
الخاص مع توجهات الوزارة في هذا المجال؟<br />
االرياني: التجاوب جيد وواعد. ففي البرنامج<br />
التطبيقي <strong>لعام</strong> 2010 تمكنا من تأمين تدريب<br />
حوالي 85 فتاة وامرأة في أكثر من 20 مؤسسة<br />
خاصة، وإثر انتهاء المهلة جرى توظيف<br />
18 منهن على الفور. هذه السنة يبلغ عدد<br />
المتخرجات 120 فتاة انتقلن إلى 25 مؤسسة<br />
خاصة للتدرب فيها. ولدينا أيضاً „برنامج<br />
الشركة الوطنية لتعليم وتدريب الفتيات“، وهو<br />
يهدف إلى تمتين العالقة بين القطاع الحكومي<br />
والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني<br />
والمانحين المعنيين بالتعليم الفني. وتسعى<br />
هذه الشبكة إلى خلق رؤية مشتركة وخطط<br />
واضحة سنوية ومتوسطة وطويلة المدى<br />
لتحسين وضع المرأة الفني وتأهيلها لدخول<br />
سوق العمل. كما قمنا بعملية توعية واسعة<br />
ساهمت في رفع عدد المسجالت، بل وحصلنا<br />
على طلبات من بعضهن لتعلم مهن جديدة<br />
مثل الكهرباء وااللكترونيات. وثمة حمالت<br />
توعية تتم عبر مختلف وسائل اإلعالم، ونوزع<br />
دليالً في المدارس ا<strong>لعام</strong>ة لتوضيح ماهية<br />
وأهمية التعليم الفني ومجاالته المتاحة<br />
بالنسبة للفتيات. كما نبحث مع المانحين<br />
تقديم دعم مالي للفتيات الفقيرات، بما<br />
في ذلك تطبيق نموذج „الغذاء مقابل<br />
التعليم“، وهو نموذج متبع في التعليم ا<strong>لعام</strong>.<br />
السوق: هل يجري االهتمام أيضاً بالمرأة الريفية ؟<br />
االرياني: نهتم أيضا بالمرأة الريفية باعتبارها<br />
من أشد الفئات فقراً في البالد، ولدينا<br />
برنامج <strong>لعام</strong> <strong>2013</strong> يتضمن دورات قصيرة<br />
األمد في مجاالت معينة يصحبها تدريب<br />
على إدارة المشاريع الصغيرة وتسويقها<br />
مع ربط البرنامج بقروض صغيرة تقدم لها<br />
لكي تبدأ في تنفيذ مشاريعها الخاصة.<br />
Photo: iMOVE<br />
السوق 33 <strong>2013</strong>/1
التبادل التجاري<br />
موؤرشات اإيجابية للعالقات االقتصادية العربية االأملانية<br />
حقق التبادل التجاري العربي<br />
األلماني خالل ا<strong>لعام</strong> 2012م م<br />
نمواً بواقع 18.3 بالمئة مقارنة<br />
با<strong>لعام</strong> 2011م، حيث أرتفعت قيمة<br />
الصادرات األلمانية الى الدول<br />
العربية بنسبة 16.6 في المئة<br />
وبلغت ما قيمته ( 33.4 ) مليار<br />
يورو، كما إرتفعت قيمة الواردات<br />
األلمانية من الدول العربية بنسبة<br />
( 22.2( في المائة ووصلت قيمتها<br />
إلى 15.3 مليار يورو، وتبقى دولة<br />
اإلمارات العربية المتحدة في<br />
صدارة مستوردي السلع األلمانية<br />
من الدول العربية )9777 مليون<br />
يورو(، تليها المملكة العربية<br />
السعودية )8236,6 مليون يورو(،<br />
فجمهورية مصر العربية )2603<br />
مليون يورو(، في حين تصدّ رت ليبيا<br />
قائمة الدول العربية المُ صدّ رة إلى<br />
ألمانيا )5479,8 مليون يورو(.<br />
التبادل التجاري بني اأملانيا والدول الع ربية<br />
ل<strong>لعام</strong> 2012م مقارنة با<strong>لعام</strong> 2011م )مليون يورو(<br />
الواردات االأملانية<br />
الصادرات االأملانية<br />
ا لبلد<br />
يناير ديسمرب 2012م<br />
يناير ديسمرب 2011م<br />
التغيري%<br />
يناير ديسمرب 2012م<br />
يناير ديسمرب 2011م<br />
التغيري%<br />
28,67<br />
674,3<br />
867,6<br />
10,32<br />
15,5<br />
17,1<br />
االأردن<br />
30,12<br />
7513,8<br />
9777<br />
-24,51<br />
1030,8<br />
778,2<br />
االإمارات<br />
-15,73<br />
472,9<br />
398,5<br />
-30,68<br />
51,5<br />
35,7<br />
البحرين<br />
-9,26<br />
1546<br />
1402,8<br />
-4,28<br />
1524<br />
1458,7<br />
تو نس<br />
17,30<br />
1550,6<br />
1818,9<br />
-8,58<br />
1983,9<br />
1813,6<br />
اجلزائر<br />
40,54<br />
7,4<br />
10,4<br />
-50,00<br />
0,4<br />
0,2<br />
جيبو تي<br />
19,97<br />
6865,6<br />
8236,6<br />
90,26<br />
907<br />
1725,7<br />
السعودية<br />
-47,81<br />
312,1<br />
162,9<br />
