21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

70<br />

في خطاب ارسله الى فريدريك،‏ <strong>من</strong>تخِّ‏ ب االمبراطور بالنيابة عن سكسونيا،‏ فيه يتوعد لوثر ويأمر ذلك الحاكم بارساله<br />

الى روما او نفيه <strong>من</strong> سكسونيا . }{152.2 GC<br />

وفي دفاع لوثر عن نفسه طلب ان يريه السفير او البابا اخطاءه بأدلة <strong>من</strong> الكتاب المقدس،‏ وأخذ على نفسه عهدا<br />

مشددا بأن يهجر كل تعاليمه متى تبرهن له انها <strong>من</strong>اقضة لكلمة هللا . وقد شكر هللا الذي حسبه أهال ألن يتألم <strong>من</strong> أجل<br />

هذه القضية المقدسة.‏ }{153.1 GC<br />

لم يكن ال<strong>من</strong>تخِّ‏ ب يعرف اال ا لنزر اليسير <strong>من</strong> تعاليم االصالح تلك،‏ لكنه تأثر تأثرا عميقا بصدق أقوال لوثر وقوتها<br />

ووضوحه ا.‏ وقد صمم فريدريك على أن يكون حاميا للوثر الى أن يثبت ‏”خطأه.‏ وجوابا على أمر رسول البابا قال:‏<br />

‏”ما دام الدكتور مارت قد مُثل أمامك في اوجسبرج فيجب ان نكتفي بذلك . أننا لم نكن ننتظر <strong>من</strong>ك أن تحاول حمله<br />

على التراجع <strong>من</strong> دون أن تقنعه بأخطائه . ولم يخبرني احد <strong>من</strong> العلماء في كل واليتنا بأن عقيدة لوثر كفرية أم مضادة<br />

للروح والتعاليم المسيحية أو أنها ضاللة“‏ . وفوق ذلك فقد رفض ذلك االمير أن يرسل لوثر الى روما أو أن يطرده<br />

<strong>من</strong> والياته“‏ .)٦٦( 153.2}{ GC<br />

لقد رأي ذلك ال<strong>من</strong>تخب أن هنالك انهيارا عاما في الروادع االخالقية في المجتمع.‏ فكانت الحال تستدعي وتتطلب<br />

القيام باصالح عظيم . فلو اعترف الناس بمطالب هللا وارشاد ضمائرهم المستنيرة وأطاعوها لما كان ثمة حاجة الى<br />

االجراءات المعقدة لكبح الجرائم ومعاقبة مرتكبيه ا.‏ وقد رأى أن لوثر كان يجاهد لكي يصل الى هذه الغاية،‏ وفرح<br />

في سره ألن تأثيرا افضل كان يفرض نفسه في الكنيسة،‏ وقد بدأ الناس يحسون به.‏ }{153.3 GC<br />

اثارة االهتمام بالكتاب المقدس<br />

وقد رأى ايضا أن لوثر كاستاذ في الجامعة كان ناجحا جد ا.‏ لم تكن قد مضت غير سنة واحدة <strong>من</strong>ذ الصق لوثر<br />

مباحثه على باب الكنيسة في القلعة،‏ ومع ذلك فقد نقص عدد الحجاج الوافدين عليها في عيد جيمع القديسين نقصا<br />

ملحوظ ا.‏ لقد حُرمت روما <strong>من</strong> عابديها وتقدماتهم،‏ لكنّ‏ مكان هؤالء قد شغله اناس آخرون وطبقة اخرى جاء افرادها<br />

اآلن الى وتنبرج ال كحجاج يمجدون ذخائرها بل كطالب يمألون قاعات العلم فيه ا.‏ ان كتابات لوثر ومؤلفاته قد<br />

اضرمت في كل مكان اهتماما بالكتب المقدسة،‏ فتقاطر الطلبة الى الجامعة ال <strong>من</strong> المانيا وحدها بل <strong>من</strong> بلدان اخرى .<br />

وبعض الشباب اذ أقبلوا على وتنبرج ألول مرة ‏”رفعوا ايديهم الى السماء شكرا هلل الذي جعل النور ينبثق <strong>من</strong> هذه<br />

المدينة كما قد انبثق <strong>من</strong> صهيون في العصور القديمة،‏ و<strong>من</strong>ها انتشر الى ابعد الممالك“‏ )٦٧(.<br />

GC 153.4}{<br />

ولم يكن لوثر الى ذلك الحين قد رجع عن ضالالت البابوية رجوعا كامال،‏ بل كان رجوعه جزئي ا.‏ ولكنه عندما<br />

كان يقارن بين الوحي المقدس والمراسيم والقوانين البابوية كان يمتلئ دهشة . وقد كتب يقول:‏ ‏”اني اآلن ماض في<br />

قراءة مراسيم الباباوات ... وانا ال اعلم ما اذا كان البابا هو المسيح الدجال نفسه ام هو رسوله،‏ فلقد شوِّّه المسيح<br />

وصلب في الباباوات الى حد كبير جد ا“‏ )٦٨(. ومع ذلك ففي ذلك الحين كان لوثر ال يزال يؤيد كنيسة روما،‏ ولم<br />

يكن يفكر في االنفصال عن شركتها.‏ }{154.1 GC<br />

كانت مؤلفات ذلك المصلح وتعليمه تنتشر في كل دول العالم المسيحي . وامتد العمل الى سويسرا وهوالندة،‏ كما<br />

وجدت نسخ <strong>من</strong> مؤلفاته طريقها الى فرنسا واسباني ا.‏ وفي انجلترا قبل الناس تعاليمه كأنها كلمة الحياة . وامتد الحق<br />

الى بلجيكا وايطالي ا ايض ا.‏ لقد بدأ آالف الناس يستيقظون <strong>من</strong> سباتهم الشبيه بالموت الى فرح حياة االيمان<br />

والرجاء.‏<br />

GC 154.2}{<br />

غضبت روما واهتاجت بسبب هجمات لوثر،‏ وصرح بعض المتعصبين <strong>من</strong> خصومه،‏ وحتى بعض دكاترة<br />

الجامعات الكاثوليكية،‏ أن <strong>من</strong> يقتل هذا الراهب المتمرد فال جُناح عليه وال اثم . وفي احد االيام اقترب الى المصلح<br />

رجل غريب وكان يخفي غدارة تحت ثيابه وسأله لماذا هو سائر هكذا وحده فأجابه لوثر قائال:‏ ‏”انني بين يدي هللا فهو

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!