التمرد جذور
تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.
جذور التمرد 226 عند هذا الحد يُقدَّم الينا رمز آخر، اذ يقول النبي: ”ثم رأيت وحشا آخر طالعا من االرض وكان له قرنان شبه خروف“ )العدد ١١(. ان منظر هذا الوحش والطريقة التي بها طلع تدالن على ان االمة التي يرم ز اليها تختلف عن تلك التي تقدمها الرموز السابقة . فالممالك العظيمة التي حكمت في العالم ظهرت لدانيال النبي بصورة وحوش مفترسة طالعة عندما هجمت ”اربع رياح السماء“ على ”البحر الكبير“ )دانيال ٢(. وفي االصحاح السابع عشر من سفر الرؤيا فسر احد المالئكة المياه كرمز الى ”شعوب وجموع وأمم وألسنة“ )رؤيا ١٥(. والرياح رمز الى النزاع والحرب . وهجوم أربع رياح السماء على البحر الكبير يرمز الى المناظر المرعبة، مناظر الغزو والثورات التي بواسطتها وصلت الممالك الى قمة السطوة والسلطان. }{480.2 GC : ١٧ : ٧ لكنّ الوحش الشبيه بالخروف رؤي ”خارجا من االرض“. فبدال من ان يهدم قوات اخرى ليثبّ ِّت نفسه وسلطانه فاالمة التي يرمز اليها الخروف ينبغي ان تطلع في اقليم لم يحتله احد من قبل وتنمو تدريجا في سالم . اذاً فلم يكن يمكنها ان تطلع بين القوميات المزدحمة المتصارعة في العالم القديم، ذلك البحر الهائج الثائر ”بالشعوب والجموع واالمم وااللسنة“، بل ينبغي البحث عنه في القارة الغربية. }{480.3 GC ١٧٩٨ فما هي تلك االمة التي في الدنيا الجديدة التي اخذت في عام تتقوى وتحصل على سلطان وتبشر بالقوة والعظمة وتجتذب انتباه العالم؟ ان تطبيق الرموز ال يعطي مجاال للتساؤل . ان امة واحدة من دون سواها هي التي تنطبق عليها تحديدات هذه النبوة التي تشير اشارة صائبة ال تخطئ الى الواليات المتحدة االمريكية . فمرارا عديدة استخدم الخطباء والمؤرخون على نحو ال شعوري فكر كاتب الوحي بل غالبا كلماته نفسها لوصف نشوء هذه االمة ونموها. لقد رؤي الو حش ”طالعا من االرض“، وحسب ما يقوله النقلة، نجد ان معنى كلمة ”طالعا“ الحرفي هو ”ان ينبت او ينمو كالنبات“. فتلك االمة كما قد رأينا كان ينبغي ان تنمو في اقليم لم يسكنه احد من قبل . ان كاتبا شهيرا يصف قيام الواليات المتحدة ويقول عن ”سر انبثاقها من الفراغ“ )٣٤٥(: ”كبذرة ساكنة نمونا حتى صرنا امبراطورية“. وفي عام كتبت صحيفة اوروبية عن الواليات المتحدة انها امبراطورية مدهشة كانت ”طالعة“، ”وفي وسط سكون االرض كانت كل يوم تزيد من قوتها وكبريائها“ )٣٤٦(. وفي خطاب القاه ادوارد ايفريت عن المهاجرين الذين انش أوا هذه االمة قال: ”هل كانوا يبحثون عن بقعة هادئة غير موحشة بسبب احتجابها، وآمنة في بعدها حيث كان يمكن ان تتمتع كنيسة ليدن الصغيرة بحرية الضمير ؟ انظروا االقاليم العظيمة التي رفعوا عليها راية الصليب بالغزو السلمي...!