21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وفي رسالة بعث بها الى أصدقائه في براغ قال:‏ ‏”يا اخوتي ... اني مسافر وبيدي صك أمان <strong>من</strong> الملك لمواجهة<br />

اعدائي الكثرين القتلة ... ولكني واثق ثقة كاملة باهلل القدير وبمخلصي،‏ وأنا أثق بأنه سيصغي الى صلواتكم الحارة<br />

وأنه سيسكب حكمته في فمي حتى أقاومهم،‏ وأنه سي<strong>من</strong>حني روحه القدوس ِّ ليحصّنني بحقه حتى استطيع أن أجابه بكل<br />

شجاعة التجارب وا لسجن،‏ بل الموت القاسي ان لزم االمر . لقد تألم يسوع المسيح ألجل احبائه فهل نستغرب أنه قد<br />

ترك لنا مثاالحتى نحتمل بصبر كل شيء ألجل خالصنا،‏ انه هللا ونحن خالئقه،‏ وهو الرب ونحن عبيده،‏ وهو سيد<br />

العالم أما نحن فبشر محتقرون،‏ ومع ذلك فقد تألم ! فلماذا اذاً‏ ال نتألم نحن ، ال سيما ان اآلالم هي لتطهيرنا؟ فيا<br />

احبائي،‏ اذا كان موتي يؤول الى مجده فصلوا حتى يجي ءَ‏ سريعا وحتى احتمل كل الباليا بصبر وثبات . أما اذا كان<br />

<strong>من</strong> األفضل أن أعود اليكم فصلوا حتى أعود <strong>من</strong> دون أن أتلوث،‏ أي حتى ال أكتم حرفا واحدا <strong>من</strong> حق االنجيل وحتى<br />

أترك الخوتي مثاال فاضال نبيال يتبعونه . وهكذا ف<strong>من</strong> المرجح أنكم لن تروا وجهي في براغ بعد اآلن،‏ أما اذا تعطَّفت<br />

ارادة هللا القدير باعادتي اليكم فلنسر قدما في عملنا ونحن أثبت قلبا في معرفة شريعته ومحبتها“‏ )٢٢(.<br />

GC<br />

{<br />

116.2}<br />

وفي رسالة أخرى أرسلها الى كاهن كان قد صار تلمي ذا لالنجيل تكلم هس باتضاع عميق عن أخطائه متهما<br />

نفسه بأنه ‏”كان يحس بالسرور عندما يرتدي المالبس الفاخرة،‏ وانه كان يقتل الساعات في ممارسات تافهة“.‏ ثم<br />

أضاف الى ما سبق هذه التحذيرات المؤثرة:‏ ‏”ليت مجد هللا وخالص النفوس يشغالن عقلك وليس امتالك هبات<br />

الناس أو االمالك أو العقارات . حاذر <strong>من</strong> تزيين بيتك أكثر <strong>من</strong> تزيين نفسك،‏ وفوق كل شيء ِّ وجّه كل اهتمامك<br />

وعنايتك الى البناء الروحي . كن تقيا ومتواضعا مع الفقراء وال تنفق أموالك في االكل والشرب واقامة الوالئم . فاذا<br />

لم تصلح حياتك وتكف عن االفراط في تمتعاتك فأنا اخشى انك ستقع تحت طائلة التأديب القاسي كما هو الحال معي<br />

... أنت تعرف عقيدتي ألنك <strong>من</strong>ذ طفولتك تلقيت تعاليمي،‏ ولذلك فال جدوى في أن اكتب لك أكثر <strong>من</strong> هذا.‏ ولكني<br />

اناشدك برحمة الرب اال تتمثل بي في أي <strong>من</strong> األباطيل التي رأيتني أسقط فيه ا“.‏ وعلى غالف الرسالة أضاف قائال:‏<br />

‏”أناشدك يا صديقي اال تفضّ‏ هذه الرسالة حتى يتأكد لك بما ال يحتمل الشك أنني قد مُت“‏ )٢٣(.<br />

القبض على المصلح<br />

GC 118.1}{<br />

: “<br />

وفي أثناء الرحلة رأى هس دالئل على انتشار تعاليمه في كل مكان وقبول الناس دعوته قبوال حسنا،‏ فقد تجمهر<br />

الناس لمقابلته،‏ وفي بعض المدن كان الحكام يتبعونه في الشوارع.‏<br />

GC 118.2}{<br />

عند وصول هس الى كونستانس مُنح حرية كاملة . وأُضيف الى صك االمان الم<strong>من</strong>وح له <strong>من</strong> االمبراطور تأكيد<br />

شخصي بحراسة البابا له . ولكن على رغم ذلك فكل تلك العهود والتأكيدات المقدسة المتكررة قد انتُهكت ونقضت اذ<br />

اعتقل بعد وقت قصير بأمر البابا والكرادلة وألقي به في جب كريه ا لرائحة.‏ وبعد ذلك نُقل الى قلعة <strong>من</strong>يعة عبر الرين<br />

وحُفظ اسيرا فيه ا.‏ أما البابا الذي لم يستفد <strong>من</strong> غدره فقد ألقي به هو نفسه بعد ذلك بوقت قصير في السجن ذاته )٢٤(<br />

بعدما تأكد للمجمع أنه قد ارتكب أحط الجرائم،‏ فضالً‏ عن القتل والسيمونية والزنا،‏ ‏”خطايا ذكرها أيضا قبيح“،‏ على<br />

حد قول المجمع . وأخيرا جُرد <strong>من</strong> تاج البابوية وطرح في السجن.‏ والبابوان اآلخران المتنافسان خُلعا،‏ واختير بابا<br />

جديد.‏ 118.3}{ GC<br />

ومع أن البابا نفسه كان مرتكبا جرائم اعظم <strong>من</strong> تلك التي أتهم بها هس الكهنة وبسببها طالب باالصالح،‏ فان<br />

المجمع عينه الذي جرد البابا <strong>من</strong> رتبته تقد م ليسحق المصلح . ولقد أثار خبر اعتقال هس سخطا عظيما في بوهيميا،‏<br />

فقدم بعض األمراء األقوياء احتجاجات شديدة ضد هذا االعتداء . واالمبراطور الذي كان يرفض السماح بانتهاك<br />

صك االمان قاوم االجراءات التي اتخذت ضد هس . لكنّ‏ اعداء المصلح كانوا خبثاء وأصرو ا على تنفيذ أغراضهم .<br />

وقد لجأوا الى تعصب االمبراطور ومخاوفه وغيرته على الكنيسة . وقدموا حججا مطولة يبرهنون بها أن ‏”االيمان<br />

53

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!