للتمويل - Global Partnership for Education

للتمويل - Global Partnership for Education للتمويل - Global Partnership for Education

globalpartnership.org
from globalpartnership.org More from this publisher
10.11.2013 Views

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ دليل مرجعي للتمويل اخلارجي للتعليم دعم املشاريع دعم امليزانية العامة دعم ميزانية القطاع تخفيف أعباء الديون دعم البرامج املساعدة اإلنسانية صناديق استئمانية ذات جهات مانحة متعددة Inter-Agency Network for Education in Emergencies Réseau Inter-Agences pour L’Éducation en Situations d’Urrgence La Red Interagencial para la Educación en Situaciones de Emergencia Rede Inter-Institucional para a Educação em Situação de Emergência الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ<br />

دليل مرجعي<br />

<strong>للتمويل</strong><br />

اخلارجي<br />

للتعليم<br />

دعم املشاريع<br />

دعم امليزانية العامة<br />

دعم ميزانية القطاع<br />

تخفيف أعباء<br />

الديون<br />

دعم البرامج<br />

املساعدة اإلنسانية<br />

صناديق استئمانية ذات<br />

جهات مانحة متعددة<br />

Inter-Agency Network <strong>for</strong> <strong>Education</strong> in Emergencies<br />

Réseau Inter-Agences pour L’Éducation en Situations d’Urrgence<br />

La Red Interagencial para la Educación en Situaciones de Emergencia<br />

Rede Inter-Institucional para a Educação em Situação de Emergência<br />

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ


الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ<br />

( آيني(‏<br />

دليل مرجعي<br />

<strong>للتمويل</strong><br />

اخلارجي<br />

للتعليم<br />

آيني<br />

Inter-Agency Network <strong>for</strong> <strong>Education</strong> in Emergencies<br />

Réseau Inter-Agences pour L’Éducation en Situations d’Urrgence<br />

La Red Interagencial para la Educación en Situaciones de Emergencia<br />

Rede Inter-Institucional para a Educação em Situação de Emergência<br />

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ


آيني<br />

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ ‏)آيني(‏ هي شبكة عاملية مفتوحة<br />

من املمارسني وصانعي السياسات الذين يعملون سوياً‏ لضمان احلق في التعليم اجليد<br />

والبيئة التعلميّة اآلمنة في حاالت الطوارئ وصوالً‏ إلى حاالت التعافي.‏<br />

ملعرفة املزيد الرجاء زيارة : www.ineesite.org<br />

الناشر:‏ آيني<br />

آيني © حزيران 2010<br />

جميع احلقوق محفوظة.‏ جميع حقوق الطبع محفوظة ولكن من املمكن إعادة إنتاج هذا احملتوى بأي أسلوب<br />

كان ألغراض تعليمية.‏ في حال النسخ ألغراض أخرى،‏ أو إلعادة اإلستخدام في مطبوعات أخرى،‏ أو ألغراض<br />

الترجمة والتطويع،‏ ينبغي احلصول على تصريح خطي مسبق من مالك احلقوق.‏<br />

جميع الصور تقدمة AED<br />

قام بتصميم هذا التقرير:‏ آن كويتو،‏ أكادميية التطوير التعليمي<br />

قام بتصميم هذا التقرير باللغة العربية:‏ نادين فرّان


جدول المحتويات<br />

اخملتصرات‏ 1<br />

شكر وتقدير‏ 2<br />

املقدمة‏ 4<br />

كيفية تنظيم الدليل املرجعي وترتيبه‏ 6<br />

القسم األول : التمويل التعليم من منظور اجلهات املانحة<br />

11<br />

أ.‏ التعليم:‏ ما الذي يحتاج إلى متويل؟‏ 15<br />

ب.‏ كيف يتخذ املانحون قرارهم بشأن متويل التعليم؟‏ 19<br />

ج.‏ ما هي ‏»أفضل املمارسات من قبل املانحني«‏ في مجال التعليم؟‏ 26<br />

د.‏ ما الذي يجعل حتقيق ممارسات املانحني اجليدة أمراً‏ صعب املنال؟‏ القسم الثاني : ما هي املنظمات القائمة بتمويل اخلدمات التعليمية<br />

33<br />

نظرة عامة‏ 33<br />

أ.‏ املانحون الثنائيون‏ 34<br />

ب.‏ املانحون املتعددو األطراف‏ 37<br />

ج.‏ املبادرات العاملية للتعليم‏ 38<br />

د.‏ املانحون من القطاع اخلاص‏ 40<br />

ه.‏ املنظمات غير احلكومية الدولية واحمللية‏ 41<br />

و.‏ كيفية العمل التعاوني بني املانحني‏ القسم الثالث : آليات التمويل الداعمة للتعليم<br />

45<br />

مقدمة:‏ تعريف آليات التمويل‏ 50<br />

أ.‏ املساعدة اإلنسانية - الصناديق املجُ‏ مَعة‏ 54<br />

ب.‏ املساعدة اإلنسانية - نداءات األمم املتحدة‏ 58<br />

ج.‏ دعم املشاريع‏ 61<br />

د.‏ دعم البرامج/الصناديق املمعة‏ 63<br />

ه.‏ الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة‏ 65<br />

و.‏ دعم ميزانية القطاع‏ 67<br />

ز.‏ دعم امليزانية العامة‏ 70<br />

ح.‏ تخفيف أعباء الديون‏ املرفق األول : أمثلة من الدول‏<br />

75<br />

بناء القدرات : القيود املاثلة أمام مقدمي اخلدمة غير احلكوميني في باكستان‏ 75<br />

تقدمي املساعدة التقنية من أجل التعليم في الصومال‏ 76<br />

الصعوبات التي تواجه تطبيق ممارسات املانحني اجليدة:‏ كمبوديا وتشرذجُم التمويل اخلارجي للتعليم‏


77<br />

املنظمات غير احلكومية وتقدمي اخلدمات التعليمية في أفغانستان‏ 77<br />

جتربة السودان مع أحد الصناديق اإلنسانية املشتركة‏ 78<br />

دعم البنك الدولي للمشاريع في بالوشستان،‏ باكستان‏ 78<br />

دعم جاليات املهجر للمنظمات غير احلكومية في الصومال‏ 78<br />

79<br />

الصناديق املجُ‏ مَعة من أجل التعليم في سيراليون‏<br />

الصناديق املجُ‏ مَعة من أجل التعليم في ليبيريا‏<br />

80<br />

الصندوق االستئماني لتعمير أفغانستان‏ 80<br />

دعم ميزانية قطاع التعليم في رواندا‏ 81<br />

دعم امليزانية العامة في سيراليون‏ 81<br />

تخفيف أعباء الديون في باكستان‏ املرفق الثاني : قراءات ومراجع بشأن التمويل اخلارجي للتعليم‏ 83<br />

<br />

املرفق الثالث : التمويل اخلارجي للتعليم — املانحون والوكاالت املنفذة‏ 87<br />

<br />

قاموس‏ 91<br />

األطر<br />

5<br />

اإلطار األول.‏ الوكاالت األعضاء في مجموعة العمل املعنية بالتعليم والهشاشة والتابعة لآليني‏ 7<br />

اإلطار الثاني.‏ تعريف ‏»األوضاع الهشة«‏ 13<br />

اإلطار الثالث.‏ أمثلة لتكاليف النظام التعليمي في ظل األوضاع الهشة‏ 14<br />

اإلطار الرابع.‏ كيف يختار املانحون آلية التمويل‏ 21<br />

اإلطار اخلامس.‏ ممارسات املانحني اجليدة في مجال التعليم‏ 22<br />

اإلطار السادس.‏ فعالية املعونة:‏ إعالن باريس وخطة عمل أكرا‏ 24<br />

اإلطار السابع.‏ املبادئ واملمارسات السليمة في تقدمي املنح اإلنسانية‏ 29<br />

اإلطار الثامن.‏ املساعدة التقنية وبناء القدرات في مجال التعليم‏ 30<br />

اإلطار التاسع.‏ النطاق الطيفي املجُميّز بني اإلغاثة اإلنسانية واملساعدة اإلمنائية‏ 35<br />

اإلطار العاشر.‏ دور األمم املتحدة والبنك الدولي‏ 39<br />

اإلطار احلادي عشر.‏ املنظمات غير احلكومية وتقدمي اخلدمات التعليمية:‏ 51<br />

اإلطار الثاني عشر.‏ صندوق األمم املتحدة املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ‏ 52<br />

اإلطار الثالث عشر.‏ صناديق االستجابة في حاالت الطوارئ‏ 53<br />

اإلطار الرابع عشر.‏ الصناديق اإلنسانية املشتركة‏ 56<br />

اإلطار اخلامس عشر.‏ النداءات السريعة العاجلة‏ 57<br />

اإلطار السادس عشر.‏ عملية النداءات املوحدة‏ اجلداول‏<br />

اجلدول 1: آليات التمويل من قبل املانحني الداعمة للتعليم‏ 16<br />

الرسومات<br />

الرسم 1: عرض توضيحي عام آلليات التمويل اخلارجي من قبل املانحني‏ 48


اخملتصرات<br />

1<br />

عملية النداءات املوحدة ‏)التي ينظمها مكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية(‏<br />

الصندوق املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ،‏ األمم املتحدة<br />

صندوق التحفيز التابع ملبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع<br />

خطة العمل اإلنساني املشترك<br />

الصندوق اإلنساني املشترك،‏ األمم املتحدة<br />

منظمة مجتمع مدني<br />

جلنة املساعدة اإلمنائية املنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي<br />

املفوضية األوروبية<br />

مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع<br />

صندوق تطوير برامج التعليم املنبثق عن مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع<br />

صندوق االستجابة في حاالت الطوارئ،‏ األمم املتحدة<br />

خطة قطاع التعليم<br />

االحتاد األوروبي<br />

دعم امليزانية العامة<br />

البلدان الفقيرة املثقلة بالديون<br />

اللجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت<br />

صندوق النقد الدولي<br />

الشبكة املشتركة لوكاالت للتعليم في حاالت الطوارئ<br />

منظمة دولية غير حكومية<br />

هدف التنمبة األلفبة<br />

آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم<br />

CAP<br />

CERF<br />

CF<br />

CHAP<br />

CHF<br />

CSO<br />

DAC<br />

EC<br />

EFA FTI<br />

EPDF<br />

ERF<br />

ESP<br />

EU<br />

GBS<br />

HIPC<br />

IASC<br />

IMF<br />

INEE<br />

INGO<br />

MDG<br />

MDTF<br />

MOE<br />

NGO<br />

NSP<br />

OCHA<br />

OECD<br />

PAF<br />

PIU<br />

PRSP<br />

SBS<br />

SWAp<br />

TA<br />

UN<br />

UNDP<br />

صندوق استئماني ذات جهات مانحة متعددة<br />

وزارة التربية والتعليم<br />

منظمة غير حكومية<br />

مقدم خدمة غير حكومي<br />

مكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية<br />

منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي<br />

إطار تقييم األداء<br />

وحدة تنفيذ املشروع<br />

وثيقة إستراتيجية احلد من الفقر<br />

دعم ميزانية القطاع<br />

مقترب قطاعي شامل<br />

املساعدة التقنية<br />

األمم املتحدة<br />

برنامج األمم املتحدة اإلمنائي<br />

UNESCOمنظمة األمم املتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏)اليونسكو(‏<br />

املنسق اإلنساني لألمم املتحدة<br />

منظمة األمم املتحدة للطفولة ‏)اليونيسف(‏<br />

UNHC<br />

UNICEF


شكر وتقدير<br />

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ ‏)آيني ) هي شبكة عاملية مفتوحة تضم ممثلي منظمات<br />

غير حكومية،‏ ووكاالت األمم املتحدة،‏ واملانحني،‏ واحلكومات،‏ واملعاهد األكادميية،‏ واملدارس،‏ واألفراد من اجلماعات<br />

املتأثرة،‏ الذين يعملون سوياً‏ ضمن إطار إنساني وإمنائي لضمان حق اجلميع في احلصول على تعليم جيد وآمن<br />

في حاالت الطوارئ وفي أوقات التعافي بعد األزمات.‏<br />

آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم‎2‎<br />

وقد قامت بيغي ماكينيرني،‏ بالنيابة عن مجموعة العمل اخلاصة بالتعليم والهشاشة التابعة للشبكة<br />

املشتركة،‏ بوضع هذا التقرير الذي بني أيدينا.‏ علما بأن مجموعة العمل هذه هي آلية مشتركة بني الوكاالت<br />

لتنسيق مختلف املبادرات وحتفيز العمل اجلماعي فيما يتعلق بالتعليم والهشاشة.‏ وتتمثل األهداف الرئيسية<br />

للمجموعة في تعزيز توافق اآلراء بشأن كيفية استخدام التعليم كوسيلة مساعدة على التخفيف من حدة<br />

الهشاشة مع ضمان املساواة بني اجلميع في احلصول على التعليم؛ ومساندة تطوير برامج فعالة تكفل توفير<br />

التعليم اجليد في السياقات الهشة؛ والتشجيع على تطوير آليات بديلة لدعم التعليم في السياقات الهشة<br />

أثناء املرحلة االنتقالية من املساعدة اإلنسانية إلى املساعدة اإلمنائية.‏ وللمزيد من املعلومات عن الشبكة<br />

املشتركة ومجموعة العمل،‏ يجُرجى زيارة موقع:‏ .www.ineesite.org<br />

وجُضع هذا الدليل املرجعي استناداً‏ إلى تقرير بعنوان ‏»أمناط وقنوات مالئمة وفعالة لتمويل التعليم في األوضاع<br />

الهشة«‏ صدر بتكليف من مجموعة العمل اخلاصة بالتعليم والهشاشة،‏ وقامت بإعداده آن طومسون ونورين<br />

كراتشيواال من مركز أوكسفورد للسياسة واإلدارة حتت إشراف كيث هينشليف.‏ وميكن االطالع على هذه<br />

املطبوعة وغيرها من املراجع املتعلقة بالتمويل على املوقع:‏ . http://www.ineesite.org/financing<br />

وتود الشبكة املشتركة أن تتقدم بوافر الشكر والعرفان والتقدير إلى التالية أسماؤهم من أعضاء مجموعة<br />

العمل اخلاصة بالتعليم والهشاشة الذين ساهموا بتقدمي الكثير من املواد والتوجيه والدعم في كتابة هذا<br />

الدليل ومراجعته:‏ كولي بانيك وألبرتو بيغيه ‏)مبادرة التعليم للجميع - املسار السريع(؛ بيتر بكالند،‏ جويل ريز<br />

‏)البنك الدولي(؛ جوليا ديكوم ‏)الوكالة الكندية للتنمية الدولية(؛ سالي غير ‏)وزارة التنمية الدولية باململكة<br />

املتحدة(؛ جوناثان ميلر ‏)كير العاملية(؛ سوسي نداروهوتسي ‏)مؤسسة CfBT اخليرية البريطانية املعنية<br />

بالتعليم(؛ أمنية نور ‏)التواصل مع آسيا،‏ مؤسسة قطر(؛ إميلي أولدميدو ‏)املفوضية األوروبية(؛ ماري جوي<br />

بيغوتسي ‏)أكادميية تطوير التعليم(؛ كورين سيبس ويوريس فان بومل ‏)وزارة الشؤون اخلارجية الهولندية(؛ إلني<br />

فان كاملتوت ‏)اليونيسف(؛ وربيكا وينثروب ‏)مؤسسة بروكينغز(.‏ وقدمت كيرستني تيبي،‏ وبروك بريزيلي،‏ وآنا<br />

سيغر من سكرتارية الشبكة املشتركة دعما مستمراً‏ ثميناً.‏ وقدمت كيت آندرسون سيمونز وسافانا توماس<br />

أريغو ‏)مؤسسة بروكينغز(‏ بحوثاً‏ إضافية؛ كما ساهمت جوستني فان فليت ‏)جامعة ميريالند(‏ في حترير هذا<br />

التقرير.‏


آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم‎3‎<br />

لقد استفاد هذا الدليل كثيراً‏ من عملية التشاور التي شارك فيها باملساهمات واملدخالت أكثر من 25<br />

شخصاً.‏ وتود الشبكة املشتركة أن تعبر عن تقديرها ملساهمات هؤالء املشاركني،‏ ومنهم:‏ آندا آدامز ‏)مؤسسة<br />

بروكينغز(؛ أليسون آندرسون وماريان هودكني ‏)الشبكة املشتركة(؛ نانسي بلهوسني،‏ وفرانسيس كوستيك،‏<br />

وآندريا خان،‏ وسو وايبي ‏)الوكالة الكندية للتنمية الدولية(؛ بيتر باكالند ‏)البنك الدولي(؛ بيدميي كارول ‏)جلنة<br />

اإلنقاذ الدولية(؛ مايالن تشيتشي،‏ وكاثرين دوم،‏ وستيفن لستر ‏)موكورو االستشارية(؛ ينز كالوسن ‏)مجموعة<br />

الشمال األوروبي االستشارية(؛ فيغديس كريستوفولي ‏)الوكالة النرويجية للتعاون اإلمنائي(؛ آندريه دوبوفيك<br />

‏)أنقذوا األطفال،‏ اململكة املتحدة(؛ ميك فوستر ‏)ميك فوستر االقتصادية احملدودة(؛ بلير غلينكورس ‏)معهد<br />

فعالية الدول(؛ آن هوراي ‏)جمعية تطوير التعليم في أفريقيا(؛ إلني الجن ‏)الوكالة النرويجية للتعاون اإلمنائي(؛<br />

تشارلوت التيمر ‏)مجموعة التعليم املنبثقة عن اللجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت(؛ سوزان لي ‏)الوكالة<br />

األمريكية للتنمية الدولية(؛ جوناثان ميلر ‏)كير العاملية(؛ إيلونيد روبرتس-شفايتزر ‏)جامعة جورج تاون(؛ بولني<br />

روز ‏)تقرير الرصد العاملي ملبادرة التعليم للجميع،‏ اليونسكو(؛ كارولني شميت ‏)مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار<br />

السريع(؛ وأليشا تايلور ‏)معهد املتمع املفتوح(.‏<br />

وتود الشبكة املشتركة أن تتقدم بخالص الشكر إلى البنك الدولي،‏ ووزارة التنمية الدولية البريطانية،‏ وأكادميية<br />

تطوير التعليم،‏ ومؤسسة بروكينغز،‏ ووزارة الشؤون اخلارجية الهولندية،‏ على املساهمات املالية القيمة التي<br />

أتاحت خروج هذا الدليل إلى النور.‏ وعالوة على ذلك،‏ تعربجُ‏ الشبكة املشتركة عن فائق امتنانها وتقديرها ألكثر<br />

من 25 وكالة ومعهدا ومؤسسة على املساهمة في تقدمي املساندة والدعم للشبكة منذ إنشائها.‏ لالطالع<br />

على قائمة كاملة بأسماء اجلهات القائمة بدعم الشبكة ومساندتها،‏ يجُرجى زيارة املوقع اإللكتروني للشبكة<br />

املشتركة على:‏ .http://www.ineesite.org/acknowledgements<br />

هذه ترجمة باللغة العربية للدليل املرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم الصادر عن الشبكة املشتركة لوكاالت<br />

التعليم في حاالت الطوارئ.‏ ومتت ترجمة هذا الدليل بشكل مستقل من جانب مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار<br />

السريع.‏ وقام جبريل اخلليلي من اليونسكو باستعراض هذه الترجمة.‏


املقدمة<br />

تجُعد احلكومات – سواء على املستوى املركزي أو اإلقليمي أو احمللي – العامل األساسي في تطوير أنظمة تعليم<br />

قوية.‏ فالسلطات الوطنية،‏ فضالً‏ عن تقدميها للخدمة التعليمية،‏ هي املسؤولة عن رسم السياسة التعليمية<br />

وتنفيذها،‏ ووضع املعايير واملناهج،‏ وتطوير املؤسسات التعليمية،‏ وترتيب األولويات وحتديد األهداف ورصد مدى<br />

التقدم نحو حتقيقها.‏<br />

4<br />

آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم<br />

وتختلف أهداف كل حكومة ودورها في قطاع التعليم تبعاً‏ لظروفها اخلاصة التي تؤثر في كل من إرادتها<br />

السياسية وقدرتها على تقدمي اخلدمات.‏ فتقدمي خدمات تعليمية ممجُ‏ ولة خارجياً‏ في حاالت األزمات وما بعدها،‏<br />

أو في حاالت التعرض خلطر نشوب أزمات،‏ ال يسهم في تهدئة الصراع واملساعدة على بناء السالم فحسب،‏ بل<br />

إنه يعزز التماسك االجتماعي والنمو االقتصادي أيضاً.‏ وعالوة على دور األنظمة التعليمية في خلق اإلحساس<br />

بعودة األمور إلى سيرتها األولى،‏ فإن مبقدور تلك النظم أيضاً‏ أن تساعد في بناء بلدان قوية تنهض بوظائفها<br />

كما ينبغي لها،‏ ومن ثم احلد من الهشاشة.‏<br />

قامت بوضع هذا الدليل املرجعي مجموعة العمل اخلاصة بالهشاشة والتعليم التابعة للشبكة املشتركة<br />

لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ ‏)آيني ) استجابةً‏ لطلب أخصائيي التعليم بوضع شرح مجُيسّ‏ ر خملتلف أنواع<br />

املساعدة اخلارجية من أجل التعليم،‏ وبناءً‏ على توصيات املشاركني في مؤمتر املائدة املستديرة بشأن السياسات<br />

الذي عقدته الشبكة املشتركة في عام 2008 لتَدارجُس متويل التعليم في البلدان املتضررة من الهشاشة<br />

بشكل خاص.‏ والغرض من وضع هذا الدليل هو متكني صُ‏ نّاع القرار الوطني بالبلدان املنخفضة<br />

الدخل،‏ مبا فيها تلك التي تعاني من الهشاشة،‏ من اإلحاطة بسبل إسهام املانحني في تقدمي<br />

املساعدة التعليمية،‏ وكيفية عمل آليات التمويل اخملتلفة،‏ وسبب تفضيل املانحني إلحدى آليات<br />

التمويل على غيرها في مساندتهم للتعليم.‏ وعالوة على ذلك،‏ فإننا نأمل في أن تساعد هذه األداة<br />

في تعزيز استنارة صانعي السياسات التعليمية حول مختلف أنواع املساعدة اخلارجية املستخدمة في سد<br />

فجوات التمويل احمللي للتعليم على املستوى امليداني.‏<br />

وألغراض هذا الدليل،‏ يجُستخدم مصطلح آليات التمويل لإلشارة إلى الطرق التي يقدم بها املانحون املساعدة،‏<br />

سواء كانت لوكاالت متعددة األطراف،‏ أم ملنظمات غير حكومية ، أم للحكومات املشاركة مباشرةً.‏ ويٌقصد<br />

بتعبير اجلهة املانحة أو املانحني أية وكالة حكومية 1 أو منظمة تتبرع مبساعدات إنسانية أو إمنائية،‏ أو كليهما،‏<br />

لبلد ما أو منطقة ما.‏ ويجُستخدم املصطلح هنا للداللة على مجموعة واسعة من مقدمي املساعدة اخلارجية،‏<br />

وال يقتصر فقط على وكاالت التنمية الثنائية أو املتعددة األطراف.‏<br />

وهذا الدليل املرجعي مكتوب على خلفية وجهة نظر اجلهات املانحة،‏ وهو يرمي إلى شرح آليات التمويل<br />

القائمة.‏ وليس املقصود منه أن يكون دليالً‏ توضيحياً‏ ميجُ‏ كِّ‏ ن احلكومات ووزارات التعليم من النجاح في التقدم<br />

بطلب احلصول على مساعدة تعليمية خارجية أو التفاوض بشكل أفضل على تصميم مثل هذه املساعدة.‏<br />

1 في سياق نص هذا التقرير،‏ يجُستخدم تعبير املنظمات غير احلكومية للداللة على كل من املنظمات غير احلكومية الدولية<br />

واملنظمات غير احلكومية احمللية.‏


آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم‎5‎<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

اإلطار األول .<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

الوكاالت األعضاء في مجموعة العمل<br />

املعنية بالتعليم والهشاشة والتابعة<br />

لآليني:‏<br />

ɒأكادميية تطوير التعليم AED( (، الواليات املتحدة<br />

(: AusAID( األسترالية للتنمية الدولية ɒالوكالة ɒ<br />

منظمة كير العاملية<br />

) CIDA( الكندية للتنمية الدولية ɒالوكالة ɒ<br />

مركز التعليم الدولي بجامعة مسّ‏ اشوستس<br />

مركز التعليم العاملي مبؤسسة بروكينغز<br />

CfBT ɒمؤسسة<br />

بالتعليم.‏<br />

اخليرية البريطانية املعنية<br />

وزارة الشؤون اخلارجية الهولندية<br />

) EDC( تطوير التعليم ɒمركز ɒ<br />

) EC( األوروبية ɒاملفوضية ɒ<br />

ɒ<br />

)EFA FTI(<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

سكرتارية مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع<br />

) GTZ( األملانية للتعاون الفني ɒالوكالة ɒ<br />

ɒالتواصل مع آسيا ROTA( (، مؤسسة قطر<br />

منظمة أنقذوا األطفال<br />

) DFID ( التنمية الدولية البريطانية ɒوزارة ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

كما أنه ال يستهدف حتليل مختلف آليات<br />

التمويل بتقييم إيجابياتها وسلبياتها في<br />

ظل أوضاع معينة.‏ ويحتوي املرفق الثاني على<br />

قائمة بأسماء املطبوعات األخرى التي تتناول<br />

هذه املوضوعات.‏ أما هذا الدليل فيهدف إلى<br />

مساعدة صانعي السياسات التعليمية<br />

الوطنية في فهم كيفية تصميم األنواع<br />

احلالية ملساعدات املانحني وأهدافها وما<br />

يجُواجهها من قيود،‏ وبالتالي مساعدتهم في<br />

حتسني إدارة العالقات بني البلد املعني واملانحني.‏<br />

واملرجو هو أن يكون هذا الدليل أيضاً‏ مثار اهتمام<br />

األفراد العاملني باملنظمات غير احلكومية وغيرها<br />

من منظمات املتمع املدني،‏ وكذلك أعضاء<br />

جماعات التعليم احمللية ‏)املانحة(‏ وشركائها في<br />

تطوير التعليم،‏ ألن زيادة املعرفة بكيفية عمل<br />

آليات التمويل سوف تساعد هذه األطراف على<br />

تعزيز خضوع احلكومات واملانحني للمساءلة.‏<br />

وألغراض هذا الدليل،‏ يجُقصد بتعبير األوضاع<br />

الهشة حاالت األزمات،‏ وما بعدها ، أو التعرض<br />

خلطر نشوب األزمات بسبب اندالع الصراع أو<br />

حدوث كارثة طبيعية أو حتديات رافضة لشرعية<br />

حكومة ما.‏ وفي مثل هذه املواقف،‏ تكون موارد<br />

احلكومة عادةً‏ محدودة،‏ أو مفتقرة إلى القدرة<br />

على التحرك أو اإلرادة،‏ أو كليهما.‏ ونتيجة لذلك،‏<br />

تعجز احلكومة عن تقدمي خدمات أساسية كاألمن<br />

العام،‏ واخلدمات الصحية،‏ والتعليم لغالبية أبناء<br />

شعبها أو ملناطق كبيرة من أراضيها الوطنية.‏<br />

ويشمل هذا التعريف البلدان التي قد تفتقر<br />

لوجود ما يكفي من املؤسسات واملوظفني<br />

لوضع سياسة تعليمية وتقدمي اخلدمات<br />

التعليمية؛ وتلك البلدان التي متر بظروف لم<br />

يعد لألعراف واملؤسسات فيها أي احترام و/‏<br />

أو لم تعد السلطة الرسمية فيها مقبولة؛ أو<br />

تلك التي تعاني أوضاعاً‏ اقتصادية بالغة السوء.‏<br />

مركز اليونسكو بجامعة أولستر<br />

منظمة األمم املتحدة للتربية والعلم والثقافة<br />

‏)اليونسكو(‏<br />

منظمة األمم املتحدة للطفولة ‏)اليونيسف(‏<br />

) USAID( األمريكية للتنمية الدولية ɒالوكالة ɒ<br />

ɒالبنك الدولي<br />

وللمزيد من املعلومات عن مجموعة العمل،‏ يرجى<br />

االتصال على:‏ educationfragility@ineesite.org أو زيارة<br />

موقع .www.ineesite.org/educationfragility


كما ينطبق أيضاً‏ كما ينطبق أيضاً‏ على البلدان التي يندرج الوضع فيها حتت تصنيف ‏»ما قبل الصراع«،‏ حيث<br />

ميكن أن يؤدي التدهور السريع في األوضاع االجتماعية واالقتصادية والسياسية إلى نشوب صراع سافر في<br />

1<br />

نهاية املطاف.‏<br />

كيفية تنظيم الدليل املرجعي وترتيبه<br />

6<br />

آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم<br />

القسم األول من الدليل املرجعي ‏)»متويل التعليم من منظور اجلهات املانحة«(‏ يساعد القارئ الكرمي على<br />

فهم الطريقة التي ينظر بها املانحون إلى االحتياجات التمويلية في قطاع التعليم وآليات التمويل التي<br />

يستخدمونها في املواقف اخملتلفة.‏ ففي األساس،‏ تنقسم مساعدة املانحني إلى فئتني هما:‏ اإلغاثة اإلنسانية<br />

واملساعدة اإلمنائية.‏ وتجُستخدم اإلغاثة اإلنسانية بشكل عام في أوقات األزمات،‏ بينما يجُستخدم مزيج مجُتراكب<br />

من املساعدة اإلنسانية واإلمنائية في فترات التعافي وإعادة البناء التي تعقب األزمات.‏ ويهدف القسم األول<br />

إلى مساعدة القجُراء على اإلملام بكيفية استخدام املانحني للمساعدة اخلارجية في مساندة قطاع التعليم،‏<br />

ومختلف فئات األطراف الفاعلة التي تقدم املساعدة التعليمية بالفعل،‏ واإلستراتيجيات التي يتبعها املانحون<br />

عند اختيارهم كيفية متويل التعليم.‏<br />

ويسعى القسم الثاني من هذا الدليل املرجعي ‏)»ما هي املنظمات القائمة بتمويل اخلدمات التعليمية<br />

وتقدميها؟«(‏ إلى تعريف املنظمات اخملتلفة القائمة بتمويل التعليم ‏)وهم املانحون(‏ وتلك التي تقدم اخلدمات<br />

التعليمية ‏)وهم مقدمو اخلدمة،‏ مثل املنظمات غير احلكومية،‏ الدولية منها أو احمللية(.‏ كما يلقي هذا القسم<br />

نظرة عامة على الطريقة التي يعمل بها املانحون معاً‏ وتعاونهم املشترك سواء على املستوى الدولي أو<br />

القطري.‏<br />

أما القسم الثالث ‏)»آليات التمويل الداعمة للتعليم«(‏ فيعرض في إيجاز أهم خصائص كل نوع من أنواع آليات<br />

التمويل الرئيسية من أجل التعليم.‏ ومتى تيسر،‏ يتضمن هذا القسم دراسات حاالت مؤيدة للطجُ‏ روحات املجُثارة.‏<br />

ويهدف القسم الثالث إلى شرح أوجه االختالف بني آليات التمويل املتعددة،‏ وكيفية عملها ، وملاذا يفضل<br />

املانحون استخدامها.‏<br />

وفي النهاية،‏ تقدم املرفقات امللحقة معلومات تكميلية مفيدة للقارئ املهتم،‏ باإلضافة إلى معجم<br />

للمصطلحات يحتوي على شرح لعدد من املصطلحات املستخدمة في النص.‏ ويعطي املرفق األول أمثلة<br />

قجُطرية مختصرة الختيار آليات التمويل وتطبيقاتها.‏ أما املرفق الثاني فيورد قائمة بالقراءات واملراجع اإلضافية<br />

عن التمويل اخلارجي للتعليم،‏ السيما في ظل األوضاع الهشة؛ ويورد املرفق الثالث قائمة بأسماء املنظمات<br />

اخملتلفة ‏)سواء املانحون أم الوكاالت املنفذة(‏ الضالعة في متويل وتقدمي اخلدمات التعليمية في البلدان املنخفضة<br />

الدخل.‏ ‏)يجُرجى مالحظة أن القائمة الواردة باملرفق الثالث ليست شاملة؛ ألن املقصود منها هو إعطاء حملة<br />

سريعة معبرة عن مختلف األطراف املعنية صاحبة املصلحة املباشرة،‏ مبا في ذلك املانحني والوكاالت املنفذة،‏<br />

فيما يتعلق بالتمويل اخلارجي للتعليم.‏ وتعتذر الشبكة املشتركة عن أي سهو رمبا يكون قد أدى دومنا قصد<br />

منها إلى إغفال اإلشارة إلى أي منظمة في هذا املجُرفق(.‏<br />

1 يشدد تعريف الهشاشة كما تستخدمه جلنة املساعدة اإلمنائية املنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي<br />

على افتقار احلكومة إلى القدرة واإلرادة على النهوض بوظائف الدولة األساسية ملا فيه مصلحة اجلميع.‏ وطبقاً‏ لهذا التعريف فإن<br />

الهشاشة تتجاوز سوء اخلدمات لتشمل الصراعات،‏ وانهيار الدولة،‏ وفقدان السيطرة على األرض،‏ واالضطراب السياسي البالغ،‏<br />

واتباع سياسات املصالح االنتخابية،‏ واضطهاد فئات من الشعب أو حرمانها من املوارد.‏ وطبقاً‏ لتعريف جلنة املساعدات اإلمنائية فإن<br />

العنف املنظم،‏ والفساد،‏ والفقر،‏ والنبذ،‏ وسوء احلوكمة،‏ كلها أعراض مشتركة ومؤشرات على الهشاشة.‏ انظر منظمة التعاون<br />

والتنمية في امليدان االقتصادي.‏ ‎2008‎‏.«تقدمي اخلدمات في ظل األوضاع الهشة:‏ مفاهيم،‏ ونتائج،‏ ودروس هامة«.‏


آيني دليل مرجعي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي للتعليم‎7‎<br />

اإلطار الثاني .<br />

تعريف ‏»األوضاع الهشة«‏<br />

تقر مجموعة العمل اخلاصة بالهشاشة والتعليم التابعة للشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت<br />

الطوارئ بأن مصطلحات ‏»الهشاشة«‏ و ‏»البلدان الهشة«‏ و ‏»األوضاع الهشة«‏ ميكن أن تكون مثيرة للجدل<br />

واخلالف.‏ وهي تستخدم مصطلح ‏»األوضاع الهشة«‏ في هذا الدليل لسببني:‏ أولهما أن هذا املصطلح<br />

شائع االستخدام بني املانحني اليوم.‏ والسبب الثاني هو أن هذا املصطلح ينطبق على مجموعة واسعة من<br />

احلاالت،‏ من بينها البلدان املنخفضة الدخل ذات األوضاع الضعيفة،‏ وحاالت األزمات،‏ وما بعدها،‏ والتعرض<br />

خلطر األزمات بسبب صراع أو كارثة طبيعية أو فقدان شرعية احلكومة.‏<br />

ما معنى ذلك؟ قد يعني ذلك فقدان حكومة ما للسيطرة الفعالة على أراضيها أو على جزء من أراضيها،‏<br />

و/أو فقدان شرعيتها أمام شعبها،‏ و/أو فقدانها القدرة على تقدمي اخلدمات األساسية للسكان و/أو كونها<br />

معرضة خلطر نشوب صراع مسلح أو حدوث انهيار اقتصادي—‏ أو مزيج من هذه الظروف.‏ وميكن أيضاً‏ في<br />

حاالت الكوارث الطبيعية أن تفقد احلكومة قدرتها على تقدمي اخلدمات بسبب تدمير الطرق،‏ أو املوانئ،‏ أو<br />

اجلسور،‏ أو أنظمة االتصال،‏ أو مكاتب احلكومة.‏ وفي حاالت أخرى قد حتتفظ احلكومة إلى حد ما بقدرتها<br />

على تقدمي اخلدمات األساسية في أعقاب وقوع كارثة طبيعية،‏ لكنها جتد نفسها عاجزة عن تلبية الكم<br />

الهائل من اخلدمات اإلنسانية الالزمة في أعقاب وقوع إعصار،‏ أو موجات مد عاتية ‏)تسونامي(،‏ أو زلزال.‏<br />

وميكن للبلدان أو املناطق أن متر بأوضاع هشة – بشكل مفاجئ أحياناً‏ – ألسباب مختلفة.‏ فقد شهدت كينيا،‏<br />

على سبيل املثال،‏ فترة طويلة من التنمية املستقرة،‏ لكن االنتخابات املتنازع عليها في ديسمبر/كانون األول<br />

2007 ألقت بها فجأة في دوامة القالقل واالضطرابات.‏ وفي الوقت نفسه،‏ فإن الهشاشة بالبلدان أو املناطق<br />

ميكن أن تتأثر مبزيج من الصراع والكوارث الطبيعية.‏ ففي آتشيه بإندونيسيا،‏ بلغت األعمال العدائية بني<br />

احلكومة واحلركة االنفصالية املستمرة منذ أمد بعيد ‏)حركة حترير آتشيه،‏ أو )GAM ذروتها في الفترة ما<br />

بني عامي 1989 و 1991 ثم ما بني عامي 2003-2001، قبل أن يضرب التسونامي البلد في ديسمبر/كانون<br />

األول 2004. وقد أودت األعمال العدائية بحياة 170 ألف شخص،‏ وشردت 500 ألف شخص،‏ وتسببت في<br />

إحلاق خسائر وأضرار مادية باإلقليم تقدر بنحو 4.9 مليار دوالر أمريكي.‏ ووجدت الواليات املتحدة نفسها في<br />

وضع هش عندما ضربها اإلعصار كاترينا في عام 2005، وهو حدث كشف النقاب عن نقص مذهل في قدرة<br />

احلكومة على معاجلة أزمة تسبب فيها خطرٌ‏ طبيعي.‏<br />

وميكن أيضاً‏ لألوضاع الهشة أن تنطبق على أجزاء من بلد ما دون غيرها.‏ ففي أوغندا على سبيل املثال،‏ كان<br />

اجلزء اجلنوبي منها خالل التسعينيات مستقراً‏ بدرجة معقولة في حني كان اإلقليم الشمالي تعصف به<br />

حرب بني احلكومة وجيش الرب للمقاومة.‏ وميكن لألوضاع الهشة أن تسود أقاليم مختلفة بأحد البلدان<br />

ألسباب مختلفة.‏ ففي أفغانستان على سبيل املثال،‏ تجُعد أقاليم معينة هشة بسبب حتديات أمنية تتصل<br />

بتمرد طالبان،‏ في حني تجُعد أقاليم أخرى هشة بسبب ضعف القدرات احلكومية وتفشي الفساد،‏ فضالً‏ عن<br />

وجود أقاليم ثالثة معرضة لألخطار الطبيعية.‏


القسم I<br />

متويل التعليم<br />

من منظور<br />

اجلهات املانحة<br />

. أالتعليم:‏ ما الذي يحتاج إلى متويل؟<br />

‏.بكيف يتخذ املانحون قرارهم بشأن متويل التعليم؟<br />

‏.جما هي ‏»أفضل املمارسات من قبل املانحني«‏ في مجال التعليم؟<br />

. دما الذي يجعل حتقيق ممارسات املانحني اجليدة أمراً‏ صعب املنال؟<br />

القسم I


أ.‏ التعليم:‏ ما الذي يحتاج إلى متويل؟<br />

11<br />

يعطي المانحون الخارجيون أولوية للتعليم باعتباره خدمة بالغة األهمية ساعين بكل جهدهم<br />

إلى ضمان تلبية أشد االحتياجات التعليمية إلحاحاً‏ لدى البلدان المنخفضة الدخل دون أن<br />

يغيب عن أنظارهم الهدف البعيد المدى المتمثل في مساعدة الحكومات المشاركة في بناء<br />

نظام تعليمي وطني يتسم بالكفاءة والفعالية والمساواة.‏ وكما أسلفنا الذكر في المقدمة،‏ فإن<br />

ضمان استمرارية الخدمات التعليمية ال يساعد فحسب في تقليل مخاطر نشوب الصراع،‏ بل<br />

يمكنه أيضاً‏ أن يسهم في بناء السالم،‏ ويؤدي في نهاية المطاف إلى تحفيز النمو االقتصادي<br />

1<br />

والمساعدة في بناء بلدان مستقرة.‏<br />

وبفضل زيادة الوعي بضرورة العمل في آن معاً‏ على تقدمي املساعدة التعليمية ومساندة عمليات بناء الدولة في<br />

البلدان املنخفضة الدخل،‏ بغض النظر عن ظروفها،‏ فقد أصبحت هناك نظرة جديدة إلى التعليم.‏ وترى هذه<br />

النظرة اجلديدة التعليم كوسيلة للحد من الهشاشة بتطوير جميع أنواع املهارات والقدرات واألنظمة الالزمة<br />

لتحقيق استدامة ذاتية،‏ وتعزيز بناء دول فعالة قادرة على املنافسة في االقتصاد العاملي.‏<br />

وفضالً‏ عن التعليم األساسي،‏ ينطوي هذا املفهوم اجلديد لألنظمة التعليمية على ضرورة توافر االستعداد<br />

لديها لكي تقدم التدريب على مختلف أنواع املهارات املتنوعة،‏ كالنجارة،‏ وأعمال البناء،‏ والهندسة،‏ واحملاسبة،‏<br />

واملراجعة،‏ وتكنولوجيا الكمبيوتر.‏ وينبغي لألنظمة التعليمية،‏ في ظل أشد األوضاع هشاشة،‏ أن تقدم يد<br />

املساعدة جليل الشباب والبالغني الذين فاتتهم فرصة التعليم لكي يطوروا املهارات التقنية وغير التقنية<br />

الالزمة لالندماج في املتمع،‏ وهو ما يعني ضرورة تقدمي املساندة في مثل هذه الظروف للتعليم األساسي<br />

واملهني والعالي.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

احتياجات التعليم<br />

يشتمل التعليم،‏ حتى في ظل األوضاع الهشة،‏ على مجموعة متنوعة من اخلدمات واألنشطة التي تتوقف<br />

على حالة القطاع التعليمي—‏ وفي مقدمتها قدرة احلكومة وشركائها على متويل نظام وطني للتعليم<br />

وإدارته.‏ وفي مثل هذه األوضاع،‏ تكون االحتياجات التعليمية هائلة،‏ لكن احلكومات تفتقر إلى وجود املؤسسات<br />

واألنظمة القوية الالزمة لتقدمي اخلدمات التعليمية.‏ وتواجه املدارس التي تستطيع العمل في مثل هذا الظروف<br />

حتديات مثل عدم كفاية املنشآت التعليمية،‏ ونقص تدريب املدرسني،‏ وسوء توفير املوارد،‏ وهو ما يسلط الضوء<br />

على ضرورة حتقيق كلٍ‏ من حتسني جودة التعليم وزيادة معدالت االلتحاق باملدارس ‏)كالتوسع في توفير ‏»القدرة<br />

على احلصول على التعليم«‏ بجعله متاحاً‏ جلميع األطفال(.‏<br />

1. هذه النظرة ال تعتبر التعليم مجرد عنصر هام من عناصر التنمية،‏ بل كإحدى ثمار السالم أيضا.‏ انظر بيتر باكالند 2005. إعادة<br />

تشكيل املستقبل:‏ التعليم وإعادة البناء بعد انتهاء الصراعات.‏ البنك الدولي.‏


12<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

ويجري المانحون تقييما أولياً‏ لالحتياجات لتحديد أنواع األنشطة التعليمية وما يتصل بها من نفقات مطلوبة<br />

لبلد ما في وضع هش.‏ كما أن االحتياجات التعليمية تتغير بتغير األوضاع ‏)مثلما يحدث عندما يتجاوز البلد<br />

المعني مرحلة اإلغاثة اإلنسانية إلى مرحلة المساعدة اإلنمائية،‏ أو يتحول عن األنشطة المدرسية غير<br />

الرسمية إلى األنشطة الرسمية(.‏ وتُعد المراجعات الدورية – التي تُجرى بمعدالت أسرع في حاالت األزمات<br />

سريعة التغير – أمراً‏ ضرورياً‏ لتقييم درجة تبدل األوضاع وتحديد كيفية إدخال خدمات جديدة ضمن البرامج<br />

القائمة.‏<br />

وقد تختلف االحتياجات التعليمية في حالة حدوث أزمة حادة أو في مرحلة ما بعد الصراعات مباشرةً.‏ وفي<br />

مثل هذه األوضاع،‏ تنشأ الحاجة إلى معالجة القضايا الناجمة مباشرة عن األزمة،‏ أو النزوح،‏ أو الصراع،‏<br />

