22.11.2023 Views

عدد اليوم السابع ليوم 23-11-2023-YOUM7

عدد اليوم السابع ليوم 23-11-2023-YOUM7

عدد اليوم السابع ليوم 23-11-2023-YOUM7

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

Thursday - <strong>23</strong> November 20<strong>23</strong> - Issue NO 4559<br />

w w w . y o u m 7 . c o m<br />

ال<strong>عدد</strong> 4559 الخميس <strong>23</strong> نوفمبر - 20<strong>23</strong> 9 جمادى الأولى ‎1445‎ه<br />

القوات المسلحة تنفذ مشروع إطلاق المياه بالترعة المغذية لمشروع شرق الريف المصرى بتوشكى<br />

انتهاء المرحلة الأولى من زراعة 40 ألف فدان فى الموسم الماضى..‏ وجار زراعة 100 ألف فدان بالاعتماد على محطتى رى رئيسيتين لتغذية المشروع<br />

كتب - زكى القاضى<br />

استمرارا لجهود الدولة املصرية فى تنفيذ<br />

املشروعات التنموية العملاقة بكل املجالات<br />

لتوفري الحياة الكريمة للمواطنني،‏ شهد الفريق<br />

أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات<br />

املسلحة،‏ يرافقه السيد القصري وزير الزراعة<br />

واستصلاح الأراضى،‏ واللواء أشرف عطية<br />

محافظ أسوان،‏ و<strong>عدد</strong> من قادة القوات املسلحة<br />

والإعلاميني وممثلو وزارة املوارد املائية والرى،‏<br />

مشروع إطلاق املياه بالترعة املغذية ملشروع<br />

شرق الريف املصرى بمنطقة توشكى والذى<br />

يأتى ضمن <strong>عدد</strong> من املشروعات التى تهدف<br />

إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشرف على تنفيذها<br />

القوات املسلحة.‏<br />

بدأت املراسم بعرض املوقف التنفيذى<br />

للمشروع والذى نفذته القوات املسلحة<br />

بالتعاون مع وزارتى الزراعة واستصلاح<br />

الأراضى واملوارد املائية والرى،‏ بمشاركة ما<br />

يقرب من (35) ألف عامل من العمالة املباشرة<br />

وكذا مشاركة ما يقرب من (15) ألف عامل<br />

من العمالة غري املباشرة،‏ وبلغت مساحة<br />

املشروع الإجمالية (140) ألف فدان،‏ حيث<br />

انتهت املرحلة الأولى من زراعة (40) ألف فدان<br />

تمت زراعتها فى املوسم املاضى،‏ وجار زراعة<br />

(100) ألف فدان بالاعتماد على محطتى رى<br />

رئيسيتني لتغذية املشروع بتوشكى،‏ كما تم<br />

استعراض أهمية املشروع وما يوفره من حجم<br />

مياه لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة بوسائل<br />

الرى املتطورة لها،‏ بما يحقق مردود وعوائد<br />

اقتصادية كبرية لدعم جهود الدولة فى تحقيق<br />

طفرة زراعية وفق رؤية متكاملة الأركان فى<br />

مجال الأمن الغذائى.‏<br />

كما شهد رئيس أركان حرب القوات املسلحة<br />

والسادة املرافقون إجراءات فتح املياه ب<strong>عدد</strong><br />

من املحطات الرئيسية التى تهدف لتعظيم<br />

الاستفادة من حجم املياه لرى أراضى املشروع<br />

املستهدف زراعتها،‏ بالإضافة إلى الاستماع إلى<br />

شرح مفصل عن أجهزة الرى املحورى الجديدة<br />

التى صنعت بأياد مصرية بهدف تعظيم<br />

الإنتاج املحلى،‏ وكذا السحارة الخاصة باملشروع<br />

وكل الأعمال املنفذة بها،‏ أعقبها جولة تفقدية<br />

