21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

الفصل الثا<strong>من</strong> — ةمكحملا مامأ<br />

كان قد اعتلى عرشَ‏ المانيا امبراطورٌ‏ جديد يدعى شارل الخامس،‏ فأسرع رسل روما يَزجون اليه التهانئ<br />

ويحرضونه على استخدام سلطانه لمحاربة االصالح.‏ و<strong>من</strong> الناحية االخرى تقدم اليه <strong>من</strong>تخِّ‏ ب سكسونيا الذي كان<br />

شارل مدينا له بتاجه الى حد ك بير،‏ متوسال اليه اال يتخذ اجراءات ضد لوثر حتى يعطيه فرصة للدفاع عن نفسه .<br />

فكان االمبراطور في مركز يبعث على االرتباك والحيرة . ولم يكن البابويون يقنعون بشيء أقل <strong>من</strong> أن يصدر<br />

االمبراطور امرا ملكيا يحكم بمقتضاه على لوثر بالموت . لكنّ‏ ال<strong>من</strong>تخب أعلن ان ‏”ال جاللة االمبراطور وال أي<br />

شخص آخر أعلن أن كتابات لوثر قد نُقضت أو فندت“،‏ ولذلك طلب ‏”أن يعطي الدكتور لوثر صك أمان حتى يتسنى<br />

مثوله أمام محكمة يكون قضاتها رجاال علماء أتقياء <strong>من</strong>صفين“‏ )٧٩(.<br />

GC 160.1}{<br />

اتجه انتباه االحزاب جميعها الى اجتماع الواليات االلمانية،‏ الذي كان سيعقد في مدينة ورمس حاال بعد اعتالء<br />

شارل عرش االمبراطورية . وكانت هنالك مسائل ومصالح سياسية كان على مجلس االمة ان يتأمل فيها ويتدبرها،‏<br />

وألول مرة كان امراء المانيا سيقابلون مليكهم الشاب ويجتمعون معا للمداولة . ولقد أتى أحبار الكنيسة ورجال الدولة<br />

<strong>من</strong> كل االماكن <strong>من</strong> وطن آبائهم . كان هناك اللوردات المدنيون المتحدّ‏ ‏ِّرون <strong>من</strong> أصل عريق والمتباهون بحقوقهم<br />

الموروثة،‏ ورجال االكليروس النبالء المعتزّ‏ ون بسيادتهم العظيمة في المقام والسلطان،‏ كما كان هناك فرسان البالط<br />

النبالء وضباطهم المسلحون،‏ وكذلك جاء سفراء الدول االجنبية البعيدة كل هؤالء اجتمعوا معا في ورمس . ومع هذا<br />

ففي ذلك االجتماع العظيم كان الموضوع الذي أثار أعظم اهتمام هو دعوة المصلح السكسوني.‏ }{160.2 GC<br />

كان شارل قد أشار على ال<strong>من</strong>تخب <strong>من</strong> قبل أن يأتي بلوثر معه الى المجمع مؤكدا له حمايته،‏ وواعدا اياه بحرية<br />

ال<strong>من</strong>اظرة والجدال مع رجال اكفاء في المشاكل التي هي موضوع النزاع . وكان لوثر مشتاقا للمثول أمام االمبراطور<br />

. ومع أنه كان معتل الصحة في ذلك الحين فقد كتب الى ال<strong>من</strong>تخب يقول له:‏ ‏”اذا تعذر عليَّ‏ الذهاب الى ورمس وأنا في<br />

كامل صحتي فسأحمل الى هناك وأنا مريض كما أن ا.‏ ألنه ما دام االمبراطور يستدعيني فأنا ال أشك في أنها دعوة<br />

<strong>من</strong> هللا نفسه . فاذا كانوا يريدون أن يعاملوني بالعنف والقسوة،‏ وهذا مرجح جدا النهم ال يأمرونني بالمثول أمامهم<br />

لكي القي عليهم تعاليمي،‏ فأنا أضع مسألتي هذه بين يدي الرب . ان ذاك الذي قد حفظ الفتية الثالثة في أتون النار<br />

الملتهبة ال يزال حيا،‏ وهو يملك . فاذا لم ينقذني فان حياتي ليست ذات قيمة كبيرة . لنحرص على االنجيل حتى ال<br />

يتعرض الحقتار االشرار،‏ ولنسفك دماءنا ألجله خوفا <strong>من</strong> انتصارهم.‏ وليس لي أن أحكم في ما اذا كانت حياتي او<br />

موتي سيساهم باالكثر في خالص الجميع ... يمكنك أن تنتظر <strong>من</strong>ي أي شيء ... ما عدا الهروب واالنكار . أنا ال<br />

يمكنني الهروب،‏ وأكثر <strong>من</strong> ذلك ال أستطيع التراجع“‏ )٨٠(. }{161.1 GC<br />

وعندما أشيع في مدينة ورمس النبأ الذي يفيد بأن لوثر سيمثل أمام مجلس االمة حدث اهتياج عام . اما الياندر،‏<br />

مبعوث البابا الذي أسندت اليه تلك القضية خصيصا،‏ فقد استولى عليه الفزع والحنق . فقد رأى أن النتيجة<br />

ستكون وبيلة على الدعوة البابوية . فكونُه يفحص قضية سبق للبابا ان اصدر حكمه فيها باالدانة معناه احتقار سلطان<br />

البابا وسيادته . وفضال عن ذلك فقد كان يخشى أن تكون فصاحة هذا الرجل وحججه القوية سببا في تحويل قلوب<br />

االمراء وارتدادهم عن الدعوة البابوية . ولهذا فقد احتج بلهجة شديدة أمام شارل على مجيء لوثر الى ورمس .<br />

وقرابة هذا الوقت كانت براءة البابا القاضية بحرم لوثر قد نُشرت وأذيعت،‏ فاذ اضيفت اليها اقوال القاصد الرسولي<br />

مال االمبراطور الى التنازل،‏ فكتب الى ال<strong>من</strong>تخب يقول انه اذا لم يتراجع لوثر فليبقَ‏ في وتنبرج . لم يقنع الياندر بهذا<br />

االنتصار بل بذل قصاراه <strong>من</strong> دهاء واحتيال ليض<strong>من</strong> ادانة لوثر . وباصرار كان خليقا بدعوى افضل،‏ ألح على<br />

االمراء واالساقفة واعضاء المجلس اآلخرين مثير فتن ومتمرد وملحد بااللتفات الى هذه القضية . وأتهم المصلح<br />

بأنه لكنّ‏ احتدام هذا السفير وغضبه كشفا بكل جالء عن الروح التي دفعته ومجدف الى ذلك . وقد كانت المالحظة<br />

”.<br />

“<br />

74

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!