-20,85<br />
23,5<br />
18,6<br />
السودان<br />
-62,37<br />
546,9<br />
205,8<br />
-92,06<br />
1001<br />
79,5<br />
سوريا<br />
-10,00<br />
2<br />
1,8<br />
-40,00<br />
0,5<br />
0,3<br />
الصومال<br />
13,90<br />
1125,5<br />
1281,9<br />
43,22<br />
360<br />
515,6<br />
العراق<br />
3,64<br />
791<br />
819,8<br />
38,04<br />
36,8<br />
50,8<br />
عمان<br />
32,53<br />
37,2<br />
49,3<br />
50,00<br />
0,2<br />
0,3<br />
فلسطني<br />
14,22<br />
1009,1<br />
1152,6<br />
-25,08<br />
902,7<br />
676,3<br />
قطر<br />
161,54<br />
1,3<br />
3,4<br />
21,74<br />
2,3<br />
2,8<br />
جزر القمر<br />
15,11<br />
1057,7<br />
1217,5<br />
167,42<br />
101,3<br />
270,9<br />
الكويت<br />
22,37<br />
704,6<br />
862,2<br />
6,80<br />
44,1<br />
47,1<br />
لبنا ن<br />
117,54<br />
319,2<br />
694,4<br />
175,59<br />
1988,4<br />
5479,8<br />
ليبيا<br />
9,93<br />
2367,8<br />
2603<br />
-15,96<br />
1678,3<br />
1410,5<br />
مرص<br />
5,79<br />
1524,5<br />
1612,7<br />
5,91<br />
747,8<br />
792<br />
املغرب<br />
-2,81<br />
156,6<br />
152,2<br />
6,87<br />
132,5<br />
141,6<br />
موريتانيا<br />
29,94<br />
93,2<br />
121,1<br />
117,24<br />
2,9<br />
6,3<br />
اليمن<br />
16,64<br />
28679,3<br />
33452,4<br />
22,23<br />
12535,4<br />
15321,6<br />
املجموع<br />
املصدر: مركز الإحصاء الإحتادي، فيزبادن<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
34
ZAHNARZTPRAXIS<br />
AM OLYMPIAPARK<br />
Digital technology available around the globe<br />
Dr. Dr. Gerald Heigis is a renowned specialist and developer in digital dentistry<br />
T<br />
he digital practice in the dental surgery at the<br />
Olympia Park (Zahnarztpraxis am Olympiapark) is<br />
no longer a futuristic idea but reality. Digital laser,<br />
digital X-Rays, and the most advanced scanning technology,<br />
which no longer require dental molds, are the beneficial<br />
standards at the office of Dr. Dr. Gerald Heigis, doctor<br />
and dentist. In the heart of the Olympia Village, Dr. Dr.<br />
Gerald Heigis and his team have created the most up to<br />
date Center for dentistry, ordontology, periodontology.<br />
The oral surgeon is renowned on a national level for his<br />
work in the field of dental implantations. The Office not only<br />
captivates through its calm and patient friendly architecture,<br />
but also through its total digitalization. Especially for foreign<br />
patients from all around the world, the digital methods of<br />
the dentist practice are most beneficial. After the treatment,<br />
time or place no longer matters since all scans and data are<br />
available anywhere and anytime. The digital age provides<br />
enormous benefits for the patients at the dentist office at the<br />
Olympia Park. “In our practice, everything is digital - starting<br />
with the patient reception all the way to the methods of<br />
treatment”, explained Dr. Dr. Gerald Heigis. Digital medicine<br />
- what are the benefits for the patient? “In short-speed,<br />
precision, and utmost comfort for the patients. Out practice<br />
is a center for dentistry. We stand for the future of dentistry,<br />
not the past. The newest technologies and developments are<br />
integrated into our practice. Instead of drilling, we use the<br />
newest laser technology. For dental crowns, bridges, inlays,<br />
and implants, the iTeroscanner is the perfect machine. Dental<br />
models made with plaster are old school at our practice.<br />
