التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد االصالحات االخالقية في هذا العصر . توجد استثناءات جزئية،‏ ومع ذك فهي ليست كافية للتدليل على أن الحا لة العامة هي على عكس ما قد قررته.‏ كما أن لدينا حقيقة أخرى هي انعدام تأثير االصالح في الكنائس . ان السبات الروحي يكاد يكون شامال ومتفشيا في كل مكان،‏ وهو سبات عميق جدا،‏ وهذا ما تشهد به الصحافة الدينية ... ان اعضاء الكنائس عموما قد صاروا عبيدا لالزياء والعادت ا لعالمية،‏ مثلهم في ذلك مثل أبناء هذا الدهر . فهم يصحبون االشرار في حفالت الطرب والمسرات وفي الرقص واقامة الوالئم الخ ... ولكن ال حاجة بنا الى االسترسال في هذا الموضوع المؤلم . ويكفي أن نقول ان البراهين تتكاتف وتزيد وتضغط بثقلها على قلوبنا،‏ وهي تبرهن لنا أن الكن ائس عموما سائرة في طريق االنحطاط المؤلم.‏ لقد ابتعدت عن الرب بعدا قاصيا ولذلك فقد انسحب منها“.‏ 417.1}{ GC وقد كتب احد الكتَّاب في صحيفة ‏”التلسكوب الديني“‏ فشهد قائال:‏ ‏”لم يسبق لنا أن رأينا انحطاطا دينيا كهذا االنحطاط الشامل الراهن . وفي الحقيقة يجب على الكنيسة أن تستيقظ وتبحث عن سر هذه البلية،‏ اذ يجب على كل محب لصهيون أن يرى فيها بلية . وعندما نذكر ندرة عدد حاالت التجديد الحقيقي ووقاحة الخطأة وقسوتهم التي ال مثيل لها فاننا نكاد نصرخ رغما عنا قائلين:‏ ‏”هل نسي هللا رحمته أم أن باب الرحمة قد أُغلق ؟“‏ سبب الحالة GC 417.2}{ مثل هذه الحالة ال يمكن أن توجد من دون أن تكون العلة في الكنيسة نفسها.‏ فالظلمة الروحية التي تكتنف االمم والكنائس واالفراد ال تعزى الى تعسف هللا في سحب امدادات نعمته االلهية بل الى اهمال االنسان أو رفضه النور االلهي . وان لنا في تاريخ الشعب اليهودي في عهد المسيح مثال رائعا على صدق هذا الكالم . فلكونهم أحبوا العالم ونسوا هللا وكلمته عميت أذهانهم وصارت قلوبهم أرضية وشهوانية . وهكذا جهلوا كل شيء عن مجيء مسيا،‏ وفي كبريائهم وعدم ايمانهم رفضوا الفادي . وحتى في ذلك الحين لم يحرم هللا االمة اليهودية من معرفة بركات الخال ص او االشتراك فيه ‏.لكنّ‏ الذين رفضوا الحق ما عادت لهم بعد ذلك رغبة في الحصول على هبة السماء . لقد كانوا ‏”يقولون للظالم نورا وللنور ظالما“‏ الى أن صار النور الذي كان فيهم ظالم ا.‏ وما كان أعظم ذلك الظالم!‏ GC { 418.1} أنه مما يروق لسياسة الشيطان أن يُبقي الناس على صورة الديانة وطقوسها اذا كان يعوزهم روح التقوى الحيوية . ان اليهود بعدما رفضوا االنجيل ظلوا محتفظين بطقوسهم القديمة بكل غيرة،‏ كما ظلوا محتفظين بانطوائهم القومي في حين انهم هم انفسهم لم يسعهم اال التسليم بأن هللا ما عاد يعلن حضوره بينهم . ان نبوة دانيال اشارت اشار ة ال تخطئ الى وقت مجيء مسيا،‏ وانبأت نبوة مباشرة بموته الى حد أنهم لم يشجعوا أحدا على دراستها،‏ وأخيرا نطق أحبار اليهود باللعنة على كل الذين حاولوا تقدير الزمن أو معرفته . وطوال ثمانية عشر قرنا ظل اليهود سادرين في عماهم وتحجر قلوبهم وهم عديمو االكتراث لهبات الخالص الرحيمة،‏ وغير حافلين ببركات االنجيل،‏ وكان ذلك انذاراً‏ خطيرا ومخيفا بخطر رفض النور اآلتي من السماء.‏ }{418.2 GC وأينما يوجد السبب فال بد أن تتبعه النتائج نفسه ا.‏ ان من يتعمد اخماد اقتناعاته بالواجب ألن ذلك يتعارض مع ميوله لن يعود قادرا بعد ذلك على التمييز بين الحق والضالل . فالفهم تغشاه الظلمة،‏ والضمير ال يعود يتأثر،‏ والقلب يتقسى،‏ والنفس تنفصل عن هللا . فأينما يركل الناس رسالة الحق االلهي أو يستخفون بها فالكنيسة تلف في أكفان الظالم،‏ ويفتر االيمان والمحبة،‏ ويقتحم الكنيسة النفور والخصومات،‏ وأعضاء الكنيسة يركزون مصالحهم وجهودهم في الممارسات العالمية،‏ ويمعن الخطأَة في صالبة قلوبهم.‏ }{419.1 GC انذار الى الكنيسة 194