ملشاهدة مراسم بدء موسم زراعة القمح.‏<br />

يذكر أن الرئيس السيسى أصدر توجيهاته<br />

بضرورة التوجه إلى توشكى وتقييم الوضع<br />

ومعرفة أسباب تعثر املشروع والذى انطلق<br />

عام 1997 بغرض العمل على حل املشاكل<br />

والاستفادة من املشروع الوطنى العملاق،‏<br />

والتى تمثلت فى وجود كثبان رملية وأرض<br />

صخرية وعدم توفر مياه رى فى عمق الصحراء،‏<br />

بالإضافة إلى تمويل ضخم لتوفري بنية تحتية<br />

عملاقة لزراعة الصحراء،‏ وانطلقت فى يوليو<br />

2020 مهمة إحياء مشروع توشكى عن<br />

طريق تحالف (162) شركة وطنية وآلاف من<br />

املهندسني والفنيني والعمال واملعدات والآلات،‏<br />

حيث تمت تسوية الأرض وعمل بنية تحتية<br />

وإنشاء محطات كهرباء وتجهيز محطات<br />

لضخ املياه لأجهزة الرى املحورية والتى تعد<br />

من أفضل وأحدث طرق الرى املميكنة وتساعد<br />

على توفري استهلاك املياه وأنشأت محطات رفع<br />

عملاقة وأحواض للطرد لتوصيل املياه لأراضى<br />

توشكى من بحرية ناصر،‏ مرروا بقناة الشيخ<br />

زايد إلى محطتني تنقلان املياه ل<strong>عدد</strong> من الأفرع<br />

الرئيسية وتفريعاتها الجانبية بإجمالى أطوال<br />

(385) كم،‏ بالإضافة لرفع منسوب املياه عن<br />

مستوى الأرض بارتفاع 32 مترا.‏<br />

وللتغلب على العوائق الصخرية لوصول<br />

املياه لأراضى توشكى تم استخدام كميات<br />

كبرية من املفرقعات لإزالة تلك الصخور،‏ وبدأ<br />

مد شبكات الكهرباء الداخلية بإقامة 1<strong>23</strong>50<br />

برجا هوائيا مع شبكات كهرباء بطول (49<strong>23</strong>)<br />

كم،‏ بالإضافة إلى إقامة <strong>23</strong> موزع جهد متوسط،‏<br />

و<strong>عدد</strong> (<strong>23</strong>4) غرفة كهرباء تحكم،‏ ومبنى<br />

إدارى،‏ و<strong>عدد</strong> (660) كشك ملحطات التوزيع،‏<br />

وتركيب (78) ألف عمود كهرباء،‏ مع تنفيذ<br />

طرق خدمية ومدقات لأجهزة الرى املحورية<br />

بإجمالى أطوال (2933) كم،‏ كما تم تنفيذ<br />

تفريعات إضافية بمساحة تزيد على (22500)<br />

كم مربع بإجمالى طول (173) كم،‏ وبلغت<br />

كميات الحفر املنفذة (51) مليون متر مكعب<br />

وكميات التبطني (780) ألف متر مربع،‏ فضلا<br />

عن إقامة محطتني مياه رئيسيتني لتصريف<br />

(8) ملايني متر مكعب فى <strong>ا<strong>ليوم</strong></strong>،‏ و<strong>عدد</strong> (<strong>23</strong>1)<br />

محطة لضخ املياه،‏ و<strong>عدد</strong> «1028» طلمبة رى.‏<br />

وتمت زراعة آلاف الأفدنة املزروعة بالقمح<br />

والنخيل ومحاصيل أخرى للاستهلاك املحلى<br />

والتصدير،‏ حيث بلغت أعداد النخل املزروع<br />

«1.5» مليون نخلة واملساحة املزروعة 300<br />

ألف فدان قمح،‏ ومستهدف زراعة 2.3 مليون<br />

نخلة وزراعة مساحة 650 ألف فدان قمح،‏<br />

لحصاد مليون طن قمح بنهاية شتاء «20<strong>23</strong><br />

.«2024 -<br />

السكة الحديد تبدأ تشغيل قطارات جديدة من القاهرة لمطروح<br />

بدء تشغيل قطارات جديدة على خط طنطا منوف القاهرة..‏ وتعديل تركيب قطارات لأسوان بعربات VIP<br />

