التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد تعلن سجالت الماضي هذه بكل جالء عداء روما للسبت الحقيقي والمدافعين عنه والوسائل التي تستخدمها لتكرم القانون الذي هو من ابتكاره ا.‏ ان كلمة هللا تعلن ان هذه المشاهد ستتكرر عندما تجتمع كلمة الكاثوليك والبروتستانت لتعظيم يوم االحد واكرامه.‏ }{627.1 GC الوحش بقرني خروف ١٣ تعلن النبوة المذكورة في رؤيا ان القوة التي يرمز اليها الوحش الذي له قرنان شبه خروف ستجعل ‏”االرض والساكنين فيها“‏ يسجدون للبابوية،‏ المرموز اليها هناك بالوحش الذي هو ‏”شبه نمر“.‏ والوحش الذي له القرنان ايضا سيقول ‏”للساكنين على االرض ان يصنعوا صورة للوحش“.‏ وزد على ذلك فانه سيأمر الجميع ‏”الصغار و الكبار ١٦(. لقد تبرهن ان الواليات واالغنياء والفقراء واالحرار والعبيد“‏ ان يقبلوا سمة الوحش ‏)رؤيا المتحدة هي القوة المرموز اليها بالوحش الذي له قرنان شبه خروف وان هذه النبوة ستتم عندما ترغم الواليات المتحدة الناس على حفظ يوم االحد الذي تدعي روما انه اعتراف خاص بسيادته ا.‏ لكنّ‏ الواليات المتحدةّ‏ لن تكون هي الوحيدة في تقديم والئها الى البابوية . فنفوذ روما في الممالك التي كانت قبال تعترف بسيادتها لم يبطل بعد . والنبوة تنبئ بأنها ستسترد سلطانه ا.‏ ‏”ورأيت واحدا من رؤوس ه كأنه مذبوح للموت،‏ وجرحه المميت قد شفي وتعجبت كل االرض وراء الوحش“‏ ‏)رؤيا ٣(. ان ايقاع هذا الجرح المميت بالوحش يشير الى سقوط البابوية في عام . وبعد هذا يقول النبي:‏ ‏”جرحه المميت قد شُفي وتعجبت كل االرض وراء الوحش“.‏ وبولس يعل ن بكل وضوح ان ‏”انسان الخطيئة“‏ سيبقى الى المجيء الثاني )٢ تسالونيكي ٨(. وسيظل قائما باعمال الخداع وبنشرها الى انقضاء الدهر . والرائي يعلن مشيرا ايضا الى البابوية قائال:‏ ‏”فسيسجد له جميع الساكنين على االرض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة ... في سفر حياة الخروف“‏ ‏)رؤيا ٨(. ففي الدنيا القديمة والدنيا الجديدة ستقبل البابوية السجود في االكرام الذي يكنّه الناس لشريعة يوم االحد التي تستند استنادا كليا الى سلطة كنيسة روما.‏ GC { — ١١ : ١٣ — ٣ :٢ : ١٣ : ١٣ ١٧٩٨ 627.2} ومنذ منتصف القرن التاسع عشر قدم تالميذ النبوة في الواليات المتحدة هذه الشهادة الى العا لم.‏ ونحن نرى في االحداث الجارية اليوم تقدما سريعا نحو اتمام هذه النبوة . فلدى المعلمين البروتستانت ادعاء السلطة االلهية نفسه لحفظ يوم االحد والنقص ذاته في البرهان الكتابي كما هي الحال مع القادة البابويين الذين قد اخترعوا قصة المعجزات لتشغل مكان أمر هللا . ان التصريح بان ضربات هللا تحل بالناس جزاء تدنيسهم لكرامة يوم االحد سيتكرر . وقد بدئ بالتشديد عليها من فوق المنابر . وتوجد حركة الرغام الناس على حفظ يوم االحد وهي سريعة االنتشار.‏ GC { 628.1} ان كنيسة روما عجيبة في مكرها ودهائه ا.‏ فهي تستطيع ان تقرأ ما سيكون.‏ وتنتظر وقتها اذ ترى ان الكنائس البروتستانتية تقدم اليها الوالء بقبولها سبتا زائفا وانها تتأهب لفرضه بذات الوسائل التي استخدمتها هي نفسها في األيام السالفة . والذين يرفضون نور الحق سيستعينون بهذا السلطان الذي يدعي لنفسه العصمة ليمجدوا قانونا صدر منه . وما اسرع م ا تخف الى معو نة البروتستانت في هذا العمل،‏ اذ ليس من الصعب ان يخمن االنسان ذلك . من يفهم افضل من الرؤساء البابويين كيف يتعامل مع من يعصون اوامر الكنيسة؟ }{628.2 GC تكوِّّن كنيسة روما الكاثوليكية بكل فروعها الممتدة في انحاء العالم نظاما واحدا متسعا تحت سيادة الكرسي البابوي،‏ والقصد منه خدمة مصالحه . ويتعلم ماليين المنتمين اليها في كل قطر على سطح االرض ان يعتبروا انفسهم مرتبطين بالوالء للباب ا.‏ واياً‏ تكن قوميتهم او حكومتهم فانه يطلب منهم ان يعتبروا سلطة الكنيسة فوق كل سلطة اخرى . ومع انهم يُقسمون يمين الوالء للدولة،‏ فان خلف هذا يوجد النذ ر بالطاعة لروما الذي يحلهم من كل عهد آخر يضر بمصالحها.‏ }{628.3 GC 296