جذور التمرد ان رسالة المالك االول المذكورة في سفر الرؤيا االصحاح الرابع عشر والتي فيها يعلن عن ساعة دينونة هللا ويدعو الناس الى أن يخافوا هللا ويسجدوا له كان المقصود بها أن تفصل الشعب المعترف بوالئه هلل بعيداً‏ عن تأثيرات العالم المفسدة،‏ وتوقظهم لمعرفة حالتهم الحقيقية،‏ حالة محبة العالم واالرتداد . ففي هذه الرسالة ارسل هللا الى الكنيسة انذارا،‏ ولو قُبل هذا االنذار لكان كفيال باصالح الشرور التي كانت تباعد بينهم وبين هللا . وهم لو قبلوا تلك ا لرسالة اآلتية من السماء واتضعت قلوبهم أمام الرب وطلبوا بكل اخالص أن يستعدوا للوقوف في حضرته لظهر روح هللا وقدرته في وسطهم . وكان في وسع الكنيسة أن تعود من جديد الى تلك الحالة المباركة،‏ حالة الوحدة وااليمان والمحبة التي سادتها في عصر الرسل عندما قيل عن المؤمنين انه كان لهم ‏”قلب واحد ونفس واحدة“‏ و ‏”كانوا يتكلمون بكالم هللا بمجاهرة“‏ ‏،”وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون“‏ ‏)أعمال و ؛ : ٢ ٣١ ٣٢ : ٤ GC 419.2}{ .)٤٧ ولو أن الشعب المعترف باهلل يقبل النور الذي يشرق لهم من كلمته لكانوا يصلون الى تلك الوحد ة التي قد صلى المسيح في طلبها،‏ والتي يصفها الرسول بأنها:‏ ‏”وحدانية الروح برباط السالم“.‏ ثم يقول:‏ ‏”جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد . رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة“‏ ‏)أفسس GC { .)٥ — ٣ : ٤ 419.3} مثل هذه كانت النتائج المباركة التي اختبرها اولئك الذين قبلوا رسالة المجيء.‏ لقد أتوا من طوائف مختلفة،‏ وقد نقضت حواجزهم الطائفية الى االرض،‏ وتطايرت العقائد المتضاربة فصارت ذرات . وهجر الناس الرجاء غير الكتابي في عصر ذهبي مادي زمني . كما أصلحت اآلراء الكاذبة الخاصة بالمجيء الثاني،‏ واكتسحت الكب رياء ومجاراة العالم،‏ وأصلحت األخطاء،‏ واتحدت القلوب في أجمل واعذب شركة . وصارت للمحبة والفرح السيادة العظمى . فاذا كانت هذه العقيدة قد حققت هذا كله لالقلية الذين قبلوها فال بد أنها كفيلة بأن تحقق هذا ايضا لكل من يقبلونها.‏ 420.1}{ GC لكنّ‏ الكنائس عموما لم تقبل االنذار . فان خدامها بوصفهم ‏”رقباء على بيت اسرائيل“‏ وكان ينبغي لهم أن يكونوا أول من يميزون عالمات مجيء يسوع،‏ اخفقوا في فهم الحق من شهادة االنبياء ومن عالمات االزمنة . فاذ امتأل القلب باآلمال والمطامع الدنيوية فترت المحبة هلل وااليمان بكلمته،‏ فعندما قدمت رسالة المجيء أثارت تعصبهم وعدم ايمانهم . ان واقع كون الذين كرزوا بهذه العقيدة كانت غالبيتهم من العلمانيين استخدم ضده ا.‏ لقد قوبلت شهادة كلمة هللا الصريحة كم في القديم بهذا السؤال:‏ ‏”ألعل احدا من الرؤساء أو من الفريسيين آمن به“‏ ‏)يوحنا ايقنوا صعوبة تفنيدالبراهين المقتبسة من الفترات المذكورة في كتب االنبياء ثبطوا همم الكثيرين حتى ال يدرسوا النبوات،‏ اذ علموهم أن االسفار النبوية مختومة وال يمكن فهمه ا.‏ ولما كان كثيرون من الناس واثقين بخدامهم ثقة كاملة رفضوا االصغاء الى االنذار،‏ بينما آخرون مع اقت ناعهم بالحق لم يجرؤوا على االعتراف به لئال ‏”يخرجوا من المجمع“.‏ ان الرسالة التي بعثها هللا الختبار الكنيسة وتطهيرها كشفت بكل تأكيد عن كثرة عدد من ثبتوا محبة قلوبهم على هذا العالم بدال من أن يحبوا المسيح . فاالواصر التي ربطتهم باالرض كانت أقوى من الدوافع التي جذبتهم الى السماء . لقد اختاروا االصغاء الى صوت الحكمة الدنيوية وابتعدوا عن رسالة الحق الفاحصة للقلب.‏ 420.2}{ GC ،)٤٨ : ٧ واذ واذ رفضوا انذار المالك االول رفضوا الوسيلة التي قد اعدتها السماء لردهم . لقد رفضوا رسول الرحمة وطردوه،‏ ذلك الرسول الذي كان يستطيع أن يصلح الشرور التي فصلتهم عن هللا،‏ وبشوق عظيم ارتدوا ينشدون صداقة العالم . كان هذا هو سبب حالة محبة العالم المخيفة واالرتداد والموت الروحي الذي حل بالكنائس في عام GC 421.1}{ . ١٨٤٤ 195

