Al Ard Magazin Ausgabe 8
Das Arabisch/Deutsche Kulturmagazin
Das Arabisch/Deutsche Kulturmagazin
Sie wollen auch ein ePaper? Erhöhen Sie die Reichweite Ihrer Titel.
YUMPU macht aus Druck-PDFs automatisch weboptimierte ePaper, die Google liebt.
50<br />
األدب و الواقع Literatur & Wahrheit<br />
األدب<br />
الواقع<br />
مقابلة ANGIE VOLK<br />
روص WADE-AUSTIN-ELLIS<br />
.أحيانا يقرأ المرء كتابا، يقرأه خالل ساعات قليلة بسرعة السحاب ثم ينطلق الى الخمسة عشر من أصدقائه وأقاربه ليشتروه<br />
دير كلوب "النادي لتاكيس فيرغر مماثل لتلك الكتب. في صفحة شعريّ حاد وحذر وفي اخرى غض وحشي وأحيانا عادي، ان قرأها"<br />
.أحدهم يبقى أليام بعد قراءته<br />
نلتقي في بار في اورانين بالتس. فيرغر موجود. يشرب شراب العنب<br />
بكوب كبير كما المتوقع. والمالئم للحالة اني اجلس على كرسي عال<br />
واحرك رجلي مما يزيد شعوري باني أقابل عمالق.<br />
سلمنا على بعضنا في الدقائق االولى وجاء النادل فجأة من الجانب.<br />
تبعها محادثة قصيرة بين الثالثة حيث حدث سوء تفاهم طريف بيننا.<br />
ذهب النادل وضحك فيرغر بصوت مرتفع وصاح : " ما هذا الحوار لقد<br />
كان تقريبا حوارا أدبيا"<br />
طلب فيرغر ثالث اطباق لكل جزء من طول جسده واحد. جاءت<br />
النادلة بأدوات المائدة. رغم انها اتت بمحارم ورقية الئقة إال أنه<br />
عارض اللون األبيض التقليدي. نظرت اليه انا والنادلة ثم سألت كيف<br />
تكون اذا، محارم الئقة. محتمل ان تكون اكبر؟ سترى ولكنها ال<br />
تعتقد ذلك وكان طلب فيرغر التالي يخرج من شفتيه الساحرة، بان<br />
تجلب له على االقل مملحة جديدة وتلك خاصة الفلفل أيضا فمن<br />
يدري من وضع أصبعه فيها مسبقا. اردت ان اختفي تحت الطاولة<br />
لكن الكرسي لم يكن ليسمح لي بذلك.<br />
رفعت النادلة كتفيها قائلة ال. بإمكانه النظر جيدا. هنا ال يمكن<br />
إلصبع أن يمر داخلها. قالتها بحدة،أنا فخور بها. ابدى فيرغر ابتسامة<br />
عريضة وقال حسنا. يبدو انه يقتنع بسرعة. اختفت النادلة من أمامنا.<br />
فكرت قليال، هل احدثه عن ذلك المطعم االيطالي الذي زرته ذات<br />
مرة، حيث كانت امرأة عجوز تأكل بارميزان بالملعقة من الطبق<br />
المعدني وتشرب البيرة معها.و بامكاني ان اوضح لكم كم اعارض<br />
هذا. انا ضد هذا األمر. فيرغر شخص يقظ، دقيق المالحظة، يالحظ<br />
المرء ذلك فورا. عيناه الرمادية المائلة للزرقة المحاطه بهاالت<br />
مظلمة عنيدة مرة من الذقن واخرى من شعر الرأس. تمسحني خالل<br />
المحادثة. وال توفر طبعا المحيط حولي.، مثل تنورة منقطة المرأة<br />
او ذلك الشاب بزيه المموه مع التاتو في كامل وجهه، الجاكيت<br />
النادرة آلخر. دائما يقاطع نفسه بهذه التفاصيل. يعتقد اني اهتم<br />
بهذا او ذاك. اآلن كاتب ام صحفي. مجلة المرآة "شبيغل" التي يعمل<br />
بها تعطيه مساحة من الحرية وهو كذلك. المعلومات التي يضمنها<br />
تقاريره كصحفي والتي تقارب ما هو موجود في دير كلوب يجعل<br />
