19.11.2023 Views

العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7

العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7

العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ملف خاص<br />

ملف خاص<br />

05 04<br />

<strong>العدد</strong> 4556 الاثنين <strong>20</strong> نوفمبر - <strong>20</strong>23 6 جمادى الأولى ‎1445‎ه<br />

Monday - <strong>20</strong> November <strong>20</strong>23 - Issue NO 4556<br />

<strong>العدد</strong> 4556 الاثنين <strong>20</strong> نوفمبر - <strong>20</strong>23 6 جمادى الأولى ‎1445‎ه<br />

Monday - <strong>20</strong> November <strong>20</strong>23 - Issue NO 4556<br />

إسرائيل العاجزة تتعثر فى غزة وتواصل استهداف المستشفيات والمدارس<br />

تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى لتقديم الدعم الفورى<br />

جهود مكثفة للتحالف الوطنى و«حياة كريمة»‏ بإرسال المساعدات لغزة<br />

بالأرقام 337 شاحنة بحمولة 6740 طنا شملت مواد غذائية وطبية وإغاثية..‏ وبمشاركة 32 كيانا و‎6700‎ متطوع<br />

كتب - محمد عطية<br />

تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى،‏<br />

رئيس الجمهورية،‏ بتقديم الدعم الفورى والإغاثة<br />

الإنسانية لدولة فلسطني الشقيقة،‏ وهو ما يتم<br />

بشكل مستمر فى إطار دعم وتضامن جمهورية<br />

مصر العربية تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق،‏<br />

لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط<br />

العديد من الضحايا واملصابني.‏<br />

تبذل الدولة املصرية جهودا مكثفة فى اتجاهات<br />

متعددة الأبعاد،‏ لتخفيف معاناة الشعب<br />

الفلسطينى ودعوة املجتمع الدولى لاتخاذ موقف<br />

حاسم يدفع بجدية فى اتجاه وقف إطلاق النار<br />

وإنفاذ هدنة إنسانية فورية،‏ فى ضوء الأوضاع<br />

الإنسانية املتدهورة بقطاع غزة.‏<br />

تستمر الجهود الإنسانية لدعم الأشقاء<br />

الفلسطينيني،‏ من خلال إطلاق العديد من<br />

املبادرات والفعاليات من خلال التحالف الوطنى<br />

للعمل التنموى ومؤسسة حياة كريمة،‏ وتجهيز<br />

القوافل الإغاثية من كل املحافظات لدعم أهالى<br />

غزة.‏<br />

قدم التحالف الوطنى للعمل التنموى ومؤسسة<br />

حياة كريمة ملحمة كبرية فى املساعدات الإنسانية<br />

والإغاثية لقطاع غزة،‏ تضامنا مع القضية<br />

الفلسطينية والشعب الفلسطينى الشقيق،‏<br />

وشكلا فرقا من املتطوعني،‏ لتقديم املساعدة<br />

والعون للأشقاء الفلسطينيني القادمني للأراضى<br />

املصرية لتلقى العلاج،‏ واستقبالهم وتقديم الدعم<br />

النفسى اللازم لهم والوقوف على كل احتياجاتهم<br />

وتلبيتها فى الحال،‏ وخدمتهم ومن يرافقهم أثناء<br />

تلقى العلاج فى املستشفيات املخصصة من<br />

وزارة الصحة لاستقبالهم بالعريش وبئر العبد،‏<br />

وذلك بالإضافة إلى دورهم فى املساندة فى إدخال<br />

املساعدات التى تقدم من مصر لأهل فلسطني عن<br />

طريق منفذ رفح،‏ ويقوم الشباب املتطوعون بكل<br />

أعمال التفريغ وإعادة تحميل الشاحنات عند<br />

تسليمها ملمثلى الهلال الأحمر الفلسطينى.‏<br />

جاءت بالأرقام جهود التحالف الوطنى للعمل<br />

التنموى،‏ وحياة كريمة فى إعداد املساعدات<br />

الإنسانية لغزة،‏ حيث وصلت إجمالى شاحنات<br />

املساعدات إلى 337 شاحنة بحمولة 6740 طنا<br />

من املساعدات بواقع 238 شاحنة من املساعدات<br />

الغذائية تحتوى على 4760 طن مساعدات.‏<br />

هناك 78 شاحنة من املساعدات الطبية<br />

تحتوى على 1560 طن مساعدات،‏ فضلا عن 21<br />

شاحنة مساعدات تضم أغطية وأكفانا تحتوى<br />

على 4<strong>20</strong> طنا.‏<br />

هناك 32 كيانا شاركت فى هذه املساعدات،‏<br />

حيث تنوعت بني جهات متعاونة ومشاركة،‏<br />

ضمت 6700 متطوع فى تجهيز الشاحنات<br />

لإرسالها إلى معبر رفح بواقع 422 ألف ساعة<br />

عمل تطوعية.‏<br />

انطلقت القوافل الشاملة للتحالف الوطنى<br />

للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة،‏ فى دفعتها<br />

الأولى،‏ التى تضمت قرابة 108 قاطرات محملة<br />

ب‎1000‎ طن من املواد الغذائية واللحوم و‎40‎<br />

ألف بطانية و‎80‎ خيمة،‏ بجانب ما يزيد على 50<br />

ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة<br />

من الأدوية واملستلزمات الطبية،‏ يرافقها طاقم<br />

طبى يضم مختلف التخصصات،‏ وكذلك املئات<br />

من شباب املتطوعني الذين قضوا قرابة 18 يوما<br />

أمام معبر رفح البرى للتأكد من سلامة وصول<br />

املساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق،‏<br />

وذلك لتخفيف الأوضاع عنهم جراء أعمال العنف<br />

التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع<br />

غزة،‏ التى أدت لسقوط العديد من الضحايا<br />

واملصابني.‏<br />

شاركت مؤسسة ‏«حياة كريمة « فى القافلة<br />

الشاملة انطلاقا من سعيها الحثيث،‏ وبذل ما<br />

فى وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث<br />

الصعبة التى يشهدها الشعب الفلسطينى،‏ وفى<br />

إطار الدور الريادى للمؤسسة داخل وخارج<br />

مصر،‏ انطلاقا من إيمانها الكامل بالقضية<br />

الفلسطينية،‏ وتماشيا مع الجهود التى تبذلها<br />

القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء<br />

تصعيد أعمال العنف،‏ التى يمارسها الاحتلال<br />

الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى،‏ وتحذيرها<br />

من خطورة تردى املوقف وتزايد وترية العنف،‏<br />

التى تسببت فى تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع<br />

غزة،‏ وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار<br />

والأمن الإقليميني.‏<br />

تزامن ذلك مع تدشني كيانات التحالف<br />

الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم،‏<br />

أكبر حملة للتبرع بالدم فى تاريخ الإنسانية تحت<br />

شعار ‏«قطرة دماء تساوى حياة»‏ بكل محافظات<br />

الجمهورية،‏ فضلا عن تخصيص حسابات فى<br />

البنوك املصرية للتبرع لدعم الشعب الفلسطينى<br />

والوقوف بجانبه فى ظل ظروفه العصيبة.‏<br />

بينما واصلت القوافل الإغاثية للتحالف<br />

الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة،‏<br />

املحملة باملساعدات الإنسانية فى العبور عن طريق<br />

ميناء رفح البرى إلى الشعب الفلسطينى فى غزة،‏<br />

محملة باملواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية<br />

واملستلزمات الطبية،‏ بالإضافة إلى تجهيز 10<br />

قاطرات أخريات،‏ علاوة على اصطفاف عشرات<br />

القاطرات استعدادا لعبورهم إلى الأراضى<br />

الفلسطينية.‏<br />

حرص التحالف الوطنى ومؤسسة حياة كريمة<br />

على تجهيز الدفعة الثانية من قوافل املساعدات<br />

فور انتهاء تسليم الدفعة الأولى.‏<br />

انطلقت املرحلة الثانية من قوافل املساعدات<br />

الإغاثية والإنسانية املوجهة لأهالى قطاع غزة،‏<br />

مطلع شهر نوفمبر الجارى،‏ التى استهدفت<br />

املرحلة الثانية بمد جسر برى متواصل من<br />

املساعدات ينطلق بإرسال نحو 50 قاطرة<br />

بشكل يومى منتظم محملة بكميات ضخمة من<br />

املساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية للأشقاء<br />

الفلسطينيني دعما لهم ملواجهة وتحمل أعباء<br />

الحرب،‏ التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى<br />

على قطاع غزة،‏ وأدت لسقوط املئات من الضحايا<br />

واملصابني.‏<br />

كذلك واصلت مؤسسة ‏«حياة كريمة»‏ جهودها<br />

فى دعم الأشقاء الفلسطينيني،‏ بإطلاق مبادرة<br />

جديدة تحت شعار ‏«من إنسان لإنسان»‏ لدعم<br />

أهالى فلسطني وتجهيز املزيد من املواد الإغاثية<br />

واملساعدات املوجهة لقطاع غزة،‏ وذلك فى إطار<br />

إطلاق املرحلة الثانية من القوافل الإغاثية،‏ وتأتى<br />

هذه املبادرة انطلاقا من شعار املؤسسة نفسها<br />

‏«حياة كريمة..‏ من إنسان لإنسان»‏ وتعزيزا<br />

لدورها فى كل أنشطتها التنموية املحلية منها<br />

والدولية،‏ حيث ترتكز املرحلة الأولى من املبادرة<br />

