19.11.2023 Views

العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7

العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7

العدد اليومي ليوم 20-11-2023-YOUM7

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>العدد</strong> 4556 الاثنين <strong>20</strong> نوفمبر - <strong>20</strong>23 6 جمادى الأولى ‎1445‎ه<br />

اهتمام رئاسى ومبادرات متواصلة<br />

Monday - <strong>20</strong> November <strong>20</strong>23 - Issue NO 4556<br />

w w w . y o u m 7 . c o m<br />

9 سنوات فى خدمة صحة المصريين<br />

حصاد كبير لتنفيذ استراتيجيات ومبادرات النهوض بالمنظومة الصحية..‏ وطفرة لتوفير حياة صحية آمنة وكريمة للمواطن المصرى<br />

كتبت - هند مختار<br />

لم تتوقف جهود الدولة املصرية على مدار السنوات<br />

ال‎9‎ املاضية للنهوض بالقطاع الصحى،‏ وتحسني<br />

الصحة العامة وتقديم رعاية وخدمة طبية شاملة<br />

ومميزة،‏ حيث وضعت الدولة رؤية متكاملة<br />

لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها،‏<br />

ورفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية والدوائية<br />

وفق أحدث املعايري والبروتوكولات املعتمدة دوليا،‏<br />

بجانب تطبيق منظومة التأمني الصحى الشامل<br />

والتوسع فى إطلاق املبادرات الصحية املتنوعة،‏<br />

والعمل على وصول خدماتها إلى جميع أنحاء<br />

الجمهورية،‏ مع الحرص على تكثيف معدلات تقديم<br />

الخدمة فى القرى واملناطق النائية والأكثر احتياجا،‏<br />

بما يخفف العبء عن كاهل املواطنني،‏ ويسهم فى<br />

الاكتشاف املبكر للأمراض،‏ خاصة املزمنة وغري<br />

السارية،‏ وسهولة علاجها،‏ فضلا عن رسم خريطة<br />

صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع املصرى،‏ بما<br />

يحقق مستهدفات رؤية مصر <strong>20</strong>30 للارتقاء<br />

باملنظومة الصحية،‏ الأمر الذى انعكس على تحسن<br />

الرؤية الدولية ملصر ومؤشراتها فى هذا امللف.‏<br />

وفى هذا الصدد،‏ نشر املركز الإعلامى ملجلس<br />

الوزراء تقريرا تضمن إنفوجرافات تسلط<br />

الضوء على الطفرة التى شهدتها الرعاية الطبية<br />

والخدمات العلاجية،‏ لتوفري حياة صحية آمنة<br />

وكريمة للمواطن املصرى،‏ وذلك فى ظل 9 سنوات<br />

من تنفيذ استراتيجيات ومبادرات النهوض<br />

باملنظومة الصحية.‏<br />

رصد التقرير الرؤية الدولية الإيجابية لقطاع<br />

الصحة فى مصر،‏ لافتا إلى ما ذكره تقرير التنمية<br />

البشرية الصادر عن الأمم املتحدة فى <strong>20</strong>21 بأن<br />

التجربة املصرية فى التعامل مع ‏«فريوس سى»‏ تعد<br />

من التجارب والنماذج الرائدة التى يحتذى بها على<br />

مستوى العالم،‏ إذ انطلقت حملة قومية للقضاء<br />

على الفريوس فى مصر منذ عام <strong>20</strong>14، وذلك<br />

بعدما ذكر سابقا فى <strong>20</strong>10 أن الالتهاب الكبدى<br />

الوبائى ‏«فريوس سى»‏ يمثل تهديدا صحيا خطريا<br />

فى مصر،‏ ما يتطلب بذل الجهود لرفع مستوى<br />

الوعى وضمان وجود برنامج قوى ملكافحته على<br />

املستوى الوطنى.‏<br />

وأظهر التقرير تغيري رؤية منظمة الصحة<br />

العاملية،‏ حيث أعلنت فى <strong>20</strong>23 أن مصر أول دولة<br />