التفريق بينها لديه صعب.<br />
سألته عن ماذا يحب أن يتحدث أكثر. عن دير كلوب الكتاب األدبي<br />
الذي انتشر في اآلونة االخيرة. حول قصة الفتى هانز الذي ذهب<br />
للدراسة في كامبريدج بناء على طلب عمته ثم انضم الى نادي "بيت"<br />
للمالكمة وغاص ببطء في هيكلية النادي ثم وقع في حب شارلوت.<br />
وليعلم أن شارلوت ضحية جريمة، صاحب الجريمة هو من يمارس معه<br />
المالكمة. ام يفضل الحديث عن الصحفي تاكيس فيرغر، الذي ذهب<br />
إلى كامبريدج لدراسة تاريخ األفكار وكفتي من الطبقة المتوسطة<br />
يالكم مع اوالد بريطانيين من طبقات عليا )طبعا في نادي بيت( ثم<br />
يقطع دراسته. والذي اقتطع وقتا بعدها لكتابة كتاب عن المالكمة<br />
وعن أوالد النوادي وعن القضايا الجنسية ضد النساء وعن االنتقام،<br />
قبل أن يبدأ العمل في مجلة شبيغل.<br />
باألصل نحن بصدد التساؤل هل نريد أن نتحدث عن تأثير الواقع على<br />
األدب أم عن تأثير األدب على الواقع. يوضح فيرغر، وهذا يظهر من<br />
مقابالته السابقة الروتينية ان ما حدث في النادي كان قد عاشه بهذا<br />
النحو في حياته. كان هو المالكم األلماني الذي عايش المجتمع<br />
الراقي البريطاني وتفككه. حقيقة كان يضع شعارا مخططا باألبيض<br />
واألزرق في خزانته فهو ال يزال عضوا في النادي. وانه احب في ذلك<br />
الوقت، احب بشدة وبعض هذا الحب اثر على عالقة هانز وشارلوت.<br />
وبالنسبة للجرائم الجنسية أو الجرائم األخرى فهو لم يعايشها في<br />
الواقع.<br />
بالتأكيد لم يعايشها. جذب فيرغر شريحة من اللحم وقضمها. ذلك<br />
يمكن أن يكون كذبا فهو مجرد أدب. وهنا الخيار في التمييز بين ما<br />
هو واقع وما هو وهم وهذا يقع ايضا على القراء. اريد ان اعرف<br />
ماذا عن التقارب الذي يرسمه بينه وبين القراء حيث انه طبع عنوان<br />
بريده االلكتروني الخاص على الكتاب، ليترك للقراء مجاال للتواصل<br />
معه واعطائه أراءهم على الكتاب. مع كسر المسافة بين الكاتب<br />
والقراء فبدل أن يكون تواصال من جهة واحدة يصبح تواصال ثنائيا.<br />
كان فيرغر يمضغ مفكرا وينظر إلى ناحية ما، مسح فمه بمحرمة<br />
ورقية ( كانت النادلة قد جلبت في وقت ما محارم اخرى بلون<br />
كريمي( ثم نظر الي نظرة مباشرة قائال : أتعلم، تعجبني طريقة الناس<br />
في القراءة، وكيف وجدو "الكلوب". عندي شعور انني استطيع ان<br />
اتعلم شيئا من ذلك. "االنسان يصدق ذلك فورا.<br />
اتساءل ان كانت هذه البوادر ال تعطي االنسان دفعة لالمام فانها<br />
حتما ستضعفه. افلم تكن الكتابة دائما نابعة من دواخل الكاتب<br />
وابداعاته حيث يخرجها للعالم حين يكتب غير عادلين فيكتبون بعض<br />
االحيان انه سيء للغاية. إنظر قليال الى المحارم الورقية، إلى المملحة<br />
والى سمك السلمون المطهو على البخار. ال تعليق وأسأل عوضا<br />
عن ذلك، ما القصة التي اراد ايصالها حين كتب كتاب كلوب، االنوثة<br />
<strong>Al</strong> <strong>Ard</strong> 03/18