التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد : ٢٤ : ٦ عام ١٨٣٣، أي بعد سنتين من تقديم ميلر لبراهينه علنا عن سرعة مجيء المسيح،‏ ظهرت آخر العالمات التي وعد بها المخلص قبل مجيئه الثاني.‏ فلقد قال يسوع:‏ ‏”والنجوم تسقط من السماء“‏ ‏)متى ٢٩(. ويوحنا اذ رأى في رؤيا المشاهد التي تنذر بمجيء يوم الرب أعلن قائال:‏ ‏”ونجوم السماء سقطت الى االرض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة“‏ ‏)رؤيا ١٣(. هذه النبوة تمت بطريقة مدهشة ومؤثرة عندم ا تساقط وابل من الشهب في ١٣ تشرين الثاني ‏)نوفمبر(‏ من عام ١٨٣٣. كانت ظاهرة واسعة النطاق وعجيبة اذ تساقطت النجوم على نحو ال مثيل له،‏ ‏”فصار كل جلد السماء فوق كل الواليات المتحدة كتلة من النار المتصادمة بعضها ببعض لمدى ساعات!‏ لم يحدث مثل هذه الظاهرة السماو ية في هذه البالد ‏)أمريكا(‏ منذ أن أنشئت،‏ وقد شاهدتها بعض طبقات المجتمع باعجاب،‏ وشاهدها آخرون برعب عظيم“.‏ ‏”ان كثيرين ال يزالون يذكرون سموها وجمالها الرهيب...‏ لم يحدث أن انهمرت االمطار بأغزر مما سقطت الشهب على االرض،‏ في الشرق والغرب والشمال والجنوب على السواء.‏ وبالجملة فقد كانت كل السموات تتحرك ... ان المشهد كما جاء وصفه في صحيفة البروفسور سيليمان قد شوهد في عرض سماء أمريكا الشمالية كلها ... فمن الساعة الثانية صباحا الى أن أشرق نور النهار،‏ اذ كانت السماء ساكنة وصافية،‏ كانت ترى أنوار مضيئة تبهر االبصار تلمع بال انقطاع في السماء“‏ )٣٠٠(. }{370.1 GC ‏”ال يستطيع قلم كاتب،‏ بالغا ما بلغ من الفصاحة وحسن التعبير،‏ أن يصف بهاء ذلك المنظر العظيم...‏ وليس في وسع من يشهده أن يكوِّّن فكرة مناسبة صحيحة عن بهائه ومجده.‏ وقد بدا كأن كل نجوم السماء قد اجتمعت في بقعة واحدة في كبد السماء وراحت في آن واحد تقذف أنوارها بسرعة البرق في كل أنحاء االفق،‏ ومع ذلك فهي لم تنفد على رغم أن آالف منها تتالت في أثر آالف كما لو كانت قد خلقت لتلك المناسبة“‏ )٣٠١(. ‏”ولم يكن في المستطاع مشاهدة منظر أقرب الى هذه الظاهرة من منظ ر شجرة تين وهي تطرح سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة“‏ GC 370.2}{ .)٣٠٢( وفي صحيفة ‏”نيويورك التجارية“‏ الصادرة في ١٤ تشرين الثاني ‏)نوفمبر(‏ من عام ١٨٣٣ ظهر مقال طويل عن تلك الظاهرة العجيبة فيه هذا القول:‏ ‏”ال أظن أن فيلسوفا وصف أو عالما روى حدوث ظاهرة شبيهة بما حدث أمس صباحا.‏ انما نبي وصفها منذ ١٨٠٠ سنة وصفا مطابقا تماما،‏ أعني اذا كنا ندرك أن تساقط نجوم السماء يعني تساقط الشُّهُب...‏ اذ أن الكلمة تصح حرفيا بهذا المعنى فقط“.‏ GC 372.1}{ وهكذا ظهرت آخر تلك العالمات على مجيء المسيح الذي أشار اليه عندما قال لتالميذه:‏ ‏”متى رأ يتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على االبواب“‏ ‏)متى ٣٣(. وبعد هذه العالمات رأى يوحنا الحادثة التالية الموشكة أن تحدث اذ رأى واذا السماء قد انفلقت كدرج واالرض تزلزلت وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما،‏ واذا االشرار في رعبهم وخوفهم يحاولون الهروب من حضرة ابن االنسان ‏)رؤيا ٦ نذير بالدينونة GC 372.2}{ .)١٧ — ١٢ : : ٢٤ ان كثيرين ممن شاهدوا سقوط النجوم نظروا إلى ذلك الحادث على انه نذير باقتراب الدينونة.‏ ‏”انها رمز مخيف وسابق أكيد وعالمة رحيمة لذلك اليوم العظيم الرهيب“‏ )٣٠٣(*. وهكذا اتجه انتباه الناس الى اتمام النبوة،‏ وك ثيرون انتبهوا الى االنذار بمجيء الرب ثانية.‏ }{372.3 GC ١٨٤٠ وفي عام تمت نبوة أخرى عظيمة،‏ فأثار ذلك اهتمام الناس عامة.‏ قبل ذلك بعامين نشر يوشيا لتش،‏ أحد مشاهير الخدام الكارزين بالمجيء الثاني،‏ تفسيرا لما ج اء في االصحاح التاسع من سفر الرؤىا الذي ينبئ بسقوط االمبراطورية العثمانية.‏ وبناء على حسابه كان ذلك سيحدث ‏”في عام م في أحد أيام شهر آب ‏)اغسطس(“.‏ وقبيل اتمام تلك النبوة بأيام قالئل كتب يقول:‏ ‏”اذا اعتبرنا المدة االولى التي طو لها سنة قد تمت بالضبط قبلما اعتلى ديكوزس العرش باذن من االتراك،‏ وان ال ٣٩٣ سنة والخمسة عشر يوما قد بدأت في نهاية المدة االولى فهي ١٥٠ ١٨٤٠ 172

