التمرد جذور
تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.
ِّ جذور التمرد 34 ارسل يسوع تالميذه. وفي العادة، كان يصحب الشاب رجلٌ مسنٌّ محنَّك، وكان الشاب يسير بموجب ارشادات زميله الذي كان مسؤوال عن تدريبه، كما كان يبالي بتعليماته. ولم يكن هذان الزميالن يسيران متالزمين دائما بل كانا في غالب االحيان يجتمعان معا للصالة والتشاور، وهكذا كان الواحد منهما يشدد زميله في االيمان. }{79.2 GC بيد انهما لو باحا بغرض رسالتهما لكانت هزيمتهما امرا مؤكدا، ولذلك كانا يحرصان على اخفاء شخصيتهم ا. فقد كان كل خادم يحذق حرفة أو مهنة، وكان اولئك المبشرون يتابعون عملهم تحت ستار الحرفة الزمنية، وكانوا في العادة يختارون ان يكونوا باعة متجولين. ”كانوا يحملون اصناف الحرير والجواهر وغيرها من السلع التي لم يكن من السهل شراؤها في تلك االيام اال في االسواق البعيدة . وكان الناس يرحبون بهم كتجار في االماكن التي لو عرف الناس فيها انهم مبشرون لكانوا يطردونهم“ )٧(. وكانوا طوال الوقت يرفعون قلوبهم في الصالة الى هللا في طلب الحكمة حتى يوفروا للناس كنزا أثمن من الذهب والآللئ، وكانوا يحملون معهم في السر نسخاً من الكتاب المقدس بين طيات ثيابهم، سواء أكان الكتاب كامال أم مجتَزَ أ، وكلما عرضت لهم فرصة كانوا يسترعون انتباه زبائنهم الى هذه المخطوطات . وفي غالب االحيان كانوا يوقظون في نفوس الناس شوقا وحنينا الى قراءة كلمة هللا . فكانوا بكل سرور يودعون بعض تلك النسخ بين ايدي من يرغبون في قبولها. }{80.1 GC إلقاء البذار الثمين بدأ عمل هؤالء المبش رين في السهول والوديان الرابضة عند سفوح جبالهم، ولكنه امتد الى أماكن بعيدة . واذ كانوا يسيرون حفاة في مالبسهم الخشنة التي عالها غبار السفر، كما كانت الحال مع سيدهم، دخلوا المدن العظيمة واخترقوا البلدان البعيدة . وفي كل مكان كانوا يلقون البذار الثمين . وقد اقيمت كنائس في طريقهم، كما شهد دم الشهداء للحق . وسيكشف يوم الرب العظيم عن الحصاد الغني الوفير من النفوس التي جمعت الى المخزن من طريق اتعاب هؤالء الرجال االمناء وخدماتهم . واذ كانت كلمة هللا محتجبة وصامتة راحت تشق لنفسها طريقا في العالم المسيحي وتالقي قبوال وفر حا في بيوت الناس وقلوبهم. }{80.2 GC لم يكن الولدنسيون يعتبرون كالم هللا مجرد سجل لمعامالت هللا مع الناس في ا لماضي واعالنا لواجبات الحاضر وتبعاته وكفى، بل كانت تلك االقوال االلهية كشفا واعالنا لمخاطر المستقبل وامجاده . كانوا يعتقدون ان نه اية كل شيء لم تكن بعيدة منهم جد ا. ولما كانوا يدرسون الكتاب المقدس بالصالة والدموع تأثروا تأثرا عميقا بأقواله الثمينة واقتنعوا بأن واجبهم يقتضيهم ان يعرّ فوا اآلخرين بحقائقه المخلصة . لقد وجدوا تدبير الخالص معلنا في الكتاب بك ل وضوح، كما وجدوا العزاء والسالم والرجاء في االيمان بيسوع . والن النور اشرق على أفهامهم وابهج قلوبهم تاقوا الى ان يسلطوه على من كانوا جالسين في كورة الظالم، ظالم الضالالت البابوية. }{81.1 GC لقد رأوا أن جماهير من الناس باتّ ِّباعهم تعليمات البابا والكهنة كانوا يحاولون عبثا الحصول على الغفران بتعذيب اجسامهم ألجل خطايا نفوسهم . فاذ كانوا قد تعلموا أن يركنوا الى اعمالهم الصالحة لتخصلهم كانوا دائما ينظرون الى ذواتهم، وكانوا يفكرون في حالتهم الخاطئة ويرون انفسهم مستهدفين لغضب هللا وعذاب الروح وا لجسد، ومع ذلك لم يجدوا راحة او عزاء . هكذا كان كل انسان حي الضمير مكبَّال بتعاليم روم ا. ان الوفا من الناس هجروا اقرباءهم واصدقاءهم ليقضوا حياتهم في االديرة . كانوا يفرضون على انفسهم اصواما طويلة متكررة ويجلدون انفسهم جلدا قاسيا ويتلون صلوات نصف الليل وقداساته وينطرحون على االحجار الباردة الرطبة ساعات طويلة متعبة في مساكنهم الموحشة ويسافرون سفرا طويال ليحجوا الى االماكن المقدسة، وباالذالل والتكفيرات المختلفة والعذابات بهذه الوسائل وبكثير غيرها حاول الوف الناس أن يحصلوا على السالم لضمائرهم. كان يضغط قلوبَهم الشعورُ بالخطيئة ويالزمهم الخوف من غضب هللا وانتقامه، فيتجلدون على احتمال آالمهم النفسية حتى تنهار اخيرا طبيعتهم المجهدة فيوارون الثرى من دون ان يُبهج نفوسَهم شعاعٌ من نور ورجاء. }{81.2 GC المخيفة — يوجهون الخطاة الى المسيح
جذور التمرد تاق الولدنسيون الى ان يكسروا خبز الحياة لي ناولوه لهذه االنفس الجائعة، وان يكشفوا لهم رسالة السالم في مواعيد هللا، ويوجهوا انظارهم وقلوبهم الى المسيح الذي هو رجاؤهم الوحيد في الخالص . ان العقيدة القائلة بأن االعمال الصالحة يمكنها ان تكفّ ِّر عن التعدي على شريعة هللا اعتبروها هم عقيدة كاذبة. فاالتكال ع لى االستحقاق البشري يتعارض مع فكرة محبة المسيح غير المحدودة. لقد مات يسوع كذبيحة عن اال نسان ألن جنسنا الساقط عاجز تماما عن عمل ما يمكن ان ينال به حظوة أو قبوال أمام هللا . واستحقاقات المخلص المصلوب والمقام هي أساس االيمان المسيحي . فاعتماد النفس على المسيح هو أمر حقيقي، وارتباطها به ينبغي ان يكون وثيقا كارتباط العضو بالجسم والغصن بالكرمة. }{82.1 GC جعلت تعاليم البابوات والكهنة الناسً ينظرون الى صفات هللا وحتى صفات المسيح كما لو كانت صفات عابسة وكئيبة وكريهة . فلقد صوروا المخلص كمن خال قلبه من العطف على االنسان في حالت ه الساقطة بحيث أنه كان ينبغي للناس أن يتوسلوا طالبين وساطة الكهنة والقديسين . أما الذين استنارت عقولهم بكلمة هللا فقد تاقوا الى ارشاد هذه النفوس الى يسوع كالمخلص المحب الرحيم الذي يقف باسطا ذراعيه داعيا الكل أن يأتوا اليه بأثقال خطاياهم وهمومهم ومتاعبهم . وكانوا يشتاقون الى ازالة كل العوائق والمعطَّالت التي كدَّسها الشيطان حتى ال يرى الناس المواعيد ويأتوا الى هللا مباشرة معترفين بخطاياهم ليحصلوا على الغفران والسالم. }{82.2 GC مهاجمة مملكة الشيطان وبكل شوق كان المبشر الولدنسي يكشف للعقول الطالبة المعرفة حقائق االنجيل ا لثمينة. وبكل حذر كان يقدم بعض اجزاء من كلمة هللا المقدسة المكتوبة بكل حرص وعناية . وكان مما يبهج قلبه أن يعطي الرجاء للنفس الطالبة الخالص المضروبة بالخطيئة والتي تنظر إلى هللا على انه اله النقمة وحسب الموشك ان يجري عدله . وكثيراً ما كان يكشف لالخوة ع ن المواعيد الثمية التي ترشد الخاطئ الى رجائه الوحيد، وفيما هو يتكلم كانت شفتاه ترتعشان من فرط التأثر وعيناه تدمعان وهو جاث على ركبتيه . وعلى هذا النحو اشرق نور الحق مبددا ظلمات العقول فانقشعت سحب الكآبة حتى اشرقت في القلب شمس البر، وفي اشراقتها البُّرء . وفي غالب االحيان كان يُتلى فصل من الكتاب مرارا وتكرارا اذ كان السامعون يبدون رغبتهم في تكراره كأنما ليستوثقوا من صدق ما قد سمعوه . وكان الناس يرغبون باالخص في تكرار مثل هذه االقوال: ”دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة“ )١ يوحنا ”وكما رفع موسى الحي ة في البرية هكذا ينبغي ان يُرفع ابن االنسان لكي ال يهلك كل من ىؤمن به بل تكون له الحياة األبدية“ .)٧ : ١ )يوحنا ١٤ : ٣ و .)