13.12.2023 Views

14-12-2023-YOUM7

14-12-2023-YOUM7 عدد اليوم السابع

14-12-2023-YOUM7 عدد اليوم السابع

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

العدد 4580 الخميس <strong>14</strong> ديسمبر - <strong>2023</strong> غرة جمادى الآخرة ‎<strong>14</strong>45‎ه<br />

Thursday - <strong>14</strong> December <strong>2023</strong> - Issue NO 4580<br />

w w w . y o u m 7 . c o m<br />

ضباع إسرائيل<br />

يواصلون<br />

افتراس غزة<br />

توسيع العدوان على القطاع واقتحام الضفة الغربية<br />

الاحتلال يستهدف مدارس ومستشفيات الشمال<br />

ويكثف العمليات العسكرية بالوسط والجنوب<br />

والفصائل الفلسطينية ترد بمعارك شرسة<br />

كتب - أحمد جمعة<br />

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب املزيد من املجازر والإبادة الجماعية فى قطاع غزة<br />

أمس لليوم ال‎68‎ على التوالى،‏ مع توسيع الاحتلال لعملياته العسكرية فى شمال وشرق<br />

وجنوب قطاع غزة،‏ فيما تصدت الفصال الفلسطينية ملحاولات جيش الاحتلال تحقيق تقدم<br />

فى بعض محاور القتال.‏<br />

واستشهد عشرات املواطنني الفلسطينيني بينهم أطفال ونساء،‏ وأُصيب آخرون،‏ ودمرت<br />

عشرات املنازل والبنايات والشقق السكنية،‏ واملمتلكات العامة والخاصة،‏ فى قصف الاحتلال<br />

الإسرائيلى املتواصل على قطاع غزة،‏ برا وبحرا وجوا.‏<br />

وقالت السلطات الطبية فى غزة،‏ إن أكثر من 40 شهيدا بينهم 10 أطفال وصلوا إلى مجمع<br />

ناصر الطبى فى خان يونس جنوب قطاع غزة،‏ خلال ال‎24‎ ساعة املاضية،‏ وذلك فى غارات<br />

إسرائيلية مستمرة على شرق وغرب خان يونس.‏<br />

واستشهد مواطنان فلسطينيان،‏ وأصيب آخرون،‏ فى قصف الاحتلال الإسرائيلى منزلا فى<br />

مدينة دير البلح،‏ وسط قطاع غزة.‏<br />

وشن الاحتلال الإسرائيلى مئات الغارات الجوية وكثف القصف املدفعى والأحزمة النارية<br />

واقترف مجازر وحشية بتدمري املنازل على رؤوس ساكنيها،‏ فى إطار الإبادة الجماعية<br />

واملجازر،‏ وسط وضع إنسانى كارثى،‏ مع استمرار التوغل البرى لجيش الاحتلال،‏ ويحاصر<br />

الجانب الإسرائيلى كل مستشفيات شمال غزة ويستهدفها وأبرزها العودة وكمال عدوان،‏<br />

ونشر القناصة فى عدد من املناطق املتفرقة فى جباليا والفالوجا والشجاعية فى شمال وشرق<br />

غزة،‏ وركز جيش الاحتلال الإسرائيلى عملياته على خان يونس،‏ حيث اقترف عدة مجازر فيها<br />

بقصف العديد من املنازل على رؤوس ساكنيها فى حى الأمل واملخيم وقيزان النجار،‏ ما أدى<br />

خلال 24 ساعة إلى استشهاد 40 فلسطينيا منهم 10 أطفال وعدد من النساء.‏<br />

وجدد الاحتلال الإسرائيلى قصفه املدفعى شرقى خان يونس ووسطها بالتزامن مع تواصل<br />

الغارات الجوية.‏<br />

وارتقى 4 شهداء فلسطينيني هم سيدتان وطفلان،‏ وأصيب آخرون جراء استهداف<br />

الاحتلال الإسرائيلى منزلا فى منطقة قيزان النجار جنوبى خان يونس،‏ فيما استشهد 5<br />

فلسطينيني من عائلة العامودى فى غارة للاحتلال الإسرائيلى،‏ وأصيب 7 آخرون جراء قصف<br />

الاحتلال الإسرائيلى منزلهم فى مخيم خان يونس.‏<br />

فيما استشهد طفلان فلسطينيان وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال ملنزل عائلة<br />

فطاير بدير البلح،‏ وأطلق الاحتلال قنابل إنارة وقذائف مدفعية فى محيط مستشفى مجمع<br />

ناصر الطبى فى خان يونس،‏ وغرقت خيام النازحني جنوب غزة مع استمرار تساقط الأمطار.‏<br />

