التمرد جذور
تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.
جذور التمرد ان عمل التجديد والتقديس هو إصالح ذات البين بين الناس وهللا بجعلهم في حالة وفاق مع مبادئ شريعته . في البدء خلق هللا االنسان على صورته . كان االنسان في حالة و فاق كامل مع طبيعة هللا وشريعته، وكانت مبادئ البر مكتوبة على قلبه . لكنّ الخطيئة فصلت بينه وبين خالقه، فما عاد بعد ذلك يعكس الصورة االلهية . ونشبت حرب في قلبه ضد مبادئ شريعة هللا، ”الن اهتمام الجسد هو عداوة هلل اذ ليس هو خاضع ا لناموس هللا النه ايضا ال يستطيع هكذا احب هللا العالم حتى بذل ابنه الوحيد“ لكي يتاح لالنسان أن يتصالح مع هللا . فبواسطة )رومية استحقاقات المسيح يمكنه ان يعود الى حالة الوفاق مع جابله . ينبغي أن يتجدد قلبه بنعمة هللا وأن تكون له حياة جديدة من فوق . هذا التغيير هو الوالدة الثانية التي من دونها ”ال يقدر أن يرى ملكوت هللا“، كما يقول يسوع. { ” GC .)٧ : ٨ ولكن “ 509.2} اولى خطوات المصالحة مع هللا هي االقتناع بالخطيئة. ”الخطيئة هي التعدي“ على شريعة هللا. ”بالناموس معرفة : ٢٠(. فلكي يرى الخاطئ خطيئته عليه أن يقيس اخالقه ويمتحنها بمقياس البر العظيم )الشريعة(. انه مرآة يُري االنسان كمال الصفات البارة ويقدره على اكتشاف النقص في اخالقه. GC { : ٥ ١ الخطيئة“ )١ يوحنا ٤؛ : ٣ رومية ٣ 510.1} يكشف الناموس لالنسان عن خطاياه لكنّه ال يقد م عالجا لذلك . ففي حين يعد الطائعين بالحياة يعلن أن الموت هو نصيب العصاة . انما انجيل المسيح وحده هو الذي يستطيع أن يحرر االنسان من دينونة الخطيئة ولوثاته ا. لذا ينبغي له أن يتوب الى هللا الذي قد تعدى على شريعته ويؤمن بالمسيح الذي هو ذبيحته الكفارية. وهكذا ين ال ”غفراناً لخطاياه السالفة“ ويصير من شركاء الطبيعة االلهية. يغدو ابنا هلل الخذه روح التبني الذي به يصرخ ”يا أب ا اآلب“ )غالطية .)٦ : ٤ 510.2}{ GC فهل هو حر اآلن ليتعدى شريعة هللا ؟ يقول بولس: ”أفنبطل الناموس بااليمان ؟ حاشا بل نثبت الناموس“. ”نحن الذين متنا عن الخطيئة كيف نعيش بعد فيها“. ويوحنا يعلن قائال: ”هذه هي محبة هللا أن نحفظ وصاياه ووصاياه ليست ثقيلة“ )رومية ؛ ؛ يوحنا ٣(. عندما يولد االنسان ثانية يصير القلب في حالة توافق مع هللا ومع شريعته . فعندما يحدث هذا التبدل العظيم في قلب الخاطئ ينتقل من الموت الى الحياة ومن الخطيئة الى القداسة ومن التعدي والعصيان الى الطاعة والوالء . لقد انتهت حياته القديمة، حياة البعد واالنفصال، وبدأت الحياة الجديدة، حياة المصالحة وااليمان والمحبة . حينئذ ”يتم حكم )بر( الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح“ )رومية ٤(. وحينئذ ستكون لغة النفس هي هذه: ”كم أحببت شريعتك . اليوم كله هو لهجي“ : ٩١ ٢ : ٦ ٣١ : ٣ : ٨ )مزمور .)