التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد 32 الجليل وبركات حياتهم اليومية البسيطة . وقد تعلم الصغار ان ينظروا بشكر الى هللا الذي من عنده تنحدر كل النعم والتعزيات.‏ 74.2}{ GC هذا،‏ وان اآلباء مع ما كانوا يضمرونه الوالدهم من رقة ومحبة لم يفرطوا في حبهم لهم الى حد السماح لهم بأن يتعودوا االنغماس في الملذات . ذلك أن الحياة التي أمامهم كانت حياة التجارب والمشقات،‏ وقد تُختم باالستشهاد،‏ لذا درّ‏ بوهم منذ طفولتهم على الصبر والقسوة وضبط النفس،‏ واالعتماد على أنفسهم في العمل والتفكير،‏ فتعلم االبناء منذ الصغر ان يتحملوا المسؤوليات ويتحفظوا في كالمهم،‏ كما تعلموا حكمة الصمت:‏ ذلك ألن كلمة واحدة طائشة تقع على مسامع اعدائهم كانت كفيلة بأن توقع في الخطر ليس قائلها وحده بل مئات من اخوته،‏ الن اعداء الحق كانوا يطاردون كل من يجرؤ على الجهر بأن له الحرية في اختيار العقيدة الدينية التي تروقه،‏ كما تطارد الذئاب قطيعا من الخراف.‏ 74.3}{ GC لقد ضحى الولدنسيون بالنجاح العالمي وكل أسباب الرفاهية الجل الحق.‏ وبكل مواظبة وصبر جعلوا يكدون لجمع قوتهم . فكل بقعة تصلح للزرع بين الجبال اصلحت بكل عناية،‏ والوديان وجوانب التالل االقل خصوبة اصلحت لتجود بثمار وفيرة . وكان االقتصاد وانكار الذات الصارم جزءا من التهذيب الذي أخذه االبناء عن آبائهم . وقد تعلم االبناء ان هللا يقصد ان تكون حياتهم تدريبا دائما،‏ وانه يمكنهم الحصول على ما يحتاجون اليه بالكد والعمل الشخصي،‏ بالحكمة والتبصر والحرص وااليمان . وكان نمط العيش هذا يتطلب الكد والمشقة،‏ ولكنه كان مصدر صحة لهم قوّ‏ ى عزائمهم وعضالتهم،‏ وهذا هو ما يحتاج اليه االنسان في حالته،‏ حالة السقوط،‏ وهو المدرسة التي اعدها هللا لتدريبه وتنمية قواه . ومع تعوُّ‏ د الشباب حياة الكد والعمل المضني لم تُغفل تماما الثقافة العقلية . فلقد تعلموا ان كل قواهم هي ملك هلل وانه ينبغي لهم اصالحها كلها وتحسينها وتنميتها ألجل خدمته.‏ }{76.1 GC كارزون غيورون ومضحّون كانت كنائس الولدنسيين أو الفودوا شبيهة بالكنيسة الرسولية االولى في طهارتها وبساطته ا.‏ فاذ رفضوا سيادة البابا واالساقفة تمسكوا بالكتاب المقدس على أنه السلطة العليا الوحيدة المعصومة من الخط أ.‏ ورعاتهم الذين كانوا يختلفون اختالفا بينا عن كهنة روما المتعجرفين اتبعوا مثال سيدهم الذي ‏”لم يأت ليُخدم بل ليَخدم“.‏ كانوا يرعون قطيع هللا ويربضونهم في المر اعي الخضر ويوردونهم ينابيع المياه الحية اي كلمته المقدسة . فهناك،‏ بعيدا من تماثيل الفخامة البشرية والكبرياء،‏ اجتمع الشعب ليس في كنائس فخمة او كاتدرائيات مهيبة بل تحت ظالل الجبال في وديان األلب . وفي اوقات الخطر كانوا يلجأون الى حصن بين الصخور ليصغوا الى كالم الحق من أفواه خدام المسيح . ولم يكتف الرعاة بالمناداة باالنجيل بل كانوا يزورون المرضى ويعلّ‏ ‏ِّمون االطفال ويُنذرون المخطئين ويدأبون في فض المنازعات وانهاء الخصومات وانماء روح الوفاق والمحبة االخوية . وفي اوقات السلم كان الشعب يعولونهم بتقدماتهم الطوعية . ولكن كما كانت لبولس حرفة هي صناعة الخيام،‏ كذلك تعلم كل منهم حرفة او مهنة يعول بها نفسه عندما تدعو الضرورة.‏ }{76.2 GC ولقد تلقى الشباب تعليمهم على ايدي رعاتهم . فعندما كانوا يدرسون العلوم العامة كان الكتاب المقدس مادة دراستهم الرئيسة . فحفظوا ما ورد في انجيلي متى ويوحنا عن ظهر قلب فضال عن كثير من الرسائل . ثم انهم كانوا يقضون بعض وقتهم في نسخ الكتاب المقدس . وكانت بعض تلك المخطوطات تحتوي على الكتاب كله،‏ لكنّ‏ البعض اآلخر كان يحتوي على مختارات منه فقط . وكان بعض القادرين منهم يضيفون الى تلك المختارات شروحا بسيطة لبعض اآليات.‏ وهكذا ظهرت للمأل كنوز الحق التي كان من قد تعظموا على هللا قد اخفوها عن الناس امدا طويال.‏ 77.1}{ GC فبصبر عظيم وجهد ال يكل نُسخت الكتب المقدسة احيانا في مغاور االرض السحيقة المظلمة على نور المشاعل،‏ كتبت آية بعد آية واصحاحا بعد اصحاح . وهكذا استمر العمل،‏ وهكذا كانت ارادة هللا المعلنة تلمع كالذهب الخالص،‏