The positive side: Less time consuming, lower costs, higher<br />
precision, less frequent visits to the dentist, and virtually no<br />
margin of error. And: No more impressions that caused many<br />
patients to choke. Also, by eliminating conventional X-rays,<br />
our patients and personal are no longer exposed to radiation.<br />
A central point is the digitalizing of all data. This allows the<br />
patients data to be accessed all over the world. At the request<br />
of the patient, he can take home a copy of all the data on<br />
DVD, including all diagnostic findings. “Through precise<br />
digital planning, the treatment procedures are all foreseeable<br />
and thereby no unexpected surprises arise and no extra<br />
appointments are needed”, states Dr. Dr. Gerald Heigis.<br />
Another advantage is the state-of-the-art dental<br />
laboratory of the dental practice. Here all the digital<br />
data is converted and analyzed to the highest standards.<br />
And the patient saves on very important aspect: Time. All<br />
examinations and treatments literally happen under one roof.<br />
“Through the international orientation of our practice, our<br />
English speaking employees are able to treat all international<br />
patients,” explains Dr. Dr. Gerald Heigis. The practice also<br />
provides a satisfaction package for its customers: Journey and<br />
accommodations, chauffeur service, VIP services, individual<br />
appointments for the patients, even on weekends, are all selfevident<br />
at the dental practice at the Olympia Park. Dr. Dr.<br />
Gerald Heigis and his team look forward to treating you.<br />
DR. DR. GERALD HEIGIS<br />
Dr. med. Dr. med. dent. Gerald Heigis, Zahnarzt und Arzt, Facharzt für Mund-, Kiefer- und Gesichtschirurgie,<br />
Connollystraße 4, 80809 München, Deutschland, Tel: +49 (0)89 35 47 74-0,<br />
35<br />
www.zahnarzt-muenchen-olympiapark.de,<br />
السوق <strong>2013</strong>/1
اأنشطة الغرفة<br />
اإتفاقية تعاون بني وزارة الصحرّ ة الكويتية<br />
وموؤسسة مستشفيات Vivantes الطبية<br />
برعاية سفارة دولة الكويتية في ألمانيا<br />
وقّع وزير الصحة الكويتي د. محمد<br />
الهيفي في برلين يوم 22 فبراير<strong>2013</strong>م<br />
إتفاق تعاون مع مؤسسة مستشفيات<br />
Vivantes الطبية واألكاديمية لتقديم<br />
العالج للمرضى الكويتيين في ألمانيا<br />
وتأهيل الكوادر الطبية. وأكد الوزير أن<br />
االتفاقية تؤسس لتعاون وتبادل مستقبلي<br />
بين البلدين، وأثنى مدير المكتب الصحي<br />
الكويتي في فرانكفورت د. سلمان<br />
الحربش، على االتفاقية مع المستشفيات<br />
الريادية التي تتوزع إختصاصاتها بين<br />
جراحة العظام والسرطان وأمراض الدم،<br />
مشيراً إلى أن إختيار برلين تم لتميّزها<br />
في المجال الطبي وإحتوائها أكبر وأكثر<br />
المستشفيات المتخصصة في ألمانيا.<br />
وأشار نائب المدير ا<strong>لعام</strong> لمؤسسات<br />
„فيفانتس“ نزار معروف، أن Vivantes تملك<br />
أكبر شبكة مستشفيات تابعة لحكومة<br />
برلين ومؤهلة إلستقبال 3500 مريض من الخارج سنوياً،<br />
وتشمل خدماتها تأسيس مراكز طبية خارجية. ويُذكر<br />
أن Vivantes تملك إحدى أكبر سلسلة المستشفيات<br />
في أوروبا وأكبرها في ألمانيا، وتضُ م نخبة من<br />
الخُ براء العالميين في مجالي الطب واإلدارة.<br />
االأمني ا<strong>لعام</strong> للغرفة يشارك يف موؤمتر القطاع اخلاص<br />
العربي التحضريي لقمرّ ة الرياض االقتصادية<br />
Recycling<br />
Industry Pelleting<br />
Plants<br />
for the<br />
Recycling<br />
Domestic Waste<br />
Industry<br />
Pelleting Plants<br />
Biomass Domestic and Waste Fertilizer<br />
Pelleting Plants<br />
Biomass Wood and Fertilizer<br />