على مشاركة الأطفال فى تجهيز املساعدات<br />

املوجهة لفلسطني،‏ وتأتى تحت شعار ‏«من طفل<br />

لطفل»‏ بهدف رفع التوعية لدى الأطفال والنشء<br />

حول أهمية القضية الفلسطينية،‏ ودور مصر<br />

القيادى فى دعمها على مر التاريخ.‏<br />

استقبلت املؤسسة طلاب املدارس بكل أنواعها<br />

‏«الحكومية والخاصة والدولية « بشكل يومى<br />

فى مقرها الرئيسى،‏ ملشاركة الطلاب فى عمليات<br />

التجهيز مع متطوعى املؤسسة.‏<br />

قامت املبادرة بمخاطبة مختلف املراحل<br />

العمرية،‏ والتركيز على الجوانب الإنسانية ‏«سواء<br />

ثقافيا أو ماديا أو معنويا »، بالإضافة إلى تركيز<br />

املبادرة على التوعية الثقافية من خلال سردية<br />

‏«الحكاية»،‏ التى تعتمد على قوة الكلمة والتجربة<br />

الفعلية والحياة على أرض الواقع للفئات العمرية<br />

املختلفة للطلاب ‏«ابتدائى-‏ إعدادى-‏ ثانوى-‏<br />

شباب الجامعات »، بهدف إعلاء معانى املشاركة<br />

والتطوع واملساهمة فى دعم القضية الفلسطينية.‏<br />

يأتى هذا إيمانا من مؤسسة ‏«حياة كريمة<br />

« بضرورة توجيه كل أوجه الدعم للقضية<br />

الفلسطينية بشتى الطرق املمكنة،‏ وبمشاركة<br />

جميع فئات املجتمع املصرى،‏ خاصة طلاب<br />

املدارس والجامعات،‏ وذلك انطلاقا من دورها<br />

التنموى واملجتمعى،‏ ومن أجل إعلاء قيم املشاركة<br />

والتطوع بني الشباب.‏<br />

كما يأتى ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس<br />

عبدالفتاح السيسى،‏ رئيس الجمهورية،‏ بتقديم<br />

الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطني<br />

الشقيقة،‏ وهو ما يتم بشكل مستمر فى إطار دعم<br />

وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب<br />

الفلسطينى الشقيق لتخفيف حدة أحداث<br />

العنف،‏ التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا<br />

واملصابني.‏<br />

هل يشتعل الجنوب اللبنانى؟<br />

إيمان حنا<br />

إسرائيل تكثف قصف الحدود..‏ بيروت:‏ استمرار تهديد ‏«تل أبيب»‏ لنا خرق فاضح للقرار 1701.. ومحللون لبنانيون:‏ اقتصادنا تأثر<br />

الفصائل تتصدى لهجمات جيش الاحتلال..‏ تل أبيب تعترف بمقتل <strong>11</strong> جنديا وضابطا خلال 24 ساعة..‏ الإسرائيليون يرتكبون 1300 مجزرة جماعية فى القطاع خلال 44 يوما..‏ و«الأونروا»:‏ الفلسطينيون يمرون بنكبة جديدة<br />

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ل<strong>ليوم</strong> ال‎44‎ على التوالى<br />

مجازره ضد املدنيني الفلسطينيني فى قطاع غزة،‏ مع<br />

شن أحزمة نارية واستمرار قصف املنازل ومراكز الإيواء<br />

واملدارس واملستشفيات،‏ والتحرك بريا فى محاولة للسيطرة<br />

على أى من املناطق فى غزة،‏ إلا أن الفصائل الفلسطينية<br />

ناجحة فى عملية التصدى للقوات الإسرائيلية.‏<br />

يكثف جيش الاحتلال من القصف البحرى والبرى<br />

والجوى ضد مناطق متفرقة فى غزة،‏ ما أدى لارتقاء<br />

عدد كبري من الشهداء الفلسطينيني غالبيتهم من النساء<br />

والأطفال،‏ ويواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة شمال<br />

وغرب غزة خلال الأيام املاضية،‏ وفشل فى السيطرة بشكل<br />

كامل على مناطق بعينها فى ظل حرب العصابات التى<br />

تقودها الفصائل الفلسطينية فى غزة،‏ فيما استشهد 31<br />

مواطنا فلسطينيا فى مجازر اقترفها الاحتلال فى مخيمى<br />

النصريات والبريج وسط قطاع غزة.‏<br />

وفى صباح أمس الأحد،‏ أعلن مجمع ناصر الطبى فى<br />

خانيونس،‏ وصول 55 شهيدا،‏ منهم 25 سيدة و‎8‎ أطفال<br />

إلى جانب 136 جريحا منهم 64 سيدة و‎18‎ طفلا،‏ جراء<br />

غارات الاحتلال الإسرائيلى أمس الأول السبت،‏ فيما أكد<br />

مكتب الإعلام الحكومى فى غزة أن عدد املجازر التى ارتكبها<br />

جيش الاحتلال الإسرائيلى بلغت أكثر من 1300 مجزرة،‏<br />

الفاخورة..‏ جريمة جديدة فى فلسطين<br />

قوات الاحتلال تتحدى العلم الأزرق للأمم المتحدة وتقصف منشآتها..‏ والأونروا:‏ مراكزنا للإيواء لم تعد آمنة<br />

