21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

تستخدم كل الوسائل التي من شأنها ان تجعل الديانة جذابة“.‏ وان كاتبا في صحيفة ‏”نيويورك انديبندنت“‏ يتحدث عن<br />

الكنيسة الميثودستية قائال:‏ ‏”ان الحد الفاصل بين االتقياء وغير المتدينين بدأ يبهت شيئا فشيئا بحيث صار امتزاجا بين<br />

النور و الظالم،‏ والناس الغيورون من كال الجانبين جاهدون في سبيل محو كل الفروق بين اساليب عملهم<br />

وتمتعاتهم“.‏ ‏”ان اشتهار الديانة يؤول الى زيادة عدد الذين يرغبون في الحصول على فوائدها من دون القيام<br />

بواجباتها بكل انصاف“.‏ }{427.1 GC<br />

ويقول هوارد كروسبي:‏ ‏”انه مما يدعونا الى ا لتفكير العميق كوننا نجد كنيسة المسيح ال تحقق اغراض سيدها اال<br />

بقدر ضئيل جد ا.‏ فكما فعل اليهود قديما حين جعلوا اختالطهم باالمم الوثنية يسترق قلوبهم ويجعلها تزيغ عن هللا ...<br />

كذلك الحال مع كنيسة يسوع اليوم،‏ التي تماثلهم بتحالفها واشتراكها المخطئ مع العالم العديم االيمان،‏ وبتخليها عن<br />

المثل االلهية العليا لحياتها الحقيقية االمينة،‏ وبتسليمها نفسها لعادات المجتمع المعادي للمسيح،‏ تلك العادات الوبيلة<br />

التي هي في الوقت نفسه غرارة،‏ وباستخدام البراهين والوصول الى النتائج التي ال صلة بينها وبين اعالنات هللا<br />

والتي تعادي وتعار ض النمو في النعمة“‏ )٣٣٢<br />

انعدام روح التضحية ألجل المسيح<br />

GC 427.2}{ .)<br />

وفي هذا التيار الجارف،‏ تيار محبة العالم والسعي في طلب المسرات،‏ تكاد تضيع التضحية الجل المسيح وانكار<br />

الذات.‏ ‏”ان بعضا من الرجال والنساء الذين يمارسون نشاطهم في كنائسنا كانوا قد تعلموا في طفولتهم ان يتدربوا<br />

على التضحية حتى يستطيعوا ان يعطوا او يفعلوا شيئا الجل المسيح“،‏ ولكن ‏”اذا طُلبت نفقات اآلن ... ينبغي اال<br />

يطلب من أي واحد ان يعطي . آه كال ! اعملوا سوقا خيرية واعرضوا لوحات الرسم ومثلوا محاكمة كاذبة او اقيموا<br />

وليمة عشاء تقليدية او اي شيء يؤكل،‏ اي شيء فيه تسلية ومتعة للناس“.‏ }{428.1 GC<br />

١٨٧٣<br />

٩<br />

”<br />

اعلن الحاكم واشبرن من وسكونسن في خطابه السنوي في يوم كانون الثاني ‏)يناير(‏ من عام قائال:‏<br />

يبدو اننا نحتاج الى سن قانون الغالق المدارس التي ِّ تخرّ‏ ج المقامرين . وهذه المدارس توجد في كل مكان . بل<br />

حتى الكنيسة ‏)وان يكن ذلك لعدم تيقظها بالطبع(‏ احيانا تعمل عمل الشيطان . فالجوائز التي تقدم الى الجوقات<br />

الموسيقية،‏ وجوائز المشاريع،‏ واليانصيب الذي يكون احيانا الغراض دينية او خيرية ولكن غالبا ما يكون الغراض<br />

اقل لياقة،‏ وبيع االشياء بأوراق اليانصيب،‏ والطرود الخادعة،‏ كل هذه حيل للحصول على المال من دون مقابل .<br />

ليس ما يفسد االخالق أو يُسكر الناس،‏ وعلى الخصوص الشباب،‏ مثل احراز المال او االمالك من دون كد او تعب .<br />

فاذا كان الناس المحترمون ينشغلون بهذه المشاريع التي هي رهن الصدفة،‏ ويحاولون اسكات ضمائرهم بالتفكير في<br />

أن هذا المال ينفق في ابواب خيرية،‏ فال غرابة اذا كان شباب الوطن يسقطون مرارا في العادات التي غالبا ما يحدثها<br />

اهتياج االلعاب التي فيها مخاطرات“.‏ }{428.2 GC<br />

ان روح مجاراة العالم تغزو الكنائس في كل العالم المسيحي . ويقدّ‏ ‏ِّم روبرت اتكنز،‏ في عظة له القاها في لندن،‏<br />

صورة قاتمة لالنحطاط الروحي المتفشي في بريط انيا فيقول:‏ ‏”لقد نقص عدد األبرار الحقيقيين من االرض،‏ وال أحد<br />

يضع ذلك في قلبه . ان المعترفين بالديانة في أيامنا هذه في كل كنيسة محبون للعالم،‏ وهم على شاكلته ومحبون<br />

للعزاء والراحة اللذين يأتيانهم من بني االنسان ويتحرقون شوقا الى الظفر باحترام الناس . انهم مد عوون ألن يتألموا<br />

مع المسيح ولكنهم ينكمشون حتى أمام التعيير ... ان االرتداد،‏ االرتداد،‏ االرتداد كلمة منقوشة في واجهة كل كنيسة .<br />

ولو كانت تلك الكنائس تعرف ذلك وتحس به لكان لها رجاء،‏ ولكن واأسفاه ! فهم يصيحون قائلين:‏ ‏”اني انا غني وقد<br />

استغنيت وال حاجة لي الى شيء“‏ )٣٣٤(.<br />

.)٨ : ١٤<br />

GC 428.3}{<br />

ان الخطيئة العظيمة التي اتهمت بها بابل هي انها ‏”سقت جميع األمم من خمر غضب زناها“‏ ‏)رؤيا<br />

وكأس الخمر هذه التي تقدمها الى العالم ترمز الى التعاليم الكاذبة التي قبلتها كنتيجة لعالقتها غير المشروعة بعظماء<br />

199

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!