واستشهد الصحفى الفلسطينى عبدالكريم عودة،‏ جراء قصف الاحتلال على قطاع غزة،‏<br />

لريتفع عدد الشهداء الصحفيني إلى 87 شهيدا وشهيدة،‏<br />

وجدد الاحتلال الإسرائيلى القصف املدفعى املكثف على حيى التفاح والدرج شرق غزة.‏<br />

فيما أكد املتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية د.‏ أشرف القدرة،‏ فى مؤتمر صحفى،‏<br />

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى أكثر من 184<strong>12</strong> شهيدا و‎50100‎ إصابة منذ السابع<br />

من أكتوبر املاضى،‏ وتمكنت الفصائل الفلسطينية من تدمري أكثر من 200 آلية إسرائيلية<br />

خلال الأسبوعني املاضيني غالبيتهم فى شمال وجنوب غزة،‏ وذلك فى ظل محاولات جيش<br />

الاحتلال الإسرائيلى التقدم بريا فى عدة محاور مختلفة بشمال وشرق وغرب وجنوب غزة.‏<br />

وفى تل أبيب،‏ اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى بمقتل 10 عسكريني،‏ معظمهم ضباط،‏<br />

وإصابة 7 آخرين بجراح الليلة املاضية فى املعارك الدائرة شمالى قطاع غزة وتحديدا فى حى<br />

الشجاعية الذى تقود فيه الفصائل الفلسطينية معارك ضارية.‏<br />

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مقتل 8 عسكريني من بينهم قائد الكتيبة 13 فى لواء<br />

جولانى تومر غرينبريغ،‏ بالإضافة لقائد فصيل فى الكتيبة رقم 13 ويدعى روعى ملدسى.‏<br />

ثم عاد وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مقتل عسكريني إضافيني أحدهما قائد فى لواء<br />

يفتاح برتبة عقيد فى معارك الشجاعية بقطاع غزة.‏<br />

وفى نيويورك،‏ اعتمدت الجمعية العامة للأمم املتحدة قرارا يطالب بوقف فورى إنسانى<br />

لإطلاق النار فى قطاع غزة،‏ وصوتت 153 من دول الجمعية العامة لصالح قرار وقف إطلاق<br />

النار،‏ مقابل معارضة 10 دول وامتناع 23.<br />

وفى الضفة الغربية،‏ واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى،‏ أمس الأربعاء،‏ لليوم الثانى على<br />

التوالى اقتحام مدينة جنني ومخيمها،‏ فى حني اقتحم عدة مناطق أخرى بالضفة الغربية،‏<br />

منها مدينتا بيت لحم وقلقيلية والبلدة القديمة فى نابلس ومخيم الأمعرى فى رام الله.‏<br />

ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلى نطاق اعتداءاته فى جنني لتشمل عدة أحياء،‏ قصف<br />

خلالها 3 منازل فلسطينية،‏ واستشهد 7 فلسطينيني وأصيب عدد آخر فى عمليات جيش<br />

الاحتلال،‏ فى حني اعتقل 100 فلسطينى على الأقل.‏<br />

كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلى فى تدمري البنية التحتية وممتلكات للمواطنني<br />

الفلسطينيني فى املخيم.‏<br />

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية املحتلة،‏ وأفادت مصادر فلسطينية<br />

باندلاع اشتباكات مسلحة بني الفصائل وجنود الاحتلال الإسرائيلى فى محيط مخيم بلاطة<br />