‏«المركزى»:‏ 800 مليار جنيه حجم التعاملات<br />

المالية عبر تطبيق إنستاباى بنهاية 20<strong>23</strong><br />

كتب - سيد الخلفاوى<br />

بدأت هيئة السكة الحديد،‏ تشغيل خدمات<br />

جديدة تشمل تشغيل قطارات جديدة للتسهيل<br />

على الركاب،‏ وزيادة الربط بني املحافظات<br />

والقاهرة،‏ من بينها تشغيل قطارات من القاهرة<br />

ملرسى مطروح تسهيلا على أهالى محافظة<br />

مطروح.‏<br />

ومن بني الخدمات الجديدة،‏ تبدأ الهيئة<br />

القومية لسكك حديد مصر،‏ مع بداية الشهر<br />

املقبل،‏ إضافة محطة وقوف لقطارى / 2030<br />

2031 مكيف تالجو القاهرة / أسوان والعكس<br />

بمحطة املنيا كخدمة جديدة للركاب،‏ ويبدأ ذلك<br />

يوم الجمعة املوافق ،20<strong>23</strong> / 12 / 1 ويتم<br />

تشغيل 6 قطارات تالجو فاخرة على خطوط<br />

السكة الحديد بشكل يومى على الوجهني<br />

البحرى والقبلى (6 رحلات على خط القاهرة<br />

/ الإسكندرية + 2 رحلة على خط القاهرة /<br />

أسوان).‏<br />

وبدأت هيئة السكة الحديد تشغيل خدمة<br />

جديدة بعربات درجة ثالثة مكيفة بني كل<br />

من كفر الشيخ / الإسكندرية والقاهرة /<br />

الإسكندرية والعكس،‏ وتم البدء بتشغيل قطار<br />

<strong>11</strong>51/<strong>11</strong>50 كفر الشيخ / الإسكندرية<br />

بتركيب <strong>عدد</strong> 7 عربات ثالثة مكيفة يقوم من<br />

محطة كفر الشيخ الساعة 04:50 صباحا<br />

ويصل محطة الإسكندرية الساعة 07:40<br />

صباحا على أن يعود بنفس التركيب بقطار<br />

<strong>11</strong>53/<strong>11</strong>52 الإسكندرية / كفر الشيخ<br />

ويقوم من محطة الأسكندرية الساعة 04.00<br />

مساء ويصل محطة كفر الشيخ الساعة 06.55<br />

مساء.‏<br />

ويترتب على ذلك تعديل مواعيد قطارات<br />

(8<strong>11</strong>/812، 470)، وأيضا تشغيل قطار<br />

14 بتركيب <strong>عدد</strong> 7 عربات ثالثة مكيفة من<br />

الإسكندرية إلى القاهرة يقوم من محطة<br />

الإسكندرية الساعة 08.00 صباحا ويصل<br />

محطة القاهرة الساعة 10.55 صباحا.‏<br />

كما بدأت الهيئة تشغيل قطار 17 بتركيب<br />

<strong>عدد</strong> 7 عربات ثالثة مكيفة من القاهرة إلى<br />

الإسكندرية حيث يقوم من محطة القاهرة<br />

الساعة 09.20 مساء ويصل محطة الإسكندرية<br />

الساعة 12.20 صباحا.‏<br />

وقررت هيئة السكة الحديد إعادة تشغيل<br />

القطارات أرقام (122 إكسبريس طنطا /<br />

منوف / القاهرة - وقطار 545 ركاب القاهرة<br />

/ منوف / طنطا - وقطار 563 ركاب القاهرة<br />

/ منوف / طنطا)،‏ وكذلك يتم امتداد مسري<br />

القطارات أرقام (540 ركاب طنطا / منوف /<br />

القاهرة – وقطار 547 ركاب القاهرة / منوف<br />

/ طنطا – وقطار 546 ركاب طنطا / منوف /<br />

القاهرة)‏ إلى محطة القاهرة.‏<br />

وبدأت السكة الحديد إعادة تشغيل قطار رقم<br />

560 ركاب طنطا / منوف،‏ حيث أعلنت الهيئة<br />

القومية لسكك حديد مصر،‏ إعادة تشغيل بعض<br />

القطارات على خط طنطا / منوف / القاهرة<br />

والعكس،‏ وامتداد مسري بعض القطارات إلى<br />

محطة القاهرة،‏ وذلك فى إطار خطة وزارة<br />

النقل ممثلة فى الهيئة القومية لسكك حديد<br />

مصر بتوفري كل سبل الراحة لجمهور الركاب<br />

والارتقاء بالخدمات املقدمة لهم،‏ كما أعادت<br />

هيئة السكة الحديد تشغيل قطارى / 328<br />

327 ركاب شبني القناطر / القاهرة والعكس<br />

وبنفس جداولها املقررة.‏<br />

كما بدأت السكة الحديد تعديل تركيب قطارى<br />

997/996 مكيف القاهرة / أسوان بعربات VIP<br />

وبنفس جدوله الحالى،‏ وذلك فى إطار حرص الهيئة<br />

القومية لسكك حديد مصر على تقديم أفضل خدمة<br />

لجمهور الركاب وفى ظل التحديث املستمر بكل<br />

القطاعات وبخاصة قطاع الوحدات املتحركة،‏<br />

وبناء على تعليمات املهندس محمد عامر رئيس<br />

الهيئة القومية لسكك حديد مصر،‏ وتعيد هيئة<br />

السكة الحديد تأهيل وتطوير لعربات الدرجتني<br />

الأولى والثانية املكيفة ‏(الإسبانى)‏ للارتقاء<br />

بمستوى الخدمات املقدمة لجمهور الركاب،‏ حيث<br />

يتم تطوير 10 قطارات إسبانى،‏ ويتم تنفيذ اعمال<br />

تطوير القطارات الإسبانية بورش كوم أبو راضى<br />

ببنى سويف.‏<br />

كتبت - هبة السيد<br />

أكد املهندس إيهاب نصر،‏ مساعد نائب املحافظ<br />

لأنظمة وخدمات الدفع بالبنك املركزى املصرى،‏<br />

أن نجاح تجربة إنستاباى الكبري ليس وليد<br />

الصدفة،‏ وإنما نتاج ملجهود كبري وتجارب كثرية،‏<br />