تحصل على شهادة املستوى الذهبى لإكمال مسار<br />

القضاء على فريوس سى،‏ بعدما كانت املنظمة قد<br />

أعلنت فى <strong>20</strong>13 أن مصر تعانى من تفشى التهاب<br />

الكبدى الوبائى ‏«فريوس سى»‏ مع عدم وجود خطة<br />

وطنية متعلقة بالفحص والرعاية للمصابني بهذا<br />

الفريوس.‏<br />

أشار التقرير إلى تغيري رؤية البنك الدولى،‏<br />

حيث عبر ريكا مينون،‏ مدير قطاع الصحة للشرق<br />

الأوسط وأفريقيا بالبنك الدولى عام <strong>20</strong>23، عن<br />

سروره بالعمل جنبا إلى جنب فى شراكة مع الهيئة<br />

العامة للرعاية الصحية لدعم التأمني الصحى<br />

الشامل فى مصر،‏ مشيدا ومهنئا مصر بمدى تقدم<br />

العمل باملرحلة الأولى،‏ كما أعرب عن تطلعه إلى<br />

رؤية دخول محافظات املرحلة الثانية للتأمني<br />

الصحى الشامل،‏ وذلك بعدما أعلنه البنك الدولى<br />

عام <strong>20</strong>15 بأن قطاع الصحة فى مصر ما زال<br />

يعانى من قلة الإنفاق فيما يتعلق بتوفري الرعاية<br />

الصحية للفئات الأكثر احتياجا،‏ كما أن %72 من<br />

تكاليف الرعاية الصحية تتم تغطيتها من الجيوب<br />

الخاصة للمواطنني.‏<br />

لفت التقرير إلى ما ذكره تقرير التنمية البشرية<br />

فى مصر <strong>20</strong>21 الصادر عن الأمم املتحدة،‏ بشأن<br />

إطلاق مصر منذ <strong>20</strong>14 العديد من املبادرات<br />

الصحية،‏ التى تستهدف تحقيق الأهداف<br />

الاستراتيجية لقطاع الصحة،‏ والنهوض بالصحة<br />

العامة للمواطنني،‏ فى إطار من العدالة والإنصاف،‏<br />

بالإضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة،‏<br />

خاصة مبادرات 100 مليون صحة لدعم املرأة<br />

املصرية،‏ ومبادرة الكشف املبكر عن السمنة<br />

والتقزم والأنيميا بني طلاب املدارس،‏ ومبادرة<br />

القضاء على قوائم الانتظار.‏<br />

هذا وقد رصد التقرير تحسن املؤشرات الدولية<br />

للقطاع الصحى،‏ وأظهر انخفاض وفيات الأمهات<br />

لكل 100 ألف ولادة حية،‏ لتصل إلى 17 حالة وفاة<br />

عام <strong>20</strong><strong>20</strong> مقارنة ب‎33‎ حالة وفاة عام <strong>20</strong>15،<br />

كما رصد انخفاض نسبة انتشار التقزم بني<br />

الأطفال دون سن الخامسة ليسجل %<strong>20</strong>.4 عام<br />

<strong>20</strong>22 مقارنة ب‎%22.3‎ فى الفترة من <strong>20</strong>05<br />

ل‎<strong>20</strong>15‎‏.‏<br />

وجاء فى التقرير أن وفيات السكتات الدماغية<br />

لكل 100 ألف شخص انخفضت لتسجل 43.8<br />

حالة وفاة عام <strong>20</strong>19 مقارنة ب‎46.3‎ حالة وفاة<br />

عام <strong>20</strong>14.<br />

وعلى صعيد تحسن املؤشرات املحلية للقطاع<br />

الصحى،‏ أوضح التقرير أن الإنفاق على قطاع<br />

الصحة زاد بنحو 5 أضعاف،‏ ليسجل 147.9<br />

مليار جنيه وفقا ملشروع موازنة <strong>20</strong>24/<strong>20</strong>23<br />

مقارنة ب‎30.8‎ مليار جنيه عام <strong>20</strong>14/<strong>20</strong>13.<br />

كما زاد عدد املواطنني الذين تم علاجهم على<br />

نفقة الدولة فى الداخل بأكثر من ضعفني،‏ ليسجل<br />

عددهم 2.2 مليون مواطن عام <strong>20</strong>23/<strong>20</strong>22،<br />

مقارنة ب‎0.96‎ مليون مواطن عام <strong>20</strong>14/<strong>20</strong>13،<br />

