21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

الفصل التاسع — المصلح السويسري<br />

عند اختيار الوسائل الجل اصالح الكنيسة تشاهد الخطة االلهية نفسها التي استخدمت في غرس الكنيسة . لقد عبَر<br />

المعلم االلهي تاركا اشراف األرض وعظماءها وأثرياءها الذين اعتادوا الحصول على المديح والوالء كقادة للشعب.‏<br />

كانوا <strong>من</strong> ذوي االف تخار والثقة المفرطة بمكانتهم المتباهية بحيث لم يستطيعوا التكيف والتعاطف مع بني جنسهم،‏<br />

وال المساهمة في العمل الخالصي الذي قام به الناصري الوديع . ووجهت الدعوة <strong>إلى</strong> صيادي الجلي ل الكادح ين<br />

االميين:‏ ‏”هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس“‏ ١٩(. كان هؤالء التالميذ وضعاء وقابلين للتعلُّم . وبقدر ما<br />

قلَّ‏ تأثرهم بالتعاليم الكاذبة التي كانت متفشية في أيامهم بقدر ما استطاع المسيح أن يعلمهم تعليما ناجحا ويدربهم على<br />

خدمته.‏ كذلك كانت الحال في أيام االصالح العظيم . فالمصلحون الذين أخذوا مركز القيادة كانوا رجاال يحيون حياة<br />

الفقر رجاال كانوا أكثر الناس تحررا <strong>من</strong> كبرياء الحسب والنسب والمركز و<strong>من</strong> التعصب واالحتيال . ان خطة هللا هي<br />

أن يستخدم الوسائل الوضيعة في تحقيق النتائج العظيمة . وحينئذ لن يعود المجد للناس بل لذاك الذي يعمل فيهم أن<br />

يريدوا وأن يعملوا <strong>من</strong> أجل مسرته.‏<br />

‏)متى : ٤<br />

GC 188.1}{<br />

بعد وال دة لوثر بأسابيع قليلة في كوخ أحد عمال ال<strong>من</strong>اجم في سكسونيا،‏ ولد اولريك زوينجلي بين جبال األلب في<br />

كوخ راعي للمواشي،‏ أما البيئة التي عاش فيها زوينجلي في طفولته والتعليم الذي تلقاه في صباه فكان <strong>من</strong> شأنهما<br />

اعداده لخدمته العتيدة . فإذ نشأ بين <strong>من</strong>اظر الجالل الطبيعي والجمال والروعة العظيمة تأثر عقله <strong>من</strong>ذ بكور حياته<br />

بالشعور بعظمة الخالق وقدرته وجالله . هذا،‏ وان تاريخ اعمال البطولة التي تتالت على الجبال في وطنه اضرم في<br />

نفسه آمال الشباب.‏ واذ كان يجلس الى جوار جدته التقية كان يصغي الى القصص الكتابية القليلة التي كانت قد انت<br />

قتها <strong>من</strong> بين اساطير الكنيسة وتقاليده ا.‏ وباهتمام وشوق كان يصغي الى قصص االعمال الجليلة التي قام بها اآلباء<br />

واالنبياء والرعاة الذين كانوا يحرسون قطعانهم على تالل فلسطين حيث تحدث المالئكة معهم،‏ وعن طفل بيت لحم<br />

ورجل جلجثة.‏ }{188.2 GC<br />

وكما كان جون لوثر يرغب في تعليم ابنه ك ذلك كان ابو اولريك . فارسل ذلك الصبي <strong>من</strong> وطنه مبكرا،‏ ونما<br />

عقله بسرعة حتى لقد ظهرت مشكلة العثور على المعلمين االكفاء ليعلموه . وفي الثالثة عشرة <strong>من</strong> العمر ذهب <strong>إلى</strong><br />

برن التي كانت تضم حينئذ اشهر مدرسة في سويسر ا.‏ ومع ذلك فقد ظهر خطر كان يهدد بالقضاء على مستقبله . فقد<br />

بذل الرهبان جهودا جبارة الغوائه على دخول الدير . لقد كان الرهبان الدو<strong>من</strong>يكان والفرنسيسكان يتنافسون للظفر<br />

برضا الشعب واستحسانه بالزينات الفخمة التي كانوا يجمّلون بها كنائسهم،‏ والمظاهر الخالبة التي كانوا يحيطون بها<br />

طقوسهم،‏ وجواذب الذخائر الشهيرة وااليقونات العجائبية.‏ }{189.1 GC<br />

رأى رهبان الدومينيكان في برن انهم لو استطاعوا ان يكسبوا هذا الطالب الشاب الموهوب لحصلوا على الربح<br />

والكرامة . ان شبابه الرائع كفيل باجتذاب الشعب الى خدماتهم وازدياد ايراد رهبانيتهم أكثر مما تجتذبه االبهة<br />

والتباهي . وحاولوا بكل ما وسعتهم الحيلة <strong>من</strong> ا لخداع والمداهنة ان يغروا زوينجلي بدخول ديرهم.‏ ان لوثر عندما<br />

كان طالبا في المدرسة دفن نفسه في حجرة بأحد االديرة،‏ وكان ممكنا أال يعرف العالم عنه شيئا لو لم تحرره عناية<br />

هللا . أما زوينجلي فلم يكن له أن يواجه هذا الخطر . فقد دبرت العناية ان يعلم ابوه بمكائد اولئك الرهبان.‏ ولم يكن<br />

87

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!