جذور التمرد والتاريخ خير شاهد على محاوالتها الماكرة الثابتة للتدخل في شؤون االمم،‏ فمتى وجدت موطئا لقدمها تناصر اهدافها وتروج لها حتى ولو كان في ذلك القضاء على االمراء والشعب . ففي عام ١٢٠٤ استكتب البابا انوسنت الث الث بطرس ملك االراغون هذا التعهد التالي غير العادي وهو يقول:‏ ‏”انا بطرس ملك االراغون أقر وأتعهد أن أظل أمينا ومطيعا لسيدي البابا انوسنت ولخلفائه الكاثوليك ولكنيسة روما وبكل أمانة أجعل مملكتي مطيعة له وادافع عن االيمان الكاثوليكي وأقمع كل انحراف نحو الهرطقة“‏ )٣٦٩(. هذا يتفق مع االدعاءات الخاصة بسلطان بابا روما في ‏”أن له الحق الشرعي في خلع االباطرة“‏ و ‏”انه يستطيع ان يحل الرعايا من والئهم لحكامهم االشرار“‏ GC 629.1}{ .)٣٧٠( وليتذكر الجميع ان روما تفخر بانها ال تتغير ابد ا.‏ ان مبادئ غريغوريوس السابع وانوسنت الثالث ال تزال هي مبادئ الكنيسة الرومانية . ولو كان لها السلطان لكانت تضعها في موضع التنفيذ اآلن بالنشاط والعزم نفسيهما اللذين كانا لها في القرون السالفة . والبروتستانت ال يعلمون ما هم صانعون عندما يقترحون قبول مساعدة روما في أمر تمجيد يوم االحد وحفظه . ففيما يكونون منكبّ‏ ‏ِّين على اتمام غرضهم تهدف روما الى اعادة تثبيت سلطانها لتسترد سيادتها الضائعة . فلو ثبت في الواليات المتحدة المبدأ القائل ان الكنيسة يمكنها ان تستخدم او تسيطر على سلطان الدولة،‏ وان الممارسات الدينية يجب ان يساق الناس اليها بقوة القانون الدنيوي،‏ وباالختصار لو أن سلطة الكنيسة والدولة تتحكم في ضمائر الشعب فال بد من ان يتحقق انتصار روما في تلك البالد.‏ }{629.2 GC ان كلمة هللا قدمت االنذار بالخطر المحدق،‏ فاذا لم يُلتفت الى هذا االنذار فسيعلم العالم البروتستانتي ما هي اغراض روما الحقيقية ولكن بعد فوات االوان للنجاة من الش رك.‏ انها تتقوى ويشتد ساعدها بكل هدوء . وتعاليمها تُقحم نفوذها في دور التشريع وفي الكنائس وفي قلوب الناس . انها تقيم مبانيها الهائلة الشامخة التي في مخابئها السرية ستتكرر اضطهاداتها السابقة . انها تشدد قواها خفية وفي غير شبهة لتتمم غاياتها عندما يأتي الوقت الذ ي فيه تضرب ضربته ا.‏ كل ما تصبو اليه هو المركز الممتاز وهذا قد اعطي لها اآلن . وبعد قليل سنرى ونحس بماهية غرض العنصر الكاثوليكي . فأي من يؤمن بكلمة هللا ويطيعها هو بذلك يجلب على نفسه العار واالضطهاد.‏ GC630.1}{ 297