كتبت - هند املغربى<br />

كتب - أحمد جمعة<br />

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى جرائمها ضد املدنيني<br />

الفلسطينيني من النازحني فى كل مكان،‏ ولم تتوقف جرائم<br />

الاحتلال عند قصف منازل املدنيني وتهجريهم،‏ ولكن<br />

تطاردهم فى مراكز الإيواء،‏ حيث قصفت ملاجئ الإيواء<br />

واملدارس التابعة لوكالة الأمم املتحدة لغوث وتشغيل<br />

اللاجئني ‏«الأونروا»‏ على الرغم من رفع العلم الأزرق التابع<br />

للأمم املتحدة على أن تكون منطقة آمنة للمدنيني لتصبح<br />

غزة ساحه لجرائم الاحتلال ضد الإنسانية دون رادع.‏<br />

مسؤولو الأمم املتحدة نددوا بما يحدث من قوات الاحتلال<br />

الإسرائيلى من استهداف الأطفال ومراكز الإيواء واملدارس<br />

واملستشفيات على خلفية استشهاد وإصابة الكثريين فى<br />

هجمات على مدرستني فى غزة وكذلك املستشفيات التى<br />

وبلغ عدد املفقودين أكثر من 6 آلاف مفقود إما تحت<br />

الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة فى الشوارع والطرقات،‏<br />

ويمنع الاحتلال الإسرائيلى أحدا من الوصول إليهم،‏ بينهم<br />

أكثر من 4000 طفل وامرأة.‏<br />

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيني أكثر من 12.300 شهيد،‏<br />

بينهم أكثر من 5 آلاف طفل،‏ و‎3.300‎ امرأة،‏ وبلغ عدد<br />

شهداء الكوادر الطبية <strong>20</strong>0 طبيب وممرض ومسعف،‏ كما<br />

استشهد 22 من رجال الدفاع املدنى،‏ واستشهد كذلك 56<br />

صحفيا.‏<br />

سجلت املؤسسات الصحية الفلسطينية فى غزة إصابة<br />

أكثر من 30 ألف إصابة،‏ %75 منهم من الأطفال والنساء،‏<br />

بالإضافة لتدمري 95 مقرا حكوميا و‎260‎ مدرسة منها 64<br />

مدرسة خرجت عن الخدمة،‏ وكان آخر مجازر املدارس هى<br />

مجزرة مدرسة الفاخورة التى راح ضحيتها أكثر من <strong>20</strong>0<br />

شهيد وجريح.‏<br />

أوضح الإعلام الحكومى فى غزة أن عدد املساجد املدمرة<br />

تدمريا كليا ‎77‎مسجدا،‏ وبلغ عدد املساجد املدمرة تدمريا<br />

جزئيا 165 مسجدا،‏ إضافة إلى استهداف 3 كنائس.‏<br />

وفى ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلى<br />

املستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية،‏ فقد<br />

خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلى 25 مستشفى<br />

و‎52‎ مركزا صحيا،‏ كما استهدف الاحتلال 55 سيارة<br />

إسعاف.‏<br />

واستمرارا للحرب على املستشفيات،‏ فإن جيش الاحتلال<br />

الإسرائيلى قصف بالأمس مستشفى الوفاء لرعاية املسنني فى<br />

تأوى املرضى واملصابني والأطفال حديثى الولادة.‏<br />

من جانبه،‏ أكد عدنان أبوحسنة املستشار الإعلامى لوكالة<br />

الأونروا فى قطاع غزة أنه لم يعد هناك أى مكان آمن فى غزة،‏<br />

لافتا إلى أنه على الرغم من أن مدارس الأونروا،‏ ومنشآتها<br />

ترفع العلم الأزرق لكنها لم تعد آمنة،‏ وأن الجميع لا يشعر<br />

بالأمان وسط الهجمات على املدنيني وموظفى الإغاثة.‏<br />

وحول الهجوم على مدرسة الفاخورة،‏ قال املتحدث الأممى<br />

إن الوكالة ليست لديها معلومات كافية عن شهداء قصف<br />

الاحتلال الاسرائيلى ملدرسة الفاخورة،‏ وأن آخر املعلومات<br />

تفيد بمقتل وإصابة نحو <strong>20</strong>0 شخص إثر الهجوم على<br />

مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة شمال غزة.‏<br />

ولفت املتحدث الأممى:‏ ‏«كل الخطط التى كانت موجودة<br />

لدينا بُنيت على أساس أن عدد النازحني سيكون 150 ألفا<br />

على الأكثر»،‏ مضيفا:‏ ‏«لم نكن نتصور أننا سنكون مسؤولني<br />

مدينة الزهراء،‏ التى تعتنى وتضم أكثر من 60 مسنا ومسنة،‏<br />

واستشهد نتيجة القصف الإسرائيلى مدير املستشفى،‏<br />

الدكتور مدحت محيسن،‏ وطرد الاحتلال الإسرائيلى أكثر<br />

من 500 مريض وجريح من مستشفى الشفاء بعد أن<br />

أنهكهم الجوع والعطش والألم،‏ وأجبرهم على إخلاء مجمع<br />

الشفاء الطبى قسرا وتحت تهديد السلاح والقتل،‏ لكى<br />

يلاقوا مصريهم فى الشوارع وهم فى أمس الحاجة إلى الرعاية<br />

الصحية والطبية الفائقة،‏ لا سيما أن غالبيتهم من أصحاب<br />

الحالات الخطرية.‏<br />

ميدانيا،‏ تواصل الفصائل الفلسطينية فى غزة التصدى<br />

لقوات الاحتلال الإسرائيلى،‏ فى محاور التوغل املختلفة فى<br />

قطاع غزة،‏ خوض معارك شرسة واشتباكات من مسافة<br />

صفر،‏ تخللها استهداف وتدمري املزيد من الدبابات والآليات<br />

املتوغلة.‏<br />

أعلنت الفصائل الفلسطينية أنهم أجهزوا على 6 جنود<br />

إسرائيليني من مسافة صفر فى منطقة جحر الديك بعد<br />

مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد والإطباق عليهم بالأسلحة<br />

