التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد 180 المعرفة وجه يسوع تلميذيه الى ‏”موسى وجميع االنبياء“.‏ هذه هي الشهادة التي أعطاها المخلص القائم من الموت لقيمة كتب العهد القديم وأهميتها.‏ الشك يتحول الى يقين GC 387.1}{ : ٢٤ وما كان أعظم التغيير الذي حدث في قلب كل من ذينك التلميذين وهما ينظ ران مرة أخرى الى وجه معلمهما أكمل وأدق مما حدث من قبل ‏”وجدا ذاك الذي كتب عنه موسى في الناموس الحبيب!‏ ‏)لوقا واالنبياء“.‏ وعدم اليقين وااللم واليأس قد أفسحت المجال لليقين التام وااليمان الصافي . وال عجب ان التالميذ بعد قيامته ‏”كانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون هللا“.‏ أما الشعب فاذ لم يكونوا يعرفون شيئا أكثر من موت المخلص المشين كانوا ينتظرون أن يروا على وجوههم تعابير الحزن واالرتباك والهزيمة،‏ ولكنهم شاهدوا أمائر الفرح والنصرة . فما أعظم اإلعداد الذي حصل عليه هؤالء التالميذ للعمل الذي كان أمامهم ! لقد جازوا في أعمق تجربة كان متاحا لهم أن يختبروها،‏ وقد رأوا كيف أنه عندما بدا للعيون البشرية أنهم قد خسروا كل شيء فقد تمت كلمة هللا بانتصار عظيم . فمنذ ذلك الحين أي شيء كان في وسعه أن يرعب ايمانهم أو يقلل من توهج محبتهم ؟ ففي أقسى حاالت الحزن حصلوا على ‏”تعزية قوية“‏ وعلى رجاء كان ‏”كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة“‏ ‏)عبرانيين و ١٩(. لقد كانوا شهودا لحكمة هللا وقدرته،‏ وقد تيقنوا ‏”انه ال موت وال حياة وال مالئكة وال رؤساء وال قوات وال أمور حاضرة وال مستقبلة وال علو وال عمق وال خليقة أخرى“‏ تقدر أن تفصلهم عن محبة هللا التي في المسيح يسوع ربنا“.‏ وقد قالوا:‏ ‏”في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا“‏ ‏)رومية و و ٣٧(. ‏”أما كلمة الرب فتثبت الى االبد“‏ )١ ٢٥(. : ‏”من هو الذي يدين.‏ المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين هللا الذي أيضا يشفع فينا“‏ ١٨ :٦ ٣٩ ٣٨ : ٨ ‏)رومية .)٣٤ :٨ 387.2}{ GC ‏)يوئيل ٢ ٣٢(. فبمعنى بطرس ١ قال الرب:‏ ‏”وال يخزي شعبي الى االبد“‏ : ٢٦(. ‏”عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم“‏ ‏)مزمور ٥(. عندما اجتمع التالميذ بمخلصهم يوم قيامت ه والتهبت قلوبهم فيهم وهم يصغون الى أقواله،‏ وعندما نظروا الى رأسه ويديه وقدميه التي قد سحقت الجلهم،‏ وعندما أخذهم قبل صعوده الى بيت عنيا،‏ فإذ رفع يديه ليباركهم أمرهم قائال:‏ ‏”اذهبوا الى العالم أجمع واكرزوا باالنجيل“‏ ثم أضاف قوله:‏ ‏”وها أنا معكم كل األيام“‏ ‏)مرقس ؛ متى ٢٠(. وعندما نزل المعزي الموعود به في يوم الخمسين وأعطيت لهم قوة من االعالي،‏ واهتزت نفوسهم الحساسهم بوجود سيدهم الصاعد،‏ فهل كانوا يرضون حينئذ،‏ مع أنه كان عليهم أن يسيروا في طريق،‏ كطريق سيدهم،‏ يؤ دي الى التضحية واالستشهاد،‏ أن يستبدلوا خدمة انجيل نعمته و ‏”اكليل البر“‏ الذي سينالونه عند مجيئه،‏ بأمجاد عرش أرضي كان هو االمل المراود نفوسهم عند بدء تلمذتهم ؟ ان ذاك الذي هو ‏”قادر أن يفعل أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر“‏ قد منحهم مع شركة آالمه شركة فرحه،‏ فرح ‏”االتيان بابناء كثيرين الى المجد“،‏ فرح ال ينطق به،‏ ‏”ثقل مجد أبدي“،‏ يقول عنه بولس،‏ ‏”خفة ضيقتنا الوقتية“‏ ال تُقاس به.‏ }{388.1 GC : ١٦ : ٢٨ : ٤٠ ١٦ كان الختبار التالميذ الذين كرزوا ‏”بانجيل الملكوت“‏ عند المجيء االول للمسيح شبيه في اختبار الذين أعلنوا رسالة مجيئه الثاني . فمثلما خرج التالميذ يكرزون قائلين ‏”قد كمل الزمان واقترب ملكوت هللا كذلك أعلن ميلر وزمالؤه أن أطول مدة نبوية أخيرة تشاهد في الكتاب المقدس موشكة على االنتهاء،‏ وأن الدينونة قريبة،‏ وأن الملكوت االبدي سيجيء . كانت كرازة التالميذ في ما يختص بالزمن مبنية على السبعين أسبو عا المذكورة في ‏)دانيال وقد أعلنت الرسالة التي قدمها ميلر وزمالؤه انتهاء ال يومٍ‏ المذكورة في ‏)دانيال ١٤( والتي كانت السبعون أسبوعاً‏ جزءاً‏ منه ا.‏ ان كرازة كل من الفريقين كانت مبنية على اتمام جزء من قسم مختلف من الحقبة النبوية العظيمة نفسها.‏ }{389.1 GC .)٩ “ : ٨ ٢٣٠٠ وكالتالميذ االولين لم يكن وليم ميلر وال زمالؤه يفهمون فحوى الرسالة التي حملوها وال أهميتها فهما كامال،‏ فالضالالت التي كانت قد تمكنت من الكنيسة أمدا طويال حالت دون وصولهم الى تفسير صحيح لنقطة هامة في

