التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها. تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

newcovenantpublicationsintl
from newcovenantpublicationsintl More from this publisher
21.04.2023 Views

جذور التمرد 106 داخل اسوار مدينة ومعه عدو جبار؟“‏ لكنّ‏ آخرين اجابوا بكل نبل قائلين:‏ ‏”ليتصرف االمراء بشجاعة فتنجو قضية هللا“.‏ وقال لوثر:‏ ‏”ان هللا امين ولن يتركنا“‏ )١٧٣(. فخرج المنتخب قاصدا أوجسبرج يحيط به رجال حاشيته.‏ وكان الجميع عالمين بالمخاطر التي تتهدده،‏ وكثيرون تقدمو ا الى االمام ووجوههم عابسة وقلوبهم مضطربة،‏ لكنّ‏ لوثر الذي سار معهم يشيعهم الى كوبورغ أنعش ايمانهم الخائر اذ انشد الترنيمة التي كتبها في اثناء تلك الرحلة،‏ وهي القائلة ‏”هللا ملجأ لنا وقوة“.‏ فكانت تلك الترنيمة الجميلة سببا ف ي تبديد فزع أولئك المسافرين وتطيراتهم وإعادة البهجة الى قلوب المحزونين منهم،‏ اذ ألهمتهم الرجاء والشجاعة.‏ GC 228.2}{ أما االمراء المصلحون فقد عقدوا عزمهم على ان يضعوا بيانا بآرائهم في شكل منهجي ومنسق ويرفقوا به االدلة الكتابية لكي يقدموه امام المجلس وأسند أم ر اعداده الى لوثر وميالنكثون وشركائهم ا.‏ وقد قبل البروتستانت هذا االقرار على أنه شرح اليمانهم،‏ واجتمعوا ليكتبوا اسماءهم على تلك الوثيقة المهمة.‏ كان ذلك الوقت خطيرا وشاقا،‏ وكان المصلحون مهتمين باال تختلط قضيتهم بالمشاكل السياسية،‏ وأحسوا بان االصالح ين بغي اال يمارس اي تأثير أو قوة أو نفوذ غير ما ينبعث من كلمة هللا . فاذ تقدم االمراء المسيحيون ليوقعوا على ذلك االقرار تدخل ميالنكثون قائال:‏ ‏”ان علماء الالهوت والخدام ‏)القساوسة(‏ هم الذين يقترحون هذه االمور،‏ فلنحتفظ بسلطة عظماء االرض للشؤون االخرى“.‏ فأجابه جون منتخب سكسونياً‏ قائالً:‏ ‏”ال سمح هللا ان تقصيني،‏ فلقد عقدت العزم على أن أفعل الصواب من دون أن أضطرب خوفا على تاجي . اني أتوق الى االعتراف بالرب . ان قبعتي كمنتخب ومنصبي ليسا شيئا بالنسبة الى صليب يسوع المسيح“.‏ وبعدما قال هذا وقّع امضاءه.‏ وقال أمير آخر وهو يمسك بالقلم:‏ ‏”اذا كانت كرامة ربي يسوع المسيح...‏ تقتضيني أن أترك أموالي وحتى حياتي فسأفعل ذلك عن طيب خاطر“.‏ واستأنف كالمه قائال:‏ ‏”اني أفضل باالحرى أن أنبذ رعاياي وأتخلى عن أمالكي وأترك أرض آبائي وأجدادي وال شيء بيدي غير عص اي،‏ على أن أقبل تعليما آخر غير ما تضمنه هذا القرار“‏ )١٧٤(. هكذا كان إيمان رجال هللا أولئك وجرأتهم.‏ GC 229.1}{ أعظم يوم في االصالح جاء الوقت المحدد للوقوف امام االمبراطور . فاذ كان شارل الخامس جالسا على عرشه يحف به المنتخبون واالمراء أمر بان يمثل أمامه المصلحون البروتستانت.‏ ثم قُرئ إقرار إيمانهم . ففي ذلك المحفل الجليل الوقور عرضت حقائق االنجيل بكل وضوح كما أشير الى أخطاء الكنيسة البابوية،‏ وحسنا قيل عن ذلك اليوم انه ‏”أعظم أيام االصالح ومن امجد االيام في تاريخ المسيحية والجنس البشري“‏ )١٧٥(. GC 229.2}{ قبل ذلك بسنين قليلة وقف راهب وتنبرغ وحيدا أمام المجلس الوطني . أما اآلن فها أشرف أمراء االمبراطورية وأقواهم ينوبون عنه . كان محرما على لوثر أن يذهب الى أوجسبرج،‏ لكنّه كان حاضرا بأقواله وصلواته . وقد كتب يقول:‏ ‏”اني فرح جدا الني عشت الى هذه الساعة التي فيها تمجد المسيح بواسطة أمثال هؤالء المعترفين الممتازين واتكلم المشهورين وفي مثل ذلك المجمع المجيد“‏ )١٧٦(. وهكذا تم ما قاله الكتاب في ‏)مزمور بشهاداتك قدام ملوك“‏ }{230.1 GC ...” :)٤٦ : ١١٩ في أيام بولس كُرز أمام أمراء المدينة االمبراطورية ونبالئها باالنجيل الذي كان سجينا الجله . وكذلك حدث في هذه المناسبة،‏ اذ أن االنجيل الذي نُهي عن الكرازة به من المنبر نودي به من القصر،‏ وما كان معتبرا انه من غير الالئق أن يصغي اليه الخدم والعبيد أصغى اليه رؤساء االمبراطورية وسادتها بدهشة وإعجاب.‏ وكان المستمعون هم الملوك والعظماء،‏ وكان االمراء المتوجون هم الذين كر زوا بالكلمة،‏ وكانت العظة هي حق هللا السامي . وقد قال كاتب:‏ ‏”انه منذ أيام العصر الرسولي لم يكن هنالك عمل أعظم وال أبدع من هذا االقرار“‏ )١٧٧(. GC 230.2}{ وقد أعلن أسقف بابوي قائال:‏ ‏”كل ما قاله اللوثريون حق وال نستطيع انكاره“‏ وقد وجه آخر هذا السؤال الى الدكتور إك قائال:‏ ‏”هل يمكنك بواسطة المحاجة المعقولة أن تفند هذا االقرار الذي قدمه المنتخب وحلفاؤه؟“‏ فجاءه

