21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

يريد أن يعيش ابنه حياة عاطلة عديمة النفع كالرهبان . ورأى أن نفع ابنه مستقبال مستهدف للخطر،‏ فأمره بالعودة <strong>إلى</strong><br />

وطنه بال إبطاء.‏ }{189.2 GC<br />

زوينجلي يكتشف الحق<br />

امتثل االبن المر ابيه . لكنّ‏ ذلك الشاب لم يكن ليقنع بالبقاء في وطنه . فجعل يواصل دراسته،‏ وبعد ذ لك ذهب<br />

الى بازل . وفي هذه المدينة سمع زوينجلي انجيل نعمة هللا المجانية الول مرة . ذلك أن ويتمباك،‏ استاذ اللغات<br />

القديمة،‏ قادته دراسته اللغتين اليونانية والعبرية الى الكتاب المقدس،‏ وهكذا اشرقت اشعة النور االلهي على عقول<br />

الطلبة الذين كان يعلمهم . وقد أعلن أنه يوجد حق أقدم وأث<strong>من</strong> بما ال يقاس <strong>من</strong> النظريات التي يعلمها االساتذة<br />

والفالسفة.‏ وهذا الحق القديم هو أن موت المسيح هو الفدية الوحيدة المقدمة عن االنسان الخاطئ . وكان هذا التصريح<br />

بالنسبة الى زوينجلي اول شعاع يبشر بقدوم الفجر.‏ }{190.1 GC<br />

وسرعان ما دُعي زوينجلي الى ترك ب ازل ليبدأ عمل حياته . وكان الحقل االول لخدمته ابرشية في جبال األلب<br />

غير بعيدة <strong>من</strong> مسقط رأسه.‏ وعندما سيم كاهنا ‏”كرس نفسه بجملتها للبحث عن الحق االلهي اذ كان يعلم جيدا“،‏ كما<br />

يقول عنه مصلح آخر <strong>من</strong> شركائه،‏ ‏”كثرة ما يجب أن يتعلمه ذاك الذي يستودعه المسيح قطيعه“‏ )١١٧(. وبقدر ما<br />

كان يفتش الكتب بقدر ما بدا له الفرق واضحا بين حقائقها وهرطقات روم ا.‏ فخضع للكتاب المقدس بصفته كلمة هللا<br />

التي هي القانون الوحيد المعصوم الكافي . وقد رأى أن الكتاب ينبغي أن يفسر نفسه.‏ ولم يجرؤ على أن يشرح الكتاب<br />

بحيث يدعم نظرية أو عقيدة سبق له تصورها،‏ بل اعتبر أن واجبه يقتضيه أن يتقصى ما هو تعليم الكتاب المباشر<br />

الصريح . وقد حاول االنتفاع بكل معونة الدراك معنى كلمة هللا ادراكا صحيح ا وكامال،‏ وكان يتوسل <strong>إلى</strong> هللا في<br />

طلب معونة روحه القدوس الذي يعلنه لكل <strong>من</strong> يطلبونه باخالص في الصالة.‏ }{190.2 GC<br />

وقال زوينجلي:‏ ‏”ان الكتب المقدسة آتية <strong>من</strong> هللا ال <strong>من</strong> انسان.‏ وهللا الذي ينير العقول والقلوب سيعطيك أن تفهم أن<br />

الكالم آتٍ‏ <strong>من</strong> هللا.‏ ان كل مة هللا ... ال يمكن ان تخيب،‏ فهي المعة و<strong>من</strong>يرة،‏ وهي تعلّ‏ ‏ِّم نفسها وتكشف عن ذاتها وتنير<br />

النفس بكل الخالص والنعمة،‏ وتعزيها باهلل،‏ وتجعلها تتضع بحيث تفقد نفسها أو حتى تخسرها لتعانق هللا“‏ )١١٨(.<br />

وقد برهن زوينجلي نفسه على صدق هذا الكالم . واذ كان يتكلم عن اختباره في هذا الوقت كتب بعد ذلك يقول:‏<br />

‏”عندما...‏ بدأت أخضع نفسي بالتمام للكتاب المقدس كانت الفسلفة والالهوت التعليمي يقترحان عليَّ‏ دائماً‏ المجادالت،‏<br />

أخيراً‏ وصلت الى هذا اذ فكرت قائال : ‏”يبتغي لك أن تترك كل ذلك الكذب وتتعلم المعنى الذي يقصده هللا <strong>من</strong> كلمته<br />

البسيطة“.‏ وحينئذ بدأت أسأل هللا أن ي<strong>من</strong>حني النور فبدا <strong>من</strong> السهل عليَّ‏ فهم كالمه“‏ )١١٩(.<br />

يكرز بتعليم المسيح<br />

GC 191.1}{<br />

ان التعليم الذي كرز به زوينجلي لم يتسلمه <strong>من</strong> لوثر،‏ لكنه كان تعليم المسيح.‏ لقد قال ذلك المصلح السويسري:‏<br />

‏”إن كان لو ثر يكرز بالمسيح فهو انما يفعل ما افعله ان ا.‏ إنَّ‏ مَن قد أتى بهم الى المسيح هم أكثر م<strong>من</strong> قد ارشدتهم انا<br />

اليه . ولكن هذا ال يهم . فانا لن احمل اسم شخص آخر غير اسم المسيح الذي انا جنديه والذي هو وحده قائدي . اني<br />

لم ارسل الى لوثر بكلمة واحدة وال هو ارسل الي . ولماذا؟...‏ حتى يتبرهن الى اي حد يتوافق روح هللا مع نفسه اذ<br />

اننا كلينا نعلّ‏ ‏ِّم تعليم المسيح <strong>من</strong> دون تواطؤ على نحو واحد متماثل<br />

GC 191.2}{ .)١٢٠( “<br />

١٥١٦<br />

وفي عام دعي زوينجلي ليصير واعظا في دير اينسيدلن . هنا قُيّ‏ ‏ِّض له ان يرى فساد روما عن قرب،‏<br />

وكان عليه ان يبذل كمصلح نفوذا يحس به الناس بعيدا <strong>من</strong> وطنه في األلب . وكان بين الجواذب التي في اينسيدلن<br />

تمثال للعذراء قيل ان له قدرة على عمل المعجزات . وفوق مدخل الدير نقشت هذه العبارة:‏ ‏”هنا يمكن الحصول على<br />

غفران كامل للخطايا“‏ )١٢١(. وكان الحجاج يقصدون مزار العذراء هذا في كل الفصو ل.‏ ولكن في عيد تكريسه<br />

88

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!