جذور التمرد 181 النبوة.‏ ولذلك فمع أنهم أعلنوا الرسالة التي قد كلفهم هللا تقديمها الى العالم،‏ فانه بسبب سوء فهمهم معناها أصابهم الفشل.‏ 389.2}{ GC )١٤ : ٨ القائلة ‏”الى ألفين وثالث مئة صباح ومساء فيتبرأ ‏)يتطهر(‏ القدس“‏ اتخذ ففي شرح نبوة دانيال ‏)دانيال ميلر،‏ كما سبق أن قلنا،‏ الرأي العام المقبول أن االرض هي القدس . وكان يعتقد أن تبرئة القدس ترمز الى تطهير االرض بالنار عند مجيء الرب . ولذلك فعندما وجد أن نهاية ال يوم قد أنبئ بها بوضوح استنتج أن هذا قد كشف عن وقت المجيء الثاني . وقد نتج خطأه من قبوله الرأي المألوف بخصوص تحديد معنى القدس.‏ GC { ٢٣٠٠ 390.1} في النظام الرمزي الذي كان رمزا وظال لذبيحة المس يح وكهنوته كان تطهير القدس أو تبرئته آخر خدمة يمارسها رئيس الكهنة في دورة خدمته السنوية . كان آخر عمل من أعمال الكفارة،‏ أي رفع الخطيئة أو ازالتها عن اسرائيل . وكان يشير الى آخر خدمة من خدمات رئيس كهنتنا في السماء،‏ أي رفع خطايا شعبه المسجلة في أسفار السماء ومحوه ا.‏ هذه الخدمة تشمل عمال من أعمال الفحص والدينونة وهي تسبق مباشرة مجيء المسيح في سحاب السماء بقوة ومجد عظيم،‏ النه عندما يجيء ستكون كل القضايا قد بُتَّ‏ فيها.‏ يقول يسوع:‏ ‏”اجرتي معي الجازي كل واحد كما يكون عمله“‏ ١٢(. هذا هو عمل الدينونة الذي يسبق المجيء الثاني مباشرة والمعلن في رسالة المالك االول المدونة في رؤيا القائلة:‏ ‏”خافوا هللا وأعطوه مجداً‏ النه قد جاءت ساعة دينونته“.‏ GC { ‏)رؤيا : ٢٢ ٧ : ١٤ 390.2} ان من قد أعلنوا هذا االنذار قدموا الرسالة الصائبة في الوقت المعين . ولكن كما أعلن التالميذ االولون قائلين:‏ ‏”قد كمل الزمان واقترب ملكوت هللا“‏ وكان ذلك مبنيا على ما ورد في ‏)دانيال ٩(، بينما اخفقوا في فهم حقيقة كون موت مسيا قد أنبئ عنه في السفر نفسه،‏ كذلك كرز ميلر وزمالؤه بالرسالة المبنية على ما ورد في دانيال ورؤيا ٧، ولكن غاب عن انظارهم أنه كانت توجد رسائل أخرى مبيَّنة في رؤيا كان ينبغي تقديمها ايضا قبل مجيء الرب . وكما اخطأ التالميذ في ما يختص بالملكوت الموشك أن يُقام في نهاية السبعين أسبوعا،‏ كذلك أخطأ االدفنتست في ما يختص بالحادث الذي سيقع في نهاية ال ٢٣٠٠ يوم . ففي كلتا الحالتين كان هنالك قبول أو بالحري تعلق بالخطإ المألوف،‏ االمر الذي أعمى أذهانهم عن الحق . ولقد تمم كال الفريقين ارادة هللا في تقديم الرسالة التي كان يرغب في تبليغها،‏ وكال الفريقين اصابتهم الخيبة بسبب سوء فهمهم وسوء تقديرهم.‏ }{390.3 GC ١٤ : ٨ ١٤ : ١٤ اال أن هللا تمم قصده الرحيم من السماح بتقديم االنذار بالدينونة كما قدّ‏ ‏ِّم تمام ا.‏ كان اليوم العظيم قريبا،‏ وهللا بعنايته جعل الناس يأتون الى اختبار وقت محدَّد لكي يعلن لهم ما في قلوبهم . كان القصد من الرسالة هو اختبار الكنيسة وتطهيره ا.‏ كان يجب عليهم أن يروا ما اذا كانت عواطفهم متعلقة بالعالم أم بالمسيح والسماء . لقد كانوا يقرون بأنهم يحبون المخلص،‏ فكان عليهم اآلن أن يبرهنوا على تلك المحبة . فهل كانوا مستعدين الن يرفضوا آمالهم الدنيوية وينبذوها ويتخلوا عن اطماعهم ويرحبوا بمجيء سيدهم بف رح ؟ كان المقصود بالرسالة أن تساعدهم على معرفة حالتهم الروحية الحقيقية . لقد أرسلت اليهم رحمة بهم اليقاظهم حتى يطلبوا الرب بالتوبة والتذلل.‏ }{391.1 GC ولئن كانت خيبتهم ايضا نتيجة سوء فهمهم الرسالة التي قدموها فقد كان ال بد أن تؤول الى الخير . كان القصد منها اختبار قلوب من كانوا قد اعترفوا بقبول االنذار . ففي مواجهة الفشل الذي أصابهم هل يتخلون عن اختبارهم في طياشة ويطرحون عنهم الثقة بكلمة هللا،‏ أم انهم بالصالة والتذلل يطلبون معرفة ما قد أخفقوا فيه لفهم مغزى النبوة ؟ كم عدد الذين تحركوا بدافع الخوف واإلندفاع أو اإلهتياج واإلثارة ؟ وكم عدد الفاتري القلوب والعديمي االيمان ؟ لقد اعترف كثيرون بأنهم يحبون ظهور الرب.‏ فعندما يُدعون الى احتمال سخرية العالم وتعييراته والى اختبار التباطؤ والخيبة فهل ير فضون االيمان ؟ هل يطرحون جانبا الحقائق التي تدعمها شهادة كلمة هللا الصريحة غاية الصراحة لكونهم لم يفهموا معامالت هللا معهم في الحال؟ }{391.2 GC