سواء من البنك املركزى أو من كل الأطراف فى<br />

املنظومة،‏ وهو يمثل حجر الأساس لبناء منظومة<br />

قوية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة،‏ تنعكس<br />

على مستوى الخدمات املقدمة للمواطن،‏ معتمدة<br />

على بنية تحتية صلبة.‏ ولفت إلى أن أولى هذه<br />

املجهودات كانت فى إعداد البنية التحتية اللازمة،‏<br />

بالإضافة إلى تطبيق منظومة بطاقات ميزة،‏ والتى<br />

كانت واحدة من استراتيجياتنا لتحقيق الشمول<br />

املالى،‏ مضيفا:‏ بدأنا فى منظومة املحافظ الخاصة<br />

بالهواتف املحمولة كأول نماذج من التكنولوجيا<br />

املالية اللحظية.‏<br />

وأوضح نصر،‏ على هامش فعاليات معرض<br />

القاهرة الدولى للتكنولوجيا بالشرق الأوسط<br />

وأفريقيا،‏ أنه جرى تحديد بعض التحديات<br />

والتى عملت إنستاباى على حلها،‏ فمثلا تبني أن<br />

املواطنني لا يحفظون رقم حساباتهم،‏ ما دعا<br />

للتفكري بربط العمليات والحسابات بالهواتف،‏<br />

فضلا عن أن عمليات التحويل البنكية كانت لا بد<br />

وأن تتم عن طريق قنوات البنك الرسمية باملواعيد<br />

الرسمية،‏ وهذا كان تحديا آخر،‏ بدأ العمل على<br />

مواجهته عبر تحديد احتياجات املواطن والعمل<br />

على تلبيتها،‏ حيث إن الاحتياج هو العنصر<br />

الأساسى الذى أدى إلى نجاح هذه املنظومة،‏ مع<br />

كيفية بناء تلك املنظومة وتكون مؤمنة،‏ والأخذ فى<br />

الاعتبار الاستفادة من التجارب الدولية الأخرى.‏<br />

وأشار نصر،‏ إلى إتاحة املعاملات مجانا خلال<br />

الفترة الأولى من مشروع تطبيق إنستاباى،‏<br />

وذلك لتشجيع املواطن على استخدامه،‏ مؤكدا أن<br />

هناك 6.2 مليون عميل حتى الآن،‏ وبلغت قيمة<br />

املعاملات املالية عبر التطبيق 300 مليار جنيه<br />

حتى الآن،‏ ومن املتوقع أن تصل قيمة املعاملات<br />

بنهاية العام الجارى 20<strong>23</strong> إلى 800 مليار جنيه.‏<br />

وشدد نصر،‏ على أهمية التكامل بني جميع<br />

الأطراف،‏ وهذا ما نعمل عليه حاليا،‏ فضلا عن أن<br />

الثقة هى أهم عنصر من عناصر نجاح املنظومة،‏<br />

وإذا فقد العميل هذه الثقة لن يقوم باستخدامها<br />

مجددا،‏ حيث يحق للعميل أن يقوم بالرجوع فى<br />

عملية التحويل إذا شعر أن هناك فروضا عليه.‏<br />

وقال نصر،‏ إن نجاح هذه املنظومة سوف<br />

ينعكس على القطاعات الأخرى،‏ مثل قطاع<br />

التجارة الإلكترونية،‏ بالإضافة إلى ضرورة وضع<br />

القواعد والضوابط التى تنظم سري املنظومة<br />

بالشكل املرجو،‏ مشريا إلى أن إجمالى املعاملات<br />

املالية الإلكترونية خلال عام 2021 بلغ 6.5<br />

تريليون جنيه،‏ ومن املتوقع أن يبلغ إجمالى<br />

املعاملات الإلكترونية بنهاية هذا العام 20<strong>23</strong><br />

نحو 13 تريليون جنيه،‏ وهو ما يثبت أن الاتجاه<br />

يسري بخطى تصاعدية،‏ ويدل على ثقة املواطن فى<br />

التعامل إلكترونيا،‏ مؤكدا العمل على زيادة الوعى<br />

لدى املواطن.‏<br />

حازم حسين<br />

هُ‏ دنة غزّة وفرص الخروج من الحرب..‏ التعق ُّ ل<br />

يسبق الأصولية والهزيمة تُكبّل إسرائيل<br />

يكتب:‏<br />

أيقنت إسرائيلُ‏ أنها بعيدةٌ‏ من النصر؛ فتقب َّلت الهُ‏ دنة<br />

التى كانت ترفضها وتُماطل فى مُفاوضاتها،‏ وقد ارتضت<br />

‏«حماس»‏ ترتيباتٍ‏ مرحليّةً‏ أقلّ‏ ممّ‏ ا كانت تتطل َّع إليه.‏ ولن<br />

تكون الأيامُ‏ الأربعة نهايةَ‏ املحنة الدائرة فى غزّة؛ لكنها خطوةٌ‏<br />

على الطريق،‏ لا سيّما أنها قابلةٌ‏ للاستنساخ مُجدّدًا،‏ وأنّ‏<br />

الحروب لا تعود كما كانت بعد جولتها الأولى.‏ أم َّ ا أهمّ‏ ما<br />

فى الاتفاق الأخري فليس الشقّ‏ املُعلن منه؛ إنّما املسكوت عنه<br />

من الطرفني والر ُّعاة الواقفني خلفهما،‏ وفاعليّة الوساطة<br />

بما لديها من أوراق قوّةٍ‏ وتأثري،‏ وديناميكيّة املواقف الدولية<br />

التى خصمت من التطر ُّف الإسرائيلى،‏ بقدر ما دعمته وكانت<br />

تُغذّيه فى بادئ العدوان.‏<br />

أُبرِمت الصفقةُ‏ بجهدٍ‏ مصرى قطرى.‏ الأخريةُ‏ لأنها<br />

ترعى قادة ‏«حماس»‏ ولديها سُ‏ لطةٌ‏ معنويّة عليهم،‏ والأُولى<br />

لعلاقتها الوطيدة بالحركة وقنواتها النشطة مع تل أبيب،‏<br />

خصوصً‏ ا أنها قدّمت أداءً‏ صلبًا فى مسائل عضويّة تتعارض<br />

مع غايات الاحتلال؛ إنْ‏ فى طرد الغز ِّيني أو البقاء بالقطاع أو<br />

استدعاء قو َّات إقليمية وأُمميّة ضمن ترتيبات <strong>ا<strong>ليوم</strong></strong> التالى.‏<br />

