العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7
العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7
العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
لتصفح<br />
<strong>العدد</strong><br />
إلكترونيا<br />
w w w . y o u m 7 . c o m<br />
8 صفحات 4 جنيهات<br />
Monday - <strong>20</strong> November <strong>20</strong>23 - Issue NO 4556<br />
<strong>العدد</strong> 4556 االثنني <strong>20</strong> نوفمبر - <strong>20</strong>23 6 جمادى األولى 1445ه<br />
انتعاشة سياحية فى أسوان مع بداية املوسم الشتوى<br />
آالف السائحني يزورون معابد أبوسمبل يوميا.. 12 ألف زائر دولى بالحديقة النباتية النادرة.. واألجانب يفضلون الرحالت النهرية للبواخر<br />
أكرم القصاص<br />
يكتب:<br />
a.elkasas@youm7.com<br />
كأنه<br />
التعاطف مع أطفال<br />
غزة ممنوع من<br />
خوارزميات »ميتا«<br />
أسوان - عبدالله صالح<br />
مع بدايات الشتاء، تتدفق حركات السياحة<br />
إىل جنوب مرص لالستمتاع بالرحالت<br />
الثقافية للحضارة الفرعونية القديمة، التى<br />
تتمثل ىف املعابد والقطع األثرية املوجودة ىف<br />
مدن الصعيد السياحية، والتى تتوافد عليها<br />
السياحة األجنبية خالل فصل الشتاء العتدال<br />
طقسها ومواقعها الخالبة وآثارها الجاذبة.<br />
»ا<strong>ليوم</strong> السابع« رصدت حركة السياحة<br />
ىف محافظة أسوان مع زيادة اإلقبال للوفود<br />
األجنبية من شتى أنحاء العالم لزيارة املعالم<br />
السياحية املرصية ىف جنوب البالد مع بدايات<br />
املوسم الشتوى.<br />
يستمتع عدد من السائحني األجانب<br />
باملناظر الطبيعية الخالبة، التى تتمتع بها<br />
مدينة أسوان، عروس املشاتى ىف مرص ودرة<br />
املدن النيلية، واحدة من الوجهات السياحية<br />
املفضلة لدى الكثري من السياح عىل مستوى<br />
العالم.<br />
التقطت عدسة »ا<strong>ليوم</strong> السابع« أفواج<br />
السائحني وهم يستمتعون بالجوالت<br />
النيلية ىف نهر النيل بمدينة أسوان، وسط<br />
طبيعة خالبة ومناظر طبيعية حبا الله بها<br />
أسوان، بجانب ما تتمتع به من مواقع أثرية<br />
وسياحية تجذب السائحني األجانب من شتى<br />
كفر الشيخ.. قلعة صناعة السفن واملراكب<br />
عائالت مدينة البرلس توارثت الصناعة منذ <strong>11</strong>0 سنوات.. املحافظة تملك ربع أسطول مصر من املراكب.. وثلث السكان يعملون الصيد<br />
كفر الشيخ - محمد سليمان<br />
تتميز مدينة الربلس عن بقية مدن محافظة<br />
كفر الشيخ بعدد من املميزات، فهى رمز<br />
للصمود، منذ صد العدوان الثالثى من خالل<br />
معركة الربلس البحرية، وتحتفل املحافظة<br />
بتلك الذكرى يوم 4 نوفمرب من كل عام،<br />
وتستمر االحتفاالت طوال الشهر، كما تتميز<br />
بطيبة أهلها وصربهم، فهم يمتهنون مهنة<br />
الصيد وصناعة السفن واملراكب، وصناعة<br />
شباك الصيد، إضافة لتميزها ألنها تطل<br />
عىل البحر املتوسط وبحرية الربلس، إضافة<br />
إىل أنها تطل عىل الطريق الدوىل االحىل الذى<br />
يربط بني 6 محافظات »اإلسكندرية، البحرية،<br />
كفر الشيخ، الدقهلية، دمياط، بورسعيد«.<br />
يتجمع عرشات الشباب وكبار السن<br />
واألطفال عىل ضفاف بحرية الربلس بمحافظة<br />
كفر الشيخ، ىف ورش لصناعة مراكب الصيد<br />