وإيجاد فرص مؤقتة للدراسة إذا لزم األمر.‏ وربما تُحتم أيضاً‏ وضع مناهج دراسية تكميلية لمواجهة آثار<br />

األزمة أو الصراع،‏ كالتوترات النفسية واالنفصال عن األهل والنزوح.‏‎1‎<br />

ومن األنشطة التعليمية التي كثيراً‏ ما تتطلب نوعاً‏ ما من التمويل اخلارجي:‏<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

التعليم الرسمي االبتدائي والثانوي<br />

األنشطة الترويحية لألطفال من أجل حماية رفاهتهم ‏)على سبيل املثال،‏ األماكن التي يستطيع<br />

فيها الطالب إطالق طاقاتهم اخلاصة فضالً‏ عن املشاركة في األنشطة النظامية التي يرعاها<br />

البالغون(‏<br />

املناهج الدراسية التكميلية الرامية إلى توفير الدعم واحلماية النفسية/االجتماعية أو تدريب<br />

املتعلمني على مهارات احلياة ‏)مثل التوعية ضد األلغام،‏ والصحة اإلجنابية،‏ وثقافة السالم(‏<br />

خدمات تنمية الطفولة املبكرة،‏ التي تجُقدَم عادةً‏ من خالل مراكز املتمع احمللي،‏ كالتغذية،‏ والصحة،‏<br />

ومثيرات اإلدراك واحلركة،‏ من أجل تشجيع التطور الصحي للصغار وانتقالهم إلى املدرسة<br />

االبتدائية.‏<br />

برامج التغذية املدرسية التي تقدم وجبات مدرسية،‏ والتقوية باملغذيات الدقيقة،‏ والتخلص من<br />

الديدان و/أو اإلعانات الغذائية التي يأخذها األطفال إلى منازلهم ‏)ملثل هذه اإلعانات أيضا فوائد<br />

غذائية وميكن أن يكون لها أثر على االنتظام في الدراسة والتحصيل التعليمي(‏<br />

األنشطة الشبابية الرامية إلى مساعدة الطالب على االنتقال من الدراسة االبتدائية والثانوية إلى<br />

سوق العمل ‏)مثل التدريب املهني واملهاري،‏ وفصول محو األمية،‏ وتنمية روح القيادة(‏<br />

البرامج التعليمية البديلة،‏ مثل برامج التعليم املكثفة ‏)التي تختزل املناهج الدراسية التقليدية<br />

على فترات زمنية أقصر(؛ وبرامج اجتياز الهوة ‏)التي تعيد دمج الطالب في نظام التعليم الرسمي(؛<br />

وبرامج التعلم عن بجُعد ومراكز التواصل املدرسي ‏)التي تتيح للطالب مواصلة تعليمهم رغم النزوح<br />

أو اخملاوف األمنية(‏<br />

1. في أعقاب نشوء حالة طوارئ مفاجئة،‏ تقوم مجموعة التعليم املنبثقة عن اللجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت بإجراء تقييم<br />

لالحتياجات العاجلة ‏)لالطالع على وصف لهذه املموعة،‏ انظر صفحة 38(


• •<br />

• •<br />

• •<br />

برامج محو أمية الكبار التي تجُشرك أفراد املتمع في أنشطة تعلّم ممتدة طوال العمر.‏<br />

جلان إدارة املدارس وجمعيات اآلباء واملعلمني التي تبث في املتمع روح املسؤولية عن التعليم وتجُشرك<br />

األهالي في صنع القرار باملدارس احمللية.‏<br />

أنشطة احلد من مخاطر الكوارث،‏ التي تهيئ املعلمني والطالب ملواجهة حاالت الطوارئ،‏ مبا في ذلك<br />

التوعية باخملاطر احمللية وإجراءات األمان.‏<br />

13<br />

وتختلف التكاليف املتكررة والتكاليف الرأسمالية لنظام التعليم الوطني ‏)انظر اإلطار الثالث(‏ باختالف<br />

املنطقة والبلد،‏ تبعاً‏ لدرجة كفاءة ذلك البلد في استخدام موارده التعليمية،‏ والقواعد الوطنية املتعلقة<br />

بحجم الفصول ورواتب املدرسني،‏ وتكلفة مواد البناء والعمالة الالزمة لتشييد الفصول الدراسية.‏ ومن بني<br />

االحتياجات اخلاصة بالبلدان املنخفضة الدخل القدرة على الوصول إلى أكبر عدد من التالميذ املهمشني<br />

الذين هم في سن التعليم االبتدائي،‏ وتعيني وتدريب أعداد كافية من املدرسني،‏ وبناء فصول دراسية كافية،‏<br />

والتوسع في إتاحة فرصة االلتحاق باملرحلة اإلعدادية أمام جميع خريجي املدارس االبتدائية.‏<br />

وللمزيد من املعلومات عن االحتياجات واألنشطة التعليمية في حاالت الطوارئ وفي أوضاع الصراعات<br />

طويلة األمد،‏ ميكن للقارئ الكرمي الرجوع إلى وثيقة الشبكة املشتركة املعنونة ‏»معايير احلد األدنى للتعليم:‏<br />

التأهب،‏ واالستجابة،‏ والتعافي«‏ ‏)انظر اإلطار اخلامس،‏ وكذلك املوقع اإللكتروني للشبكة املشتركة على<br />

.www.ineesite.org<br />

اإلطار الثالث.‏<br />

أمثلة لتكاليف النظام التعليمي في ظل األوضاع الهشة<br />

التكاليف الرأسمالية<br />

تشتمل إعادة تأهيل املدارس أو إعادة إعمارها<br />

على بناء وإصالح الهياكل،‏ املؤقت منها<br />

والدائم على حد سواء،‏ مبا في ذلك األثاث،‏<br />

واملراحيض،‏ واإلمداد املياه.‏<br />

التكاليف املتكررة<br />

ميكن أن تسهم برامج التحويالت النقدية في<br />

حتسني قدرة األطفال الصغار على االنتظام في<br />

الدراسة بتخفيف األعباء الواقعة على عاتق<br />

أسرهم.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

قد يكون إصالح املناهج الدراسية و/أو<br />

تطويرها أمراً‏ ضرورياً‏ في حالة ما إذا كان<br />

النظام التعليمي عتيقاً‏ أو غير مالئم لتالميذ<br />

املنطقة.‏<br />

توفير لوازم التدريس والتعلم للفصول،‏ مبا فيها<br />

الكتب املدرسية،‏ واألدلة اإلرشادية للتدريس،‏<br />

والسبورات،‏ واألقالم،‏ والورق.‏ ورمبا يكون هناك<br />

نقص في هذه املواد،‏ وكثيراً‏ ما يلزم توريدها من<br />

أجل إبقاء األطفال في مدارسهم.‏<br />

يتطلب تعيني املدرسني وتدريبهم،‏ في الغالب<br />

األعم،‏ تكلفة رأسمالية ضخمة.‏ وقد يحتاج<br />

كل من املدرسني القدامى واجلدد إلى انتقاء<br />

وتدريب من أجل إعادة تشكيل أساليبهم<br />

التدريسية مبا يتناسب مع احلالة الطارئة.‏<br />

متثل رواتب املدرسني في العادة البند األضخم<br />

في أي ميزانية تعليمية،‏ وتجُعد أمراً‏ جوهرياً‏ في<br />

حتفيز املدرسني.‏ وميكن ملنح املدرسني حوافز<br />

إضافية أن يشجعهم على العمل باملناطق<br />

النائية واحملرومة.‏<br />

إدارة املنشآت وصيانتها يطيلجُ‏ عمر املدارس<br />

واألبنية التعليمية،‏ وقد يقلل من احلاجة إلى<br />

إجراء عملية إعادة تأهيل أكثر تكلفة.‏<br />

املصادر:‏ جلنة املرأة املعنية بالالجئني،‏‎2004‎ : ‏»استقصاء عاملي للتعليم في حاالت الطوارئ«؛ منظمة أنقذوا األطفال،‏ : 2008 ‏»تقدمي التعليم لألطفال في<br />

حاالت الطوارئ:‏ لبنة بناء أساسية من أجل املستقبل«؛ اليونسكو،‏‎2010‎ ، تقرير الرصد العاملي لبرنامج التعليم للجميع:‏ الوصول إلى املهمشني.‏


ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

14<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

اإلطار الرابع .<br />

كيف يختار املانحون آلية التمويل<br />

أيا كانت ظروف البلد املعني،‏ فإن على اجلهة املانحة أن تختار:‏ 1- ما تعتزم مساندته ‏)مشروعاً‏ كان<br />

أم برنامجاً،‏ أم ميزانية قطاعية أو وطنية(؛ 2- شكل تقدميها للمساندة ‏)كأموال أم سلع عينية أو<br />

خدمات(؛ 3- آلية التمويل املعينة التي ستستخدمها ‏)مثل دعم املشاريع،‏ أو دعم البرامج،‏ أو دعم<br />

امليزانية(؛ 4- كيفية تنسيق مساندتها مع غيرها من املانحني ‏)على سبيل املثال من خالل آلية<br />

إضافية،‏ مثل ترتيبات التمويل املمع،‏ مبا فيها الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة(.‏<br />

وبشكل عام فإن اجلهة املانحة،‏ لدى اختيارها آلية متويل معينة ملساندة التعليم في بلد ما،‏ تقوم<br />

بدراسة طائفة من األمور،‏ من بينها:‏<br />

االحتياجات التعليمية:‏<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

وضعية التدريب والتطوير املهني املستمر للمدرسني<br />

التحديات التي تواجه توظيف املدرسني ودفع مستحقاتهم ومكافآت تقاعدهم<br />

توافر مستلزمات التدريس والتعلم،‏ مبا فيها الكتب الدراسية واألدلة اإلرشادية للمدرسني<br />

ɒاحتماالت احلاجة إلى إعادة النظر في شكل النظام التعليمي أو مناهجه أو في كليهما<br />

القدرات احلكومية:‏<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

قدرة احلكومة على تقدمي خدمة أو مجموعة خدمات،‏ وضمان االستخدام السليم لألموال وإعداد<br />

التقارير<br />

احتياجات تطوير القدرات داخل الوزارات ‏)كالقدرة على صياغة السياسات وتصميم البرامج<br />

ومتابعتها(،‏ مبا في ذلك املوارد التي حتتاجها وزارة التعليم كي تضع خطة ومناهج وطنية لقطاع<br />

التعليم<br />

توافر البنية األساسية املدرسية ‏)كالفصول،‏ واألثاث املدرسي،‏ ومرافق املياه والصرف الصحي(‏ مبا<br />

في ذلك االحتياجات احملتملة لبناء أو إعادة بناء هذه البنية األساسية أو تطويرها<br />

قدرات اجملتمع:‏<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

القدرات واملوارد ذات الصلة لدى املتمعات املدرسية ‏)كدرجة نشاط التعاونيات في املتمع وجمعيات اآلباء<br />

واملعلمني(‏<br />

ɒجتارب املتمع فيما يتعلق بالرسوم الدراسية<br />

االستهداف:‏<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

ضمان وصول األموال املرصودة إلى املستوى املدرسي املقصود<br />

حتديد ما إذا كانت هناك مجموعات من ذوي االحتياجات التعليمية اخلاصة ‏)كالفتيات،‏ واحملاربني القدامى،‏<br />

والشباب العاطل،‏ واألقليات،‏ واألطفال املقيمني مبناطق نائية،‏ إلخ(‏<br />

فعالية املعونات:‏<br />

ɒ<br />

ɒ<br />

التنسيق مع اجلهات املانحة األخرى<br />

احملاذاة مع السياسات واألنظمة احلكومية،‏ حتى ولو كانت تلك األنظمة ستوضع مستقبالً‏ ‏)كمساندة<br />

املدارس التي تديرها جهات غير حكومية،‏ ولكن مع مراعاة اتساق املدارس واملناهج الدراسية واملعايير مع<br />

القواعد احلكومية أو استعدادها لتقبل سلطة وزارة التعليم الوطنية في نهاية املطاف(‏ .


ب.‏ كيف يتخذ املانحون قرارهم بشأن متويل التعليم؟<br />

أهداف املانحني في مجال التعليم<br />

15<br />

في الكثير من البلدان املنخفضة الدخل،‏ مبا فيها تلك التي متر بأوضاع هشة،‏ يتنازع املانحني هدفان رئيسيان<br />

عند متويلهم ألي تدخالت تعليمية،‏ وهذان الهدفان هما:‏<br />

‎1‎ضمان . 1 استمرارية اخلدمات التعليمية.‏<br />

‎2‎بناء . 2 قدرة احلكومة على تقدمي تلك اخلدمات.‏<br />

وهناك هدف هام ثالث للمانحني،‏ وهو:‏<br />

‎3‎مساندة . 3 تطوير السياسة التعليمية.‏ ففي البلدان التي تكاد تنعدم فيها هذه العملية،‏ رمبا تكون<br />

هناك حاجة إلى فترة طويلة من بناء القدرات،‏ مبا في ذلك املساعدة في بناء مهارات ومعارف موظفي<br />

وزارة التعليم ليتمكنوا من وضع مشروع قانون وطني للتعليم ورسم سياسة تعليمية.‏<br />

ومن أجل مساندة حتقيق هذا األهداف،‏ غالباً‏ ما يلجأ املانحون إلى متويل مثل هذه األنشطة:‏<br />

رواتب املدرسني ‏)إستراتيجية قصيرة األمد إليقاف املدارس على أقدامها(‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

توظيف املدرسني ودعمهم؛<br />

بناء قدرات احلكومة في قطاع التعليم؛<br />

العمل مع مقدمي اخلدمة غير احلكوميني الذين أقاموا شبكات مدرسية في بلد أو منطقة ما.‏<br />

إستراتيجية املانحني:‏ تنويع اخملاطر<br />

من وجهة نظر اجلهة املانحة،‏ متجُ‏ ثل االحتماالت املهولة مبْعث القلق األول والسائد في الكثير من البلدان<br />

املنخفضة الدخل،‏ مبعنى أنها ليست على يقني مما يلي:‏<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

توافر اإلرادة السياسية لدى احلكومة لتحقيق أهداف تعليمية معينة<br />

توافر العمالة املاهرة واألنظمة اإلدارية الالزمة للحكومة لكي تضع السياسات التعليمية،‏ وحتدد<br />

املعايير،‏ وتوفر األموال للوزارات وحكومات األقاليم واملدارس،‏ ولكي تدير وتتابع إنفاق أموال كل من<br />

احلكومة واملانحني.‏<br />

توافر العمالة واألنظمة لدى اجلهات غير احلكومية املقدمة للخدمات -- أي املنظمات غير احلكومية<br />

الدولية منها واحمللية،‏ ومشاريع األعمال واملؤسسات اخلاصة – لكي تقدم اخلدمات التعليمية على<br />

أرض الواقع<br />

إمكانية وجود مخاطر عدم استقرار،‏ كاحتمال تدهور الوضع السياسي لدرجة نشوب صراع.‏


ونظراً‏ لهذه االحتماالت املهولة،‏ مييل املانحون إلى مساندة التعليم بالبلدان املنخفضة الدخل،‏ مبا فيها تلك<br />

التي تتسم بالهشاشة،‏ من خالل مجموعة متنوعة من آليات التمويل واالستعانة بالوكاالت املنفذة.‏ وتكفل<br />

هذه اإلستراتيجية توزيع مخاطر فشل احملافظ املالية التعليمية لدى املانحني في حتقيق أهدافها.‏ ويتمثل<br />

اجلانب السلبي لهذه اإلستراتيجية في أنها قد تتسبب في زيادة تكاليف التدخالت نظراً‏ الضطرارها إلى إدارة<br />

آليات أكثر عدداً‏ واختالفاً.‏ وهناك سبب آخر للجوء املانحني إلى املزج بني اآلليات،‏ وهو أنهم يسعون عادةً‏ إلى<br />

تقدمي خدمات تعليمية للفقراء واملستضعفني مع بناء القدرات احلكومية في الوقت نفسه،‏ مجُستخدمني في<br />

ذلك آلياتٍ‏ مختلفة لدعم كلٍ‏ من الهدفني.‏<br />

16<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

وتتمثل آليات التمويل األساسية التي يستخدمها املانحون من أجل مساندة التعليم فيما يلي:‏<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

الصناديق اإلنسانية املمعة<br />

النداءات اإلنسانية<br />

دعم املشاريع<br />

دعم البرامج/الصناديق املمعة<br />

الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة<br />

دعم ميزانية القطاع<br />

دعم امليزانية العامة<br />

تخفيف أعباء الديون<br />

ويحتوي اجلدول رقم 1 أدناه على ملخص لهذه اآلليات؛ أما الوصف التفصيلي لكل آلية فسوف يرد ضمن<br />

القسم الثالث من هذا الدليل.‏<br />

اجلدول 1: آليات التمويل من قبل املانحني الداعمة للتعليم<br />

نوع التمويل<br />

املساعدة اإلنسانية<br />

آلية التمويل<br />

الصناديق اإلنسانية اجملمعة:‏<br />

ما يتبرع به عدة مانحني ثنائيني أو متعددي األطراف ‏)ورمبا أفراد وشركات خاصة(‏ من مساعدة<br />

إنسانية لبلد أو منطقة ما من أجل مساندة حالة طوارئ جارية،‏ أو أنشطة ملنع حدوثها والتعافي<br />

املبكر منها،‏ فضالً‏ عن سد الفجوات التمويلية.‏ وهذه اآللية هي التي تجُستخدم في متويل وكاالت<br />

األمم املتحدة واملنظمات غير احلكومية الدولية منها واحمللية؛ وفي بعض احلاالت مير التمويل عبر<br />

وكاالت األمم املتحدة إلى املنظمات غير احلكومية.‏ وتجُستخدم هذه الصناديق في تقدمي املساعدة<br />

اإلنسانية قصيرة األجل.‏<br />

النداءات اإلنسانية:‏<br />

هي آلية جلمع التبرعات الهدف منها اجتذاب مساهمات العديد من املانحني الثنائيني واملتعددي<br />

األطراف من أجل تقدمي مساعدة إنسانية طارئة لبلد أو منطقة ما.‏ وتجُستخدم النداءات في<br />

مساندة األنشطة اإلنسانية سواء مباشرة في أعقاب حدوث حالة طوارئ أو خالل األزمات املمتدة<br />

لفترات طويلة.‏ وتذهب األموال مباشرةً‏ إلى الوكاالت املنفذة ‏)وكاالت األمم املتحدة أو املنظمات<br />

غير احلكومية الدولية منها أم احمللية(‏ من أجل مساندة خطط عمل و/أو مشروعات متفق عليها.‏<br />

ويستخدم املانحون النداءات في أنشطة التخطيط والتنفيذ واملتابعة املشتركة للمساعدات<br />

اإلنسانية طويلة األمد.‏


اجلدول 1: آليات التمويل من قبل املانحني الداعمة للتعليم<br />

نوع التمويل<br />

املساعدة اإلنسانية<br />

آلية التمويل<br />

دعم املشاريع:‏<br />

هو التمويل املقدَم ملشروعات معينة في بلد أو منطقة ما من خالل نداء إنساني أو صندوق<br />

إنساني مجمع.‏ وكثيراً‏ ما يتم أثناء األزمات اإلنسانية تقدمي دعم للمشاريع مباشرةً‏ بواسطة<br />

مانحني ثنائيني،‏ أو مانحني متعددي األطراف،‏ أو أطراف غير حكومية ‏)كاملنظمات غير احلكومية،‏<br />

واملؤسسات اخلاصة،‏ واملنظمات الدينية،‏ ومؤسسات األعمال،‏ واألفراد،‏ وجاليات املهجر(.‏ ويتولى<br />

هؤالء املانحون إدارة املصروفات واإلشراف على متابعة وتقييم عمل الصناديق،‏ سواء مباشرة أو<br />

من خالل وحدات تنفيذ املشروعات،‏ أو من خالل طرف ثالث منفذ ‏)كاملنظمات غير احلكومية(.‏<br />

17<br />

املساعدة اإلمنائية<br />

دعم املشاريع:‏<br />

هو املساعدة اإلمنائية التي تقدَم ملشروعات معينة في بلد أو منطقة ما بواسطة مانحني<br />

ثنائيني،‏ أو مانحني متعددي األطراف،‏ أو أطراف غير حكومية ‏)كاملنظمات غير احلكومية،‏<br />

واملؤسسات اخلاصة،‏ واملنظمات الدينية،‏ ومؤسسات األعمال،‏ واألفراد،‏ وجاليات املهجر(.‏ ودعم<br />

املشاريع هو أكثر أشكال املساعدة اخلارجية شيوعاً‏ للبلدان ذات الدخل املنخفض،‏ والسيما بني<br />

أوساط املانحني الثنائيني.‏<br />

دعم البرامج:‏<br />

هو ما يقدمه املانحون من متويل ملساندة برنامج قطاع معني،‏ وغالباً‏ ما يجُنظر إليه كخطوة باجتاه<br />

مساندة ميزانية القطاع.‏ وميكن لدعم البرامج أن يتم داخل إطار حتدده احلكومة أو خارجه؛ وقد<br />

يشمل أيضاً‏ أطرافاً‏ من املتمع املدني.‏<br />

التمويل اجملمَ‏ ع:‏<br />

هو متويل يقدمه عدد من املانحني وميكن استخدامه في مساندة خطة عمل إنساني،‏ أو مشروع،‏<br />

أو برنامج،‏ أو ميزانية قطاع،‏ أو امليزانية العامة للحكومة.‏<br />

ومن أنواع ترتيبات التمويل املمَع ‏»مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع«،‏ وهي شراكة عاملية<br />

في مجال التعليم تتألف من مانحني ثنائيني ومتعددي األطراف وتعمل على املستوى القطري.‏<br />

وهي توفر املساندة للبلدان ذات الدخل املنخفض الساعية إلى حتقيق هدف توفير التعليم<br />

األساسي الشامل بحلول عام 2015، استناداً‏ إلى تطوير خطة لقطاع التعليم حتظى مبوافقة<br />

مجموعة محلية من املانحني.‏ وتعمل هذه املبادرة من خالل آليتني <strong>للتمويل</strong> هما:‏ صندوق تطوير<br />

برامج التعليم )EPDF( وصندوق التحفيز .)CF( وسوف يندمج الصندوقان في نهاية عام 2010<br />

في صندوق موحد للتعليم للجميع يغطي كافة أشكال املساندة للبلدان املشاركة فيما يتعلق<br />

بتنمية القدرات،‏ ووضع السياسات والدراسات التحليلية،‏ وتنفيذ اخلطط القطاعية.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة


اجلدول 1: آليات التمويل من قبل املانحني الداعمة للتعليم<br />

نوع التمويل<br />

املساعدة اإلمنائية<br />

آلية التمويل<br />

صناديق إئتمانية ذات جهات مانحة متعددة:‏<br />

هي نوع من الصناديق املمعة،‏ ويقوم الصندوق االستئماني بجمع األموال من املانحني املتعددين<br />

ويتولى صرفها من خالل قنوات مختلفة،‏ من بينها مساندة امليزانيات ومتويل املشروعات.‏ وكثيراً‏<br />

ما يتولى البنك الدولي إدارة مثل هذه الصناديق االستئمانية،‏ وإن كان من املمكن أيضاً‏ أن<br />

تديرها إحدى وكاالت األمم املتحدة،‏ أو جهة مانحة متعددة األطراف،‏ أو مؤسسة خاصة.‏ وتعمل<br />

هذه الصناديق مباشرة مع احلكومة املشاركة؛ ويجُشترط لصرف األموال تلبية معايير ائتمانية<br />

ومقاييس لألداء.‏<br />

18<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

دعم ميزانية القطاع:‏<br />

يقدم املانحون الثنائيون أو املتعددو األطراف – سواء بشكل منفصل أو مشترك – التمويل<br />

مليزانية حكومة ما من خالل صرف األموال من خالل اخلزانة الوطنية،‏ استناداً‏ إلى إستراتيجية<br />

تضعها احلكومة لقطاع التعليم وحتظى بقبول املانحني.‏ وتدار املوارد بواسطة نظام إدارة املالية<br />

العامة لدى البلد املشارك.‏<br />

دعم امليزانية العامة:‏<br />

يقدم املانحون الثنائيون أو املتعددو األطراف – سواء بشكل منفصل أم مشترك – التمويل<br />

مليزانية حكومة ما من خالل اخلزانة الوطنية بغية مساندة سياسة وطنية للتنمية أو اإلصالح.‏<br />

وتدار املوارد بواسطة نظام إدارة املالية العامة لدى البلد املشارك.‏ وعادةً‏ ما يستند صرف األموال<br />

إلى شروط متفق عليها يتم حتديدها في إطار لتقييم األداء أو وثيقة اإلستراتيجية القطرية<br />

لتخفيض أعداد الفقراء.‏ وتشجع مساندة امليزانية العامة املانحني على استخدام األنظمة<br />

احلكومية ومساندة األولويات التي تضعها احلكومة ‏)احملاذاة(.‏ وعندما يتم متويل هذه املساندة<br />

بواسطة مانحني متعددين،‏ فإنها تشجعهم على تنسيق أنشطتهم مع بعضهم البعض.‏<br />

تخفيف أعباء الديون:‏<br />

الغرض من تخفيف أعباء الديون هو حترير موارد البلد املدين كي يستخدمها في أغراض<br />

التنمية.‏ ويستخدم املانحون تخفيف أعباء الديون من أجل إعادة توزيع املوارد احلكومية على<br />

املاالت التي تعتبرها ذات أولوية،‏ كتلبية أهداف التعليم للجميع وما يتصل بالتعليم من<br />

األهداف اإلمنائية لأللفية اجلديدة.‏


ج.‏ ما هي ‏»أفضل املمارسات من قبل املانحني«‏ في<br />

مجال التعليم؟<br />

تُعد الحكومات – سواء على المستوى المركزي أو اإلقليمي أو المحلي – العامل األساسي<br />

في تطوير أنظمة تعليم قوية.‏ فالسلطات الوطنية،‏ فضالً‏ عن تقديمها للخدمة التعليمية،‏ هي<br />

المسؤولة عن رسم السياسة التعليمية وتنفيذها،‏ ووضع المعايير والمناهج،‏ وتطوير المؤسسات<br />

التعليمية،‏ وترتيب األولويات وتحديد األهداف ورصد مدى التقدم نحو تحقيقها.‏<br />

وحتى لو لم تكن تواجه أوضاعاً‏ متأزمة أو مشكالت تتعلق بقدراتها،‏ فإن حكومات الكثير من البلدان املنخفضة 19<br />

الدخل يجب عليها أن تتعاون مع اجلهات غير احلكومية املقدمة للخدمات،‏ والقطاع اخلاص،‏ واملتمعات احمللية،‏<br />

بل وحتى األسر املعيشية،‏ كي تبلغ األهداف الطموحة املتعلقة بالتعليم للجميع وما يتصل بالتعليم من<br />

األهداف اإلمنائية لأللفية اجلديدة.‏ وهذا يعني أن دور احلكومة في الكثير من البلدان املنخفضة الدخل يشمل<br />

وضع املعايير،‏ وحتديد املتطلبات،‏ وتسيير أمور مقدمي اخلدمات التعليمية على اختالفهم،‏ احلكوميني منهم<br />

وغير احلكوميني.‏<br />

ولكي يتمكن املانحون من تقدمي مساعدة تعليمية دولية تتسم بالكفاءة والفعالية معاً‏ فإنه يتعني عليهم<br />

في نهاية املطاف أن يقدموا مساعدة تستجيب ألولويات احلكومة املشاركة،‏ وأن يقدموها من خالل وزارات تلك<br />

احلكومة وهيئاتها.‏ وفي الوقت نفسه،‏ يجب على املانحني تنسيق العمل مع بعضهم البعض لكي يتجنبوا<br />

ازدواجية اجلهود وإثقال كاهل احلكومة املشاركة مبتطلبات رفع التقارير.‏ وعادة ما يشير املانحون إلى هاتني<br />

العمليتني بكلمتي ‏»احملاذاة«‏ و ‏»االنسجام«.‏ واحملاذاة واالنسجام مبدآن هامان من مبادئ إعالن باريس بشأن<br />

فعالية املعونة الصادر في عام 2005 وخطة عمل أكرا التي وجُضعت في عام 2008 ‏)انظر اإلطار السادس(.‏<br />

وتختلف أهداف كل حكومة ودورها في قطاع التعليم تبعاً‏ إلرادتها السياسية وقدرتها على تقدمي اخلدمات.‏<br />

وفي الظروف املثلى،‏ يتفق املانحون واحلكومات املشاركة على أولويات قطاع التعليم ويتم حتويل املساعدات<br />

اخلارجية من خالل وزارة التعليم،‏ واملكاتب التعليمية احلكومية األدنى درجة،‏ واملؤسسات التعليمية،‏ مبا في<br />

ذلك معاهد تدريب املعلمني واملدارس.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

ولكن في حالة العديد من البلدان املنخفضة الدخل،‏ والسيما تلك التي تعاني أوضاعاً‏ هشة،‏ رمبا تكون احلكومة<br />

عاجزة عن تقدمي اخلدمات التعليمية إلى أجزاء من البلد أو إلى أغلبية السكان.‏ وفي تلك الظروف،‏ تتطلب<br />

فعالية املعونة من املانحني القيام بتنسيق جهود تقدمي اخلدمات التعليمية وبناء قدرات احلكومة املشاركة<br />

على تقدمي تلك اخلدمات مع مرور الوقت.‏ وكثيراً‏ ما يكون هناك اضطرار إلى تقدمي أحد الهدفني على اآلخر ،


وخاصةً‏ في مواقف ما بعد األزمات مباشرةً،‏ فكثيراً‏ ما يلجأ املانحون إلى تقدمي اخلدمات الرئيسية بأنفسهم،‏<br />

أو من خالل وكاالت إمنائية متعددة األطراف ومنظمات دولية غير حكومية،‏ أو بكال الطريقني معاً.‏ وميكن<br />

االسترشاد ‏»مبعايير احلد األدنى للتعليم«‏ التي وضعتها الشبكة املشتركة في متويل املانحني للتعليم في<br />

حاالت األوضاع الهشة ‏)انظر اإلطار اخلامس(.‏ ويحتوي اإلطار السابع على عرض للمبادئ التي حتكم ممارسات<br />

املانحني اجليدة في احلاالت اإلنسانية.‏<br />

وبشكل عام،‏ فإنه كلما ازداد هيكل املعونة تعقداً‏ في بلد ما،‏ ازداد األمر صعوبة على احلكومة – التي ينبغي<br />

أن تكون على قمة هرم آلية التنسيق – في تتبع مجمل املعونات اآلتية إلى قطاع معني،‏ ناهيك عن البلد<br />

ككل.‏ ويصدق ذلك بشكل خاص على األوضاع املعقدة في فترات ما بعد األزمات حيث يكون حجم املساعدات<br />

اخلارجية املطلوبة بالغ الضخامة،‏ سواء على األمد القصير أم املتوسط.‏ فاحلكومة املشاركة تواجه في تلك<br />

1<br />

احلالة حتديات هائلة في إعادة بناء سلطتها ومكاتبها اإلدارية،‏ وتظل األوضاع األمنية مزعزعة.‏<br />

20<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

ولكي تتمكن احلكومة املشاركة من احلصول على متويل خارجي أطول أجالً‏ وأكثر شمولية من أجل التعليم،‏<br />

فإنه يتعني عليها أن تستمر في بناء قدراتها بال توقف.‏ وهذا يعني وجوب تنمية وتطوير املهارات والبنية<br />

األساسية وإجراءات جباية الضرائب وإدارة املصروفات املالية ومتابعة اإلنفاق ‏)كنظام اإلدارة املالية على سبيل<br />

املثال(؛ ووضع سياسة وخطة تعليمية وطنية،‏ مبا في ذلك إقرار املعايير واللوائح التنظيمية؛ ومتويل وزارتي<br />

التعليم واملالية وتزويدهما باملوظفني؛ وإنشاء قنوات منتظمة لالتصال بني سلطات التعليم املركزية واحمللية؛<br />

ومتويل وإدارة مدارس تنهض مبا عليها من مهام.‏ وختاماً،‏ فإن فعالية املعونة تتطلب من املانحني استخدام<br />

آليات متويل تسهم في بناء مؤسسات احلكومة املشاركة وموظفيها وبنيتها األساسية،‏ كي تقوم بتطوير<br />

وتنفيذ السياسة التعليمية الوطنية وخدماتها.‏ ويختلف التوقيت املناسب الستخدام هذه اآلليات بفعالية<br />

من بلد إلى آخر،‏ ومن وضع إلى آخر.‏<br />

1. في أفغانستان على سبيل املثال،‏ كانت كثرة عدد املانحني العاملني هناك،‏ وضخامة حجم املساعدات املقدَمة،‏ وشدة احلاجة إلى<br />

تقدمي اخلدمات بأسرع ما ميكن،‏ سبباً‏ في استحالة تتبع احلكومة لكافة املساعدات اخلارجية.‏ ونتيجة لذلك فليس من الواضح حتى<br />

اآلن معرفة كيف مت إنفاق قرابة ثلث مجموع املعونات التي قجُدمت منذ عام 2001 ‏)فالدمان،‏ م.‏ 2008. ‏»القصور عن إدراك الغاية:‏ فعالية<br />

املعونات في أفغانستان.«‏ سلسلة التقارير الصادرة عن هيئة تنسيق املعونة فيما بني الوكاالت في أفغانستان .)ACBAR(


اإلطار اخلامس.‏<br />

ممارسات املانحني اجليدة في مجال التعليم<br />

توفر وثيقة ‏»معايير الحد األدنى للتعليم:‏ التأهب واالستجابة والتعافي«‏ التي وضعتها الشبكة المشتركة<br />

إرشادات توجيهية حول أفضل الممارسات في تقديم التعليم،‏ ويمكن استخدامها من قبل المانحين والحكومات<br />

المشاركة كأساس لوضع السياسات،‏ والتخطيط،‏ والتمويل.‏ وتنقسم هذه المعايير إلى خمسة أقسام:‏<br />

21<br />

املعايير األساسية<br />

> مشاركة المجتمع<br />

املشاركة:‏ مشاركة أعضاء املتمع بنشاط،‏ وشفافية،‏ وبال<br />

متييز في التحليل،‏ والتخطيط،‏ والتصميم،‏ والتنفيذ،‏ واملتابعة،‏<br />

وتقييم االستجابات التعليمية.‏<br />

املوارد:‏ حتديد موارد املتمع،‏ وتعبئتها،‏ واستخدامها في إتاحة<br />

فرص تعلم مالئمة لكل األعمار.‏<br />

التعليم والتعلّم<br />

املناهج الدراسية:‏ استخدام مناهج دراسية مالئمة ثقافياً،‏<br />

واجتماعياً،‏ ولغوياً‏ في توفير التعليم الرسمي وغير الرسمي،‏ مبا<br />

يناسب السياق اخلاص واحتياجات املتعلمني.‏<br />

التدريب،‏ والتطوير املهني،‏ والدعم:‏ أن يتلقى املدرسون<br />

وغيرهم من املوظفني التعليميني تدريبا دورياً‏ مالئماً‏ ومنظماً‏<br />

وفقاً‏ لالحتياجات والظروف.‏<br />

التوجيه:‏ أن يتمحور التوجيه حول املتعلم،‏ ويقوم على<br />

املشاركة واالشتمال.‏<br />

تقييم احلصيلة التعليمية:‏ استخدام أساليب مالئمة في<br />

تقييم احلصيلة التعليمية والتحقق منها.‏<br />

املدرسون وغيرهم من املوظفني التعليميني<br />

التوظيف واالختيار:‏ توظيف عدد كاف من املدرسني وغيرهم<br />

من املوظفني التعليميني املؤهلني تأهيالً‏ مناسباً‏ من خالل عملية<br />

تشاركية تتسم بالشفافية،‏ وتستند إلى معايير اختيار تعكس<br />

التنوع واملساواة.‏<br />

أوضاع العمل:‏ أن تتوافر للمدرسني وغيرهم من املوظفني<br />

التعليميني أوضاع عمل محددة بوضوح وأن يتلقوا تعويضاً‏<br />

مناسباً.‏<br />

الدعم واإلشراف:‏ وجود آليات دعم وإشراف فعالة للمدرسني<br />

وغيرهم من املوظفني التعليميني.‏<br />

السياسة التعليمية<br />

وضع السياسات والقوانني:‏ تتولى السلطات التعليمية<br />

وضع أولويات استمرار وتعافي التعليم اجليد،‏ مبا في ذلك حرية<br />

واشتمالية االلتحاق باملدارس.‏<br />

التخطيط والتنفيذ:‏ احترام األنشطة التعليمية حلقوق<br />

اإلنسان ذات الصلة وأخذها في االعتبار السياسات والقوانني<br />

واملعايير التعليمية الدولية والوطنية،‏ واحتياجات التعلم لدى<br />

السكان املتضررين.‏<br />

املصدر:‏ الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ.‏<br />

2010 ‏»معايير احلد األدنى للتعليم:‏ التأهب واالستجابة<br />

والتعافي«.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

> التنسيق<br />

التنسيق:‏ توافر آليات التنسيق ودعمها ألصحاب املصلحة<br />

العمل على ضمان توافر القدرة على احلصول على تعليم جيد<br />

واستمراريته<br />

> التحليل<br />

التقييم األولي:‏ إجراء التقييمات التعليمية للوضع الطارئ<br />

في الوقت املناسب بطريقة تتسم بالشمولية،‏ والشفافية،‏<br />

والتشاركية.‏<br />

إستراتيجية االستجابة:‏ وضع استراتيجيات اشتمالية<br />

لالستجابة التعليمية تشمل شرحاً‏ واضحاً‏ للسياق،‏ والعوائق<br />

التي حتول دون احلق في التعليم وإستراتيجيات للتغلب على هذه<br />

العوائق.‏<br />

املتابعة:‏ املتابعة املنتظمة ألنشطة االستجابة التعليمية<br />

وتلبية احتياجات التعلم الطارئة للسكان املتضررين.‏<br />

التقييم:‏ إجراء تقييمات منتظمة ومحايدة مبا يفيد في حتسني<br />

أنشطة االستجابة التعليمية وتعزيز املساءلة.‏<br />

بيئة القدرة والتعلم<br />

القدرة املتساوية:‏ أن يتمتع كافة األفراد بالقدرة على احلصول<br />

على فرص تعليم جيد ومفيد.‏<br />

احلماية والسالمة:‏ أن تكون بيئة التعلم سليمة وآمنة<br />

وتشجع على حماية املتعلمني،‏ واملدرسني،‏ وغيرهم من املوظفني<br />

التعليميني،‏ وتأمني سالمتهم النفسية/االجتماعية.‏<br />

املرافق واخلدمات:‏ أن تؤمن املرافق التعليمية سالمة ورفاه<br />

املتعلمني،‏ واملدرسني وغيرهم من املوظفني التعليميني،‏ وتوفير<br />

خدمات الصحة،‏ والتغذية،‏ واحلماية،‏ واخلدمات النفسية/‏<br />

االجتماعية.‏


اإلطار السادس.‏<br />

فعالية املعونة:‏ إعالن باريس وخطة عمل أكرا<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

22<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

منذ عام 2000، أثر عدد<br />

من التطورات الهامة<br />

التي طرأت على التشكيل<br />

البنيوي للهيكل الدولي<br />

للمعونة في كيفية تدفق<br />

المساعدات اإلنمائية<br />

إلى البلدان المنخفضة<br />

الدخل وفي اإلطار الذي<br />

يتم من خالله تقديمها<br />

وتلقيها.‏ وقادت ‏»لجنة<br />

المساعدات اإلنمائية/‏<br />

منظمة التعاون والتنمية<br />

في الميدان االقتصادي«‏<br />

حواراً‏ يهدف إلى تحسين<br />

فعالية تدفقات المعونة،‏<br />

وهو ما أسفر عن صدور<br />

‏»إعالن باريس بشأن<br />

فعالية المعونات«‏ في<br />

عام 2005، و«خطة<br />

عمل أكرا«‏ في عام<br />

.2008<br />

وحدد إعالن باريس خمسة مبادئ يتعني على شركاء التنمية والبلدان<br />

املتلقية للمعونة أن يحرصوا على مراعاتها في التدخالت اإلمنائية التي<br />

ميولها املانحون،‏ وهذه املبادئ هي:‏<br />

‏•امللكية القطرية:‏ وتعني إشراك احلكومة املشاركة في<br />

تصميم،‏ وإدارة،‏ ومتابعة أي مشروع أو برنامج ميوله مانحون<br />

‏•احملاذاة مع األولويات واألنظمة احلكومية:‏ وتعني أنه يتعني<br />

على املشاريع التي ميولها مانحون أن تدعم،‏ إلى أقصى حد<br />

ممكن،‏ أولويات احلكومة املشاركة؛ وأن تستخدم نظمها<br />

اإلدارية،‏ مثل وزاراتها وأنظمة إدارتها املالية؛ وأن تتمسك،‏ في<br />

مجال التعليم،‏ باملعايير واملمارسات الوطنية للتعليم<br />

‏•االنسجام بني جهود املانحني:‏ ويعني أنه ينبغي للمانحني<br />

أن يتفادوا االزدواجية،‏ وأن يعملوا سوياً‏ على وضع إستراتيجية<br />

مشتركة وحتديد متطلبات مشتركة لرفع التقارير من جانب<br />

احلكومة املشاركة<br />

‏•اإلدارة من أجل النتائج:‏ وتعني أنه ينبغي للمانحني<br />

واحلكومات املشاركة أن يرصدوا التقدم في تنفيذ املشروعات<br />

املمولة لضمان تلبيتها لألهداف احملددة<br />

‏•املساءلة املشتركة:‏ وتعني ضرورة حتديد أدوار املانحني<br />

واحلكومة املشاركة بوضوح،‏ مع خضوعهما معاً‏ للمساءلة<br />

عن مسؤوليات كل منهما .<br />

وبعدها بثالث سنوات،‏ أعاد ‏»املنتدى الثالث رفيع املستوى بشأن فعالية<br />

املعونات«،‏ الذي عجُقد في العاصمة الغانية أكرا،‏ التأكيد على إعالن<br />

باريس وتعهد بتعميق مشاركة املانحني.‏ ومبقتضى ذلك،‏ ألزمت خطة<br />

عمل أكرا املانحني بتحقيق األهداف التالية لدى تقدميهم املساعدة<br />

اإلمنائية:‏<br />

‏•إمكانية التنبؤ:‏ مبعنى أنه يتعني على املانحني كفالة<br />

استمرارهم في تقدمي ما يعدون به من معونات ألي قطاع أو<br />

برنامج معني<br />

‏•استخدام األنظمة القطرية:‏ مبعني أنه ينبغي للمانحني<br />

بذل أقصى اجلهد للقيام بالتمويل والتنفيذ من خالل وزارات<br />

احلكومة املشاركة،‏ فضالً‏ عن التمسك مبعايير النظام<br />

التعليمي الوطني وممارساته<br />

‏•استناد أي شروط إلى األهداف اإلمنائية القطرية:‏ مبعنى<br />

أنه يجب أن تستند أي شروط توضع لصرف أموال املانحني<br />

إلى حتقيق أهداف التنمية وتقليص الفقر في البلد املشارك،‏<br />

حسبما يتم االتفاق عليه مع املانحني<br />

‏•عدم تقييد املساعدة:‏ مبعنى أنه يجب على املانحني حذف<br />

أية متطلبات تشترط إنفاق ما يقدمونه من متويل على سلع<br />

أو مساعدة فنية أو خدمات من البلد املانح.‏


23<br />

كما نوهت خطة عمل أكرا بتنوع شركاء التنمية الذين يعملون اآلن في البلدان املنخفضة الدخل،‏<br />

وضرورة التعاون معهم في ظل شراكة أوثق.‏ واستندت خطة العمل أيضاً‏ إلى ‏»مبادئ حسن<br />

املشاركة الدولية في البلدان واألوضاع الهشة«،‏ الصادرة عن جلنة املساعدات اإلمنائية/منظمة<br />

التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي،‏ والتي حتث املانحني على:‏<br />

‏•أخذ السياق كنقطة انطالق في التدخالت املعنية باألوضاع الهشة:‏ مبعنى أن يتم<br />

تصميم التدخالت على أساس حتليل سياسي سليم لألوضاع الهشة اخلاصة بالبلد<br />

املعني<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

• •<br />

•<br />

‏•التأكد من أن أنشطة املانحني ‏»ال تلحق أذى بأحد«:‏ مبعنى اجتناب متويل أي تدخالت<br />

ميكن أن تؤدي إلى تداعيات سلبية،‏ كخلق انقسامات داخل مجتمع ما أو تفاقم استشراء<br />