واملعنى العميق أنّ‏ التشد ُّد الأُصولى على الناحيتني لم يعُ‏ د<br />

الحاكم املُطلق للنزاع،‏ ولا الر ُّعاة من الغرب ومحور املُمانعة،‏<br />

وأنّ‏ تطو ُّرات امليدان فرضت على القاتل واملُقاوِ‏ م أن يُعيدا<br />

قراءةَ‏ املوقف،‏ وبرمجة الأهداف،‏ وأن يبحثا عن مسالك<br />

آمنةٍ‏ للنزول عن الشجرة،‏ وقد صار واضحً‏ ا أن النار تأكل<br />

جذورها،‏ ولن يُفر ِّق الحريق بني الهارب واملُطارِد.‏<br />

الورقةُ‏ املُت َّفق عليها لا تنصر طرفًا على آخر.‏ لا بطشَ‏<br />

الاحتلال ساعده فى فرض رُؤيته الإلغائية،‏ ولا ثبات<br />

الفصائل وضخامة أسراها مَ‏ نَعاها أن تُقدِم على تُنازلات<br />

قاسية.‏ خُ‏ لاصة الاتفاق أنه قد َّم الحد َّ الأدنى من شرُ‏ وط<br />

الطرفني،‏ وخصمَ‏ من رصيد الأيديولوجيا التى عب َّأت<br />

خطاباتهما،‏ ومه َّ د الأرض ملُقارباتٍ‏ مُستقبليّة لن تُفضىِ‏ إلى<br />

خروج ‏«حماس»‏ أقوى ممّ‏ ا كانت،‏ ولا إلى نهايتها،‏ كما لن<br />

تُمك ِّن الاحتلال من رقبة ‏«غزّة»‏ لصالح تطل ُّعاته الأمنية أو<br />

الاقتصادية.‏ كأن َّ املشهد يعود إلى ما قبل <strong>السابع</strong> من أكتوبر،‏<br />