٩٧ : ١١٩ 510.3}{ GC ”ناموس الرب كامل يرد النفس“ )مزمور ٧(. من دونه ال يدرك الناس طه ارة هللا وقداسته ادراكا عادال كامال، وال يدركون خطاياهم ونجاستهم . ال يكون عندهم اقتناع حقيقي بالخطيئة وال يحسون بحاجتهم الى التوبة . واذ ال يرون حالة الهالك التي هم فيها لتعديهم شريعة هللا فهم ال يدركون حاجتهم الى دم المسيح المكفر . واالنسان يقبل رجاء الخالص من دون تغيير جوهري في القلب أو اصالح للحياة . وهكذا تكثر هدايات سطحية وتنضم جماهير غفيرة ممن لم يرتبطوا بالمسيح ابدا الى الكنيسة. GC 511.1}{ تحتل النظريات الخاطئة عن التقديس، التي تنشأ من اهمال شريعة هللا أو نبذها، مكانا رفيعا مرموقا في الحركات والنهضات الدينية في ه ذه االيام . هذه النظريات زائفة وكاذبة في العقيدة وخطرة في عواقبها العملية . وحقيقة كونها تحظى برضا الجميع تحتم على الجميع تحتيما جوهريا مضاعفا ان يدركوا ادراكا واضحا ما تعلم به الكتب المقدسة حول الموضوع. }{511.2 GC ما هو التقديس ؟ 240
جذور التمرد 241 التقديس الصحيح عقيدة كتابية . فالرسول بولس يعلن في رسالته الىتسالونيكي قائال: ”هذه هي ارادة هللا قداستكم“. ويصلي قائال: ”واله السالم نفسه يقدسكم بالتمام“ )١ تسالونيكي ؛ ٢٣(. ويعلمنا الكتاب تعليما واضحا ماهية التقديس وكيفية الوصول اليه . لقد صلى المخلص الجل تالميذه قا ئال: ”قدسهم في حقك . كالمك هو حق ( يوحنا ١٧(. وبولس يعلمنا قائال ان على المؤمن أن يكون ”مقدسا بالروح القدس“ )رومية ١٦( .وما هو عمل الروح القدس ؟ لقد اخبر يسوع تالميذه قائال: ”ومتى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق“ )يوحنا ”شريعتك حق“ )مزمور ١٤٢( فبواسطة كلمة هللا وروحه تُكشَف للناس مبادئ البر العظيمة المشتمَلة في شريعته . وبما أن شريعة هللا ”مقدسة وعادلة وصالحة“ )رومية وصورة طبق االصل عن كم اله االلهي فان االخالق التي تتكون بالطاعة لتلك الشريعة ال بد أن تكون ايضا مقدسة . والمسيح هو المثال الكامل لتلك االخالق، فهو يقول: ”اني أنا قد حفظت وصايا أبي“، ”في كل حين أفعل ما يرضيه“ )يوحنا ؛ ٢٩(. وعلى اتباع المسيح أن يكونوا مثله، وبنعمة هللا أن تكون لهم صفات متفقة مع مبادئ شريعته المقدسة. وهذا هو التقديس حسب تعليم الكتاب المقدس. )١٢ : ٧ : ١٥ : ٥ ٣ : ٤ : ١١٩ GC 511.3}{ : ١٧ .)١٣ : ١٦ وصاحب المزامير : يقول: : ٨ ١٠ : ١٥ بااليمان فقط ويمكن انجاز هذا العمل بواسطة االيمان بالمسيح فقط وبواسطة قوة روح هللا الساكن في القلب . ان بولس يوصي المؤمنين بقوله: ”تمموا خالصكم بخوف ورعدة الن هللا هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من أجل المسرة“ و ١٣(. سيحس المسيحي بنوازع الخطيئة لكنه سيثير عليها حربا دائمة ال هوادة فيه ا. هذا هو الوقت الذي فيه يحتاج المؤمن الى معونة المسيح، فيتحد الضعف البشري بالقوة االلهية ويهتف االيمان قائال : ”شكرا هلل الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح“ )١ كورنثوس .)