والسفن والصنادل، التى تتميز بها املدينة<br />
الباسلة والتى شهدت معركة الربلس البحرية،<br />
وتتميز تلك املدينة بأنها ما بني بحرية الربلس<br />
والبحر املتوسط، وتمتلك املحافظة ربع<br />
أسطول مرص من املراكب ىف مدينة الربلس<br />
وقرى الجزيرة الخرضاء، السكرى، أبوخشبة،<br />
برج مغيزل، التابعة ملركز مطوبس، فتضم<br />
تلك املدينة إضافة لقرى مطوبس 27 ورشة<br />
تعمل ىف هذه املهنة، سواء صناعة أو إصالحا،<br />
باإلضافة لصناعة الشباك بأنواعها، ويعمل<br />
بمهنة الصيد وصناعة السفن والشباك ثلث<br />
سكان املحافظة.<br />
تمتلك املحافظة ربع األسطول املرصى،<br />
ويشارك ىف تلك الصناعة األطفال والكبار<br />
والشباب، ألن تلك املهنة من املهن الرئيسية<br />
باملحافظة، ويعمل بها ومهنة الصيد عدد<br />
كبري قد يصل لثلث أهاىل املحافظة بأرسهم،<br />
لذلك يحافظ الصيادون عىل تلك املهنة، ألنها<br />
املورد األساىس لهم.<br />
عائالت تتوارث صناعة السفن بالربلس منذ<br />
<strong>11</strong>0 سنوات<br />
أكد محمد رشاب ى، نقيب الصيادين<br />
بالربلس، تميز املحافظة بوجود ميناء<br />
الصيد بالربلس، التى تنطلق منها مراكب<br />
أنحاء العالم وداخل مرص من مختلف مدن<br />
الجمهورية.<br />
وىف أبوسمبل، تشهد املدينة السياحية<br />
يوميا تدفقات سياحية كربى عىل املعابد،<br />
لزيارة معبدى امللك رمسيس وزوجته امللكة<br />
نفرتارى، واالستمتاع بجولة سياحية ىف<br />
واحدة من أكرب املعابد ىف مرص التى تعكس<br />
الحضارة املرصية العريقة، التى بناها<br />
األجداد قبل آالف السنني.<br />
الصيد للبحر املتوسط، بعد تزويدها بالوقود<br />
والثلوج، مؤكدا أن هناك أرسا بالربلس<br />
توارثت مهنة صناعة السفن، ومنها عائلة<br />
القصاص والقلفاط عىل مدار <strong>11</strong>0 سنوات،<br />
وغريهم، وهناك العرشات ممن يتميزون<br />
بصناعة الشباك، وإصالحها، وهناك جمعية<br />
لرعاية الصيادين واملطالبة بحقوقهم.<br />
صناعة الشباك مهنة عدد من أهاىل الربلس<br />
وتتميز بالقوة واملتانة،<br />
وأكد عبدالنبى شحاتة، شيخ الصيادين<br />
بالربلس، أن من بني املهن التى تتميز بها<br />
مدينة الربلس، صناعة الشباك بأنواعها،<br />
فهناك شباك صيد مخالف ومنها غري<br />
املخالف وكالهما يتم استخدامه ىف عملية<br />
الصيد ببحرية الربلس، بجانب أنها مختلفة<br />
املقاسات من مقاس 30 إىل مقاس 50<br />
ماجة، فهى شباك مخالفة ألن املسافات بني<br />
»املاجة« ضيقة، تستخدم ىف صيد الذريعة،<br />
وىف حالة ضبطها من قبل رشطة املسطحات<br />
يتم حرقها، وتحرير محارض للمخالفني<br />
من الصيادين، أما الشباك التى بها املاجة<br />
واسعة فهى شباك قانونية، وأغلبها مقاس<br />
17 أو 18، وال تستخدم ىف صيد الذريعة،<br />
بل تستخدم ىف صيد األسماك سواء صغرية<br />
تصل األفواج السياحية إىل مدينة أبوسمبل<br />
عرب ثالث طرق، أولها الطريق الربى »أسوان-<br />
أبوسمبل« الدوىل، الذى تتحرك عليه الحافالت<br />
السياحية عىل متنها مئات السائحني قادمني<br />
من مدينة أسوان، باإلضافة إىل وصول<br />
السائحني عرب الرحالت النيلية ببحرية نارص<br />
»رحالت النايل كروز«، بجانب وصول السياح<br />
بواسطة رحالت الطريان، التى تصل إىل مطار<br />