الفساد<br />

‏•التركيز على بناء الدولة كهدف محوري:‏ مبعنى أنه ينبغي للمانحني السعي إلى جعل<br />

احلكومة مسؤولة أمام شعبها مع بناء مهارات املوظفني،‏ واملنظمات،‏ واملؤسسات الالزمة<br />

لتسيير شؤون احلكومة بفعالية<br />

‏•إعطاء األولوية ملنع التدهور:‏ مبعنى أنه ينبغي للمانحني التحرك بسرعة لتقليل مخاطر<br />

نشوب الصراعات أو تدهور األوضاع االجتماعية واألمنية،‏ واجتناب ‏»احللول السريعة«‏<br />

مبعاجلة األسباب اجلذرية الهشاشة<br />

‏•مراعاة االرتباط بني األهداف السياسية،‏ واألمنية،‏ واإلمنائية مبعنى أنه يجب على املانحني<br />

إدراك تعدد أبعاد التحديات التي تنطوي عليها األوضاع الهشة وأن يكونوا مستعدين<br />

للمفاضلة ما بني األهداف السياسية،‏ واألمنية،‏ واإلمنائية على األمد القصير<br />

‏•تشجيع عدم التمييز كأساس الستقرار اجملتمعات وشموليتها:‏ مبعنى أنه ينبغي<br />

للمانحني إدراج إجراءات لتشجيع مشاركة النساء،‏ والشباب،‏ واألقليات في تقدمي اخلدمات<br />

الالزمة<br />

‏•محاذاة األولويات احمللية بطرق مختلفة في الظروف اخملتلفة:‏ مبعنى أنه البد للمانحني<br />

من إشراك احلكومة املشاركة على أي مستوى تستطيعه في مشروعات اجلهة املانحة،‏<br />

مع القيام في الوقت نفسه ببناء قدرتها على احلكم؛ وفي حالة عدم وجود حكومة<br />

فاعلة،‏ ينبغي للجهة املانحة استشارة طائفة واسعة من املتمعات احمللية،‏ واملنظمات،‏<br />

واملموعات االقتصادية واالجتماعية عند تصميم املشروعات.‏<br />

‏•االتفاق على آليات عملية للتنسيق بني األطراف الدولية:‏ حيث يجب على املانحني<br />

أن يعملوا سوياً‏ ومع األطراف الوطنية الفاعلة على القيام بتحليل مشترك للتحديات<br />

واألولويات<br />

التحرك بسرعة.‏ . . ولكن مع االستمرار في املشاركة ملدة تكفي إلتاحة الفرصة<br />

للنجاح:‏ مبعنى أنه يجب على املانحني أن يتحلوا باملرونة الكافية لالستفادة من الفرصة<br />

املتاحة والتجاوب مع تغير األوضاع ولكن مع االستمرار في املشاركة لفترة تكفي لبناء<br />

القدرات<br />

‏•اجتناب خلق جيوب معزولة:‏ مبعنى أنه يتعني عدم خلق وضع يؤدي الستبعاد جماعات أو<br />

مناطق معينة من التمتع باخلدمات التي متولها الدولة أو اجلهات املانحة


اإلطار السابع.‏<br />

املبادئ واملمارسات السليمة في تقدمي املنح اإلنسانية<br />

ضم اجتماع عُ‏ قد في ستوكهولم في يونيو/حزيران 2003 ممثلي البلدان المانحة،‏ ووكاالت األمم المتحدة،‏<br />

والمنظمات غير الحكومية،‏ والحركة الدولية للصليب األحمر والهالل األحمر،‏ من أجل إقرار ما يلي من<br />

مبادئ وأفضل ممارسات تقديم المنح اإلنسانية.‏ لالطالع على مزيد من المعلومات،‏ يُرجي زيارة الموقع<br />

اإللكتروني:‏ http://www.goodhumanitariandonorship.org/background.asp<br />

24<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

أهداف العمل اإلنساني وتعريفه<br />

‏.‏‎1‎أهداف 1 العمل اإلنساني هي إنقاذ األرواح،‏ وتخفيف املعاناة،‏ واحلفاظ على الكرامة اإلنسانية أثناء وفي<br />

أعقاب حدوث أزمات من صنع البشر أو كوارث طبيعية،‏ وكذلك تعزيز التأهب ومنع نشوء مثل هذه<br />

األوضاع.‏<br />

‏.‏‎2‎ينبغي 2 في حالة العمل اإلنساني االسترشاد مببادئ اإلنسانية،‏ مبعنى مركزية إنقاذ األرواح البشرية<br />

وتخفيف املعاناة أينما وجُجدت؛ وعدم التحيز،‏ مبعني القيام بالعمل على أساس احلاجة وحدها،‏ بال<br />

تفرقة فيما بني السكان املتضررين أو بينهم وبني غيرهم؛ واحلياد،‏ مبعنى أن العمل اإلنساني يجب<br />

أال يحابي أي طرف في صراع مسلح أو في أي نزاع آخر حيثما يتم القيام بهذا العمل؛ واالستقاللية،‏<br />

مبعنى انفصال األهداف اإلنسانية عن أي أهداف سياسة،‏ اقتصادية،‏ عسكرية،‏ أو أي غرض آخر قد<br />

يكون لدى أحد األطراف فيما يتعلق باملال الذي يتم فيه تنفيذ املساعدة اإلنسانية.‏<br />

‏.‏‎3‎يشمل 3 العمل اإلنساني حماية املدنيني ومن لم يعودوا يشاركون في األعمال القتالية،‏ وتقدمي الطعام،‏<br />

واملياه والصرف الصحي،‏ واملأوى،‏ واخلدمات الصحية،‏ وغيرها من مواد املساعدة،‏ ملا فيه فائدة الناس<br />

املتضررين ولتسهيل عودة احلياة العادية وسبل العيش.‏<br />

مبادئ عامة<br />

‏.‏‎4‎احترام 4 واحلض على تطبيق القانون اإلنساني الدولي،‏ وقانون الالجئني،‏ وحقوق اإلنسان.‏<br />

‏.‏‎5‎مع 5 التأكيد على املسؤولية األساسية للدول عن ضحايا حاالت الطوارئ اإلنسانية داخل حدودها،‏<br />

يتعني النضال من أجل توفير متويل يتسم باملرونة في التوقيت املناسب،‏ على أساس االلتزام اجلماعي<br />

بالنضال من أجل تلبية االحتياجات اإلنسانية.‏<br />

‏.‏‎6‎تخصيص 6 متويل إنساني يتناسب مع االحتياجات وعلى أساس تقييم االحتياجات.‏<br />

‏.‏‎7‎مطالبة 7 املنظمات اإلنسانية املنفذة بالتأكد،‏ إلى أقصى حد ممكن،‏ من كفاية مشاركة املستفيدين<br />

في تصميم،‏ وتنفيذ،‏ ومتابعة،‏ وتقييم االستجابة اإلنسانية.‏<br />

‏.‏‎8‎تعزيز 8 قدرة البلدان املتضررة واملتمعات احمللية على منع حدوث األزمات اإلنسانية،‏ والتأهب لها،‏<br />

وتخفيف آثارها،‏ والتصدي لها،‏ بهدف التأكد من حتسن قدرة احلكومات واملتمعات احمللية على<br />

النهوض مبسؤولياتها والتنسيق الفعال مع الشركاء اإلنسانيني.‏<br />

‏.‏‎9‎تقدمي 9 املساعدة اإلنسانية بطرق داعمة للتعافي والتنمية طويلة األمد،‏ واالجتهاد متى كان ذلك<br />

مالئماً‏ من أجل صيانة واستعادة سبل العيش املستدامة واالنتقال من اإلغاثة اإلنسانية إلى أنشطة<br />

التعافي والتنمية.‏<br />

10 10 مساندة وتشجيع الدور املركزي والفريد لألمم املتحدة في قيادة وتنسيق العمل اإلنساني الدولي،‏<br />

والدور اخلاص للجنة الدولية للصليب األحمر،‏ والدور احليوي لألمم املتحدة،‏ واحلركة الدولية للصليب<br />

األحمر والهالل األحمر،‏ واملنظمات غير احلكومية في تنفيذ العمل اإلنساني


املمارسات السليمة <strong>للتمويل</strong>،‏ واإلدارة،‏ ومساءلة املانحني<br />

25<br />

‏)أ(‏ التمويل<br />

‎1111‎االجتهاد في التأكد من أن متويل العمل اإلنساني في األزمات اجلديدة ال يؤثر سلباً‏ في تلبية احتياجات األزمات<br />

اجلارية.‏<br />

‎1212‎إدراك ضرورة االستجابة بهمة ومرونة لالحتياجات املتغيرة في حاالت األزمات اإلنسانية،‏ واالجتهاد في التأكد<br />

من انتظام ومرونة التمويل لوكاالت األمم املتحدة وصناديقها وبرامجها،‏ وغيرها من املنظمات اإلنسانية<br />

الرئيسية.‏<br />

‎1313‎مع التشديد على أهمية قيام املنظمات املنفذة بتحديد األولويات والتخطيط املالي بطريقة إستراتيجية<br />

وتتسم بالشفافية،‏ يتعني استكشاف إمكانية تقليل أو زيادة املرونة في تخصيص األموال وفي استحداث<br />

تدابير متويل طويلة األمد.‏<br />

‎1414‎اإلسهام بطريقة مسؤولة،‏ وعلى أساس تقاسم األعباء،‏ في تلبية نداءات األمم املتحدة املوحدة املشتركة بني<br />

الوكاالت،‏ ونداءات احلركة الدولية للصليب األحمر والهالل األحمر،‏ واملساعدة بنشاط في وضع خطط العمل<br />

اإلنساني املشترك باعتبارها األداة األساسية للتخطيط االستراتيجي،‏ وترتيب األولويات،‏ والتنسيق املشترك<br />

في حاالت الطوارئ املعقدة.‏<br />

‏)ب(‏ الترويج للمعايير وتدعيم التنفيذ<br />

‎1515‎املطالبة بضرورة متسك املنظمات اإلنسانية املنفذة متاماً‏ بأفضل املمارسات وااللتزام بتشجيع املساءلة<br />

والكفاءة والفعالية في تنفيذ العمل اإلنساني.‏<br />

‎1616‎التشجيع على استخدام إرشادات ومبادئ اللجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت فيما يتعلق باألنشطة<br />

اإلنسانية،‏ واملبادئ التوجيهية املتعلقة بالنازحني،‏ ومدونة السلوك لعام 1994 اخلاصة باحلركة الدولية<br />

للصليب األحمر والهالل األحمر واملنظمات غير احلكومية فيما يتعلق بعمليات اإلغاثة في حاالت الطوارئ.‏<br />

‎1717‎البقاء في حالة استعداد لتقدمي املساندة في تنفيذ العمل اإلنساني،‏ مبا في ذلك تيسير القدرة على احلصول<br />

على املساعدة اإلنسانية في أمان.‏<br />

‎1818‎دعم آليات تخطيط املنظمات اإلنسانية ملواجهة حاالت الطوارئ،‏ مبا في ذلك تخصيص التمويل،‏ متى كان ذلك<br />

مالئماً،‏ لتدعيم القدرة على االستجابة.‏<br />

‎1919‎التأكيد على موقع املنظمات املدنية في صدارة تنفيذ العمل اإلنساني،‏ والسيما في املناطق املتضررة من جراء<br />

صراع مسلح.‏ وفي حالة استخدام قدرات وإمكانيات عسكرية لدعم تنفيذ عمل إنساني،‏ البد من التأكد<br />

من توافق هذا االستخدام مع القانون اإلنساني الدولي واملبادئ اإلنسانية،‏ ومراعاة الدور القيادي للمنظمات<br />

اإلنسانية.‏<br />

‎2020‎مساندة تطبيق املبادئ التوجيهية املتعلقة باستخدام منافع أصول الدفاع العسكري واملدني في اإلغاثة من<br />

الكوارث الصادرة عام 1994، واملبادئ التوجيهية املتعلقة باستخدام منافع أصول الدفاع العسكري واملدني<br />

لدعم اجلهود اإلنسانية لألمم املتحدة في حاالت الطوارئ املعقدة الصادرة عام 2003.<br />

‏)ج(‏ التعلم واملساءلة<br />

‎2121‎مساندة مبادرات التعلم واملساءلة من أجل تعزيز الكفاءة والفعالية في تنفيذ العمل اإلنساني.‏<br />

‎2222‎التشجيع على القيام بتقييمات منتظمة لالستجابات الدولية لألزمات اإلنسانية،‏ مبا في ذلك تقييم أداء<br />

املانحني.‏<br />

23 23 التأكد من الدقة العالية واالنتظام والشفافية في إبالغ املانحني عن أوجه إنفاق املساعدة اإلنسانية الرسمية،‏<br />

والتشجيع على وضع صيغ معيارية موحدة ملثل هذه التقارير.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة


د.‏ ما الذي يجعل حتقيق ممارسات املانحني اجليدة أمراً‏<br />

صعب املنال؟<br />

على الرغم من اجتهاد المانحين في تلبية معايير أفضل الممارسات المذكورة في القسم السابق،‏<br />

فإنهم يواجهون تحديات من كال شقي معادلة التمويل:‏ شق الجهة المانحة والشق الخاص<br />

بالحكومة المشاركة.‏<br />

26<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

التحديات التي تواجه احلكومة املشاركة<br />

القضايا املتعلقة بالقدرات . تتصل التحديات على جانب احلكومة املشاركة بوجه عام مبا يسميه املانحون<br />

‏»القدرات«‏ – وهي قدرة حكومة ما على أن تدير بفعالية النظام التعليمي اخلاص بها.‏ ويفتقر العديد من<br />

حكومات البلدان املنخفضة الدخل،‏ مبا فيها تلك التي تعاني أوضاعاً‏ هشة،‏ إلى وجود وزارات فاعلة وموظفني<br />

مدربني ‏)وخاصةً‏ موظفي وزارتي التعليم واملالية(‏ باستطاعتهم وضع سياسة تعليمية،‏ وإدارة ومتابعة<br />

استخدام أموال احلكومة واملانحني،‏ وإدارة املنظمات غير احلكومية التي تقدم اخلدمات التعليمية.‏ وكثيراً‏ ما<br />

تفتقر احلكومات أيضاً‏ إلى توافر دخل كاف يغطي ميزانية الدولة ‏)والسيما رواتب موظفي احلكومة(،‏ مبا في ذلك<br />

توافر ميزانيات كافية لدى قطاع التعليم لتحقيق ما يتصل بالتعليم من األهداف اإلمنائية لأللفية اجلديدة.‏<br />

ويكفي التحدي املتمثل في كيفية تقدمي اخلدمات األساسية في ظل تقوض البنية األساسية للحكومة<br />

ومؤسساتها،‏ أو تعرضها ألضرار شديدة،‏ لكي يجعل من املستحيل توزيع املساعدة عبر األنظمة احلكومية في<br />

زمن قصير.‏ ومعنى هذا أن متويل التعليم قد يتدفق خارج الهياكل احلكومية متاماً‏ ما دامت تلك الهياكل لم<br />

تزل مجُهدّ‏ مة.‏ وقد يذهب التمويل،‏ على سبيل املثال،‏ مباشرةً‏ إلى املنظمات غير احلكومية التي تدير مدارس غير<br />

حكومية في مناطق هشة ببلد ما.‏<br />

وميكن للمانحني أنفسهم إعاقة قدرة إحدى احلكومات املشاركة على أن متسك بزمام سياستها التعليمية<br />

ونظامها التعليمي بنفسها إذا ما جتاهلوا ضرورة بناء الدولة واستمروا ملدة طويلة في إرسال املساعدة<br />

التعليمية إلى املنظمات غير احلكومية.‏ 1 وميكن اجتناب عدد من العواقب السلبية الستخدام اجلهات غير<br />

احلكومية املقدمة للخدمات بالتأكد من التزام تلك اجلهات،‏ إلى أقصى حد ممكن،‏ مبعايير وممارسات النظام<br />

التعليمي في مواقف األزمات وما بعد األزمات.‏ ويطلق املانحون،‏ فيما بينهم،‏ على تلك العملية مصطلح<br />

‏»محاذاة الظل«.‏ ومن شأن هذا الشرط أن يسهل كثيراً‏ انضواء املدارس غير احلكومية حتت سلطة احلكومة<br />

والتزام معاييرها في وقت الحق.‏<br />

1. في أواخر عام 2009، تصدت جلنة املساعدات اإلمنائية املنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي لهذه املشكالت<br />

وأصدرت توصيات بشأن إجراءات وآليات تقدمي املانحني <strong>للتمويل</strong> في األوضاع الهشة.‏ انظر الشبكة الدولية املعنية بالصراعات<br />

والهشاشة ،)INCAF( 2009، الوثيقة الداخلية رقم 4: منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي-جلنة املساعدات اإلمنائية،‏ ورقة<br />

إطارية بشأن إجراءات وآليات التمويل االنتقالي«،‏ مسودة ‏)ديسمبر/كانون األول(،‏ اجتماع فريق العمل اخلاص بهيكل التمويل واملعونة،‏<br />

16-15 ديسمبر/كانون األول 2009، منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي،‏ باريس،‏ الصفحات 5-4 و 9.


التحديات التي تواجه املانحني<br />

وجود قيود على آليات التمويل املتاحة:‏ رمبا تكون حرية املانحني في اختيار آلية التمويل مقيدة،‏ إما بسبب<br />

نطاق التفويض املمنوح لهم،‏ أو بسبب التشريعات الوطنية ذات الصلة.‏<br />

27<br />

العوامل السياسية:‏ ميكن أن تؤثر العالقات الدبلوماسية في طريقة تقدمي املعونة وقد جتعل من الصعب<br />

متاماً‏ التنبؤ بحجمها،‏ والسيما املعونة املشروطة بتقدمي سلع،‏ أو مساعدات وخدمات فنية،‏ من البلد التابعة<br />

له اجلهة املانحة.‏ وقد تتغير اآللية املفضلة لتقدمي املعونة،‏ على سبيل املثال،‏ نتيجةً‏ لتطورات سياسية.‏ وفي<br />

حاالت معينة،‏ قد يختلف املانحون مع سياسات معينة حلكومة ما،‏ أو يسعون إلى حتقيق هدف ال تعتبره<br />

احلكومة ذا أولوية،‏ مثل توفير سبل احلصول على التعليم أمام األقليات أو الفتيات.‏<br />

ورمبا يتفادى املانحون آليات معينة كي ال يجُنظر إليهم كمساندين حلكومة تفتقر إلى الشرعية أو ال تستطيع<br />

ضمان االستخدام السليم لألموال املمنوحة،‏ أو ألنهم يختلفون مع كيفية ترتيب احلكومة ألولويات برامجها<br />

التعليمية ‏)كاإلصرار على االستثمار في التعليم العالي على حساب االلتحاق بالتعليم االبتدائي وإمتامه(.‏<br />

وكبديل لذلك،‏ كثيراً‏ ما يفضل املانحون تقدمي معونات ثنائية،‏ كمساندة ميزانية القطاع،‏ كي يظهروا<br />

مساندتهم لطريقة ترتيب احلكومة ألولوياتها وإدارتها لنظامها التعليمي.‏<br />

املساءلة عن استخدام األموال:‏ يجد املانحون ألغراض إنسانية أو إمنائية أنفسهم مقيدين أيضاً‏ في<br />

خياراتهم ألنهم قابلون للمساءلة عن استخدامهم لألموال،‏ سواء أمام مواطني بلدهم،‏ أو أمام حملة األسهم<br />

في حالة ما إذا كانوا من القطاع اخلاص.‏ ونتيجة لذلك،‏ فإنهم كثيراً‏ ما يحبذون إرسال األموال من خالل<br />

جهات منفذة – كوحدات تنفيذ املشاريع أو املنظمات غير احلكومية الدولية – التي تستطيع،‏ كحد أدنى،‏ أن<br />

متسك بسجالت وحسابات للمساعدات املالية،‏ والتي قد ترحب أيضاً‏ باالستعانة بخبراء تقييم مستقلني.‏ ومن<br />

األسباب التي جتتذب املانحني إلى صناديق إئتمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ الرقابة الصارمة التي يفرضها<br />

هذا النوع من آليات التمويل على املوارد املالية.‏<br />

وحيثما كان تنفيذ املشاريع والبرامج باستخدام األنظمة احلكومية،‏ يتوجس املانحون خيفة من سهولة أعمال<br />

التوريدات ‏)للمساعدة التقنية على سبيل املثال(،‏ وآليات رفع التقارير،‏ وحجُ‏ سن استخدام األموال.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

متطلبات رفع التقارير إلى العديد من املانحني:‏ مما يدعو لألسف أن وزارات العديد من البلدان لم تزل<br />

تضطر إلى رفع تقارير إلى كل جهة مانحة على حدة باستخدام استمارات ومناذج مختلفة – األمر الذي يزيد من<br />

عبء ‏»تكلفة التعامالت«‏ على عاتق الوزارات التي ال تتمتع بقدرات كافية.‏<br />

صعوبة تقدمي التمويل في املراحل االنتقالية:‏ فخالل فترة االنتقال من جهود اإلغاثة اإلنسانية،‏ قد تبدأ<br />

حكومة بلد ما في اإلمساك بزمام اإلشراف أو اإلدارة،‏ أو كليهما،‏ على األنشطة التعليمية التي كانت تجُقدَم<br />

فيما مضى خارج القنوات احلكومية.‏ وخالل تلك الفترة،‏ يتعني على احلكومات املشاركة واملانحني معاجلة<br />

حتديات مثل:‏


• •<br />

• •<br />

• •<br />

إدماج املدارس غير احلكومية في النظام احلكومي مع االحتفاظ باملدرسني وغيرهم من مقدمي<br />

اخلدمات ‏)كاملشكالت التي كثيراً‏ ما تنشأ عندما يعاني املدرسون من تدني الرواتب وظروف العمل مع<br />

1<br />

حتولهم إلى موظفني حكوميني(؛<br />

التأكد من توافق مناهج ومعايير املدارس غير احلكومية مع مثيالتها احلكومية؛<br />

احلفاظ على انتظام التمويل لكافة املدارس.‏<br />

28<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

غير أن املانحني عادةً‏ ما يجدون صعوبة في تنسيق عمليات متويل التعليم أثناء االنتقال من مرحلة ما بعد األزمة<br />

‏)أو من وضع كانت احلكومة تعاني فيه من قصور قدرتها على إدارة نظامها التعليمي(‏ إلى وضع استردت فيه<br />

احلكومة ما يكفي من املوارد واألنظمة لكي تتولى بنفسها مسؤولية النظام التعليمي.‏ ومن أهم حتديات هذه<br />

العملية االنتقالية،‏ بالنسبة للمانحني،‏ ما يلي:‏<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

صرامة تقسيم املعونة إلى ‏»إنسانية«‏ وأخرى ‏»إمنائية«،‏ حتكم كل منهما قواعد مختلفة،‏ وغالباً‏ ما<br />

تدير كل منهما إدارة مختلفة داخل اجلهة املانحة نفسها<br />

االفتقار إلى وضوح املسؤولية واملساءلة عن التمويل في ظل األوضاع االنتقالية<br />

انعدام القدرة على تقدمي نوع املساعدة التي تتماشى مع أرض الواقع أثناء املرحلة االنتقالية،‏ حيث<br />

تشتد احلاجة إلى تزامن وتنسيق األنشطة اإلنسانية،‏ واالنتقالية ‏)مبا في ذلك األمنية(،‏ واإلمنائية.‏<br />

ميل املساعدة اإلنسانية إلى جتاوز الهياكل احلكومية،‏ في حني تتوقف املعونة اإلمنائية في العادة على<br />

العمل بالتعاون مع احلكومات ومن خاللها<br />

ميل املانحني إلى متويل األنشطة املتماثلة باستخدام نوعي التمويل كليهما ألسباب سياسية،‏<br />

كتقدمي مساعدات إغاثة إنسانية ‏»محايدة«،‏ على سبيل املثال،‏ بدالً‏ من املساعدة اإلمنائية،‏ اجتناباً‏<br />

2<br />

منهم لالعتراف بنظام حكم ‏»غير مقبول«‏ .<br />

وعندما تصبح هياكل وإجراءات متويل وإدارة نظام تعليم وطني أشد قوة،‏ يفضل املانحون في الغالب اللجوء<br />

إلى آليات التمويل األطول أمداً،‏ كالتمويل املمَع أو مساندة ميزانية القطاع أو امليزانية العامة.‏ وكما سيوضح<br />

هذا الدليل،‏ فليس هناك من قواعد قاطعة حتدد متى ينبغي استخدام مساندة ميزانية القطاع أو امليزانية<br />

العامة.‏ فهاتان اآلليتان قد يتم استخدامهما،‏ على سبيل املثال،‏ في أوضاع هشة،‏ تبعاً‏ ألولويات وقدرات العديد<br />

من املانحني وأصحاب املصلحة في التعليم في بلد ما،‏ مثلما حدث في رواندا وسيراليون.‏ غير أن استخدام أي<br />

منهما،‏ سواء في ظل ظروف مستقرة أم هشة،‏ يتطلب وجود أنظمة إدارة مالية قوية ميكن التعويل عليها.‏<br />

1. انظر املذكرات التوجيهية للشبكة املشتركة بشأن تعويض املدرسني على موقع:‏ http://www.ineesite.org/index.php/post/teachercomp<br />

‏)حسبما ورد في هذا املوقع في أبريل/نيسان 2010(..<br />

2. الشبكة الدولية املعنية بالصراعات والهشاشة 2009، ‏»الوثيقة الداخلية رقم 4: جلنة املساعدات اإلمنائية التابعة ملنظمة<br />

التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي،‏ ورقة إطارية«.‏ الصفحات 5-4 و 9.


اإلطار الثامن.‏<br />

املساعدة التقنية وبناء القدرات في مجال التعليم<br />

29<br />

املساعدة التقنية هي تقدمي ‏»اخلبرة«‏ و ‏»اخلدمات«‏ حلكومة ما من خالل جهات مانحة ثنائية كانت أم<br />

متعددة األطراف،‏ وغالباً‏ ما يتم ذلك من خالل وحدة لتنفيذ املشروع أو شريك منفذ،‏ كإحدى املنظمات<br />

غير احلكومية أو استشاري خاص.‏ وتجُستخدَم في متويل املساعدة التقنية آلياتجُ‏ التمويل بجميع أنواعها<br />

تقريباً.‏<br />

وفي قطاع التعليم تجُستخدم املساعدة التقنية في أغلب األحيان في بناء القدرات:‏ في تدعيم<br />

املؤسسات اإلدارية للنظام التعليمي في بلد ما ‏)كوزارة التعليم،‏ ومكاتب التعليم اإلقليمية أو<br />

احمللية(؛ وفي بناء مهارات أخصائيي التعليم احلكوميني ‏)كما في وضع السياسات،‏ والتخطيط،‏<br />

واإلدارة،‏ واملتابعة،‏ والتقييم،‏ وفي اإلدارة على مستوى املدرسة(؛ وفي حتسني تدريب املدرسني ومهاراتهم<br />

التربوية.‏ وقد تأخذ املساعدة التقنية شكل االستعانة مبوظفني يقدمون النصح السياسي والفني،‏<br />

أو تقدمي التدريب وفرص التعلم للعاملني احلكوميني واملدرسني،‏ أو تقدمي خدمات مباشرة ‏)كوضع نظام<br />

كمبيوتري ملعلومات اإلدارة التعليمية(.‏<br />

ومن املعضالت التي تواجه تقدمي املساعدة التقنية كيفية اجتناب ‏»مجرد سد الفراغ«،‏ أي تلبية احتياج<br />

مباشر دون بناء قدرات احلكومة املشاركة.‏ ومن األمثلة على ذلك االستعانة باستشاريني خارجيني<br />

لتصميم مشروع تعليمي عوضاً‏ عن تنمية مهارات موظفي وزارة التعليم كي يقوموا بهذا العمل.‏<br />

وتوصي مطبوعة صدرت مؤخراً‏ عن مؤسسة التدريب األوروبية/الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم<br />

في حاالت الطوارئ/الوكالة األملانية للتعاون الفني بأن يكون التركيز في بناء قدرات النجُظجُ‏ م التعليمية<br />

في األوضاع الهشة على تطوير اجلوانب التنظيمية واملؤسسية العريضة لنظام التعليم في البلد<br />

املعني—أي بناء التماسك والثقة في النظام ككل.‏ ويعني ذلك أن توجَ‏ ه املساعدة التقنية إلى تعظيم<br />

انتظام وكفاءة وزارات التعليم،‏ والثقافات املؤسسية الداعمة لكفاءة النجُظجُ‏ م التعليمية،‏ وتدريب<br />

موظفي تلك الوزارات على املهارات العامة مثل كتابة التقارير،‏ واستخدام الكمبيوتر،‏ واحملاسبة واإلدارة<br />

أ<br />

املالية،‏ وأساليب تنفيذ األنظمة الالمركزية.‏<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

أ ديفيز.‏ ل.‏ 2009. ‏»تنمية القدرات من أجل النجُظجُ‏ م التعليمية في السياقات الهشة«‏ مؤسسة التدريب<br />

األوروبية/الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ/الوكالة األملانية للتعاون الفني.‏


اإلطار التاسع.‏<br />

النطاق الطيفي املُميّز بني اإلغاثة اإلنسانية واملساعدة اإلمنائية<br />

ينادي كثير من املتخصصني في التنمية الدولية بضرورة وضع حد للتمييز ما بني املساعدة ‏»اإلنسانية«‏<br />

و ‏»اإلمنائية«‏ ألن هدف بناء دولة فاعلة له أولوية تسبق كل شيء،‏ بغض النظر عن أوضاع البلد<br />

املعني.‏ غير أن الواقع يقول إن هذا التقسيم ال يزال يحكم كيفية تقدمي معظم املانحني اخلارجيني<br />

للمساعدة إلى البلدان املنخفضة الدخل.‏<br />

30<br />

متويل تاهجلا روظنمنظور اجلهات املانحة<br />

ففي حال نشوب أزمة حادة،‏ سواء كانت بسبب كارثة طبيعية أم تفجر صراع مفاجئ،‏ عادةً‏ ما تدعو<br />

احلاجة إلى تقدمي مساعدة إنسانية أو إغاثة قصيرة األمد،‏ تستمر بشكل عام لفترة تتراوح ما بني<br />

ثالثة أشهر وسنة كاملة.‏ لكن املساعدة اإلنسانية األطول أمداً‏ لم تعد باألمر النادر؛ فهذا النوع من<br />

املساعدة ميتد أحياناً‏ لسنوات عدة،‏ كما في حالتي أفغانستان والضفة الغربية وقطاع غزة.‏ وعادةً‏<br />

ما يأتي متويل التعليم في األوضاع املتأزمة من املساعدات اإلنسانية.‏ وفي مرحلة كهذه من التأزم،‏<br />

يصبح وقوف اخلدمات التعليمية على قدميها مبثابة إحياء لإلحساس بعودة األمور إلى طبيعتها<br />

وعودة االستقرار إلى املتمع.‏ كما أنها تقلل أيضا من اضطراب دراسة األطفال وتوفر لهم مالذاً‏<br />

‏)باملدارس وأماكن التعلم املؤقتة(‏ يستطيعون فيه االستفادة من اخلدمات األخرى الهامة،‏ كاملأوى،‏<br />

والطعام،‏ ومرافق املياه والصرف الصحي،‏ وتوزيع اإلمدادات.‏<br />

وعلى مر التاريخ،‏ كان التحدي الذي يواجه آليات املساعدة اإلنسانية هو أنها لم تعط األولوية<br />

للتعليم بوصفه نشاطاً‏ من أنشطة إنقاذ احلياة.‏ غير أن هذا االجتاه يشهد اآلن تغيراً،‏ مع تزايد اعتبار<br />

التعليم أحد األولويات الهامة في تقييمات االحتياجات احلرجة التي يتم إجراؤها من أجل النداءات<br />

اإلنسانية والصناديق املمَعة ‏)لالطالع على معلومات عن مجموعة التعليم التابعة للجنة الدائمة<br />

املشتركة بني الوكاالت،‏ انظر صفحة 38( وفي البلدان التي توجد بها آليات <strong>للتمويل</strong> طويل األمد من<br />

قبل نشوب أزمة ما،‏ قد يكون من املمكن عقد اجتماع يضم مجموعات املانحني القائمة،‏ والبحث عن<br />

سبل الستخدام تلك اآلليات في مساعدة قطاع التعليم بشكل مؤقت.‏ ولو أنه من املرجح أن تتجمد<br />

مثل هذه اآلليات مؤقتاً‏ فور وقوع صدمة مفاجئة.‏<br />

وفي مرحلة التعافي،‏ قد ال تتوافر في كثير من احلاالت لدى احلكومة املشاركة موارد كافية لتقدمي<br />

الدعم املالي لكل املدارس التي كانت فيما مضى حتصل على التمويل مباشرة من مصادر خارجية.‏<br />

وهذا التحدي قائم أيضاً‏ في العديد من البلدان املنخفضة الدخل التي تتمتع بها اجلهات غير<br />

احلكومة املقدمة للخدمات التعليمية،‏ كالكنائس واجلهات اخلاصة،‏ بوجود مهم وملموس.‏ وعالوة<br />

على ذلك،‏ فكثيراً‏ ما يبحث املانحون في فترات إعادة البناء عن فرص لبناء مدارس أفضل،‏ مستغلني<br />

وجود أنظمة وممارسات جيدة،‏ مع إضافة أفضل املمارسات املستمدة من التجارب الدولية،‏ مثل اإلدارة<br />

على مستوى املدرسة.‏ وفي مثل تلك احلاالت،‏ يتعني على السلطات التعليمية أيضاً‏ أن تتابع و/أو تدير<br />

أنواعاً‏ مختلفة من املدارس.‏<br />

وسواء كانت الوكاالت والبلدان املانحة تركز على اإلغاثة اإلنسانية أم على التنمية طويلة األمد،‏ فمن<br />

الواضح بدرجة متزايدة أنه البد لها من انتهاج أسلوب متويل متوسط إلى طويل األمد،‏ مع احلفاظ<br />

في الوقت نفسه على املرونة في معاجلة التغيرات على األمد القصير إلى املتوسط.‏ والبد من وجود<br />

ترتيبات متويل حتتوي على عناصر طوارئ أكبر كي يتسنى للمانحني أن يعيدوا تخصيص املوارد من أجل<br />

تلبية االحتياجات املتغيرة مع حترك األوضاع الهشة،‏ بشكل متعرج في الغالب،‏ نحو التعافي وإعادة<br />

البناء والتنمية.‏ وقد طورت قلة من املانحني نجُهجُ‏ جاً‏ خاصة إلدارة هذه املرحلة االنتقالية بشكل أفضل،‏<br />

كنهج املفوضية األوروبية املسمى ‏»ربط اإلغاثة وإعادة التأهيل بالتنمية«.‏ غير أن املمارسة األكثر<br />

شيوعاً‏ في القطاع التعليمي تتمثل في استخدام مزيج من آليات املساعدة اإلنسانية والتنمية<br />

طويلة األمد خالل مرحلة التعافي املبكر.‏


القسم II<br />

ما هي املنظمات<br />

التي متول و تقدم<br />

خدمات التعليم؟<br />

نظرة عامة<br />

. أاملانحون الثنائيون<br />

‏.باملانحون املتعددو األطراف<br />

‏.جاملبادرات العاملية للتعليم<br />

. داملانحون من القطاع اخلاص<br />

. هاملنظمات غير احلكومية الدولية واحمللية<br />

. و كيفية العمل التعاوني بني املانحني<br />

القسم II


نظرة عامة<br />

33<br />

تقوم تشكلة عريضة ومتنوعة من المنظمات بتمويل وتقديم الخدمات التعليمية في البلدان<br />

المنخفضة الدخل،‏ بما فيها تلك التي تعاني أوضاعاً‏ هشة.‏ فالبعض منها مانحون فحسب،‏ إذ<br />

يقتصرُ‏ دورهم على تقديم التمويل.‏ والبعض اآلخر مانحون ومقدمو خدمة معاً،‏ إذ يوفرون<br />

التمويل ويقدمون الخدمات داخل البلد المعني.‏ وهناك فريق ثالث يكتفي بتقديم الخدمة؛ وهذه<br />

الفئة األخيرة تسمى أحياناً‏ الشريك المنفذ أو الوكيل.‏ وقد تلعب المنظمات أدواراً‏ مختلفة<br />

باختالف السياق.‏<br />

وفيما يلي وصف لهذه املنظمات من وجهة نظر املانحني،‏ حيث تشتمل تلك الطائفة من املؤسسات على:‏<br />

أوالً‏ وقبل كل شيء،‏ احلكومات الوطنية واحمللية لبلد ما ‏)لالطالع على وصف لدور احلكومات املشاركة،‏<br />

انظر البند ج من القسم األول(‏<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

املانحون الثنائيون ‏)كالبلدان املنفردة أو وكاالت التنمية الدولية بها،‏ أو كليهما معاً(‏<br />

املانحون املتعددو األطراف مبا في ذلك وكاالت التنمية املتعددة األطراف مثل األمم املتحدة ووكاالتها<br />

املتخصصة،‏ والسيما اليونيسف واليونسكو؛ واالحتاد األوروبي؛ وبنوك التنمية مثل البنك الدولي.‏<br />

مبادرات التعليم العاملية،‏ مثل مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع،‏ ومجموعة التعليم التابعة<br />

للجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت<br />

املانحون من القطاع اخلاص،‏ مبا في ذلك املؤسسات العاملية،‏ واملنظمات الدينية،‏ والشركات احمللية<br />

واألفراد،‏ وجاليات املهجر.‏<br />

املنظمات غير احلكومية الدولية،‏ مبا فيها تلك املتخصصة في املساعدة اإلنسانية<br />

املنظمات غير احلكومية احمللية أو غيرها من منظمات املتمع املدني<br />

لالطالع على قائمة توضيحية لهذه األطراف صاحبة املصلحة،‏ يرجى الرجوع إلى املرفق الثالث.‏<br />

أ.‏ املانحون الثنائيون<br />

املانحون الثنائيون هم أي بلد يجُقدم التمويل من خالل وزارة،‏ أو سفارة،‏ أو وكالة إمنائية ثنائية،‏ أو وكالة أو وكاالت<br />

تنفيذ مخولة.‏ ويقدم هؤالء املانحون التمويل إما مباشرةً‏ إلى احلكومات املشاركة،‏ التي تتولى إدارة البرامج<br />

واملشاريع املعنية،‏ وإما بطريق غير مباشر من خالل وكالء إداريني/منفذين ‏)كوحدات إدارة املشاريع،‏ والوكاالت<br />

املتعددة األطراف،‏ وشركات القطاع اخلاص أو املنظمات غير الربحية،‏ واملنظمات غير احلكومية(.‏


ومباشرةً‏ في أعقاب نشوب حالة طارئة،‏ يقوم أكثر املانحني الثنائيني بتقدمي املساعدة اإلنسانية من خالل آلية<br />

دولية معروفة – عادةً‏ ما تكون حملة تقوم بها إحدى وكاالت األمم املتحدة أو إحدى املنظمات غير احلكومية<br />

الدولية الشهيرة.‏<br />

34<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

وفي غير األوضاع الطارئة،‏ يلعب املانحون الثنائيون عادةً‏ دوراً‏ مباشراً‏ بدرجة أكبر في إدارة األموال،‏ وأحيانا في<br />

تقدمي املساعدة التقنية في بعض الظروف.‏ وفي حالة ما إذا كانت للجهة املانحة سفارة أو مكتب قطري<br />

لوكالة إمنائية،‏ يتم على األرجح تعيني مدير لكل مشروع،‏ ويكون كل منهم مسؤوالً‏ عن التأكد من رفع التقارير<br />

حسبما تشترط اتفاقية املشروع املعني؛ وقد ينهض مدير املشروع أيضاً‏ بدور الدعم الفني ‏)كتوفير املساندة<br />

التقنية للضالعني في املشروع(.‏ وقد يتم،‏ في غير ذلك من احلاالت،‏ تقدمي الدعم الفني من خالل مكتب رئيسي.‏<br />

وكثيراً‏ ما يقوم مسؤولو التنمية بالسفارات احمللية للبلد املانح بدور نشط في صياغة خطة املساندة القطرية<br />

والبرامج،‏ عالوة على إجراء التقييمات.‏ وعندما يقدم املانحون التمويل إلى احلكومات مباشرة،‏ ميكن أن يتعاون<br />

هؤالء املسؤولون بصورة وثيقة مع نظرائهم بالوزارات املعنية.‏<br />

وباإلضافة إلى فعالية املعونة،‏ غالباً‏ ما تستند أولويات املانحني الثنائيني إلى مخاوف وأولويات وإستراتيجيات<br />

معينة متعلقة بالسياسة اخلارجية،‏ مبا في ذلك مساندة املبادرات العاملية مثل األهداف اإلمنائية لأللفية اجلديدة<br />

ومبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع.‏ وكثيراً‏ أيضاً‏ ما يستهدف املانحون الثنائيون مبعوناتهم مجاالت<br />

محددة بعينها ‏)كمحو أمية الفتيات أو برامج بناء مهارات الشباب العاطلني عن العمل(.‏ وقد يتم حتديد هذه<br />

املاالت املستهدفة،‏ وكذلك املتطلبات ذات الصلة املتعلقة باملتلقي،‏ بواسطة املانح الثنائي نفسه،‏ أو الوكالة<br />

املنفذة التي يختارها،‏ أو الفرع احلكومي الذي ميول تلك الوكالة.‏<br />

ب.‏ املانحون املتعددو األطراف<br />

يتم إنشاء ومتويل اجلهات املانحة املتعددة األطراف بواسطة عدد من البلدان بغرض تقدمي املساندة اجلماعية<br />

ألهداف إنسانية أو إمنائية،‏ أو كليهما.‏ وتضم مجالس إدارتها ممثلني للحكومات املمولة و/أو الدول ‏»األعضاء«‏<br />

التي ميولون أنشطتها اإلمنائية.‏ وتتمتع هذه الوكاالت بنفوذ كبير على املستوى العاملي والقطري بفضل خبراتها<br />

التقنية،‏ ومكاتبها القطرية الراسخة،‏ وشفافية اإلدارة املالية،‏ وسجلها الطويل في مجال العمل مع البلدان<br />

واملناطق.‏<br />

والوكاالت املتعددة األطراف التي تنهض بأبرز األدوار في البلدان املنخفضة الدخل – مبا فيها تلك التي تعاني<br />

1<br />

أوضاعاً‏ هشة – هي منظمات األمم املتحدة،‏ واملفوضية األوروبية،‏ وبنوك التنمية.‏<br />

1. من بني هذه البنوك البنك الدولي ، والبنك اآلسيوي للتنمية ، والبنك اإلفريقي للتنمية،‏ وبنك التنمية للبلدان األمريكية،‏ والبنك<br />

اإلسالمي للتنمية


وتجُعد األمم املتحدة،‏ وبدرجة أقل االحتاد األوروبي،‏ أهم وأبرز األطراف الفاعلة في عمليات اإلغاثة اإلنسانية.‏<br />

فهما عادةً‏ ما يقدمان في مثل هذه املواقف خدمات خارج نطاق احلكومة املشاركة،‏ سواء مباشرةً‏ أو من<br />

خالل املنظمات غير احلكومية ومنظمات املتمع املدني.‏ ويعد اجلهاز التنفيذي لالحتاد األوروبي،‏ واملفوضية<br />

35<br />

اإلطار العاشر.‏<br />

دور األمم املتحدة والبنك الدولي<br />

لألمم املتحدة تفويض أوسع ودور سياسي أقوى مما للبنك الدولي في البلدان املنخفضة الدخل.‏<br />

فباستطاعتها مساندة التدخالت في جميع األوضاع احملتملة على اختالفها،‏ من منع الصراعات،‏<br />

إلى أوضاع الصراع،‏ إلى بناء السالم،‏ إلى األوضاع الهشة،‏ وصوالً‏ إلى االستقرار والتنمية طويلة<br />

األمد.‏ وبدالً‏ من التركيز على الوضع الطارئ وحده،‏ فإن البرامج القطرية لألمم املتحدة لها رؤية<br />

إستراتيجية لكيفية منو قطاع ما في أعقاب نشوب أزمة.‏<br />

وتدير األمم املتحدة بشكل عام النداءات اإلنسانية في أوضاع األزمات من خالل عملية النداءات<br />

املوحدة التي يتوالها مكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية،‏ والتي يتم عادةً‏ متويلها<br />

من خالل صندوق األمم املتحدة املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ.‏ أ وفي حالة نشوب أزمة،‏<br />

يقوم جهاز األمم املتحدة في الغالب بتنسيق االستجابات في البلد املعني وتعيني منسق دولي<br />

