21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

كان زوينجلي يصغي الى كل هذه التوصيات وهو صامت . ثم بعدما عبَّر لهم عن شكره الجل شرف دعوتهم اياه<br />

لهذه الوظي فة المهمة عمد الى توضيح الطريق الذي قصد ان يسير فيه،‏ فقال:‏ ‏”لقد ظلت حياة المسيح محجوبة عن<br />

الشعب امداً‏ طويالً،‏ لذلك فأنا سأعظ مما ورد في انجيل متى كله ... مستقيا التعاليم <strong>من</strong> ينابيع الكلمة االلهية فأسبر<br />

اغوارها مقارنا بين ف صل وآخر وباحثا عن المعرفة والفهم بالصالة المستمرة الحارة . اني سأكرس كل خدمتي<br />

لتمجيد هللا وتعظيم ابنه الوحيد وخالص النفوس وبنيانها في االيمان الحقيقي“‏ )١٢٤(. ومع أن بعض رجال<br />

االكليروس لم يصادقوا على خطته وحاولوا ان يثنوه عنها فقد ظل زوينجلي ثابتا.‏ واعلن انه لن يعتمد طريقة جديدة<br />

بل سيتبع الطريقة القديمة التي كانت تمارسها الكنيسة في العصور االولى االكثر نقاوة وطهارة.‏ }{194.1 GC<br />

واستيقظ اهتمام الناس بالحقائق التي علَّم بها،‏ وتقاطروا افواجا لكي يستمعوا اليه . وكثيرون م<strong>من</strong> كانوا قد انقطعوا<br />

عن حضور الخدمة عاد وا ليسمعوه.‏ وقد بدأ خدمته بفتح االناجيل وقراءتها وشرحها لسامعيه،‏ مفسرا للشعب كلمة<br />

الوحي االلهي عن حياة المسيح وتعاليمه وموته . وفي زيوريخ كما في اينسيدلن أعلن للشعب كلمة هللا كالمرجع<br />

الوحيد المعصوم،‏ وموت المسيح كالذبيحة الوحيدة الكاملة . قال:‏ ‏”اني اريد ان ارشدكم الى المسيح،‏ المسيح الحقيقي<br />

نبع الخالص الحقيقي“‏ )١٢٥(. وقد تجمهر الشعب <strong>من</strong> كل الطبقات حول ذلك الواعظ،‏ <strong>من</strong> رجال السياسة والعلم،‏<br />

والصناع والتالميذ والفالحين . وكانوا يصغون الى كالمه باهتمام عظيم . ولم يكتف باعالن هبة الخالص المجاني<br />

بل بكل شجاعة وبخ الشرور والمفاسد التي كانت متفشية في ذلك العصر . وقد عاد كثيرون <strong>من</strong> الكاتدرائية مسبحين<br />

هللا قائلين:‏ ‏”ان هذا الرجل يعظ بكلمة الحق.‏ انه سيكون كموسى فيخرجنا <strong>من</strong> ظلمة مصر الداجية هذه“‏<br />

GC 194.2}{ .)١٢٦(<br />

ولكن مع ان الناس قبلوا كالمه في بادئ االمر قبوال حسنا وبحماسة شديدة ف قد بدأت المقاومات بعد ذلك،‏ إذ<br />

انبرى الرهبان لتعطيل عمله وشجب تعاليمه.‏ وهاجمه كثيرون بالسخرية والتهكم،‏ وآخرون لجأوا الى الوقاحة<br />

والتهديد.‏ لكنّ‏ زوينجلي تحمل كل ذلك بصبر اذ قال:‏ ‏”اذا اردنا ان نربح االشرار الى يسوع المسيح فعلينا ان نغمض<br />

عيوننا ونغضي عن أشياء كثيرة“‏ )١٢٧(.<br />

GC 195.1}{<br />

في هذه االثناء دخل عامل جديد النجاح عمل االصالح . ذلك ان رجال يدعي لوسيان ارسل الى زيوريخ حامال<br />

بعض مؤلفات لوثر <strong>من</strong> قبل احد اصدقاء االيمان المصلح <strong>من</strong> مدينة بازل،‏ اذ كان يرى ان بيع هذه الكتب سيكون<br />

وسيلة قوية لنشر النور . هذا الرجل كتب الى زوينجلي يقول:‏ ‏”عليك ان تتحقق مما إذا كان حامل هذه الكتب ذا فطنة<br />

كافية ومهارة . فان كان كذلك دعه يحمل هذه الكتب <strong>من</strong> مدينة الى مدينة و<strong>من</strong> قرية الى قرية و<strong>من</strong> بيت الي بيت اذا<br />

لزم،‏ واضعا مؤلفات لوثر هذه بين يدي شعب سويسرا،‏ وعلى الخصوص شرحه للصالة الربانية المكتوبة للشعب .<br />

فبقدر ما تفهم هذه الكتب يزداد اقبال الناس على شرائها“‏ )١٢٨(. وهكذا دخل النور الى تلك البالد.‏<br />

GC 195.2}{<br />

ولكن فيما يبدأ هللا بتحطيم قيود الجهالة والخرافات يعمل الشيطان جاهدا باعظم قوة ليلف الناس في أكفان الظالم<br />

وليزيد <strong>من</strong> مت انة تلك القيود . فاذ نهض رجال في كثير <strong>من</strong> االقطار ليقدموا الى الشعب الغفران والنور بدم المسيح<br />

بدأت روما بنشاط جديد في فتح أسواقها في كل العالم المسيحي بائعة الغفران بالمال.‏ }{195.3 GC<br />

كان لكل خطيئة ث<strong>من</strong>ها؛ وقد سُمح للناس بإرتكاب الجرائم اذا كان هذا الترخيص المجاني يمأل خزانة الكنيسة<br />

بالمال . وهكذا تقدمت تانك الحركتان:‏ احداهما تقدم غفرانا للخطايا في مقابل دفع المال،‏ واالخرى تقدمه بالمسيح .<br />

فروما تبيح إرتكاب الخطيئة وتجعل ذلك مصدر إيراداتها،‏ بينما المصلحون يدينون الخطيئة ويوجهون أنظار الناس<br />

وقلوبهم الى المسيح كالكفارة وصانع الخالص.‏ }{196.1 GC<br />

بيع الغفرانات في سويسرا<br />

90

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!