٥٧ : ١٥ 512.1}{ GC )فيلبي ١٢ : ٢ يعلمنا الكتاب بكل وضوح أن عمل التقديس متدرج . فاذ يجد الخاطئ في التجديد سالما مع هللا بدم الكفارة تكون ”الى قياس قامة ملء المسيح“. الحياة المسيحية قد بدأت. وعليه اآلن أن يتقدم ”الى الكمال“ يقول بولس الرسول: ”أفعل شيئا واحدا اذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو قدام . أسعى نحو الغرض الجل جعالة د عوة هللا العليا في المسيح يسوع“ )فيلبي و ١٤(. وبطرس يضع أمامنا الخطوات التي بواسطته ا يمكننا الوصول الى حالة التقديس كما رسمه الكتاب فيقول: ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التع فف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة أخوية وفي المودة االخوية محبة ... النكم اذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبدا“ )٢ )عبرانيين )١ : ٦ وينمو بطرس — ٥ : ١ .)١٠ 512.2}{ GC ١٣ : ٣ ان الذين يختبرون التقديس الكتابي ال بد أن يظهروا روح الوداعة . فهم كموسى قد رأوا عظمة جالل القداسة ويرون عدم است حقاقهم على نقيض طهارة االله السرمدي وكماله السامي. }{513.1 GC كان النبي دانيال مثاال للتقديس الحقيقي . لقد قضى حياته الطويلة في الخدمة النبيلة لسيده . كان ”الرجل المحبوب“ لدى السماء )دانيال ١١(. : ١٠ ومع ذلك فبدال من أن يدعي لنفسه الطهارة والقداسة اعتبر نفسه واحدا من بني اسرائيل الخطأة في الحقيقة عندما كان يتوسل الجل شعبه أمام هللا فيقول : ”ال الجل برنا نطرح تضرعاتنا أمام وجهك بل الجل مراحمك العظيمة“، ”أخطأنا عملنا شرا“، ثم يعلن قائال: ”وبينما أنا أتكلم وأصلي وأعترف بخطيئتي وخطيئة شعبي“. وبعد ذلك عندما ظهر له ابن هللا ليعلمه ويقدم اليه ارشادا يقول دانيال: ”ونضارتي تحولت فيَّ الى فساد ولم أضبط قوة“ ال تمجيد للذات )أيوب ٤٢ )دانيال ١٨ : ٩ و ١٥ و ٢٠ ؛ .)٨ : ١٠ 513.2}{ GC وعندما سمع أيوب صوت الرب من العاصفة صاح قائال: ”أرفض )نفسي( وأندم في التراب والرماد“ : ٦(. وعندما رأى اشعياء مجد الرب وسمع الكروبيم ينادون قائلين: ”قدوس قدوس قدوس رب الجنود“ صرخ قائال:
- Page 197 and 198: جذور التمرد أنهم كا
- Page 199 and 200: جذور التمرد 191 الحج
- Page 201 and 202: جذور التمرد 193 الفص
- Page 203 and 204: جذور التمرد ان رسال
- Page 205 and 206: جذور التمرد 197 وقد ق
- Page 207 and 208: جذور التمرد تستخدم
- Page 209 and 210: جذور التمرد مرتبطي
- Page 211 and 212: جذور التمرد 203 العظ
- Page 213 and 214: جذور التمرد الدليل
- Page 215 and 216: جذور التمرد الى الر
- Page 217 and 218: جذور التمرد 209 لقد ك
- Page 219 and 220: جذور التمرد 211 الفص
- Page 221 and 222: جذور التمرد هنا يُع
- Page 223 and 224: جذور التمرد 215 القد
- Page 225 and 226: جذور التمرد ولمدى ث
- Page 227 and 228: جذور التمرد 219 سائر
- Page 229 and 230: جذور التمرد 221 مسؤو
- Page 231 and 232: جذور التمرد 223 الفص
- Page 233 and 234: جذور التمرد ”ان أ
- Page 235 and 236: جذور التمرد تناقض م
- Page 237 and 238: جذور التمرد : ٧ بعدم