فضلا عن زيادة مخصصات الأدوية 5 أضعاف.‏<br />

وفى سياق متصل،‏ أشار التقرير إلى زيادة تكلفة<br />

التأمني الصحى بنحو 7 أضعاف،‏ لتسجل 45.8<br />

مليار جنيه عام <strong>20</strong>23 مقارنة ب‎6.7‎ مليار جنيه<br />

عام <strong>20</strong>14، وكذلك زاد عدد الأفراد املنتفعني من<br />

التأمني الصحى بنسبة %278<br />

واستعرض التقرير أبرز املشروعات الصحية،‏<br />

لافتا إلى أنه تم وجار تنفيذ <strong>11</strong>35 مشروعا لإنشاء<br />

وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بقطاع الصحة<br />

بتكلفة 98.5 مليار جنيه،‏ حيث زاد إجمالى عدد<br />

املستشفيات بنسبة %19.5.<br />

يأتى ذلك فيما زاد عدد الحضانات بنسبة<br />

%30.8، لتسجل 3729 حضانة عام <strong>20</strong>23<br />

مقارنة ب‎2850‎ حضانة عام <strong>20</strong>14، بينما ذاد<br />

عدد مراكز الغسيل الكلوى بنسبة %1<strong>20</strong>.2.<br />

وأضاف التقرير أنه تمت زيادة عدد وحدات<br />

ومراكز الرعاية الأولية بنسبة %17.8، لتسجل<br />

5426 وحدة ومركزا عام <strong>20</strong>23، فى حني زادت<br />

وحدات تمركز الإسعاف بنسبة %58.6.<br />

وتناول التقرير الحديث عن منظومة التأمني<br />

الصحى الشامل،‏ التى تهدف إلى تحسني صحة<br />

جميع املواطنني من خلال تغطية صحية تأمينية<br />

شاملة فى إطار العدالة والجودة،‏ ويتم تنفيذها من<br />

خلال 6 مراحل،‏ وتم تنفيذ املرحلة الأولى باملنظومة<br />

بمحافظات بورسعيد،‏ الأقصر،‏ الإسماعلية،‏ أسوان،‏<br />

السويس،‏ جنوب سيناء،‏ بتكلفة بلغت 51.2 مليار<br />

جنيه.‏<br />

وأوضح التقرير أهم الإنجازات التى حققتها<br />

املنظومة حتى الآن،‏ حيث تم تسجيل 6 ملايني<br />

مواطن بمحافظات املرحلة الأولى،‏ وتم إجراء أكثر<br />

من 450 ألف عملية جراحية تحت مظلة التأمني<br />

الصحى الشامل فى كل التخصصات الجراحية،‏<br />

بالإضافة إلى تقديم منشآت هيئة الرعاية الصحية<br />

بمحافظات املرحلة الأولى نحو أكثر من 31 مليون<br />

خدمة طبية وعلاجية،‏ ويتم تقديم أكثر من 3000<br />

حزمة طبية وعلاجية تحت مظلة التأمني الصحى<br />

الشامل.‏<br />

استعرض التقرير أبرز املبادرات الرئاسية<br />

الصحية،‏ ومنها مبادرة الكشف عن فريوس سى<br />

والأمراض غري السارية،‏ التى انطلقت فى الفترة من<br />

<strong>20</strong>15 حتى <strong>20</strong>23، وتم خلالها فحص 63 مليون<br />

مواطن على مستوى الجمهورية وعلاج 4.6 مليون<br />

مواطن،‏ بتكلفة بلغت 3.8 مليار جنيه.‏<br />

وأشار التقرير إلى مبادرة متابعة وعلاج الأمراض<br />

املزمنة والكشف املبكر عن الاعتلال الكلوى،‏ التى<br />

تم إطلاقها فى سبتمبر <strong>20</strong>21، وتستهدف أصحاب<br />

الأمراض املزمنة ملن هم فوق سن ال‎35‎ عاما،‏ وتم<br />

خلالها فحص <strong>11</strong>.2 مليون مواطن بتكلفة بلغت<br />

858 مليون جنيه،‏ بينما تم إطلاق مبادرة مكافحة<br />

مسببات ضعف وفقدان الإبصار ‏«نور حياة»‏ فى<br />

يناير <strong>20</strong>19، بتكلفة مليار جنيه،‏ وتم خلالها<br />

فحص 2 مليون مواطن وإجراء 45 ألف عملية<br />

مياه بيضاء و‎5‎ آلاف عملية مياه زرقاء حتى الآن.‏<br />

وفى ذات السياق،‏ ورد فى التقرير أنه تم فى يوليو<br />

<strong>20</strong>18 إطلاق مبادرة القضاء على قوائم الانتظار<br />

للتدخلات الحرجة،‏ حيث تم خلالها إجراء نحو 2<br />

مليون تدخل جراحى،‏ بتكلفة 15.8 مليار جنيه،‏ فى<br />

حني تم إطلاق مبادرة علاج أمراض سوء التغذية<br />

بني أطفال املدارس فى يناير <strong>20</strong>19، وتم خلالها<br />

مسح 44.8 مليون طفل وتحويل 6.7 مليون طفل<br />

للمتابعة والتقييم،‏ بتكلفة بلغت 741 مليون جنيه.‏<br />

كما تم إطلاق مبادرة دعم صحة املرأة املصرية<br />

فى يوليو <strong>20</strong>19 وتم خلالها حتى الآن فحص 42.5<br />

مليون امرأة،‏ بتكلفة 1.4 مليار جنيه،‏ بينما فى<br />

سبتمبر <strong>20</strong>19 تم إطلاق مبادرة الاكتشاف املبكر<br />

وعلاج ضعف وفقدان السمع لحديثى الولادة،‏ وتم<br />

خلالها إجراء املسح السمعى.‏<br />

ل‎5.4‎ مليون طفل،‏ وتقديم العلاج الدوائى<br />

والفحوصات ل‎12.2‎ ألف طفل،‏ وتركيب سماعة<br />

ل‎10.1‎ ألف طفل،‏ وزراعة 506 قواقع بتكلفة<br />

<strong>11</strong>3 مليون جنيه،‏ كما تم إطلاق مبادرة دعم<br />

صحة الأم والجنني فى مارس <strong>20</strong><strong>20</strong>، وتم خلالها<br />

