التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد ‏”لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة والسكرى وليس بالخمر . هكذا قال سيدكِّ‏ الرب والهك الذي يحاكم لشعبه هأنذا قد اخذت من يدك كأس الترنح ثقل كأس غضبي ال تعودين تشربينه ا فيما بعد . وأضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كاالرض ظهرك وكالزقاق للعابرين“‏ ‏)اشعياء — ٢١ : ٥١ .)٢٣ 685.2}{ GC تتثبَّتُ‏ عين هللا وهي تتطلع عبر االجيال على االزمة التي سيواجهها شعبه عندما تصطف ضدهم القوات االرضية،‏ ومثل أسير غريب سيخافون من الموت جوعا أو اغتياال . لكنّ‏ القدوس الذي قد شق بحر سُوف امام العبرانيين سيُظهر قدرته العظيمة ويرد سبيهم،‏ ‏”ويكونون لي قال رب الجنود في ذلك اليوم الذي انا صانع خاصة ( جواهري ) واشفق عليهم كما يشفق االنسان على ابنه الذي يخدمه“‏ : ١٧(. فلو سفكت دماء شهود المسيح االمناء في هذا الوقت فلن تكون كدماء الشهداء بذارا تلقى ليجمع منها حصاد هلل . فوالءهم لن يكون شهادة القناع اآلخرين بالحق،‏ الن القلب القاسي قد صد امواج الرحمة حتى ال تعود مرة اخرى . فلو تُرك االبرار حينئذ ليسقطوا فريسة العدائهم فسيكون ذلك انتصارا لسلطان الظلمة . والمرنم يقول:‏ ‏”النه يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني بستر خيمته“‏ ‏)مزمور ٥(. لقد قال المسيح:‏ ‏”هلم يا شعبي ادخل مخادعك وأغلق أبوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب . النه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان االرض“‏ ‏)اشعياء و وستكون نجاة مجيدة تلك التي ستكون من نصيب الذين انتظروا،‏ بصبر،‏ مجيء الرب،‏ والذين اسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة.‏ }{685.3 GC .)٢١ ٢٠ : ٢٦ ‏)مالخي ٣ : ٢٧ 324

جذور التمرد 325 الفصل االربعون — نجاة شعب هللا عندما تُسحب حماية القوانين البشرية من الذين ِّ يكرّ‏ مون شريعة هللا فستوجد في بلدان مختلفة وفي الوقت نفسه حركة ترمي الى اهالكهم . واذ يقترب الوقت المعين في ذلك االمر العالي فالناس سيتآمرون على استئصال تلك الطائفة المكروهة والقضاء عليه ا.‏ وسيتقرر ضربُهم ضربة حاسمة في ليلة واحدة تُسكت نهائيا صوت االنشقاق والتوبيخ.‏ 687.1}{ GC اما شعب هللا — الذين يكون بعض منهم في السجون والبعض اآلخر مختبئين في مخابئ سرية منعزلة في الغابات وبطون الجبال فسيواصلون التوسل في طلب الحماية االلهية،‏ بينما توجد في كل حي فرق من الرجال المسلحين مسوقين بقوة اجناد المالئكة االشرار،‏ مستعدون للقتل واالغتيال . فاآلن في ساعة الحاجة القصوى سيتدخل اله يعقوب لنجاة مختاريه . يقول الرب:‏ ‏”تكون لكم اغنية كليلة تقديس عيد وفرح قلب كالسائر ... ليأتي الى جبل الرب الى صخر اسرائيل . ويُسمع الرب جالل صوته ويُرى نزول ذراعه بهيجان غضب ولهيب نار آكلة نوء وسيل وحجارة برد“‏ ‏)اشعياء ٢٩ : ٣٠ و .)٣٠ 687.2}{ GC فبهتافات االنتصار واالستهزاء واللعنات توشك جموع من الناس االشرار ان ينقضوا على فريستهم،‏ واذا بظلمة داجية اشد من ظلمة الليل تسقط على االرض.‏ وحينئذ يذرع السموات قوس قزح يسطع بمجد من عرش هللا ويبدو كأنه يحيط بكل جماعة مصلية . وحينئذ تتوقف تلك الجموع الغاضبة فجأة . وصرخاتهم الساخرة تتالشى،‏ ويُنسى أولئك الذين كانوا سبب هياجهم االجرامي . وبتطيرات مخيفة يشخصون الى رمز عهد هللا ويتوقون الى االحتماء بعيدا من نور ه ولمعانه الباهر.‏ }{687.3 GC ثم يسمع شعب هللا صوتا رائقا وصافيا وموسيقيا قائال لهم:‏ ‏”انظروا فوق“.‏ فاذ يرنون بانظارهم الى السماء يرون قوس العهد . واذا بالسحب السود الغاضبة التي كانت تغطي جَلَد السماء تنقشع،‏ ومثل استفانوس يثبّ‏ ‏ِّتون انظارهم الى السماء فيرون مجد هللا وابن االنسان جالسا على عرشه . وفي هيئته االلهية يميزون سمات اتضاعه،‏ ومن بين شفتيه يسمعون الطلب الذي قدمه امام أبيه والمالئكة القديسين القائل:‏ ‏”أريد ان هؤالء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا“‏ : ٢٤(. ومرة اخرى يُسمع صوت موسيقى منتصر يقول:‏ ‏”ها هم آتون ! ها هم آتون ! قديسون وأمناء وبال عيب.‏ لقد حفظوا كلمة صبري،‏ فسيمشون بين المالئكة“.‏ وحينئذ ستهتف تلك الشفاه الشاحبة المرتعشة،‏ شفاه الذين قد ثبتوا على ايمانهم،‏ هتاف االنتصار.‏ GC 688.1}{ ‏)يوحنا ١٧ يكون الليل قد انتصف حينما يظهر هللا قدرته لخالص شعبه . والشمس تظهر مشرقة في قوته ا.‏ وستتبع ذلك آيات ومعجزات في تالحق سريع . وسينظر االشرار الى ذلك المشهد برعب وذهول،‏ في حين ينظر االبرار بفرح مقدس الى دالئل نجاتهم . وكل شيء في الطبيعة يبدو خارجا على مألوف نظامه . فاالنهار تكف عن الجريان،‏ ثم تظهر سحب ثقيلة سود ويصدم بعضها بعضا.‏ وفي وسط السموات الغاضبة توجد رقعة واحدة صافية يظهر منها مجد يجل عن الوصف،‏ ومنها يأتي صوت هللا كصوت مياه كثيرة قائال:‏ ‏”قد تم“‏ السموات واالرض تهتزان ‏)رؤيا .)١٧ : ١٦ 688.2}{ GC ذلك الصوت يهز السموات واالرض . وتحدث زلزلة عظيمة ‏”لم يحدث مثلها منذ صار الناس على االرض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا“‏ ‏)رؤيا و ١٨(. ويبدو كأن الجلد يُفتح ويُغلق،‏ وكأن المجد الخارج من عرش هللا يسطع من خالله . والجبال تهتز كالقصبة امام الريح،‏ والصخور الوعرة تتبعثر في كل مكان . ويُسمع زئير كما لو كان زئير عاصفة مقبلة . والبحر يثور ويه تاج.‏ وتُسمع صرخة إعصار كصوت شيطان ساعٍ‏ لالهالك . واالرض تلهث وتتمدد كأمواج البحر وينشق سطحها وتبدو اساساتها نفسها كأنها تنهار . وسالسل الجبال تغوص . والجزائر المأهولة بالسكان وموانئ البحر الشبيهة بسدوم في شرها تبتلعها المياه الغاضبة.‏ لقد ذُكرت بابل العظيمة ام ام هللا ١٧ : ١٦