جذور التمرد ١١ ستنتهي في يوم آب ( اغسطس ) من عام سيتبرهن صدقه على ما اعتقد“‏ )٣٠٤(. ١٨٤٠ GC 373.1}{ 173 عندما يتحطم الحكم العثماني في القسطنطينية.‏ وهذا ما وفي ذلك الوقت المحدد عينه قبلت تركيا عن طريق سفرائها حماية الجيوش االوروبية المتحالفة،‏ وهكذا وضعت نفسها تحت سيادة االمم المسيحية.‏ فكان ما حدث اتماما صحيحا للنبوة ‏)انظر التذييل(.‏ وعندما عُرف ذلك اقتنع كثيرون بصحة مبادئ التفسير النبوي ا لذي قدمه ميلر وزمالؤه،‏ وكان ذلك قوة دافعة لحركة المجيء الثاني.‏ وقد انضم الى ميلر بعض رجال العلم والمراكز السامية في الكرازة وفي نشر آرائه.‏ ومن عام الى عام امتد العمل بسرعة.‏ الكتاب المقدس فقط ١٨٤٤ ١٨٤٠ GC 373.2}{ كان وليم ميلر يتمتع بقوة ذهنية جبارة . وكان مدربا في تفكيره ودراسته،‏ واضاف الى ذلك كله حكمة السماء باتصاله بنبع الحكمة . كان رجال ذا قيمة عظيمة،‏ وكان يظفر باالحترام والتقدير في كل مكان،‏ والناس يقدرون فيه الخلق المستقيم واآلداب العالية . فاذ جمع بين الشفقة القلبية الصادقة والوداعة المسيحية وقوة ضبط النفس كان لطي فا نحو الجميع مستعدا الن يصغي الى آراء اآلخرين ويزن حججهم . ومن دون غضب أو اهتياج كان يختبر كل المبادئ والتعاليم بواسطة كلمة هللا،‏ وقد مكنته حججه السليمة ومعرفته الكتاب الكاملة من دحض االخطاء والضالالت وفضح االكاذيب.‏ }{373.3 GC ومع ذلك فهو لم ينجز عمله من دون مقاومة م رة.‏ فكما كانت الحال مع المصلحين االولين فان الحقائق التي قدمها لم تظفر باستحسان معلمي الدين المشهورين.‏ والن هؤالء الناس لم يستطيعوا أن يبرروا موقفهم هذا مما ورد في الكتاب فقد لجأوا الى أقوال الناس وتعاليمهم وتقاليد اآلباء.‏ لكنّ‏ كلمة هللا كانت هي الشهادة الوحيدة التي قبلها الكارزون بحقيقة المجيء الثاني.‏ لقد كانت كلمة السر عندهم هي هذه:‏ ‏”الكتاب،‏ وال شيء غير الكتاب“.‏ واذ عجز خصومهم عن ايراد الحجج الكتابية استعاضوا عنه بالسخرية واالستهزاء،‏ واستخدموا وقتهم ووزناتهم في الطعن في الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم ينتظرون مجيء الرب بفرح ويجتهدون في أن يحيوا حياة القداسة وينذرون اآلخرين ليكونوا متأهبين لظهوره.‏ }{374.1 GC وقد بُذلت جهود جبارة لصرف اذهان الناس عن التفكير في موضوع المجيء الثاني.‏ واعتبرت دراسة النبوات التي تشير الى مجيء المسيح ثانية وانقضاء الدهر خطية وأمرا مخجال . وهكذا قوض الخدام المشهورون االيمان بكلمة هللا . وصيرت تعاليمهم الناس ملحدين . وكثيرون استباحوا السير في طريق شهواتهم الدنسة.‏ وانحى المتسببون بنشر الشر بالالئمة على الذين يؤمنون بالمجيء الثاني.‏ }{374.2 GC الدينية ندر أن ذكرت اسمه اال بقصد السخرية أو التشهير . ولما كان هذا التصرف من معلمي الدين مشجعا لالمبالين والفجار فقد عمد هؤالء الى وصفه بااللقاب المشينة والنكات التجديفية في محاولة لوصمه وعمله بالعار . فذلك الرجل االشيب الذي ترك بيته المريح ليسافر من مدينة الى أخرى على نفقته الخاصة،‏ مجاهدا جهادا متواصال ليحمل الى العالم االنذار الخطير بقرب الدينونة،‏ سخروا منه وشهّروا به ونعتوه بالتعصب والكذب،‏ واتهموه بأنه وغد نصاب.‏ 374.3}{ GC ازدياد االهتمام تلك السخرية والكذب واالهانات التي انصبت عليه اثارت االحتجاج الغاضب حتى من دو ر النشر الدنيوية.‏ ” نا تناول مثل هذا الموضوع ذي الجالل العظيم والخطورة البالغة“‏ باالستخفاف وبذاءة اللسان،‏ أعلن عنه أهل العالم بأنه ‏”ليس مجرد عبث بمشاعر مذيعيه ومؤىديه ولكنه هزء بيوم الدينونة وسخرية باهلل نفسه وازدراء بأهوال كرسي دينونته“‏ .)٣٠٥( 375.1}{ GC