فحص 2.3 مليون سيدة حامل بتكلفة بلغت 103<br />

ملايني جنيه.‏<br />

وأشار التقرير إلى مبادرة علاج مرضى الضمور<br />

العضلى،‏ التى تم إطلاقها فى يوليو <strong>20</strong>21، وبلغ<br />

إجمالى املترددين على العيادات 19.6 ألف طفل،‏<br />

وتم حقن 46 حالة بالعقار الجينى زولنجيزما،‏<br />

وبلغت تكلفتها 28 مليون جنيه دون العلاج،‏<br />

كما تم إطلاق مبادرة رعاية كبار السن فى أكتوبر<br />

<strong>20</strong>21، وتم خلالها مسح 950 ألف مواطن من<br />

كبار السن،‏ وإحالة 40.6 ألف حالة للعلاج<br />

واملتابعة،‏ بتكلفة 54 مليون جنيه.‏<br />

وأضاف التقرير أنه تم إطلاق مبادرة فحص<br />

املقبلني على الزواج فى فبراير <strong>20</strong>23، وتم خلالها<br />

مسح 877.2 ألف شاب وفتاة من املقبلني على<br />

الزواج،‏ بتكلفة يتحملها املنتفعون بلغت 436<br />

مليون جنيه،‏ وكذلك تم فى يونيو <strong>20</strong>23 إطلاق<br />

مبادرة الكشف املبكر وعلاج الأورام السرطانية<br />

‏«رئة،‏ بروستاتا،‏ قولون،‏ عنق الرحم»،‏ بتكلفة<br />

بلغت <strong>11</strong>1 مليون جنيه.‏<br />

كشف التقرير عن أبرز الحملات الصحية،‏ لافتا<br />

إلى أنه تم إطلاق حملة 100 يوم صحة فى يونيو<br />

<strong>20</strong>23، وتم خلالها تقديم 48.5 مليون خدمة<br />

مجانية للمواطنني،‏ وهى تشمل جميع مبادرات<br />

100 مليون صحة،‏ وتسعى إلى التوسع فى تقديم<br />

خدمات مبادرات الصحة العامة،‏ وضمان إتاحة<br />

الخدمات مجانا وبالجودة املطلوبة لجميع الفئات<br />

املستهدفة.‏<br />

وتطرق التقرير إلى حملة التطعيم ضد شلل<br />

الأطفال،‏ التى تستهدف الأطفال املقيمني على أرض<br />

مصر،‏ سواء مصريني أو غري مصريني من عمر يوم<br />

وحتى 5 سنوات باملجان.‏<br />

ولفت التقرير إلى حملات التطعيم ضد فريوس<br />

كورونا،‏ مشريا إلى أن الدولة وفرت عدة أنواع من<br />

اللقاحات لتحصني املواطنني من الفريوس،‏ وبلغ<br />

إجمالى متلقى لقاح كورونا نحو 42.9 مليون<br />

مواطن،‏ علما بأنه تم إنشاء مصنع فاكسريا لإنتاج<br />

اللقاحات،‏ كما أن مصر تعد أول دولة فى الشرق<br />

الأوسط تقوم بإصدار رخصة التسجيل الطارئ<br />

لعقار مولونبريافري.‏<br />

حازم حسين<br />

النعوش صارت صناديق بريد..‏ تحولات<br />

المواقف ومعضلة الخروج من النفق فى غزة<br />

يكتب:‏<br />

بقدر البهجة الذى استشعرها كثريون صبيحة السابع من<br />

أكتوبر،‏ نحصد لنحو سبعة أسابيع محصولاً‏ وفريًا من<br />

الهزائم مع أكوام الجُ‏ ثث وأنني الجرحى.‏ لا يصحّ‏ تحت<br />

أى ظرف إلاّ‏ أن ندين الاحتلال ونُجِ‏ لّ‏ مُمارسات املُقاومة<br />

والتحر ُّر؛ لكن القضايا العادلة لا تنتصر بعدالتها فقط؛ بل<br />

بما يتيسر َّ لها من حظوظ النضج والكفاءة وإدارة الصراع فى<br />

حُ‏ دود املمكن.‏ والواقع أن عملية غلاف غزّة بقدر ما فضحت<br />

عوار إسرائيل وفشلها؛ أكّدت أن بعض الفاعلني فى املشهد<br />

الفلسطينى لا يأخذون بالأسباب على شرطها الصحيح.‏<br />

وربما يكون ذلك واضحً‏ ا فى انعدام الخيارات الآن،‏ والاحتباس<br />

فى موقع ردّ‏ الفعل انتظارًا لتسويات قد يكون أحلاها مُفرطًا<br />

فى مرارته.‏ الارتباك سيد املوقف على الجانبني:‏ القاتل الذى<br />

يغوص فى بركة الدم مُهد َّدًا بلعنته الدائمة،‏ والقتيل الذى<br />

تلقّ‏ ى الرصاصة الغادرة لحساباتٍ‏ ارتجالية؛ لم تُنجز من<br />

أهداف الحياة مقدار ما أنجزت فى حفر القبور.‏ لا الظالم<br />

يعرف كيف يُنفذ إرادته السوداء،‏ ولا املظلوم يستطيع إلى<br />

النجاة سبيلاً،‏ وكلاهما يتعث َّر فى أوراقه وخططه،‏ ودوائر<br />

التحالفات التى تتقاطع فى كل مكان،‏ وتتصادم فى غزّة فقط.‏<br />

يُطلّ‏ التناقض من ركام الخطابات الكثيفة للطرفني.‏<br />

قادة ‏«حماس»‏ ينتهجون السياسة حينًا ويُصع ِّ دون لغة<br />

القو َّة أحيانًا،‏ وقد يحدث ذلك من الشخص نفسه؛ كما<br />

ترد َّد فى أحاديث إسماعيل هنيّة عندما تبد َّل غري مر َّة بني<br />

تأكيد الثبات على خيار السلاح،‏ وإبداء الاستعداد للتسوية<br />

على شرط الدولة املُستقلة،‏ ثم عاد أخريًا إلى دقّ‏ طبول<br />

الحرب.‏ الاحتلال أيضً‏ ا يُمارس اللعبة:‏ من عنوان تصفية<br />

الفصائل والبقاء الطويل فى غز َّة،‏ إلى قبول التهدئة حال<br />

تحرير الرهائن،‏ وبينهما تتضارب رسائل الائتلاف الحاكم<br />