شرقى املدينة.‏<br />

حازم حسين<br />

إعادة الاعتبار للسياسة..‏ الأحزاب و«كشف<br />

حساب»‏ ما بعد الانتخابات الرئاسية<br />

يكتب:‏<br />

جُ‏ ملةٌ‏ من الرسائل املُهمّ‏ ة حملتها الانتخاباتُ‏ الرئاسية.‏<br />

أيّام التصويت الثلاثة اختزلت ما يُمكن أن يُكتَب فى مُطوّلاتٍ‏<br />

من التنظري والتحليل،‏ وبعيدًا مم َّ ن يذهبون إلى القراءة<br />

السطحية والتفسريات السهلة؛ فإن املشهد فى جوهره كان<br />

مرُكّبًا وغنيًّا بالدلالات،‏ من أو َّل الظ َّرف الذى جرت فيه<br />

العملية،‏ مُرورًا بخريطة التنافس،‏ ومواقف القوى السياسية<br />

والشارع،‏ وُصولاً‏ إلى النتائج وما يترت َّب عليها؛ فيما يخص<br />

منظومة الحُ‏ كم والسياسات املُقترحة للمرحلة املُقبلة،‏ أو<br />

داخل الأحزاب التى خاضت السباق،‏ أو اشتبكت معه،‏ أو<br />

أحجمت عنه.‏ تحق َّ قت الفائدة الكُبرى باملشاركة والزخم؛<br />

إنّما الإفادةُ‏ الكاملة تظل ُّ رهينةً‏ لأن يُحسِ‏ ن املعني ِّون باملجال<br />

العام استقبال الإشارات،‏ وتفكيك معانيها املُضمَ‏ رة،‏ وإعادة<br />

تقييم الأفكار وتقويم الأداء بما يُناسب الامتحانات الجديدة.‏<br />

سيتركُ‏ الاستحقاقُ‏ أثرًا بارزًا على البيئة الحزبية،‏ وفى النظرة<br />

للمُعارضة واملُوالاة،‏ ولا أحد سيُغادرُ‏ محط َّته كما دخلها.‏ شىءٌ‏<br />

من التغيري أفرزته الجولة بكل ِّ حُ‏ مولاتها،‏ وينبغى أن ينعكس<br />

على الأفكار وخطط العمل؛ وإلا َّ فقد يُفاجأ كثريون بأنهم<br />

خارج الصورة واهتمامات الجمهور.‏<br />

النتائجُ‏ النهائية الاثنني املقبل،‏ بعدما تنتهى ‏«الهيئة<br />

الوطنية»‏ من استقبال الطعون وفحصها،‏ وإضافة حصيلة<br />

تصويت الخارج؛ لكن َّ مُؤشر ِّ ات الحصر العددى تُشري إلى<br />

إقبالٍ‏ قياسى؛ ربما يتفو َّق على أعلى نسبةٍ‏ رئاسية سابقة بنحو<br />

عشرين نقطة،‏ كما تُشري إلى تفو ُّقٍ‏ كاسحٍ‏ للمُرش َّ ح عبدالفتاح<br />

السيسى،‏ وتكشف عن ملامح الصراع على املراكز بني الثلاثة<br />

الباقني..‏ للإدارة السياسية نصيبٌ‏ من الجُ‏ ملةِ‏ البليغة التى<br />

صاغها املُتدفّقون على اللجان؛ لكن َّ الحظ الأكبر فيها للأحزاب<br />

التى فى السباق وخارجه.‏ وامللمحُ‏ الأو َّل أن املُنافسةَ‏ أُدِ‏ يرت فى<br />

نطاقٍ‏ مكشوف،‏ ولم تُسج ِّ ل حملاتُ‏ املُرش َّ حني الأربعة،‏ فيما<br />

أعلنته أو صر َّحت به،‏ أيّة مُلاحظات على أعمال التصويت<br />

والفرز؛ ما يعنى أن الهيئة قد لا تتلق َّ ى طعونًا فى الأجل املُحد َّد،‏<br />

اليوم الخميس،‏ وستنقضى مُهلة الفصل فى اليومني التاليني،‏<br />

وتُعلَن النتيجةُ‏ فى موعدها من دون اعتراضٍ‏ أو مُنغّ‏ صات.‏<br />

ولعل َّها سابقةٌ‏ أن تمر َّ انتخاباتٌ‏ كُبرى،‏ فى قيمتها وحضورها،‏<br />

ولا يختلف أطرافها على كثريٍ‏ أو قليل؛ باستثناء الغبار الذى<br />

حاول البعض إثارتَه قُبيل التجربة،‏ وانقشع سريعً‏ ا بعدما<br />

داسته أحذيةُ‏ املُصطف ِّ ني فى طوابري الاقتراع.‏<br />

عندما أراد الإخوان اختطاف الدولة فى ‎20<strong>12</strong>‎؛ تعل َّلوا<br />

بأن ستّةً‏ وعشرين مليونًا صو َّتوا فى انتخاباتٍ‏ رئاسية<br />