Pelleting Pelleting Plants Plants<br />
Waste Wood Tyre<br />
Recycling Pelleting Plants<br />
شارك األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة األستاذ عبد<br />
العزيز المخالفي في 12 و 13 يناير الماضي<br />
في اجتماعات منتدى القطاع الخاص العربي<br />
التحضيري لقمّ ة الرياض التنموية واالقتصادية<br />
واالجتماعية الثالثة التي عُقدت في مدينة<br />
الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.<br />
وتقرر في ختام القمة عقد القمة المقبلة في تونس،<br />
على أن يستضيف لبنان الدورة الخامسة للقمة<br />
والعمل على تنفيذ القرارات التي اتخذت في القمتين<br />
اللتين عقدتا سابقاً في الكويت ومصر. ودعا البيان<br />
الختامي لقمة الرياض إلى تطوير النظم والتشريعات<br />
لتفعيل العمل االقتصادي العربي.<br />
وتوقعت مصادر القمة أال تقل الزيادة المرتقبة<br />
في رؤوس أموال الصناديق التنموية والشركات<br />
العربية المشتركة عن 10 مليارات دوالر، مؤكدة<br />
أن هذه الزيادة التي دعت اليها السعودية خالل<br />
القمة ستسهم في تعزيز دور هذه الصناديق ودور<br />
القطاع الخاص العربي في التنمية.<br />
Waste Tyre<br />
Recycling Plants<br />
االأمني ا<strong>لعام</strong> يشارك يف اإحتفاالت غرفة جتارة عمرّ ان<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
شارك األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة األستاذ عبدالعزيز<br />
المخالفي في إحتفاالت غرفة تجارة عمّ ان<br />
يوم 10فبراير <strong>2013</strong>م بمناسبة تسعين عاماً<br />
على تأسيس الغرفة. أقيمت اإلحتفاالت<br />
برعاية جاللة عبداهلل الثاني بن الحسين<br />
ملك المملكة األرنية الهاشمية. وعلى<br />
هامش اإلحتفاالت التقى األمين ا<strong>لعام</strong> مع<br />
سعادة األستاذ رياض الصيفي رئيس مجلس<br />
إدارة الغرفة وأعضاء مجلس اإلدارة، كما<br />
التقى مع العديد من أصحاب السعادة<br />
ورؤساء إتحادات الغرف التجارية والصناعية<br />
العربية المشاركين في اإلحتفاالت.<br />
AMANDUS KAHL GmbH & Co. KG<br />
Dieselstrasse 5-9<br />
D-21465 Reinbek / Hamburg<br />
Phone: +49 40 727 71 0<br />
Fax: +49 40 727 71 100<br />
info@amandus-kahl-group.de<br />
www.akahl.de<br />
36
اأنشطة الغرفة / من اأعضاء الغرفة اجلدد<br />
االأمني ا<strong>لعام</strong> يشارك يف الدورة 91<br />
للمجلس االإقتصادي واالإجتماعي<br />
شارك األستاذ عبدالعزيز المخالفي المنسق<br />
ا<strong>لعام</strong> للغرف العربية أألجنبية المشتركة<br />
في أعمال الدورة ال 91 للمجلس اإلقتصادي<br />
واإلجتماعي الذي إنعقدت أعماله في مقر<br />
األمانة ا<strong>لعام</strong>ّ ة لجامعة الدول العربية<br />
يومي 13 و 14 فبراير <strong>2013</strong>م، وقد بحث<br />
وزراء اإلقتصاد والمال العرب المشاركين<br />
في أعمال الدورة الملف اإلقتصادي الذي<br />
سيُعرض على قمّ ة الدوحة ومتابعة نتائج<br />
أعمال القمّ ة اإلقتصادية التنموية، وتطورات<br />
العمل بمنطقة التجارة الحرة العربية<br />
الكبرى وقضايا األمن الغذائي العربي.<br />
ويوقرّع اإتفاقية تعاون ورشاكة<br />
مع رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالقاهرة<br />
التقى األمين ا<strong>لعام</strong> للغرفة أثناء زيارته<br />
إلى جمهورية مصر العربية – 12 15<br />
فبراير <strong>2013</strong>م سعادة المهندس إبراهيم<br />
العربي رئيس غرفة تجارة وصناعة<br />
القاهرة وبحث معه جوانب التنسيق<br />
والتعاون بين الغرفتين لخدمة رجال<br />
األعمال من الجانبين المصري واأللماني،<br />
وبمناسبة الزيارة وقّع األمين ا<strong>لعام</strong><br />
وسعادة رئيس الغرفة على إتفاقية<br />
تعاون وشراكة بين الغرفتين. كما<br />
التقى األمين ا<strong>لعام</strong> أثناء الزيارة مع<br />
معالي األستاذ أحمد لقمان المدير<br />
ا<strong>لعام</strong> لمنظمة العمل العربية وسعادة<br />
األستاذ محمد المصري نائب رئيس إتحاد<br />
الغرف التجارية المصرية رئيس غرفة<br />
تجارة بورسعيد، وسعادة األستاذة إيفا<br />
