21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

ذلك فان مرتكبي تلك الجرائم الجهنمية،‏ في عماهم وتجديفهم وغطرستهم،‏ اعلنوا على المأل انهم ال يخشون على<br />

اورشليم من الهالك ألنها مدينة هللا الخاصة . ولكي يثبتوا سلطانهم اعطوا بعضَ‏ االنبياء الكذبة رشوةً‏ ليعلنوا،‏ حتى<br />

في الوقت الذي كانت فيه جيوش الرومان تحاصر الهيكل،‏ ان الشعب يجب ان ينتظ ر خالص هللا . والى النهاية ظلت<br />

جماهير كثيرة من الشعب متمسكة باالعتقاد ان هللا العلي سيتدخل ويهزم خصومهم.لكنّ‏ شعب اسرائيل كانوا قد<br />

رفضوا حماية هللا،‏ واآلن فال يوجد ملجأ يعتصمون به . ما اشقاك يا اورشليم ! انها اذ مزقتها الفتن الداخلية جرت<br />

دماء بنيها القتلى في الشوارع ناحراً‏ احدهم اآلخر،‏ في حين اسقطت جيوش االعداء استحكاماتها وقتلت رجال الحرب<br />

فيها!‏ 33.1}{ GC<br />

اقوال المسيح تتم<br />

لقد تمت،‏ حرفياً،‏ كل النبوات التي تنبأ بها المسيح عن خراب اورشليم،‏ وتحقق اليهود من صدق انذاره القائل:‏<br />

‏”بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم“‏<br />

‏)متى )٢ : ٧ 34.1}{ GC<br />

”<br />

ولقد ظهرت آيات وعجائب منبئة بالكوارث والهالك . ففي منتصف الليل اضاء نور غير طبيعي على الهيكل<br />

والمذبح . وفي السحاب عند الغروب كانت تُرى صور مركبات ورجال حرب مصطفين للقتال . والكهنة الذين كانوا<br />

يخدمون ليالً‏ في الهيكل ارتعبوا لدى سماع اصوات غامضة،‏ كما ارتجت االرض وسُمعت اصوات كثيرة قائلة:‏<br />

‏”لنرحل من هنا“،‏ والباب الشرقي الهائل الذي كان ثقيالً‏ جداً‏ بحيث ان عشرين رجال كانوا يوصدونه بشق النفس<br />

والذي كان مثبتاً‏ بمصاريع ومتار يس قوية مثبتة في االرض الصخرية،‏ انفتح في منتصف الليل بيد غير منظورة<br />

GC 34.2}{ )١(<br />

وطوال سبع سنين ظل رجل يذرع شوارع اورشليم صعوداً‏ ونزوالً‏ معلناً‏ الويالت المزمعة ان تنقض على<br />

المدينة،‏ ففي النهار والليل كان ينشد بصوت حزين هذه المرثاة قائال:‏ ‏”صوت من الشرق،‏ ص وت من الغرب،‏<br />

صوت من الرياح االربع!‏ صوت ضد اورشليم وضد الهيكل ! صوت ضد العريس والعروس ! صوت ضد الشعب<br />

كله!“‏ وقد أُلقي بذلك الرجل الغريب االطوار في السجن وجُلد،‏ ولكن لم تخرج من بين شفتيه كلمة تذمر او شكوى،‏<br />

ولم يرد على الشتائم واإلهانات بغير هذا القول:‏ ويل ويل الورشليم،‏ وويل ويل لسكانها!“‏ ولم يكفّ‏ ذلك الرجل عن<br />

تقديم انذاراته حتى قُتل في الحصار الذي كان قد انبأ به.‏ }{34.3 GC<br />

نجاة المسيحيين<br />

ولكن لم يهلك احد من المسيحيين عند خراب اورشليم . كان المسيح قد انذر تالميذه،‏ فكل من آمنوا بكالمه جعلوا<br />

يترقبون العالمة الموعود به ا.‏ فلقد قال يسوع:‏ ‏”ومتى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب<br />

خرابه ا.‏ حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏ والذين في وسطها فليفروا خارجاَ“‏ ‏)لوقا و<br />

فبعدما حاصر الرومان المدينة بقيادة سستيوس فكوا الحصار على غير انتظار عندما كان كل شيء يبشر بهجوم<br />

ناجح . وإذ يئس المحاصَرون من المقاومة الناجحة كانوا على وشك التسليم،‏ فاذا بالقائد الروماني ينسحب على رأس<br />

جيشه من دون سبب ظاهر . لكنّ‏ عناية هللا الرحيمة كانت تسيّ‏ ‏ِّر الحوادث لخير شعبه . فقد أعطي المسيحيون<br />

المنتظرون العالمة الموعود بها،‏ واتيحت الفرصة اآلن لكل من يريدون ان يطيعوا انذار المخلص.‏ وقد تسلط هللا<br />

على االحداث بحيث لم يمنع اليهود او الرومان جماعة المسيحيين من الهروب . واذ ارتد القائد سستيوس خرج اليهود<br />

من اورشليم يطاردون الجيش الروماني . وعندما التحم الجيشان كانت لدى المسيحيين فرصة لترك المدينة . وفي هذا<br />

الوقت لم يكن في االرياف اعداء يعترضون طريق اولئك الهاربين . وفي وقت الحصار اجتمع اليهود في اورشليم<br />

الحياء عيد المظال،‏ وهكذا استطاع المسيحيون،‏ في طول البالد وعرضها،‏ ان يهربوا،‏ من دون ان يزعجهم احد،‏ الى<br />

مكان امين مدينة بيلال في ارض بيرية في عبر االردن.‏ }{35.1 GC<br />

.) ٢١<br />

٢٠ : ٢١<br />

12

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!