بالإشارة لإنجاز خطّة الصدام مع حزب الله،‏ أو تشابك<br />

الدعوات بدءًا من تهجري الغز ِّيني إلى استخدام القُ‏ نبلة<br />

النووية.‏ الضامنون للطرفني لا يُبدون حماسةً‏ للحلول<br />

الصفرية:‏ فالعرب ينشطون لشق ِّ مسار سياسى،‏ لا يخنق<br />

القضية كما لا يُحوّل أرصدتها لأطرافٍ‏ أخرى،‏ والولايات<br />

املتحدة صارت أكثر تشد ُّدًا فى مُعارضة عناوين ابتلاع<br />

الأرض أو طرد السكان؛ حتى مع مواصلة دعمها الوقح<br />

لآلة القتل..‏ من دون ظهريٍ‏ مُساند ملغامرة الوصول إلى<br />

الحافة،‏ ومع عجز كل طرف عن شطب الآخر؛ تبدو اللغة<br />

الساخنة استهلاكًا دعائيًّا أكثر من كونها برنامجً‏ ا عمليًّا،‏<br />

بل ربما تكتسب دلالة مُضادة تمامً‏ ا ملعانيها الظاهرة.‏<br />

إذا سلّمنا بأن الحرب تتوق َّف عند الذروة؛ فلعل َّ الطرفني<br />

يسعيان من خلال تصعيد اللهجة إلى تحضري املسرح ل<strong>ليوم</strong><br />

التالى.‏ أى أنه مع إخفاق امليدان فى حسم املواجهة،‏ تتّجه<br />

الأنظار إلى املسار البديل واستحقاقاته،‏ فيضغط كل ُّ فريقٍ‏<br />

بما أُوتى من قوّة للوصول إلى أبعد نقطةٍ‏ مُمكنة،‏ على أمل<br />

أن يتحس َّ ن موقفه التفاوضى أو يحرم الغريم من عناصر<br />

القو َّة الضامنة لتحصيل أهدافه..‏ الظاهر الآن أن إسرائيل<br />

أخفقت فى هدفها املُعلَن بالقضاء على حماس،‏ والأخرية تفتقد<br />

مُقوّمات الصمود ولا تعرف خطوتَها التالية لو تحق َّ ق النصر،‏<br />

وعليه فإن اللغة الخشنة لا تُعبر ِّ عن هيمنة أى ٍّ منهما على<br />

املواجهة،‏ أو اقترابه من ربحها؛ إنما تُشري إلى جاهزيةٍ‏ نفسية<br />

لإلقاء عد َّة القتال والسري إلى التهدئة من موقع نصف املهزوم،‏<br />

ولا فارق بني أن يكون الأمرُ‏ عن قناعة،‏ أو لاستقراء تحو ُّلات<br />

الصراع،‏ والوعى بأن التوازنات الدولية الحاكمة للمشهد<br />

من خارجه لم تعد راغبةً‏ فى استمرار املقتلة،‏ أو قادرةً‏ على<br />

الصمت ومواصلة الاستمتاع بحالة الانسداد،‏ وآثارها التى قد<br />

تمتد لتسخني مزيدٍ‏ من الجبهات وصولاً‏ للانفلات الكامل.‏<br />

ضاقت دوائر املناورة.‏ فالفصائل فى ‏«غزّة»‏ تعيش وضعً‏ ا<br />

شديد الحرج،‏ وتتراجع فاعليّتها العسكرية وقدراتها<br />

اللوجستية؛ إن بتآكل املخزون أو بالعجز عن الإمداد وتأمني<br />

حركة املُقاتلني،‏ فضلاً‏ على الكُلفة الإنسانية الخانقة مع أكثر<br />

من مليونني يعيشون ظروفًا مُتدنّية للغاية.‏ أم َّ ا إسرائيل<br />

فإنها عند أضعف حالاتها طوال عقود،‏ وعلى التحديد منذ<br />

أكتوبر 1973. ربما يعجز سلاحُ‏ املقاومة عن هزيمتها بشكلٍ‏<br />

ساحق؛ لكنه يستنزفها ويُنجز غايته من طريق الاقتصاد:‏<br />

كُلفة الحرب املباشرة تتجاوز <strong>11</strong> مليار دولار لستّة أسابيع،‏<br />

وعليها التزامات مُضاعفة من نفقات عسكرية إلى رواتب<br />

الاحتياط وتوق ُّف بعض الأنشطة الاقتصادية،‏ وتعويض<br />

الشركات واملدني ِّني من أهالى القتلى والنازحني داخليًّا،‏ ما<br />

يُهد ِّد بتراجع الناتج مع تضخ ُّ م العجز والدين العام.‏ وإذا كان<br />

الدعم الغربى الكاسح أو َّل الأمر لم يُمك ِّن أحد أقوى جيوش<br />

العالم من تصفية مجموعات محدودة <strong>العدد</strong> والتسليح،‏ فإنّ‏<br />

تحو ُّله لصالح فلسطني لن يُعينها على دحر الاحتلال وإنهاء<br />

إسرائيل.‏ وكما صُ‏ دِمت ‏«حماس»‏ فى أصدقائها من ميليشيات<br />

الشيعة،‏ فإن واشنطن باتت مُضطرّة لاتخاذ مواقف صادمة<br />

لتل أبيب..‏ هكذا تبدو القدرات الذاتية أقلّ‏ من املطلوب<br />

للحسم،‏ والتحالفات الخارجية آخذة فى التبد ُّل،‏ ولن يصري<br />

بالإمكان استمرار املعركة.‏ قد تُطرَح التهدئة على صيغة<br />

تبادل الأسرى،‏ أو الهدنة الإنسانية املُؤق َّتة بدلاً‏ من وقف النار<br />

الدائم؛ إلاّ‏ أن الهدوء قد يبدأ بتلويحةٍ‏ عابرة،‏ مثلما تندلع<br />

الحروب أحيانًا برصاصةٍ‏ واحدة.‏<br />

العداء مُستحكم بني الاحتلال واملقاومة،‏ وسيظلّ.‏ وطبيعة<br />

الأُمور أن التسويات الصعبة تكون مع الأعداء لا الأصدقاء.‏<br />

الضغط من كل ِّ جانبٍ‏ إلى املدى الأقصى يبدو بائسً‏ ا أكثر<br />

من الحرب نفسها:‏ كأن يقول قادة ‏«حماس»‏ إنهم جاهزون<br />

لاقتتال طويل املدى؛ بينما صار القطاع رُكامً‏ ا تختنق فيه<br />

الحياة ا<strong>ليوم</strong>،‏ ويصعب عليه أن يتخي َّل الغد،‏ أو يقترح وزير<br />