فاز بها مُرش َّ حُ‏ هم.‏ وحينما رد َّ أصحابُ‏ الأصوات عليهم<br />

بأكثر من تلك الأعداد فى شوارع 30 يونيو؛ تجاهلوا منطقَ‏<br />

الأغلبيّة واعتصموا بالصناديق على طريقة ‏«قميص عثمان».‏<br />

والجديد فى انتخابات 2024 أنها تجمع الأمرين:‏ حشود<br />

الثورة وشرعية الصندوق.‏ هكذا يقرأُ‏ املصريّون الفاتحةَ‏ على<br />

روح السردي َّة الإخوانية للأبد،‏ ويضعون الورود على مراقد<br />

بعض الأحزاب الهش َّ ة؛ وقد عجزت عن الحشد للمُشاركة<br />

أو الإحجام،‏ وأخفقت أن تكون رقمً‏ ا صعبًا فى املنافسة،‏<br />

بالأصالة أو الوكالة.‏ يترت َّب على ذلك أن ينزل املُنعزلون من<br />

أبراجهم العاجية،‏ وأن يصعدوا إلى الشارع.‏ الفكرةُ‏ التقليدية<br />

أن اتّصال الن ُّخب بالقواعد من أعلى لأسفل،‏ واملُستجدّ‏ اليوم<br />

أن العوام صاروا أكثر واقعيةً‏ وديناميكية من الطليعة،‏<br />

ووضعوا السياسة فى مدارها الطبيعى؛ لناحية أنها شراكةٌ‏<br />

إجباريّة وجدلٌ‏ دائم،‏ وتتحس َّ ن بتراكُم الخبرة والنضالات<br />

السلمية،‏ وليس بالشعارات وتقطيع املراحل وإدمان البداية<br />

من الصفر.‏<br />

كانت التجاربُ‏ التعد ُّدية السابقة مُشوّهةً‏ أو منقوصة؛<br />

والنسخة الأخرية ربما تكون الأفضل..‏ فى 2005 تنافس عشرةُ‏<br />

حزبي ِّني فى غيابٍ‏ كامل للأحزاب،‏ حتى أن نصفهم الأخري<br />

جمعوا أقل من نصف فى املائة من الأصوات؛ وحُ‏ مِ‏ لَت تجربةُ‏<br />

الثلاثة الأوائل على سطوة الأغلبية أو العاطفة وخطابات<br />

الهجاء السياسى.‏ وبعد 25 يناير تنافس ثلاثة عشر مُرش َّ حً‏ ا<br />

بينهم ستّةُ‏ حزبي ِّني،‏ وقد حلّوا جميعً‏ ا فى آخر القائمة؛ باستثناء<br />

مندوب الإخوان،‏ الذى راهن على مناخ الاستقطاب وجاذبية<br />

املُزايدة والشعارات الدينية.‏ أم َّ ا اليوم فإن الحزبي ِّني الثلاثة فى<br />

املُنافسة استندوا إلى كياناتهم،‏ وغابت ‏«كاريزما الفرد»‏ وراء<br />

واجهة الأيديولوجيا والبنية التنظيمية.‏ صحيح أنّ‏ املُؤشر ِّ ات<br />

تُفصح عن هشاشةٍ‏ ما؛ إلاّ‏ أنها مُقدمةٌ‏ صالحةٌ‏ للبناء وترقية<br />

التجربة باملُمارسة والتكرار،‏ لا سيّما لو التمسنا العُ‏ ذرَ‏ فى أن<br />

تجارب الجمهور مع الأحزاب لم تكن مثاليةً‏ ؛ فما قبل 2011<br />

هيمنت عليها الصراعات واملصالح الشخصية،‏ وفيما بعدها<br />

استكانت للإخوان أو انسحقت أمامهم،‏ ولم تخُ‏ ض املعركةَ‏<br />

املدنيةَ‏ كما يتوج َّ ب،‏ ثم بعد «30 يونيو»‏ تخبّطت بني السؤال<br />

الوطنى امللحاح،‏ والأجوبةِ‏ السياسية غري املُلائمة للسياق.‏<br />

كأنها اليوم تعودُ‏ إلى رُشدِها؛ بغَ‏ ضّ‏ النظر عن أيّة مُناكفات<br />

أو دكاكني ما زال أصحابها مُقيمني فى املاضى.‏<br />

فاز الرئيس السيسى مر َّتني سابقتني:‏ فى الأولى أيّدته أغلبُ‏<br />

الأحزاب من كل ِّ التيارات،‏ وأحجمت بعض أجنحة اليسار<br />

الضعيفة،‏ وشارك الناصريّون بمُرش َّ ح تحت عنوان ‏«الهالة<br />

الفردية»‏ وليس الأيديولوجيا أو البرنامج؛ فحل َّ ثالثًا بعد<br />

الأصوات غري الصحيحة.‏ وفى نُسخة 2018 أُرِ‏ يدَ‏ أن تكون<br />

