21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

كل الخيرات األرضية لم تجبرهم على أن يجحدوا ايمانهم بالمسيح . فلقد كانت التجارب واالضطهادات خطوات<br />

قرَّ‏ بتهم من راحتهم وثوابهم.‏ }{46.1 GC<br />

وكغيرهم من عبيد هللا في القديم،‏ كثيرون منهم ‏”عُذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل“‏ ‏)عبرانيين : ١١<br />

٣٥(. هؤالء ذكروا أقوال سيدهم وهي أنهم حين يضطهدهم اآلخرون ألجل المسيح فليفرحوا ويتهللوا ألن أجرهم<br />

عظيم في السموات ألن اولئك هكذا طردوا واضطهدوا األنبياء الذين قبلهم ‏.لقد تهللوا وفرحوا ألنهم حُسبوا مستأهَلين<br />

ألن يتألموا من أجل الحق،ومن وسط لهب الني ران التي كانت تكوي أجسامهم وتلتهمها كانوا ينشدون أناشيد<br />

االنتصار . واذ كانوا يشخصون الى السماء بايمان كانوا يرون المسيح والمالئكة يطلون من شرفات مسكن المجد<br />

وهم ينظرون اليهم باهتمام عظيم ويثنون على ثباتهم . وقد جاء من عرش هللا صوت يقول لهم:‏ ‏”كن أمينا الى الموت<br />

فسأعطيك أكليل الحياة“‏<br />

‏)رؤيا .)١٠ : ٢ 46.2}{ GC<br />

ولكن عبثا حاول الشيطان أن يهلك كنيسة المسيح أو يخربها بواسطة العنف.‏ أن الصراع الهائل الذي فيه ضحى<br />

تالميذ يسوع بحياتهم لم يتوقف عندما سقط حاملو االعالم االمناء اولئك في مواقفهم . بل انتصرو ا بهزيمتهم.‏ لقد قُت<br />

ل العاملون في كرم الرب لكنّ‏ عمله ظل سائرا الى االمام بثبات.‏ وقد انتشر االنجيل وزاد عدد معتنقي تعاليمه .<br />

وتغلغل في اقاليم لم يتسنَّ‏ حتى ألعالم روما وجيوشها ان تدخله ا.‏ أن أحد المسيحيين اذ كان يحاج الحكام الوثنيين<br />

الذين عزموا على مو اصلة اضطهاد قطيع الرب قال:‏ ‏”يمكنكم أن تدينونا وتعذبونا وتقتلون ا...‏ ان ظلمكم لنا هو خير<br />

برهان على برارتن ا.‏ ولن تجديكم القسوة فتيال“.‏ لقد كانت تلك القسوة قوة أعظم القناع اآلخرين بتعاليم المسيحيين.‏<br />

ثم عاد ذلك الرجل يقول:‏ ‏”وكلما جززتمونا زاد عددن ا.‏ ان دم المسيحيين هو البذار“‏ )٣(.<br />

GC 46.3}{<br />

وقد ألقي الوف منهم في السجون ثم قُتلوا،‏ ولكن قام من رمادهم آخرون ليمألوا الفراغ الذي حدث بموتهم . والذين<br />

استشهدوا ألجل ايمانهم حُفظوا للمسيح،‏ وقد حسبهم منتصرين . لقد جاهدوا الجهاد الحسن وسيعطَون اكليل المجد عند<br />

مجيء المسيح . ومثالهم الحي واستشهادهم كانا شهادة دائمة للحق . وعلى غير انتظار ترك عبيد الشيطان خدمته<br />

وانضووا تحت لواء المسيح.‏ }{48.1 GC<br />

ولهذا دبر الشيطان خططه ليخوض حربا اكثر نجاحا من حربه السابقة ضد حكم هللا،‏ بأن نصب رايته في وسط<br />

كنيسة المسيح . فاذا أمكن التغرير بأتباع المسيح فانساقوا الى إسخاط هللا فحينئذ ستخور قواهم ويخذلهم جلدهم وثباتهم<br />

وسيسقطون فرائس سهلة المنال.‏ }{48.2 GC<br />

واآلن فها هو الخصم العظيم يحاول أن يكسب بالحيلة ما أخفق في الحصول عليه بالعنف . فزال االضطهاد<br />

وحلت في مكانه االغراءات الخطرة،اغراءات النجاح المادي والمجد الباطل . وقد بدأ الوثنيون يقبلون جانبا من<br />

االيمان المسيحي،‏ رافضين في الوقت نفسه الحقائق الجوهرية األخرى . لقد أقروا بأنهم يقبلون يسوع كابن هللا<br />

ويؤمنون بموته وقيامته ولكن لم يكن في قلوبهم تبكيت على الخطية ولم يحسوا بحاجتهم الى التوبة او تغيير قلوبهم .<br />

واذ أبدو ا بعض التنازالت من جانبهم اقترحوا أن يتنازل المسيحيون عن بعض مبادئهم حتى يقف الجميع متحدين<br />

على مستوى واحد هو االيمان بالمسيح.‏ }{48.3 GC<br />

هنا وقعت المسيحية في خطر مخيف . ان السجن والتعذيب والنار والسيف كانت بركة عظيمة بالمقارنة مع هذ ا.‏<br />

لقد ظل بعض المسيحيين ثابتين،‏ و أعلنوا انهم ال يستطيعون أن يعقدوا صلحا،‏ بينما انحاز آخرون الى جانب التسليم<br />

وتحوير بعض مبادئ المسيحية،‏ محتجين بأن هذا سيكون وسيلة الهتدائهم الكامل . كان ذلك وقتَ‏ كرب شديد ألتباع<br />

المسيح األمناء . لقد بدأ الشيطان يتسلل الى الكنيسة تحت ستار المسيحية الكاذبة،‏ ليف سد ايمان المسيحيين ويحول<br />

افكارهم عن كلمة الحق.‏ }{49.1 GC<br />

18

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!