“ )٣٤٧(. }{481.1 GC ١٨٥٠ ”وله قرنان شبه خروف“. ان القرنين الشبيهين بقرني الخروف يدالن على الشباب والبراءة والرقة واللطف، وهو وصف يناسب ان يكون رمزا لصفة الواليات المتحدة عندما رآها النبي ”طالعة“ في عام . ١٧٩٨ فلقد وُ جد بين المنفيين من المسيحيين ، الذين كانوا في طليعة من هربوا الى امريكا وطلبوا ملجأ يلوذون به من طغيان الملوك وتعصب رجال الكهنوت، كثيرون ممن عقدوا العزم على إقامة حكومة على اساس رحب من الحرية المدنية والدينية. وقد وجدت آراؤهم مجاال لها في اعالن االستقالل الذي يقرر الحقيقة العظمى وهي ان ”جميع الناس مخلوقون سواسية“ ولهم اعطي حق غير قابل للتصرف في ”الحياة والحرية والسعي في اثر السعادة“. والدستور يضمن للشعب حق الحكم الذاتي على شرط ان الممثلين الذين يختارهم الشعب بطريقة التصويت يسنون القوانين ويطبقونه ا. كما قد منحت للجميع ايضا حرية العقيدة الدينية فسمح لكل انسان بأن يع بد هللا بموجب ما يمليه عليه ضميره. وقد صار النظام الجمهوري والعقيدة البروتستانتية من مبادئ االمة االساسية. وهذه المبادئ هي سر قوتها ونجاحه ا. فلقد يمم المضطهدون والمسحوقون في كل انحاء العالم المسيحي صوب هذه البالد باهتمام ورجاء . وقصد شواطئ هذه القارة ا لجديدة ماليين من الناس فنهضت الواليات المتحدة الى مركز مرموق بين اقوى امم االرض. GC 481.2}{ لكنّ الوحش الذي كان ”له قرنان شبه خروف“ كان يتكلم كتنين ويعمل بكل سلطان الوحش االول امامه ويجعل االرض والساكنين فيها يسجدون للوحش االول الذي شفي جرحه المميت ... قائال للساكني ن على االرض ان يصنعوا صورة للحوش الذي كان به جرح السيف وعاش“ )رؤيا — ١١ : ١٣ .)١٤ 482.1}{ GC
جذور التمرد تناقض مذهل يشير القرنان الشبيهان بقرني الخروف والصوت الشبيه بصوت التنين في الرمز الى تناقض مدهش بين اعترافات االمة المرموز اليها واعماله ا. ان ”تكلم“ االمة هو عمل سلطا تها التشريعية والقضائية . فبهذا العمل ستكذب كل تلك المبادئ السخية السلمية التي اذاعت بانها اساس سياسته ا. فالنبوة القائلة ان هذا الوحش سيتكلم ”كتنين“ ويعمل ”بكل سلطان الوحش االول“ تنبئ بجالء عن نمو روح التعصب والجنوح الى االضطهاد الذي اظهرته االمم التي ير مز اليها التنين والوحش الشبيه بالنمر . والحقيقة القائلة ان الوحش الذي له القرنان ”يجعل االرض والساكنين فيها يسجدون للوحش االول“ تدل على ان سلطان هذه االمة سيستخدم في ارغام الناس على القيام ببعض الممارسات التي ستكون عمال من أعمال الوالء للبابوية. GC 482.2}{ مثل هذا العمل سيناقض مناقضة مباشرة مبادئ هذه الحكومة، ويتناقض مع عبقرية نظمها الحرة ومع اعترافات اعالن االستقالل المباشرة الحازمة ومع الدستور ايض ا. لقد حرص مؤسسو هذه االمة، بحكمة، على اال يستخدموا القوة الدنيوية لمعاضدة الكنيسة، بما ينجم عنها من نتائج ال بد منه ا: التعصب واالضطهاد. وينص الدستور على هذه المادة فيقول: ”لن يضع الكونغرس قانونا خاصا بتثبيت أي دين، ولن يمنع حرية ممارسته“ وانه ”لن يوضع اختبار ديني بموجبه يؤهل اي انسان لمنصب عام ذي مسؤولية في الواليات المتحدة“. انما فقط عندما يحدث انتهاك فظيع لهذه القوا نين الواقية لحرية األمة يمكن للسلطات المدنية ان تفرض بعض الممارسات الدينية . لكنّ تناقض عمل كهذا ليس اعظم مما هو مصور في الرمز . ان الوحش الذي له قرنا خروف مع مجاهرته بايمان طاهر ورقيق وعديم هو الذي يتكلم كتنين. GC 483.1}{ االذى — ”قائال للساكنين على االرض ان يصنعوا صورة للوحش“. هنا تُصوَّ ر بكل وضوح هيئة حكومة فيها تستند السلطة التشريعية على الشعب، وهذا برهان مدهش على ان الواليات المتحدة هي االمة المقصودة بالذات في النبوة. 483.2}{ GC ولكن ما هي ”صورة الوحش“ وكيف تصوَّ ر ؟ الصورة يصنعها الوحش ذو القرنين وهي صورة للوحش االول . وتدعى أيضاً صورة الوحش . فلكي نعلم ماذا تشبه الصورة وكيف تصوَّ ر، علينا ان ندرس صفات الوحش نفسه: البابوية. 483.3}{ GC عندما فسدت الكنيسة االولى بانحرافها عن بساطة االنجيل وقبولها الطقوس والعادات الوثنية خسرت واضاعت روح هللا وقوته . فلكي تتحكم في ضمائر الناس طلبت مساندة السلطة الدنيوية . فنتج من ذلك البابوية، اي كنيسة تحت يدها سلطة الدولة التي تستخدمها لتنفيذ اغراضها وتحقيق اهدافها وعلى الخصوص ايقاع القصاص بمعتنقي ”الهرطقة“. فلكي تصنع الواليات المتحدة صورة الوحش فعلى السلطة الدينية ان تسيطر على الحكومة المدنية بحيث تستخدم الكنيسة سلطة الدولة ايضا في اتمام اغراضها. GC 483.4}{ واينما ادعت الكنيسة لنفسها السلطة الدنيوية استخدمتها في معاقبة المنشقين على تعاليمه ا. والكنائس البروتستانتية التي سارت في اثر خطوات روما بابرام محالفات مع السلطات الدنيوية ابدت رغبة مماثلة في كبت حرية الضمير. ولنا مثال على ذلك في االضطهاد الطويل االمد الذي اوقعته كنيسة بريطانيا بالمنشقين . ففي القرنين السادس عشر والسابع عشر أرغم آالف من الخدام المنشقين على ترك كنائسهم، وكثيرون من الرعاة ومن الشعب تعرضوا للغرامات والسجن والتعذيب واالستشهاد. }{484.1 GC االرتداد يعد الطريق 227
- Page 183 and 184: جذور التمرد 175 فعند
- Page 185 and 186: جذور التمرد 177 الفص
- Page 187 and 188: جذور التمرد ١٥ : ٤ 179
- Page 189 and 190: جذور التمرد 181 النب
- Page 191 and 192: جذور التمرد ١٤ الفص
- Page 193 and 194: جذور التمرد ٢٦ : ١ و
- Page 195 and 196: جذور التمرد 187 نشر آ
- Page 197 and 198: جذور التمرد أنهم كا
- Page 199 and 200: جذور التمرد 191 الحج
- Page 201 and 202: جذور التمرد 193 الفص
- Page 203 and 204: جذور التمرد ان رسال
- Page 205 and 206: جذور التمرد 197 وقد ق
- Page 207 and 208: جذور التمرد تستخدم
- Page 209 and 210: جذور التمرد مرتبطي
- Page 211 and 212: جذور التمرد 203 العظ
- Page 213 and 214: جذور التمرد الدليل
- Page 215 and 216: جذور التمرد الى الر
- Page 217 and 218: جذور التمرد 209 لقد ك
- Page 219 and 220: جذور التمرد 211 الفص
- Page 221 and 222: جذور التمرد هنا يُع
- Page 223 and 224: جذور التمرد 215 القد
- Page 225 and 226: جذور التمرد ولمدى ث
- Page 227 and 228: جذور التمرد 219 سائر
- Page 229 and 230: جذور التمرد 221 مسؤو