ألعمال اإلغاثة الطارئة.‏ وعلى املستوى القطري،‏ يرأس أنشطة األمم املتحدة مكتب منسق<br />

مقيم،‏ ميوله ويديره برنامج األمم املتحدة اإلمنائي الذي يشارك في مشروعات التنمية بأنحاء<br />

العالم في قطاعات متعددة.‏<br />

أما البنك الدولي فيلعب دوراً‏ إستراتيجياً‏ هاماً‏ في عمله بالبلدان املنخفضة الدخل،‏ وهو<br />

العمل الذي يركز على املساعدة اإلمنائية.‏ ويتألف البنك الدولي من مؤسستني متلكهما<br />

بلدانه األعضاء وعددها 186 بلدا،‏ وهما:‏ البنك الدولي لإلنشاء والتعمير واملؤسسة الدولية<br />

للتنمية.‏ ب وقد أجُنشئ البنك الدولي لإلنشاء والتعمير كي يعمل في فترات إعادة البناء عقب<br />

األزمات مباشرة ويقدم القروض واالئتمانات للحكومات املشاركة.‏ وهو يسعى إلى خفض أعداد<br />

الفقراء في البلدان ذات الدخل املتوسط والبلدان األكثر فقراً‏ ذات اجلدارة االئتمانية،‏ مع التركيز<br />

على طائفة عريضة من األنشطة اإلمنائية في كافة القطاعات.‏ وعلى العكس من ذلك،‏ تقدم<br />

املؤسسة الدولية للتنمية املساعدات اإلمنائية ألشد بلدان العالم فقراً.‏<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

أ تدير األمم املتحدة أيضاً‏ صندوقاً‏ استئمانياً‏ لألمن البشري،‏ متوله احلكومة اليابانية،‏ ويدعم طائفة من املشروعات الرامية<br />

إلى حتسني األمن والبدائل املتاحة أمام البشر في األوضاع احملفوفة باخملاطر.‏<br />

ب تشتمل مجموعة البنك الدولي أيضاً‏ على الوكالة الدولية لضمان االستثمار،‏ التي توفر تأميناً‏ ضد اخملاطر السياسية<br />

من أجل تشجيع االستثمار األجنبي املباشر في البلدان املنخفضة الدخل،‏ ومؤسسة التمويل الدولية التي تقدم استثمارات<br />

وخدمات استشارية من أجل بناء القطاع اخلاص في البلدان املنخفضة الدخل.‏


األوروبية،‏ مانحاً‏ إمنائياً‏ ومنسقاً‏ في الوقت نفسه لتسليم املعونة على املستوى القطري.‏ وتقوم املفوضية<br />

األوروبية من خالل إدارتها العامة للمعونة اإلنسانية بتقدمي املساعدة اإلنسانية للبلدان األشد تعرضاً‏ للمخاطر<br />

1<br />

والبلدان التي متر بأزمات إنسانية.‏<br />

حتوز بنوك التنمية،‏ وعلى األخص البنك الدولي والبنوك اإلقليمية أيضاً،‏ على قصب السبق في تقدمي املساعدة<br />

اإلمنائية والعمل املباشر مع احلكومات املشاركة؛ وهي بشكل عام ال متول املنظمات غير احلكومية أو القطاع<br />

اخلاص مباشرةً.‏<br />

36<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

وليس من السهل تقسيم تخصصات الوكاالت املتعددة األطراف إلى إنسانية وإمنائية.‏ فبرنامج األمم املتحدة<br />

اإلمنائي،‏ على سبيل املثال،‏ يقدم مساعدات إمنائية كبيرة إلى البلدان املنخفضة الدخل بأنحاء العالم،‏ والبنك<br />

الدولي ينشط بشدة في مواجهة أوضاع األزمات،‏ وما قبل األزمات وما بعدها،‏ في بلدانه األعضاء.‏<br />

وفي نطاق األمم املتحدة،‏ كثيراً‏ ما تجُعد اليونيسف الشريك التعليمي املفضل في البلدان التي ال توجد لديها<br />

حكومات مركزية فاعلة،‏ بالنظر إلى خبرتها بالعمل في أوضاع األزمات وما بعدها.‏ وتركز اليونيسف بشكل<br />

خاص على تعزيز قدرة األطفال على احلصول على تعليم جيد وعلى املساواة بني اجلنسني في التعليم.‏ وهي<br />

ملتزمة مبساندة التعليم في حاالت الطوارئ،‏ وقد وضعت لنفسها إستراتيجية خاصة للتعليم في فترات<br />

إعادة البناء في أعقاب حدوث أزمة أو كارثة طبيعية.‏ ومن بني أنشطتها في األوضاع الهشة بناء قدرات وزارات<br />

التعليم،‏ ودعم تطوير السياسة التعليمية والتنسيق فيما بني قطاع التعليم.‏ وكذلك تساند اليونسكو<br />

التعليم في أوضاع ما بعد األزمات،‏ مع التركيز على تنسيق قطاع التعليم ودعم وزارات التعليم.‏ ويساند<br />

املعهد الدولي للتخطيط التعليمي التابع لليونسكو جهود التخطيط التعليمي بالبلدان املنخفضة الدخل<br />

مبا في ذلك البلدان ذات األوضاع الهشة.‏<br />

وفيما يتعلق باألوضاع الهشة،‏ ينهض البنك الدولي بوجه خاص بدور ملموس متاماً‏ في إدارة الصناديق اإلئتمانية<br />

ذات جهات مانحة متعددة.‏ 2 كما تقوم األمم املتحدة أيضاً‏ بدور القيّم على تلك الصناديق في حاالت األوضاع<br />

الهشة،‏ وهو ما يتيح لها اجلمع بني الدورين اإلمنائي وحفظ السالم.‏ غير أن البنك الدولي هو الذي يدير أكثر<br />

الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ ويرجع ذلك جزئياً‏ إلى شهرته في اإلدارة املالية وإدارة اخملاطر.‏<br />

وخالفاً‏ للصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة التي يديرها البنك الدولي،‏ فإن مثل هذه الصناديق<br />

التي يديرها برنامج األمم املتحدة اإلمنائي ال تجُدرج بشكل عام ضمن ميزانيات احلكومات املشاركة وتسمح<br />

مبشاركة منظمات املتمع املدني.‏<br />

1. من بني هذه البنوك البنك الدولي ، والبنك اآلسيوي للتنمية ، والبنك اإلفريقي للتنمية،‏ وبنك التنمية للبلدان األمريكية،‏ والبنك<br />

اإلسالمي للتنمية.‏<br />

2. انظر مذكرة سياسات املفوضية األوروبية ‏»نحو استجابة أوروبية ألوضاع الهشاشة—املشاركة في بيئات صعبة من أجل التنمية<br />

املستدامة،‏ واالستقرار،‏ والسالم«،‏ مذكرة رقم 2007/643، املفوضية األوروبية،‏ بروكسل.‏


ج.‏ املبادرات العاملية للتعليم<br />

مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع . وجُضعت هذه املبادرة كشراكة مرنة ومتطورة ملساندة البلدان<br />

املنخفضة الدخل في بلوغ هدف إمتام التعليم االبتدائي للجميع بحلول عام 2015. وقد تأسست املبادرة،‏ التي<br />

تستند إلى مبادئ امللكية القطرية وتعاون املانحني،‏ في عام 2002 وتضم حالياً‏ 20 جهة مانحة و 40 بلداً‏<br />

شريكا ‏)متلقياً(،‏ وعدداً‏ من وكاالت األمم املتحدة،‏ والبنك الدولي،‏ واالحتاد األوروبي،‏ ومنظمات دولية غير حكومية،‏<br />

ومنظمات مجتمع مدني،‏ والقطاع اخلاص.‏<br />

37<br />

وخالفاً‏ لغالبية املبادرات العاملية التي تعمل انطالقا من قاعدة عاملية،‏ فإن مبادرة املسار السريع تجُقاد على<br />

املستوى القطري.‏ وتشجع املبادرة قيام كل بلد بزيادة املساندة احمللية،‏ والثنائية،‏ واملتعددة األطراف لوضع خطة<br />

شاملة حتتوي على تقدير جيد للتكلفة من أجل قطاع التعليم،‏ على أن حتظى مبوافقة كافة اجلماعات احمللية<br />

املانحة.‏ وجتدر اإلشارة إلى أن هذه اخلطة يجب أن حتدد الفجوات التمويلية في االرتباطات القائمة للمانحني<br />

واملوارد احلكومية.‏ لكن حتقق هذا الشرط في الظروف الهشة يجُعد أمراً‏ متعذراً،‏ إذ يصعب احلصول علي بيانات<br />

حديثة ودقيقة،‏ ناهيك عن تضاؤل إمكانية تنسيق جهود املانحني.‏ وفي حال تعذر وضع خطة شاملة لقطاع<br />

التعليم بسبب ضعف القدرات املؤسسية،‏ ميكن للبلدان أن تكتفي بدالً‏ من ذلك بوضع خطة تعليم مرحلية<br />

مؤقتة.‏ ومبقدور البلدان التي لديها خطة تعليم مؤقتة جديرة باملوافقة أن تطلب التمويل من مبادرة املسار<br />

السريع.‏<br />

وتعمل هذه املبادرة من خالل آليتني <strong>للتمويل</strong> هما:‏ صندوق تطوير برامج التعليم )EPDF( وصندوق التحفيز<br />

.)CF( ويساعد صندوق تطوير برامج التعليم البلدان في بناء قدراتها على وضع خطة لقطاع التعليم أو خطة<br />

تعليم مؤقتة،‏ أما صندوق التحفيز فيساعد في تنفيذ هذه اخلطط.‏ وينبغي أن توافق مجموعة التعليم احمللية<br />

على آليات التمويل التي ستجُستخدَم في مساندة وضع خطة قطاعية،‏ سواء كانت شاملة أم مؤقتة،‏ وكذلك<br />

الوكالة التي ستتولى اإلشراف على املنح املقدَمة من صندوق التحفيز.‏ وعادة ما يكون التمويل املمنوح من<br />

الصندوق األخير ملدة ثالث سنوات،‏ مع إمكانية تقدم البلد املعني بطلب التمديد لثالث سنوات أخرى،‏ بشرط<br />

حتقيق تقدم طيب ووجود حاجة موثَقة إلى استمرار املساندة.‏<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

ويجري حاليا ترشيد الهيكل التمويلي ملبادرة املسار السريع عمالً‏ مبا أوصى به تقييم منتصف املدة.‏ وبحلول<br />

نهاية عام 2010 سوف يندمج الصندوقان في صندوق موحد للتعليم للجميع يقدم املساندة للبلدان املشاركة<br />

فيما يتعلق بتنمية القدرات،‏ ووضع السياسات والدراسات التحليلية،‏ وتنفيذ اخلطط القطاعية.‏<br />

والبنك الدولي هو القيّم على كال الصندوقني،‏ كما يستضيف سكرتارية املبادرة.‏ غير أن سكرتارية املبادرة<br />

اتخذت مبضي الوقت إجراءات لكي تنأى بنفسها هيكلياً‏ وفكرياً‏ عن البنك الدولي الذي لم يعد جهاز اإلشراف<br />

االفتراضي على منح صندوق التحفيز على املستوى القطري.‏ ويجري حالياً‏ تنفيذ مناذج بديلة في زامبيا<br />

ومدغشقر،‏ حيث تقوم احلكومة الهولندية واليونيسف،‏ على التوالي،‏ بدور اجلهاز املشرف على مِنح صندوق<br />

التحفيز.‏


ومن العالمات الهامة الدالة على التزام إحدى احلكومات املشاركة بخطة لقطاع التعليم استعدادها وقدرتها<br />

على متويل اخلطة بالشكل املالئم.‏ وفضالً‏ عن ضرورة متتعها مبوافقة املانحني على املستوى القطري،‏ ينبغي<br />

للخطة أيضاً‏ أن حتظى بالدعم الكامل من قبل احلكومة،‏ مبا في ذلك ديوان الرئاسة ووزارة املالية.‏ ويجُستخدم<br />

صندوق التحفيز بشكل عام في مساعدة البلدان على التوسع في توفير فرص حصول الطالب على تعليم<br />

جيد من خالل زيادة معدالت االلتحاق بالتعليم االبتدائي،‏ ومعدالت إمتامه،‏ والتحصيل التعليمي.‏ وجميع البلدان<br />

املنخفضة الدخل مؤهلة نظرياً‏ للحصول على التمويل من مبادرة املسار السريع،‏ مع بعض االستثناءات<br />

احملدودة.‏<br />

38<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

مجموعة التعليم التابعة للجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت.‏ 1 قادت األمم املتحدة جهود إنشاء<br />

هذه املموعة من أجل حتسني التنسيق بني عمليات اإلغاثة اإلنسانية.‏ وبوصفها منتدى فريداً‏ من نوعه<br />

يضم أبرز شركاء املساعدة اإلنسانية من داخل األمم املتحدة وخارجها ‏)مبا في ذلك الوكاالت املتعددة األطراف<br />

واملنظمات الدولية غير احلكومية(،‏ فقد أنشأت املموعة 11 مجموعة فرعية في قطاعات معينة هي:‏ الزراعة؛<br />

وتنسيق/إدارة املعسكرات؛ والتعافي املبكر؛ والتعليم؛ واملأوى في حاالت الطوارئ؛ واالتصاالت في حاالت الطوارئ؛<br />

والصحة؛ واإلعاشة ‏)الشؤون اللوجستية(؛ والتغذية؛ واحلماية؛ واملياه والصرف الصحي والنظافة.‏ 2 وتقوم<br />

املموعات على املستوى القطري بتعيني وكالة أو وكاالت رئيسية لقيادة تنسيق كافة املساعدات اإلنسانية<br />

واألنشطة في القطاع املعني.‏<br />

ويتمثل هدف مجموعة التعليم،‏ التي تشترك في إدارتها منظمة أنقذوا األطفال واليونيسف،‏ في تدعيم<br />

االستجابات اإلنسانية في قطاع التعليم من جانب كافة املانحني والوكاالت املنفذة—‏ على املستوى العاملي<br />

وفي أوضاع معينة من حاالت الطوارئ والتعافي املبكر.‏ وتقوم مجموعة التعليم برسم خريطة للفجوات<br />

والقدرات على املستوى العاملي واملستوى القطري؛ وتدريب موظفي املعونة اإلنسانية والسلطات احلكومية<br />

على تخطيط وإدارة برامج التعليم اجليد في حاالت الطوارئ؛ وتوثيق وتقييم االستجابات التعليمية في البلدان<br />

اخملتارة.‏ وعلى املستوى القطري،‏ يكون املدير القطري ملنظمة أنقذوا األطفال وممثل األمم املتحدة مسؤوالن معاً‏<br />

عن التأكد من نهوض كافة املانحني والوكاالت املنفذة باألنشطة التعليمية ذات الصلة بفعالية.‏<br />

د.‏ املانحون من القطاع اخلاص<br />

املانحون من القطاع اخلاص هم منظمات املتمع املدني ‏)مبا فيها مؤسسات األعمال اخلاصة(‏ واألفراد الذين<br />

ميولون بشكل مباشر أنشطة في البلدان املنخفضة الدخل،‏ مبا فيها تلك التي تعاني أوضاعاً‏ هشة.‏ وتتضمن<br />

اجلهات املعنية في هذا الصدد املؤسسات اخليرية اخلاصة سواء الدولية أم الوطنية؛ واملنظمات الدينية،‏ مبا فيها<br />

الكنائس؛ والشركات الربحية؛ وجاليات املهجر.‏<br />

1. انظر موقع مجموعة التعليم على:‏ http://www.humanitarianre<strong>for</strong>m.org/humanitarianre<strong>for</strong>m/Default.aspx?tabid=115<br />

2. انظر اللجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت،‏ 2007. ‏»إرشاد عملي بشأن اختيار قادة القطاع/املموعة في حاالت الطوارئ اجلديدة<br />

الكبرى.«‏ فريق عمل اللجنة الدائمة املعني بنهج املموعة،‏ جنيف.‏ واملوقع اإللكتروني اخلاص مبجموعة التعليم املنبثقة عن اللجنة<br />

الدائمة،‏ والذي يضم روابط كافة مجموعات التنمية اإلحدى عشرة هو:‏ ./http://www.humanitarianre<strong>for</strong>m.org


39<br />

وعلى الرغم من أن املنظمات غير احلكومية،‏<br />

الدولية منها واحمللية،‏ تجُعد من الناحية النظرية<br />

ضمن املانحني من القطاع اخلاص،‏ إال أنها<br />

اختجُصت بالشرح في قسم فرعي منفصل<br />

أدناه بسبب دورها الهام في تقدمي املساعدة<br />

اإلمنائية.‏ ويقوم العديد من كبريات الشركات<br />

املتعددة اجلنسيات،‏ مثل سيتي بنك،‏ بتمويل<br />

املنظمات غير احلكومية أيضاً‏ كجزء من برامج<br />

التحلي بروح املسؤولية.‏ ومتيل الشركات اخلاصة<br />

‏)الوطنية واحمللية(،‏ وكذلك األفراد وجاليات<br />

املهجر،‏ إلى متويل مشاريع مجتمعية تعود<br />

بالفائدة مباشرةً‏ على قطاعات من السكان<br />

املقربني إليها.‏<br />

ويسعى املانحون من القطاع اخلاص بشكل<br />

عام إلى متويل أنشطة تتسق مع اهتماماتهم<br />

اخلاصة أو قيمهم كشركات؛ وكثيراً‏ ما قد<br />

يرغبون في احلصول على بعض العرفان الشعبي<br />

ألنشطتهم.‏ 1 وتتبع مؤسسات عاملية،‏ كشبكة<br />

أغا خان اإلمنائية ومؤسسة كلينتون،‏ نجُهجُ‏ جاً‏<br />

تستند بقوة إلى حتقيق النتائج املستهدفة<br />

بشكل عام.‏ وهي متيل إلى متويل مشاريع ذات<br />

أمد قصير إلى متوسط،‏ مع إمكانية وجود<br />

إستراتيجية للخروج،‏ عوضاً‏ عن إقحام أنفسها<br />

في مشروعات بناء القدرات طويلة األمد.‏ وقد<br />

يتبدل هذا امليل مع ازدياد أنظمة املتابعة التي<br />

يتبعونها تطوراً‏ وقدرةً‏ على حتديد النتائج<br />

اإليجابية.‏ وكذلك تتفادى املؤسسات اخلاصة<br />

في العادة العمل مع احلكومات،‏ مفضلةً‏<br />

القيام بتمويل أنشطة املنظمات غير احلكومية<br />

الدولية أو اإلقليمية من خالل دعوات مفتوحة<br />

إلى تقدمي املقترحات.‏ ومن االستثناءات في هذا<br />

الصدد ‏»معهد املتمع املفتوح«‏ الذي يعمل<br />

بتعاون وثيق مع احلكومات في بلدان مثل ليبيريا<br />

وزميبابوي<br />

اإلطار احلادي عشر .<br />

املنظمات غير احلكومية وتقدمي اخلدمات<br />

التعليمية:‏<br />

إذا ما قام أحد املانحني بتقدمي التمويل للتعليم<br />

من خالل منظمات غير حكومية،‏ سواء دولية أم<br />

محلية،‏ وكذلك من خالل دعم ميزانية القطاع،‏<br />

فقد تؤثر هذه اإلستراتيجية سلباً‏ في قدرة احلكومة<br />

املشاركة والوزارة املعنية بالتعليم على تخطيط<br />

األنشطة والتمويل لهذا القطاع.‏ وألن متويل تلك<br />

املنظمات يتم خارج امليزانية احلكومية،‏ فقد ال تدري<br />

احلكومة شيئاً‏ عن أنشطتها في القطاع ما لم تكن<br />

لديها إجراءات رسمية لتعقب تلك املنظمات.‏ كما<br />

أن املنظمات غير احلكومية احمللية كثيراً‏ ما تقيم<br />

مشروعات تعليم متباينة تعمل بشكل مستقل<br />

عن كلٍ‏ من السلطات التعليمية احمللية والوطنية.‏<br />

ومما يزيد األمور تعقيداً‏ أن احلكومات كثيراً‏ ما يعتريها<br />

القلق من املنظمات غير احلكومية احمللية بسبب<br />

نواياها السياسية املفترضة.‏<br />

وميكن للحكومات املشاركة أن تعوّض ميل تلك<br />

املنظمات إلى مساندة تدخالت تعليمية متباينة<br />

بوضعها إطاراً‏ وطنياً‏ يسجل املنظمات غير<br />

احلكومية الدولية واحمللية ويحدد قواعد سلوكها<br />

ويخصص لها مناطق ومسؤوليات محددة.‏ وميكن<br />

ملثل هذه السياسة أن تضمن عمل تلك املنظمات<br />

في جميع أنحاء البلد املعني بدالً‏ من اقتصارها<br />

على مناطق بعينها،‏ وكذلك تنسيقها العمل مع<br />

األنظمة احلكومية.‏ وفي احلاالت التي تقوم فيها<br />

املنظمات غير احلكومية بتقدمي خدمات تعليمية في<br />

مناطق ال تستطيع احلكومة العمل فيها،‏ ميكن وضع<br />

معايير جودة نوعية صارمة وجداول زمنية إلحراز<br />

تقدم،‏ عالوة على إبرام اتفاقيات واضحة على إعادة<br />

مسؤولية وضع البرامج التعليمية إلى احلكومة فور<br />

أن تسمح الظروف بذلك.‏<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

1. تتبنى هذا الهدف غالبا األفرع احمللية للشركات الضخمة<br />

املتعددة اجلنسيات ال بعض املؤسسات اخلاصة املعينة ذات<br />

التوجه األكثر عاملية.‏


ه.‏ املنظمات غير احلكومية الدولية واحمللية<br />

املنظمات غير احلكومية،‏ الدولية منها واحمللية،‏ هي منظمات مجتمع مدني غير ربحية تدعم مشاريع وبرامج<br />

متنوعة،‏ من بينها مشاريع إمنائية في بلدان من مختلف أنحاء العالم.‏ وتبادر هذه املنظمات بنوعيها بإنشاء<br />

املشاريع من مصادر متويلها اخلاصة،‏ ولكنها تنفذ أيضاً‏ مشاريع حلساب شركاء إمنائيني—‏ من بينهم شركاء<br />

ثنائيون ومتعددو األطراف،‏ بل وحتى من القطاع اخلاص أيضا.‏ ويأتي أغلب متويل املنظمات غير احلكومية من<br />

غيرها من الشركاء اإلمنائيني الذين يستخدمونها في معظم األحيان كوكالء منفذين في تسليم املعونة.‏<br />

40<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام<br />

وكثيراً‏ ما تسبق املنظمات غير احلكومية الدولية غيرها من املانحني على األرض في أوضاع األزمات،‏ وكثيراً‏ ما<br />

تعمل وحدها قبل وصول غيرها من املانحني.‏ وتتمتع هذه املنظمات في أغلب األحيان بعالقات متينة وقدمية<br />

العهد مع احلكومات أو املنظمات غير احلكومية الشريكة لها،‏ أو كليهما.‏ وعادة ما تكون نشطة على مستوى<br />

السياسات،‏ بل وكثيراً‏ ما تشارك في رئاسة جماعات املانحني ومجموعاتهم،‏ وقد تقوم بتنسيق أنشطة<br />

املانحني عندما ال تكون وكاالت األمم املتحدة متواجدة أو قادرة على ذلك.‏ ويفضل املانحون اخلارجيون املنظمات<br />

غير احلكومية الدولية بوجه خاص عندما يتطلب األمر تقدمي خدمة،‏ سواء إلى جانب القنوات احلكومية أو من<br />

خارجها.‏<br />

وينظر املانحون بشكل عام إلى املنظمات غير احلكومية الدولية باعتبارها محايدة سياسياً،‏ ولو أن احلكومات<br />

تخالفهم الرأي إلى حد ما بسبب دفاعها عن قضايا وسياسات معينة.‏ وتلقى هذه املنظمات التقدير لقدرتها<br />

على إقامة عالقات على األرض مع املنظمات غير احلكومية احمللية وغيرها من منظمات املتمع املدني،‏ وعلى<br />

سرعة إرسال األموال واملوظفني للتعاطي مع األوضاع الهشة الناشئة،‏ وعلى دعم بناء قدرات قطاع املنظمات<br />

غير احلكومية احمللي.‏ ومتيل هذه املنظمات إلى وضع إجراءات عمل مهنية لنفسها—مبا في ذلك قدرتها على<br />

تنفيذ أنظمة متابعة وتقييم مالئمة—وهو ما يفضله املانحون.‏ وكثيراً‏ ما تتمثل اإلستراتيجية بعيدة املدى<br />

للمنظمات غير احلكومية الدولية في بناء قدرات املنظمات غير احلكومية احمللية أو احلكومة لكي تتولى<br />

مسؤولية البرامج التعليمية التي بدأتها املنظمات الدولية،‏ لتضمن بذلك استدامة تدخالتها.‏<br />

وتقوم املنظمات غير احلكومية احمللية في العادة بتقدمي اخلدمات على اخلطوط األمامية،‏ والسيما في املناطق<br />

التي تقل فيها أو تنعدم السيطرة الفعالة للحكومة أو قدراتها،‏ وهو األمر الذي يجعل منها شريكاً‏ ذا جاذبية<br />

في أوضاع األزمات.‏ ولهذه املنظمات ميزة خاصة في العمل على مستوى املتمع احمللي ألنها تستعني بشكل<br />

عام بأهالي املنطقة في إدارة عملياتها،‏ مما يجعل تدخالتها مقبولة في األوضاع التي قد يثير فيها أي ارتباط<br />

باحلكومة الشكوك.‏ وكذلك تعمل هذه املنظمات احمللية في الغالب األعم بتعاون وثيق مع املنظمات غير<br />

احلكومية الدولية وغيرها من منظمات املتمع املدني،‏ حتى أنها متول األخيرة أحياناً‏ بشكل مباشر،‏ وبذلك<br />

تدعم املتمع املدني عندما تسوء العالقة بني املتمع املدني والدولة.‏ لكن املنظمات غير احلكومية احمللية قد<br />

تكون مجُسيسة بدرجة كبيرة،‏ وهو ما يجعل احلكومات في الكثير من األحيان تلتزم جانب احلذر والتشكك<br />

إزاءها.‏


و.‏ كيفية العمل التعاوني بني املانحني<br />

41<br />

يعمل املانحون معاً‏ من خالل آليات إستراتيجية،‏ وتشغيلية،‏ ومتويلية.‏ وتدعم هذه اآلليات،‏ نظرياً،‏ اخلطط<br />

واإلستراتيجيات اإلمنائية للبلد املعني بشكل مباشر.‏ أما من الناحية اإلستراتيجية،‏ فإن تنسيق عمل املانحني<br />

حتكمه سياسة وطنية وحتدده أطر مؤسسية مشتركة.‏ ومن الناحية العملية،‏ قد يتفق املانحون على تقسيم<br />

منتظم للعمل على أساس مزاياهم النسبية وأنواع املعونة التي يقدمونها،‏ وكذلك على أساس إطار مشترك<br />

للمتابعة يستند إلى األهداف التعليمية الوطنية.‏ وأخيراً‏ من الناحية املالية،‏ ميكن للمانحني حتقيق االنسجام<br />

بني مواردهم من خالل آليات التمويل اخملتلفة الوارد ذكرها في هذا التقرير،‏ مبا فيها الصناديق املمَعة،‏ والصناديق<br />

االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ ودعم ميزانية القطاع،‏ ودعم امليزانية العامة.‏<br />

وعلى املستوى القطري،‏ يستخدم املانحون آليات معينة للتنسيق فيما بينهم،‏ منها املانح احمللي أو املالس<br />

املتعددة الوكاالت أو اللجان،‏ ومذكرات التفاهم التي حتدد إجراءات التنسيق،‏ واخلطط وأنظمة املتابعة املشتركة،‏<br />

وآليات التمويل املجُ‏ مَع،‏ وغيرها.‏ أما على املستوى العاملي،‏ فيتم إنشاء هيئات لتنسيق املعونة من أجل التركيز<br />

على قضايا معينة لتطوير التعليم،‏ مثل مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع.‏ وكذلك يعقد املانحون<br />

اجتماعات من حني إلى آخر كي يتفقوا على إصدار إعالنات معينة،‏ مثل املؤمتر العاملي بشأن التعليم للجميع<br />

في جومتني،‏ تايالند )1990(، واملنتدى العاملي للتعليم في داكار،‏ السنغال )2000(، أو إعالن باريس بشأن فعالية<br />

املعونة )2005(.<br />

ولتحقيق فعالية التنسيق فيما بني املانحني،‏ فالبد من وجود قيادة وطنية قوية.‏ ومن املهم أن تكون لدى احلكومة<br />

املعنية آلياتها اخلاصة لتنسيق مساندة املانحني،‏ مبا في ذلك وجود خطط لإلنفاق العام،‏ وإستراتيجيات إلدارة<br />

التمويل اخلارجي،‏ وتوافر أدوات خاصة مثل رسم هيكل املانحني ومناذج املعونة في إطار أنظمة معلومات اإلدارة،‏<br />

وأطر للمتابعة املشتركة والتقييم.‏ ومن أجل حتسني االنسجام فيما بني معونات املانحني ومحاذاة هذه املعونات<br />

مع أولويات البلد املعني،‏ يلتزم املانحون بتعزيز قدرات احلكومة على التخطيط اإلمنائي على األمدين املتوسط<br />

والطويل؛ وإرساء نجُظجُ‏ م إدارة املالية العامة،‏ والتوريدات،‏ والتعاقدات؛ والقيام باملتابعة والتقييم.‏<br />

وتتطلب نجُهجُ‏ ج توزيع املعونات الدولية الشاملة لقطاعات بأكملها،‏ على سبيل املثال،‏ وجود أساس مؤسسي<br />

سليم يرتكز إلى خطط قطاعية وطنية وإستراتيجية،‏ وأجُطر للنتائج،‏ وأنظمة ائتمانية ومالية.‏ ويفترض بهذه<br />

النجُهجُ‏ ج الشاملة أن تنقل موارد املعونة املمَعة ال إلى مشروع أو برنامج بعينه،‏ بل لتحقيق أهداف القطاع<br />

العريضة احملددة بوضوح في خطة إستراتيجية متوسطة أو طويلة األمد،‏ ومنصوص عليها في خطط<br />

استثمارية متعددة السنني،‏ وجتري متابعتها استناداً‏ إلى أهداف ومؤشرات واضحة.‏ كما تعتمد تلك النجُهجُ‏ ج<br />

الشاملة على قدرة احلكومة املشاركة على إدارة العمليات املالية والتوريدات للقطاع بفعالية.‏<br />

ما هي املنظمات التي متول و يتلا تامظنملا يه ام


القسم III<br />

آليات التمويل<br />

الداعمة للتعليم<br />

مقدمة:‏ تعريف آليات التمويل<br />

الرسم 1: عرض توضيحي عام آلليات التمويل اخلارجي من قبل املانحني<br />

. أاملساعدة اإلنسانية - الصناديق اجملُ‏ مَ‏ عة<br />

‏.باملساعدة اإلنسانية — نداءات األمم املتحدة<br />

. جدعم املشاريع<br />

. ددعم البرامج/الصناديق اجملُ‏ مّ‏ عة<br />

. هالصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة<br />

. ودعم ميزانية القطاع<br />

. زدعم امليزانية العامة<br />

. حتخفيف أعباء الديون<br />

القسم III


مقدمة:‏ تعريف آليات التمويل<br />

45<br />

يحتوي هذا القسم من الدليل المرجعي على شرح لمجموعة أساسية من آليات التمويل التي يستخدمها<br />

المانحون أكثر من غيرها في مساندة األنشطة التعليمية بالبلدان المنخفضة الدخل.‏ وتجدر اإلشارة<br />

مجدداً‏ إلى أن هذا القسم الثالث ال يستهدف مقارنة أو إبراز إيجابيات آليات التمويل المختلفة أو<br />

سلبياتها.‏ بل إنه يسعى إلى إيجاد تفهم أفضل لكل آلية من هذه اآلليات حسب تصميمها والغرض<br />

من استخدام المانحين لها.‏ وتعكس المعلومات الواردة مدخالت متعددة من مجموعة العمل<br />

الخاصة بالهشاشة والتعليم التابعة للشبكة المشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ،‏ وكذلك<br />

من جانب العديد ممن راجعوا المسودات السابقة للدليل المرجعي.‏ والمعلومات الواردة هنا<br />

دقيقة ألقصى حدود علم مجموعة العمل الخاصة بالهشاشة والتعليم،‏ وإن كانت بطبيعة الحال<br />

عرضة للتغير.‏<br />

وبالنظر إلى الطريقة التي يتم بها توجيه وتسليم املساعدة الدولية،‏ قد<br />

يكون من الصعب للغاية تصنيف فئات املساعدات بطرق ال تخلط بني<br />

الوظيفة،‏ والتنظيم،‏ واإلجراءات اخلاصة باآلليات اخملتلفة.‏ فمن الصعب على<br />

سبيل املثال الفصل بني:‏ )1( اإلجراءات التي يتم من خاللها حشد وتعبئة<br />

املساعدة اخلارجية،‏ )2( أداة التمويل التي يتم بواسطتها تقدمي املساعدة،‏<br />

)3( الوكيل القائم بالتسليم ‏)كاحلكومة املشاركة،‏ أو الوكاالت الثنائية،‏ أو<br />

وحدات تنفيذ املشاريع،‏ أو وكاالت األمم املتحدة،‏ أو املنظمات غير احلكومية(،‏<br />

)4( نوع ‏»النمط«‏ املستخدم في التمويل ‏)سواء كان مالياً،‏ أم مساعدة فنية،‏<br />

أم عينياً(،‏ و )5( الطرق التي يتعاون بها املانحون في متويل وإدارة املساعدة<br />

بشكل مشترك ‏)كالصناديق املمَعة،‏ والصناديق االستئمانية ذات جهات<br />

مانحة متعددة،‏ إلخ(.‏<br />

أما النداءات<br />

اإلنسانية فهي<br />

في حقيقة األمر<br />

عمليات تعبئة<br />

للموارد،‏ وليست<br />

آليات <strong>للتمويل</strong><br />

الفعلي<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

فاملساعدة اإلنسانية،‏ على سبيل املثال،‏ تجُعنى في املقام األول بتعبئة املوارد استجابةً‏ ألزمة ما.‏ وهذا النوع<br />

من املساعدة يتسم بالسرعة من حيث زمن االستجابة وبشروطه األكثر مرونة إذا ما قورنت باملساعدة<br />

اإلمنائية.‏ فاألولى تكون قصيرة األمد ‏)أو أقصر أمداً(‏ وموجهة مباشرةً‏ إلى وكاالت متعددة األطراف ومنظمات<br />

غير حكومية،‏ في حني تكون األخيرة موجهة في معظمها إلى احلكومات،‏ وأطول أمداً،‏ وتتطلب وقتاً‏ أطول<br />

كثيراً‏ إلعدادها وتصميمها ‏)كمساندة امليزانية القطاعية أو العامة على سبيل املثال،‏ حيث يتطلب كالهما<br />

مفاوضات مطولة وإبرام اتفاقيات تفصيلية بشأن كيفية متابعة استخدام املساعدة(.‏<br />

.<br />

أما النداءات اإلنسانية فهي في حقيقة األمر عمليات تعبئة للموارد،‏ وليست آليات <strong>للتمويل</strong> الفعلي.‏ ومع ذلك<br />

فإن النداءات هي اآلليات التي تجُستخدم في تسليم املساعدة اإلنسانية للمنظمات على األرض أثناء حاالت<br />

الطوارئ.‏


واملساعدات اخلارجية الفعلية التي يتم تسليمها من جانب النداءات إمنا هي تعهدات وعد بها مانحون منفردون<br />

في إطار خطة عمل متفق عليها؛ وتذهب األموال مباشرةً‏ إلى وكاالت األمم املتحدة،‏ ومن خالل تلك الوكاالت،‏ في<br />

العادة،‏ إلى منظمات غير حكومية دولية أو محلية من أجل مساندة أنشطة معينة ضمن خطة عمل.‏ غير أنه<br />

في بعض احلاالت تقوم منظمات غير حكومية دولية بتنظيم نداءات خاصة جلمع التبرعات من أجل التصدي<br />

لكارثة إنسانية معينة؛ وميكن أيضا إعطاؤها أمواالً‏ مت جمعها من خالل نداء تقوده األمم املتحدة.‏ وكثيراً‏ ما يتم<br />

متويل أنواع مختلفة من األنشطة ‏)كتقدمي اخلدمات،‏ أو بناء القدرات،‏ أو املساعدة التقنية(‏ من خالل هذه اآللية<br />

نفسها.‏<br />

46<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

وللتدليل على صعوبة التصنيف ميكن االستشهاد بنموذج آخر هو التمويل<br />

املمَع أو الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ حيث يفضل<br />

املانحون العمل مع بعضهم البعض،‏ ال من خالل آليات معينة.‏ وميكن،‏ على<br />

سبيل املثال،‏ استخدام التمويل املمَع من مانحني متعددين في مساندة<br />

مشروع معني أو برنامج حكومي معني،‏ أو رمبا يأخذ شكل دعم ميزانية<br />

قطاع أو دعم امليزانية العامة.‏ غير أنه ميكن أيضاً‏ ألحد املانحني الثنائيني<br />

منفرداً‏ أن يقدم الدعم مليزانية قطاع ما أو امليزانية العامة إلى احلكومة<br />

املعنية مباشرة,‏<br />

جتدر أيضاً‏ مالحظة أن تصنيفي ‏»اإلغاثة اإلنسانية«‏ و ‏»املساعدة اإلمنائية«‏<br />

ال تفصل بينهما حدود قاطعة.‏ فالصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة<br />

متعددة ودعم امليزانيات،‏ على سبيل املثال،‏ عادةً‏ ما يتم استخدامهما في<br />

تجدر أيضاً‏<br />

مالحظة أن<br />

تصنيفي ‏»اإلغاثة<br />

اإلنسانية«‏ و<br />

‏»المساعدة<br />

اإلنمائية«‏ ال<br />

تفصل بينهما<br />

حدود قاطعة.‏<br />

فترات التعافي وإعادة البناء.‏ ومع ذلك فالصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة تجُستخدم أيضاً‏ في<br />

أوضاع ما بعد األزمات الصعبة حيث يحبذ املانحون هذه اآللية للمساعدة في تنسيق أنشطتهم ومساندة<br />

أولويات معينة إلعادة البناء في الوقت نفسه ‏)مثلما يحدث في أفغانستان(.‏ وبنفس األسلوب استجُخدمت<br />

آلية دعم امليزانية العامة في فترة إعادة البناء في أعقاب األزمات الصعبة التي شهدتها إثيوبيا وسيراليون،‏<br />

وحتديداً‏ بغرض إعادة بناء الدولة.‏<br />

وتقدم اجلداول التي يضمها القسم الثالث بيانات محددة عن كل آلية من آليات التمويل،‏ كما هو موضح<br />

أدناه


مسمى آلية التمويل<br />

التعريف<br />

يوضح بإيجاز ما هي آلية التمويل وكيف تعمل<br />

الغرض منها<br />

يشرح االحتياج التمويلي الذي تلبيه هذه اآللية<br />

السياق<br />

يستعرض البيئة التي تجُستخدم فيها اآللية عاد ‏ًة<br />

47<br />

آثار االلتزام مبمارسات<br />

املانحني اجليدة<br />

القدرة على التوجيه<br />

السليم<br />

احلوكمة<br />

تكاليف املعامالت<br />

والتحديات<br />

حتدد ما إذا كانت آلية التمويل تسهم في كفاءة التعاون فيما بني املانحني وتفادى<br />

ازدواجية اجلهود ‏)التنسيق فيما بني املانحني(،‏ فضالً‏ عما إذا كانت تقلل من عبء<br />

اإلبالغ الواقع على عاتق احلكومة املشاركة أم ال ‏)االنسجام فيما بني املانحني(.‏ كما<br />

يحدد هذا اجلزء مدى إسهام اآللية في بناء قدرات احلكومة املشاركة،‏ ومساندة<br />

أولوياتها واستخدام نجُظمها اإلدارية ‏)احملاذاة(.‏<br />

حتدد مدى إمكانية استخدام هذه اآللية في توجيه األموال إلى مناطق أو جماعات<br />

معينة من الناس،‏ كاملناطق الريفية،‏ والفتيات،‏ واألقليات السكانية.‏<br />

توضح كيفية إدارة اآللية من قبل املانحني،‏ واحلكومة املشاركة أيضاً‏ متى كانت<br />

ضالعة في اإلدارة.‏<br />

توضح ما تفرضه آلية التمويل من تكاليف معامالت وحتديات على عاتق املانحني<br />

واحلكومة املشاركة فيما يخص املال،‏ والوقت،‏ واملوارد والقدرات الالزمة إلدارة<br />

عملية التمويل أو تيسير سبل احلصول عليه.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

النتائج املنتظرة<br />

حتدد النتائج التي تسعى اجلهة املانحة إلى حتقيقها باستخدامها لهذه اآللية.‏<br />

مالحظة:‏ يجُستخدم تعبيرا ‏»تخصيص األموال«‏ و ‏»األموال املرصودة«‏ فيما يلي من جداول.‏ والتخصيص مفهوم<br />

هام في وضع امليزانيات،‏ ويعني إدراج األموال ضمن بند من بنود امليزانية بحيث تصبح مضمونة لقطاع معني أو<br />

فئة معينة من األنشطة.‏ وهناك مفهوم آخر،‏ وهو ‏»القابلية للتحويل«،‏ ويعني العكس متاماً.‏ أي أنه باستطاعة<br />

احلكومة استخدام املال املمنوح لها في أي غرض حسبما يتراءى لها،‏ بشرط حتقيق مؤشرات تقدم معينة على<br />

املستوى الوطني أو على مستوى القطاع.‏


الرسم 1:<br />

عرض توضيحي عام آلليات التمويل اخلارجي من قبل املانحني<br />

متويل إمنائي<br />

املانحون من القطاع<br />

اخلاص<br />

‏)مؤسسات<br />

منظمات دينية<br />

شركات محلية<br />

أفراد<br />

جاليات املهجر(‏<br />

املانحون<br />

الثنائيون<br />

االحتاد األوروبي<br />

وكاالت التنمية<br />

الدولية<br />

أنواع املانحني<br />

صناديق ‏/برامج مجمعة<br />

ذات جهات مانحة<br />

متعددة<br />

صناديق استئمانية<br />

مبادرة التعليم للجميع املسار السريع<br />

دعم ميزانية القطاع<br />

دعم امليزانية العامة<br />

ترتيبات<br />

التمويل و/أو<br />

تعبئة املوارد<br />

احلكومة<br />

املشاركة<br />

منظمات غير<br />

حكومية دولية،‏<br />

منظمات غير<br />

حكومية محلية،‏<br />

ومنظمات<br />

مجتمع مدني<br />

الشركاء املنفذون<br />

متويل مانحني<br />

مجمَ‏ ع<br />

دعم<br />

امليزانية<br />

العامة<br />

دعم<br />

ميزانية<br />

القطاع<br />

البرامج<br />

املشاريع<br />

التدخالت<br />

تخصيص املعونات


متويل إنساني<br />

املانحون من القطاع<br />

اخلاص<br />

‏)مؤسسات<br />

منظمات دينية<br />

شركات محلية<br />

أفراد<br />

جاليات املهجر(‏<br />

املانحون<br />

الثنائيون<br />

االحتاد األوروبي<br />

وكاالت التنمية<br />

الدولية<br />

صناديق إنسانية مجمَ‏ عة<br />

نداءات إنسانية<br />

يتعاقد املمولني بطريقة مباشرة و غير مباشرة مع الشركاء التنفيذيني<br />

وكاالت األمم<br />

املتحدة<br />

منظمات غير<br />

حكومية محلية،‏<br />

ومنظمات<br />

مجتمع مدني<br />

منظمات<br />

غير<br />

حكومية<br />

دولية،‏


أ.‏ املساعدة اإلنسانية - الصناديق املجُمَ‏ عة<br />

50<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

التعريف:‏ الصناديق املمَ‏ عة هي مساعدات خارجية لبلد أو منطقة ما يتبرع بها عدة مانحني ثنائيني أو<br />

متعددي األطراف وتديرها األمم املتحدة.‏ وقد تقبل الصناديق املمَعة أيضاً‏ أمواالً‏ من مانحني غير تقليديني،‏<br />

كاألفراد والشركات اخلاصة.‏ وفيما يتعلق بوظيفتها،‏ فإن الصناديق املمَعة هي آلية للتنسيق فيما بني املانحني<br />