أبوسمبل الدوىل، سواء رحالت شارتر أو<br />
أو كبرية.<br />
وأضاف »شحاتة » أن عددا كبريا من<br />
الصيادين يمتهنون تلك املهنة بجوار مهنة<br />
الصيد، فهناك من يصنع ويخيط الشباك،<br />
ويصلحها بعشش قريبة من بحرية الربلس،<br />
أو ىف محال ضيقة وسط مدينة الربلس، أو<br />
عىل املراكب التى يمتلكونها، وتمتاز بالقوة<br />
واملتانة، أما الشباك التى يتم توريدها من<br />
املصانع باإلسكندرية ضعيفة، فيضطر<br />
الصياد لتعديلها، لتتماىش مع خربته ليستطيع<br />
الصيد بها، كما أن هناك أكثر من 10 ورش<br />
لصناعة السفن بقرى الجزيرة الخرضاء و10<br />
ورش أخرى بمدينة برج الربلس، التى تتميز<br />
بصناعة السفن، وتمتلك حواىل ربع األسطول<br />
املرصى من املراكب، ويتم تعليم األطفال<br />
والكبار مهنة صناعة السفن.<br />
أكد أحمد نصار، نقيب الصيادين، أن<br />
محافظة كفر الشيخ تمتلك أكرب أسطول<br />
مراكب بمرص، نظرا لتميزها، ففيها أكثر من<br />
<strong>11</strong>00 مركب صيد، ما بني صغرية وكبرية<br />
لتميزها بصناعة املراكب، وأكثر املناطق تميزا<br />
بصناعة السفن مدينة برج الربلس، وهناك<br />
أرس بأكملها تمتهن تلك املهن منذ 100عام<br />
ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ومنهم عائلة<br />
مقبلة من مطار القاهرة الدوىل.<br />
أكد األثرى أحمد مسعود، كبري مفتىش آثار<br />
أبوسمبل ل»ا<strong>ليوم</strong> السابع«، أن أبوسمبل هو<br />
أحد أبرز املواقع السياحية األثرية ىف مرص،<br />
ويقع عىل ضفاف بحرية السد العاىل، ويضم<br />
معبدين املعبد الكبري للملك رمسيس واملعبد<br />
الصغري لزوجته امللكة نفرتارى، موضحا<br />
أن معبد أبوسمبل كان منسيا حتى 1813،<br />
عندما عثر املسترشق السويرسى، جى أل<br />
بورخاردت، عىل كورنيش املعبد الرئيىس،<br />
وتحدث عن هذا االكتشاف مع نظريه اإليطاىل<br />
املستكشف جيوفانى بيلونزى، وسافرا معا<br />
إىل املوقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل<br />
للمعبد، وعاد بيلونزى ىف 1817، لكن هذه<br />
املرة نجح ىف محاولته لدخول املجمع، وأخذ<br />
كل ىشء قيم يمكن أن يحمله معه.<br />
قال كبري مفتىش آثار أبوسمبل: إن ظاهرة<br />
تعامد الشمس التى يحرص عىل مشاهدتها<br />
آالف السائحني، هى من الظواهر املكتشفة<br />
حديثا لدى علماء اآلثار، ولكن جسدها<br />
القدماء املرصيون قبل آالف السنني بمعبد<br />
رمسيس الكبري ىف مدينة أبوسمبل، مشريا<br />
إىل أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس<br />
ىف شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة<br />
الربيطانية »إميليا إدوارد« والفريق املرافق<br />
لها هذه الظاهرة، وسجلتها ىف كتابها املنشور<br />
عام 1899 بعنوان »ألف ميل فوق النيل«،<br />
موضحة أن أشعة الشمس تتعامد عىل »قدس<br />
القصاص، وعائلة القلفاط، إضافة لعائالت<br />
شهرية بربج مغيزل والجزيرة الخرضاء<br />
التابعتني ملركز مطوبس، وبالرغم من<br />
مخاوف من اندثار تلك املهنة بكفر الشيخ،<br />
فإن هناك أرس بأكملها تتمسك بها حفاظا<br />
عىل مهنة اآلباء واألجداد، وتظل طبيعة تلك<br />
املناطق ال تتغري مهما تغري ما حولها.<br />
قال أحمد القلفاط، صاحب ورشة لصناعة<br />
السفن، هناك أنواع متعددة من املراكب منها<br />