ببطءٍ‏ وتعث ُّر وشىءٍ‏ من التعديل الطفيف،‏ وفى ذلك اختلافٌ‏<br />

عملى عن السردي َّات الإيهاميّة بأن املنطقة تستقبل تحو ُّلاً‏<br />

جيوسياسيًّا عميقً‏ ا،‏ وأن القضية بصدد استكشاف حياةٍ‏<br />

مُغايرة لِمَ‏ ا حُ‏ بِست فيه منذ الانتفاضة الأولى و«أوسلو»‏<br />

والانقسام.‏<br />

ظاهرُ‏ الاتّفاق أنه مُبادَلةٌ‏ للأسرى،‏ وفى باطنه مسارٌ‏ وَعر<br />

نحو التهدئة،‏ لا هو بالصدام الحارق ولا بالهبوط الناعم.‏<br />

حق َّ قت إسرائيل بموجب التفاهم مكسبًا بتحرير دفعةٍ‏ من<br />

املُحتجَ‏ زين،‏ ما يُهد ِّئ الأجواء السياسية املُحيطة بحكومة<br />

اليمني،‏ ويُخف ِّ ض منسوب الشارع الغاضب؛ لكنّها لقاء<br />

ذلك وافقت على ترتيباتٍ‏ مُضادّة لكل ِّ ما كانت تُرو ِّجه<br />

وتتشد َّد فيه،‏ وأو َّله ألاّ‏ تسمح ملُقاتلى ‏«القسّ‏ ام»‏ بالتقاط<br />

الأنفاس وترصيص الصفوف،‏ وأن تضغط على القطاع<br />

بورقة الحصار والتجويع،‏ وتفرض رقابةً‏ مُتغطرسةً‏ لا<br />

تُتيح للفصائل إعادة تركيب وجودها العسكرى،‏ أو تعبئة<br />

مخزونها الاستراتيجى من الحاجات الأو َّلية،‏ خاصّ‏ ة الوقود.‏<br />

عندما وافقت الحكومة الإسرائيلية على بنود الصفقة؛<br />

كانت فى واقع الأمر تعترف بالهزيمة والفشل.‏ تقب َّل نتنياهو<br />

مبدأ التفاوض مع ‏«حماس»‏ ناسفً‏ ا سردي َّة الإرهاب،‏ كما<br />

فتح الباب لجولاتٍ‏ تالية يتقل َّص عبرها طموحه من القضاء<br />

على الحركة إلى التطويع والاحتواء،‏ فضلاً‏ على ما وراء<br />

ذلك من إحباط مُخط َّط التهجري أو قَضْ‏ م مساحاتٍ‏ من<br />

القطاع،‏ واستبقاء السيطرة الأمنية بعد الحرب.‏ أم َّ ا القادةُ‏<br />

الحمساويّون فإنهم أسقطوا خيار ‏«الكلّ‏ مُقابل الكل»‏ عمليًّا،‏<br />

وقد قبلوا اتّفاقًا بتحرير خمسني واستعادة مائةٍ‏ وخمسني،‏<br />

وبهذه القاعدة الحسابية فإن خزّانهم من الرهائن البالغني<br />

نحو 242 يكفى بالكاد للمُبادلة بأقل من ألف أسري،‏ بينما<br />

كان ال<strong>عدد</strong> 5 آلاف قبل طوفان الأقصى وتجاوز السبعة<br />

بعدها،‏ وأنهم قبل اثنتى عشرة سنة استرجعوا زهاء الألف<br />

مُقابل الجندى جلعاد شاليط.‏<br />

ظلّ‏ ‏«الكابينت»‏ على رفضه الشرس لفكرة الهُ‏ دنة<br />

الإنسانية،‏ وغاية ما سمح به أن يتوق َّف القصف شمالاً‏ 4<br />

ساعات فقط؛ ليدفع املدني ِّني إلى الارتحال نحو الجنوب.‏ لكنّ‏<br />

الصفقة الجديدة توفر 96 ساعة،‏ وتمنع الطريان جنوبًا<br />

طوال املدة ولنحو 24 ساعة منها فى النصف الشمالى،‏<br />

والامتناع عن اعتقال أحدٍ‏ أو مَ‏ نع العُ‏ بور جنوبًا،‏ مع تمرير<br />

املساعدات والوقود لكل ِّ املناطق دون استثناء.‏ من الآثار<br />

املُحتملة أن تصل الشاحنات إلى ‏«حماس»،‏ وأن يُعاد نشر<br />

عناصر القس َّ ام،‏ وربما يتيسر َّ تجنيد مُقاتلني جُ‏ دد،‏ ثم أن<br />

ينتقل القادة من مدينة غزّة ومحيطها إلى خان يونس وما<br />

بعدها،‏ توطيدًا ملا أثارته إسرائيل مصحوبًا بالهلع،‏ عن<br />

تمركُز قيادة املُقاومة دون منطقة العمليات الحالية.‏<br />

أم َّ ا الحركةُ‏ فإنها تمس َّ كت بالإغاثة لتعويض فواقدها،‏<br />

وحَ‏ ظر الطريان لتأمني مخابئ الأسرى،‏ وتحصني خطوط<br />

الانتقال جنوبًا؛ لإجلاء قادتها أو تعزيز دفاعاتها فى امليدان<br />

املُرتقب؛ لكنها تخل َّت عن إقرار حقّ‏ الانتقال املُعاكس من<br />

أسفل إلى أعلى،‏ ما يتصادم مع موقفها الرافض لترحيل<br />

السكان قسرًا،‏ كما يُشري إلى احتمال أنها قد تحضر َّ ت للتخ ِّلى<br />

عن ارتكازاتها فى غزّة.‏ تلك النقطة تُوافِ‏ ق خط َّة الاحتلال،‏<br />

ولا تتناسب مع بيان حماس القائل إنها أبرمت الصفقة<br />

وفق رُؤية املقاومة،‏ ومن موقع قو َّةٍ‏ وثبات؛ بغرض خدمة<br />

الشعب وتعزيز صموده.‏ يربح الساعون إلى السلام بإقرار<br />

التهدئة املُؤق َّتة،‏ ويخسر طرفا النزاع بالتناقض الظاهر بني<br />

املُعلَن واملُضمَ‏ ر،‏ والأيديولوجى والحركى.‏ والرصيد هنا<br />

يُصرَف لحساب محور التعق ُّ ل،‏ بالخطاب الثابت أو بقيادة<br />

الوساطة،‏ بينما يخصم من الاحتلال بنازي َّته املُفرطة،‏ ومن<br />

املُمانعني بشعاراتهم الجوفاء.‏<br />

الثابتُ‏ أن الذهاب إلى الهُ‏ دنة كان اضطراريًّا فى الجانبني.‏<br />

الفصائل اكتشفت أن ظهريها العقائدى وامليليشي َّاتى<br />

تركها وحيدةً‏ فى املحرقة،‏ والاحتلال وُضِ‏ ع على صليبٍ‏<br />

جناحاه:‏ جُ‏ رح الاقتصاد،‏ ونزيف الدعم والصورة الأخلاقية.‏<br />

لنحو سبعة أسابيع لم تتلقّ‏ ‏«حماس»‏ إسنادًا حقيقيًّا من<br />

أصدقائها املُسلحني تحت لافتة ‏«وحدة الساحات»؛ لكنّ‏<br />

الغز ِّيني وجدوا العَ‏ ون فى نشاط الدبلوماسية العربية،‏ وفى<br />

فاعلية املظلومية عندما تُرِك لها املجال أن تُخاطِ‏ ب العالم.‏<br />

تتابعت املواقف الدولية من قم َّ ة القاهرة الدولية إلى النسخة<br />

العربية الإسلامية بالرياض،‏ وقرار الأُمم املتحدة ثمّ‏ مجلس<br />

الأمن،‏ وقمّ‏ ة باريس الإنسانية،‏ ودعوة إسبانيا ملُؤتمرٍ‏ دولى،‏<br />

وزحام املُقاطعة من دولٍ‏ فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية،‏<br />