وفي الوقت نفسه عملية لتعبئة املوارد.‏<br />

وهناك ثالثة أنواع من الصناديق املمَعة هي:‏ الصندوق املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ ،)CERF( وصناديق<br />

االستجابة في حاالت الطوارئ )ERFs( ، والصناديق اإلنسانية املشتركة .)CHFs( وتتوقف مدة التمويل على نوع<br />

الصندوق—‏ فبعض الصناديق يقدم مساندة أطول أمداً‏ في حاالت األزمات اإلنسانية في حني يقتصر دور البعض<br />

األخر على سد فجوات النقص التمويلي،‏ ومن ثم فإن أمد مساندته رهن بالظروف.‏ وعادة ما ال تشمل التغطية<br />

التمويلية التكاليف املتكررة،‏ مثل رواتب املدرسني.‏<br />

الغرض منها:‏ تقدمي املعونة اإلنسانية من أجل تلبية احتياجات حرجة.‏ ومتيل الصناديق املمَعة ألن تكون<br />

أصغر حجماً‏ من النداءات اإلنسانية،‏ ويتم إنشاؤها لتوفير املساندة في حاالت الطوارئ املستمرة؛ ومنع حدوثها،‏<br />

وأنشطة التعافي املبكر،‏ عالوة على سد الفجوات التمويلية.‏ ويشجع هذا النوع من اآلليات املانحني على<br />

املسارعة باملساهمة،‏ وتتجه أمواله في املقام األول إلى وكاالت األمم املتحدة،‏ ومن خاللها ‏)في حالة الصندوق<br />

املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ(‏ إلى املنظمات غير احلكومية الدولية أو احمللية ‏)صناديق االستجابة في<br />

حاالت الطوارئ والصناديق اإلنسانية املشتركة تقدم التمويل مباشرةً‏ إلى املنظمات غير احلكومية الدولية أو<br />

احمللية(.‏ ويتم متويل التعليم عندما تكون له أولوية في خطة العمل أو تشتمل عليه أنشطة حماية الطفل.‏<br />

السياق:‏ يقوم متويل األمم املتحدة املمَع في معظم احلاالت،‏ وإن لم يكن كلها،‏ على أساس خطة عمل أو رؤية<br />

حتدد اخلطة اإلستراتيجية والتشغيلية لعمل األمم املتحدة وشركائها التنفيذيني.‏ وغالباً‏ ما يتم وضع خطة<br />

العمل بالتشاور مع السلطات الوطنية،‏ واإلقليمية،‏ واحمللية.‏ وهي تتألف من خطط قطاعية محددة األهداف،‏<br />

واألولويات،‏ واإلستراتيجيات،‏ ومناذج املشروعات،‏ ومؤشرات املتابعة والتقييم.‏ ويجب أن تتوفر لدى من يشارك من<br />

املنظمات غير احلكومية،‏ الدولية منها أو احمللية،‏ القدرة على تسليم مساعدات الطوارئ في التوقيت املناسب<br />

مع استيفاء الترتيبات املالية واالئتمانية الالزمة إلدارة هذه األموال.‏ ‏)يالحَ‏ ظ أن املنظمات غير احلكومية الدولية<br />

واحمللية ال يحق لها احلصول على متويل مباشر من خالل الصندوق املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ الذي<br />

ينقل األموال إلى هذه املنظمات عبر وكاالت األمم املتحدة(.‏<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ تجُعد محاذاة املساعدة على األولويات الوطنية والتنسيق فيما بني<br />

كافة أصحاب املصلحة جزءاً‏ ال يتجزأ من عمل الصناديق اإلنسانية املمَعة وتنطبق في هذا الصدد مبادئ املنح<br />

اإلنسانية السليمة ‏)انظر اإلطار السابع(.‏<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ ألن أموال صناديق االستجابة في حاالت الطوارئ والصناديق اإلنسانية<br />

املشتركة متاحة أمام الشركاء التنفيذيني،‏ مثل املنظمات غير احلكومية الدولية واحمللية،‏ فإنه ميكن توجيهها<br />

إلى تلبية أشد االحتياجات أهمية واالستجابة السريعة لالحتياجات غير املتوقعة.‏ وميكن لنقل األموال عبر<br />

إحدى وكاالت األمم املتحدة،‏ كما هو احلال مع الصندوق املركزي،‏ أن يقلل من سرعة االستجابة.‏


احلوكمة:‏ املنسق اإلنساني لألمم املتحدة هو املسؤول األول عن إدارة الصناديق اإلنسانية املمَعة واإلشراف<br />

عليها.‏ ويتولى إدارة الشؤون اليومية مكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية .)OCHA( وتتولى مهام<br />

اإلدارة املالية عدة أجهزة مختلفة تبعاً‏ لنوع الصندوق.‏ فبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي،‏ مثالً،‏ هو في الغالب<br />

األعم املسؤول عن إدارة الصناديق اإلنسانية املشتركة.‏ وتتمتع كافة الصناديق املمَعة للمساعدة اإلنسانية<br />

بقدر كبير من املرونة،‏ ومتيل ألن تكون محددة في عملها ببلد معني أو بظروف معينة،‏ مبا يكفل توافر األموال<br />

لالستجابات العاجلة في حالة نشوء ظروف غير متوقعة.‏ وتختلف الهياكل قليالً‏ باختالف الصندوق.‏<br />

51<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏ تكاليف املعامالت:‏ في بعض احلاالت،‏ تقل تكاليف املعامالت بالنسبة<br />

للمانحني الثنائيني أو املتعددي األطراف ألن وكاالت األمم املتحدة تدير الصناديق املمَعة من خالل ترتيبات مالية<br />

وائتمانية معروفة ومتسمة بالشفافية.‏ وتقع متطلبات اإلبالغ عن التصرفات املالية على عاتق املنظمة أو<br />

املنظمات املتلقية ومن املمكن ترشيدها.‏ وفي ظل مبادئ ممارسات املانحني اجليدة،‏ يتيح انسجام رفع التقارير،‏<br />

والتخطيط،‏ وغيرها من األنشطة املشتركة إمكانية خفض تكاليف املعامالت.‏<br />

التحديات:‏ على الرغم من استشارتها بشأن خطط العمل،‏ فإن احلكومات قد ال يكون لها في بعض األحيان<br />

شأن كبير باألنشطة اجلارية على أرض الواقع.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ تقدمي اخلدمات اإلنسانية التي تشتد إليها احلاجة أو غير املتوقعة،‏ أو توفير التمويل لسد<br />

الفجوات في استجابة النداءات اإلنسانية القائمة حلاالت الطوارئ اجلارية وأنشطة التعافي املبكر.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

اإلطار الثاني عشر.‏<br />

صندوق األمم املتحدة املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ<br />

نشي الصندوق املركزي لالستجابة في حاالت الطوارئ )CERF(<br />

بواسطة األمم املتحدة من أجل تقدمي املساعدة اإلنسانية<br />

للبلدان املتضررة من جراء كوارث طبيعية أو صراعات مسلحة<br />

أو كليهما.‏ ويجُستخدم الصندوق في تيسير سبل احلصول<br />

على التعليم وزيادة التكافؤ واملساواة في متويل التعليم في<br />

حاالت الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل.‏ وميكن للمانحني<br />

الثنائيني،‏ واملنظمات اخلاصة،‏ واألفراد أن يساهموا في الصندوق.‏<br />

وميول الصندوق وكاالت األمم املتحدة مباشرةً؛ أما املنظمات غير<br />

احلكومية الدولية أو احمللية فيتعني عليها طلب التمويل من<br />

خالل تلك الوكاالت.‏ ويدير الصندوق منسق األمم املتحدة لإلغاثة<br />

في حاالت الطوارئ،‏ وهو الذي يرأس مكتب األمم املتحدة لتنسيق<br />

الشؤون اإلنسانية.‏ وتساند املنسق ‏)أو املنسقة(‏ في القيام بالدور<br />

املنوط به سكرتارية الصندوق املركزي لالستجابة في حاالت<br />

الطوارئ.‏ كما يوجد أيضاً‏ مجلس استشاري للصندوق؛ يضم<br />

في عضويته مسؤولني من البلدان التي تسهم في الصندوق أو<br />

تتلقى التمويل منه،‏ وممثلني للمنظمات غير احلكومية اإلنسانية،‏<br />

الدولية منها واحمللية،‏ وخبراء أكادمييني.‏<br />

وعادةً‏ ما يقدم الصندوق املركزي متويالً‏ أولياً‏ ملشاريع إنقاذ احلياة<br />

األشد إحلاحاً‏ من خالل نداء عاجل ‏)انظر القسم الثالث،‏ باء(،‏<br />

بحيث يغطي الفجوة الزمنية ما بني إصدار النداء وتلقي<br />

ارتباطات املانحني وأموالهم.‏ وتجُقدَم املنح لغرضني رئيسيني<br />

هما:)‏‎1‎‏(‏ استجابة سريعة إما لنشوب حالة طوارئ فجأة أو<br />

لسرعة تدهور األوضاع في حالة طوارئ قائمة،‏ أو )2( مساندة<br />

استجابة إنسانية قائمة حلالة طوارئ تعاني من نقص التمويل.‏<br />

ويشتمل الصندوق أيضا على عنصر يتيح منح قروض.‏ ويجب<br />

االرتباط بتقدمي األموال للصندوق في غضون ثالثة أشهر.‏ وال<br />

تشتمل التغطية التمويلية على التكاليف املتكررة ‏)كالرواتب<br />

والصيانة(.‏ ويتم معظم التمويل ألنشطة معينة مباشرةً‏<br />

بواسطة املانحني الثنائيني،‏ ال الصندوق املركزي نفسه.‏<br />

وفي قطاع التعليم،‏ يساند الصندوق املركزي التدخالت التي<br />

ترمي إلى استعادة األنشطة التعليمية والترويحية لألطفال<br />

والبالغني.‏ وهو يقدم التمويل على وجه التحديد للمخيمات<br />

املدرسية وغيرها من املواد التعليمية،‏ واإلصالحات العاجلة<br />

ملرافق املدارس االبتدائية،‏ والتدريب األولي للمدرسني واملهارات<br />

الضرورية إلنقاذ احلياة ‏)كاملعلومات اخلاصة بالعنف اجلنسي<br />

والعنف القائم على أساس نوع اجلنس(‏ ومخاطر األلغام،‏ وفيروس<br />

ومرض اإليدز،‏ والصحة والنظافة(.‏<br />

للمزيد من املعلومات،‏ يجُرجى االطالع على موقع الصندوق املركزي على<br />

شبكة اإلنترنت:‏ .http://cerf.un.org


اإلطار الثالث عشر.‏<br />

صناديق االستجابة في حاالت الطوارئ<br />

52<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

صناديق االستجابة في حاالت الطوارئ )ERFs( ، التي تجُسمى أحيانا صناديق االستجابة اإلنسانية،‏ هي صناديق<br />

يتم إنشاؤها عادةً‏ من قبل األمم املتحدة من أجل تلبية احتياجات تعذر التنبؤ بها في بلد أو منطقة ما،‏ وال<br />

تشملها عملية النداءات املوحدة ‏)انظر اجلزء القسم الثالث،‏ باء(‏ وميتد بشكل عام عمل هذه الصناديق إلى ما<br />

يتجاوز فترة ما بعد األزمة مباشرة.‏ وميكن للمانحني الثنائيني،‏ واملؤسسات اخلاصة،‏ والشركات اخلاصة،‏ واألفراد<br />

أن يساهموا في أحد هذه الصناديق.‏ وتدار أموال الصناديق في الغالب األعم بواسطة مكتب املنسق اإلنساني<br />

لألمم املتحدة،‏ مع وجود مجلس للمراجعة التقنية كي يساعد في استعراض املقترحات ومجلس استشاري<br />

للمساعدة في القضايا املتعلقة بالسياسات وحتديد التوجه االستراتيجي لصندوق االستجابة.‏ ويتم عادةً‏<br />

اختيار أعضاء هذه املالس من بني العاملني باألمم املتحدة واملنظمات غير احلكومية العاملة في امليدان.‏<br />

وتقدم صناديق االستجابة متويالً‏ سريعا،‏ مرناً،‏ وقصير األجل لألطراف الفاعلة داخل البلد املعني ‏)وباألخص<br />

املنظمات غير احلكومية(‏ من أجل تلبية االحتياجات اإلنسانية غير املتوقَعة،‏ والسيما في املناطق التي تتسبب<br />

فيها القيود األمنية والسياسية في خلق حتديات أمام إيصال اخلدمات.‏ وينبغي لالحتياجات التي يستهدف أحد<br />

صناديق االستجابة تلبيتها أن تكون متسقة مع األهداف واألولويات احملددة في خطة العمل اإلنساني املشترك<br />

ذات الصلة.‏<br />

وتعمل صناديق االستجابة في أفغانستان،‏ وأنغوال،‏ وكولومبيا،‏ وجمهورية الكونغو الدميقراطية،‏ وإثيوبيا،‏<br />

وهايتي،‏ وإندونيسيا،‏ والعراق،‏ وكينيا،‏ وميامنار،‏ ونيبال،‏ واألراضي الفلسطينية احملتلة،‏ والصومال،‏ والسودان،‏<br />

وأوغندا،‏ وزمبابوي،‏ واليمن.‏ ويندرج التعليم ضمن األنشطة التي يشملها التمويل في اثنني من هذه البلدان<br />

وهما:‏ أنغوال وجمهورية الكونغو الدميقراطية.‏ وأظهرت التقييمات أن صناديق االستجابة في حاالت الطوارئ<br />

تكون أكثر فعالية في املرحلة الوسطى من أي أزمة إنسانية.‏ غير أنه مت في بعض احلاالت إنشاء أكثر من<br />

صندوق،‏ وهو ما قد يسبب بعض االرتباك.‏<br />

للمزيد من املعلومات،‏ يرجى زيارة املوقع التالي على شبكة اإلنترنت:‏<br />

http://ochaonline.un.org/OchaLinkClick.aspx?link=ocha&docId=1161988 لالطالع على<br />

صحيفة احلقائق املعنونة ‏“حقائق أساسية عن الصناديق اإلنسانية املمَعة ذات األساس القطري”.‏<br />

وانظر أيضاً‏ ‏“استعراض لصناديق االستجابة في حاالت الطوارئ التابعة ملكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون<br />

اإلنسانية”‏ على املوقع:‏ http://www.reliefweb.int/rw/lib.nsf/db900sid/EGUA-6Y7TH8/$file/ocha-erf-<br />

jan07.pdf?openelement


اإلطار الرابع عشر.‏<br />

الصناديق اإلنسانية املشتركة<br />

53<br />

الصندوق اإلنساني املشترك هو صندوق للمساعدة اإلنسانية تنشئه األمم املتحدة من أجل مساندة خطة عمل<br />

شاملة يتم وضعها بالتنسيق مع كل من يستطيع من أصحاب املصلحة العاملني في بلد ما أو منطقة ما.‏<br />

ويهدف الصندوق اإلنساني املشترك إلى سد الفجوات التمويلية التي يتم اكتشافها في عمليات نداءات األمم<br />

املتحدة.‏ وهو يعطي املنسق اإلنساني لألمم املتحدة قدرة أكبر على توجيه األموال إلى االحتياجات اإلنسانية<br />

األشد إحلاحاً‏ في وضع معني،‏ ويشجع املانحني على املسارعة بتقدمي اإلسهامات،‏ ويتيح سرعة االستجابة<br />

للظروف غير املتوقعة.‏ وعادةً‏ ما تجُستخدم الصناديق اإلنسانية املشتركة في األوضاع الطارئة املعقدة ويتم<br />

صرف أموالها مرتني في السنة.‏ وهي تجُستخدم في متويل مشروعات ضمن عمليات النداءات املوحدة،‏ وفي حاالت<br />

معينة ‏)كما في جمهورية أفريقيا الوسطى(‏ تنبثق عن أحد صناديق لالستجابة في احلاالت الطارئة.‏<br />

ويذهب معظم متويل الصناديق اإلنسانية املشتركة إلى مشروعات ذات أولوية تعاني من نقص التمويل في<br />

إطار خطة العمل.‏ فإعداد اخلطة ثم التقدم بالطلب إلى الصندوق اإلنساني املشترك عملية طويلة ميكن أن<br />

تستغرق قرابة السنة.‏ وبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي هو املسؤول إدارياً‏ على اإلدارة املالية للصناديق اإلنسانية<br />

املشتركة،‏ لكن املنسق اإلنساني هو الذي ميلك الكلمة األخيرة فيما يتعلق بكيفية صرف األموال.‏ وتشتمل<br />

العملية املعقدة التي يتم من خاللها توزيع األموال على وكاالت األمم املتحدة واملنظمات غير احلكومية على<br />

توزيعات تبعاً‏ للمنطقة،‏ والقطاع،‏ واملوضوع،‏ وعلى اقتراحات من مجموعات قطاعية،‏ وقرار نهائي من املنسق<br />

اإلنساني لألمم املتحدة،‏ وفق مشورة املموعة االستشارية للصندوق اإلنساني املشترك.‏ ولم ينشأ حتى اآلن<br />

سوى القليل من الصناديق اإلنسانية املشتركة—‏ في جمهورية الكونغو الدميقراطية،‏ والسودان،‏ وجمهورية<br />

أفريقيا الوسطى،‏ والصومال.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

للمزيد من املعلومات،‏ يرجى زيارة املوقع التالي على شبكة اإلنترنت:‏<br />

http://ochaonline.un.org/OchaLinkClick.aspx?link=ocha&docId=1161988 لإلطالع على<br />

صحيفة احلقائق املعنونة ‏“حقائق أساسية عن الصناديق اإلنسانية املمَعة ذات األساس القطري”.‏<br />

وانظر أيضا ‏»تقييم للصناديق اإلنسانية املشتركة/املمَعة في جمهورية الكونغو الدميقراطية والسودان«‏ على<br />

املوقع:‏ .http://www.unsudanig.org/workplan/chf/management/docs/2007_Sudan_DRC_CHF%20evaluation_report.pdf


ب.‏ املساعدة اإلنسانية - نداءات األمم املتحدة<br />

التعريف:‏ النداءات هي آليات جلمع التبرعات الهدف منها اجتذاب مساهمات العديد من املانحني الثنائيني<br />

واملتعددي األطراف من أجل تقدمي مساعدة إنسانية طارئة لبلد أو منطقة ما.‏ ورغم أن األمم املتحدة هي التي<br />

حتركها،‏ فإن هذه النداءات تضم العديد من شركاء التنمية.‏ غير أن عمليات النداءات أكبر بكثير من مجرد نداء<br />

جلمع املال.‏ فهي أداة تستخدمها منظمات املعونة في تخطيط األنشطة املشتركة،‏ وتنفيذها،‏ ومتابعتها.‏<br />

وتذهب األموال التي يتم جمعها من خالل أحد النداءات مباشرةً‏ إلى الوكاالت التنفيذية ملساندة خطط العمل<br />

أو املشروعات التي مت رسمها على املستوى امليداني وإدراجها ضمن النداء.‏<br />

54<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

وتجُستخدم النداءات العاجلة في مساندة األزمات احلادة ومساندة أنشطة االستجابة اإلنسانية مباشرة في<br />

أعقاب حدوث حالة طارئة.‏ ويتم إطالق هذه النداءات في غضون 7 أيام من نشوب إحدى األزمات احلادة،‏ ومتتد في<br />

الغالب األعم لفترة تتراوح من ثالثة أشهر إلى ستة أشهر،‏ ولو أنها قد متتد لفترات أطول في حالة الكوارث<br />

الضخمة مثل زلزال هايتي.‏ وتساند عمليات النداءات املوحدة األنشطة اإلنسانية في األزمات املمتدة األطول<br />

أمداً‏ ‏)وتغطي الصناديق اإلنسانية املمَعة الفجوات التمويلية في مثل هذه األزمات طويلة األمد(.‏ والنداء<br />

املوحد عملية يتم إطالقها ملرة واحدة في السنة وميكن إعادة النظر فيها إذا حدثت منعطفات حرجة.‏<br />

وتجُعد كل من النداءات املوحدة والنداءات العاجلة أداة للتخطيط وترتيب األولويات تتولى األمم املتحدة تنسيقها،‏<br />

وإن كانت تشمل أيضاً‏ منظمات غير حكومية.‏<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات وإعادة البناء.‏<br />

السياق:‏ النداءات العاجلة:‏ تفاقم أو تدهور حالة طوارئ قائمة أو النشوب املفاجئ لصراع مسلح و/أو<br />

كارثة طبيعية.‏ النداءات املوحدة:‏ )1( االحتياجات اإلنسانية الناجمة عن صراع أو كارثة طبيعية على األمد<br />

الطويل؛ )2( عجز حكومة ما أو تقاعسها عن تلبية احتياجات شعبها؛ و )3( عجز إحدى وكاالت املعونة عن<br />

تلبية االحتياجات مبفردها.‏<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ يتمسك معظم املانحني الثنائيني مببادئ املنح اإلنسانية السليمة<br />

التي تنادي بالتنسيق،‏ واحملاذاة،‏ ومراعاة األولويات القائمة للحكومة.‏ ويستخدم املانحون عمليات النداءات<br />

لضمان إنفاق األموال بطريقة إستراتيجية تتسم بالكفاءة وتخضع للمساءلة بدرجة أكبر.‏


القدرة على التوجيه السليم:‏ تتسم النداءات مبرونتها ومالءمتها للسياقات اخلاصة،‏ إذ أنها تقوم على<br />

أساس خطط عمل توضع على املستوى القطري.‏ واألزمات اإلنسانية بطبيعتها جتعل األولوية لالحتياجات<br />

احلرجة كالطعام،‏ واملاء،‏ واملأوى،‏ والرعاية الصحية العاجلة.‏ ودائماً‏ ما يدخل التعليم ضمن النداءات املوحدة،‏<br />

كما يدخل ضمن النداءات العاجلة بشكل شبه دائم تقريباً.‏<br />

55<br />

احلوكمة:‏ يتولى اإلشراف على عمليات النداءات املوحدة والنداءات العاجلة قسم عمليات النداءات العاجلة<br />

مبكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية،‏ الذي يجتهد لضمان تتبع األموال ووجود صورة دقيقة<br />

لالحتياجات املتبقية.‏ وفي حالة النداءات يقوم املانحون مباشرةً‏ بتمويل الشركاء املنفذين/الوكاالت التنفيذية.‏<br />

وتكون هذه املنظمات األخيرة—التي عادةً‏ ما تكون من وكاالت األمم املتحدة واملنظمات غير احلكومية الدولية أو<br />

احمللية—‏ هي املسؤولة عن تلبية أية متطلبات متعلقة باإلبالغ ووضع التقارير،‏ سواء الوصفية أم املالية،‏ ويجُنصّ‏<br />

على ذلك في تعاقداتهم مع املانحني.‏ وفي كل عملية من عمليات النداءات املوحدة أو العاجلة،‏ يرفع املتلقجُون<br />

تقاريرهم مباشرةً‏ إلى املانحني.‏ وعالوة على ذلك،‏ جتري عمليات النداءات املوحدة عملية مراجعة في منتصف<br />

العام للتدقيق فيما حتقق من تقدم قياساً‏ على األهداف املوضوعة وميكنها إعادة ترتيب األولويات لتلبية ما<br />

تبقى من احتياجات.‏<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ ال يحق للحكومات احلصول على أموال من عمليات النداءات املوحدة أو العاجلة،‏ ولذا فإنه<br />

ال يقع على عاتقها أي عبء فيما يتعلق برفع التقارير بشأنها.‏<br />

التحديات:‏ ميكن لألوضاع غير املستقرة أن تؤدي إلى تبدل األولويات مما قد يسفر عن عدم اتساق في حتقيق<br />

البرامج.‏ وعادةً‏ ما ال يكون للحكومات احمللية إشراف على النداءات،‏ ولو أن هذا يتوقف على الوضع.‏ وفيما يتعلق<br />

بقطاع التعليم،‏ فإن هناك ضرورة لضمان التنسيق بني الوكاالت التنفيذية ووزارة التعليم منذ البداية،‏ خاصةً‏<br />

فيما يتعلق بقضايا املناهج،‏ وإعادة بناء املدارس،‏ وتدريب املدرسني،‏ واإلدارة.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

النتائج املنتظرة:‏ من أهم نتائج عمليات النداءات املوحدة والعاجلة إبراز التعليم كأحد أولويات التدخل في<br />

حاالت الطوارئ.‏ وإذا ما تلقت النداءات متويالً‏ كافياً‏ من أجل التعليم فإنه تستطيع حتسني استمرارية التعليم<br />

في حاالت الطوارئ من خالل إعادة بناء املدارس وتوفير الدراسة مؤقتاً.‏ وكثيراً‏ ما ال حتظى النداءات املتعلقة<br />

بأزمات أقل شهرة أو أطول أمداً‏ بتمويل كاف بسبب إنهاك املانحني أو غير ذلك من األسباب.‏ ومع تراجع حدة<br />

األزمة اإلنسانية،‏ تبدأ آليات التنمية اإلنسانية في احللول محلها.‏


اإلطار اخلامس عشر.‏<br />

56 النداءات السريعة العاجلة<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

النداءات العاجلة هي آلية لهيكلة استجابة إنسانية منسقة خالل األشهر الثالثة إلى الستة األولى من<br />

نشوب حالة طارئة.‏ غير أن مثل هذه النداءات قد تدوم لفترات أطول كثيراً‏ في إطار االستجابة ألحداث على<br />

مستوى مماثل لكارثة زلزال هايتي.‏ وتصدر النداءات العاجلة في غضون أسبوع واحد من نشوب حالة الطوارئ<br />

وتغطي املدة من األسبوع الثاني إلى الشهر السادس.‏ ‏)وميكن إصدار نداء موحد عقب انتهاء املدة احملددة لنداء<br />

عاجل(.‏ ويوفر النداء العاجل األموال التي يلزم تقدميها فوراً‏ خلدمات إنقاذ احلياة،‏ وقد يشمل مشاريع للتعافي<br />

ميكن تنفيذها خالل اإلطار الزمني احملدد للنداء.‏ وتشتمل النداءات على تقييم لالحتياجات وخطة عمل إنساني<br />

مشترك،‏ فضالً‏ عن خطط ومشروعات استجابة قطاعية محددة.‏<br />

واملنسق اإلنساني لألمم املتحدة هو الذي يطلق النداء العاجل بالتشاور مع املانحني والشركاء املنفذين.‏ ويقوم<br />

املانحون بتمويل الوكاالت التنفيذية مباشرةً‏ استجابة للمشروعات الواردة في النداءات—‏ فعملية النداء<br />

نفسها ال تدير األموال.‏ وتتيح عملية النداء العاجل للمنظمات أن تتفادى ما تعاني منه املساعدة اإلنسانية من<br />

مشكالت التشرذم وتضارب املقترحات.‏ فتوحيد املقترحات في نداء واحد يجعل أداء املانحني أكثر وضوحاً،ومينح<br />

املنظمات اإلنسانية قدرة أكبر،‏ كما يزيد من انسجام املعونة.‏<br />

وميكن للنداءات العاجلة أن تعزز من القدرة على احلصول على اخلدمات واإلمدادات التعليمية املؤقتة،‏ عالوة<br />

على توفير األموال الالزمة إلعادة بناء املدارس ‏)أو على األقل تنسيق وتخطيط عملية إعادة البناء(،‏ وتوفير<br />

الدعم النفسي للمدرسني،‏ ومنهم إلى املتعلمني،‏ واملساندة املباشرة لوزارات التعليم،‏ فضالً‏ عن تقييم وحتليل<br />

االحتياجات لالستنارة بها في التخطيط على األمدين املتوسط والطويل


اإلطار السادس عشر.‏<br />

عملية النداءات املوحدة<br />

57<br />

عملية النداءات املوحدة هي أداة تستخدمها منظمات املعونة في تخطيط،‏ وتنسيق،‏ ومتويل،‏ وتنفيذ،‏ ومتابعة<br />

أي عمل إنساني ضخم ومستدام في بلد ما أو منطقة ما.‏ ويتم إصدار النداء املوحد على أساس سنوي،‏ ويتألف<br />

من خطة عمل إنساني مشترك ومجموعة مشروعات ضرورية لتنفيذ اخلطة؛ ومتثل خطة العمل اإلنساني<br />

املشترك كالً‏ من اإلطار العام وخطة العمل التفصيلية للنداء.‏ وتستخدم احلكومات املشاركة عمليات النداءات<br />

في ضمان تلقيها <strong>للتمويل</strong> اإلنساني بشكل منتظم،‏ عالوة على مساعدتها في التعامل مع األزمة أو الكارثة.‏<br />

ويقود املنسق اإلنساني لألمم املتحدة عملية النداء املوحد على املستوى القطري؛ أما مكتب األمم املتحدة لتنسيق<br />

عمليات اإلغاثة في حاالت الطوارئ فهو املسؤول عن عملية النداءات املوحدة على مستوى املقر الرئيسي.‏ وفي<br />

كل عام،‏ يطلق املنسق اإلنساني نداء جامعاً‏ للوكاالت ويقود العملية بالتعاون مع الفريق القطري التابع للجنة<br />

الدائمة املشتركة بني الوكاالت أو آي آلية تنسيق أخرى ذات صلة.‏ وتكون املموعات املنبثقة عن اللجنة الدائمة<br />

واملنظمات القيادية القطرية املتعاونة مع كل منها هي املسؤولة عن العمل مع كافة املانحني والشركاء<br />

املنفذين بالقطاع املعني على تقييم االحتياجات،‏ وحتديد األولويات،‏ ووضع اخلطة اإلستراتيجية.‏ ‏)انظر شرح<br />

مجموعات اللجنة الدائمة املشتركة بني الوكاالت على صفحة 38(.<br />

ويقوم املانحون بتمويل الوكاالت التنفيذية مباشرةً‏ استجابة للمشروعات الواردة في النداءات—‏ فعملية النداء<br />

نفسها ال تقوم بجمع األموال أو توزيعها.‏ ولو أن املشاريع الواردة في خطة العمل اإلنساني املشترك حتدد من<br />

هو املكلف بكل عمل ‏)كالوكالة املنفذة(،‏ إال أنه من األفضل أن يكون التمويل املقدم من املانحني املساهمني<br />

مرناً‏ وال يرتبط مبشروع واحد.‏ ‏)ويتم أحياناً‏ إنشاء صندوق مجمَع من أجل توفير التمويل بطريقة أسرع وأكثر<br />

توازناً(.‏ ويتم بشكل عام تسليم أموال النداءات املوحدة خالل ستة أشهر من نشوب احلالة الطارئة؛ ويستمر<br />

التمويل مادامت الضرورة قائمة.‏<br />

وإذا ما تلقى النداء املوحد متويالً‏ كافياً‏ فإنه يستطيع حتسني استمرارية التعليم في حاالت الطوارئ من خالل<br />

إعادة بناء املدارس وتوفير الدراسة مؤقتاً.‏ وعادةً‏ ما تجُستخدم أموال النداءات املوحدة في أنشطة مثل مشروعات<br />

الطعام في مقابل العمل ‏)كتشييد املدارس أو التدريس(،‏ وبناء املدارس،‏ وتوريد املوارد،‏ وتدريب املدرسني ودعمهم،‏<br />

وتوفير مرافق التعلم املؤقتة وثقافة السالم.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

للمزيد من املعلومات عن نداءات األمم املتحدة،‏ انظر املوقع اإللكتروني ملكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون<br />

اإلنسانية على:‏<br />

http://ochaonline.un.org/HUMANITARIANAPPEAL/webpage.asp?Site=2010&Lang=en<br />

لالطالع على قائمة بالنداءات احلالية—سواء أطلقها مانح خاص أم مؤسسي—انظر املوقع اإللكتروني خلدمات التتبع املالي لشبكة اإلغاثة<br />

على:‏ http://ocha.unog.ch/fts/pageloader.aspx


ج.‏ دعم املشاريع<br />

.<br />

التعريف:‏ هو متويل مخصص ملشروع معني في بلد ما أو منطقة ما.‏ ودعم املشاريع هو أكثر أشكال املساعدة<br />

اخلارجية شيوعاً‏ بالنسبة للبلدان ذات الدخل املنخفض،‏ والسيما في قطاع التعليم.‏ وميكن أن يكون الدعم<br />

قصير األجل أو طويل األمد،‏ واألفضل أن يكون تنسيقه من خالل خطة وميزانية حكومية ألحد القطاعات<br />

ويشيع دعم املشاريع في كلٍ‏ من السياقات اإلنسانية واإلمنائية.‏ وميكن للمانحني الثنائيني أو املتعددي األطراف<br />

أن يقدموا التمويل ملشروع ما إما بشكل ثنائي أو في إطار آلية للتنسيق فيما بني املانحني ‏)كالنداءات اإلنسانية،‏<br />

58 والصناديق اإلنسانية املمَعة،‏ والصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ أو مساندة البرامج(.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

كما تقدم األطراف غير احلكومية أيضاً‏ الدعم املباشر للمشاريع.‏ وتتضمن هذه األطراف املنظمات غير احلكومية<br />

الدولية منها واحمللية،‏ وغيرها من منظمات املتمع املدني،‏ واملؤسسات اخلاصة،‏ واملنظمات الدينية،‏ ومؤسسات<br />

األعمال،‏ واألفراد،‏ وجاليات املهجر.‏ وعوضاً‏ عن ذلك،‏ ميكن لتلك األطراف غير احلكومية أن تكون منفذة كطرف<br />

ثالث <strong>للتمويل</strong> الثنائي أو متعدد األطراف للمشاريع.‏<br />

وميكن للمانحني الثنائيني أو املتعددي األطراف إدارة عمليات الصرف للمشاريع واإلشراف على املتابعة والتقييم<br />

مباشرةً،‏ من خالل شريك من الوكاالت احلكومية.‏ وفي العديد من األوضاع،‏ يقوم هؤالء املانحون بنقل دعم<br />

املشاريع من خالل منظمات غير حكومية دولية أو محلية.‏ ‏)فاملنظمات غير احلكومية احمللية تستطيع العمل<br />

مع املتمعات احمللية مباشرةً،‏ وهو ما يجعل التدخالت مقبولة في األوضاع التي قد يؤدي فيها أي شيء يتصل<br />

باحلكومة إلى إثارة الهواجس والشكوك(.‏<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات في املقام األول؛ وميكن أن يكون الغرض أيضاً‏ هو تنمية القدرات.‏ ويستطيع<br />

املانحون استخدام متويل املشاريع في:‏<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

• •<br />

ضمان تقدمي اخلدمات في املناطق واألوضاع عالية اخملاطر،‏ وغالباً‏ املناطق التي ال تسيطر عليها<br />

احلكومة املشاركة.‏<br />

تفادي الدعم املباشر حلكومة ضعيفة القدرات أو التي ال تستطيع ضمان االستخدام السليم<br />

لألموال.‏<br />

اإلفالت من قيود األنظمة احلكومية.‏<br />

متويل مناطق أو جماعات ال تدخل ضمن أولويات احلكومة أو تتعرض للتهميش من جانب احلكومة.‏<br />

تنويع التمويل في األوضاع عالية اخملاطر.‏<br />

اختبار منهجيات مبتكرة.‏<br />

تقدمي سلع،‏ أو مساعدة فنية،‏ أو غير ذلك من اخلدمات اآلتية من بلدانهم ‏)معونة مقيَدة أو<br />

مشروطة(.‏


السياق:‏ تجُعد أكثر آليات متويل املانحني استخداماً‏ في جميع أنحاء العالم،‏ بغض النظر عن الوضع السائد في<br />

البلد املعني.‏ وال تستطيع بعض الوكاالت الثنائية سوى أن تقدم الدعم للمشاريع؛ إذ ال يسمح لها تفويضها<br />

السياسي مبساندة آليات متويل أخرى.‏ وغالباً‏ ما يكون ذلك مبثابة األسلوب املفضل في األوضاع التي تتسم فيها<br />

القدرات التنظيمية واإلدارية للحكومة بالضعف.‏<br />

59<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ من حيث املبدأ،‏ ميكن لدعم املشاريع أن يؤدي إلى التعجيل بتقدمي<br />

وتوجيه التمويل اخلارجي.‏ غير أن دعم املشاريع قد يكون محدود املرونة في توزيع األموال ‏)باملقارنة مبساندة<br />

البرامج على سبيل املثال(،‏ وهو ما قد يعوق كفاءة التقدمي.‏ وكثيراً‏ ما يجُظهر استعراض امليزانيات احلكومية أن<br />

املصروفات بالقياس إلى ارتباطات اجلهة املانحة جتاه املشروع أقل بكثير من املصروفات بالقياس إلى ارتباطات<br />

اجلهة املانحة مبساندة امليزانية.‏<br />

وميكن لدعم املشاريع أن يؤدي إلى تفتت املعونة اخلارجية ويجعل من الصعب على املانحني أن يحققوا احملاذاة بني<br />

متويلهم وأنشطتهم وبني أولويات احلكومة.‏ غير أن هذه املشكالت ميكن احلد منها باستخدام آليات التنسيق<br />

فيما بني املانحني و/أو التشاور مع احلكومات املشاركة.‏<br />

وميكن أيضاً‏ لدعم املشاريع أن يؤدي إلى حدوث فجوات في التغطية بقطاع التعليم.‏ فإذا حدث،‏ على سبيل<br />

املثال،‏ أن أسهم دعم املشاريع في إيجاد مدارس تديرها أطراف غير حكومية،‏ فقد تنشأ مشكالت عندما يتم<br />

في وقت الحق إدماج هذه املدارس في النظام التعليمي،‏ ففي تلك احلالة سيصبح املدرسون موظفني حكوميني<br />

يعانون من هبوط في أوضاع وظروف عملهم.‏ وقد ال تكون لدى احلكومة أيضاً‏ موارد كافية لتمويل مثل هذه<br />

املدارس،‏ خاصةً‏ وأنها لم تكن فيما مضى تدخل ضمن ميزانية الدولة وإطارها املالي متوسط األمد.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ تجُعد هذه آلية فعالة في تقدمي الدعم ملناطق مستهدفة و/أو جماعات<br />

مهمشة.‏<br />

احلوكمة:‏ عندما ال يكون متويل املشروعات من خالل األنظمة احلكومية،‏ فإن احلوكمة تتم بواسطة املانحني<br />

الثنائيني أو املتعددي األطراف،‏ أو بواسطة وحدة تنفيذ املشروع أو إحدى املنظمات غير احلكومية،‏ على أن تكون<br />

مساءلتهم عن النتائج أمام اجلهة املانحة ‏)ال احلكومة املشاركة(.‏<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ تتسم هذه اآللية بارتفاع تكلفة املعامالت بالنسبة لكل من املانحني،‏ إذ أنه يتعني عليهم<br />

تتبع عدة مشروعات متفرقة؛ وميكن خفض التكاليف إذا مت التعاقد على إدارة املشروع بطريقة التعهد اخلارجي<br />

وإنشاء وحدة لتنفيذ املشروع.‏ وقد يعني تخصيص األموال ملشروعات معينة عدم استخدامها باألسلوب<br />

األكثر فعالية.‏ وإذا كانت إحدى احلكومات هي اجلهة املنفذة،‏ فيمكن لدعم املشاريع أن يشجع على تعدد<br />

استمارات ومناذج رفع التقارير بتعدد املانحني.‏


التحديات:‏ بالنسبة للحكومات،‏ يتمثل اخلطر األول في نزع السلطة منها—‏ فمعونة املشاريع كثيراً‏ ما تتم<br />

خارج امليزانية احلكومية وميكن لها أن تقوض سلطة احلكومة وبرامجها ‏)وتسبب ازدواجية فيها(.‏ ومن اخملاطر<br />

األخرى بالنسبة للحكومات عدم التيقن من انتظام التمويل،‏ إذ أن املانحني قد ال يدفعون ما ارتبطوا به من<br />

تعهدات وال توجد ضمانات الستمرار الدعم؛ وما ينتهي إليه املطاف من اعتماد على تقدمي اخلدمة من اخلارج<br />

باملناطق عالية اخملاطر حيث تنشط املنظمات غير احلكومية الدولية واحمللية؛ وما يترتب على ذلك من ميل إلى<br />

عدم تخصيص أموال حكومية للتعليم في مثل هذه املناطق.‏<br />

60<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

وحيثما كانت املشروعات تدعم استثمارات رأسمالية،‏ كتشييد املدارس،‏ تنشأ أيضاً‏ مخاطر خلق التزامات ال<br />

متويل لها ‏)فامليزانيات احلكومية،‏ على سبيل املثال،‏ يتعني عليها مستقبالً‏ متويل التكاليف املتكررة للمدارس<br />

اجلديدة(.‏ وأخيراً،‏ فإن دعم املشاريع ميكن أن يعرقل بناء الدولة ببحثه عن عاملني مؤهلني بشكل أفضل خارج<br />

النطاق احلكومي واجتذابه العاملني املوهوبني من اخلدمة املدنية احلكومية إلى املنظمات غير احلكومية بسبب<br />

الرواتب املرتفعة التي تدفعها تلك املنظمات.‏ وبخالف ذلك،‏ فإن مشروعات املساعدة التقنية املدمجة ضمن<br />

املؤسسات احلكومية ميكنها أن تبني قدرات الدولة.‏<br />

وبالنسبة للمانحني من القطاع اخلاص،‏ مبا في ذلك املؤسسات ومشروعات األعمال،‏ يتمثل اخلطر في أن دعم<br />

املشاريع بصفة عامة ال أثر له في تطوير املعايير الوطنية ‏)مبا فيها عناصر كاملناهج الدراسية،‏ واالمتحانات،‏<br />

وتدريب املدرسني(.‏ أما بالنسبة للمنظمات غير احلكومية سواء الدولية أم احمللية فإن القيام بعمليات في<br />

مناطق عالية اخملاطر ميكن أن يهدد حياة العاملني فيها.‏<br />

وبالنسبة للمانحني،‏ يتمثل اخلطر في عدم فعالية املعونة،‏ والسيما في مجال بناء قدرات القطاع املعني،‏<br />

وعجز احلكومة عن االستمرار في تقدمي اخلدمة.‏ وفي حالة ما إذا كان التنسيق محدوداً‏ فيما بني املنظمات غير<br />

احلكومية احمللية والدولية في بلد ما،‏ فإن دعم املشاريع قد يؤدي إلى تكبد خسائر في الفعالية بسبب ‏»التربح«‏<br />

‏)كالسعي جلني مكاسب مالية من خالل التالعب واالستغالل(‏ من جانب املنظمات املستفيدة.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ ميكن لدعم املشاريع أن يكون مفيداً‏ فيما يتعلق بتلبية االحتياجات الفورية،‏ وسرعة<br />

حتقيق النتائج،‏ واملشاريع التجريبية املبتكرة.‏ وبفضل مالها من صالت راسخة باملتمعات احمللية،‏ فإن املنظمات<br />

غير احلكومية التي تقوم بدور الوكيل املنفذ لدعم املشاريع حتتل غالباً‏ موقعاً‏ يتيح لها زيادة معدالت االلتحاق<br />

وحتسني جودة التعليم في مناطق الصراعات واملناطق الريفية والنائية.‏ كما أنها تستطيع أيضاً‏ زيادة معدالت<br />

التحاق اجلماعات املستهدفة،‏ كاألقليات العرقية والفتيات،‏ وتتصف بالفعالية في تنفيذ االستجابات املبتكرة<br />

لالحتياجات التعليمية.‏ وميكن لدعم املشاريع أيضاً‏ أن يسهم في إعادة بناء البنية األساسية التعليمية ذات<br />

األهمية البالغة.‏


د.‏ دعم البرامج/الصناديق املمعة<br />

61<br />

التعريف:‏ دعم البرامج والصناديق املمَعة هما اسمان مختلفان لترتيب يجمع ما بني متويل عدد من املانحني<br />

من أجل مساندة أحد برامج قطاع التعليم؛ غير أن دعم البرامج ميكن أن يتألف من صناديق مجمَعة أو أن<br />

يجُقدَم مباشرةً‏ بواسطة أحد املانحني الثنائيني أو املتعددي األطراف.‏ وكثيراً‏ ما يجُنظر إلى دعم البرامج،‏ الذي يكثر<br />

استخدامه في السياقات اإلنسانية واإلمنائية على حد سواء،‏ بوصفه خطوة باجتاه مساندة ميزانية القطاع.‏<br />

وهي تتيح مشاركة املانحني الذين ال يستطيعون أو ال يريدون تقدمي مساندة للميزانيات ولكنهم يرغبون في<br />

مساندة خطة قطاع معني من خالل شكل ما من أشكال تخصيص التمويل.‏ ويتم صرف األموال استناداً‏ إلى<br />

خطط عمل متفق عليها،‏ أو إجناز ما اتجُفق عليه من أعمال،‏ أو شروط للتفعيل ‏)كإنشاء منح دراسية للفتيات<br />

