21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

الفصل الحادي و الثالثون — أرواح شريرة<br />

ان ارتباط العالم المنظور بالعالم غير المنظور،‏ وخدمة مالئكة هللا وقوة االرواح الشريرة،‏ كل هذا معلن بكل<br />

وضوح في الكتب المقدسة ومتداخل ومحبوك في التاريخ البشري . يزداد الميل الى عدم التصديق بوجود االرواح<br />

الشريرة ، في حين أن المالئكة القديسين الذين يخدمون ‏”العتيدين أن يرثوا الخالص“‏ ‏)عبرانيين<br />

الكثيرون أرواح االموات . لكن الكتب المقدسة فضال عن كونها تعلّ‏ ‏ِّم بوجود المالئكة،‏ االبرار منهم واالشرار،‏ تقدم<br />

برهانا ال يتطرق اليه الشك على أن هذه ليست أرواح االموات متحررة من االجساد.‏ }{556.1 GC<br />

)١٤ : ١ يعتبرهم<br />

لقد كان المالئكة موجودين قبل خلق االنسان النه عندما وُ‏ ضعت أساسات االرض ‏”ترنمت كواكب الصبح معا<br />

وهتف جميع بني هللا“‏ ‏)أيوب ٧(. وبعد سقوط االنسان أُرسل المالئكة لحراسة شجرة الحياة،‏ وكان هذا قبل أن<br />

مات أي انسان.‏ ان المالئكة هم أسمى من الناس في طبيعتهم الن المرنم يقول عن االنسان:‏ ‏”وتنقصه قليال عن<br />

المالئكة“‏<br />

: ٣٨<br />

‏)مزمور .)٥ : ٨ 556.2}{ GC<br />

والكتاب يخبرنا عن عدد الخالئق السماويين وقوتهم ومجدهم وعن عالقتهم وارتباطهم بحكم هللا وعن صلتهم<br />

بعمل الفداء.‏ ‏”الرب في السموات ثبت كرسيه ومملكته على الكل تسود“.‏ ثم هوذا النبي يقول:‏ ‏”وسمعت صوت<br />

مالئكة كثيرين حول العرش“‏ وهم ينتظرون في مقصورة ملك الملوك — ‏”مالئكته المقتدرون قوة“،‏ ‏”خدامه<br />

؛ رؤيا ١١(. ٥ لقد رأى النبي دانيال<br />

العاملين مرضاته“،‏ ‏”عند سماع صوت كالمه“‏<br />

ربوات وألوف ألوف من الرسل السماويين . والرسول بولس يعلن عنهم أنهم ‏”ربوات هم محفل مالئكة“‏<br />

؛ عبرانيين ٢٢(. وكرسل هللا هم يخرجون ‏”كمنظر البرق“‏ ‏)حزقيال ١٤(. يكاد نورهم يخطف<br />

االبصار وهم يسرعون في طيرانهم.‏ فالمالك الذي ظهر عند قبر المخلص،‏ وكان منظره ‏”كالبرق ولباسه ابيض<br />

كالثلج“،‏ اخاف الحراس فارتعدوا ‏”وصاروا كأموات“‏ و ٤(. والعاهل االشوري المتعجرف سنحاريب<br />

عندما عيَّر هللا وجدَّف عليه وهدد شعبه بالهالك ‏”كان في تلك الليلة أن مالك الرب خرج وضرب من جيش أشور<br />

مئة ألف وخمسة وثمانين ألفا“‏ ‏”أباد كل جبار بأس ورئيس وقائد“‏ من جيشه . ‏”فرجع بخزي الوجه الى أرضه“‏ )٢<br />

‏)دانيال : ٧<br />

:<br />

:<br />

١<br />

‏)مزمور — ١٩ : ١٠٣ ٢١<br />

‏)متى ٣ : ٢٨<br />

:<br />

١٢<br />

١٠<br />

ملوك ٣٥ : ١٩ ؛ ٢ أخبار .)٢١ : ٣٢ 556.3}{ GC<br />

يُرسَل المالئكة في مأموريات الرحمة الى أوالد هللا . فقد ذهبوا الى ابراهيم وقدموا اليه وعودا بالبركة،‏ والى<br />

أبواب سدوم النقاذ لوط البار حتى ال يهلك بالنار . وأُرسل مالك الى ايليا عندما كان موشكا على الموت من فرط<br />

االعياء والجوع في البرية،‏ والى اليشع ارسلت مركبات نار وخيل لتحيط بالمدينة الصغيرة التي كان اعداؤه قد<br />

حبسوه فيها،‏ والى دانيال عندما طلب الحكمة االلهية في بالط ملك وثني وعندم ا طرح في الجب ليكون فريسة<br />

االسود،‏ والى بطرس وهو محكوم عليه بالموت حين كان سجينا في سجن هيرودس،‏ والى السجينين اللذين كانا في<br />

فيلبي،‏ والى بولس ورفاقه في ابان العاصفة الهائلة التي ثارت عليهم في تلك الليلة وهم في عرض البحر،‏ والى<br />

كرنيليوس ليفتح ذهنه فيقبل اإلنج يل والى بطرس ليزوده برسالة الخالص لذلك االممي الغريب وهكذا في كل<br />

العصور خدم المالئكة القديسون شعب هللا.‏ }{557.1 GC<br />

حراسة المالئكة<br />

ويوجد مالك معين لحراسة كل تابع للمسيح . فهؤالء الحراس السماويون يصدون عن االبرار سهام الشرير .<br />

وهذا ما اعترف به الشيطان نفسه حين قال:‏ ‏”هل مجانا يتقي أيوب هللا . أليس انك سيجت حوله وحول بيته وحول كل<br />

ما له من كل ناحية“‏ ‏)أيوب و ١٠(. وترد الوسيلة التي بها يحرس هللا شعبه في كلمات المرنم:‏ ‏”مالك الرب<br />

حال حول خائفيه وينجيهم“‏ : ٧(. والمخلص في معرض كالمه عمن آمنوا به قال:‏ ‏”انظروا ال تحتقروا<br />

٩ : ١<br />

‏)مزمور ٣٤<br />

261

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!