ميركل على رأس املستشارية االملانية لوالية ثالثة - Tawilverlag

هي احلصان الذي راهن عليه تسيبراس فياالنتخابات اليونانية،‏ الحراز النصر،‏ ولذلك أعلنتسيبراس أن احلكومة اليونانية،‏ لديها حزمةإصالحية شاملة ستنهي الفساد والتهربالضريبي،‏ وأن احلزمة ستتضمن تدابير مغايرةإلجراءات التقشف،‏ وبنفس الوقت ستعززالتنمية وفرص العمل.‏تسيبراس أوضح لالوربيني في كلمة ألقاهابأول اجتماع للحكومة في البرملان اليوناني،‏أن احلكومة االئتالفية اجلديدة هي حكومةخالص اجتماعي،‏ وأن لها اولويات أربع هي:‏مكافحة األزمة اإلنسانية،‏ واتخاذ التدابير منأجل إنعاش االقتصاد،‏ وإجراء مفاوضات معالدائنني؛ للتوصل إلى حل عادل ودائم بخصوصالديون،‏ وأخيرًا مواجهة النظام القائم؛ والقضاءعلى الرشوة والفساد..‏ هذه املواقف دفعتباملستشارة األملانية أجنيال ميركل إلى التصريحعالنية،‏ أنها ال تعارض خروج اليونان من منطقةاليورو في حال أعاد اليسار املتطرف النظر فيسياسة التقشف املالي في اليونان.‏العالقة مع موسكوواخلوف من الدب الروسي ..وفي الوقت الذي يتخذ فيه االحتاد االوروبيموقفاً‏ سلبيا من موسكو بسبب أوكرانيا،‏الحظ املراقبون التقارب الكبير بني احلكومةاليونانية اجلديدة وموسكو،‏ التي نأت بنفسهاعن تهديدات االحتاد األوروبي بفرض عقوباتجديدة ضد روسيا بسبب األزمة األوكرانية،‏وهذه السياسة التي تتبعها اليونان بقيادةاحلكومة اجلديدة إزاء روسيا،‏ أكثر ما يقلق االحتاداألوروبي بشكل كبير.‏واألمر اآلخر األكثر قلقا لالحتاد األوروبي،‏ أنصحيفة Zeitung( Frankfurter‏(األملانية،‏ Allgemeineذكرت أن احلكومة اجلديدة في أثينا نسقتمسبقاً‏ بعض القضايا مع موسكو قبل االحتاداألوروبي،‏ وأن السفير الروسي في أثينا،‏ قام بزيارةمقر حزب سيريزا،‏ حتى قبل أن يتم االتفاق علىتشكيل احلكومة،‏ وأن الرئيس الروسي فالدمييربوتني،‏ كان أول من هنأ رئيس الوزراء املنتخبتسيبراس،‏ ومتنى له حتقيق النجاح في ظروفصعبة،‏ وهذا يدل على مدى الفرحة التي شعربها قادة الكرملني بفوز حزب سيريزا،‏ لدرجةأن بعض احملللني األوروبيني يعتقد بأن موسكوعلى استعداد ملنح أثينا مساعدات مالية علىأساس العالقات الثنائية بني البلدين وتقويتهابشكل أكبر.‏الرئيس الروسي فالدميير بوتني،‏ دعا رئيس وزراءاليونان اجلديد أليكسيس تسيبراس،‏ إلى زيارةموسكو في شهر مايو/‏ ايار املقبل،‏ حلضوراحتفاالت التاسع من مايو / أيار بذكرى انتصاراحلرب العاملية الثانية على النازية،‏ وذلك فيالوقت الذي تتبادل فيه أثينا وبرلني علنًا انتقاداتالذعة بشأن سياسة االحتاد األوروبي في أوكرانيا،‏وتسيبراس أعرب عن نيته حلضور االحتفاالت.‏وتوجد عالقات وثيقة بني اليونان وروسيا،‏وقالت حكومة تسيبراس اليسارية اجلديدةإنها شاركت في منع فرض عقوبات جديدة مناالحتاد األوروبي على موسكو بسبب القتال فيأوكرانيا،‏ األمر الذي دفع بوزيرة الدفاع األملانيةأورسوال فون دير ليني،‏ إلى االنزعاج من موقفاليونان،‏ حتى أن نائب املستشارة األملانية،‏زيغمار غابريل حذر احلكومة اليونانية اجلديدةمن انتهاج سياسة موالية لروسيا بعيداً‏عن اإلجماع األوروبي،‏ ومن التخلي عن النهجاألوروبي جتاه روسيا حتى اآلن،‏ والذي يعتمد علىاحلوار والتلويح بالعقوبات في الوقت نفسه،‏مشيراً‏ إلى أن االنقسام هو أكثر األمور حماقة.