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

والتاريخ خير شاهد على محاوالتها الماكرة الثابتة للتدخل في شؤون االمم،‏ فمتى وجدت موطئا لقدمها تناصر<br />

اهدافها وتروج لها حتى ولو كان في ذلك القضاء على االمراء والشعب . ففي عام ١٢٠٤ استكتب البابا انوسنت الث<br />

الث بطرس ملك االراغون هذا التعهد التالي غير العادي وهو يقول:‏ ‏”انا بطرس ملك االراغون أقر وأتعهد أن أظل<br />

أمينا ومطيعا لسيدي البابا انوسنت ولخلفائه الكاثوليك ولكنيسة روما وبكل أمانة أجعل مملكتي مطيعة له وادافع عن<br />

االيمان الكاثوليكي وأقمع كل انحراف نحو الهرطقة“‏ )٣٦٩(. هذا يتفق مع االدعاءات الخاصة بسلطان بابا روما في<br />

‏”أن له الحق الشرعي في خلع االباطرة“‏ و ‏”انه يستطيع ان يحل الرعايا من والئهم لحكامهم االشرار“‏<br />

GC 629.1}{ .)٣٧٠(<br />

وليتذكر الجميع ان روما تفخر بانها ال تتغير ابد ا.‏ ان مبادئ غريغوريوس السابع وانوسنت الثالث ال تزال هي<br />

مبادئ الكنيسة الرومانية . ولو كان لها السلطان لكانت تضعها في موضع التنفيذ اآلن بالنشاط والعزم نفسيهما اللذين<br />

كانا لها في القرون السالفة . والبروتستانت ال يعلمون ما هم صانعون عندما يقترحون قبول مساعدة روما في أمر<br />

تمجيد يوم االحد وحفظه . ففيما يكونون منكبّ‏ ‏ِّين على اتمام غرضهم تهدف روما الى اعادة تثبيت سلطانها لتسترد<br />

سيادتها الضائعة . فلو ثبت في الواليات المتحدة المبدأ القائل ان الكنيسة يمكنها ان تستخدم او تسيطر على سلطان<br />

الدولة،‏ وان الممارسات الدينية يجب ان يساق الناس اليها بقوة القانون الدنيوي،‏ وباالختصار لو أن سلطة الكنيسة<br />

والدولة تتحكم في ضمائر الشعب فال بد من ان يتحقق انتصار روما في تلك البالد.‏ }{629.2 GC<br />

ان كلمة هللا قدمت االنذار بالخطر المحدق،‏ فاذا لم يُلتفت الى هذا االنذار فسيعلم العالم البروتستانتي ما هي<br />

اغراض روما الحقيقية ولكن بعد فوات االوان للنجاة من الش رك.‏ انها تتقوى ويشتد ساعدها بكل هدوء . وتعاليمها<br />

تُقحم نفوذها في دور التشريع وفي الكنائس وفي قلوب الناس . انها تقيم مبانيها الهائلة الشامخة التي في مخابئها<br />

السرية ستتكرر اضطهاداتها السابقة . انها تشدد قواها خفية وفي غير شبهة لتتمم غاياتها عندما يأتي الوقت الذ ي فيه<br />

تضرب ضربته ا.‏ كل ما تصبو اليه هو المركز الممتاز وهذا قد اعطي لها اآلن . وبعد قليل سنرى ونحس بماهية<br />

غرض العنصر الكاثوليكي . فأي من يؤمن بكلمة هللا ويطيعها هو بذلك يجلب على نفسه العار<br />

واالضطهاد.‏ GC630.1}{<br />

297

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!