١٥ 83.1}{ GC كثيرون من الناس ما كانوا لينخدعوا بادعاءات روم ا. فلقد رأوا بُطل وساطة الناس أو المالئكة ألجل الخاطئ . واذ أشرق النور الحقيقي على عقولهم كانوا يهتفون فرحا قائلين: ”المسيح هو كاهننا ودمه ذبيحتنا ومذبحه كرسي اعترافنا“. وقد ألقوا انفسهم بالتمام على استحقاقات يسوع مرددين هذه االقوال: ”بدون ايمان ال يمكن ارضاؤه“ ”ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص“ )أعمال .)١٢ : ٤ { GC )عبرانيين ،)٦ : ١١ 83.2} كان يقين محبة المخلص شيئا اكبر من ان تستوعبه بعض تلك النفوس المسكينة التي كانت في مهب العاصفة . ولقد كانت الراحة التي حققها ذلك اليقين عظيمة جدا، والنور الذي شعّه باهرا جدا حتى لقد بدا كأن اولئك GC { 83.3} الناس قد اختطفوا الى السماء . لقد وضعوا أيديهم بكل ثقة في يد المسيح وثبّتوا أقدامهم على صخر الدهور . انتفى عنهم كل خوف من الموت، بل صاروا اآلن يتحرّ قون شوقا الى أن يُطرحوا في أعماق السجون او يحرقوا بالنار لو أمكنهم بذلك أن يكرموا اسم فاديهم. }{84.1 GC 35
- Page 1 and 2: وايت ج ن إلي ن
- Page 3 and 4: التمرد جذور وايت جي
- Page 5 and 6: This page has been left intentional
- Page 7 and 8: عبارات شكر وتقدير ه
- Page 9 and 10: 1 جذور التمرد
- Page 11 and 12: جذور التمرد جدول ال
- Page 13 and 14: 5 جذور التمرد
- Page 15 and 16: جذور التمرد كان مال
- Page 17 and 18: جذور التمرد 9 نظر ال
- Page 19 and 20: جذور التمرد 11 هذا ا
- Page 21 and 22: جذور التمرد يواصلو
- Page 23 and 24: جذور التمرد ارميا ٢
- Page 25 and 26: جذور التمرد 17 الفصل
- Page 27 and 28: جذور التمرد اخيرا ر
- Page 29 and 30: جذور التمرد على ألس
- Page 31 and 32: جذور التمرد قوة كلم
- Page 33 and 34: جذور التمرد وسيطهم
- Page 35 and 36: جذور التمرد حينئذ أ
- Page 37 and 38: جذور التمرد 29 الفصل
- Page 39 and 40: جذور التمرد 31 ليرضي
- Page 41: جذور التمرد 33 وقد ز
- Page 45 and 46: جذور التمرد 37 وقد خ
- Page 47 and 48: جذور التمرد الفصل ا
- Page 49 and 50: جذور التمرد 41 واذ ك
- Page 51 and 52: جذور التمرد 43 بشر و
- Page 53 and 54: جذور التمرد 45 واخير
- Page 55 and 56: جذور التمرد نتج من
- Page 57 and 58: جذور التمرد 49 الفصل
- Page 59 and 60: جذور التمرد 51 يُسمح
- Page 61 and 62: جذور التمرد وفي رسا
- Page 63 and 64: جذور التمرد 55 لالبا
- Page 65 and 66: جذور التمرد ولكن بع
- Page 67 and 68: جذور التمرد لو أن ق
- Page 69 and 70: جذور التمرد 61 الفصل
- Page 71 and 72: جذور التمرد 63 كان ل
- Page 73 and 74: جذور التمرد 65 عندما
- Page 75 and 76: جذور التمرد الكتاب
- Page 77 and 78: جذور التمرد فرصة لل
- Page 79 and 80: جذور التمرد قوتي وت
- Page 81 and 82: جذور التمرد ان المق
- Page 83 and 84: جذور التمرد 75 التي
- Page 85 and 86: جذور التمرد غيوم في
- Page 87 and 88: جذور التمرد 79 واذ ك
- Page 89 and 90: جذور التمرد هاجم في
- Page 91 and 92: جذور التمرد والمها
<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />
تاق الولدنسيون الى ان يكسروا خبز الحياة لي ناولوه لهذه االنفس الجائعة، وان يكشفوا لهم رسالة السالم في<br />
مواعيد هللا، ويوجهوا انظارهم وقلوبهم الى المسيح الذي هو رجاؤهم الوحيد في الخالص . ان العقيدة القائلة بأن<br />
االعمال الصالحة يمكنها ان تكفّ ِّر عن التعدي على شريعة هللا اعتبروها هم عقيدة كاذبة. فاالتكال ع لى االستحقاق<br />
البشري يتعارض مع فكرة محبة المسيح غير المحدودة. لقد مات يسوع كذبيحة عن اال نسان ألن جنسنا الساقط عاجز<br />