مُكاسرةً‏ بني السياسة والثورة،‏ وتصو َّر البعضُ‏ أن غيابهم<br />

سيسلبُ‏ املشهدَ‏ شرعيّته.‏ إلى اليوم،‏ هناك فريقٌ‏ ينظر للسلطة<br />

باعتبارها تفاحةً‏ ستسقطُ‏ فى حِ‏ جره دون جهدٍ‏ أو عمل؛ لك َّن<br />

آخرين استوعبوا أن َّ الغياب لا يُؤذى أحدًا سوى الغائبني.‏<br />

هكذا تحل َّل ‏«املصرى الديمقراطى»‏ مثلاً‏ من مُراهقةِ‏ أصدقائه<br />

القدامى،‏ وحاول ‏«الوفد»‏ البناءَ‏ على ما انقطع منذ 2005،<br />

وتشج َّ ع ‏«الشعب الجمهورى»‏ رغم حداثةِ‏ النشأة والتجربة؛<br />

ولعلّ‏ الشعبَ‏ نفسه تحر َّك من املنظور نفسه؛ رهانًا على<br />

فاعليّة الحضور،‏ أو استشعارًا لاستثنائيّة اللحظة؛ رغم كل<br />

ما يُغل ِّفها من ضغوطٍ‏ ودعايات.‏<br />

الظاهرُ‏ من املُؤشر ِّ ات أن نسبة ‏«السيسى»‏ قل َّت عمّ‏ ا كانت<br />

عليه فى الاستحقاقني السابقني؛ وزادت مُعد َّلات املُشاركة<br />

بما يفوق كل َّ التجارب املصرية،‏ فى الرئاسة أو البرملان.‏ ربّما<br />

تأث َّرت قاعدةُ‏ التصويت القديمة للرئيس بفعل الإجراءات<br />

الإصلاحية وأوضاع الاقتصاد،‏ وهو نفسه قال سابقً‏ ا إنه ات َّخذ<br />

إجراءاتٍ‏ ضروريةً‏ على حساب شعبيته؛ لكن احتمالاً‏ آخر بأن<br />

يكون تحر ُّك الأرقامِ‏ ناتجً‏ ا عن انخراط فئاتٍ‏ جديدة مم َّ ن لم<br />

يُشاركوا من قبل؛ خصوصً‏ ا أن َّ تراجُ‏ عَ‏ النسبةِ‏ يُرافقه صعودٌ‏<br />

فى أعداد الناخبني،‏ وفى كُتلة املُصو ِّتني له:‏ فمن مستوى ما<br />

فوق العشرين مليونًا فى تجربتيه املاضيتني؛ يُرج َّ ح أن<br />

يتجاوز الثلاثني تلك املر َّة.‏ وهنا رسائل عديدة للقيادة وعنها:‏<br />

الأُولى أن َّ وعيًا عميقً‏ ا يتجذ َّر فى الشارع بأننا إزاء ظرفٍ‏<br />

طارئ ويُوجِ‏ ب الاصطفاف،‏ وأن مسائل الداخل مُهمّ‏ ة؛ لكنها<br />

ليست أهم من الأمن القومى املُهد َّد عند الحدود الشرقية،‏ ولم<br />

يفقد الشعبُ‏ إيمانًه ببرنامج التنمية أو ينقلب على أولويّاته<br />

القائمة،‏ ثم َّ إنّ‏ السبيل الوحيد لإنضاج التجارب بالسياسة<br />

وحدها،‏ ولا بديل عن أَخْ‏ ذ الأمور بجدّية رغم أي َّة إحباطات<br />

أو دعاوى مُلو َّنة.‏<br />

أم َّ ا فيما يخصّ‏ الأحزاب.‏ يتنازع فريد زهران وحازم عمر<br />

على الوصافة،‏ والحضور الحزبى للأو َّل من مُخرجات حالة<br />

يناير،‏ والثانى ابن مُباشر ليونيو،‏ وبينهما بَونٌ‏ شاسعٌ‏ فى<br />

الأيديولوجيا والنظرة للاقتصاد والسوق.‏ لم تعُ‏ د الأسبقيّةُ‏<br />

الزمنية،‏ ولا دغدغةُ‏ املشاعر بالعناوين الاجتماعية غري<br />

القابلة للإنفاذ،‏ معيارًا فى تقييم كفاءة الاتصال بالناس؛ لكنّ‏<br />

الناخبني جميعً‏ ا يتّفقون على أن ‏«يونيو»‏ امتداد ل«يناير»‏ من<br />

دون الإخوان،‏ وأنهما يُشكّلان معً‏ ا مزيجً‏ ا من فلسفتى التغيري<br />

والإصلاح؛ وإن ترج َّ حت كف َّ ة الأحدث حال تفو َّق ‏«عمر»‏ أو<br />

حلّ‏ تاليًا لزهران؛ لأن بطاقة السباق ذهبت إلى ‏«السيسى»‏ بما<br />

يُمث ِّله من رمزيّة وطنية ومدنيّة فى مُواجهة الأُصوليّة الدينية،‏<br />

وبالحضور الذى سج َّ له،‏ شخصيًّا ومؤسسيًّا،‏ أمام الإخوان<br />

إبان التهديد الوجودى للدولة على يد الجماعة..‏ والإشارة<br />

