التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد بكى االنبياء بسبب ردة اسرائيل والدمار المخيف الذي حل بهم . وتمنى ارميا لو تكون عيناه ينبوع دموع لكي يبكي نهاراً‏ وليالً‏ قتلى بنت شعبه حزناً‏ على اذاً‏ فكم كان عظيماً‏ حزن ذاك ‏)ارميا ؛ قطيع الرب الذي اخذ اسيراً‏ الذي شملت نظرته النبوية ال سنين فقط بل دهوراً‏ ! لقد رأى المالك المهلك مجرداً‏ سيفه على تلك المدينة التي ظلت مسكنا للرب حقبة طويلة من الزمن . ومن فوق قمة جبل الزيتون،‏ وهي البقعة نفسها التي احتلها تيطس وجيشه بعد ذلك،‏ نظر السيد عبر الوادي الى ديار الهيكل وأروقته المقدسة فرأى بعينيه المغرورقتين بالدموع منظراً‏ مخيفاً‏ سيحدث في المستقبل،‏ رأى االسوار محاطة بجيوش الغرباء وسمع وقع اقدام تلك الجيوش المصطفة للحرب،وسمع أصوات األمهات واالوالد يصرخون في طلب الخبز في داخل اسوار المدينة المحاصرة،‏ ورأى هيكلها المقدس الجميل وقصورها وابراجها وقد اشتعلت فيها النار ولم يبق منها غير االطالل المحترقة.‏ GC { .)١٧ : ١٣ ١ : ٩ 25.2} مشتتون في كل االرض واذ تطلع عبر االجيال رأى الشعب المختار مشتتين في كل البلدان ‏”كحطام سفينة على شاطئ مهجور“.‏ رأى في القصاص المؤقت الموشك ان يقع على ابناء تلك المدينة اول جرعة من جرعات كأس الغضب الذي ال بد ان يشربوه حتى الثمالة في الدينونة االخيرة . وقد نطقت رأفته االلهية ومحبته المشتاقة بهذا القول النائح الحزين:”‏ يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة االنبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اوالدك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا“!‏ ( متى (. ايتها االمة المنعم عليها من دون جميع االمم ليتك عرفت زمان افتقادك،‏ وما هو لسالمك ! لقد أبعدت عنك سيف مالك العدل،‏ ودعوتك الى التوبة و لكن عبث اً.انكم لم ترفضوا او ترذلوا العبيد واالنبياء وحدهم بل قدوس اسرائيل فاديكم . فلئن هلكتم فعليكم انتم تقع تبعة هالككم فال تلومُنَّ‏ اال انفسكم.‏ وال تريدون أن تأتوا اليَّ‏ لتكون لكم حياة ” “ ‏)يوحنا .)٤٠ : ٥ 26.1}{ GC ٣٧ : ٢٣ لقد رأى المسيح في اورشليم رمزً‏ ا للعالم الذي تقسى في عدم االيمان والتمرد والذي يسرع ليلقي بنفسه تحت طائلة دينونة هللا وانتقامه . ان ويالت الجنس الساقط اذ ضغطت على روحه اغتصبت من بين شفتيه تلك الصرخة المرة.‏ لقد رأى آثار الخطيئة في الشقاء الذي حل بالبشرية والدموع والدماء . جاشت في قلبه عواطف اشفاق عظيم عل ى المحزونين والمتألمين في العالم وتاق الى تخفيف آالم الجميع . ولكن حتى يده لم يمكنها ان تصد تيار ويالت البشرية،‏ اذ قليلون من الناس هم الذين طلبوا العون من مخلصهم الوحيد . لقد كان على استعداد الن يسلّ‏ ‏ِّم للموت نفسه ليجعل الخالص في متناول ايديهم،‏ لكنّ‏ قليلين هم الذين أتوا اليه لتكون لهم حياة . جالل السماء يسكب الدموع GC 26.2}{ جالل السماء يسكب الدموع ! ابن هللا السرمدي تنزعج روحه وتنحني نفسه تحت ضغط العذاب واالنسحاق ! أدهش هذا المنظر ساكني السماء جميعاً،‏ وهو يرينا مقدار هول الخطيئة وشناعتها،‏ ويسلط الضوء على صعوبة انقاذ المذنبين من عواقب تعديهم شريعة هللا . فيسوع اذ تطلَّع عبر اجيال التاريخ الالحقة الى آخر جيل رأى العالم واقعاً‏ تحت سلطان خداع شبيه بذاك الذي كان سبب خراب اورشليم . لقد كانت خطيئة اسرائيل العظيمة هي رفضهم للمسيح،وخطيئة العالم المسيحي العظمى هي رفضهم لشريعة هللا التي هي اساس حكمه في السماء وعلى فشريعة الرب ستحتقر وترفض . وماليين من الناس المستعبدين للخطيئة والذين هم عبيد الشيطان المحكوم عليهم بالموت الثاني سيرفضون االصغاء الى كالم الحق في يوم افتقادهم.‏ فيا للعمى الرهيب،‏ ويا للجنون المحير الغريب!‏ 27.1}{ GC االرض . قبل الفصح بيومين،‏ عندما خرج المسيح من الهيكل آخر مرة بعدما شهَّر برياء رؤساء اليهود،‏ خرج مع تالميذه مرة اخرى الى جبل الزيتون وجلس معهم على منحدر مكسو بالعشب االخضر يشرف على المدينة . ومرة اخرى 8