‏التي ترتكبها أوروبا.‏ورد وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس واصفً‏ اتصريحاتها بأنها غير مقبولة وابتزازية،‏ وأفهمالوزيرة األملانية،‏ بأن اليونان كانت دائمً‏ ا في صفاحللفاء عندما صدوا قوات االحتالل األملانية فياحلرب العاملية .البروفسور مارتن فيزيل أستاذ تاريخ شرقأوروبا في جامعة لودفيغ ماكسميليان مبدينةميونيخ األملانية،‏ قال : في مقابلة مع مجلةشبيغل األملانية،‏ إن طبيعة العالقة بني اليونانوروسيا لها جذور تاريخية،‏ فالدولتان تتبنياناملسيحية األرثوذكسيَّة،‏ وان موسكو تعودفي جذورها األرثوذكسيَّة إلى األرثوذكسيَّةاليونانية.‏ كما أشار اخلبير األملاني إلى أن اليونانتدين باستقاللها من الدولة العثمانية عام1821 إلى مساعدة روسيا القيصرية،‏ وإلى قبولاليونان سيطرة روسيا لشبه جزيرة القرم علىيد القيصرة الروسية كاثارينا الثانية،‏ مشيراً‏إلى أن أوروبا غالباً‏ ما تهمل القرب التاريخي بنياليونان وروسيا.‏ويبدو أن روسيا تبذل كل جهدها اآلن،‏ لالستفادةمن عالقاتها اجليدة مع اليونان من أجل ضربالعقوبات االقتصادية املفروضة عليها مناالحتاد األوروبي،‏ والبيت األبيض يراقب عن كثباحلكومة اليونانية اليسارية،‏ التي وعدت بإعادةالتفاوض مع الدول الدائنة وانتقدت احملادثاتحول فرض عقوبات جديدة على روسيا.‏ وعلىأي حال فإن أثينا بقيادة نسيبراس،‏ هي الرابحةكما يبدو في امليزان السياسي ألوروباتسيبراس مناهض لسياسة إسرائيليبدو أن العالقات الوثيقة والقوية التي كانتقائمة بني احلكومات اليونانية السابقةوبني إسرائيل،‏ قد انتهت،‏ بعد وصول الشابتسيبراس إلى رئاسة احلكومة اليونانية ممثالً‏حلزب ‏)سيرايزا(‏ اليساري الذي ترأسه السياسيالشاب أليكسيس تسيبراس.‏ ورغم أن إسرائيلرحبت ظاهريا باستالمه منصب الرئاسة،‏كتصرف دبلوماسي متعارف عليه في العالقاتبني الدول التي تقيم عالقات مع بعضهاالبعض،‏ لكن إسرائيل في حقيقة األمر لميرق لها قدوم هذا الشاب إلى سدة احلكم،‏ ألنسياسة هذا الشاب مناهضة كليا السرائيل،‏خصوصا أنه شارك في أسطول احلرية الذيكان متجهً‏ ا لغزة عام 2009 ونظم مسيراتمناهضة للحرب على غزة.‏حتى أن صحيفة ‏)يديعوت أحرونوت(‏ العبريةاليومية ركزت في تقرير لها على أن ثيودوروسدريتسز،‏ أحد املسؤولني في حزب سيريزا ، كانعلى منت إحدى السفن ضمن أساطيل احلريةالتي كانت تنوي التوجه إلى قطاع غزة،‏ لكسراحلصار املفروض عليها،‏ وأن تعيينه في منصبوزير الدفاع يثير اخملاوف لدى إسرائيل،‏ حيث أنهمن املستبعد أن يواصل التعاون مع إسرائيل فيعرقلة أساطيل احلرية.‏الصحيفة نفسها،‏ لم تخف قلققها منوصول تسيبراس إلى منصب رئيس حكومةاليونان،‏ ومن خشية اسرائيل من تضرر التعاوناألمني إلى جانب العالقات السياسية التيتربطها باليونان نتيجةً‏ النتخابه.حيث قالتفي تقرير لها:‏ ان اليونان التي ساعدت إسرائيلفي مهاجمة األساطيل البحرية التي كانتمتجهة لغزة،‏ يقودها حاليا رجل اتهم إسرائيلخالل عملية اجلرف الصامد ضد غزة،‏ بقتلاألطفال وارتكاب جرائم في فلسطني.‏5 Das erste arabische Magazin in Deutschland www.almadina.de