الرشاشة،‏ بالإضافة إلى اشتباكات فى محاور التقدم شمال<br />

قطاع غزة.‏<br />

تشهد كل محاور التوغل الإسرائيلية اشتباكات ضارية<br />

لم تهدأ،‏ فى ظل عجز جيش الاحتلال الإسرائيلى عن إحكام<br />

السيطرة على أى منطقة فى غزة،‏ رغم محاولات التوغل<br />

املستمرة منذ أسابيع،‏ حيث يواجه الاحتلال مواجهة شرسة<br />

وحرب عصابات وشوارع تعيق تقدم قواته أو سيطرتها على<br />

أى منطقة بشكل كامل فى غزة.‏<br />

عن 2.3 مليون شخص كلهم بحاجة إلى املساعدات،‏ منهم<br />

830 ألفا فى مراكز الإيواء ‏«التابعة للأونروا»‏ وهناك مئات<br />

الآلاف الآخرون موجودون حول مراكز الإيواء أو فى الطرقات،‏<br />

ومطلوب منا أيضا أن نقدم لهم املساعدات ونرعى شؤونهم<br />

ونوفر لهم الخدمات فى عياداتنا أو املساعدات خارج مراكز<br />

الإيواء».‏<br />

من جانبها،‏ قالت املديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين<br />

راسل،‏ على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى إكس تويتر<br />

سابقا:‏ ‏«نرى صورا مروعة لأطفال ومدنيني يُقتلون فى<br />

غزة - مرة أخرى - فيما كانوا يحتمون فى مدرسة يتعني<br />

دائما أن تتمتع بالحماية»،‏ وشددت على ضرورة وقف القتل<br />

والدمار واملعاناة،‏ وإنهاء ‏«هذا الكابوس،‏ الآن،‏ الذى يعيشه<br />

الأطفال».‏<br />

من جانبها،‏ قالت أديل خُ‏ ضر املديرة الإقليمية ملنظمة<br />

أكدت الفصائل الفلسطينية أنها تمكنت من الهجوم على<br />

قوة إسرائيلية،‏ ما أدى لتسجيل قتلى وجرحى فى صفوفهم<br />

بعد استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد،‏ وتدمري 17 آلية<br />

إسرائيلية كليا أو جزئيا فى كل محاور التوغل بالقطاع.‏<br />

فى املقابل،‏ اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى بمقتل <strong>11</strong><br />

من جنوده وضباطه وإصابة 7 آخرين على الأقل خلال<br />

معارك غزة،‏ أمس الأول السبت وأمس الأحد،‏ ما يرفع<br />

عدد قتلى الجيش الإسرائيلى إلى 63 قتيلا منذ بدء العملية<br />

البرية فى غزة،‏ و‎383‎ منذ 7 أكتوبر املاضى،‏ وفق الاعتراف<br />

الإسرائيلى الرسمى.‏<br />

سبق وأن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى إصابة أكثر<br />

من 260 عسكريا منذ بدء العملية البرية فى القطاع،‏ بينهم<br />

100 فى حالة خطرية،‏ ثم توقف عن إصدار تحديث أعداد<br />

الإصابات للتكتم على خسائره،‏ حيث يدور الحديث عن آلاف<br />

املصابني من الجنود الإسرائيليني.‏<br />

فى تل أبيب،‏ كشف تحقيق لشرطة الاحتلال الإسرائيلى أن<br />

طائرة حربية إسرائيلية قصفت فى 7 أكتوبر املاضى محتفلني<br />

إسرائيليني قرب ريعيم بغلاف غزة،‏ وقالت صحيفة هآرتس<br />

الإسرائيلية،‏ التى نشرت جزءا من التحقيق:‏ إن مسلحى<br />

حماس يوم 7 أكتوبر لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفلة التى<br />