جذور التمرد 9 نظر الى اسوارها وابراجها وقصورها،‏ ومرة اخرى اتج ه ببصره الى الهيكل المتألق بالمجد والبهاء الذي يخطف االبصار،‏ وكان اكليل جمال على هامة الجبل المقدس.‏ الهيكل الفخم GC 27.2}{ ٦٩ قبل ذلك بالف سنة تغنى صاحب المزامير باحسانات هللا على اسرائيل اذ جعل مقدسهم مسكناً‏ له فقال:‏ ‏”كانت في ساليم مظلته ومسكنه في صهيون“،‏ ‏”اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي أحبه . وبنى مثل مرتفعات مقدسه“‏ ‏)مزمور ؛ و (. لقد بُني الهيكل االول في أوج نجاح شعب اسرائيل . وقد جمع الملك داود كنوزاً‏ كثيرة جداً‏ ونفائس عظيمة لهذا الغرض،‏ ووضعت رسوم البناء بالهام الهي )١ اخبار و أكمل ذلك العمل سليمان،‏ أحكم ملوك اسرائيل . وكان هذا الهيكل افخم بناء شهده العالم.‏ ومع ذلك فقد اعلن الرب على لسان حجي النبي قائالً‏ عن الهيكل الثاني:‏ مجد هذا البيت االخير يكون اعظم من مجد االول ‏”أزلزل كل االمم ويأتي مشتهى كل االمم فأم أل هذا البيت مجداً‏ قال رب الجنود“‏ ١٩(. ثم ١٢ : ٢٨ ،“ ‏)حجي ٩ : ٢ و .)٧ 27.3}{ GC ٥٠٠ ” ٦٨ : ٧٨ ٢ : ٧٦ سنة،‏ بناه شعب كانوا قد عادوا من بعدما اخرب نبوخذنصر الهيكل اعيد بناؤه قبل ميالد المسيح بحوالي سبيهم الطويل االمد ليجدوا بالدهم خربة وتكاد تكون مهجورة . وكان بينهم حينئذ اشياخ طاعنون في السن كا نوا قد رأوا مجد هيكل سليمان فراحوا يبكون عند وضع اساسات الهيكل الثاني اذ رأوه احقر من البيت االول وأقل شأن اً.‏ وقد وصف النبي هذا الشعور الذي ساد الشعب بقوة قائال:‏ ‏”من الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده االول :١٢(. ثم اعطاهم الوعد بان مجد هذا ‎٣‎؛ عزرا وكيف تنظرونه االن أما هو في أعينكم كال شيء“؟ ‏)حجي البيت سيكون اعظم من مجد االول.‏ ٣ : ٢ GC 28.1}{ لكنّ‏ الهيكل الثاني لم يكن مساوياً‏ لالول في فخامته،‏ كال وال تقدَّس بعالمات الحضور االلهي الظاهرة التي امتاز بها الهيكل االول،‏ ولم يكن هنالك مظهر للقوة الخارقة الفائقة الطبيعة يُميَّز به تكريس الهيكل الثاني . فما مألت سحابة المجد ذلك المقدس المبني حديثاً،‏ وال نزلت نار من السماء لتأكل الذبيحة الموضوعة على المذبح،‏ وال عاد الشكينا يحل بين الكروبين في قدس االقداس.‏ ثم انه ال التابوت وال كرسي الرحمة وال لوحا الشهادة وُ‏ جدت في الهيكل.‏ ولم يُسمع صوت آت من السماء معلناً‏ للكهنة السائلين ارادة الرب.‏ }{28.2 GC يتمجد بحضور المسيح حاول اليهود عبتآ مدى قرون طويلة ان يروا في أي شيء تم وعد اه إياهم على لسان حجي.‏ لكنّ‏ الكبرياء وعدم االيمان أعميا اذهانهم حتى ال يفهمو ا معنى كالم النبي . ان الهيكل الثاني لم يُكرم بسحابة مجد الرب بل بالحضور الحي لذاك الذي فيه قد حل ملء الالهوت جسدياً‏ — الذي كان هو ذات هللا ظاهراً‏ في الجسد . لقد اتى ‏”مشتهى كل االمم“‏ الى هيكله حقاً‏ عندما كان رجل الناصرة يعلّ‏ ‏ِّم ويشفي في أروقته المقدسة . ففي حضور المسيح،‏ وفي هذا وحده،‏ فاق الهيكل الثاني االول مجد اً.‏ لكنّ‏ اسرائيل القى بعيداً‏ منه عطية السماء المسداة اليه . فاذ خرج المعلم الوضيع في ذلك اليوم من باب الهيكل الذهبي رحل المجد عن الهيكل الى االبد . ولقد تم من قبل كالم المخلص القائل:‏ ‏”هوذا بيتكم يترك لكم خراباً“‏ ‏)متى ‎٢٣‎؛ ٣٨ GC 29.1}{ .) امتأل التالميذ دهشة ورهبة عندما سمعوا المسيح يتنبأ بخراب الهيكل،‏ وكانوا يرغبون في معرفة معنى كالمه كام الً.‏ ففي مدة تزيد على االربعين عاماً‏ بذل اليهود بكل سخاء كل ما لديهم من مال وجهد ومهارة في فن العِّمارة ليزيدوا من عظ مة الهيكل وبهائه وفخامته . واغدق هيرودس الكبير على الهيكل ثروة الرومان وكنوز اليهود،‏ بل حتى االمبراطور سيد العالم نفسه وهبه الكثير من عطاياه الثمينة . لقد أُتي بكتل هائلة من الرخام األبيض ذي الحجم الكبير من روما للمساهمة في بناء الهيكل وتزيينه . ووجّه التالمي ذ نظر المسيح معلمهم الى تلك االحجار الضخمة قائلين له:‏ ‏”يا معلم انظر ما هذه الحجارة وهذه االبنية“!‏ ‏)مرقس .)١ : ١٣ 29.2}{ GC