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

181<br />

النبوة.‏ ولذلك فمع أنهم أعلنوا الرسالة التي قد كلفهم هللا تقديمها الى العالم،‏ فانه بسبب سوء فهمهم معناها أصابهم<br />

الفشل.‏ 389.2}{ GC<br />

)١٤ : ٨ القائلة<br />

‏”الى ألفين وثالث مئة صباح ومساء فيتبرأ ‏)يتطهر(‏ القدس“‏ اتخذ<br />

ففي شرح نبوة دانيال ‏)دانيال<br />

ميلر،‏ كما سبق أن قلنا،‏ الرأي العام المقبول أن االرض هي القدس . وكان يعتقد أن تبرئة القدس ترمز الى تطهير<br />

االرض بالنار عند مجيء الرب . ولذلك فعندما وجد أن نهاية ال يوم قد أنبئ بها بوضوح استنتج أن هذا قد<br />

كشف عن وقت المجيء الثاني . وقد نتج خطأه من قبوله الرأي المألوف بخصوص تحديد معنى القدس.‏<br />

GC<br />

{<br />

٢٣٠٠<br />

390.1}<br />

في النظام الرمزي الذي كان رمزا وظال لذبيحة المس يح وكهنوته كان تطهير القدس أو تبرئته آخر خدمة<br />

يمارسها رئيس الكهنة في دورة خدمته السنوية . كان آخر عمل من أعمال الكفارة،‏ أي رفع الخطيئة أو ازالتها عن<br />

اسرائيل . وكان يشير الى آخر خدمة من خدمات رئيس كهنتنا في السماء،‏ أي رفع خطايا شعبه المسجلة في أسفار<br />

السماء ومحوه ا.‏ هذه الخدمة تشمل عمال من أعمال الفحص والدينونة وهي تسبق مباشرة مجيء المسيح في سحاب<br />