املالية التوراتى الغبى ‏«سموتريتش»‏ تهجري الغز ِّيني لأوروبا<br />

ودول أُخرى مقابل تسهيلات مالية،‏ بينما يعجز عن تدبري<br />

حاجاته العاجلة ويخوض صراعً‏ ا على مُخص َّ صات الائتلاف<br />

ومزايا اليهود املُتطرّفني.‏ يُزايد وجهاء الفصائل ويطلبون<br />

املال والسلاح،‏ وتبتزّ‏ إسرائيل حُ‏ لفاءها الغربيني لحشو<br />

بنادقها.‏ إنها صيغة احترابٍ‏ بالوكالة؛ ما يجعل نهايتها فى<br />

عُ‏ هدة الرعاة،‏ أكثر ممّ‏ ا هى فى أيدى الخصمني املُتحاربني.‏<br />

يقع أغلبُ‏ العبء على الاحتلال؛ لكن لا يُمكن إبراء املُقاومة<br />

تمامً‏ ا.‏ لقد خسرت القضية من الإشعال املفاجئ،‏ وبدا<br />

أن ما تفجّ‏ ر فى الغلاف كان أزمةً‏ لا حلاً،‏ وأن التداعيات<br />

شديدة القتامة تعود فى بعضها على الأقل إلى سوء حسابات<br />

الحمساويني،‏ بينما أكبر ما يشغلهم أن يتسيّدوا القطاع،‏ ولا<br />

يعنيهم لو حكموا أطلالاً‏ أو جلسوا على قبرٍ‏ كبري.‏ تضخ َّ مت<br />

الفاتورة على الجميع،‏ وما عاد مُمكنًا الفِ‏ كاك من سداد<br />

الأثمان السياسية والأمنية والاقتصادية..‏ وعدت حكومة<br />

نتنياهو بتصفية حماس،‏ وإنهاء خطورة غزّة مع استعادة<br />

صورة الردع،‏ والأرجح أنها أخفقت فى ذلك.‏ وكما أن محنتها<br />

الحقيقية ستبدأ مع التهدئة؛ فإن الفصائل نفسها على موعدٍ‏<br />

مع محنةٍ‏ أشد ضراوة:‏ إم َّ ا تُنجز تل أبيب أجندة تنحية الإدارة<br />

القائمة وإحلال بديلٍ‏ عنها،‏ أو ترث الفصائل خرابًا لا يصلح<br />

للحياة؛ لتبدأ رحلتها القاسية مع ترميم الجبهة الداخلية<br />

والبحث عن إعادة الإعمار،‏ بكُلفتها الباهظة وأُفقها الغائم.‏<br />

لا العرب ولا العالم سيتطو َّعون لدور الشر ُّ طىّ‏ على حدود<br />

إسرائيل،‏ ولن تتكف َّ ل امليليشيات الشيعية بمُداواة القطاع،‏<br />

وسينحصر خياره باملجتمع الدولى الرافض لحماس،‏ أو<br />

الظهري العربى الذى أوسعته الحركة تهج ُّ مً‏ ا ومُزايدة..‏ الأزمة<br />

الآن أن الحرب صارت وجعً‏ ا لا يُحتمَ‏ ل،‏ والتهدئة لن تكون إلاّ‏<br />

ضغطًا قاسيًا على الجروح املفتوحة.‏<br />

سر َّب الصهاينة إشاراتٍ‏ عن مسح شمال غزّة ليكون<br />

حزامً‏ ا أمنيًّا جديدًا،‏ يمنع صواريخ املقاومة من الوصول إلى<br />

مُدنهم الكبرى شمالاً.‏ صحفٌ‏ غربية بث َّت الرسالة،‏ ولم يتأخ َّ ر<br />

ردّ‏ واشنطن برفضها أيّة خطط لاقتطاع أراضٍ‏ أو تضييق<br />

مساحة القطاع؛ وربما كان الطرح على سبيل جسّ‏ النبض.‏<br />

سبق أن قال وزير الزراعة الإسرائيلى إنهم سيستحدثون<br />

غلافًا جديدًا بعرض كيلو مترين إلى ثلاثة،‏ ودعا آخرون<br />

لقَ‏ ضم الأرض حتى يعرف الغز ِّيون أن كل َّ سعىٍ‏ للتحرر؛<br />

سريتدّ‏ مزيدًا من البطش والاستعباد،‏ وتحد َّث نتنياهو عن<br />

بقاءٍ‏ أمنى طويل بعد إطاحة حماس،‏ وآخر الرسائل املُزعجة<br />

أنّ‏ قادة الحركة ارتحلوا جنوبًا،‏ فى تلميحٍ‏ إلى توسعة العملية<br />

البرّية بعد وادى غزّة وصولاً‏ إلى رفح.‏ وتعلم إسرائيل أن ما<br />

تطرحه أبعد من الواقع وإمكانية الإنفاذ،‏ وأن ملف التهجري<br />

صار مُرادفًا للحرب الشاملة،‏ ولن يحدث بصورة عكسية<br />