مثالً(.‏ وعادةً‏ ما يكون التمويل ملدة تتراوح ما بني ثالث وخمس سنوات.‏<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات وبناء القدرات.‏<br />

السياق:‏ ميكن أن يتم دعم البرامج والصناديق املمَعة داخل إطار حتدده احلكومة أو خارجه؛ وميكن أيضاً‏ أن يشمل<br />

أطرافاً‏ من املتمع املدني.‏ فعلى سبيل املثال،‏ كان الصندوق االجتماعي اليمني يخضع في بدايته إلدارة املانحني<br />

وقيادتهم،‏ وهي املسؤولية التي تولتها احلكومة فيما بعد.‏ وغالباً‏ ما يستخدم املانحون الثنائيون واملتعددو<br />

األطراف دعم البرامج لتفادي تقدمي مساعدة مباشرة إلى إحدى احلكومات ‏)بسبب افتقارها لسياسات لصالح<br />

الفقراء مثالً‏ أو عجزها عن ضمان االستخدام السليم لألموال(؛ وفي االستجابة لألوضاع الطارئة؛ وفي متويل<br />

مجاالت ال تدخل ضمن أولويات احلكومة؛ أو من أجل االستجابة بسرعة ومرونة الحتياجات تنمية القدرات.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ قد متول هاتان اآلليتان،‏ وقد ال متوالن،‏ أنشطة تتفق مع أولويات<br />

احلكومة املشاركة.‏ فما يقدمه أحد املانحني الثنائيني من معونة قائمة على أساس برنامج معني،‏ على سبيل<br />

املثال،‏ قد ال يتم تنسيقها مع غيره من املانحني أو رمبا ال تكفل احملاذاة مع أولويات احلكومة املشاركة.‏ وتبعاً‏ لدور<br />

احلكومة،‏ قد متول الصناديق املمَعة أنشطة تصعب فيما بعد محاذاتها مع عمليات احلكومة املشاركة.‏<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ تجُعد هاتان اآلليتان مفيدتني في استهداف جماعات أو مناطق ال تدخل ضمن<br />

أولويات احلكومة.‏


احلوكمة:‏ عادةً‏ ما يدار دعم البرامج والصناديق املمَعة بواسطة مانح رئيسي،‏ في إطار حوار وثيق في الغالب<br />

مع وزارة التعليم الوطنية.‏ غير أن الصناديق املمَعة استجُخدمت في اآلونة األخيرة في أوضاع هشة من أجل<br />

املساعدة في بناء القدرات احلكومية بقطاع التعليم.‏ وتعتمد درجة املرونة على املانحني املشاركني وعلى<br />

مجموعة إجراءات مشتركة يوافقون على اتباعها.‏ وعندما تنشأ صناديق مجمَعة خارج اإلطار احلكومي،‏ قد<br />

تظل مع ذلك رئاسة اجلهة املكلفة باحلوكمة موكلة ألحد قادة احلكومة.‏<br />

62<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ تختلف من حالة ألخرى،‏ إذ أن استخدام مزيج من آليات التمويل ميكن في بداية األمر أن<br />

يؤدي إلى زيادة التكاليف.‏ وتتسم كافة أنواع التمويل املمَع بارتفاع تكلفتها في البداية.‏ وفي حالة ما إذا كانت<br />

إحدى املنظمات غير احلكومية الدولية هي التي تتولى إدارة دعم البرامج،‏ فينبغي أن تقل التكاليف.‏ غير أن<br />

دعم البرامج والصناديق املمَعة ذات التركيز القطاعي األوسع نطاقاً‏ قد تلقي عبئا ثقيالً‏ على عاتق احلكومة<br />

فيما يتعلق برفع التقارير،‏ إذ أن تعدد آليات التمويل قد يؤدي إلى تعدد أشكال واستمارات التقارير املطلوبة.‏<br />

التحديات:‏ قد يلجأ املانحون إلى استخدام دعم البرامج من أجل حتقيق نواياهم اخلاصة خارج إطار احلكومة،‏<br />

مع ارتفاع درجة املعونة اخملصصة.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ مبقدورها بناء قدرات النجُظجُ‏ م التعليمية،‏ والسيما مهارات اإلدارة املالية والعامة لدى سلطات<br />

التعليم املركزية،‏ واإلقليمية،‏ واحمللية.‏


ه.‏ الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة<br />

التعريف:‏ هي نوع من الترتيبات املمعة التي تستقطب التمويل من عدة مانحني ثم تقوم بصرفه من خالل<br />

قنوات مختلفة،‏ من بينها دعم امليزانيات ومتويل املشروعات.‏ وميكن إنشاء الصناديق االستئمانية مع احلكومة<br />

املشاركة أو بدونها.‏ ويجُشترط لصرف األموال تلبية معايير مالية وائتمانية ومقاييس لألداء.‏ وعادةً‏ ما تقدم هذه<br />

الصناديق متويالً‏ طويل األمد؛ وبشكل عام تفوق هذه اآللية التمويلية كافة البدائل األخرى في تعبئة املوارد.‏<br />

63<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات وبناء الدولة.‏ وفي حال استخدامها في تقدمي الدعم املباشر للميزانية،‏ تستطيع<br />

الصناديق االستئمانية تعزيز قدرات الدولة والتشجيع على توزيع املوارد بكفاءة بتكاليف معامالت منخفضة<br />

بالنسبة للحكومة.‏ وفي حال إدارتها خارج النطاق احلكومي،‏ ال يكون لهذه الصناديق سوى تأثير محدود للغاية<br />

على بناء الدولة.‏<br />

السياق:‏ أوضاع ما بعد األزمات حيث ال تتوافر لدى احلكومة سوى قدرات ضئيلة على إدارة مبالغ ضخمة من<br />

أموال املانحني.‏ ويكون عمل هذه الصناديق على خير وجه عندما تتوافر لدى احلكومة اإلرادة لوضع السياسات<br />

واملشاركة في حوكمة األموال ومتابعة املصروفات.‏ وبالنسبة للمانحني،‏ فإنهم يفضلون بناء القدرات التقنية<br />

داخل البلد كي يتسنى لهم املشاركة بفاعلية في إدارة األموال.‏<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ تشجع الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة على<br />

التنسيق فيما بينهم ألنها تقوم بتنسيق التمويل من خالل آلية متويل واحدة ال عدة آليات،‏ حتى وإن مالت<br />

مساهمات املانحني ألن تكون مدرجة بامليزانية.‏ وفي احلالة املثلى تقلل هذه الصناديق من عدد تدخالت املانحني<br />

في بلد ما وتقلل من مخاطر تفتت املعونة و/أو ازدواجية اجلهود.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

وميكن للصندوق االستئماني محاذاة أولويات احلكومة،‏ والسيما إذا تولت احلكومة زمام القيادة في وضع<br />

السياسات.‏ وفي هذه احلالة،‏ فإنه يفيد احلكومة كأحد مصادر املعلومات من أجل تتبع مساهمات املانحني<br />

املتعددين بدالً‏ من متابعة املساهمات من خالل العديد من املانحني املتفرقني.‏ غير أنه قد يكون من الصعب على<br />

احلكومة الشريكة أن تدير املهام الواجبة عليها في متابعة الصندوق االستئماني.‏<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ تدعم معظم الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة برنامجاً‏<br />

واحداً‏ متسقاً‏ من خالل ترتيبات موحدة لصرف األموال.‏ وفي حالة األوضاع املعقدة فيما بعد األزمات،‏ كما في<br />

أفغانستان،‏ قد يستخدم الصندوق االستئماني قنوات صرف متعددة للوصول إلى املناطق املتضررة من أنواع<br />

هشاشة مختلفة داخل نفس البلد،‏ أو للوصول إلى محليات أو سكان أو منظمات مجتمعية معينة.‏


احلوكمة:‏ غالباً‏ ما يتولى البنك الدولي إدارة الصناديق االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ وإن كان من<br />

املمكن أيضاً‏ أن تديرها إحدى وكاالت األمم املتحدة،‏ أو جهة مانحة متعددة األطراف،‏ أو مؤسسة خاصة.‏ وتقوم<br />

جهة إدارية واحدة،‏ كلجنة إدارية أو غير ذلك من األجهزة اإلدارية،‏ باستعراض ما يتم إحرازه من تقدم واتخاذ<br />

القرارات اإلدارية الهامة،‏ مبا في ذلك املوافقة على املشروعات االستثمارية.‏ وقد تتشكل أيضاً‏ جلنة للتوجيه.‏<br />

64<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ إرتفاع تكاليف اإلنشاء في البداية؛ ويجُفترض نظرياً‏ أن تقلل هذه اآللية كالً‏ من احلاجة إلى<br />

تنسيق املعلومات والتكاليف اإلدارية لكل مانح على حدة.‏ وينبغي أن تكون لهذه الصناديق االستئمانية ميزة<br />

نسبية في خفض نفقات البرامج مرتفعة التكاليف بسبب حجمها.‏<br />

وتستغرق إدارة هذه الصناديق وقتاً‏ طويالً،‏ األمر الذي قد يقلل من فائدتها،‏ السيما وأن الغرض األساسي منها<br />

هو السرعة في متويل األنشطة.‏ ومن البدائل التي ميكن أن حتقق نتائج طيبة التمويل املشترك بالتوازي،‏ حيث<br />

ميكن للمانحني اتباع نفس اخلطة مع حكومة ما دون استخدام نفس آلية التمويل،‏ وذلك بشرط وجود اتصاالت<br />

جيدة ونوايا حسنة فيما بني املانحني.‏<br />

التحديات:‏ ميكن لعمليات الصرف املوجهة أو اخملصصة أن تعوق التخطيط االستراتيجي احلكومي لقطاع<br />

التعليم وتضعف فعالية وزارة التعليم ‏)كما يحدث عندما تجُبنى مدارس ال يوجد لدى الوزارة مدرسون لها(.‏<br />

ويصدجُق ذلك بشكل خاص عندما يصبح أحد هذه الصناديق املصدر املهيمن على متويل التعليم ويكون هذا<br />

التمويل مخصصاً‏ لنفقات معينة.‏ وبالنسبة للمانحني،‏ تقل اخملاطر املالية واالئتمانية لهذه الصناديق.‏ غير أنه<br />

بالنظر إلى كونها ليست آلية متويل حصرية،‏ فقد يؤدي ذلك في بعض السياقات ‏)كما في أفغانستان حيث يتم<br />

تقدمي ثلثي متويل املانحني خارج نطاق الصندوق االستئماني إلعادة إعمار أفغانستان(‏ إلى تقويض قدرة الصندوق<br />

على دعم فعالية املعونة.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ عندما يتم نقل قسط كبير من أموال املانحني اإلجمالية من خالل صندوق استئماني ذات<br />

جهات مانحة متعددة،‏ وال تجُخصص مساهمات املانحني لنفقات معينة،‏ ويدار الصندوق باستخدام األنظمة<br />

احلكومية،‏ ميكن أن يتيح ذلك زيادة انتظام دفع رواتب موظفي احلكومة وأن يسهم في كفاءة توزيع املوارد.‏<br />

وتتمتع هذه الصناديق االستئمانية أيضاً‏ بالقدرة على تيسير انتقال التدخالت التي ميولها املانحون إلى سيطرة<br />

احلكومة فور استعادة الدولة لقدرتها على متويل النظام التعليمي،‏ وإدارته،‏ وتنسيق عمله


و.‏ دعم ميزانية القطاع<br />

التعريف:‏ يقدم املانحون الثنائيون أو املتعددو األطراف التمويل مليزانية حكومة ما ويتم صرف األموال من خالل<br />

اخلزانة الوطنية،‏ استناداً‏ إلى إستراتيجية أو خطة تضعها احلكومة لقطاع التعليم وحتظى بقبول املانحني.‏<br />

وعادةً‏ ما يقدم هذا التمويل ملدة تتراوح بني ثالث وخمس سنوات،‏ وتكون عمليات الصرف مشروطة بإحراز تقدم<br />

نحو حتقيق أهداف أداء متفق عليها للقطاع،‏ تنص عليها اإلستراتيجية.‏ وميكن أن يقوم املانحون بدعم ميزانية<br />

القطاع بشكل منفرد،‏ لكن االتساق والتماسك يزدادان عندما تكون هناك مشاركة جماعية وجتميع لألموال.‏<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات وبناء القدرات.‏ فهي تبني قدرات الدولة في مجال تشكيل السياسات وتنفيذها 65<br />

ودعم تقدمي اخلدمة على مستوى املدرسة.‏<br />

السياق:‏ يرتبط التأهل العام للحصول على دعم امليزانية بإجراء تقييم لوضع االقتصاد الكلي للبلد املعني<br />

واخملاطر املالية واالئتمانية املرتبطة بإدارة هذا الدعم من خالل أنظمة إدارة املالية العامة للبلد املشارك.‏ كما<br />

متثل قدرة البلد على وضع ومتابعة وتقييم سياسات قطاع التعليم وإستراتيجيته شرطاً‏ مسبقاً‏ هي األخرى،‏<br />

وكذلك قبول املانحني لسياساتها واستراتيجيتها.‏ ويتطلب األمر توافر القدرة التقنية للجهة املانحة داخل<br />

البلد املعني كي يتسنى لها االشتراك في مراجعة اإلجراءات.‏<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ تشجع هذه اآللية على تعظيم التعاون فيما بني املانحني واحلكومة<br />

املشاركة وتقدمي املساعدة وفق أولويات احلكومة على مستوى القطاع ككل،‏ والسيما احلوار بشأن اإلجراءات<br />

والنتائج،‏ مبا في ذلك مع املانحني الذين ال يشاركون في دعم ميزانية القطاع.‏ وميكن متديد العمل بآليات املراجعة<br />

املشتركة ليشمل املنظمات غير احلكومية واملتمع املدني من أجل حتقيق تفهم أوسع خلطط احلكومة.‏ وتتحقق<br />

احملاذاة بني املعونة وأولويات احلكومة املشاركة ألنها تقوم على أساس خطة/إستراتيجية قطاعية موضوعة من<br />

قبل احلكومة نفسها.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ بالنظر إلى أن دعم ميزانية القطاع ميتزج باملوارد احمللية للحكومة<br />

املشاركة،‏ فإن القدرة على تخصيص األموال لبنود معينة تكون قاصرة على األولويات العامة احملددة في اخلطة/‏<br />

اإلستراتيجية املوضوعة لقطاع التعليم بالبلد املعني.‏ غير أن اإلفراج عن األموال ميكن أن يكون مشروطاً‏<br />

باإلنفاق على أولويات معينة.‏ وميكن لهذه اآللية أن تساعد احلكومة في حشد التأييد للحصول على موارد<br />

إضافية وزيادة املوارد املالية املتاحة للتعليم.‏ وبوصفها آلية <strong>للتمويل</strong>،‏ فإنها تستطيع أيضاً‏ اإلسهام في حتديد<br />

الفجوات املوجودة في اإلدارة واملساءلة.‏


احلوكمة:‏ ينطوي دعم ميزانية القطاع على هيكل إداري واحد لكل من التمويل الثنائي والتمويل املتعدد<br />

األطراف.‏ وهو يشجع على شعور احلكومة املشاركة بخصوصية ملكيتها للسياسات القطاعية،‏ واإلستراتيجية،‏<br />

واخلطط.‏ غير أنه في حالة النظر إلى املانحني كأصحاب نفوذ أكبر مما ينبغي لهم في عملية وضع السياسات<br />

واخلطط،‏ فقد تفلت احلكومة املشاركة من املساءلة.‏<br />

66<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ يجُفترض أن تكون ضئيلة بالنسبة للمانحني املنفردين واحلكومة املشاركة على املدى<br />

البعيد،‏ ولكنها قد تكون مرتفعة في املراحل األولى.‏ وميكن أن يطول الوقت بعمليات املوافقة على اشتراطات<br />

التفعيل و/أو شروط اإلفراج عن األموال،‏ ومناقشة الضمانات الوقائية في أعقاب إجراء تقييم مالي وائتماني<br />

وحتديد أهداف األداء املتفق عليها.‏ وغالباً‏ ما تكون هناك مراجعة سنوية مشتركة.‏<br />

وميكن الستخدام أنظمة احلكومة املشاركة أن يساعد في تقليل تكاليف املعامالت على املانحني وتخفيف<br />

أعباء رفع التقارير على احلكومة.‏ ولكن في بعض احلاالت،‏ ميكن أن تؤدي العملية املشتركة إلى اتفاق على<br />

شروط متثل في مجموعها ما يفضله كل مانح على حدة بدالً‏ من أن يكون حال وسطاً‏ يعكس بضعة أهداف<br />

رئيسية مشتركة فيما بينهم.‏ وميكن أن يؤدي ذلك بدوره إلى إثقال كاهل احلكومة املشاركة وقدرتها على تلبية<br />

املطلوب منها.‏<br />

التحديات:‏ يتحمل املانحون مخاطر مالية وائتمانية إذا ما كانت قدرة احلكومة املشاركة على إدارة األموال<br />

ضعيفة.‏ وميكن لدعم ميزانية القطاع أيضاً‏ أن يشتت األولويات العامة للحكومة املشاركة،‏ فضالً‏ عن األولويات<br />

داخل قطاع التعليم.‏ وقد يحدث إغفال ملاالت ‏)أو مناطق(‏ معينة إذا لم تعاجلها إستراتيجية/خطة قطاع<br />

التعليم حتديداً‏ وجتعل لها أولوية.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ توفير مساندة ملموسة لبناء الدولة.‏ غير أن االفتقار إلى التنسيق الفعال للمساعدة<br />

التقنية ميكن أن يؤدي إلى نتائج متباينة في تنمية القدرات.‏


ز.‏ دعم امليزانية العامة<br />

التعريف:‏ يقدم املانحون الثنائيون أو املتعددو األطراف التمويل مليزانية حكومة ما من خالل اخلزانة الوطنية<br />

بغية مساندة سياسة وطنية للتنمية أو اإلصالح.‏ وتدار املوارد بواسطة نظام إدارة املالية العامة لدى حكومة<br />

البلد املشارك.‏ وعادةً‏ ما تستند عمليات الصرف إلى شروط متفق عليها ومحددة في إطار لتقييم األداء أو<br />

وثيقة إستراتيجية تخفيض أعداد الفقراء اخلاصة ببلد ما؛ كتحسني إدارة املالية العامة على سبيل املثال،‏ أو<br />

وضع سياسات اقتصاد كلي ترمي لتحقيق االستقرار،‏ أو وجود سياسة وطنية للتنمية أو اإلصالح.‏<br />

وتجُصرف األموال في العادة سنوياً‏ استناداً‏ إلى معدل حتقيق أهداف إطار تقييم األداء أو وثيقة إستراتيجية 67<br />

تخفيض أعداد الفقراء.‏ وإطار تقييم األداء هو منظومة من اإلجراءات العملية املقرر تنفيذها أثناء السنة<br />

املالية،‏ واألهداف املراد حتقيقها بحلول نهاية كل سنة مالية،‏ و/أو شروط التفعيل اخلاصة باإلفراج عن األموال.‏<br />

واألهداف هي الغايات املتفق عليها،‏ أما شروط التفعيل فتنطوي على تداعيات مالية ‏)كاإلفراج عن دفعات<br />

من األموال استناداً‏ إلى األداء(.‏ وعادةً‏ ما تكون املدة من ثالث إلى خمس سنوات،‏ ولو أنه من اجلائز االرتباط مبدة<br />

أطول.‏<br />

وميكن أيضاً‏ ربط اإلفراج عن أموال دعم امليزانية العامة بأداء قطاعات معينة مبا يتفق وإستراتيجية التنمية<br />

الوطنية ‏)ال إستراتيجية القطاع(.‏ وإذا ما كان الربط بأداء قطاع معني،‏ فإنه يسمى في العادة دعم ميزانية<br />

القطاع.‏ وفي بعض البلدان يرتبط دعم امليزانية العامة بإحراز تقدم في قطاعات متعددة ‏)من بينها التعليم(،‏<br />

وهو ما يؤثر في مستوى املساهمات مستقبالً.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات وبناء الدولة.‏ ويعني دعم امليزانية التفاوض على خطة مشتركة وميزانية،‏ ثم<br />

االشتراك في متويلها ومتابعتها.‏ وإذا كان البلد املعني ال يعتمد كثيراً‏ على املعونة اخلارجية،‏ فقد يفضل دعم<br />

املشاريع،‏ وبذلك يتفادى الدخول في مفاوضات مطولة وتكاليف التداخل.‏<br />

السياق:‏ من الناحية النظرية،‏ املقصود بدعم امليزانية العامة هو مساندة حكومة بلد مشارك أقامت أنظمة<br />

وإجراءات ميكن التعويل عليها،‏ سواء في القطاعات اخملتلفة ‏)مبا فيها قطاع التعليم(،‏ أو في اإلدارة املالية.‏ غير<br />

أن هذه اآللية التمويلية كثيراً‏ ما استجُخدمت في السنوات األخيرة في أوضاع هشة.‏ ويجُستخدم دعم امليزانية<br />

العامة عندما تكون لدى حكومة بلد مشارك اإلرادة السياسية لتنفيذ أجندة سياساتها واإلمساك بزمام<br />

القيادة في صنع السياسات.‏<br />

ويتطلب دعم امليزانية العامة أن تكون لدى حكومة البلد املشارك قدرات كافية في مجال اإلدارة املالية ‏)وهو<br />

ما يكفل تدني اخملاطر املالية واالئتمانية إلى مستوى مقبول(‏ وأنظمة متابعة جيدة.‏ وتتمتع هذه اآللية بالقدرة<br />

على التعجيل بصرف األموال من أجل رفع مستوى املالية العامة إلى احلد املطلوب ملواجهة النفقات الطارئة.‏<br />

ولكن املانحني يحتاجون إلى وقت وقدرات لكي يتفاوضوا مع غيرهم من املانحني،‏ ومع احلكومة،‏ على تقدمي<br />

دعم متعدد املانحني.‏ ونادراً‏ ما تكون لدى احلكومات املشاركة التي متر بأوضاع هشة قدرات اإلدارة املالية الالزمة<br />

لضمان تدني اخملاطر االئتمانية إلى مستوى مقبول.‏


آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ تعزز هذه اآللية مبادئ فعالية املعونة،‏ والسيما احملاذاة مع أنظمة<br />

احلكومة املشاركة وسياساتها.‏ بل إن دعم امليزانية العامة هو في واقع األمر أكثر آليات التمويل املتاحة<br />

للمانحني محاذاةً.‏ وهي تتطلب إجراء مفاوضات مكثفة مع احلكومة وفيما بني املانحني.‏<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ ميكن أن يكون اإلفراج عن أموال دعم امليزانية العامة مشروطاً‏ بإعطاء مبالغ<br />

مقطوعة من املنح لألقاليم أو األحياء،‏ بحيث تستطيع هذه األخيرة استخدامها حسب تقديرها.‏ ‏)ففي الكثير<br />

من البلدان،‏ كما هو احلال في إثيوبيا مثالً،‏ يجُعد التعليم االبتدائي من مسؤوليات احلكومة احمللية،‏ وقد ال تكون<br />

احلكومة قادرة على حتديد مستوى أو توزيع امليزانية التعليمية(.‏ وميكن للمؤشرات،‏ إذا ما قجُسَ‏ مت جغرافياً،‏ أن<br />

68 تظهر أين تجُنفَق امليزانية بشكل عام<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

احلوكمة:‏ يتطلب دعم امليزانية العامة اتخاذ ترتيبات إدارية مشتركة.‏ وقد يجُنظر إلى وضع إطار موسع<br />

لتقييم األداء،‏ حتى ولو كان مستنداً‏ إلى وثيقة إستراتيجية لتخفيض أعداد الفقراء،‏ على أنه شيء فرضه<br />

املانحون،‏ وهو ما يتيح للحكومة املشاركة أن تفلت من املساءلة عن األولويات التعليمية.‏ ويسهم استخدام<br />

أنظمة احلكومة املشاركة في تعزيز إدارة املالية العامة ويزيد من إمكانية مساءلة احلكومة ومن املرونة في<br />

توزيع املوارد.‏<br />

تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ من الناحية النظرية،‏ تقلل هذه اآللية من التكاليف الواقعة على عاتق املانحني وأعباء<br />

احلكومة املشاركة فيما يتعلق باملتابعة ورفع التقارير إلى املانحني.‏ غير أنه في املمارسة الفعلية،‏ كانت بعض<br />

التكاليف األولية مرتفعة في بعض األحيان بسبب عملية املراجعة ‏)لكلٍ‏ من السياسات والنتائج(.‏ وعالوة على<br />

ذلك،‏ فإن التكاليف اإلدارية قد تكون كبيرة إذا ما تضخمت معايير إطار تقييم األداء من حيث العدد.‏<br />

التحديات:‏ ينطوي دعم امليزانية العامة،‏ بالنسبة للحكومة املشاركة،‏ على خطر مستمر هو احتمال التوقف<br />

املفاجئ لكل هذا التمويل أو جزء منه،‏ إذا لم تتحقق أهداف إطار تقييم األداء.‏ وفي حالة ما إذا كان هذا الدعم<br />

يشكل املصدر األساسي <strong>للتمويل</strong> اخلارجي،‏ فمن املمكن أن ترتفع اخملاطر ألنه عندما ال تتحقق بعض شروط<br />

التفعيل ستتأثر املوارد بالنسبة لكافة القطاعات—‏ حتى القطاعات التي يتفق أداؤها مع شروط إطار تقييم<br />

األداء.‏<br />

والبد للحكومة املشاركة،‏ قبل قبولها التمويل اخلارجي للتكاليف املتكررة،‏ من أن تقوم بتقدير عدد السنوات<br />

الالزم مرورها قبل أن يستطيع منو اإليرادات احمللية أن يحل محل متويل املانحني.‏ والبد لها حينئذ من احلصول على<br />

ضمانات بأن شركاءها من املانحني سوف يستمرون في متويلهم لفترة طويلة مبا فيه الكفاية.‏ فعلى احلكومة<br />

املشاركة مثالً‏ أن تتفادى توظيف مدرسني على أساس ارتباط مدته خمس سنوات في الوقت الذي ال تنبئ فيه<br />

الشواهد الواقعية بأن احلكومة ستتمكن من متويل رواتب املدرسني اجلدد من مصادر محلية في غضون تلك<br />

الفترة.‏


أما بالنسبة للمانحني فقد يتبني لهم أن دعم امليزانية العامة قابل للتحويل،‏ مبعنى أن احلكومة املشاركة قد<br />

توجه التمويل إلى أغراض أخرى أو تخفق في تنفيذ عمليات الصرف طبقاً‏ لبنود امليزانية.‏ وقد يفشل متويل<br />

املانحني أيضاً‏ في الوصول إلى السكان املستهدفني و/أو املناطق املستهدفة.‏ وإذا ما كانت احلكومة املشاركة ال<br />

تسيطر على البلد بأسره،‏ فقد ال يصل التمويل كذلك إلى املناطق التي تعاني أوضاعا هشة.‏<br />

69<br />

ومتثل اخملاطر االئتمانية أحد بواعث القلق الرئيسية لدى املانحني التي ميكن معاجلتها بطريقة مباشرة ‏)على<br />

سبيل املثال بتعزيز امتثال املؤسسات الداخلية للوائح التنظيمية املالية،‏ مثل تلك املتعلقة باإلشراف،‏<br />

والتدقيق،‏ واملتابعة؛ أو بالتقليل من السلطات التقديرية لصالح التخصيص املالي األكثر شفافية ومنهجية(‏<br />

أو بطريقة غير مباشرة ‏)على سبيل املثال،‏ من خالل تعزيز صوت املواطنني وخضوع احلكومة للمساءلة أمام<br />

املتمع املدني والتجمعات السكانية احمللية من خالل استخدام املنح النقدية املشروطة،‏ مثالً،‏ لآلباء من أجل<br />

متويل تعليم أبنائهم(.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ توفير مساندة ملموسة لبناء الدولة.‏ ميكن لدعم امليزانية العامة أن يشجع على إصالح<br />

اإلدارة ‏)املالية(‏ للقطاع العام،‏ والالمركزية املالية،‏ وترتيب أولويات مخصصات امليزانية.‏<br />

ويعطي دعم امليزانية العامة احلكومة املشاركة مزيدا من السلطة التقديرية في استخدام أموال املانحني،‏<br />

ويتيح االنتظام في دفع رواتب املدرسني،‏ مما يزيد بالتالي من توافر الفرص التعليمية أمام التالميذ.‏ وميكن لهذا<br />

الدعم أن يوفر موارد إضافية مليزانية احلكومة املشاركة،‏ وهو ما ميكن أن يزيد من املوارد املتاحة لتمويل النفقات<br />

املتكررة للتعليم ‏)كرواتب املدرسني،‏ وتوظيف مدرسني جدد،‏ وتوفير موارد أكبر على مستوى املدارس لإلنفاق<br />

على غير األجور(‏ عالوة على كونها نفقات رأسمالية ‏)من أجل التوسع في معدالت االلتحاق بالتعليم(.‏ غير أنه<br />

البد في نهاية األمر من توافر دخل لدى احلكومة املشاركة لتغطية النفقات املتكررة كالرواتب.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

وميكن لدعم امليزانية العامة أن يحول دون االنقطاع املفاجئ في متويل برامج احلكومة املشاركة:‏ فحدوث<br />

انخفاض في حجم املعونة سيؤدي إلى حدوث استقطاعات في كافة بنود ميزانية احلكومة املشاركة،‏ لكنه لن<br />

يؤدي إلى الفقدان املفاجئ والتام ألحد بنود امليزانية ‏)كما في حالة دعم املشاريع(.‏


ح.‏ تخفيف أعباء الديون<br />

التعريف:‏ هي باألساس آلية إلعادة توزيع امليزانية،‏ والغرض من تخفيف أعباء الديون هو حترير موارد البلد<br />

املدين.‏ وهي آلية مشروطة،‏ مبعنى أن األموال التي توفرها حكومة ما بعدم سدادها للديون يعاد توجيهها بدالً‏<br />

من ذلك إلى اإلنفاق على تخفيض أعداد الفقراء،‏ كتقدمي اخلدمات التعليمية ‏)والسيما حتقيق األهداف اإلمنائية<br />

لأللفية اجلديدة(.‏ وميكن تخفيف أعباء الديون في إطار مبادرة تخفيض ديون البلدان الفقيرة املثقلة بالديون<br />

التي يشترك في إدارتها كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي،‏ أو بواسطة مانحني ثنائيني.‏<br />

70<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

الغرض منها:‏ تقدمي اخلدمات.‏ وهي تشجع احلكومات على تخصيص املزيد من األموال للتعليم.‏ وميكن أيضاً‏<br />

لتخفيف أعباء الديون أن يشجع على إصالح املؤسسات احلكومية؛ فاألموال التي مت ‏»توفيرها«‏ ميكن استغاللها<br />

في تشجيع إصالح السياسات.‏<br />

السياق:‏ عندما يكون تخفيف أعباء الديون مشروطاً‏ بإدخال إصالحات،‏ يتعني على كل جهة مانحة أن<br />

تكون مستعدة للتفاوض على الشروط ومحركات التفعيل.‏ ويجب على البلدان املؤهلة لالستفادة من مبادرة<br />

تخفيض أعباء ديون البلدان الفقيرة املثقلة بالديون—املتاحة حالياً‏ ألربعني من البلدان األعضاء في املؤسسة<br />

الدولية للتنمية التي تعاني من ارتفاع نسب الفقر والديون—أن تبرهن على وجود إدارة مستقرة لالقتصاد<br />

الكلي وإستراتيجية لتخفيض أعداد الفقراء.‏ أ ولكي يتم تخفيف أعباء الديون بشروط مرتبطة بتوزيع ميزانية<br />

احلكومة املشاركة،‏ يجب حتديد ‏»الوفورات«‏ كمخصصات إضافية للقطاعات ذات األولوية،‏ كالتعليم،‏ وإن كان<br />

ذلك في الواقع أمراً‏ صعب التقدير.‏<br />

آثار االلتزام مبمارسات املانحني اجليدة:‏ قد ال تتفق أوليات املانحني إلعادة تخصيص األموال مع أولويات<br />

احلكومة املشاركة.‏ وعادةً‏ ما يكون تخصيص ما توفر من أموال بفضل تخفيف أعباء الديون لبنود إنفاق معينة<br />

في امليزانية اسميا فقط.‏ فهذا النوع من املعونة،‏ عدا استثناءات قليلة،‏ قابل للتحويل،‏ مبعني أن احلكومة<br />

املعنية قد تنفق على التعليم ما كانت تعتزم إنفاقه بالضبط،‏ ثم تدرج في تقاريرها بعض هذه النفقات<br />

كإنفاق على تخفيف أعباء الديون.‏<br />

القدرة على التوجيه السليم:‏ يستخدم املانحون هذه اآللية لتشجيع احلكومة املشاركة على تخصيص<br />

موارد إضافية للمجاالت ذات األولوية،‏ والسيما تقدمي اخلدمات للفقراء واجلماعات املجُهمَشة.‏<br />

احلوكمة:‏ يتم التفاوض على تخفيف أعباء الديون بني أحد املانحني وحكومة ما أو ضمن عملية متعددة<br />

األطراف لتخفيف أعباء ديون عدة بلدان مدينة من خالل عملية مشتركة.‏ ب وفي حالة تخفيف أعباء الديون<br />

املتعددة األطراف من خالل مبادرة تخفيف ديون البلدان الفقيرة املثقلة بالديون يقوم بالتفاوض كل من البنك<br />

الدولي وصندوق النقد الدولي واحلكومة املشاركة.‏


تكاليف املعامالت والتحديات:‏<br />

تكاليف املعامالت:‏ تتسم هذه اآللية بشكل عام بانخفاض تكاليف املعامالت؛ غير أن مستوى التكلفة<br />

يرتبط مبستوى تخصيص ما مت توفيره لبنود معينة في امليزانية.‏<br />

71<br />

التحديات:‏ قد ال تكون احلكومة املشاركة قادرة على تنسيق عملية إعادة التخصيص بسهولة؛ وفي الكثير<br />

من احلاالت قد ال تكون لدى احلكومة املشاركة القدرات الكافية لتحديث خطط العمل اخلاصة بقطاع التعليم<br />

من أجل حتقيق أقصى استفادة من األموال اإلضافية.‏<br />

النتائج املنتظرة:‏ تخفف هذه اآللية تكلفة خدمة الديون عن كاهل احلكومة املشاركة،‏ وحتسن مؤشرات<br />

اقتصادها الكلي،‏ وميكن أن تؤدي إلى زيادة التمويل احلكومي للتعليم.‏ ويتوقف حتقيق هذه النتائج على الشروط<br />

التي يتعني على احلكومة املشاركة الوفاء بها ومدى إسهام الوفورات في إيجاد موارد مالية إضافية،‏ وبالتالي<br />

زيادة اإلنفاق على قطاع التعليم على األمد القصير إلى املتوسط.‏<br />

ميلعتلل ةمعادلا ليومتلا تايلآ<br />

أ<br />

هذه البلدان مؤهلة للحصول على مساعدة خاصة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.‏<br />

ب نادي باريس هو جتمع غير رسمي يضم مسؤولني ماليني من 19 من أغني بلدان العالم ويقدم للبلدان املدينة ودائنيها خدمات<br />

مالية مثل إعادة هيكلة الديون،‏ وتخفيف أعباء الديون،‏ وشطب الديون.‏ وغالباً‏ ما يكون اختيار الدائنني بتوصية من صندوق النقد<br />