قتل فيها 364 شخصا.‏<br />

وفى السياق ذاته،‏ أقر مارك ريجيف،‏ كبري مستشارى<br />

رئيس الوزراء الإسرائيلى،‏ بنيامني نتنياهو،‏ بأن إسرائيل<br />

أعلنت فى البداية عن 1400 قتيل ثم تبني أن <strong>20</strong>0 منهم<br />

جثث محترقة للمقاتلني من غزة،‏ وهو ما يؤكد أن الجثث<br />

الأمم املتحدة للطفولة ‏«اليونيسف»‏ فى منطقة الشرق الأوسط<br />

وشمال أفريقيا إن مشاهد القتل والدمار فى أعقاب الهجمات<br />

على مدرستىّ‏ الفاخورة وتل الزعتر فى غزة والتى أسفرت عن<br />

مقتل العديد من الأطفال والنساء ‏«مروعة ومفجعة»‏ مشدده<br />

على ضرورة وقف هذه الهجمات الفظيعة على الفور مؤكدة<br />

أن الأطفال واملدارس وامللاجئ ليسوا هدفا.‏<br />

وقال فيليب لازارينى املفوض العام لوكالة غوث وتشغيل<br />

لاجئى فلسطني ‏«الأونروا»‏ على حسابه الرسمى فى موقع<br />

التواصل الاجتماعى ‏«إكس»‏ تويتر:‏ أنه تلقى ‏«صورا<br />

ومقاطع فيديو مروعة لعشرات القتلى واملصابني فى مدرسة<br />

أخرى تابعة للأونروا يحتمى بها آلاف املُهجرين شمال قطاع<br />

غزة»،‏ وأكد مفوض عام الأونروا على ضرورة ألا تصبح تلك<br />

الهجمات أمرا اعتياديا،‏ داعيا إلى وقفها وقال إن وقف إطلاق<br />

النار لأسباب إنسانية لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك.‏<br />

