من الملكیة إلى_
ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.
ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />
هاجم فيه بعض االفراد الذين دافعوا عن الشرور المتفشية . واعترف بكل صراحة أنه في هذه الكتب االخيرة قد اشتد<br />
في عنفه وهجومه أكثر مما يليق . وهو ليس يدَّعي لنفسه العصمة <strong>من</strong> األخطاء، ولكن حتى هذه الكتب ال يستطيع أن<br />
يسحبها ألن ذلك يزيد <strong>من</strong> جرأة اعداء الحق ويعطيهم مجاال ألن يسحقوا شعب هللا بأعظم قسوة. }{175.3 GC<br />
ثم استأنف كالمه فقال: ”ومع ذلك فأنا لست اال مجرد انسان ولست الها،ولذلك فسأدافع عن نفسي كما قد فعل<br />
المسيح : ان كنت قد تكلمت رديا فأشهد على الرديء ... واني أناشدك م برحمة هللا يا جاللة االمبراطور وانتم يا<br />
أصحاب السمو امراء الدولة وجميع الحاضرين <strong>من</strong> كل الطبقات والدرجات أن تبرهنوا <strong>من</strong> كتب االنبياء والرسل على<br />
أنني اخطأت او ضللت . وحالما تقنعونني بهذا فسأتبرأ <strong>من</strong> كل ما قد أخطأت أو ضللت فيه وأكون أول <strong>من</strong> يمسك بهذه<br />
الكتب ويلقي بها في النار. }{176.1 GC<br />
ال سالم بل سيف<br />
”<br />
و ما قد قلته االن أرجو أن أكون قد تحريت الدقة فيه ووزنت وتأملت في كل المخاطر التي ِّ اعرّ ض لها نفسي .<br />
ولكني لست خائفا بل أنا فرح اذ أرى االنجيل كما كان في العصور الماضية مثار االضطراب وال<strong>من</strong>ازعات . هذه هي<br />
صفة كلمة هللا ، وهذا هو مصيرها، فلقد قال يسوع المسيح ”ما جئت أللقي سالما على االرض بل سيفا“ ان هللا<br />
عجيب رهيب في مشوراته، اذاً فاحترسوا لئال وانتم تزعمون أنكم تقضون على الخصومات وال<strong>من</strong>ازعات تضطهدون<br />
كلمة هللا المقدسة وتجلبون على أنفسكم طوفانا <strong>من</strong> المخاطر و الكوارث الحاضرة والخراب االبدي... كان في وسعي<br />
أن أورد لكم عدة أمثلة <strong>من</strong> كتاب هللا، فاتحدث عن الفراعنة وملوك بابل وملوك اسرئيل الذين حين حاولوا بمشوراتهم<br />
التي كانت تبدو حكيمة توطيد دعائم ملكهم كانت جهودهم <strong>من</strong> أفعل العوامل التي أدت الى هالكهم. وأن هللا يزعزع<br />
ويزلزل الجبال وهم ال يدرون“ )١٠٠(. }{176.2 GC<br />
:<br />
كان لوثر يتكلم بااللمانية، ولذلك طلب <strong>من</strong>ه أن يعيد ما قاله بالالتينية . ومع أنه كان متعبا <strong>من</strong> جهده السابق الذي<br />
بذله فقد امتثل لألمر وألقى خطابه مرة اخرى بالوضوح والنشاط نفسيهما اللذين تكلم بهما اوال . وقد أرشدته عناية هللا<br />
في هذا األمر . كانت عقول كثيرون <strong>من</strong> االمراء قد طمستها ظلمة الضالل والخرافات بحيث أنه عندما تكلم لوثر أول<br />
مرة لم يلحظ أحد <strong>من</strong>هم قوة محاجته،<br />
ولكن عندما أعاد تالوة خطابه بالالتينية استطاعوا أن يدركوا جيدا وبكل وضوح النقط التي أوردها.<br />
GC 176.3}{<br />
فالذين في عنادهم أغمضوا عيونهم حتى ال يروا النور وأصروا على عدم االقتناع بالحق حنقوا <strong>من</strong> قوة كالم لوثر<br />
. فلما انتهى <strong>من</strong> خطابه قال له الناطق باسم المجلس: ”انك لم تجاوب على السؤال المطروح عليك ... اعطِّ اآلن جوابا<br />
واضحا ومضبوطا. ..فهل تتراجع أم ال؟“<br />
GC 177.1}{<br />
أجاب المصلح قائال: ”حيث أنك يا صاحب الجاللة وأنتم يا أصحاب السمو والعظمة تطلبون <strong>من</strong>ي جوابا واضحا<br />
بسيطا ومضبوطا فسأقدم جوابي وهاكم هو: أنا ال يمكنني أن اخضع ايماني فأجعله تحت رحمة البابا أو المجامع ألنه<br />
واضح وضوح الشمس أنهم في أحيان كثيرة قد أخطأوا وناقض بعضهم بعض ا. ولذلك فاذا لم أقتنع <strong>من</strong> شهادة كلمة<br />
هللا أو بالمحاجة الواضحة جدا، وما لم أقتنع بواسطة النصوص التي قد اقتبستها، وما لم تُلزم تلك األقوال ضميري<br />
بواسطة كلمة هللا فأنا ال استطيع أن أتراجع وال اريد أن أتراجع . ألنه أمر غير مأمون العاقبة أن يتكلم المسيحي ضد<br />
ضميره . هنا أنا أقف وال يمكنني أن أفعل غي ر هذا، وليساعدني هللا! آمين“. }{177.2 GC<br />
وهكذا وقف هذا الرجل البار ثابتا على األساس الراسخ، أساس كلمة هللا . وقد استنار محياه بنور السماء .<br />
وظهرت للجميع عظمته وطهارة خلقه وسالمه وفرح قلبه وهو يشهد ضد سلطان الضالل ويُبرز سمو ذلك االيمان<br />
الذي يغلب العالم. }{177.3 GC<br />
81
Change language