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

9<br />

نظر الى اسوارها وابراجها وقصورها،‏ ومرة اخرى اتج ه ببصره الى الهيكل المتألق بالمجد والبهاء الذي يخطف<br />

االبصار،‏ وكان اكليل جمال على هامة الجبل المقدس.‏<br />

الهيكل الفخم<br />

GC 27.2}{<br />

٦٩<br />

قبل ذلك بالف سنة تغنى صاحب المزامير باحسانات هللا على اسرائيل اذ جعل مقدسهم مسكناً‏ له فقال:‏ ‏”كانت في<br />

ساليم مظلته ومسكنه في صهيون“،‏ ‏”اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي أحبه . وبنى مثل مرتفعات مقدسه“‏<br />

‏)مزمور ؛ و (. لقد بُني الهيكل االول في أوج نجاح شعب اسرائيل . وقد جمع الملك داود<br />

كنوزاً‏ كثيرة جداً‏ ونفائس عظيمة لهذا الغرض،‏ ووضعت رسوم البناء بالهام الهي )١ اخبار و<br />

أكمل ذلك العمل سليمان،‏ أحكم ملوك اسرائيل . وكان هذا الهيكل افخم بناء شهده العالم.‏ ومع ذلك فقد اعلن الرب على<br />

لسان حجي النبي قائالً‏ عن الهيكل الثاني:‏ مجد هذا البيت االخير يكون اعظم من مجد االول ‏”أزلزل كل االمم<br />

ويأتي مشتهى كل االمم فأم أل هذا البيت مجداً‏ قال رب الجنود“‏<br />

١٩(. ثم<br />

١٢<br />

:<br />

٢٨<br />

،“<br />

‏)حجي ٩ : ٢ و .)٧ 27.3}{ GC<br />

٥٠٠<br />

”<br />

٦٨ : ٧٨<br />

٢ : ٧٦<br />

سنة،‏ بناه شعب كانوا قد عادوا من<br />

بعدما اخرب نبوخذنصر الهيكل اعيد بناؤه قبل ميالد المسيح بحوالي سبيهم الطويل االمد ليجدوا بالدهم خربة وتكاد تكون مهجورة . وكان بينهم حينئذ اشياخ طاعنون في السن كا نوا قد<br />