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

ان رسالة المالك االول المذكورة في سفر الرؤيا االصحاح الرابع عشر والتي فيها يعلن عن ساعة دينونة هللا<br />

ويدعو الناس الى أن يخافوا هللا ويسجدوا له كان المقصود بها أن تفصل الشعب المعترف بوالئه هلل بعيداً‏ عن تأثيرات<br />

العالم المفسدة،‏ وتوقظهم لمعرفة حالتهم الحقيقية،‏ حالة محبة العالم واالرتداد . ففي هذه الرسالة ارسل هللا الى الكنيسة<br />

انذارا،‏ ولو قُبل هذا االنذار لكان كفيال باصالح الشرور التي كانت تباعد بينهم وبين هللا . وهم لو قبلوا تلك ا لرسالة<br />

اآلتية من السماء واتضعت قلوبهم أمام الرب وطلبوا بكل اخالص أن يستعدوا للوقوف في حضرته لظهر روح هللا<br />

وقدرته في وسطهم . وكان في وسع الكنيسة أن تعود من جديد الى تلك الحالة المباركة،‏ حالة الوحدة وااليمان<br />

والمحبة التي سادتها في عصر الرسل عندما قيل عن المؤمنين انه كان لهم ‏”قلب واحد ونفس واحدة“‏ و ‏”كانوا<br />

يتكلمون بكالم هللا بمجاهرة“‏ ‏،”وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون“‏ ‏)أعمال و ؛<br />

: ٢<br />

٣١<br />

٣٢ : ٤<br />

GC 419.2}{ .)٤٧<br />

ولو أن الشعب المعترف باهلل يقبل النور الذي يشرق لهم من كلمته لكانوا يصلون الى تلك الوحد ة التي قد صلى<br />