وأحدثه ‏«قمّ‏ ة بريكس»‏ قبل يومني برسائلها الصريحة فى<br />

شأن الاحتلال والتهجري.‏ ترافق ذلك مع تبد ُّل املِزاج العام<br />

بآلاف التظاهرات الحاشدة،‏ وتعديل خطابات ماكرون<br />

والاتحاد الأوروبى وواشنطن،‏ حتى بدا أن املُهلَة الوحشية<br />

املمنوحة لنتنياهو فى آخرها،‏ وليست عند الضوء البرتقالى<br />

كما قال أحد وزرائه؛ بل إنها تجاوزته إلى ما بعد الأحمر<br />

الدامى.‏<br />

أكثرُ‏ ما يُؤث ِّر فى السياسة الإسرائيلية أن ينصرف عنها<br />

الحليف الأمريكى.‏ وقد فرضت تطو ُّرات امليدان،‏ وثِقَ‏ ل<br />

الفاتورة الإنسانية،‏ أن يعود ‏«بايدن»‏ ولو جزئيًّا عن جنونه<br />

الصهيونى الوقح.‏ تحس َّ نت رسائل إدارته،‏ وقال بنفسه<br />

فى مقالٍ‏ صحفى إنه يرفض التهجري والاحتلال وضَ‏ غط<br />

مساحة القطاع،‏ ويرفض عنف املستوطنني،‏ وينحاز لح ِّل<br />

الدولتني انطلاقًا من توحيد غز َّة مع الضفة،‏ وتغليب قرار<br />

الفلسطينيني ووصايتهم على مُستقبلهم.‏ النقطة الوحيدة<br />

التى ظل َّ على تلاقيه مع نتنياهو فيها أنه يرفض وقف إطلاق<br />

النار بصورةٍ‏ نهائية،‏ وكان يُمكن للأخري أن يقفز على موقف<br />

حليفه بالكامل،‏ انطلاقًا من خبرته فى مُناورة املُؤس َّ سات<br />

واللعب بمِ‏ زاج الأمريكيني؛ لولا أن الشارع انتفض بكامله،‏<br />

وانفض َّ ت عنه دوائر الدعم التقليدية لكثريٍ‏ من املحافظني<br />

والليبراليني وتي َّارات املسيحية الصهيونية.‏<br />

كشف اجتماعُ‏ الحكومة ما قبل إقرار الهدنة عن تح ٍّد<br />

جديد.‏ انقسم اليمني التوراتى عموديًّا بصورةٍ‏ صارخة؛<br />

إذ وافق ‏«سموتريتش»‏ على الصفقة ورفضها ‏«بن جفري»‏<br />

وحزبه.‏ قد لا يُفضىِ‏ ذلك لإسقاط الحكومة فورًا،‏ أو<br />

تعديل تركيبتها؛ لكنه يُمه ِّ د مسارًا لإعادة النظر فى الطبقة<br />

السياسية وتحالفاتها،‏ لا سيما أن حظوظ اليسار تتصاعد<br />

فى كل استطلاعات الرأى،‏ واملخرجُ‏ من أوحال غزّة لم يعد<br />

مضمونًا دون تكاليف مُرهقة،‏ وأنّ‏ مصري رأس الحكومة بات<br />

محسومً‏ ا تقريبًا:‏ الطوفان دق َّ مسمارًا غليظًا فى نعشِ‏ ه،‏ ومل َّا<br />

كان يخوض الحربَ‏ على شرط النجاة وتعديل املوقف؛ فإن<br />

اضطراره للعودة مهزومً‏ ا،‏ أو بتسويةٍ‏ تستبقى ‏«حماس»‏<br />

بأيّة صيغة؛ بمثابة املسمار الأخري وبدء مراسم الجنازة.‏<br />

ميادينُ‏ الحرب مُتحرّكة؛ لذا فالعودة واردةٌ‏ والجمود<br />

مُمكِن.‏ إنها مُواجهةٌ‏ غري تماثُليّة،‏ تخسر إسرائيل فيها بألاّ‏<br />

تنتصر،‏ وتكسب ‏«حماس»‏ بأن تظلّ‏ على قَيد الحياة،‏ وشرط<br />

الهزيمة أن يُقرّ‏ بها املهزوم.‏ عقل ‏«تل أبيب»‏ تسل َّط عليه<br />

الغباء والجنون؛ فطردَ‏ املنطقَ‏ لأسابيع؛ ثم ارتطم برُكام غزّة<br />

وأطلالها ليُعاين ما كان يتهرّب منه:‏ طالت املُدّة دون إنجازٍ‏ ،<br />

وقتلاه أكثر من التقديرات املُسبَقة وبأس ‏«حماس»‏ أشدّ‏ ممّ‏ ا<br />

توقّع،‏ والاقتصاد ينزف دمً‏ ا سيُوزَن لاحقً‏ ا بالأصوات والس ِّ لم<br />

املُجتمعى ومُستقبل البلد وجاذبيّته.‏ إن كان ثم َّ ة انقطاعٌ‏ عمّ‏ ا<br />

قبل 7 أكتوبر فإنه واقعٌ‏ على الطرفني:‏ الاحتلال الذى تهش َّ مت<br />

معنويّاته وقلعته العالية وثوابت حروبه البعيدة والخاطفة،‏<br />

والفصائل التى حر َّكت القضية لكنها خسرت بعض أطرافها<br />

وربما تخرجُ‏ على كرسىّ‏ مُتحر ِّك.‏ وتلك املُعادلة كافيةٌ‏ لتغيري<br />

التوازنات فى أيّة لحظة؛ إمّ‏ ا يأسً‏ ا بالعودة برأسٍ‏ مُنكّس،‏ أو<br />

طمعً‏ ا بالإيغال فى املُكاسرةِ‏ ببندقيّةٍ‏ مُشهَ‏ رة.‏<br />

واكبت الأزمةُ‏ الأخرية طموحً‏ ا توراتيًّا يبتلع ائتلاف<br />

نتنياهو.‏ ربما رأوا فيها فُرصةً‏ لتصفية املقاومة الأُصوليّة<br />

بعدما لم تعُ‏ د ذخرًا لإسرائيل كما كان يقول ‏«بيبى»،‏ أو<br />

استعادة ‏«غوش قطيف»‏ وإطلالة غز َّة على البحر،‏ وما<br />

وراء ذلك من تمرير قناة ‏«إيلات/‏ املتوسط»‏ من القطاع،‏<br />

والسيطرة على مكامن الغاز فى شواطئه.‏ ما تبد َّى للآن أنهم<br />

ركّزوا على مُعادلة القوّة،‏ وشِ‏ قّ‏ ها الذاتى تحديدًا،‏ وأغفلوا<br />