رأوا مجد هيكل سليمان فراحوا يبكون عند وضع اساسات الهيكل الثاني اذ رأوه احقر من البيت االول وأقل شأن اً.‏<br />

وقد وصف النبي هذا الشعور الذي ساد الشعب بقوة قائال:‏ ‏”من الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده االول<br />

:١٢(. ثم اعطاهم الوعد بان مجد هذا<br />

‎٣‎؛ عزرا وكيف تنظرونه االن أما هو في أعينكم كال شيء“؟ ‏)حجي البيت سيكون اعظم من مجد االول.‏<br />

٣<br />

: ٢<br />

GC 28.1}{<br />

لكنّ‏ الهيكل الثاني لم يكن مساوياً‏ لالول في فخامته،‏ كال وال تقدَّس بعالمات الحضور االلهي الظاهرة التي امتاز<br />

بها الهيكل االول،‏ ولم يكن هنالك مظهر للقوة الخارقة الفائقة الطبيعة يُميَّز به تكريس الهيكل الثاني . فما مألت سحابة<br />

المجد ذلك المقدس المبني حديثاً،‏ وال نزلت نار من السماء لتأكل الذبيحة الموضوعة على المذبح،‏ وال عاد الشكينا<br />

يحل بين الكروبين في قدس االقداس.‏ ثم انه ال التابوت وال كرسي الرحمة وال لوحا الشهادة وُ‏ جدت في الهيكل.‏ ولم<br />

يُسمع صوت آت من السماء معلناً‏ للكهنة السائلين ارادة الرب.‏ }{28.2 GC<br />

يتمجد بحضور المسيح<br />

حاول اليهود عبتآ مدى قرون طويلة ان يروا في أي شيء تم وعد اه إياهم على لسان حجي.‏ لكنّ‏ الكبرياء وعدم<br />

االيمان أعميا اذهانهم حتى ال يفهمو ا معنى كالم النبي . ان الهيكل الثاني لم يُكرم بسحابة مجد الرب بل بالحضور<br />

الحي لذاك الذي فيه قد حل ملء الالهوت جسدياً‏ — الذي كان هو ذات هللا ظاهراً‏ في الجسد . لقد اتى ‏”مشتهى كل<br />

االمم“‏ الى هيكله حقاً‏ عندما كان رجل الناصرة يعلّ‏ ‏ِّم ويشفي في أروقته المقدسة . ففي حضور المسيح،‏ وفي هذا<br />

وحده،‏ فاق الهيكل الثاني االول مجد اً.‏ لكنّ‏ اسرائيل القى بعيداً‏ منه عطية السماء المسداة اليه . فاذ خرج المعلم<br />

الوضيع في ذلك اليوم من باب الهيكل الذهبي رحل المجد عن الهيكل الى االبد . ولقد تم من قبل كالم المخلص القائل:‏<br />

‏”هوذا بيتكم يترك لكم خراباً“‏ ‏)متى ‎٢٣‎؛ ٣٨<br />

GC 29.1}{ .)<br />

امتأل التالميذ دهشة ورهبة عندما سمعوا المسيح يتنبأ بخراب الهيكل،‏ وكانوا يرغبون في معرفة معنى كالمه كام<br />

الً.‏ ففي مدة تزيد على االربعين عاماً‏ بذل اليهود بكل سخاء كل ما لديهم من مال وجهد ومهارة في فن العِّمارة ليزيدوا<br />

من عظ مة الهيكل وبهائه وفخامته . واغدق هيرودس الكبير على الهيكل ثروة الرومان وكنوز اليهود،‏ بل حتى<br />

االمبراطور سيد العالم نفسه وهبه الكثير من عطاياه الثمينة . لقد أُتي بكتل هائلة من الرخام األبيض ذي الحجم الكبير<br />

من روما للمساهمة في بناء الهيكل وتزيينه . ووجّه التالمي ذ نظر المسيح معلمهم الى تلك االحجار الضخمة قائلين<br />

له:‏ ‏”يا معلم انظر ما هذه الحجارة وهذه االبنية“!‏<br />

‏)مرقس .)١ : ١٣ 29.2}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!