جذور التمرد ” 107 الجواب يقول:‏ ‏”ال يمكن ذلك باالستناد الى كتب االنبياء والرسل،‏ ولكنه ممكن من وجهة نظر اآلباء والمجامع العامة“.‏ فعاد السائل يقول:‏ لقد فهمت من كالمك اآلن أن اللوثريين هم داخل الكتب المقدسة أما نحن فخارجها“‏ GC 230.3}{ .)١٧٨( انضم بعض امراء المانيا الى صف معتنقي االيمان المصلح،‏ وأعلن االمبراطور نفسه أن تلك المواد البروتستانتية إن هي إال الحق الصراح . وقد ترجم ذلك االقرار الى لغات كثيرة،‏ وتداولته أيدي الناس في كل أوروبا،‏ وقبله ماليين الناس مدى االجيال المتعاقبة على أنه تعبير عن ايمانهم.‏ }{231.1 GC ولم يكن عبيد هللا االمناء يتعبون وحدهم،‏ فاذ اتحدت ضدهم الرياسات والسالطين وأجناد الشر الروحية في السماويات فالرب لم يترك شعبه . فلو فتحت عيونهم لرأوا البرهان على حضور هللا ومساعدته كم ا قد رأى ذلك أحد االنبياء في القديم . فاذ وجه خادم أليشع نظر سيده الى الجيش المعادي المحيط بالمدينة والذي قطع عليهم سبيل النجاة صلى النبي قائال:‏ ‏”يا رب أفتح عينيه فيبصر“‏ )٢ ملوك ١٧(، وإذا بالجبل مملوء خيال ومركبات نار،‏ فلقد جاء جيش سماوي لحراسة رجل هللا.‏ وهكذا حرست المالئكة العاملين في االصالح وقضيته.‏ GC 231.2}{ : ٦ كان بين المبادئ التي حافظ عليها لوثر بكل ثبات وجوب عدم اللجوء الى القوة الزمنية لمساندة االصالح وعدم الركون الى السيف دفاعا عنه . وقد ابتهج قلبه وتهلل الن أمراء االمبراطورية قد اعترفوا باالنجيل ‏،ولكن عندما اقترحوا تكوين حلف دفاعي أعلن أن ‏”عقيدة االنجيل ينبغي أن يدافع عنها هللا وحده ... فبقدر ما يقل تدخل االنسان بقدر ما يكون تدخل هللا عظيما ومدهشا في صالح االنجيل.‏ وكان يرى ان كل االحتياطات السياسية كان مبعثها الخوف غير الالئق والشك الخاطئ“‏ )١٧٩(. }{231.3 GC وعندما اتحد أعداء أشداء لتقويض أركان االيمان المصلح ومالشاته وكانت آالف السيوف موشكة أن تُسل ضده كتب لوثر يقول:‏ ‏”ان غضب الشيطان قد ثار وهاج،‏ وها هم الباباوات االشرار يتآمرون ونحن مهددون بالحرب . فانصحوا الشعب أن يناضلوا بكل شجاعة أمام عرش الرب بااليمان و الصالة حتى اذا انهزم أعداؤنا بقوة روح الرب يُجبرون على أن يجنحوا الى السالم . أن حاجتنا الرئيسية وعملنا الرئيسي هو الصالة الن الناس يعلمون انهم مهددون بالموت بحد السيف ومهددون بغضب الشيطان؛ فليصّلوا“‏ )١٨٠(. }{231.4 GC وفي تاريخ متأخر بعد ذلك اذ كان لوثر يشير الى الحلف الذي كان االمراء المصلحون يفكرون فيه أعلن أن السالح الوحيد المستخدم في هذه الحرب ينبغي أن يكون ‏”سيف الروح“.‏ وقد كتب الى منتخب سكسونيا يقول:‏ ضمائرنا ال تسمح لنا بقبول تشكيل ذلك الحلف المقترح،‏ فخير لنا أن نموت عشر مرات من أن نسمح بأن تسفك نقطة دم واحدة في سبيل محاماتنا عن حق االنجيل . ان دورنا هو أن نكون كغنم تساق الى الذبح،‏ وينبغي لنا أن نحمل صليب المسيح . فال تخف يا صاحب السمو . اننا بصلواتنا سننجز عمال أكثر مما يستطيع أعداؤنا أن يعملوه بمفاخراتهم . انما أحرص على أال تلوث يديك بدماء اخوتك . فاذا رغب االمبراطور في االلتجاء الى المحاكم فنحن على استعداد الن نحاكم . أنت ال تستطيع أن تدافع عن ايماننا،‏ فعلى كل واحد أن يؤمن على مسؤوليته ويخاطر بنفسه“‏ .)١٨١( 232.1}{ GC ” نا فمن معتكف الصالة جاءت القوة التي هزت العالم باالصالح العظيم،‏ اذ هناك بسكون مقدس ثبَّت عبيد الرب أقدامهم على صخرة مواعيده . ففي أثناء الصراع الذي كان محتدما في أوجسبرج ‏”لم يكن يمر على لوثر يوم من دون أن يقضي ثالث ساعات في الصالة على االقل،‏ وكان يختارها من بين أفضل الساعات المكرسة للدرس“.‏ ففي خلوته وهو في ح جرته كان يُسمع وهو يسكب نفسه أمام هللا بكالم ‏”كله تعبد وخوف ورجاء كما يفعل االنسان وهو يخاطب صديقا له“.‏ فكان يقول:‏ ‏”أنا أعلم أنك أنت أبونا والهنا وأنك ستشتت مضطهدي أوالدك النك أنت نفسك مهدد بالخطر معن ا.‏ ان هذه القضية كلها هي قضيتك ونحن لم نقحم أنفسنا فيها اال بارغامك لنا.‏ فأنقذنا اذاً‏ يا أبانا“‏ GC 232.2}{ .)١٨٢(