املحترقة للمستوطنني فى غلاف غزة سببها القصف الجوى<br />

الإسرائيلى.‏<br />

أكد املتحدث باسم وكالة الأونروا فى قطاع غزة،‏ عدنان<br />

أبوحسنة،‏ أن هجوم القوات الإسرائيلية على مدرسة<br />

الفاخورة التابعة للوكالة شمال غزة،‏ وسقوط أكثر من <strong>20</strong>0<br />

شهيد،‏ فضلا عن الجرحى،‏ يؤكد أن الفلسطينيني يمرون<br />

بنكبة جديدة وقد عادوا إلى الصفر من جديد.‏<br />

وذكر ‏«أبوحسنة»‏ أن هذه املدرسة شهرية بالنسبة<br />

للأونروا،‏ وتعرضت فى السابق مرتني للقصف عامى <strong>20</strong>08<br />

و‎<strong>20</strong>14‎‏،‏ وقتل وجرح العديد من الفلسطينيني أيضا فى ذلك<br />

الوقت،‏ وكما هو الحال مع جميع املدارس،‏ بكونها مراكز<br />

إيواء،‏ وأن هذه املدراس تأوى آلاف بل مئات الآلاف من<br />

النازحني،‏ قائلا:‏ لدينا حوالى 830 ألف نازح فى 154 مركز<br />

إيواء.‏<br />

وأضاف ‏«أبوحسنة»:‏ ‏«نحن بحاجة إلى 160 ألف لتر<br />

من الوقود يوميا،‏ حتى نحافظ على مستوى معقول من<br />

الخدمات الإنسانية،‏ وهنا لا نتكلم عن القطاع الخاص أو<br />

املصانع،‏ بل نتحدث عن عمليات إنسانية تتعلق بتحلية املياه<br />

ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى واملشافى والآبار<br />

التابعة للبلديات».‏<br />

وأكد املتحدث باسم وكالة الأونروا فى قطاع غزة:‏ ‏«لم أرَ‏ فى<br />

حياتى إزالة أحياء كاملة عن الوجود،‏ فى مدينة غزة،‏ رأيت<br />

أناسا،‏ هم سكان مدينة غزة الأصليون،‏ الذين لم يغادروها<br />

منذ آلاف السنني،‏ ولكن ا<strong>ليوم</strong> أصبحوا لاجئني ونازحني فى<br />

مدينة جديدة».‏<br />

قبيل مشاورات مجلس الأمن الدولى حول القرار<br />

1701 الصادر عام <strong>20</strong>06، واملقررة يوم 22<br />

نوفمبر الجارى،‏ ومع دخول الحرب الإسرائيلية فى<br />

غزة يومها ال‎44‎‏،‏ يزداد إلحاح السؤال الذى تردد<br />

كثريا منذ بدء تلك الحرب الشعواء؛ ألا وهو ‏«هل<br />

تنتقل حرب غزة إلى لبنان؟».‏<br />

التصريحات املتتالية للأمني العام لحزب الله<br />

حسن نصرالله غذت توقعات الإجابة ب«نعم»؛<br />

خاصة وأنها تقاطعت مع تصريحات وزير<br />

الخارجية الإيرانى أثناء زيارته - التى جرت مؤخرا<br />

إلى بريوت - والتى كان مفادها فى املجمل ‏«احتمال<br />

توسعة الحرب ليس مستبعدا،‏ وكل الاحتمالات<br />

مطروحة».‏<br />

إضافة إلى تصريحات رئيس بعثة قوة الأمم<br />

املتحدة املؤقتة فى لبنان ‏«اليونيفيل»،‏ وقائدها العام<br />

اللواء أرولدو لاثارو التى أعرب خلالها،‏ عن قلق<br />

عميق إزاء الوضع فى الجنوب اللبنانى واحتمال<br />

وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقا وأكثر حدة.‏<br />

وقد أيد هذه التصريحات،‏ صوت املدفعيات<br />

والصواريخ املتبادلة عند نقاط تماس جنوب لبنان<br />

مع شمال إسرائيل.‏<br />

‏«ا<strong>ليوم</strong> السابع»‏ تواصل مع عدد من كبار املحللني<br />

السياسيني اللبنانيني وأعضاء سابقني بالبرملان؛ فى<br />

محاولة للتوصل إلى إجابة منطقية لهذا التساؤل؛<br />

تستند إلى دلالات الواقع السياسى الراهن.‏<br />

سيناريو حرب ‏«تموز»‏<br />

بداية يوضح الدكتور أسعد بشارة املحلل<br />

السياسى اللبنانى،‏ أن حرب غزة ألقت بظلالها<br />

على لبنان والاقتصاد اللبنانى،‏ مضيفا،‏ فى حديثه<br />

ل«ا<strong>ليوم</strong> السابع»،‏ ‏«أن الأحداث الجارية فى غزة<br />

قد ترُجمت بتوتر على الحدود الجنوبية للبنان مع<br />

إسرائيل،‏ وأيضا تأثري مباشر على الاقتصاد اللبنانى<br />

املُنهك،‏ وعلى الصعيد العسكرى هناك قصف<br />

متبادل بني القوات الإسرائيلية فى جانب وحزب الله<br />

والقوى الفلسطينية فى جانب آخر،‏ وهذه العمليات<br />

تدور فى مدى جغرافى محدد لا يمكن أن تتجاوزه<br />

بأى حال».‏<br />

وأضاف أسعد،‏ أن تأثري حرب غزة وما تبعها<br />

من توتر على الحدود الجنوبية للبنان،‏ سيئ للغاية<br />

لأنها تنذر بانتقال املواجهات ملرحلة أكثر خطورة<br />

أسوة بما يحدث فى قطاع غزة،‏ ولكن املؤشرات <br />

حتى الآن تؤكد أن حزب الله ليس لديه النية<br />

لاتخاذ قرار الذهاب بلبنان إلى حرب كبرى،‏ وذلك<br />

لعدة أسباب ، فى مقدمتها التهديدات الأمريكية<br />

وأيضا مخاوف من ارتكاب إسرائيل عملية تدمري<br />

واسعة فى لبنان أسوة بما يحدث فى غزة.‏<br />

غزة والداخل اللبنانى<br />

لبنان فى دائرة الصراع املُباشر منذ ا<strong>ليوم</strong> الثانى<br />

لعملية طوفان الأقصى،‏ فابتداء من 8 من أكتوبر<br />

املاضى دخل حزبُ‏ الله على خط الحرب،‏ وتبادل<br />

مع الجيش الإسرائيلى عبر الحدود القصف املدفعى<br />

والهجمات باملسريات،‏ وبعد أن كان كل ذلك فى<br />

الأيام الأولى يقتصر على الخطوط الحمراء املعهودة<br />

وقواعد الاشتباك املعروفة،‏ بدأ الأمر يتخطى ذلك<br />

من الجانبني فى الأيام القليلة املاضية،‏ وصار<br />

القصف يطال مناطق أبعد من املعهود،‏ هكذا<br />

أوضح الكاتب السياسى اللبنانى سامى كليب<br />

ل«ا<strong>ليوم</strong> السابع».‏<br />

وأضاف كليب:‏ ما زال الطرفان أى حكومة<br />

إسرائيل وحزب الله يقولان إنهما لا يرغبان<br />

بتوسعة قاعدة املواجهات والذهاب الى حربٍ‏<br />

مفتوحة،‏ كل له أسبابه الخاصة،‏ لكن الطرفني<br />