جذور التمرد 33 وقد زاد من لمعانها ووضوحها وقوتها التجارب التي احتملها اولئك االبرار في سبيلها،‏ ولم يتحقق من ذلك غير الذين قاموا بذلك العمل . وكان مالئكة السماء يعسكرون حول العاملين االمناء.‏ }{77.2 GC لقد ألح الشيطان على الكهنة واالساقفة البابويين ان يدفنوا كلمة الحق تحت اكوام الضالالت والهرطقات والخرافات،‏ ولكنها بطريقة عجيبة حُفظت في طهارتها ونقاوتها مدى عصور الظالم كله ا.‏ انها لم تكن تحمل طابع انسان بل طابع هللا . لقد بذل الناس جهودا ال تكل في اخفاء معاني اقوال الكتاب المقدس الواضحة البسيطة وجعلها تن اقض شهادته ا.‏ ولكن كما كان الفُلك يسير على وجه المياه ذات االمواج الصاخبة كذلك كلمة هللا تنتصر على العواصف التي تتهددها بالهالك،‏ وتقهره ا.‏ وكما توجد في المنجم عروق الذهب والفضة مختبئة تحت سطح االرض،‏ وهكذا على من يريد ان يكتشف كنوزها الثمينة ان يحفر ويحفر الى عمق كبير،‏ كذلك أقوال هللا المقدسة حَوَ‏ ت كنوز الحق التي ال تُكشف اال لمن يطلبها بروح الغيرة والتواضع والصالة.‏ لقد قصد هللا ان يكون الكتاب المقدس هو الكتاب الذي ينبغي أن يتعلمه كل بني اال نسان في مراحل الطفولة والشباب والرجولة،‏ وأن يدرسوها في كل وقت . ولقد أعطى الناس كالمَه كاعالن عن نفسه،‏ فكل حق جديد يُفهم ويُدرك هو كشف جديد لصفات مبدعه ومعطيه . ان درس الكلمة االلهية هو الوسيلة التي رسمها هللا لتقريب الناس الى خالقهم،‏ وايجاد صلة وثيقة بينه وبينهم،‏ واعطائهم معرفة اوضح وأكمل الرادته.‏ فكلمة هللا هي وسيلة التخاطب بين هللا واالنسان.‏ }{77.3 GC الكنز االعظم واذ كان الولدنسيون يعتبرون ان مخافة الرب هي رأس الحكمة لم يكونوا يجهلون أهمية االتصال بالعالم ومعر فة الناس والحياة العملية لتوسيع المدارك وتنشيط االحاسيس . فأرسل بعض الشباب من مدارسهم في الجبال الى معاهد العلم في مدن فرنسا وايطاليا حيث كان المجال اوسع للتفكير والدرس والمالحظة مما كان في وطنهم في جبال األلب . وقد تعرض اولئك الشباب الذين ارسلوا الى تلك الم عاهد للتجارب،‏ اذ شاهدوا الرذيلة واصطدموا باعوان الشيطان الماكرين الذين الحوا عليهم في قبول اخبث الهرطقات وأخطر المخاتالت . اال ان تهذيبهم الذي كانوا قد تلقوه منذ طفولتهم كان حصنا قويا اعَّدهم لمواجهة كل تلك االمور.‏ }{78.1 GC وفي المدارس التي ذهبوا اليها لم يستأمنوا احدا على اسرارهم . وقد أعدت مالبسهم بحيث تخفي اعظم كنوزهم : مخطوطات الكتب المقدسة الثمينة.‏ فهذه المخطوطات،‏ التي كانت ثمرة تعب شهور وسنين،‏ حملوها معهم.‏ وكلما سنحت لهم الفرص من دون ان يثيروا شبهة احد كانوا يضعون بكل حرص وحذر اجز اء منها في طريق اولئك الذين كان يبدو لهم ان قلوبهم مفتوحة لقبول الحق . ان هؤالء الشبان الولدنسيين تربوا منذ نعومة اظفارهم جاعلين هذه الغاية نصب عيونهم . وقد فهموا عملهم وقاموا به بكل امانة،‏ فاهتدى البعض الى االيمان الحقي قي في معاهد العلم هذه،‏ وفي أحيان كثيرة وجد أن مبادئه قد تسربت الى كل المدرسة،‏ ومع ذلك فان الرؤساء البابويين بكل استجواباتهم الملحفة واسئلتهم المحرجة لم يستطيعوا تتبع هذا التعليم،‏ الذي قالوا عنه انه هرطقة،‏ الى منبعه.‏ }{79.1 GC ان روح المسيح هي روح تبشيرية،‏ وأول دافع يعتمل في نفس االنسان المتجدد هو أن يأتى باآلخرين الى المخلص . هذه كانت روح هؤالء الولدنسيين المسيحيين،‏ فلقد احسوا بأن هللا يطلب منهم شيئا اكثر من مجرد حفظ الحق في نقاوته في كنائسهم،‏ و ان عليهم مسؤولية مقدسة هي ان يجعلوا نورهم يشرق على من هم في الظلمة،‏ وبقوة كلمة هللا العظيمة حاولوا ان يحطموا قيود العبودية التي فرضتها روما على الناس . وقد تربى خَدَمَة الولدنسيين وتدربوا على ان يكونوا مبشرين،‏ اذا كان يُط لب من كل من يدخل الخدمة ان يكون له أول كل شيء اختبار المبشر . وكان على كل منهم أن يخدم مدة ثالث سنين في مركز تبشيري قبل ان يوكل اليه امر رعاية كنيسة في وطنه . فهذه الخدمة التي كانت تتطلب انكار الذات والتضحية حالما يد خلها الخادم كانت تمهيدا مناسبا لحياة الراعي في تلك االوقات التي محصت نفوس الناس.‏ والشبان الذين رسموا لهذه الوظيفة المقدسة لم يروا امامهم آماال مشرقة للثراء والمجد العالمي بل حياة الكد والمشقة والخطر،‏ وربما االستشهاد.‏ وكان او لئك المبشرون يخرجون اثنين اثنين كما

