التمرد جذور

جذور التمرد
وفي حين أن حياة المسيحي تمتاز بالوداعة ينبغي اال تتّسم بطابع الحزن والحط من قدر االنسان نفسَه . انه
المتياز ان يحيا كل انسان بحيث يرضى هللا عنه ويباركه . فاآلب السماوي ال يريد أن نقع تحت الدينونة والظلمة.‏
وليس من دالئل الوداعة الحقة أن يسير االنسان مطأطئ الرأس وقلبه ممتلئ بافكار ذاتية . يمكننا أن نذهب الى يسوع
ونتطهر ونقف أمام الشريعة بال عار أو حزن . ‏”اذاً‏ ال شيء من الدينونة اآلن على الذين هم في المسيح يسوع
السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح“‏
‏)رومية .)١ : ٨ 520.2}{ GC
:
٢
في المسيح يمكن البناء آدم الساقطين أن يصيروا ‏”أبناء هللا“.‏ ‏”الن المقدّ‏ ‏ِّس والمقدَّسين جميعهم من واحد فلهذا
السبب ال يستحي أن يدعوهم اخوة“‏ ‏)عبرانيين ١١(. ينبغي أن تكون حياة المسيحي حياة االيمان والنصرة
والفرح في الرب.‏ ‏”كل من وُ‏ لد من هللا يغلب العالم.‏ وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم:‏ ايماننا )١
تكلم خادم الرب نحميا حين قال:‏ ‏”فرح الرب هو قوتكم“‏ : ١٠(. وبولس يقو ل:‏ ‏”افرحوا في الرب كل حين
وأقول ايضا افرحوا“؛ ‏”افرحوا كل حين.‏ صلوا بال انقطاع . اشكروا في كل شيء الن هذه هي مشيئة هللا في المسيح
يسوع من جهتكم“‏
يوحنا .)٤ : ٥ ونعمَّا
‏)نحميا ٨
‏)فيلبي ٤ : ٤ ؛ ١ تسالونيكي — ١٦ : ٥ .)١٨ 520.3}{ GC
هذه هي ثمار التجديد والتقديس كما هي واردة في ا لكتاب،‏ ولكن نادرا ما تُشاهَد ثمارها الن مبادئ البر العظيمة
المقدمة في شريعة هللا تقابل من العالم المسيحي بعدم اكتراث وباهمال معيب . وهذا هو السبب الذي الجله ال يظهر
اال القليل جدا من ذلك العمل العميق الباقي،‏ عمل روح هللا الذي كان طابع االنتعاشات التي حدثت في السنين
السالفة.‏ 521.1}{ GC
اننا نتغير بالنظر والمشاهدة . وبما ان تلك الوصايا المقدسة التي فيها كشف هللا للناس عن كمال صفاته وقداستها
قد أهملت،‏ بينما التعاليم والنظريات البشرية اجتذبت عقول الناس،‏ فال غرابة أن يتبع ذلك تدهور في التقوى الحيوية
في الكنيسة . لقد قال الرب:‏ ‏”تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا النفسهم آباراً‏ آباراً‏ مشققة ال تضبط ماء“‏ ‏)إرميا
GC 521.2}{ .)١٣ :٢
: ١
‏”طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة االشرار ... لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارا وليال .
فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها ال يذبل وكل ما يصنعه ينجح“‏
‏)مزمور — ١ ٣(. اننا عندما نعيد لشريعة هللا كرامتها ونضعها في مركزها الشرعي الالئق بها ينتعش االيمان
القديم والتقوى القديمة بين المعترفين بأنهم شعب هللا.‏ ‏”هكذا قال الرب قفوا على الطرق وانظروا واسألوا عن السبل
القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم“‏
‏)إرميا .)١٦ :٦ 521.3}{ GC
245