فى ذلك؛ أن الفصل بني 2011 و‎2013‎ ليس مُقبولاً‏ من<br />

الجمهور،‏ والجمع بينهما لا يتحق َّ قُ‏ إلاّ‏ بالأدوات السياسية،‏<br />

وبعيدًا تمامً‏ ا من قاموس التزي ُّد والابتزاز،‏ أو انتهاج مسارات<br />

القطيعة والصدام.‏<br />

ولعل َّ الرسالةَ‏ الأكثر إيلامً‏ ا تخص ُّ حزب الوفد.‏ فمن ناحيةٍ‏<br />

هو الأعرقُ‏ فى البيئة الحزبية،‏ ولديه رصيدٌ‏ وافر من التاريخ<br />

والتنظيم والنضج الفكرى؛ لكنّه تخب َّط منذ الثمانينيات،‏<br />

بني التحالف مع الإخوان،‏ أو التخف ِّ ى وراء لغةٍ‏ كلاسيكيّة<br />

وإيقاعٍ‏ رتيبٍ‏ ما بعد مرحلة الثورة والفوضى.‏ فى تجربته<br />

الأولى 2005 نافس برئيسه نعمان جمعة،‏ وحل َّ ثالثًا بني<br />

عشرةٍ‏ بنسبة تُقارب % 3 من مجموع الأصوات.‏ واليوم يحلّ‏<br />

رئيسه أخريًا،‏ وقد لا يصل لنصف النسبة السابقة.‏ وخلفَ‏<br />

الأرقام ما هو أكبر:‏ راهن ‏«جمعة»‏ قديمً‏ ا على خطابٍ‏ زاعق<br />

وحنجوريّة مُفرطة،‏ ولم يُمث ِّل الروح الوفدية بالكياسة<br />

والرصانة املعهودتني عنها،‏ بينما انحاز ‏«يمامة»‏ حديثًا إلى<br />

لُغةٍ‏ باردة تغيب عنها الحماسة والإتقان،‏ ولا تطرحُ‏ أفكارًا<br />

مُعم َّ قةً‏ ولا بدائل قادرة على الإقناع،‏ وتور َّط أحيانًا فى حُ‏ مولات<br />

شعبويّة تفتقد الدق َّة والإحكام واملعرفة الفنية،‏ وفى الحالني<br />

لم يكن مُمث ِّل الحزب محل َّ إجماعٍ‏ من القواعد؛ وإن كان ذلك<br />

أوضح فى 2024، وقد بدا أن املُرش َّ ح الوفدى يخوض السباق<br />

بالقدر الأقل من دعم الوفدي ِّني؛ لا سيما بعد مُشاحناتٍ‏<br />

داخليّة،‏ ونزاعاتٍ‏ خرجت إلى العَ‏ لَن على بطاقة الترشّ‏ ح.‏<br />

كثريون حكموا على أنفسهم بالخروج من املشهد،‏ عندما<br />

غابوا وحضر الجمهور؛ لكن العودةَ‏ ما زالت مُمكنة.‏ إن كانت<br />

خُ‏ لاصة الانتخابات تمضى إلى مُكافأة املُرش َّ ح املُستقل؛ فإن<br />

تفاصيلها لا تخلو من منافع للأحزاب،‏ وقد كانت غائبةً‏ عن<br />

وعى الناس،‏ واليوم تستقطع حصةً‏ ملموسة من أصواتهم.‏<br />

ويُمكن القول إن ‏«هالة الأيديولوجيا»‏ التى أطفأتها املُراهقة<br />

والنزاعاتُ‏ الخفيفة،‏ تعود للتوه ُّ ج ببطءٍ‏ وعلى ركائز أكثر<br />

نضجً‏ ا.‏ فالسياسة أداةٌ‏ سلمي َّة لإدارة الصراعات،‏ كحال<br />

كُرة القدم،‏ وعليه فإنها مُباراةٌ‏ أكثر من كونها حربًا؛ لكنها<br />

مُباريات دورى لا كؤوس،‏ وتُحسَ‏ م بالنقاط لا بإطاحة<br />

املهزوم،‏ ومراكزها الأُولى مُؤهّ‏ لةٌ‏ للالتحاق ببطولاتٍ‏ إضافية.‏<br />

وقد يصح ُّ التوق ُّع بأن تكون حظوظ أحزاب املنافسة الرئاسية<br />

أفضل فى البرملان املقبل عما كانت عليه فى 2015، وربما<br />

ينسحب ذلك على املحلّيات والنقابات،‏ وبصورةٍ‏ لاحقة فى<br />

كشوف العضوية وصَ‏ قل الكوادر وتنشيط ورش ومنتديات<br />

الفكر والتأهيل.‏<br />

الأحزابُ‏ بالضرورة من مرافق الإصلاح لا الثورة،‏ وإن<br />

كان فريقٌ‏ منها لم يتجاوز خيام التحرير بعد؛ فإنّ‏ حالة<br />

الانتخابات سترُدّها إلى حيويّة الحاضر أو تُحوّلها أطلالاً‏<br />

ومتاحف..‏ أثبت الشعبُ‏ أنه لا ينفتح بأيّة درجة على مُحاولات<br />