صدّ يق رئيس قطاع اإلستثمار بالهيئة<br />
ا<strong>لعام</strong>ّ ة لإلستثمار والمناطق الحرّة.<br />
من اأعضاء الغرفة اجلدد<br />
WALDNER Laboreinrichtungen GmbH & Co.KG<br />
The German company WALDNER is the global market leader for laboratory infrastructure<br />
providing industrial, scientific and education labs. The company offers<br />
the full value chain from planning through production and installation to servicing.<br />
Waldner’s laboratory program meets the highest standards in quality, energy<br />
saving, life time and functionality. Our modular system harmoniously combines<br />
useful details with a clear design effecting a positive atmosphere. We review the<br />
latest results of research and bring them together in production and installation<br />
with the greatest of care. As a result, we guarantee the best possible function and<br />
the highest level of safety for users.<br />
Mr. Peter Schmid<br />
Director WALDNER<br />
Laboreinrichtungen Middle East<br />
WALDNER Laboreinrichtungen GmbH & Co.KG, Middle East Branch<br />
P.O. Box: 502454 | Dubai, UAE | Al Thuraya Tower 1, 9th Floor, Office 906<br />
Phone: +97144504167 | Fax: +97144504168<br />
Peter.Schmid@Waldner.de | www.waldner-lab.com<br />
KRAFTWERKSSCHULE E.V.<br />
The KRAFTWERKSSCHULE E.V. (KWS) was founded in 1957 as a non-profit organization.<br />
As the training facility for the German power industry, KWS is also<br />
working all over the world. It is a platform for all kinds of training for power plant<br />
personnel. Promotion of knowledge, of human resources and of communication is<br />
KWS’s core competency. KWS‘s work contributes to safety, environmental protection<br />
and economy. KWS’s annually revised training program comprises standardized<br />
as well as customized courses. International projects take an increasing<br />
extent within KWS’s activities. KWS’s recent commitment refers to the design of<br />
training measures in the field of renewable energies.<br />
Mr. Uwe Möller<br />
Senior Project Manager<br />
International Activities<br />
KRAFTWERKSSCHULE E.V.<br />
Deilbachtal 199 | D-45257 Essen | Germany<br />
Phone: +49 201 8489-150 | Fax: +49 201 8489-122<br />
uwe.moeller@kraftwerksschule.de | www.kraftwerksschule.de<br />
السوق 37 <strong>2013</strong>/1
من اأغضاء الغرفة اجلدد<br />
ACENDIS Handels GmbH<br />
ACENDIS - „Innovation in life‘s medical technology“. Our proximity to significant<br />
market manufacturers has enabled us to establish particularly strong links<br />
which we are able to put at the disposal of our clients as a transfer of expertise<br />
and time-savings in procurement. Through our connections in the Turkish market<br />
and the Near East region, we are increasingly developing global projects. We<br />
have recently been able to gain access to African markets through our partners<br />
in Switzerland and Turkey. We are able to organise and implement procurement<br />
projects in medical technology for private clinic and hospital operators worldwide,<br />
based on our “Made in Germany” organisational and procurement know-how.<br />
Mr. Jalal Ali Awad<br />
International Sales Manager<br />
ACENDIS Handels GmbH<br />
Wohlenbergstr. 5 | D-30179 Hannover | Germany<br />
Phone: +49 511 - 1 83 83 | Fax: +49 511 - 71 77 29<br />
jalal.aliawad@acendis.eu | www.acendis.eu<br />
Zeppelin Mobile Systeme GmbH<br />
ZEPPELIN MOBILE SYSTEME GmbH (ZMS) of Germany is one of the world’s<br />