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

‏”لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة والسكرى وليس بالخمر . هكذا قال سيدكِّ‏ الرب والهك الذي يحاكم لشعبه هأنذا قد<br />

اخذت من يدك كأس الترنح ثقل كأس غضبي ال تعودين تشربينه ا فيما بعد . وأضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك<br />

انحني لنعبر فوضعت كاالرض ظهرك وكالزقاق للعابرين“‏<br />

‏)اشعياء — ٢١ : ٥١ .)٢٣ 685.2}{ GC<br />

تتثبَّتُ‏ عين هللا وهي تتطلع عبر االجيال على االزمة التي سيواجهها شعبه عندما تصطف ضدهم القوات<br />

االرضية،‏ ومثل أسير غريب سيخافون من الموت جوعا أو اغتياال . لكنّ‏ القدوس الذي قد شق بحر سُوف امام<br />

العبرانيين سيُظهر قدرته العظيمة ويرد سبيهم،‏ ‏”ويكونون لي قال رب الجنود في ذلك اليوم الذي انا صانع خاصة (<br />

جواهري ) واشفق عليهم كما يشفق االنسان على ابنه الذي يخدمه“‏ : ١٧(. فلو سفكت دماء شهود المسيح<br />

االمناء في هذا الوقت فلن تكون كدماء الشهداء بذارا تلقى ليجمع منها حصاد هلل . فوالءهم لن يكون شهادة القناع<br />

اآلخرين بالحق،‏ الن القلب القاسي قد صد امواج الرحمة حتى ال تعود مرة اخرى . فلو تُرك االبرار حينئذ ليسقطوا<br />

فريسة العدائهم فسيكون ذلك انتصارا لسلطان الظلمة . والمرنم يقول:‏ ‏”النه يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني<br />

بستر خيمته“‏ ‏)مزمور ٥(. لقد قال المسيح:‏ ‏”هلم يا شعبي ادخل مخادعك وأغلق أبوابك خلفك اختبئ نحو<br />

لحيظة حتى يعبر الغضب . النه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان االرض“‏ ‏)اشعياء و<br />

وستكون نجاة مجيدة تلك التي ستكون من نصيب الذين انتظروا،‏ بصبر،‏ مجيء الرب،‏ والذين اسماؤهم مكتوبة في<br />

سفر الحياة.‏ }{685.3 GC<br />

.)٢١<br />

٢٠ : ٢٦<br />

‏)مالخي ٣<br />

:<br />

٢٧<br />

324

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!