- Page 239 and 240: جذور التمرد ان يختا
- Page 241 and 242: جذور التمرد 233 تكن ع
- Page 243 and 244: جذور التمرد 235 الشي
- Page 245 and 246: جذور التمرد الفصل ا
- Page 247: جذور التمرد 239 الى ا
- Page 251 and 252: جذور التمرد 243 يعتب
- Page 253 and 254: جذور التمرد وفي حين
- Page 255 and 256: جذور التمرد عبيد ال
- Page 257 and 258: جذور التمرد : ٦ الكا
- Page 259 and 260: جذور التمرد 251 المس
- Page 261 and 262: جذور التمرد 253 كرسي
- Page 263 and 264: جذور التمرد ألقى ال
- Page 265 and 266: جذور التمرد : ٥ العا
- Page 267 and 268: جذور التمرد التوفي
- Page 269 and 270: جذور التمرد الفصل ا
- Page 271 and 272: جذور التمرد 263 ا. ف
- Page 273 and 274: جذور التمرد الفصل ا
- Page 275 and 276: جذور التمرد صرخة ال
- Page 277 and 278: جذور التمرد 269 قادت
- Page 279 and 280: جذور التمرد صبها عل
- Page 281 and 282: جذور التمرد 273 انسا
- Page 283 and 284: جذور التمرد 275 ذلك ي
- Page 285 and 286: جذور التمرد ١٤٥ ٦ :
- Page 287 and 288: ؛٥ جذور التمرد 27
- Page 289 and 290: جذور التمرد سليمان
- Page 291 and 292: جذور التمرد ٩ : ٢ 283
- Page 293 and 294: جذور التمرد يصوَّ
- Page 295 and 296: جذور التمرد المتعل
- Page 297 and 298: جذور التمرد ”وكل
<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />
241<br />
التقديس الصحيح عقيدة كتابية . فالرسول بولس يعلن في رسالته الىتسالونيكي قائال: ”هذه هي ارادة هللا قداستكم“.<br />
ويصلي قائال: ”واله السالم نفسه يقدسكم بالتمام“ )١ تسالونيكي ؛ ٢٣(. ويعلمنا الكتاب تعليما واضحا<br />
ماهية التقديس وكيفية الوصول اليه . لقد صلى المخلص الجل تالميذه قا ئال: ”قدسهم في حقك . كالمك هو حق (<br />
يوحنا ١٧(. وبولس يعلمنا قائال ان على المؤمن أن يكون ”مقدسا بالروح القدس“ )رومية ١٦( .وما هو<br />
عمل الروح القدس ؟ لقد اخبر يسوع تالميذه قائال: ”ومتى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق“ )يوحنا<br />
”شريعتك حق“ )مزمور ١٤٢( فبواسطة كلمة هللا وروحه تُكشَف<br />
للناس مبادئ البر العظيمة المشتمَلة في شريعته . وبما أن شريعة هللا ”مقدسة وعادلة وصالحة“ )رومية<br />
وصورة طبق االصل عن كم اله االلهي فان االخالق التي تتكون بالطاعة لتلك الشريعة ال بد أن تكون ايضا مقدسة .<br />
والمسيح هو المثال الكامل لتلك االخالق، فهو يقول: ”اني أنا قد حفظت وصايا أبي“، ”في كل حين أفعل ما يرضيه“<br />
)يوحنا ؛ ٢٩(. وعلى اتباع المسيح أن يكونوا مثله، وبنعمة هللا أن تكون لهم صفات متفقة مع مبادئ<br />
شريعته المقدسة. وهذا هو التقديس حسب تعليم الكتاب المقدس.<br />
)١٢ : ٧<br />
: ١٥<br />
: ٥<br />
٣ : ٤<br />
: ١١٩<br />
GC 511.3}{<br />
: ١٧<br />
.)١٣ : ١٦ وصاحب المزامير : يقول:<br />
: ٨<br />
١٠ : ١٥<br />
بااليمان فقط<br />