المسيح في طلبها،‏ والتي يصفها الرسول بأنها:‏ ‏”وحدانية الروح برباط السالم“.‏ ثم يقول:‏ ‏”جسد واحد وروح واحد<br />

كما دُعيتم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد . رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة“‏ ‏)أفسس<br />

GC { .)٥ — ٣ : ٤<br />

419.3}<br />

مثل هذه كانت النتائج المباركة التي اختبرها اولئك الذين قبلوا رسالة المجيء.‏ لقد أتوا من طوائف مختلفة،‏ وقد<br />

نقضت حواجزهم الطائفية الى االرض،‏ وتطايرت العقائد المتضاربة فصارت ذرات . وهجر الناس الرجاء غير<br />

الكتابي في عصر ذهبي مادي زمني . كما أصلحت اآلراء الكاذبة الخاصة بالمجيء الثاني،‏ واكتسحت الكب رياء<br />

ومجاراة العالم،‏ وأصلحت األخطاء،‏ واتحدت القلوب في أجمل واعذب شركة . وصارت للمحبة والفرح السيادة<br />

العظمى . فاذا كانت هذه العقيدة قد حققت هذا كله لالقلية الذين قبلوها فال بد أنها كفيلة بأن تحقق هذا ايضا لكل من<br />

يقبلونها.‏ 420.1}{ GC<br />

لكنّ‏ الكنائس عموما لم تقبل االنذار . فان خدامها بوصفهم ‏”رقباء على بيت اسرائيل“‏ وكان ينبغي لهم أن يكونوا<br />

أول من يميزون عالمات مجيء يسوع،‏ اخفقوا في فهم الحق من شهادة االنبياء ومن عالمات االزمنة . فاذ امتأل<br />

القلب باآلمال والمطامع الدنيوية فترت المحبة هلل وااليمان بكلمته،‏ فعندما قدمت رسالة المجيء أثارت تعصبهم وعدم<br />

ايمانهم . ان واقع كون الذين كرزوا بهذه العقيدة كانت غالبيتهم من العلمانيين استخدم ضده ا.‏ لقد قوبلت شهادة كلمة<br />

هللا الصريحة كم في القديم بهذا السؤال:‏ ‏”ألعل احدا من الرؤساء أو من الفريسيين آمن به“‏ ‏)يوحنا<br />

ايقنوا صعوبة تفنيدالبراهين المقتبسة من الفترات المذكورة في كتب االنبياء ثبطوا همم الكثيرين حتى ال يدرسوا<br />

النبوات،‏ اذ علموهم أن االسفار النبوية مختومة وال يمكن فهمه ا.‏ ولما كان كثيرون من الناس واثقين بخدامهم ثقة<br />

كاملة رفضوا االصغاء الى االنذار،‏ بينما آخرون مع اقت ناعهم بالحق لم يجرؤوا على االعتراف به لئال ‏”يخرجوا<br />

من المجمع“.‏ ان الرسالة التي بعثها هللا الختبار الكنيسة وتطهيرها كشفت بكل تأكيد عن كثرة عدد من ثبتوا محبة<br />

قلوبهم على هذا العالم بدال من أن يحبوا المسيح . فاالواصر التي ربطتهم باالرض كانت أقوى من الدوافع التي<br />

جذبتهم الى السماء . لقد اختاروا االصغاء الى صوت الحكمة الدنيوية وابتعدوا عن رسالة الحق الفاحصة<br />

للقلب.‏ 420.2}{ GC<br />

،)٤٨ : ٧ واذ<br />

واذ رفضوا انذار المالك االول رفضوا الوسيلة التي قد اعدتها السماء لردهم . لقد رفضوا رسول الرحمة<br />

وطردوه،‏ ذلك الرسول الذي كان يستطيع أن يصلح الشرور التي فصلتهم عن هللا،‏ وبشوق عظيم ارتدوا ينشدون<br />

صداقة العالم . كان هذا هو سبب حالة محبة العالم المخيفة واالرتداد والموت الروحي الذي حل بالكنائس في عام<br />

GC 421.1}{ . ١٨٤٤<br />

195

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!