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

33<br />

وقد زاد من لمعانها ووضوحها وقوتها التجارب التي احتملها اولئك االبرار في سبيلها،‏ ولم يتحقق من ذلك غير الذين<br />

قاموا بذلك العمل . وكان مالئكة السماء يعسكرون حول العاملين االمناء.‏ }{77.2 GC<br />

لقد ألح الشيطان على الكهنة واالساقفة البابويين ان يدفنوا كلمة الحق تحت اكوام الضالالت والهرطقات<br />

والخرافات،‏ ولكنها بطريقة عجيبة حُفظت في طهارتها ونقاوتها مدى عصور الظالم كله ا.‏ انها لم تكن تحمل طابع<br />

انسان بل طابع هللا . لقد بذل الناس جهودا ال تكل في اخفاء معاني اقوال الكتاب المقدس الواضحة البسيطة وجعلها تن<br />

اقض شهادته ا.‏ ولكن كما كان الفُلك يسير على وجه المياه ذات االمواج الصاخبة كذلك كلمة هللا تنتصر على<br />

العواصف التي تتهددها بالهالك،‏ وتقهره ا.‏ وكما توجد في المنجم عروق الذهب والفضة مختبئة تحت سطح االرض،‏<br />

وهكذا على من يريد ان يكتشف كنوزها الثمينة ان يحفر ويحفر الى عمق كبير،‏ كذلك أقوال هللا المقدسة حَوَ‏ ت كنوز<br />

الحق التي ال تُكشف اال لمن يطلبها بروح الغيرة والتواضع والصالة.‏ لقد قصد هللا ان يكون الكتاب المقدس هو الكتاب<br />

الذي ينبغي أن يتعلمه كل بني اال نسان في مراحل الطفولة والشباب والرجولة،‏ وأن يدرسوها في كل وقت . ولقد<br />

