21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

لو أن قوة غير <strong>من</strong>ظورة طردتهم . وقتل جيش هس عددا كبيرا <strong>من</strong>هم،‏ ثم طاردوا الهاربين ووقعت في أيدي اولئك<br />

ال<strong>من</strong>تصرين غنائم كثيرة،‏ حتى أن الحرب لم تؤدِّ‏ بهم الى الفقر بل اغنتهم غنى جزيال.‏ }{129.3 GC<br />

وبعد سنين قليلة قام بابا جديد وجرد عليهم حملة اخرى <strong>من</strong> المشاة . وكما حدث في المرة السالفة جُمعت الذخائر<br />

واألمو ال <strong>من</strong> كل الممالك األوروبية الخاضعة لحكم الباب ا.‏ وكانت االغراءات المعروضة على <strong>من</strong> رغبوا في<br />

دخول تلك الحرب الخطرة عظيمة . فلقد عُرض تأكيد بغفران أفظع الخطايا التي ارتكبها الصليبيون،‏ كما قُطع وعد<br />

بجزاء صالح عظيم في السماء ل<strong>من</strong> يموتون في تلك الحرب،‏ و<strong>من</strong> يبقون أحياء كانوا سيحصلون على الكرامة والغنى<br />

في ساحة القتال . ومرة أخرى حُشد جيش عظيم،‏ واذ عبروا الحدود دخلوا بوهيمي ا.‏ تراجعت امامهم جيوش هس<br />

انكسارا،‏ وهكذا اجتذبوا الغزاة الى عمق البالد بحيث جعلوهم يعتقدون أنهم قد أحرزوا النصرة . أخيرا وقف جيش<br />

بروكوبيوس ثابتا في مكانه،‏ واذ ارتدوا الى العدو تقدموا ليلتحموا معهم في القتال . ولما اكتشف الصليبيون خطأهم<br />

ظلوا في معسكرهم ينتظرون الهجوم . وعندما سمع صوت الجيش الزاحف،‏ بل قبل أن يروه،‏ وقع رعب عظيم على<br />

الصليبيين . واذا باالمراء والقواد والجنود العاديين يُلقون اسلحتهم ويفرون هاربين في كل اتجاه . وعبثا حاول القاصد<br />

الرسولي الذي كان قائدا للغزاة أن يلم شمل الجيش المرتعب الذي شمله االرتباك والفوضى . وعلى رغم الجهود<br />

العظيمة التي بذلها إنجرف هو أيضاً‏ مع جموع الهاربين . فكانت الهزيمة ماحقة،‏ ومرة أخرى جمع ال<strong>من</strong>تصرون<br />

غنائم وافرة.‏ }{130.1 GC<br />

وهكذا ففي المرة الثانية اذ خرج جيش عظيم <strong>من</strong> أقوى دول أوروبا،‏ جيش <strong>من</strong> الرجال المحاربين المدربين على<br />

استخدام االسلحة في القتال،‏ هربوا <strong>من</strong> دون أن يضربوا ضربة واحدة أمام الجيش الصغير المدافع عن تلك الدولة<br />

الضعيفة . هنا ظهرت قدرة هللا . لقد اصاب الغزاة رعبٌ‏ عظيم فائق الطبيعة . فذاك الذي طرح جيوش فرعون في<br />

بحر سوف،‏ والذي هزم جيوش مديان أمام جدعون ورجاله الثالث مئة،‏ والذي في ليلة واحدة قتل كل رجال جيوش<br />

ملك أشور المتكبر،‏ مدَّ‏ يده مرة أخرى ليضعف قوة الطغاة الظالمين.‏ ‏”هناك خافوا خوفا ولم يكن خوف الن هللا قد بدد<br />

عظام محاصرك.‏ أخزيتهم الن هللا قد رفضهم“‏<br />

اللجوء الى الطرق الدبلوماسية<br />

‏)مزمور .)٥ : ٥٣ 130.2}{ GC<br />

لما يئس القواد البابويون <strong>من</strong> الغلبة لجأوا الى الحيلة والسياسة،‏ فعقدوا صلحا بحيث أقروا <strong>من</strong>ح شعب بوهيميا حرية<br />

الضمير لقاء ترك حق القرار في يد روما.‏ وقد قدم شعب بوهيميا أربعة شروط للصلح مع رو ما وهي : حرية<br />

الكرازة بالكتاب المقدس،‏ حق كل أعضاء الكنيسة في الخبز والخمر في المائدة السماوية،‏ استخدام اللغة الوطنية في<br />

العبادة،‏ واعتزال كل رجال االكليروس الوظائف والسلطات المدنية،‏ ومتى أرتكب أحدهم جريمة فالسلطة الشرعية<br />

للمحاكم المدنية هي التي تحكم على االك ليروس والعلمانيين على حد سواء . وقد ‏”قبلت السلطات البابوية أخيرا<br />

شروط اتباع هس االربعة،‏ ولكن مع حصر حق ايضاحها وتفسيرها بالمجمع،‏ أي بالبابا واالمبراطور“‏ )٤١(. وعلى<br />

هذا االساس عقدوا المعاهدة فكسبت روما عن طريق النفاق والمخاتلة ما عجزت عن احرازه بالحرب،‏ النها اذ اقامت<br />

نفسها مفسرة لشروط أتباع هس وللكتاب استطاعت تحوير معناها لخدمة أغراضها.‏ }{131.1 GC<br />

واذ رأت جماعة كبيرة في بوهيميا ان ذلك االتفاق قد غدر بحرياتهم رفضوا قبول المعاهدة،‏ فحدثت خصومات<br />

ووقعت انقسامات أدت الى ال<strong>من</strong>ازعات و سفك الدماء بين أبناء الشعب الواحد . وفي ذلك النزاع سقط القائد<br />

بروكوبيوس النبيل ومات،‏ وبذلك اندثرت حريات بوهيميا.‏ }{131.2 GC<br />

وصار سجسموند الذي سلّم هس وجيروم الى الموت ملكا على بوهيميا اآلن ، وعلى رغم القسم الذي اخذه على<br />

نفسه بأن يحمي حقوق شعب بوهيميا فقد تقدم لنشر البابوية . لكنه لم يربح كثيرا <strong>من</strong> وراء تعلقه بروما،‏ فلقد عاش<br />

حياة التعب المحفوفة باالخطار مدى عشرين عاما . وضاعت جيوشه وابتلعت أمواله وأقفرت خزائنه في حرب<br />

59

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!