ويمكن انجاز هذا العمل بواسطة االيمان بالمسيح فقط وبواسطة قوة روح هللا الساكن في القلب . ان بولس يوصي<br />
المؤمنين بقوله: ”تمموا خالصكم بخوف ورعدة الن هللا هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من أجل المسرة“<br />
و ١٣(. سيحس المسيحي بنوازع الخطيئة لكنه سيثير عليها حربا دائمة ال هوادة فيه ا. هذا هو الوقت<br />
الذي فيه يحتاج المؤمن الى معونة المسيح، فيتحد الضعف البشري بالقوة االلهية ويهتف االيمان قائال : ”شكرا هلل<br />
الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح“ )١<br />
كورنثوس .)٥٧ : ١٥ 512.1}{ GC<br />
)فيلبي ١٢ : ٢<br />
يعلمنا الكتاب بكل وضوح أن عمل التقديس متدرج . فاذ يجد الخاطئ في التجديد سالما مع هللا بدم الكفارة تكون<br />
”الى قياس قامة ملء المسيح“.<br />
الحياة المسيحية قد بدأت. وعليه اآلن أن يتقدم ”الى الكمال“<br />
يقول بولس الرسول: ”أفعل شيئا واحدا اذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو قدام . أسعى نحو الغرض الجل<br />
جعالة د عوة هللا العليا في المسيح يسوع“ )فيلبي و ١٤(. وبطرس يضع أمامنا الخطوات التي بواسطته ا<br />
يمكننا الوصول الى حالة التقديس كما رسمه الكتاب فيقول: ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم<br />
فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التع فف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة أخوية وفي<br />
المودة االخوية محبة ... النكم اذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبدا“ )٢<br />
)عبرانيين )١ : ٦ وينمو<br />
بطرس — ٥ : ١ .)١٠ 512.2}{ GC<br />
١٣ : ٣<br />
ان الذين يختبرون التقديس الكتابي ال بد أن يظهروا روح الوداعة . فهم كموسى قد رأوا عظمة جالل القداسة<br />
ويرون عدم است حقاقهم على نقيض طهارة االله السرمدي وكماله السامي. }{513.1 GC<br />
كان النبي دانيال مثاال للتقديس الحقيقي . لقد قضى حياته الطويلة في الخدمة النبيلة لسيده . كان ”الرجل<br />
المحبوب“ لدى السماء )دانيال ١١(. : ١٠ ومع ذلك فبدال من أن يدعي لنفسه الطهارة والقداسة اعتبر نفسه واحدا من<br />
بني اسرائيل الخطأة في الحقيقة عندما كان يتوسل الجل شعبه أمام هللا فيقول : ”ال الجل برنا نطرح تضرعاتنا أمام<br />
وجهك بل الجل مراحمك العظيمة“، ”أخطأنا عملنا شرا“، ثم يعلن قائال: ”وبينما أنا أتكلم وأصلي وأعترف بخطيئتي<br />
وخطيئة شعبي“. وبعد ذلك عندما ظهر له ابن هللا ليعلمه ويقدم اليه ارشادا يقول دانيال: ”ونضارتي تحولت فيَّ الى<br />
فساد ولم أضبط قوة“<br />
ال تمجيد للذات<br />
)أيوب ٤٢<br />
)دانيال ١٨ : ٩ و ١٥ و ٢٠ ؛ .)٨ : ١٠ 513.2}{ GC<br />
وعندما سمع أيوب صوت الرب من العاصفة صاح قائال: ”أرفض )نفسي( وأندم في التراب والرماد“<br />
: ٦(. وعندما رأى اشعياء مجد الرب وسمع الكروبيم ينادون قائلين: ”قدوس قدوس قدوس رب الجنود“ صرخ قائال: