التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد 14 يوسيفوس،‏ وسيطهم البشري االخير،‏ واقفاً‏ يتوسل اليهم كانوا هم يصوبون اليه سهامهم . لقد رفض اليهود توسالت ابن هللا،‏ واآلن فها كل االعتراضات والتوسالت تزيدهم اصراراً‏ على المقاومة الى النهاية . وعبثاً‏ بذل تيطس مساعيه وجهوده النقاذ الهيكل،‏ فان شخصاً‏ اعظم منه قد اعلن انه لن يُترك فيه حجر على حجر.‏ }{37.2 GC هذا،‏ وان عناد رؤساء اليهود االعمى والجرائم الكريهة التي ارتكبت في داخل اسوار تلك المدينة المحاصرة أثارت رعب الرومان وغضبهم . واخيرً‏ ا قرر تيطس االستيالء على الهيكل با لهجوم عليه . ومع ذلك فقد عزم انه بقدر االمكان ينبغي ان يُحفظ الهيكل من الدمار . لكنّ‏ اوامره اهملت.‏ فبعدما اوى الى خيمته ليالً‏ خرج اليهود من الهيكل وهاجموا الجنود في الخارج . وفي اثناء الهجوم القى احد الجنود الرومان جمرة مشتعلة من النار في الهيكل من خالل فتحة،‏ فاشتعلت النار في الحال في كل حجرات الهيكل المبطنة بخشب االرز . فاندفع تيطس الى هناك يتبعه قواده وجنوده وامر بان يطفئوا لهيب النار،‏ لكنّ‏ اوامره اغفلت اذ انّ‏ اولئك الجنود في حُمُوّ‏ غضب هم القوا بشعالت نار في الحجرات المجاورة للهيكل ثم قتلوا بحد السيف اليهود الذين جاءوا ليحتموا فيه . وقد جرت الدماء على درج الهيكل كالماء،‏ وهلك من اليهود آالف فوق آالف . وفوق ضجيج المعركة سُمعت اصوات تصيح قائلة زال المجد.‏ مشهد مرعب ‏”ايخابود“‏ — GC 38.1}{ يقول ملمان في كتابه المسمى تاريخ اليهود،المجلد السادس عشر:‏ ‏”لقد وجد تيطس انه يستحيل عليه ان يوقف غضب جنوده عند حده،‏ فدخل في صحبة ضباطه وعاين ذلك ا لهيكل المقدس من الداخل . وقد مألهم جالله وبهاؤه دهشة،‏ واذ لم تكن النيران قد نفذت الى القدس بذل تيطس آخر جهد النقاذه،‏ فوثب الى األمام وأمر جنوده مرة أخرى ان يوقفوا تقدم الحريق . وقد حاول ليبراليس قائد المئة ان يرغم الجنود على الطاعة اذ أبرز قضيب رتبته امامهم،‏ ولكن حتى إحترام االمبراطور سقط أمام حقد الرو مان الشديد على اليهود،‏ مما زاد من هول المعركة،‏ ومن النهم الى السلب والنهب . وقد رأى الجنود كل ما حولهم يتألأل في بريق الذهب الذي كان يخطف االبصار بلمعانه على ضوء اللهيب المشتعل،‏ فظنوا ان كنوزاً‏ ال تحصى مخبوءة في المقدس.‏ واذ بجندي لم يلحظه احد يدخل ويقذف بمشعل ملتهب من فتحة في الباب،‏ فاشتعلت فوراً‏ النار في كل البناء . واضطر الجنود ان يتراجعوا امام وهج النار والدخان الذي كاد يعميهم،‏ وهكذا ترك ذلك البناء الفخم الى مصيره.‏ }{38.2 GC ‏”كان منظرا مرعباً‏ للرومان،‏ فما عساه يكون لليهود ! كل قمة التل المشرف على المدينة اشتعلت كالبركان . وقد انهارت وتهدمت المباني واحد في اثر اآلخر بصوت تحطيم هائل،‏ فابتلعتها الهوة المشتعلة بالنار . والسقوف المصنوعة من خشب االرز كانت تشبه الواحاً‏ من اللهب . واالبراج المموهة بالذهب اضاءت في هيئة حراب من النور االحمر . واالبراج المقامة على األبواب قذفت الى أعلى أعمدة من اللهب والدخان،‏ فأنار ذلك الحريق التالل المجاورة . وكانت توجد جماعات من الناس ملتحفة بالظالم ترقب في جذع عظيم تقدم النار والخراب . وامتألت االسوار والمرتفعات بوجوه بعضها شاحب من فرط اليأس،‏ والبعض اآلخر جَهِّم لعدم جدوى االنتقام.‏ هذا وان صيحات جنود الرومان وهم يروحون ويجيئون،‏ وزعقات الثوار الذين كانت تلتهمهم النيران اختلطت بحسيس الحريق وازيز االخشاب الم حترقة المتساقطة كهزيم الرعد . وقد رددت الجبال صدى نشيج الشعب من فوق المرتفعات . وعلى طول االسوار كان يُسمع الجؤار والعويل والضوضاء . والناس الذين كانوا موشكين على الموت جوعاً‏ استجمعوا ما تبقى في اجسامهم من قوة ليطلقوا صرخات حزن وعذاب.‏ GC 39.1}{ ‏”كانت المذبحة التي في الداخل اشد والً‏ من المنظر في الخارج . فالرجال والنساء،‏ والكبار والصغار،‏ والثوار والكهنة،‏ والذين كانوا يحاربون والذين كانوا يتوسلون ويسترحمون ... الجميع قتلوا بحد السيف في مذبحة عامة بال تمييز . وكان عدد القتلى يربو على عدد قاتليهم . وكان على جنود الرومان ان يتسلقوا فوق اكوام جثث القتلى ليقتلوا االحياء الباقين“‏ .)٢( 40.1}{ GC

جذور التمرد ارميا ٢٦ 15 وبعد خراب الهيكل سقطت المدينة كلها في ايدي الرومان . وقد هجر رؤساء اليهود االبراج المنيعة فوجدهم تيط س منفردين،‏ فتفرس فيهم في ذهول وأعلن لهم ان هللا قد اسلمهم اليه،‏ الن آالت الحصار،‏ مهما بلغت فعاليتها،‏ كانت عاجزة عن دك تلك التحصينات الهائلة . ان المدينة والهيكل قد قُوِّّضا كالهما حتى اساساتهم ا.‏ واالرض التي كان ذلك البيت المقدس مقاماً‏ عليها ‏”تفلح كحقل“‏ ( : ١٨(. وفي الحصار والمذبحة التي تلت ذلك هلك اكثر من مليون نفس من الشعب،‏ والذين بقوا احياء اقتيدوا اسرى او بيعوا عبيداً‏ او سيقوا الى روما ليزينوا موكب احتفال القائد الفاتح،او طرحوا للوحو ش في المدّرجات الرومانية أو تشتتوا وهاموا على وجوههم كجوَّ‏ ابين ال وطن لهم في كل بلدان العالم.‏ }{40.2 GC مدينون للمسيح : ١٣ ان اليهود هم الذين صنعوا اغاللهم التي كُبلوا بها،‏ وهم الذين مألوا النفسهم كأس النقمة . ففي الهالك الشامل الذي حل بهم كأمة،‏ وفي كل الويالت التي ال حقتهم في شتاتهم،‏ انما كانوا يحصدون العاصفة بعد ان زرعوا الريح بأيديهم . يقول النبي:‏ ‏”هالكك منك يا اسرائيل“‏ ‏)هوشع ترجمة سنة ‏”النك قد تعثرت باثمك“‏ ‏)هوشع ١(. ان آالمهم تصوَّ‏ ر في غالب االحيان كقصاص وقع عليهم بقضاء هللا المباشر . وعلى هذا النحو يحاول المخادع االعظم ان يخفي عمله . فاليهود اذ رفضوا محبة هللا ورحمته في اصرار خرجوا من تحت كنف حماية هللا وحراسته،‏ وسُمح للشيطان بان يحكم عليهم كما يشاء . وأعمال القسوة والوحشية التي ارتكبت في خراب اورشليم هي مظ هر من مظاهر قوة الشيطان االنتقامية ضد من يخضعون لسلطانه.‏ — ١٨٧٨ GC 40.3}{ — )٩ : ١٤ ال يمكننا ان نعرف كم نحن مدينون للمسيح لقاء السالم والحماية اللذين ننعم بهم ا.‏ ان قوة هللا الرادعة هي التي تحول بين الناس وخضوعهم التام لسلطان الشيطان . والعصاة وغي ر الشاكرين لديهم سبب عظيم لشكر هللا على رحمته وصبره في حجز قوة الشرير القاسية الخبيثة وضبطه ا.‏ ولكن عندما يتجاوز الناس حدود صبر هللا واحتماله فان ذلك الرادع يُزال . ان هللا ال يقف من الخاطئ موقف منفذ الحكم ضد العصيان،‏ ولكنه يترك رافضي رحمته النفسهم ليحصدوا ما قد زرعوه . فكل شعاع من اشعة النور الذي يُرفض،‏ وكل انذار يزدرى به او يهمل،‏ وكل شهوة ينغمس فيها االنسان،‏ وكل مخالفة لشريعة هللا انما هي بذرة تُزرع وال بد لها من حصاد مضمون واكيد . والخاطئ اذ يقاوم رو ح هللا بكل اصرار ال بد ان يفقده في النهاية،‏ وحنيئذ لن تكون هنالك قوة لتضبط اهواء النفس الشريرة،‏ ولن يكون هنالك واقٍ‏ من مكايد الشيطان وعداوته . وماخراب اورشليم سوى انذار خطير مخيف لكل من يستخفون بهبات النعمة االلهية وكل من يقاومون توسالت رحمة هللا . ولم يُعرف من قبل شهادة حاسمة على كراهية هللا للخطيئة وعلى القصاص االكيد الذي ال بد ان يحل بالمذنب كتلك التي يوفرها خراب اورشليم.‏ }{41.1 GC ان نبوة المخلص عن افتقاد هللا اورشليم بالدينونة سيكون لها اتمام آخر كان ذلك الخراب رمزاً‏ باهتاً‏ له وضئيال . ففي القضاء العادل الذي حل بالمدينة المختارة يمكننا ان نرى الدينونة الهائلة التي ستحل بالعالم الذي رفض رحمة هللا وداس شريعته . فانباء الشقاء البشري الذي شهدته االرض مدى عصور الجريمة الطويلة مظلمة قاتمة السواد . والقلب يشمئِّْ‏ ز ويسأم والعقل يخور لدى التأمل في ذلك . لقد كانت عواقب رفض سلطان السماء وخيمة جداً،‏ لك ‏ّن منظرً‏ ا اشد ظالماً‏ يُعرض أمامنا في اعالنات المستقبل الموحى به ا.‏ ان سجالت الماضي — ذلك الموكب الطويل،موكب الشغب والمعارك والثورات:‏ ‏”كل سالح المتسلح في الوغى وكل رداء مدحرج في الدماء“‏ ليست شيئا في مقابل اهوال ذلك اليوم عندما تنسحب قوة روح هللا الرادعة بعيداً‏ من األشرار إنسحاباً‏ كامالً‏ وال تعود توقف إنفجار الشهوات البشرية والغضب الشيطاني ! فسيرى العالم حينئذ،‏ اكثر من اي وقت مضى،‏ نتائج حكم الشيطان.‏ }{41.2 GC ‏)اشعياء ٩ : — ) ٥ : ولكن في ذلك اليوم،‏ وكما كانت الحال عند خراب اورشليم،‏ سينجو شعب هللا،‏ كل من يوجد مكتوباً‏ في سفر الحياة وكل من كُتب للحياة ‏)اشعياء ٣( ٤ لقد اعلن المسيح انه سيأتي ثانية ليجمع عبيده االمناء لنفسه:‏ ‏”حينئذ تنوح جميع

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

ارميا ٢٦<br />

15<br />

وبعد خراب الهيكل سقطت المدينة كلها في ايدي الرومان . وقد هجر رؤساء اليهود االبراج المنيعة فوجدهم تيط<br />

س منفردين،‏ فتفرس فيهم في ذهول وأعلن لهم ان هللا قد اسلمهم اليه،‏ الن آالت الحصار،‏ مهما بلغت فعاليتها،‏ كانت<br />

عاجزة عن دك تلك التحصينات الهائلة . ان المدينة والهيكل قد قُوِّّضا كالهما حتى اساساتهم ا.‏ واالرض التي كان<br />

ذلك البيت المقدس مقاماً‏ عليها ‏”تفلح كحقل“‏ ( : ١٨(. وفي الحصار والمذبحة التي تلت ذلك هلك اكثر من<br />

مليون نفس من الشعب،‏ والذين بقوا احياء اقتيدوا اسرى او بيعوا عبيداً‏ او سيقوا الى روما ليزينوا موكب احتفال<br />

القائد الفاتح،او طرحوا للوحو ش في المدّرجات الرومانية أو تشتتوا وهاموا على وجوههم كجوَّ‏ ابين ال وطن لهم في<br />

كل بلدان العالم.‏ }{40.2 GC<br />

مدينون للمسيح<br />

:<br />

١٣<br />

ان اليهود هم الذين صنعوا اغاللهم التي كُبلوا بها،‏ وهم الذين مألوا النفسهم كأس النقمة . ففي الهالك الشامل الذي<br />

حل بهم كأمة،‏ وفي كل الويالت التي ال حقتهم في شتاتهم،‏ انما كانوا يحصدون العاصفة بعد ان زرعوا الريح بأيديهم<br />

. يقول النبي:‏ ‏”هالكك منك يا اسرائيل“‏ ‏)هوشع ترجمة سنة ‏”النك قد تعثرت باثمك“‏<br />

‏)هوشع ١(. ان آالمهم تصوَّ‏ ر في غالب االحيان كقصاص وقع عليهم بقضاء هللا المباشر . وعلى هذا النحو<br />

يحاول المخادع االعظم ان يخفي عمله . فاليهود اذ رفضوا محبة هللا ورحمته في اصرار خرجوا من تحت كنف<br />

حماية هللا وحراسته،‏ وسُمح للشيطان بان يحكم عليهم كما يشاء . وأعمال القسوة والوحشية التي ارتكبت في خراب<br />

اورشليم هي مظ هر من مظاهر قوة الشيطان االنتقامية ضد من يخضعون لسلطانه.‏<br />

— ١٨٧٨<br />

GC 40.3}{<br />

— )٩<br />

: ١٤<br />

ال يمكننا ان نعرف كم نحن مدينون للمسيح لقاء السالم والحماية اللذين ننعم بهم ا.‏ ان قوة هللا الرادعة هي التي<br />

تحول بين الناس وخضوعهم التام لسلطان الشيطان . والعصاة وغي ر الشاكرين لديهم سبب عظيم لشكر هللا على<br />

رحمته وصبره في حجز قوة الشرير القاسية الخبيثة وضبطه ا.‏ ولكن عندما يتجاوز الناس حدود صبر هللا واحتماله<br />

فان ذلك الرادع يُزال . ان هللا ال يقف من الخاطئ موقف منفذ الحكم ضد العصيان،‏ ولكنه يترك رافضي رحمته<br />

النفسهم ليحصدوا ما قد زرعوه . فكل شعاع من اشعة النور الذي يُرفض،‏ وكل انذار يزدرى به او يهمل،‏ وكل شهوة<br />

ينغمس فيها االنسان،‏ وكل مخالفة لشريعة هللا انما هي بذرة تُزرع وال بد لها من حصاد مضمون واكيد . والخاطئ اذ<br />

يقاوم رو ح هللا بكل اصرار ال بد ان يفقده في النهاية،‏ وحنيئذ لن تكون هنالك قوة لتضبط اهواء النفس الشريرة،‏ ولن<br />

يكون هنالك واقٍ‏ من مكايد الشيطان وعداوته . وماخراب اورشليم سوى انذار خطير مخيف لكل من يستخفون بهبات<br />

النعمة االلهية وكل من يقاومون توسالت رحمة هللا . ولم يُعرف من قبل شهادة حاسمة على كراهية هللا للخطيئة<br />

وعلى القصاص االكيد الذي ال بد ان يحل بالمذنب كتلك التي يوفرها خراب اورشليم.‏ }{41.1 GC<br />

ان نبوة المخلص عن افتقاد هللا اورشليم بالدينونة سيكون لها اتمام آخر كان ذلك الخراب رمزاً‏ باهتاً‏ له وضئيال .<br />

ففي القضاء العادل الذي حل بالمدينة المختارة يمكننا ان نرى الدينونة الهائلة التي ستحل بالعالم الذي رفض رحمة هللا<br />

وداس شريعته . فانباء الشقاء البشري الذي شهدته االرض مدى عصور الجريمة الطويلة مظلمة قاتمة السواد .<br />

والقلب يشمئِّْ‏ ز ويسأم والعقل يخور لدى التأمل في ذلك . لقد كانت عواقب رفض سلطان السماء وخيمة جداً،‏ لك ‏ّن<br />

منظرً‏ ا اشد ظالماً‏ يُعرض أمامنا في اعالنات المستقبل الموحى به ا.‏ ان سجالت الماضي — ذلك الموكب<br />

الطويل،موكب الشغب والمعارك والثورات:‏ ‏”كل سالح المتسلح في الوغى وكل رداء مدحرج في الدماء“‏<br />

ليست شيئا في مقابل اهوال ذلك اليوم عندما تنسحب قوة روح هللا الرادعة بعيداً‏ من األشرار إنسحاباً‏ كامالً‏<br />

وال تعود توقف إنفجار الشهوات البشرية والغضب الشيطاني ! فسيرى العالم حينئذ،‏ اكثر من اي وقت مضى،‏ نتائج<br />

حكم الشيطان.‏ }{41.2 GC<br />

‏)اشعياء ٩<br />

:<br />

— ) ٥ :<br />

ولكن في ذلك اليوم،‏ وكما كانت الحال عند خراب اورشليم،‏ سينجو شعب هللا،‏ كل من يوجد مكتوباً‏ في سفر الحياة<br />

وكل من كُتب للحياة ‏)اشعياء ٣( ٤ لقد اعلن المسيح انه سيأتي ثانية ليجمع عبيده االمناء لنفسه:‏ ‏”حينئذ تنوح جميع

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!