»الفلوكة« تعمل بالرشاع الصغري ومنها<br />
أشكال عديدة للصيد بالشباك، ومراكب<br />
»السمبك« وهو زورق صغري وخفيف<br />
يستعمله صياد واحد فقط، وهناك »املراكب<br />
الكبرية، والرشاع املثلث«، واملراكب التى<br />
تستخدم شاحنات لنقل العديد من األسماك<br />
واالستخدامات األخرى كنقل البوص الذى<br />
يستخدم ىف الكثري من الصناعات، وهناك<br />
»الشنشيال« تستعمل ىف الصيد الداخىل،<br />
وهناك مراكب مصنوعة من الحديد يستخدم<br />
ىف صناعته النوع الجيد من الحديد املرصى.<br />
قال عىل عبدالرحمن القصاص، صاحب<br />
ورشة لصناعة السفن: إنه ورث تلك الصناعة<br />
من أجداده، منذ <strong>11</strong>0 سنوات، وحافظ عليها<br />
وسيورثها ألبنائه من بعده لتظل عائلة<br />
األقداس« مرتني كل عام 22 فرباير و22<br />
أكتوبر.<br />
وعىل الجانب اآلخر، أكد الدكتور عمرو<br />
محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان،<br />
أن املوسم السياحى الحاىل حقق نجاحات<br />
كبرية عىل مستوى زيارة أعداد كبرية من<br />
األفواج األجنبية للحديقة، باعتبارها واحدة<br />
من أبرز املزارات السياحية ىف أسوان.<br />
وقال الدكتور عمرو محمود، ىف ترصيحات<br />
خاصة ل»ا<strong>ليوم</strong> السابع«: إن حركة السياحة<br />
األجنبية داخل الحديقة النباتية لم تتوقف<br />
خالل فصل الصيف، وذلك بعد اتصال<br />
املوسم الشتوى املنقىض باملوسم املقبل دون<br />
توقف ىف فرتة املنتصف وهى فصل الصيف.<br />
وأضاف مدير الحديقة النباتية، أن<br />
الحديقة سجلت خالل شهر أكتوبر املنقىض<br />
وحده، زيارة نحو 12 ألف سائح أجنبى من<br />
مختلف الجنسيات األجنبية الدولية، و2500<br />
زائر مرصى، بإجماىل 14 ألفا و500 زائر<br />
للحديقة خالل شهر واحد فقط.<br />
وأشار إىل أن الحديقة النباتية تحتوى<br />
عىل أنواع نادرة يصل عمرها لنحو 1<strong>20</strong><br />
سنة، وتضم أكثر من 800 نوع نباتى نادر<br />
عىل مستوى العالم، ومنها الجاك فروت<br />
وشجرة التك والنخيل امللوكى وشجرة<br />
الكروزيا »مهرش الفيل« وشجرة املشطورة<br />
»أبوالنجف« وشجرة األلوستونيا »شجرة<br />
الشيطان« والجنزبيل »الصيدلية املتكاملة«.<br />
القصاص تحافظ عىل تلك املهنة الشاقة،<br />
وتتميز الربلس بصناعة السفن بكل أنواعها،<br />
وبها 10 ورش لتصنيع املراكب بمختلف<br />
األحجام بدءا من 12 مرتا طوال إىل 32 مرتا،<br />
ويختلف تصميم كل مركب حسب املقاس<br />
ونوع الصيد، فمثال مركب الشنشال التى<br />
تقوم بالصيد عىل عمق 5 أمتار تقريبا ال بد<br />
أن تكون مرتفعة، وهو النوع الذى يعمل<br />
ىف البحر حتى آخر حدود املياه اإلقليمية،<br />
ويتحمل البقاء به لثالثني يوما وحمولتها<br />
100 طن تقريبا ويعمل عليها 50 صيادا.<br />
وقال »القصاص «: إن هذه الصناعة ال<br />
تقترص عىل مراكب الصيد فقط، فنفس هذه<br />
الورش تقوم بتصنيع املراكب السياحية<br />
املستخدمة ىف الغردقة ورشم الشيخ واملراكب<br />
النيلية، وتقوم بعض الورش ىف قرية الربج<br />
بتصنيعها وتصدير هذه املراكب إىل املناطق<br />
السياحية وقربص واليونان وتونس واململكة<br />
العربية السعودية، وحجمها يتحدد حسب<br />
الطلب، وإن كان أكربها طوله 30 مرتا<br />
وعرضه 8 أمتار، ويضم 9 كبائن والتصميم<br />