الدولي بعد فشل احللول البديلة.‏


املرفقات<br />

أمثلة من الدول<br />

مراجع<br />

الوكاالت املمولة<br />

قراءات<br />

قاموس<br />

الوكاالت<br />

املنفّ‏ ذة


75<br />

المرفق األول<br />

أمثلة من الدول<br />

بناء القدرات : القيود املاثلة أمام مقدمي<br />

اخلدمة غير احلكوميني في باكستان<br />

في العديد من البلدان املنخفضة الدخل،‏ مبا فيها<br />

باكستان،‏ ال تستطيع احلكومة وحدها تلبية الطلب<br />

على اخلدمات التعليمية.‏ وقد أقر البرنامج الباكستاني<br />

إلصالح قطاع التعليم الذي وجُضع في عام 2001 عالقات<br />

الشراكة بني القطاعني العام واخلاص كمنهجية واعدة<br />

لتقليص التباينات في التحصيل التعليمي على أساس<br />

الدخل،‏ واملنطقة،‏ والفوارق ما بني الريف واحلضر.‏ وتعهدت<br />

وزارة التعليم بإيجاد بيئة مواتية ملثل هذه الشراكات،‏<br />

والسيما مبادرات إنشاء مدارس تديرها املنظمات غير<br />

احلكومية والقطاع اخلاص.‏<br />

ومت تطوير عدد من النماذج اخملتلفة.‏ فعلى سبيل املثال،‏<br />

ركزت مؤسسة البنجاب للتعليم على العمل مع القطاع<br />

اخلاص في حني ركزت مؤسسة السند للتعليم على<br />

العمل مع املنظمات غير احلكومية.‏ ومن النماذج التي<br />

طورتها تلك املؤسسة األخيرة منوذج ‏»تبنى مدرسة«،‏<br />

حيث تتولى إحدى املنظمات غير احلكومية أو غير الربحية<br />

املسؤولية عن مدرسة حكومية ملدة زمنية معينة.‏ وبذلك<br />

تستطيع هذه املنظمة التركيز على البنية األساسية،‏<br />

وحتسني تدريب املدرسني أو اإلدارة املدرسية.‏<br />

وحتى في حاالت الشراكة مع احلكومات اإلقليمية،‏ أظهر<br />

مقدمو اخلدمة غير احلكوميني في باكستان قدرة محدودة<br />

على معاجلة مشكلة محدودية القدرات التي تسعى<br />

احلكومة إلى إيجاد حل لها.‏ فمؤسسة السند للتعليم،‏<br />

على سبيل املثال،‏ تجُعد من أكبر األطراف الفاعلة في تلك<br />

املنطقة،‏ لكنها لم تتنب سوى 165 مدرسة فقط من<br />

بني 28854 مدرسة ابتدائية في اإلقليم.‏ وكذلك تعتمد<br />

املنظمات غير احلكومية في املقام األول على أموال<br />

املانحني اخلارجيني،‏ وهو ما يحد من عدد املدارس التي<br />

تستطيع تبنيها ومن إمكانية استدامة البرنامج.‏ وهناك<br />

أيضاً‏ بواعث قلق تتعلق بأن املدارس التي حتظى بالتبني<br />

أو التطوير هي املدارس األفضل حاالً،‏ وخاصةً‏ عندما يكون<br />

القطاع اخلاص هو املنفذ الرئيسي.‏<br />

ورغم أن احلكومة كانت ترى في الشراكات بني القطاعني<br />

العام واخلاص سبيالً‏ إلى زيادة املوارد التي تذهب لقطاع<br />

التعليم،‏ إال أنها لم تنشئ أجُطر عمل ميكن من خاللها<br />

للمنظمات غير احلكومية ومقدمي اخلدمة من القطاع<br />

اخلاص أن يصبحوا أطرافاً‏ نشطة في حتسني نوعية التعليم<br />

الذي يقدمونه.‏<br />

املصدر:‏ بانو،‏ م.‏ 2008. ‏»باكستان:‏ دراسة حالة قطرية«،‏<br />

ملف قطري أعدته اليونسكو.‏ 2008 تقرير الرصد العاملي<br />

لبرنامج التعليم للجميع.‏<br />

تقدمي املساعدة التقنية من أجل التعليم في<br />

الصومال<br />

أصبحت تنمية القدرات هدفاً‏ مباشراً‏ للمساعدات التي<br />

تقدمها املفوضية األوروبية لقطاع التعليم في الصومال.‏<br />

فبعد سنوات من املساعدة على أساس املشاريع،‏ انتقلت<br />

تنمية القدرات لتدخل في صميم تصميم البرامج،‏ بدافع<br />

من إدراك أهمية التنمية التي يحركها الشركاء والرغبة<br />

في زيادة احملاذاة مع احتياجات احلكومة وأولوياتها.‏ وعلى<br />

املستوى االحتادي،‏ انصبّ‏ التركيز في مساندة املفوضية<br />

األوروبية لتنمية القدرات على تزويد الوزارات الصومالية<br />

باملساعدة التقنية،‏ والبنية التحتية األساسية،‏ واملعدات،‏<br />

والتدريب،‏ ودعم تكاليف التشغيل وتدريب موظفي<br />

احلكومة.‏ وبجُذلت جهود لتفادي إنشاء وحدات لتنفيذ<br />

املشاريع.‏<br />

أما على مستوى املناطق،‏ فقد استجُخدمت مساعدات<br />

املفوضية األوروبية التقنية واملالية في تطوير القدرات<br />

اإلشرافية لدى السلطتني التنفيذية والتشريعية.‏ وتتألف<br />

املساعدة املقدَمة لوزارة التعليم من معدات وتدريبات<br />

من أجل حتسني اإلملام باملبادئ احلديثة للمناهج الدراسية<br />

وتطوير سياسات قطاعات التعليم الفرعية.‏ وعجُززت<br />

اإلجراءات التي تستهدف العاملني على املستويات الوزارية،‏<br />

واإلقليمية،‏ واحمللية بإجراءات لبناء القدرات في كافة<br />

القطاعات الفرعية في كافة القطاعات الفرعية الكبرى<br />

في مجال التعليم ‏)كالتعليم األساسي،‏ والتعليم الثانوي،‏<br />

والتعليم الفني واملهني،‏ والتعليم العالي إلى حد ما(.‏<br />

املرفقات


وكذلك شكل تدريب املدرسني عنصراً‏ هاماً‏ من عناصر<br />

املساعدة التقنية التي تقدمها املفوضية األوروبية،‏<br />

يهدف حتسني نوعية التعليم على مختلف املستويات.‏<br />

ومن خالل برنامج تدعيم قدرات تدريب املدرسني،‏ التحق<br />

3338 مدرساً‏ ببرامج تدريبية فيما يجُسمى أرض الصومال<br />

وبالد بونت.‏<br />

76<br />

املرفقات<br />

املصدر:‏ املفوضية األوروبية،‏ برنامج املساعدة اخلارجية،‏<br />

بدون تاريخ،«إصالح التعاون الفني«،‏ املفوضية األوروبية،‏<br />

بروكسل،‏ مستمد من موقع<br />

وكان من املتوقع للمرحلة األولى من برنامج دعم قطاع<br />

التعليم )2006-2002( أن تتكلف نحو 725 مليون دوالر<br />

أمريكي،‏ مع توقع إسهام احلكومة بثلثي هذا املبلغ وإسهام<br />

املانحني بالثلث املتبقي.‏ وبدعم مكثف من مجموعة عمل<br />

قطاع التعليم،‏ حظيت كمبوديا أيضاً‏ باملوافقة على منحة<br />

من صندوق التحفيز املنبثق عن مبادرة التعليم للجميع-‏<br />

املسار السريع.‏ غير أنه بسبب اخملاطر االئتمانية الكبيرة<br />

فقد قجُدمت املنحة كتمويل ملشروع.‏<br />

وفي مستهل مرحلة اتباع النهج القطاعي الشامل،‏<br />

كانت هناك آمال في سهولة التحول عن متويل املشاريع<br />

في قطاع التعليم،‏ إذ كانت أكثر املشاريع في نهاية دورات<br />

تنفيذها.‏ غير أن هذا التحول لم يتحقق قط.‏ وال يزال<br />

االفتقار إلى تقسيم ملموس للعمالة فيما بني شركاء<br />

التنمية تبعاً‏ للقطاع الفرعي أم تبعاً‏ للعنصر الفرعي من<br />

عناصر برنامج دعم قطاع التعليم يقوض جهود البرمجة<br />

املشتركة.‏ ونتيجةً‏ لذلك،‏ ال يزال قطاع التعليم واحدا من<br />

أشد القطاعات تشرذماً‏ وتفتتاً‏ في كمبوديا.‏ وفي الوقت<br />

الراهن،‏ هناك ما يقدر بنحو 250 مشروعاً‏ تعليمياً‏ قيد<br />

التشغيل،‏ تدعمها 80 منظمة غير حكومية مختلفة؛<br />

ويساند 22 شريكاً‏ ثنائيا أو متعدد األطراف 91 مشروعاً‏ أو<br />

برنامجاً‏ مختلفاً‏ وحتى تاريخه،‏ لم يتم تنفيذ أي مشروع<br />

كبير <strong>للتمويل</strong> املشترك،‏ كالصناديق املمَعة أو الصناديق<br />

االستئمانية ذات جهات مانحة متعددة،‏ في قطاع التعليم.‏<br />

املصادر:‏ هاتوري،‏ ه.‏ 2009، ‏»تعزيز فعالية املعونة من خالل<br />

نهج قطاعي شامل في كمبوديا«،‏ اليونسكو؛ فورسبر،‏ جي،‏ م.‏<br />

راتكليف،‏ 2003، ‏»النهج القطاعي الشامل في التعليم:‏ دراسة<br />

حالة للتعليم في كمبوديا«،‏ ورقة قجُدمت في مؤمتر املعهد الدولي<br />

للتخطيط التعليمي التابع لليونسكو حول النجُهجُ‏ ج القطاعية<br />

الشاملة في مجال التعليم،‏ باريس.‏<br />

http://capacity4dev.ec.europa.eu/topic/2029<br />

‏)بتاريخ يونيو/حزيران 2010(.<br />

الصعوبات التي تواجه تطبيق ممارسات<br />

املانحني اجليدة:‏ كمبوديا وتشرذُم التمويل<br />

اخلارجي للتعليم<br />

ألن كمبوديا لم تكن قد أرست أولويات واضحة إلصالح<br />

السياسات التعليمية عندما بدأت تتلقى املساعدة<br />

اإلمنائية،‏ فقد أصبح متويل املشاريع والبرامج هو اآلليات<br />

األساسية في هذا القطاع.‏ وتتطلب هذه اآلليات في<br />

معظمها مراجعات أداء منفصلة،‏ وجداول زمنية وتقارير،‏<br />

وتجُستخدم أنظمة متوازية ال تتفق مع أنظمة احلكومة<br />

وإجراءاتها.‏<br />

وعقب إدراكها لألثر اإلمنائي احملدود ملا كان يتلقاه قطاع<br />

التعليم من تبرعات تتراوح بني 30 و 40 مليون دوالر أمريكي<br />

سنوياً‏ في الفترة ما بني عامي 1994 و 1999، سعت<br />

احلكومة إلى اتباع نهج قطاعي كامل.‏ وفي عام 2001<br />

وضعت خطة إستراتيجية خمسية للتعليم،‏ وبرنامج<br />

لدعم قطاع التعليم،‏ ومجموعة عمل لقطاع التعليم،‏<br />

متثل حاليا اآللية الرسمية للتنسيق فيما بني املانحني.‏<br />

كما أن برنامج دعم قطاع التعليم مزج بني مساندة كل<br />

من التكاليف املتكررة والرأسمالية.‏ ومت تطوير أنظمة<br />

امليزانيةاخلاصة بالتكاليف املتكررة بحيث تكفل سرعة<br />

وحماية متويل األنشطة والبرامج ذات األولوية ‏)فيما<br />

يسمى بخطط العمل ذات األولوية(.‏


77<br />

املنظمات غير احلكومية وتقدمي اخلدمات<br />

التعليمية في أفغانستان<br />

بدرجات مختلفة،‏ متثل املنظمات غير احلكومية املصدر<br />

األول لتقدمي اخلدمات باملناطق التي تتسم بضعف األمن<br />

في أفغانستان،‏ تبعاً‏ لدرجة خبرتها باملنطقة املعنية<br />

والقواعد الداخلية التي حتكم أمن العاملني.‏ وقد لعبت<br />

هذه املنظمات دوراً‏ هاماً‏ في زيادة معدالت االلتحاق<br />

باملدارس،‏ والسيما بالنسبة للفتيات باألقاليم النائية.‏<br />

ويستعني العديد من هذه املنظمات بأفراد من التجمعات<br />

السكانية احمللية،‏ نظراً‏ ألنهم أقل ظهوراً‏ وأقل عرضة<br />

للهجمات في آن واحد.‏ وفي املناطق التي تتسم بضعف<br />

األمن،‏ برهنت هذه اإلستراتيجية على أنها طريقة أكثر<br />

فعالية لتقدمي اخلدمات التعليمية،‏ كما يشهد على<br />

ذلك البرنامج التعليمي القائم على أساس مجتمعي<br />

الذي أقامته الشراكة من أجل تعزيز التعليم املتمعي<br />

في أفغانستان.‏ غير أنه عندما يكون للمنظمات غير<br />

احلكومية وجود ضخم في قطاع التعليم،‏ ميكن للتنسيق<br />

واالنسجام أن يعانيا من مشكالت.‏ ومتثل املنظمات غير<br />

احلكومية التي تتألف منها الشراكة من أجل تعزيز<br />

التعليم املتمعي في أفغانستان منوذجاً‏ للتنسيق<br />

الناجح؛ ومع ذلك فإن الكثير من املنظمات غير احلكومية<br />

ال تشارك في مثل هذا الترتيبات.‏ وقد أنشأت احلكومة<br />

األفغانية في اآلونة األخيرة هيئة لتنسيق املنظمات غير<br />

احلكومية وعملها في قطاع التعليم،‏ وتقوم هذه الهيئة<br />

اآلن بدور اجلهة التنظيمية لهذه املنظمات.‏<br />

املصدر:‏ طومسون،‏ آن.‏ و نورين كراتشيواال،‏ 2009، ‏»أمناط وقنوات<br />

مالئمة وفعالة لتمويل التعليم في األوضاع الهشة«.‏ الشبكة<br />

املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ،‏ البنك الدولي،‏<br />

ومركز أوكسفورد للسياسة واإلدارة.‏<br />

جتربة السودان مع أحد الصناديق اإلنسانية<br />

املشتركة<br />

عقب انتهاء حرب دامت 20 عاماً‏ بني احلكومة وعدد من<br />

اجلماعات في اجلنوب،‏ أصبح السودان أول بلد يستفيد من<br />

صندوق إنساني مشترك في عام 2005. وقد أجُنشئ هذا<br />

الصندوق في املقام األول بإحلاح من وزارة التنمية الدولية<br />

البريطانية كجزء من مبادرة عاملية لتحسني تنسيق وإدارة<br />

املعونة اإلنسانية.‏ وكان الهدف األساسي للصندوق،‏ الذي<br />

تديره األمم املتحدة،‏ هو تقدمي متويل مبكر وميكن التنبؤ به،‏<br />

عالوة على مساندة تخصيص وصرف موارد املانحني في<br />

موعدها من أجل تلبية احتياجات السودان اإلنسانية<br />

األشد إحلاحاً.‏<br />

وأظهر تقييم للبرنامج القطري أجرته وزارة التنمية الدولية<br />

البريطانية في عام 2009 أن هذه اآللية التمويلية لم تركز<br />

على االحتياجات اإلنسانية امللحة؛ وفرضت تكاليف إدارية<br />

مرتفعة؛ ولم تقدم سوى متويل قصير األمد وغير منتظم،‏<br />

بتباطؤ شديد وفي الكثير من األحيان في وقت متأخر من<br />

السنة،‏ وعانت من سوء الرقابة وضعف املتابعة والتقييم.‏<br />

وكان من بني املشكالت العديدة التي أجُثيرت قيام هذا<br />

الصندوق اإلنساني املشترك بتقدمي موارد قصيرة األجل<br />

لنفس مقدمي اخلدمات سنة تلو األخرى،‏ وإن كان ذلك<br />

قد خضع لعملية تخصيص تستغرق وقتاً‏ طويالً‏ وال ميكن<br />

التنبؤ بنتائجها مرتني في السنة.‏ وبالنظر إلى الطبيعة<br />

املعقدة لذلك الوضع الطارئ،‏ فقد كان من املرجح أن يطول<br />

أمده،‏ مبا يعني أن استخدام أسلوب االرتباطات التمويلية<br />

املتعددة السنوات من شأنه أن يخفض تكاليف املعامالت<br />

ويحسن من كفاءة املساعدات.‏<br />

املرفقات


78<br />

املرفقات<br />

وقد خلجُص هذا التقييم إلى أن أهداف الصندوق اإلنساني<br />

املشترك لم تزل صاحلة وإن كانت إجراءاته بحاجة إلى<br />

إصالح.‏<br />

للمزيد من املعلومات،‏ انظر خطة العمل من أجل السودان على<br />

املوقع التالي على شبكة اإلنترنت:‏<br />

دعم جاليات املهجر للمنظمات غير احلكومية<br />

في الصومال<br />

تتسم املالية العامة في الصومال بكونها إما ضعيفة أو<br />

غير موجودة.‏ لكن مجموعات من املغتربني الصوماليني<br />

الذين يرسلون حتويالت نقدية إلى وطنهم األم اشتركت مع<br />

بعض املنظمات غير احلكومية في بناء مدارس،‏ ودعم رواتب<br />

املدرسني،‏ وإعادة تأهيل مدارس أخرى.‏ وقد مت منذ ذلك احلني<br />

نقل تبعية بعض هذه املدارس إلى وزارة التعليم،‏ وتديرها<br />

احلكومة حالياً.‏<br />

وعندما تكون املدارس مدعومة من جاليات املهجر<br />

الصومالية التي تقدم تبرعات عينية،‏ فإن مصدر الدعم<br />

هو الذي يحدد ما يتعلمه التالميذ.‏ فالبريطانيون من<br />

أصل صومالي،‏ على سبيل املثال،‏ يرسلون كتباً‏ دراسية<br />

بريطانية.‏ وكذلك،‏ على خالف احلال باملناطق األقل صراعاً‏<br />

حيث يتم إرسال الدعم عادةً‏ إلى املناطق الريفية،‏ فإن مثل<br />

هذه التحويالت تتركز في الصومال باملراكز احلضرية في<br />

األغلب األعم،‏ وال تلبي احتياجات فقراء الريف.‏<br />

الصناديق اجملُمَ‏ عة من أجل التعليم في<br />

سيراليون<br />

كان للحرب األهلية التي دامت 11 عاماً‏ في سيراليون،‏<br />

والتي انتهت رسمياً‏ في عام 2002، أثر مدمر على النظام<br />

التعليمي على كافة املستويات.‏ وفي سبتمبر/أيلول 2007،<br />

أجُنشئت وزارة التعليم والشباب والرياضة ومت االنتهاء من<br />

وضع خطة قطاع التعليم في سيراليون للفترة من 2007<br />

إلى 2015. وهذه اخلطة عبارة عن وثيقة إستراتيجية<br />

تستند إلى تقرير الوضع القطري الذي أعدته احلكومة في<br />

عام 2006 ووثيقة إستراتيجية تخفيض أعداد الفقراء التي<br />

وجُضعت في ديسمبر/كانون األول 2004.<br />

وقامت اليونيسف بقيادة وتنسيق عملية تطوير اخلطة<br />

الوطنية لقطاع التعليم،‏ مبشاركة مجموعة من قطاع<br />

التعليم تتألف من شركاء التنمية من داخل البلد.‏ وكان<br />

احلافز األساسي إلى وضع خطة قطاع التعليم هو احلصول<br />

على متويل من صندوق التحفيز املنبثق عن مبادرة التعليم<br />

للجميع-‏ املسار السريع.‏ أ وفي أعقاب إقرار اخلطة من جانب<br />

16 من شركاء التنمية،‏ مجُنحت سيراليون 13.9 مليون دوالر<br />

أمريكي من صندوق التحفيز في أبريل/نيسان 2007. وبذلك<br />

أصبح البلد واحداً‏ من أوائل البلدان املنخفضة الدخل التي<br />

تعاني أوضاعاً‏ هشة وتتلقى دعماً‏ من مبادرة التعليم<br />

للجميع-‏ املسار السريع.‏<br />

ونظراً‏ لضعف أنظمتها املالية الوطنية،‏ فقد مت اختيار أحد<br />

الصناديق املمَعة لكي يقوم بتسليم التمويل التعليمي<br />

لسيراليون — ويضم هذا الصندوق مخصصات مبادرة<br />

http://www.unsudanig.org/workplan/chf/index.php<br />

وانظر أيضا ‏»تقييم للصناديق اإلنسانية املشتركة/املمَعة في<br />

جمهورية الكونغو الدميقراطية والسودان«‏ على املوقع التالي:‏<br />

http://www.unsudanig.org/workplan/chf/management/docs/<br />

2007_Sudan_DRC_CHF%20evaluation_<br />

report.pdf<br />

دعم البنك الدولي للمشاريع في بالوشستان،‏<br />

باكستان<br />

يقضي مشروع دعم التعليم في بالوشستان،‏ الذي<br />

ميوله البنك الدولي،‏ بتقدمي 22 مليون دوالر أمريكي على<br />

امتداد خمس سنوات )2011-2006( ملدارس مجتمعية،‏ مما<br />

يدعم كالً‏ من القطاع اخلاص وبناء القدرات مع مؤسسة<br />

بالوشستان للتعليم.‏ وهذه املؤسسة هي هيئة<br />

مستقلة مكلفة بتدعيم تقدمي القطاع اخلاص للخدمات<br />

التعليمية في اإلقليم.‏ وقرر البنك الدولي أال يعمل مع<br />

حكومة بالوشستان اإلقليمية بعدما واجه قيوداً‏ تتعلق<br />

باحلوكمة والقدرات في مشاريع سابقة.‏


79<br />

التعليم للجميع-‏ املسار السريع والتمويل املقدَم من<br />

مانحني إضافيني ممن يرغبون في مساندة خطة قطاع<br />

التعليم.‏ وفي يناير/كانون الثاني 2008 أجُنشئ صندوق دعم<br />

قطاع التعليم من أجل مساندة خطة العمل املنبثقة<br />

عن خطة قطاع التعليم،‏ ومدتها ثالث سنوات.‏ وتتولى<br />

وزارة التعليم والشباب والرياضة إدارة هذا الصندوق حتت<br />

إشراف وزارة املالية والتنمية االقتصادية،‏ مع دعم إشرافي<br />

ورقابي يقدمه البنك الدولي.‏<br />

وكانت اليونيسف ووزارة التنمية الدولية البريطانية<br />

أول مانحني يساهمان بالتمويل من خالل صندوق دعم<br />

قطاع التعليم،‏ وأعقبتهما الوكالة السويدية للتعاون<br />

اإلمنائي الدولي.‏ وتنوي كل من اليونيسف ووزارة التنمية<br />

الدولية البريطانية تقدمي موارد إضافية من خالل صندوق<br />

دعم قطاع التعليم في عام 2010، فور االنتهاء من تنفيذ<br />

األنشطة التي ساندتاها في البداية.‏ ولكن لسوء احلظ<br />

تأخر إبرام اتفاقية منحة املسار السريع حتى سبتمبر/‏<br />

أيلول 2008، وذلك في املقام األول بسبب استحداث<br />

قواعد إرشادية معدَلة لعمل صندوق التحفيز،‏ بحيث لم<br />

تجُسلَم الدفعة األولى من املنحة ‏)نحو 21 في املائة من<br />

إجمالي املبلغ اخملصص(‏ لصندوق دعم قطاع التعليم إال<br />

ب<br />

في الربع األخير من عام 2009.<br />

أ البنك الدولي،‏ 2008. ‏»مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار<br />

السريع:‏ إمكانيات وحتديات فعالية املعونة للتعليم األساسي<br />

في سيراليون«.‏ تقرير العمل القطري ملبادرة املسار السريع،‏<br />

.2008-2005<br />

ب منظمة أنقذوا األطفال.‏ 2010. ‏»تقرير بشأن متويل التعليم،‏<br />

واحلوكمة،‏ واملساءلة في سيراليون«.‏<br />

الصناديق اجملُمَ‏ عة من أجل التعليم في<br />

ليبيريا<br />

في عام 2003، وضعت اتفاقية السالم الشامل حداً‏<br />

ألربعة عشر عاماً‏ من الصراع املتقطع في ليبيريا.‏ وأثناء<br />

ذلك الصراع تعرض ما يقدر بنحو 75 إلى 80 في املائة من<br />

مدارس ليبيريا للدمار أو الضرر،‏ وكان قرابة ثلثي املدرسني<br />

غير مؤهلني.‏ وكان توقيع اتفاقية السالم الشامل في عام<br />

2003 مبثابة نقطة حتول بالنسبة للعديد من املانحني<br />

الذين عادوا آنذاك إلى البلد لتقدمي املعونة اإلنسانية،‏<br />

ومساندة نزع السالح وإعادة الالجئني والنازحني من<br />

السكان،‏ وكذلك جهود حفظ السالم.‏<br />

واستجابة ملوافقة مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار<br />

السريع على إنشاء صندوق مجمَع من أجل قطاع<br />

التعليم—وفي أعقاب الطلب غير الناجح الذي تقدمت به<br />

ليبيريا للحصول على دعم من صندوق التحفيز املنبثق<br />

عن تلك املبادرة—‏ أنشأت اليونيسف صندوق تعليم<br />

مجمَع في عام 2008. وسعت اليونيسف إلى االستفادة<br />

من ذلك الصندوق في بناء قدرات احلكومة كي تتولى إدارة<br />

التدفقات املالية األضخم على قطاع التعليم في وقت كان<br />

فيه التمويل اإلنساني يتقلص والتمويل اإلمنائي املنتظم<br />

ال يزال غائباً.‏ ويهدف صندوق التعليم املمَع إلى توفير<br />

متويل منسَ‏ ق ميكن التعويل عليه والتنبؤ به من أجل قطاع<br />

التعليم في ليبيريا،‏ فضالً‏ عن الهدف األسمى املتمثل في<br />

تقدمي الدعم املباشر للميزانية.‏<br />

وقد بدأ الصندوق العمل بتمويل أولي قدره 15 مليون دوالر<br />

أمريكي من اليونيسف ‏)منها 12 مليون دوالر ساهمت<br />

بها احلكومة الهولندية(‏ و 5 ماليني دوالر من معهد املتمع<br />

املفتوح.‏ ويدار الصندوق بواسطة الوحدة املالية احلكومية<br />

إلدارة املشاريع التي ميتد عملها ليشمل كالً‏ من وزارة املالية<br />

ووزارة التعليم،‏ وتستخدم اإلجراءات احلكومية اخلاصة<br />

باإلدارة املالية والتوريدات.‏ واملأمول أن يؤدي استخدام صندوق<br />

التعليم املمَع لألنظمة احلكومية إلى تدعيم عمليات إدارة<br />

املالية العامة.‏<br />

ويركز صندوق التعليم املمَع على متويل العناصر غير<br />

املمولة من البرنامج الليبيري لتعافي التعليم االبتدائي.‏<br />

وخالل الفترة ما بني يوليو/متوز 2008 ومايو/أيار 2009،<br />

قام الصندوق بتمويل ثالثة تدخالت كبرى في مجاالت<br />

تنمية قدرات املدرسني،‏ واملواد التدريسية،‏ وتطوير املناهج<br />

الدراسية،‏ وتوسيع البنية األساسية وحتسينها.‏ والتهمت<br />

تلك البرامج أكثر من 75 في املائة من األموال املتاحة.‏<br />

وأنعش جناح صندوق التعليم املمَع اآلمال في قيام مانحني<br />

آخرين باإلسهام فيه،‏ وفي أن يوفر الصندوق منوذجاً‏ يجُحتذى<br />

به <strong>للتمويل</strong> االنتقالي الناجح في األوضاع الهشة األخرى.‏<br />

‏)مالحظة:‏ وافقت مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع في<br />

مايو/أيار 2010 على إعطاء ليبيريا منحة قدرها 40 مليون دوالر<br />

أمريكي من صندوق التحفيز(.‏<br />

املصادر:‏ شميت،‏ كارولني.‏ 2009. ‏»صندوق التعليم املمَع<br />

في جمهورية ليبيريا«.‏ اليونيسف،‏ ليبيريا؛ برانيلي،‏ ل.‏ س.‏<br />

نداروهاتسي،‏ و ك.‏ ريغو،‏ 2009. ‏»مشاركة املانحني:‏ دعم<br />

التعليم في البلدان الهشة واملتأثرة بالصراعات«.‏ املعهد الدولي<br />

للتخطيط التعليمي-اليونسكو ومؤسسة CfBT البريطانية<br />

املعنية بالتعليم<br />

املرفقات


80<br />

املرفقات<br />

الصندوق االستئماني لتعمير أفغانستان<br />

أبرز آلية <strong>للتمويل</strong> في أفغانستان هي الصندوق<br />

االستئماني إلعادة إعمار أفغانستان الذي بدأ العمل في<br />

عام 2002 ويديره البنك الدولي.‏ وبحلول مارس/آذار 2008،<br />

كان هذا الصندوق قد تلقى 2.4 مليار دوالر أمريكي،‏ وكان<br />

يجُعد املصدر الرئيسي لتمويل ميزانية النفقات املتكررة<br />

للحكومة ‏)ثلثها(.‏ والعنصران األساسيان في هذا<br />

الصندوق هما دعم التكاليف املتكررة ‏)األجور والتشغيل<br />

واإلدارة(‏ ودعم التكاليف االستثمارية ‏)للبرامج احلكومية<br />

ذات األولوية(.‏ ويسهم في هذا الصندوق ما مجموعه 27<br />

جهة مانحة،‏ غير أن خمس جهات فقط منها ‏)هي الواليات<br />

املتحدة األمريكية،‏ واململكة املتحدة،‏ واملفوضية األوروبية،‏<br />

وهولندا،‏ وكندا(‏ تقدم وحدها 80 في املائة من األموال.‏ كما<br />

يقدم معظم مانحي الصندوق دعماً‏ كبيراً‏ من خالل قنوات<br />

أخرى،‏ من بينها املساندة الثنائية،‏ ودعم ميزانية القطاع،‏<br />

والدعم من خالل املنظمات غير احلكومية.‏ ا وال يسمح<br />

الصندوق بتخصيص األموال لبنود معينة في امليزانية<br />

ولكن من املسموح للمانحني أن يعبروا عن أفضلياتهم<br />

فيما يتعلق باملاالت التي يودون تخصيص األموال لها<br />

‏)لنسبة تصل إلى 50 في املائة من إسهاماتهم السنوية(.‏<br />

ويجُستخدم دعم التكاليف املتكررة في متويل ميزانية<br />

تشغيل احلكومة،‏ والسيما رواتب املدرسني واألطقم<br />

الطبية.‏ وتجُعد وزارة التعليم أكثر الوزارات حصوالً‏ على<br />

التمويل من الصندوق؛ فقرابة 30 إلى 40 في املائة من<br />

ميزانية التكاليف املتكررة يجُستخدم في متويل رواتب<br />

املدرسني وغير ذلك من نفقات تشغيل وزارة التعليم<br />

كل عام.‏ وقد زاد العمل من خالل الصندوق من انتظام<br />

دفع الرواتب.‏ ويجُستخدم الدعم االستثماري في متويل<br />

االستثمارات الرأسمالية في التعليم األساسي.‏ غير أن<br />

برنامج حتسني نوعية التعليم،‏ الذي يقدم منحاً‏ دراسية<br />

لتعزيز جودة التعليم وتطوير البنية األساسية،‏ ال يتلقى<br />

سوى 4 في املائة من األموال.‏ ب وكان متويل الصندوق في<br />

العادة يتم في الغالب خارج امليزانية احلكومية ويجُصرف<br />

منه باستخدام القواعد اإلجرائية للمانحني في األساس،‏<br />

ج<br />

لكنه تطور ليصبح طابعه أقرب إلى دعم امليزانية.‏<br />

وتصل األموال إلى املستويات احمللية من خالل عدة قنوات.‏<br />

ومن بني هذه القنوات برنامججُ‏ التضامن الوطني املنبثق<br />

عن الصندوق؛ وهو يقدم الدعم والتسهيالت الستحداث<br />

جلان إمنائية مجتمعية منتخبة بطريقة دميقراطية.‏<br />

وتشمل القنوات األخرى لتمويل الصندوق برنامج حتسني<br />

نوعية التعليم،‏ الذي بدأ العمل في عام 2005 وينشط في<br />

كافة األقاليم اإلفغانية وعددها 34 إقليماً.‏ د وأخيراً‏ فإن<br />

متويل الصندوق يتدفق أيضاً‏ من خالل فرق إعادة اإلعمار<br />

اإلقليمية،‏ وهي باألساس فرق عسكرية تعمل باملناطق<br />

التي ال تزال طالبان تسيطر عليها.‏ غير أن هذه الفرق ال<br />

تتعاون مع وزارة التعليم أو غيرها من آليات تقدمي املعونة،‏<br />

وكانت هناك حاالت بناء ملدارس دون تخصيص أموال<br />

لتوظيف املدرسني لها.‏<br />

أ م.‏ فوستر.‏ 2008. ‏»أدوات املعونة في البلدان الهشة وما بعد<br />

الصراعات:‏ استعراض مكتبي حلساب وزارة التنمية الدولية<br />

البريطانية،‏ نيبال«.‏ ميك فوستر االقتصادية احملدودة.‏<br />

ب سكانتيم/النرويج.‏ 2008. ‏”«الصندوق االستئماني إلعادة<br />

إعمار أفغانستان:‏ تقييم خارجي«.‏ تقرير أجُعد بتكليف من البنك<br />

الدولي.‏<br />

ج م.‏ فوستر.‏ 2008. ‏»أدوات املعونة في البلدان الهشة وما بعد<br />

الصراعات:‏ استعراض مكتبي حلساب وزارة التنمية الدولية<br />

البريطانية،‏ نيبال«.‏ ميك فوستر االقتصادية احملدودة.‏<br />

د سكانتيم/النرويج.‏ 2008. ‏”«الصندوق االستئماني إلعادة<br />

إعمار أفغانستان:‏ تقييم خارجي«.‏ تقرير أجُعد بتكليف من البنك<br />

الدولي.‏<br />

دعم ميزانية قطاع التعليم في رواندا<br />

يجُقدم دعم ميزانية القطاع في رواندا تبعاً‏ لنهج قطاعي<br />

شامل.‏ وقد بدأ هذا الدعم كبرنامج مشترك لدعم قطاع<br />

التعليم في عام 2006. ومتتد الفترة احملددة لتمويل هذا<br />

البرنامج من 2006 إلى 2010 وتشمل ارتباطات متعددة<br />

السنوات من جانب عدد من املانحني—‏ مبا في ذلك وزارة<br />

التنمية الدولية البريطانية،‏ وبلجيكا،‏ والبنك األفريقي<br />

للتنمية،‏ وهولندا—لفترة السنوات اخلمس.‏ ويتم نقل<br />

التمويل التحفيزي املقدم من مبادرة التعليم للجميع-‏<br />

املسار السريع من خالل آليات دعم ميزانية القطاع،‏ ولكن<br />

ملدة ثالث سنوات فقط.‏ وتتم مراجعة البرنامج املشترك<br />

لدعم قطاع التعليم سنوياً‏ من خالل استعراض مشترك<br />

لقطاع التعليم.‏<br />

ويساعد دعم ميزانية القطاع في متويل اخلطة<br />

اإلستراتيجية لقطاع التعليم في رواندا،‏ وباألخص رواتب<br />

املدرسني،‏ واإلنشاءات،‏ والكتب املدرسية،‏ ومنح الرؤوس<br />

من أجل التعليم األساسي.‏ ويتم متويل صندوق مجمَع<br />

منفصل لبناء القدرات بقطاع التعليم بواسطة وزارة<br />

التنمية الدولية البريطانية واليونيسف.‏ وتتجه النية إلى<br />

دمج هذا الصندوق األخير في دعم ميزانية القطاع بعد<br />

فترة مدتها ثالث سنوات.‏ وقد عزز البرنامج املشترك لدعم<br />

قطاع التعليم وضع املانحني في رواندا بسبب اشتمالهم<br />

على مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع التي تتطلب


81<br />

موافقة املانحني احملليني على اخلطط والتقارير كشرط<br />

لصرف املزيد من األموال.‏ وحتول التركيز اآلن من التشديد<br />

على خطط احلكم الرشيد بالقطاع إلى املزيد من<br />

التشديد على النتائج والتأثير.‏<br />

املصدر:‏ أوترسبروت،‏ 2008. ‏»متويل التعليم بالبلدان النامية:‏<br />

أمناط جديدة،‏ منهجيات جديدة—أمثلة من رواندا«.‏ ورقة قجُدمت<br />

خالل ‏»اجتاهات في التخطيط التعليمي:‏ ندوة لتكرمي أعمال<br />

فرانسوا كايلودس«‏ 4-3 يوليو/متوز 2008، التي نظمها املعهد<br />

الدولي للتخطيط التعليمي-اليونسكو،‏ باريس.‏<br />

دعم امليزانية العامة في سيراليون<br />

تقدم جهات مانحة دعماً‏ للميزانية العامة في سيراليون<br />

منذ عشر سنوات تقريباً.‏ فقد ارتبطت املفوضية األوروبية<br />

بتقدمي دعم للميزانية العامة في سنة 1999، وهو أمر<br />

غير معتاد بالنسبة لبلد لم يزل في حالة صراع.‏ وارتبطت<br />

وزارة التنمية الدولية البريطانية بتقدمي دعم للميزانية<br />

العامة في سنة ‎2001‎؛ وكذلك قدم البنك الدولي والبنك<br />

األفريقي للتنمية دعماً‏ في إطار اعتماد ملساندة تخفيض<br />

أعداد الفقراء.‏ وحتى عام 2006، كان دعم امليزانية العامة<br />

لم يزل يجُقدَم على أساس ثنائي،‏ ولكن منذ ذلك احلني مت<br />

التفاوض بني املانحني واحلكومة على دعم متعدد املانحني<br />

للميزانية ضمن إطار مشترك لتقييم األداء.‏ وقدم دعم<br />

امليزانية العامة بشكل متسق ما يزيد على 26 في املائة<br />

من قيمة اإلنفاق املتكرر والرأسمالي املتروك لتقدير<br />

احلكومة؛ وكانت لهذا التمويل أهمية كبرى في تغطية<br />

رواتب املدرسني على سبيل املثال.‏ وكان من بني العناصر<br />

الهامة وراء قرار تقدمي دعم امليزانية العامة نقص الدخل<br />

احمللي بعد احلرب،‏ فضالً‏ عن ضرورة دفع أجور العاملني<br />

بالقطاع العام للبدء في تقدمي اخلدمات األساسية.‏<br />

وعلى الرغم من أن دعم امليزانية العامة ال يجُرصد للتعليم،‏<br />

فقد تضمن إطار تقييم األداء الذي وجُضع في عام 2007<br />

سبع خطوات ومؤشرات تتعلق بقطاع التعليم،‏ من<br />

بينها مؤشرات اجتياز االمتحانات،‏ وتقدمي ما يثبت<br />

حصول املدارس على أموال،‏ وتعزيز توافر الكتب الدراسية.‏<br />

ولكي يتم اإلفراج عن شرائح التمويل مستقبالً‏ ال بد<br />

من حتقيق مستويات أداء معقولة على تلك املؤشرات.‏<br />

ويرتبط إطار تقييم األداء ارتباطاً‏ قوياً‏ بوثيقة إستراتيجية<br />

تخفيض أعداد الفقراء في سيراليون،‏ والتي تجُعد اإلطار<br />

األساسي للسياسات الذي يجُقدَم دعم امليزانية العامة<br />

على أساسه.‏<br />

وهناك مخاطر حتدق باحلكومة إذا ما هي أخفقت في تلبية<br />

معايير األداء؛ وهو ما حدث بالفعل في عام 2007 عندما<br />

تأخر صرف األموال املرصودة.‏ فعندما حتدث تأخيرات،‏ تضطر<br />

احلكومة لتأخير أوجه إنفاق أخرى كي تدفع أجور موظفي<br />

القطاع العام.‏ وميكن ملثل حاالت االنقطاع هذه أن تقوض<br />

جودة تقدمي اخلدمات.‏<br />

املصدر:‏ طومسون،‏ آن و نورين كراتشيواال،‏ 2009، ‏»أمناط وقنوات<br />

مالئمة وفعالة لتمويل التعليم في األوضاع الهشة«.‏ الشبكة<br />

املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ،‏ البنك الدولي،‏<br />

ومركز أوكسفورد للسياسة واإلدارة.‏<br />

تخفيف أعباء الديون في باكستان<br />

أفاد تخفيف أعباء الديون باكستان على املستوى االحتادي<br />

خلفضه تكلفة خدمة الديون—وهو عبء مستمر على عاتق<br />

امليزانية االحتادية.‏ إال أن احلكومة قد تضطر،‏ تبعاً‏ لشكل<br />

اتفاقية تخفيف أعباء الديون أو مبادلة الديون،‏ ألن تخصص<br />

للمستوى اإلقليمي،‏ وهو املسؤول عن تقدمي اخلدمات،‏ مبالغ<br />

تعادل ما حتقق من وفورات أو جزء منها . وتشترط اتفاقية<br />

لتخفيف أعباء الديون أبرمتها أملانيا مع باكستان أن يتم<br />

إنفاق نصف إجمالي الوفورات في إقليم البنجاب واإلقليم<br />

احلدودي الشمالي الغربي على مشروعات للتعليم<br />

االبتدائي توافق عليها السلطات األملانية.‏ وركزت اتفاقية<br />

تالية لتخفيف أعباء الديون على إعادة بناء املدارس وغيرها<br />

من مرافق البنية األساسية باإلقليم احلدودي الشمالي<br />

الغربي عقب الزلزال.‏ ومبوجب ذلك مت إنشاء سكرتارية بوزارة<br />

املالية للتأكد من رصد اخملصصات املالئمة بامليزانية مركزياً‏<br />

ومتريرها إلى اإلدارات املالية اإلقليمية.‏<br />

املصدر:‏ طومسون،‏ آن و نورين كراتشيواال،‏ 2009، ‏»أمناط وقنوات<br />

مالئمة وفعالة لتمويل التعليم في األوضاع الهشة«.‏ الشبكة<br />

املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت الطوارئ،‏ البنك الدولي،‏<br />

ومركز أوكسفورد للسياسة واإلدارة.‏<br />

املرفقات


المرفق الثاني<br />

قراءات ومراجع بشأن<br />

التمويل الخارجي للتعليم<br />

مالحظة:‏ كافة املواقع اإللكترونية املذكورة مت اإلطالع عليها في مايو/أيار 2010<br />

83<br />

برانيلي،‏ ل.‏ ونداروهوتسي س.‏ 2008. ورقة إطارية<br />

للشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت<br />

الطوارئ:‏ متويل التعليم في البلدان املتضررة من<br />

الهشاشة«.‏ الشبكة املشتركة ومؤسسة CfBT<br />

اخليرية البريطانية املعنية بالتعليم.‏<br />

tتسعى هذه الورقة اإلطارية التي أجُعدت من أجل مؤمتر<br />

املائدة املستديرة بشأن السياسات الذي عقدته الشبكة<br />

املشتركة في عام 2008 إلى اإلجابة على األسئلة املتعلقة<br />

باملستوى احلالي لتمويل املانحني للتعليم في األوضاع<br />

الهشة،‏ وما إذا كانت آليات التمويل القائمة تستجيب<br />

بشكل مالئم لالحتياجات في مثل تلك السياقات،‏ وكيف<br />

تسهم آليات التمويل في بناء الدولة،‏ وحتقيق االنسجام<br />

واحملاذاة.‏<br />

املرفقات<br />

http://www.ineesite.org/uploads/documents/store/<br />

INEE_PolicyRoundtable_Framing_paper-1.pdf<br />

برانيلي،‏ ل.‏ س.‏ نداروهاتسي،‏ و ك.‏ ريغو،‏ 2009. ‏“مشاركة<br />

املانحني:‏ دعم التعليم في البلدان الهشة واملتأثرة<br />

بالصراعات”.‏ املعهد الدولي للتخطيط التعليمي<br />

ومؤسسة CfBT اخليرية البريطانية املعنية بالتعليم.‏<br />

tيبحث هذا الكتاب الطبيعة املتغيرة لكيفية دعم<br />

املانحني للتعليم في البلدان الهشة واملتأثرة بالصراعات<br />

ويحدد الدروس املستفادة وأفضل املمارسات التي أفرزتها<br />

التجارب.‏<br />

برانيلي،‏ ل.‏ س.‏ نداروهاتسي،‏ و ك.‏ ريغو،‏ 2009.<br />

‏»مشاركة املانحني:‏ دعم التعليم في البلدان الهشة<br />

واملتأثرة بالصراعات«.‏ موجز السياسات.‏ املعهد<br />

الدولي للتخطيط التعليمي ومؤسسة CfBT<br />

اخليرية البريطانية املعنية بالتعليم.‏<br />

tمذكرة موجزة للسياسات تستند إلى الكتاب املذكور<br />

أعاله.‏<br />

أكشن إيد إنترناشيونال.‏ 2009. ‏»مجموعة أدوات<br />

لتمويل التعليم«.‏ أكشن إيد،‏ جوهانسبرغ،‏ جنوب<br />

أفريقيا،‏ واملؤسسة التعليمية الدولية،‏ بروكسل،‏<br />

بلجيكا.‏<br />

tتركز هذه املموعة من األدوات،‏ املوجهة إلى االئتالفات<br />

الدولية،‏ واحتادات املعلمني،‏ واملنظمات غير احلكومية<br />

وغيرها،‏ على مساعدة الوكاالت في بناء حملة قوية<br />

لتمويل التعليم مبا يتالءم مع كل سياق وطني على<br />

حدة.‏<br />

http://www.actionaid.org/docs/ei-aa-gce_toolkit.pdf<br />

براوني،‏ س.‏ 2010. ‏»املعونة للدول الهشة:‏ هل يساعدجُ‏<br />

املانحون أم يجُعوقون؟«‏ ج.‏ مافروتاس،‏ منقوال عن:‏<br />

املعونة األجنبية من أجل التنمية:‏ قضايا،‏ وحتديات،‏<br />

واألجندة اجلديدة.‏ أوكسفورد:‏ مطبعة جامعة<br />

أوكسفورد،‏ الصفحات 152–78.<br />

tتبحث هذه الورقة في عالقات املعونة في ثالثة أوضاع<br />

هشة هي:‏ بورما،‏ ورواندا،‏ وزامبيا.‏ ويضم املوقع التالي<br />

نسخة سابقة )2007( من هذه املطبوعة:‏<br />

http://www.wider.unu.edu/publications/working-papers/<br />

/01-en_GB/dp2007/2007/discussion-papers<br />

بيري،‏ ك.‏ 2009. ‏“إطار لتقييم فعالية تقدمي املعونة<br />

التعليمية في البلدان الهشة”.‏ مجلة التعليم من<br />

أجل التنمية الدولية،‏ امللد الرابع،‏ العدد األول.‏<br />

tحتلل هذه الورقة كيف أثرت أربع منهجيات لتقدمي<br />

املعونة التعليمية ( هي النهج القطاعي الشامل،‏<br />

والصناديق االستئمانية،‏ والصناديق االجتماعية،‏ والنجُهجُ‏ ج<br />

التي تتبعها األمم املتحدة(‏ في النتائج التي حققها قطاع<br />

التعليم،‏ والسيما في سياق الدول الهشة،‏ وحتدد ما ميكن<br />

استخالصه من دروس من كلٍ‏ من هذه النماذج بشأن<br />

فعالية تقدمي املعونة التعليمية.‏<br />

http://www.iiep.unesco.org/fileadmin/user_upload/<br />

Info_Services_Publications/pdf/2009/Donors_Engagement.pdf<br />

http://www.cfbt.com/evidence<strong>for</strong>education/pdf/20.%20DonorsEngagement_FINAL.pdf<br />

http://equip123.net/jeid/articles/8/Berry-FrameworkAssessigntheEffectivnessDelivery<strong>Education</strong>AidFragileStates.pdf


84<br />

املرفقات<br />

الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في حاالت<br />

الطوارئ.‏ 2009. ‏»مذكرات إرشادية بشأن تعويضات<br />

املدرسني في البلدان الهشة«.‏<br />

tوجُضعت هذه املذكرات اإلرشادية ملعاجلة التحدي الهام<br />

املتمثل في تعويضات املدرسني في حالة التعليم اجليد<br />

وتطرح إطاراً‏ مقترحاً‏ لهذه التعويضات.‏<br />

http://www.ineesite.org/uploads/documents/store/<br />

INEE_teachers_r3.pdf<br />

كيزيلباش أغا،‏ ز.‏ ، ت.‏ وليامسون.‏ 2008. “، ‏»الصناديق<br />

املشتركة لدعم القطاعات«.‏ وثيقة إعالمية رقم 36.<br />

معهد التنمية اخلارجية .)ODI(<br />

tتقدم هذه الوثيقة اإلعالمية أدلة على فعالية مختلف<br />

أمناط املعونة،‏ ومتحص بشكل خاص أثر األمناط ‏»االنتقالية«‏<br />

على أنظمة بلد ما وقدراته.‏<br />

http://www.odi.org.uk/resources/download/403.pdf<br />

هارفي،‏ ب.،‏ ك هافر،‏ جيه.‏ هوفمان،‏ وب.‏ ميرفي.‏ 2010.<br />

‏»تقدمي األموال:‏ آليات التحويل النقدي في حاالت<br />

الطوارئ«.‏ أنقذوا األطفال،‏ اململكة املتحدة ‏)من أجل<br />

الشراكة النقدية للتعلم(.‏<br />

tيوثِق هذا التقرير الدروس املستفادة من التجارب<br />

السابقة،‏ ويقدم إرشادات ملديري املشاريع الذين يحتاجون<br />

للمفاضلة بني البدائل بشأن أفضل السبل لتقدمي النقود<br />

للمحتاجني.‏<br />

http://www.savethechildren.org.uk/en/docs/Delivering_<br />

Money_low_res.pdf<br />

ليدر ن.،‏ و ب.‏ كولينسو.‏ 2005. ‏“أدوات املعونة في<br />

البلدان الهشة”.‏ ورقة العمل رقم 5 بشأن خفض<br />

أعداد الفقراء في البيئات الصعبة،‏ اململكة املتحدة،‏<br />

وزارة التنمية الدولية.‏<br />

tتشرح هذه الورقة القيود التي حتد من قدرة النهج احلالي<br />

على اختيار أدوات املعونة لألوضاع الهشة والتفهم الناشئ<br />

لفائدة هذه األدوات في مثل تلك السياقات.‏<br />

http://ineesite.org/uploads/documents/store/doc_1_<br />

Aid_Instruments_in_Fragile_States.pdf<br />

ماكراي،‏ جيه.‏ و أ.‏ هارمر.‏ 2005. ‏“إعادة التفكير في<br />

سياسات املعونة في األزمات املمتدة”.‏ معهد التنمية<br />

اخلارجية،‏ آراء،‏ رقم 58.<br />

tتسجل هذه املقالة القصيرة التحول احلادث في التفكير<br />

على مدى العقد املنصرم فيما يتصل بالعالقة بني اإلغاثة<br />

والتنمية.‏<br />

http://www.odi.org.uk/resources/download/462.pdf<br />

كامبريدج للتعليم،‏ موكورو احملدودة،‏ ومركز<br />

أوكسفورد للسياسة واإلدارة.‏ 2009، ‏»تقييم<br />

منتصف املدة ملبادرة التعليم للجميع-‏ املسار<br />

السريع«.‏ مسودة تقرير جتميعي ‏)لم تصدر النسخة<br />

النهائية بعد(.‏<br />

tينظر هذا التقرير التقييمي في مدى فعالية مبادرة<br />

املسار السريع في تشهيل التقدم نحو حتقيق هدف<br />

شمولية االلتحاق بالتعليم االبتدائي ويضع سلسلة<br />

من التوصيات إلدخال مزيد من التحسني على برمجة<br />

الشراكات وفعاليتها مستقبالً.‏<br />

دوم،‏ ك.‏ 2009. ‏»مبادرة املسار السريع والبلدان<br />

الهشة والشراكات الهشة:‏ تقييم منتصف املدة<br />

ملبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع«.‏ مسودة<br />

ورقة العمل رقم 6. كامبريدج للتعليم،‏ موكورو<br />

احملدودة،‏ ومركز أوكسفورد للسياسة واإلدارة.‏<br />

tتستعرض هذه الورقة،‏ وهي جزء من تقييم منتصف<br />

املدة ملبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع،‏ ما طرأ<br />

على أسلوب خطاب التعليم والهشاشة وتبحث أسلوب<br />

تصدي املبادرة لهذه القضايا.‏<br />

http://www.camb-ed.com/fasttrackinitiative/download/<br />

WP6-FTI_FragileStates_9Jan09.pdf<br />

مبادرة التعليم للجميع-‏ املسار السريع.‏ 2008.<br />

‏“إرشادات بشأن أمناط مبادرة التعليم للجميع-‏<br />

املسار السريع”.‏<br />

tتستعرض الغرض من هذا الدليل هو مساعدة<br />

مجموعات التعليم احمللية في تقرير كيفية اختيار أنسب<br />

منط <strong>للتمويل</strong> من أجل دعم أهداف خطة قطاع التعليم<br />

في بلد ما،‏ عالوة على دعم عملية صنع القرار فيما يتعلق<br />

باختيار اجلهة املشرفة على التمويل.‏<br />

http://www.educationfasttrack.org/media/library/Evaluation-2009/02_SR_Draft(v10z)19Nov2009.pdf<br />

http://www.educationfasttrack.org/media/library/EFA-<br />

FTI_FINAL_Modality_Guide_November_2008.pdf<br />

املعهد الدولي للتخطيط التعليمي-اليونسكو.‏<br />

2006. ‏»امليزانية واإلدارة املالية«.‏ الفصل 35، القسم<br />

السادس ‏)»القدرات اإلدارية«(،‏ دليل إرشادي لتخطيط<br />

التعليم في حاالت الطوارئ وإعادة البناء.‏ املعهد<br />

الدولي للتخطيط التعليمي-‏ اليونسكو،‏ باريس.‏<br />

tيقدم الفصل 35 من الدليل اإلرشادي لتخطيط التعليم<br />

في حاالت الطوارئ وإعادة البناء،‏ الذي أعده املعهد الدولي<br />

للتخطيط التعليمي،‏ إستراتيجيات أساسية إلدارة<br />

امليزانية والشؤون املالية للتعليم في حاالت الطوارئ.‏<br />

‏)يجُنتظر صدور نسخة محدَثة من هذا الدليل اإلرشادي<br />

في عام 2010(.<br />

http://www.iiep.unesco.org/fileadmin/user_upload/Research_Highlights_Emergencies/Chapter35.pdf