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

106<br />

داخل اسوار مدينة ومعه عدو جبار؟“‏ لكنّ‏ آخرين اجابوا بكل نبل قائلين:‏ ‏”ليتصرف االمراء بشجاعة فتنجو قضية<br />

هللا“.‏ وقال لوثر:‏ ‏”ان هللا امين ولن يتركنا“‏ )١٧٣(. فخرج المنتخب قاصدا أوجسبرج يحيط به رجال حاشيته.‏ وكان<br />

الجميع عالمين بالمخاطر التي تتهدده،‏ وكثيرون تقدمو ا الى االمام ووجوههم عابسة وقلوبهم مضطربة،‏ لكنّ‏ لوثر<br />

الذي سار معهم يشيعهم الى كوبورغ أنعش ايمانهم الخائر اذ انشد الترنيمة التي كتبها في اثناء تلك الرحلة،‏ وهي<br />

القائلة ‏”هللا ملجأ لنا وقوة“.‏ فكانت تلك الترنيمة الجميلة سببا ف ي تبديد فزع أولئك المسافرين وتطيراتهم وإعادة<br />

البهجة الى قلوب المحزونين منهم،‏ اذ ألهمتهم الرجاء والشجاعة.‏<br />

GC 228.2}{<br />

أما االمراء المصلحون فقد عقدوا عزمهم على ان يضعوا بيانا بآرائهم في شكل منهجي ومنسق ويرفقوا به االدلة<br />

الكتابية لكي يقدموه امام المجلس وأسند أم ر اعداده الى لوثر وميالنكثون وشركائهم ا.‏ وقد قبل البروتستانت هذا<br />

االقرار على أنه شرح اليمانهم،‏ واجتمعوا ليكتبوا اسماءهم على تلك الوثيقة المهمة.‏ كان ذلك الوقت خطيرا وشاقا،‏<br />