الحسم خارج الصندوق؛ سواء كانت تحت لافتة السلبية<br />

أو الفوضى.‏ ونسبةُ‏ املُشاركة القياسية لا تُحص ِّ ن املشهدَ‏<br />

فقط؛ إنما لا تتركُ‏ خيارًا لأهل السياسة إلا أن يسريوا وراء<br />

الجمهور،‏ على أمل أن يستعيدوا بريقَ‏ هم املفقود،‏ ويتقدّموا<br />

الصفوف بكثريٍ‏ من الكدح والاجتهاد.‏ أم َّ ا نسبةُ‏ التأييد العالية<br />

التى يبدو أنها تُصاحب الفائز؛ فسيكون لها أثرٌ‏ مُباشر على<br />

البيئة املدنيّة بكاملها.‏ لم تستجبْ‏ الدولةُ‏ للضغوط الدوليّة<br />

ولا لسطوة الإرهاب بعد 2013، ومَ‏ ضَ‏ ت فى مشروعها املدعوم<br />

بإرادةٍ‏ شعبية فى الأمن والاستقلال؛ حتى استعادت اعتراف<br />

العالم واحترامه بالصلابة والدبلوماسية الجادة.‏ وعندما<br />

دعا الرئيس إلى ‏«الحوار الوطنى»‏ ربيع ‎2022‎؛ كان يُترجِ‏ م<br />

نُضجً‏ ا للتجربة من داخلها،‏ وباشتراطاتٍ‏ موضوعيّة تُنشئها<br />

الحاجة الوطنية،‏ وليس مُكايدة الخارج أو ابتزاز الداخل.‏<br />

وما بعد الانتخابات سيكون مُعز َّزًا بحالة الوفاق والإيجابية<br />

الراهنة،‏ ما يُرش ِّ ح أن يستمر التقد ُّم على طريق الانفتاح،‏<br />

وتفعيل املجال السياسى،‏ وامتداد ورشة الحوار لتستكمل ما<br />

تبق َّ ى من جولتها الأولى،‏ وتجترح ملاحق من القضايا القائمة<br />

أو الناشئة،‏ وقد عبر َّ الرئيس كثريًا عن اهتمامه بالطاولة<br />

الجامعة،‏ ورغبته فى أن تكون نهجً‏ ا أصيلاً‏ تُفحَ‏ صُ‏ من<br />

خلالها كل ُّ امللفّ‏ ات بتشاركيّةٍ‏ حقيقية ومُتوازنة.‏<br />

أفرزت الجولةُ‏ ملامحَ‏ حقبةٍ‏ من ستّ‏ سنوات.‏ القيادةُ‏<br />

الجديدة مدعومةٌ‏ بالتفافٍ‏ واسع أنتجته الصناديق؛ لكنها<br />

مُنفتحة على املنافسني مثل الداعمني،‏ وعلى الخصوم قبلهم<br />

جميعً‏ ا؛ إلاّ‏ الذين يُعادون مصر أو ولغوا فى دماء أبنائها<br />

وعكّروا نهر استقرارها.‏ يتوجّ‏ ب انتهازُ‏ الفرصة لترقية<br />

الأبنية الحزبيّة،‏ وترصيص الصفوف استعدادًا ملُنافسة<br />

البرملان،‏ والتحضر ُّ منذ الآن لرئاسيّات 2030.. الافتتان<br />

بالبطء والجُ‏ مود وسَ‏ دّ‏ الأبواب املُشرعة ليس من السياسة<br />

ولا النضج،‏ ولعلّ‏ الذين خاصموا املشهد مُطالَبون بالاعتذار<br />

لجمهورهم،‏ والذين اختصموه أحوج لإبداء الندم على إهدار<br />

الوقت وتصويب النار نحو أقدامهم.‏ املُقاربةُ‏ الجادة يجب أن<br />

تُثريَ‏ أسئلةً‏ مفصليّة عن الطيف الحزبى،‏ ومُقترحات الدمج<br />

والائتلافات،‏ والجبهةُ‏ املُؤي ِّدة سيُعاد تشكيلها وقد صار أحدُ‏<br />

أحزابها مُنافسً‏ ا بارزًا،‏ واملُعارضة فى احتياجٍ‏ لتجفيف مياهها<br />

الآسنة وجَ‏ برْ‏ التناقضات،‏ بعدما طعن كيانها الأكبر أحد<br />

رموزه غدرًا،‏ وبات بإمكان املطعون أن يقود تيّارًا مُعارضً‏ ا<br />

فى املستقبل.‏ هذه مُجرّد أمثلة وعناوين ملا يجب أن يكون<br />

محل َّ مُناقشةٍ‏ ودَرس؛ لكنّ‏ الخُ‏ لاصة أننا إزاء مشهدٍ‏ جديد،‏ لا<br />

شىء فيه من القديم سوى ثبات ‏«ميثاقية 30 يونيو»‏ وتجديد<br />

شرعيّتها،‏ وكلّ‏ ما دونه قابلٌ‏ لإعادة البناء والتشكيل..‏ صَ‏ و َّت<br />

املصريّون بكثافةٍ‏ لا شك َّ فيها،‏ وأُعلِنت الأرقام على مرأى<br />

الجمهور،‏ وتبتسم بعض الأحزاب بينما تبتلع غريُها مرارةَ‏<br />

التهاون والتقصري،‏ وفى القلب من كل ذلك فازت مصر،‏ وتأك َّد<br />

أنه لا عودة للوراء؛ أكانت تحت عمامة الأُصوليّة،‏ أو وراء<br />

أقنعة الشعبويّة والشعارات الساخنة؛ إذ لا بديل عن العقل،‏<br />

ثم املُمارسة الدؤوب؛ على شرط انتزاع املكاسب باملُثابرة<br />

والتراكُم واحترام الجمهور،‏ وليس بتضليله والتعالى عليه،‏<br />

ولا توريطه فى عاطفةٍ‏ ساذجة أو نزوةٍ‏ طائشة.‏<br />

مواقيت<br />

الصلاة<br />

القاهرة<br />

الإسكندرية<br />

أسوان<br />

الفجر<br />

الفجر<br />

الظهر<br />

الشروق<br />

درجات<br />

الحرارة<br />

3 :302:38<br />

11:54 11:505:24<br />

5:103:53<br />

3:362:40<br />

11:59 11:545:28<br />

5:163:55<br />

3:172:42<br />

11:48 11:445:22<br />

4:57 3:57<br />

الظهر<br />

العصر<br />

المغرب<br />

المغرب<br />

6:25 4:57<br />

6:30 4:59<br />

6:<strong>14</strong> 5:03<br />

العشاء<br />

عظمى<br />

الصغرى<br />

القاهرة<br />

طنطا<br />

الإسكندرية مطروح مطروح سيوة سيوةبورسعيد بورسعيد الإسماعيلية الإسماعيلية السويس<br />

طابا السويس<br />

طابا كاترين<br />

شرمكاترين الشيخ<br />

شرم الغردقة الشيخمرسى علم الغردقة الفيوم مرسى علم أسيوط الفيوم سوهاج أسيوط الأقصر<br />

سوهاج أسوان<br />

الوادى الأقصر الجديد<br />

27 25<br />

16<strong>12</strong><br />

3024<br />

1811<br />

30 24 28 23 28 26 27 25 24 26 26<br />

18 09 17 11 15 16 15 15 17 16 16<br />

16 28<br />

05 18<br />

20 24<br />

06 15<br />

2423<br />

<strong>14</strong> <strong>14</strong><br />

2224<br />

13 15<br />

22 22 21 20<br />

13 15 <strong>14</strong> 09<br />

24 22 20 23 23<br />

10 <strong>12</strong> 15 13 15<br />

23 25<br />

<strong>14</strong> <strong>14</strong><br />

23 27<br />

15 <strong>14</strong><br />

العصر<br />

اليوم تتوقع هيئة السبت الأرصاد طقس الجوية معتدل أن نهارا يشهد اليوم شديد البرودة الخميس،‏ ليلا على طقس لطيف القاهرة نهاراً‏ على الكبرى القاهرة وتنتشر الكبرى الشبورة<br />

املائية والوجه صباحا البحري والرياح والسواحل معتدلة الشمالية تنشط وشمال أحيانا،‏ الصعيد،‏ أما على معتدل الوجه الحرارة على البحرى جنوب فيسود سيناء طقس وجنوب معتدل<br />

البرودة على ليلا أغلب . الأنحاء.‏<br />

نهارا الصعيد،‏ شديد بارد ليلاً‏<br />

مصر<br />

الجمهورية:‏<br />

محافظات ومدن<br />

بمحافظات<br />

على<br />

والعواصم<br />

املتوقعة اليوم<br />

على املدن<br />

الحرارة<br />

الحرارة<br />

بدرجات<br />

بدرجات<br />

بيان<br />

بيان<br />

يلى<br />

يلى<br />

وفيما<br />

أسوان<br />

الوادى الجديد<br />

26<br />

09<br />

26<br />

<strong>12</strong><br />

7:45 6:20<br />

7:52 6:23<br />

7:30 6:22

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!