85<br />

منظمة أنقذوا األطفال.‏ 2009. ‏»آخر الطابور هو آخر<br />

من يدخل املدرسة،‏ 2009: اجتاهات املانحني في تلبية<br />

االحتياجات التعليمية بالبلدان املتضررة من الصراعات<br />

وحاالت الطوارئ«.‏<br />

tيحدد تقرير ‏»آخر الطابور هو آخر من يدخل املدرسة«‏ الذي<br />

تصدره منظمة أنقذوا األطفال سنوياً‏ أهم مجاالت السياسات<br />

واملمارسات التي حتتاج إلى إصالح من أجل ضمان قدرة األطفال<br />

في البلدان املتضررة والهشة على احلصول على التعليم.‏<br />

املرفقات<br />

http://www.savethechildren.org.uk/en/docs/Last_in_<br />

Line_2009.pdf<br />

منظمة أنقذوا األطفال.‏ 2007. ‏»آخر الطابور هو آخر من<br />

يدخل املدرسة:‏ كيف يخذل املانحون األطفال في البلدان<br />

الهشة املتأثرة بالصراعات«.‏<br />

منظمة أنقذوا األطفال.‏ 2008. ‏»«آخر الطابور هو آخر من<br />

يدخل املدرسة،‏ 2008: كيف ميكن للمانحني دعم تعليم<br />

األطفال املتضررين من الصراعات وحاالت الطوارئ«.‏<br />

http://www.savethechildren.org/publications/rewrite-thefuture/RTF-last-in-line-donors-can-support.pdf<br />

ستير،‏ ل.‏ و ج.‏ بودنفيل.‏ 2010. ‏»ما الذي يحرك متويل<br />

املانحني للتعليم األساسي؟«‏ معهد التنمية اخلارجية،‏<br />

ورقة إعالمية رقم 39 ‏)فبراير/شباط(.‏<br />

tوجدت هذه الورقة اإلعالمية أن القليل من املانحني هم الذين<br />

أوفوا بوعودهم اجلماعية مبساندة برامج التعليم الوطنية مبزيد<br />

من الدعم املالي الفعال.‏<br />

http://www.odi.org.uk/resources/download/4755.pdf<br />

ستودارد،‏ أ.‏ 2008. ‏»التمويل اإلنساني الدولي:‏ استعراض<br />

وتقييم مقارن لألدوات«.‏ تقرير نهائي.‏ املكتب األمريكي<br />

للمساعدة في حاالت الكوارث اخلارجية.‏<br />

tأجُجريت هذه الدراسة بتكليف من املكتب األمريكي للمساعدة<br />

في حاالت الكوارث اخلارجية لصالح مبادرة املنح اإلنسانية<br />

السليمة.‏ وتلقي هذه الدراسة نظرة عامة على آفاق التمويل<br />

اإلنساني،‏ وتقارن بني مختلف اآلليات املتاحة حالياً‏ أمام املانحني،‏<br />

وتوضح اعتبارات هامة ينبغي للمانحني وشركائهم مراعاتها<br />

وهم يضعون استراتيجياتهم التمويلية مستقبالً.‏<br />

معهد التنمية اخلارجية.‏ 2009. ‏“املساءلة املتبادلة<br />

على املستوى القطري:‏ ورقة مفاهيم أفضل املمارسات<br />

املستجدة”.‏<br />

tتستكشف ورقة املعلومات األساسية هذه قضية املساءلة<br />

املتبادلة كما تبدو في أفضل املمارسات املستجدة في 19 بلداً،‏<br />

مع تركيز خاص على رواندا،‏ وموزامبيق،‏ وفييتنام.‏<br />

http://www.oecd.org/dataoecd/58/32/43235053.pdf<br />

معهد التنمية اخلارجية.‏ 2007. ‏»معونة التعليم في<br />

البلدان الهشة:‏ تقدميها بفعالية«.‏ ورقة إعالمية.‏<br />

tتضع هذه الورقة إطاراً‏ لتقييم فعالية املعونة التعليمية في<br />

البلدان الهشة وتستخدمه في تقييم أمثلة من عمليات دعم<br />

التعليم في طائفة متنوعة من السياقات الهشة.‏<br />

http://www.odi.org.uk/resources/download/4072.pdf<br />

منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي.‏ 2009.<br />

‏“»مبادئ أفضل املمارسات الدولية لتقسيم العمالة<br />

األساسية والتكميلية على املستوى القطري«.‏<br />

tتنطبق هذه املبادئ الثمانية ألفضل املمارسات على تقسيم<br />

العمالة على املستوى القطري ما بني البلدان املشاركة<br />

واملانحني من أجل ترشيد وتنسيق مساعدات املانحني بطرق<br />

فعالة مفصلة خصيصاً‏ ملراعاة اخلصوصيات القطرية.‏<br />

http://www.oecd.org/dataoecd/32/21/43408412.pdf<br />

منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي.‏ 2007.<br />

‏“مبادئ حلسن املشاركة الدولية في البلدان واألوضاع<br />

الهشة”.‏<br />

tالغرض من هذه املبادئ هو مساعدة األطراف الدولية الفاعلة<br />

في إقامة عالقة مشاركة بناءة بني أصحاب املصلحة الوطنيني<br />

والدوليني بالبلدان التي تعاني مشكالت ضعف احلوكمة<br />

والصراعات،‏ وأثناء فترات الهشاشة املؤقتة في البلدان األقوى<br />

أداء.‏<br />

http://www.oecd.org/dataoecd/28/5/43463433.pdf<br />

منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي.‏ 2005.<br />

‏“إعالن باريس بشأن فعالية املعونات”.‏<br />

tهذا اإلعالن هو اتفاق على حتسني نوعية املعونات وقعت عليه<br />

في عام 2005 أكثر من 100 من اجلهات املانحة والبلدان النامية<br />

واملنظمات غير احلكومية.‏<br />

http://www.oecd.org/dataoecd/11/41/34428351.pdf<br />

منظمة الصحة للبلدان األمريكية .)PAHO( 2009. ‏“كن<br />

مانحاً‏ أفضل:‏ توصيات عملية بشأن املعونة اإلنسانية”.‏<br />

tيقدم هذا الدليل توصيات موجزة لثالثة من أهم األطراف<br />

الفعالة وهم:‏ املانحون،‏ واملنظمات الوطنية للتصدي للكوارث<br />

وإدارة اخملاطر،‏ وأجهزة اإلعالم،‏ وذلك بهدف إلقاء الضوء على<br />

السلوكيات واملفاهيم اخلاطئة التي تعوق أو تضر بعمليات<br />

التبرع واالستخدام الكفء لهذه التبرعات في التخفيف من<br />

حدة تداعيات الكارثة.‏<br />

http://www.savethechildren.org/publications/rewrite-thefuture/RTF_Last_in_Line_Last_in_School_report_FINAL.pdf<br />

http://www.humanitarianoutcomes.org/resources/HumanitarianFinancingReview2008.pdf<br />

http://www.reliefweb.int/rw/lib.nsf/db900sid/MUMA-7-<br />

V99W7/$file/PAHO-Jul2009.pdf?openelement


86<br />

املرفقات<br />

واثني،‏ ك.‏ و ئي.‏ هيدجر.‏ 2010. ‏“كيف تبدو اجلهة<br />

املانحة املتعددة األطراف املتسمة بالفعالية؟”.‏ معهد<br />

التنمية اخلارجية،‏ ورقة إعالمية رقم 40.<br />

tتلخص هذه الورقة نتائج البحوث املتعلقة مبا يعتقده<br />

املتلقون من أصحاب املصلحة فيما يتعلق بفعالية اجلهات<br />

املانحة املتعددة األطراف.‏<br />

http://www.reliefweb.int/rw/lib.nsf/db900sid/SNAA-<br />

84A8WX/$file/ODI%20Project%20Briefing%2040.<br />

pdf?openelement<br />

ونثروب،‏ ر.،‏ س.‏ نداراهوتسي،‏ جيه.‏ دوالن،‏ و أ.‏ أدامز.‏ 2010.<br />

‏“اقسى اختبار للتعليم:‏ االرتقاء مبستوى املعونة في<br />

البلدان الهشة واملتأثرة بالصراعات”.‏ آفاق السياسات.‏<br />

مركز التعليم العاملي،‏ مؤسسة بروكينغز،‏ ومؤسسة<br />

CfBT اخليرية البريطانية املعنية بالتعليم.‏<br />

tيحدد هذا التقرير عن آفاق السياسات التحديات التي<br />

البد من التصدي لها ويضع توصيات للمانحني واملتمع<br />

الدولي من أجل دعم التعليم في البلدان الهشة واملتأثرة<br />

بالصراعات.‏<br />

http://www.cfbt.com/evidence<strong>for</strong>education/pdf/2010-<br />

01%20final.pdf<br />

ونثروب،‏ ر.،‏ س.‏ نداراهوتسي،‏ جيه.‏ دوالن،‏ و أ.‏ أدامز.‏<br />

2010. ‏“التمويل للجميع:‏ كيفية إدخال البلدان<br />

الهشة واملتأثرة بالصراعات ضمن مبادرة املسار<br />

السريع للتعليم”.‏ آفاق السياسات.‏ مركز التعليم<br />

العاملي،‏ مؤسسة بروكينغز،‏ و ومؤسسة CfBT اخليرية<br />

البريطانية املعنية بالتعليم.‏<br />

tيحدد هذا التقرير سبعة طرق البد منها لتطوير مبادرة<br />

التعليم للجميع-‏ املسار السريع كي يتسنى لها أن<br />

تلبي بشكل أكثر فعالية واتساقاً‏ االحتياجات التعليمية<br />

للبلدان الهشة واملتأثرة بالصراعات.‏<br />

http://www.cfbt.com/evidence<strong>for</strong>education/pdf/2010-<br />

02%20final.pdf<br />

املنتدى الثالث رفيع املستوى املعني بتنسيق املعونة.‏<br />

2008. ‏““خطة عمل أكرا”.‏<br />

tحظيت خطة عمل أكرا مبوافقة املانحني واحلكومات<br />

املشاركة بغية تسريع وتعميق تنفيذ إعالن باريس بشأن<br />

فعالية املعونة )2005(.<br />

http://siteresources.worldbank.org/ACCRAEXT/<br />

Resources/4700790-1217425866038/AAA-4-SEPTEM-<br />

BER-FINAL-16h00.pdf<br />

طومسون،‏ آن،‏ و نورين كراتشيواال،‏ 2009، ‏“أمناط<br />

وقنوات مالئمة وفعالة لتمويل التعليم في األوضاع<br />

الهشة”.‏ الشبكة املشتركة لوكاالت التعليم في<br />

حاالت الطوارئ،‏ البنك الدولي،‏ ومركز أوكسفورد<br />

للسياسة واإلدارة.‏<br />

tتبحث هذه الورقة،‏ التي تستند إلى دراسة حاالت<br />

ستة بلدان ‏)هي أفغانستان،‏ وإثيوبيا،‏ ونيبال،‏ وباكستان،‏<br />

وسيراليون،‏ والصومال(،‏ في كيفية استجابة مختلف<br />

األمناط التمويلية للجوانب اخملتلفة اللهشاشة،‏ وأهداف<br />

مختلف أصحاب املصلحة،‏ والشروط املسبقة للحصول<br />

على األنواع اخملتلفة من أمناط التمويل،‏ وتداعيات اختيار<br />

األمناط بالنسبة للحكومات وشركاء التنمية ومقدمي<br />

اخلدمات.‏<br />

http://www.ineesite.org/uploads/documents/store/Modalities_Report_publish_pdf1.pdf<br />

منظمة األمم املتحدة للتربية والعلم والثقافة<br />

‏)اليونسكو(.‏ 2010. تقرير الرصد العاملي لبرنامج<br />

التعليم للجميع 2010: الوصول إلى املهمشني.‏<br />

tيستكشف تقرير الرصد العاملي لعام 2010 العوامل<br />

التي تؤدي الستمرار التهميش في مجال التعليم،‏<br />

وكذلك قدرة،‏ أو فشل،‏ استجابات السياسات العامة،‏<br />

مع التركيز على محورين رئيسيني هما:‏ )1( القدرة على<br />

االلتحاق باملدارس واحلصول على فرص التعلم،‏ و )2(<br />

عمليات التدريس والتعلم،‏ ومحصالتها.‏<br />

http://unesdoc.unesco.org/images/0018/001866/<br />

186606E.pdf


87<br />

المرفق الثالث<br />

التمويل الخارجي للتعليم —<br />

المانحون والوكاالت المنفذة<br />

املانحون الثنائيون<br />

أبو ظبي<br />

صندوق أبو ظبي للتنمية<br />

http://www.adfd.ae/pages/default.aspx<br />

أستراليا<br />

الوكالة األسترالية للتنمية الدولية :)AusAID(<br />

http://www.ausaid.gov.au<br />

النمسا<br />

الوكالة النمساوية للتعاون اإلمنائي )ADC(<br />

http://www.ada.gv.at<br />

بلجيكا<br />

اإلدارة العامة للتعاون اإلمنائي )DGDC(<br />

http://www.dgdc.be<br />

مكتب التعاون الفني BTC( )<br />

http://www.btcctb.org<br />

كندا<br />

الوكالة الكندية للتنمية الدولية )CIDA(<br />

http://www.acdi-cida.gc.ca<br />

الدامنرك<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.um.dk<br />

فنلندا<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://<strong>for</strong>min.finland.fi<br />

فرنسا<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.diplomatie.gouv.fr<br />

مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية<br />

http://www.afd.fr<br />

أملانيا<br />

الوزارة الفدرالية للتعاون والتنمية االقتصادية )BMZ(<br />

http://www.bmz.de/en/index.html<br />

بنك التنمية ‏)الوكالة األملانية للتعمير(‏<br />

http://www.kfw.de<br />

الوكالة األملانية للتعاون الفني )GTZ(<br />

http://www.gtz.de<br />

اليونان<br />

وزارة الشؤون اخلارجية/برنامج التعاون اإلمنائي<br />

للجمهورية اليونانية<br />

http://www.hellenicaid.gr<br />

أيرلندا<br />

وكالة املعونة األيرلندية<br />

http://www.irishaid.gov.ie<br />

إيطاليا<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.cooperazioneallosviluppo.esteri.it<br />

اليابان<br />

وزارة الشؤون اخلارجية اليابانية<br />

http://www.mofa.go.jp<br />

الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ( )JICA<br />

http://www.jica.go.jp<br />

لوكسمبورغ<br />

وكالة التعاون اإلمنائي-‏ لوكسمبورغ<br />

http://www.lux-development.lu<br />

هولندا<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.minbuza.nl<br />

املرفقات


88<br />

املرفقات<br />

اململكة املتحدة<br />

وزارة التنمية الدولية DFID( )<br />

http://www.dfid.gov.uk<br />

الواليات املتحدة<br />

الوكالة األمريكية للتنمية الدولية )USAID(<br />

http://www.usaid.gov<br />

مؤسسة التصدي لتحديات األلفية MCC( )<br />

http://www.mcc.gov<br />

املانحون املتعددو األطراف<br />

مجموعة البنك األفريقي للتنمية<br />

www.afdb.org<br />

املصرف العربي للتنمية االقتصادية في أفريقيا )BADEA(<br />

http://www.badea.org/index.html<br />

الصندوق العربي لإلمناء االقتصادي واالجتماعي )AFESD(<br />

/http://www.arabfund.org<br />

البنك اآلسيوي للتنمية ( )ADB<br />

www.adb.org<br />

نيوزيلندا<br />

الوكالة النيوزيلندية للمعونة الدولية والتنمية )NZAID(<br />

http://www.nzaid.govt.nz<br />

النرويج<br />

الوكالة النرويجية للتعاون اإلمنائي )Norad(<br />

http://www.norad.no/en<br />

البرتغال<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.mne.gov.pt/mne/en<br />

املعهد البرتغالي للمساندة اإلمنائية )IPAD(<br />

http://www.ipad.mne.gov.pt<br />

قطر<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://portal.www.gov.qa/index.cfm<br />

رومانيا<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.mae.ro<br />

روسيا<br />

وزارة الشؤون اخلارجية<br />

http://www.mid.ru<br />

أسبانيا<br />

الوكالة األسبانية التنمية الدولية )AECID(<br />

http://www.aecid.es<br />

اإلدارة العامة للتخطيط اإلمنائي وتقييم السياسات<br />

http://www.maec.es<br />

السويد<br />

الوكالة السويدية للتعاون اإلمنائي الدولي )SIDA(<br />

http://www.sida.se<br />

سويسرا<br />

الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون )SDC(<br />

http://www.deza.ch<br />

سكرتارية الدولة للشؤون االقتصادية )SECO(<br />

http://www.seco.admin.ch<br />

البنك الكاريبي للتنمية )CDB(<br />

/http://www.caribank.org<br />

بنك أمريكا الوسطى للتكامل االقتصادي )CABEI(<br />

http://www.bcie.org/english/index.php<br />

أمانة الكومنولث<br />

/http://www.thecommonwealth.org<br />

مؤسسة األنديز اإلمنائية )CAF(<br />

http://www.caf.com<br />

اجمللس األوروبي ومصرف التنمية التابع للمجلس )CEB(<br />

http://www.coe.int<br />

مصرف التنمية لشرق أفريقيا )EADB(<br />

http://www.eadb.org


89<br />

شبكة أغا خان للتنمية<br />

http://www.akdn.org/education.asp<br />

مؤسسة بروكينغز،‏ مركز التعليم العاملي<br />

http://www.brookings.edu/universal-education.aspx<br />

منظمة كير<br />

http://www.care.org<br />

مؤسسة CfBT اخليرية البريطانية املعنية بالتعليم<br />

www.cfbt.com<br />

مؤسسة دبي للعطاء<br />

http://www.dubaicares.ae<br />

علموا البنات بأنحاء العالم<br />

http://www.educategirls.org/index.htm<br />

مركز تطوير التعليم )EDC(<br />

www.edc.org<br />

املرفقات<br />

مؤسسة هيوليت<br />

http://www.hewlett.org/programs/global-developmentprogram/quality-education-in-developing-countries<br />

شركة إنتل<br />

http://www.intel.com/intel/education/index.<br />

htm?iid=intel_corp+body_education<br />

جلنة اإلنقاذ الدولية )IRC(<br />

http://theirc.org<br />

مؤسسة كيلوغ<br />

http://www.wkkf.org<br />

مؤسسة نايكي<br />

http://www.nikefoundation.org<br />

معهد اجملتمع املفتوح ومؤسسة سوروس<br />

http://www.soros.org<br />

أوكسفام<br />

http://www.oxfam.org<br />

البنك األوروبي لإلنشاء والتعمير )EBRD(<br />

http://www.ebrd.com<br />

املفوضية األوروبية / مكتب التعاون األوروبي للمعونة )EC(<br />

http://ec.europa.eu/europeaid/index_en.htm<br />

املفوضية األوروبية/املكتب اإلنساني)‏ECHO‏(‏<br />

http://ec.europa.eu/echo/index_en.htm<br />

بنك التنمية للدول األمريكية )IDB(<br />

http://www.iadb.org<br />

صندوق النقد الدولي )IMF(<br />

http://www.imf.org<br />

منظمة الدول األمريكية )OAS(<br />

http://www.oas.org/en/default.asp<br />

الالجئني<br />

وتشغيل وكالة األمم املتحدة إلغاثة الفلسطينيني )UNRWA(<br />

/http://www.un.org/unrwa<br />

منظمة األمم املتحدة للطفولة )UNICEF(<br />

http://www.unicef.org<br />

برنامج األمم املتحدة اإلمنائي )UNDP(<br />

http://www.undp.org<br />

منظمة األمم املتحدة للتربية والعلم والثقافة )UNESCO(<br />

http://www.unesco.org<br />

بنك غرب أفريقيا للتنمية )BOAD(<br />

http://www.boad.org<br />

البنك الدولي<br />

/http://www.worldbank.org<br />

منظمات أخرى<br />

أكشن إيد<br />

http://www.actionaid.org<br />

أكادميية تطوير التعليم )AED(<br />

http://www.aed.org(<br />

بالن إنترناشيونال<br />

http://plan-international.org


مؤسسة قطر<br />

http://www.qf.org.qa<br />

أنقذوا األطفال<br />

http://www.savethechildren.org<br />

مؤسسة تعميم التعليم<br />

http://www.uef-eba.org<br />

90<br />

املرفقات<br />

املنتدى االقتصادي العاملي<br />

مبادرة التعليم العاملية<br />

وتشمل الشركات التالية:‏<br />

www.amd.com AMD -<br />

www.cisco.com Cisco -<br />

www.deloitte.com/global Deloitte -<br />

http://www.edelman.com Edelman -<br />

http://www.emc.com EMC -<br />

www.heicrick.com Heidrick and Struggles -<br />

www.microsoft.com Microsoft -<br />

http://www.sas.com SAS -<br />

http://www.sk.co.kr SK -<br />

Strategic Real Estate providers -<br />

http://www.stratreal.com


قاموس<br />

91<br />

املساءلة:‏ هي مفهوم يوضح معنى وأسباب<br />

اإلجراءات والقرارات التي تراعي احتياجات األطراف<br />

املعنية وبواعث قلقها وقدراتها وظروفها.‏ وتتعلق<br />

املساءلة بشفافية العمليات اإلدارية،‏ مبا فيها<br />

استخدام املوارد املالية.‏ وهي تتعلق بحق املرء في<br />

االستماع إلى آرائه،‏ وواجب الرد عليه.‏ وفي مجال<br />

التعليم،‏ تعني املساءلة محاسبة مقدمي اخلدمات<br />

التعليمية على جودة ما يقدمونه،‏ من حيث معرفة<br />

الطالب ومهاراته ومواقفه؛ وسلوكيات املدرس؛ وأداء<br />

املدرسة أو النظام التعليمي.‏<br />

فعالية املعونات:‏ يقصد بها حتسني إدارة أنشطة<br />

التعاون اإلمنائي وسبل تقدميها والتكامل فيما بينها،‏<br />

من أجل ضمان إحداث أقصى أثر تنموي.‏<br />

محاذاة:‏ يقصد بها مراعاة املانحني في ممارساتهم<br />

لسياسات البلد الشريك وإستراتيجياته وأولوياته<br />

– واستخدام أنظمته اإلدارية ونظام إدارة شؤونه<br />

املالية العامة --- كدليل مرجعي في اإلجراءات<br />

التدخلية التي يقومون بها،‏ بهدف بناء القدرات<br />

وتعزيز اإلحساس باملسؤولية وامللكية.‏<br />

القدرات:‏ هي مزيج مما يتمتع به الفرد،‏ أو اجلماعة،‏<br />

أو املتمع،‏ أو املنظمة من إمكانيات،‏ وصفات،‏ وموارد<br />

ميكن استخدامها في حتقيق األهداف املتفق عليها.‏<br />

بناء القدرات أو تنمية القدرات:‏ هي عملية<br />

مستمرة يقوم من خاللها األفراد أو اجلماعات أو<br />

املنظمات أو املتمعات بتعزيز مقدرتهم على التصدي<br />

للتحديات التي تواجه التنمية.‏ ‏)هذان املصطلحان<br />

يجُستخدمان مبعنى واحد في هذه املطبوعة(.‏<br />

منظمات اجملتمع املدني:‏ هو مصطلح يجُستخدم<br />

لإلشارة إلى شريحة متنوعة من املنظمات غير<br />

احلكومية واملنظمات غير الربحية – مبا فيها جماعات<br />

املتمع احمللي،‏ والنقابات العمالية،‏ وجماعات السكان<br />

األصليني،‏ واجلمعيات اخليرية،‏ واملؤسسات الدينية،‏<br />

واجلمعيات املهنية،‏ ومؤسسات العمل اخليري التي<br />

لها وجودجُ‏ في احلياة العامة،‏ وتنهض بعبء التعبير<br />

عن اهتمامات وقيم أعضائها أو اآلخرين،‏ استناداً‏ إلى<br />

اعتبارات أخالقية،‏ أو ثقافية،‏ أو سياسية،‏ أو علمية،‏ أو<br />

دينية،‏ أو خيرية.‏<br />

بنوك التنمية:‏ هي مؤسسات مالية مجُخصصة<br />

لتمويل مؤسسات األعمال اجلديدة واملستقبلية<br />

ومشاريع التنمية االقتصادية في البلدان النامية من<br />

خالل توفير رأس املال سواء باملساهمة في رأس املال أو<br />

تقدمي القروض.‏<br />

جاليات املهجر:‏ هو مصطلح يشير إلى أية جماعة<br />

تفرقت خارج وطنها األصلي.‏<br />

تنمية الطفولة املبكرة:‏ هي العمليات التي<br />

ينمي من خاللها األطفال حتى سن الثامنة صحتهم<br />

اجلسدية املثلى،‏ واالستعداد الذهني،‏ وثقتهم<br />

العاطفية،‏ وقدراتهم االجتماعية،‏ واستعدادهم<br />

للتعلم.‏ وتستمد هذه العمليات الدعم من السياسات<br />

االجتماعية واملالية والبرامج الشاملة التي جتمع ما<br />

بني اخلدمات الصحية،‏ والغذائية،‏ واملائية،‏ والصرف<br />

الصحي،‏ والنظافة،‏ والتعليم،‏ وحماية الطفولة.‏<br />

ويستفيد جميع األطفال واألسر من هذه البرامج ذات<br />

النوعية العالية،‏ لكن الفئات احملرومة تكون هي األكثر<br />

استفادة.‏<br />

التعافي املبكر:‏ هو التعافي من اآلثار الذي يبدأ<br />

في وقت مبكر بعد األزمات في األوضاع اإلنسانية،‏<br />

وهو عملية متعددة األبعاد،‏ تسترشد باملبادئ اإلمنائية<br />

التي تسعى للبناء على البرامج اإلنسانية وحتفيز<br />

فرص التنمية املستدامة.‏ ويهدف التعافي املبكر،‏ قدر<br />

اإلمكان،‏ إلى وضع إجراءات لالنتعاش فيما بعد األزمات<br />

تتسم باملرونة والقدرة على االستمرار الذاتي ويتولى<br />

البلد املعني مسؤوليتها.‏<br />

التعليم في حاالت الطوارئ:‏ هو إتاحة فرص<br />

للتعلم اجليد أمام كافة األعمار في حاالت األزمات،‏<br />

مبا فيها تنمية الطفولة املبكرة،‏ والتعليم االبتدائي<br />

والثانوي،‏ وغير الرسمي،‏ والفني واملهني،‏ واجلامعي،‏<br />

املرفقات


92<br />

املرفقات<br />

وتعليم البالغني.‏ ويوفر التعليم في حاالت الطوارئ<br />

حماية جسدية ونفسية ومعرفية ميكنها احلفاظ<br />

على األرواح وإنقاذها.‏<br />

التعليم الرسمي:‏ يجُقصد به فرص التعلم التي<br />

يوفرها نظام مدرسي أو جامعي أو غير ذلك من<br />

املؤسسات التعليمية.‏ وعادةً‏ ما يتعلق بتوفير تعليم<br />

ذي دوام كامل لألطفال والشباب بدءاً‏ من سن يتراوح<br />

بني اخلامسة والسابعة ويستمر حتى 20 أو 25 سنة.‏<br />

وتتولى وزارات التعليم الوطنية في العادة تنظيمه،‏<br />

ولكن في حاالت الطوارئ ميكن أن يدعمه غيرها من<br />

األطراف املعنية في التعليم.‏<br />

الهشاشة أو األوضاع الهشة:‏ ال يوجد لها<br />

تعريف متَفق عليه دولياً.‏ غير أن أكثر وكاالت التنمية<br />

توافقت فيما بينها حول تعريف منظمة التعاون<br />

والتنمية في امليدان االقتصادي/جلنة املساعدات<br />

اإلمنائية،‏ وهو:‏ ‏»تجُعتبر الدول هشة عندما تفتقر<br />

هياكل الدولة إلى اإلرادة السياسية و/أو القدرة<br />

على النهوض بالوظائف األساسية الالزمة للحد<br />

من الفقر،‏ والتنمية،‏ وصيانة األمن وحقوق اإلنسان<br />

لسكانها«.‏ ‏)منظمة التعاون والتنمية في امليدان<br />

االقتصادي،‏ 2007، ‏»مبادئ حلسن املشاركة الدولية<br />

في البلدان واألوضاع الهشة«،‏ منظمة التعاون<br />

والتنمية في امليدان االقتصادي،‏ باريس(.‏<br />

االنسجام:‏ يجُقصد به اتخاذ مانحني مختلفني<br />

تدابير مشتركة تؤدي إلى اعتماد مجموعة إجراءات<br />

رشيدة،‏ وزيادة االنفتاح،‏ واملزيد من تبادل املعلومات<br />

فيما يتعلق بتقدمي املعونة في بلد ما أو في قطاع ما<br />

داخل هذا البلد.‏<br />

اإلغاثة اإلنسانية:‏ أو املساعدة،‏ وهي عمل من<br />

أجل إنقاذ األرواح،‏ وتخفيف املعاناة،‏ واحلفاظ على<br />

الكرامة اإلنسانية أثناء أو في أعقاب حدوث أزمات من<br />

صنع البشر أو كوارث طبيعية،‏ وكذلك من أجل منع<br />

نشوء مثل هذه األوضاع وتعزيز اجلاهزية ملواجهتها.‏<br />

وينبغي في حالة العمل اإلنساني االسترشاد مببادئ<br />

اإلنسانية،‏ مبعنى محورية إنقاذ األرواح البشرية<br />

وتخفيف املعاناة أينما وجُجدت؛ وعدم التحيز،‏ مبعنى<br />

القيام بالعمل على أساس احلاجة وحدها،‏ بال تفرقة<br />

فيما بني السكان املتضررين أو بينهم وبني غيرهم؛<br />

واحلياد،‏ مبعنى أن العمل اإلنساني يجب أال يحابي أي<br />

طرف في صراع مسلح أو في أي نزاع آخر حيثما يتم<br />

القيام بهذا العمل؛ واالستقاللية،‏ مبعنى انفصال<br />

األهداف اإلنسانية عن أية أهداف سياسية،‏ اقتصادية،‏<br />

عسكرية،‏ أو أي غرض آخر قد يكون لدى أحد األطراف<br />

فيما يتعلق باملال الذي يتم فيه تنفيذ املساعدة<br />

اإلنسانية.‏ ‏)املبادئ واملمارسة السليمة للمنح<br />

اإلنسانية(.‏<br />

األهداف اإلمنائية لأللفية:‏ هي ثمانية أهداف<br />

تبناها 189 بلداً‏ في عام 2000 بغية حتقيقها بحلول<br />

عام 2015. وهذه األهداف تتصدى ألهم التحديات<br />

اإلمنائية التي تواجه العالم؛ وترمي إلى القضاء على<br />

اجلوع،‏ وحتقيق التعليم للجميع،‏ واملساواة بني اجلنسني،‏<br />

وصحة الطفولة،‏ وصحة األمومة،‏ ومكافحة فيروس<br />

ومرض اإليدز،‏ وحتقيق االستدامة البيئية،‏ وإقامة<br />

شراكة عاملية.‏<br />

املتابعة:‏ هو املراقبة والتسجيل املستمران لألنشطة<br />

اجلارية في إطار أحد املشاريع أو البرامج.‏ وهي عملية<br />

جمع منتظم للمعلومات املتعلقة بكافة جوانب<br />

املشروع،‏ وغالباً‏ ما تشمل تتبع مؤشرات محددة<br />

مسبقاً‏ استناداً‏ إلى معايير مرجعية.‏<br />

تقييم االحتياجات:‏ هو عملية منتظمة لتحديد<br />

وتلبية احتياجات سكان معينني أو مجتمع مستهدف.‏<br />

وعادةً‏ ما يجُستخدم في حتديد دواعي تصميم وتنفيذ<br />

مشروع أو برنامج ما.‏<br />

التعليم غير الرسمي:‏ يجُقصد به األنشطة<br />

التعليمية التي تخالف تعريف التعليم الرسمي<br />

‏)انظر التعريف املنفصل(.‏ ويتم التعليم غير الرسمي<br />

داخل املؤسسات التعليمية وخارجها ويخدم الناس<br />

من كل األعمار.‏ وهو ال يؤدي دائماً‏ إلى منح شهادات<br />

دراسية.‏ وتتميز برامج التعليم غير الرسمي بتنوعها<br />

ومرونتها وقدرتها على االستجابة بسرعة لالحتياجات<br />

التعليمية اجلديدة لألطفال أو البالغني.‏ وغالباً‏ ما تكون<br />

مصممة خصيصاً‏ جلماعة معينة من الدارسني مثل<br />

أولئك الذين تفوق أعمارهم السن احملددة ملرحلتهم<br />

الدراسية،‏ وغير املنتظمني في سلك املدارس الرسمية،‏<br />

أو البالغني.‏ وقد تكون املناهج الدراسية قائمة على<br />

أساس التعليم الرسمي أو على نجُهجُ‏ ج جديدة.‏ ومن<br />

األمثلة على ذلك مناهج ‏»اللحاق السريع«،‏ وبرامج ما<br />

بعد السنة الدراسية،‏ وتعلم مبادئ القراءة واحلساب.‏<br />

وقد يؤدي التعليم غير الرسمي إلى االلتحاق املتأخر<br />

ببرامج التعليم الرسمي.‏ ويجُسمى ذلك أحيانا ‏»تعليم<br />

الفرصة الثانية«.‏


93<br />

املنظمة غير احلكومية:‏ هي منظمة تطوعية<br />

غير ربحية تنشأ إما ملنفعة أعضائها ‏)منظمة جما<br />

هيرية(‏ أو ملنفعة غيرهم.‏ وعادةً‏ ما تسهم املنظمات<br />

غير احلكومية أو تشارك في مشاريع تعاونية،‏ أو<br />

في التعليم،‏ أو التدريب،‏ أو غيرها من األنشطة<br />

اإلنسانية،‏ أو التقدمية،‏ أو أنشطة املتابعة.‏ وتعتبر<br />

في العادة جزءاً‏ من املتمع املدني.‏ واملنظمات الدولية<br />

غير احلكومية هي تلك التي تعمل في طائفة من<br />

البلدان أو املناطق بأنحاء العالم؛ أما املنظمات احمللية<br />

منها فتركز جهودها على البلدان التي أجُنشئت بها.‏<br />

اجلهات غير احلكومية املقدمة للخدمات:‏<br />

يجُقصد بها طائفة واسعة من منظمات املتمع املدني<br />

والقطاع اخلاص ‏)سواء الربحية منها أو غير الربحية(‏<br />

املستقلة عن احلكومة وتقدم خدمات أساسية.‏<br />

املساعدات اإلمنائية الرسمية:‏ تجُعرَف بأنها<br />

تدفقات التمويل الرسمي الرامية إلى تشجيع<br />

التنمية االقتصادية والرفاهة بالبلدان النامية<br />

كهدف رئيسي لها،‏ والتي تتسم بشروطها امليسرة<br />

حيث ال يقل عنصر املنحة بها عن 25 في املائة<br />

‏)باستخدام سعر خصم ثابت نسبته 10 في املائة(.‏<br />

وتشتمل تدفقات املساعدات اإلمنائية الرسمية،‏<br />

بحكم العرف،‏ على مساهمات من الوكاالت<br />

احلكومية املانحة،‏ على اختالف مستوياتها،‏ إلى<br />

البلدان النامية ‏)مساعدات إمنائية ثنائية(‏ أو إلى<br />

املؤسسات املتعددة األطراف.‏ وتتألف حصيلة<br />

املساعدات اإلمنائية الرسمية من مدفوعات املانحني<br />

الثنائيني واملؤسسات املتعددة األطراف.‏ أما قروض<br />

وكاالت ائتمانات التصدير—التي يقتصر الغرض منها<br />

على تشجيع الصادرات — فال تدخل ضمن هذا اإلطار.‏<br />

‏)مسرد املصطلحات اإلحصائية الصادر عن منظمة<br />

التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي(‏ وال تقتصر<br />

املساعدات اإلمنائية املشار إليها في هذه املطبوعة<br />

على التدفقات الواردة من املانحني الثنائيني،‏ بل متتد<br />

لتشمل طائفة واسعة من املانحني احملتملني.‏<br />

املشاركة:‏ يجُقصد بها املساهمة في عمليات أو<br />

قرارات أو أنشطة مؤثرة.‏ واملشاركة حق للجميع،‏ وهي<br />

أساس العمل مع املتمعات احمللية والبرامج اإلمنائية.‏<br />

وتختلف املشاركة باختالف القدرات املتطورة.‏ وميكن<br />

لكافة الفئات،‏ مبا فيها البالغون،‏ واألطفال،‏ والشباب،‏<br />

واملعوَقون،‏ وأفراد اجلماعات املستضعفة،‏ املشاركة<br />

بطرق مختلفة من سن مبكرة.‏ وينبغي أال حتجُ‏ رم أية<br />

جماعة من البشر من فرص املشاركة بسبب صعوبة<br />

الوصول إليهم أو العمل معهم.‏ واملشاركة هي عمل<br />

طوعي.‏ فالبد من دعوة الناس وتشجيعهم على<br />

املشاركة،‏ ال إكراههم عليها أو استغاللهم.‏ وقد<br />

تشمل املشاركة طائفة من األنشطة والنجُهجُ‏ ج.‏ ومن<br />

األدوار السلبية استخدام اخلدمات،‏ واإلسهام مبوارد<br />

مادية،‏ وقبول قرارات من صنع اآلخرين،‏ واالستشارة<br />

في أدنى حدودها.‏ أما املشاركة اإليجابية فمن األمثلة<br />

عليها اإلسهام بالوقت،‏ والضلوع املباشر في صنع<br />

القرار وفي تخطيط وتنفيذ األنشطة التعليمية.‏<br />

بناء السالم:‏ هو العمل على حتديد ومساندة<br />

الهياكل التي متيل إلى تدعيم وترسيخ السالم من أجل<br />

اجتناب السقوط من جديد في وهدة الصراع ‏)بطرس<br />

بطرس غالي.‏ 1992 ‏»برنامج عمل من أجل السالم:‏<br />

الدبلوماسية الوقائية،‏ صنع السالم،‏ وحفظ السالم«.‏<br />

وثيقة األمم املتحدة رقم )24111/S—277/47/A( الصادرة<br />

في 17 يونيو/حزيران 1992(.<br />

إطار تقييم األداء:‏ هو جزء من مساندة امليزانية<br />

العامة ويوفر األساس للمشاركة في متابعة وإدارة<br />

التمويل وفق مجموعة مبادئ مشتركة محددة<br />

مسبقاً؛ غير أن عمليات الصرف تخضع لقرار اجلهة<br />

املانحة منفردة.‏<br />

وثيقة إستراتيجية احلد من الفقر )PRSP( :<br />

حتدد احلالة الراهنة للشؤون االقتصادية واالجتماعية<br />

في بلد ما،‏ وتشمل تقديراً‏ لتكلفة تنفيذ إستراتيجية<br />

وطنية للحد من الفقر واحلفاظ على النمو االقتصادي<br />

على األمد املتوسط،‏ مع حتديد السياسات والبرامج<br />

االقتصادية الكلية،‏ والهيكلية،‏ واالجتماعية.‏<br />

وحدات تنفيذ املشاريع:‏ يجُقصد بها كافة أمور<br />

التوظيف اخلاصة والترتيبات املنفصلة التي تتخذها<br />

اجلهات املانحة من أجل إدارة املشاريع وتنفيذها.‏<br />

الشراكات بني القطاعني العام واخلاص:‏ ميكن<br />

تعريفها بأنها شراكات بني القطاع العام والقطاع<br />

اخلاص بغرض تصميم،‏ وتخطيط،‏ ومتويل،‏ وتشييد،‏<br />

و/أو تشغيل مشاريع تقع عادةً‏ ضمن نطاق اختصاص<br />

القطاع العام.‏<br />

املرفقات


94<br />

املرفقات<br />

جودة التعليم:‏ ينبغي أن يكون حتقيقها ميسور<br />

التكلفة وسهل املنال،‏ وأن تراعي الفوارق بني اجلنسني،‏<br />

وتستجيب ملقتضيات التنوع.‏ وهي تشمل:‏ 1( توافر<br />

بيئة آمنة واشتمالية ومالئمة للمتعلم؛ 2( توافر<br />

مدرسني أكفاء حاصلني على تدريب جيد ويلمون<br />

باملواد الدراسية وأصول التربية؛ 3( توافر مناهج<br />

دراسية مالئمة لإلطار احمليط وتتسم بالشمولية،‏<br />

وتناسب املتعلمني ثقافياً‏ ولغوياً‏ واجتماعياً؛ 4( توافر<br />

أدوات كافية ومالئمة لكل من املدرسني واملتعلمني؛<br />

5( توافر أساليب تدريس تشاركية حتترم كرامة<br />

املتعلم؛ 6( توافر فصول دراسية مالئمة املساحة مع<br />

مراعاة نسبة املدرسني إلى الطالب؛ و 7( التركيز على<br />

الترفيه،‏ واللعب،‏ واألنشطة الرياضية واإلبداعية<br />

عالوة على توافر مجاالت مثل التدريب على مهارات<br />

القراءة والكتابة واملهارات احلياتية.‏<br />

التعافي:‏ هو إصالح وحتسني املرافق،‏ وسبل<br />

كسب الرزق،‏ والظروف املعيشية،‏ أو الرفاه النفسي<br />

للمجتمعات املتضررة،‏ مبا في ذلك بذل جهود لتقليل<br />

مخاطر الكوارث.‏<br />

التعليم املواءم:‏ يجُقصد به توفير فرص التعلم<br />

املالئمة للمتعلمني.‏ ويأخذ التعليم املجُواءم في االعتبار<br />

التقاليد واملؤسسات احمللية،‏ واملمارسات الثقافية<br />

اإليجابية،‏ ومنظومة املعتقدات،‏ واحتياجات املتمع<br />

احمللي.‏ وهو يؤهل األطفال ملستقبل إيجابي في املتمع<br />

على الصعيدين الوطني والدولي.‏ وميثل التعليم املواءم<br />

أحد عناصر جودة التعليم،‏ ويجُقصد به ما يتم تعلمه،‏<br />

وكيف،‏ ومدى فاعليته.‏<br />

الطرف املعني:‏ هو شخص،‏ أو جماعة،‏ أو مؤسسة<br />

لها مصالح في مشروع ما أو برنامج.‏<br />

بناء الدولة:‏ هو العمل على تطوير قدرات الدولة،‏<br />

ومؤسساتها،‏ وشرعيتها،‏ بغية إيجاد عملية سياسية<br />

فعالة من أجل التفاوض على املطالب املشتركة<br />

بني الدولة وفئات املتمع.‏ ‏)جلنة املساعدات اإلمنائية/‏<br />

منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي،‏<br />

مفاهيم ومعضالت بناء الدولة في ظل األوضاع<br />

الهشة:‏ من الضعف إلى املرونة.‏ مقتطف من مجلة<br />

التنمية 2008، امللد 9، العدد 3(.


Ideas Changing Lives<br />

Center <strong>for</strong><br />

Universal <strong>Education</strong><br />

at BROOKINGS<br />

Canadian<br />

International<br />

Development<br />

Agency<br />

Agence<br />

Canadienne de<br />

developpement<br />

international<br />

Department <strong>for</strong><br />

International<br />

Development<br />

EUROPEAN<br />

COMMISSION<br />

<strong>Education</strong> For All<br />

Fast Track Initiative<br />

Development Cooperation<br />

Ministry of Foreign Affairs<br />

REACH OUT TO ASIA<br />

مؤسسة قطر<br />

Qatar foundation<br />

أيادي الخير نحو آسيا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!