يستعدان أيضا ملا هو أوسع،‏ وهناك مساعٍ‏ دولية<br />

وإقليمية كثرية تنشط لعدم توسيع الجبهة،‏ لكن<br />

الخطر القائم حاليّا هو أن أى خطأ فى التقدير قد<br />

يؤدى الى تدحرج الأمور نحو حرب أوسع وهو ما<br />

سيكون كارثيّا،‏ لذلك فالوضع القائم حاليّا،‏ هو<br />

بني انتظار نتائج التفاوض وإبقاء اليد على الزناد،‏<br />

ولا أحد يدرى حتى الآن من سيسبق خصوصا<br />

مع وجود حكومة إسرائيلية متهورة ومجرمة<br />

وأصيبت بصدمة وجودية وتريد الانتقام،‏ ناهيك<br />

عن الوضع الخاص لبنيامني نتنياهو والذى قد<br />

يُحاسب من قبل شعبه بعد انتهاء الحرب.‏<br />

كل هذا يزيد الأمور تعقيدا وخطورة،‏ وأكد<br />

كليب،‏ أن الجبهة اللبنانية مفتوحة على كل<br />

الاحتمالات.‏<br />

الوضع السياسى الداخلى فى لُبنان،‏ ومع<br />

الأسف،‏ كان قبل هذه الحرب مأساويّا على<br />

املستوَيني السياسى والاقتصادى،‏ فلم يُنتخب<br />

رئيس للجمهورية بعد،‏ والحكومة هى حكومة<br />

تصريف أعمال،‏ ومنصب قائد الجيش يعيش<br />

جدلا كبريا،‏ ومدير الأمن العام هو بالوكالة،‏<br />

ناهيك عن أن معظم مؤسسات الدولة شبه<br />

مشلولة،‏ والوضع الاقتصادى فى حالة انهيار شبه<br />

تام،‏ وسعر الصرف فى أدنى مستوياته وأخطرها<br />

منذ الاستقلال،‏ ناهيك عن الثقل املتعاظم ملسألة<br />

نزوح السوريني.‏<br />

وعلى معهود تاريخ لبنان،‏ فإن الوطن منقسم<br />

بني محورين،‏ الأول يريد انخراطا أكثر لحزب الله<br />

بالحرب نصرة لفلسطني وانسجاما مع ما يعد به<br />

منذ سنوات تحت شعار ‏«وحدة الساحات»،‏ والثانى<br />

يُحمّ‏ ل الحزب مسؤولية أى دمار قد يُصيب لُبنان<br />

جرّاء الحرب العتيدة،‏ ويطالب هذا الجزء الثانى<br />

من الحزب أن يلتزم بالقرار 1701 والابتعاد عن<br />

الحدود وحصر أمر الأمن بالدولة اللُبنانيّة.‏<br />

الخارجية:‏ خرق فاضح<br />

فيما اعتبر وزير الخارجية واملغتربني بحكومة<br />

تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب أن<br />

التصريحات والتهديدات الإسرائيلية املستمرة<br />

بتدمري لبنان،‏ تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701<br />

الصادر عن مجلس الأمن الدولى عام <strong>20</strong>06<br />

والخاص بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار بني<br />

لبنان وإسرائيل.‏<br />

وأكد الوزير أن التطرف الإسرائيلى يجلب<br />

الكوارث،‏ مثمنا موقف الأمني العام للأمم املتحدة<br />

أنطونيو جوتريش،‏ معتبرا أنه تعبري عن الصوت<br />

الأخلاقى والإنسانى دفاعا عن الأطفال واملدنيني<br />

فى غزة.‏<br />

دور ‏«اليونيفيل»‏<br />

وبالنسبة لدور بعثة الامم املتحدة لحفظ السلام<br />

فى جنوب لبنان ‏«يونيفيل»،‏ يقول رئيس البعثة<br />

وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو،‏ إن أولويات<br />

اليونيفيل الآن هى منع التصعيد،‏ وحماية أرواح<br />

املدنيني،‏ وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين<br />

يحاولون تحقيق ذلك.‏<br />

التصعيد العسكرى<br />

وكان كثف العدو الإسرائيلى قصفه،‏ أمس الأول<br />

السبت بالتوازى مع القصف املستمر على غزة،‏<br />

واستهدف الجيش الاسرائيلى فجر السبت عمق<br />

منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز ، <strong>20</strong>06<br />

حيث أطلقت مسرية معادية قرابة الرابعة والربع<br />

فجرا صاروخني باتجاه معمل لأشغال الالومينيوم<br />

الواقع على طريق تول - الكفور ‏«النبطية»‏ ما أدى<br />

إلى احتراقه بكامل معداته.‏<br />

وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلى أطراف<br />

رأس الناقورة.‏ ومحيطها وجبل اللبونة وأطراف<br />

بلدتى مجدل زون والناقورة،‏ فى حني أطلقت<br />

‏«اليونيفيل»‏ صفارات الإنذار فى مركزها فى<br />

الناقورة،‏ وترافق ذلك مع قصف مدفعى متقطع<br />

على قرى شمع،‏ طريحرفا،‏ الناقورة،‏ مجدل زون،‏<br />

علما الشعب،‏ عيتا الشعب ورامية ودبل،‏ كما امتد<br />

القصف حتى أطراف بلدة املنصورى بالقطاع<br />

الغربى.‏<br />

ونفذ الطريان الحربى الإسرائيلى سلسلة غارات<br />

على منزل يقع فى حى املشاع بني بلدتى مجدلزون<br />

واملنصورى،‏ ما أدى الى أضرار مادية ونشوب<br />

حريق فى املنزل،‏ ولم تسجل إصابات،‏ كما سجل<br />

قصف مدفعى إسرائيلى عند أطراف بلدة مركبا،‏<br />

وكفر كلا.‏<br />

فى املقابل،‏ أعلن حزب الله إسقاط طائرة<br />

إسرائيلية معادية من نوع هريميز 450 وهى<br />

طائرة مسرية قتالية متعددة املهام،‏ بواسطة<br />

صاروخ أرض جو،‏ أطلقه مجاهدوها السبت،‏<br />

وقد شوهد حطامها يتساقط فوق منطقة أصبع<br />

الجليل.‏<br />

واستهدف عناصر الحزب،‏ أيضا موقع حدب<br />

البستان بالصواريخ املوجهة وحقّ‏ قوا فيه إصابات<br />

مباشرة.‏<br />

وفى هذا الإطار أيضا شهدت منطقة ‏«اللبونة»‏<br />

جنوب الناقورة واملنطقة الواقعة بني بلدتى عيتا<br />

الشعب ورميش،‏ قصفا إسرائيليا خلال الساعات<br />

املاضية حيث قُتل 3 أشخاص جراء القصف<br />

الإسرائيلى فى وادى السلوقى جنوب لبنان كما<br />

أصيب شخص نقل إلى مستشفى تبنني الحكومى<br />

وحالته خطرة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!