عبر استدعاء العرب للتكف ُّ ل بعبء الغز ِّيني فى بيئتهم؛ وتلك<br />

املُقاربات مع التيق ُّ ن من استحالتها،‏ قد تُشري إلى تهيئة<br />

الأجواء ملُخط َّط فكّ‏ الارتباط الحيوى وعزل الشريط الساحلى<br />

عن الضفة،‏ بمعنى قطع الجغرافيا الفلسطينية وإنهاء<br />

مسؤولية الاحتلال عن حياة املدني ِّني املُحاصرَ‏ ين،‏ أى إنهاء<br />

حلّ‏ ‏«الدولة املستقلة»‏ عمليًّا.‏ الإدارة الأمريكية على توح ُّ شها<br />

لن تتصد َّى للسيناريو شديد البؤس،‏ ولن تقبله القاهرة<br />

وعمّ‏ ان،‏ كما أن ارتداداته ستعيد تنشيط املقاومة،‏ مع وفرةٍ‏<br />

من الغضب ورغبة الثأر فى صدور الناس.‏ خطابيّة القس َّ ام<br />

تُغذّى جنون النازية الصهيونية،‏ سواء استوعبوا ذلك أو<br />

تور َّطوا فيه بعاطفيّة ونزوعٍ‏ شعبوى،‏ وربما تتعامى تل<br />

أبيب فتمضى فى طريق الخطر؛ لكن البرجماتيني الغربيني قد<br />

يُضطرون لإجبارها على العودة قبل انفجار املنطقة.‏<br />

الخُ‏ لاصة التى يقترب الجميع من استيعابها،‏ أنه لا<br />

مجال للنصر الكامل.‏ ما يحدث أن إسرائيل تُعاند بضغط<br />

الكبرياء الجريحة والسعى إلى ترميم هشاشتها الفاضحة،‏<br />

و»حماس»‏ ترفض خوفًا من املصري الغامض إذا تكش َّ ف<br />

عن إطاحتها خارج املشهد.‏ أم َّ ا املُراقبة الرشيدة فتُفصح<br />

عن حقائق راسخة:‏ الدولة العبرية لا تواجه خطرًا وجوديًّا<br />

كما رو َّجت بحثًا عن غطاءٍ‏ لشراستها،‏ واملقاومة باقيةٌ‏ تحت<br />

لافتة حماس أو غريها،‏ وما لم يتحق َّ ق بالسلاح لثمانية<br />

عقود قد لا يتحص َّ ل إلا بالسياسة؛ إذ لا أمن مع الاحتلال<br />

ولا سلام على شرط الإلغاء.‏ نظرية الحدود الغائمة التى<br />

تتحد َّد بأبعد نقطة يصلها الجنود سقطت فى أكتوبر،‏ وفى<br />

وادى عربة وحرب لبنان،‏ ولا سبيل لإعادة إحيائها مُجد َّدًا.‏<br />

كما أن النضال من قاعدةٍ‏ دينية أضرّ‏ القضية،‏ وقبول دولة<br />

على حدود يونيو 1967 دون تطوير الرؤية والخطاب،‏ وعلى<br />

أمل توسعتها مُستقبلاً،‏ ليس خيارًا عمليًّا،‏ ويمنح العدو<br />

ورقة املظلومية والهلع التى يشترى بها صمت الغرب على<br />

سحقه لفلسطني وشعبها.‏ قد لا يختلف عاقلان مُحايدان على<br />

أن الصهاينة شياطني دمويّون؛ لكن بعض املقاومني ليسوا<br />

ملائكة.‏ لم يكونوا كذلك وهم يُلقون أشقاءهم الفتحاويني<br />

من أعالى البنايات ويسحلونهم وراء السيارات فى شوارع<br />

غزّة،‏ أو عندما رهنوا املسألة الوطنية للعبة املحاور تحت<br />

عناوين مذهبية أو عرقية،‏ تختصم العرب بأكثر ممّ‏ ا تنتصر<br />

للفلسطينيني.‏<br />

إسرائيل لا ينقصها عتادٌ‏ ولا سلاح،‏ والفصائل ليست القوّة<br />

التى يحتشد لها العالم.‏ جاء الغربيون وهم يعلمون أنهم فى<br />

صراعٍ‏ مُضمَ‏ ر مع املحور الشيعى،‏ وانطلقت ‏«حماس»‏ من<br />

اطمئنانٍ‏ ساذج لحلفائها.‏ الواقع أن الاحتلال أباد القطاع<br />

دون موقفٍ‏ من املُمانعني،‏ وكان قادرا على ذلك فى غياب<br />

واشنطن وأوروبا.‏ تبادلت كل ُّ الأطراف رسائلها الضرورية<br />

على جُ‏ ثث أهل غزّة،‏ تعويضً‏ ا عن تبادلها فى سوريا ولبنان<br />