الرئيىس واحد، ولكن االختالف يكون ىف<br />
اإلمكانات والتجهيزات وتصميم أعىل املركب،<br />
وال فرق بني مراكب السياحة أو الصيد إال ىف<br />
الفرش والتجهيزات، أما أجهزة املالحة فهى<br />
واحدة.<br />
وقال »القصاص«: رغم أن هذه الصناعة<br />
توفر العمل آلالف من الصناع املهرة املحرتفني،<br />
وتمثل عالمة مهمة ملجتمعات السواحل وتدر<br />
دخال من العملة الصعبة خالل التصدير، فكل<br />
ورشة تستطيع أن تقوم بتصنيع 10 مراكب<br />
سنويا عىل األقل، إال أن <strong>العدد</strong> تراجع ألكثر من<br />
70%، لرتاجع الصيد ىف أعاىل البحار وأمام<br />
سواحل الصومال واليمن وليبيا وصعوبة<br />
الحصول عىل تصاريح الصيد وصدور<br />
قرارات بوقف الصيد داخليا ىف البحريات<br />
بمرص ىف فرتات طويلة من كل عام.<br />
وأضاف: إن مهنة صناعة السفن تراجعت،<br />
فكنا نصدر 10 مراكب ىف العام، أما هذه األيام<br />
يتم االقتصار عىل صناعة مراكب الصيادين،<br />
وهذه املهنة لن تنقرض، ما دام هناك بحر<br />
وبحرية وصيادون.<br />
بجانب الحرب عىل غزة، والتى يشنها االحتالل عىل<br />
مدار 7 أسابيع مضت، هناك حرب أخرى تبدو<br />
ىف األفق، وتفرض نفسها عىل الحروب عموما،<br />
وهى الحرب الدعائية من منصات اإلعالم الغربى،<br />
واألمريكى خصوصا، والتى تعكس انحيازا ينسف<br />
أى حديث عن املهنية والحياد، أو حتى التمسك<br />
بالحد األدنى من األخالق اإلنسانية التى تتعاطف مع<br />
أطفال غزة برصف النظر عن املوقف السياىس، ربما<br />
يكون هذا أمرا معروفا منذ عقود، حيث اعتاد اإلعالم<br />
األمريكى التعامل بانحياز واضح، مع تدمري العراق<br />
وتبنى أدلة مزيفة، أو مع حروب أنتجت اإلرهاب،<br />
كان االنحياز معروفا للمتابعني، باستثناء املغيبني أو<br />
من يملكون شعورا بالدونية أمام الغرب.<br />
منذ العدوان عىل غزة، بدا االنحياز الغربى<br />
واألمريكى للرواية اإلرسائيلية والصهيونية واضحا،<br />
وهى ليست املرة األوىل التى يتم فيها توظيف<br />
املنصات االفرتاضية ىف الحرب، وتتخذ موقفا منحازا<br />
للعدوان، لكن الجديد خالل املواجهات األخرية، هو<br />
انحياز منصات التواصل االجتماعى الكربى خاصة<br />
»ميتا« أو فيس بوك وتوابعه إنستجرام وغريه، ليس<br />
فقط االنحياز للعدوان، بل أيضا لرتويج الكراهية<br />
طاملا كانت ضد الفلسطينيني، بينما تحذف أى<br />
منشورات تتعاطف مع أطفال غزة حتى لو خلت<br />
من أى تحريض، بل هى ضد الكراهية والقتل، وربما<br />
تمرر هذه املنصات صورا ومقاطع مزيفة.<br />
ولهذا اتهم آالف املستخدمني منصة »ميتا« بتقييد<br />
وصول املنشورات، التى تظهر الحقيقة، أو تطالب<br />
بوقف العدوان أو تستنكر قتل األطفال، أو حرب<br />
اإلبادة، حيث يجرى حجبها أو إزالتها من فيسبوك<br />
وإنستجرام، حتى لو كانت ال تنتهك قواعد املنصات،<br />
وقد اعرتفت رشكة »ميتا« أن بعض تلك املنشورات<br />
تم إخفاؤها عن األنظار، لكنها بررت ذلك بخطأ<br />
تقنى ىف أنظمة الرشكة، وحسب صحيفة NY times<br />
األمريكية، قال املستخدمون، »إن رسائل الدعم<br />
للمدنيني الفلسطينيني، الذين رشد العديد منهم أو<br />
أصيبوا أو قُتلوا بسبب الغارات الجوية اإلرسائيلية،<br />
تم إخفاؤها من املنصات«.<br />
السبب التقنى، مجرد حجة، لكن األمر يتكرر دائما<br />