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

١١<br />

ستنتهي في يوم آب ( اغسطس ) من عام<br />

سيتبرهن صدقه على ما اعتقد“‏ )٣٠٤(.<br />

١٨٤٠<br />

GC 373.1}{<br />

173<br />

عندما يتحطم الحكم العثماني في القسطنطينية.‏ وهذا ما<br />

وفي ذلك الوقت المحدد عينه قبلت تركيا عن طريق سفرائها حماية الجيوش االوروبية المتحالفة،‏ وهكذا وضعت<br />

نفسها تحت سيادة االمم المسيحية.‏ فكان ما حدث اتماما صحيحا للنبوة ‏)انظر التذييل(.‏ وعندما عُرف ذلك اقتنع<br />

كثيرون بصحة مبادئ التفسير النبوي ا لذي قدمه ميلر وزمالؤه،‏ وكان ذلك قوة دافعة لحركة المجيء الثاني.‏ وقد<br />

انضم الى ميلر بعض رجال العلم والمراكز السامية في الكرازة وفي نشر آرائه.‏ ومن عام الى عام<br />

امتد العمل بسرعة.‏<br />

الكتاب المقدس فقط<br />

١٨٤٤<br />

١٨٤٠<br />

GC 373.2}{<br />

كان وليم ميلر يتمتع بقوة ذهنية جبارة . وكان مدربا في تفكيره ودراسته،‏ واضاف الى ذلك كله حكمة السماء<br />