أعطى الناس كالمَه كاعالن عن نفسه،‏ فكل حق جديد يُفهم ويُدرك هو كشف جديد لصفات مبدعه ومعطيه . ان درس<br />

الكلمة االلهية هو الوسيلة التي رسمها هللا لتقريب الناس الى خالقهم،‏ وايجاد صلة وثيقة بينه وبينهم،‏ واعطائهم معرفة<br />

اوضح وأكمل الرادته.‏ فكلمة هللا هي وسيلة التخاطب بين هللا واالنسان.‏ }{77.3 GC<br />

الكنز االعظم<br />

واذ كان الولدنسيون يعتبرون ان مخافة الرب هي رأس الحكمة لم يكونوا يجهلون أهمية االتصال بالعالم ومعر فة<br />

الناس والحياة العملية لتوسيع المدارك وتنشيط االحاسيس . فأرسل بعض الشباب من مدارسهم في الجبال الى معاهد<br />

العلم في مدن فرنسا وايطاليا حيث كان المجال اوسع للتفكير والدرس والمالحظة مما كان في وطنهم في جبال األلب<br />

. وقد تعرض اولئك الشباب الذين ارسلوا الى تلك الم عاهد للتجارب،‏ اذ شاهدوا الرذيلة واصطدموا باعوان الشيطان<br />

الماكرين الذين الحوا عليهم في قبول اخبث الهرطقات وأخطر المخاتالت . اال ان تهذيبهم الذي كانوا قد تلقوه منذ<br />

طفولتهم كان حصنا قويا اعَّدهم لمواجهة كل تلك االمور.‏ }{78.1 GC<br />

وفي المدارس التي ذهبوا اليها لم يستأمنوا احدا على اسرارهم . وقد أعدت مالبسهم بحيث تخفي اعظم كنوزهم :<br />

مخطوطات الكتب المقدسة الثمينة.‏ فهذه المخطوطات،‏ التي كانت ثمرة تعب شهور وسنين،‏ حملوها معهم.‏ وكلما<br />

سنحت لهم الفرص من دون ان يثيروا شبهة احد كانوا يضعون بكل حرص وحذر اجز اء منها في طريق اولئك الذين<br />

كان يبدو لهم ان قلوبهم مفتوحة لقبول الحق . ان هؤالء الشبان الولدنسيين تربوا منذ نعومة اظفارهم جاعلين هذه<br />

الغاية نصب عيونهم . وقد فهموا عملهم وقاموا به بكل امانة،‏ فاهتدى البعض الى االيمان الحقي قي في معاهد العلم<br />

هذه،‏ وفي أحيان كثيرة وجد أن مبادئه قد تسربت الى كل المدرسة،‏ ومع ذلك فان الرؤساء البابويين بكل استجواباتهم<br />

الملحفة واسئلتهم المحرجة لم يستطيعوا تتبع هذا التعليم،‏ الذي قالوا عنه انه هرطقة،‏ الى منبعه.‏ }{79.1 GC<br />

ان روح المسيح هي روح تبشيرية،‏ وأول دافع يعتمل في نفس االنسان المتجدد هو أن يأتى باآلخرين الى<br />

المخلص . هذه كانت روح هؤالء الولدنسيين المسيحيين،‏ فلقد احسوا بأن هللا يطلب منهم شيئا اكثر من مجرد حفظ<br />

الحق في نقاوته في كنائسهم،‏ و ان عليهم مسؤولية مقدسة هي ان يجعلوا نورهم يشرق على من هم في الظلمة،‏ وبقوة<br />

كلمة هللا العظيمة حاولوا ان يحطموا قيود العبودية التي فرضتها روما على الناس . وقد تربى خَدَمَة الولدنسيين<br />

وتدربوا على ان يكونوا مبشرين،‏ اذا كان يُط لب من كل من يدخل الخدمة ان يكون له أول كل شيء اختبار المبشر .<br />

وكان على كل منهم أن يخدم مدة ثالث سنين في مركز تبشيري قبل ان يوكل اليه امر رعاية كنيسة في وطنه . فهذه<br />

الخدمة التي كانت تتطلب انكار الذات والتضحية حالما يد خلها الخادم كانت تمهيدا مناسبا لحياة الراعي في تلك<br />

االوقات التي محصت نفوس الناس.‏ والشبان الذين رسموا لهذه الوظيفة المقدسة لم يروا امامهم آماال مشرقة للثراء<br />

والمجد العالمي بل حياة الكد والمشقة والخطر،‏ وربما االستشهاد.‏ وكان او لئك المبشرون يخرجون اثنين اثنين كما

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!