leading manufacturers of mobile shelter systems and a system provider for all<br />
kinds of field facilities. The company is a direct successor of the famous Zeppelin<br />
airships. The main business activities of the company are in mobile medicine and<br />
mobile communication. Mobile clinics, turn-key mobile field hospitals and offroad<br />
ambulances are part of the shelter portfolio of ZMS as well as HF-shielded<br />
communication shelters and command posts (also vehicle-mounted). The product<br />
range is completed by other shelter solutions for all mobile applications in the field<br />
(e.g. mobile field kitchen, sanitary units, power & water supply etc.).<br />
Mr. Alexander Lutz<br />
Head of Sales<br />
Zeppelin Mobile Systeme GmbH<br />
Zeppelinplatz 1 | D-88074 Meckenbeuren | Germany<br />
Phone: +49 7542 5509 210 | Fax: +49 7542 5509 149<br />
a.lutz@zeppelin-mobile.de | www.zeppelin-mobile.de<br />
Hanseatic Power Solutions GmbH<br />
Hanseatic Power Solutions GmbH offers planning, manufacturing and service for<br />
switchgears and control systems for energy production and distribution. We are a<br />
Northern German company offering a wide know-how concerning electrical control<br />
systems, control switchgears, automation technics and visualization systems.<br />
Regarding electrical switchgears we are particularly experienced in low and medium<br />
voltage switchgears, grounding, direct current voltage and security systems.<br />
Protection devices, control and regulation devices as well as operation devices complete<br />
our product portfolio.<br />
Mr. Bernd Mähnss<br />
CEO<br />
Hanseatic Power Solutions GmbH<br />
Oststraße 67 | D-22844 Norderstedt | Germany<br />
Phone: +49 40 5303479 11 | Fax: +49 40 5303479 7911<br />
b.maehnss@hps-power.com | www.hps-power.com<br />
Jeremias GmbH<br />
Jeremias is one of the world`s leading manufacturers of stainless steel flue and<br />
chimney systems for the exhaust of gases and ventilation, covering all kind of domestic,<br />
commercial and industrial applications. The Jeremias Group, with the headquarters<br />
situated in Germany, has more than 40 years experience in the stainless<br />
steel flue and chimney production. Jeremias offers its clients a wide range of high<br />
quality products, technical support for Projects, chimney sizing software, European<br />
CE Certification in a modern and dynamic company able to satisfy a wide variety<br />
of the flue and chimney requirements needed in the market.<br />
Mr. Roberto Gutierrez<br />
International Marketing Manager<br />
Jeremias GmbH – Chimney systems<br />
Opfenriederstr 14-17 | D-91717 Wassertrüdingen | Germany<br />
Phone: +49 9832 6868 - 50 | Fax: +49 9832 6868 – 68<br />
roberto.gutierrez@jeremias.de | www.jeremias.de<br />
السوق <strong>2013</strong>/1<br />
38
Experts in Germany in Back Pain and Spine Disorders,<br />
Minimally invasive treatments (Laser, Disc Transplantation a. o.),<br />
Diagnosis, Treatment, Prophylaxis and Rehabilitation under one cover.<br />
For all your questions and concern about<br />
your spine we have one answer:<br />
Precision!<br />
Out- and inpatient, intensive care, 24 hours service<br />
Avicenna Spine Clinic<br />
Paulsborner Str. 2 • 10709 Berlin • Germany<br />
Tel.: +49 (0) 30 - 23 60 83-0 • Fax: +49 (0) 30 - 23 60 83-311<br />
info@avicenna-spine-clinic.com<br />
www.avicenna-spine-clinic.com
Client case study<br />
AL Wealth Partners, Singapore<br />