باتصاله بنبع الحكمة . كان رجال ذا قيمة عظيمة،‏ وكان يظفر باالحترام والتقدير في كل مكان،‏ والناس يقدرون فيه<br />

الخلق المستقيم واآلداب العالية . فاذ جمع بين الشفقة القلبية الصادقة والوداعة المسيحية وقوة ضبط النفس كان لطي<br />

فا نحو الجميع مستعدا الن يصغي الى آراء اآلخرين ويزن حججهم . ومن دون غضب أو اهتياج كان يختبر كل<br />

المبادئ والتعاليم بواسطة كلمة هللا،‏ وقد مكنته حججه السليمة ومعرفته الكتاب الكاملة من دحض االخطاء والضالالت<br />

وفضح االكاذيب.‏ }{373.3 GC<br />

ومع ذلك فهو لم ينجز عمله من دون مقاومة م رة.‏ فكما كانت الحال مع المصلحين االولين فان الحقائق التي قدمها<br />

لم تظفر باستحسان معلمي الدين المشهورين.‏ والن هؤالء الناس لم يستطيعوا أن يبرروا موقفهم هذا مما ورد في<br />

الكتاب فقد لجأوا الى أقوال الناس وتعاليمهم وتقاليد اآلباء.‏ لكنّ‏ كلمة هللا كانت هي الشهادة الوحيدة التي قبلها<br />

الكارزون بحقيقة المجيء الثاني.‏ لقد كانت كلمة السر عندهم هي هذه:‏ ‏”الكتاب،‏ وال شيء غير الكتاب“.‏ واذ عجز<br />

خصومهم عن ايراد الحجج الكتابية استعاضوا عنه بالسخرية واالستهزاء،‏ واستخدموا وقتهم ووزناتهم في الطعن في<br />

الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم ينتظرون مجيء الرب بفرح ويجتهدون في أن يحيوا حياة القداسة وينذرون اآلخرين<br />

ليكونوا متأهبين لظهوره.‏ }{374.1 GC<br />

وقد بُذلت جهود جبارة لصرف اذهان الناس عن التفكير في موضوع المجيء الثاني.‏ واعتبرت دراسة النبوات<br />

التي تشير الى مجيء المسيح ثانية وانقضاء الدهر خطية وأمرا مخجال . وهكذا قوض الخدام المشهورون االيمان<br />

بكلمة هللا . وصيرت تعاليمهم الناس ملحدين . وكثيرون استباحوا السير في طريق شهواتهم الدنسة.‏ وانحى المتسببون<br />

بنشر الشر بالالئمة على الذين يؤمنون بالمجيء الثاني.‏ }{374.2 GC<br />

الدينية ندر أن ذكرت اسمه اال بقصد السخرية أو التشهير . ولما كان هذا التصرف من معلمي الدين مشجعا<br />

لالمبالين والفجار فقد عمد هؤالء الى وصفه بااللقاب المشينة والنكات التجديفية في محاولة لوصمه وعمله بالعار .<br />

فذلك الرجل االشيب الذي ترك بيته المريح ليسافر من مدينة الى أخرى على نفقته الخاصة،‏ مجاهدا جهادا متواصال<br />

ليحمل الى العالم االنذار الخطير بقرب الدينونة،‏ سخروا منه وشهّروا به ونعتوه بالتعصب والكذب،‏ واتهموه بأنه وغد<br />

نصاب.‏ 374.3}{ GC<br />

ازدياد االهتمام<br />

تلك السخرية والكذب واالهانات التي انصبت عليه اثارت االحتجاج الغاضب حتى من دو ر النشر الدنيوية.‏ ” نا<br />

تناول مثل هذا الموضوع ذي الجالل العظيم والخطورة البالغة“‏ باالستخفاف وبذاءة اللسان،‏ أعلن عنه أهل العالم بأنه<br />

‏”ليس مجرد عبث بمشاعر مذيعيه ومؤىديه ولكنه هزء بيوم الدينونة وسخرية باهلل نفسه وازدراء بأهوال كرسي<br />

دينونته“‏ .)٣٠٥( 375.1}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!