21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

91<br />

وقد اسند بيع الغفرانات في المانيا الى الرهبان الدو<strong>من</strong>يكان برئاسة تتزل الممقوت القبيح السيرة . اما في سويسرا<br />

فقد كلف به الرهبان الفرنسيسكان تحت رئاسة راهب إيطالي يدعى شمشون فاسدى خدمة عظيمة الى الكنيسة بجمعه<br />

اموال طائلة <strong>من</strong> المانيا وسويسرا ليمأل بها خزانة الباب ا.‏ اما االن فقد بدأ يجوب انحاء سويسرا فاجتمعت حوله<br />

جموع كثيرة . وكان يسلب ارباح الفالحين القليلة ويفرض على االثرياء امواال طائلة . لكنّ‏ آثار االصالح ظهرت في<br />

كساد تلك التجارة اآلثمة <strong>من</strong> دون ان توقفها تمام ا.‏ كان زوينجلي ال يزال في انيسيدلن عندما عرض شمشون بعد<br />

دخوله سويسرا بضاعته في مدينة قريبة . فلما عرف المصلح غرضه <strong>من</strong> المجيء هبَّ‏ لمقاومته . لم يتقابل<br />

الخصمان،‏ ولكنّ‏ نجاح زوينجلي في فضح ادعاءات ذلك الراهب كان عظيما حتى لقد اضطر الراهب الى االنسحاب<br />

الى جهات اخرى.‏ }{196.2 GC<br />

وفي زيوريخ وعظ ز وينجلي ضد المتاجرة بالغفرانات.‏ وعندما اقترب شمشون <strong>من</strong> هذه المدينة ارسل اليه<br />

المجلس رسوالً‏ يحذره <strong>من</strong> دخولها واذ استطاع الدخول بالحيلة أبعد <strong>من</strong> دون ان يبيع صكا واحدا <strong>من</strong> صكوك الغفران،‏<br />

وبعد قليل رحل عن سويسرا.‏ }{196.3 GC<br />

وقد اكتسب االصالح قوة دافعة محركة عظيمة بظهور الطاعو ن أو ‏”الموت الوبيل“‏ الذي اجتاح سويسرا في<br />

. فاذ وقف الناس امام ذلك<br />

عام ١٥١٩<br />

المهلك وجها لوجه بدأوا يحسون بأن الغفرانات التي كانوا قد ابتاعوها <strong>من</strong>ذ عهد قريب هي باطلة وال قيمة له ا.‏ فكانوا<br />

يتوقون الى أساس أشد رسوخا اليمانهم . واذ كان زوينجلي في زيوريخ اصابه الوباء وكانت وطأة المرض شديدة<br />

عليه جدا بحيث انتزع كل أمل في شفائه وانتشرت اشاعة تقول انه قد مات . لكن رجاءه وشجاعته لم يتزعزعا في<br />

ساعة التجربة . فلقد نظر بايمان الى صليب جلجثة مستندا الى الكفارة الكافية ا لكاملة عن الخطية . فلما عاد <strong>من</strong><br />

ابواب الموت بدأ يكرز باالنجيل بغيرة اعظم مما فعل قبال . وكان لكالمه قوة غير معتادة . فرحب الشعب براعيهم<br />

المحبوب بفرح عظيم اذ عاد اليهم بعدما وصل الى حافة القبر . وكانوا هم قد عادوا <strong>من</strong> زيارة المرضى<br />

والمحتضرين وهم يحسون بقيمة االنجيل العظيمة اكثر <strong>من</strong> قبل.‏ }{197.4 GC<br />

وصل زوينجلي الى فهم أوضح لتعاليم الكتاب وحقائقه،‏ واختبر قوته المجدّ‏ ‏ِّدة بيقين اعظم وأكمل . وكان موضوع<br />

كالمه ووعظه سقوط االنسان وتدبير الفداء.‏ فقال:‏ ‏”لقد متنا كلنا في آدم وانحدرنا الى اعماق الفساد والدينونة“‏<br />

)١٢٩(. ‏”وقد اشترى لنا المسيح فداء ابدي ا...‏ وآالمه هي ... ذبيحة أبدية دائمة وفعالة اذ انها تكفل لنا الخالص<br />

والشفاء . وهي كافية الرضاء العدل االلهي الى االبد لمصلحة <strong>من</strong> يعتمدون عليها بايمان ثابت راسخ“.‏ ومع ذلك فقد<br />

علَّم الناس بوضوح انهم ليسوا احرارا ليبقوا في الخطية استنادا الى نعمة المسيح فقال:‏ ‏”اينما يوجد ايمان باهلل فهناك<br />

يوجد هللا . واينما يسكن هللا فهناك توجد غيرة تلح على الناس وتحثهم على االعمال الصالحة“‏ )١٣٠(.<br />

GC<br />

{<br />

197.1}<br />

الكاتدرائية تغص بالجماهير<br />

كان اهتمام الشعب بسماع زوينجلي عظيما بحيث ضاقت الكاتدرائية على سعتها بجماهير الناس الذين أتوا<br />

ليسمعوه . وقد كشف لسامعيه عن الحق قليال قليال على قدر ما كانوا يحتملون . اذ حرص على أال يقدم اليهم <strong>من</strong>ذ البدء<br />

االمور المفزعة لهم و التي تخلق التعصب . فقد كان عمله ان يربح قلوبهم لتعاليم المسيح حتى تلين بمحبته،‏ واضعا<br />

أمامهم مثال السيد؛ واذ يقبلون مبادئ االنجيل تزول وتتالشى كل معتقداتهم واعمالهم الخرافية.‏<br />

GC 197.2}{<br />

تقدم االصالح في زيوريخ خطوة فخطوة،‏ ولذلك فزع االعداء ونهضوا يقاومونه.‏ قبل ذلك بعام واحد رفض<br />

راهب وتنبرج أوامر البابا واالمبراطور في مدينة ورمس،‏ واآلن ها كل شيء في زيوريخ يدل على ثبات مماثل ضد<br />

مطالب الباب ا.‏ وقد هوجم زوينجلي مرار ا.‏ وفي المقاطعات البابوية كان يؤتى <strong>من</strong> حين الى آخر بتالميذ االنجيل الى

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!