Objective: The primary aim was to set up a strong interface<br />
to efficiently and automatically collate data of client accounts<br />
held by custodian banks in Zurich, Singapore and Hong Kong<br />
booking centres into the adviser‘s system for timely risk and<br />
portfolio management.<br />
Solution: The solution with PM1e consolidates all client, portfolio<br />
and investment-related information to be used as a single<br />
source by portfolio managers and back-office staff. It uses<br />
various PM1e modules, including Benchmark & Risk Attribution,<br />
CRM and Document Management. This information is now available<br />
to portfolio managers and back-office users in variable<br />
ways, organised by different profiles.<br />
Hypothetical Sample Portfolio Screenshot from PM1e<br />
Urs-Peter Oehen, Chairman and<br />
CEO of Expersoft Systems AG<br />
„Cost considerations are a clear<br />
and present challenge, as are of<br />
course the ever-changing client<br />
and regulatory requirements. The<br />
PM1e software is highly scalable.<br />
The same product is in use<br />
in Europe, the Middle East and<br />
Asia in very different settings,<br />
which shows how versatile it is.<br />
Transforming e.g. a single family<br />
office into a multi-family office<br />
or wealth management firm is a<br />
considerable undertaking in itself.<br />
Our family office customers benefit<br />
from a consolidated view on<br />
data and a platform that connects<br />
them straight-through to custodians,<br />
booking centres, data vendors<br />
and other relevant entities.<br />
PM1e key features<br />
- Multi-language and multi-currency support<br />
- Real-time processing<br />
- Browser-based front end<br />
- Data auditing<br />
- Profile- and organisation-based security<br />
- A secure and flexible infrastructure<br />
- PM1e can run on an in-house or a hosted environment<br />
depending on the organisational needs<br />
Our portfolio and wealth management<br />
software PM1e delivers<br />
the information wealth managers<br />
need in order to make the<br />
best decisions for their clients<br />
- when they need it and in an<br />
easy-to-digest fashion. It integrates<br />
the many sources, workflows<br />
and tools in a user-friendly<br />
environment that is open and<br />
customisable. Increased knowledge<br />
leads to better analysis of<br />
a greater set of investment opportunities.<br />
This is what we want<br />
to support with our software.“<br />
Expersoft Systems Middle East<br />
The H Dubai, Office Tower<br />
P.O. Box 333840, Dubai<br />
United Arab Emirates<br />
+ 971 4705 0380<br />
Expersoft Systems AG and<br />
Whitestein Technologies AG<br />
are members of the<br />
Atami Group AG.<br />
www.expersoft.com
A CONSOLIDATED WEALTH MANAGEMENT<br />
AND REPORTING SOLUTION<br />
One of the biggest challenges wealth and asset managers face in today‘s<br />
environment is the ability to capture, at a glance, everything they need to<br />
know about a client‘s investments - as transparently and efficiently as possible.<br />
In the Arabian Countries, where<br />
many high net worth individuals<br />
have, on average, three private<br />
banking accounts or more, it is<br />
difficult to get a comprehensive<br />
overview and reporting of positions<br />
and performance. This makes<br />
it difficult for a client adviser<br />
to offer strategic advice that<br />
counts. What advisers need is a<br />
system which enables them to<br />