مع كل عدوان عىل غزة ففى مايو <strong>20</strong>21 عندما كانت<br />
قوات االحتالل تقصف غزة كان نفس السلوك من<br />
قبل فيس بوك، ويومها ارتفعت دعوات عرب مواقع<br />
التواصل االجتماعى لوضع عالمة »التقييم السلبى«<br />
بنجمة واحدة، لعدة تطبيقات تواصل اجتماعى من<br />
بينها »فيسبوك«، بعد اتهام التطبيق بالتضييق عىل<br />
املحتوى الفلسطينى وحظر منشورات وحسابات<br />
بشكل جزاىف، دون أن تحمل مخالفات رصيحة<br />
ملعايري النرش عىل املنصة، وتم اتهامها ب»العنرصية<br />
ضد الفلسطينيني« وانحيازها إلرسائيل، وهو ما<br />
يعنى أن األمر ليس خطأ تقنيا، لكنه واقع يتكرر ىف<br />
كل موقف، وأيضا فإن نفس املنشورات التى توصف<br />
بالكراهية، تمر طاملا كانت لصالح العدوان، وأيضا<br />
يمتد األمر اىل اتهامات لهذه املنصات بتوظيف<br />
الخوارزميات لخدمة الفوىض، والكراهية مع حجب<br />
ما يخالف اتجاهات الواليات املتحدة، وكان مارك<br />
زوكربريج قد اتخذ منذ البداية موقفا منحازا لصالح<br />
العدوان وليس فقط معاديا لحماس أو املقاومة.<br />
وىف 30 يونيو <strong>20</strong>22 اتهمت لجنة دعم الصحفيني<br />
ىف فلسطني مواقع التواصل االجتماعى، عىل اختالف<br />
أنواعها وعدد أسمائها، باتباع سياسة االنحياز<br />
إلرسائيل من خالل تقييد الوصول إىل املحتوى<br />
الفلسطينى ومحاربته.<br />
وقالت اللجنة، بمناسبة االحتفاالت الدولية با<strong>ليوم</strong><br />
العاملى ملواقع التواصل االجتماعي، إنه بات واضحا<br />
أن إدارات مواقع التواصل االجتماعى تخضع<br />
للضغوط والسياسات اإلرسائيلية ىف طمس الصوت<br />
الفلسطينى ووضع قيود عىل أى محتوى يُظهر<br />
جرائم االحتالل بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته،<br />
وتقوم بتقييد الوصول إىل املحتوى الفلسطينى<br />
ومحاربته، وأكدت لجنة دعم الصحفيني أنها سجلت<br />
أكثر من 98 انتهاكا بحق املحتوى الفلسطينى، حيث<br />
أقدمت رشكات مواقع التواصل االجتماعى عىل حذف<br />
وحظر وتقييد الكثري من املواقع اإلخبارية والقنوات<br />
عرب »يوتيوب« و»إنستجرام« و»فيسبوك« .<br />
وبالتاىل هى ليست املرة األوىل أو األخرية التى<br />
يتخىل فيها اإلعالم الغربى عن مهنيته و»حقوقيته«<br />
ومبادئه عندما يتعلق األمر بأطفال أبرياء ماتوا تحت<br />
القصف، وىف مستشفيات تم قصفها، ويتم حجب<br />
منشورات من يريد التضامن مع آالف الشهداء<br />
وعرشات اآلالف من الجرحى من األطفال والنساء<br />
واملدنيني ىف غزة، الذين يواجهون حرب إبادة<br />
وتجويع وحصار، بينما يتفرج العالم »األبيض«.<br />
ويكشف العالم االفرتاىض السيربانى، عن انحياز<br />
آخر وفج ضد الضحايا والحقيقة، حيث يتم حذف<br />
أى بوستات ال تتناسب مع املزاج العدوانى وحرب<br />
اإلبادة، بل إن خوارزميات فيس بوك أصبحت<br />
صديقة لالحتالل، وأغلب مستخدمى املوقع<br />
أصبحوا يواجهون عدم انتشار بوستاتهم املتعاطفة<br />
مع املدنيني، أو صور األطفال والنساء الذين تم<br />
قتلهم، وبالتاىل فإن األمر يتجاوز أخطاء تقنية، إىل<br />
خوارزميات وصفتها سابقا بأنها »خوارزميات ضد<br />
اإلنسانية«، وأصبحت تتجاوز التنوع ىف الرأى إىل<br />
التسامح مع قتل األطفال.<br />
طبع بمطابع األهرام ب »6 أكتوبر«
Change language