وكان المصلحون مهتمين باال تختلط قضيتهم بالمشاكل السياسية،‏ وأحسوا بان االصالح ين بغي اال يمارس اي تأثير<br />

أو قوة أو نفوذ غير ما ينبعث من كلمة هللا . فاذ تقدم االمراء المسيحيون ليوقعوا على ذلك االقرار تدخل ميالنكثون<br />

قائال:‏ ‏”ان علماء الالهوت والخدام ‏)القساوسة(‏ هم الذين يقترحون هذه االمور،‏ فلنحتفظ بسلطة عظماء االرض<br />

للشؤون االخرى“.‏ فأجابه جون منتخب سكسونياً‏ قائالً:‏ ‏”ال سمح هللا ان تقصيني،‏ فلقد عقدت العزم على أن أفعل<br />

الصواب من دون أن أضطرب خوفا على تاجي . اني أتوق الى االعتراف بالرب . ان قبعتي كمنتخب ومنصبي ليسا<br />

شيئا بالنسبة الى صليب يسوع المسيح“.‏ وبعدما قال هذا وقّع امضاءه.‏ وقال أمير آخر وهو يمسك بالقلم:‏ ‏”اذا كانت<br />

كرامة ربي يسوع المسيح...‏ تقتضيني أن أترك أموالي وحتى حياتي فسأفعل ذلك عن طيب خاطر“.‏ واستأنف كالمه<br />

قائال:‏ ‏”اني أفضل باالحرى أن أنبذ رعاياي وأتخلى عن أمالكي وأترك أرض آبائي وأجدادي وال شيء بيدي غير<br />

عص اي،‏ على أن أقبل تعليما آخر غير ما تضمنه هذا القرار“‏ )١٧٤(. هكذا كان إيمان رجال هللا أولئك<br />

وجرأتهم.‏<br />

GC 229.1}{<br />

أعظم يوم في االصالح<br />

جاء الوقت المحدد للوقوف امام االمبراطور . فاذ كان شارل الخامس جالسا على عرشه يحف به المنتخبون<br />

واالمراء أمر بان يمثل أمامه المصلحون البروتستانت.‏ ثم قُرئ إقرار إيمانهم . ففي ذلك المحفل الجليل الوقور<br />

عرضت حقائق االنجيل بكل وضوح كما أشير الى أخطاء الكنيسة البابوية،‏ وحسنا قيل عن ذلك اليوم انه ‏”أعظم أيام<br />

االصالح ومن امجد االيام في تاريخ المسيحية والجنس البشري“‏ )١٧٥(.<br />

GC 229.2}{<br />

قبل ذلك بسنين قليلة وقف راهب وتنبرغ وحيدا أمام المجلس الوطني . أما اآلن فها أشرف أمراء االمبراطورية<br />

وأقواهم ينوبون عنه . كان محرما على لوثر أن يذهب الى أوجسبرج،‏ لكنّه كان حاضرا بأقواله وصلواته . وقد كتب<br />

يقول:‏ ‏”اني فرح جدا الني عشت الى هذه الساعة التي فيها تمجد المسيح بواسطة أمثال هؤالء المعترفين الممتازين<br />

واتكلم<br />

المشهورين وفي مثل ذلك المجمع المجيد“‏ )١٧٦(. وهكذا تم ما قاله الكتاب في ‏)مزمور<br />

بشهاداتك قدام ملوك“‏ }{230.1 GC<br />

...” :)٤٦ : ١١٩<br />

في أيام بولس كُرز أمام أمراء المدينة االمبراطورية ونبالئها باالنجيل الذي كان سجينا الجله . وكذلك حدث في<br />

هذه المناسبة،‏ اذ أن االنجيل الذي نُهي عن الكرازة به من المنبر نودي به من القصر،‏ وما كان معتبرا انه من غير<br />

الالئق أن يصغي اليه الخدم والعبيد أصغى اليه رؤساء االمبراطورية وسادتها بدهشة وإعجاب.‏ وكان المستمعون هم<br />

الملوك والعظماء،‏ وكان االمراء المتوجون هم الذين كر زوا بالكلمة،‏ وكانت العظة هي حق هللا السامي . وقد قال<br />

كاتب:‏ ‏”انه منذ أيام العصر الرسولي لم يكن هنالك عمل أعظم وال أبدع من هذا االقرار“‏ )١٧٧(.<br />

GC 230.2}{<br />

وقد أعلن أسقف بابوي قائال:‏ ‏”كل ما قاله اللوثريون حق وال نستطيع انكاره“‏ وقد وجه آخر هذا السؤال الى<br />

الدكتور إك قائال:‏ ‏”هل يمكنك بواسطة المحاجة المعقولة أن تفند هذا االقرار الذي قدمه المنتخب وحلفاؤه؟“‏ فجاءه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!