- Page 231 and 232: جذور التمرد 223 الفص
- Page 233: جذور التمرد ”ان أ
- Page 237 and 238: جذور التمرد : ٧ بعدم
- Page 239 and 240: جذور التمرد ان يختا
- Page 241 and 242: جذور التمرد 233 تكن ع
- Page 243 and 244: جذور التمرد 235 الشي
- Page 245 and 246: جذور التمرد الفصل ا
- Page 247 and 248: جذور التمرد 239 الى ا
- Page 249 and 250: جذور التمرد 241 التق
- Page 251 and 252: جذور التمرد 243 يعتب
- Page 253 and 254: جذور التمرد وفي حين
- Page 255 and 256: جذور التمرد عبيد ال
- Page 257 and 258: جذور التمرد : ٦ الكا
- Page 259 and 260: جذور التمرد 251 المس
- Page 261 and 262: جذور التمرد 253 كرسي
- Page 263 and 264: جذور التمرد ألقى ال
- Page 265 and 266: جذور التمرد : ٥ العا
- Page 267 and 268: جذور التمرد التوفي
- Page 269 and 270: جذور التمرد الفصل ا
- Page 271 and 272: جذور التمرد 263 ا. ف
- Page 273 and 274: جذور التمرد الفصل ا
- Page 275 and 276: جذور التمرد صرخة ال
- Page 277 and 278: جذور التمرد 269 قادت
- Page 279 and 280: جذور التمرد صبها عل
- Page 281 and 282: جذور التمرد 273 انسا
- Page 283 and 284: جذور التمرد 275 ذلك ي
<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />
226<br />
عند هذا الحد يُقدَّم الينا رمز آخر، اذ يقول النبي: ”ثم رأيت وحشا آخر طالعا من االرض وكان له قرنان شبه<br />
خروف“ )العدد ١١(. ان منظر هذا الوحش والطريقة التي بها طلع تدالن على ان االمة التي يرم ز اليها تختلف عن<br />
تلك التي تقدمها الرموز السابقة . فالممالك العظيمة التي حكمت في العالم ظهرت لدانيال النبي بصورة وحوش<br />
مفترسة طالعة عندما هجمت ”اربع رياح السماء“ على ”البحر الكبير“ )دانيال ٢(. وفي االصحاح السابع عشر<br />
من سفر الرؤيا فسر احد المالئكة المياه كرمز الى ”شعوب وجموع وأمم وألسنة“ )رؤيا ١٥(. والرياح رمز<br />
الى النزاع والحرب . وهجوم أربع رياح السماء على البحر الكبير يرمز الى المناظر المرعبة، مناظر الغزو<br />
والثورات التي بواسطتها وصلت الممالك الى قمة السطوة والسلطان. }{480.2 GC<br />
: ١٧<br />
: ٧<br />
لكنّ الوحش الشبيه بالخروف رؤي ”خارجا من االرض“. فبدال من ان يهدم قوات اخرى ليثبّ ِّت نفسه وسلطانه<br />
فاالمة التي يرمز اليها الخروف ينبغي ان تطلع في اقليم لم يحتله احد من قبل وتنمو تدريجا في سالم . اذاً فلم يكن<br />
يمكنها ان تطلع بين القوميات المزدحمة المتصارعة في العالم القديم، ذلك البحر الهائج الثائر ”بالشعوب والجموع<br />
واالمم وااللسنة“، بل ينبغي البحث عنه في القارة الغربية. }{480.3 GC<br />
١٧٩٨<br />
فما هي تلك االمة التي في الدنيا الجديدة التي اخذت في عام تتقوى وتحصل على سلطان وتبشر بالقوة<br />
والعظمة وتجتذب انتباه العالم؟ ان تطبيق الرموز ال يعطي مجاال للتساؤل . ان امة واحدة من دون سواها هي التي<br />