والعراق ومياه الخليج..‏ ربما لهذا يترج َّ ح أن يمضى الصراع<br />

إلى التهدئة،‏ لأن توابيت الغز ِّيني ونُعوشهم فى جوهرها كانت<br />

صناديق بريد،‏ وبعدما أنجزت دورها لا مُبر ِّر لأن تظلّ‏<br />

مفتوحة؛ لأن فى ذلك تهديدًا بإشعال جبهاتٍ‏ لم يحن موعدها<br />

بعد.‏ صحيح أن الصهاينة لن يتخلّوا عن أطماعهم،‏ ولن<br />

يكونوا أبدًا دُعاة سلام؛ إلاّ‏ أن ذلك لا ينفى أنّ‏ خطاب النضال<br />

الفلسطينى فى حاجةٍ‏ ماسة للتصويب.‏ لا سبيل إلى مزج<br />

السياسة بالسلاح تحت لافتةٍ‏ دينية،‏ ولعلّ‏ صيغة ‏«مُنظمة<br />

التحرير»‏ بشرعيتها الدولية وكتابها الوطنى وقدرتها على<br />

مُوازنة القوّة والدبلوماسية،‏ أوقع من لغة الفقهاء وقرقعة<br />

البنادق املُؤج َّ رة.‏ التهدئةُ‏ قادمةٌ؛ لكنّ‏ املُؤلم أن يكون التوافق<br />

مع العدوّ‏ أيسر من مُوافقة الشقيق،‏ وقد أبرمت حماس<br />

عشرات التوافقات مع تل أبيب طوال عقدين،‏ حافظت فيهما<br />

على القطيعة مع رام الله..‏ والحقيقة النهائية أنه لا فائدة لأيّة<br />

حرب أو تسوية،‏ ما لم تكن فلسطني عنوانها الوحيد.‏<br />

مواقيت<br />

الصلاة<br />

القاهرة<br />

الإسكندرية<br />

أسوان<br />

الفجر<br />

الظهر<br />

العصر<br />

المغرب<br />

العشاء<br />

درجات<br />

الحرارة<br />

عظمى<br />

الصغرى<br />

القاهرة<br />

طنطا<br />

الإسكندرية<br />

مطروح<br />

سيوة<br />

بورسعيد<br />

الإسماعيلية<br />

السويس<br />

طابا<br />

كاترين<br />

شرم الشيخ<br />

الغردقة<br />

مرسى علم<br />

الفيوم<br />

أسيوط<br />

سوهاج<br />

الأقصر<br />

أسوان<br />

الوادى الجديد<br />

26<br />

14<br />

26<br />

18<br />

25<br />

17<br />

25<br />

16<br />

26<br />

14<br />

24<br />

15<br />

28<br />

21<br />

27<br />

<strong>20</strong><br />

27<br />

<strong>20</strong><br />

18<br />

07<br />

24<br />

<strong>20</strong><br />

25<br />

17<br />

24<br />

17<br />

23<br />

18<br />

22<br />

13<br />

22<br />

14<br />

23<br />

17<br />

23<br />

17<br />

24<br />

19<br />

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يشهد ا<strong>ليوم</strong> الإثنني،‏ استمرار حالة من عدم الاستقرار فى الأحوال<br />

الجوية،‏ حيث متوقع سقوط أمطار متفاوتة الشدة على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى قد تصل<br />

لحد السيول على شمال ووسط سيناء،‏ يصاحب ذلك نشاط للرياح على أغلب الأنحاء وانخفاض فى<br />

درجات الحرارة بقيم تتراوح (3-2) درجة مئوية.‏<br />

وفيما يلى بيان بدرجات الحرارة على املدن والعواصم بمحافظات الجمهورية:‏<br />

6:18<br />

6:22<br />

6:18<br />

4:58<br />

5:00<br />

5:02<br />

2:37<br />

2:40<br />

2:39<br />

<strong>11</strong>:41<br />

<strong>11</strong>:46<br />

<strong>11</strong>:35<br />

4:54<br />

5:00<br />

4:43

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!