21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

رأى لوثر خطر تعظيم النظريات البشرية فوق كلمة هللا . ومن دون خوف هاجم النظريات االلحادية التي يعتنقها<br />

ويعلم بها رجال التعليم . وقاوم الفلسفة والعلوم الالهوتية التي ظلت مسيطرة على الش عب طويال . وفضح مقوالتهما<br />

التي كانت وبيلة في تأثيرها،‏ فضالً‏ عن تفاهتها وعدم جدواه ا.‏ وحاول أن يحول عقول سامعيه عن سفسطات الفالسفة<br />

والالهوتيين الى الحقائق االبدية المدونة في كتب االنبياء والرسل.‏<br />

GC 140.2}{<br />

كانت الرسالة التي ابلغها الى الجموع المتلهفة المتعلقة بأقواله ثمينة ومحيية.‏ لم يسبق لهم أن سمعوا مثل تلك<br />

التعاليم . ان بشرى محبة المخلص ويقين الغفران والسالم بدمه المكفر مألت قلوبهم فرحا والهمتهم رجاء أبدي ا.‏ لقد<br />

أشعل في وتنبرغ نور كان مقدَّرا له أن يمتد الى أقصى األرض ويزيد لمعانا وألالء الى انقضاء الدهر.‏<br />

GC<br />

{<br />

140.3}<br />

لكنّ‏ النور و الظلمة ال ينسجمان،‏ فبين الحق والضالل يشتعل أوار حرب ال تخمد أبد ا.‏ وإن رفع انسان راية<br />

أحدهما ودافع عنه فال بد أن يهاجم اآلخر ويهدمه.‏ ولقد أعلن مخلصنا نفسه قائال:‏ ‏”ما جئت اللقي سالما بل سيفا“‏<br />

‏)متى ٣٤(. وقال لوثر بعد بدء االصالح بسنين ق ليلة:‏ ‏”ان هللا ال يقودني بل يدفعني الى االمام . انه يحملني<br />

بعيد ا.‏ فأنا لست سيد نفسي . أنا أحب أن اعيش في راحة وسكون،‏ ولكني قد ألقي بي في وسط الشغب والضوضاء<br />

والثورات“‏ )٥٢(. وكان مقيَّضا له وقتئذ أن يُزج به في وسط المعمعة.‏ }{140.4 GC<br />

: ١٠<br />

تتزل وصكوك الغفران<br />

:<br />

٢١<br />

كانت كنيسة روما تتجرَ‏ بنعمة هللا . لقد وضعت موائد الصيارفة ‏)متى ١٢( في جوار مذابحها،‏ وكانت<br />

تتردد في أماكن العبادة صرخات من كانوا يشترون ويبيعون،‏ وكانت صكوك الغفران تُعرض للبيع جهارا بسلطان<br />

بابا روما بحجة جمع األموال لبناء كنيسة القد يس بطرس في روم ا.‏ بثمن الجرائم كان سيقام هيكل لعبادة هللا،‏ وكان<br />

حجر الزاوية سيوضع بأجرة االثم،‏ لكن الوسائل نفسها المستخدمة لتعظيم روما كانت فيها الضربة القاضية على<br />

سلطانها وعظمته ا.‏ هذا ما أهاج ضد البابوية ألد أعدائها إصرارا وأعظمهم نجاحا،‏ وأدى الى الحروب التي هزت<br />

العرش البابوي والتاج المثلث الموضوع على رأس البابا.‏ }{141.1 GC<br />

كان الموظف المكلف بيع صكوك الغفران في المانيا،‏ وأسمه تتزل،‏ متهما بأحط أنواع الجرائم ضد المجتمع<br />

وشريعة هللا . ولكن بما أنه قد نجا من القصاص الذي كان يستحقه بسبب جرائمه استُخدم في ترويج المشاريع التج<br />

ارية السالفة من قبل الباب ا.‏ فبكل جرأة ووقاحة جعل يردد أعظم األكاذيب الخالبة ويقص القصص العجيبة ليخدع<br />

ذلك الشعب الجاهل الساذج المتمسك بالخرافات.‏ فلو كانت في حوزتهم كلمة هللا لما استطاع أن يخدعهم أحد.‏ ولكن<br />

أخذ منهم الكتاب المقدس وحرموا منه ليظلوا خاضعين للسي ادة البابوية فتزيد قوة رؤسائها وتتضاعف ثروتهم<br />

GC 141.2}{ .)٥٣(<br />

كان تتزل يدخل المدن وقد تقدمه رسول يعلن قائال:‏ ‏”ها نعمة هللا واالبُ‏ القديس أمام أبوابكم“‏ )٥٤(. ورحب<br />

الناس بذلك الدعي المجدّ‏ ‏ِّف كما لو كان هو هللا نفسه نزل اليهم من السماء.‏ وقد أقيمت تلك التجارة الشائنة في الكنيسة.‏<br />

فاذ أعتلى تتزل المنبر جعل يمتدح صكوك الغفران على أنها عطايا هللا.‏ وأعلن أنه بفضل شهادات الغفران التي معه<br />

تُغفر لمن يشتريها كل الخطايا التي يرغب في ارتكابها مستقبال،‏ وأنه ‏”حتى التوبة ال لزوم له ا“‏ )٥٥(. وأكثر من<br />

هذا فقد أكَّد لسامعيه أن لصكوك الغفر ان قوة ال لغفران خطايا األحياء وحسب بل أيضا خطايا الموتى،‏ وانه حالما<br />

ترن النقود في الصندوق تتحرر النفس التي قُدمت ألجلها من عذابات المطهر وتنطلق الى السماء )٥٦(. {<br />

GC<br />

142.1}<br />

االلوف تقبل دعوة تتزل<br />

64

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!