21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

واذ اعتبر الطريقة التي بها قد تمت النبوات في الماضي مقياسا يقيس به النبوات التي ستتم مستقبال اقتنع بأن<br />

الرأي المألوف عن مُلك المسيح الروحي — أي ألف سنة زمنية قبل انقضاء الدهر — لم يكن له سند من كلمة هللا .<br />

فهذه العقيدة التي تشير الى ألف سنة يسود فيها البر والسالم قبل مجيء الرب بنفسه أ بعدت عن الناس أهوال يوم هللا .<br />

ولكن مع أن هذه العقيدة تبدو مفرحة ومسرة فهي متناقضة لتعاليم المسيح ورسله الذين أعلنوا أن الحنطة والزوان<br />

ينميان معا الى وقت الحصاد،‏ أي انقضاء العالم،‏ وأن ‏”الناس االشرار المزورين سيتقدمون الى أردأ“،‏ وأنه<br />

االيام االخيرة ستأتي أزمنة صعبة“،‏ وأن مملكة الظلمة ستظل باقية الى وقت مجيء الرب،‏ وأنه سيبيدها بنفخة فمه<br />

و ‎١‎؛ ٢<br />

ويبطلها بظهور مجيئه ‏)متى ١٣<br />

تجديد العالم ليس من عقائد الكنيسة االولى<br />

” يف<br />

: ٣٠ ؛ ٢ تيموثاوس ١٣ : ٣ تسالونيكي .)٨ : ٢ 357.1}{ GC<br />

لم تكن عقيدة تجديد العالم وملك المسيح الرو حي هي عقيدة الكنيسة في أيام الرسل . ولم يقبلها المسيحيون عموما<br />

اال حوالي بدء القرن الثامن عشر . وكغيرها من الضالالت االخرى كانت نتائجها وخيمة . فقد علّمت الناس أن<br />

يتطلعوا الى المستقبل البعيد في انتظار مجيء الرب وحالت بينهم وبين االلتفات الى العالمات المنبئة بمجيئه.‏ وقد<br />

ساقت الناس الى االحساس بالثقة واالطمئنان اللذين لم يكن لهما أساس،‏ وقادتهم الى اهمال االستعداد الالزم للقاء<br />

سيدهم.‏ 358.1}{ GC<br />

وقد اكتشف ميلر ان الكتب المقدسة قد علَّمت تعليما واضحا بعقيدة مجيء المسيح بنفسه مجيئا حرفي ا.‏ فقد قال<br />

‏”الن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس مالئكة وبوق هللا سوف ينزل من السماء“‏ )١ تسالونيكي<br />

والمخلص يعلن قائال : ‏”ويبصرون ابن االنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير“.‏ ‏”النه كما أن البرق يخرج<br />

(. وستصحبه كل<br />

و من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن االنسان“‏ ( متى أجناد السماء.‏ يجيء ‏”ابن االنسان في مجده وجميع المالئكة القديسين معه“‏<br />

.) ١٦ :٤<br />

٢٧ ٣٠ : ٢٤<br />

‏)متى .)٣١ : ٢٤ 358.2}{ GC<br />

بولس :<br />

وعندما يجيء فاالموات االبرار سيقامون واالحياء االبرار سيتغيرون . يقول بولس:‏ ‏”ال نرقد كلنا ولكننا كلنا<br />

نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق االخير.‏ فانه سيبوق فيقام االموات عديمي فساد ونحن نتغير . الن هذا<br />

الفاسد ال بد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت“‏ )١ كورنثوس ٥٣(. وفي رسالته الى<br />

أهل تسالونيكي بعدما يصف مجيء الرب يقول:‏ ‏”االموات في المسيح سيقومون اوال . ثم نحن االحياء الباقين<br />

سنخطف جميعا معهم في السحب لمالقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب“‏ )١ تسالونيكي و<br />

١٦ :٤<br />

— ٥١ : ١٥<br />

GC 358.3}{ .)١٧<br />

ان شعب المسيح ال يستطيعون أن يرثوا الملكوت اال عندما يجيء هو بنفسه . فقد قال المخلص : ‏”ومتى جاء ابن<br />

االنسان في مجده وجميع المالئكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده . ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز<br />

بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء . فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار . ثم يقول الملك<br />

للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم“‏ ‏)متى ٣٤(. ها نحن<br />

قد عرفنا من األقوال االلهية التي ورد ذكرها اآلن أنه عندما يجيء ابن االنسان سيقام االموات عديمي فساد واالحياء<br />

يتغيرون . وبهذا التغيير العظيم يؤهلون لقبول الملكوت . الن بولس يقول:‏ ‏”ان لحما ودما ال يقدران أن يرثا ملكوت<br />

٥٠(. ان االنسان في حالته الحاضرة قابل للموت وللفساد . لكنّ‏<br />

هللا . وال يرث الفساد عدم فساد“‏ )١<br />

ملكوت هللا ال يتدنس . وسيبقى الى االبد . ولذلك فاالنسان في حالته الطبيعية ال يستطيع أن يدخل ملكوت هللا.‏ ولكن<br />

عندما يجيء يسوع يمنح لشعبه عدم الموت ‏)الخلود(،‏ ثم يدعوهم ليرثوا الملكوت الذي كانوا قبال وارثين اسميين<br />

له.‏ 359.1}{ GC<br />

دليل آخر<br />

— ٣١ : ٢٥<br />

كورنثوس : ١٥<br />

166

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!