تنطبق عليها تحديدات هذه النبوة التي تشير اشارة صائبة ال تخطئ الى الواليات المتحدة االمريكية . فمرارا عديدة<br />
استخدم الخطباء والمؤرخون على نحو ال شعوري فكر كاتب الوحي بل غالبا كلماته نفسها لوصف نشوء هذه االمة<br />
ونموها. لقد رؤي الو حش ”طالعا من االرض“، وحسب ما يقوله النقلة، نجد ان معنى كلمة ”طالعا“ الحرفي هو<br />
”ان ينبت او ينمو كالنبات“. فتلك االمة كما قد رأينا كان ينبغي ان تنمو في اقليم لم يسكنه احد من قبل . ان كاتبا<br />
شهيرا يصف قيام الواليات المتحدة ويقول عن ”سر انبثاقها من الفراغ“ )٣٤٥(: ”كبذرة ساكنة نمونا حتى صرنا<br />
امبراطورية“. وفي عام كتبت صحيفة اوروبية عن الواليات المتحدة انها امبراطورية مدهشة كانت<br />
”طالعة“، ”وفي وسط سكون االرض كانت كل يوم تزيد من قوتها وكبريائها“ )٣٤٦(. وفي خطاب القاه ادوارد<br />
ايفريت عن المهاجرين الذين انش أوا هذه االمة قال: ”هل كانوا يبحثون عن بقعة هادئة غير موحشة بسبب احتجابها،<br />
وآمنة في بعدها حيث كان يمكن ان تتمتع كنيسة ليدن الصغيرة بحرية الضمير ؟ انظروا االقاليم العظيمة التي رفعوا<br />
عليها راية الصليب بالغزو السلمي...!“ )٣٤٧(. }{481.1 GC<br />
١٨٥٠<br />
”وله قرنان شبه خروف“. ان القرنين الشبيهين بقرني الخروف يدالن على الشباب والبراءة والرقة واللطف،<br />
وهو وصف يناسب ان يكون رمزا لصفة الواليات المتحدة عندما رآها النبي ”طالعة“ في عام . ١٧٩٨ فلقد وُ جد بين<br />
المنفيين من المسيحيين ، الذين كانوا في طليعة من هربوا الى امريكا وطلبوا ملجأ يلوذون به من طغيان الملوك<br />
وتعصب رجال الكهنوت، كثيرون ممن عقدوا العزم على إقامة حكومة على اساس رحب من الحرية المدنية والدينية.<br />
وقد وجدت آراؤهم مجاال لها في اعالن االستقالل الذي يقرر الحقيقة العظمى وهي ان ”جميع الناس مخلوقون<br />
سواسية“ ولهم اعطي حق غير قابل للتصرف في ”الحياة والحرية والسعي في اثر السعادة“. والدستور يضمن<br />
للشعب حق الحكم الذاتي على شرط ان الممثلين الذين يختارهم الشعب بطريقة التصويت يسنون القوانين ويطبقونه ا.<br />
كما قد منحت للجميع ايضا حرية العقيدة الدينية فسمح لكل انسان بأن يع بد هللا بموجب ما يمليه عليه ضميره. وقد<br />
صار النظام الجمهوري والعقيدة البروتستانتية من مبادئ االمة االساسية. وهذه المبادئ هي سر قوتها ونجاحه ا. فلقد<br />
يمم المضطهدون والمسحوقون في كل انحاء العالم المسيحي صوب هذه البالد باهتمام ورجاء . وقصد شواطئ هذه<br />
القارة ا لجديدة ماليين من الناس فنهضت الواليات المتحدة الى مركز مرموق بين اقوى امم االرض.<br />
GC 481.2}{<br />
لكنّ الوحش الذي كان ”له قرنان شبه خروف“ كان يتكلم كتنين ويعمل بكل سلطان الوحش االول امامه ويجعل<br />
االرض والساكنين فيها يسجدون للوحش االول الذي شفي جرحه المميت ... قائال للساكني ن على االرض ان<br />
يصنعوا صورة للحوش الذي كان به جرح السيف وعاش“<br />
)رؤيا — ١١ : ١٣ .)١٤ 482.1}{ GC