قُدرات الفصائل من التسليح إلى املُعتقد،‏ كما أهملوا طواحني<br />

الهواء التى قد تُحر ِّكها رياحُ‏ الرأى العام فى تحوّلاتها<br />

الداخلية والخارجية.‏ املشهد الآن مُجم َّ دٌ‏ عند انسدادٍ‏ عسكرى<br />

واضح،‏ وتحدّياتٍ‏ أمنية لا تُعرَف مآلاتها القريبة والبعيدة،‏<br />

وتشق ُّ قٍ‏ صادم لفلسفة ‏«الاستنزاف الطويل»‏ وارتداداتها<br />

املُعاكسة،‏ وقد بدا أنها تستنزف الدولة الصهيونية بأكثر<br />

ممّ‏ ا تُصف ِّ ى شرايني املُقاومة؛ إذ تتطلّب الانتقال من الآلات إلى<br />

القوّات الراجلة،‏ مع التحضر ُّ لخسائر قد لا تحتملها جبهة<br />

الداخل،‏ فضلاً‏ على تشابك الحسابات مع الضفّ‏ ة وجنوب<br />

لبنان،‏ وربما فى الجولان واليمن والعراق وغريها.‏<br />

كل ُّ ما فات كان الوجهَ‏ الأبسط للحكاية؛ فما تحص َّ لت<br />

الذروةُ‏ فى الصراع ولا فى الخسائر.‏ الهُ‏ دنة تُنعش ‏«حماس»،‏<br />

وإذا كان اقتصادُ‏ ‏«غزّة»‏ <strong>ا<strong>ليوم</strong></strong> محصورًا فى شاحنات<br />

املُساعدات؛ فإنّ‏ الاتفاق بمثابة الطفرة السوقية الطارئة،‏<br />

بينما لن تتوق َّف خسائر إسرائيل.‏ وإن عاد الصدام فسيكونُ‏<br />

من الصفر للاحتلال ومن نُقطةٍ‏ مُتقد ِّمة للحركة،‏ كما أن<br />

‏«خزّان الأسرى»‏ يكفى لتجديد الصفقة خمس مر َّات،‏<br />

مُتّصلة أو مُتقط ِّعة،‏ صحيحٌ‏ أنّ‏ الغز ِّيني خسروا ورقة<br />

تبييض السجون؛ لكنهم سيُجبرون العدوّ‏ على فواتري الحرب<br />

لعشرين يومً‏ ا من الهدوء.‏ يترج َّ ح من ذلك أن تكون الهُ‏ دنةُ‏<br />

املُؤقّتة مُفتتَحً‏ ا لتهدئةٍ‏ طويلة؛ لا سيّما أن جهود مصر<br />

وعمّ‏ ان وضغوطهما تتواصل،‏ ومعهما املجموعة العربية<br />

الإسلامية،‏ وصحوة الضمري العاملى..‏ وضعَ‏ الجميعُ‏ قدمً‏ ا<br />

على أو َّل الطريق،‏ ومهما عاندت الطبوغرافيا أو تزاحم<br />

السائرون باملناكب؛ فلن يظلّ‏ املشهدُ‏ على حاله،‏ وربما يتع َّني<br />

على الخصمني النظر فى أنصبتهما من الهزيمة؛ بعدما ثبت<br />

قطعً‏ ا أنه ليس فى مقدور أحدهما أن يُطيحَ‏ غريمه عنوةً،‏ ولا<br />

أن يحتكر النصر واملغانم مُنفردًا،‏ وعلى شرط الإلغاء الكامل<br />

أو الهيمنة الطاغية.‏<br />

مواقيت<br />

الصلاة<br />

القاهرة<br />

الإسكندرية<br />

أسوان<br />

الفجر<br />

الظهر<br />

العصر<br />

المغرب<br />

العشاء<br />

درجات<br />

الحرارة<br />

عظمى<br />

الصغرى<br />

القاهرة<br />

طنطا<br />

الإسكندرية<br />

مطروح<br />

سيوة<br />

بورسعيد<br />

الإسماعيلية<br />

السويس<br />

طابا<br />

كاترين<br />

شرم الشيخ<br />

الغردقة<br />

مرسى علم<br />

الفيوم<br />

أسيوط<br />

سوهاج<br />

الأقصر<br />

أسوان<br />

الوادى الجديد<br />

29<br />

14<br />

30<br />

15<br />

28<br />

14<br />

27<br />

13<br />

27<br />

<strong>11</strong><br />

25<br />

16<br />

29<br />

19<br />

30<br />

18<br />

29<br />

20<br />

20<br />

08<br />

24<br />

16<br />

28<br />

17<br />

24<br />

17<br />

24<br />

19<br />

<strong>23</strong><br />

10<br />

25<br />

13<br />

24<br />

14<br />

25<br />

16<br />

26<br />

17<br />

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يشهد <strong>ا<strong>ليوم</strong></strong> الخميس ، طقس معتدل نهارا على القاهرة الكبرى<br />

والوجه البحرى والسواحل الشمالية الشرقية وشمال الصعيد ، لطيف على السواحل الشمالية الغربية<br />

، مائلة للحرارة على جنوب سيناء،‏ حار على جنوب البلاد،‏ مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء.‏<br />

وفيما يلى بيان بدرجات الحرارة على املدن والعواصم بمحافظات الجمهورية:‏<br />

6:18<br />

6:21<br />

6:17<br />

4:58<br />

4:59<br />

5:01<br />

2:37<br />

2:39<br />

2:39<br />

<strong>11</strong>:42<br />

<strong>11</strong>:47<br />

<strong>11</strong>:36<br />

4:56<br />

5:02<br />

4:45

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!