السماء بقوة ومجد عظيم،‏ النه عندما يجيء ستكون كل القضايا قد بُتَّ‏ فيها.‏ يقول يسوع:‏ ‏”اجرتي معي الجازي كل<br />

واحد كما يكون عمله“‏ ١٢(. هذا هو عمل الدينونة الذي يسبق المجيء الثاني مباشرة والمعلن في رسالة<br />

المالك االول المدونة في رؤيا القائلة:‏ ‏”خافوا هللا وأعطوه مجداً‏ النه قد جاءت ساعة دينونته“.‏<br />

GC<br />

{<br />

‏)رؤيا : ٢٢<br />

٧ : ١٤<br />

390.2}<br />

ان من قد أعلنوا هذا االنذار قدموا الرسالة الصائبة في الوقت المعين . ولكن كما أعلن التالميذ االولون قائلين:‏<br />

‏”قد كمل الزمان واقترب ملكوت هللا“‏ وكان ذلك مبنيا على ما ورد في ‏)دانيال ٩(، بينما اخفقوا في فهم حقيقة كون<br />

موت مسيا قد أنبئ عنه في السفر نفسه،‏ كذلك كرز ميلر وزمالؤه بالرسالة المبنية على ما ورد في دانيال<br />

ورؤيا ٧، ولكن غاب عن انظارهم أنه كانت توجد رسائل أخرى مبيَّنة في رؤيا كان ينبغي تقديمها ايضا<br />

قبل مجيء الرب . وكما اخطأ التالميذ في ما يختص بالملكوت الموشك أن يُقام في نهاية السبعين أسبوعا،‏ كذلك أخطأ<br />

االدفنتست في ما يختص بالحادث الذي سيقع في نهاية ال ٢٣٠٠ يوم . ففي كلتا الحالتين كان هنالك قبول أو بالحري<br />

تعلق بالخطإ المألوف،‏ االمر الذي أعمى أذهانهم عن الحق . ولقد تمم كال الفريقين ارادة هللا في تقديم الرسالة التي<br />

كان يرغب في تبليغها،‏ وكال الفريقين اصابتهم الخيبة بسبب سوء فهمهم وسوء تقديرهم.‏ }{390.3 GC<br />

١٤ : ٨<br />

١٤<br />

: ١٤<br />

اال أن هللا تمم قصده الرحيم من السماح بتقديم االنذار بالدينونة كما قدّ‏ ‏ِّم تمام ا.‏ كان اليوم العظيم قريبا،‏ وهللا بعنايته<br />

جعل الناس يأتون الى اختبار وقت محدَّد لكي يعلن لهم ما في قلوبهم . كان القصد من الرسالة هو اختبار الكنيسة<br />

وتطهيره ا.‏ كان يجب عليهم أن يروا ما اذا كانت عواطفهم متعلقة بالعالم أم بالمسيح والسماء . لقد كانوا يقرون بأنهم<br />

يحبون المخلص،‏ فكان عليهم اآلن أن يبرهنوا على تلك المحبة . فهل كانوا مستعدين الن يرفضوا آمالهم الدنيوية<br />

وينبذوها ويتخلوا عن اطماعهم ويرحبوا بمجيء سيدهم بف رح ؟ كان المقصود بالرسالة أن تساعدهم على معرفة<br />

حالتهم الروحية الحقيقية . لقد أرسلت اليهم رحمة بهم اليقاظهم حتى يطلبوا الرب بالتوبة والتذلل.‏ }{391.1 GC<br />

ولئن كانت خيبتهم ايضا نتيجة سوء فهمهم الرسالة التي قدموها فقد كان ال بد أن تؤول الى الخير . كان القصد<br />

منها اختبار قلوب من كانوا قد اعترفوا بقبول االنذار . ففي مواجهة الفشل الذي أصابهم هل يتخلون عن اختبارهم في<br />

طياشة ويطرحون عنهم الثقة بكلمة هللا،‏ أم انهم بالصالة والتذلل يطلبون معرفة ما قد أخفقوا فيه لفهم مغزى النبوة ؟<br />

كم عدد الذين تحركوا بدافع الخوف واإلندفاع أو اإلهتياج واإلثارة ؟ وكم عدد الفاتري القلوب والعديمي االيمان ؟ لقد<br />

اعترف كثيرون بأنهم يحبون ظهور الرب.‏ فعندما يُدعون الى احتمال سخرية العالم وتعييراته والى اختبار التباطؤ<br />

والخيبة فهل ير فضون االيمان ؟ هل يطرحون جانبا الحقائق التي تدعمها شهادة كلمة هللا الصريحة غاية الصراحة<br />

لكونهم لم يفهموا معامالت هللا معهم في الحال؟ }{391.2 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!