access all relevant data and information<br />
in one place.<br />
EXPERSOFT PM1e - Tailored Software Solutions for Portfolio<br />
Management, Asset Management, Wealth Management,<br />
Online Investment Platforms<br />
It should be user-friendly, for example<br />
by being tailored to their<br />
own firm‘s requirements. Further,<br />
it could add even more value<br />
to advisers and clients alike if it<br />
could be configured to satisfy<br />
different needs. This means, for<br />
example, having a structure where<br />
specific features can be added<br />
to an existing format to ensure it<br />
offers a customised look and feel<br />
for each client.<br />
PM1e - A FLEXIBLE<br />
AND INTEGRATED<br />
SOLUTION<br />
Expersoft‘s PM1e is a comprehensive<br />
and modular wealth and asset<br />
management software. It provides<br />
financial services firms with<br />
an expanding suite of capabilities<br />
to analyse, plan, implement<br />
and control investments within a<br />
flexible, integrated, and easy-touse<br />
environment.<br />
Expersoft tailors the various<br />
PM1e components to meet the<br />
scope and scale of individual customer<br />
requirements as part of a<br />
straight-through process (STP).<br />
Also, any type of asset can be<br />
defined within the system. This<br />
enables organisations to include<br />
and consolidate a variety of bankable<br />
and non-bankable assets on<br />
a single system. While data can<br />
flow in various ways - through<br />
automated interfaces, spreadsheet<br />
import and manual entries<br />
- it gets consolidated within the<br />
portfolio structure of the organisation.<br />
Different user groups accessing<br />
different data and portfolios<br />
then get online analysis<br />
and reports. Given its functionality,<br />
PM1e is a very good fit for organisations<br />
which have multiple<br />
relationships with different investment<br />
entities, for example<br />
external portfolio managers, custodian<br />
banks, fund managers and<br />
internal managers. The solution is<br />
run either in-house or on a hosted<br />
certified platform. Expersoft<br />
offers a comprehensive selection<br />
of added services such as backoffice<br />
and technical maintenance<br />
to help organisations outsource<br />
their application-related news.
Before<br />
After<br />
The efficient way of cleaning production equipment:<br />
Dry Ice Cleaning by Ice Field<br />
Dry Ice Cleaning technology benefi ts<br />
• Reduction of downtime<br />
• No surface erosion on metal, ceramic, glass<br />
• No solid or liquid blasting material waste<br />
• No cleaning agent residue remaining on surfaces<br />
• Wide range of applications: removes lubricants,<br />
separating agents, lacquer coatings and all kinds of<br />
surface oxidation<br />
Services<br />
• Dry ice production<br />
• Dry ice cleaning<br />
• High pressure water cleaning<br />
• Enquiring service<br />
Application areas<br />
• Chemical industry<br />
• Printing industry<br />
• Rubber industry<br />
• Food industry<br />
• Airport maintenance<br />
• Oil industry<br />
• Pharmaceutical industry<br />
• Shipyards<br />
Find out more about us and the dry ice cleaning technology:<br />
Ice Field Dry Ice Engineering GmbH // Industriepark Hoechst Building C 346<br />
D-65926 Frankfurt/Main // Germany // Fon: +49 (69) 305 52 400 // Fax: +49 (69) 308 52 404<br />
E-mail: info@icefi eld.de // www.icefield.de