تماما عن عمل ما يمكن ان ينال به حظوة أو قبوال أمام هللا . واستحقاقات المخلص المصلوب والمقام هي أساس<br />
االيمان المسيحي . فاعتماد النفس على المسيح هو أمر حقيقي، وارتباطها به ينبغي ان يكون وثيقا كارتباط العضو<br />
بالجسم والغصن بالكرمة. }{82.1 GC<br />
جعلت تعاليم البابوات والكهنة الناسً ينظرون الى صفات هللا وحتى صفات المسيح كما لو كانت صفات عابسة<br />
وكئيبة وكريهة . فلقد صوروا المخلص كمن خال قلبه من العطف على االنسان في حالت ه الساقطة بحيث أنه كان<br />
ينبغي للناس أن يتوسلوا طالبين وساطة الكهنة والقديسين . أما الذين استنارت عقولهم بكلمة هللا فقد تاقوا الى ارشاد<br />
هذه النفوس الى يسوع كالمخلص المحب الرحيم الذي يقف باسطا ذراعيه داعيا الكل أن يأتوا اليه بأثقال خطاياهم<br />
وهمومهم ومتاعبهم . وكانوا يشتاقون الى ازالة كل العوائق والمعطَّالت التي كدَّسها الشيطان حتى ال يرى الناس<br />
المواعيد ويأتوا الى هللا مباشرة معترفين بخطاياهم ليحصلوا على الغفران والسالم. }{82.2 GC<br />
مهاجمة مملكة الشيطان<br />
وبكل شوق كان المبشر الولدنسي يكشف للعقول الطالبة المعرفة حقائق االنجيل ا لثمينة. وبكل حذر كان يقدم<br />
بعض اجزاء من كلمة هللا المقدسة المكتوبة بكل حرص وعناية . وكان مما يبهج قلبه أن يعطي الرجاء للنفس الطالبة<br />
الخالص المضروبة بالخطيئة والتي تنظر إلى هللا على انه اله النقمة وحسب الموشك ان يجري عدله . وكثيراً ما كان<br />
يكشف لالخوة ع ن المواعيد الثمية التي ترشد الخاطئ الى رجائه الوحيد، وفيما هو يتكلم كانت شفتاه ترتعشان من<br />
فرط التأثر وعيناه تدمعان وهو جاث على ركبتيه . وعلى هذا النحو اشرق نور الحق مبددا ظلمات العقول فانقشعت<br />
سحب الكآبة حتى اشرقت في القلب شمس البر، وفي اشراقتها البُّرء . وفي غالب االحيان كان يُتلى فصل من الكتاب<br />
مرارا وتكرارا اذ كان السامعون يبدون رغبتهم في تكراره كأنما ليستوثقوا من صدق ما قد سمعوه . وكان الناس<br />
يرغبون باالخص في تكرار مثل هذه االقوال: ”دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة“ )١ يوحنا<br />
”وكما رفع موسى الحي ة في البرية هكذا ينبغي ان يُرفع ابن االنسان لكي ال يهلك كل من ىؤمن به بل تكون له الحياة<br />
األبدية“<br />
.)٧<br />
:<br />
١<br />
)يوحنا ١٤ : ٣ و .)١٥ 83.1}{ GC<br />
كثيرون من الناس ما كانوا لينخدعوا بادعاءات روم ا. فلقد رأوا بُطل وساطة الناس أو المالئكة ألجل الخاطئ .<br />
واذ أشرق النور الحقيقي على عقولهم كانوا يهتفون فرحا قائلين: ”المسيح هو كاهننا ودمه ذبيحتنا ومذبحه كرسي<br />
اعترافنا“. وقد ألقوا انفسهم بالتمام على استحقاقات يسوع مرددين هذه االقوال: ”بدون ايمان ال يمكن ارضاؤه“<br />
”ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص“<br />
)أعمال .)١٢ : ٤ { GC<br />
)عبرانيين ،)٦ : ١١<br />
83.2}<br />
كان يقين محبة المخلص شيئا اكبر من ان تستوعبه بعض تلك النفوس المسكينة التي كانت في مهب العاصفة .<br />
ولقد كانت الراحة التي حققها ذلك اليقين عظيمة جدا، والنور الذي شعّه باهرا جدا حتى لقد بدا كأن اولئك<br />
GC {<br />
83.3}<br />
الناس قد اختطفوا الى السماء . لقد وضعوا أيديهم بكل ثقة في يد المسيح وثبّتوا أقدامهم على صخر الدهور . انتفى<br />
عنهم كل خوف من الموت، بل صاروا اآلن يتحرّ قون شوقا الى أن يُطرحوا في أعماق السجون او يحرقوا بالنار لو<br />
أمكنهم بذلك أن يكرموا اسم فاديهم. }{84.1 GC<br />
35